سينماتك

 

المخرج الإماراتي مسعود أمر الله آل علي:

المسابقة تخصص خليجي وإماراتي بحت

 

 

 

ما كتبته

جديد حداد

خاص بـ"سينماتك"

 

صفحات خاصة

أمين صالح

عبدالقادر عقيل

يوخنا دانيال

 

حول الموقع

خارطة الموقع

جديد الموقع

سينما الدنيا

اشتعال الحوار

 

أرشيف

إبحث في سينماتك

 

سجل الزوار

إحصائيات استخدام الموقع

 

 

 

سينماتك

 

لا ينفي المخرج الإماراتي مسعود أمر الله آل علي في حواره مع «الحياة» ان مسابقة أفلام من الإمارات مسابقة ناجحة بكل المقاييس، فهي تشهد تطوراً ملحوظاً وأصبحت أكثر نضجاً ووعياً. وقال آل علي إن عشرات الأفلام التسجيلية والروائية الإماراتية والخليجية أصبحت تنتج خصيصاً للمسابقة، الأمر الذي يعكس مدى الاهتمام بتطوير هذه المسابقة. هنا حوار مع آل علي:

·         بدا التشدد واضحاً في الاختيار في هذه الدورة... ألا تعتقد ذلك؟

- أعتقد بأن التشدد كان في الشروط. الأفلام التي وردت إلينا من دون ترجمة قمنا بإقصائها، وكذا الحال بالنسبة الى الأفلام التي فهمت الفيلم التسجيلي في شكل خاطئ. وصار في وسعي الآن أن أقول جازماً إن «التوريط» الذي تحدثنا عنه في السنوات السابقة قد جاء بنتائجه هذه السنة. هناك خليجيون وإماراتيون واصلوا هذه الدرب الصعبة، وهذا هو ما يهمنا في نهاية المطاف. وأعتقد بأن هذا التشدد الجزئي هو الذي يمكنه أن يفتح الباب أمام إعادة التفكير في صوغ الفيلم لدى صانعه. صحيح أن هذه الفكرة كانت منذ البداية بديهية، ولكن منذ هذه الدورة صار عندنا أسس لهذا التشدد الجزئي. لقد استلمنا 190 فيلماً من إنتاج سنة واحدة في الإمارات ودول الخليج، وهذا هو «التوريط « الذي تكلمنا عنه، فقد كبرت المسابقة وأصبحنا نتلقى هذا الكم، وهذا ما يجعل لديك مسؤولية أكبر في دقة الاختيار وفرز الأفلام لكي تنتهي إلى صدقية للمهرجان والمشترك الذي إن تميز فيلمه فسيشعر بالفخر لأن فيلمه يقع وسط أفلام مميزة.

·         ألا تعتقد بأن هذا «التوريط « يمكن أن يكون غير مدروس أحياناً؟

- عندما نكون واعين له فأنا أعتقد بأن لا. فإذا جاء مدروساً من طريق تقويم الجيد وغير الجيد فإنك تكون في الطريق الصحيح. على أي حال قد تكون هناك فئة تصدق أن أفلامها وصلت إلى مرحلة من النضج، ولكنني أعتقد بأن هناك فرزاً آخر هو فرز لجنة التحكيم.

نبحث عن السينما

·         لفت انتباهي حديثك عن أن بعض الأفلام التسجيلية لم تكن قد استوعبت خصوصيتها فقمتم بإقصائها... ماذا تقصد؟

- الفضاء الوحيد لمشاهدة الفيلم التسجيلي أو نمط التدريس في الكليات يكمن في النمط التلفزيوني البحت، أو هو كأنما يصنع خصيصاً لقناة تلفزيونية. لقد أردنا أن نقول لصانعي هذه النوعية إنها ليست الأفلام التي نبحث عنها للمسابقة.

·         عملياً هل يمكن القول إن عملية «التوريط» انتهت وبدأت الخطوات الجادة في الفرز والاختيار؟

- أنا قلت إنه صار هناك تشديد في الشروط، وأعتقد بأنه يجب المحافظة على توازن ما بين «التوريط» والتشدد لأننا ما زلنا في البداية، إذ لا يصح أن تجيء بالسيف القاطع دفعة واحدة، لأن هذا قد يجيء بنتائج عكسية.

·         ما هي المعايير في الاختيار التي استندتم إليها في هذه الدورة على ضوء هذا الكلام؟

- إذا كانت هناك معايير واضحة، فيمكن أن أقولها بالترتيب. بالطبع ليست هناك معايير واضحة سوى أن يكون لدى الفيلم موضوع وتقنية ولمسة ما تجعله داخل المسابقة، ويظل أن فكرة الاختيار تحتمل وجهات نظر مختلفة، وهذا ينطبق أيضاً على لجنة التحكيم، لأن حس السينما هو من يحكم في شكل أكبر في النهاية.

·         القسم الخليجي في المسابقة ازداد حضوره لهذه السنة... إلامَ تعز السبب؟

- كما قلت سابقاً، مسابقة أفلام من الإمارات أصبحت تشكل حالة استثنائية للمنطقة وهي هاجس سنوي بالنسبة الى المخرجين. فكرة «التوريط» التي تكلمنا عنها هي التي تجر الشخص إلى الآخر، فهو حين يحضر المسابقة وهو مفتون بالسينما ولم يخرج أفلاماً، فإنه يظل يفكر بصناعة فيلم ما. والأهم في رأيي هو تجمع صانعي الأفلام في مكان واحد، فالنقاشات والحوارات تسهم أيضاً في إغناء التجربة والمعرفة. هي إذاً حالة فوران، ففي دولة مثل المملكة العربية السعودية كنا نتحدث قبل سنتين عن فيلم قصير واحد والآن بتنا نتكلم عن 18 فيلماً.

·         كيف تصنف هذه الدورة مقارنة بالدورات السابقة؟

- أنا مرتاح في هذه الدورة، لأنني أجد لغة بصرية مختلفة، ليس لدى الجميع بالطبع، وأجد مواضيع مختلفة وزخماً في عدد الأفلام التي دخلت المسابقة وأجد فورة كبيرة لدى الكل تقريباً. يفرحنا كثيراً أن نسمع أن هناك من صنع فيلمه خصيصاً للمسابقة.

·         أما زلتم مصرين على ابقائها مسابقة اماراتية – خليجية؟

- نعم... فأنت الآن في مسابقة متخصصة في دولة معينة، ويمكن أن تفتحها ويكون لديك مهرجان عربي آخر. أنا لا أريد هذا ( الآخر)، فالمسابقة أصبح لها وزنها بتخصصها، وأعتقد بأن المحافظة عليها أفضل من تشتيتها. هناك مهرجانات عربية عددها أكبر من كل المهرجانات الخليجية.

مشروع مؤجل

·         هذا التخصص ألا يمكن أن يقود إلى نوع من التقوقع؟

- هو تخصص خليجي بحت لأن عمر التجربة واحد، والقواسم المشتركة واحدة. لو كانت هناك صناعة أفلام في دول الخليج لن يفكر المرء بأن تكون المسابقة خليجية وإماراتية، فليس من المعقول في نهاية المطاف أن تضع مخرجين يتلمسون طريقهم بين مخرجي دول فيها صناعة سينما.

·         أين المخرج مسعود أمر الله من الإداري الذي يقف ليدعم تجارب الآخرين؟

- لا أعرف أين أصبح مشروعي، فهذه مسألة قدر على ما يبدو. على أي حال قد لا تختلف الإجابة، فمشروعي مؤجل، ذلك ان التجربة جزء مني وأنا جزء منها، والمسألة كما أراها تكمن في أن لا بد من أن يلتقط أحد ما القفاز الذهبي ويمضي بهذا المشروع، ودائماً هناك ضحايا، وأنا كنت ضحية على ما يبدو. نعم أريد أن اذهب بالمشروع إلى حالته القصوى.

·         ألا يخالجك الندم أحياناً وأنت ترى مشاريع الآخرين تتحقق على مرأى منك؟

- أحسست بالندم أحياناً عندما لم تكن هناك حركة وكنت وحيداً وعندما دبت الحركة أحسست بأنني ما زلت وحيداً، فأنا لا يحق لي حتى التعاون الفني مع الأصدقاء الذين أصبح لديهم أفلام.

الحياة اللندنية في 16 مارس 2007

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

سينماتك