كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

فيلم "يوم الدين".. رحلة إنسانية ولكن!!

رشا حسني

مهرجان الجونة السينمائي

الدورة الثانية

   
 
 
 
 

لا شك أن تجربة فيلم "يوم الدين" للمخرج أبو بكر شوقي من أهم التجارب السينمائية التي شهدتها الساحة السينمائية المصرية مؤخرًا، وكان أول ظهور للفيلم وأول تعَرف للجمهور عليه كان بعد الإعلان عن مشاركته بالمسابقة الرسمية للدورة 71 لمهرجان كان السينمائي الدولي لتستمر رحلة الفيلم حتى تصل لاختياره كي يمثل مصر في التَرشح لجوائز الأوسكار في فئة أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية، وصولًا إلى عرضه لأول مرة بمصر من خلال مشاركته بمهرجان الجونة السينمائي ثم عرضه تجاريًا في دور العرض المصرية في آخر شهر سبتمبر الجاري.

هناك أيضا العديد من العوامل الأخرى الكثيرة التي تضمن للفيلم تفرده وتضمن لتجربة مخرجه طزاجتها، إلا أنه رغم كل هذه العوامل فعلى الفيلم بعض المآخذ التي لا تنتقص من أهميته ولا أهمية تجربة مخرجه.

تدور أحداث "يوم الدين في إطار رحلة يقوم بها "بشاي" القبطي الأربعيني المجذوم الذي يقرر بعد وفاة زوجته "إريني" بمستعمرة الجذام بأبو زعبل أن يسافر إلى موطنه الأصلي ومسقط رأسه قنا بحثًا عنه أصوله وأسرته وعائلته وعن والده الذي أودعه المستعمرة طفلا صغيرا ولم يعد ليأخذه كما وعده، رحلة يخوضها "بشاي" برفقة الطفل الأسمر اليتيم "أوباما" الذي يجد في بشاي صديقًا ورفيقًا وربما والدًا له، هي رحلة أقل ما يمكن أن توصف به أنها إنسانية خالصة في المقام الأول، يقوم من خلالها المخرج أبو بكر شوقي بتشريح غائر للمجتمع المصري من الناحية الاجتماعية والسياسية.

التهميش، القهر، الظلم، والأمل في حياة أفضل، كلها معاني تناولها وتعرض لها المخرج أبو بكر شوقي في فيلمه "يوم الدين" في إطار إنساني رقيق أهم ما يميزه هو خروج شوقي بأبطاله عن الصورة التقليدية التي تُقدم بها مثل هذه الشخصيات على شاشة السينما

في البداية لم تكن رغبة شوقي استدرار تعاطف المشاهدين مع شخصيات فيلمه فلم يظهرهم على أنهم شخصيات سلبية أو ضعيفة تتعرض للظلم على مدار رحلتها وتبقى دائمًا في موقع رد الفعل دون فعل، فنلاحظ على سبيل المثال أن بشاي بعد لحظة معينة في حياته يقرر أن يغير مسارها، و يخرج من المستعمرة التي لا يعرف غيرها منذ أن كان طفلًا صغيرًا وينطلق عبر طرق لا يعرفها ليقابل أناسًا لأول مرة لكي يصل إلى أهله ويعرف أصله حتى يضمن أنه عند موته سيجد من يحزن لفراقه ويقف على قبره مثلما حدث لإريني زوجته عندما أتت والدتها بعد موتها ودفنها نادمة على أنها لم تزرها في حياتها ليتذكر موقف والده معه ووعده له بأن يعود إليه مرة أخرى. ذلك الوعد الذي لم يف به، بل ويتحمل بشاي مصاعب الرحلة البدنية والنفسية والمادية على أمل الوصول.

رفض بشاي أن يظل وحيدًا معزولًا ينتظر الموت فقرر المخاطرة، حتى تراجعه عن قراره وإعلانه لأوباما عن رغبته في العودة إلى المستعمرة ما هو إلا لحظة من لحظات الضعف الإنساني التي يمر بها البشر جميعًا، فكلنا تأتي علينا لحظات نشك في قراراتنا واختياراتنا وربما نتراجع ولكن ما يُعيدنا إلى المسار مرة أخرى هو مدى رغبتنا وتمسكنا بالهدف الذي نسعى إليه.

أما الطفل "أوباما" فقد نجح شوقي في رسم شخصيته بقدر كبير من الاختلاف عن طبيعة شخصية الطفل اليتيم النمطية، فهو لا يثير الشفقة على الإطلاق بل على العكس تمامًا، فكان مصدر السعادة والبهجة والأمل على مدار أحداث الفيلم، يستمد من ملامح مرحلة الطفولة المغامرة وحب الاستكشاف والتعَرف ويستمد من ملامح مرحلة الرجولة التي جبرته ظروفه على أن يعيشها مُبكرًا الجرأة في اتخاذ القرارات والإقدام وتحمل المسؤولية، فهو من ذهب ليبحث عن منزل عائلة بشاي وهو من قابل شقيقه ببساطة، هو من دعمه بل وساعده في العثور على عائلته.

لم تقتصر رحلة شوقي الإنسانية على الفيلم وأحداثه ولكن يُحسب له استعانته براضي جمال مريض الجذام المتعافي لأداء دور البطولة في الفيلم، فبعد تعَرف المخرج على مستعمرة الجذام وتقديمه لفيلم تخرجه في المعهد العالي للسينما بمصر عنهم وعن المستعمرة في فيلم قصير يحمل نفس الاسم "المستعمرة" عام 2009، قرر شوقي أن يكون مشروعه الطويل عن هؤلاء الناس، عن حيواتهم ومعاناتهم من عدم تقبل المجتمع لهم ولكنه قرر أيضًا أن يكون الفيلم بهم وليس فقط عنهم، فاستعان بجمال كبطل للفيلم وكأنه يبعث برسالة مفادها ضرورة النظر إلى هؤلاء المرضى وضرورة تفهمهم وتفهم طبيعة مرضهم، ضرورة دمج المتعافين منهم في المجتمع ومعاملتهم معاملة آدمية، فهم في النهاية لهم قلوب تنبض مثل باقي البشر، لا ينتقص مرضهم منهم شيئا ولا يعيبهم، كما يُحسب للفيلم أيضًا بعده عن الحكايات والأفكار التقليدية المستهلكة التي بتنا نراها وتقريبًا لا نرى سواها على شاشة السينما سواء تلك التي تدور في قالب رومانسي أو كوميدي أو الاثنين معًا في إطار الأكشن والمغامرات.

كما وُفق شوقي أيضًا من خلاله تشريحه للمجتمع المصري عبر رحلة بشاي وأوباما في تحليله لبعض الأمراض المجتمعية التي تعاني منها هذه الفئات المهمشة نفسها فيما بينها أو في داخلها: فمن يعانون من الظلم نراهم يَظلمون غيرهم، ومن يعانون من القهر نراهم يَقهرون آخرين، ربما لما حدث في نفوسهم من خلل نتيجة لما يتعرضون له، فمن خلال مجموعة مشاهد بشاي في أحد القرى التي مر عليها خلال رحلته وعندما ذهب بالطفل أوباما إلى المستوصف لإسعافه بعد إصابته في رأسه، نجد مجموعة مرضى فقراء في مستوصف فقير ليس به منفذ تهوية جيد على الأقل ينظرون إلى بشاي على أنه كائن وليس إنسان، حتى ملاك الرحمة أو الممرضة تطلب منه أن يترك الطفل ويبتعد كي تأخذ الطفل وتسعفه، وفي مشهد أخر نجد أحد المتسولين ينهر بشاي ويعامله بقسوة عندما يظن أنه شحاذ تعدى على المنطقة التي يمارس فيه عمله وهو التسول، صحيح أنه عاد وساعد بشاي ولكنه فعل ذلك بدافع إشفاقه على الطفل الذي كان في حالة إعياء نتيجة لعدم تناوله الطعام لفترة طويلة فربما لو لم يكن أوباما بصحبة بشاي لم يكن ليساعده، هذا إلى جانب اضطرار بشاي أن يطلق على نفسه اسم محمد خوفًا من بطش أو سوء معاملة المتأسلمين له أو اضطراره لأداء الصلاة في الجامع كي يستطيع البقاء والنوم ولو لبضع ساعات في إشارة لما بات عليه المجتمع المصري وفئات هذه الطبقة تحديدًا من عدم تقبل للأخر ربما يصل إلى مرحلة القهر.

ولكن يشوب تناول شوقي لحكايته وتشريحه الغائر للمجتمع المصري مسحة من المباشرة الشديدة في بعض المشاهد منها على التحديد مشهدين أولهما عندما تعرف بشاي على مجموعة أخرى من المنبوذين مجتمعيًا والمهمشين وذلك لأسباب تشبه سبب تهميشه فمنهم أصحاب العاهات ومنهم المرضى بأمراض تجعلهم في نفس موقفه يتعرضون للإقصاء والنفي رغمًا عنهم، وأثناء حوار يدور بينه وبين القزم المريض الذي يقرر مساعدته يأتي على لسان هذا القزم حوارًا تشوبه المباشرة الشديدة حتى أن بعض الجمل وللأسف الشديد تشرح فكرة الفيلم ومغزاه حيث يقول لبشاي في أحد الجمل الحوارية "احنا منبوذين" وهو الأمر الذي نراه ونعرفه منذ المشاهد الأولى بالفيلم ومن خلال المشاهد التي يعرفنا فيها شوقي على كل شخصية من شخصيات العمل، كما يذكر في جملة أخرى أنهم ومن مثلهم لا ينتظرون عدلًا من هذه الدنيا على الأرض أو أن تنصلح أحوالهم وطريقة تعامل الناس معهم في الدنيا بل أنهم يأملون أن يحدث هذا في "يوم الدين" وكأنها رغبة صريحة من المخرج في شرح وتفسير عنوان فيلمه، وهو ما لم يكن مضطرًا لفعله على الإطلاق خاصة وأن الفيلم غني بصريًا ومعنويًا بما يوصل هذه المعاني بشكل غير صريح ومباشر فمنذ بداية الفيلم يُجبر شوقي المُشاهد على التوحد مع شخصياته الرئيسية بداية من وجودهم داخل هذه المستعمرة المنعزلة وطبيعة عملهم اليومي كجامعي قمامة وحرمانهم من أقل حقوقهم في الحياة مثل أن يركب بشاي عربة قطار لا ينهره فيها الركاب أو أن يتعدوا عليه بالضرب والإهانة.
وحتى وعلى الرغم من تلك المآخذ على الفيلم إلا أن "يوم الدين" يظل أحد الأفلام الاستثنائية التي قُدمت مؤخرًا حيث يضع شوقي يديه على العديد من مشكلات المجتمع المصري على الصعيد السياسي والاجتماعي، فالفيلم دون ضجيج أو صخب يدق ناقوس الخطر للدولة كي تستفيق وتنظر إلى المهمشين، إلى الجنوب وأناسه ويحثها على توفير لهؤلاء البشر أبسط سبل الحياة الآدمية: رعاية صحية جيدة، طرقات يتنقلون ويسافرون عليها بأمان، أماكن مخصصة لكل من تجعله ظروفه يحتاج إلى معاملة خاصة كذوي الاحتياجات الخاصة أو من لهم طبيعة مرض مثل مرض الجذام
.

بل وضرورة قيام الدولة بأداء دورها التنموي على صعيد توعية الناس من خلال التعليم والمنافذ الثقافية بطبيعة بعض الأمراض وكيفية التعامل معها فالوعي المجتمعي ليس مسئولية الناس أنفسهم وفقط ولكن جزء كبير منه تحققه وتوفره الدولة وجزء أخر من المفترض أن تقوم به مؤسسات المجتمع المدني وهو ما يحدث بالفعل في المجتمعات المتوازنة التي تحترم حقوق الإنسان وتقدر البشر.

####

الجونة السينمائي 2018- المخرج داود عبد السيد: لست كسولا وأرفض إنتاج الدولة للأفلام.. هذه تجربتي مع فاتن حمامة

أمل مجدي

أقيمت صباح اليوم 26 سبتمبر، محاضرة "رحلة في مسيرتي: الماضي، الحاضر، المستقبل" ألقاها المخرج المصري داود عبد السيد، ضمن فعاليات منصة الجونة السينمائية.

أدارها المدير الفني لمهرجان الجونة السينمائي أمير رمسيس، وتحدث خلالها عبد السيد عن طبيعة سينما المؤلف، وعلاقتها بسينما النجم. كما تطرق إلى أزمة الإنتاج في مصر، وتدخلات الرقابة في الأفلام، ونوعية الجمهور المستهدف.

عين على السينما المختلفة

قال داود عبد السيد إن فيلم Black Orpheus الصادر عام 1959 هو السبب في تعرفه على نوع مختلف من السينما، بعيدا عن هوليوود وأفلامها، بالإضافة إلى أنه جعله يدرك أن الفيلم يمكن أن يشاهد أكثر من مرة بنفس الشغف. ولفت إلى أن هناك أفلام تشبه الموسيقى يستمتع المشاهد بمتابعتها دول كلل.

وذكر أنه ينتمي إلى سينما المؤلف لأنه يرغب في التعبير عن أفكاره ومشاعره الخاصة، ومن الصعب أن يتوجه إلى كاتب سيناريو ليطلب منه إعداد نص يتوافق مع وجهة نظره عن العالم. لكن أيضًا لا يعارض إخراج فيلم كتبه مؤلف آخر

وخصص جزءا من حديثه عن فيلم "أرض الأحلام" الذي شهد تعاونه مع هاني فوزي كاتبا للسيناريو. وأوضح أن هذه الفيلم كان تجربة مختلفة في مسيرته نظرا لأنه من بطولة الفنانة فاتن حمامة. فقد اتفقا على العمل معا، لكن كانا في حاجة إلى التوصل لحل وسط بين سينما المؤلف وسينما النجم، مؤكدا أنها لم تحب الفيلم بعد الانتهاء منه.

وفيما يخص سينما النجم، قال إن مشكلتها تدخل الممثل في تفاصيل صناعة الفيلم. وذكر أن الوضع كان مختلفا في الماضي، فقد كان الممثلون يشاركون في الكثير من الأفلام خلال العام الواحد، لذا كانوا من حين لآخر يحرصون على اختيار فيلم مهم كنوع من "الزكاة" يثبتون به قدراتهم التمثيلية.

بين النقاد والرقابة

سأله أمير رمسيس عن الانتقادات التي تعرض لها من قبل النقاد نظرا لابتعاده عن تيار الواقعة الجديدة، فأجاب أنه يرفض أي سلطة على أعماله أيا كانت.

وأشار إلى أنه أيضًا لا يحب صناعة الأفلام التي تتناول القضايا والأحداث السياسية، وإنما يميل أكثر للأعمال الإنسانية.

وفيما يخص تعامله مع الرقابة، قال إن أكثر فيلم كان من المتوقع أن يواجه مشكلة مع الرقابة هو "مواطن ومخبر وحرامي"، لكنه مر بسبب الدكتور مدكور ثابت الذي كان يتولى المنصب آنذاك.

لكن على سبيل المثال، لقد تم رفض سيناريو فيلم "سارق الفرح" في البداية بسبب كلمة "العشش" المتكررة، فحذفت وبدلت بكلمة "بيوت".

محطات سينمائية دون كسل

تطرق عبد السيد إلى أفلامه وتأويلاتها الدينية، تحديدا في "البحث عن سيد مرزوق" و"أرض الخوف"، وأشار إلى أنه في الأساس يسعى إلى سرد قصة، لكن هناك مستويات مختلفة لقراءتها واستيعابها. وأوضح أنه خلال مرحلة الكتابة يجد تشابهات بين ما يرغب في حكيه والقصص الدينية والتراثية، لكن في المجمل المزج بين الاثنين يتم ببساطة شديدة بعيدا عن السعي إلى التعقيد والعمق المبالغ فيه.

وعندما وجه أحد الحاضرين سؤالا له عن سبب قلة أعماله رغم طول مسيرته، أكد عبد السيد أنه شخص غير كسول على الإطلاق. لكن إنتاج الأفلام يحتاج إلى سنوات، موضحا أن إنتاج فيلم "الكيت كات" استغرق 5 سنوات، فيما تطلب إنجاز فيلم "رسائل البحر" 9 سنوات.

وفيما يخص أنه أخرج 9 أفلام فقط، قال إن موهبته ليست شبيهة بالمكينات التي تنتج بغزارة واستمرار. لكن في الوقت نفسه، يتمنى صناعة الفيلم رقم 10، مؤكدا أن هذا الأمر سيجعله سعيدا للغاية.

الإنتاج في مصر

شدد المخرج صاحب الـ71 عامًا، على إن إنتاج الأفلام التجارية ازداد خلال السنوات الأخيرة، فينا تراجعت الأفلام المصرية المميزة فنيا. ولفت إلى أن العام الأخير شهد طرح فيلمين مهمين هما "أخضر يابس" و"يوم الدين".

وذكر أن الدولة عليها دعم صناعة السينما المصرية وتسهيل مراحل إنجاز الفيلم، لكنه يرفض إنتاجها وفرض سلطتها على المتحوى.

موقع "في الفن" في

26.09.2018

 
 

سلفستر في مصر

حسام حافظ

يصل النجم الامريكي الشهير سلفستر ستالون إلي مصر غداً. ويحضر حفل ختام مهرجان الجونة. وهو النجم الذي يبلغ من العمر 72 عاماً ويعرفه الجمهور المصري منذ عام 1976 عندما شاهدنا الجزء الاول من سلسلة افلام "روكي" والتي وصلت إلي 6 اجزاء. وقد يسأل البعض: هل لهذا النجم الامريكي اهمية حتي يدفع له مهرجان الجونة آلاف الدولارات من اجل ان يظهر لمرة واحدة علي سجادته الحمراء؟.. والحقيقة ان شعبية ستالون والنجاح الجماهيري لافلامه هو الذي صنع له سعراً. وان مهرجان الجونة او غيره من مهرجانات العالم يسعد بزيارة ستالون لسبب بسيط وهو جذب انتباه الجمهور للمهرجان ودفع قنوات التليفزيون إلي الذهاب فوراً للجونة لتغطية الحدث.

وستالون ليس هو الممثل العظيم حتي انه لم يحصل علي جائزة الاوسكار الامريكية ولا مرة. ولم يحصل علي جائزة مهمة الا جائزة الجولدن الجلوب وهو في سن السبعين. ولكن هوليوود لا تعترف بالجوائز بل تعترف بالايرادات. لذلك صنعت من "روكي" 6 اجزاء ومن "رامبو" 4 اجزاء. ولولا حب الجمهور لافلام هذا الفنان ما ظل يعمل حتي الآن.. وسوف يبدأ عرض فيلمه الجديد الشهر القادم وهو الجزء الثاني من فيلم "creed" وسيلفستر هو الذي كتب قصته.

ولو كان فيلم "روكي" لم يحقق 117 مليون دولار في السبعينات ما كانت هوليوود تصنع الجزء الثاني ولا الثالث ولا السادس. ولكن هذا هو جزء من الحقيقة. اما باقي الحقيقة هي ان سلفستر ظهر في فترة كانت الولايات المتحدة في حاجة اليه في اعقاب الهزيمة القاسية للجيش الامريكي في فيتنام بعد حرب استمرت 11 عاماً. ويخطئ البعض عندما يتصور ان هناك مجلس اعلي لهوليوود يخطط بما يحقق مصالح الولايات المتحدة. لان المجلس الاعلي لهوليوود هو "شباك التذاكر" وعندما اشار الجمهور علي سلفستر الملاكم البطل الذي قهر خصمه واقبل علي مشاهدة "روكي".. فإن ذلك كان الاشارة الكبري ان الجمهور في هذه اللحظة في حاجة إلي بطل يعيد اليه ثقته في نفسه. واقول ذلك لان هناك مئات الافلام الامريكية عن ابطال ولم يلتفت الجمهور اليها .. ومئات الممثلين قبل وبعد سلفستر ولكنه حقق نجومية هائلة اقترنت بالحلم الامريكي بالتفوق الدائم والسيطرة علي العالم.

والسؤال الآخر: هل شخصيات الابطال مثل سلفستر تؤثر سلبياً علي شبابنا؟.. والحقيقة ان ذلك من الاخطاء الشائعة التي يروج لها اعداء الفن!.. لان البطل القوي الناجح الذي يحقق ذاته علي الشاشة يكون له تأثير ايجابي علي الشباب في سن المراهقة حتي لو استخدم العنف. لان المشاهد يدرك تماماً ان ما يراه علي الشاشة نوع من الخيال يشبه الواقع الذي يعيشه ولكنه ليس هو الواقع ذاته. وفي مساحة التشابه هذه يبدأ التأثير الايجابي علي فكر المشاهد

اما المستوي السياسي لافلام سلفستر فهو موجود وقائم ويرصده النقاد وعلماء السياسة. ولكن امريكا ليست بطلة علي الشاشة فقط وضعيفة في الحقيقة. بل هي قوية عسكريا واقتصاديا وتستخدم السينما في ان تكون مقبولة علي المستوي الجماهيري في حين ان سياساتها مرفوضة علي مستوي السياسيين.

الجمهورية المصرية في

26.09.2018

 
 

مهرجان «الجونة السينمائي» يبدأ عرض برنامج الأفلام القصيرة

الجونة – «القدس العربي» :

شهدت فعاليات مهرجان الجونة السينمائي في محافظة البحر الأحمر المصرية أمس تقديم 14 فيلما ما بين روائي طويل، وقصير وفيلم تسجيلي، وجميعها أفلام ممزوجة بالشعور الإنساني، وما يحيط بالنفس البشرية، من أحداث يومية تموج بالصراع بين الحق والباطل.

بدأ المهرجان، عرض برنامج الأفلام القصيرة، المشاركة في المسابقة الرسمية، حيث عرضت خمسة أفلام، هي «بطيخ الشيخ» للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، ويدور حول الشيخ طاهر وهو إمام مسجد يحظى بالاحترام والتبجيل بين جماعته، يقوم في يوم من الأيام بالصلاة على جثة سيدة لا يعرفها ويجمع الأموال لسداد مديونيتها، التي قال أحد الأشخاص إنها كانت مديونة له، ليظهر بعد ذلك أنها قصة مفبركة، وأن الصندوق الذي صلى عليه كان فيه بطيخ وليس جثة، كما كان يعتقد، ليتعرض لمشاكل كبيرة بسبب هذه الواقعة. الفيلم الثاني هو «عبد الله وليلى» للمخرجة العراقية عشتار الخرساي، ويدور حول عبد الله الذي يعاني من فقدان ذاكرة تدريجي، يتأرجح عقله بين ماضية وبين حاضره غير المألوف، ونسي اللغة الإنكليزية التي كان يجيدها بطلاقة، مما صعب التواصل مع إبنته ليلى، التي عاشت في انكلترا ولا تجيد سوى الإنكليزية، وتحاول التواصل معه قبل أن تتلاشى من ذاكرته.

المخرج والممثلون نجحوا في نقل مشاعر الإبنة، التي تحلم بلحظة تواصل وكذلك الأب التائه الذي يشعر بالغربة ويتمنى العودة إلى ماضيه، ولكنه رغم ذلك يتملكه شعور غريب تجاه ابنته كما يقول في أحد حوارات الفيلم موجها كلامه لابنته «أنا مش متذكر انتي مين بس حاسس إن انتي مني، أختي، زوجتي، حبيبتي، أمي، أبويا».

ثالث الأفلام المعروضة كان الفيلم الروسي «ربيع» للمخرجة ناتاليا كونشلوفسكي، ويدور حول ماريا الخمسينية، التي تصل إلى مدينة سانت بطرسبرغ، لحضور عيد ميلاد إبنتها، التي تبدو غير سعيدة بهذه الزيارة المفاجئة، تقضي ماريا اليوم كله بمفردها، وعندما تعود مساء إلى منزل ابنتها تجد حفلا كبيرا، تشعر بالغربة ولا تتلائم مع الضيوف إلى أن تتعرف على شاب صغير «أرتيوم» ويقرران الهروب من الحفل، ليقضيا ليلة ممتعة. عرض أيضا الفيلم الفلبيني»حكم» إخراج ريموند رينا جاتونيز، يدور حول جوي التي تعيش حياة قاسية مع زوجها الذي يعتدي عليها بالضرب بشكل دوري، فتقرر أخيرا رفع دعوى ضده، ولكنها تكتشف إن الانتصار في هذه القضية أمر ليس سهلا. 

أما آخر الأفلام المعروضة فكان الفيلم المصري «شوكة وسكينة»، الذي خذل التوقعات رغم وجود نجوم كبار على غير المعتاد في الأفلام القصيرة ، حيث يشارك في بطولة الفـــيلم كل من إياد نصار ومنة شلبي وآسر ياسين، وهو من إخراج آدم عبد الغفار. يبدأ الفيلم بلقاء بين رجل وإمرأة يبدوان غريبين عن بعضهما البعض، يتحدثان في اللقاء بكل حرية عن الحب والزواج والـــخيانة، ليـــبوح كل منهما للآخر عن أسراره، لنكتشف في النهاية أنهما زوجان، وينتهي الفيلم بالطلاق بعد أن اعترف كل منهما بخيانة الآخر.

القدس العربي اللندنية في

26.09.2018

 
 

راضي جمال... من مستعمرة أبو زعبل إلى الأوسكار

مروة عبد الفضيل

خلال الأيام الماضية، انتشرت صورة على مواقع التواصل الاجتماعي لشخصٍ لم يعلم الكثيرون هُويته، وأطلق البعض على صورته وصف "صورة العام". ليتضح أن الصورة هيلراضي جمال، بطل الفيلم المصري "يوم الدين"، الذي يشارك حالياً في مهرجان الجونة السينمائي في دورته الثانية في عرضه الثاني بعد أن سبق وشارك في مهرجان كان السينمائيمنافساً على جائزة السعفة الذهبية، وهو رجل مريض بالجذام وعاش في مستعمرة لهذا المرض لسنوات طويلة. "العربي الجديد" التقى الفنان راضي جمال. 

·        ما شعورك بالمشاركات المتتالية لفيلم "يوم الدين" في المهرجانات؟ 

طبعا سعيد جداً، وإن كنت كثيراً ما أشعر بالخجل من الكاميرات لأني لست معتاداً على هذا الأمر، ولكن الحمد لله وجدت معاملة جيدة وجميلة من الجميع، كما تعد مشاركة العمل في المهرجانات وأولها مهرجان كان الذي أعرف أنه أهم مهرجان فني في العالم كله ثم مهرجان الجونة الذي يحظى بوجود عدد كبير من فناني العرب والأجانب، أعطت فرصة لمشاهدة الفيلم بشكل جيد. 

·        هل تعلم أن الفيلم أيضاً تم ترشيحه للمنافسة على أوسكار أحسن فيلم في الدورة القادمة الـ 91؟ 

عرفت ذلك، وأتمنى إن شاء الله أن يحقق ردود أفعال جيدة مثل التي تلقيناها من قبل، وللعلم فأناً لا يهمني أبدا الحصول على الجوائز وإن كانت ستسعدني، ولكن المشاركة نفسها خطوة جيدة وأنا سعيد بها. 

·        كيف تعرفت على مخرج الفيلم ومؤلفه أبو بكر شوقي؟ 

جاء التعارف بالصدفة؛ حيث كان أبو بكر يقوم بتصوير فيلم تسجيلي عمّا يواجه المرضى الموجودين في مستعمرة الجذام الكائنة في حي أبو زعبل بالقاهرة، ولأني واحد من سكان هذه المستعمرة فتعرف عليّ من وقتها، وكانت بيننا أحيانا اتصالات، حتى جاءني اتصال منه يطلب مني المشاركة في فيلم "يوم الدين" ووافقت. 

·        هل وجدت صعوبة في تصوير دورك؟ 

المخرج ساعدني جدا وأراحني نفسيا ولم يشعرني بوجود أي رهبة، ولكن لا أُخفي عليكم أن الموضوع في البداية كان مرعبا بالنسبة لي، لكن بعد أن اعتدت على الكاميرا ووجدت أُلفة وحبا من كل شخص معي في الفيلم كما يقال "فكّيت" وبطّلت أخاف، ولا تنسوا أني أجسّد كذلك شخصية مريض جذام، ولكنّ هناك فارقا في التفاصيل الموجودة في قصة الفيلم عن قصتي الحقيقية، فالعامل المشترك واحد فقط وهو أني مريض بهذا المرض. 

·        صِفْ شعورك وأنت في فترة قصيرة تحولت إلى ممثل عالمي؟ 

لم أشعر بهذا الأمر نهائيا، فأنا "راضي" ولا يهم أن أكون ممثلا عالميا أو محليا.. المهم أن دور "بشاي" الذي قدمته أعجب الناس وهذا ما يهم، فكنت أحرص على أن أرفع رأس أبو بكر ويقول له الناس إنه كان على صواب عندما اختارني للدور. 

·        هل تابعت ردود فعل الصحافة الأجنبية على فيلمك؟ 

يضحك قائلا: "كل حاجة بتتقالي" وأنا بصدق شديد لا أعرف أن أقرأ ولا أكتب. 

·        كم عاما وأنت تعاني من مرض الجذام؟ 

سنوات طويلة جدا وأنا أعاني من هذا المرض الذي أتمنى ألا يتذوق مرارته أي إنسان سواء كان عدوا أو حبيبا، فما يزيد عن الثلاثين عاما وأنا أحمل هذا المرض وأعيش في المستعمرة. 

·        ألم يكن من الممكن أن يتم علاجك بعيدا عن المستعمرة؟ 

الأطباء نصحوني أن أتواجد هناك ليكون أفضل لي سواء للعلاج أو بشكل نفسي، لأن الناس لا ترحم ووجدت سخرية كثيرة من الناس في الشارع، ففضّلت فعلا أن أعيش في المستعمرة مع الناس "اللي شبهي"، فهناك في المستعمرة لا يوجد سخرية فكلنا نهوّن الحياة على بعض، ولي علاقات وأصدقاء وعِشرة عمر في هذا المكان، وأنا ليس لي أحد خارج المستعمرة حتى زوجتي توفاها الله منذ تسع سنوات، ولي أهل أيضا لكن لا أراهم كثيرا. 

·        هل لديك أبناء؟ 

لا، الحمد لله على كل شيء فكانت هناك طفلة لي ستأتي إلى الدنيا لكن توفيت في بطن أمها التي ماتت أيضا، وتزوجت مرة ثانية لكن لم يحدث نصيب وانفصلنا. 

الجدير بالذكر أن فيلم "يوم الدين" تدور أحداثه حول شخصية "بشاي" رجل تعافى من مرض الجذام، ولكنه ترك تشوهات كثيرة في وجهه، وأصبح أيضا دون أطراف، بشاي يكسب المال من خلال تجميع الأدوات البلاستيكية أو المعدنية من القمامة وبيعها، وهو رجل مسيحي نشأ في مستعمرة الجذام ومتزوج ولكن زوجته كانت تعامله بطريقة غير جيدة وتهمله بسبب حالته هذه، يصل بشاي إلى أزمة منتصف العمر ويقرر السفر إلى قريته التي تبعد مئات الأميال عن المستعمرة، للعثور على عائلته، وللتواصل معهم، وربما لمواجهتهم بعدما تخلى والده عنه.

العربي الجديد اللندنية في

26.09.2018

 
 

منصة الجونة تبحث عن دور المهرجانات في دعم السينما

مصطفى حمدي

قامت منصة الجونة السينمائية بتقديم حلقة نقاشية بعنوان "دور المهرجانات السينمائية" أقيمت بقاعة أوديماكس والتي أدارتها ديبوراه يونج، الصحفية بمجلة هوليوود ريبورتر.

حيث ضمت مجموعة المتحدثين كل من السيد نجيب عايد المدير العام لمهرجان قرطاج السينمائي، والسيد فيديريك بوير المدير الفني لمهرجان ترايبيكا السينمائي، والسيدة سارة هوك مؤسسة ومديرة مهرجان جواناجواتو السينمائي الدولي، والسيدة تينا لوك مؤسسة ومديرة مهرجان تالين الليالي السوداء السينمائي، والسيدة هيدي زويكر مبرمجة مهرجان صن دانس السينمائي. هذا ويعكس المستوى الرفيع للمتحدثين خلال الندوة الأهمية التي اكتسبها مهرجان الجونة السينمائي ضمن المهرجانات السينمائية العالمية.كما علق العديد من المتحدثون على كون الشخصية المتفردة التي تميز مدينة الجونة قد أسهمت في وضع المهرجان ضمن مصاف المهرجانات السينمائية في المنطقة والعالم، بغض النظر عن كون المهرجان حديث نسبيا.

كما تطرق النقاش الى المشاكل التي تواجه المهرجانات السينمائية في المنطقة، كقرار إيقاف مهرجان دبي السينمائي وانعكاساته على صناعة السينما العربية والأفريقية.

كما ناقش المتحدثون التعيرات التي طرأت على المهرجانات السينمائية على مدار الأعوام السابقة، بالإضافة لتطور الدور الذي تلعبه لخدمة المهتمين من صناع أفلام ونقاد وجمهور المشاهدين. فبينما تم الربط بين تفرد شخصية كل مهرجان وتحقيق النجاح، قال المتحدثون أن العديد من المهرجانات الحديثة تفتقر الى الرؤية وترتكز على الشق التجاري، والذي على الرغم من أهميتهفي تمويل المهرجانات، إلا أن ذلك الدور لا يجب أن يطغى على البعد الفني للمهرجانات السينمائية.

كما ينعكس ذلك على ديناميكيات إدارة مهرجانات الأفلام التي كانت تتميز بالبساطة في التنظيم، وتطورت لتبني نظم بيروقراطية قائمة على التدرج، وهو ما أغدى أكثر تعقيدا ويتطلبه إدارة المهرجان إحترافيا مع زيادة كمية الإنتاج وانخفاض مستوى جودته، بالإضافة الى تعاظم الدور الذي يلعبه التلفزيون والإعلام الرقمي في صناعة الأفلام الحديثة.

هذا وقد أصبح الصحفيون يفتقرون لعامل متعة المشاهدة لدى تغطيتهم للمهرجانات السينمائية، وهو ما كان يميز دورهم في السابق حيث كانت تتاح لهم فرصة الإستمتاع بالأفلام وتنوع الإنتاج، بينما أصبحوا الآن يعملون تحت ضغط دائم ليتمكنوا من تسليم المواد الخاصة بهم وفقا لجداول زمنية ضيقة تؤثر على نوعية المحتوى الذي يقدمونه.

كما أصبح الرعاة يلعبون دورا هاما في استمرارية المهرجانات، حيث بدأت إدارة المهرجانات السينمائية فهم أهمية التسويق للعلامة التجارية الخاصة بمهرجانناتهم، بالتوازي مع دورهم الأساسي وهو البحث عن الموهبة.

وكما تغيرت ثقافة المهرجانات الفنية فقد تطور الدور الذي تلعبه في الصناعة أيضا. حيث أصبحت المهرجانات الآن تركز هلى الصناعة وليس المشاهدين، حيث أصبح نجاح المهرجانات اليوم مرتبط بشكل رئيسي بالعلاقات التي يملكها مديروها بمجتمع صناعة الأفلام محليا، وإقليميا ودوليا، وذلك لكون المهرجانات السينمائية فد أصبحت منصات للتبادل المعرفي، بالإصافة للدور الهام الذي تلعبه في تسويق الأفلام خلال مراحل الإنتاج المختلفة.

كما أصبحت المهرجانات تلعب دورا مياشرا في الإنتاج، وهي آخر صيحات مجتمع صناعة الأفلام، وخاصةفي المناطق التي تعاني من الصعوبات الإقتصادية وانعكاس ذلك على الصناعة.فبينما بدأت تلك الظاهرة استجابة لحاجة الصناعة في بعض المناطق، فقد أصبحت الآن وسيلة ناجحة ومربحة لإدارة المهرجانات على مر السنين. كما ساعد ذلك على دعم شبكة اتصالات المهرجانات بالصناعة وزيادة مدى تأثيرها.

وبينما ناقش كل من المتحدثين الصعوبات التي تواجه الصناعة عامتا، فقد أوضحوا الدور الذي تلعبه مهرجاناتهم في دعم الصناعة بشكل خاص. كما ركزوا على كون تفرد شخصيات مهرجاناتهم قد ساعدت في خدمة مجتمعات صناعة الأفلام المحلية. فعلى سبيل المثال، قال السيد نجيب عايد أن تونس لم تكن تمتلك صناعة أفلام لدى إنطلاق مهرجان قرطاج السينمائي عام 1966، وأن صناعة السينما تطورت في تونس بعدها لتصبح اليوم ذات سمعة عالمية.

كما تحدثت هوك عن الدور الذي يلعبه مهرجان جواناجواتو السينمائي الدولي وكيف أنه أصبح أحد أهم المعالم السياحية في المكسيك لكونه يتيح للجمهور متابعة الأفلام مجانا، وهو ما جعل المهرجان اليوم يعد أحد أبرز التراث المكسيكي.

وبينما قد يعتقد البعض أن مهرجان صن دانس لا يواجه نفس تلك الصعوبات نتيجة ضخامة الإنتاج الي يقدمه السوق في أمريكا الشمالية، فقد أوضحت هيدي زويكر أن التواصل مع مجتمع صناعة السينما المستقلة كان يعد أحد أهم المصاعب التي واجهت المهرجان التي عمل عليها بهدف إظهار هذه القئة المهمشة من الصناعة.

####

اليوم العرض الأول لفيلم "الجمعية" بمهرجان الجونة

مصطفى حمدي

تشهد فاعليات اليوم الأربعاء بمهرجان الجونة السينمائي العرض الأول في الشرق الأوسط لفيلم "الجمعية"  للمخرجة ريم صالح.

ويعد "الجمعية" الفيلم الوثائقي العربي الوحيد الذي تم اختياره رسميًا في قسم البانوراما بمهرجان برلين السينمائي.

"الجمعية" ترصد أحداثه قوة المرأة المصرية وصمودها في مواجهة الأعباء الاقتصادية وتضحياتها المستمرة في وجه كافة التحديات.

####

حضور كبير لعرض "عيار ناري" في مهرجان الجونة

مصطفى حمدي

شهد مهرجان الجونة السينمائي، العرض العالمي الأول للفيلم المصري "عيار ناري"، للمخرج الشاب كريم الشناوي، بحضور أبطال الفيلم "أحمد الفيشاوي ومحمد ممدوح وأحمد مالك وأسماء أبو اليزيد وعارفة عبدالرسول"، والمؤلف هيثم دبور.

وحرص عدد كبير من نجوم مهرجان الجونة في دورته الثانية على حضور الفيلم الذي يعرض خارج المنافسة، ومنهم محمد لطفي، هشام سليم، سلوى محمد علي، مريم نعوم، بوسي شلبي، نجيب ساويرس، محمد حفظي، عمرو عبدالجليل، جميلة عوض، خالد الصاوي، أحمد داوود، مدحت العدل، رانيا يوسف، سيد رجب، شيرين رضا، عباس أبو الحسن، ريهام عبدالغفور، تامر حبيب، رشا مهدي، أبو بكر شوقي.

وعبر المخرج كريم الشناوي عن شكره لكل من سانده، وتحمس لفكرة فيلمه، رغم أنه مخرج جديد، وخص بالشكر المؤلف هيثم دبور، والمنتج محمد حفظي.

ومن جانبه أكد المؤلف هيثم دبور، أن فيلمه "عيار ناري" الذي يعرض لأول مرة عالميا ضمن فعاليات مهرجان الجونة السينمائي، ينتمي إلى تصنيف جديد وغير معتاد في السوق المصري، فهو فيلم "نيو نوار"، مضيفا : "صعب تقنع منتج بفيلم من التصنيف ده لأنه نادر في السوق المصري".

وتابع دبور، أن "عيار ناري" فيلم جريمة يغوص في أسباب الجريمة ودوافعها ونفسيات الأبطال، وهو يطرح أسئلة ويدعو للتفكير ولا يترك إجابات واضحة للجمهور، مشيرا إلى أنه ينتنظر ردود فعل الجماهير في العرض الأول.

وكانت تذاكر العرض الأول لـ"عيار ناري" في "الجونة" قد بيعت بالكامل، وهو التعاون الأول بين المخرج كريم الشناوي والكاتب هيثم دبور، وإنتاج شركة iProductions  وفيلم كلينك، وبطولة أحمد الفيشاوي وروبي ومحمد ممدوح وعارفة عبد الرسول وأسماء أبو اليزيد، وضيوف الشرف أحمد مالك وهنا شيحة وأحمد كمال وصفاء الطوخي وسامي مغاوري، والمنتج الفني أحمد يوسف، وتدور أحداثه حول جريمة قتل غامضة تربط مصائر أبطاله وتغير معتقداتهم عن مفهوم الحقيقة.

بوابة أخبار اليوم المصرية في

260.09.2018

 
 

"الجونة السينمائي" يستضيف مخرجين أمريكيين في لقاء لشباب السينمائيين

مصطفى حمدي

استضاف مهرجان الجونة السينمائي محاضرة رئيسية بعنوان "كل شيء قائم على قصة حقيقية: السرد في الأفلام الوثائقية والروائية" التي قدمها المخرجان الأمريكيان كيث فولتون ولو بيبي، وأدار الحوار المخرج الشاب كريم الشناوي.

وقد جاءت المحاضرة بعد سلسلة من ورش العمل التفاعلية التي أقيمت على مدار ثلاثة أيام التي قدم فيها كل من بيبي وفولتون مناقشات حية مع صناع الأفلام الشباب من مصر والعالم العربي حول تطوير رؤيتهم السينمائية وأساليب السرد القصصي السينمائي لديهم ، تحديدا فيما يخص تطوير فهم الفرق بين حدود الواقع والخيال في صناعة السينما. حيث جاء التعاون بين مهرجان الجونة السينمائي والمخرجين الأمريكيين المهمين نتيجة تعاون المهرجان مع السفارة الأمريكية في القاهرة.

وقال المخرج كيث فولتون: "يتوقع الجمهور سردا معهودا للقصص عند مشاهدته فيلما ما، بغض النظر عن شكله. فالجمهور لا يريد أن يشاهد شخصيات سعيدة في المطلق في الأفلام، بل يميل للشخصيات المعقدة التي تنعكس مشاكلها على معطيات شخصيته. كيف تنطبق هذه التوقعات على كل من الأفلام الروائية والوثائقية؟ وماذا يمكن أن يتعلم رواة القصص من الطرق التي تستخدم في كل شكل سينمائي.

وعرض المخرجان مقاطع من فيلم "Wonder Boys" يظهر شخصيتين في مطعم يتناقشان بخصوص أحد رواد المطعم الذي لا يعرفونه، حيث قام الإثنين ببناء شخصية متكاملة الصورة والتعقيد لهذا الشخص من دون سابق معرفه به، وهو ما تم استخدامه في المناقشة لاحقا حيث قال لو بيبي: "جميعنا نعمل على تطوير أساليب السرد القصصي الخاص بنا في حياتنا اليومية، فنبني سيناريوهات متعددة للشخصيات المحيطة بنا مع إضافة بعض التفاصيل المثيرة لجعل قصصنا أكثر تشويقا لدى سردها للآخرين، وهو ما يشبه عملية صناعة الأفلام بشكل كبير".

جدير بالذكر أن الثنائي لو بيبي وكيث فولتون قد عملا معا على العديد من المشاريع السينمائية الناجحة كفيلمهما الروائي الطويل الأول "أخوة الرأس" وأحدث أفلامهما الوثائقية "الأطفال السيئون"

####

صور| فيلم «برزخ» الفلسطيني يفوز بجائزة «ART» في الجونة السينمائي

محمد طه

حصل، منذ قليل، فيلم "برزخ" الفلسطيني على جائزة راديو وتليفزيون العرب ART المقدمة لمشروعات الأفلام المشاركة في "منصة مهرجان الجونة السينمائي" الذي أقيم على هامش الدورة الثانية للمهرجان في الفترة من ٢٢- ٢٧ سبتمبر.

وتصل قيمة الجائزة المقدمة من ART إلى عشرة آلاف دولار، والتي تسلمتها المخرجة ليلى عباس، وسط احتفاء وتشجيع كبير من حضور المهرجان.

جدير بالذكر أن"منصة المهرجان" توفر فرص احترافية للمشاركين وصناع الأفلام من أجل توسيع شبكات التواصل فيما بينهم في صناعة السينما، والعمل على زيادة فرص إنتاج وتوزيع مشروعات سينمائية.

وتوفر منصة الجونة ورشا سينمائية وندوات ومحاضرات وموائد حوار مع خبراء في صناعة السينما، يقومون بدورهم بمساعدة صناع السينما الشباب في الحصول على فرص للتعلم، إضافة إلى بناء شبكات تواصل تساعدهم على إنجاز مشاريعهم التي تحتاج إلى دعم فني ومادي بمشاركة العديد من الجهات المانحة للدعم المادي.

####

170 ألف دولار.. جوائز منصة مهرجان الجونة لصناع السينما

مصطفى حمدي

أعلنت إدارة مهرجان الجونة السينمائي الدولي في دورته الثانية اليوم، عن جوائز منصة الجونة السينمائي لهذا العام، وقام بإعلان الجوائز النجمة بشرى مدير العمليات بالمهرجان، وقام بتسليمها انتشال التميمي مدير المهرجان.

جاء ذلك بحضور المخرج أمير رمسيس المدير الفني للمهرجان، والمنتج محمد حفظي رئيس مهرجان القاهرة السينمائي، والمخرج شريف البنداري، وحرص علي حضور إعلان الجوائز النجمة التونسية هند صبري.

وفاز فيلم "برزخ" الفلسطيني بجائزة راديو وتليفزيون العرب "ART" المقدمة لمشروعات الأفلام المشاركة وقيمتها عشرة آلاف دولار، وتسلمتها المخرجة ليلى عباس، وسط احتفاء وتشجيع كبير من حضور المهرجان.

كما فازت المخرجة آيتن أمين من مصر عن فيلم سعاد بجائزة مالية قدرها 30 آلاف دولار عن فيلم "سعاد" في مرحلة التطوير، كما حصل مشروع فيلم "غزة واشنطن" للمخرج رشيد مشهراوي على جائزة مالية قدرها 10 آلاف دولار مقدمة من شركة آي برودكشن.

وفاز فيلم "برزخ" للمخرجة الفلسطينية ليلي عباس، بجائزة مالية قدرها 30 ألف دولار، وفاز مشروع الفيلم التونسي "فولاذ" للمخرجين مهدي هميلي وعبد الله شامخ بجائزة مالية قدرها 10 آلاف دولار، وحصد الفيلم اللبناني "سقوط السهل" جائزة مالية قدرها 10 آلاف دولار.

كما منح المهرجان المخرجة التونسية كوثر بن هنية جائزة مالية قدرها 10 آلاف دولار عن مشروع فيلم "الرجل الذي باع ظهره".

وفي الأفلام المختارة في مرحلة ما بعد الإنتاج، حصد المخرج التونسي وليد طايع جائزة مالية قدرها 15 ألف دولار عن مشروع فيلم "فاتاريا"، ومنح المهرجان المخرج مينا نبيل جائزة مالية قدرها 10 آلاف دولار عن مشروع فيلم "سيلفت"، وفازت المخرجة السودانية مروة زين علي جائزة مالية قدرها 15 ألف دولار عن مشروع فيلم "علي حافة الخرطوم.

و"منصة المهرجان" توفر فرص احترافية للمشاركين وصناع الأفلام من أجل توسيع شبكات التواصل فيما بينهم في صناعة السينما، والعمل على زيادة فرص إنتاج وتوزيع مشروعات سينمائية، كما توفر منصة الجونة ورشا سينمائية وندوات ومحاضرات وموائد حوار مع خبراء في صناعة السينما، يقومون بدورهم بمساعدة صناع السينما الشباب في الحصول على فرص للتعلم، إضافة إلى بناء شبكات تواصل تساعدهم على إنجاز مشاريعهم التي تحتاج إلى دعم فني ومادي بمشاركة العديد من الجهات المانحة للدعم المادي.

وقد قامت منصة الجونة هذا العام بمضاعفة قيمة جوائزها، فقد حصل الفائزون على جوائز قيمتها 170 ألف دولار أمريكي.

جدير بالذكر أن المهرجان تم افتتاحه يوم الخميس الماضي الموافق 20 سبتمبر، ومن المقرر إقامة حفل الختام غدًا الجمعة الموافق 28 سبتمبر.

بوابة أخبار اليوم المصرية في

27.09.2018

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)