كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

«الشرق الأوسط» في مهرجان «القاهرة السينمائي الدولي» (2):

نظرة فاحصة على أميركا الثلاثينات في افتتاح مهرجان القاهرة الـ 40

القاهرة: محمد رُضـا

القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الأربعون

   
 
 
 
 
 
 

فيلم {كتاب أخضر} يتتبع رحلة عازف أسود وسائقه الأبيض

فيلم افتتاح مهرجان القاهرة في دورته الأربعين، هو «كتاب أخضر». لا ليس اقتباساً أو إبحاراً في كتاب قام زعيم عربي راحل بوضعه، بل كناية عن حكاية شارك بوضعها المخرج بيتر فارلي حول عازف بيانو أفرو - أميركي في الثلاثينات من القرن الماضي وسائقه الأبيض الذي يجوب به الجنوب الأميركي المليء، بما يكفي، من مشاعر الضغينة والعنصرية.

المقصود بالكتاب الأخضر في «كتاب أخضر» هو كتاب كان قيد التداول في تلك الفترة عنوانه «The Negro Motorist Green Book» (كتاب غرين لسائقي المركبات الزنوج) لمؤلفه فيكتور غرين، كان يحتوي على المطاعم والفنادق والحانات التي يستطيع بها المسافرون السود أمّها من دون مشكلات في ذلك الجنوب كونها تستقبل (عوض أن تستثني) هؤلاء المسافرين.

- ثري ومثقف ولونه أسود

وهناك عادة شبه راسخة في الأفلام التي تحتوي على اثنين متناقضين جنساً أو عنصراً أو طبقة اجتماعية أو ثقافية. هذه العادة تقوم على نص يخدم الطرفين على نحو ما. فلدى كل طرف ما يمكن للطرف الآخر الاستفادة منه. بذلك نرى في هذه السيناريوهات خطاً تقليدياً، فالولد الصغير قد يعلّم الرجل الناضج بعض الحقائق ويتعلم منه أيضاً. الفتاة والشاب من طبقتين مختلفتين تتبادلان ثقافة الحياة، والفقير والثري يتبادلان مواقعهما في صلح دائم. كذلك تتحوّل العداوة بين شخصين؛ أحدهما أسود والآخر أبيض، إلى صداقة لأن كلاً منهما لديه ما يحتاجه الآخر.

فيلم بيتر فارلي (اشتغل مع أخيه بوبي في عدد من الكوميديات من قبل أشهرها «Dumb and Dumber») لا يخرج عن هذه التيمة. فالشّخصان المعنيان هما على تناقض واضح:

العازف المعروف اسمه د. دون شيرلي (يقوم به ماهرشالا ألي) يطلب سائقاً لسيارته الفاخرة التي ستجوب المدن الجنوبية لإقامة بعض الحفلات الموسيقية. إنه ثري ومثقف ولونه أسود. السائق المتقدم للمهمّة اسمه توني لِب (فيغو مورتنسن) وهو إيطالي الأصل، من طبقة فقيرة وبلا ثقافة ولونه أبيض.

كل ما نراه على الشاشة مستخرج من هذا التناقض ومثل الطرق التي توالي السيارة الانتقال عليها لا بد أن تصل إلى غايتها في إذابة تلك الفروقات بين الاثنين وإيجاد صلح مثالي يتجاوز الطّبقة الاقتصادية والمستوى الثّقافي ولون البشرة.

إنّها غايات لا يمكن إلّا القبول بها كونها، مع بعض النقاش، نموذجية. ومثل «قيادة مس دايزي»، الذي أخرجه بروس بيرسفورد سنة 1989 من بطولة مورغان فريمان وجسيكا تاندي، فإنّ الأرضية تتوسط المسافة بين الفريقين.

«قيادة مس دايزي» جاء عكس الصورة الحالية: السائق هو الأسود وصاحبة السيارة هي امرأة ولون بشرتها أبيض. هو سائق محدود الدّخل يقبل مهمّة العمل لدى ثرية منزوية في عالمها المتوارث. ليس هذا فقط، بل هي يهودية والسائق مسيحي وإن لم يكن ممارساً شغوفاً.

ما تبادله الاثنان في ذلك الفيلم كان أيضاً قدرة كل منهما على إفادة الآخر وجعله، من دون قصد، أقرب إليه. التناقض يذوب بالتّدريج والتّقدير يرتفع سريعاً. هذا الوضع ذاته الذي شاهدناه أخيراً في فيلم ستيفن فريرز «فيكتوريا وعبدل» الذي تقع أحداثه في مطلع القرن الماضي عندما عيّنت الملكة فيكتوريا (جودي دنش) وصيفاً من الهند اسمه عبد الكريم (علي فضل) وتبادلت وإياه منافع ثقافية وغذائية. منحته المكانة الخاصة التي ألّبت عليها أهل القصر الآخرين، ومنحها هو مزيجاً من الثقافة الهندية المتنوعة، حتى إن خالطها قدر من استغلال النّفوذ.

- ثقافة التّصالح

«كتاب أخضر» إذ يمشي على خطى «قيادة مس دايزي» إنّما بصورة أوضح قد تتبدّى للمشاهد مقحمة إلى حد ما. لقد جعل السيناريو من العازف الأفرو - أميركي نموذجاً من غير المحتمل أن يكون له نموذج فعلي في تلك الفترة وفي ذلك المكان العابق بالكراهية: دون شيرلي ليس مثقفاً فقط بل يجيد اللغة الروسية. ليس ثرياً فقط بل يعيش أرستقراطياً. وهو ليس مشهوراً فحسب، بل لديه قاعدة من المعجبين المختلطين.

توني، في المقابل، هو معدوم الثّقافة، شعبي السّلوك وكان يعمل حارساً شخصياً ورجل قوّة يُستعان به حين الحاجة لإجبار أحدهم على دفع خوّة أو لضرب شخص كان تصدّى لطرف آخر. شيء مثل صورة الملاكم العاطل عن العمل روكي بالباو في الفيلم الأول من سلسلة «روكي» كما أداه سلفستر ستالون.

يضيف الفيلم بعض الإيحاءات الشّخصية الأخرى؛ توني متزوّج ولديه ولدان، ودون عازب وقد يفضل ذلك لأن هناك إيحاء يرسمه السيناريو ولا يتداوله بأنّه مثلي الهوى.

سيقود الفيلم هذا التّناقض على نحو مثير للمتابعة والاهتمام، لكنّه بلا بطانة فنية كبيرة. فيه يسر السرد ورقة المعالجة، لكنّه بلا منهج للرقي به فنياً إلى مستوى يتحدّى فيه المخرج مشاهديه على هذا الصّعيد أيضاً وليس فقط على صعيد حكايته.

هذه الحكاية تبقى تقليدية في أفضل حالاتها مع ميزة أنّها حميمية وجادة في طلب نشر ثقافة التّصالح في هذا الوقت العصيب داخل أميركا وخارجها. سيتابع المشاهد هنا خطاً درامياً (مع معالجة كوميدية خفيفة) لهذين الرّجلين المتباعدين على ما ذكرته من خصائص متكلاً بادئ الأمر، على تناقضاتهما ولاحقاً على فرص تأثير كل منهما في الآخر، ولاحقاً كيف سيندفع توني للدفاع عن دون عند الحاجة، عندما يقرّر مدير أحد المطاعم عدم استقبال «زنجي» في مطعمه. هذا المشهد يثير مَن ما زال يبحث عن مشاهد من هذا النوع الذي يستخدم فيه توني براعته في التّعنيف لفرض ما يريد فرضه.

في الواقع معظم الملامح الكوميدية تأتي من خلال مثل هذه المشاهد التي يؤديها فيغو مورتنسن جيداً. إنّه ما زال يمثل دوره بما يملكه من موهبة لا تتنازل، لكنّه في الوقت ذاته من يتوقع منه المشاهد تمرير كل الرسالات المذكورة من خلال أفعاله وانفعالاته.

ما ينجزه الفيلم في سياقه أيضاً هو ملامسة العنصرية، ليس ككائن وحشي مضى عندما انطوت الثلاثينات والأربعينات، بل يترك طعماً مرّاً اليوم كوننا نعرف جيداً أنّ ما كان ماثلاً آنذاك ما زال ماثلاً اليوم ربما تحت رماد كثيف.

الشرق الأوسط في

21.11.2018

 
 
 
 
 

حسن حسني يبكي أثاء تسلمه درع «فاتن حمامة»

في حفل افتتاح «مهرجان القاهرة السينمائي»

فايزة هنداوي - القاهرة – «القدس العربي»:

افتتحت مساء الثلاثاء في دار الأوبرا في القاهرة فعاليات الدورة الأربعين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، بحضور الدكتورة ايناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة المصرية والمنتج والسيناريست محمد حفظي، رئيس المهرجان وعدد كبير من فناني مصر والوطن العربي.

بدأ الحفل بكلمة للفنان المصري سمير صبري استعرض فيها بدايات المهرجان، مشيرا إلى أن الكاتب الصحافي كمال الملاخ هو صاحب الفكرة ومؤسس المهرجان، ووجه الشكر لجميع رؤساء المهرجان السابقين.

ثم صعد الفنان ماجد الكدواني إلى المسرح ووجه الشكر لإدارة المهرجان، بعدها قدم الفنان شريف منير فقرة من العزف على «الدرامز»، ثم دار حوار طويل بينه وبين ماجد الكدواني استعرضا فيه ذكرياتهما، ولم يكن ذلك ملائما لافتتاح المهرجان، وكانت هناك سخرية من تقليص عدد المسلسلات الرمضانية إلى 15 فقط، بعدها صعدت شيرين رضا وقدمت السيناريست والمنتج محمد حفظي، رئيس المهرجان، الذي وجه الشكر لكل المشاركين والرعاة للمهرجان.

ثم وجهت الدكتورة إيناس عبد الدايم كلمة شكرت فيها من دعموا المهرجان بداية من الدورة الأولى، كما رحبت بضيوف المهرجان من جميع البلدان، مشيرة إلى أن السينما قادرة على أن تعطي للحياة وأن تأخذ منها.

واختتمت كلمتها بتوجيه الشكر لمحمد حفظي، رئيس المهرجان ويوسف شريف رزق الله المدير الفني للدورة الـ40.

بعد ذلك تم استقبال لجنة تحكيم المسابقة الدولية ويترأسها المخرج الدنماركي العالمي بيل أوغوست، صاحب الأوسكار والسعفتين الذهبيتين.

وتضم عضوية اللجنة كلاً من الممثلة الكازاخية سامال يسلياموفا آخر من حصل على جائزة أحسن ممثلة من مهرجان كان، والمخرج الفلبيني بريانتي ميندوزا صاحب «كينتاي» الفائز بأحسن مخرج في مهرجان كان، والممثلة اللبنانية ديامان بو عبود الفائزة بأحسن ممثلة من مهرجان القاهرة في دورته الماضية، والمنتج والكاتب الأرجنتيني المرشح للأوسكار خوان فيرا، إضافة إلى النجمة البلجيكية ناتاشا رينييه التي جمعت جائزة أفضل ممثلة في مهرجان كان وجوائز الفيلم الأوروبي وجوائز سيزار، والمخرجة المصرية الحاصلة على الجوائز هالة خليل، والمخرج الإيطالي فرانشيسكو مونزي الفائز بخمس جوائز مختلفة من مهرجان فينيسيا، والممثل التونسي ظافر العابدين.

ثم قامت نيللي كريم بتقديم المخرج الروسي بافيل لونجين، ليتم تكريمه على ضوء الاحتفال بالسينما الروسية على هامش فعاليات الدورة الأربعين، ومازحت نيلي كريم الحضور أيضا فور صعودها على المسرح، وقالت لهم: «محدش قالي هتكلم روسي».. مما أثار ضحكات الحضور مرة أخرى.

كما قدمت الفنانة ليلى علوى تكريم الكاتب والمخرج والرسام البريطاني الشهير بيتر غريناواي، الذي حصد جائزة فاتن حمامة التقديرية، وسلم المخرج داوود عبد السيد درع التكريم إلى الفنان المصري حسن حسني الذي قال باكيا: «الحمد لله إن هذا التكريم جاء أثناء حياتي لأسعد به».

ثم سلم الموسيقار راجح داوود درع فاتن حمامة الى الموسيقار هشام نزيه بعد ذلك سلمت الفنانة لبلبة درع التكريم للفنان سمير صبري، وأخيرا تم تكريم الناقد الكبير يوسف شريف رزق الله، المدير الفني للمهرجان تقديرا لدوره الكبير في مهرجان القاهرة.

وبعد استراحة قصيرة تم عرض فيلم «كتاب أخضر» وهو فيلم أمريكي من إخراج بيتر فاريلى وسيناريو وحوار كل من بريان كوري، وبيتر فاريلي، ونيك فاليلونجا، وبطولة فيجو مورتينسين، وماهرشالا علي، وليندا كارديليني، ودون ستارك، وتصل مدة عرضه إلى ساعتين و20 دقيقة.

القدس العربي اللندنية في

21.11.2018

 
 
 
 
 

بعد كلمته المؤثرة بـ«القاهرة السينمائي»..

إليكم أبرز محطات حياة الفنان حسن حسني

دينا النجار

كرٌم مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ40، الثلاثاء، الفنان حسن حسني، بمنحه جائزة «فاتن حمامة التقديرية»، وتسلمها خلال حفل الافتتاح وسط تصفيق حار من جميع الحضور، وعبر «حسني» بكلمات مؤثرة عن سعادته بالجائزة، قائلًا: «أنا سعيد إنهم لحقوا يكرموني وأنا لسه عايش».

ولم تكن حياة الفنان الكوميدي مليئة بالأفراح مثل ما عرف عنه في جميع أدواره التى أتقنها ببراعة وتركت بسمة على وجوه جمهوره، ولكنها كانت مليئة بالمواقف الحزينة منذ طفولته.

وتستعرض «الشروق» أبرز المحطات في حياة الفنان حسن حسني وأهم أعماله الفنية.

وفاة والدته.. وعشق المسرح

ولد حسن حسني في حي الحلمية بالقاهرة عام 1931، وعاش فترة صعبة بعد وفاة والدته في سن السادسة من عمره، ولكنه أحب التمثيل كثيرًا، وأبدع في الأدوار الدرامية على مسرح مدرسته الابتدائية والتي عبر من خلالها عن حالة الحزن التي مر بها، وظل يعمل بالمسرح على مدار مشواره التعليمي، وحصد العديد من الميداليات وشهادات التقدير من وزارة التربية والتعليم.

بداية حياته الفنية والمسرح العسكري

بدأ حياته الفنية بالالتحاق بالمسرح العسكري في الستينات، ولكنه لم يحقق انتشار واسع لأن معظم جمهوره من عائلات الضباط، وتأثر كثيرًا بسبب عدم وصوله إلى الجماهير الأخرى، حتى صدور قرار بحل المسرح العسكري عام 1967، ليعود لدائرة الأضواء من جديد ويقدم أعمال فنية كثيرة في مجال السينما والمسرح والتليفزيون.

علاقته بالإعلام.. وفاة ابنته وعدم رغبته في الحياة

كانت حياته الأسرية بعيدة تمامًا عن عيون الإعلام، ولم يظهر بصحبة زوجته إلا في الفترة الأخيرة أثناء تكريمة بمهرجان شرم الشيخ الماضي، فهو ليس من محبي الشهرة، وظهر ذلك في تصريحاته العديدة بعدم إتقانه التعامل مع وسائل الإعلام.

وتأثر كثيرًا بوفاة إحدى بناته الثلاثة «فاطمة» بعد إصابتها بمرض السرطان، وأصيب بحالة نفسية سيئة ما أثر على أعماله الفنية ، وحالته الصحية في الفترة الأخيرة، ولكنه خرج من هذه الحالة مؤخرًا بمساعدة زملائه في الوسط الفني لاستكمال مسيرته الفنية، وتربية أحفاده من ابنته الراحلة.

أبرز أعماله الفنية

قدم العديد من الأعمال الفنية الكوميدية والمؤثرة، منها فيلم «سواق الأتوبيس»، و«البرىء» ، و«البدرون»، و«الهروب»، و«زوجة رجل مهم»، «الكرنك»، و«عفاريت الأسفلت»، و«ناصر 56»، و«سارق الفرح» والذى نال عن شخصية «ركبة» القرداتى التى جسدها فيه خمس جوائز، بالإضافة إلى الأعمال التلفزيونية منها مسلسل «رأفت الهجان»، و«أرابيسك»، آوخرهم مسلسل «رحيم» رمضان الماضي.

ولقب في فترة التسعينيات بفنان أفلام الشباب، حيث قدم ما يقارب من 150 فيلم حينها، وامتد نجاحه الفني حتى الآن بتقديم عدة أعماله جماهيرية ناجحة، ومنها فيلم «عبود على الحدود»، و«الناظر»، و«جواز بقرار جمهورى»، و«أفريكانو»، و«محامى خلع»، و«اللمبى»، و«أحلى الأوقات»، و« ليلة سقوط بغداد»، وآخرهم فيلم «البدلة».

الشروق المصرية في

21.11.2018

 
 
 
 
 

فيلم الافتتاح «كتاب أخضر».. تجربة فنية وإنسانية رائعة

كتبت: حنان ابو الضياء

يبدو أن مهرجان القاهرة السينمائى فى دورته الأربعين أراد الاحتفاء مع العالم بأيقونة فنية عظيمة، هى العازف المبهر «دون شيرلى» بعد خمس سنوات من وفاته وخاصة أنه حاصل على درجة الدكتوراه في الموسيقى وعلم النفس، وكان يتحدث ثماني لغات بطلاقة وكان رسامًا موهوبًا. فكان فيلم الافتتاح «كتاب أخضر» للمخرج الأمريكي بيتر فاريلي، أحد افلام ما يطلق عليه Road movie وفكرة الفيلم يتم تناولها من خلال السائق الذى بدأ رحلته كرجل أبيض متعصب وانتهت بمراجعة أفكاره عن الفروقات بين الأعراق. وهى قصة حقيقية عن عازف البيانو «دون شيرلى» الذى اشتهر فى الخمسينيات والستينيات، ليقدم مباراة فنية بين تمثيل مبهر من قبل اثنين من أفضل الممثلين الآن فيجو مورتينسين المرشح مرتين لجائزة الأوسكار، الذى لعب دور السائق الإيطالي الأمريكي فرانك أنتوني فايالونجا، المعروف لدى الجميع باسم توني ليب، المتقن لعملية الابتزاز الذاتي، والراكب الجامايكي، الممثل «ماهرشالا» أول مسلم يفوز بجائزة الاوسكار كأفضل ممثل مساعد لعام 2017 عن فيلم «مون لايت » الذى أدى دور الدكتور دون شيرلي، الرجل ذو الكرامة والذى يمتلك الموهبة والحكمة والمال ومعاناته تكمن من خلال النظرة العنصرية له. الجميل فى الفيلم أن الممثلين جميعاً يكتسبون قوة من بعضهم البعض الى حد إقناع المشاهد بأن هذه الصداقة التي كانت مستبعدة إلى حد كبير، أصبحت قاب قوسين أو أدنى من أن تحدث، خاصة فى ظل وجود مخرج مدهش قادر على توجيه الفيلم نحو تفاعل المشاهد بموضوع خطير مثل العنصرية في امريكا. وهو يسير فى هذا النهج على خطى عمل هام آخر قدمه عام 1998 «هناك شيء ما عن ماري» فهو يصور كل كادر ويهتم بكل جمل حوارية حتى يوصلك الى ما يريد قوله. وظهر هذا جليا مع أبطال فيلمه توني ليب الشخصية التي تعمل في ملهى ليلي في كوباكابانا في مانهاتن في عام 1962، حيث يبدو أن عمله الرئيس القاء المشاغبين في الشارع وقيادة السيارة لرئيسه بعد العمل، هذا الشخص يعشق زوجته المتسامحة، دولوريس (ليندا كارديليني)، التي تحاول أن تتمالك أعصابها بل وترسم ابتسامة على وجهها بينما يقامر زوجها بأموال الإيجار عن طريق المراهنة على نفسه في مسابقة أكل الهوت دوج. ومع ذلك تونى فى البداية يبدو كعنصري لذلك عندما يقوم عاملان أمريكيان من أصل أفريقي بزيارته للقيام بأعمال فى بيته، يقوم توني بإلقاء الأكواب التى شربوا فيها فى سلة المهملات هذا المشهد الصامت قدمه المخرج ليهيئ المشاهد أنه مقدم على علاقة غريبة بين البطلين، بل إنه يستخدم مجموعة متنوعة من الصفات لوصف غير الإيطاليين. ويبدأ التصاعد الدرامى فى فيلم «الكتاب الأخضر» عندما يتم إغلاق «كوبا» لمدة شهرين بسبب أعمال التجديد، ويصبح توني في حاجة ماسة إلى وظيفة، ويتم استدعاؤه إلى شقة فوق قاعة كارنيجي، حيث يلتقي بالدكتور دون شيرلي، وهو شخص لم يتخيله أبداً، يتميز بذكاء ومتطور، ويتقن العديد من اللغات ويحمل درجات الدكتوراه، وهو أيضاً عازف بيانو موهوب بأسلوبه الخاص الذي يقابل توني ليب وهو يرتدي زيه الأفريقى ويجلس على عرش أفريقي.

 د. شيرلي على وشك الدخول في جولة موسيقية ستأخذه إلى الجنوب العميق فى أمريكا، فهو لا يحتاج فقط إلى سائق قادر على التعامل مع الكاديلاك كوبيه دي فيل الجديدة التي توفرها له شركة التسجيل الخاصة به، بل يحتاج أيضاً حارسا شخصيا يتمتع بمهارات لفظية وجسدية يمكن أن يقدمها توني. ولمساعدته في تقديم الخدمات اللوجستية، يقدم الدكتور شيرلي نسخة من كتاب Negro Motorist Green Book، المعروف باسم «الكتاب الأخضر»، هو دليل السفر السنوي الذي يقدم الطعام للمسافرين السود في القرن العشرين، وهو نتاج الانقسامات العرقية العميقة التي تسببها قوانين جيم كرو، قدم الكتاب الأخضر للعائلات السوداء عن طريق ساعي البريد والناشط فيكتور هوجو جرين الذى جمع البيانات في مسقط رأسه نيويورك فيما يتعلق بالمؤسسات والأماكن التى تتعامل بود مع السود. في عام 1936، تم نشر العدد الأول وارتفعت شعبيته في غضون أربع سنوات فقط. عاد الكتاب في عام 1946 باسم الكتاب إلى كتاب الأخضر للسائق الزنجي: دليل السفر الدولي أدرج الكتاب فعليًا المنازل التي يمكن للأفراد والعائلات تأجيرها، وعادة ما تكون مملوكة لعائلات سوداء أخرى، كما أدرجت الفنادق والصالونات والمرائب ومحلات البقالة والمطاعم، بما في ذلك تلك التي يملكها البيض الذين يوافقون على التعامل مع الزنوج وركز المخرج على تلك المفارقات فى مشاهد ساخرة ومؤلفة فى نفس الوقت...ويبدأ الصراع الدرامى بين التكوينة الشخصية للبطلين مع تقدم الرحلة، فنحن أمام طبيعة الدكتور شيرلي النقية التي تشمئز من توني شيب الذى يأكل الدجاج المقلي دون الاستفادة من الأطباق وأدوات الطعام أو أوعية القمامة، ولكنه أيضا يكتشف قلبه الطيب ومهاراته الخاصة، وتوني ليب يبهر بأدائه الموسيقى ويتعاطف مع مأساته من المعاناة مع العنصرية التى تبدو بوضوح مع تعامل الشرطة العنصري معه أثناء هطول الأمطار، واذا كان مورتنسن يسيطر على المشاهد فى بداية الفيلم، إلا أن دكتور شيرلي في النهاية الشخصية الأكثر انخراطًا في التعامل مع تعقيدات الرجل الذي لا يبدو مقبولًا تمامًا في العالم الأبيض أو الأسود. ومع أن دكتور شيرلى علمه كيف يكتب خطابات أكثر رقيا وشاعرية لزوجته وبأسلوب أدبى مميز، فإن توني ليب كان فيلسوفه الذى غير حيات عندما قال «أياً كان ما تفعله، فافعل ذلك بنسبة 100٪»؛ لتصبح فلسفة ابطال «الكتاب الأخضر» وأجمل ما فى الفيلم أنه ينقلك الى أدق التفاصيل فى الستينيات من القرن الماضى، من خلال الرحلة، ولقد حاول المخرج بنعومية ودون إقحام على الأحداث والسيناريو إظهار مدى براعة «دون شيرلى» التى أظهرت فى تسجيلاته في الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين مع التركيز فى الحوار على إبراز تأثير التدريب الكلاسيكي الذي تلقاه فى طفولته لينتج موسيقى جمعت أصواتًا شعبية وكلاسيكية. لذلك غالبًا ما كان يمزج التقاليد الأمريكية والأوروبية من خلال دمج لحن مشهور داخل بنية كلاسيكية تقليدية الى جانب أن شيرلي قدم حفلات موسيقية منفردة في البيانو في قاعة كارنيجي. عرض الفيلم لأول مرة في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي يوم 11 سبتمبر 2018، و هرجان نيو أورلينز السينمائي.

####

محمد حفظى نجم الافتتاح

كتب: أمجد مصطفى

قبل انطلاق الدورة الـ40 لمهرجان القاهرة السينمائى بعدة أيام، شاهدت عن قرب من خلال ترددى على دار الأوبرا المصرية، استعدادات الافتتاح، ولاحظت ان هناك شيئا ما جديدا سوف تكون عليه هذه الدورة حيث ان الاستعدادات غير تقليدية، وهناك جدية فى الأمر، وكأن هناك عينا ما تتابع الأمور بشكل دقيق، وأغلب الظن أن المتابعين هما د. إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة التى يقام المهرجان لأول مرة، وهى على مقعد الوزارة، والثانى هو محمد حفظى الرئيس الجديد لهذه الدورة، رغم أننى كنت  متحفظا على وجوده على رأس المهرجان، لكنه على ما يبدو قبل المهمة بنوع من التحدى، ووضع كل خبرته فى حضور الفعاليات العالمية فى هذه الدورة فكان له ما أراد. وخلال فترة الاستعداد للافتتاح علمت أن «حفظى» استعان بأسماء كبيرة فى دنيا صناعة المهرجانات، بينهم صاحب تنظيم ظهور الفنانين على سجادة مهرجان  كان السينمائى الدولى، ومهمة هذا الرجل تنظيم مرور الفنانين على السجادة، وبحسب ما علمت من الزميل خالد محمود رئيس المركز الصحفى بالمهرجان، بأن الرجل يحسب كل شىء على السجادة بالثانية، وانه يمنح كل فنان عددا من الثوانى لا يتجاوزها وجود هذا الرجل، ودقة تحديد الزمن تؤكد الاحترافية التى كان عليها انطلاق المهرجان.. حيث جاءت ليلة الافتتاح مبهرة للغاية ودقة فى التنظيم فى كل شىء شعرنا لأول مرة أن مصر فعلاً هوليوود الشرق، أو أن هوليوود الشرق تولد من جديد، بعد سنوات مرت فيها السينما والمهرجان بمحطات صعبة للغاية.

والشىء الأهم والأجمل، هو حضور هذا الكم من الفنانين، وأتمنى أن يكون حضوهم من أجل المهرجان، وليس من أجل محمد حفظى الصديق الخاص لأغلب الفنانين، حضور الفنانين للحفل منحه قوة ورسوخا وأكد أننا بصدد مهرجان قوى ومؤثر، لأن كل دولة عليها أن تتباهى بنجومها فى المقام الأول، ثم الضيوف، ومصر منحها الله هبة كبيرة من  حيث عدد النجوم، شاهدنا نجوما غابت سنوات عن المهرجان وشاهدنا نجوما يمثلون أغلب الأجيال، وان غاب النجم الكبير عادل إمام ولا أعلم لماذا كل هذ الغضب من المهرجان؟ فهو مهرجان مصر، وليس مهرجان اشخاص، ولذلك أتمنى أن أجد عادل إمام فى ليلة الختام باعتباره النجم الأهم لدينا، خاصة أنه حضر مهرجانات كثيرة خارج مصر، هذا الأمر يضعه فى حرج بالغ أمام جمهوره فى المقام الأول.

كما أنه حضر مهرجان الجونة فى نستختيه الأولى والثانية، وبالتالى عليه أن يعطى المهرجان الذى يحمل اسم القاهرة عاصمة مصر، وعاصمة الفن العربى قدره.

أناس كثيرون حاولوا المقارنة بين «القاهرة» و«الجونة» وأمر لا يجب ان يكون لأن القاهرة السينمائى تاريخ طويل وعظيم، نعم مر بمحطات صعبة لكنه المهرجان الأكثر استقراراً فى العالم، وهو المهرجان الشرق أوسطى، والأفريقى الأول، ولذلك من العيب ان نقارن هذا بذاك، قد تكون المقارنة سليمة عندما يمر على مهرجان الجونة «25 سنة» فى هذه الحالة فقط تجوز المقارنة، لكن الدورات الأولى دائماً فى أى مهرجان تكون مبهرة.

افتتاح القاهرة السينمائى كان نموذجا للمهرجان العالمى من كل الوجوه الديكورات التى تظهر منذ قدومك على بوابة الأوبرا المواجهة لكوبرى قصر النيل، الذى أضىء ليكون جزءا من الديكور العام للمهرجان، كما أن الديكورات الأخرى خارج وداخل الأوبرا كانت غاية فى الإبهار، وجذبت اليها الانظار، تبقى لنا أن ننتظر الفعاليات وأتصور أن البرنامج الذى قدم للصحافة يؤكد ان كل شىء محسوب ولكنا فى انتظار الشق العملى فى تنفيذ البرنامج من عروض أفلام وندوات وورش عمل وشاشات عرض فى النهاية كن نجم الافتتاح محمد حفظى، نعم قد أكون من اوائل من عارضوا رئاسته للمهرجان، لكن ربما تقديمه للناس لم يكون بالصورة المطلوبة، وليس من العيب عندما نجده  أجاد نقول اننا تسرعنا، وانه خالف كل الظنون و أجاد فى الانطلاقة الأولى له.

####

النجوم فى ليلة الافتتاح

كتبت ـ دينا دياب:

·        محمد رمضان: سعيد بخروج الحفل بهذا الإبهار

·        سمير صبرى: تكريمى مفاجأة أبكتنى

·        ظافر العابدين: عضوية لجنة التحكيم تجربة مختلفة

·        ليلى علوى: متفائلة جداً

·        نيللى كريم: دموع حسن حسنى لمست مشاعرى

·        حسين فهمى: 40 عاماً مرت  كأنها حلم

حظى افتتاح المهرجان بحضور كبير لكل نجوم الفن من الأجيال المختلفة، وهو ما كان يفتقده المهرجان فى كل السنوات الماضية،وهو ما وعد به رئيس المهرجان الجديد فى انه وجه الدعوه وضمن حضور معظم صناع السينما فى مصر، التقتهم « نجوم وفنون» على هامش المهرجان للتعرف على رأيهم فى حفل الافتتاح وامنياتهم للمهرجان فقالوا..

<< محمد رمضان كان من ضمن الفنانين الذين حضروا المهرجان للمرة الأولى فى دوراته، وقال ان «القاهرة السينمائى هو الأول فى مصر الذى يحمل الصفة الدولية، وهو شرف كبير ان يخرج الحفل بهذا الشكل المميز، وعلق ان صناعة السينما تتطور بشكل متميز ونجاح المهرجان فى قدرته على جمع كل صناع السينما من جميع دول العالم.

<< الفنان القدير سمير صبرى لم يتمالك اعصابه ودخل فى نوبة بكاء بمجرد تسلمه التكريم، وقال فى تصريحات خاصة للوفد: المهرجان فاجئنى بالجائزة، فلم اتوقعها، فهم دعونى لأقدم الحفل ولم يخبرونى بالتكريم، والحمد لله اننى كرمت فى حياتى فانا حضرت الـ40 دورة وكنت عضوا اساسيا فيها، وانا قضيت حياتى كلها فى الفن واليوم تكريمى من اهم مهرجان سينمائى فى مصر اعتبره تتويج لحياتى الفنية.

<< الفنان التونسى ظافر العابدين عبر عن سعادته بالمشاركة كعضو لجنة تحكيم فى المسابقة الرسمية بدورة المهرجان الحالية واضاف انها تجربة مختلفة تماما لانها المرة الاولى التى يشارك فى مسابقة رسمية لافلام دولية، وقال متشوق لمشاهده الافلام المجموعه من جميع دول العالم، واتمنى ان نخرج بنتيجة مميزة.وقال حفل الافتتاح مشرف للغاية، فهو حفل تتوافق فيه التقنيات العالمية من حيث تكنيك المسرح بالاضافة لتكريم نجوم كبار هم اساتذة السينما.

<< وعلقت عائشة بن احمد على اختيارها عضو لجنة التحكيم بالمهرجان انه شرف كبير وقالت : مهرجان القاهرة السينمائى وحد العرب والاجانب، واستطاع ان يجمع جنسيات مختلفه من جميع دول العالم، وحضورى فرصة مميزة لمشاهد  الافلام والتعرف على صناع السينما فى العالم، بالاضافة للتعرف على صناع السينما فى مصر، ودعت عائشة ان تحظى فعاليات المهرجان بحضور كبير مثلما حظى حفل الافتتاح الذى خرج بشكل مشرف.

<< بينما طالب مدير التصوير محسن احمد ادارة المهرجان فى دوراته القادمه بالغاء فيلم الافتتاح والاكتفاء بحفل ، وعرض الفيلم فى يوم اخر حتى يحظى بالاهتمام المطلوب، مشيرا ان المهرجان فى كل عام يقع فى نفس المشكلة، والحضور لايهتم بالفليم بعد انتهاء الحفل.

وقال محسن ان الحفل مميز ولكن يعيبه عدم وجود مخرج ينظم ظهور الضيوف على المسرح، وتمنى محسن ان يتخطى المهرجان فى حفل الختام هذا الخطأ حتى يكتمل المجهود المبذول فى المهرجان على مدار فعالياته.

<< الفنان حسين فهمى وصف حفل الافتتاح بالرائع وقال، 40 عاما مرت فى عمر المهرجان وكأنه حلم، وأضاف شاركت فى المهرجان كعضو لجنة تحكيم ورئيس للمهرجان ورئيس للجنة التحكيم ومكرم، وضيف، ومروره بـ40 دورة هم 40 عاما من عمرى وعمر كل مهتم بصناعة السينما فى مصر ومهتم بتواجدها، وتمنى حسين ان يحضر الجمهور لفعاليات المهرجان،مشيرا ان اغلب الافلام المشاركة من اهم الافلام التى حققت نجاحا كبيرا على مستوى العالم.

<< الفنانة ليلى علوى قالت متفائله كثيرا بدورة المهرجان، فهو مهرجان باسم مصر وجميعا حضرنا لتدعيم الصناعة لانها مستقبلنا ومستقبل بلدنا، فكما نظهر فى مهرجانات العالم سفراء لبلادنا فعلينا ايضا ان نحضر مهرجان بلدنا، وقدمت عضو اللجنة الاستشارية للمهرجان الدعوة لكل محبى السينما فى مصر لحضور الفعاليات من ندوات ومؤتمرات ومنصات وافلام لمتابعة احدث المستجدات السينمائية فى العالم، واضافت ان المهرجان هذا العام يحظى بتطوير كبير فى استضافة صناع السينما ليس بافلامهم فقط ولكن لعمل منصات وورش على هامش المهرجان لتعليم فنون السينما المختلفة.

<< وعلقت النجمة نيللى كريم ان دموع الفنان حسن حسنى اكثر ما ارهق مشاعرها فى حفل الافتتاح وقالت سعيد ه، ان المهرجان استطاع ان يحقق معادلة الاهتمام بكل النجوم بكافة اعمارها، واضافت ان اختيار روسيا ضيف شرف المهرجان امر مهم جدا، مشيره ان المهرجان يعرض 9 افلام ويستضيف مجموعة من اهم مخرجى السينما الروسية وصناعها، وهو ماسيحقق تعاون مصرى روسى كبير، وسيكون فرصه للتالف بين البلدين، وهذا اعتبره نجاحا كبيرا فى مستقبل السينما.

####

افتتاح القاهرة السينمائى.. لمسة وفاء للكبار

كتبت - دينا دياب:

·        إيناس عبدالدايم: «حفظى» صاحب الفكر المتجدد

·        بافين لونجين: لم أكن أتوقع أننى قدمت سينما تستحق التكريم

·        بيتر جرينا واى: تواجدى بينكم شرف كبير

بلمسة وفاء لكبار النجوم، انطلقت فعاليات الدورة الـ40 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى وسط حضور فنى واهتمام جماهيرى كبير.

كان الاعلان عن تكريم بعض النجوم على مسرح المهرجان اهم المفاجآت ، خاصة تكريم مدير المهرجان الناقد الكبير يوسف شريف رزق الله والفنان القدير سمير صبرى واشتعل المسرح بتصفيق الجمهور،ووقفوا تقديرا لمجهودهما الفنى فاسمهما مرتبط بالمهرجان منذ بداياته وحتى الدورة الـ40.

كان ديكور الحفل داخل المسرح وخارجه مميز، حيث الاهتمام باقامة شعارات باسم مصر مضيئة على جميع حوائط دار الاوبرا.

ما أثار الاهتمام ايضا هو عرض ثلاثة افلام تم تنفيذها كلها بتقنية مميزة ومختلفة مزجت بين الأنيمشن والجرافيك والمشاهد التمثيلية، مااكد على الاعلان عن اهتمام المهرجان بمتابعة أحدت تكنيك فى صناعة السينما ، كان من بينها فيلم قصير بصوت الفنان سمير صبرى عن تاريخ السينما، وفيلم اخر عن "كل من يعمل خلف الكاميرا "بصوت ماجد الكدوانى، وفيلم راقص عن تاريخ السينما المصرية أثار اعجاب الجمهور، بالاضافه لافلام عن كل المكرمين.

مقدموا حفل الافتتاح خاضوا مباراة تمثيلية على خشبة المسرح توضح اختلاف الاجيال فى التعامل مع السينما حيث قدم الحفل الفنان سمير صبرى والذى تحدث عن علاقتة بالمهرجان والتى بدأت منذ أربعين عاما حيث كان هو من قدم حفل افتتاح الدورة الأولى للمهرجان الذى أسسه الكاتب الكبير كمال الملاخ وتحدث أيضا عن الرعاة الاوائل لاول دورة وهم الفنانون عبد الحليم حافظ ووردة ونجوى فواد حيث تبرع حليم ووردة باجر حفل خاص لهم للمهرجان وتمكنت نجوى فؤاد من اقناع مجموعة من الفنادق لاستضافة فعاليات الدورة الاولى وبعدها تمكن الكاتب الكبير سعد الدين وهبة من ادراج المهرجان والحاق صفة الدولية به , ووجه صبرى التحية الى كل رؤساء المهرجان الى أن وصل لأصغر رئيس مهرجان السيناريست محمد حفظى 43 سنة وبعدها قدم الفنان سمير صبرى الفنان ماجد الكدوانى ليقدم فقرات حفل الافتتاح والتى بدأها هو الآخر تقرير صغير عن سر رقم 40 مع المصريين وتبادل النكات مع صبرى على المسرح واستعان الاخير بمشهد من فيلمه الشهير "البحث عن فضيحة" «ليثير ضحكات الجمهور، وانضم للموقف الفنان شريف منير والذى قدم فقرة موسيقية خاصة على الة الدرامز وتحدث منير عن علاقته بالمهرجان وكيف كان يحضرها ومشاركته فى إحدى دوراتها كعضو لجنة تحكيم , وقال منير ان السينما المصرية ستظل دائما فى تقدم رغم العثرات التى تمر بها سوق الإنتاج الدرامي.

صعدات الفنانة شيرين رضا، الى المسرح والتى اثارت الانتباه باطلالتها البراقة،وقالت ان السينما هى المكان الوحيد التى لا يخشى الجمهور فيه الظلمة ,السينما تحرك المشاعر و تلهمهم .

صعد محمد حفظى رئيس المهرجان وقال ان هذه الدورة صعبة جدا خاصة انها تحمل رقم «40» وهو ما يجعلها دورة مختلفة نسعى خلالها للتميز لذا يجب أن أشكر كل من ساهم فى صناعة تلك الدورة وعلى رأسهم وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم والقدير يوسف شريف رزق الله المدير الفنى للمهرجان وكذلك الى الرعاة الذين لولاهم ما خرجت تلك الدورة الى النور.

ووصفت الدكتورة إيناس عبد الدائم وزير الثقافة محمد حفظى بانه السيناريست ذو الفكر المتجدد والمتطلع إلى العالمية تلك الشخصية المنفتحة على الثقافات العالمية وقالت عبد الدايم : نبدأ الدورة بكل الآمال والطموح والعمل على رفعة الفن ومشاركة رؤيتنا للعالم فالسينما تاخذنا لكل عوالم فالسينما تعطي حياة،وتأخذ منها، لذا أرجو أن يعطي المهرجان فرصة لتناول الخبرات.

سلمت الفنانة نيللى كريم المخرج الروسى بافين لونجين جائزة المهرجان حيث يحتفي المهرجان هذا العام بالسينما الروسية وقال بافين فى كلمته :لم اكن اتوقع انني قدمت سينما مهمة تستحق التكريم فأنا أتوجه بالشكر إلى ادارة مهرجان القاهرة السينمائى على هذا التكريم ,فلم أر فى حياتى أناس يضحكون فى حفل الافتتاح ,بالفعل تستحقون أن تكونوا عاصمة للسينما العالمية.

وسلمت الفنانة ليلى علوى جائزة فاتن حمامة التقديرية للمخرج بيتر جريناواي والذى وصفت أعماله الفنية بانها أقرب الى اللوحات المتناسقة وقال بيتر فى كلمته : شرف كبير لى أن أكون معكم الليلة ,فانا محظوظ لقد صنعت 60 فيلما فى 40 سنة ,لكن السينما تتغير مع الزمن ونتطلع الى تقديم سينما تساير الواقع الحالى .

وفى تكريم الفنان القدير حسن حسنى قال المخرج الكبير داود عبد السيد عنه أنه فنان قادر على تقديم كافة الاداور اقناعك بها ,هذا النوع من الفنان لا غنى للسينما عنه، وقال حسنى: سعيد بتكريمهم وهو على قيد الحياة كما توجه بالشكر الى ادارة المهرجان على التكريم ,وعقب ذلك كرم الموسيقار راجح داود الموسيقار هشام نزية ومنحة جائزة فاتن حمامة للتميز.

كما لفت الانتباه تواجد ذوى الاعاقات المختلفة، حيث حضر 4 من ذوى الاعاقات الخاصة على السجادة الحمراء ونالوا احتفاء خاص وهو التشجيع الذى نادت به وزارة التضامن غادة والى التى حضرت وظهرت على السجادة ومعها أحد متحدى الإعاقة لتغير نظرة المجتمع من الحماية والشفقة للتألف والتعرف على جمهور المهرجان.

الوفد المصرية في

21.11.2018

 
 
 
 
 

الهواتف الذكية أثرت على دور العرض السينمائي

كتب: سعيد خالد

تحدث المخرج البريطانى، بيتر جرينوى، عن تأثير التطور التكنولوجى على السينما وإقبال المشاهدين على الهواتف الذكية والتى أثرت على السينما ومتابعتها خلال مشاركته فى ندوة تحت عنوان «السينما ماتت وتحيا السينما» خلال أولى فعاليات الدورة 40 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى أمس، «جرينوى» الذى تم الإعلان عن تكريمه خلال افتتاح الدورة بمنحه جائزة فاتن حمامة التقديرية، أكد أن الهواتف الذكية سهلت صناعة الأفلام وبمبالغ قليلة وهو ما أثر على دور العرض السينمائية، وتابع: فى أمستردام عزف الجمهور عن الذهاب للسينما واعتمد على مشاهدة الأفلام على أجهزة الموبايل والهواتف الذكية، وأنا أرفض ذلك لأننى كمشاهد وليس كمخرج أفقد التفاعل مع الأفلام، فهى لا تكون بنفس الطقوس من مشاهدتها بدور العرض وتحت تأثير الموسيقى التصويرية والأصوات المجسمة، كما تشاهد وتسمع فى الظلام داخل القاعات السينمائية المخصصة لذلك.

وأضاف «جرينوي» متحدثا عن خبرته السينمائية للحضور أن أى مشهد يمكن تصويره من خلال 7 كادرات يمكن دمجها مع بعضها البعض فى رؤية مختلفة، وتحدث عن كيفية تحويل اللوحات إلى شىء واقعى قابل للحركة وهو ما كان يستخدم فى بدايات السينما الإيطالية ويتم المزج بينها لخلق مشهد مختلف، وتكون فى هيئة لوحات ومنها الكادر العرضى، وتساءل: «لماذا تستخدم كادرا واحدا فى حال قدرتك على استخدام أكثر من 7 كادرات ويتم دمجها مع بعضها البعض؟» وأوضح: هذا لا يتوفر فى الأفلام التى يجرى صناعتها بواسطة الهواتف المحمولة.

وأشار إلى أن الصوت مهم جدا فى الشريط السينمائى، وإذا كان التكتيك والإخراج عليه 40% فإن الصوت درجة أهميته تصل إلى 60% فى بعض الأعمال.

كما تناولت الندوة مناقشة حول أشهر مؤلفى الموسيقى الأمريكيين، منهم جون كيدج، وكيفية العزف وتغيره فى المشاهد التى تستغرق دقيقة واحدة على الشاشة، وشرح «جرينوى» كيفية الكتابة على المياه من خلال الموسيقى فى الشريط السينمائى ومدى صعوبته وإعادته أكثر من مرة، كما تحدث عن كيفية استغلال الصوت للممثل والموسيقى فى أحد المشاهد واستخدام أكثر من «تون» للصوت فى تنفيذ المشاهد واختيار الأفضل، وكذلك التركيب الأمثل للموسيقى التصويرية مع الصوت الحركى داخل المشهد وصعوبة ذلك فى حالة تعدد الحركات فى نفس المشهد سواء بالحديث أو سقوط شىء أو صوت مياه أو غيره.

وانتقل للحديث عن أسلوب المؤلف الموسيقى البريطانى «لوكا» واستخدامه للموسيقى وكأنها تأتى من الأبراج ويشعر المشاهد للفيلم السينمائى أنها تأتيه من أبراج عالية، إلى جانب أهمية الفارق بين الشريط السينمائى والواقع الافتراضى والحياة الواقعية.

شارك فى حضور الندوة محمد حفظى، رئيس المهرجان، ويوسف شريف رزق الله، المدير الفنى للمهرجان، والفنانة سلوى محمد على والمنتج محمد العدل.

 

####

 

العرض الأول لـ«ليل خارجي» غدًا بالمسرح الكبير بالأوبرا

كتب: المصري اليوم

يستقبل المسرح الكبير بدار الأوبرا فى السادسة مساء غدا العرض الأول للفيلم المصرى ليل خارجى المشارك فى المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائى بحضور جميع صناعه. الفيلم يشارك بعد عرضه بالقاهرة فى مهرجان مراكش، وسبق عرضه العالمى الأول فى مهرجان تورونتو وبعده مهرجان ستوكهولم.

تدور أحداثه عن ثلاثة أشخاص من عوالم لا يمكن أن تتلاقى يجدون أنفسهم مضطرين لقضاء ليلة سويا، يخالفون فيها شكل الحياة التى اعتادوها، «مو» المخرج الشاب الذى يصارع من أجل عمل فيلمه الجديد، «توتو» بائعة الهوى التى تقابلهم للمرة الأولى، و«مصطفى» سائق التاكسى الذى تتحول ليلته لصراع بينه وبين «مو» يحاول كل منهما إثبات القوة والقيادة، بينما تقع «توتو» بين رحى هذا الصراع. فى تجربة تستغرق ليلة كاملة يكتشفون فيها القاهرة فى أعماقها الشعبية فى ظلام الليل، ويعيدون اكتشاف ما ظنوا أنهم يعرفونه عن أنفسهم وعن علاقاتهم، ويحاول «مو» معرفة كيف يستطيع ثلاثة أفراد من ثلاث طبقات اجتماعية مختلفة، وتوجهات أخلاقية وفكرية متباينة، التعايش داخل عربة تاكسى صغيرة فى مدينة مزدحمة. الفيلم بطولة كريم قاسم ومنى هلا وشريف قاسم وضيوف الشرف على قاسم وأحمد مجدى وأحمد مالك وبسمة وعمرو عابد. وصبرى عبدالمنعم ومن تأليف شريف الألفى وإخراج أحمد عبدالله السيد.

المصري اليوم في

21.11.2018

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)