جديد حداد

 
 
 
 

رؤية..

تلفزيون رمضان 2009

( 8 )

 
 
 
 

مجلة

هنا البحرين

 
 
 
 
 
 

حرب الجواسيس:

وهو المسلسل الذي أعاد إلى أذهان المتفرج فترة الصراع العربي الإسرائيلي، بعد هزيمة 1967، وهي فترة حرب الاستنزاف، التي امتدت لسنوات قبل رحيل الرئيس جمال عبدالناصر، وتلك الحرب الضارية التي دارت بين جهازي المخابرات المصرية والإسرائيلية.

وربما كان ذلك من أهم الأسباب التي جعلت المتفرج يحرص على مشاهدة هذا المسلسل، ويلقى إقبالاً جيداً في المشاهدة، بل ويجعله أكثر مشاهدة في إحصائيات رمضان عام 2009.. إضافة إلى ذلك، فقد لعب السيناريو الجيد الذي كتبه بشير الديك بحرفية وخبرة، لولا تلك المشاهد الخاصة بشخصية شريف سلامة، ومرحلة سفره لألمانيا ومن ثم إلى إيطاليا، التي كانت مبالغة في السرد، لتبيان مدى المعاناة والفقر الذي واجهه حتى انظم لجهاز الموساد.. غير ذلك نجح الديك في نسج الشخصيات والأحداث بشكل ذكي ومتميز على مدى الثلاثين حلقة، وقدم عملاً يشد المتفرج بقوة.. كما قدم المخرج السينمائي نادر جلال خبرة سنوات طويلة في تجسيد هذا السيناريو الصعب، الذي يحتوي على الكثير من الفلاش باك، والذي غالباً منا يضعف الدراما.. نجح في إدارة فريقه الفني من فنانين وفنيين، وعلى رأسهم الأبطال منه شلبي، وشريف سلامة، وهشام سليم، وباسم ياخور. 

خاص جداً:

حرصت النجمة المتميزة يسرا على تقديم عمل كل رمضان، وأصبح لها جمهورها الخاص الذي ينتظرها بفارق الصبر.. ومهما اختلف معها البعض في اختياراتها، إلا أنها مازالت تمثل واحدة من عمالقة التمثيل، ذكاء وحضوراً وموهبة..

في مسلسلها الجديد (خاص جداً) هي طبيبة نفسية تمتلك عيادتين للأمراض النفسية، واحدة بالقاهرة، والأخرى في دبي.. وتحاول بكل الطرق مساعدة مرضاها حتى إنها تتورط إثناء حل بعض مشاكلهم.. العمل يناقض الكثير من القضايا والمشاكل الزوجية والإنسانية..!!

يسرا في عملها الجديد بدت أكثر ثباتاً، وأكثر تألقاً عن العام الماضي، وذلك لقدرة السيناريو الذي كتبه تامر حبيب، على جذب المتفرج لمتابعة حلقاته لتعدد القضايا النفسية المهمة التي تناولها.. هذا إضافة إلى إخراج غادة سليم، في أول عمل تلفزيوني لها، والتي نجحت في خلق عالم مميز للبطلة، عالم يتسم بالجمال والأناقة والرفاهية، إن كان في دبي أو القاهرة، ساعد على ذلك الإضاءة الدرامية المتميزة لمدير التصوير سامح سليم. 

المصراوية:

مما لا شك فيه بأن الكاتب والروائي أسامة أنور عكاشة هو سيد الرواية الدرامية التلفزيونية في الوطن العربي، وأعماله السابقة الكثيرة أكبر دليل على قولنا هذا.. كما يأتي الجزء الثاني من عمله (المصراوية) هذا العام، ليؤكد بشكل تام هذا الأمر، فنحن أمام عمل متماسك وحالة إبداعية خلاقة، توفرت له كافة العناصر الفنية التي ساهمت في رقي المستوى الفني للعمل.. عناصر نجح المخرج إسماعيل عبدالحافظ في إدارتها، بل وتألق في صياغة أسلوب إخراجي متميز من خلال حركة كاميرا متيقظة، وزوايا تصوير وكادرات جمالية، إضافة إلى الإضاءة الدرامية التي تخدم الحدث، بعيداً عن الإبهار.

ويعد (المصراوية) ملحمة درامية متكاملة (تتكون من خمسة أجزاء)، تقدم لقضايا مهمة مقدمة على نحو درامي أخاذ، يناقش فيها أهم الأحداث في قرية شبين كفر الشيخ قبل العام 1922، والتي يدور فيها الصراع على السلطة بين العمدة فتح الله ومن حوله من طوائف وملل. وهي وقائع حقيقية تجسد صوراً حية للتجاذب السياسي في الصراع على السلطة في الصعيد، كما تجسد طبيعة التحولات الاجتماعية الحادة التي تبلورت في تلك الأثناء من جراء الاحتلال البريطاني.

 

هنا البحرين في

18.11.2009

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)