ملفات خاصة

 
 
 

ما تبقى من زياد الرحباني..

سلطة الأمر الواقع

راشد عيسى

الموهوب والعبقري الثائر

زياد الرحباني

   
 
 
 
 
 
 

صدمتُ أمس، مع المصدومين، بنبأ رحيل الفنان اللبناني زياد الرحباني، وأحسب أن دمعة فلتت، رغم أن الموت متوفر بكثرة هذه الأيام في جهات عربية عديدة، متوفر ويوميّ حتى ليكاد المرء يظن أن الوقت قد حان لِتَكَسُّر النصال على النصال.

صدمة ودمعة مباغتتان حقاً، كيف مع كل هذه الخصومة مع مواقف الرجل الذي حَسَمَ موقفه وموقعه إلى جانب النظام الممانع، في عزّ ثورات الاستقلال والربيع العربي، منذ انتفاضة الاستقلال في لبنان، بُعَيد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، مروراً بكل ما جرى من فظائع (من بينها اغتيالات لسياسيين وكتّاب ومناضلين من خصوم النظام الممانع. هل قال شيئاً بخصوص سمير قصير الذي يعبده رثاة زياد)، إلى ثورة السوريين على نظام المخلوع بشار الأسد!

هكذا بات واضحاً أن الرجل الذي أثار إعجابنا بالانقلاب على الضيعة الرحبانية، استنفر ذهولنا لانصياعه للدولة الأسدية

أحببنا، نحن السوريين ومَن في حكمهم، زياد الرحباني قبل أن نميّزه تماماً من بين ملحني فيروز، حيث صحونا على صوت جارة القمر في بيوتنا ومدارسنا وشوارعنا الفقيرة عبر أجهزة راديو مزروعة على الشبابيك الضيقة (أرسخها وأحزنها بالنسبة لي «وطني، يا جبل الغيم الأزرق»، إذ كانت لازمة لبرنامج يومي في إذاعة دمشق آنذاك)، وأكيد مرت ألحان لزياد أحببناها من دون أن نكترث لمن يكون اللحن، لم يكن السؤال وارداً أصلاً آنذاك. أحببنا «سألوني الناس» من دون سؤال عن ملحنها، أساساً من يخطر له ألّا يحب أغنية للفيروزة! كما أحببنا تلك المقطوعة البديعة التي كانت مقدمة لبرنامج يكاد يكون الأشهر بين برامج التلفزيون السوري هو «السالب والموجب» لمقدمِّهِ توفيق حلاق، وربما يعود له الفضل في تعرّف السوريين مبكراً على موسيقى «يا أبو علي». تكاد المقطوعة تكون ذاكرة مشتركة لعموم السوريين من دون أن يعرف معظمهم بالضرورة لمن تعود.

الثورة على الضيعة

 حين تعرّفنا على زياد الرحباني، في مسرحياته وبرامجه الإذاعية المتداولة على كاسيتات، ومقابلاته المنتظرة على أحرّ من الجمر، أذهلنا أن الفنان الرحباني بصدد ثورة عارمة على الرحابنة، يسخر من الأغنية الرحبانية، يعيد توزيعها بمعارضات موسيقية، والمدهش أنه يستخدم القماشة الرحبانية نفسها ليعيد تطويعها، وصولاً إلى توظيف فيروز نفسها في تلك السخرية، اُنظر مثلاً كيف عارض زياد أغنية «يا ريت، إنت وأنا بالبيت»، من كلمات وألحان الأخوين رحباني، في أغنية معارضة جديدة بإيقاع سريع تغنيها فيروز «لا والله». والتي تقول فيها «يا ريت، إنت وأنا بالبيت، بس كل واحد ببيت».

لم تعد المسألة إن كنا نحبه، أو نختلف معه، فلقد باتت أعمال زياد أشبه بسلطة الأمر الواقع

كنا مستسلمين تماماً لكل ما يأتي من الرحابنة، وكان درس زياد الأول أن ما ظنناه مقدساً ونهائياً يمكن انتقاده، بل والسخرية منه، ومن الرائع أن يأتي ذلك من رحبانيّ، ولدٌ جاء من صلب الرحابنة، وإلا كان النقد سيحسب في عداد عداوة الكار، أو «خالِف تُعرف»، أو انعدام الموهبة، وربما يحسب في سياق هجمة صهيونية تهدف إلى النيل من الفن اللبناني والعربي وتحطيم أيقوناته (تهمة الصهيونية ساقها زياد نفسه تجاه بعض أبناء الكار، مثل التونسي أنور إبراهم، واللبناني ربيع أبو خليل).

كنا مستسلمين إلى أن جاء زياد، ثار على الضيعة الرحبانية المزيفة، حاول أن يحاكي لبنان كما هو في الواقع، على مستوى الموضوعات واللغة مستخرِجاً من المحكي، اليومي، شعراً وكلمات وأغاني كانت الأقرب إلى الجيل، من المفهوم إذن أن يرثى زياد اليوم بكلمات تبدو عابثة «بلا ولا شي» (كانت متعة حياتنا أن نغنيها على أرصفة دمشق: تعي نقعد بالفيّ، مش لحدا هالفيّ، حبيني وفكري شوي، بلا ولا شي..)، «يا ضيعانو»، «اسمع يا رضا، كل شي عم يغلى ويزيد، مبارح كنا عالحديدة، وهلق صرنا عالحديد».

زياد نفسه سخر من الرحابنة بشكل لاذع وحاد، فليس من حق أحد إذن، وهذا درسٌ رحبانيّ آخر في غاية الأهمية، أن يتنطح ويشرع سيف الاتهامات عندما تتعرض تجربة زياد للنقد، هو نفسه لم يقصر لا بالرحابنة ولا بأحد سواهم، صراحة أو ضمناً.

زياد الذي تحفظه أجيال عن ظهر قلب، كلمة كلمة، ميزورة إثر أخرى، وتقلد كلماته وبرامجه، وحتى طريقة كلامه، وتتنظر إطلالاته، وتتناقل صوره، وتعلقها على جدران البيوت الفقيرة إلى جانب أيقونات أخرى؛ فيروز، محمود درويش، جيفارا، مع تنويعات أخرى محلية بحسب المنطقة والجنسية، سرعان ما خذل محبيه، السوريين خصوصاً، وقبلهم اللبنانيين الاستقلاليين، عندما انحاز إلى نظام القتل، انحاز لا بزلة لسان، بل راح يثابر في التنظير والتطبيل للنظام السوري ولإيران والنظام الممانع عموماً، وإذا كنا شهدنا استقالات وتكويعات لا حصر لها حتى قبل سقوط النظام السوري وانهيار «حزب الله»، وشهدنا مراجعات عديدة، بقي زياد في قلعته، عنيداً، ممانعاً حتى النفس الأخير. هكذا بات واضحاً أن الرجل الذي أثار إعجابنا بالانقلاب على الضيعة الرحبانية، استنفر ذهولنا لانصياعه للدولة الأسدية.

وليت الأمر توقف عند تحيّز سياسي، بل بدت بعض تصريحاته مخجلة في فداحة الخطأ والتجني فيها، من دون أن تجد اعتذاراً حقيقياً صادقاً عنها.

هذه المرة، بإمكانك أن تحب الأغنية وتنسى المغني

الأغنية والمغني

مع ذلك، ليس بإمكان أحد إنكار أثر زياد الرحباني، في موسيقاه وأغنياته أخَذَنا فوراً إلى موسيقا العالم. اللغة في مسرحياته وتعليقاته الإذاعية باتت جزءاً من نسيج لغتنا، على اختلاف محكياتنا، لبنانية كانت أم سورية أو فلسطينية، على غرار ما نحفظ من المسرحيات والأفلام المصرية التي دخلت لغتنا أيضاً وباتت جزءاً أصيلاً منها، ورغم كل الخلاف والتمترس السياسي قد تجد أحدنا يقول «كما قال زياد ذات مرة».

لم تعد المسألة إنْ كنا نحبه، أو نختلف معه، فلقد باتت أعمال زياد أشبه بسلطة الأمر الواقع، بإمكان المرء أن يسمع «وقمح» من دون أن يتذكر مواقفه السياسية، ومثلها «كيفك إنتَ»، و»أنا فزعانة»، وسواها الكثير، من دون أن يضطر إلى وضع صورة له على الجدار. تماماً كما يحدث عندما تحفظ وتستمتع بشعر هذه القامة العربية أو تلك فيما تختلف معه كلياً، بسبب عنصريته، أو غروره، أو انحطاطه، الخ. المتنبي جزء من اللغة العربية، ولست مضطراً عندما تستخدم عبارة «تجري الرياح بما لا تشتهي السفن» حتى أن تتذكر اسمه، على سبيل المثال لا الحصر.

تقريباً هذا ما أفعله من سنوات طويلة، فيما أقرأ لواحد من شعرائي المفضّلين (أحد أسرار القراءة). بل أعتبر أن نهاري يسير أفضل ما يمكن إنْ بدأتُ بقراءته، رغم كل مواقفه من الربيع العربي.

هذه المرة بإمكانك أن تحب الأغنية وتنسى المغنى.

٭ كاتب من أسرة «القدس العربي»

 

####

 

الفتى الأغر الذي رسم ظله ثم ارتقى

محمد نعيم فرحات

يولد بعض الناس ليكونوا، ويختارون أن يكونوا مختلفين، يخرجون عن كل نص وطوق، بحثا عن الانعتاق، وما هو أجمل، يعيشون طلقاء يحررون أنفسهم من كل قيد موروث أو مبني، يرسمون نصهم من ظله الأول حتى ما بعد الرمق الأخير، برهافة وعزم وبهاء واختلاف ويقدمونه للناس، كدعوة ووعد. زياد الرحباني بنفسه وفي زمنه، كان واحدا من هؤلاء، شيد بديله الشجاع بكل طاقاته الممكنة وأكثر، ومضى في الحياة بكل ما كان لديه من عزم وفوضى، لم تكن بحاجة لمن ينظمها، لأنها كانت تتولى تنظيم نفسها، ولو بعد حين من الانفلات، على نحو فادح أحيانا.

عن إدراك، وبعناية ورشاقة، حوَل زياد رحباني، السخرية من لحظة عابرة تُرضِي فاعلها لوهلة كان الواقع يستوعبها، إلى فكرة وثقافة وبديل، وصفّى حسابه على طريقته البديعة: مع الحياة التي على عواهنها، وتردي العالم أمام جدارته باسمه ومعناه، وسوء صنيع الناس مع أنفسهم، ومع نفسه أيضا، فعل كل ذلك ببساطة، وامتلاء وبذكاء، صريح، شجاع، مدهش، مغرٍ، مثير وجاذب على نحو لا يمكن رفضه. قليلون هم، القادرين على استخلاص حكمة الحياة وتحمل أوزارها، والذهاب نحو تكوين رؤية وإبداع بديل، هؤلاء هم الذين يحظون بالمتاعب، لكنهم يعودون إلى أنفسهم، ببعض الرضا عما فعلت أياديهم، فيما يغضبون منه وعليه، ويواصلون سعيهم والخطى لاستئناف المواجهة مع البشاعة والرداءة واليأس والبؤس وشقاء العالم.

شاءت أقدار زياد ان يترعرع في ظلال قامات سكنت في أعالي تاريخ الجمال: فيروز، عاصي ومنصور، الذين أودعوا نفوس الناس ووعيهم ووجدانهم عهدة عند صوتها وأسراره المدهشة والعوالم التي شيدها وأهداها. الفتى المتمرد منذ كان في مهد أمه وأبيه صبيا على ما تروي سيرته وخياراته، تعزز بالظلال التي تركها أهله ما كان بوسعه فعل ذلك، لكنه لم يألف العيش في تخومها طويلا، على ما كان فيها من غنى رمزي وسعة وكفاية، ودون أن يغلق الباب وراءه على الظلال، صعد من هناك ليغنى نشيده الخاص في المدى ويضيف لمسته، ثم عاد اليها، محمولا على ظل كثيف هو ظل زياد، عثر فيه على بعض نفسه وبعض ما كان يريد قوله، لكن الناس كانوا يعثرون على الكثير من أنفسهم فيما قاله ورسمه وفيما كان يعد بقوله ويبشر به.

لم يُبقِ زياد الرحباني عصىً لم يشق الطاعة عليها، ولم نسمع أنه قد طرق باب أحد، لكن رأينا وسمعنا كيف صفق كل الأبواب الفعلية والمجازية، على ما فيها وعلى من فيها، كي يستفيقوا ويستخرجوا من غياهب نفوسهم الرهان الحالم، ويطلقونه في أفق الحياة ووعدها الصعب، وتوليده بقوة الأمل والفعل البهي. ومثل كل المسكونين بالكرامة والحرية والانعتاق، توسل بصبر دؤوب كل ما وقعت عليه روحه ويداه، من قول وصوت وأدوات وتعبير وحركة كي ينهض وينهضوا ويمضون ويمضي..

زياد الرحباني الذي تعود على أن يصغي إلى نفسه دائما، التي قلما خذلته، سار في الدروب التي قطعها مستسلما لسجايا، كانت تعرف كيف تروض نفسها وتصعد كي تفصح وتقول. كريم الوعي والأصل والندى، المشغول حد التوتر بتوليد زمن آخر من راهنه الصاخب، كتب فصله على نحو ملحمي بالغ البهاء والشجاعة ومضى، لم يكن معنياً بسماع صوته بمقدار ما كان مشغولا بتجليات صداه وتردداته وظلاله التي يرسمها الصوت في أعماق روحه، وأرواح الآخرين وفي صفحات الزمن. وكالعادة، رَاسِمُ الظلِ لا يفنى، إنه يرتقي فيقوم ظلا، لا أقل.

 

####

 

وداع رسمي وشعبي لزياد الرحباني

يخطف الأضواء من الاستحقاقات السياسية والأمنية

سعد الياس

بيروت-«القدس العربي»: لليوم الثاني على التوالي، خطف وداع الفنان المبدع زياد الرحباني الأضواء من امام كل الاستحقاقات السياسية والأمنية إذ فتحت القنوات التلفزيونية والاذاعية هواءها المباشر منذ الصباح لمواكبة الوداع الكبير لأحد أعمدة الفن اللبناني والعربي الذي ودّعه اللبنانيون على اختلاف انتماءاتهم السياسية والطائفية، وشاركوا والدته السيدة فيروز حزنها العميق هي التي أطلّت متشحة بالسواد بعدما إحتجبت لسنوات عن الظهور الاعلامي بإستثناء صورة وحيدة لدى استقبالها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون غداة انفجار مرفأ بيروت.

وغصّت الطرقات في محيط مستشفى خوري في الحمراء بالحشود الشعبية لوداع زياد الرحباني الذي جسّد هموم الناس وآمالهم بكلمة صادقة ولحن لا يُنسى مبتعداً عن الأطر التقليدية، ليرسم لنفسه مساراً نقدياً وفكرياً جريئاً، وقدّم التعازي في كنيسة رقاد السيدة في المحيدثة بكفيا رئيس الحكومة نواف سلام ممثلاً رئيس الجمهورية العماد جوزف عون ونائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري إضافة إلى اللبنانية الأولى نعمت عون وعقيلة رئيس مجلس النواب رنده بري والرئيس أمين الجميل ووزراء ونواب وفنانين وشخصيات سياسية وحزبية واعلامية وأفراد أسرة الرحباني.

وألقى رئيس الحكومة كلمة في خلال مراسم الدفن جاء فيها: “أتكلم حيث تختنق الكلمات. أقف بخشوع أمام الأم الحزينة، والعائلة، والأصدقاء، ولبنان كله شريك في هذا الحزن الكبير. زياد المبدع العبقري، كنتَ أيضًا صرخة جيلنا الصادقة، الملتزمة قضايا الإنسان والوطن. وقد قلتَ ما لم يجرؤ الكثيرون منّا على قوله”. وأضاف “أما بالنسبة لـ “بكرا شو”، فللأجيال القادمة، ستبقى يا زياد صوت الجمال والتمرد، وصوت الحق والحقيقة حين يصير السكوت خيانة”.

وتابع رئيس الحكومة “أيها الأحبة، قرّر السيد رئيس الجمهورية العماد جوزف عون منح الفقيد الغالي وسام الأرز الوطني من رتبة كومندور، وقد كلّفني، فتشرّفت، أن أُسلّمه اليوم إلى العائلة الكريمة، متقدمًا منها، باسم الرئيس وباسمي الشخصي، بأحرّ التعازي، سائلاً القدير أن يتغمّده بواسع رحمته”.

أما المطران سلوان موسى الذي ترأس مراسم الدفن، فقال في عظته “السيدة فيروز غادرها اليوم زياد، ولكن أولادك كثر وموجودون في كل مكان ويستفيقون وينامون على صوتك الذي “يقدح” جبل الصوان، والله يبارك فيكم آل الرحباني لأنكم جعلتم منا عائلة في الوطن”، معتبراً “أن زياد الرحباني غيّر الواقع ولم يسمح بانكسارنا وهو مغوار عرف أن يذهب إلى الخطوط الامامية في الدفاع عن الانسان”.

نقل جثمانه على وقع أغنياته

وبينما كان لبنان يودع أمس فنانه المسرحي والموسيقي الكبير زياد الرحباني الذي توفي السبت عن 69 عاماً، تجمّعَ المئات من محبيه صباحا أمام أحد مستشفيات بيروت لمواكبة نقل جثمانه إلى منطقة جبلية شمالي شرقيّ بيروت تقام فيها مراسم دفنه بعد الظهر.

وتجمّع أكثر من ألف من محبي الرحباني أمام مستشفى “بي أم جي” منذ ساعات الصباح الأولى بعدما تداعوا عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومجموعات الدردشة.

وأحضر كثر من هؤلاء وروداً بيضاء وحمراء وباقات أزهار، وحمل عدد منهم صوراً للرحباني كُتب على بعضها “بَلا وَلا شي…بحبّك”، في إشارة إلى عنوان إحدى أغنياته. وراح الحاضرون يتبادلون التعازي فيما صدحت ألحان الراحل وصوته عبر سيارات كانت تمر في الشارع، ثم تحلقت مجموعة من المشاركين راحوا ينشدون أغنيات الراحل ومنها “لأول مرة ما منكون سوا”، باكورة ألحانه لوالدته فيروز.

ولدى خروج السيارة المخصصة لنقل الجثمان من المستشفى يتقدمها درّاج من الشرطة، علا التصفيق على وقع قرع أجراس كنيسة المنطقة، وراح الحاضرون الذين أجهش كثر منهم بالبكاء ينثرون عليها الأزهار والأرُزّ، ويطلقون الزغاريد، وكذلك فعل آخرون من على شرفات منازلهم في هذه المنطقة التي كان الرحباني يسكن قريبا منها، واقام الاستديو الخاص به فيها، ويمضي وقته في مقاهيها وحاناتها.

وطالب البعض بإخراج النعش من السيارة لتمكين المتجمعين من إلقاء النظرة الأخيرة عليه وحمله والطواف به في المنطقة العزيزة على قلب الراحل. وكرر متجمعون دعوات تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي في اليومين الأخيرين بإعلان الحداد الوطني وتنكيس الأعلام اللبناني نظرا إلى مكانة الراحل.

ومع أن المتجمعين كانوا متنوعين، غلَب حضور مؤيدي الأحزاب اليسارية، إذ كان الرحباني، وهو الابن الأكبر للفنانة فيروز والملحّن عاصي الرحباني، شيوعي الهوى. وقال الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب إن زياد “فنان كبير ثائر حمل قضية الإنسانية (…) وكان يريد لبنان ديموقراطياً علمانياً ولاطائفياً”. ورفع عدد من المشاركين العلم الفلسطيني، ووضع آخرون على أكتافهم الكوفية، في تحية للراحل الذي كان مناصرا للقضية الفلسطينية.

وحمل البعض ملصقا بتوقيع “أصدقاء المناضل جورج عبدالله”، يجمع صورة الرحباني مع صورة هذا الناشط اللبناني المؤيد للفلسطينيين الذي عاد الجمعة، في اليوم السابق لوفاة الفنان، إلى مسقط رأسه في شمال لبنان الجمعة بعد أن أمضى أكثر من 40 عاما خلف القضبان في فرنسا لادانته بالتواطؤ في اغتيال دبلوماسيين أميركي وإسرائيلي في ثمانينات القرن الماضي.

وقال الممثل المسرحي زياد عيتاني الذي كان مشاركا في التجمع لوكالة فرانس برس “جئت لأنني اعتبر نفسي من جيل الزياديين (…) لقد ساهم الرحباني في تشكيل ثورتنا وبناء وعينا السياسي وشخصيتنا. خسارة”. وأضاف دامعا “أمي سمّتني على اسمه بعد إحدى مسرحياته”.

موسيقى ومسرح

واشتهر الرحباني بمسرحياته التي أنتجها خلال الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990) وسخر فيها من واقع سياسي اجتماعي شديد التعقيد. ورغم انتمائه السياسي المعلن، حظي بشعبية واسعة في كل فئات الشعب اللبناني. ومَن لم يتسنَ له حضور هذه الأعمال في الشطر الغربي من بيروت، حيث كان زياد يقيم، بسبب انقسام العاصمة اللبنانية حينها بين طَرَفَي النزاع، استمع إلى تسجيلات لها على أشرطة كاسيت كانت منتشرة بكثافة، وكان سكان بيروت الشرقية الموالون للمعسكر السياسي والعسكري المواجِه للأحزاب اليسارية، يحفظون نصوص هذه المسرحيات عن ظهر قلب.

كان زياد الرحباني المولود في الأول من كانون الثاني/يناير 1956 كاتبا وملحنا وموسيقيا ومسرحيا، أضحك الجمهور كثيرا بنقد ساخر، لكنه حاكى به الواقع اللبناني المرير من الانقسامات الطائفية والعصبيات والتقاليد والإقطاع. وبدأ زياد الرحباني مسيرته الفنية مطلع سبعينات القرن العشرين مع مسرحية “سهرية”، ولم ينج من انتقاداته فن والديه التقليدي والفولكلوري.

وحصدت مسرحياته في السبعينات والثمانينات نجاحا كبيرا، وقد اختصر فيها مشاكل المجتمع اللبناني وطوائفه التي كانت تغذّي آنذاك نار الحرب الأهلية. لحّن أغنيات كثيرة، قسم كبير منها لوالدته فيروز، ولغيرها من الفنانين الذين عملوا معه. وقد ساهم وفق خبراء في “تجديد فيروز وتطوير” أعمالها لمواكبة الزمن اعتبارا من التسعينات.

وشكّل رحيل زياد الرحباني أحد أكثر المواضيع تداولا على منصات التواصل الاجتماعي في لبنان والعالم العربي في اليومين الماضيين، إذ نشر عشرات مشاهير الفن والثقافة والإعلام ومعهم آلاف المستخدمين الآخرين رسائل رثوا فيها الفنان “العبقري”. كما جرى التداول على نطاق واسع بمقاطع فيديو من أعماله ومقابلاته.

 

####

 

فيروز متشحة بالسواد في وداع ابنها زياد الرحباني

على وقع ترتيلة “أنا الأم الحزينة”- (صور)

ناديا الياس

بيروت- “القدس العربي”: بحزن وألم يعصر القلب، ودّع لبنان الرسمي والفني والشعبي الفنان العبقري والمبدع زياد الرحباني أحد أبرز الرموز الفنية في العالم العربي في مأتم مهيب تقدمته والدته السيدة فيروز برفقة ابنتها ريما وشقيقتها الفنانة هدى حداد إلى جانب أولاد منصور والياس الرحباني.

وغصت كنيسة المحيدثة بكفيا بالوفود المعزية من سياسيين وفنانين ومواطنين أتوا لتقديم واجب العزاء للسيدة فيروز التي وصلت إلى الكنيسة برفقة ابنتها ريما وهي متشحة بالسواد ونائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب على وقع تصفيق حار من الجماهير كتحية للسيدة فيروز التي ألقت النظرة الأخيرة على زياد على أنغام ترتيلة “أنا الأم الحزينة”. وبين المعزين اللبنانية الاولى نعمت عون وعقيلة رئيس مجلس النواب رندة بري والفنان مارسيل خليفة والممثلة كارمن لبّس.

 وتزينت الكنيسة بالأكاليل ومن بينها إكليل باسم والدته السيدة فيروز كُتب عليه “إلى ابني الحبيب – فيروز” وإكليل من شقيقته ريما مكتوب عليه “الى شقيقي الحبيب – ريما” وأكاليل أخرى باسم أولاد عمه.

وكان جثمان الفنان زياد انطلق صباح هذا اليوم الحزين من مستشفى خوري في العاصمة بيروت التي تجمهر أمامها حشد كبير من محبي وعشاق زياد لوداعه وإلقاء نظرة اخيرة عليه في رحلته على الأرض. وكان الوداع مهيباً أمام المستشفى، وعند خروج الجثمان من بوابة الطوارئ، علا التصفيق الحاد والزغاريد والهتافات باسم زياد، بمشاركة خالة الراحل هدى حداد وأبناء أعمامه، بالإضافة إلى الأمين العام للحزب الشيوعي حنا غريب وعدد من الممثلين والإعلاميين.

بعدها شق موكب التشييع، طريقه بصعوبة في شارع الحمرا الرئيسي، وسط رفع علم للحزب الشيوعي اللبناني والعلم الفلسطيني، بمشاركة نائبين من “حزب الله” هما إبراهيم الموسوي وعلي فياض، ونثر الجمهور المصطف على جانبي الطريق الورود على الموكب، مع بث أغاني فيروز التي لحنها الراحل.

وسار الموكب وسط الحشود، تقدمه دراجو قوى الأمن الداخلي، على طول خط الحمرا، ليتجه بعدها إلى منطقة الصنائع، ومن ثم شارع سبيرز برج المر، من ثم الأشرفية، لينطلق بعدها باتجاه بلدة المحيدثة في بكفيا، للاحتفال بالصلاة على راحة نفسه عند الرابعة من بعد الظهر في كنيسة رقاد السيدة.

 

القدس العربي اللندنية في

28.07.2025

 
 
 
 
 

فيروز... هاكِ مِنديلى لتُخبّئى دموعَك

فاطمة ناعوت

طالما كفكفتْ دموعى بصوتها، وخففت أحزانَ قلبى بأغنياتها، ورأبت صدوعَ روحى بعذوبة حكاياها. والآن دورى ودور الملايين من جماهيرها لنُقبِّلَ جبينَها، ونكفكف دمعَها. هاكِ منديلى يا «زهرة لبنان» المشرقة؛ خبئى فيه دموعَكِ على «زياد» الذى غافلكِ ومضى إلى حيث يمضى الأبناءُ ولا يعودون، تاركين فى قلوب الأمهات صدوعًا لا تُجبَر.

هل رحل حقًّا المجنونُ الأجملُ الذى ثار على جميع أشكال الزيف التى تُغرقُنا فى الضلالات الكذوب؟ لم يثُر «زياد رحبانى» على قباحات الواقع ومراراته فحسب، بل ثار كذلك على أناقة وعذوبة العالم الذى رسمته أغنياتُ «فيروز» المنسوجة بكلمات وموسيقى أبيه وعمّه «الأخوان رحباني». ذلك العالم الطفوليّ المبهج الذى لا وجود له فى أرض ملوّثة بالحروب والفقر والجهل والطغيان. رفع إصبعَ الاتهام فى وجه أسرته الاستثنائية، رغم أنه معجونٌ بذات الطينة الفنية الرفيعة التى لا تشبه إلا نفسَها، والتى من العسير أن تتكرر.

ووقعنا، نحن عشّاقَ الرحابنة فى شّرَك الصراع بين جميلين: جمال عذوبة أغنيات «فيروز»، وجمال ثورة «زياد» على تلك العذوبة المُتخيّلة! تخيلوا تلك المعركة العبقرية بين خصمين كلاهما جميل! ومَن المستفيد من تلك المعركة؟ نحن الجماهير! تلك أجمل معارك التاريخ: الخيالُ العذب ضدَّ الثورة عليه، بعذوبة مماثلة. أخبرنى أيها القارئُ متذوق الفن الرفيع: لأيٍّ من الخصمين سوف تنحاز؟ للخيال العذب؟ أم لعذوبة الثورة عليه؟ لابد أنك مثلى ستنحاز للاثنين معًا؛ لأن ذلك «الدياليكتيك الهيجلي» الذى هرب من الفلسفة إلى الفنّ، أنجبَ فنًّا ثالثًا، غيرَ مسبوق فى كتالوج الفن، مضفورًا بخيوط الحُلم ونار الثورة.

هو ابنُ فيروز وعاصى، لكنه لم يكن ابنًا لأحد. رفضَ إرثَ أيقونات الفردوس الخالد، ليخلقَ لنا أيقونةَ الرصيف المنسىّ. كتب عن النادل، والحلاق، والعاطل، والجائع، والمشرّد، وصفع فى أغنياته الظالم والفاسد والمرائى والمتاجر بالدين. حين غنّى: «أنا مش كافر... بس الجوع كافر»، لم يكن يموسق الكلمات ويغني؛ بل كان يُقاتل، ويصفعُ الطغاة الذين يلعبون على حبال تجهيل الشعوب وتجويعهم وترويعهم. وكان الشعبُ خلفه، يتغذى على خبزِ الأغانى، لأن خبزَ الدولة كان حجارة.

رحل مهندسُ العبث المتقن، ناثرُ الفوضى الجميلة، الذى أصرّ على العزف على عودٍ قطّعتْ أوتارَه الحروبُ والانقساماتُ والصراعات. رحل مَن خلق وطنًا بديلًا من النوتة الثائرة، ومدينةً تُحكمها السخريةُ بدلاً من الطغاة. رحل الحاضرُ فى جيناتنا الثقافية، الذى نجح فى ترويض أصواتنا الجريحة على وقع النغم الثائر. برحيل «زياد رحبانى» تموتُ «بيروت» للمرةِ الألف، هذه المرّة بصمت، بلا ضجيجِ قذائف ولا جولاتِ ميليشيا؛ بل بسهم حزين مغموسٍ فى نغم حزين على مقامِ نهاوند الرهافة، ومراسمِ وداعٍ يحفّها نشيدٌ ساخر يقول مطلعه: «بما إنّو الحرب خلّصِت، نحنا رح نفلّ». «زياد رحبانى» كان فيلسوفًا بلا كتب، فكلّ أغنيةٍ له كانت مانيفستو ثورة، وكلّ كلمة فى مسرحه كانت دستور نجاة. مَن مثله قدر على تحطيم الحائط الرابع كما فعل فى «كيفك أنت» مع والدته الجميلة «فيروز»؛ فمزج البروفات والتحضيرات فى متن الأغنية النهائية، ليسمح لنا بالتلصص على كواليس بناء العمل، ثم أخرج لنا فى الأخير واحدة من أجمل وأمسّ أغنيات الرحابنة وأكثرها عبقرية وفرادة وتجريبًا وتجديدًا!

برحيل «زياد رحبانى» سكتَ الضميرُ الجارحُ الذى لم يُهادن، ولم يركع، ولم يُصفّق للطغاة، بل قصف جبهتهم بلحنٍ مارق كالسهم. لكن مثله عصيٌّ على الرحيل لأنه أحد الذين زرعوا فينا الرفضَ والعناد واللعب على حافة الخطر. سيبقى خالدًا لا فى صورة ولا فى أغنية ولا فى تمثالٍ، بل فى «الضحك المرّ» الذى أجاد صنعَه، وفى السؤال الصعب الذى لم يجب عنه أحدٌ: «بالنسبة لبكرا... شو؟!» بعدك، من سيُحاور فقراء الوطن؟ مَن يُؤنس وحدة المقهى؟ من يُعطى الليل ضوءه؟ «زياد» لم يكن فنانًا فقط. بل كان «حالةً مستحيلة». كان احتلالاً ناعمًا للعقل. والفنّانون يموتون، أما الحالات فتبقى، تتكاثر، تتجادل، تتحوّل إلى طقسٍ، وإلى لعنةٍ جميلة لا شفاء منها. هو باقٍ لأن صوته امتدادٌ لصوت ضمائرنا، حين نغضب، حين نسخر، حين نحبّ، حين نثور، وحتى حين لا نجد ما نقوله. فقد أحبّ هذا الرجلُ «بيروت» حتى الجنون. أحب لا بيروت المزركشة بالحُسن، وصخور الروشة، وتلال جونيه، وجبل حريصا، بل أحبَّ بيروت النبيلة، المُنهكة، المتعبة، التى تصارع من أجل الحياة أمام حُسّاد يرومون لها الموت. رحل «زياد رحبانى» وهو يسحبُ بساط المعنى من تحت أقدامنا ويقول: «دبّروا حالكن... الموسيقى سكتت». وداعًا يا مَن أنطق الصخرَ وأخجلَ الظالمَ أن يفجُر وجعل الحروب تستحى وتخاف من سياط موسيقاه. اللهم أحسن مقامه وارزق والدتَه الصبر الجميل والاحتساب.

 

####

 

نفذت محاولة اغتيال واُعتقلت 10 سنوات..

12 معلومة عن سهى بشارة بعد ظهورها في جنازة زياد الرحباني

كتب: أحمد مصطفى

تصدرت الأسيرة اللبنانية المحررة، سهى بشارة، تريند مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ظهورها في جنازة زياد الرحباني.

وشاركت في جنازة زياد الرحباني بشارع الحمرا في بيروت، شخصيات فنية وسياسية وعامة، من بينهم المناضلة اللبنانية سهى بشارة التي وضعت وردة حمراء على نعشه.

وتفاعل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي، مع ظهور «سهى» بعد سنوات من الغياب، بينما تساءل آخرون عن هويتها.

«المصري لايت» يستعرض أبرز المعلومات عن سهى بشارة، وفقًا لحوارها مع صحيفة «النهار اللبنانية» و«BBC».

1- ولدت سهى فواز بشارة في بلدة دير ميماس في بيروت في 15 يونيو عام 1967.

2- التحقت بالحزب الشيوعي اللبناني الذي كان والدها عضوا فيه عام 1982.

لقراءة الموضوع كاملًا اضغــــــط هنــــــا.

 

####

 

تزوجها بـ«ورقة تعهد» وخصّها بأغنية شهيرة..

قصة حب زياد الرحباني وكارمن لبس

كتبت: إنجي ياسين: بوابة المصري اليوم

حرصت الفنانة اللبنانية كارمن لبس على التواجد في كنيسة رقاد السيدة في بكفيا، شمال شرق بيروت، لتودّع الموسيقار الراحل وحبيبها السابق زياد الرحباني، الذي توفي صباح السبت عن عُمر ناهز 69 عامًا.

وكانت كارمن لبس من أوائل الواصلين إلى صالون الكنيسة، حيث لم تتمالك نفسها عند رؤيتها النعش، وانفجرت بالبكاء واحتضنته بحرقة، رافضة الابتعاد عنه.

وبدت عليها علامات الذهول والانهيار، في مشهد مؤلم عبّر عن وداع المحبوبة لحبيبها الراحل، وسط أجواء خيّم عليها الحزن والصمت والذهول.

قصة حب زياد الرحباني وكارمن لبس

بدأت قصة التعارف بين زياد الرحباني و«كارمن» عام 1980...

للمتابعة وقراءة الموضوع كاملا اضغـــــط هنــــــا.

 

####

 

دريد لحام يودع زياد الرحباني بكلمات مؤثرة: «ملهمًا للأجيال»

كتب: أنس علام

نعى الفنان السوري دريد لحام الموسيقار الراحل زياد الرحباني، الذي شُيعت جنازته اليوم في لبنان بحضور والدته الفنانة فيروز، وسط حشد من نجوم الفن والمحبين الذين حرصوا على مواساة «جارة القمر» في لحظة الفقد الكبيرة.

وفي وداعٍ مؤثر، عبر دريد لحام عن حزنه العميق برثاء شعري جاء فيه عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «حملايا وتنورين/ اتشحتا بالسواد والبوسطة فقدت هديرها والوتر حزين وجعًا على رحيل زياد، الحاضر أبداً في الوجدان، ملهماً للأجيال».

واستقبلت الفنانة الكبيرة فيروز، العزاء في نجلها الموسيقار الراحل، في كنيسة رقاد السيدة، في بلدة المحيدثة بكفيا، وذلك بعد مشاركتها في تشييع جثمانه بحضور مئات المشيعين من الجمهور وأقارب وزملاء ومحبي الراحل.

ومن أبرز حضور الجنازة، كارمن لبس، جوليا بطرس، ماجدة الرومي، نجوى كرم، هبة طوجي، السيدة اللبنانية الأولى نعمت عون، ريتا حايك، مارسيل خليفة والمطربة مادونا.

وتوفي زياد الرحباني، السبت الماضي، بعد معاناة مع المرض، عن 69 عاما بالمستشفى، وكشف الطبيب الشرعي أن سبب الوفاة طبيعي نتيجة تدهور في حالته الصحية بسبب مشاكل مزمنة في الكبد، تفاقمت آخر 15 يوما من حياته.

 

####

 

أبرزهم هيفاء وهبي وراغب علامة..

توافد نجوم الفن لتقديم العزاء لفيروز في رحيل نجلها زياد الرحباني

كتب: محمد هيثم

شُيع صباح اليوم الإثنين، جثمان الموسيقار اللبناني الراحل زياد الرحباني، وسط حضور حاشد من مئات المشيعين، منهم أفراد العائلة، الأصدقاء، الزملاء، والجمهور الذي أحبّه وتابع مسيرته الفنية، بعدما توفي، يوم السبت الماضي، عن عمر ناهز 69 عامًا، مخلفًا صدمة وحزنًا في قلوب محبيه في لبنان والعالم العربي.

واستمر توافد النجوم لتأدية واجب العزاء للفنانة الكبيرة فيروز، وكان أبرزهم الفنان راغب علامة والفنانة لطيفة، وهيفاء وهبي، ومايا دياب، وعاصي الحلاني، وكارمن سليمان ومريام فارس.

كما تم إخراج جثمان الراحل زياد الرحباني من الكنيسة وسط تصفيق حار من قبل محبيه وزعاريد ورقص في مشهد يجمع بين الحزن والفرح، تعبيرًا عن مشاعر مختلطة تجمع ألم الفقد والراحة الأبدية، كما يحدث في بعض طقوس التشييع في الثقافة اللبنانية.

 

####

 

حزن وصمت.. فيروز تنتهي من مراسم دفن نجلها زياد الرحباني (فيديو)

كتب: محمد هيثم

خرجت الفنانة فيروز من كنيسة «رقاد السيدة» في بلدة المحيدثة بكفيا، بعد انتهاء مراسم تشييع جثمان ودفن نجلها الموسيقار الراحل زياد الرحباني، الذي توفي يوم السبت الماضي، عن عمر ناهز 69 عامًا، مخلفًا صدمة وحزنًا في قلوب محبيه في لبنان والعالم العربي.

وظهرت «فيروز»، بصمت، تمشي بخطى بطيئة، تحيط بها عائلتها، وبعض أفراد الأمن لحمايتها حيث كان الكثير من المحبين ينتظرونها في الخارج، في حالة كبيرة من الحزن على رحيل نجلها الموسيقار الراحل زياد الرحباني.

بالدموع والرقص والتصفيق، ودع محبو الموسيقار الراحل زياد الرحباني جثمانه في مشهد يجمع بين الحزن والفرح، تعبيرًا عن مشاعر مختلطة تجمع ألم الفقد والراحة الأبدية، كما يحدث في بعض طقوس التشييع في الثقافة اللبنانية.

واحتفى المشيعون من خلال الرقص على أنغام أغنيته الشهيرة «بلا ولا شي»، تكريمًا لمسيرته الفنية الخالدة وروحه التي ستبقى حاضرة في وجدان محبيه.

واستقبلت الفنانة الكبيرة فيروز، العزاء في نجلها الموسيقار الراحل، في كنيسة رقاد السيدة، في بلدة المحيدثة بكفيا، وذلك بعد مشاركتها في تشييع جثمانه بحضور مئات المشيعين من الجمهور وأقارب وزملاء ومحبي الراحل.

ومن أبرز حضور الجنازة، كارمن لبس، جوليا بطرس، ماجدة الرومي، نجوى كرم، هبة طوجي، السيدة اللبنانية الأولى نعمت عون، ريتا حايك، مارسيل خليفة والمطربة مادونا.

وتوفي زياد الرحباني، السبت الماضي، بعد معاناة مع المرض، عن 69 عاما بالمستشفى، وكشف الطبيب الشرعي أن سبب الوفاة طبيعي نتيجة تدهور في حالته الصحية بسبب مشاكل مزمنة في الكبد، تفاقمت آخر 15 يوما من حياته.

 

####

 

بكت على نعشه وارتبطا 15 عامًا .. كارمن لبس تودع زياد الرحباني

كتب: محمود زكي

شيع مساء اليوم، جثمان الراحل زياد الرحباني، وذلك بعد رحيله عن عالمنا أول أمس السبت عن عمر يناهز 69 عاما ، حيث حرصت الفنانة اللبنانية كارمن لبس، على الحضور إلى صالون كنيسة رقاد السيدة لوداع الموسيقار الراحل، والذي ترك صدمة وحزن كبير بين جمهوره ومحبيه في العالم العربي، إذ تعد كارمن لبس أول الحاضرين في مراسم تشييع الجثمان، والصلاة عليه.

وانهارت كارمن بالبكاء في صمت على حبيبها السابق الموسيقار الراحل زياد الرحباني وبدت على ملامحها الصدمة والشعور بالحزن، حيث كشفت الممثلة اللبنانية كارمن لبس في وقت سابق عن تفاصيل علاقتها بـ«زياد»، موضحة أنها تزوجته بورقة لم يتم تسجيلها رسميًا بحسب ما روته لبرنامج «عندي سؤال» على فضائية «المشهد».

وبعد انفصال الرحباني عن دلال كرم عاش مع الممثلة اللبنانية كارمن لبس علاقة مساكنة، دامت حوالى 15 عاماً، انتهت بعدما اكتشفت كارمن أن زياد غير قادر على الاستقرار، الذي ترغب فيه.

وفي إحدى مقابلاتها تحدثت علناً عن علاقتها بزياد، قائلة: «زياد هو شخص جدلي، يعامل المديح والنقد على حد سواء، ببساطة، كان زياد الشخص الوحيد الذي أحببته».

وأضافت: «طوال الأعوام الخمسة عشر، لم أتعلق بزياد الرحباني الشخص الذي تكلله الأضواء، والتي يراه الناس من خلالها، بالنسبة لي هو الرجل الذي أحببته وعشت معه، هو الشخص الذي شربت معه القهوة كل صباح».

ومن جهته، صرح زياد الرحباني: «كارمن كان لديها كل الحق لهجري، طوال الفترة التي عشتها معها كنت أعدها بأن هذا الوضع، كله أشياء مؤقتة، وأني سأحاول إصلاح الوضع بأكمله»، ولكنه كان يعلم أنه غير قادر على ذلك، وآمن زياد بأن أي امرأة أخرى ستهجره أيضاً.

 

####

 

ظهور صامت لـ فيروز وحبيبته تنهار من البكاء..

مشاهد مؤثرة من جنازة زياد الرحباني (صور وفيديو)

كتبت: أمل صفوت: بوابة المصري اليوم

وسط أجواء حزينة ومهيبة، ودّع محبّو الموسيقار اللبنانى زياد الرحباني، الفنان الذي شكل وجدان أجيال بموسيقاه.

وجاءت جنازة زياد الرحباني، مزدحمة بالمشاعر، غلب عليها الحزن، لكن لم تخلُ من لحظات حب وتقدير ودهشة أيضًا.

وبين تفاصيل الوداع برزت مشاهد كثيرة أظهرت مدى محبة الجمهور لهذا الفنان الراحل.

ظهور نادر لـ فيروز

وظهرت الفنانة فيروز في مشهد نادر وسط زحام الجماهير، تمسك بذراع ابنتها «ريما»..

للمتابعة وقراءة الموضوع كاملا اضغـــــط هنــــا.

 

####

 

فنانة شهيرة تقبّل يد فيروز

وفتاة تتعرض لموقف محرج.. 3 مشاهد من عزاء زياد الرحباني (فيديو)

كتب: آية كمال

خيّم الحزن على لبنان صباح الإثنين، مع تشييع جثمان الموسيقار والمسرحي زياد الرحباني، الذي غيّبه الموت عن عمر 69 عامًا، بعد مسيرة فنية استثنائية أغنت الثقافة والموسيقى العربية.

مشهد الوداع لم يكن عاديًا، بل اتشح شارع الحمراء بالسواد، وازدحم محيط مستشفى خوري منذ ساعات الصباح الأولى بمحبي زياد الرحباني الذين حضروا لتوديعه بالورود والتصفيق وصور عملاق الفن.

انطلق موكب التشييع من شارع الحمراء وسط تصفيق الجماهير، وصولًا إلى كنيسة رقاد السيدة في بكفيا، حيث ألقيت عليه صلاة الجنازة.

وفي لحظة صمت كبيرة، جلست السيدة فيروز في مقدمة الكنيسة، تودع ابنها بنظرات وجع، بينما جلست إلى جانبها ابنتها ريما الرحباني، وقد بدت على وجهها ملامح الألم والفقدان.

وفي خضم الحزن العام، لفتت الأنظار ثلاثة مشاهد من العزاء المؤثر.

للمتابعة وقراءة الموضوع كاملا اضغـــــط هنــــا.

 

####

 

حارس فيروز منعها..

تصرف مفاجئ من فتاة خلال عزاء زياد الرحباني يثير الجدل (فيديو)

كتب: أنس علام

في وداع حزين، شيع لبنان صباح اليوم الإثنين جثمان الموسيقار الراحل زياد الرحباني، في جنازة مهيبة أُقيمت بكنيسة رقاد السيدة في شرق بيروت، بحضور واسع من محبيه وعدد كبير من الشخصيات الفنية والإعلامية، إلى جانب والدته الفنانة فيروز التي بدت متماسكة رغم الألم الكبير.

لكن المشهد لم يخلُ من موقف أثار تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حين حاولت إحدى الفتيات الاقتراب من فيروز أثناء جلوسها لتلقي العزاء، في محاولة منها لاحتضانها وتقبيل رأسها.

إلا أن الحارس الشخصي لفيروز منع الفتاة بهدوء من الاقتراب، حفاظًا على خصوصية اللحظة وظروف الموقف.

رد فعل الفتاة بعد إبعادها رصد من قبل عدسات المصورين، حيث ظهرت وهي تضحك وتضع يدها على خدها، وهو ما أثار حالة من الجدل والتساؤلات بين المتابعين، خاصة بعد انتشار الفيديو عبر مواقع التواصل، بين من اعتبر تصرفها عفويًا ومن رأى أنه غير لائق بمقام الحدث.

واستقبلت الفنانة الكبيرة فيروز، العزاء في نجلها الموسيقار الراحل، في كنيسة رقاد السيدة، في بلدة المحيدثة بكفيا، وذلك بعد مشاركتها في تشييع جثمانه بحضور مئات المشيعين من الجمهور وأقارب وزملاء ومحبي الراحل.

ومن أبرز حضور الجنازة، كارمن لبس، جوليا بطرس، ماجدة الرومي، نجوى كرم، هبة طوجي، السيدة اللبنانية الأولى نعمت عون، ريتا حايك، مارسيل خليفة والمطربة مادونا.

وتوفي زياد الرحباني، السبت الماضي، بعد معاناة مع المرض، عن 69 عاما بالمستشفى، وكشف الطبيب الشرعي أن سبب الوفاة طبيعي نتيجة تدهور في حالته الصحية بسبب مشاكل مزمنة في الكبد، تفاقمت آخر 15 يوما من حياته.

 

####

 

تحليل DNA نفى صلة النسب..

18 معلومة عن الابن غير البيولوجي لـ زياد الرحباني

كتب: آية كمال

عبّر عاصي الرحباني، نجل الفنان الراحل زياد الرحباني غير البيولوجي، عن حزنه العميق لوفاة والده، من خلال منشور مؤثر عبر حسابه على فيسبوك، إذ وضع صورة سوداء حدادًا بدلا من صورته الشخصية.

كما نعى زياد الرحباني باقتباس من قصيدة «المحبّة» للأديب جبران خليل جبران. قال فيه: «المحبّة لا تعطي إلا ذاتها، ولا تأخذ إلا من ذاتها، لا تملك شيئًا ولا تريد أن يملكها أحد؛ لأن المحبة مكتفية بالمحبة»، وهي القصيدة التي سبق أن غنتها السيدة فيروز.

وفي لحظة وداع إنسانية مؤثرة، حضر عاصي مع زوجته إلى الكنيسة لتقديم العزاء بالسيدة فيروز وعائلة الراحل، والتقطته عدسات الصحافة وهو يجلس في صالون الكنيسة مرتديًا بدلة سوداء، يتلقى التعازي من المقربين لوالده ومن يعرفونه عن قرب.

ظهوره اللافت جاء رغم ابتعاده الدائم عن الأضواء والضجة الإعلامية، ما أثار تساؤلات الجمهور: من هو عاصي الرحباني، نجل زياد الرحباني غير البيولوجي؟

«المصري لايت» يستعرض أبرز المعلومات عنه في السطور التالية وفقًا لحساباته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي ومجلة «سيدتي».

الابن غير البيولوجي للفنان الراحل زياد الرحباني.

متزوج من سيدة لبنانية تُدعى جوى نجم.

للمتابعة وقراءة الموضوع كاملا اضغــــــط هنـــــا.

 

####

 

سيُدفن في ظل شجرة بمنزل «جارة القمر»..

رحلة زياد الرحباني تنتهي عند حديقة فيروز

كتب: أحمد مصطفى

انتهت رحلة زياد الرحباني أو «العبئري» كما أحبت أن تصفه والدته فيروز في شبابه، بلكنتها اللبنانية المميزة. انتهت بعد نحو 7 عقود من التمرد والفن والثورة والاتساق مع الذات.

رحل زياد الرحباني فنثر جمهوره على منصات التواصل الاجتماعي، مقولاته الأثيرة: «ما حدا مبسوط... ونيّالك يا ما حدا»، «ما تقلّي طوّل بالك هيك أطول شي»، «في ناس مش بس بيمثلوا علينا، بيمثلوا علينا وبيصدقوا حالن».

جمهور الرحبانية حول العالم العربي، أقاموا سُرادق عزاء إلكتروني، أعادوا خلاله نشر أبرز أغاني زياد مع والدته فيروز، مقاطع من لقاءاته التلفزيونية، موسيقاه، مسرحياته، صوره في طفولته ومراهقته، قصص حبه غير المُكتمل منها مع دلال كرم وأخرى عاش فيها دون أن يضع لها عناوين واضحة مع كارمن لبس.

 

المصري اليوم في

28.07.2025

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004