كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

«الشرق الأوسط» في مهرجان قرطاج السينمائي (6) ...

نجيب عياد: «قرطاج» لا يتشبه بأحد ونجومه المخرجون

تونس: محمد رُضـا

أيام قرطاج السينمائية

التاسعة والعشرون

   
 
 
 
 

المهرجان يعلن عن فائزيه غداً

تسارعت الأيام بـ«أيام قرطاج السينمائي الدولي»، وبتنا قرب ساعات إسدال الستار على الدورة التاسعة والعشرين بعدما عرضت ما مجموعه 206 أفلام في أربع مسابقات وأربع تظاهرات وبرامج موازية.

الليلة يتم توزيع الجوائز، وغداً يعود الضيوف إلى حيث جاءوا محمّلين بالذكريات القريبة وبما شاهدوه وعاينوه من أفلام كانت تحتاج إلى هذا المهرجان لكي تطرح مواهب الواقفين وراءها، وتعزز لحمة الجمهور العريض، بكل فئاته، مع السينما وثقافتها وما تعنيه لمجتمعات اليوم.

لجان التحكيم شاهدت آخر أفلامها، أمس، والتأمت ليلاً، ومن المنتظر لها أن تصل إلى النتائج المرجوّة هذا اليوم ليصار إلى إعلانها غداً.

في نطاق الأفلام التسجيلية الطويلة، تم عرض 14 فيلماً طويلاً يبرز منها «سيلاس» لهاوا إسمان (جنوب أفريقيا) و«بنت قمرة» لهبة داودي (تونس) و«طرس - رحلة الصعود إلى غير المرئي» لغسان حلواني (لبنان) و«تأتون من بعيد» لأمل رمسيس (مصر).

هذا الأخير وثائقي يكشف النقاب عن مناضل فلسطيني ترك فلسطين في عداد من غادرها في العام 1948 إلى بيروت ومنها إلى ألمانيا وفرنسا، وبعد ذلك نجده يشارك القتال مع الجمهوريين ضد الجنرال الإسباني فرانكو. المخرجة تلتقي بابنتيه: واحدة تعيش في اليونان (بعدما كان لها دور في إذاعة «بي بي سي» العربي في الخمسينات والستينات من المقرن الماضي) والأخرى (الأكبر سناً) تعيش في موسكو وليس بينهما لغة مشتركة. خلال بحث المخرجة عن هاتين الشقيقتين المتباعدتين ودور والدهما في الحرب الأهلية في إسبانيا تتوقف جيداً عن محطات عاطفية كاشفة عما يخالج مشاعر كل من الشقيقتين من دون أن يسقط الفيلم في براثن العاطفية.

- ثوابت متميزة

المسابقة الروائية الطويلة تألّفت من 13 فيلماً، معظمها يصلح لدخول المنافسة النهائية عوض إلغائه من الاعتبار.

«البعض» يقول لي: أحد أعضاء لجنة التحكيم «وضع نصب عينيه فيلماً معيناً يريد منحه الجائزة الأولى حتى من قبل استيفاء باقي الأفلام».

هذا الفيلم قد يكون «ريح رباني» للجزائري مرزاق علواش، أو «مسافرو الحرب» للسوري جود سعيد، أو «يوم الدين» للمصري أبو بكر شوقي، و«فتوى» للتونسي محمود بن محمود. ومن المعقول إلى حد ذهاب الجائزة الأولى إلى «صوفيا» للمغربية مريم بن مبارك، أو إلى «رفيقي» للكيني وانوري كاهيو أو «ماكيلا» للكونغولي ماشيري إكوا، ومن المستبعد أن تذهب إلى «يارا» للعراقي عباس فاضل، وهو الفيلم الذي شهد أكبر قدر من خروج المشاهدين.

رغم ذلك، هناك كثيرون أعجبوا بجهد المخرج لفيلم عاطفي صوّره في لبنان حول شاب يخترق عزلة فتاة تعيش مع جدتها في بلدة هجرها أهلها.

استبعاد فيلم واحد أو فيلمين من الحصول على جوائز أولى هو برهان واضح على أن المهرجان أنجز دورة ناجحة قوامها أفلام يستحق كل منها جائزة في مضمار ما. لا يغيب هذا التقدير عن أفلام أفريقية أخرى مثل «سوبا مودا» للكيني (أيضاً) ليكاريون وايناينا أو للفيلم التونسي «ولدي» لمحمد بن عطية.

الناقد فقط هو الذي يتوسع قليلاً في أرجاء تلك الأفلام لينقب عن ملامح إيجابية أو سلبية قد لا تحتل الأهمية ذاتها لدى أفراد لجان التحكيم. لكن السعي لربط السينما العربية بالأفريقية، الذي بدأ واهناً من قبل، بات مكتملاً في الدورتين الأخيرتين كما يرى رئيس المهرجان نجيب عياد:

«نحن مهرجان عربي الهوية، وعربي - أفريقي الجغرافيا، مع امتداد صوب أميركا اللاتينية. ونحن مهرجان لا يتشبه بأحد ولا يريد أن يعتبر نفسه ندّاً لأي مهرجان آخر. هذا ما يسعدنا لأنه يمنحنا التميز ويؤكد ثوابتنا».

- ما هي هذه الثوابت، أسأله فيجيب:

«عندما قابلت المسؤولين كان في ذهني شيء واحد وهو الرجوع إلى الثوابت، الثوابت كانت العودة بالمهرجان إلى ركائزه ومنطلقاته. أنا لا أتحدث عن الحنين إلى الماضي أو النوستالجيا، بل أتحدث عن الحفاظ على الأهداف الحقيقية التي من أجلها أقيم هذا المهرجان، والتي كانت السبب في تميّزه عن سواه. بالنسبة لي الرجوع إلى الثوابت هو وضع المهرجان في قلب الحداثة بالنسبة لأيام قرطاج السينمائية».

عندما طُلب من نجيب عياد القيام بهذه المهمّة خلفاً لمن قاموا بها خلال السنوات السابقة، وضع رؤيته أمام وزير الثقافة والمسؤولين بوضوح وهؤلاء وافقوه على الفور:

«أتمتع بالحرية الكاملة والمسؤولية التامة. اتفقنا سريعاً على أن على المهرجان أن يحافظ على هويته دون التمدد صوب آفاق ليست من شأنه. نحن لا نريد أن نتشبه بأحد مثل (كان) أو سواه. ولا من مصلحة هذا المهرجان أن يتحوّل إلى سجادة حمراء يومية ترحب بالنجوم».

هذا كان نقد بعض الصحافة التونسية، وكان جواب عمّار هو «المهرجان مليء بالنجوم… النجوم هم المخرجون».

لم يجد نجيب عياد أي صعوبات في إقناع المسؤولين برؤيته. كانوا، مثله، يتطلعون إلى استمرار النهج الخاص بهذا اللقاء السينمائي السنوي على النحو الذي يؤمن تلك الخصوصية:

«لقيت كل الحماس من السلطة التونسية التي وضعت ثقتها بي، وتبعاً لهذه الثقة منحتني الموافقة على كل ما أريد القيام به».

بعض المفاجآت كانت بانتظار هذا السينمائي الذي سبق له وأن أدار مهرجاناً آخر في مدينة سوسة هو «مهرجان الطفولة والشباب» بنجاح. حصل ذلك عندما اختار أن تكون السنغال بلداً مكرّماً من أفريقيا. يشرح ما حدث بقوله:

«الترحاب الذي لقيته حال وصلت إلى داكار كان غريباً جداً. من المسؤولين والإداريين والسينمائيين من دون استثناء. قمت بندوة صحافية فتحولت إلى اجتماع شعبي حضره قرابة 40 سينمائياً، إضافة إلى كل الصحافة في السنغال».

العراق هو البلد العربي الذي تم اختياره في هذه الدورة للاحتفاء به. وعن تجربته هذه يضيف:

«ذهبت إلى بغداد. الندوة الصحافية حضرها أكثر من 300 شخص. من العراق عندي وفد من 60 شخصاً يرأسه وزير الثقافة. من السنغال عندي أكثر من 40 شخصاً يرأسهم أيضاً وزير الثقافة الذي أمضى هنا أسبوعاً بكامله».

- خمسة أصوات وما فوق

الاحتفاء بالسينما العراقية كان في واقعه بانوراما عريضة احتوت على 17 فيلماً. هناك أفلام من إنتاج العام الحالي، من بينها فيلم يحتفي بدوره بالسينما العراقية عنوانه «Cinema + 100» لجمال العبيدي، وأخرى من إنتاج الأعوام السالفة أبعدها زمناً «الحارس» لخليل شوقي.

عندما طار نجيب عياد إلى بغداد كان مطلعاً على بعض ما قد يحدث لو ترك الأمر كلية إلى مستقبليه:

«أصرّرت على أن يتم تشكيل وفد جامع لا علاقة له بمذهب أو مصلحة أو اتجاه دون اتجاه. طلبت أن يُعامل الجميع سواسية، وأن تمنح الفرصة لكل الاختيارات من دون تحبيذ خاص. وهكذا كان».

كانت هذه فرصة جيدة للسينما العراقية أن تثير من حولها الاهتمام الذي تستحقه. والمسؤولون تجاوبوا، كما يقول رئيس المهرجان، جيداً.

كل هذا وسواه يضاف إلى قائمة طويلة من الإيجابيات التي استطاع المهرجان إنجازها في عاميه الأخيرين. رغم ذلك، صرّح عياد للتلفزيونات التونسية بأنه سيترك المنصب مع نهاية هذه الدورة. أسأله عن السبب فيجيب:

«في الأساس اتفاقي هو لعامين، وقد أنجزت خلالهما ما أردت وفريقي إنجازه. أنا منتج في الأساس وأريد أن أعود إلى مهامي الإنتاجية».

لا يبدو أن عياد قلق على تبعات ذلك. ورداً على سؤال حول ما إذا كان يخشى أن يستلم المنصب من ليس كفؤاً، أو لا يستطيع تأمين النجاح ذاته قال:

«إذا حدث ذلك، فإن هذا يعني أنني لم أنجح. لأن النجاح يعني الاستمرار. لكن هناك عدة أشكال للوجود. من بينها أن أتولى مهاماً استشارية مثلاً. أفكر في طريقة أستطيع فيها الحضور من دون رئاسة. لأن هذا المهرجان يحتاج إلى وقت كامل. إلى سنة متواصلة من العمل، وهذا ما نقوم به بعدما تم تخصيص المكان الذي نستطيع، أنا وفريقي، العمل فيه طوال الوقت».

لا يرى رئيس المهرجان بداً من قيام «أيام قرطاج السينمائية» بعرض أفلام تدور حول ما يحدث في الواقع. وطريقة عمله، كما يشرحها، هي ترك حرية الاختيار للجنة المشاهدة المؤلفة من عشرة أشخاص:

«لا أرى كل الأفلام، لأن المنهج الذي أتبعه هو أنه إذا جلب الفيلم المرسل إلينا خمسة أصوات من قبل لجنة الاختيار دخل المسابقة. إذا صوت له أقل من خمسة، قمت بمشاهدته بنفسي لكي أتأكد من صلاحيته أو عدمها».

الناتج والحصيلة هي توزع قضايا يخوضها العالم العربي على أكثر من فيلم.

ففي عداد الأفلام التي تتحدث عن العلاقات الأسروية شاهدنا «صوفيا» لمريم بن مبارك (المغرب) و«فتوى» لمحمود بن محمود (تونس) و«ولدي» لمحمد بن عطية (تونس) و«في عينيا» لنجيب بلقاضي (تونس) و«عزيزة» لمحسن بصري (المغرب).

بعض هذه الأفلام كانت لها قضاياها المتعلقة بآفة التطرف والعمل الإرهابي مثل «فتوى» و«ولدي»، وهما ينضمان إلى فيلم «ريح رباني» لمرزاق علواش (الجزائري).

كذلك سادت الأفلام التي تتحدث عن أشخاص مصابين بمرض عضال أو بتشويه جسدي أو بعارض صحي دائم. هكذا حال «يوم الدين» (عن الجذام) وحال «ولدي» (صداع نصفي) وحال «في عينيا» (التوحد) والفيلم القادم من الكونغو «ماكيلا» (الإدمان) والفيلم الكيني «سوبا مودو» (يدور حول فتاة على بعد أيام من الموت).

الأفلام التي خرجت عن هذه التصنيفات هي «رفيقي» (كينيا) و«مسافرو الحرب» (لبنان) و«يارا» (العراق).

وجرت العادة على أن تستولي النواحي الضمنية على لجان التحكيم. أفلام كثيرة في تاريخ المهرجانات كافة مُنحت جوائز بسبب مواضيعها وليس بسبب كفاءاتها وكيفيات معالجتها لتلك المواضيع. وهناك من لجنة التحكيم في هذه الدورة الآيلة لإغلاق الستارة على أفلام المسابقة (تتواصل عروض خارج المسابقة ليومين) قد تشهد مثل هذا الوضع لكثرة الأفلام التي يمكن أن يُحكم عليها عاطفياً.

لكن هذا مجرد احتمال. وحتى ولو حدث ذلك فإن هذه الدورة شهدت النجاح الجيد الذي طمحت إليه على أكثر من صعيد. السينمائيون كانوا بوفرة حاشدة والجمهور كان، كعهده، شغوفاً جداً بمتابعة كل ما يعرض على شاشات المهرجان. بين الاثنين، السينمائيين والجمهور، يكمن الوجه البديع «لأيام قرطاج السينمائية».

- الأفلام والممثلون المستحقون

> ليس معروفاً، بطبيعة الحال، من ستؤول إليه جوائز المهرجان من أفلام أو سينمائيين، لكن المؤكد هو أن المنافسة شديدة، والأنظار كلها تتوجه منذ يومين إلى تلك اللحظة التي سيتم فيها إعلان النتائج.

التالي ما نراه مستحقاً أكثر من سواه، وربما بعض ما يرد هنا سينال بالفعل تلك الجوائز المنتظرة:

-- أفضل فيلم:

- اختيار الناقد: «فتوى» لمحمود بن محمود (تونس)

- الفوز المتوقع: «فتوى» أو «مسافرو الحرب» لجود سعيد (لبنان)

-- جائزة لجنة التحكيم الخاصة:

- اختيار الناقد: «في عينيا» لنجيب بلقاضي (تونس)

- الفوز المتوقع: «مسافرو الحرب» أو «يوم الدين» لأبو بكر شوقي (مصر)

-- أفضل سيناريو:

- اختيار الناقد: «فتوى»

- الفوز المتوقع: «ريح رباني» لمرزاق علواش (الجزائر)

-- أفضل إخراج:

- اختيار الناقد: محمود بن محمود عن «فتوى»

- الفوز المتوقع: لمحمود بن محمود عن «فتوى» أو لنجيب بلقاضي عن «في عينيا»

-- أفضل ممثل:

- اختيار الناقد: أحمد الحفيان عن «فتوى»

- الفوز المتوقع: نضال سعدي عن «في عينيا» ومحمد ظريف عن «ولدي» لمحمد بن عطية (تونس)

-- أفضل ممثلة:

- اختيار الناقد: أمور لومبي عن «ماكيلا» (كونغو)

- الفوز المتوقع: مها علمي عن «صوفيا» لمريم بن مبارك (المغرب)

الشرق الأوسط في

10.11.2018

 
 

المرأة بطلة وضحية في ثلاثة أفلام مغربية بقرطاج السينمائي

صابر بن عامر

الأفلام الثلاثة تستعرض قراءة مُبطنة لحالة التردي العام الذي باتت تعيشها بعض مجتمعاتنا العربية في ظل عدم تمكين المرأة من أبسط حقوقها في الحب والأمومة والانتماء لأوطان تعيش شتاتها من الداخل.

افتتح المغرب في الثالث من نوفمبر الجاري فعاليات الدورة الـ29 من أيام قرطاج السينمائية التي تختم فعالياتها، السبت بتونس، بفيلم “بلا موطن” للمخرجة نرجس النجار، كما تُشارك المملكة بفيلمين في المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة، هما “صوفيا” لمريم بن مبارك و”لعزيزة” لمحسن البصري، وثلاثتهم قدّموا المرأة بطلة وضحية في الآن ذاته.

تونستبدو المرأة بطلة وضحية في الفيلمين المغربيين المشاركين في المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة ضمن فعاليات النسخة الـ29 من مهرجان قرطاج السينمائي التي يسدل عليها الستار، السبت، بتونس.

وتتجلى البطولة النسائية للفيلمين منذ البداية من خلال العنوانين المختارين لمخرجيهما، فالأول حمل عنوان “صوفيا” للمخرجة المغربية- الفرنسية مريم بن مبارك، كما منح المخرج محسن البصري فيلمه “لعزيزة” عنوانا أنثويا، سواء كان اسما أو رمزا، والذي يندرج ضمن أفلام السيرة الذاتية، حيث اختار البصري طرح قصة حياة والدته لتكون موضوعا لفيلمه.

ويروي فيلم “صوفيا”، الذي قامت مريم بن مبارك بتصويره في الدار البيضاء أواخر سنة 2017، قصة فتاة ميسورة الحال اسمها “صوفيا” تضع مولودتها نتيجة علاقة خارج إطار الزواج، لتجد نفسها مضطرة إلى إحضار الأب للمستشفى أو مواجهة السجن وفق القانون المغربي، ومن هناك تنطلق الفتاة ذات الـ20 عاما برفقة إحدى قريباتها في رحلة ليلية بمدينة الدار البيضاء بحثا عن الأب المفترض للطفلة، أو بالأحرى من أجل عدم الكشف عن الأب الحقيقي لمولودتها، رجل الأعمال الذي أوقعها في المحظور، فتعقد صفقة مع شاب من الطبقة الفقيرة “عمر” للتستر على حملها وإنجابها.

وقام بتشخيص الفيلم كل من سارة الدحماني العلوي، وسارة بيرليس، وحمزة كفيف، ولبنى أزبال، بالإضافة إلى المخرج والممثل فوزي بنسعيدي والممثل سعيد باي.

فيلم "صوفيا" سبق له أن نال جائزة أفضل سيناريو في مسابقة "نظرة ما" للدورة الـ71 من مهرجان كان السينمائي

و”صوفيا”، هو أول فيلم روائي طويل لمريم بن مبارك بعد عدة أفلام قصيرة، أشهرها فيلما “نور” و”جناح” الذي حصلت من خلاله على عدة جوائز ورشحها لأوسكار أفضل شريط قصير سنة 2015، وهو فيلم التخرج بعد دراستها السينما في المعهد الوطني لفنون الفرجة ببروكسيل.

ونال “صوفيا” جائزة أفضل سيناريو في مسابقة “نظرة ما” للدورة الـ71 من مهرجان كان السينمائي، وجائزة “فالوا” لمهرجان الفيلم الفرنكوفوني “آنجوليم” بفرنسا.

وغير بعيد عن ثيمة المرأة البطلة والضحية في مجتمعات عربية ذكورية حد العظام، يروي فيلم “لعزيزة” لمخرجه محسن البصري قصة “لعزيزة” التي يهجرها زوجها، دون أسباب، وهي حامل في شهرها السابع، لتلد بمنزل شقيقها وتعيش فيه مع ابنها “إحسان”.

وبعد عدة سنوات، وعندما يحين موعد التحاق وحيدها بالمدرسة، يبدي والده رغبة في استعادته، وعلى العكس من رفض أشقائها، تقرّر لعزيزة أن تأخذ ابنها إلى عتبة البيت الذي كان مغلقا في وجهها يوما من الأيام، وبرأسها تدور فكرة واحدة، هي أن مستقبل إحسان فوق أي شيء.

والفيلم من بطولة رشيد الوالي، وعمر لطفي، وصونيا عكاشة، وزكريا عاطفي، وفاطمة الزهراء بناصر.

وفي كلا الفيلمين، ورغم اختلاف القصتين، أتت المرأة بطلة وضحية في “صوفيا” التي تقودها الأقدار للوقوع في براثن رجل مُستهتر، فتجد نفسها في دوامة أخلاقية وقانونية من أجل إسناد لقب وهوية لمولودتها، فتبحث عن ضحية، وهي الضحية، كي تنجو من مصير مجهول.

وإن بدت صوفيا مُشاركة وفاعلة في ما آلت إليه، ولو من خلال سكوتها وخنوعها، في فيلم مريم بن مبارك، فالأم في فيلم محسن البصري، بدت ضحية خيارات زوج يُغادر متى يشاء ويعود متى يُريد، ليُمارس أنانيته الذكورية إلى أقصاها غير عابئ بعواطف زوجة ثم أمّ قدّمت الغالي والنفيس من أجل زوجها أولا فطفلها ثانيا، لتتوالى تضحياتها لصالح ابنها دائما.

والثيمة ذاتها قدّمها فيلم “بلا موطن” للمخرجة نرجس النجار الذي كان افتتح الدورة 29 لأيام قرطاج السينمائية بمدينة الثقافة في تونس العاصمة، وهو من بطولة الغالية بن زاوية وأفيشاي بنعزرا وعزيز الفاضلي ونادية النيازي ومحمد نظيف وجولي غاييه وزكريا عاطفي.

ويلقي الفيلم، على مدى 114 دقيقة، الضوء على قضية المغاربة الذين تم طردهم من الجزائر سنة 1975، من خلال تتبع قصة فتاة تم طردها وعمرها لا يتجاوز 12 سنة مع والدها إلى المغرب، فيما أرغمت أمها على البقاء في الجزائر، لتعيش الفتاة مأساة إنسانية كبيرة بسبب فراقها لأمها.

وللمرة الثالثة تكون المرأة بطلة وضحية في الأفلام المغربية الثلاثة المُشاركة في دورة مهرجان قرطاج السينمائي لهذا العام، ما يعني أن نصف مجتمعنا العربي لا يزال مريضا، على اعتبار أن المرأة هي نصف المجتمع، ومُلهمة نصفه الثاني، كما يُوصّفها علماء الاجتماع، فمتى شُفيت من عللها، برأ المجتمع كله، ومتى تعاظمت مآسيها، تصّدع المجتمع بأسره.

وبذلك، ربما، تستعرض الأفلام الثلاثة، قراءة مُبطنة لحالة التردي العام الذي باتت تعيشها بعض مجتمعاتنا العربية في ظل عدم تمكين المرأة من أبسط حقوقها في الحب والأمومة والانتماء لأوطان تعيش شتاتها من الداخل.

كاتب تونسي

####

"لقشة من الدنيا" رسالة الهامش إلى المهمشين

حكيم مرزوقي

تونس القاع منجم خفي لدراما إنسانية موجعة ومسكوت عنها.

يعود المخرج التونسي نصرالدين السهيلي إلى الإخراج السينمائي بعد شريطين قصيرين “بوتليس” و”الشاق واق”، وفيلم روائي طويل حمل عنوان “مر وصبر”، ليشارك في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة لأيام قرطاج السينمائية التي تختم السبت، بعمل وثائقي تسجيلي، يزخر بنكهة الرواية وهو “لقشة (قطعة) من الدنيا” أو “سيبيتكس” كما في النسخة الفرنسية لملصق الفيلم.

أمام فيلم “لقشة من الدنيا” للمخرج التونسي نصرالدين السهيلي لا يجد المتابع للمدونة السينمائية العربية نفسه مجبرا على نفض الغبار عن أشرطة تنعش الذاكرة أو تدغدغها في نوع من النوستالجيا الممتزجة بالحسرة على فقدان الدهشة التي كانت تصيبنا، ولو لمرة كل عشرية سينمائية من عمر المهرجانات العربية، وإنما يلفي نفسه متفائلا إلى حد الاحتفاء أمام فيلم يقول بلغة سينمائية فصيحة: نعم، بإمكاننا أن نذهب بعيدا نحو الجرأة والإتقان إلى حد الوجع الممتع والمدهش.. فقط لو حفرنا حيث تقف أقدامنا.

رحلة علاج

"لقشة من الدنيا" قصة صديقين متشردين، في منطقة باب الجديد، بالعاصمة تونس، أحدهما أطرد من إيطاليا، واسمه رزوقة (عبدالرزاق)، والثاني متسول اسمه لطفي (ويدعى فانتا) وكلاهما مدمن “سيبيتكس″ وهو نوع من المخدرات يؤخذ بالحقنة عبر الوريد.

نصرالدين السهيليالفيلم في عمقه يتحدث عن حقيقتنا التي لا نرغب في معرفتها

ينجح رزوقة في التخلص من الإدمان ويحاول مساعدة لطفي (فانتا) في التخلص هو الآخر من الإدمان، فيصطحبه إلى الطبيب ويتابع المشاهد رحلة العلاج للتخلص من هذا الأفيون، رغم الظروف المادية الصعبة التي يمرّان بها.

رحلة العلاج تتخللها شجارات بين الصديقين، تجعل رزوقة يتخلى عن لطفي، لكن سرعان ما تعود العلاقة بينهما حين يكتشف الطبيب إصابة لطفي بالتهاب الكبد الفيروسي، وهو ما يجعل رزوقة يقرر مواصلة الرحلة مع صديقه، رغم تكلفة العلاج الباهظة.

هو فيلم تسجيلي امتدت رحلة تصويره قرابة الثلاث سنوات، وبشكل متقطع ومزاجي، كما يقول مخرجه الذي ينام متوسدا آلة تصويره ومحتضنا شغفه برصد العالم السفلي لتونس مع مهمشيه وشخوصه المنغمسين في العتمة والغرابة والإدهاش.

وإذا كان لا بد من “التلخيص الظالم” لعمل سينمائي متميز، فإن قصة هذا الفيلم الوثائقي، وبحسب الانطباع السائد لدى الجمهور العادي والبسيط، هي درس في معاني الصداقة والمحبة والإيثار على النفس، فرغم المأساة التي يمر بها “بطلا” الشريط، يستمران في الإقبال على الحياة، ويلتهمانها بشراهة ومن كل الجوانب مثل تفاحة خضراء شهية.

رزوقة وفانتا يقتحمان حمّاما عموميا في سوق شعبي، وتربط بينهما قصة حب تتجاوز في أبعادها وتشابكاتها ما يعرف اختصارا أو تسطيحا بـ”المثلية الجنسية”، إذ هي علاقة ممزّقة بين الرومانسية والمخدّرات والعنف.

كاميرا مؤنسنة

الكاميرا المحمولة، وإمعانا في الأنسنة ونقل نبض من يحملها ومن تلاحقهم في ذات الوقت، كأنها تدّعي الحياد، ولكنها ليست كذلك.. إنها تنحاز لشيء مبهم ولا يقال.. لعله سر اللحظة الإنسانية التي تنفرد السينما الحقيقية بكشفها.

اكتفى السهيلي بلعب أصعب الأدوار وأكثرها مكرا وخفة، وهو دور اللامبالي، غير المكترث لهول ما يحدث، لكن الكاميرا تفضح إحساسه في لعبة تآمر مدهشة مع المتلقي، بل ومع الذات.

تربط بين رزوقة وفانتا علاقة ممزقّة يختلط فيها الإدمان على المخدّرات بالقسوة البالغة واللطف البالغ، يسمّي فانتا رزوقة بـ”بابا” وبـ”حبيبي”، وتصوّر الكاميرا هذا النهر المتدفق من الأحاسيس في شرفة بيت يطلّ على البحر في قرية استشفائية عن طريق المياه الكبريتية، وهو يحلم، حلم مساء صيف.

ومن مفاجآت التصوير الحيّ أنّ هذا المونولوج الرومانسي صاحبته أصوات وإيقاعات وجلبة ناس يعدّون لعرس في الشارع، كما تنقل الكاميرا بحياد مربك وموجع مشاهد قاسية لرزوقة وهو يعنّف فانتا في الوكالة (بناء آيل للسقوط) التي يسكنان فيها بحيّ باب الجديد الشعبي داخل مدينة تونس العتيقة.

يتوجّع فانتا، يبكي، يثور، يشتم، يستسلم فنتوهّم أنّه الطرف الأضعف في هذه العلاقة المربكة، لكنه ليس كذلك تماما فما يرهقه هو وحدته في غابة من الأوغاد والذئاب البشرية.

تلتقط الكاميرا سطوة حضور رزوقة.. هو سيّد متغطرس في علاقاته مع فانتا ومع الآخرين، يقول رزوقة لفانتا في البيت الذي استأجراه مع صاحبهما المكنى بـ”الناقة” في المحطة الاستشفائيّة بقرية قربص “أنت لا تعرف كيف تطعن شخصا، للقيام بذلك يلزم الكثير من الجأش”.

يرى رزوقة أنه يلزم أن تكون فطنا وسط “أولاد الحرام” المحيطين بك، كما يقول في مشهد آخر إنّ المدمنين على المخدّرات هم الأكثر حساسيّة ولهم ذكاء انفعالي مفرط.

ويكشف رزوقة في علاقته العنيفة مع فانتا عن حنان ولطف بالغين.. نرى ذلك وهو يقوم بتدليكه في الحمّام، نراه أيضا وهو يحاول معالجته من الإدمان ويصحبه إلى الطبيب الذي نكتشف في عيادته أن فانتا والناقة مريضان بداء التهاب الكبد الوبائي، يتأثّران ويبكيان بأناقة وكرامة، يقول لهما رزوقه في الشارع معزّيا بأن لا يحزنا فهذه الأمراض لا تصيب إلاّ الناس الجيّدين.

لا يملك هؤلاء الأبطال الحقيقيون بذخ الاستسلام للشكوى، يتابعون حياتهم بكثافتها وعنفها وعنفوانها المنفلت والفائض على التصنيفات الاجتماعية الفجّة، هم ليسوا مدمنين أو منحرفين أو هامشيين أو ضائعين، كما قد يتوهّم الأسوياء، هم قطعة من دنيانا، كما يشي بذلك عنوان الشريط، لا تعنيهم الثورة أو السياسة أو الآلهة.

ينتهي الشريط على مشهد عشاء أخير دون وصايا ولا مواعظ، خلف ستار ثمّة مائدة منتصبة، وفانتا يلمّ أغراضه ويبحث عن بقايا الدواء المخدّر الذي أخفاه عنه صاحبه خوفا عليه من الإفراط في تناوله.

"لقشة من الدنيا" فيلم تسجيلي ينتمي إلى سينما الواقع وليس فيلما روائيا رغم بعده المأساوي، إنه فيلم أنجزه الواقع

الرفاق، خلف الستار، يحرّضون رزوقة على رفيقه فانتا بدعوى أنّه يستحق صاحبا أكثر وجاهة، يغادر فانتا باكيا من جفاء صاحبه، غاضبا ثائرا. يلتحق به رزوقه وينهمكان في عتاب طويل يشبه “صابون القلوب”، أحدهما يشكو من الجفاء ومن صاحبه الذي أخفى عنه الدواء المخدّر، والآخر يلوم صاحبه على استهتاره ورعونته، وسلوكه الطفولي.

يغادر فانتا الوكالة (الخربة) تحت المطر، إلى الشارع، يتوقّف، ثمّ يعود، كي يخفي حقنته في الحائط المتهدّم، يتبوّل وهو ينشج بالبكاء، ثمّ يغادر من جديد ويغيب في شارع باب الجديد، بينما يقوى وقع المطر في “مؤثرات صوتية خاصة” جادت بها سينما الطبيعة.

فيلم “لقشة من الدنيا” قطعة منا نحن معشر “السلالة الملعونة” في المشهد الثقافي العربي بكل أحجياته وإرهاصاته وأوجاعه، والتي يتحمل مسؤوليتها الجميع دون استثناء من نخب سياسية وثقافية وحتى قواعد شعبية خذلت نفسها قبل أن تخذل رموزها وقادتها والمبشرين بانتصاراتها.

"لقشة من الدنيا" فيلم غاضب، ولكن بهدوء المعلم، رشاقة الفنان، غيرة المواطن، وإنسانية الإنسان، إنه يذهب بعيدا في شرايين دمنا مثل إبرة “السيبيتكس” في وريد كل من بطليه رزوقة وفانتا، ولكن ليس للتخدير، وإنما للإيقاظ والتنبيه والتحذير.

لطالما ظلت الكاميرا العربية دون مثيلاتها، كاميرا منقبة، ساكتة عن الحق مثل شيطان أخرس، إلى أن يأتي في كل مرة من يحرّرها من أغلالها ويطلقها إلى مناطق لم تكن لتقع عليها العين، وهكذا فعلت كاميرا هذا العمل الجريء.

قال المخرج نصرالدين السهيلي إن فيلمه “لقشة من الدنيا” في عمقه “يتحدث عن حقيقتنا التي لا نرغب في معرفتها، بل ونخجل منها”.

 “لقشة من الدنيا” فيلم تسجيلي ينتمي إلى سينما الواقع وليس فيلما روائيا رغم بعده المأساوي، ولا علاقة له بالخيال أو المعالجة الدرامية.. إنه فيلم أنجزه الواقع.

 تساءل نصرالدين السهيلي في لقاءه مع “العرب”، “يا هل ترى أنا مبدع في هذا الفيلم أم لديّ دور آخر هو مجرد وظيفة راصد، فأنا لم أكتب سيناريو ولم أوجه ممثلين؟”.

كاتب تونسي

العرب اللندنية في

10.11.2018

 
 

اليوم.. مؤتمر صحفى لإعلان تفاصيل تكريم السينما التونسية بمهرجان الأقصر

تونس - جمال عبد الناصر

يعلن مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية على هامش فعاليات أيام قرطاج السينمائية فى دورته التاسعة والعشرين عن تفاصيل تكريم السينما التونسية فى دورته الثامنة مارس 2019، بحضور كل من السيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان، والمخرجة عزة الحسينى مديرته والمنتج نجيب عياد مدير أيام قرطاج السينمائية، والدكتورة لمياء قيقة المدير الفنى للمهرجان، وخلال المؤتمر الصحفى الذى سينعقد صباح اليوم السبت بالمركز الدولى للصحافة بدار ثقافة بن خلدون سيتم الإعلان عن كل تفاصيل التكريم.

وتقام الدورة الثامنة من مهرجان الأقصر للسينما الأفريفية الذى تنظمه مؤسسة شباب الفنانين المستقلين فى الفترة من 15 إلى 21 مارس 2019، تحت رعاية وزارتى الثقافة والخارجية، وبدعم من وزارة السياحة والشباب والرياضة ونقابة المهن السينمائية وبالتعاون مع محافظة الأقصر.

####

مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية يعلن تفاصيل تكريم السينما التونسية

تونس - جمال عبد الناصر

أعلن مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، خلال مؤتمر صحفى على هامش فعاليات أيام قرطاج السينمائية، فى دورته التاسعة والعشرين، عن تفاصيل تكريم السينما التونسية فى دورته الثامنة مارس 2019، بحضور كل من السيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان والمخرجة عزة الحسينى مديرته والدكتور طارق بن شعبان وعدد من الصحفيين ووسائل الإعلام والقنوات الفضائية.

فى البداية تحدث السيناريست سيد فؤاد رئيس مهرجان الأقصر مرحبا بالحضور، قائلا: اختيار السينما التونسية وتكريمها هو تكريم مستحق لسينما جادة وعريقة وكذلك لمهرجان مهم مثل أيام قرطاج السينمائية.

وكشف سيد فؤاد عن جانب من تفاصيل تكريم السينما التونسية التى تتلخص فى خروج كتاب عن السينما التونسية فى الألفية الثالثة من تاليف الدكتور طارق بن شعبان باللغة الفرنسية واللغة العربية، كما سيشارك المركز الوطنى للسينما والصورة فى ترشيح أهم الأفلام التى تمثل السينما التونسية على مدار تاريخها، كما سيتم عمل معرض يحتوى على 20 أفيش لأشهر وأهم الأفلام فى السينما التونسية وعروض 5 أفلام بقسم خاص لتكريم السينما التونسية فى الدورة الثامنة بمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية بحضور وفد كبير من السينمائيين التوانسة يشمل فريق عمل أيام قرطاج السينمائية، وعلى رأسهم المنتج نجيب عياد المدير العام لأيام قرطاج السينمائية والدكتورة لمياء قيقة المدير الفنى للمهرجان وأيضا مخرجى الأفلام الخمسة التى ستعرض فى مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية بالتعاون مع المركز الوطنى للسينما والصورة.

وأضافت عزة الحسينى مديرة المهرجان: ستقام ندوة رئيسية عن السينما التونسية وسيصدر المهرجان عددا خاصا من نشرته عن صناعة السينما فى تونس ودور المركز الوطنى للسينما والصورة ومهرجان أيام قرطاج السينمائية فى نهضة هذه الصناعة بالإضافة لمشاركة الأفلام التونسية فى كل مسابقات المهرجان ودعوة صناعها للمشاركة بالفعاليات

تحدث أيضا الدكتور طارق بن شعبان عن تفاصيل الكتاب الذى سيصدره عن السينما التونسية، مؤكدا أن السينما التونسية لا يستوعبها كتابا واحدا، ولذلك سيركز على المراحل الأخيرة فى تاريخها، وأشاد بمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية وبأهمية دوره وسط المهرجانات التى تهتم بالسينما الأفريقية.

كما طرح المخرج أشرف فايق تساؤلا حول أسباب عدم توزيع الفيلم التونسى بمصر وطالب بترجمة الأفلام لأن اللهجة التونسية لا يستوعبها الكثير من المصريين، إلا أن السيناريست سيد فؤاد اعترض على هذا الأمر وقال إن التعود على سماع اللهجة التونسية هو الحل لاستيعابها وفهمها، وشدد على ضرورة توزيع الفيلم التونسى خارج تونس لأنه يستحق الانتشار أكثر من ذلك.

كان قد تم لقاء مبدئى بين مهرجان "الأقصر للسينما الأفريقية" و"المركز الوطنى للسينما والصورة" بحضور مديرته الدكتورة شيراز العتيرى والدكتور طارق بن شعبان لمناقشة كل تفاصيل هذا التكريم ومن المنتظر أن يتم توقيع بروتوكول تعاون بين مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية والمركز باعتباره الجهة القومية التى تمثل السينما التونسية فى الشهر المقبل.

####

إعلان الجوائز الموازية لأيام قرطاج السينمائية.. جود سعيد يفوز بالفيدرالية

تونس - جمال عبد الناصر

قبل إعلان جوائز الدورة التاسعة والعشرين لأيام قرطاج السينمائية مساء اليوم تم إعلان الجوائز الموازية وفاز بجائزة الفيدرالية الدولية للصحافة السينماتوغرافية فيلم "مسافرو الحرب" لجود سعيد (سوريا) وحصل على جائزة الجامعة الأفريقية للنقد السينمائى فيلم "صوفية" لمريم بن مبارك أما جائزة الاتحاد العام التونسى للشغل فمنحت لتقنى تركيب فيلم "لقشة من الدنيا" أنس سعدى.

وفاز بجائزة قرطاج للسينما الواعدة الجائزة الأولى بالتناصف بين رامى علوى من (الجزائر) ولغسان جريبى من (تونس) وفاز بالجائزة الثانية لكارنجا نيكوندو من كينيا "Misfit" والجائزة الثالثة لايزابيل كريستيا من بوركينا فاسو، وحصل على تنويه خاص فيلم "قضية هند" دينا ناجى (المملكة العربية السعودية).

####

صور.. هند صبرى فى ندوة عن العنف ضد المرأة بأيام قرطاج السينمائية

تونس - جمال عبد الناصر

شاركت النجمة هند صبرى فى ندوة عن العنف ضد المرأة، الذى هو أحد أكثر أشكال التمييز تفرقة ووصما، وناقشت الندوة كيف يمكن للفيلم الوثائقى أن يساهم فى التنبيه بخطورة هذه الظاهرة؟ وفى التأثير على مسار التغيير الاجتماعى من خلال تحويل وجهات النظر حول هذه المسألة المتجذرة فى ثقافتنا؟ وكيف يمكن لوسائل الإعلام أن تعيد تأهيل الناجين وتعالج الصدمة وتؤثر فى إصلاح القانون.

جاءت الندوة ضمن برنامج "حوارات قرطاج"، فى إطار البرنامج العام لأيام قرطاج السينمائية 2018، و"حوارات قرطاج" أتت هذا العام تحت شعار "لا، يعنى، لا" وأدارها المستشار فى المجتمع المدنى مختار كوكاش وحاضرت فيها كل من رئيسة الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات يسرى فراوس والممثلة هند صبرى، والعضوة بالهيئة التنظيمية لمهرجان "شوفتهن" بشرى تريكى، والممثلة والناشطة نجوى زهير.

يسرى فراوس اعتبرت فى مداخلتها أن الأفلام الوثائقية ومقاطع الفيديو المتضمنة فى الحملات الاتصالية للجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات والناقلة لواقع المرأة كما هو ودون رتوش، قادرة على التأثير فى المتلقى وإحداث التغيير المطلوب فى نظرته للمرأة، مستشهدة فى هذا الصدد بالانتشار الواسع لهذه المقاطع على شبكات التواصل الاجتماعى.

الممثلة هند صبرى ترى أن الصمت هو أحد الركائز الأساسية للمنظومة الاجتماعية المشجعة على العنف ضد المرأة، إلى درجة أنها خلقت أرضية ملائمة لتحويل هذا العنف إلى إحدى المسلمات التى لا تثير حفيظة أى إنسان.

وأشارت الممثلة التونسية خلال مداخلتها إلى أن فيلم "صمت القصور" كان محاولة لكسر هذا الصمت، وفضح ممارسات تخضع لها النساء خلف الأبواب المغلقة.

الممثلة والناشطة المدنية نجوى زهير بينت فى مداخلتها أنه ليس بالإمكان إدراك الحجم الحقيقى للعنف المسلط على المرأة إلا عند الاستماع إلى حكايات الضحايا من أفواههن، ومن هنا تكتسب الأفلام الوثائقية وومضات الفيديو التوعوية أهميتها فى فضح المستور مثلما هو الشأن مع حملة "بيتى"، مؤكدة ضرورة اختيار الحامل الناقل لهذه الرسالة بعناية شديدة حتى لا نقع فى فخ التليفزيون الذى وإن كان من أهم الوسائل الإعلامية إلا أنه ساهم فى عملية تطبيع المجتمع مع العنف المسلط على المرأة عبر بعض البرامج، حسب تعبيرها.

من جهتها بينت بشرى تريكى أنه من المهم خلق فضاء يسمح بالاستماع إلى قصص النساء على شاكلة مهرجان "شوفتهن"، مؤكدة أن نقل معاناة النساء بشكل فنى وفى قالب أفلام يجعل النفاذ إليها أيسر والذهاب أبعد من مجرد عرض المشكل للوصول إلى مرحلة التفكير والتباحث حول الموضوع.

اللقاء فتح المجال، فى قسمه الأخير، أمام الحاضرين لطرح الأسئلة على المحاضرات اللاتى أجبن على التساؤلات المطروحة.

####

وزير الثقافة التونسى ودرة وأيمن زيدان فى ختام مهرجان أيام قرطاج السينمائية

تونس : جمال عبد الناصر

حضر ختام مهرجان أيام قرطاج السينمائية وزير الثقافة التونسى محمد زين العابدين، والفنانة درة، والفنان السورى أيمن زيدان، والسيناريست سيد فؤاد رئيس مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، والمخرجة عزة الحسينى، والسيد محمد القبلاوى رئيس مهرجان مالمو، والناقد إبراهيم العريس، وعدد من نجوم السينما التونسية.

وينتظر الجميع توزيع جوائز الدورة التاسعة والعشرين من عمر المهرجان، التى شارك فيها الفيلم المصرى "يوم الدين" ومن المتوقع حصوله على جائزة من جوائز المهرجان، بعدما نال إعجاب الجماهير والنقاد فى تونس.

مهرجان أيام قرطاج السينمائية يمنح عددا من الجوائز فى كل فروع الفيلم السينمائى، وتسمى جائزته التانيت وتنقسم لتانيت فضى وبرونزى وذهبى.

####

الفيلم المصرى "تأتون من بعيد" يفوز بجائزة التانيت الفضى بأيام قرطاج السينمائية

تونس - جمال عبد الناصر

بدأ منذ قليل حفل ختام مهرجان أيام قرطاج السينمائية، ووُزع عدد من جوائز الدورة التاسعة والعشرين، وحصل على جائزة الجمهور فيلم "مسافرو الحرب" للمخرج جود سعيد وبطولة النجم السورى أيمن زيدان، وفاز بجائزة العمل الأول والتى أعلنها بالافو باكوبا كاليندا رئيس لجنة تحكيم مسابقة الطاهر شريعة فيلم "فى لقاء آخر" بتنويه خاص، وفاز بجائزة أحسن عمل أول الفيلم المغربى "صوفية" للمخرجة مريم بن مبارك، كما فاز الفيلم أيضا بجائزة الطاهر شريعة .

وفى مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة، والتى أعلنها المخرج الفلسطينى رائد أندونى والمخرجة التونسية كوثر بن هنية، فاز بجائزة التانيت الفضى المخرج الفلسطينى أمين نايفه، أما جائزة التانيت الذهبى فذهبت إلى المخرج نيقولا خورى من لبنان، وفاز بجائزة التانيت البرونزى للفيلم الوثائقى الطويل فيلم "رحلة الصعود" للمخرج غسان حلوانى، وفاز بجائزة التانيت الفضى للفيلم الوثائقى الطويل "تأتون من بعيد" للمخرجة أمل رمسيس من مصر.

اليوم السابع المصرية في

10.11.2018

 
 

رئيس "الأقصر الأفريقي": "تكريم السينما التونسية مستحق"

كتب: نورهان نصرالله

أقيم اليوم مؤتمر صحفي على هامش فعاليات الدورة الـ29 من مهرجان أيام قرطاج السينمائية، للإعلان عن تفاصيل تكريم السينما التونسية بالدورة الثامنة من مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية.

حضر المؤتمر كل من السيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان، المخرجة عزة الحسيني مديرته والدكتور طارق بن شعبان.

وقال السيناريست سيد فؤاد رئيس مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، في كلمته خلال المؤتمر: "اختيار السينما التونسية وتكريمها هو تكريم مستحق لسينما جادة وعريقة وكذلك لمهرجان مهم مثل أيام قرطاج السينمائية".

وأضافت عزة الحسيني مديرة المهرجان: "من المقرر أن تشهد الدورة المقبلة من المهرجان إقامة ندوة رئيسية عن السينما التونسية، بالإضافة إلى إصدار عدد خاص من نشرة المهرجان عن صناعة السينما في تونس، ودور المركز الوطني للسينما والصورة، ومهرجان أيام قرطاج السينمائية في نهضة هذه الصناعة، بالإضافة لمشاركة الأفلام التونسية في كافة مسابقات المهرجان ودعوة صناعها للمشاركة بالفعاليات".

ومن جانبه، تطرق الدكتور طارق بن شعبان للحديث عن تفاصيل الكتاب الذي سيصدره عن السينما التونسية، مشيرا إلى أن السينما التونسية لا يستوعبها كتابا واحدا، ولذلك سيركز على المراحل الأخيرة في تاريخ السينما التونسية.

الوطن المصرية في

10.11.2018

 
 

"الأقصر للسينما الإفريقية"

يعلن تفاصيل تكريم السينما التونسية على هامش "أيام قرطاج"

مدحت عاصم

أعلنت إدارة مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية خلال فعاليات أيام قرطاج السينمائية تكريم السينما التونسية في دورته الثامنة مارس 2019 بحضور كل من السيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان والمخرجة عزة الحسيني مديرة المهرجان.

وقد تم لقاء مبدئي بين مهرجان "الأقصر للسينما الإفريقية" و"المركز الوطني للسينما والصورة " بحضور مديرته الدكتورة شيراز العتيري والدكتور طارق بن شعبان لمناقشة كافة تفاصيل هذا التكريم، ومن المنتظر أن يتم توقيع بروتوكول تعاون بين مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية والمركز باعتباره الجهة القومية التي تمثل السينما التونسية في الشهر القادم.

تفاصيل التكريم المبدئية تتلخص في خروج كتاب عن السينما التونسية في الألفية الثالثة من تأليف الدكتور طارق بن شعبان باللغة الفرنسية واللغة العربية كما سيشارك المركز الوطني للسينما والصورة في ترشيح أهم الأفلام التي تمثل السينما التونسية علي مدار تاريخها، كما سيتم عمل معرض يحتوي علي 20 أفيشًا لأشهر وأهم الأفلام في السينما التونسية وعروض 5 أفلام بقسم خاص لتكريم السينما التونسية في الدورة الثامنة بمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، بحضور وفد كبير من السينمائيين التوانسة يشمل فريق عمل أيام قرطاج السينمائية وعلي رأسهم المنتج نجيب عياد المدير العام لأيام قرطاج السينمائية، والدكتورة لمياء قيقة المديرة الفنية للمهرجان، وأيضًا مخرجو الأفلام الخمسة التي ستعرض في مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية بالتعاون مع المركز الوطني للسينما والصورة .

كما سيقام ندوة رئيسية عن السينما التونسية وسيصدر المهرجان عددًا خاصًا من نشرته عن صناعة السينما في تونس ودور المركز الوطني للسينما والصورة ومهرجان أيام قرطاج السينمائية في نهضة هذه الصناعة ، بالإضافة لمشاركة الأفلام التونسية في كافة مسابقات المهرجان ودعوة صناعها للمشاركة بالفعاليات .

وأكدت إدارة مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية أن اختيار السينما التونسية وتكريمها هو تكريم مستحق لسينما جادة وعريقة، وكذلك لمهرجان مهم مثل أيام قرطاج السينمائية .

وتقام الدورة الثامنة من مهرجان الأقصر للسينما الإفريفية الذي تنظمه مؤسسة شباب الفنانين المستقلين في الفترة من 15 إلى 21 مارس 2019، تحت رعاية وزارتي الثقافة والخارجية وبدعم من وزارة السياحة والشباب والرياضة وdmc ونقابة المهن السينمائية والبنك الأهلي المصري، وبالتعاون مع محافظة الأقصر.

بوابة الأهرام في

10.11.2018

 
 

دمشق فى انتظار «زوربا السورى»!!

طارق الشناوي

ظلت السينما السورية فى السنوات الأخيرة بعد الثورة بين فريقين: من يقف تحت مظلة الدولة هاتفا باسم بشار الذى تماهت ملامحه بحدود الوطن، وعلى الجانب الآخر هناك من يقف خارج قبضة الدولة رافعا شعار الوطن الذى ينشد الحرية، الوطن ملك للجميع ولكن البعض يريدونه فقط لمن ينضوى تحت راية الزعيم المفدى.

السينما هى الوجه الآخر لتلك الحالة من الانقسام الوطنى.. صارت أغلب موازين القوى العربية والعالمية تلعب لصالح بقاء بشار، رغم القتل والدمار والتشريد الذى عاناه الشعب السورى، الذى وجد نفسه بين ضربات عشوائية تناله تارة من القوى الإرهابية الغاشمة، وأخرى تنهال عليه من قوات المفروض أنها توفر له الحماية.. ما الذى يفعله الفنان فى الداخل أو الخارج؟

شاهدنا كثيرا من الأفلام التى تنتجها الدولة من خلال مؤسسة السينما وهى ترفع شعار الوطن يساوى بشار، ولم تُشر مرة لحقيقة تواجد كل هذه القوات الأجنبية على الأرض، وما يعنيه هذا من فقدان استقلال القرار السياسى، بينما خارج الحدود ظلت الأفلام فى دفاعها عن الحرية.

خَفُت عدد تلك الأفلام التى تقدم خارج الحدود فى آخر عامين، خاصة أن الجميع يعلم أن هناك ملفات فى حوزة النظام للتصنيف السياسى، وبعدها يبدأ العقاب، نتمنى عودة الجميع للوطن: مَن هتف للحرية وهاجر خارج الحدود خوفا من التنكيل، ومَن ظل تحت لواء النظام.. ليس من حق أحد أن يُنكر عليه اختياره بعد أن رأى كيف أن البديل المتاح هو داعش وأخواتها.

سوريا لن تعود سوريا إلا إذا طويت صفحة الحرب، وتنتقل سينمائيا للتعبير عن الإنسان، وهذا ما شاهدته فى شهر مايو الماضى داخل مهرجان «كان» فى فيلم «قماشتى المفضلة» للمخرجة جايا جى جى، الذى عرض فى قسم «نظرة ما»، ولم أره حتى الآن فى أى مهرجان عربى، وغالبا لن أراه، الفيلم يهمس بشاعرية للحرية، رغم أنه كان يتناول الإنسان السورى داخل الوطن.

طبعا المخرجة تقيم فى فرنسا، ولهذا امتلكت حريتها فى التعبير. فى قرطاج، كنت أترقب الفيلم السورى المعروض داخل المسابقة، فهو إنتاج شركة خاصة، بينما كل فنانيه وفنييه من سوريا، التقيت بعض الأصدقاء قبل عرض الفيلم، كان البعض يقول لى: كنا نراك فى دمشق كثيرا، ولكنك الآن تقف على الجانب الآخر، فى الحقيقة أنا أقف على الجانب الآخر من أى قيد يمَارَس ضد الإنسان، طالما لم يرفع سلاحا، دمشق كانت ولا تزال فى قلبى، إلا أن سوريا التى أرنو أن أعود إليها هى سوريا التى تفتح بابها للجميع، من هتفوا لبقاء بشار ومن هتفوا لسقوطه.

فى العام الماضى شاهدت فى قرطاج «مطر حمص» لجود سعيد، إنتاج الدولة، والذى كان يدافع عن موقف بشار، وتمنيت أن ينتقل المخرج خطوة فى «مسافرو الحرب» للدفاع عن الإنسان.. هذه المرة فعلا شاهدت الإنسان البطل أيمن زيدان، وهو واحد من أهم الممثلين فى سوريا، من خلال نص يستلهم شخصية «زوربا اليونانى» فى الفيلم العالمى الشهير، إخراج مايكل كاكويانيس.. كان «زيدان» وكأنه يستحضر روح أنتونى كوين، بطل الفيلم، فى هذا الفيلم الذى صار واحدا من أشهر الأفلام عن قصة نيكولاس كازنتزاكس وموسيقاه التى وضعها ميكيس ثيودورراكيس التى يرقص عليها العالم، بينما فى الفيلم السورى كانوا يرقصون على موسيقى شامية.

الشريط يمقت الحرب ويحلم بالسلام، تبدأ الأحداث وأيمن زيدان يتواصل مع ابنته تليفونيا، وتنتهى وهو يتحدث إليها وصورتها أمامه، ويموت وهو لم يبرح المكان.

هناك رؤية سياسية سينمائية لما بعد السلام، الفيلم يقف فى منطقة ضبابية بين الواقع الذى تعيشه حقيقة الشخصيات والحرب التى تقف على الباب.. الشخصيات العالقة والتى تغيّر مصيرها وطريقها لتصل للسلام هى الأبطال الحقيقيون.. زوربا هو تلك الشخصية التى اعتنقت الحياة واختبرتها ووصلت للحكمة، وهى أن نعيش الحياة فى أحلك الظروف بتلك الابتسامة التى تبحث عن الضوء فى عز الظلمة، وعن الأمل فى سواد اليأس، وعن الحياة بينما الموت يحصد الجميع.

زوربا السورى يقدم كل ذلك بحب ولم يسأل عن مقابل، فهو الذى منح الجميع الحب، أضاف المخرج على مستوى الرؤية الدرامية والبصرية هامشاً من السخرية للبحث عن ضحكة أحيانا كانت تبدو مفتعلة.

الفيلم يأخذنا بعيدا عن الدمار على جناحى زوربا اليونانى، وننتظر أن يأتى على أرض الواقع «زوربا السورى»!!.

tarekelshinnawi@yahoo.com

المصري اليوم في

10.11.2018

 
 

الممثلة التونسية هند صبري:

الصمت يشجع على العنف ضد المرأة

هشام لاشين

شددت الممثلة التونسية هند صبري، على رفضها لكل أشكال العنف ضد المرأة، معتبرة أن الصمت أحد الركائز الأساسية للمنظومة الاجتماعية المشجعة على العنف ضد المرأة.

وأكدت صبري، خلال مداخلتها بندوة "حوارات قرطاج" المقامة على هامش مهرجان قرطاج السينمائي، الذي يختتم فعالياته، السبت، أن الصمت هو أحد الركائز الأساسية للمنظومة الاجتماعية المشجعة على العنف ضد المرأة، إلى درجة أنها خلقت أرضية ملائمة لتحويل هذا العنف إلى إحدى المسلمات التي لا تثير حفيظة أي إنسان.

وأشارت الممثلة التونسية إلى أن فيلم "صمت القصور" كان محاولة لكسر هذا الصمت، وفضح ممارسات تخضع لها النساء خلف الأبواب المغلقة.

وأقيمت حوارات قرطاج، هذا العام، تحت شعار "لا، يعني، لا"، وأدارها المستشار في المجتمع المدني التونسي مختار كوكاش، وحاضرت فيها رئيسة الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات يسرى فراوس، والممثلة هند صبري، وعضو الهيئة التنظيمية لمهرجان "شوفتهن" بشرى تريكي، والممثلة والناشطة نجوى زهير.

وطرحت الندوة تساؤلا عن كيف يمكن للفيلم الوثائقي الإسهام في كشف خطورة هذه الظاهرة والتأثير على مسار التغيير الاجتماعي؟ وكيف يمكن لوسائل الإعلام إعادة تأهيل الناجين وإصلاح القانون؟

وأوضحت الممثلة والناشطة المدنية نجوى زهير، أنه ليس بالإمكان إدراك الحجم الحقيقي للعنف المسلط على المرأة إلا عند الاستماع إلى حكايات الضحايا من أفواههن، ومن هنا تكتسب الأفلام الوثائقية وومضات الفيديو التوعوية أهميتها في فضح المستور، مثلما حدث مع حملة "بيتي"، مؤكدة ضرورة اختيار الحامل الناقل لهذه الرسالة بعناية شديدة، "حتى لا نقع في فخ التلفاز الذي وإن كان من أهم الوسائل الإعلامية فإنه يسهم في عملية تطبيع المجتمع مع العنف المسلط على المرأة عبر بعض البرامج"، حسب تعبيرها

بوابة العين الإماراتية في

10.11.2018

 
 

من قرطاج..

مهرجان الأقصر السينمائي يعلن تفاصيل تكريمه للسينما التونسية في دورته الثامنة

كتب ـ حاتم جمال الدين:

أعلنت إدارة مهرجان الاقصر للسينما الافريقية عن تكريمه للسينما التونسية في دورته الثامنة والمقرر إقامتها في الفترة من 10 إلى 21 مارس المقبل.

وجاء الإعلان خلال فعاليات أيام قرطاج السينمائية في دورته التاسعة والعشرين التي حضرها السيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان والمخرجة عزة الحسين مديرة المهرجان.

وتم لقاء تنسيقي بين مهرجان الأقصر والمركز الوطني للسينما التونسية، وبحضور مديرته الدكتورة شيراز العتيري تم الانتهاء من مناقشة كافة التفاصيل وتوقيع بروتوكول تعاون مشترك بين المهرجان والمركز الذي يمثل السينما التونسية.

ويضم البروتوكول إصدار كتاب عن السينما التونسية في الألفية الثالثة من تأليف الدكتور طارق بن شعبان باللغة الفرنسية واللغة العربية، كما سيشارك المركز الوطني للسينما والصورة بتونس بالدعم متمثلا في تخصيص معرضا يحتوي على 20 أفيشًا لأشهر وأهم الأفلام في السينما التونسية وعروض 5 أفلام تونسية بقسم خاص لتكريم السينما التونسية في الدورة الثامنة بمهرجان الاقصر للسينما الإفريقية.

فضلا عن حضور وفد كبير من السينمائيين التوانسة يشمل فريق عمل ايام قرطاج السينمائية منهم المنتج نجيب عياد المدير العام لايام قرطاج السينمائية والدكتورة لمياء قيقة المدير الفني للمهرجان ومخرجي الافلام الخمسة التي ستعرض في الاقصر .

ويشهد برنامج التكريم إقامة ندوة رئيسية عن الكتاب الخاص بالسينما التونسية بحضور مؤلفه السيناريست طارق بن شعبان مستشار مهرجان أيام قرطاج السينمائية والذي سيكون أيضا عضو بلجنة تحكيم مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة بالأقصر الإفريقي.

####

وثائقي «أمل».. عرض سينمائي مصري في سجون تونس

أحمد عبيدة

انتهى اليوم السبت أسبوع العروض المقرر لـ"أيام قرطاج"، المهرجان السينمائي الدولي المنعقد بتونس في الفترة من 3 إلى 11 نوفمبر.

وفيما جرى اعتباره توكيدا للحقوق الثقافية للسجناء، وافقت وزارة العدل التونسية على مبادرة منظمة العفو الدولية "آمنستي" لتمكين 15 ألف نزيل في 6 سجون رئيسية من مشاهدة الأفلام المعروضة بالمهرجان، وذلك للعام الثالث على التوالي وقد شارك السجناء كذلك بعرض "الوجيعة" على مسرح "التياترو" في تونس العاصمة.

وقال الناطق باسم الإدارة التونسية للسجون والإصلاح سفيان مزغيش إن "سلب الحرية لا يعني أن يفقد السجين حقوقه الثقافية"، موضحا أن وزارة العدل أعدت برنامجا ثقافيا لاختيار العروض من مهرجاني أيام قرطاج السينمائي والمسرحي وبثها في السجون.

وشهدت مدينة بنزرت عرض الفيلم المصري الوثائقي «أمل» بسجن برج الرومي، ويوثق الفيلم مشاهد الثورة المصرية من خلال حكاية أمل المولودة عام 2004 لأم تعمل قاضية، وتشارك الفتاة في الثورة تزامنا مع أحداث شارع محمد محمود بعد وفاة صديقها الحميم في استاد بورسعيد لتصيبها أسلحة الشرطة ثم تجرها إلى الخارج عبر ميدان التحرير لتخوض بعد ذلك صراعا مع المجتمع على مدار السنوات الست الأخيرة.

https://www.youtube.com/watch?v=jqGSRPajThQ

الشروق المصرية في

10.11.2018

 
 

تعرف علي جوائز البرامج الموازية لأيام قرطاج السينمائية

كتب - أحمد أيوب:

أعلنت إدارة مهرجان أيام قرطاج السينمائية،​ منذ قليل، عن جوائز البرامج الموازية. وجاءت قائمة الفائزين كالتالي:

·        جائزة الفيدرالية الدولية للصحافة السينماتوغرافية: فيلم "مسافرو الحرب" لجود سعيد (سوريا).

·        جائزة الجامعة الإفريقية للنقد السينمائي: فيلم "صوفيا" لمريم بن مبارك.

·        جائزة الاتحاد العام التونسي للشغل: منحت لتقني تركيب فيلم "لقشة من الدنيا" أنس سعدي.

أما جائزة قرطاج للسينما الواعدة فجاءت كالآتي:

·        الجائزة الأولى مناصفة بين: "What a lovely life" لرامي علوي (الجزائر) و"Agonie" لغسان جريبي (تونس)

·        الجائزة الثانية: "Misfit" لكارنغا نيكوندو (كينيا)

·        الجائزة الثالثة: "Les Enfants Dar Bouidar" لايزابيل كريستيا غوراغو (بوركينافاسو)

·        وتنويه خاص: "قضية هند" دينا ناجي (المملكة العربية السعودية).

وشهدت الدورة التي تقام حالياً بتونس عرض 206 أفلام يمثلون 47 بلدا، وفى برنامج "سينما تحت المجهر" ستخصص باقة من الأفلام قادمة من العراق والسنغال والبرازيل والهند ويحضر العراق فى هذا البرنامج بــ 18 فيلما (9 أفلام طويلة و9 أفلام قصيرة) وتشارك السينغال بــ 13 فيلما (9 أفلام طويلة و4 أفلام قصيرة) فيما يتمثل الحضور السينمائى الهندى فى 8 أفلام والبرازيلى فى 12 فيلما.

الوفد المصرية في

10.11.2018

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)