ملفات خاصة

 
 
 

«سألونى الناس عنك يا حبيبى»!!

طارق الشناوي

الموهوب والعبقري الثائر

زياد الرحباني

   
 
 
 
 
 
 

قالت الفنانة اللبنانية الكبيرة كارمن لبس بعد سماعها الخبر: (فضى لبنان بعدك يا زياد)، ارتبطا معًا ١٥ عامًا، واختلفا فى طريقة العيش المشترك، وظل الحب نابضًا بالحياة.

زياد من المبدعين الكبار الذين يرسمون ملامح الوطن، أسماؤهم تشير إليه مثلما تشير شجرة الأرز إلى العلم اللبنانى، اتسعت دائرة زياد ليصبح أحد أهم رموز موسيقانا العربية. من فرط حب المصريين لزياد، انتشر بيان قبل نحو ١٥ عامًا كتبه الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم يطالب الدولة بمنح الجنسية المصرية لزياد، ووقع عليه آلاف من عشاقه المقدرين لفنه. رغم أنها كانت زيارته الأولى لأرض المحروسة، إلا أن المصريين وجدوا فى زياد وميضًا من التفاعل الوجدانى، فقرروا ألا يصبح ضيفًا على مصر، ولكن واحدًا من أبنائها.

لا أتذكر أن هناك من الفنانين العرب، برغم كثرة تواجدهم فى مصر، من طالب المصريين بعد زيارتهم الأولى بمنحهم الجنسية. وعقب زياد وقتها بروحه الساخرة شاكرًا وممتنًا، إلا أنه أضاف فى مداعبة للجمهور: (خلينا الأول نتعرف أكثر مش يمكن تغيروا رأيكم بعد شوى).

فى حفله الذى أحياه أثناء زيارته الأولى للقاهرة فى ساقية الصاوى، والمكان هنا يشير أيضًا إلى أن ثمن التذكرة بجنيهات قليلة، كان فى متناول شريحة اقتصادية من الشباب، ضاق المكان عن عشاق موسيقاه وأغنياته، لأنه لم يعتقد أحد أن لزياد كل هذا الشغف والترقب بين المصريين.

زياد على عكس فيروز ووالده عاصى وعمه منصور، ينصهر فى الحالة السياسية معلنًا دائمًا رأيه بدون أى حسابات أخرى، يتشابك زياد مع الواقع، قهر تمامًا مشاعر الخوف، وهكذا انطلق حالة إبداعية متكاملة يكتب ويلحن ويوزع ويغنى، يملك حضورًا خاصًا على خشبة المسرح، فهو صاحب طلة استثنائية.

القدر جاء به ليمنح أمه فيروز عقودًا زمنية ممتدة، بعد رحيل زوجها عاصى وتوقف التواصل مع شقيقه منصور، كان لابد أن تستكمل المشوار مع موهوب وملهم مثل زياد يستطيع أن يهضم الزمن بحكم أنه ابن الزمن، ولديه نكهة الرحابنة، إلا أنه ليس صدى ولا هو تنويعة موسيقية على الأخوين رحبانى، يتمتع بخصوصية فى التعبير، تشير إليه دومًا، يقدم الكلمة والنغمة العصرية التى منحت (جارة القمر) فيروز سنوات أخرى، وستمنحها عقودًا قادمة من الزمن، تظل شاهدة على أن كان بيننا موسيقار يملك كل هذه القدرات التعبيرية.

منذ اللمحة الأولى وهو فتى لم يكمل السابعة عشرة من عمره، يلحن بنبضات قلبه كلمات منصور عن شقيقه عاصى الذى أصيب بجلطة لأول مرة عام ٧٣، حالت دون استمراره فى العمل، التى عبرت فى نفس اللحظة عن مشاعر فيروز وزياد (سألونى الناس عنك يا حبيبي)، والغريب أن بروفة تلك الأغنية بين زياد وفيروز ظلت تتردد بعد انتشار خبر رحيل زياد، وكأنها تتناول اللحظة.

تفتحت مدارك زياد مع اندلاع الحرب الطائفية ١٩٧٥ التى ضربت بغشومية الأمن فى كل المواقع اللبنانية بين المارونى والشيعى والسنى والدرزى والكاثوليكى، وكان منزل فيروز فى بيروت الغربية التى يقطنها المسلمون لتشير إلى أنها لبنانية أولًا وأخيرًا. هذه التقسيمة عالجت الطائفية بطائفية سياسية يتم من خلالها توزيع المناصب فى البلد.

الفنان يقف على يسار النظام ليصبح هو المعبر عن الشارع والحياة، وكان زياد هو المعادل الحقيقى لهذا الفنان الذى انتقل من التواجد فى الحياة المادية ليحيا بألحانه وأفكاره حياة أبدية فى ضمير كل اللبنانيين وكل العرب!!

قطعًا هو ابن مخلص للموسيقى اللبنانية بتاريخها العظيم، وأضاف أيضًا أن ثلاثة ملحنين مصريين أثروا فيه: سيد درويش ومحمود الشريف، وكان يضع فى مكتبه صورة فى مكان بارز للشيخ زكريا أحمد!!

 

####

 

رحيل زياد.. يا وجع فيروز!

عبدالله عبدالسلام

فى نهاية السبعينيات، قالت فيروز فى حوار مع إذاعة «الشرق الأوسط» متحدثة عنه: «زياد عبقرى». قالتها بالعامية اللبنانية «عبئرى». كنت أسمع عن زياد لأول مرة، واعتقدت أن هذا شعور أم ترى ابنها الأفضل فى العالم. لم أتابعه خلال الثمانينيات إلا قليلاً. طغت أخبار الحرب الأهلية على لبنان الثقافة والفكر والفن. كانت الميليشيات وزعماء «الطوائف» هم الواجهة. فى التسعينيات، بدأت أؤمن بحُكم فيروز عليه. عبقريته رفرفت بظلالها على تجربة الرحبانية بل على الموسيقى والفن اللبنانى والعربى أيضاً.

كان زياد متفردا. تنطبق عليه مقولة: «جاء ليتمرد ويغير العالم». فى الثقافة والفكر والفن العربى عموما، لا يأخذ التغيير مداه. يبدأ المفكر ثورياً وتجديدياً، ومن كثرة النقد والرفض، يصبح محافظاً وربما تقليديا. ظاهرة النكوص عن التجديد عالج أسبابها مفكرون عرب عديدون. قد نختلف أو نتفق مع الظاهرة، لكن عدم إكمال المشوار والتراجع عن التغيير من أهم السمات الراهنة للثقافة العربية. زياد الرحبانى كان من الاستثناءات القليلة. أطلق العنان لموهبته وأفكاره و«شطحاته» دون أن يبالى بردود الأفعال. انطلق الرحبانية فى الخمسينيات كظاهرة موسيقية غنائية شبه مكتملة. أحبهم العرب ووجدوا فيهم مدرسة فنية مختلفة تضاف إلى المدرسة «الكلثومية» والمدارس المصرية الغنائية الأخرى. كانت لهم سمات معينة، أهمها التجديد فى إطار المحافظة. بعد وفاة والده عاصى، أخذ زياد على عاتقه إحداث نقلة فى «الغناء الفيروزى» رغم أن فيروز إنسانة محافظة بدرجة كبيرة ولا تتقبل التغيير بسهولة. جرّت هذه المحاولة الجريئة الهجوم على زياد. قالوا له: نفِذ أفكارك مع مطربة أخرى واترك لنا فيروز كما هى. فيروز الرومانسية التى فى مخيلتنا. لكنه رغم كل ذلك. صنع عُمرا جديدا وفنا جديدا للمطربة العظيمة.

زياد لم يكن موسيقيا فذاً فقط بل شاعرا ومؤلف أغانٍ ومخرجا صاحب أفكار تجديدية مثيرة للجدل، لا يتقبلها الناس بسهولة، إلا أنه، بطبيعته، لا يتراجع ليُرضى منتقديه على حساب ما يعتقد أنه صحيح. كان يمضى فى طريقة لا يهمه من يغضب ومن يرفض. حتى مع والدته، مرت علاقتهما بفترات شد وجذب نتيجة اختلاف الطباع الشخصية كثيراً. بينما، آلت فيروز على نفسها، أن يتحدث عنها فنها فقط رافضة أن تتورط فى السياسة أو الصراعات اللبنانية، كان زياد يُطلق العنان لأفكاره وخواطره. قال ما لم يجرؤ كثيرون على قوله. صراحة جارحة ونقد غير مسبوق للطبقة السياسية. أحيانا، كان يقول أشياء غريبة مثلما صرح، عام ٢٠١٨، بأن بوتين أمل البشرية، لكن إجمالا كان رائده الالتزام بالإنسان والوطن. دافع عنهما من على خشبة المسرح، وقبل ذلك من خلال برنامج إذاعى كان يقدمه.

برحيله أمس الأول، سينسى الناس موجات الجدل والخلافات التى رافقت محطات حياة زياد الرحبانى، لكنهم سيتذكرون دائما له أعماله الخالدة: «سألونى الناس» و«ع هدير البوسطة» و«عودك رنان» و«عندى ثقة فيك» و«مش قصة هاى» و«إيه فى أمل» إضافة إلى المسرحيات العديدة الرائعة. غياب العبقرى زياد خسارة كبيرة للفن العربى، لكنه ألم وحزن ووجع لوالدته السيدة فيروز.

 

####

 

زياد مش كافر

أسامة غريب

منذ سنوات ذهبت إلى بيروت وكان من ضمن أهدافى أن ألقى زياد رحبانى وأتعرف عليه عن قرب، لكن للأسف لم تكن الظروف مواتية ولم يتحقق اللقاء. بعدها قلت لنفسى الأيام جايه كتير وسوف نلتقى حتماً فى المستقبل. الآن لم يعد هذا ممكناً لأن زياد الرحبانى مات. ولو قُدّر لى أن أعبر عن فجيعتى فى موته فسوف أقول يا زياد:

عندك بدّى ابقى ويطول الغياب. اتعذب واشقى ويا محلى العذاب. وإذا إنت بتتركنا يا أغلى الأحباب.. الدنى بترجع كدبة وتاج الأرض تراب.

يفاجئنى الراديو وأنا أتلعثم فى أفكارى بأغنية «أنا مش كافر».. يقول زياد:

أنا مش كافر بس الجوع كافر

أنا مش كافر بس الفقر كافر

أنا مش كافر بس المرض كافر والذل كافر

أنا مش كافر لكن شو باعمل لك إذا اجتمعوا فيّا كل الإشيا الكافرين

ياللى بيصلى الأحد وياللى بيصلى الجمعة

راجعوا الكتب السماوية راجعوا كلام القادر

عم تاكل اللقمة بفمى وأكلك قدامك يا عمى

أنا مقبور ببيتى ومش قادر أهاجر

معمّم ع الدول الغربية ومبلّغ كل المخافر.. أنا مش كافر

يا الله يا زياد يا رحبانى لقد لخصت الموضوع كله على لسان المواطن العربى الحزين الذى يحل بضيافته قسراً كل أنواع الكفرة من جوع إلى فقر ومرض، بينما هو أكثر الناس إيماناً وأكثرهم قناعة ورضا.

وفى أغنية أخرى لا تقل دلالة على صدق زياد ونبله الفنى الطاغى يتساءل عن هذه الأيام التى وصلنا لها. يقول زياد: «شو ها الأيام اللى وصلنالها.. قال إن غنى عم يعطى فقير. كأن المصارى قشطت لحالها عا هيدا نتفة وهيدا كتير». ولأن زياد يعلم أنه يتحدث عن نكتة لا يصدقها عقل عن الفلوس التى قفزت من نفسها وتوزعت على الناس بشكل عشوائى فأصاب هذا منها الكثير ونال ذاك منها أقل القليل، فإنه يسألنا: حلوة دى؟ فلما نرد قائلين: حلوة دى.. يخرج لنا لسانه قائلاً: حلوة دى تعجن فى الفجرية!. ثم يمضى زياد لنقطة أبعد متحدثاً عن رجل عصامى عمل نفسه بنفسه مثلما يزعم رجال الأعمال عندنا فيقول: «بيقولوا لك من عرق جبينه طلّع مصارى ها الإنسان.. طيب كيف هيدا وكيف ملايينه، وما مرة شايفينه عرقان!. فترد الفرقة: مش صحيح، فيسألهم فى دهشة مش صحيح؟ فيجيبونه: مش صحيح الهوى غلاب!.

حقاً كيف يكون الرجل، أى رجل، قد عمل ثروته من عرق جبينه رغم أنه لم يحدث أن شوهد مرة وهو عرقان. ويكمل زياد عن نفس رجل الأعمال: «الغنى من تلقاء نفسه حابب يوزع ورق المال.. ما إنه بخيل أبداً على عكسه.. اتذكركن يا ولاد الحلال» وترد الفرقة ليل يا لال فيسألهم: ليل يا لال؟ فيجيبونه: ليل يا لال.. ليلى طوّل.

كلنا يا زياد ليلنا طوّل، وما من ضوء فى نهاية النفق. فقط قطار قادم ليسحق الأطفال وفى أيديهم الأطباق الفارغة يرجون أى طعام!.

 

المصري اليوم في

28.07.2025

 
 
 
 
 

اليوم.. تشييع جثمان زياد الرحباني وأسرته تستقبل العزاء

كتب: عبد الله خالد

تشيَّع، اليوم الاثنين، جنازة الفنان الراحل زياد الرحباني، بعد أن كشفت أسرته عن موعد ومكان تشييع جنازته وعزائه، إذ أصدرت الأسرة بيانًا أعلنت فيه أن جنازته ستُشيّع اليوم الاثنين 28 يوليو، في كنيسة رقاد السيدة.

وأضافت الأسرة أن مراسم العزاء ستُقام في الكنيسة ذاتها، قبل الدفن وبعده، من الساعة 11 صباحًا حتى السادسة مساءً، على أن يُستكمل استقبال العزاء يوم الثلاثاء أيضًا في الكنيسة، من الساعة 11 صباحًا حتى السادسة مساءً.

وتوفى زياد الرحباني في 26 يوليو 2025 في بيروت عن عمر 69 عامًا، بعد معاناة طويلة مع مرض تليف الكبد، الذي تدهورت حالته الصحية بسببه خلال الأشهر الأخيرة من حياته.

 

####

 

لبنان تودع زياد الرحباني..

توافد المشيعين بالورود والدموع والتصفيق لتشييع جثمان الراحل

كتب: محمد هيثم

بدأ صباح اليوم توافد مئات المشيعين على مستشفى فؤاد خوري بمنطقة الحمرا بلبنان للمشاركة في تشييع جثمان الموسيقار اللبناني الراحل زياد الرحباني الذي توفي السبت الماضي عن 69 عاما مخلفا صدمة وحزنا كبيرين بين جمهوره ومحبيه في العالم العربي.

وتوافد مئات المشيعين من الجمهور وأقارب وزملاء ومحبي الراحل، الذين اصطفوا أمام بوابة المستشفى وألقو الورود على سيارة سوداء تحمل نعش وجثمان الراحل زياد الرحباني، بينما سيطر الحزن والبكاء على كثير من الحضور ليودعوا الموسيقار الشهير بالدموع وحمل صوره، وألقى آخرون التحية على جثمانه بالتصفيق تعبيرا عن الحزن والفرحة باقترابه من الراحة الأبدية في الآخرة كعادة بعض المشيعين في الثقافة اللبنانية.

وانطلق موكب الجنازة باتجاه كنيسة «رقاد السيدة» في بلدة المحيدثة بكفيا، وكان أول الحاضرين إلى الكنيسة بانتظار وصول جثمان زياد الرحباني الفنانة اللبنانية كارمن لبس التي ارتبطت بـ زياد طوال 15 عاما، بحسب تصريحات إعلامية لها مؤخرا.

ومن المقرر أن يشارك في تشييع الجثمان جارة القمر المطربة الكبيرة فيروز والدة زياد الرحباني وشقيقته ريما الرحباني.

وتوفي زياد الرحباني السبت الماضي، بعد معاناة مع المرض، عن 69 عاما بالمستشفى، وكشف الطبيب الشرعي أن سبب الوفاة طبيعي، نتيجة تدهور في حالته الصحية بسبب مشاكل مزمنة في الكبد، تفاقمت آخر 15 يوما من حياته.

وأشارت تقارير إعلامية لبنانية إلى أن الرحباني كان يخضع لمتابعة طبية منتظمة، حيث اعتاد زيارة المستشفى أسبوعيًا للاطمئنان على وضعه الصحي، إلا أن حالته شهدت تراجعًا كبيرًا في الأيام الأخيرة.

وولد الراحل زياد الرحباني في 1 يناير 1956، وهو فنان وملحن ومسرحي وكاتب لبناني اشتهر بموسيقاه الحديثة وأعماله المسرحية السياسية الناقدة التي تصف الواقع اللبناني الحزين بكوميديا عالية الدقة.

كما تميز أسلوب زياد الرحباني بالسخرية والعمق في معالجة الموضوع، كما أنه اعتبر صاحب مدرسة في الموسيقى العربية والمسرح العربي المعاصر.

 

####

 

طلب إنساني من فيروز قبل تشييع جثمان نجلها زياد الرحباني

كتب: محمد هيثم

كشفت الإعلامية نضال الأحمدية عن طلب من الفنانة فيروز وابنتها ريما قبل تشييع جثمان نجلها الموسيقار الراحل زياد الرحباني، الذي توفي السبت الماضي عن 69 عاما مخلفا صدمة وحزن كبيرين بين جمهوره ومحبيه في العالم العربي.

طلب إنساني من فيروز قبل تشييع جثمان نجلها زياد الرحباني

وكتبت نضال الأحمدية عبر حسابها على «فيس بوك»: «طلبت الام الحزينة فيروز أن تلتقي وابنتها ريما مع زياد وحدهما قبل الانتقال إلى صالون الكنيسة.. وحدن بيبقوا متل زهر البيلسان».

جنازة زياد الرحباني

توافد مئات المشيعين من الجمهور وأقارب وزملاء ومحبي الراحل، والذين اصطفوا أمام بوابة المستشفى وألقوا الورود على سيارة سوداء تحمل نعش وجثمان الراحل زياد الرحباني، بينما سيطر الحزن والبكاء على كثير من الحضور ليودعوا الموسيقار الشهير بالدموع.

وولد الراحل زياد الرحباني في 1 يناير 1956، وهو فنان وملحن ومسرحي وكاتب لبناني اشتهر بموسيقاه الحديثة وأعماله المسرحية السياسية الناقدة التي تصف الواقع اللبناني الحزين بكوميديا عالية الدقة.

كما تميز أسلوب زياد الرحباني بالسخرية والعمق في معالجة الموضوع، كما أنه اعتبر صاحب مدرسة في الموسيقى العربية والمسرح العربي المعاصر.

 

####

 

بين حزن وصدمة..

فيروز تصل قداس وداع نجلها زياد الرحباني (فيديو)

كتب: محمد هيثم

وصلت الفنانة فيروز إلى قداس وداع نجلها الموسيقار الراحل زياد الرحباني الذي توفي السبت الماضي عن 69 عاما مخلفا صدمة وحزن كبيرين بين جمهوره ومحبيه في العالم العربي.

وفور وصول الفنانة فيروز لوداع نجلها الراحل زياد الرحباني، استقبلها المئات من المشاركين في مراسم التشييع بالتصفيق، في تحية مؤثرة تعبر عن تضامنهم مع الأم الحزينة التي تعيش لحظات مؤلمة، بجانب أنه أول ظهور عام للمطربة الكبيرة بعد ٥ سنوات منذ ظهورها الأخير خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لها بمنزلها ولقاءه بها.

ورصدت الكاميرات وصول الفنانة فيروز برفقة ابنتها ريما لوداع نجلها زياد الرحباني، وكانت ترتدي نظارة سوداء وملابس سوداء وبدت عليها حالة من الصدمة والحزن والانكسار بوفاة نجلها، إذ جلست فيروز على مقعدها بجوار ابنتها ريما، ولم تقوى على الوقوف كثيرا عند تبادل المصافحة مع المعزين لها.

تشييع جثمان زياد الرحباني

وتوافد مئات المشيعين من الجمهور وأقارب وزملاء ومحبي الراحل، والذين اصطفوا أمام بوابة المستشفى وألقو الورود على سيارة سوداء تحمل نعش وجثمان الراحل زياد الرحباني، بينما سيطر الحزن والبكاء على كثير من الحضور ليودعوا الموسيقار الشهير بالدموع.

وتوفي زياد الرحباني السبت الماضي، بعد معاناة مع المرض، عن 69 عاما بالمستشفى، وكشف الطبيب الشرعي أن سبب الوفاة طبيعي، نتيجة تدهور في حالته الصحية بسبب مشاكل مزمنة في الكبد، تفاقمت آخر 15 يوما من حياته.

وولد الراحل زياد الرحباني في 1 يناير 1956، وهو فنان وملحن ومسرحي وكاتب لبناني اشتهر بموسيقاه الحديثة وأعماله المسرحية السياسية الناقدة التي تصف الواقع اللبناني الحزين بكوميديا عالية الدقة.

 

####

 

بالدموع.. كارمن لبس أول الحاضرين في جنازة زياد الرحباني (فيديو)

كتب: محمد هيثم

حرصت الفنانة اللبنانية كارمن لبس، على الحضور إلى صالون كنيسة رقاد السيدة لوداع الموسيقار الراحل زياد الرحبانى، الذي توفي السبت الماضي عن 69 عاما مخلفا صدمة وحزن كبيرين بين جمهوره ومحبيه في العالم العربي.

وتعد كارمن لبس أول الحاضرين في مراسم تشييع الجثمان، والصلاة عليه، وانهارت كارمن بالبكاء في صمت على حبيبها السابق الموسيقار الراحل زياد الرحباني وبدت على ملامحها الصدمة والشعور بالحزن.

جنازة زياد الرحباني

وتوافد مئات المشيعين من الجمهور وأقارب وزملاء ومحبي الراحل، والذين اصطفوا أمام بوابة المستشفى وألقوا الورود على سيارة سوداء تحمل نعش وجثمان الراحل زياد الرحباني، بينما سيطر الحزن والبكاء على كثير من الحضور ليودعوا الموسيقار الشهير بالدموع.

وولد الراحل زياد الرحباني في 1 يناير 1956، وهو فنان وملحن ومسرحي وكاتب لبناني اشتهر بموسيقاه الحديثة وأعماله المسرحية السياسية الناقدة التي تصف الواقع اللبناني الحزين بكوميديا عالية الدقة.

 

####

 

في حالة صدمة.. فيروز تستقبل المعزين بنجلها زياد الرحباني (فيديو)

كتب: محمد هيثم

استقبلت الفنانة الكبيرة فيروز عزاء نجلها الموسيقار الراحل زياد الرحباني في كنيسة رقاد السيدة، في بلدة المحيدثة بكفيا، وذلك بعد مشاركتها في تشييع جثمانه بحضور ئات المشيعين من الجمهور وأقارب وزملاء ومحبي الراحل.

ظهرت فيروز خلال استقبالها عزاء نجلها الراحل وهي في حالة من الحزن العميق والصدمة، إذ اكتفت بالإيماء برأسها دون القدرة على الوقوف، بينما توافد المعزون لتقديم واجب العزاء.

جنازة زياد الرحباني

وتوافد مئات المشيعين من الجمهور وأقارب وزملاء ومحبي الراحل، والذين اصطفوا أمام بوابة المستشفى وألقوا الورود على سيارة سوداء تحمل نعش وجثمان الراحل زياد الرحباني، بينما سيطر الحزن والبكاء على كثير من الحضور ليودعوا الموسيقار الشهير بالدموع.

وولد الراحل زياد الرحباني في 1 يناير 1956، وهو فنان وملحن ومسرحي وكاتب لبناني اشتهر بموسيقاه الحديثة وأعماله المسرحية السياسية الناقدة التي تصف الواقع اللبناني الحزين بكوميديا عالية الدقة.

 

####

 

قبل تشييع جنازته.. سليم سحاب ينعى زياد الرحباني:

رحل نبض لبنان الذي لا يُنسى

كتب: آيات الحبال

نعى المايسترو سليم سحاب، صديقه ورفيق دربه في عالم الموسيقى، الموسيقار اللبناني الكبير زياد الرحباني، الذي وافته المنية يوم السبت الماضي، وتُشيَّع جنازته اليوم الاثنين.

وعبّر سحاب عن بالغ حزنه لرحيل فنان وصفه بأنه «مبدع بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فنان استثنائي ترك بصمة لا تُمحى في وجدان كل من استمع إلى ألحانه وعزفه».

وقال المايسترو سليم سحاب: «زياد الرحباني لم يكن مجرد موسيقي، بل كان نبضًا حيًا من لبنان، جسّد بصدق آلام وطنه وآماله، أفراحه وأحزانه، من خلال موسيقى لامست الروح وأثّرت في القلوب».

وأضاف:“عزاؤنا الوحيد في هذا المصاب الجلل هو إرثه الفني الخالد، الذي سيظل يتردد صداه لأجيال قادمة، شاهدًا على عبقرية فنان لا يتكرر”.

وتقدّم المايسترو سحاب بخالص التعازي والمواساة إلى والدة الفقيد، «قيثارة الشرق وجارة القمر، الفنانة الكبيرة فيروز»، قائلًا: «لا كلمات تكفي لوصف حجم هذا الفقد، لكننا نؤمن بقضاء الله وقدره، ونسأله أن يُلهمها الصبر والسلوان».

واختتم سحاب بيانه بالدعاء: «رحم الله زياد الرحباني، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله ومحبيه الصبر والثبات».

 

####

 

جوليا بطرس تشارك في وداع الموسيقار الراحل زياد الرحباني (فيديو)

كتب: محمد هيثم

حرصت الفنانة اللبنانية جوليا بطرس على الحضور إلى صالون كنيسة رقاد السيدة لوداع الموسيقار الراحل زياد الرحبانى، الذي توفي السبت الماضي عن 69 عاما مخلفا صدمة وحزنا كبيرين بين جمهوره ومحبيه في العالم العربي.

وحرصت جوليا بطرس على المشاركة في وداع الموسيقار اللبناني الراحل زياد الرحباني، وتعزية الفنانة الكبيرة فيروز في مصابها بوفاة نجلها.

تشييع جثمان زياد الرحباني

وتوافد مئات المشيعين من الجمهور وأقارب وزملاء ومحبي الراحل، الذين اصطفوا أمام بوابة المستشفى وألقوا الورود على سيارة سوداء تحمل نعش وجثمان الراحل زياد الرحباني، بينما سيطر الحزن والبكاء على كثير من الحضور ليودعوا الموسيقار الشهير بالدموع.

وتوفي زياد الرحباني السبت الماضي، بعد معاناة مع المرض، عن 69 عاما بالمستشفى، وكشف الطبيب الشرعي أن سبب الوفاة طبيعي نتيجة تدهور في حالته الصحية بسبب مشاكل مزمنة في الكبد، تفاقمت آخر 15 يوما من حياته.

 

####

 

«بلا ولا شي»..

كلمات زياد الرحباني تسطع بين محبيه في مراسم تشييع جثمانه

كتب: محمد هيثم

شُيّع صباح اليوم جثمان الموسيقار اللبناني الراحل زياد الرحباني، بحضور والدته الفنانة فيروز ومئات المشيعين من الجمهور وأفراد العائلة والأصدقاء والزملاء، إلى جانب عدد كبير من محبيه، وكان الراحل قد توفي يوم السبت الماضي عن عمر ناهز 69 عامًا، تاركًا خلفه صدمة وحزنًا في قلوب جمهوره ومحبيه في العالم العربي.

واصطف المئات أمام بوابة مستشفى فؤاد خوري بمنطقة الحمرا بلبنان وألقوا الورود على سيارة سوداء تحمل نعش وجثمان الراحل زياد الرحباني، بينما سيطر الحزن والبكاء على كثير من الحضور ليودعوا الموسيقار الشهير بالدموع وحمل صوره، وألقى آخرون التحية على جثمانه بالتصفيق تعبيرا عن الحزن والفرحة باقترابه من الراحة الأبدية في الآخرة كعادة بعض المشيعين في الثقافة اللبنانية، واحتفلوا بذلك على أنغام أغنيته «بلا ولا شي».

أغنية «بلا ولا شي» ظهرت عام 1985 ضمن ألبوم «هدوء نسبي»، وهي من كلمات وألحان وغناء الموسيقار الراحل زياد الرحباني. ولم تقتصر شهرة الأغنية على كونها أحد أبرز أعماله، بل تجاوزت ذلك لتُصبح واحدة من أشهر الأغاني اللبنانية.

كلمات أغنية «بلا ولا شي»

بلا ولا شي

بحبك بلا ولا شي

ولا في بهالحب مصاري

ولا ممكن في ليرات

ولا ممكن في أراضي ولا في مجوهرات

تعي نقعد بالفي مش لحدا هالفي

حبيني وفكري شوي

بلا ولا شي

وحدك بلا ولا شي

بلا كل أنواع تيابك

بلا كل شي فيه تزيين

بلا كل أصحاب صحابك

الثقلا والمهضومين

تعي نقعد بالفي مش لحدا هالفي

حبيني وفكري شوي

تعي نقعد تعي نقعد

بلا جوقة أمك بيك

ورموش ومسكرة

بلا ما النسوان تحيي

بلا كل هالمسخرة

تعي نقعد بالفي مش لحدا هالفي

حبيني وفكري شوي

تعي نقعد بالفي

تعي نقعد بالفي مش لحدا هالفي

حبيني وفكري شوي

بلا ولا شي

فيروز في وداع نجلها

واستقبلت الفنانة الكبيرة فيروز عزاء نجلها الموسيقار الراحل زياد الرحباني في كنيسة رقاد السيدة، في بلدة المحيدثة بكفيا، وذلك بعد مشاركتها في تشييع جثمانه بحضور مئات المشيعين من الجمهور وأقارب وزملاء ومحبي الراحل.

 

####

 

«ازداد الألم وتعاظم الحزن»..

لميس الحديدي تعلق على حضور فيروز جنازة زياد الرحباني

كتب: محمد هيثم

علقت الإعلامية لميس الحديدي على حضور الفنانة الكبيرة فيروز تشييع جثمان نجلها الموسيقار الراحل زياد الرحباني، وذلك بعد توقعات الكثير بعدم حضورها، تشييع الجثمان صباح اليوم الإثنين وشهد حضور مئات المشيعين من الجمهور وأفراد العائلة والأصدقاء والزملاء، إلى جانب عدد كبير من محبيه.

وكتبت لميس الحديدي عبر حسابها على «فيس بوك»: «يا ريتك ما تروح.. يا ريتك بتبقى تبقى عطول.. هكذا ظهرت الأم الثكلى فيروز مودعه ابنها زياد الرحباني. لم يتوقع كثيرون أن تحضر.. لكنها اصرت أن تكون في الوداع الأخير ..ليزداد الألم ألمًا ويتعاظم الحزن عليها وعليه ..فقطعه من قلب لبنان رحلت ..وقطعه من قلب لبنان موجوعه على الأم الحزينة».

فيروز في وداع نجلها

واستقبلت الفنانة الكبيرة فيروز عزاء نجلها الموسيقار الراحل زياد الرحباني في كنيسة رقاد السيدة، في بلدة المحيدثة بكفيا، وذلك بعد مشاركتها في تشييع جثمانه بحضور ئات المشيعين من الجمهور وأقارب وزملاء ومحبي الراحل.

ظهرت فيروز خلال استقبالها عزاء نجلها الراحل وهي في حالة من الحزن العميق والصدمة، إذ اكتفت بالإيماء برأسها دون القدرة على الوقوف، بينما توافد المعزون لتقديم واجب العزاء.

 

####

 

ماجدة الرومي في وداع زياد الرحباني: «إبداعه هو رسالته» (فيديو)

كتب: محمد هيثم

حرصت الفنانة ماجدة الرومي على حضور تشييع جثمان الموسيقار الراحل زياد الرحباني نجل المطربة فيروز، صباح اليوم الاثنين والذي شهد حضور مئات المشيعين من الجمهور وأفراد العائلة والأصدقاء والزملاء، إلى جانب عدد كبير من محبيه.

وحرصت ماجدة الرومي على المشاركة في وداع الموسيقار اللبناني الراحل زياد الرحباني، وتعزية الفنانة الكبيرة فيروز في مصابها بوفاة نجلها، حيث قالت في تصريحات تلفزيونية: «الله من سماه يعزي قلبك».

فيما تحدثت ماجدة الرومي عن الراحل زياد الرحباني قائلة: «الإبداع اللي عامله هو رسالته ده أهم شيء عامله في حياته».

تشييع جثمان زياد الرحباني

وتوافد مئات المشيعين من الجمهور وأقارب وزملاء ومحبي الراحل، الذين اصطفوا أمام بوابة المستشفى وألقوا الورود على سيارة سوداء تحمل نعش وجثمان الراحل زياد الرحباني، بينما سيطر الحزن والبكاء على كثير من الحضور ليودعوا الموسيقار الشهير بالدموع.

وتوفي زياد الرحباني السبت الماضي، بعد معاناة مع المرض، عن 69 عاما بالمستشفى، وكشف الطبيب الشرعي أن سبب الوفاة طبيعي وهو نتيجة تدهور في حالته الصحية بسبب مشاكل مزمنة في الكبد، تفاقمت آخر 15 يوما من حياته.

 

####

 

منهم ماجدة الرومي وكارمن لبس..

أبرز الحاضرين في جنازة الراحل زياد الرحباني

كتب: محمد هيثم

شُيع صباح اليوم الإثنين، جثمان الموسيقار اللبناني الراحل زياد الرحباني، وسط حضور حاشد من مئات المشيعين، منهم أفراد العائلة، الأصدقاء، الزملاء، والجمهور الذي أحبّه وتابع مسيرته الفنية، بعدما توفي، يوم السبت الماضي، عن عمر ناهز 69 عامًا، مخلفًا صدمة وحزنًا في قلوب محبيه في لبنان والعالم العربي.

توافد المشيعون منذ ساعات الصباح الباكر إلى محيط المستشفى، حيث اصطفّوا أمام بوابته، وألقوا الورود على السيارة السوداء التي حملت نعش زياد الرحباني، وسط أجواء خيّمت عليها مشاعر الحزن والبكاء، في وداع مؤثر لأحد أعمدة الموسيقى اللبنانية والعربية.

وانطلق موكب الجنازة باتجاه كنيسة «رقاد السيدة» في بلدة المحيدثة بكفيا، حيث كان من أوائل الحاضرين الفنانة اللبنانية كارمن لبس، التي ربطتها علاقة طويلة بزياد استمرت 15 عامًا، بحسب ما صرّحت به في لقاءات إعلامية سابقة.

كما حضرت الفنانة فيروز قدّاس وداع نجلها، في لحظة مؤثرة، واستقبلها المئات من المشاركين في مراسم التشييع بالتصفيق، في تحية مؤثرة تعبر عن تضامنهم مع الأم الحزينة التي تعيش لحظات مؤلمة.

واستقبلت الفنانة الكبيرة فيروز، العزاء في نجلها الموسيقار الراحل، في كنيسة رقاد السيدة، في بلدة المحيدثة بكفيا، وذلك بعد مشاركتها في تشييع جثمانه بحضور مئات المشيعين من الجمهور وأقارب وزملاء ومحبي الراحل.

ظهرت فيروز خلال عزاء نجلها الراحل وهي في حالة من الحزن العميق والصدمة، إذ اكتفت بالإيماء برأسها دون القدرة على الوقوف، بينما توافد المعزون لتقديم واجب العزاء.

ومن أبرز حضور الجنازة، كارمن لبس، جوليا بطرس، ماجدة الرومي، نجوى كرم، هبة طوجي، السيدة اللبنانية الأولى نعمت عون، ريتا حايك، مارسيل خليفة والمطربة مادونا.

وتوفي زياد الرحباني، السبت الماضي، بعد معاناة مع المرض، عن 69 عاما بالمستشفى، وكشف الطبيب الشرعي أن سبب الوفاة طبيعي نتيجة تدهور في حالته الصحية بسبب مشاكل مزمنة في الكبد، تفاقمت آخر 15 يوما من حياته.

 

####

 

ماجدة الرومي تقبل يد فيروز وتبكي أثناء تعزيتها في وفاة نجلها زياد الرحباني (فيديو)

فيروز سحبت يدها برفق ورفضت

كتب: محمد هيثم

حرصت الفنانة ماجدة الرومي على حضور تشييع جثمان الموسيقار الراحل زياد الرحباني نجل المطربة فيروز، صباح اليوم الإثنين وشهد حضور مئات المشيعين من الجمهور وأفراد العائلة والأصدقاء والزملاء، إلى جانب عدد كبير من محبيه.

حرصت الفنانة ماجدة الرومي على تقديم واجب العزاء للفنانة فيروز في مصابها الجلل بوفاة نجلها، الموسيقار الراحل زياد الرحباني، وجلست ماجدة أمام فيروز محاوِلة تقبيل يدها، إلا أن فيروز سحبت يدها برفق ورفضت، وواجهت ماجدة الرومي صعوبة في الوقوف ثم ساعدها الحضور ومنهم ابنة الفنانة فيروز ريما، لتقوم بعدها بتقبيل رأس ريما.

تشييع جثمان زياد الرحباني

وتوافد مئات المشيعين من الجمهور وأقارب وزملاء ومحبي الراحل، الذين اصطفوا أمام بوابة المستشفى وألقوا الورود على سيارة سوداء تحمل نعش وجثمان الراحل زياد الرحباني، بينما سيطر الحزن والبكاء على كثير من الحضور ليودعوا الموسيقار الشهير بالدموع.

وتوفي زياد الرحباني السبت الماضي، بعد معاناة مع المرض، عن 69 عاما بالمستشفى، وكشف الطبيب الشرعي أن سبب الوفاة طبيعي نتيجة تدهور في حالته الصحية بسبب مشاكل مزمنة في الكبد، تفاقمت آخر 15 يوما من حياته.

 

####

 

أول ظهور لـ راغب علامة أثناء تقديم واجب العزاء

في زياد الرحباني بعد أزمة نقابة الموسيقيين (فيديو)

كتب: محمد هيثم

حرص الفنان اللبناني راغب علامة، على الحضورلتقديم واجب العزاء في نجل الفنانة فيروز الموسيقار الراحل زياد الرحبانى، ذلك بعد أزمته مع نقابة الموسيقيين ومنعه من الغناء في مصر، وذلك عقب الجدل الذي أثارته قبلة إحدى المعجبات له خلال حفله الأخير في الساحل الشمالي.

راغب علامة يقدم واجب العزاء في زياد الرحباني

وصل الفنان راغب علامة لتقديم واجب العزاء للفنانة الكبيرة فيروز في وفاة نجلها، زياد الرحباني. وقد التف حوله عدد كبير من الحضور ووسائل الإعلام، وبدت عليه ملامح الحزن والتأثر.

 

####

 

انهيار لطيفة بالبكاء أثناء تقديم واجب العزاء لـ فيروز في نجلها زياد الرحباني (فيديو)

كتب: محمد هيثم

انهارت الفنانة لطيفة أثناء تقديم واجب العزاء للفنانة فيروز في وفاة نجلها الموسيقار الراحل زياد الرحباني، الذي توفي السبت الماضي عن 69 عاما مخلفا صدمة وحزن كبيرين بين جمهوره ومحبيه في العالم العربي.

لطيفة تنهار بالبكاء في عزاء زياد الرحباني

وظهرت لطيفة خلال حضورها لتقديم واجب العزاء وهي منهارة وتبكي، وتمشي بصعوبة بينما يساندها أفراد عائلتها، حزنا منها على صديقها الموسيقار الراحل زياد الرحباني.

واستقبلت الفنانة الكبيرة فيروز، العزاء في نجلها الموسيقار الراحل، في كنيسة رقاد السيدة، في بلدة المحيدثة بكفيا، وذلك بعد مشاركتها في تشييع جثمانه بحضور مئات المشيعين من الجمهور وأقارب وزملاء ومحبي الراحل.

ومن أبرز حضور الجنازة، كارمن لبس، جوليا بطرس، ماجدة الرومي، نجوى كرم، هبة طوجي، السيدة اللبنانية الأولى نعمت عون، ريتا حايك، مارسيل خليفة والمطربة مادونا.

وتوفي زياد الرحباني، السبت الماضي، بعد معاناة مع المرض، عن 69 عاما بالمستشفى، وكشف الطبيب الشرعي أن سبب الوفاة طبيعي نتيجة تدهور في حالته الصحية بسبب مشاكل مزمنة في الكبد، تفاقمت آخر 15 يوما من حياته.

 

المصري اليوم في

28.07.2025

 
 
 
 
 

كيف توفي الرحباني بتليف الكبد..

طبيب يكشف التفاصيل الكاملة للمرض.. فيديو

كتبت: نهال رأفت

فى غرفة تُشبه نوتة موسيقية حزينة، رحلَ زياد الرحباني.. ليس بصوتِ الأوركسترا، بل بصمتِ الكبد المُنهك عاش بعنفوانِ الفن وماتَ ببطء المرض اللذى انتهى بورقةِ تشريح تُعلن "تليف الكبد" وهكذا فقدنا الفنان والموسيقى زياد الرحبانى نتيجة هذا المرض والذى شيع جثمانه اليوم من كنيسة رقاد السيدة، بمنطقة الحمراء بلبنان وسط إلقاء الورود والزهور والزعاريد بحضور والدته النجمة فيروز وعددٍ من الفنانين والموسيقيين والأصدقاء ومحبى الرحبانى.

الكثير بعد وفاة الرحبانى تسألوا عن المرض الذى أودى بحياة الرحباني وأسباب الإصابة بهذا المرض، وتحدث الدكتور حسن حمدى أستاذ الأمراض الباطنية المتوطنة كلية طب عين شمس وعضو الجمعية العالمية لإمراض الكبد فى تغطية خاصة " لتلفزيون اليوم السابع" عن مرض تليف الكبد الذى أصاب زياد الرحبانى وطرق الإصابة بهذا المرض.

وقال أن تليف الكبد هو نتيجة نهائية للإصابة الكبدية التى لم يتم تشخصها فى الميعاد المناسب، وأخد العلاجات المناسبة للمصاب بالتليف الكبدى، فظل المرض يتفاقم تدريجيًا إلى أن يصل للتليف، وأشار إلى أن فى المرحلة الأولى من تليف الكبد المريض لم يشعر بأعراض حيث أن حجم الكبد الطبيعى كيلو ونصف ومن الممكن أن يعيش الأنسان ب 100 جرام كبد فقط لذلك لم يشعر المريض فى المرحلة الأولى من التليف.

و أضاف أن أمراض الكبد فى مصر اختلفت عن الماضى من حيث الأسباب، مشيرًا إلى أن بفضل الحملات الرئاسية وجهود اللجنة القومية للكبد، والهيئة العامة للتأمين الصحى جزء كبير من أمراض الكبد الفيروسية تم السيطرة عليه بشكل كامل، وأكد على أن المريض الذى تعرض لعملية جراحية أو نقل دم أو يعاشر مرضى لديهم أمراض كبد أو تعاطى أنواع الخمور سرعة التوجه إلى المستشفى وعمل التحاليل والأشعة الازمة على الكبد لاكتشاف المرض فى أسرع وقت وعلاجه فى المراحل الأولى قبل التحول إلى تليف كامل وعدم القدرة فى السيطرة عليه.

وشدد الدكتور حسن حمدى على العلامات التى تشير إلى أن الأشخاص قد تكون مصابة بأمراض الكبد وهى كالتالى فى حالة اصفرار لون البشرة وهى أول وأهم علامة يجب التركيز عليها وظهور علامات إجهاد غير مبرر على المريض وضعف العضلات، وتورم ملحوظ فى القدمين وانتفاخ غير مبرر فى البطن، إذا بدء المريض يلاحظ نزيف من الأنف أو الأسنان أو وجود نزيف أسفل الجلد فى صورة بقع، وفى حالة ظهور هذه العلامات يجب الذهاب فورًا لعمل الفحوصات اللازمة.

وأكد حسن حمدى على أن الاكتشاف المبكر للمرض بيعطى فرصة كبيرة للمريض للشفاء وإعطاء فرصة لعدم الوصول إلى التليف الكامل، والذى يؤدى مضاعفات مثل دوالى المرئ، وفشل وظائف الكبد وأورام الكبد الأولية والغيبوبات الكبدية، وأشار إلى أن أكتشاف التليف فى المراحل الأولى من الممكن أن ينعكس ويذهب ولكن فى حال وصول الحالة لمراحل متقدمة يتسبب فى الصعوبة فى السيطرة على هذا المرض.

وقال أن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بتليف الكبد هم الأخصاص التى لديهم أمراض وراثية أو أمراض التمثيل الغذائى أو الأمراض المناعية على الأغلب هم أطفال أو سيدات فى سن الشباب، أو الأشخاص التى تم نقل دم لهم بدون معرفتهم، وأضاف أن الأشخاص التى تتعاطى أنواع المخدر عن طريق الحقن هم الأكثر عرضة لأمراض الكبد والتليف الكبدى مؤكدًا على ضرورة معرفة التاريخ المرضى لعائلة المريض.

وحث الدكتور حسن مرضى المرحلة الأولى من التليف الكبدى، على سرعة الذهاب إلى الطبيب المتخصص والمتابعة الفورية بمعرفة الطبيب لتقيم الحالة تقيم موضوعى، وعدم أخذ عقاقير طبية بدون إشراف الطبيب المختص، وشدد على عدم أخذ الوصفات العلاجية من الأنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى على سبيل المثال " شرب الأعشاب".

وقد الدكتور حسن نصائح هامة للمواطنين لحماية الكبد من خطر الإصابة بفيروسات أو تليف الكبد، وهى أتباع السلوك الصحى السليم، وتفادى العلاقات الجنسية خارج نطاق الزوجية، والابتعاد عن تعاطى المخدرات والعقاقير والأدوية المسكنة والمضاد الحيوى بكثرة وبدون إشراف الطبيب وعدم تناول الكحوليات التى تودى بصحة الكبد بشكل تام.

 

اليوم السابع المصرية في

28.07.2025

 
 
 
 
 

"هيدا ابننا".. لبنان يودع زياد الرحباني

إكرام صعب – بيروت – سكاي نيوز عربية

من بلدة المحيدثة بكفيا، في لبنان، خرجت جنازة زياد الرحباني، فكانت التحية الأخيرة له، كما أحبه الناس: بسيطا، صادقا، عابرا للطوائف والانقسامات.

وكان وداع زياد أشبه بمرآة لوطن يفتّش عن ذاته. حضر الجميع: رسميون، فنانون، مثقفون، وناس عاديون. حضروا لا ليشاهدوا، بل ليشاركوا. احتضان شعبي وفني وثقافي من كل الاتجاهات، وكأن لبنان بكامله أراد أن يقول: هذا ابننا.

وكانت فيروز هناك شامخة كأغنياتها، وصامتة كأصوات الكنائس لحظة الصلاة.

وقفت قرب نعش ابنها كأنها ترتل في قلبها نشيدا قديما. لم تنطق، لأن صوتها معروف حتى في السكوت، ولأن الحزن إذا لفّ بالدانتيل الأسود، يصبح أبديا.

هالة فيروز… وجع مغطى بالهيبة

وفي عز لحظة الفقد، بقيت فيروز أيقونة كما عهدها الجميع؛ لم تنكسر، لكنها أوصلت وجعها بلا صوت.

ولم يكن حضورها في وداع زياد الرحباني عاديا، بل هالة صامتة مشبعة بالألم والوقار. كانت مكسوّة بالدانتيل الأسود، لكن وهجها لم يخفت. عيناها تائهتان، وفيهما كل الحب الذي لا يقال، وكل الغصّات التي لا تبكي علنا.

لم تصرخ فيروز ولم تنهار، لم تتكلم، لكن كل من رآها شعر وكأن الزمن توقف أمامها احتراما. كانت راقية، حتى في حزنها وقوية، رغم الانكسار. واقفة، كأنها تلقي آخر ترنيمة بصمت أبدي.

لم يحدق الناس كثيرا في النعش، بل في الأم الواقفة إلى جانبه. فيروز، التي اختبروا حضورها في صوتها لعقود، ووقفوا اليوم أمام حضورها الصامت، وعينها الحزينة.

وبجوارها، كانت ريما الرحباني تهمس بصمت العيون. لم تتكلم، ولم تظهر للكاميرات، كانت بكاملها مع أمها. تتفقد خطواتها، تمسك يدها، تلتفت لها بين لحظة وأخرى كأنها تقول: "كلنا منك، ومنك القوة".

ملامح ابنتها ريما كانت دامعة، لكنها مشدودة. فيها من صلابة الأب، ومن شغف الأخ، ومن حنان الابنة. كانت ريما الحارسة، المرافقة، والشاهدة على وجعٍ لا يروى بالكلام.

احتضان رسمي

الاحتضان الرسمي كان حاضرا أيضا، من خلال ممثلين عن رئيس الجمهورية ومجلس النواب.

وباسم رئيس الجمهورية، منح زياد الرحباني وسام الاستحقاق اللبناني الفضي ذو السعف، في تقدير رمزي لمسيرته الإبداعية التي تخطت الفن، لتصبح مرآة للناس والوطن. الوسام الذي وضع على نعشه، بدا كأن الدولة تعتذر له، وتقول: شكرا متأخرة، ولكن مستحقة.

ماجدة الرومي تبكي عند أقدام فيروز

في لحظة عابقة بالاحترام، ركعت الفنانة ماجدة الرومي أمام فيروز، مشهد خطف أنفاس الحاضرين، ليس فقط لأنه نادر، بل لأنه حمل كل معاني الوفاء. لاحقا، قالت الرومي: “فيروز هي الأم الحزينة اليوم، وعلينا أن نسكت… لأن الكلام أمامها لا يكفي".

وفور وصولها أمام السيدة فيروز، ألقت ماجدة الرومي حقيبتها أرضا وانحنت عند أقدام فيروز عربون احترام ومحبة كبيرة، قبل أن تقبل يدها.

خسارة كبيرة 

وقال الفنان اللبناني الذي عمل مع العائلة الرحبانية لسنوات غسان صليبا لموقع "سكاي نيوز عربية" بتأثر بالغ: "رحل زياد، ليس فقط الفنان، بل الضمير الحي، والنفَس المختلف في زمن مكرر. لا نفقد ملحنا وكاتبا ومسرحيا فقط، بل نخسر زاوية من زوايا الذاكرة اللبنانية، مرآة ساخرة للحقيقة، وصوتا جريئا لا يشبه سواه".

وأضاف: "كان أكثر من نجل فيروز، كان نفس الثورة في اللحن، والعناد في الكلمة، والعقل النقدي في وجه كل الزيف".

وختم قائلا: "زياد مات، وكأن الوطن خسر عمودا من أعمدته. لكن الأمل يبقى في صدى صوته… في موسيقاه التي لم تكن يوما مجرد أنغام، بل مواقف".

أما الفنانة كارمن لبس، فكان حزنها خاصا، حزن الشريكة القديمة، الحبيبة التي احتفظت بذكرى الحب رغم المسافات. وقفت باكية، متأثرة بأغنية “بلا ولا شي” التي كتبها زياد خصيصا لها ذات يوم، وقالت بصوت متكسّر: “فكّرت بكل شي… إلا إنو الناس يعزوني فيك".

وختمت بكلمات من القلب: "راح ضلني حبك… بلا ولا شي".

حالة فنية فريدة

في زاوية أخرى من الكنيسة، كانت نجوى كرم تهمس: "التقى اللبنانيون من كل الأطياف على زياد. يا ريت كانوا يلتقوا هيك من زمان، مش بس على الخسارة. مثل ما كان دايما يقول زياد: الوطن مش مقسوم، نحنا اللي انقسمنا".

أما كارول سماحة، فعلقت لـ" سكاي نيوز عربية" بصوت متأثر: “كان زياد حالة فنية فريدة… مش بس موسيقي، كان فكر. خسارتنا اليوم مش فنية بس، هي خسارة فكر وإنسانية".

كما عبر نقيب الفنانين في لبنان، جورج شلهوب، بكلمات مقتضبة لـ"موقع سكاي نيوز عربية" فقال: "وفاة زياد ضربة موجعة على رؤوسنا. نادرة لن تتكرر. الله يصبّر أمّه، لأن فراق الولد قبل الأهل هو الكسر الحقيقي".

واكتفى الفنان راغب علامة بالقول: "زياد مثل قلعة بعلبك… ما بينعاد"

"هيدا ابننا"

ولم تكن الجنازة حدثا عابرا، بل لحظة وطنية. غابت فيها الخطابات الرسمية، وارتفعت فقط كلمات الأغنيات القديمة التي رافقت الوداع. أغنيات كانت تقول كل شيء، تماما كما أراد زياد يوما… أن تصير الموسيقى وطنًا، وأن يفهم الصمت حين تعجزنا اللغة.

من بين الزحام والدموع، صدح صوت امرأة من الحشود عند خروج النعش: "هيدا ابننا".

صرخة عفوية، صادقة، خرجت من القلب لتختصر كل ما لم يقال. لم تكن تعرفه شخصيا، لكن زياد كان بالنسبة لها كما لآلاف اللبنانيين، ابنا للوجدان، ورفيقا للغضب، وصوتا يشبههم حين يعجزون عن التعبير.

ولم تكن تلك العبارة التي رددها كثيرون بعد ذلك، فقط تعبيرا عن الحزن، بل عن الانتماء. كأن زياد كان قطعة من هذا البلد، ووداعه لحظة فقد جماعي، لا تخص عائلته وحدها، بل تخصنا جميعا.

وفي زمنٍ تكثر فيه الخسارات، بدا وداع زياد وكأنه فقد لا يعوض، لأن الراحل لم يكن مجرد فنان.. كان مرآة صادقة لهذا الوطن، حتى عندما تشوّه اليوم، دفن زياد الرحباني في أرض أحبها وعاتبها كثيرا.

وفي وداعه، لم تبكِ فيروز وحدها. بكت بيروت، والضيع، والمسارح التي غنى فيها، والصالات التي احتضنت موسيقاه، وجمهور كامل تربّى على تمرده ونباهته.

زياد رحل، لكن في حضرة أمّه، وشقيقته، ومحبّيه، بدا أنه باقٍ… كأنه أغنية، بدأت… ولم تنهي.

 

سكاي نيوز عربية في

28.07.2025

 
 
 
 
 

كيف أثّر فن وفكر زياد الرحباني في أجيال متعاقبة؟

Author,محمد همدر

Role,بي بي سي عربي - بيروت

احتشد محبو زياد الرحباني صباح اليوم، أمام المستشفى الذي فارق فيه الحياة أول من أمس، لإلقاء نظرة أخيرة على نعشه، قبل التوجه لتشييعه في مسقط رأسه.

الدعوات إلى التجمع أتت بمبادرة من أصدقائه، دون الإعلان عن أي تشييع شعبي منظّم أو حداد رسمي من قبل الحكومة.

وسادت على وسائل التواصل الاجتماعي مطالبات بإعلان يوم التشييع يوم حداد رسمي، بقيت من دون استجابة.

زياد في ذاكرة الأجيال

استطاع زياد الرحباني أن يحفر أعماله الموسيقية والمسرحية والإذاعية، في ذاكرة أكثر من جيل.

هناك أجيال عرفته وحفظت مسرحياته بدون مشاهدتها. وحافظ على مكانته الفنية لدى الناس، من أول أعماله حتى آخرها، وردّدت جمل زياد وعباراته كأنها أمثالٌ شعبية.

مكانة زياد لدى محبيه، والإجماع على حبّ أعماله الفنية، صنعهما زياد بعيداً عن انتمائه إلى عائلة الرحابنة، وتحديداً منزل السيدة فيروز وزوجها الموسيقار عاصي الرحباني.

فرغم الجدل والانقسام القائم حول أفكاره ومواقفه السياسية وآرائه الحادّة والصريحة للغاية، تمكّن الرحباني عبر فنّه من خلق هذا الإجماع، وأن يحافظ على هذه المكانة من جيل إلى جيل.

الموسيقي الشامل والعالمي

وُصف زياد بالثائر على إرث الأخوين الرحباني الموسيقي (عاصي ومنصور)، لكنه لم ينكر يوماً فضل هذا المنزل على موهبته، إذ قال إنه في الموسيقى، ورث عن عاصي كلّ شيء.

فيمكن العثور على صوت وأسلوب الرحابنة في ألحانه الأولى مثل "سألوني الناس" و"قديش كان في ناس".

في مرحلة لاحقة، يمكن القول إنّ زياد خرج من عباءة الرحابنة بشكل كامل، فكان التجديد جلياً في الألحان والكلمات والمسرحيات.

ورغم الانتقادات التي وُجهت له مع بداية تلحينه وكتابته لوالدته فيروز، بعد وفاة والده عاصي، إلا أنّ لزياد فضلاً في اختزال المسافة بين فيروز والأجيال الجديدة.

لحّن زياد الكثير من الأنماط الموسيقية المختلفة، من الطرب الشعبي اللبناني والمصري إلى الموسيقى الكلاسيكية والفانك والجاز، الذي ترك فيه بصمته الخاصة جداً، منذ بداية الثمانينيات.

كما لحّن أناشيد دينية وأناشيد سياسية وثورية، وكتب كلماتها.

كان واقعياً إلى أبعد تقدير، حتى في أغانيه الرومانسية. هذه الواقعية في اختياره لكلمات أغانيه ونصوصه هي ما ميّزه عن الرحابنة الآخرين.

تحوّلت أغنية "بحبك بلا ولا شي" إلى نوع من دعوة إلى علاقة حب طبيعية لا اصطناع فيها، ولا تبرّج ولا حتى ملابس: "ولا فيه بهالحب مصاري، ولا ممكن فيه ليرات، ولا ممكن فيه أراضي، ولا فيه مجوهرات".

وفي ألبوم "مونودوز"، عاتبت امرأة زياد حبيبها على رسالة حب فيها الكثير من المبالغات، فقالت "ما منيحة الرسالة ولا الحب الخيالي".

وثار زياد حتى على الأغنية الوطنية التي تميّز بها الرحابنة، وعلى الفولكلور الذي تجدّد مع عائلته.

كتبت عنه نيويورك تايمز عام 1988، مقالاً تناول موسيقاه في الجاز تحت عنوان "الجاز الشرقي".. هذه التسمية سقطت لاحقاً، وأصبح كل ما يؤلفه أو يعيد توزيعه، مصنَّفاً تحت اسم "موسيقى زياد الرحباني".

موسيقى زياد ليست مجرد لقاء بين آلات غربية وشرقية. ويصعب تصنيفه في لون محدد عند سماع مقطوعات مثل "أبو علي"، "ميس الريم"، "بالنسبة لبكرا شو"، "هدوء نسبي" والتي لا تشبه واحدة منها الأخرى.

بعد إعلان وفاته، كتبت عن رحيله نيويورك تايمز مرة أخرى، وواشنطن بوست ولوموند الفرنسية وصحف ومواقع عالمية أخرى.

أمراض داخلية مزمنة

في الأغنية السياسية، انحاز زياد بوضوح للعدالة الاجتماعية وللأفكار اليسارية. انتقد السياسي، لكنه انتقد أيضاً المواطن الفرد والمواطنين الجماعة.

كلامه في السياسة رافقه تشريحٌ للمجتمع. هاجم الطبقات السياسية والسلطة والأحزاب والمسؤولين مع توجيه نقد ساخر إلى المجتمع الذي خرج مِن رحمِه هؤلاء.

كان سياسياً في موسيقاه وفي أعماله حتى في نشاطه ومواقفه. لم يُعفِ أحداً من النقد، لا اليمين اللبناني الذي هاجمه بشدة قبل وخلال الحرب الأهلية، ولا اليسار التقليدي الذي انتقده، أو اليسار الليبرالي والأحزاب الدينية.

أفكاره السياسية كانت دافعاً في ترك منزل والديه وانتقاله إلى القسم الغربي من بيروت - كانت بيروت مقسومة خلال الحرب إلى شرقية وغربية - حيث التنوع السياسي يشمل الأحزاب اليسارية والقومية والإسلامية.

كل طرف سياسي أراد أن يكون زياد منه وله.

كان قريباً جداً من الحزب الشيوعي اللبناني، يشارك في احتفالاته السنوية ويقدم له الأناشيد والأغاني ثم ابتعد عنه وانتقده في الإعلام. ناصر حزب الله لا سيما بعد حرب عام 2006، وعاد وانتقد تعامُلَ الحزب مع الملفات الداخلية وبخاصةٍ المعيشية منها.

وحين عرض آراءه بشأن الانتفاضة السورية عام 2011، تعرّض لانتقادات واسعة.

لم يعلّق زياد أو يظهر أيضاً في المظاهرات التي طالبت بإسقاط النظام اللبناني عام 2019.

إذ كان زياد فقد الأمل في إحداث أي تغيير إيجابي في النظام اللبناني منذ مسرحية "فيلم أمريكي طويل" في بداية الثمانينيات.

في كلمات واحدة من أغاني هذه المسرحية، "راجعة بإذن الله"، التي يتحدث بها عن عودة الحرب، يقول "بلد ظابط متل ما هو هيدا هو هيدا ياه، باسم الأب وباسم الله". وفي أغنية أخرى يقول "قوم فوت حلام أنه بلدنا صارت بلد، هي مش بلد...".

كرّر هذه الأفكار لاحقاً في جميع لقاءاته التلفزيونية والإذاعية. وفي بعض أعماله الإذاعية الخاصة، بقي مُصِرّاً على أنه لا أمل في لبنان.

تهكّم في احدى الحلقات الإذاعية، قائلاً إنه قام بالإبلاغ عن أحدهم، لأنه ما زال متمسكاً بالأمل، داعياً إلى "عدم ترك هؤلاء بيننا".

يصف ذلك أيضاً في مقطوعة موسيقية منذ الثمانينيات بعنوان "أمراض داخلية مزمنة"، قاصداً لبنان، البلد الذي يعاني من مشاكل لن تنتهي بحسب زياد.

كان زياد بمثابة جرس الإنذار الوحيد بعد انتهاء الحرب الأهلية اللبنانية، دائم التشاؤم، محذراً من عودة الحرب في أي لحظة، وواصفاً "الحرية" التي يتغنى بها اللبنانيون مقارنة بدول عربية، بأنها "فوضى وليست حرية".

كان زياد أيضاً معارِضاً شديداً للمشاريع الاقتصادية التي ظهرت أعقاب انتهاء الحرب الأهلية اللبنانية.

مسرحيات نسمعها ونحفظها دون أن نشاهدها

واكب جيل السبعينيات والثمانينيات مسرحيات زياد عند عرضها، وتحديداً نزل السرور (1974)، بالنسبة لبكرا شو (1978) - تناول خلالهما الأوضاع قبل الحرب الأهلية - وفيلم أميركي طويل (1980) وشي فاشل (1983)، اللتين تناولتا الحرب وعُرِضتا خلالها.

وعرف أكثر من جيل هذه الأعمال وحفظها وتفاعل معها من خلال سماعها مسجلة فقط. هذه القدرة على نقل أعمال مسرحية من جيل إلى آخر من خلال الصوت فقط، تفرّد بها الرحابنة، وخاصة زياد، وتحديداً مع جيلين وُلِدا خلال الحرب وبعدها.

كتب زياد هذه المسرحيات وأخرجها ووقف ممثلاً على خشبة المسرح في دور البطولة. مسرحيات اجتماعية وسياسية ساخرة، تحولت مقاطع عديدة منها إلى نكات وعبارات يستخدمها اللبنانيون بشكل عفوي وتلقائي في يومياتهم.

في "نزل السرور" (1974)، توقّع انفجار الوضع، واندلعت الحرب الأهلية اللبنانية بالفعل بعد عام فقط على عرضها.

في "بالنسبة لبكرا شو" (1978)، ركّز على الوضع الاقتصادي الذي سيدفع باتجاه الحرب.

في "شي فاشل" (1983)، صَوّر اللبنانيين وكأنهم فريق عمل مسرحي غير متجانس، لا يمكنهم التعايش مع بعضهم البعض حتى كذباً.

مسرح ما بعد الحرب

بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار، أخرج عملين مسرحيين، هما "بخصوص الكرامة والشعب العنيد" 1993، و"لولا فسحة الأمل" 1994.

عملان بلغة مسرحية جديدة ومختلفة عن أعماله السابقة، لم يُعجب بهما قسمٌ كبيرٌ من جمهوره. كان زياد يتحدث في بداية التسعينيات عن ما يجري بعد العام 2000. بعد العام 2005، استعاد المشاهدون مقاطع من هذه الأعمال وكأنها تعكس واقعاً تنبأ به الرحباني.

هنا تحدث زياد عن مجتمع ما بعد الحرب في لبنان، وتحوُّل دوره من مواطن إلى ضابط أمن، يحاول جاهداً السيطرة على الوضع في الشارع، والحفاظ على صورة "السلم الأهلي".

في ملحق خاص نشرته مجلة "الآداب" الفكرية عن زياد الرحباني، وصفته بـ"صائد التحولات والانكسارات".

في أول مقابلة تلفزيونية طويلة أطلّ خلالها زياد الرحباني في جزأين مع الزميلة الراحلة جيزال خوري على قناة محلية عام 1997، تعرَّف جيل ما بعد الحرب على شخصية الموسيقيّ والمسرحيّ الذي صمدت أعماله من خلال الكاسيت والإذاعة.

بعض الاتصالات التي كان زياد يتلقاها خلال الحلقة، كانت من مواطنين يسألونه عما سيجري، وإن كانت الحرب ستعود أم لا؟

إلى جانب المسرح والموسيقى، أطلّ زياد خلال الحرب الأهلية اللبنانية، على إذاعة "صوت الشعب"، في أعمال إذاعية ساخرة وناقدة، عرض من خلالها يوميات الحرب، "العقل زينة"، "بعدنا طيبين قولوا الله"، و"تابع لشي تابع لشي".

تحوّلت هذه الأعمال إلى صُوَر لذكريات عاشها اللبنانيون يومياً في حرب أهلية دامت نحو 15 عاماً. كما أظهرت هذه الأعمال الوجه العنيد لزياد، المشاكس والمشتبك مع جميع الأحزاب والميليشيات والقوى اللبنانية وغير اللبنانية المسيطرة على الأرض.

لم يعد زياد إلى المسرح كاتباً ومخرجاً بعد منتصف التسعينيات، بسبب عدم توفر تمويل أو منتج، كما قال في أكثر من مقابلة، وأحياناً لأنه لم يكن يعلم عن ماذا سيكتب.

واجه زياد العديد من الانتقادات، بسبب فكره السياسي وأحياناً للاعتراض على عمل موسيقيّ أو مسرحية، لكنّ ذلك لم يزحزح مكانته، ولا الإرث الفني الكبير والمتنوع الذي يمثّله.

لم يكن زياد بحاجة إلى وسائل التواصل الاجتماعي، لتواكبه الأجيال الجديدة، لم يملك يوماً أي حساب على أي منصة. إلا أنّ وسائل التواصل الاجتماعي لطالما كانت تضجّ بعباراته الساخرة وبمقاطع من مسرحياته وأغانيه عند أي مناسبة أو حدث يُذكّر بكلامه.

هذه ميزة في فنّ زياد، الموسيقيّ والمسرحيّ والساخر الآتي من زمن ما قبل الحرب، ومن جيل الأسطوانة والكاسيت والإذاعة، والذي صمد فكره وأعماله رغم كل هذه التحولات.

 

الـ BBC العربية في

28.07.2025

 
 
 
 
 

زياد الرحباني الكوكب الهارب بالموسيقى العربية

فاروق يوسف

العالم العربي لم يكتشف ظاهرة زياد الرحباني بعد؛ ذلك رجل يقيم بالنسبة إلينا في المستقبل ستأتي أجيال لتشعر بالحاجة إليه وتردد أغانيه باعتبارها أناشيد يومية سيكون خبز نجاتها من الانهيار.

لحظة استثنائية في الزمن العربي

أول مَن وهب الفقر قدمين ومشى به غنائيا وهو يندد بكفره هو اللبناني زياد الرحباني فكان صوت الملايين المعذبة بالجوع والإهمال والعزل والنبذ. وهو أول من وضع الشعر في خدمة نثر الحياة اليومية حين قال “سلملي عليه” و”حبك بلا ولا شي” و”عايشة وحدا بلاك وبلا حبك يا ولد” فكان على العرب أن يعيدوا النظر في علم العروض والقوافي وسلالات الشعر الحديث، ناهيك عن أنه آخر من غنى لعياش الذي تلفن قبل أن يختفي. كان هدير البوسطة التي غنى لها زياد قد اختطف هواؤه أكثر من مئتي ألف حياة في ذلك البلد الصغير. كان زياد الذي غادر حياتنا متطرفا في نبوءاته، بل كان متطرفا في كل شيء لا لشيء إلا لأنه أحب الحياة المعاصرة منددا بها وهو يقول “شو ها الأيام اللي وصلنا لها قال أنو غني عم يعطي فقير” ولأنه لحن لفيروز والدته “سألوني الناس عنك يا حبيبي” وهو في سن السابعة عشرة ولأنه صنع من زواجه الفاشل أسطورة حين غنى لزوجته السابقة “مربى دلال ربوكي واتعذبو فيك يا دلال.”

في كل ما غنى وما لحن وما وزع وما عزف لم يكن زياد عاصي الرحباني مجرد مطرب أو ملحن أو عازف أو موزع موسيقي. كان كل تلك الصفات غير أن موهبته كانت أشبه بالعصف الذي لا يبقي شيئا أمامه. ليس المطلوب الانحناء حتى تمر تلك العاصفة. موسيقى الرحباني على غرابتها كانت مزيجا من المدرستين المصرية والرحبانية والجاز الأميركي والموسيقى الإلكترونية. عازف البيانو الصغير هضم كل شيء. من سباستيان باخ إلى فيلمون وهبي مرورا بسيد درويش. كان ظاهرة مسرحية، غنائية، موسيقية وفي العمق كان رجل السخرية السوداء. ما أن يتأمل سؤالك حتى تشعر بأنه سيوجه إليك قذيفة سخرية. كانت الحياة بالنسبة إليه قد خسرت هدفها وعادت كيانا بلا معنى. “ولا شي” كانت جملة تختصر أوقاتا مختلفة وأماكن متباعدة. فيلسوف حكايات وحكاواتي فلسفة كان زياد الرحباني. لقد قيل خطأً “حرام أنه غطس في السياسة أكثر مما يجب.” ولا معنى لجملة “أكثر مما يجب” في حالة زياد. لقد بدأ زياد حياته سياسيا مع “فيلم أميركي طويل”، مسرحيته.

زياد ذهب في خياراته السياسية إلى محاكاة الواقع المذهبي اللبناني ولكن ذلك أمر عارض لا يبقى. ما يبقى هو زياد الذي كتب ولحن

في “الحالة تعبانة يا ليلى حب مفيش/ أنت غنية يا ليلى وأحنه دروايش” طرب مصري. هل ذلك مقبول من الرحباني الجديد؟ وريث الرحابنة غنى “اسمع يا رضا/ كل شي عم يغلا ويزيد/ امبارح كنا ع الحديد/ وهلا صرنا ع الحديد” لو استمع عاصي والده إلى اللحنين لتأكد من أن ولده لم يعد رحبانيا. صحيح أن زياد خرج من الحالة الرحبانية غير أنه فارقها في وقت مبكر بسبب ثقافته الموسيقية والشعرية المختلفة. كان موسيقيا من طراز مختلف وشاعرا من طراز مختلف كما أنه كان حالما من طراز مختلف. ففي الوقت الذي سعى فيه الرحابنة، عاصي ومنصور إلى الارتفاع بالضيعة اللبنانية إلى مستوى العالمية سعى زياد إلى المشي بقدمين عالميتين في دروب الضيعة. لذلك كانت لغته مختلفة وهي لغة معاصرة غير مفتونة بالطبيعة بقدر ما كانت تبحث عن خبرة عيش في منفى جديد. لقد عاش زياد جنون الحرب الأهلية وسخافاتها وتدني المعنى الإنساني والأخلاقي فيها. عرف أن بلاده غارقة في طوفان أكبر منها لذلك غنى “بصراحة ما عدت أنفع لشي بصراحة.”

لم يكتشف العالم العربي ظاهرة زياد الرحباني بعد. ذلك رجل يقيم بالنسبة إلينا في المستقبل. ستأتي أجيال لتشعر بالحاجة إليه وتردد أغانيه باعتبارها أناشيد يومية. سيكون خبز نجاتها من الانهيار. عل المستوى الشخصي الضيق ذهب زياد في خياراته السياسية إلى محاكاة الواقع المذهبي اللبناني ولكن ذلك أمر عارض لا يبقى. ما يبقى هو زياد الذي كتب ولحن “كيفك أنت” و”أنا عندي حنين” و”عندي ثقة فيك” و”ضاق خلقي” و”يا جبل الشيخ” و”البوسطة” و”سلملي عليه” و”عودك رنان” و”أيه في أمل”. ويبقى زياد الساخر في مسرحياته التي كانت مجالا للحياة اليومية. لقد كان زياد الرحباني لحظة استثنائية في الزمن العربي. معه صارت الموسيقى تمشي في الأسواق كما لو أنها تهليلة أمهات وصار لكلماته أجنحة يرى الناس العاديون فيها صورهم. زياد الرحباني مات غير أن موته سيكون كذبة. ذلك لأنه سيكون حيا دائما من خلال إنجازاته العظيمة.

كاتب عراقي

 

العرب اللندنية في

28.07.2025

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004