كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

مارتشيلو فونتى أحسن ممثل فى مهرجان كان السينمائى

حضر لمهرجان الجونة بتحفته الفنية «الرجل الكلب»

كتب : حنان ابو ضياء

مهرجان الجونة السينمائي

الدورة الثانية

   
 
 
 
 

مهرجان الجونة السينمائى احتفى بشكل خاص بفيلم «الرجل الكلب» بحضور بطله «مارتشيلو فونتى»، الحائز على جائزة أفضل ممثل فى الدورة الـ71 «مهرجان كان» السينمائى الدولى.. تلك التجربة المبهرة الجديدة للمخرج الإيطالى ماتيو جارونى الذى فاز فى سنة 2008 بجائزة الأفلام الأوروبية كأفضل مخرج عن فيلم «عمورة»، كما تنافس فيلمه حكاية الحكايات فى سنة 2015 للفوز بجائزة السعفة الذهبية فى مهرجان كان السينمائى 2015.

وفيلم الرجل الكلب يخيفك فى أول مشاهدة بشكل غير مباشر بحالة من التناقض بظهور رجل ضئيل القامة متحكم فى كلب ضخم الجثة ذلك الرجل مارتشيلو، صاحب عيادة ومتخصص بالكلاب ورعايتها، يبدو من تلك العلاقة الحميمية الخاصة بين الاثنين؛ أن مارتشيلو رقيق القلب ولكن لديه قدرة من الحكمة يستطيع بها التحكم بهذا الحيوان الكبير، بينما ما هى إلا دقائق ليقلب المخرج الموازين بإظهار الوحش الحقيقى ويدعى سيمونى (إدواردو بيشه)؛ ذو التكوينة الإنسانية العنيفة للغاية؛ العلاقة بين الشخصين لها قوانينها الخاصة التى يطرحها المخرج بأسلوب مفعم بالشاعرية القادرة على طرح الأسئلة الإنسانية بين العلاقة بين قوة الإنسان الجسمانية والنفسية لذلك جعل من بطله مارتشيلو عنوانًا لإيجاد المحبة بين الجميع من خلال يومه الروتينى الذى تعد فيه ابنته صوفيا (آليدا بالدارى كالابريا) أهم شىء به وخاصة فى ظل علاقة متوازنة مع طليقته «مارتشيلو» يملك دكانًا متواضعاً وبسيطاً ببلدة جنوبية ساحلية. الجميع هنا يعيشون حياة بسيطة للغاية، ربما يغلب عليها الود والتآزر، وفى الوقت نفسه هناك الأماكن التى يغلب عليها حياة المخدرات والليل؛ تواجد البطل فى تلك الأماكن بقوانينه هو والمعتمدة على حماية نفسه من بطش سيمونى بإحضار المخدرات؛ ولكن يظل المخرج يؤكد طبيعة مارتشيلو الجميلة بمشاركته كلابه طبقه اليومى من المكرونة، ويعقب تلك المشاهد برحلات بحرية مع ابنته دافعًا فيها كل ما يملك؛ الحياة تسير على تلك الوتيرة وكأن لها قانونها الخاص الذى نجح كاتب السيناريو فى نسجها من خلال ملائكية البطل وإنسانيته؛ وعدوانية نظيره «سيمونى» الواصلة إلى حد الهوس، وكأنه الوجه الآخر لمارتشيلو الذى يعلن بهيميته فى كل مرة يحتاج فيها إلى جرعته؛ من أجل المشاهد الإنسانية التى تضمنها الفيلم لإظهار التناقض بين الشخصين عندما اضطر مارتشيلو لنقل سيموين بسيارته ويعرف أنه سرق بيتاً بينما وضع الكلب فى الثلاجة كى لا يزعجهما، يضطر مارتشيلو للعودة إلى البيت المسروق ليُخرج الكلب من الثلاجة ويُدفئه.. وفى لحظة تنقلب القوانين عندما يسرق سيموين جار «مارتشيلو» فارضًا عليه الاعتراف بالجريمة؛ ليمضى سنوات بين جنبات السجن؛ ليخرج فيجد كل من حوله يتعاملون معه على أنه خائن؛ إلى جانب أن «سيمونى» يعتدى عليه بكل وحشية عندما يطالبه بالمال؛ هنا يحدث السيناريست التغيير الانقلابى فى شخصية مارتشيلو ولكن بانسيابية تحسب له إلى جانب قدرة الممثل على توصيل مع إرادة السيناريو والمخرج عن كيفية تحقيق العدالة بطريقة شخصية؛ فنرى شخصاً آخر مختلف ردود أفعاله مختلفة بها عنف داخلى ربما لا يقوى عليه جسده النحيل؛ هذا التحول رغم ما به من عنف ولكن يكتشف الوجع الداخلى البالغ، بالطبع ثمة عناصر عدة أعطت للفيلم مذاقه الإنسانى الخاص وعلى رأسها اللغة الشاعرية المفعمة لمدير التصوير نيكولاى برويل العاشق لاستخدام مصادر الضوء الطبيعى؛ والقادر على المزج بين اللقطة القريبة بكل ما تحمله من تفاصيل والبعيدة المعتمدة على الشمولية.

المشاهد الأخيرة لعب فيها المونتاج دورًا كبيرًا فرغم توقع بعضها إلى أنك تفاجأ بما بها من انتقام ملحمى إغريقى يعتمد على ذكاء البطل ضئيل الجسم والذى يستطيع إقناع هذا الوحش الكاسر بالدخول لقفص الكلاب حيث يسجنه؛ ويتبع ذلك تقييده من عنقه بسلسلة حديد تكون سببًا فيشنقه؛ ليحمله البطل مع نسمات الصباح على كتفه فى مشهد يؤكد أن هناك قوة أخرى تحمله معه ربما هى لحظة الانتصار لإنسانيتك أمام عدوان غاشم، الطريف أن الكلب الذى كان بالفيلم حصل على جائزة من مهرجان كان غير رسمية؛ مع منح بطلة النجومية من أوسع أبوابها.

####

أبو بكر شوقي: اختيار راضي جمال لبطولته يوم الدين.. كان أفضل اختيار

كتبت_إسراء البيهوني:

قال أبو بكر شوقي، مخرج ومنتج فيلم «يوم الدين» إنهم كانوا مصريين على تقديم منتجا مقتنعين به تماما، عندما بدأوا في مشروع الفيلم، متمنيا أن تتم صناعة وتقدم العديد من الأفلام بطريقة مختلفة في المستقبل.

وأضاف أبوبكر، أن اختيار «راضي جمال» لبطولته كان أفضل اختيار، مؤكدا ضرورة رؤية الفيلم لمعرفة سر تسميته بـ «يوم الدين».

جاء ذلك على هامش حفل ختام مهرجان الجونة السينمائي، والذي يحضره كوكبة من النجوم من مصر والوطن العربي والعالم.

ويتناول فيلم "يوم الدين" حياة رجل في منتصف عمره، ترعرع داخل مُستعمرة للمصابين بالجُذام، يغادر هذه المستعمرة، وينطلق برفقة صديقه وحمار خلال رحلة في أنحاء مصر في محاولة لمعاودة الاتصال بعائلته من جديد، وهو من تأليف وإنتاج وإخراج أبو بكر شوقي، إنتاج دينا إمام، منتج مشارك محمد حفظي، تصوير فيدريكو سيسكا، تصميم إنتاج لورا موس، بطولة راضي جمال وأحمد عبد الحافظ.

وأقيم الخميس الماضي حفل افتتاح الدورة الثانية لمهرجان الجونة السينمائي، الذي أسسه رجل الأعمال المهندس نجيب ساويرس، بهدف توفير فرص احترافية للمشاركين وصناع الأفلام، من أجل توسيع شبكات التواصل فيما بينهم في صناعة السينما، والعمل على زيادة فرص إنتاج المشروعات السينمائية.

وحرص على حضور حفل الافتتاح نخبة من نجوم الفن والإعلام والشخصيات العامة، أبرزهم الفنان عادل إمام، ونيللي كريم، وغادة عادل، والنجم العالمي كلايف أوين، وقدمت الحفل الإعلامية ريا أبي راشد.

وتختتم فعاليات المهرجان الليلة، يُكَرَّم خلالها النجم العالمي سيلفستر ستالوني، كما استضاف المهرجان 150 نجما عربيا وعالميا، وتنافس على جوائز المهرجان هذا العام 50 فيلمًا، موزعة على مسابقاته الثلاث، 15 منها في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، و12 في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، و23 في مسابقة الأفلام القصيرة.

الوفد المصرية في

28.09.2018

 
 

أبو بكر شوقي : حرصت على الواقعية في «يوم الدين»

كتب الخبر الجريدة - القاهرة

قدَّم المخرج أبو بكر شوقي تجربته السينمائية الروائية الطويلة الأولى في فيلم «يوم الدين» الذي عُرض أخيراً في مهرجان الجونة قبل أيام من عرضه تجارياً. في دردشته مع «الجريدة» يتحدَّث أبو بكر شوقي عن الفيلم وكواليس تحضيره، ويكشف تفاصيل فنية عدة.

·        تحدَّث الجمهور عن متعة المشاهدة بعد الخروج من عرض فيلم «يوم الدين».

أسعى إلى صناعة أفلام سينمائية تعجب الجمهور. لا أنكر سعادتي بالاحتفاء بعرض الفيلم في المهرجانات وردود الفعل عليه، ولكن يهمني أيضاً أن أقدِّم سينما يشعر من يشاهدها بالمتعة.

·        حدثنا عن الفيلم وتفاصيل صناعته.

أعمل على المشروع منذ 10 سنوات تقريباً. جاءت الفكرة عندما كنت أصوِّر فيلمي القصير «المستعمرة» كمشروع تخرجي، وقررت بعدها أن أحوله إلى فيلم روائي طويل. عندما بدأت العمل على المشروع كنت حريصاً على أن يكون واقعياً.

«عم راضي»

·        كيف استطعت تحويل «عم راضي» الذي يؤدي الشخصية الرئيسة في الفيلم إلى ممثل بعدما تعافى من المرض؟

لم يكن الأمر سهلاً على الإطلاق، واستغرقنا فترة في التحضير سوياً. كنت حريصاً على تجهيزه نفسياً وتأهيله للتعامل مع الكاميرا وأجواء التصوير. لم أتعجل التحضيرات، بل على العكس حرصت على إتمام عملية التأهيل بتدرّج شديد وببطء أيضاً. عرفته إلى أعضاء فريق العمل لتعزيز الآلفة بينه وبينهم. وتبادلنا الحديث في أمور عدة عن حياتنا.

·        ماذا عن حفظ السيناريو؟

لا يجيد راضي القراءة والكتابة كما تعرف، من ثم كنت أقرأ السيناريو له ليعرف ماذا سيقول وقت التصوير، وكنت أحرص على ألا تؤثر التدريبات في مصداقيته ووقوفه إزاء الكاميرا.

·        لم يكن راضي أول اختيار كما صرحت.

كان يُفترض أن تتولى امرأة وليس رجلاً البطولة، وهي سيدة فاضلة تربطني بها علاقة طيبة حتى اليوم وعندما بدأنا بالمشروع كانت تعاني مشاكل صحية منعتها من ذلك، لذا فكرت في أكثر من شخص وبحثت حتى استقررت في النهاية على راضي.

·        هل ثمة علاقة تشابه بين الفيلم وبين قصة حياة راضي؟

لا يعاني راضي مشكلات مع أهله ولكنه كما غيره واجه التهميش والسخرية من شكله نتيجة مرضه. عندما تناقشت معه اكتشفت أنه فقد زوجته قبل سنوات، تماماً كما يأتي في السيناريو الذي كتبته. ولكن في النهاية النص ليس مطابقاً لقصة حياته كما هي.

·        ماذا عن الطفل أحمد عبد الحفيظ؟

أحمد طفل موهوب، واعتبر نفسي محظوظاً بلقائه والتعرف إليه خلال التحضير للفيلم. تدرب معي نحو سبعة أشهر علمته خلالها كيف يتعامل مع الدور والوقوف إزاء الكاميرا وغيرهما من تفاصيل فنية.

والحقيقة أنني في البداية كنت أخشى غياب التفاهم بين أحمد وعم راضي، لذا أجلت اللقاء الأول فترة، خصوصاً أن العلاقة الخاصة الموجودة بينهما في السيناريو بحاجة إلى تجانس حقيقي إزاء الكاميرا. ومع الوقت اكتشفت أن علاقة أبوية حقيقية نشأت بينهما، لا سيما أن عم راضي لم يرزق بأبناء في حياته.

قناعة وأوسكار

·        هل كنت حريصاً على اختيار فريق عمل مشروعك الأول؟

بالتأكيد، كانت لدي رغبة في التعاون مع أشخاص لديهم قناعة بالمشروع وفكرته، وقادرين على مساعدتي في إخراج الفيلم إلى النور، خصوصاً أن الظروف الإنتاجية لم تكن ميسرة بشكل كامل.

·        لماذا اخترت منطقة المنيا لإطلاق عرض الفيلم للمرة الأولى؟

المنيا هي مسقط رأس راضي وكنت حريصاً على أن يعود مرفوع الرأس إليها، خصوصاً أنه واجه صعوبات كثيرة في حياته ومعاناة بسبب المرض وآثاره في وجهه وجسده. حتى وقت التصوير مرّ بصعوبات ولكن اليوم ترى المجلات والصحف العالمية تتحدث عنه وتشيد بموهبته في التمثيل وبأدائه.

·        أثير جدل حول الفيلم وترشيحه لتمثيل مصر في الأوسكار. كيف وجدت الأمر؟

ينطبق على الفيلم الشرط الوحيد الخاص بالاختيار وهو العرض التجاري لمدة أسبوع قبل 30 سبتمبر، كذلك شاهدت لجنة المشاهدة نسخة منه قبل عرضه تجارياً، لذا لا أجد تفسيراً لهذه الحالة الجدلية.

جولة عالمية

بالإضافة إلى الأوسكار، يشارك الفيلم في عدد من المهرجانات. يقول أبو بكر شوقي في هذا السياق: «بعد مشاركتنا في مهرجاني «كان» و«الجونة»، نعرض الفيلم في هامبورغ بألمانيا وبعد ذلك في لندن ودبي ومهرجان فانكوفر، بالإضافة إلى عرضه في فرنسا خلال شهر نوفمبر المقبل».

####

المنتجة والمخرجة ماريان خوري:

الاهتمام بالتفاصيل جزء من نجاح يوسف شاهين

كتب الخبر هيثم عسران

احتفت الدورة الثانية من مهرجان «الجونة» بالمخرج الراحل يوسف شاهين عبر فعاليات عدة شاركت في تنظيمها المنتجة والمخرجة ماريان خوري. في حوارها مع «الجريدة» تتحدّث خوري عن الاحتفالية وكواليس علاقتها مع يوسف شاهين.

·        كيف وجدتِ الاحتفاء بيوسف شاهين في الدورة الثانية من مهرجان «الجونة»؟

بالتأكيد أنا سعيدة بهذه الخطوة الجيدة من مهرجان «الجونة»، كذلك كل عشاق ومحبي يوسف شاهين في العالم، فهو مخرج قدم الكثير لصناعة السينما وأعطاها أفضل ما لديه. كان متعدد الاهتمامات بالصناعة وليس الإخراج فحسب. والحقيقة أن ثمة جهداً لافتاً من إدارة «الجونة» في ما يتعلق بالترتيب للاحتفاء بالراحل، خصوصاً الحفلة الموسيقية التي أقيمت على هامش المهرجان، إذ عزفت المقطوعات الموسيقية أوركسترا بقيادة المايسترو هشام جبر. كنا نرغب في تنفيذ هذه الفكرة، كما أعلنت سابقاً، في مهرجان «كان» ولم نتمكن من ذلك بسبب عدم توافر الميزانية فيما رحّب صانعو «الجونة» بالأمر.

كذلك إقامة معرض ملصقات يوسف شاهين على هامش المهرجان شكَّلت فرصة لكل عشاقه ومحبيه ليشاهدوها.

·        لم تقتصر علاقتك مع يوسف شاهين على كونك ابنة شقيقته فقد عملت معه أيضاً. حدثينا عن بداية التعاون بينكما.

لدي اهتمام بالسينما بحكم طبيعة عمل والدي في الصناعة وخالي أيضاً. عندما رشحني يوسف شاهين للمرة الأولى لأعمل معه في فيلم «وداعاً بونابرت» لم أكن أعرف أي أمر عما يجب أن أفعله، خصوصاً أنني كنت منتجة منفذة للفيلم، وهو عمل ضخم والإنتاج مشترك مع فرنسا. لذا لم تكن التجربة بالنسبة إليّ سهلة إطلاقاً. وكنت حريصة على التعلّم والاهتمام بالتفاصيل، لدرجة أنني كنت أواصل العمل ليومين متتاليين من دون راحة أو نوم كي ألتزم بالمهام الموكلة إليّ، خصوصاً أن الإنتاج المشترك جعلني أسافر كثيراً بين القاهرة وباريس أثناء التصوير.

·        كيف استفدتِ من هذ التجربة؟

استفدت على المستويات كافة لأنني لم أكن أعلم ما هو «البلاتوه» وكيفية إدارته قبل هذه التجربة. لذا عندما عملت مع شاهين بعد ذلك في فيلم «اليوم السادس» نفذت كل ما تعلمته منه، والمهام المطلوبة مني من دون أن أسأل عنها، إذ كنت تعلمت الكثير من خلال الفيلم السابق، من ثم لم أشعر بأنني إزاء تحدٍ كبير بقدر صعوبة التحدي في التنفيذ.

تحت السيطرة

·        عُرف عن يوسف شاهين اهتمامه بأدق التفاصيل، ووصف كثيراً بأنه ديكتاتور.

كان يوسف شاهين يستمع إلى مختلف الآراء ووجهات النظر ولكن في الوقت المناسب من وجهة نظره. أما في بقية الأوقات فهو كان ديكتاتوراً يقرر ما يرغب في أن يقدمه في الفيلم، إذ كان يهتمّ بأدق التفاصيل ويرفض ترك أي أمر للظروف. وقبل تصوير المشهد يكون قد دوَّن التحضيرات والطريقة التي سيتبعها، كذلك يتحدّث إلى مساعديه عن تصوره طريقة خروج المشهد إلى النور. من ثم، تكون الأمور كافة تحت سيطرته.

يرى البعض أن دراسة شاهين في الولايات المتحدة وعلاقاته في فرنسا هي السبب الرئيس في انتشاره عالمياً.

لم يكن الإنتاج المشترك سوى عامل مساعد في تحقيق طموحات يوسف شاهين في بعض التجارب السينمائية، وأعماله قبل ذلك مثل «باب الحديد» و«الأرض» نجحت وانتشرت في الخارج. لكن ثمة أفلام لم تساعدها الظروف على الخروج فكان الإنتاج المشترك وسيلتها.

·        هل تعتقدين أنه تأثر بالسينما الأميركية أم نظيرتها الأوروبية؟

تأثر بالسينما في مختلف أنحاء العالم، فهو كان دائم الاطلاع على المدارس السينمائية المختلفة وكان يميل أكثر إلى الأميركية منها.

تجربة ثرية

عملت ماريان خوري مساعدة مخرج مع يوسف شاهين. تقول في هذا الشأن: «خضت هذه التجربة في فيلم «سكوت حنصور»، وكانت ثرية بالنسبة إليّ لأنني أنجزت مهام جديدة من خلالها، وشقيقي غابي تعامل مع الشق الإنتاجي من الفيلم. أذكر أن خلال التصوير كان شاهين بدأ بالتردد على المستشفى لتلقي العلاج بشكل مكثف. لذا قمت بمجهود كبير في المشروع».

أما مشاريعها السينمائية المقبلة، فهو فيلم وثائقي جديد تحضِّر لإخراجه، إلى جانب أعمال أخرى، كما ذكرت.

عرضنا ملصقات أصلية لأفلام يوسف شاهين للمرة الأولى في الجونة

الجريدة الكويتية في

28.09.2018

 
 

أمير رمسيس:

خفضنا ميزانية شراء الأفلام وحافظنا على مستواها في «الجونة السينمائي»

كسرنا قاعدة القاعات الفارغة من الجمهور لأفلام المهرجانات

الجونة ـ  حاورته: انتصار دردير

في أول دورة يتولى فيها المخرج المصري أمير رمسيس منصب المدير الفني لمهرجان الجونة السينمائي، استطاع مع فريق البرمجة اختيار أهم الأفلام التي أبدعها سينمائيون من مختلف دول العالم، والتي حصد أغلبها جوائز كبري المهرجانات العالمية، ومع ختام الدورة الثانية لـ «الجونة السينمائي» كان لابد من وقفة معه عن تقييمه لها وعن رؤيته المستقبلية للمهرجان وأسئلة أخري في لقاء أجرته «سينماتوغراف» معه:

·        ما هو أهم ما حرصت عليه مع توليك منصب المدير الفني للمهرجان في دورته الثانية؟

أهم شيء كان اختيار الأفلام، ومنذ البداية عندما عرضت على الفنانة بشري الانضمام لأسرة المهرجان، قلت لها أن الشيء الوحيد الذي أجيده هو مشاهدة الأفلام وكان أول شيء نحرص عليه أن نرسخ ما بدأناه العام الماضي الذي خضنا فيه عدة تحديات، وكنت مسئولاً عن البرمجة لكن مسئوليتي كمدير فني امتدت هذا العام لبعض المهام اللوجستية إلى جانب البرمجة.

·        وكم عدد المبرمجين بالمهرجان؟

إلى جانب انتشال التميمي مدير المهرجان، هناك نيكول وتريزا ومحمد عاطف وأنا أي أن الفريق يتكون من خمسة وهناك مهرجانات مصرية لا تعترف بمسألة البرمجة.

لكن التحدي الأكبر بيني وبين نفسي هو قياس مدي إقبال الناس على أفلام المهرجان وما انطباعهم عنها، وهل ستدفعهم لدخول بقية الأفلام أم العكس، فهناك قناعة لدي البعض أن أفلام المهرجانات ليس لها جمهور وأن قاعاتها تظل فارغة، واعتقد أننا كسرنا هذه القاعدة التي يروج لها البعض، وظهر ذلك واضحاً من أول دورة وتأكد خلال الدورة الثانية فقد شهدت العروض إقبالاً من كافة الفئات وجاء طلبة خصيصاً لحضورها وكان هذا هدفاً نسعى إليه من البداية أن تكون لدينا أفلاماً فنية قادرة علي جذب المتفرج.

·        كيف تفسر الإقبال غير العادي على مشاهدة الأفلام القصيرة، إلى حد أنه لم تكن هناك أماكن في كل حفلاتها؟، وهل تعتقد أنها ستضع الفيلم القصير في مكانة جديدة بالنسبة للجمهور والمهرجانات أيضاً؟

مفاجأة الأفلام القصيرة بدأت من الدورة الأولي، فكانت كل عروضها كامل العدد وهذا العام أكدت وجودها بين الجمهور بفضل مجموعة الأفلام الجيدة التي استطعنا استقطابها، فليس صدفة أن يكون لدينا الفيلم القصير الفائز بجائزة مهرجان كان ولدينا مخرجة كبيرة، مثل كوثر بن هنية تشترك بفيلم قصير (بطيخ الشيخ) وتوفر لنا فيلمين مصريين الأول “شوكة وسكينة “بمشاركة نجوم كبار، والثاني “ما تعلاش علي الحاجب” لتامر عشري الذي يخرجه بعد أن قدم فيلمه الروائي الأول “فوتوكوبي”، وهذه التوليفة جاءت متوافقة مع الجمهور وكان للزميل محمد عاطف دور كبير في اختيارها.

·        *هل تعتقد أن أفلام القسم الرسمي (خارج المسابقة) طغي تميزها على أفلام المسابقة؟

هذا أمراً طبيعياً لأنها أفلام حصلت على جوائز عالمية فمثلاً فيلم “سارقو المتاجر” الحاصل على السعفة الذهبية في مهرجان كان هذا العام، لا يمكن أن نضعه في المسابقة رغم أنه بإمكاننا أن نفعل ذلك لأننا سنظلم الأفلام الأخرى بالمسابقة، لكن ليس معني هذا أن أفلام المسابقة أقل تميزاً بالعكس فهي تضم أفلاما حصلت على جوائز عالمية، ونعطي لبعضها الفرصة لكي يشاهدها الجمهور المصري لتكون لديه فرصة الاطلاع عليها، وفي العام الماضي أعادت سينما زاوية عرض 11 فيلماً من أفلام الدورة الاولي لمهرجان الجونة.

·        وهل دفعتم الكثير مقابل الحصول على هذه الأفلام؟

قد لا يصدق البعض أننا دفعنا ثلث ما دفعناه العام الماضي، وهناك بعض الموزعين قدموا لنا أفلاماً مهمة بدون مقابل لثقتهم من أن عرضها بالجونة سيحقق لها ترويجاً مهماً لدرجة أن بعض الزملاء في مهرجان القاهرة لا يصدقون الأرقام التي قمنا بدفعها للحصول على هذه الأفلام، والحقيقة أنه لا يوجد فارق كبير في السعر بين الفيلم الكبير والفيلم الصغير.

·        ما مدي رضاءك عما حققته هذه الدورة؟

إذا حسبناها بنسبة الأفلام المشاركة 74 فيلماً وما كنا نتطلع إليه 78 فيلماً أي أن هناك أربعة افلام لم نستطع الحصول عليها من بينها فيلمين كانا سيعرضان تجارياً قبل انعقاد المهرجان ورفضنا هذا المبدأ.

·        لا شك أن إلغاء مهرجان دبي اتاح لكم فرصة واسعة للانفراد بهذه الأفلام التي كان يتميز بها؟

أري أن تأجيل مهرجان دبي أو الغائه مثل ضغطاً جديداً علينا لأنه كان منفذاً للسينما العربية، واختفاؤه من الساحة جعلنا في موقف صعب فنحن نقيم مسابقة دولية وليس عربية ولا نستطيع أن نستوعب كل الإنتاج العربي، فهناك أفلاماً جيدة لا نستطيع استيعابها في المسابقة لذا لابد من وجود دبي والقاهرة وقرطاج وكافة المهرجانات العربية، لكن علي مستوي الأفلام الدولية فإن مهرجان دبي لم يكن يقيم مسابقة دولية كما انه لأول مرة في تاريخه تخلي عن فكرة العرض العربي الأول في دورته الماضية وعرض ثلاثة أفلام سبقناه إليها من بينها فيلم the square.

·        *هل تعتقد أن نجاح مهرجان الجونة يعزز نجاح المهرجانات المصرية الأخرى؟

بشكل ما لمسنا جميعا اهتمام الدولة بمهرجان القاهرة السينمائي والمهرجانات الأخرى سواء من خلال الدعم المباشر أو اللوجستي، ومهرجان الجونة ليس في منافسة مع أي مهرجان بل اننا في حالة تقارب معها وعلي تواصل مع القائمين عليها.

·        ما هو الشيء الذي كنت تتطلع إليه كمدير فني للمهرجان ليكون في دورة هذا العام ولم تستطع تحقيقه؟

أتمنى أن نقيم مناقشات حول وسائط العرض السينمائي الحديثة فلم تعد شاشة السينما وحدها هي وسيلة العرض فهناك الـ (دي ار) والـ (160) واتمني أن نتمكن من طرحها في الدورة الثالثة العام القادم.

*كيف تلقيت الهجوم الذي تعرض له فيلم (عيار ناري) عقب عرضه الأول بمهرجان الجونة؟

أري أن هناك تجنياً كبيراً على الفيلم ولا أري كما يدعي البعض انه يهين ثورة يناير، فإذا كان يتعرض لأحد مدعيها فهناك ثمانية شهداء آخرين بالفيلم، وأنا شخصياً تعرضت للحبس في 28 يناير ووقفت مع الثورة تماماً، وأري أنني لن أكون سعيداً بتزييف بطولات، والفيلم ينتصر للحقيقة وللمعايير الني قامت الثورة من أجلها.

·        خلال ندوة المخرج الكبير داوود عبد السيد التي أدرتها كان واضحاً افتتانك بأفلامه وميلك أيضا لفكرة المخرج المؤلف مثله؟

نعم سينما داوود عبد السيد تسحرني وسينما المؤلف هي التي أحببتها من يوسف شاهين، ولذا اكتب أفلامي بنفسي مثلما فعلت في أول أفلامي (بتوقيت القاهرة).

·        وهل أخذك الجونة السينمائي من أفلامك كمخرج؟

بشكل عقلاني بحت كان من الصعب أن اجمع بين تصوير فيلم والمهرجان الذي تطلب تفرغاً تاماً لتأسيسه، لكني أري أنه مع الدورة الثالثة منه أستطيع بدء تصوير أحدث أفلامي (حظر تجول) الذي انتهيت من كتابته، وتلعب بطولته الفنانة الهام شاهين وتدور أحداثه في ليلة واحدة خلال فترة حظر التجول بعد ثورة 30 يونية وهو فيلم إنساني بحت اتطلع لبدء تصويره في ديسمبر المقبل.

####

السيناريست المصري هيثم دبور:

«عيار ناري» حظه سيئ مع المهرجانات العربية

الجونة ـ الوكالات: «سينماتوغراف»

يعتبر كاتب السيناريو المصري هيثم دبور مشاركته بفيلمين في الدورة الثانية لمهرجان الجونة السينمائي (مصادفة سعيدة)، رغم ما واجهه فيلم (عيار ناري) من سوء حظ على مستوى المهرجانات العربية.

وقدم مهرجان الجونة السينمائي الفيلم الروائي (عيار ناري) في عرضه العالمي الأول لكن في قسم الاختيار الرسمي (خارج المسابقة).

الفيلم بطولة أحمد الفيشاوي ومحمد ممدوح وروبي وعارفة عبد الرسول وأسماء أبو اليزيد وهنا شيحة وأحمد مالك وصفاء الطوخي ومن إخراج كريم الشناوي.

تدور أحداث الفيلم في الفترة التالية للانتفاضة الشعبية في مصر عام 2011 حين كانت المظاهرات والاشتباكات مشهدا مألوفا وفي أحدها يموت شاب برصاصة من مجهول لكن تقرير الطبيب الشرعي عن حالة الوفاة يثير الجدل ويتسبب في وقفه عن العمل ويدخله في صراع من أجل الدفاع عن مهنيته وسمعته.

وقال دبور في مقابلة مع رويترز: (الفيلم للأسف لم يكن يمكن دخوله المسابقة الرسمية لأنه من إنتاج الشركة المنظمة للمهرجان، كما يشارك في إنتاجه محمد حفظي الذي أصبح هذا العام رئيسا لمهرجان القاهرة السينمائي، وبالتالي فقدنا فرصة المنافسة بكلا المهرجانين).

وأضاف: (كنا نعقد الأمل على مهرجان دبي الذي يقام في نهاية العام وبالفعل المهرجان روج للملصق الدعائي للفيلم بدورته السابقة في 2017 لكن مع الأسف تم تأجيل دورة المهرجان هذا العام إلى العام القادم).

لكن الفيلم سيعرض في أكتوبر تشرين الأول بمهرجان مالمو للسينما العربية في السويد ضمن برنامج (ليالي عربية) بالتزامن مع طرحه بدور السينما في مصر.

وعن توقعاته لتلقي الجمهور المصري للفيلم عند عرضه، قال دبور: (الفيلم لا يقوم بالتأريخ أو التوثيق لفترة 2011 لكنه يتحدث عن فكرة إنسانية وفلسفية أعمق. الفيلم يغوص داخل أعماق الشخصيات ويضع المشاهد أمام سؤال جدلي.. تنتصر للإنسانية أم للحقيقة؟).

وأضاف: (الفيلم بالنسبة لي هو قصة إنسانية لكنه قد يبدو صادما أو غير مريح لبعض الناس لأنه يجعل المشاهد يفكر ويتفاعل ويضع نفسه مكان البطل، وهذا قد لا يريح البعض ممن يريدون أو يقبلون بالإجابات الجاهزة).

وتابع قائلاً: (أعلم أن الموقف المسبق لكل مشاهد مما حدث في 2011 قد يحكمه وهو يتابع الفيلم لكن اؤكد مرة أخرى أن الفيلم لا يخدم أي غرض سياسي أو توجه معين، الفيلم صنعناه ليكون فيلما سينمائيا، وسواء طرحناه اليوم أو قبل عامين أو بعد خمسة سيثار نفس الجدل).

ولكاتب السيناريو هيثم دبور فيلم قصير بمهرجان الجونة بعنوان (ما تعلاش عن الحاجب) تعاون فيه من جديد مع المخرج تامر عشري بعد أن قدما معا فيلم (فوتوكوبي) في 2017 والذي فاز بالعديد من الجوائز.

الفيلم مدته 21 دقيقة ويتناول قصة في غاية الدقة عن مشكلة فتاة منتقبة في سن الزواج منخرطة في الجمعيات الدينية والخيرية لكنها تواجه مشكلة شخصية في تهذيب حواجبها بعد أن أصبحت تكره رؤية وجهها بالمرآة لكن النساء المنتقبات تحذرها من ذلك بدعوى أنه حرام دينيا قبل الزواج ولا يجوز بعد الزواج إلا بإذن الزوج لتظل الفتاة في صراع نفسي بين الاستجابة لراحتها الشخصية والقيود المفروضة عليها من المجتمع الذي اختارت العيش فيه.

ويقول دبور: (النسخة النهائية لسيناريو هذا الفيلم موجودة ربما من قبل حتى أن نصنع فيلم “فوتوكوبي” وطوال الوقت كنا نحاول إنتاجه لكن الأفلام القصيرة صعبة إنتاجيا لأن مردودها التجاري ضعيف جدا، وعندما سنحت الفرصة قدمناه على الفور حتى أنني والمخرج شاركنا في الإنتاج).

وأضاف: (آمنا بالفكرة جدا رغم شدة خصوصيتها الانثوية، لكننا أردنا تقديم نظرة مختلفة وحقيقية عن مجتمع ننظر إليه طوال الوقت نظرة نمطية تماما، وهو مجتمع المنتقبات).

وتابع قائلاً: (ذاكرت مجتمع المنتقبات جيدا قبل كتابة الفيلم، وكان جزءا من المذاكرة هو إرسال السيناريو إلى مجموعة من الأصدقاء السلفيين والمنتقبات أو كن منتقبات، والحقيقة رد الفعل الغالب الذي جاءنا من النساء كان.. لا بد أن تصنعوا هذا الفيلم).

####

«عيار ناري».. الحقيقة ليست كل شيء

الجونة ـ  انتصار دردير

ما هي الحقيقة؟، هل هي الشيء الذي يتفق عليه الناس؟، وماذا لو اتفقوا على غير الحقيقة؟، هل نسايرهم أم نتصدى لأكاذيبهم ونواجههم بالحقيقة مهما تسببت في إيذاء آخرين؟

هذه التساؤلات وغيرها يطرحها فيلم «عيار ناري» الذي جاء عرضه العالمي الأول بمهرجان الجونة السينمائي (خارج المسابقة)، وقد قوبل «بكثير من الهجوم اعتراضاً على محتواه ليعيد الجدل حول ثورة يناير 2011 الذي يتجدد مع كل فيلم يتعرض لها من قريب أو بعيد».

يتعرض الفيلم لأحداث «لاظوغلي» وهي المنطقة القريبة من مبني وزارة الداخلية بالقاهرة التي شهدت اشتباكات حولها خلال ثورة يناير 2011.

بطل الأزمة شاب يدعي علاء أبو زيد (يؤدي دوره الفنان الشاب أحمد مالك) الذي يظهر كجثة في أغلب المشاهد خارج وداخل المشرحة، فيما عدا مشهد طويل يواجه فيه أمه وشقيقه وهو المشهد الذي يكشف لنا في النهاية لغز اغتياله، وهل تم بقناصة الداخلية خلال أحداث لاظوغلي أم ورائه أيادي أخري، وهل هو شهيد أم بلطجي ركب موجة الثورة.

يلعب أحمد الفيشاوي واحداً من أنضج أدواره مجسداً شخصية الطبيب الشرعي د. ياسين المانسترلي، وهي تبدو انعزالية عن الجميع تحمل أزمة صاحبها فهو السكير الذي لا تفارق زجاجة الخمر جيبه ويضع بعضاً منها في ثلاجة المشرحة، مما يثير فضول الجميع بانعزاله عن الناس وأسرته ووالده الطبيب والوزير السابق الذي خرج من الوزارة بفضيحة، فيبتعد عن أبيه ويتجنب زيارته في المستشفى إلا بعد إلحاح من شقيقته (تؤدي دورها هنا شيحة)، وكما يقول لها في أحد حواراته «اخترت اتعامل مع الميتين عشان محدش فيهم هيسألني أنت ابن الوزير».

 التقرير الذي كتبه د. ياسين بعد تشريح جثة علاء أبو زيد يثير عليه أسرة الشهيد والصحافة ومديرة الطب الشرعي، حيث يتهمه الجميع بالتواطؤ مع الداخلية لتأكيده على أن الشهيد قُتل من مسافة قريبة مما ينفي التهمة عن قناصة الداخلية.

يقدم الفيلم نموذجاً إيجابياً للصحافة (ربما لأن مؤلفه هيثم دبور صحفياً بالأساس)، وقدم العام الماضي في مهرجان الجونة أوراق اعتماده كمؤلف بفيلم «فوتو كوبي»، ويعود هذا العام بفيلمين «عيار ناري» وفيلم أخر قصير داخل المسابقة «ما تعلاش علي الحاجب».

يعيد المخرج الشاب كريم الشناوي في أولي تجاربه مع السينما الطويلة، اكتشاف أبطاله فيقدمهم بأداء يرتفع بهم إلى مناطق جديدة، مثل روبي وهي تلعب شخصية الصحفية التي تجري وراء الحقيقة مهما واجهت من متاعب أو أزمات سواء مع مصادرها أو مسئولي الصحيفة، وهي في البداية والنهاية التي تطرح التساؤلات حول مفهوم الحقيقة التي تبحث عنها وتصر عليها كصحفية لكنها تجد نفسها في النهاية تتبني موقف الطبيب.

كما أدت الممثلة عارفة عبد الرسول دور الأم المكلومة التي تعرف أكثر مما تظهر بأداء صادق شديد الإقناع.

تلعب الموسيقي التصويرية دوراً حيوياً في الفيلم، وتعلن عن وجودها في عديد من المشاهد والتي وضعها أمين أبو حافة، كما ينجح المونتاج في الحفاظ على إيقاع الفيلم من البداية للنهاية بتلك المشاهد المتلاحقة في لهاث لا يحتمل أي تباطؤ.

تتوالى الاتهامات علي رأس الطبيب ويشكك الجميع في سلامة موقفه سواء أسرة الشهيد أو الصحفية أو مديرة المشرحة التي تصدر تقريراً آخر تؤكد أن إطلاق النار تم من مكان بعيد، مستغلين كونه سكير ويتم وقفه عن العمل وتحويله للتحقيق.

ومع ثقته لسلامة تقريره وسعيه مع الصحفية لإثبات الحقيقة يسجل تقريره بأن الرصاصة قد أُطلقت من مسافة بعيدة، ليحمي أسرة القتيل من فضيحة أخلاقية

وتتضامن معه الصحفية في ذلك.

وكان «عيار ناري» قد رشح للمسابقة الرسمية بالجونة لكن إدارة المهرجان تحفظت على ذلك باعتبار أن منتجه هو مؤسس المهرجان رجل الأعمال نجيب ساويرس الذي رأي ضرورة الابتعاد بالفيلم عن شبهة المجاملات.

####

كوثر بن هنية:

لا أضع آمالاً على الأوسكار و«بطيخ الشيخ» كوميديا حول مفهوم السلطة

الجونة ـ الوكالات: «سينماتوغراف»

قالت المخرجة التونسية كوثر بن هنية إن فيلمها القصير (بطيخ الشيخ) يدور بشكل أساسي حول مفهوم السلطة والصراع من أجلها لكن في قالب كوميدي خفيف.

الفيلم مدته 23 دقيقة ومن بطولة أحمد الحفيان وبلال سليم. تدور الأحداث حول شيخ مسجد يحظى باحترام وتقدير الجميع إلا أنه يتعرض للخديعة من مساعده الذي يحاول إزاحته وأخذ مكانه ويجد الشيخ نفسه في موقف لا يحسد عليه بعد أن أدى صلاة الجنازة على سيدة لا يعرفها إذ تتوالى عليه المفاجآت.

وجاء العرض العالمي الأول للفيلم ضمن مهرجان الجونة السينمائي المقام حاليا في مصر.

وقالت المخرجة التونسية: (أردت عمل فيلم كوميدي لكن في ذات الوقت عميق.. كيف يتعرض صاحب السلطة لمخطط شيطاني لإزاحته عن مكانه؟ لأن من يطمع في منصبه يدرك مدى القوة التي سيمتلكها إذا وصل لهذه السلطة).

وأضافت: (الفكرة الأساسية هي مفهوم السلطة، هو صراع دائر في البنك وفي الشركة وفي كل مكان، لكني اخترت أن أسلط الضوء هنا على الصراع على السلطة الدينية من خلال الجامع).

ورغم أن الفارق الزمني بين (بطيخ الشيخ) والفيلم القصير السابق لكوثر بن هنية (يد اللوح) خمس سنوات فإن ثمة روابط تجمع بين الفيلمين.

وقالت: (في فيلمي القصير السابق ظهرت شخصية الإمام الذي كان يدرس القرآن للأطفال، وكانت شخصية ثانوية في الفيلم، وعندما بدأت كتابة “بطيخ الشيخ” أخذت هذه الشخصية وطورتها وبنيت عليها الفيلم الجديد).

ويتنافس (بطيخ الشيخ) ضمن 23 فيلماً في مسابقة الأفلام القصيرة بمهرجان الجونة السينمائي الذي يسدل الستار عليه يوم الجمعة.

وبينما تضع كوثر بن هنية عينها على ردود فعل الجمهور وتفاعله مع فيلمها القصير (بطيخ الشيخ) فإن قلبها لا يزال معلقاً بفيلمها الروائي الطويل (على كف عفريت) الذي رشحته تونس هذا العام لتمثيلها بالمنافسة على جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي.

وقالت: (كان من المفترض ترشيح الفيلم للأوسكار بالعام الماضي لأن وقتها كان لدينا موزع أمريكي يخطط لأن يقود حملة ترويج للفيلم بعد ترشيحه حتى يزيد من حظوظ الفيلم لكن للأسف تم ترشيح فيلم آخر).

وأضافت: (هذا العام اعتبر ترشيح الفيلم للأوسكار تعويضا عما جرى، لكن يبدو أن الوقت فات لأننا لن نستطيع عرضه بالولايات المتحدة الآن، وبالتالي أرى حظوظه أقل بكثير رغم إيماني التام بالفيلم وموضوعه).

ويتناول الفيلم قصة فتاة جامعية تذهب إلى حفل وتتعرف هناك على شاب وعند مغادرتهما المكان للسير قليلا على شاطئ البحر تتعرض الفتاة للاعتداء من عناصر تنتمي للأمن فتبدأ رحلة بحث عن حقها المسلوب.

وحاز الفيلم على العديد من الجوائز من المهرجانات العربية خلال 2018 كما فازت بطلته مريم الفرجاني بجائزة أفضل ممثلة ضمن جوائز النقاد التي يمنحها مركز السينما العربية.

وقالت كوثر: (للأسف لا أضع آمالاً كبيرة على الوصول للقائمة النهائية التي ستضم خمسة أفلام فقط، إذا كانت لديك 180 دولة كل منها تتقدم بفيلم للمنافسة فالفرصة هنا لا تبدو كبيرة في ظل غياب الدعاية).

####

رغم انتهاء أزمة تصاريحهم الأمنية:

فريق «يوم أضعت ظلي» يعتذر عن الحضور لـختام «الجونة السينمائي»

الجونة ـ «سينماتوغراف»: انتصار دردير

انتهت أزمة صناع الفيلم السوري «يوم أضعت ظلي» بالحصول على تصاريح أمنية لدخول مصر وذلك برعاية النجم السوري جمال سليمان، الذي تدخل لحل الأزمة مع الجهات المسؤولة، بعد أن واجه فريق العمل صعوبات شديدة خلال الأيام الماضية في اللحاق بعرض فيلمهم في المهرجان لعدم حصولهم على تأشيرات دخول.

وقد اعتذر معظم فريق العمل عن الحضور لحفل ختام المهرجان بعد حل الأزمة بسبب ارتباطهم بأعمال أخرى، إلى جانب انتهاء عروض الفيلم ضمن فعاليات الدورة الثانية لـ «الجونة السينمائي».

المعروف أن الفيلم عرض في المسابقة الرسمية للمهرجان، وسبق وعرض لأول مرة عالمياً بمهرجان فينيسيا السينمائي في دورته الماضية.

سينماتوغراف في

28.09.2018

 
 

مهرجان الجونة: مادة للتندر أم تظاهرة فنية حقيقية؟

أنيس أفندي

تنتهي اليوم فعاليات مهرجان الجونة السينمائي في دورته الثانية التي استمرت من 20 إلى 28 سبتمبر/أيلول، تنافس فيها 15 فيلمًا روائيًّا طويلًا، و12 فيلمًا تسجيليًّا، و23 فيلمًا قصيرًا، بالإضافة إلى 18 فيلمًا للعرض خارج المسابقة الرسمية.

حضر المهرجان على رأس اهتمامات رواد مواقع التواصل الاجتماعي طوال أيام انعقاده، وجاءت أغلب التعليقات بين التندر على المهرجان وأزياء النجوم وأخبارهم المثيرة للجدل، وبالطبع كان هناك نصيب محفوظ للحديث عن آل ساويرس ومقصدهم الاستثماري ﻻ الفني من وراء المهرجان الذي يقيمونه في منتجعهم السياحي الخاص أقصى شرقي البلاد.

لذا كان علينا أن نسأل: ما هي معايير تقييم أي تظاهرة فنية؟ وكيف تؤتي المهرجانات ثمارها المتعلقة بالصناعة ﻻ البيزنس؟ وما هو موقع مهرجان الجونة بين هذه المعايير؟ في هذا التقرير نحاول الإجابة على هذه الأسئلة.

الجونة بين آل ساويرس وآل السينما

منذ انطلاق المهرجان في نسخته الأولى في سبتمبر من العام الماضي تداول الكثيرون الحديث عن أغراض آل ساويرس الحقيقية، فالأخوان ساويرس يوليان اهتمامهما الأول والأخير للمردود المادي والاستثماري، وﻻ يقصدان أن يكون المهرجان وقفًا لله أو للوطن، وهي حقيقة ﻻ ينكرها عاقل، لكن هذا هو حال السينما منذ فجرها الأول، فهي تجمع بين الصناعة والتجارة والفن، ومع تغول الرأسمالية وانتصارها في حربها الباردة مع المعسكر الاشتراكي والشيوعي، أصبح الوزن النسبي في صالح الصناعة والتجارة، شأنها شأن الكثير من مظاهر الحياة الحديثة، لكنها بالطبع لم تخل من الفن.

فضلًا عن عشاق السينما ومحبيها، واجه مهرجان الجونة انتقادات شديدة من عدد من النقاد والمختصين مثل مالك خوري الباحث والمحاضر في السينما بالجامعة الأمريكية، والناقد المعروف أمير العمري رئيس تحرير موقع «عين على السينما»، وغيرهما.

تراوحت هذه الانتقادات بين التركيز الشديد على المظاهر الشكلية بالمهرجان، كفعاليات السجادة الحمراء، وأزياء النجوم، وبين الأهداف المقنعة لآل ساويرس الذين يقيمون مهرجانهم السينمائي في أقصى شرقي البلاد بعيدًا عن جمهور السينما الحقيقي في العاصمة وغيرها من محافظات وادي النيل.

المهرجانات السينمائية حول العالم هي بمثابة ملتقى كبير يجمع أصحاب رأس المال وشركات الإنتاج بصناع السينما الموهوبين والمبتدئين منهم بشكل خاص، وذلك لتوفير الدعم اللازم للمشاريع الفنية الطموحة، وكذا توفير الفرصة للمنتجين للاطلاع على أحدث التجارب الفنية والخروج بتصور عام عن توجهات الفنانين والجمهور على السواء.

بالطبع هناك دور ثقافي لهذه الفعاليات، غير أن وظيفة التشبيك بين صناع السينما وأصحاب رأس المال تأتي في المقام الأول، ولذلك نجد أن «مهرجان كان الفرنسي»، المهرجان الأهم عالميًّا، غير مفتوح للجمهور، ويقتصر على عدد محدود من الدعوات.

ومن هنا يمكننا القول إن أي حديث عن موقع مهرجان الجونة البعيد عن العاصمة ليس على قدر كبير من الأهمية، كما أن أهداف صناعه التجارية مقبولة في حدود إلمامه بالأهداف الشاملة والعامة لدعم صناعة وفن السينما، ولكن هل يضطلع مهرجان الجونة حقًّا بهذه الأهداف؟

في دورته الثانية، قدم مهرجان الجونة دعمًا لصناع السينما بلغ 170 ألف دوﻻر، للأفلام في مرحلة التطوير، وهو رقم ليس بالقليل بالنسبة لصناع السينما المستقلة/البديلة، ومشاريعهم التي تعتمد على ميزانيات متواضعة لكنها غير متوفرة بشكل كبير، بالإضافة إلى الدعم في مرحلة التوزيع، خاصة مع عرض هذه الأفلام في الدورات التالية من المهرجان.

ويكتسب هذا الرقم أهمية إضافية في ظل غياب مهرجان دبي السينمائي هذا العام، مع توقعات بإلغائه نهائيًّا، وكان المهرجان قد اضطلع بدور كبير في دعم السينما المستقلة خلال 14 عامًا منذ انطلاقه، من خلال دعم أكثر من 500 فيلم عربي في مرحلة التطوير.

بالطبع هناك توجس دائم من معايير اختيار مهرجان الجونة للأفلام المستحقة للدعم، واعتبارات المصالح والعلاقات المتشابكة خاصة مع خوض نجيب ساويرس لتجربة الإنتاج السينمائي، وهي وإن كانت تخوفات في محلها، لكنها ﻻ تنفي أهمية الدعم الذي يقدمه المهرجان، خاصة في ظل ركود صناعة السينما المصرية وتراجعها على المستوى الفني.

أفلام لن تراها إلا في الجونة

على الرغم من التوسع الكبير واللافت لتوزيع الأفلام الأجنبية في دور العرض المصرية، غير أنها على الأغلب أفلام تجارية، أما الأفلام الفنية ففرصة اللحاق بها في دور العرض تتضاءل إلى حد كبير، وتتوقف على المهرجانات السينمائية كالقاهرة والإسماعيلية، أو البرامج الفنية التي تقدمها «سينما زاوية» مثل بانوراما الفيلم الأوروبي وأيام القاهرة السينمائية، وهنا تأتي أحد جوانب أهمية مهرجان الجونة.

شهدت النسخة الثانية من مهرجان الجونة السينمائي عرض مجموعة متنوعة من الأفلام التي شاركت مؤخرًا في أهم المهرجانات العالمية، من مهرجان كان فيلم Shoplifters للياباني «هيروكازو كوريه إيدا» الفائز بجائزة السعفة الذهبية لهذا العام، وفيلم Cold War للبولندي «بافيل بافليكوفسكي» الفائز بجائزة الإخراج، وفيلم Happy as Lazzaro الفائز بجائزة السيناريو، وفيلم Dogman الذي فاز بطله مارشيللو فونتي بجائزة التمثيل. ومن مهرجان برلين عرض فيلم Mug الفائز بجائزة لجنة التحكيم الكبرى، وفيلم The Heiresses الذي فازت بطلته آنا برون بجائزة التمثيل.

مجموعة مميزة من أهم الأفلام العالمية لهذا العام، والتي قد ﻻ يتسنى مشاهدتها بدور العرض المصرية، ومن هنا تأتي أهمية عرضها في مهرجان الجونة، حيث إن تجربة الاطلاع على مثل هذه الأفلام هي تجربة ثرية لصناع الأفلام والنقاد على السواء، خاصة لمن لم يتسن لهم السفر لحضور هذه المهرجانات الكبيرة من صغار النقاد وصناع السينما، كما أن حلقات النقاش التي تدور حولها وبوجود صناعها، سواء من خلال الندوات الخاصة بعروض الأفلام أو بورش العمل والمحاضرات التي نظمها المهرجان، هي بكل تأكيد على قدر كبير من الأهمية.

ربما كان عرضًا صحيًّا أن يكتسب مهرجان الجونة كل هذا الزخم في دورته الثانية، حتى وإن دارت أغلب المناقشات والتعليقات حول جوانبه السلبية، وأغراض مؤسسيه البراجماتية، ولكننا لن نعدم الجوانب الإيجابية كذلك، سواء على مستوى دعمه للأفلام المستقلة وصناع الأفلام المبتدئين، والتي حفزت مهرجان القاهرة لاستعادة نشاط سوقه السينمائي كما صرح رئيسهالمنتج المصري «محمد حفظي»، أو على مستوى كونه منصة لعرض أهم الأفلام العالمية على مدى العام، وكلها عوامل تصب في مصلحة السينما المصرية بكل تأكيد.

موقع "إضاءات" في

28.09.2018

 
 

مهرجان الجونة يتطرق لقضايا الإرهاب والهجرة... ويعيد الجدل حول الثورة

تكريم سيلفستر ستالون في حفل الختام اليوم

(الجونة) مصر: «الشرق الأوسط»

اعتذر النجم العالمي سيلفستر ستالون لإدارة مهرجان الجونة، عن رفضه إقامة ندوة صحافية له ضمن فعاليات الدورة الحالية بالمهرجان، باعتباره أحد المكرمين في حفل الختام اليوم، وطلب أن يقتصر حضوره على تسلم جائزة التكريم بحفل الختام فقط بسبب ضيق الوقت، بعدما أنهى جولة سياحية بالقاهرة القديمة، تضمنت زيارة شارع خان الخليلي، وعددا من الأماكن الأثرية الأخرى، تحت إشراف رانيا المشاط وزيرة السياحة.

في سياق منفصل، انتهت أزمة صناع الفيلم السوري «يوم أضعت ظلي» للحصول على تصاريح أمنية لدخول مصر، برعاية الفنان السوري جمال سليمان، الذي تدخل لحل الأزمة مع الجهات المسؤولة في مصر. وعرض الفيلم السوري في المسابقة الرسمية للمهرجان، وسبق وعرض لأول مرة عالميا بمهرجان فينيسيا السينمائي في دورته الأخيرة.

وكان مهرجان الجونة قد عقد أخيرا ندوة للمخرج المصري الكبير داود عبد السيد، تحدث خلالها عن مشاهد من مشواره الفني. وقال داود عبد السيد إنه يحب السينما التي تصلح للمشاهدة أكثر من مرة مثل الموسيقى وقصائد الشعر، ويرفض تقديم أفلام استهلاكية، والتي تكون قائمة على معلومة إذا عرفتها ينتهي الفيلم، مشبها هذا النوع بالمناديل الورقية التي يستخدمها الشخص لمرة واحدة، على العكس من المناديل الحرير التي كان يستعملها المصريون في الماضي وتكون صالحة للاستخدام دائما.

وأضاف عبد السيد، أن عيوب سينما النجم الواحد، تكمن في تحكماته وتدخلاته في عمل المخرج، لكن إذا وصل المخرج لصيغة مع النجم، يكون ذلك أمرا جيدا، لأن وجود النجم يضمن للفيلم نسبة مشاهدة، مشيرا إلى أنه تعاون مع نجوم كبار، مثل يحيى الفخراني ومحمود عبد العزيز، ولم يكن يواجه مشكلة، لأن هذا الجيل كان يقدم 3 أو 4 أفلام في السنة الواحدة، وبالتالي لم تكن لديه مشكلة في تقديم فيلم جاد مع 3 أفلام تجارية.

وتابع ضاحكا: «كان هؤلاء الفنانون يعتبرون ذلك نوعا من الذكاء. أما الجيل الحالي فهو لا يقدم سوى فيلم واحد في العام الواحد، وبالتالي لن يقبل بالمغامرة».

وأكد عبد السيد، أنه ليس ضد السينما التجارية، ولكنه مع تطويرها، بحيث يرتفع مستواها الفني، قناعة منه بأن من يرفض السينما التجارية يكون ضد الصناعة بشكل عام».

وعن سبب استعانته بروايات أدبية للراحلين إبراهيم أصلان، وخيري شلبي في فيلمي «الكيت كات» و«سارق الفرح»، رغم انتمائه لسينما المخرج الذي يكتب أفلامه بنفسه، قال عبد السيد، إنه ليس لديه ما يمنعه، وبخاصة أنه يفرض نفسه على الرواية، ويفترسها، كاشفاً أنه في رواية «مالك الحزين» التي تحولت لفيلم «الكيت كات» حذف شخصيات كثيرة كانت موجودة بالرواية، وعلى النقيض أضاف لـ«سارق الفرح» الكثير.

وأوضح عبد السيد، أنه لا يتعامل مع نفسه باعتباره كاتب سيناريو «شاطر»، كما لفت في معرض حديثه عن قلة أعماله، بأنه ليس كسولا، ولكن الظروف المحيطة تفرض عليه ذلك... ففيلم «رسائل البحر» استغرق 9 سنوات حتى خرج للنور، وفيلم «الكيت كات» استغرق 5 سنوات، وتابع: «لا أرى نفسي مخرجا محترفا».

وتطرقت موضوعات أفلام مهرجان الجونة في دورته الثانية، إلى قضايا الهجرة غير الشرعية واللاجئين والإرهاب والعنف، بجانب إعادة الجدل حول ثورة 25 يناير 2011 في مصر، عبر فيلم «عيار ناري». كما شهد مهرجان الجونة العرض الأول للفيلم، وهو من تأليف هيثم دبور وإخراج كريم الشناوي، وبطولة كل من أحمد الفيشاوي وروبي ومحمد ممدوح، وتدور أحداثه حول جريمة قتل غامضة تربط مصائر أبطاله وتغير معتقداتهم عن مفهوم الحقيقة.

وتبدأ قصة الفيلم بنقل جثث ضحايا اشتباكات لاظوغلي في أعقاب ثورة 25 يناير، وبينهم جثة «علاء أبو زيد» الذي يجسده أحمد مالك، ويتولى تشريحها طبيب سكير يعاني من مشكلات عائلية يجسده أحمد الفيشاوي، ليثير بتقريره كثيرا من الهوس الشعبي والإعلامي، حيث يؤكد أن القاتل كان يقف على مسافة قصيرة من المقتول، وليس بطلقات قناصة الداخلية كما يردد الشارع.

وعرض مهرجان الجونة في وقت سابق أيضا فيلم «ريح رباني»، وهو إنتاج جزائري ولبناني وفرنسي مشترك، للمخرج مرزاق علواش، والذي يتناول ظاهرة الإرهاب، مثل الفيلمين السوريين «يوم أضعت ظلي» للمخرجة سؤدد كعدان، و«عن الآباء والأبناء» للمخرج طلال دركي، بجانب الفيلم التونسي «ولدي» للمخرج محمد بن عطية.

وتدور أحداث «ريح رباني» حول شاب وشابة جسدهما الفنانان محمد أوغليس، وسارة ليساك، يُكوّنان رابطة قوية، عندما يتم تكليفهما بالقيام بعمل مسلح ضد معمل تكرير للبترول في صحراء شمال أفريقيا.

الشرق الأوسط في

28.09.2018

 
 

اليوم.. ختام مهرجان الجونة السينمائي

الجونة-مي عبدالله

يسدل الستار مساء اليوم الجمعة، على مهرجان الجونة السينمائي، حيث يقام حفل ختام الدورة الثانية في تمام السادسة بمسرح المارينا بمدينة الجونة.

ومن المقرر أن يحضر عدد كبير من الفنانين حفل الختام، إلى جانب المهندس نجيب ساويرس، وسميح ساويرس، والفنانة بشرى.

وتقدم حفل الختام الإعلامية ناردين فرج، التي أكدت لـ"بوابة الأهرام"، تحمسها وقلقها فى نفس الوقت، بسبب الثقة الكبيرة التي يعولها عليها القائمون على المهرجان.

وتذاع مراسم حفل الختام على قناة "cbc" بشكل حصري، مع بث مباشر للحفل على صفحة القناة على "فيس بوك".

يذكر أن الدورة الثانية من مهرجان الجونة السينمائي انطلقت يوم 20 سبتمبر، وشهدت العديد من الفعاليات وعرض أفلام متميزة.

####

جمعية نقاد السينما المصريين تمنح فيلم "Cold War" جائزة سمير فريد

الجونة-مي عبدالله

قررت جمعية نقاد السينما المصريين" عضو الاتحاد الدولى للنقاد -فيبريسى" منح جائزة سمير فريد فى الدورة الثانية من مهرجان الجونة السينمائى لفيلم "Cold War"- "حرب باردة" للمخرج البولندي بافل بافليكوفسكي.

ووصفت الجمعية الفيلم بجوهرة سينمائية مُدهشة وجذابة عن حرية الفنان وعلاقته بالسلطة، تلك العلاقة التي نُسجت بشاعرية وعمق مشوق مع قصة حب ملحمية، وإن بدت باردة لكنها مشحونة بالعواطف الحزينة المؤثرة، معتمدة في سردها علي الموسيقي الرائعة الساحرة، وبتصوير سينمائي فاتن بالأبيض والأسود.

لجنة التحكيم فى هذه الدورة المنعقدة من 20 - 28 سبتمبر مكونة من دكتور أمل الجمل -رئيسًا- وعضوية الناقدين رامى المتولى ومروة أبوعيش، شاهدت الـ 15 فيلمًا المتنافسة في مسابقة الفيلم الروائى الطويل، الفيلم رشحته بولندا لخوض منافسات جائزة الأوسكار أفضل فيلم أجنبى 2019، وتدور احداثه بعد سنوات من إنتهاء الحرب العالمية الثانية من خلال فنان مكلف بحماية التراث الفلكلورى البولندى يقع فى غرام فتاة مرشحة للعمل بفرقة فنون شعبية بصدد التكوين، ومن خلال قصة حبهم الثرية تنعكس التفاصيل الإجتماعية والسياسية ليس فقط فى الجانب الشرقى من سور برلين ولكن على الجانب الغربى أيضَا.

####

أوين ويلسون:

سنصور بعض مشاهد فيلمنا المقبل في مصر| صور

الجونة-مي عبدالله

أقامت إدارة مهرجان الجونة السينمائي في دورته الثانية حلقة نقاش مع الفنان الأمريكي أوين و يلسون، و التى أدارتها الفنانة بشرى رئيس العمليات والمؤسس المشارك لمهرجان الجونة، وذلك فى آخر أيام المهرجان .

وأعرب أوين خلال الحوار عن سعادته بوجوده فى مصر، قائلا: إنها من أروع الرحلات و البلدان التى زرتها، موضحا أنه سبق وزار قبل أيام مدينة الأقصر، وخاض رحلة نيلية وزار معبد الكرنك، كما وصف الجونة بأنها ذات روح و أصالة على الرغم من أنها مدينة جديدة، مشيرا إلى أنها تفكره بتكساس.

وأشار ويلسون إلى أن الجونة مليئة بالفعاليات الصباحية والمسائية، و نحن شغفون بالحفلات المسائية، لذلك فإنها تحتاج إلى طاقة هائلة للاستمتاع بها طوال الوقت، كما أنه علق على رحلته فى الأقصر والجونة أنه طوال الوقت كان حاملا هاتفه يلتقط الصور فى كل مكان، قائلا: "أشعر و كأنى مراهق بسبب التقاطى كثيرا من الصور، فى مصر كل مكان جدير بالتصوير ."

وأعرب ويلسون عن انبهاره ببعض الأماكن فى القاهرة ، خاصة الجونة، مؤكدا أنه سيقوم هو وأخوه بتصوير أحد مشاهد فيلمهما الجديد فى مصر، خاصة فى الجونة .

كما تحدث أوين عن نشأته فى عائلة فنية وإعلامية، حيث إن والدته كانت تعمل مصورة، ووالده كان يعمل رئيس محطة التليفزيون tbs، موضحا أن والدته كان لها عامل كبير فى نشأته هو وأخواته، والدتى مصورة.

وقال أوين إنه لم يكن أن يتخيل أن شغفه بمشاهدة الأفلام سيتحول إلى أن يصبح أحد صناع هذه الأفلام، موضحا أنه بدأ مشواره بعمل مع ريتشارد افن فى مشروع خاص فى أمريكا، مضيفا أن أول عرض عمل له كان من قبل محطة BBS .

كما تحث أوين ويلسون عن عمله ككاتب قائلا: "لم أكن أنجح كممثل إلا إذا نجحت ككاتب و منتج أولا، موضحا أن أمر الكتابة أتى معه بالصدفة، وأضاف :" حين كنت أدرس الإنجليزية صديقى شجعنى على أن أكتب رواية، فمنها بدأت "، كما أوضح أن الكتابة عملت على تدريبه كممثل أكثر من تدريب التمثيل، فضلا عن الخبرة فى النصوص و الروايات .

و فى حديث أوين ويلسون عن الدراما و الكوميديا قال: "لا أرى أن هناك فرقا كبيرا بين الكوميديا و الدراما"، و بخصوص فيلم ليلة فى باريس كنت متوترا جدا بسبب حالة السفر بالنسبة بالمكان و الزمان "، مؤكدا أن بالنسبة له أفضل شيء هو العمل على دراما بها عنصر فكاهي و بها عاطفة و واقعية.

و أوضح أنه حينما كان فى الأقصر كان الجميع يسأله أين جاكي شان، موضحا أنهم كانوا يتوقعون أن يكون معه فى رحلته فى مصر، وعلق على عمله مع جاكى شان أنها تجربة ثرية وغنية للغاية، قائلا: "هو يتعامل مع الأكشن وأنا بالحوار".

وأضاف ويلسون أنه يحاول أن يكون طبيعيا و يعكس الواقع فى القيام بالأدوار التمثيلية، موضحا أنه يتواجد فى المشهد و يتصرف على سجيته و طبيعته، مشيرا إلى أنه تعلم ذلك حين كان يقلد والده فى الصغر.

و علق أوين على بداية عمله أنه قام بالتمثيل فى الأفلام الكوميدية و لم يكن لديه خلفية كوميدية، موضحا أنه تعلم ذلك من والده الذى استخدم المرح والتهكم مع خيبات الأمل التي أصابته من أولاده حين لم يحصل أى منهم على درجات دراسية، وأشار أوين إلى أنه حاول إدخال بعض المرح و الدعابة فى فيلم مثل "وندر "على الرغم من حالته الحزينة جدا .

و قدم أوين ويلسن النصيحة لصناع السينما و الأفلام قال:" أعتقد أن مهرجانات الأفلام فرصة غنية للغاية لصناع السينما المبتدئين"، موضحا أنه كانت بداية رحلته الفنية فى أحد المهرجانات، مؤكدا أن المهرجان مساحة مهمة لمقابلة بعض الأشخاص المهتمين بنفس المكان .

كما طرحت الفنانة بشرى خلال الندوة على النجم الأمريكى أوين ويلسون بعض الأسماء العالمية لمعرفة ماذا يمثلون له، فقال عن جوليا روبرتس "كنت متوترا فى العمل معها، وهى أيقونة و رمز كبير فى الفن و لديها مهارات كثيرة و هى أيضا مرحة ".

وقال عن جيم كايرى "هو طاقة لا تنضب أبدا و المخرج قال لى من المستحيل أن تسرق مشهدا منه لأن لديه طاقة هائلة ".

أما عن ماريل استريب فقال " لم أعمل معها من قبل .. من لا يأمل أن يعمل مع ماريل استريب ".

يذكر أوين ويلسون هو أحد ضيوف شرف الدورة الثانية من مهرجان الجونة السينمائي، ومن المقرر تكريمه في حفل الختام الذي سيقام مساء اليوم.

الجدير بالذكر أن أوين ويلسون ممثل وكاتب أمريكي من مواليد 18 نوفمبر 1968، تخرج في جامعة تكساس في أوستن، حيث حصل على ليسانس الآداب في اللغة الإنجليزية.

وفي عام 1994 بدأ حياته الفنية بعد أن كتب السيناريو وشارك في التمثيل بالفيلم القصير Bottle Rocket، وقد نال الفيلم إعجاب النقاد، وانطلق بعدها ويلسون في طريق الشهرة، حيث شارك بعدد من اﻷفلام المهمة مثل Armageddon عام 1998، إلى أن قام ببطولة فيلم الجريمة The Minus Man، ثم قام بعدها ببطولة عدة أفلام أهمها فيلم The Royal Tenenbaums عام 2001، والذي رشح عنه بمشاركة المؤلف ويس أندرسون لجائزة اﻷوسكار أفضل سيناريو.

بوابة الأهرام في

28.09.2018

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)