كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

"الجونة 2018".. الاختيار الرسمي يحسم الصراع مع المسابقة!

بقلم: أسامة عبد الفتاح

مهرجان الجونة السينمائي

الدورة الثانية

   
 
 
 
 

** شغف كبير بالأفلام المتوجة في المهرجانات الكبرى رغم قوة الأعمال المتنافسة على الجوائز

لا شك أن إدارة الدورة الثانية من مهرجان الجونة السينمائي، خاصة البرمجة الفنية، أحسنت صنعا، وقدمت هدية ثمينة لعشاق السينما والمتخصصين والعاملين فيها، بعرض مجموعة من الأفلام التي حصدت عددا كبيرا من جوائز المهرجانات الكبرى حول العالم في قسم الاختيار الرسمي خارج المسابقة، لكن ذلك تسبب - في نفس الوقت - في سحب جزء من البساط من تحت أقدام المسابقة الرسمية، خاصة لفئة الأفلام الروائية الطويلة، وحرمانها من أضواء تم تسليطها على أفلام الاختيار الرسمي نظرا لما حققته من شهرة دولية.

وإذا كان هناك ما يمكن تسميته - مجازا بالطبع - بالصراع بين أفلام الاختيار الرسمي وأعمال المسابقة الرسمية على حضور واهتمام ومناقشات رواد المهرجان والقائمين على تغطيته صحفيا، في تلك الدورة التي تُختتم الجمعة المقبلة، فقد حسمته بلا جدال الأفلام التي عُرضت خارج المسابقة ببريق الجوائز التي حصلت عليها، وبمستواها الفني أيضا بطبيعة الحال.

ومن هذه الأفلام: الياباني "سارقو المتاجر"، الفائز بسعفة مهرجان "كان" الذهبية في دورته لهذا العام، وهو من إخراج وتأليف هيروكازو كوريدا، وبطولة ليلي فرانكي، وكيرين كيكي، وسوزوكي اكيماستو. وتدور أحداثه حول عائلة فقيرة تعيش في أحد أحياء مدينة طوكيو وتسرق المحال التجارية من أجل توفير طعامها والبقاء على قيد الحياة، وفجأة يعثرون على طفلة في الشارع يتعاطفون معها ويتعهدون برعايتها رغم فقرهم.. وأيضا الفيلم البولندي البديع "حرب باردة"، الفائز بجائزة أفضل إخراج من "كان" أيضا، وهو إنتاج بولندي بريطاني فرنسي مشترك من إخراج باول باولكوسكي، وتدور أحداثه في أوروبا منتصف القرن الماضي، حيث يتتبع العلاقة العاصفة بين عازف البيانو فيكتور (توماز كوت) والمغنية والراقصة زولا (جوانا كوليج)، وهما بولنديان يتنقلان ذهابًا وإيابًا عبر الستار الحديدي، في قصيدة شجية عن عاشقين لا يستطيعان البقاء متباعدين، ولكن في بعض الأحيان لا يمكن أن يتحمل أحدهما الآخر.

ومن إيطاليا عُرض فيلم "دوجمان"، الذي فاز بطله مارشيلو فونتي بجائزة أفضل ممثل في "كان"، وهو من إخراج ماتيو جارونى، وتستند أحداثه إلى وقائع حقيقية حول مربي كلاب يدعي "مارشيللو" يجد نفسه متورطًا في عالم الجريمة بسبب "سيمون" بطل الملاكمة السابقة الذي يسيطر على الحي الذي يسكن فيه، ويدخل السجن، ويتحول من إنسان مسالم إلى شخص تملؤه مشاعر الانتقام من أجل استعادة كرامته.. والفيلم الإيطالي أيضا "سعداء مثل لازارو"، الحاصل على جائزة أفضل سيناريو في "كان"، وتدور أحداثه حول شاب ساذج طيب القلب يدعى "لازارو"، يتعرض للاستغلال من قبل المحيطين به، الذين بدورهم يتعرضون للاستغلال والعبودية من سيدة تمتلك مزرعة.

كما عرض قسم الاختيار الرسمي خارج المسابقة الفيلم الكوميدي البولندي "وجه"، الفائز بالدب الفضي (جائزة لجنة التحكيم الخاصة) من مهرجان برلين الأخير، وهو من إخراج مالجورزاتا سزوموسكا التي شاركت في تأليفه أيضا، وتدور أحداثه حول رجل يتعرض لإصابة أثناء عمله ويخضع لعملية زرع وجه، لكنه يمر بالعديد من الأزمات التي تتعلق بهويته عقب العملية الجراحية.. ومن المتوجين في برلين أيضا: فيلم "الوريثتان"، وهو إنتاج مشترك بين باراجواي، وألمانيا، وأوروجواي من إخراج مارشيلو مارتنيزي، وفازت بطلته آنا براون بجائزة أفضل ممثلة في المهرجان العريق، عن دور "تشيلا" المسنة المثلية التي تعيش مع صديقتها "تشيكويتا" في منزل فخم تديره الصديقة منذ 30 عاما، والاثنتان تنحدران من عائلات ثرية في باراجواي، لكنهما تتعرضان لأزمة مالية شديدة، وتضطران لبيع ما تمتلكانه.

وعرض المهرجان "ذباب الشتاء"، الفيلم التشيكي الفائز بجائزة أفضل مخرج لأولمو أومريزو في مهرجان "كارلوفي فاري"، وهو يدور حول الصبي "مارا" الذي يتم التحقيق معه في قسم الشرطة بتهمة سرقة سيارة ليتجول بها في أنحاء البلاد، ولا يكشف الصبي عن هويته أو من أين جاء، أو ما إذا كان سرق السيارة أم استعارها، لكنه يفاجئ رجال الشرطة بقصة عن رحلة طويلة مليئة بالتفاصيل.

وهناك التحفة الدنماركية "المذنب"، الفيلم الحاصل على جائزة الجمهور في الدورة الأخيرة لكل من مهرجاني "صاندانس" و"روتردام"، ويقوم ببطولته جاكوب سيدرجرين، وجيسيكا ديناج، من إخراج جوستاف موللر، وتدور أحداثه حول ضابط شرطة يتلقى اتصالات الطوارئ في ليلة عمل عادية، ولا يكترث بالمكالمات التي يتلقاها، حتى تنقلب الأمور ويتلقى اتصالا من امرأة تتعرض للخطف.

ولا يعني ذلك أن أفلام المسابقة كانت ضعيفة أو دون المستوى، بل ضمت على العكس أعمالا كبيرة مهمة مثل فيلم "يوم الدين" للمخرج أبو بكر شوقي، والذي مثل مصر في عرضه المحلي الأول بعد مشاركته في المسابقة الرسمية لمهرجان "كان" في مايو الماضي، والفيلم الجنوب أفريقي متقن الصنع "الحصّادون" للمخرج إتيين كالوس، والفيلم السوري "يوم أضعت ظلي"، للمخرجة سؤدد كعدان، والذي فاز بجائزة "لويجي دي لورينتس" للعمل الأول بمهرجان فينيسيا، والفيلم الجزائري "ريح رباني" للمخرج الكبير مرزاق علواش.. لكن ذلك كله لم يكن كافيا لمواجهة سحر أفلام الاختيار الرسمي خارج المسابقة!

####

«ولدي» .. النسخة الذكورية من «زهرة حلب» !

مجدي الطيب

نجح الفيلم في إدانة الحكومة التونسية وتحميلها مسئولية تفاقم ظاهرة انضمام الشباب التونسي للتنظيمات المتطرفة وتحول الكثير من العائلات التونسية إلى ضحايا

بعد انتهاء حفل افتتاح «مهرجان الجونة السينمائي»، وما أثاره من جدل كان محصوراً في انتقاد ما أسموه «كرنفال الأزياء الساخنة»، بدأت الفعاليات الفعلية للدورة الثانية (20 – 28 سبتمبر 2018)، وجاءت العروض السينمائية لتثير جدلاً من نوع آخر، هو الذي ينبغي أن يكون محور الأحاديث، والمناقشات؛ كونه الوجه الحقيقي لأي مهرجان؛ بالإضافة إلى التظاهرات الموازية، كالندوات، والملتقيات، وغيرها من الفعاليات .

كانت بداية اليوم الأول «الساخن»، بفيلم «المُذنِب» (الدنمارك / 2018 / 85 دقيقة)، إخراج جوستاف مولر، الذي أختير للعرض في القسم الرسمي خارج المسابقة، واستحوذ على اعجاب، واهتمام، رواد المهرجان؛ نظراً لطزاجة لغته، وصعوبة معالجته، وتفرد السيناريو الخاص به؛ حيث تدور أحداثه حول الضابط «أسجر»، الذي يشغل موقعاً لا يرضى عنه، في مكتب «حالات الطواريء»، كونه يُدرك أنه عمل مكتبي، وروتيني، لا يتناسب وإمكاناته، وطموحاته، لكن حاله يتغير إلى النقيض، بعد ما يتلقى مكالمة هاتفية من إمرأة في مأزق، صارت رهينة في قبضة زوجها، وقُتل ابنها في ظروف غامضة، وتحولت ابنتها إلى سجينة، ووحيدة، في المنزل، ما يثير اهتمام الضابط، وينفض عنه سلبيته، ويسعى، بكل ما أوتي من جهد وفكر، لانقاذ المرأة من ورطتها؛ وفي اللحظة التي يكاد اليأس يتسرب فيها إلى نفسه، تنجح مساعيه، ويتم إنقاذ المرأة قبل أن تُقدم على الانتحار، بالقاء نفسها من الجسر، ويغادر مقر عمله، وعلامات الرضاء بادية على وجهه، لأول مرة، منذ التحاقه بهذا العمل، الذي طالما نظر إليه بوصفه عقاباً كبيراً .

الإجابة : تونس !

مع نهاية اليوم الأول للعروض، ووسط دعاية مكثفة انطلقت من القاهرة، قبل الجونة، عرض المهرجان الفيلم التونسي البلجيكي «ولدي» (2018 | 105 دقيقة)، إخراج محمد بن عطية، وإنتاج درة بوشوشة، التي كرمها مهرجان الجونة بإهدائها جائزة الإنجاز الإبداعي، اللذان حضرا العرض الافتتاحي، مع بطلي الفيلم محمد ظريف وإيمان الشريف، وقدمهم لجمهور العرض مدير المهرجان إنتشال التميمي، الذي أعلن إن الفيلم ينافس، بجانب المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة، على جائزة سينما من أجل الإنسانية، التي يمنحها الجمهور، من خلال التصويت، لفيلم ُيُعنى بالقضايا الإنسانية، ومع المشاهد الأولى للفيلم اكتشف متابعو السينما التونسية أن الفيلم نسخة باهتة، ومعدلة، من الفيلم التونسي، أيضاً، «زهرة حلب»، الذي اختير ليكون فيلم افتتاح الدورة السابعة والعشرين لأيام قرطاج السينمائية (28 أكتوبر – 5 نوفمبر 2016)، وعرض في مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، من بطولة هند صبري وإخراج رضا الباهي، رغم زعم عناوين فيلم «ولدي»، أنه كتابة وإخراج محمد بن عطية

داعش خلف ستار !

الفارق الكبير بين فيلم «ولدي»، الذي اختارته تونس ليمثلها في المسابقة الرسمية لمهرجان الجونة، و«زهرة حلب»، أن الفيلم الثاني كان أكثر جرأة، وشجاعة، في مناهضة التنظيم المتطرف المسمى «داعش»، بينما اكتفى فيلم «ولدي» بالتلميح، دون التصريح، كما كان واضحاً أنه استبدل بطلة الفيلم الآخر «سلمى» (هند صبري)، التي اكتشفت اختفاء ابنها «مراد» (باديس الباهي)، ورحيله إلى سوريا، للانضمام إلى صفوف التنظيم الإرهابي، بالأب «رياض»، الذي يعمل كمُشغل لرافعة شوكية في ميناء تونس، ويوشك على التقاعد، ويُصدم هو وزوجته «نازلي»، بأن ابنهما الوحيد «سامي»، ويعاني نوبات صداع لم يجدا لها تفسيراً طبياً، ويستعد لأداء الاختبارات في مدرسته الثانوية، قد اختفى من المنزل، بعد ما جمع كل متعلقاته الشخصية، وسافر إلى سوريا !

وصل التطابق بين الفيلمين لدرجة أن الأم في فيلم «زهرة حلب» سافرت إلى تركيا، من أجل التسلل، عبر الحدود التركية السورية، للانضمام إلى التنظيم الإرهابي، بغية انقاذ ابنها، واستعادته إلى وطنه، وهو نفس ما فعله الأب في فيلم «ولدي»، الذي ترك زوجته في تونس، ليدبر وسيلة تنقله من تركيا إلى سوريا، والفارق الوحيد أنه يتراجع، في اللحظات الأخيرة، ويقرر العودة إلى تونس، حتى لا يترك زوجته بمفردها، غير أن المخرج التونسي رضا الباهي يبدو أكثر نضجاً، وحدة، في المعالجة السينمائية، التي كتبها مع ريا العجيمي، ولم يلجأ إلى المواربة بأي حال من الأحوال !

الهم واحد

صحيح أن الهم واحد في الفيلمين؛ خصوصاً أن الإحصاءات الأخيرة، التي صدرت في تونس، تقول إن عدد الشباب التونسي الذي سافر إلى سوريا لينضم إلى صفوف التنظيمات الدينية المتطرفة؛ مثل «جبهة النصرة» (فتح الشام سابقاً) و«داعش»، ما بين ٧٠٠٠ و ١٢٠٠٠ شاب، ما شكل ظاهرة أثارت فزع المواطنين في تونس، ودفع كثير من الأباء والأمهات للخروج في مظاهرات تطالب الدولة التونسية بالتدخل للحد من الظاهرة، وحماية أولادهم من غواية المتطرفين دينياً، والمُطالبة بعودة الأبناء المغرر بهم، لكن يبقى الفارق كبيراً بين الفيلمين، في شكل ومضمون المواجهة، التي انضم إليهما فيها فيلم «الطريق إلى اسطنبول» للمخرج الجزائري رشيد بوشارب، الذي تناول أزمة أم بلجيكية اختفت ابنتها، وتركت لها رسالة تؤكد من خلالها أنها في تركيا، مع فتاها العربي، لتعبر الحدود إلى سوريا للانضمام إلى "المجاهدين" !

العمق الغائب

الغريب أن الأفلام الثلاثة تناولت الظاهرة، بسطحية، من دون التطرق إلى حقيقة الأسباب التي تدفع الشباب إلى الارتماء في حبائل، وأفكار، التنظيمات، التي تُسمي نفسها جهادية، وبعضها اتسم بتعسف، ومبالغة، وابتعاد واضح عن معرفة الدوافع الحقيقية التي تجعل أي شاب يقع فريسة سهلة لعمليات «غسيل المخ»، التي يتعرض لها، وتجعله ينجذب - بسذاجة - نحو الفكر المتطرف، الذي تبثه الجماعات الإرهابية، ما يجعل القضية الشائكة، التي على درجة كبيرة من الخطورة والأهمية، تتحول إلى «ميلودراما هندية»، مع الاعتراف بأن «ولدي»، ومن قبله «زهرة حلب»، نجحا في إدانة الحكومة التونسية، كونها تركت ظاهرة تسفير الشباب تستفحل، من دون مواجهة حقيقية، ما كان سبباً في تحول الكثير من العائلات التونسية إلى ضحايا، مع الاشارة في الأفلام الثلاثة، إلى دور الأطراف المتورطة ( تركيا على وجه التحديدً)، في تفاقم الظاهرة !

جريدة القاهرة في

25.09.2018

 
 

«بشاي» و«أوباما» يتحدثان لـ «سينماتوغراف» عن كواليس فيلم «يوم الدين»

الجونة ـ «سينماتوغراف»: انتصار دردير

هل سيكون فيلم «يوم الدين» هو التجربة الأولي والأخيرة لبطله راضي جمال الشهير حالياً بـ «بشاي» مريض الجذام الذي استطاع أن يخطف الأنظار بحضوره الإنساني، وتحمل عبء الفيلم من البداية للنهاية ليؤدي دوره على الشاشة كما هو في الحياة، ويتقاطع مشواره في الواقع مع مشاهده في الفيلم فينسي الكاميرا ويؤدي بشكل طبيعي كممثل محترف.

لا شك أن وراء ذلك عين مخرج الفيلم الشاب أبو بكر شوقي الذي أراد أن يحقق مصداقية كبيرة لأول أفلامه الطويلة، وآثر الاختيار الأصعب أن يستعين براضي المريض الحقيقي وأن يأخذ على عاتقه تدريبه طويلاً وأن يخصص له من يقوم بتحفيظه خاصة وهو لا يجيد القراءة والكتابة.

وفي فيلم «يوم الدين» برع كذلك الطفل أحمد عبد الحافظ في تجسيد شخصية «أوباما» الصبي النوبي صديق بشاي الذي يرافقه في رحلته للبحث عن أهله ويشاركه البطولة أيضاً.

ومع أول ظهور لهما بمهرجان الجونة السينمائي لفتا أنظار الحضور ببساطتهما وخفة ظلهما، والتقتهما «سينماتوغراف» وكان الحوار التالي:

·        قلت لـ «راضي» احكي لنا عن تجربتك مع الفيلم، هل كنت سعيداً بها؟، وهل أحببت التمثيل لأجلها؟

* قال: الحمد لله والفضل في ذلك للأستاذ أبوبكر والأستاذة دينا الذين بذلوا جهوداً كبيرة معي وجعلوني أحب التمثيل، وسعيد به وبدور بشاي الذي قمت به ولم يشغلني أنه لشخصية مسيحية وأنا مسلم لأننا من بلد واحد والدين كله لله.

·        كيف تم تدريبك على التمثيل وحفظ الدور؟

كان الأستاذ أبو بكر يشرح لي المشهد والأستاذة دينا إمام تقوم بتحفيظي وكذلك الأستاذة إسراء مساعدة المخرج، وكنت انسي الحوار فيعيد المشهد عدة مرات حتى يختار الأستاذ من بينها اللقطة المناسبة.

·        كان من المفترض سفركم مع الفيلم عند عرضه الأول بمهرجان كان السينمائي، فماذا حال دون ذلك؟

لقد عدنا من المطار أنا وأوباما (أحمد عبد الحفيظ) بسبب عدم حصولنا على تأشيرات، وقال لنا المخرج أنه كان يتمني وجودنا معه وحكي لنا عن نجاح الفيلم في المهرجان وفوزه بجائزة.

·        ماذا عن أوباما رفيقك، وكيف توطدت علاقتك به إلى هذا الحد في الفيلم؟

أنا وأحمد صرنا أصدقاء من قبل التصوير فقد حرص المخرج علي أن يجعلنا نتعارف بشكل قوي، ونشارك في التحضير، ونراجع المشاهد معاً وقد توافق دمه مع دمي.

·        هل تتمني الاستمرار في التمثيل؟

أتمنى أن استمر في توصيل رسالة للناس وأن أجعلهم يتعاملون مع مريض الجذام من غير خوف، فالجذام ليس مرضاً معدياً وإلا لكان قد أصيب به كل من تعامل معنا مع أطباء وممرضين، بالعكس هذا المرض أهون من الأنفلونزا التي تنقل عدواها بسرعة لكن الناس تفهم الجذام بشكل خاطئ واتمني أن أواصل التمثيل حتى لا يخاف الناس أو يسخروا منا، فأنا إنسان عادي مثلهم.

·        وكيف أثر فيلم «يوم الدين» على حياتك خاصة، وقد اقيم عرضه الجماهيري الأول في مدينة المنيا التي تنتمي إليها؟

كانت فرحتي كبيرة بين أهلي وشعرت بمحبة الناس الذي أحبوني من خلال الفيلم، لكني لم أتأثر بكوني أصبحت ممثلاً وأمارس عملي في غرفة صغيرة بالمستعمرة، ابيع فيها بعض السلع التي يحتاجها النزلاء لأتكسب منها، وأتنقل بينها وبين غرفة أقيم بها بعزبة الصفيح، وأقوم بإعداد الطعام والنظافة بنفسي مثل أي إنسان فقد تزوجت مرتين، ماتت الأولي وتزوجت الثانية وكانت مريضة بالجذام وانفصلنا وماتت ابنتي منها.

·        كانت رحلة بطل الفيلم بشاي من أجل البحث عن أهله الذين القوا به في مستعمرة الجذام ولم يسألوا عنه، فماذا عنك في الواقع؟

لا أعرف منذ متي جئت المستعمرة لكن أهلي علي عكس بطل الفيلم كانوا يزورونني، لكن كثيراً من نزلاء المستعمرة يعانون من قطيعة أهلهم، وقد بكيت وأنا أشاهد الفيلم لأول مرة في مهرجان الجونة فقد كان مؤثراً للغاية ونسيت أنني الذي مثلته.

·        ** أنقل حديثي إلى الطفل أحمد عبد الحافظ، وأسأله عن كيفية اختياره لدور «أوباما»، فيقول بحماس كبير:

أحب التمثيل وأشاهد الأفلام والمسلسلات، وبالصدفة لي قريب يرتبط بصداقة مع الفنان أحمد الفيشاوي ويلتقيا كثيراً، وفي إحدى المرات قلت له أريد أن التقي أحمد الفيشاوي وذهبت معه وقابلت هذا الفنان الذي أحبه، وقلت له أنني أحب التمثيل  فقال لي تعالي غداً لأشاهد أدائك وأحضر كاميرا، وقال الكاميرا أمامك تعامل معها، ووقفت أمثل بعض المشاهد، فقال لي أنت جرئ أمام الكاميرا، وحينما سأله المخرج أبو بكر شوقي عن طفل بهذه المواصفات، قال له عني فطلب مقابلتي وحينما التقيته أعطاني ورقة بها مشهد لأؤديه، وتركني لمدة ساعة ونصف ثم عاد يسألني ماذا كنا نقول من قبل،  فأعدت بشكل مرتب ما قاله فرد قائلاً أنت لديك تركيزاً جيداً وستكون معنا بالفيلم، وقبل التصوير طلب أن أزوره بمكتبه مرتين أسبوعياً للتدريب علي الدور الذي سأؤديه، وكان الأستاذ أبو بكر يصحبني إلي عم راضي لكي أجلس معه، وقال أريدكما أن تتصاحبا، وبالفعل من المرة الاولي التي شاهدته فيها تصاحبنا وصرنا أصدقاء قبل التصوير.

وحول كيفية تعامل المخرج معه، يقول أحمد: تعامل معي الأستاذ أبو بكر بهدوء، ولم يتعصب علي في أي مرة، حتى مع مرات إعادة المشاهد كان هادئاً بشكل جميل وجعلني أحب التمثيل أكثر.

وعن أصعب مشاهد الفيلم، يقول: كانت مشاهد الرحلة هي الأصعب سواء السيارة الكارو أو القطار.

####

«ولدي» مرثية الآباء في مواجهة الدواعش

الجونة ـ «سينماتوغراف»: انتصار دردير

في أحدث أفلامه “ولدي” يأخذنا المخرج التونسي محمد بن عطية إلي عذابات الآباء في مواجهة قضية باتت تهدد المجتمع العربي، بعدما نجحت الجماعات الإرهابية في استقطاب بعض الشباب من صغار السن والمراهقين الذين يمكن التأثير عليهم بسهولة للانضمام إليهم تحت دعوي الجهاد في سوريا.

لا يتطرق المخرج إلي أسباب أو دوافع عن انضمام شاب لأسرة مستقرة لا تعاني من اية مشاكل، وانما يعني بشكل خاص بالآباء ووقع ذلك عليهم وحيرتهم المجنونة في مواجهة عدو خفي تسلل إلي أغلي ما يملكون، فلذات أكبادهم.

في أول مشاهد الفيلم يستيقظ الأب علي صوت ابنه الشاب (19 عاماً) الذي يعاني متاعب مفاجأة ويتعرض للقيء ويصاب بدوار فيحمله بمساعدة الأم إلى غرفته ونلحظ قلقهما الشديد واصطحاب الأب له لإجراء تحاليل ومناقشته مع الطبيبة حتى يطمئن على حالته ويطمئن ابنه الوحيد الذي ينشغل الاب والام بكل شيء يتعلق بحياته ودراسته وامتحاناته في السنة النهائية للمرحلة الثانوية.

اختار المخرج الممثل المخضرم محمد ظريف ليؤدي دور الأب بعد غياب طويل منذ قدم فيلمه الأول “ريح السد” مع المخرج نوري بوزيد عام 1986، ويبدو أنه اختزن كل خبراته كممثل من أجل هذا الدور الذي نجح في أدائه بشكل صادق، معبراً عن أدق مشاعر القلق والرعب حين يستيقظ ذات يوم ليكتشف اختفاء ابنه من المنزل وبينما يفكر أين ذهب في ذلك الوقت، وهل تعرض لمكروه يتفاجأ بأن الأبن قد جمع ملابسه ومتعلقاته وخرج دون أي مقدمات تنبئ بذلك.

بينما يبدو حضور الأم أقل تأثيراً رغم اجتهاد الممثلة مني ماجري في أداء دورها، وذلك عن قصد من المخرج الذي أراد التركيز بشكل أكبر علي الأب، ولذلك غيب أيضاً الممثل الشاب زكريا بن عياد الذي يؤدي دور الأبن والذي يظهر في مشاهد معدودة وفي حوارات قليلة ثم يختفي في النصف الثاني من الفيلم ويصبح الغائب الحاضر على لسان الأب.

تتوالى أحداث الفيلم بإيقاع بطيء لا يتناسب وسخونة الحدث، مما يبعث الملل في كثير من مشاهده التي تسير على خط مستقيم بشكل نمطي دون محاولة للقفز بأحداث جديدة ومثيرة تليق بالقضية الخطيرة التي يتعرض لها، وأعتقد أن السيناريو الذي كتبه المخرج محمد بن عطية مسئولاً عن ذلك. فقد أخلص تماماً لعنوان الفيلم “ولدي” فانشغل برحلة الأب إلي سوريا بعدما علم بسفر ابنه وانضمامه لاحد التنظيمات الارهابية وإصراره على استعادته، ليؤكد لوعة الأب وضياعه الاكبر مع ضياع ابنه.

فيلم “ولدي” يعرض لنفس القضية التي طرحها فيلم “زهرة حلب ” الذي لعبت بطولته قبل عامين النجمة هند صبري، وجسدت دور الأم التي تسافر الي سوريا وتتخفي بين التنظيمات الإرهابية للبحث عن ابنها، لكنها تفقد حياتها برصاصة من ابنها الشاب الذي لم يتصور أنها أمه، وكان “زهرة حلب” في رأيي أقوى في طرح القضية.

####

عمرو منسي: ميزانية الدورة الثانية لـ «الجونة السينمائي» 60 مليون جنيه

الجونة: الوكالات ـ «سينماتوغراف»

قال عمرو منسي المدير التنفيذي لمهرجان الجونة السينمائي إن ميزانية الدورة الثانية للمهرجان تبلغ نحو 60 مليون جنيه (3.36 مليون دولار تقريبا) فيما يُنتظر إقامة المزيد من المهرجانات في المنتجع السياحي المطل على البحر الأحمر خلال الفترة القادمة.

وقال منسي في مقابلة مع رويترز اليوم الثلاثاء في الجونة (إقامة مهرجان سينمائي يتطلب تكلفة عالية جدا، في العام الماضي تكفل رجلا الأعمال نجيب وسميح ساويرس بميزانية المهرجان وحدهما لكن هذا العام استطعنا جذب نحو 10 شركات تحملت تقريبا 35 بالمئة من التكلفة).

وأضاف: (خفضنا الميزانية في الدورة الثانية عن الدورة الأولى، وقررنا وضع ميزانية محددة نعمل على عدم تجاوزها في حدود 60 مليون جنيه).

وتابع قائلاً: (نتطلع في العام القادم إلى جذب المزيد من الرعاة أو الحصول على دعم أكبر من الرعاة الحاليين إضافة إلى تطوير أفكار أخرى للتمويل حتى نضمن استمرارية المهرجان وتوفير موارد دائمة له).

ومهرجان الجونة السينمائي يعد أول مهرجان مستقل في مصر يمول بالكامل من القطاع الخاص. واستطاع في دورتيه الأولى والثانية جذب عدد كبير من النجوم العالميين والعرب.

وتقام الدورة الثانية للمهرجان في الفترة من 20 إلى 28 سبتمبر أيلول.

ومنسي (36 عاما) هو لاعب اسكواش سابق ويملك حاليا شركة لإدارة المهرجانات والمناسبات الرياضية والفنية، وينظم بطولة دولية للاسكواش تقام سنويا في الجونة أيضا.

وقال: (دائما كنت أرى أن الجونة مكان رائع لاستضافة البطولات فهي وجهة سياحية ممتازة وتملك كافة المقومات اللازمة من حيث الفنادق والنقل والمنشآت).

وأضاف: (في افتتاح الدورة الثانية من المهرجان طلبت وزيرة الثقافة من سميح ساويرس مؤسس مدينة الجونة إقامة مهرجان موسيقي هنا، وأنا متحمس لإقامة مثل هذا المهرجان، وسنبدأ الإعداد له بعد انتهاء الدورة الثانية من الجونة السينمائي).

وتابع قائلاً: (ليس هذا فحسب.. أعد حاليا لإقامة أول بطولة دولية في مصر لرياضة الكرة الطائرة الشاطئية).

سينماتوغراف في

25.09.2018

 
 

مهرجان الجونة يحتفي بموسيقى أفلام يوسف شاهين

إقبال كثيف على مشاهدة الأفلام القصيرة في دورته الثانية

الجونة (مصر): «الشرق الأوسط»

احتفى مهرجان الجونة السينمائي، الذي تدور فعاليات دورته الثانية حالياً جنوب شرقي القاهرة بمحافظة البحر الأحمر، بموسيقى أفلام المخرج المصري العالمي الراحل يوسف شاهين، ضمن برنامج تكريمه، بمناسبة مرور 10 سنوات على رحيله، الذي يشمل أيضاً عرض النسخة المرمَّمة من فيلم «المهاجر»، ومعرضاً لأفيشات أفلامه.

وتضمّن البرنامج الموسيقي للحفل الذي أُقيم مساء أول من أمس، مقطوعات ومشاهد من 4 أفلام: «اليوم السادس» الذي وضع له الموسيقى التصويرية الموسيقار عمر خيرت عام 1986، و«المهاجر» الذي وضع له الموسيقى التصويرية محمد نوح، بالإضافة إلى فيلمي «عودة الابن الضال» 1976، و«المصير» 1997 اللذين وضع لهما الموسيقار كمال الطويل الموسيقى التصويرية.

المايسترو هشام جبر، قام بالتوزيع الموسيقي وقيادة الأوركسترا، الذي عزف نحو 15 مقطوعة، منها 8 من فيلم «المصير»، و4 من «المهاجر»، و3 من «اليوم السادس»، إلى جانب أغنية «مفترق الطرق» من فيلم «عودة الابن الضال»، التي قدمتها المطربة أميرة أحمد، صوليست في فرقة عبد الحميد نويرة بدار الأوبرا المصرية.

بدأ الحفل بمقدمة للمخرج أمير رمسيس المدير الفني لمهرجان الجونة، والذي حدد الأفلام الأربعة للموسيقار هشام جبر ليعمل عليها، كما أنه مَن تولّى مهمة تجهيز مقاطع من هذه الأفلام وصور لشاهين من كواليس التصوير، لتصاحب الموسيقى وتكون خير معبّر عنها خلال الحفل، الذي بدأ التحضير له الشهر الماضي فقط، بينما كانت الفكرة موجودة عند أسرة يوسف شاهين منذ فترة طويلة.

وأثار اختيار موسيقى 4 أفلام فقط ليوسف شاهين تساؤلات الحضور. بينما أكد المخرج أمير رمسيس، المدير الفني لمهرجان الجونة، لـ«الشرق الأوسط»، أن الانحياز في الاختيار كان للموسيقى الأجمل من وجهة نظره، التي وضعها كمال الطويل ومحمد نوح وعمر خيرت، لهذه الأفلام، مؤكداً أنها الأقرب إلى قلبه، وهو ما قاده للاعتراف بأن هناك عاملاً شخصياً تدخّل في الاختيار.

وعن سبب عزف مقطوعات من 4 أفلام فقط رغم أن الأوركسترا عزف نحو 15 مقطوعة، قال رمسيس إن هذا لم يكن وارداً، فالوقت لم يكن يتسع لجولة أكبر في موسيقى أفلام يوسف شاهين، كما لم يكن وارداً أيضاً أن يتم عزف جزء قصير من فيلم ثم ينتقل الأوركسترا على آخر، حتى يكون هناك ترابط وانسجام ووحدة في الحفل بين المقطوعات التي تُعزف.

من جهتها قالت المنتجة ماريان خوري: «أنا موجودة هنا لأن يوسف شاهين خالي، عملت معه لمدة 30 سنة، ولن أقول إنني تعلمت منه السينما، لكن تعلمت منه أنه لا يوجد مستحيل».

وأوضحت ماريان أن هذه الفكرة لدى أسرة يوسف شاهين منذ فترة طويلة، وعرضتها بالفعل على إدارة مهرجان «كان» في دورته الأخيرة قبل عرض النسخة المرممة من فيلم «المصير»، ولكنها اعتذرت لعدم وجود ميزانية تسمح بإقامة حفل موسيقي، مشيرةً في الوقت نفسه إلى أنها عندما عرضتها على آل ساويرس، وافقوا على الفور وخرجت للنور.

أما الفنانة يسرا، والتي عملت في عدد من أفلام يوسف شاهين، فأكدت أن «الذي لم يعرف يوسف شاهين خسر كثيراً، فهو كان رجلاً عاشقاً ليس للسينما فقط وإنما للموسيقى والرقص وللحياة والصدق، فكان يكره الكذب، وكانت لديه قدرة كبيرة على الإقناع، ينظر إلى العينين ثم يتحدث في ما يريد، ولا تستطيع أن ترفض له طلباً».

تتذكر يسرا أن يوسف شاهين غضب منها مرة واحدة في حياته، عندما اعتذرت عن دور كان قد رشحها له، لانشغالها بتصوير عمل آخر.

واختتمت يسرا كلمتها بتوجيه الشكر إلى يوسف شاهين، لأنه علّمها كل شيء، ليس فقط في السينما وإنما في الحياة بشكل عام، كانت تذهب لتحتسي معه القهوة، فتسأله عن كل ما تريد، ولا يبخل عليها بشيء. ومع ختام الحفل في منتصف ليلة أمس، وقف جمهور القاعة التي تتسع لـ900 كرسي، لتحية الأوركسترا بقيادة المايسترو هشام جبر، واستمر التصفيق بضع دقائق.

كان مهرجان الجونة السينمائي، قد افتتح معرض أفيشات المخرج يوسف شاهين، السبت الماضي، والذي ضم 34 أفيشاً لأشهر أفلامه، وذلك بحضور المنتجين جابي وماريان خوري، والفنانة لبلبة وريهام عبد الغفور، والمخرج داوود عبد السيد، وانتشال التميمي، مدير المهرجان.

إلى ذلك، كان الإقبال الكبير على عروض الأفلام القصيرة من أهم مفاجآت الدورة الحالية، فهي كاملة العدد في كل أيامها، في العروض الرئيسية والإعادة، منذ انطلاقها أول من أمس، ما دفع إدارة المهرجان لتنظيم عروض إضافية للسينما القصيرة، كما فتحت الباب لمشاهدتها في «مكتبة الأفلام» لكل من يستطيع الحصول على تذكرة دخول، وبدأ البرنامج بـ6 أفلام، كان أبرزها الفيلم التونسي «بطيخ الشيخ»، إخراج كوثر بن هنية، ومن مصر «شوكة وسكينة»، إخراج آدم عبد الغفار، والذي يشارك في بطولته منة شلبي وإياد نصار وآسر ياسين، ومن العراق «عبد الله وليلى» إخراج عشتار الخرساني، وبطولة الفنان سامي عبد الحميد.

في سياق منفصل، أقام المهرجان مائدة حوار حول تمكين المرأة من خلال السينما، وأدارت الندوة المنتجة التونسية درة بشوشة، بمشاركة كل من المخرجة ريم صالح، والمونتيرة بينا بول، ورئيس المجلس القومي للمرأة مايا مرسي، وناقشت الندوة أهمية المرأة في العالم العربي، ليس فقط من خلال التمثيل ولكن في التصوير والإنتاج والإخراج وغيرها من مجالات الفن. وأوضحت مايا مرسي أنها ليست ضد وجود كوتة للمرأة في كل شيء، على عكس البعض، قائلة: «أنا دائماً أدعم الكوتة، لولاها لما كنا لنرى نساءً في البرلمان، ونسبة الأفلام التي تتحدث عن قصص النساء زادت بنسبة 23 في المائة، وأتمنى مضاعفة هذا الرقم، وأعتبرها مسألة تستدعي أن تفتخر بها النساء، ولم تكن لتتحقق إذا لم تتم المطالبة بها». ووجهت رئيس المجلس القومي للمرأة حديثها إلى صانعات السينما قائلة: «ابتسمن، أنتن مَن ترسمن المستقبل»، وضربت مثالاً بمهرجان الجونة السينمائي، الذي توجد به امرأة تقدم دورها على أكمل وجه وبشكل مميز وهي بشرى رئيس عمليات المهرجان. وأملت في وجود كثيرات مثلها.

أما المخرجة آللي ديركس فقالت إنها لاحظت في السويد أنه في صندوق الأفلام عدد النساء يتساوى مع الرجال، وكان أمراً ناجحاً وأصبحت هناك منتِجات وصانعات أفلام يتم اختيارهن في جميع أنحاء العالم. وضربت المنتجة درة بشوشة مثالاً بأنها في بداية الخمسينات من القرن الماضي، كانت التشريعات تساند المرأة وكل شيء كان مركّزاً على التعليم وتمكين المرأة، وأن النسوية لم تكن تعني لها أي شيء، لأن الرجال والنساء كانوا متساوين ولم يكن هناك تمييز.

الشرق الأوسط في

25.09.2018

 
 

عرض فيلم "المهاجر" بعد ترميمه في الجونة السينمائي اليوم

الجونة-مي عبدالله

تعرض اليوم، في مهرجان الجونة السينمائي، العديد من الأفلام في مسابقاته المختلفة، إذ يعرض الساعة الـ9:15 مساء، بمسرح المارينا، الفيلم الياباني "سارقو المتاجر" الفائز بسعفة كان الذهبية، في الدروة الـ71.

الفيلم من إخراج وتأليف هيروكازو كوريدا، ويعرض خارج المسابقة، وبطولة ليلي فرانكي، وكيرين كيكي، وسوزوكي اكيماستو، وتدور أحداثه حول عائلة فقيرة تعيش في أحد أحياء مدينة طوكيو تسرق المحال التجارية من أجل توفير طعامها والبقاء على قيد الحياة، وفجأة يعثرون على طفلة في الشارع يتعاطفون معها ويتعهدون برعايتها رغم فقرهم.

وفي سي سينما 1 تعرض 3 أفلام ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، هي الإيطالي "هل تتذكر" الساعة 3 عصرا، ومن إخراج فاليريو مييلي، ويرصد قصة حب طويلة بين امرأة ورجل، يتم حكيها من خلال الذكريات، التي يتحكم فيها تغيرات المزاج ووجهات النظر والرزمن نفسه.

ويعرض الساعة 5:45 مساء الفيلم الإيطالي النرويجي "تاريخ الحب" إخراج سونيا بروستك، وقصة العمل حول (إيفا) ذات الـ17 عاما التي تحاول التعامل مع حزنها على فقدان والدتها في حادث سيارة، وترافق حزنها الشخصي العميق مع اكتشاف أنها لم تكن تعرف كل شيء عن والدتها.

أما الفيلم الثالث فهو "أرض متخيلة" إنتاج مشترك بين سنغافورة وفرنسا وهولندا ومن إخراج ايوا سيوا هوا، ويعرض الساعة 8:45 مساء. تدور أحداث الفيلم حول صداقة تنشأ عبر الإنترنت بين (وانج) عامل بناء صيني وبين هاوي ألعاب إلكترونية غامض، ويختفي (وانج) ويحاول المحقق (لوك) العثور عليه.

ويعرض ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة الساعة 9:45 مساء فيلم "ألوان مائية" إخراج فيكتور كوساكوفسكي، ومن إنتاج المملكة المتحدة وألمانيا، ويصحب الفيلم مشاهديه في رحلة سينمائية عميقة عبر الجمال المتحول والقوة الأولية للماء.

وفي إطار الاحتفاء بالمخرج الراحل يوسف شاهين يعرض فيلم"المهاجر" بعد ترميمه، وذلك الساعة 7:15 مساء في سي سينما 3.

####

في حفل موسيقى أفلام يوسف شاهين.. يسرا: "كان زعلان مني".. ماريان خوري: لم تتعلم منه السينما| صور

الجونة-مي عبدالله

أقيم حفل موسيقى أفلام يوسف شاهين، مساء أمس الأحد، على هامش مهرجان الجونة السينمائي، أحياه الموسيقار هشام جبر.

وحرص عدد كبير من الفنانين والفنانات على حضور الحفل، منهم يسرا وإلهام شاهين ودرة ويسرى ومنى زكي ونور ونجيب ساويرس وسميح ساويرس وماريان خوري وجابي خوري ونادية الجندي وصبا مبارك وهشام سليم.

وقالت الفنانة يسرا خلال الحفل "الجميع يعلم مدى حبي ليوسف شاهين، ومن لم يعرفه خسر الكثير، لقد كان عاشقا للسينما وللحقيقة ويكره الكذب، ولديه قدرة غير عادية على الإقناع"، وأضافت يسرا: " للأسف هو كان زعلان مني لما طلبني في فيلم وأنا كنت مشغولة في أعمال أخرى".

وقالت المنتجة ماريان خوري، إنها عملت مع خالها المخرج يوسف حوالي ثلاثين عاما لم تتعلم منه السينما، ولكن تعلمت قيم إنسانية مهمة.

وأضافت ماريان، أنه بعد رحيله فكرت في إقامة حفل لموسيقى أفلامه، ولكن الفكرة قوبلت بالرفض من أكثر من جهة بسبب تكلفتها، ولم يتحمس أحد لتنفيذها سوى أل ساويرس.

بوابة الأهرام في

25.09.2018

 
 

النجم البريطانى كلايف أوين يتحدث من"الجونة" لـ"الأهرام":

عمر الشريف أسطورة.. ومحمد صلاح اسم كبير

حوار أجراه ــ محمود موسى

وسامتى لم تحرمنى من أى شخصية.. وفيلمى المقبل مع ويل سميث

نجحت إدارة مهرجان الجونة فى استقطاب عدد من النجوم العالميين، وكان من بينهم النجم البريطانى الهوليوودى كلايف أوين الذى حصل على جائزة النجم المصرى الراحل عمر الشريف، التى تم استحداثها هذا العام فى المهرجان.

وعقب تكريمه تحدث لـ« الأهرام» وعبر عن سعادته بوجوده فى مصر، وقال: ليست هذه المرة الأولى التى أزورها، إذ كنت هنا قبل سنوات وزرنا عددا من الأماكن التاريخية والأثرية فيها، وسأكرر زيارتى لمصر مرات أخري.

وأشاد كلايف بمستوى التنظيم بالمهرجان الذى فاق توقعاته، وقال: «مهرجان مبهر ولم أتوقع أن يكون بهذا المستوي»، ووصف اللاعب المصرى محمد صلاح بأنه اسم كبير.

وعن حصوله على أول جائزة من المهرجان تحمل اسم الراحل العالمى قال: «عمر الشريف من أكبر أساطير الفن فى العالم وإنه شرف لى أن أنال جائزة تحمل اسم هذا الفنان الكبير».

وعن رأيه فى الاعتقاد الذى يقول إن السيناريو الجيد يضمن فيلما جيدا قال: هذا غير صحيح، فلكى تضمن فيلما ممتازا لابد ان تكون كل العناصر متجانسة وقوية وهناك أفلام متكاملة فى كل شيء ومع ذلك لا تنجح، وعموما الفن ليس له قواعد ، وربما يعتمد الأمر أكثر علي« الكيمياء بين فريق الفيلم».

سألته عن أهمية المسرح للفنان وأنه يزيد من قوة الاداء فقال: «بالتأكيد المسرح تدريب مهم للممثل ولكن هناك عوامل أخرى تزيد من خبرة الفنان ومنها الحياة والخبرات وقد عملت مع فنانين لم يعملوا بالمسرح وكانوا رائعين فى الأداء، اما الشيء الممتع والمفيد فى المسرح فهو أنه يجعلك دائما جاهزا ومستعدا لمواجهة الكاميرا».

وسألته: متى ترفض عملا، قال ضاحكا: رفضت أعمالا كثيرة. ويكمل بابتسامته: الفنان لابد أن يكون لديه شغف وعندما أوافق على عمل فلابد أن أشعر بأنه إضافة وانه أدهشنى ويجبرنى على قبوله كفكرة وموضوع، فى النهاية إذا اخترت عملا لمجرد العمل ستكون النتيجة فشله وتفقد من رصيدك.

سألته عن انه كان فى بداياته لا يحب الشهرة فالى أى مدى اخذت منه واعطيته الشهرة قال: جميل ان اكون مركز اهتمام الجمهور ومع ذلك ليست الشهرة دائما فى صالحى ولكن اكون غير صائب فى الموقف لو تنازلت عن شهرتي.

وعن كيفية مواجهة الفنان للزمن قال: لا تفرق معى السن فانا اتعامل بطبيعتى وفى كل مرحلة عمرية اكتسب خبرات جديدة واعمالا تناسب كل مرحلة.

وعما اذا كانت وسامته حرمته من أداء بعض الشخصيات، أجاب ضاحكا: أشكرك.. انا لا أنظر إلى المرآة كثيرا، وعندما اقرأ اى عمل لا أفكر أنى وسيم «جان» فشكلى لم يحرمنى من أداء أى شخصية أعجبت بها فقدمت حتى شخصيات شريرة.

ثم تحدث النجم البريطانى عن اللاعب المصرى محمد صلاح. وقال: لم نلتق بعد ولكنى قمت قبل شهر بزيارة نادى ليفربول لأننى من مشجعى الفريق الذى اعتبره من أهم الفرق الرياضية فى العالم ومحمد صلاح هو نجم الفريق وله عشاق متيمون به وأكثر ما يعجبنى سلوكه وتواضعه نعم أنه«سوبر ستار».

وأخيرا سألته عن عمله المقبل فقال: سأقدم فيلما بعنوان «أغانى الأسماء»، وهو عمل يختلف عن كل الأفلام التى قدمتها من قبل وفى هذا الفيلم سألتقى ويل سميث وشرف لى أن أعمل مع هذا الممثل العبقري.

####

«الجونة السينمائى» يثبت وجوده بأفلام أكثر تميزا..

«يوم الدين» حدوتة إنسانية.. وجدل ينتظر جرأة «عيار نارى»

بعد الافتتاح المبهر لفعاليات الدورة الثانية لمهرجان الجونة السينمائى الدولى وفى حضور أكثر من 450 من الشخصيات العامة والنجوم فى مقدمتهم وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم ورانيا المشاط وزيرة السياحة وغادة والى وزيرة التضامن ومحافظ البحر الأحمر اللواء أحمد عبد الله، ومن النجوم عادل إمام ويسرا والنجم البريطانى الهوليوودى كلايف أوين الذى حصل على الجائزة التى تم استحداثها وحملت اسم عمر الشريف، تم منح جائزة الإنجاز الإبداعى للمخرج الكبير داود عبد السيد والمنتجة التونسية درة بوشوشة. وفى حفل الختام ستمنح نفس الجائزة للنجم العالمى سيلفستر ستالون.

وعلى مدى أيام المهرجان التى تختتم يوم الجمعة المقبل سيشاهد الجمهور 80 فيلما، منها 15 فيلماً بمسابقة الأفلام الروائية و23 فيلماً فى مسابقة الأفلام القصيرة، و12 فيلماً بمسابقة الأفلام التسجيلية، وتتنافس على جوائز قدرها 220 ألف دولار.. جاءت عروض الأفلام التى حملت معها تحديا جديدا سعيا للتأكيد أن التميز ليس فقط على مستوى إبهار الافتتاح أو مشاركات النجوم وإنما فى اظهار الجهد الذى قدمته إدارة المهرجان فى انتقاء افضل منتج سينمائى فى العالم ليكون هدية المهرجان الفكرية لجمهوره، وتلك واحدة من اهم الاشياء التى تصنع مهرجانا كبيرا .. حتى ليلة الاحد الماضى استمتع جمهور المهرجان بمشاهدة حصيلة من المواضيع التى شغلت المبدعين من مختلف انحاء العالم .

ففى اليوم الأول استقبل الجمهور الفيلم المصرى «يوم الدين» للمخرج أبو بكر شوقى الذى نافس على جائزة السعفة الذهبية فى مهرجان كان السينمائى الدولى بحفاوة كبيرة وتصفيق حار استمر لدقائق تقديرا للحالة الإنسانية التى نجح فيها المخرج وابطال فيلمه فى إيصالها ببراعه للجمهور.. ويستحق الفيلم كل إشادة وان يمثل السينما المصرية فى الأوسكار وتدور أحداثه حول (بشاي) رجل شُفى من مرض الجذام لكنه مازال يحمل آثار المرض بجسده، ويعيش فى مستعمرة لم يغادرها يوماً. وبعد وفاة زوجته، يقرر بشاى أن ينطلق فى رحلة فى قلب مصر بحثاً عن جذوره، فيغادر على حماره بصحبة أوباما الصبى اليتيم الذى يرفض مفارقته أينما ذهب. وسرعان ما ينطلق الاثنان خارج المستعمرة لأول مرة بحثا عن الانتماء والإنسانية الفيلم من بطولة راضى جمال وأحمد عبد الحفيظ ومن إخراج وتأليف أبو بكر شوقي.. وترجع تسمية الفيلم بـ «يوم الدين» حسب ما جاء فى كتيب الفيلم « لأن يوم الدين هو يوم يتساوى فيه البشر فلا يفرق بينهم شكل أو لون « كأنه أراد أن يترجم اغنية حدوتة مصرية للنجم محمد منير: «ما نرضاش تدوس البشر بعضها ما نرضاش تهاجر الجذور أرضها» لا يهمنى اسمك لا يهمنى عنوانك لا يهمنى لونك ولا مكانك يهمنى الإنسان ولو ما لوش عنوان.. وفى المسابقة نفسها عرض الفيلم التونسى «ولدي» الفيلم من إخراج محمد بن عطية، الذى يتناول ظاهرة استقطاب الشباب الصغير باسم الدين واستخدامهم فى عمليات إرهابية فى سوريا وغيرها.

جدل ونقاش وتضليل

وعرض فى اليوم الثانى للمهرجان الفيلم السورى «عندما أضعت ظلي» ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة. والفيلم الحاصل على جائزة أفضل عمل فنى أول لمخرجته سؤدد كنعان بمهرجان فينيسيا، يرصد لتفاصيل من المعاناة السورية اليومية والقتل الوحشى والاتهامات بغياب الضمير وانتشار الجشع، ونقص الطعام والأدوية والأخلاق أيضا، ومشاهد لآثار الحرب والدمار.. ومن سوريا ايضا عرض فيلم «عن الآباء والأبناء» فى مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، ويرصد معايشة حقيقية لعائلة من أدلب يقودها الأب المنتمى لجبهة «النصرة»، الذى يحارب تحت شعارات الخلافة الإسلامية ويحاول مخرجه طلال ديركى الإجابة عن سؤال: وماذا بعد؟ وحاول أن يجدها من خلال أطفال الأب الصغار، الذين يتربون على نفس مبادئه، ويلتحقون بالتدريبات على أيدى عناصر متخصصة من الجماعات الدينية.

أثار الفيلم غضب عدد من النقاد والنجوم ومن بينهم الفنان السورى جمال سليمان، ووصفه بأنه مضلل ولا يهتم بعرض كل الحقائق.. ورد طلال مؤكدًا أن فيلمه ليس سياسيًا، بل تربوى يتحدث عن التربية العنيفة للأطفال، وما قد ينتج عنها.

وأكد أنه أراد بفيلمه «عن الآباء والأبناء» التركيز على انتقال العنف من جيل لجيل، وكيف يمكن أن تتسبب طريقة التربية فى أن يكون للطفل خيار وحيد، هو أن يكون «مجاهدًا»، حسب قوله وأشار إلى أن الفيلم جزء من ثلاثية تحمل عنوان «سوريا والحرب».

وفى اليوم الثالث من ايام المهرجان عرض العديد من الأفلام، وعرض يوم الأحد 23 سبتمبر الفيلم الجزائرى «ريح رباني» للمخرج مرزاق علواش ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة.

وتركز قصة الفيلم على شاب وشابة يتم تكليفهما بتنفيذ عملية مسلحة ضد معمل تكرير للبترول فى صحراء شمال إفريقيا.

وفى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة عرض الفيلم الروسى «الرجل الذى فاجأ الجميع» إخراج ناتاليا ميركولوفا وألكسى شوبوف، وتدور أحداثه حول (إيجور كورهسنوف) حارس غابا سيبيرى يبلغ من العمر 40 عاما، يقاوم بلا خوف الصيادين المخالفين فى تايجا، وفجأة يكتشف أنه مصاب بسرطان فى مرحلة متأخرة ليقرر تغيير هويته لتجنب الموت القادم وشهدت عروض الفيلم القصير إقبالا كبيرا ونفدت جميع التذاكر الأمر الذى دفع إدارة المهرجان لاتاحة الفرصة للعروض يوما اخر.. وفى إطار احتفاء المهرجان بذكرى مرور عشر سنوات على رحيله تم افتتاح معرض أفيشات أفلام يوسف شاهين واقيم حفل موسيقى « أفلام يوسف شاهين ».

كان من أبرز أفلام التى عرضت أمس الثلاثاء «عيار ناري» خارج المسابقة بطولة أحمد الفيشاوى وروبى وهنا شيحا ومحمد ممدوح وأسماء أبو اليزيد تأليف هيثم دبور واخراج كريم الشناوى .

«عيار ناري» يدور حول جريمة قتل تتسبب فى قلب حياة الأبطال وتغير معتقداتهم عن مفهوم الحقيقة ويؤدى الفيشاوى دور طبيب تشريح فى الفيلم يعانى من أزمة عائلية ونفسية تؤثر على حياته المهنية، ويصطدم بجريمة تدفعه لإعادة اكتشاف ذاته، بمساعدة روبى التى تؤدى دور صحفية.

وقبل عرض الفيلم التقينا المخرج كريم الشناوي. وقال: «عيارنارى» ليس مجرد فيلم جريمة عادى فهو يحمل أكثر من مستوى للرؤية والتأويل وهو الذى حمسنى لتقديمه بمجرد قراءة النص، وأحاول فيه أن أقدم رؤية فنية وسينمائية لتعريف الجمهور بي، وقد ضمت كواليس العمل مع الأبطال العديد من النقاشات حول تأويلات الفيلم وهو ما أتوقع أن يكون موقف الجمهور كذلك ».. وأضاف الشناوي: بدأت العمل على هذا المشروع منذ سنوات عدة وبدأت تصويره فى نهاية العام الماضي.. وقال الكاتب والسينارست هيثم دبور «أتوقع أن يثير الفيلم حالة من الجدل، لأننا اخترنا تقديم فيلم صعب وليس تقليديا يصدم الجمهور ويدفعه للتفكير فى واقعهم وماضيهم بشكل كبير، وأعتقد أنها جرأة كبيرة من كل صناع العمل ومنتجيه تقديم عمل مشتبك».. وأضاف: «أتوقع أيضا بعض الهجوم، لكننى واثق أن القراءة المتأنية للفيلم وما بين سطوره ستجعل ذلك الهجوم يتلاشى سريعا».

####

الزعيم.. مهرجان وحده

أجمل ما فى أيام وليالى المهرجانات تلك الحالات الصافية والمبهجة التى يكون عليها ويعيشها نجومها وضيوفها، بعد ساعات من الفرجة ومشاهدة الأفلام.

وفى أيام وليالى الدورة الثانية لـ «مهرجان الجونة» عشنا لحظات تلك الأيام مع النجوم على مدى يوم كامل: «النجم الكبير» عادل إمام أيقونة الفن العربى بما يملك من جماهيرية وتاريخ كبيرين. وبلا مواربة فإن وجود «الزعيم» فى أى مهرجان هو فى حد ذاته نجاح للمهرجان لأن اسمه وحده خير دعاية لأى مهرجان يسير على سجادته الحمراء.

وفى ليلة من ليالى المهرجان تفردنا بحضور واحدة من جلسات الزعيم التى تخللتها جلسات ذكريات وحكايات عن الماضى والحاضر والمستقبل، وأجمل ما كان يميز هذه الجلسات حالة البهجة الشديدة التى كانت تجمعهم ومن معهم فأجواء الضحك كانت تملأ جنبات المكان.

حكايات الزعيم كانت عامرة بالثقافة والفكر وتبارى النجم الكبير فى تذكر كبار المبدعين، وتأكد أن ما يحمله من تاريخ هو نتاج ثقافة وفكر، فردد قصيدة «بغداد» التى غنتها أم كلثوم وطلب الاستماع لها، مشيرا فى جملة تلخيصية: هكذا كان الغناء وتأثيره، فهذه واحدة من كلمات من أشعار الكبار.. أو يغوص فى أمهات الكتب والمجلدات ويروى حكايات عن أيام الشباب وعلاقته بكبار الكتاب والمخرجين وتذكر بعض الصعوبات الرقابية التى كادت تمنع أفلامه ومنها مسلسل «فرقة ناجى عطا الله».

وقال: لجأت إلى اللواء عمر سليمان ــ رحمه الله ــ وحكيت له فكرة العمل وقال لى «اشتغل».. كما تذكر بعض مشاهد من أفلام «طيور الظلام» و«احنا بتوع الأتوبيس» وسعيد صالح ومواقفه الكوميدية.. مصر التاريخ والفكر والحضارة ومستقبل مصر وأيامها الحالية كانت محورا حاضرا، وكان هناك إجماع على أن العمل هو الهدف الأساسى والضرورة الحتمية للجميع الآن، لأن مصر فى حاجة لأن نعمل جميعا، ونتكاتف. وفى الختام.. كشف عادل إمام عن جانب من تفاصيل المسلسل الجديد الذى يبدو من الحكايات الأولى أنه سيكون عملا مبهجا كعادة أعمال الزعيم.

الأهرام اليومي في

26.09.2018

 
 

من مهرجان كان إلى الجونة..

"سارقو المتاجر" تحفة إبداعية تنافس على الأوسكار

كتبت - حنان أبو ضياء

بين أروقة مهرجان الجونة حظى فيلم "سارقو المتاجر" للمخرج هيروكازو كورى إيدا  على شعبية كبيرة؛ ونفذت معظم  التذاكر فى أيام عرضه إلى جانب أنه الفيلم الذى حاول من لم يشاهده رؤيته عبر عروض المكتبة؛ والفيلم يعد من أهم الأعمال السينمائية المقدمة فى السينما العالمية وحصل على جائزة أحسن فيلم فى مهرجان كان 2018؛ ومرشح بقوة لجائزة أحسن فيلم أجنبى لأوسكار أحسن فيلم أجنبى؛ هيروكازو كورى إيدا مخرج سينمائي وكاتب سيناريو ياباني،  ينتمي هريكازو كوري إيدا إلى حلقة المخرجين المعتادين على تقديم أفلامهم في الكروازيت، فوجوده فى كان هذا العام  كان هو المرة السادسة التي يشارك فيها الياباني في المسابقة الرسمية، وتميز أسلوبه السينمائى بالتعامل مع المواضيع العاطفية في أعماله الفنية.

حصل فيلمه الأول «مابوروسي» (1995) على جائزة «الأوسيلا الذهبية» في مهرجان البندقية. وتشمل أعماله السينمائية «لا أحد يعلم» (2004، مهرجان كان)، و«هانا» (2006، مهرجان دبي)، و«دمية الهواء» (2009، مهرجان كان)، و«أتمنى» (2011، جائزة سان سيباستيان لأفضل سيناريو)، و«كالأب كالإبن» (2013، جائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان)، و«شقيقتنا الصغرى» (2015، مهرجان كان).  وأفلامه تعتمد على  قصص واقعية قرأها في الصحف ودفعته لتحقيق أفلامه عنها؛ومنها«لا أحد يعلم» التى وقعت أحداثه الفعلية سنة 1988، عندما تم اكتشاف أربعة أطفال تركتهم أمهم وحدهم في شقة بحجم علبة سردين، واختفت من دون أثر. ويبدو أهتمام  المخرج  فى أعماله على التفاصيل الصغيرة، التى تبدو عادية لكنها مهمة من حيث انسجامها تماماً مع الموضوع المصوّر؛ وفى  (سارقو المتاجر ) أنت أمام عائلة تبنت أطفالها من دون أن نعرف عن خلفياتهم شيئاً، وذلك استيحاء من حكاية أخرى قرأها المخرج في الصحف. وبالطبع ينتمى هذا العمل الى  "الموجة الجديدة" اليابانية   التى فرضت تواجدها فى الفترة الأخيرة أوأستقطبت عددا كبيرا من المشاهدين، كما تمكنت الأفلام اليابانية من الفوز بالعديد من الجوائز في مهرجانات دولية مختلفة ، و تم ترشيح أفلامها لنيل جوائز الأوسكار 12 مرة ..

الطريف أن كوري إيدا  في "مسألة عائلية"، يؤكد إن منطلقه فى أستنباط فكرة الفيلم مستوحاة من واقع اليابان حيث يقبض العديد معاشات تقاعد أهاليهم المتوفين. فصرح كوري إيدا  فى حوار له  حينذاك أن أول جملة بادرت إلى ذهنه عندما علم بهذه الحالات كانت "فقط تجمعنا الجريمة". الفكرة بدأت بحكاية أوسامو وابنه اللذان يقابلان طفلة ضلة في الشارع. بعد تردد في تبنيها، تقبل زوجة أوسامو التكفل برعاية البنت لا سيما حين تدرك أن الصغيرة كانت تتعرض للتعنيف داخل عائلتها. العائلة المنتمية  للطبقة الفقيرة بمعاشاتهم الضعيفة، أعتمد أفرادها على عمليات سرقات صغيرة لتوفير أحتياجاتهم ؛ورغم الحياة الصعبة هناك منحنى خاص من السعادة ؛وكأن  المخرج يريد الربط بين عالمين،  وكأنه كما تعود يصبغ أفلامه  بالميلودراما العائلية.  هناك القوانين لروابط القلب  ولا علاقة لها بروابط الدم  الدم، ؛ وكأنه يريد أن يعطى فلسفته الخاصة للحياة والموت وهى فلسفة تختلف كثيرا عن الموروث اليابانى ؛وبالتالى فالسيناريو يخرج بنا من مرحلة السرد الى النقاش المجتمعى للمعتقدات التى عاش عليها! ؛أنه صرخة أمام المجتمع الأنانى الذى يغوص تحت طبقة من القيم البالية تحتاج الى وقفة أنسانية يقدمها المخرج لعالم المهمشين فى العالم الذى لايهتم باللغة واللون والدين ويجمعهم جميعا رغبة الأستمرار فى الحياة رغم قسوتها ؛فأستخدم المخرج الأبنة المتبناة ليعرّفنا بالجدة هاتسوي  (قامت بها الممثلة اليابانية كيرين كيكى التى توفيت منذ عدة أيام ) والأخت الغائبة التى تعمل فى محلات التعرى ؛الجميع يحلمون بلقمة عيش بسلسة بها قدر كبير من الكوميديا السوداء؛وخاصة عندما تموت الجدة، وتدفن في الغرفة الوحيدة بالمنزل؛للحصول على المعاش الشهرى. ؛ولكن سرعان مايكتشف الأمن كل شئ فيعود الأمر الى ماكان عليه من قبل ولكن الأختلاف هنا مع الطفلة العائدة الى العنف الأسرى  ولكن بعد أن تعلمت من الفترة التى قضتها مع أسرتها بالتبنى الكثير من حيل التلاعب .

 وفى النهاية يبقى أن المخرج بهذا العمل يستكمل مجموعته الأنسانية التى كانت على رأسها من لأختنا الصغيرة Seaside town diary أو مذكرات بلدة شاطئ البحر. وقام ببطولته بطولة هاروكا أييس، ماسامي ناجاساوا، كاهو وسوزو هيروس؛وتناول قصة ثلاث شقيقات في العشرين من عمرهم يعيشون مع بعضهم البعض في كاماكورا. وتنضم لهم شقيقتهم الصغيرة ذات 14 عاماً بعد وفاة والدهم×واستكمل الأنشودة بفيلم من شابه اباه فما ظلم و'لا أحد يعلم ، المستوحة من احداث حقيقيية و تحكي يوميات أبناء تتخلى عنهم أمهم و تتركهم في منزل برعاية أخوهم الأكبر الذي يبلغ عمره 12 سنة لمدة تقرب ألسنة دون أن يعلم الجيران أو أحد بمصيرهم.

####

بعد ما نعتوه بـ"مثيري الاشمئزاز".. راضي جمال.. يبهر العالم في الأوسكار

كتبت- بوسي عبد الجواد

بعد ما نعتوه من أوصاف افتراء وكذب، ولقبوه بابشع الألقاب، بسبب جسده النحيل وقامته القصيرة وملامحه وجهه الدقيقة، فهؤلاء لم يرحموا "الجزام" الذي عاني منه لسنوات طوال وظل ينهش في جسده، بل حملونه ذنب مرضه، وتناسوا أن الابتلاء والفرح يأتي من عند الله سبحانه وتعالي، صنع منه المخرج الشاب أبو بكر شوقي بطلا سينمائيا ليخوض به الأوسكار.

هو "بشاي" أو عم راضي جمال، بطل فيلم "يوم الدين" الذي اختارته اللجنة المنظمة لتمثيل مصر في الأوسكار لعام 2019، والمتعافي من مرض الجزام، من أبناء قرية ساقولا في مركز بني مزار شمال محافظة المنيا، عاش فيها هو وزوجته فترة كبيرة وكان يعمل على "نصبة شاي" ثم انتقل إلى محافظة القاهرة وكان يجمع الكراتين ويبيعها لتوفير قوته وأسرته، ابهر العالم في مهرجان كان السينمائي، وكذلك الجونة في دورته الثانية.

عاني عم "بشاي"، من نظرات الناس له، بسبب مرضه الذي لا ذنب له فيه، لم يكن يعلم أنه سياتي يوما من الأيام يرد فيها كرامته ويمشي مرفوع الرأس وسط أهل قريته الذين وصفوه بـ"مثيري الاشمئزاز".

ذات يوم، حضر إليه شخص يعرفه يُدعى "ميلاد" وأخبره بأن هناك مخرج سينمائي يُدعى أبوبكر شوقي يُريد مقابلته، فرحب على الفور وخلال لقاءه به، عرض عليه فكرة الفيلم فوافق فورا بلا تردد.

الفيلم، يرصد قصة حياته، ورحلة معاناته مع المرض، والنظرة الدونية التي كان يعاني منها.

واعتبر عم راضي أن الفيلم جاء لنصف مرضى الجزام، فهو اعتراف من صُناعه بأنه مرض غير معدِ كما يعتقد الناس، والمصابين به أُناس طبيعيين يتزوجون وينجبون أطفالا غير مشوهين.

فيلم "يوم الدين" هو أول فيلم روائى طويل بطولة راضى جمال وأحمد عبد الحفيظ، وإخراج أبو بكر شوقى، وكان العرض العالمى الأول للفيلم قد أقيم فى مهرجان "كان" السينمائى الدولى، بحضور مخرجه أبو بكر شوقى، والمنتجة دينا إمام، حيث نافس الفيلم على جائزة السعفة الذهبية، وفاز بجائزة فرانسوا شاليه "Francois Chalais".

وتدور أحداث "يوم الدين"، حول بشاى، وهو رجل شُفى من مرض الجذام، لكنه ما زال يحمل آثار المرض بجسده، ويعيش فى مستعمرة لم يغادرها يومًا بعد وفاة زوجته، ويقرر بشاى أن ينطلق فى رحلة فى قلب مصر بحثًا عن جذوره، فيغادر على حماره بصحبة "أوباما"، الصبى النوبى اليتيم الذى يرفض مفارقته أينما ذهب، وسرعان ما ينطلق الاثنان خارج المستعمرة لأول مرة ليكتشفا الحياة بكل ما فيها.

وجاء اختيار الفيلم من قائمة قصيرة تضم 5 أفلام هى، "يوم الدين" إخراج أبو بكر شوقى، "أخضر يابس" إخراج محمد حماد، "فوتوكوبي" إخراج تامر عشري، و"زهرة الصبار" إخراج هالة القوصي، بالإضافة إلى "تراب الماس" إخراج مروان حامد.

يُشار إلى أن فيلم "فتاة في المصنع" للمخرج محمد خان، هو أخر فيلم مثل مصر في جائزة الأوسكار.

تعتبر جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبى من أهم الجوائز التى يسعى إليها معظم صناع السينما حول العالم، وظلت الأفلام المصرية غير قادرة على الوصول إلى القائمة الطويلة كأقل تقدير.

####

شاهد.. نجوم الفن في ندوة تكريم داوود عبدالسيد بمهرجان الجونة السينمائي

كتب- محمد فهمي:

انتهت منذ قليل، ندوة تكريم المخرج الكبير داوود عبدالسيد، ضمن فاعليات مهرجان الجونة السينمائي، الذي انطلقت دورته الثانية مساء يوم الخميس الماضي.

وحرص على حضور الندوة التي أقيمت في قاعة أوديماكس بالجامعة الألمانية، عدد كبير من نجوم الفن، منهم "سمير صبري، أحمد داوود، ليلى شعير، تامر حبيب، نجلاء بدر، تامر عشري، طارق الإبياري، عمر السعيد، مريم الخشت"، وأدار الندوة المدير الفني للمهرجان المخرج أمير رمسيس.

وخلال الندوة قال داوود إن تحويل الروايات لأعمال سينمائية، كما فعل في فيلمه "الكيت كات" المأخوذ عن رواية "مالك الحزين"، أمر صعب جدا، ما بين الحذف والإضافة في الشخصيات والأحداث، متابعًا "أنت بتفرض نفسك بشكل ما على العمل، تفترس العمل ولا تتعامل معه بحنية".

وفي نقطة أخرى، أشار إلى أنه درس السيناريو في معهد السينما، على يد أحد عباقرة كتابة السيناريو، وهو الفنان علي الزرقاني.

وأشاد داوود بوجود مسلسلات مستواها الفني جيد، وقمت صور لأماكن لم يكن يحلم أن يصور فيها، لكن عناك أيضا أعمال تليفزيونية كثيرة مستواها الفني سيئ.

ويرى داوود أن النجاح في تقديره يتلخص في الإخلاص بالعمل، وامتلاك الفنان لرؤية أكثر منها "شطارة".

ونفى داوود عبدالسيد، عن نفسه صفة الكسل، مؤكدًا أنه لا يتوقف عن العمل طوال الوقت واستكمل حديثه قائلاً: "عمري ما كنت كسلان، عدد أفلامي قليل لأني مش موهبة عبقرية، وليس شرطًا مع وجود أعمال مكتوبة بشكل جيد أن أجد الإنتاج الذي يتحمس لها بشكل كبير"، وضرب مثال بأن فيلمه "رسايل بحر" استغرق خروجه للنور 9 سنوات، أما فيلم "الكيت كات" فخرج للنور بعد 5 سنوات.

ووصف داوود نفسه بأنه غير محترف، مؤكدًا أن الفنان المحترف له سمات مختلفة "أنا يدوب بفك الخط".

وردًا على تعليق أحد الحضور حول أن السينما المصرية ليس لها سمات خاصة بها، قال "ليس صحيحًا، هل عندما شاهدت فيلم مثل (يوم الدين) و(أخضر يابس)، ألم تشعر أنه مصري، مؤكدا أن الأفلام المصرية الحقيقية موجودة، إلى جانب الأفلام التجارية".

وأضاف داوود "معنديش حلم في المستقبل، لكن أتمنى أن استطيع تقديم فيلم آخر، سأكون سعيد جدًا".

وعن "روشتة" الإنتاج التي تجعل الصناعة في حال أفضل قال "الدولة عليها خطوة الحرية، والرقابة مينفعش تبقى بالصورة اللي عليها دلوقتي، الدولة تقدم دعم ولا تتدخل بعد الدعم. المشروع اللي سمعته من رئيس الرقابة على المصنفات خالد عبدالجليل، إن الدولة هتدعم الفيلم وتقدم استوديوهات وتوزعه، يبقى الدولة بتنتج وأنا ضد إنتاج الدولة، فهي تدعم وتترك الحرية ولا تتدخل".

وحرص على حضور الندوة التي أقيمت في قاعة أوديماكس بالجامعة الألمانية، عدد كبير من نجوم الفن، منهم "سمير صبري، بشرى، أحمد داوود، ليلى شعير، تامر حبيب، نجلاء بدر، تامر عشري، طارق الإبياري، عمر السعيد، مريم الخشت"، وأدار الندوة المدير الفني للمهرجان المخرج أمير رمسيس.

####

داعش في عيون صناع السينما بمهرجان الجونة السينمائي

كتب- محمد فهمي:

ما بين اليومين الثاني والثالث من أيام مهرجان الجونة السينمائي شهدت مسابقتي  الأفلام الطويلة والتسجيلية بالمهرجان عرو ضا لاربعة  أفلام مقدمين من أربعة مخرجين ينتمون إلى تيارات وإتجاهات فكرية وسينمائية مختلفة ولكن بدا وكأن الهم العام الذي يلقي بظلاله الكثيفة على المنطقة العربية منذ سنوات فيما يتعلق بالمد الظلامي لتيارات التطرف الديني وملحقاته الإجتماعية والسياسية قد صار هو الخط العنقودي الجامع لهذه التجارب حتى مع تباينها النوعي مابين روائي وتسجيلي وتعددها الجيلي

الأفلام الأربعة هي "يوم أضعت ظلي" للسورية سؤدد كعدان و"ولدي" للتونسي محمد بن عطية وريح رباني للجزائري مرزاق علواش و أخيرا الفيلم السوري "عن الآباء والأبناء" للمخرج السوري طلال دركي وهو الفيلم التسجيلي الوحيد في القائمة.

ينتمي كل من سؤدد وطلال دركي للجيل الأحدث من مخرجي السينما التسجيلية السورية، ورغم أن تجربة "يوم أضعت ظلي" هي التجربة الروائية الطويلة الأولى لسؤدد إلا أنها استطاعت قبل ذلك أن تطرح اسمها بقوة من خلال أعمال تسجيلية مميزة. أما طلال فهو مخضرم  تسجيلي هام لديه قدرات حكي مذهلة عبر كاميرات تسجيلية المعايشة  التي يتقنها بموهبة واضحة.

بينما يأتي محمد بن عطية كواحد من ابرز الأسماء الشابة في السينما التونسية خاصة بعد أن طرح اسمه بقوة في تجربته الروائية الاولى "نحبك هادي" قبل عامين، ويظل اسم مرزاق علواش سواء اتفقنا او اختلفنا مع اطروحاته السينمائية الأخيرة ومغامراته الشكلية والنوعية  اسما هاما ضمن تيار السينما العربية الذي ظهر خلال سنوات الملاحظة الأولى على التجارب الأربعة التي يجمعها سياق مشترك يخص ظلال المد الديني المتطرف أن انضجهم على المستوى التقني والسردي و أقلهم تماسا مع المباشرة والخطاب التلقيني هو الفيلم التسجيلي  "عن الآباء والأبناء،رغم ما قد يحمله النوع من احتمالية المباشرة أو التلويح بالخطابية، في حين جاءت الأفلام الروائية الثلاث الأخرى تحمل قدرا كبيرا من القصدية  والافتعال ونبرة الصوت العالية التي تكسر شفافية الإيهام لصالح عرض الأفكار بأقل  جهد بصري والكثير من الدعائية المضادة للفكر المتطرف.

يبدو سياق الدعاية المضادة والمباشرة متجليا في فيلمي "ولدي" و"ريح رباني" فحكاية الأب الذي يفقد ابنه الوحيد نتيجة ذهابه إلى سوريا لكي يلتحق بالتنظيمات الدينية المسلحة وحكاية الشاب الواقع تحت تأثير الجماعات والذي يتورط في علاقة عاطفية مع ارهابية قادمة لتنفيذ تفجير انتحاري كلاهما حكايات سبق وان أكلتها سرديات فيلمية عديدة منذ ظهور الموجات الاولى للإرهاب خلال سنوات التسعينيات.

أزمة الفيلمين ليست في نمطية القصص المطروحة ولكن كما سبق و أ شرنا في مباشرة الخطاب العام وعدم قدرة السرد على الخروج من الأسر الضيق للدعاية المضادة رغم أن كلا الفيلمين يحملان احتمالات جمالية كثيرة أبرزها في فيلم "ولدي" تلك الاطروحات الاجتماعية الكامنة في التفا صيل الصغيرة خلال الفصل الأول من الفيلم بين الأب وابنه في مشاهد  شراء الحاجيات من السوبر ماركت أو مرض الأبن أ و مشاهد انتظار الأب لأبنه لكي يقضي بعض الوقت مع اصدقائه، بينما في الفيلم الجزائري فإن الخيار اللوني الأبيض والأ سود رغم نمطيته إلا أنه ا ضفى حالة شعورية قاتمة متسقة وشارحة للبيئة النفسية والشعورية العامة للفيلم التي غابت عنها ألوان الحياة بكل زهوتها.

ولكن في مقابل هذه الاحتمالات الجمالية المتحققة بصورة غير مكتملة تأتي المباشرة الحوارية الممجوجة في كلا الفيلمين خاصة في ريح رباني للدرجة التي يقف فيها أحد ضباط الاقتحام أثناء المطاردة الاخيرة للإرهابية وعشيقها أمام جثة السيدة العجوز التي اوتهم في بيتها ثم وشت بهم فقتلوها، يقف الضابط ليلقي كلمتين فاترتين عن ادعاء الجهاديين السماحة الأسلامية في مقابل ذبحهم لأي شخص يقف في طريق تنفيذ مخططاتهم.

ويأتي الفيلمان السوريان ليقدما زاويتي نظر متناقضتين مع بعضهما البعض بصورة ملفتة، فالمخرجة السورية سؤدد كعدان تتعامل بحيادية غريبة وربما بكثير من النظرات الاحادية مع القرية التي يبدو سيطرة النظام الديني عليها وا ضحة، حيث يتظاهر افرادها بسلمية  شديدة ضد النظام في اوائل الحرب السورية قبل ستة سنوات بل ويقدمون أعدادا من الشهداء كل جمعة تحفر لهن النساء المقابر لأن الرجال مشغولون بالتظاهر.

هل تريد سؤدد أن تقول أن طريقة تعامل النظام القاتلة مع اهالي القرى ذات التوجه الديني هو السبب فيما شهدته سوريا فيما بعد ! صحيح أن بعضا من فتائل الحرب السورية اشعلتها.

قنابل النظام الحارقة لكن لم تكن هذه هي كل الفتائل، والوقوف فقط على اعتبار أن الحرب هي رد فعل من الأ سلاميين تجاه قمع النظام هي نظرة قاصرة غير حيادية او موضوعية وتفتقد للرؤية الشمولية التي افرزتها سنوات الحرب الماضية، حتى لو كان الفيلم يتحدث عن فترة سابقة معتبرا اياها أصل كل ما حدث بعد ذلك.

في مقابل هذه الأحادية نجد أن طلال دركي في ابناء وابناء ا ستطاع من خلال اسلوب تسجيلية المعايشة أي البقاء ضمن البيئة المراد تصويرها وبالقرب من الشخصيات يريد أن يستخلص عبر حكاياتها رؤيته، استطاع  طلال عبر هذه الأسلوب الصعب الذي يتقنه ان يقدم رؤية من الداخل تتسم بالكثير من النضج عن نظرة الجهاديين إلى أنفسهم وإلى العالم الخارجي والأهم من ذلك إلى المستقبل ، ان ما يطرحه طلال في فيلمه ليس مجرد مغامرة تسجيلية من داخل معسكر الأعداء، ولكنه محاولة لأستشراف المستقبل المتمثل في جيل الأبناء ممن يتم اعدادهم للجهاد أو لما هو اخطر، لتكريس الفكر الجهادي في أعماقهم لضمان إستمرار أتون الحرب ) ضد الطواغيت والكفار) مشتعل، على أمل ان يجلب كل هذا نهاية العالم كما في حديث أبو أسامةعن أن الحرب الكبرى التي تسبق نزول المهدي وظهور المسيخ الدجال هي ما نشهده الأن ، وعن سعادته لأنه بما يفعله يجلب إلى العالم علامات الساعة الكبرى لتقوم القيامة على الأشرار ويدخل هو وصحبه من الأخيار والمجاهدين الجنة !! وهو منطق عبثي.

####

بالصور.. نجوم الفن في العرض العالمي الأول لفيلم عيار ناري بمهرجان الجونة

كتب- محمد فهمي:

استمرارًا لفعاليات مهرجان الجونة السينمائي بدورتة الثانية ، شهدت السجادة الحمراء أمس استقبال أبطال فيلم "عيار ناري" والذي تم عرضه خارج المسابقة الرسمية للمهرجان، وكان من أبرز النجوم الحاضريين أحمد الفيشاوي، محمد ممدوح، أسماء أبو اليزيد، هنا شيحة، عارفة عبد الرسول، هيثم دبور، المخرج كريم الشناوي، وعدد من فريق العمل، إضافة إلى نجيب ساويرس، المخرج يسري نصر الله، أحمد داود، مصطفى خاطر، شيرين رضا، جميلة عوض، مي عمر، محمد حفظي، أمينة خليل، خالد الصاوي، رانيا يوسف، وصبا مبارك.

كما حضرت الفنانة ليلى علوي، يسرا، منى ذكي، رشا مهدي، أروى جودة، المطرب أبو وزوجته، رانيا منصور، أحمد حاتم، نجلاء بدر، باسم سمرة.

بينما غابت بطلة العمل الفنانة روبي عن حضور العرض الأول لفيلم "عيار ناري" لظروف خاصة منعتها من الحضور، ومن ناحيته عبر بطل الفيلم أحمد الفيشاوي عن سعادته لعرض فيلمه في مهرجان الجونة السينمائي وعن سعادته بوجوده في الدورة الثانية للمهرجان وقال الفيشاوي "الفيلم قصة مختلفة عما قدمته من قبل في السينما ولا أريد حرق أحداثه أريد الجمهور أن يستمتع بالمشاهدة".

ومن ناحيتها قالت الفنانة هنا شيحة إنها سعدت بالعمل في عيار ناري وقالت عن قصة الفيلم إنها قصة فلسفية إنسانية إلى حد كبير وتجعل العقل يدرك العديد من الحقائق، ونكتشف أن الأحداث التي تصادفنا تجعلنا نغيير نظريتنا إلى الحياة بشكل عام، ومن ناحيته عبر المهندس نجيب ساويرس، مؤسس مهرجان الجونة السينمائي عن سعادته بفيلم عيار ناري الذي يعرض لأول مرة في المهرجان الجونة السينمائي مؤكدًا أنه فكرة جديدة ومختلفة وأن الفيلم أحداثه شيقة ولا تصيب بالملل.

وأضاف ساويرس، أن عيار ناري إخراج كريم الشناوي وهو مخرج شاب قائلًا "كريم عامل فيلم حلو أوي" وفي السياق ذاته، قالت الفنانة صبا مبارك إنها متحمسة لمشاهدة الفيلم وإنها سعيدة بحالة الدعم التي يقدمها مهرجان الجونة للمواهب الشابة الجديدة، وقالت إن هيثم دبور مؤلف شاب وموهوب وكان لديه فيلم العام الماضي مشارك بالمسابقة الرسمية "فوتوكوبي" وحاز على جائزة المهرجان لافتة إلى أنه لديه خامة خاصة في التأليف وإبراز مناطق فنية جديدة.

وتدور أحداث الفيلم أحداث الفيلم حول جريمة قتل غامضة تربط مصائر أبطاله وتغير معتقداتهم عن مفهوم الحقيقة وهو من تأليف هيثم دبور وإخراج كريم الشناوي ومونتاج أحمد حافظ ومهندس الصوت أحمد عدنان ومكساج أحمد أبو السعد ومسيقي تصويرية أمين بوحافة وإشراف عام أحمد فهمي.

####

أبرز الأفلام في مهرجان الجونة السينمائي اليوم

كتب- محمد فهمي:

تعرض اليوم الأربعاء في إطار فعاليات مهرجان الجونة السينمائي العديد من الأفلام بمختلف المسابقات، منها الفيلم الفرنسي "هذا هو الحب" في مسرح المارينا الساعة 7:15 مساء، الذي يعرض خارج المسابقة.

الفيلم من إخراج كلير بيرجيه، وتدور أحداثه حول (ماريو) رجل بلا طموح حياتي إلا في الحب، يعود لنقطة البداية حين تهجره زوجته، ويتوجب عليه أن يربي إبنتيه اللتان تمران بمرحلة المراهقة، بينما يمر هو شخصيا بأزمة مراهقة بدوره.

ويعرض في نفس المسرح الساعة 9:45 مساء فيلم "تومباد" إنتاج مشترك بين الهند والسويد، ويعرض ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة.

الفيلم من إخراج زاهي أنيل برافي وأديش براساد، وتدور أحداثه على مشارف قرية متداعية تدعى تومباد، حيث يعيش (فيناياك) رجل مهووس بكنز أسلافه الأسطوري، يشك في أن سر الكنز محفوظ لدى جدته الأولى الساحرة الملعونة التي تنام لقرون.

ويعرض خارج المسابقة الفيلم الأمريكي"الرجل العجوز والمسدس" الساعة 3:30 عصرا في قاعة أوديماكس، والفيلم من إخراج ديفيد لوري، وتدور أحداثه حول رجل (فورست تاكر) في السبعين من عمره ينجح في الفرار من سان كوينتين، حيث قام بسلسلة من عمليات السطو غير المسبوقة، التي أربكت السلطات وأذهلت العامة.

ويعرض فيلم "ذباب الشتاء" الساعة 6 مساء في قاعة أوديماكس، خارج المسابقة، ومن إنتاج التشيك وسلوفاكيا وسلوفينيا وفرنسا وبولندا.

ويعد أحد أبرز الأفلام التي نالت الإعجاب والإشادات في مهرجان "كارلوفي فاري” ونال مخرجه أولمو أومريزو جائزة أفضل مخرج في المهرجان ذاته، ومن إنتاج جمهورية التشيك، وسلوفينيا، وبولندا، وسلوفاكيا، وفرنسا. يجد المشاهد نفسه متشوقًا لمعرفة قصة الصبي "مارا" الذي يتم التحقيق معه في قسم الشرطة بتهمة سرقة سيارة ليتجول بها في أنحاء البلاد، ولا يكشف الصبي عن هويته أو من أين جاء، أو ما إذا كان سرق السيارة أم استعارها، لكنه يفاجئ رجال الشرطة بقصة عن رحلة طويلة مليئة بالتفاصيل.

ويعرض الساعة 11:30 صباحا فيلم "شجرة الكمثري البرية" ضمن خارج المسابقة في سي سينما 1.

الفيلم من إخراج نوري بيلجي جيلان، وإنتاج تركيا وفرنسا ودول أخرى، وتدور أحداثه حول"سنان" الشغوف بالأدب وحلمه أن يكون كاتبا، ويدفعه ذلك للعودة إلى قريته، فيما يعرض الساعة 6:15 فيلم "الوريثتان" إنتاج مشترك بين باراجواي، وألمانيا، وأوروجواي، والبرازيل، والنرويج، وفرنسا، ومن إخراج مارشيلو مارتنيزي.

فازت بطلته آنا براون بجائزة أفضل ممثلة في مهرجان "برلين"، إذ جسدت ببراعة دور "تشيلا" المسنة المثلية التي تعيش مع صديقتها "تشيكويتا" في منزل فخم لمدة 30 عاما تديره الصديقة، والاثنان ينحدران من عائلات ثرية في باراجواي، لكنهما يتعرضان لأزمة مالية شديدة، ويضطران لبيع ما يمتلكانه. وتسوء الأمور أكثر عندما يتم سجن صديقتها بسبب الديون، وتبدأ "تشيلا” في العمل في توصيل الجيران بسيارتها مقابل أجر لتتمكن من مواصلة حياتها، حيث تقابل امرأة أخرى أصغر منها وتُعجب بها.

ويعرض فيلم "الجمعية" للمخرجة اللبنانية ريم صالح الساعة 6 مساء في سي سينما 2 ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة.

وتدور أحداثه عن منطقة روض الفرج وهى من افقر الأحياء السكنية في القاهرة و يمثل الحصول على مستلزمات الحياة اليومية صراعا مستمرا لسكانها لكن الإحساس بالإنتماء إلى المجموعة ومشاركة سكان الحى مشاكلهم مع بعضهم البعض يساعدهم في التغلب على مصاعبهم.

وضمن الاحتفاء بالمخرج الإيطالي فيديريكو فيللـيني يعرض فيلمه "روما" الساعة 5:45 في سي سينما 3.

الفيلم إنتاج عام 1972، وهو مشاهد ومقاطع تنتمي إلى ما يقرب من السيرة الذاتية للمخرج نفسه، عبر مقارنة بين زمنين اتربطت بهما حياته، سنوات الثلاثينيات حين وصل إلى روما ووجد أمامه مدينة غارقة في الحماسة الفاشية، وسنوات  السبعينيات حين صار واحدا من كبار السينمائيين.

الوفد المصرية في

26.09.2018

 
 

داوود عبد السيد: لا أقدم الفن السياسي..

و«أرض الأحلام» لم يعجب فاتن حمامة

أحمد فاروق - تصوير احمد عبد الفتاح

قال داوود عبد السيد، إننا نعيش في مرحلة مخاض، للحاق بالحداثة والعصر، نحاول أن نكون في القرن الواحد والعشرين، بينما لدينا أشياء من الماضي، مشيرا إلى أنه ينتمي إلى جيل مهموم بالهم العام، وهذا يجعل لديه وجهة نظر في الحياة بشكل عام، في المواطنة والفساد والديمقراطية والغناء والفقر.

وأوضح، خلال الندوة التي أقيمت له على هامش مهرجان الجونة السينمائي، أنه لا يحب تقديم الفن السياسي، الذي يعتمد على المظاهرات والأحزاب، وإنما يحب تقديم رؤيته في الحياة.

وأوضح عبد السيد، إنه منذ صغره ضد السلطة بكل أنواعها عندما تكون غاشمة، تأمر فقط، لكنه يكون معها إذا كان هناك حالة حوار وتفاهم مثل علاقات الحب، مشددا على أنه رغم ذلك لم يصطدم بالسلطة سينمائيا، لانه لا يدخل في القضايا التي تتصادم معها، ربما يكون هناك جزء يختلف مع الرقابة عليه، لكنها في النهاية تمرر أفلامه.

وكشف عبد السيد، أن أكثر أفلامه التي واجهت أزمة مع الرقابة كان "مواطن ومخبر وحرامي"، لكنه تم تمريره بوجود رئيس رقابة مثقف مثل الراحل مدكور ثابت، أما فيلم سارق الفرح، فتم رفض السيناريو، لأنه كان مكتوب فيه "عشة فلان" على المنازل، وعندما تم تغييرها لكلمة منزل تم تمرير الفيلم.

وأكد عبد السيد، أنه يعتبر فيلم "يوم الدين" أهم من كل الأفلام التجارية التي تحقق عشرات الملايين، ولكنه لا يعرف ماذا يمكن أن يحقق جماهيريا، ولكن هناك تجربة مهمة سابقة هي "أخضر يابس" لم تحقق شيئا، ولا يعرف أين المشكلة، هل هي في الجمهور أم في عدم الوصول لصيغة يمكن من خلالها المزج بين ما هو تجاري وما هو فني، لكن في كل الأحوال واجب السينمائيين هو تقديم شيء جاذب للجمهور، أما إنتاج الأفلام الجادة فهو يجب أن يكون بدعم الدولة، والتي يبدو أنها ليست مهتمة بذلك على الإطلاق.

وكشف عبد السيد، أنه يحب السينما التي تصلح للمشاهدة أكثر من مرة مثل الموسيقى وقصائد الشعر، ويرفض تقديم الأفلام استهلاكية، التي تكون قائمة على معلومة اذا عرفتها ينتهى الفيلم.

وخلال الندوة تذكر عبد السيد، تجربته مع الفنانة فاتن حمامة في "أرض الأحلام"، وهو الوحيد بين أفلامه الذي لم يكتب السيناريو الخاص به، موضحا أن خصوصية هذه التجربة كانت في أن فاتن حمامة بطلة الفيلم، مؤكدا أنه لم يكن مستعدا لضياع هذه الفرصة، لأن "حمامة" جزء مهم من تاريخ السينما المصرية، ورغم قناعته أن العمل مع "فاتن" لن يكون مجانيا، فبحث عن حل وسط، بين سينما النجم وسينما المؤلف، وتمثل في الاستعانة بهاني فوزي ليكتب الفيلم، في أولى تجاربه على الإطلاق، واضطر لإعادة السيناريو 5 مرات.

وكشف عبد السيد خلال الندوة، أن هذا الفيلم لم يعجب فاتن حمامة لكنه لم يسألها عن السبب، لأنها كانت بالفع قد قررت عدم التعاون معه مرة أخرى، وهو أيضا اتخذ نفس القرار.

وشدد عبد السيد، على أنه ليس ضد السينما التجارية، لأن من يفعل ذلك يكون ضد الصناعة بشكل عام، ولكنه في نفس الوقت مع تطويرها، ورفع مستواها.

وعن سبب قلة أعماله وعدم خوضه تجارب في الدراما التلفزيونية، قال عبد السيد، إنه لا يرى نفسه محترفا، وإنما "يدوب بفك الخط" حسب تعبيره، مؤكدا أن إنتاجه متوقف عند 9 أفلام، لأنه ليس ماكينة "تطلع قماش"، كما أن هناك عوامل أخرى تؤخر إنتاج أفلامه، كما حدث في "رسائل البحر" الذي أنتج بعد 9 سنوات، و"الكيت كات" الذي أنتج بعد 5 سنوات.

####

هيثم دبور: «عيار ناري» فيلم يطرح التساؤلات ويدعو للتفكير

قال الكاتب هيثم دبور، إن فيلمه "عيار ناري" الذي يعرض لأول مرة عالميا ضمن فعاليات مهرجان الجونة السينمائي، ينتمي إلى تصنيف جديد وغير معتاد في السوق المصري، فهو فيلم "نيو نوار"، مضيفا: "وصعب تقنع منتج بفيلم من التصنيف ده لأنه نادر في السوق المصري".

وتابع دبور، في مداخلة هاتفية ببرنامج "ليل داخلي" مع أحمد مراد على راديو "إينرجي"، على هامش تغطية الراديو للعرض العالمي الأول للفيلم، أن "عيار ناري" فيلم جريمة يغوص في أسباب الجريمة ودوافعها ونفسيات الأبطال، وهو يطرح أسئلة ويدعو للتفكير ولا يترك إجابات واضحة للجمهور، مشيرا إلى أنه ينتنظر ردود فعل الجماهير في العرض الأول.

وكانت تذاكر العرض الأول لـ"عيار ناري" في "الجونة" قد بيعت بالكامل، وهو التعاون الأول بين المخرج كريم الشناوي والكاتب هيثم دبور، وإنتاج شركة iProductions وفيلم كلينك، وبطولة أحمد الفيشاوي وروبي ومحمد ممدوح وعارفة عبد الرسول وأسماء أبو اليزيد، وضيوف الشرف أحمد مالك وهنا شيحة وأحمد كمال وصفاء الطوخي وسامي مغاوري، والمنتج الفني أحمد يوسف، وتدور أحداثه حول جريمة قتل غامضة تربط مصائر أبطاله وتغير معتقداتهم عن مفهوم الحقيقة.

ومن جانبه، قال المخرج عمرو سلامة، إنه أتى لمشاهدة "عيار ناري"، وأنه سعيد بالتجربة التي أعلنت شهادة ميلاد حقيقية للمخرج كريم الشناوي في أول أعماله الروائية الطويلة "كريم عمل أكتر من المتوقع والمنتظر لمخرج بيصنع فيلمه الأول وهيبقى مخرج مهم الفترة الجاية".

####

بالصور.. أحمد الفيشاوي يظهر برفقة زوجته على هامش مهرجان الجونة السينمائي

تصوير - أحمد عبدالفتاح

بقبلة ساخنة لزوجته على السجادة الحمراء بمهرجان الجونة، خطف الفنان أحمد الفيشاوي الأنظار في العرض العالمي الأول لفيلمه الجديد "عيار ناري" الذي يعرض خارج المسابقة في الدورة الثانية لـ"الجونة السينمائي" الذي انطلق الخميس الماضي، ويختتم فاعلياته مساء الجمعة المقبلة.

ومن المعروف أن الفيشاوي أثار الجدل في الدورة الأولى للمهرجان، عندما صعد إلى خشبة المسرح في حفل الافتتاح أثناء تقديم فيلمه "شيخ جاكسون" ثم تلفظ بكلمات غير لائقة، حرمه بسببها المهرجان من حضور حفل افتتاح الدورة الثانية، على أن تتوقف مشاركته عند حضور العرض الخاص لفيلم "عيار ناري".

وبمجرد انتهاء العرض الخاص للفيلم، نشر الفيشاوي صورة تجمعه بزوجته "ندا" عبر حسابه بموقع انستجرام، وعلق عليها بقوله: "أثناء عرض فيلمي (عيار ناري) في مهرجان الجونة، وأول ظهور مع زوجتي الجميلة ندا على السجادة الحمراء".

حضر العرض الخاص للفيلم، معظم صناعه، وأبرزهم إلى جانب الفيشاوي، الفنانين محمد ممدوح، وأسماء أبو اليزيد، ومن ضيوف الشرف أحمد مالك وهنا شيحة، بالإضافة إلى مؤلف الفيلم هيثم دبور، ومخرجه كريم الشناوي.

####

فيديو.. عمرو سعد: مهرجان الجونة سيصبح «كان» السينما العربية

محمد عبد الجليل

قال الفنان عمرو سعد، إن أول مهرجان شارك فيه في حياته كان مهرجان «كان» السينمائي بفرنسا، مع المخرج الراحل يوسف شاهين، موضحًا أنه حلم بأن يرى في مصر اهتمامًا بالمهرجانات والسينما عمومًا مثل الذي وجده في فرنسا.

وأضاف «سعد»، خلال تصريحات لبرنامج «أحلى النجوم»، المذاع عبر فضائية «المحور»، مساء الثلاثاء، على هامش فعاليات الدورة الثانية من مهرجان الجونة السينمائي، أن مهرجان الجونة السينمائي من الممكن أن يصبح «كان» السينما العربية.

وأشاد بتنظيم وإدارة المهرجان التي لا تبخل عليه في المصروفات، موجهًا شكره لكل من رجلي الأعمال، الأخوين ساويرس، على ما بذلاه من جهد، للخروج بهذا المهرجان السينمائي في مصر.

وانطلق مهرجان الجونة السينمائي، مساء الخميس، في دورته الثانية التي تعقد في الفترة بين 20 إلى 28 سبتمبر، بحضور 450 ضيفًا من نجوم الفن المصريين والعرب والأجانب والشخصيات العامة، وبمشاركة نحو 80 فيلمًا بمختلف مسابقات المهرجان

الشروق المصرية في

26.09.2018

 
 

«عيار نارى» يدْوش مهرجان الجونة السينمائى

كتب: علوي أبو العلا

على هامش فعاليات الدورة الثانية لمهرجان الجونة السينمائى عُرض أمس الأول فيلم «عيار نارى» خارج المسابقة الرسمية للمهرجان، بحضور أبطال وصناع العمل منهم أحمد الفيشاوى ومحمد ممدوح وأحمد مالك وأسماء أبواليزيد، والمخرج كريم الشناوى، ومؤلفه هيثم دبور، وسط غياب روبى عن حضور العرض.

رفع الفيلم لافتة كامل العدد على مسرح المارينا بحضور عدد كبير من ضيوف المهرجان وصناعه منهم انتشال التميمى ويسرا وبشرى وجميلة عوض ورانيا يوسف وباسم سمرة وأحمد داود وشيرين رضا وخالد الصاوى وليلى علوى وباسل خياط وأمينة خليل ومى عمر وإنجى المقدم.

قبل بدء الفيلم قدم مدير المهرجان انتشال التميمى فريق العمل الذى رحب بهم الحضور، حيث يعد عرض «عيار نارى» هو الأول له قبل طرحه فى أكتوبر المقبل، ولم يدخل العمل المسابقة الرسمية للمهرجان لأنه إنتاج نجيب ساويرس المؤسس والممول له.

الفيلم تأليف هيثم دبور وأخرجه كريم الشناوى، ويتناول طبيب شرعى «أحمد الفيشاوى» يكتب فى توصيفه لسقوط قتيل يدعى علاء أبوزيد بمظاهرة خلال الثورة أنه تلقى عيارا ناريا من مسافة تقل عن متر، فى حين أن الصفة التشريحية لبقية القتلى ذكرت أن هناك عيارات نارية تم إطلاقها بواسطة محترفين من مسافة بعيدة ومرتفعة، وأثار الفيلم ردود أفعال واسعة حول الكثير من القضايا الشائكة التى حدثت أثناء ثورة 25 يناير وضحاياها. من ناحيته عبر بطل الفيلم أحمد الفيشاوى عن سعادته لعرض فيلمه فى مهرجان الجونة السينمائى وعن سعادته بوجوده فى الدورة الثانية للمهرجان وقال: «الفيلم قصة مختلفة عما قدمته من قبل فى السينما ولا أريد حرق أحداثه أريد الجمهور أن يستمتع بالمشاهدة».

وقالت الفنانة هنا شيحه إنها سعدت بالعمل فى «عيار نارى» وقصة الفيلم فلسفية إنسانية إلى حد كبير وتجعل العقل يدرك العديد من الحقائق، ونكتشف أن الأحداث التى تصادفنا تجعلنا نغير نظريتنا عن الحياة بشكل عام، ومن ناحيته عبر المهندس نجيب ساويرس، مؤسس مهرجان الجونة السينمائى عن سعادته بفيلم «عيار نارى» مؤكداً أنه فكرة جديدة ومختلفة، وأن الفيلم أحداثه شيقة ولا تصيب بالملل.

وأضاف ساويرس أن «عيار نارى» إخراج كريم الشناوى وهو مخرج شاب قائلاً: «كريم عامل فيلم حلو أوى» وقالت الفنانة صبا مبارك إنها متحمسة لمشاهدة الفيلم وإنها سعيدة بحالة الدعم التى يقدمها مهرجان الجونة للمواهب الشابة الجديدة، وقالت إن هيثم دبور وكان لديه فيلم «فوتوكوبى» العام الماضى مشارك بالمسابقة الرسمية.

####

هيثم دبور: «عيار ناري» فيلم يطرح التساؤلات ويدعو للتفكير

كتب: فاطمة محمد

أكد الكاتب هيثم دبور أن فيلمه «عيار ناري» الذي يعرض لأول مرة عالميا ضمن فعاليات مهرجان الجونة السينمائي ينتمي إلى تصنيف جديد وغير معتاد في السوق المصرية، فهو فيلم «نيو نوار»، مضيفا: «صعب تقنع منتج بفيلم من التصنيف ده لأنه نادر في السوق المصري».

وتابع «دبور»، في مداخلة هاتفية ببرنامج «ليل داخلي» مع أحمد مراد على راديو «إينرجي»، على هامش تغطية الراديو للعرض العالمي الأول للفيلم، أن «عيار ناري» فيلم جريمة يغوص في أسباب الجريمة ودوافعها ونفسيات الأبطال، وهو يطرح أسئلة ويدعو للتفكير ولا يترك إجابات واضحة للجمهور، مشيرا إلى أنه ينتنظر ردود فعل الجماهير في العرض الأول.

وكانت تذاكر العرض الأول لـ«عيار ناري» في «الجونة» قد بيعت بالكامل، وهو التعاون الأول بين المخرج كريم الشناوي والكاتب هيثم دبور، وإنتاج شركة «iProductions» وفيلم كلينك، وبطولة أحمد الفيشاوي وروبي ومحمد ممدوح وعارفة عبدالرسول وأسماء أبواليزيد، وضيوف الشرف أحمد مالك وهنا شيحة وأحمد كمال وصفاء الطوخي وسامي مغاوري، والمنتج الفني أحمد يوسف، وتدور أحداثه حول جريمة قتل غامضة تربط مصائر أبطاله وتغير معتقداتهم عن مفهوم الحقيقة.

ومن جانبه، قال المخرج عمرو سلامة إنه أتى لمشاهدة «عيار ناري»، وإنه سعيد بالتجربة التي أعلنت شهادة ميلاد حقيقية للمخرج كريم الشناوي في أول أعماله الروائية الطويلة «كريم عمل أكتر من المتوقع والمنتظر لمخرج بيصنع فيلمه الأول وهيبقى مخرج مهم الفترة الجاية».

####

ساويرس: نجوم عالميين حضروا إلى الجونة السينمائي دون مقابل مادي

كتب: فاطمة محمد

أشاد المهندس نجيب ساويرس، أحد مؤسسي مهرجان «الجونة» بفيلم «عيار ناري» الذي يعرض لأول مرة عالميا اليوم في مهرجان الجونة السينمائي، مؤكدا «فيلم حلو جدا ومختلف ومثير ومفيهوش ولا لحظة ملل».

وأضاف ساويرس، في مداخلة هاتفية ببرنامج «ليل داخلي» على راديو «إينرجي»، أن «عيار ناري» إخراج كريم الشناوي وهو مخرج شاب وهو عمله الأول «كريم عامل فيلم حلو أوي».

وأكد ساويرس أن إقامة مهرجان الجونة الموسيقي هو اقتراح وزيرة الثقافة إيناس عبدالدايم، وأن شقيقه سميح ساويرس وافق على الفكرة وستدخل حيز التنفيذ الفعل، لافتا إلى أنه يريد أن يصبح مهرجان الجونة السينمائي من أهم مهرجانات العالم «ربنا إدانا مكان حلو في البحر الأحمر وعندنا قدرة كبير على التنظيم، وأكيد التكوين ده لازم ينجح».

وأشار ساويرس إلى أن هناك نجوم عالميين حضروا إلى المهرجان دون مقابل مادي، رغبة منهم في حضور الحدث وقضاء الوقت في «الجونة».

المصري اليوم في

26.09.2018

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)