كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

بعد تكريمه بـالإنجاز الإبداعي في الجونة السينمائي

داود عبد السيد‏:‏ أكتب أفلامي لأنني الوحيدالقادر علي التعبير بما يجول في خاطري

الجونة ــــ شريف نادي

مهرجان الجونة السينمائي

الدورة الثانية

   
 
 
 
 

أقامت منصة الجونة السينمائية في إطار فعاليات مهرجان الجونة, محاضرة رئيسية بعنوان رحلة في مسيرتي: الماضي والحاضر والمستقبل للمخرج الكبير وكاتب السيناريو داود عبد السيد, وأدار النقاش المخرج المصري أمير رمسيس, حيث غطت المحاضرة العديد من جوانب حياة داود عبد السيد ورحلته منذ البداية, وتأثره بالسينما الأوروبية والفرنسية خصوصا والتي فتحت عيناه علي أبعاد سينمائية جديدة بعيدا عن الأنماط السينمائية التجارية الرائجة المتمثلة في السينما الأمريكية, وهو ما دفعه لدراسة وخوض غمار عالم السينما.

وتطرق النقاش إلي الإنتاج السينمائي لداود عبد السيد وتجربته في كتابة السيناريو لكونه كتب سيناريو9 من الأفلام التي أخرجها, حيث قال: لم أعتقد يوما أنني كاتب عبقري, ولكني لطالما أدركت أنه لا أحد يستطيع أن يعكس الأحاسيس التي بداخلي تجاه موضوع معين أكثر مني.

وأضاف أنه لا يعتقد أن وصف موضوع أو إحساس ما لكاتب محترف سيعكس الصورة الكاملة لدي كتابته علي الورق وبدرجة الشغف نفسها, لذا فهو يفضل في كثير من الأحيان الكتابة بنفسه.

وأشار عبد السيد إلي أنه إذا وجد سيناريو جيد ومتوائم مع رؤيته, لم يتوان عن إخراجه, وهو ما حدث مع فيلمه أرض الأحلام بطولة الفنانة الكبيرة فاتن حمامة, حيث قال إنه عندما تقرر العمل مع العمالقة كفاتن حمامة, فيجب أن تعرف أن لذلك ثمن, حيث أرادت حمامة اختيار قصة معينة تتماشي مع عودتها إلي السينما بعد غياب طويل, وعلي الرغم من ترشيحه لرواية مهمة للكاتب يوسف إدريس, إلا أنها رفضت لاختلاف الرؤية عما تخيلته بالنسبة لهذا المشروع لذا قررنا التوصل إلي حل وسط من خلال اختيار كاتب سيناريو شاب للعمل علي النص, وتوصلنا أخيرا إلي نسخة من السيناريو تتماشي مع رؤيتها ولا تتعارض مع رؤيتي الإخراجية.

وتابع قائلا إن العمل مع فاتن حمامة يعد أحد الإنجازات المهمة التي تستحق المخاطرة, وعلي الرغم من أن حمامة لم تعجب بالنتيجة النهائية للفيلم, إلا أنهما اختارا استمرار الاحترام المتبادل مع التوافق علي عدم العمل سويا مرة أخري, وهو ما تحقق لكون فيلم أرض الأحلام هو آخر فيلم لفاتن حمامة قبل وفاتها.

وعن سبب تعاونه بشكل كبير مع نجوم الصف الأول في أفلامه, قال عبد السيد إنه لم يكن يوما ضد السينما التجارية أو ثقافة النجم في السينما, وغالبا ما يرجح المنتجون أسماء النجوم الكبار للمشاركة في الأفلام المثيرة للجدل لضمان عودة استثمارهم الأساسي علي الأقل والذي يأتي من اسم النجم وشهرته, فكما كانت الأفلام ذات ربحية جيدة بشكل عام, فهي أيضا طريقة جيدة لتفادي الخسارة, مؤكدا أن مشكلته الوحيدة مع ثقافة النجم هي عندما يتدخل الممثل في رؤية ودور المخرج بناء علي تأثيره.

و أوضح داود عبد السيد التي حضرها عدد من النجوم مثل بشري, نجلاء بدر, أحمد داود, عمر السعيد, والمؤلف تامر حبيب, أن التغيرات التي طرأت علي السينما منذ الثمانينيات وحتي اليوم, حيث كان النجوم الكبار يمثلون ثلاثة أو أربعة أفلام كل سنة وهو ما كان يتيح لهم أخذ عدد أكبر من المخاطرات في اختياراتهم, علي عكس نجوم اليوم الذين يقدمون فيلما واحدا كبيرا كل عام وهو ما يجعلهم أكثر ترددا في أخذ قرار المشاركة في عمل مختلف.

وحول طرحه لبعض المعطيات المميزة لأفلامه, عبر عن مدي الأهمية التي يعكسها الديكور والموسيقي في رسم الصورة الكاملة للرواية, وأحد العوامل التي تؤثر بشكل مباشر في نجاح الفيلم, مشيرا إلي أنه طالما ما بذل قصاري جهده لتحقيق التناغم بين عناصر إنتاج الصورة, وكذلك الاستعانة بالنصوص الأدبية في أفلامه ضاربا المثل بفيلم الكيت كات الذي استوحي من قصة طويلة تضم مئات الشخصيات بعنوان مالك الحزين وهو ما اضطره لاختصار الشخصيات والتركيز علي العناصر الأهم في القصة, وأيضا فيلم سارق الفرح المستوحي من قصة قصيرة تطلبت الكثير من العمل لبناء عوامل قصصية متكاملة لدي تحويلها إلي فيلم.

وحول وصفه للمنتج السبكي بأنه أنجح منتج في مصر قال إن الأمر بالفعل هكذا حيث نجح في أن يقدم أفلاما ويحقق عائد من خلفها بغض النظر عن محتواها.

وعن مدي استعداده لتقديم مسلسلا تليفزيونيا قال إن ظروف الإنتاج التليفزيوني صعبة وظروفه الصحية لا تتحملها حيث يتم تصوير المسلسل بالكامل قبل شهرين من حلول شهر رمضان ويكون العمل32 ساعة في اليوم وهو ظروف عمل قاسية لا يتحملها.

من ناحية أخري رفعت عدد من فعاليات المهرجان لافتة كامل العدد وهي ظاهرة تكررت أكثر من مرة خلال الدورة الثانية, حيث لم يجد عدد كبير من الجمهور فرصة حضور العرض الأول مع النجوم والاكتفاء بحضور الإعادة وهو حل لجأت إليه إدارة المهرجان لتفادي مشكلة الزحام علي العروض, والتي من بينها برنامج الأفلام القصيرة والذي استمر الإقبال عليه لليوم الرابع علي التوالي ما دفع البعض إما للجوء إلي الإعادة أو مشاهدة الأفلام القصيرة في مكتبة السينما التابعة للمهرجان.

ومن بين الأفلام القصيرة التي عرضت في اليوم الرابع كان الفيلم المصري ماتعلاش عن الحاجب بطولة مريم الخشت وأسماء أبو اليزيد, تأليف هيثم دبور, وإخراج تامر عشري.

إيه اللي لو مكنش حرام كنتي عملتيه؟! عبارة كتبتها عائشة الفتاة المنتقبة علي إحدي الصفحات المغلقة للمنتقبات, وتكتشف عائشة وسط صخب ما تراه وردود الأفعال علي سؤالها أن ما يجعلها تكره الحياة يعلو عينيها تماما.

ليلة سيزار, وحذاء صديقي العزيز, وإقامة شاملة, وأوتوماتيكي وأهلا, أحتاج الي أن أكون محبوبا.

كما رفع الفيلم الوثائقي المصري الجمعية للمخرجة ريم صالح, والذي ينافس ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة, لافته كامل العدد, حيث أقيم عرضه المصري الأول بحضور مخرجة الفيلم.

وتدور أحداثه عن منطقة روض الفرج وهي أحد أفقر الأحياء السكنية في القاهرة و يمثل الحصول علي مستلزمات الحياة اليومية صراعا مستمرا لسكانها لكن الإحساس بالانتماء إلي المجموعة ومشاركة سكان الحي مشاكلهم مع بعضهم البعض يساعدهم في التغلب علي مصاعبهم.

وقالت ريم في الندوة التي أعقبت عرض الفيلم إنها استغرقت6 سنوات في تنفيذ هذا العمل حيث توقفت أكثر من مرة بسبب بعض الأحداث السياسية ووصل الأمر إلي أنها صورت ما يقرب من004 ساعة.

أشارت إلي أن توجيه هؤلاء الأشخاص الحقيقيين في التعامل مع الكاميرا كان أمرا صعبا للغاية لكن ما ساعدها هو أن والدتها من منطقة روض الفرج ما دفع أهالي المنطقة لاحتوائها والتعامل معها وكأنها جارتهم, كما قامت بإجراء أكثر من لقاء مع الأهالي لكنه لم يكن بهدف استخدام هذه اللقاءات بقدر كسر حدة الكاميرا, وبعد8 أشهر من التعامل نجحت في كسر هذا الخوف وخلقت علاقة طيبة مع الأهالي.

وكانت مفاجأة الندوة حضور أهالي روض الفرج الذين ظهروا في الفيلم الوثائقي, حيث قالت أم غريب إنها لم تكن تمثل بالعمل ولكن تستعرض طبيعة حياتها العادية خلال الفيلم, مشيرة إلي أنها اطمأنت لمخرجة الفيلم لكونها واحدة منهم رغم أنها لا تعيش بها لكن جدتها ووالدتها كانوا يعيشون في الحارة.

####

في عام يوسف شاهين .. البرنامج الخاص فاكهة المهرجان

الجونة ــــ أسامة عبد الفتاح

وسط مختلف البرامج والعروض في مهرجان الجونة السينمائي‏,‏ يبدو البرنامج المخصص للاحتفاء بأساتذة السينما العالمية الثلاثة فيدريكو فيلليني‏,‏ وإنجمار برجمان‏,‏ ويوسف شاهين‏,‏ مثل فاكهة الدورة الثانية من المهرجان‏,‏ والتي تختتم غدا الجمعة‏.‏

شهد البرنامج الاحتفال بمئوية ميلاد المخرج السويدي الكبير برجمان, الذي كانت أعماله ملهمة لصناع سينما عديدين حول العالم, ليصبح أحد المخرجين العالميين الأهم في التاريخ, وتم عرض نسختين مرممتين حديثا لفيلميه شخصية, والتوت البري, كما استضاف المهرجان معرضا يضم أفيشات وصورا, وفيديوهات تفاعلية عن أعمال المخرج الكبير, وذلك في إحدي محطات المعرض الذي يجوب العالم حاليا.

كما احتفل الجونة بالذكري الـ25 لرحيل المخرج الإيطالي الأسطوري فيلليني, الذي نال عشرات الجوائز عن أفلامه التي اشتهرت بعالم السيرك والمهرجين, وبتناوله الساخر والحداثي للمجتمع الإيطالي والأوروبي المعاصر, وفاز بأوسكار فخري عن مسيرته السينمائية في عام وفاته, وتم عرض اثنين من أهم أفلامه هما ثمانية ونصف وروما. واستضاف المهرجان كاتب سيناريو فيلمه المقابلة جيانفرانكو أنجيلوتشي, ليلقي محاضرة خاصة عن سينما فيلليني وأعماله وعالمه الخاص, بالإضافة لقسم في معرض المهرجان لـأفيشات أفلامه. وفي عام يوسف شاهين, الذي تحتفل فيه جميع المهرجانات المصرية بالذكري العاشرة لرحيل المخرج المصري العالمي الكبير, وبالتزامن مع الاحتفاء بذكراه من قبل السينماتيك الفرنسي, أقام مهرجان الجونة برنامجا لتذكر شاهين من خلال عرض نسخة جديدة رقمية من فيلمه المهاجر بحضور منتجي الفيلم, جابي وماريان خوري, وبطلته يسرا وعدد من صناع العمل. والمعروف أن الفيلم من أهم وأكبر المعارك التي خاضها شاهين بصحبة رفاقه ومحبيه وتلاميذه, حيث تم وقف عرضه في مصر, واضطر للجوء إلي القضاء للإفراج عنه.. وفي ساحة القضاء, تحدث شاهين عن لقائه قبل التصوير مع بعض مشايخ الأزهر الذين دعوه لعدم تجسيد الأنبياء, وبالفعل التزم بذلك, وجعل القصة من بطولة رام وليس يوسف, لكن مع بدء المحاكمة, وجد أن المؤسسة الدينية تدينه.

وفي النهاية حكمت المحكمة عام1995 بعدم قبول الدعوي لكونها قضية حسبة. وصحب عرض الفيلم معرض شامل لملصقات أفلامه, وبعض من مقتنياته التي استخدمت في صناعة أعماله, كما أقام المهرجان حفلا كبيرا لموسيقي أفلام شاهين علي مسرح المارينا الرئيسي بقيادة الموسيقار هشام جبر.

وفي إطار برنامج التكريمات, الذي بدأ في حفل الافتتاح20 سبتمبر الجاري بمنح كل من المخرج داود عبد السيد والمنتجة التونسية درة بوشوشة نجمة الجونة الذهبية للإنجاز الإبداعي, ومنح الممثل البريطاني كلايف أوين جائزة عمر الشريف عن مجمل أعماله, يشهد حفل الختام غدا منح النجم الهوليوودي سلفستر ستالون نجمة الجونة الذهبية, كما يحضر الحفل النجم الأمريكي أوين ويلسون, الذي بدأ زيارته لمصر قبل يومين, لتكريمه.

الأهرام المسائي في

27.09.2018

 
 

"عيار ناري" يتبنى خطاب وزارة الداخلية في توصيف ثورة 25 يناير

سعد القرش

فيلم عن الحالمين بالحرية الذين تحولوا إلى متهمين، وتعمية على الحقيقة وتستر على جريمة قتل.

تكاد ثورة 25 يناير 2011 تكون استثناء في الثورات، ليس في طبيعتها السلمية وحجم جاذبيتها للحشود المليونية في زمن قصير، من 28 يناير “جمعة الغضب” حتى خلع الرئيس المصري حسني مبارك في 11 فبراير، وإنما في استعجال الانقضاض عليها، والدفع بكتائب من جرحى الثورة وهم رموز النظام القديم من رجال الإعلام والشرطة والمال لتحميل الثورة خطايا ليست مسؤولة عنها، وتبرئة قتلة الثوار.

الجونة (مصر)تعددت وسائل اغتيال ثورة 25 يناير 2011 بمصر، وتوّجت بفيلم “عيار ناري” الذي عرض مساء الثلاثاء في مهرجان الجونة السينمائي، وقبل عرض الفيلم قدم مخرجه كريم الشناوي الشكر للملياردير نجيب ساويرس، مالك المهرجان، على حماسته لدعم إنتاج الفيلم الذي شارك في إنتاجه محمد حفظي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي.

وإذا تجاوزنا مشهدا يبدأ به الفيلم وينتهي أيضا عن تعدد وجوه الحقيقة، في إعادة استنساخ مواعظ ساذجة لازمت أفلاما تقليدية في بدايات السينما المصرية، سنرى بطل الفيلم الطبيب الشرعي ياسين (الممثل أحمد الفيشاوي) شابا منطويا بلا أصدقاء ويخاصم أباه الوزير السابق، ويجد كل العزاء في الخمر التي تلازمه ويحتفظ بها حتى في ثلاجة المستشفى، وستكون سببا في الإيقاع به، وإيقافه عن العمل والتحقيق معه، بعد التشكيك في تقرير يخص شابا يفترض أنه قتل في مظاهرة، ولم يتردد أهله وأبناء الحي في اتهام فرد من قناصة الشرطة بقتله.

ولكن الطبيب يرضي ضميره بتقرير يثبت أن الوفاة مضى عليها ثلاثون ساعة، قبل مظاهرة يزعمون مشاركة الشاب فيها، وأن القاتل كان على مسافة قريبة جدا من القتيل الذي تلقى طلقة من مستوى الصدر وليس من أعلى. وتتمكن الصحافية مها (الممثلة روبي) من رشوة موظف يعطيها صورة من التقرير، فيثور أهل الشهيد معترضين على تقرير الطبيب، فتصدر مديرة مصلحة الطب الشرعي تقريرا آخر ينافق الشعور الجمعي ويجاري رواية أهل القتيل، وتتيح للصحافية معلومات تشوه سمعة الطبيب السكير، مزوّدا بصور من زجاجات الخمر في المستشفى.

احتيال وتواطؤ

يسعى الطبيب لإثبات براءته وصدق تقريره، ولا يصدقه أحد حتى الصحافية، فيخوض بمفرده رحلة لجمع تفاصيل عن القتيل، ويكتشف أن الثورة صارت احتيالا يغري أسرة قتيل بابتزاز الحكومة لنيل المقابل، ويتواطأون مع أهل الحي على أن ابنهم “الشهيد” قنصه شرطي.

وبعد مغامرات تليق بفريق من الشرطة الجنائية والنيابة العامة يثبت الطبيب أن الشاب قتل قبل المظاهرة، وأن خطيبته التي تعرف كلمة سر حسابه الفيسبوكي كتبت على لسانه “نازل يا أمي المظاهرة عشان مصر” بعد وفاته، قبل المظاهرة.

وفي مشهد يحتشد بحوار مسرحي، يقتحم الطبيب والصحافية بيت “الشهيد” فيرون خطيبته قد آلت إلى أخيه فورثها أيضا وشرع في الاستعداد للزواج منها، ويتبارون في أداء صاخب ينتهي باعتراف الأم بعقوق ابنها القتيل، وأنه حاول أن يحصل منها على تنازل عن البيت، وضربها بقسوة وتصادف اعتداؤه على الأم مع دخول أخيه، فتشاجرا وانطلقت رصاصة تثبت صحة تقرير الطبيب.

في ظل ثورة 25 يناير المضادة استرد رجال الشرطة بريقهم في مسلسلات التلفزيون وجبروتهم في الشارع

ما الذي يفهمه مشاهد تابع عملية شيطنة ثورة 25 يناير 2011؟ مسار الوقائع يجيب عن السؤال؛ فهذه الشيطنة استغرقت وقتا، بعد ذهاب نشوة الثورة وتمكن الشياطين من تدبير الحيل الكافية للالتفاف، وغسل الأدمغة، وتخويف الناس من عواقب مؤامرة حملت اسم الثورة.

في سكرة الثورة صُنعت مسلسلات تلفزيونية عن فساد رجال في جهاز الشرطة، وقدم مخرجون بعضهم ينتمي إلى عهد مبارك فيلم “18 يوم” الذي احتفى به مهرجان كان عام 2011، وفي ظل الثورة المضادة استرد رجال الشرطة بريقهم في مسلسلات التلفزيون وجبروتهم في الشارع، ويعجز المخرج تامر السعيد عن الحصول على تصريح بعرض فيلمه “آخر أيام المدينة”، وكان مقررا أن يشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 2016، واستبعده المهرجان تماما.

مسار الثورة ومصيرها يجسده حكمان قضائيان، كلاهما يوصف بأنه “عنوان الحقيقة”، الحكم الأول في 2 يونيو 2012 وقضى به القاضي أحمد رفعت على المتهم “محمد حسني السيد مبارك بالسجن المؤبد عمّا أسند إليه من الاتهام بالاشتراك في جرائم القتل.. وبمعاقبة حبيب العادلي (وزير الداخلية) بالسجن المؤبد عمّا أسند إليه من الاتهام بالاشتراك في جرائم القتل والشروع بالقتل في جرائم أخرى”؛ لامتناعهما “عمدا عن إيقاف قتل المتظاهرين حماية لمنصبيهما.. ذلك الإحجام والامتناع قد أوقع في يقين المحكمة أن المتهمين المذكورين قد اشتركا مع مجهولين بطريقة المساعدة في ارتكاب جرائم القتل العمد”.

وأما الحكم الثاني في 29 نوفمبر 2014 فقضى به القاضي محمود الرشيدي لمبارك والعادلي بالبراءة، عن الواقعة نفسها، بعد جلسات لم تخلُ من اتهام العادلي لبعض الداعين إلى التظاهر بالعمالة لدول أجنبية، ووصفه للشعب بالغفلة لانخراطه في مظاهرات “مموّلة”، ولم ينبهه القاضي إلى أن القضية جنائية لا سياسية.

شيطنة الثورة

لم ترتبط الشيطنة بالثورة وحدها، فهي أسبق وأكثر شراسة، ولا مانع من التذكير بواقعة كاشفة لآلة الدولة الإعلامية في التضليل، وكان الشاب خالد سعيد أبرز تمثيلاتها، حيث توفي في 6 يونيو 2010، حسب الرواية الرسمية، مختنقا بابتلاع لفافة من البانجو، ولم يسأل الكذبة أنفسهم “وما الداعي للتمثيل برأس الشاب وتشويه ذقنه وفكيه؟ فما هكذا يفعل البانجو بالناس؟”.

وتبارى الإعلام في توجيه خطايا أخلاقية ووطنية إلى خالد سعيد، فكتبت صحيفة الجمهورية أنه “شهيد البانجو”، ووزعت وزارة الداخلية نشرة اتهامات أعلنها المذيع تامر أمين بسيوني قائلا إن على خالد سعيد أربعة أحكام هي: التهرب من التجنيد وحمل سلاح أبيض والتحرش بأنثى ومحاولة سرقة بالإكراه.

وقام المذيع خيري رمضان بدور المحقّق والقاضي نافيا قيام أفراد الشرطة بقتله، ووجه التحية إلى رجل الشرطة “المحترم.. لأنه عمل شغله”، وزعم أن لخالد سعيد سجلا إجراميا، وأنه نال عقوبات بالسجن وهارب من التجنيد. وعقب خلع مبارك، مع صعود الأمل في التغيير، سيقول المذيع نفسه “خالد سعيد تميمة الثورة.. كان سببا في تغيير بلد بالكامل”.

وبعد مسلسل يدعو لليأس من عدالة ناجزة، نال قاتلا خالد سعيد حكما بالسجن عشر سنوات، في مارس 2014، وطعنا المتهمان على الحكم، فأيدته محكمة النقض في مارس 2015، ليصبح نهائيا.

لا إشارة لإسهام وزارة الداخلية في إنتاج فيلم “عيار ناري”، أو في مراجعة السيناريو، ولكن الفيلم يخلي ساحتها من المسؤولية عن قتل ضحايا حالمين بالحرية، ويلمح إلى احتمال أن تكون لكل منهم قصة ربما تتشابه مع هذا الفيلم، وأخشى أن نبتلي بأفلام عن “شهداء” زائفين، ويتفنّن صنّاع هذه الأفلام في التأكيد على أن أخا جشعا لا يتورع عن الاستثمار في دم أخيه، وأن الشعب مغرم بالتدليس، والتعمية على “الحقيقة”، والتستر على جريمة قتل، ما دام صدر الشرطة يتسع لتحمّل خطايا المواطنين.

*روائي مصري

العرب اللندنية في

27.09.2018

 
 

أشرطة سورية... للحرب وجه واحد

علا الشيخ

"مفك" لبسام جرباوي: مرحلة ما بعد رش الأرزأشرطة سورية... للحرب وجه واحد«17»… الطبقات الاجتماعية إذا وحّدتها الرياضة«7 أيام في عنتيبي»: عندما تبحث بين السطور عن الحقيقة 

لا شك أن المواضيع متنوعة، لكنها تجتمع على تقديم وجهات نظر تنقل وجهاً واحداً لمن تسبب بكل هذا الموت، تنقل شكل السوري في حضرة علاقته ووطنه الذي يراه كل يوم وهو يهدم، تلمس الوجع من خلال نص ومن خلال أداء ومن خلال تساؤلات عديدة، على ما يبدو أن السينما وحدها القادرة على البحث عن إجابات لها.

السينما السورية بفئاتها المختلفة تحضر بقوة في الدورة الثانية من مهرجان الجونة السينمائي، ومع غياب فريق عمل بعض تلك الأفلام بسبب عدم الحصول على تأشيرة دخول إلى مصر لأسباب غير معروفة، وتحتار بسببها لأنك من السهل رؤية ممثلين وصحافيين سورين متواجدين أيضاً في المهرجان ذاته، ذلك الغياب تم ترجمته من خلال خطاب قدمته المخرجة السورية سؤدد كعدان صاحبة الفيلم الروائي الطويل "يوم أضعت ظلي" المشارك في المسابقة الرسمية للأفلام  الطويلة، وقرأته بالنيابة عنها المخرجة التونسية كوثر بن هنية، وكان ختام بيانها هو الرسالة الأقوى بحيث قالت "من حقنا كسوريين أن نسافر ونقدم أفلامنا في البلاد العربية على الأقل، إذا لم يستطع فريق عمل فيلم فائز في فينسيا الدخول إلى مصر، كيف يستطيع للسوري أن يزور بلداً عربياً" في المقابل ينافس في مسابقة الفيلم الوثائقي الفيلم الوثائقي الثاني للمخرج السوري طلال ديركي، الذي يحمل عنوان "عن الآباء و الأبناء" والذي من الواضح أنه أشبه بجزء ثان لفيلمه الأول "العودة إلى حمص" الذي خلق نوعاً من الحيرة في تحديد ما تؤول اليه حكاية الفيلم، لكن من شاهد فيلمه الأول ويعرف ديركي همّه السينمائي في نقل ما يحدث في سوريا، يدرك تماماً أنه يريد أن يحكي عن كل ما له علاقة بما تسبب به النظام السوري، ولو كان هذا الشيء على شكل لحى  طويلة تؤسس لجيل يحمل السلاح تحت راية الجهاد، وليس الثورة.

"الحبل السري"

ومن ناحية أخرى يظهر اسم الليث حجو صاحب التاريخ الطويل في صناعة الدراما التلفزيونية، ينافس فيلمُه القصير الذي يحمل عنوان "الحبل السري" في مسابقة الأفلام القصيرة. هذا الفيلم -الذي سنبدأ الحديث عنه قبل العودة إلى الفيلمين السابقين- حمل صدمة لطيفة لفيلم مصنوع بعناية وذكاء، مكتمل العناصر، بين صورة مرئية وحضور في التمثيل والأداء، إضافة إلى حبكة تستطيع أن تجذبك في 20 دقيقة وتكفل أن تخرج من الفيلم  وأنت تحمل ابتسامة نصر المشهد الأخير حتى لو كان ذلك المشهد بين قتل ودمار وسلاح قناص موجّه لكل شيء يتحرك ولو كان على شكل رغيف خبز.

الفيلم يأخذك إلى سوريا، في مشهد مألوف لدمار مدينة كاملة، تتعرف من خلالها على ندى التي تحمل طفلاً في بطنها، وزوجها، ونرى حبلاً مربوطاً بين شرفات البيوت لنقل الأغذية بين الجيران في حضرة القناص. ترصد من خلال تلك الدقائق القليلة، حكاية يأس على الوجوه، وخوف، وقلق، وحرمان حتى من نفَس سيجارة، يتم صناعتها من ورق العنب. تفاصيل دقيقة في شريط قصير، تلمس من خلاله كل شخصية ظهرت فيه ولو بلمحة كفيلة أن تنقل حالة السوري في حضرة الحرب، وفي الفيلم تلمسها في حضرة قناص لم يستمع إلى أنين زوج يترجاه أن لا يقتله وهو ينقل زوجته التي جاءها المخاض فجأة، لكن القناص لا يأبه لصراخة ولا صراخ الجيران، فيقرر الزوج أن يقوم بمهمة توليد زوجته بناء على تعليمات جارته.

"عن الآباء و الأبناء"

أما بالنسبة للوثائقي الطويل "عن الآباء و الأبناء" للمخرج طلال ديركي السوري المقيم في ألمانيا، تكمن أهميته بنقل صور واقعية، من الممكن أن يراها البعض أنها تخدم نظام الأسد، لكن من يتمعن في تفاصيل حكايته يدرك أن المخرج يريد حتى ولو بشكل غير مباشر أن يقول للعالم أن هذا ما صنعه الأسد، وهذا ما آلت إليه شكل ثورة تم إجهاض حراكها السلمي.

يؤمن ديركي تماماً أن هذا الشكل لن يدوم مثله مثل الديكتاتوريات، تلمس وجعه وهو الذي أقنع عناصر من تنظيم القاعدة أنه معهم كي يعيش يومياتهم، في منزل أبى أسامة، الذي يتفنن بإطلاق أسماء قيادات إرهابية على أبنائه، تراه أباً حنوناً، متفهماً، متعاوناً،  لكن أثناء تقديم ابنه قرباناً تحت راية الجهاد، يظهر الوحش في داخله، ويطغى على كل مشهد حميمي جمعه وأبناءه.

يريد ديركي إيصال خطورة تلك الشخصيات المتطرفة، وقدرتها على جذب المتلقي من خلال معاملتهم الطيبة، لكنه وبذكاء أراد للمتلقي أن ينتبه فالرجل ليس عاطفياً إلى تلك الدرجة، هو ينجب الكثير من الأبناء كي يؤسس لجيل جهادي قادم، يحمل السلاح وهو في عمر السادسة، انتبه أيها المتلقي وحاول أن تفهم ما حدث تماماً في سوريا، انتبه لظلم وقع على شعب ذنبه أنه أراد الحرية والكرامة، فتم التصدي له على شكل براميل واعتقالات وموت تحت التعذيب، وعلى شكل لحى مخيفة ومرعبة لا تتوانى أبداً عن قتل كل من يعارضها حتى لو كان جاراً.

يمنحك ديركي تلك المساحة التي لا تراها في خطابات ذات توجه واحد، هو يدرك أن الحرية لا تتجزأ، والمجرم حتى لو كان في صف المعارضة يجب أن يتم كشفه للناس لأن خطورته لا تقل عن خطورة النظام، هو يريد أن يقول أن سوريا لا تستحق كل هذا الجرم، وأن ما زال أمامها الوقت الكثير لتتخلص من كل هؤلاء، هو يدرك ضرورة تقديم سلسلة للتاريخ، بدأها مع فيلمه ”العودة إلى حمص“، والمشهد الأخير تحديداً وأنت ترى الساروت يحمل الياس معه وينتقل عبر شاحنة ترف بأعلام السوداء، هو ما يشبه مشهد النهاية في فيلمه الجديد حيث الطفل أسامة يرتدي بزته العسكرية الخاصة بداعش ويركب شاحنة بأعلام سوداء، هذا الطفل أسامة الذي يستطيع ديركي لمس تمرده على الواقع، حتى أنه في يوم كفر بالذات الإلهية حسب شقيقه، لكن ومع هذا خضع أسامة للتطرف حتى لو كان رغماً عنه.

فيلم ديركي المبهر بتقنية الصنع والتطور في طريقة إدارته، يختصر ما قاله بصوته في بداية الفيلم بأن والده علّمه في صغره، أن يكتب كوابيسه على ورقة، حتى لا تعود مجدداً، وها هو يكتب الآن أطول كابوس عاشه على الإطلاق.

"يوم أضعت ظلي"

في المقابل يقوم الفيلم الروائي الطويل "يوم أضعت ظلي" للمخرجة السورية سؤدد كعدان، على فكرة ذكية في اللعب على الظلال، هي تريد أن توصل رسالة أن عالم لا يرى سوى ظل الجيش السوري أو ظل المتطرفين، وبنَت شخصياتها الأساسية التي تتوق للحرية دون أجندات، بدون ظل، لذلك الموضوع أشبه بلعبة كشف الانتماءات من خلال تتبع ظهور الظل واختفائه، وأنت تعيش رحلة سناء التي أدت دورها بحرفية الممثلة سوسن أرشيد إلى جانب سامر إسماعيل، رحلة بحث عن جرة غاز لتضمن لأبنها الذي ينتظرها في المنزل وجبة طعام، رحلة تسبب فيها شاحنة تحمل أفراداً من جيش النظام قرروا أن يأخذوا جميع جرات الغاز التي ينتظرها طابور من البشر، لكن ثمة طفل جائع يجعل من أمه أن تخاطر وتلتحق بشاب وأخته قررا البحث عن جرة غاز في مكان أبعد، هنا تبدأ حكاية سناء مع ظلها، الذي يبدأ بالاختفاء مع كل حدث في الفيلم، إلى أن ينتهي تماماً، هي شهدت الرعب على وجه السائق الذي يخبئ في صندوق سيارته كاميرا قال أنها تنقل الحقيقة، وهو يهرب من حاجز، وشهدت رعب كل شخصية حضرت في الفيلم، سواء معتقلة سابقة، أو عنصر من الجيش، أو وجوه في منزل إسلامي.

تجري أحداث الفيلم في 2012، تدرك معها أن من فقد ظله وهو الأصدق لا يأبه العالم له، بل يرى فقط من ساهم في دمار سوريا سواء على شكل جيش نظلم، أو على شكل لحى استغلت شغف كل من نادى بالحرية، تدرك ذلك عندما توفي الشاب الذي أدى دوره سامر إسماعيل، بعد حالة إنسانية عميقة عاشتها معه، وتدرك الحلم في صوت شقيقته المتحررة  وهي تطلب من الشخصية الإسلامية في الفيلم أن ترافقه للمظاهرة لثقتها أن ما يجمعهما واحد، وتعي ما حدث عندما تعود سناء إلى طفلها بسيارة الإسلامي الذي استقبلهم في منزله، وتنظر إليه لتتأكد أن لا ظل له، ويكون العكس فظله واضح مثل ظل عناصر الجيش السوري، هنا فقط أرادت كعدان من خلال شريطها أن تلفت الانتباه إلى من لا ظل لهم، إلى الذين لم يسمع صوتهم أحد، تنهيه في مشهد اللقاء بين سناء وابنها، يجلسون لتناول الطعام أمام شمعة تكشف أنها باتت هي الأخرى بدون ظل بعد أن لمست طعم الحقيقة، تزامن ذلك مع وقع خطوات عديدة لجيش النظام تعي كمتلقي أنه جاء ليعتقلها، تنظر إلى ابنها و تقول له: ”لا تخاف“.

لا شك أن المواضيع متنوعة، لكنها تجتمع على تقديم وجهات نظر تنقل وجهاً واحداً لمن تسبب بكل هذا الموت، تنقل شكل السوري في حضرة علاقته ووطنه الذي يراه كل يوم وهو يهدم، تلمس الوجع من خلال نص ومن خلال أداء ومن خلال تساؤلات عديدة، على ما يبدو أن السينما وحدها القادرة على البحث عن إجابات لها.

ناقدة سينمائية من فلسطين

مجلة رمان الفلسطينة في

27.09.2018

 
 

«صناع السينما» يتسلمون 170 ألف دولار

من منصة مهرجان «الجونة السينمائي» (تفاصيل)

كتب: علوي أبو العلا

أعلنت إدارة مهرجان الجونة السينمائي الدولي في دورته الثانية اليوم عن جوائز منصة الجونة السينمائي لهذا العام، وقام بإعلان الجوائز النجمة بشرى مدير العمليات بالمهرجان، وقام بتسليمها انتشال التميمي مدير المهرجان بحضور المخرج أمير رمسيس المدير الفني للمهرجان والمنتج محمد حفظي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي والمخرج شريف البنداري، وحرص على حضور إعلان الجوائز النجمة التونسية هند صبري.

وفاز فيلم «برزخ» الفلسطيني بجائزة راديو وتليفزيون العرب «ART» المقدمة لمشروعات الأفلام المشاركة وقيمتها عشرة آلاف دولار، وتسلمتها المخرجة ليلى عباس، وسط احتفاء وتشجيع كبير من حضور المهرجان.

كما فازت المخرجة آيتن أمين من مصر عن فيلم سعاد بجائزة مالية قدرها 30 آلاف دولار عن فيلم «سعاد» في مرحلة التطوير، كما حصل مشروع فيلم «غزة واشنطن» للمخرج رشيد مشهراوي على جائزة مالية قدرها 10 آلاف دولار مقدمة من شركة آي برودكشن.

وفاز فيلم «برزخ» للمخرجة الفلسطينية ليلي عباس بجائزة مالية قدرها 30 ألف دولار، وفلز مشروع الفيلم التونسي «فولاذ» للمخرجين مهدي هميلي وعبدالله شامخ بجائزة مالية قدرها 10 آلاف دولار، وحصد الفيلم اللبناني «سقوط السهل» جائزة مالية قدرها 10 آلاف دولار.

كما منح المهرجان المخرجة التونسية كوثر بن هنية جائزة مالية قدرها 10 آلاف دولار عن مشروع فيلم «الرجل الذي باع ظهره».

وفي الأفلام المختارة في مرحلة ما بعد الإنتاج حصد المخرج التونسي وليد طايع جائزة مالية قدرها 15 ألف دولار عن مشروع فيلم «فاتاريا»، ومنح المهرجان المخرج مينا نبيل جائزة مالية قدرها 10 آلاف دولار عن مشروع فيلم «سيلفت»، وفازت المخرجة السودانية مروة زين على جائزة مالية قدرها 15 ألف دولار عن مشروع فيلم «علي حافة الخرطوم.

و«منصة المهرجان» توفر فرص احترافية للمشاركين وصناع الأفلام من أجل توسيع شبكات التواصل فيما بينهم في صناعة السينما، والعمل على زيادة فرص إنتاج وتوزيع مشروعات سينمائية.

كما توفر منصة الجونة ورشا سينمائية وندوات ومحاضرات وموائد حوار مع خبراء في صناعة السينما، يقومون بدورهم بمساعدة صناع السينما الشباب في الحصول على فرص للتعلم، إضافة إلى بناء شبكات تواصل تساعدهم على إنجاز مشاريعهم التي تحتاج إلى دعم فني ومادي بمشاركة العديد من الجهات المانحة للدعم المادي.

وقامت منصة الجونة هذا العام بمضاعفة قيمة جوائزها حيث حصل الفائزون على جوائز قيمتها 170 ألف دولار أمريكي.

جدير بالذكر أن المهرجان تم افتتاحه يوم الخميس الماضي الموافق 20 سبتمبر، ومن المقرر إقامة حفل الختام غدًا الجمعة الموافق 28 سبتمبر.

####

«برزخ» الفلسطيني يفوز بجائزة ART في منصة مهرجان الجونة السينمائي

كتب: علوي أبو العلا

فاز فيلم «برزخ» الفلسطيني بجائزة راديو وتليفزيون العرب ART المقدمة لمشروعات الأفلام المشاركة في «منصة مهرجان الجونة السينمائي»، الذي أقيم على هامش الدورة الثانية للمهرجان في الفترة من ٢٢- ٢٧ سبتمبر.

الجائزة المقدمة منART قيمتها عشرة آلاف دولار، تسلمتها المخرجة ليلى عباس، وسط احتفاء وتشجيع كبير من حضور المهرجان.

جدير بالذكر أن«منصة المهرجان» توفر فرص احترافية للمشاركين وصناع الأفلام من أجل توسيع شبكات التواصل فيما بينهم في صناعة السينما، والعمل على زيادة فرص إنتاج وتوزيع مشروعات سينمائية.

كما توفر منصة الجونة ورشا سينمائية وندوات ومحاضرات وموائد حوار مع خبراء في صناعة السينما، يقومون بدورهم بمساعدة صناع السينما الشباب في الحصول على فرص للتعلم، إضافة إلى بناء شبكات تواصل تساعدهم على إنجاز مشاريعهم التي تحتاج إلى دعم فني ومادي بمشاركة العديد من الجهات المانحة للدعم المادي.

####

نجيب ساويرس يرد على اتهامات سرقة فكرة مهرجان الجونة السينمائي

كتب: بوابة المصري اليوم

ردّ المهندس نجيب ساويرس، رجل الأعمال، على ما تردّد أن رجلا يدعى خضير محمود نشر فيديو يؤكد فيه بالمستندات أن فكرة مؤتمر الجونة السينمائي فكرته الخاصة وعرضها على المهندس ساويرس ووافق عليها، وتم تأسيس شركة للمهرجان كان شريكًا فيها بنسبة الربع.

وأكد خضير، في فيديو نشر على نطاق واسع، أن الصراع على الشركة كان بينه وبين شريك يُدعى عمرو منسى وبدعم من آل ساويرس استحوذ على الشركة وتم طرده.

وقال ساويرس، في تغريدة له على «تويتر»: «لست طرفًا في هذا الخلاف، وفكرة مهرجان مش فكرة خاصة وعرضت عليه مرارًا وكنت ناوى أعملها في شرم الشيخ، والشركة المنظمة ردّت عليه».

####

«الجونة السينمائى» يُسدل الستار على نسخته الثانية

كتب: أحمد النجار

ساعات قليلة ويسدل الستار على النسخة الثانية من مهرجان الجونة السينمائى. يكشف المهرجان مساء اليوم عن قوائم جوائزه فى مسابقاته الثلاثة: الأفلام الروائية الطويلة والوثائقية الطويلة والروائية القصيرة. نجح المهرجان فى جذب انتباه الجمهور فى الداخل والخارج خلال 9 أيام قدم المهرجان فيها وجبة من أحدث إنتاجات السينما العربية والعالمية يختتمها بتوزيع الجوائز على الأفلام الفائزة وتكريم الفنان العالمى سلفستر ستالونى الذى يتسلم نجمة الجونة الذهبية.

تشير التوقعات إلى تصدر الفيلم المصرى «يوم الدين» للمخرج أبوبكر شوقى قائمة الترشيحات المبدئية للجوائز الدولية أو العربية فى مسابقة الافلام الروائية الطويلة. الفيلم نال عند عرضه إشادات عديدة من السينمائيين والنجوم الذين حرصوا على مشاهدة عرضه الأول فى سينما المارينا.

يقدم الفيلم صورة إنسانية شديدة العذوبة وينحاز للإنسان وحقه فى الحياة الطبيعية حتى لو تعرض للإصابة بمرض مثل الجذام وتعافى منه، ويدين الفيلم المجتمع وعنصريته فى التعامل مع هذه الفئة.

ينافسه على جائزة أفضل فيلم عربى عرض بالمهرجان الفيلم السورى «عندما أضعت ظلى» الذى يتحدث عن الوطن الذى كان وما زال حائرا بين أكثر من جهة متصارعة ويشبه ما يحدث فى سوريا بما حدث فى هيروشيما وقصف المدينة. الفيلم سبق أن فاز بجائزة العمل الاول فى مسابقة آفاق من مهرجان فنيسيا هذا العام ويتناول قصة صيدلانية تدعى «سنا» تعيش فى منطقة الشام يتركها زوجها وابنها خليل منذ سنوات للعمل فى المملكة العربية السعودية وتحاول سنا تلبية طلبات ابنها الصغير رغم قسوة الحياة وصعوبتها. فى ظل القصف المشتعل ذات يوم تخرج لشراء أسطوانة غاز ويقودها حظها للقاء ناشطين معارضين لتبدأ معهما رحلة صعبة من أجل الأسطوانة التى خرجت لشرائها لتطهى الطعام لابنها وبعد عدة أيام تعود لكن تجد نفسها مطلوبة لأجهزة النظام. الفيلم من بطولة فنانين سوريين جميعهم يعيشون فى الخارج وفى مقدمتهم الفنانة سوسن أرشيد ومن تأليف وإخراج سؤدد كعدان. تضم قائمة الترشيحات الدولية أيضا فيلم الحصادون من إخراج أتيين كالوس وهو إنتاج مشترك بين جنوب أفريقيا وبولندا وفرنسا واليونان، وتدور أحداثه فى جنوب أفريقيا فى منطقة حرة ومعقل منعزل لثقافة الأقلية الأفريقية ذات الاصول البيضاء وهى منطقة زراعية مهووسة بالقوة والرجولة، ويعتبر يانو فيها شخصا مختلفا يرفض البوح عن مشاعره وذات يوم تجلب والدته صبيا يتيما إلى البيت لرعايته وتطلب من ياون أن يجعل منه شقيقا له.

وأيضا الفيلم الروسى «الرجل الذى فاجأ الجميع» بحضور منتجة العمل من إخراج ناتاليا ميركولوفا وألكسى شوبوف، وتدور أحداثه حول (إيجور كورهسنوف) حارس غابات سيبيرى يبلغ من العمر 40 عاما، يقاوم بلا خوف الصيادين المخالفين فى تايجا، وفجأة يكتشف أنه مصاب بسرطان فى مرحلة متأخرة ليقرر تغيير هويته لتجنب الموت القادم.

ورغم الانتقادات اللاذعة التى نالها الفيلم السلوفينى الإيطالى النرويجى المشترك «تاريخ الحب» بسبب قلة الحوار واعتماده على الصورة لطرح موضوعه إلا أن بطلته ومدير تصويره نالا إشادة جمهور الفيلم عقب عرضه. الفيلم يتناول قصة إيفا بطلة السباحة ذات الـ17 عاما التى تحاول التعامل مع حزنها على فقدان والدتها فى حادث سيارة وترافق حزنها الشخصى العميق مع اكتشافها أنها لم تكن تعرف كل شىء عن والدتها وتغرق نفسها ببطء فى عالم غريب وتلاحق وشقيقها مايسترو كانت والدتها ترتبط بعلاقة معه.

من أهم إيجابيات المهرجان هذا العام مسابقة الأفلام القصيرة التى ضمت مجموعة قوية من الأعمال التى نجحت فى اجتذاب قطاع كبير من الجمهور حتى إن إدارة المهرجان أعادت عرضها أكثر من مرة نتيجة الطلب الجماهيرى المتزايد عليها فى لفتة لا تحدث كثيرا فى المهرجانات.

قدم المهرجان بين هذه الأفلام عملين مصريين الأول بعنوان «شوكة وسكينة» للمخرج آدم عبدالغفار ويتقاسم بطولته 3 نجوم هم منة شلبى وآسر ياسين وإياد نصار، وتناول الفيلم لقاء يبدو وكأنه عشاء بين رجل وامرأة لا يعرفان بعضهما كثيرا ويتحدثان بكل حرية عن رأيهما فى الحب والزواج والخيانة والفيلم الثانى بعنوان «ما تعلاش على الحاجب» تأليف هيثم دبور وإخراج تامر عشرى، والذى يقتحم صناعه من خلاله منطقة شائكة غالبا لا تتناولها السينما لحساسيتها الشديدة وهى عالم المنتقبات من خلال شخصية عائشة أو حور عين كما تناديها صديقاتها والتى تكتب تعليقا على إحدى الصفحات المغلقة للمنتقبات على وسائل التواصل الاجتماعى، هو: إيه اللى لو مكنش حرام كنتى عملتيه؟.

المصري اليوم في

27.09.2018

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)