كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

مهرجان الجونة دورةً ثانية:

أفلام معارِضة وواقع موالٍ

الجونة - هوفيك حبشيان

المصدر: "النهار"

مهرجان الجونة السينمائي

الدورة الثانية

   
 
 
 
 

الدورة الثانية بمنزلة امتحان، وهذا ما يخوضه #مهرجان_الجونة (20 - 28 أيلول) هذه الأيام. النسخة التأسيسية نجحت، بحسب شهادات كثيرة. ولكن ما هو النجاح، وكيف يُحتسب وهل من معاير يجب الالتزام بها لتقييمه؟ يصعب الحسم من دون الرجوع إلى مطامع أصحاب المشروع وتطلعاتهم. ماذا يريدون من هذا الحدث الذي يجري وسط الصحراء، بعيداً من كلّ مظاهر الحياة الثقافية والفنية؟

ما تبدى جلياً إلى الآن هو أن الجونة يقوم على مزيج من أشياء عدّة لا تتناقض في طبيعتها واحدها مع الآخر. هذه خلطة أثبتت فعاليتها في الكثير من الدول. من ضمن هذا المزيج: الترويج لقرية سياحية بهدف وضعها على خريطة الأماكن التي ينبغي زيارتها… فمِن بين كلّ الذين أعرفهم، لم يكن أحد قد سمع عن الجونة قبل مهرجانه. ولكن، كأي تظاهرة سينمائية، هناك القليل من كلّ شيء. فهاوي السباحة والسهر واللقاءات الاجتماعية والبرستيج والبهرجة وعرض الفساتين، لن يخيّب ظنّه (منشفة بحر تُوزَّع مع شنطة المهرجان تحمل شعار "أفلام خلال العطلة")، تماماً مثل ظنّ الطامح لمشاهدة تشكيلة من أحدث الأفلام التي عُرضت حديثاً في أهم المهرجانات السينمائية.

هناك في مصر هوسٌ بما يسمى حفلي الافتتاح والختام اللذين تميل الصحافة الصفراء التي لا تشاهد الأفلام ولا تهتم بها (لحسن الحظ؟) إلى تقييم كلّ شيء انطلاقاً منهما. صحيح أن الافتتاح في مسرح المارينا الذي قدّمته ريّا أبي راشد كان أقل تألقاً من حفل السنة الماضية، الا انه لا يُمكن اعطاؤه قيمة أكثر من كونه مناسبة لوضع الأمور في نصابها بعد دورة أولى، والتأكيد أن السينما ليست مجرد اكسسوار (خطاب مدير المهرجان انتشال التميمي). استطراداً، غامرت ريّا أبي راشد على أرضية لا تملك السيطرة عليها: الطرافة وخفّة الدمّ بـ"مدرستها" الأميركية الحديثة، أي التودد للـ"نجوم" والحضور، فأثبتت بالدليل الدامغ أن إضحاك المصريين مهمّة غير سهلة. لحسن الحظ، جرى تبادل ظريف بين سميح ساويرس (مؤسس المهرجان) ومحافظ المدينة. فالأول شكر الثاني بتوفير طقس جيد لأمسية الافتتاح، كـ"انتقام" لتصريح الثاني الذي قال إن ساويرس يفرض رأيه دائماً. شهد الحفل أيضاً منح الممثّل البريطاني كلايف أوون (مرّ سريعاً بعد كلمات شكر مقتضبة) جائزة "عمر الشريف"، وتكريم كلٍّ من المخرج المصري داود عبد السيد والمنتجة التونسية درة بوشوشة. لا يزال المهرجان يلتزم بسياسته في تكريم ثلاثة أشخاص في الافتتاح: أجنبي، مصري وعربي.

السجّادة الحمراء ليلة الافتتاح مدّت الصحافة بعناوين سطحية براقة ستشغل هواة النميمة، من مثل: "أكثر فساتين صدمت السوشل ميديا"، "هل يسخر هنيدي بهذه الصورة بسبب عدم دعوته لحضور مهرجان الجونة؟". أو: "هكذا رد عمرو سعد على السخرية من إطلالته" أو "فستان غادة عادل يُحرجها... تعثّرت مرتين"، و"اختلال توازن عادل إمام في حفل افتتاح الجونة".

خضعت الدورة الحالية لبعض الـ"ليفتينغ"، على سبيل التحسين، كتغيير موقع الشاشة في مسرح المارينا (مسرح مفتوح) ونصبها مع اتجاه الهواء، كي لا تتكرر تجربة العام الماضي، عندما صارت الرياح تلعب في الشاشة. عدد الضيوف تقلّص، ربما الرهان مع الوقت هو الحدّ من الضيوف واستقطاب جمهور محبّ للسينما يتنقّل من مدن أخرى قاصداً الجونة لمشاهدة الأفلام على نفقته الخاصة، وهذا النوع من المشاهدين مرشّح أن يكون أكبر عدداً في المستقبل.

الجونة جمع في هذه الدورة أفلاماً من المهرجانات الدولية الأهم. بعضها من برلين، وبعضها من كانّ، والعدد الأكثر من فينيسيا الذي اختُتِمت دورته الأخيرة قبل نحو اسبوعين. الفترة الزمنية القليلة بين العرض العالمي الأول للفيلم وعرضه في الجونة تضمن للمهرجان مكانة بارزة وسط المهرجانات الأخرى المنافسة، وتجذب الصحافة، وإن من المفترض أن هذا الحدث يتوجّه أولاً وأخيراً إلى جمهور محلي لم يشاهد أيّاً من هذه الأفلام بعد.

يتضمّن البرنامج: "سارقو المتاجر" للياباني هيروكازو كوريه إيدا الفائز بـ"سعفة" كانّ هذا العام، و"حرب باردة" للبولوني بافيل بافليكوفسكي الفائز بجائزة الإخراج (كانّ)، وتحفة التركي نوري بيلغي جيلان، "شجرة الإجاص البرية" الذي استُبعد من جوائز كانّ، و"لازارو فيليتشه" للإيطالية أليتشه رورفاكر (جائزة السيناريو - كانّ). لإيطالي آخر هو ماتيو غاروني يُعرض "دوغمان". ممثّله مارتشيللو فونتيه نال جائزة التمثيل، دائماً وأيضاً في كانّ. وقد حضر الأخير إلى الجونة لتقديم الفيلم. دائماً من كانّ ودائماً من إيطاليا، هناك فيلم ستيفانو سافونا، "طريق سمونا"، الذي شاهدناه في قسم "أسبوعا المخرجين". من برلين، فيلمان مهمّان: "وجه" للبولونية مالغورزاتا زوموفكسا (جائزة لجنة التحكيم الكبرى) و "الوريثات" للباراغوياني مارسيلو مارتينيسّي (جائزة التمثيل لآنا برون).

كما ذكرنا، الحصّة الأكبر للأفلام التي عُرضت في البندقية. هناك ما لا يقلّ عن عشرة أفلام شاهدناها في جزيرة الليدو مطلع هذا الشهر، وسيكتشفها رواد الجونة في الأيام المقبلة. من هذه الأفلام، الباكورة الروائية للمخرجة السورية سؤدد كعدان، "يوم أضعتُ ظلي"، الفائز بـ"أسد المستقبل" في فينيسيا. إلا أن كعدان وفريقها رُفضت تأشيراتهم فتعذّر حضورهم. ولكن الفيلم شق طريقه إلى الشاشة. حادثة مماثلة طالت أيضاً الممثّل الفلسطيني علي سليمان (من عرب ٤٨)، عضو لجنة التحكيم، الذي تم ترحيله على الطائرة نفسها التي وصل بها من إسطنبول إلى القاهرة، من دون أن يعطيه الضابط حتى الحق بالسؤال عن سبب منعه من دخول مصر. المهرجان في خطوة رمزية لم يستبدله بعضو آخر.

لا بدّ أن يحملنا هذا إلى نهج معين في مقاربة السينما عند النقّاد بات مكرّساً في مهرجانات هذه المنطقة: القراءة المتهافتة للأفلام العربية من وجهة نظر سياسية ضيقة، بعيداً من أي موضوعية. كلّ ناقد يُسقِط على الفيلم استيهاماته ويقاربه نقدياً انطلاقاً من قناعاته الإيديولوجية ومواقفه السياسية بلا أي اعتبار للخطاب الذي أراد صاحب الفيلم قوله. لا شيء يغيّر اصطفاف البعض.

فبعضهم، على سبيل المثال، دعم نقده لـ"يوم أضعتُ ظلي" بحجج فنية، وهذا حقٌ مشروع، ولكن بعضهم الآخر أراده تصفية حساب بين الموالاة والمعارضة، فاعتبر الفيلم نصيراً للمنظّمات الإرهابية وعملية تلميع لصورتها، وهذا كلام مثير للسخرية. في أي حال، لا يمكن الخروج بأفضل من هذا مع المناخ السياسي الشائع اليوم في مصر والكثير من بلدان المغرب العربي. وهذا الشيء كان واضحاً منذ الافتتاح، عندما ذُكر ما يحصل في سوريا وكم أن هذا انعدامٌ للإنسانية (المهرجان يرفع شعار "سينما من أجل الإنسانية")، فلا أحد تفاعل، في حين أُغرقت الصالة في التصفيق ما إن سمعنا اسم فلسطين. في مخيلة بعضهم، هناك هرمية في المآسي: فلسطين في القمّة، والباقي تفاصيل.

السجال لم يوفّر كذلك "عن الآباء والأبناء" للمخرج السوري طلال ديركي، هذا الفيلم الذي لفّ على ما لا يقلّ عن ٧٠ مهرجاناً، وفاز بعدد من الجوائز. يدخل ديركي البيئة التي تسيطر عليها السلفية في قرية سورية، عبر التعريف عن نفسه بصفته المصوّر الصحافي المتحمس لتلك الأفكار، مدركاً انه لا حل آخر لضمان نيل ثقة هؤلاء، سوى أن يكون منهم ويتظاهر بأنه يفكّر مثلهم ويعيش وإياهم لفترة من الزمن. فهكذا نتعرف إلى السلفي أبو أسامة الذي يحارب في احدى الفصائل المسلحة التابعة لـ"جبهة النصرة". بعد عرض الفيلم، حصل نقاشٌ، شارك فيه الممثّل السوري جمال سليمان، الذي نعت مقاربة الفيلم بالـ"مضللة"، وعاتب المخرج لعدم احاطة المُشاهد بكلّ المعلومات ليفهم الشأن السوري، ففي رأيه، قد يظنّ البعض أن النظام السوري يحارب هؤلاء الأشخاص. هو مقتنع أن هذا الفيلم يمنح ذريعة لأنصار النظام للقول أن النظام أرحم من الإرهابيين.

عرض "يوم الدين" للمصري أبو بكر شوقي في الهواء الطلق كان ذروة اليوم التالي للافتتاح. الفيلم دخل مسابقة كانّ في أيار الماضي، ورُشِّح قبل أيام ليمثّل مصر في حفل الـ"أوسكار"، فئة أفضل فيلم أجنبي. بطل الفيلم، راضي جمال، الرجل الأربعيني المصاب بمرض الجذام، كان حاضراً وقد اعتلى المسرح. يضطلع الأخير بدور بشاي الذي يقوم برحلة تدريبية بعد خروجه من مستعمرة أبو زعبل للمرة الأولى في حياته، بهدف البحث عن عائلته. كانت لحظة انفعال صفّق لها الجمهور لدقائق. فاز الفيلم بترحيب الحضور. حتى نجيب ساويرس غرّد على تويتر ناصحاً بمشاهدة هذا العمل الذي يصوِّر مصرٍ لا نعرفها في السينما، مصرٍ مرشّحة أن تبقى على الهامش لفترة من الزمن.

يوسف شاهين كان الغائب الحاضر في الجونة. في ذكرى مرور عشر سنوات على رحيله، خُصِّصت له أمسية موسيقية: عزف أوركسترالي لألحان من أفلامه. مقطوعات من "المصير" و"المهاجر" وغيرهما، بقيادة المايسترو هشام جبر، مع مَشاهد بُثَّت على شاشة مسرح المارينا المفتوح. رغم طابعها الاحتفالي والتكريمي والوجداني الذي نفهمه وندركه، فالأمسية كانت مناسبة لنلحظ أن الموسيقى لم تكن أعظم ما في أفلام المعلّم، أو على الأقل لا تتجزأ عن حركة الكاميرا ولا تنسلخ من الحوار ووجوه الممثلين. تم استخدام مقاطع مصوّرة لشاهين يعترض فيها على كلام صحافي يصفه كشخص ينتمي إلى العالم الثالث. في محلات كثيرة، كان شاهين معارضاً، عارض "أغبياء الرقابة" والقضاة المسيسين ودبليو بوش وغيرهم. للأسف، لن نعرف رأيه بالواقع العربي، الآن وهنا.

####

"مقابر بلا أسماء" لريثي بان: لا عنف… بل الطريق إليه

هوفيك حبشيان

المصدر: "النهار"

المخرج الكمبودي القدير ريثي بان ينجز دوماً، بطريقة أو بأخرى، الفيلم نفسه: تنويعات على قضيته المركزية، أي المجازر التي ارتكبتها جماعة الخمير الحمير في بلاده بين عامي ١٩٧٥ و١٩٧٩ لتأسيس مجتمع شيوعي خال...

تابع المقال..

النهار اللبنانية في

25.09.2018

 
 

من شريفة في الجزائر إلي ندي في سوريا

قضايا الإرهاب واللاجئين تتصدر أجندة اليوم الرابع لـ الجونة السينمائي

الجونة‏-‏ شريف نادي

شريفة دحماني فرنسية من أصل جزائري نجحت في إرسال ما يقرب من‏17‏ فتاة إلي سوريا للجهاد‏,‏ يقرر أمير الجماعة الإرهابية إرسالها لتنفيذ عملية إرهابية في الجزائر‏,‏ حيث يكون في انتظارها هناك شاب يدعي أمين ليشتركا في تنفيذ تفجير معمل تكرير البترول بالجزائر‏> وخلال فترة انتظارهما لإعطاء إشارة تنفيذ العملية تنشأ بينهما قصة حب, لكن شريفة صاحبة الوجه الحاد لا تزال متمسكة بتنفيذ العملية بينما أمين الذي أحبها بات يخشي من الاشتراك ومحاولة إقناعها بالهرب والعيش في إيطاليا, لكنها رفضت وارتدت الحزام الناسف وأثناء محاولته خلعه لها ينفجر فيهما ويلقيان حتفهما, كانت هذه قصة فيلم رياح رباني للمخرج الجزائري الكبير مرزاق علواش, والذي عرض أمس ضمن فعاليات مهرجان الجونة السينمائي حيث سيطرت عروض اليوم علي قضايا الإرهاب بمختلف أنواعه.

ويقول علواش ردا علي سؤال حول سبب ظهور الفتاة حادة الملامح وتمتلك شخصية قوية بينما الرجل هادئ وشخصيته ضعيفة ومفترض أن يكون العكس: إن هذا الأمر ليس بالضرورة أن يكون ثابتا بدليل أنه خلال فترة العشرية السوداء التي عاشتها الجزائر خلال فترة التسعينيات وعانت فيها من الإرهاب, كنا نجد بعض السيدات الإرهابيات يقتلن ويذبحن وكأنهن رجال, مشيرا إلي أنه حريص دائما علي تقديم قضايا الإرهاب ومحاربة تطرفهم بالسينما.

وأضاف أنه لم يوضح بالفيلم الأسباب التي تدفع السيدات للاستشهاد ــ حسب ما يعتقدون ــ حيث يتم إقناع الرجال بأنهم سيلقون في الجنة الحور العين, أما الوعد الذي يقدمونه للسيدات فهذا أمر سيكشف عنه في فيلمه الوثائقي البحث عن الجنة ويجري التحضير له حاليا.

وحول عدم وجود خلفيات لشخصية الفتاة داخل الفيلم مثل السبب في التحاقها بالجماعات الإرهابية, قال إنه غير مضطر لتقديم خلفيات عن الشخصية, خاصة أنه مبهور بهذا النوع في التناول لأن الفرق بين السينما والتليفزيون هو أننا لا نروي خلفيات الشخصيات بنفس الطريقة, كما أن الشخصيات الانتحارية تكون دائما مجهولة ونادرا ما نعرف عنهم تفاصيل تخص شخصياتهم, مشيرا إلي أنه فضل العمل علي التناقضات الواضحة في شخصياتهم ما بين الرومانسية في علاقتهما سويا وفي الوقت نفسه التشدد الذي تعيشه الفتاة.

بينما قال بطل الفيلم إن الدور كان صعبا في كل تفاصيله بداية من ضرورة معرفة طريقة تفكير هؤلاء الأشخاص وصولا إلي أنه ينبغي أن يكون هادئا رغم كل ما يحدث من تحكمات من قبل بطلة الفيلم وتعنيفها الدائم له وهو أمر عكس طبيعة الرجال لكنه استفاد من هذا العمل بأن أصبح أكثر هدوءا.

وأضاف أنه من الجيل الذي لم يعش العشرية السوداء الصعبة في تاريخ الجزائر, حيث إنه ولد مع انطلاقها, وبالتالي لم يكن لديه أي خلفيات حول هذا الأمر لذا لجأ إلي القيام بدراسة شخصية عن طبيعة هؤلاء الشخصيات الذين كانوا يرغبون في الجهاد, ومع الوقت نجحت في الدخول في ذهن الإرهابي وأتفهمه جيدا وخرج الدور كما كنت أتمني.

ومن إرهاب الجزائر إلي سوريا حيث عرض الفيلم السوري القصير الحبل السري ضمن مسابقة الأفلام القصيرة والتي جاءت كاملة العدد, حيث حضر عرض الفيلم بجانب أبطاله كل من تامر حبيب وجميلة عوض ومكسيم خليل.

يتناول الفيلم قصة ندي امرأة حامل وحينما يأتي موعد الولادة تفشل هي وزوجها في الخروج من منزلهما بسبب الحرب الدائرة في الخارج, ورغم محاولة زوجها في رجاء الإرهاب بالسماح لإحدي الجيران كي تعبر الطريق وتساعد في عملية الولادة فإنهم يرفضون ويطلقون الرصاص عليهم ليضطر زوجها أن يتولي مسئولية توليدها وتتم العملية بنجاح.

وقال مخرج الفيلم إن التصوير تم داخل منطقة الزبداني بسوريا, بعد انتهاء الحرب بها بثلاثة أشهر, مشيرا إلي أن موضوع الفيلم إنساني بالمطلق, حيث كان المقصود منه إبراز دور المرأة في الحرب وإظهار محاولاتها في فعل السلم من خلال تقديم الحياة بالتواصل مع الطرف الآخر.

وأضاف أنه لم يركز علي الحرب قدر تركيزه علي دور المرأة وذلك بمساعدة ورشة عمل من الاتحاد الأوروبي حول تفعيل دور المرأة.

أما مؤلف الفيلم فقد أشار إلي أنه خلال8 سنوات من الحرب, تتغير قناعات الإنسان ووجهات النظر, مؤكدا أن الفيلم هو بمثابة دعوة إلي لم الشمل, لا لتوجيه الاتهامات للطرف الآخر.

بينما قالت بطلة الفيلم إنها المرة الأولي لها منذ5 سنوات في مجال التمثيل تشارك بفيلم قصير, مؤكدة انبهارها في كل مرة تشاهد فيلم الحبل السري الذي يمس كل مواطن وإنسان سوري.

من ناحية أخري, شهدت فعاليات اليوم الرابع حلقة نقاشية عن أزمات اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين تحمل اسم اللاجئون وقصصهم عبر الأفلام, حيث جاءت فكرة الحلقة نتيجة تزايد عدد اللاجئين حول العالم جراء الحروب التي اندلعت في بعض البلاد, أو نتيجة اختلافات سياسية أو عرقية, وأيضا أزمة الهجرة غير الشرعية التي انتشرت في الأعوام الماضية نتيجة تردي الأحوال الاقتصادية.

وأدار الندوة جاي ويسبرج, وحضر الحلقة النقاشية قاسم عبيد, كريستين بشوي, عمر سمرة, منال عيسي.

وقال قاسم عبيد إن تقديم الأفلام حول هذه الظاهرة مهم لتعريف العالم والشعوب بأن هناك أزمة حقيقية يعيشها اللاجئون في البلدان الأخري, وأنه يتم التعامل معهم كلاجئين حتي وإن مرت عليهم سنوات في مجتمعات أخري, مشيرا إلي أن الأفلام قادرة علي تسليط الضوء علي تلك الأزمة.

واختلفت معه منال عيسي, قائلة: إن الجهات التي تمول تلك النوعية من الأفلام قليلة, كما أن الأفلام يتم تقديمها لتلعب علي مشاعر الجمهور والبكاء فقط, ولكنها لا تسهم بشكل كبير في حل تلك القضايا.

بينما قال عمر سمرة: إنها قضية كبيرة تواجه العديد سواء من اللاجئين أو المهاجرين غير الشرعيين, لافتا إلي أن عمل أفلام ترصد تلك الأزمات في تعريف العالم بها, وأن الأمم المتحدة خصصت ملفا كاملا لحل مشكلاتهم وتوفير سبل حياة كريمة لهم.

وروي عمر قصة عاشها مع صديقه عمر نور, حيث إنه قبل عام ونصف تبادر إلي ذهنه عبور المحيط وصولا إلي شاطئ بمركب صغير, ومعايشة تلك التجربة علي أرض الواقع, وبعد13 ساعة وجدنا أنفسنا في منتصف المحيط ودرجة الحرارة منخفضة, والعاصفة اشتدت علينا وفقدنا معظم أمتعتنا الشخصية, وتم تصوير الحدث بكاميرات الموبايل, مشيرا إلي أنه من هنا جاءت فكرة الفيلم المحيط الأطلنطي, وشعرنا أن تلك التجربة مقاربة للمعاناة التي يعيشها المهاجرون غير الشرعيين, وأن مشاعر ذوينا مماثلة لأهالي المهاجرين من القلق والخوف والترقب وأن الشخص ربما لا يعود مرة أخري وربما لا يصل شاطئ المدينة المقصودة.

####

سينما القضايا الإنسانية في الجونة

الجونة‏:‏ أسامة عبد الفتاح

تسيطر القضايا الإنسانية علي موضوعات أفلام الدورة الثانية من مهرجان الجونة السينمائي‏,‏ والتي تختتم يوم الجمعة المقبل‏,‏ خاصة الأفلام المعروضة في قسم الاختيار الرسمي خارج المسابقة‏,‏ ومنها الفيلم الدنماركي البديع المذنب‏,‏ الحاصل علي جائزة الجمهور في الدورة الأخيرة لكل من مهرجاني صندانس وروتردام‏,‏ ويقوم ببطولته جاكوب سيدرجرين‏,‏ وجيسيكا ديناج‏,‏ من إخراج جوستاف موللر‏,‏ وهو يتمتع ببناء سينمائي فريد‏.

حيث يركز طوال مدة عرضه علي شخصية واحدة فقط هي ضابط شرطة يتلقي اتصالات النجدة في ليلة عمل عادية, ولا يكترث كثيرا بالمكالمات التي يتلقاها, حتي تنقلب الأمور ويتلقي اتصالا من امرأة تتعرض للخطف.. واللافت أنه لا يتعاطف معها- بمرور الوقت- فقط, بل يكتشف من خلال اتصالاته بها أنه كان مذنبا في واقعة معينة في حياته, ويضطر للاعتراف بما كان ينكره.

ومنها أيضا الفيلم البولندي الجميل حرب باردة, الفائز بجائزة أفضل إخراج من كان لباول باولكوسكي, وتدور أحداثه في أوروبا منتصف القرن الماضي, حيث يتتبع العلاقة العاصفة بين عازف البيانو فيكتور( توماز كوت) والمغنية والراقصة زولا( جوانا كوليج), وهما بولنديان يتنقلان ذهابا وإيابا من وإلي باريس عبر الستار الحديدي, في قصيدة شجية عن عاشقين لا يستطيعان البقاء متباعدين, ولكن في بعض الأحيان لا يمكن أن يتحمل أحدهما الآخر.

ومن إيطاليا فيلم دوجمان, الذي فاز بطله مارشيلو فونتي بجائزة أفضل ممثل في كان, وحضر عرض الفيلم في الجونة, وهو من إخراج الكبير ماتيو جاروني, ويستند إلي وقائع حقيقية حول مربي كلاب ضعيف ورقيق الحال يجد نفسه متورطا في عالم الجريمة بسبب سيموني البلطجي الذي يدعي صداقته, ويدخل السجن, ويتحول من إنسان مسالم إلي شخص تملؤه مشاعر الانتقام من أجل استعادة كرامته.. والفيلم الإيطالي أيضا سعداء مثل لازارو, الحاصل علي جائزة أفضل سيناريو في كان, وتدور أحداثه حول شاب ساذج طيب القلب يدعي لازارو يتعرض للاستغلال من قبل المحيطين به, الذين بدورهم يتعرضون للاستغلال والعبودية من سيدة تمتلك مزرعة.

وهناك بالطبع الفيلم الياباني سارقو المتاجر, الفائز بسعفة مهرجان كان الذهبية في دورته لهذا العام, وهو من إخراج وتأليف هيروكازو كوريدا, وبطولة ليلي فرانكي, وكيرين كيكي, وسوزوكي اكيماستو. ويدور حول ازدواجية أن تكون لصا وأن تتمتع- في الوقت نفسه- بمشاعر إنسانية مثل العطف والحنان والإحساس بالمسئولية من خلال عائلة فقيرة تعيش في أحد أحياء مدينة طوكيو ويسرق أفرادها المحال التجارية من أجل توفير الطعام والبقاء علي قيد الحياة, وفجأة يعثرون علي طفلة في الشارع يتعاطفون معها ويتعهدون برعايتها رغم فقرهم.

وحول قضية الهوية عرض خارج المسابقة الفيلم الكوميدي البولندي وجه, الفائز بالدب الفضي( جائزة لجنة التحكيم الخاصة) من مهرجان برلين الأخير, وهو من إخراج مالجورزاتا سزوموسكا التي شاركت في تأليفه أيضا, ويدور حول رجل يتعرض لإصابة أثناء عمله ويخضع لعملية زرع وجه, لكنه يمر بالعديد من الأزمات التي تتعلق بهويته عقب العملية الجراحية.. ومن المتوجين في برلين أيضا: فيلم الوريثتان, من إخراج مارشيلو مارتنيزي, والذي فازت بطلته آنا براون بجائزة أفضل ممثلة في المهرجان العريق, عن دور تشيلا المسنة المثلية التي تعيش مع صديقتها تشيكويتا في منزل فخم تديره الصديقة منذ30 عاما, والاثنتان تنحدران من عائلات ثرية في باراجواي, لكنهما تتعرضان لأزمة مالية شديدة, وتضطران لبيع ما تمتلكانه.

الأهرام المسائي في

25.09.2018

 
 

الجونة السينمائي 2018- بول هاجيس:

أتردد كثيرا أثناء الكتابة وحرب العراق دفعتني لصناعة هذا الفيلم

أمل مجدي

أقيمت صباح اليوم الثلاثاء 25 سبتمبر، محاضرة "من النص إلى الشاشة" ألقاها كاتب السيناريو والمخرج الكندي الشهير بول هاجيس، ضمن فعاليات منصة الجونة السينمائية.

أدارت المحاضرة الإيطالية تيريزا كافينا، وقد حرصت على الحديث عن بدايته في المسرح، مرورا بالتليفزيون، حتى العمل في السينما والحصول على جائزتي أوسكار.

تجارب مختلفة 

قال هاجيس إن والده كان لديه شركة إنشاءات، لكنه قرر تأسيس مسرح في بلدته الصغيرة بسبب شقيقته التي كانت مهتمة بالأمر. وأشار إلى أنه كتب عدد من المسرحيات السيئة خلال هذه الفترة، كما انشغل بالقراءة عن الأفلام وملخصاتها لكنه لم يتمكن من مشاهدة معظم الكلاسيكيات لأنها لم تكن متاحة بسهولة. وذكر أنه كان يرغب في أن يصبح رساما لكن نظرًا لضعف موهبته، اتجه إلى العمل في مجال التصوير لبعض الوقت، ثم تركه بسبب مشكلة في عينيه. أخيرا، نصحه والده بالسفر إلى هوليوود واقتحام عالم الإخراج، لكن صديقته آنذاك كانت تريد منه أن يكون طبيبا.

وشدد على أنه كان يعمل بشكل متواصل خلال تلك الفترة، وقد كتب العديد من النصوص السينمائية، لكن الأمر استغرق منه 5 سنوات حتى باع أول نص من تأليفه

رسائل سياسية واجتماعية في أفلامه

تحدث المخرج صاحب الـ65 عامًا عن فيلمه الأول Crash، مؤكد أن الفكرة جاءته بعدما تعرض للسرقة، فقد قرر صناعة عمل سينمائي تدور أحداثه من وجهة نظر الجناة. وذكر أن الفيلم يتناول موضوع العنصرية، والخوف من الآخر واختلافه، والعيش في فقاعة تعزلك عن التعرف على الغرباء.

الأمر اختلف مع فيلمه الثاني In the Valley of Elah، إذ كان يريد مناقشة مفهوم البطولة في مواجهة الأفعال الشريرة. وأوضح أن حرب العراق الأولى واحدة من الأسباب الرئيسية التي دفعته إلى صناعة الفيلم، فقد كان يرغب في دفع الجمهور الأمريكي إلى التساؤل حول من هو البطل ومن هو الشرير. خاصة وأن الغالبية كانت تساند قرارات الرئيس الأمريكي آنذاك، ورأت في صدام حسين نموذجا للشر بسبب الصحافة ووسائل الإعلام

وتطرق إلى تعاونه ككاتب سيناريو مع المخرج كلينت إيستوود في عدد من الأفلام منها فيلم Million Dollar Baby الحائز على 4 جوائز أوسكار. وأشار إلى أنه كتب الفيلم قبل Crash، وقد كانت رسالته هي أن الجميع يستحقون فرصة حقيقية بصرف النظر عن النتائج.

انتقل بعدها للحديث عن تجربته مع عالم "جيمس بوند" في فيلم Casino Royal، مؤكدا أنه تعجب من وقوع الاختيار عليه للمشاركة في كتابة السيناريو. وأكد أنه تعامل مع الشخصية مثلما يتعامل مع جميع الشخصيات في أفلامه الأخرى، فقد طرح على نفسه أسئلة تساعد في تحديد تصرفات البطل وانفعالاته، وموقفه من المرأة والحب، وأبعاده النفسية والاجتماعية أيضًا. ولفت إلى أن أصعب شيء يواجه "بوند" هو أن يثق في امرأة ويفتح قلبه لها، فهو يجيد القفز والقتل وخوض المعارك ببطولة، لكنه يخشى النساء.

سؤال وجواب

بعد انتهاء حديثه، تلقى بول هاجيس عددا من الأسئلة، حول لحظات التردد والشك التي يمر بها أثناء الكتابة والإخراج، ورأيه في دور الفن تجاه المجتمع، وكيف يتعامل مع النصائح والملاحظات المتعلقة بأعماله.

قال هاجيس أنه يتشكك فيما يكتبه دائما، ويعيد الكتابة مرارا وتكرارا حتى يصل إلى ما يرضيه. وذكر أن ما دفعه للاستمرار طوال هذه السنوات هو عدم إلقاء اللوم على أحد، وإنما قناعته بأنه لم يقدم أفضل ما لديه بعد. وأوضح أن الأمر مختلف مع الإخراج، فهو لا يمكن أن يبدو مترددا في موقع التصوير أمام فريق العمل.

وذكر أن الفنان يلعب دورا في تغيير المجتمع وتطويره، لافتا إلى أن الحركات الكبرى في مختلف البلدان قادها أشخاص بمفردهم، ثم انضم إليهم الناس.

وفيما يخص النصائح التي توجه إليه، أكد أنه لا يدافع عن نفسه مطلقا، وإنما يأخذ وقتا في التفكير، ليعاود الرد بالموافقة أو الرفض. واختتم حديثه بأن على الجميع مواصلة السير وعدم التوقف عن تحقيق أحلامهم.

موقع "في الفن" في

25.09.2018

 
 

أزياء فنانى الجـــونـــة

كتب - محمد عباس

تعتبر إطلالات النجوم فى المهرجانات الفنية بمصر بشكل خاص والعالم أجمع بشكل عام من أهم ما يميز المهرجانات حاليا خاصة بعد تفاعل الكثيرين على مواقع التواصل الاجتماعى وتناقل الكثير من الصور بشكل سريع يكشف عن جميع الإطلالات المختلفة والغريبة التى تلفت انتباه الحاضرين، وهذا كان الأمر الأكثر تداولا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعى والصحف والمواقع الاخبارية فى مهرجان الجونة السينمائى الدولى الذى يقام حاليا، فلم ينتبه المهتمون بالمهرجان سوى بإطلالات النجوم المختلفة وابتعدوا عن برنامج المهرجان والأعمال التى ستعرض به والتكريمات وغيرها من الأمور التى ترفع من قيمة المهرجانات الفنية الدولية .

وكان صاحب الإطلالة الأكثر جدلا فى مهرجان الجونة السينمائى هو الفنان عمرو سعد الذى لفت انتباه الكثيرين بقصة شعره الغريبة للغاية، حيث ظهر بشعر طويل مُضفر مائلًا للأمام مع ارتدائه لسلسلة فضية وأخرى ذهبية فى يده ورفض سعد الإفصاح عن سبب ظهوره بهذا الشكل، ويبدو أنه يستعد لعمل فنى جديد سيظهر من خلاله بهذه الشخصية، أيضا النجم شريف منير الذى قال عنه رواد مواقع التواصل الاجتماعى انه امتداد حسين فهمى خاصة بعد ظهوره المبهر للجميع.

أمام النجمات فكانت إطلالتهن تميل كثيرا إلى الغرابة حيث ظهرت الفنانة جميلة عوض، فى اليوم الثالث من فعاليات مهرجان الجونة السينمائى بـإطلالة جريئة، حصدت مشاركات وتساؤلات كثيرة من خلال رواد مواقع التواصل الاجتماعي، واختارت فستانا قصيرا بقماش لامع حمل اللون الفضى وبوت طويل وحقيبة وإكسسوارات من نفس لون الفستان، وشبه رواد مواقع التواصل الاجتماعى إطلالتها بالنجمات العالميات اللاتى اعتدنها فى تصاميمهن، ومنهن جينيفر لوبيز التى ظهرت بفستان أبيض طويل، سادة، ونسقت معه بوت طويل، باللون الأزرق الفاتح، كما ظهرت المغنية العالمية بيونسيه، فى إحدى حفلاتها، بفستان قماشه لامع بلون «الفوشيا»، واختارت «البوت» العالى معه، باللون الأسود، ليكمل الإطلالة
وأيضاً ظهرت الفنانة التونسية «إيمان الشريف» بإطلالة غريبة جداً خلال حفل الافتتاح وارتدت فستاناً ذا قصات غريبة وكثيرة، ما جعلها تحصل على أغرب وأسوأ إطلالة فى “مهرجان الجونة السينمائي” فى دورته الثانية، وفقاً لجمهور السوشيال ميديا.

واختارت «غادة عادل» فستانا باللون الفضى الواسع لم يناسب قامتها الطويلة، وأبهرت «ياسمين صبري» الأنظار.

أما «نادية الجندى» فاختارت الظهور بفستان بثنائى اللون الأبيض والأسود وثق جمالها، ونافستها «أنوشكا» بفستان من نفس اللونين، وخطفت «سميرة سعيد» الأنظار بجامب سوت باللون الأبيض، وانتقت ريهام عبد الغفور فستانا مكشوفا باللون الأبيض.

كما تميزت النجمة يسرا كعادتها بإطلالة مميزة للغاية بعدما ظهرت بفستان ممزوج الألون وأشاد به الكثيرون فى المهرجان بسبب شكله المختلف والمميز .

وظهرت الفنانة روجينا فى مهرجان الجونة السينمائى بفستان من اللونين الأبيض والذهبى أشبه بفساتين الفراعنة من تصميم أحمد فايز ومكياج كريم وتصفيفة شعر مايكل ومحمد الصغير، وتعرضت بسبب هذا الفستان لانتقاد شديد بسبب عدم تعود الجمهور على ظهورها بفساتين مفتوحة ولكن الموضة أجبرتها على الظهور هكذا، كما اكد عدد من مصممى الأزياء الذين أكدوا ان ظهور النجمات بالفساتين المفتوحة موضة هذا العام خاصة أن الطبيعية الجغرافية لمهرجان الجونة تتناسب بشكل كبير مع هذا الظهور .

ويبدو أن الكثير من النجمات ما زالن يتحفظن بالكثير من الإطلالات المختلفة والغريبة التى سيظهرن بها فى ختام مهرجان الجونة .

روز اليوسف اليومية في

25.09.2018

 
 

فيديو.. جابي خوري عن يوسف شاهين:

كان عاشقا للموسيقى ويهتم بأدق التفاصيل

إيفون مدحت

علق المنتج السينمائي جابي خوري، على احتفاء مهرجان الجونة السينمائي الثاني، بالمخرج الراحل يوسف شاهين، من خلال إقامة حفل موسيقي لأفلامه، قائلًا إنه تكريم من نوع خاص.

وأضاف، في تصريح لفضائية «سي بي سي»، أمس الاثنين، أن فكرة الحفل ترجع للمخرجة ماريان خوري، متابعًا: «ماريان كانت تفكر منذ سنوات طويلة في طريقة للاحتفاء بالمخرج يوسف شاهين، من خلال الموسيقى».

وأوضح أن المخرج الراحل، كان يحب الموسيقى للغاية، ويهتم بأدق التفاصيل، ويتمتع بأسلوب مدهش في اختيار موسيقى أفلامه، حتى بلغت دقته اختيار عدد العازفين والأوركسترا، متابعًا أنه استعاد تلك الذكريات حينما حضر الحفل حتى دمعت عيناه، لكونه حضر بنفسه تسجيل موسيقى تلك الأفلام.

وأقيم حفل موسيقى أفلام يوسف شاهين، أحياه الموسيقار هشام جبر، على هامش مهرجان الجونة السينمائي في دورته الثانية، احتفاءً بمرور 10 سنوات على رحيل المخرج الراحل.

وانطلق مهرجان الجونة السينمائي، الخميس الماضي، في دورته الثانية التي تعقد في الفترة بين 20 إلى 28 سبتمبر، بحضور 450 ضيفًا من نجوم الفن المصريين والعرب والأجانب والشخصيات العامة، وبمشاركة نحو 80 فيلمًا بمختلف مسابقات المهرجان.

####

«الحق والباطل» يسيطران على مهرجان الجونة .. اليوم

الجونة (مصر) ( د ب أ)

تشهد فعاليات النسخة الثانية من مهرجان الجونة السينمائي بمحافظة البحر الأحمر اليوم الثلاثاء، تقديم 14 فيلما ما بين روائي طويل، وقصير وفيلم تسجيلي، وجميعها أفلام ممزوجة بالشعور الإنساني، وما يحيط بالنفس البشرية، من أحداث يومية تموج بالصراع بين الحق والباطل.

ومن بين الأفلام التي ستعرض لجمهور المهرجان اليوم فيلم «يوم آخر من الحياة»، إخراج: راؤول دي أل فوينتي، وداميان نينو، والذى تدور أحداثه في مدينة وارسو حول «كابوتشينسكي» الصحفي اللامع والمخضرم في بداية الأربعينيات من عمره، وصديق مثالي للقضايا والثورات الضائعة، ويْقنع رئيسه في وكالة الأنباء البولندية بإرساله إلى أنجولا، التي كانت تشهد حرباً أهلية، ولبشاعة الحرب ينتابه شعور بالعجز لم يعرفه من قبل.

ويعرض فيلم «المرجوحة» إخراج سيريل عريس، ويحكى الفيلم عن أنطوان، وكيف عاش في ليلة عيد ميلاده الـتسعين، حيث يمضي الوقت ببطء شديد عليه، وهو ينتظر زيارة ابنته، بعد ذهابها في رحلة إلى الأرجنتين، في الوقت الذي تعاني فيه زوجته فيفيان من أمراض الشيخوخة أيضاً، وتصدم بخبر موت ابنتها في حادثة مأساوية وتقع الأم بين محنتين محنة كتمان حزنها على ابنتها، ومحاولة إخفاء تلك الحقيقة عن زوجها.

كما يعرض فيلم «قبور بلا أسماء» إخراج ريتي بان، ويحكى قصة طفل في الثالثة عشر من العمر، يبحث عن قبور أغلب أفراد عائلته الذين صُفوا خلال فترة حكم الخمير الحمر لكمبوديا.

ويعرض فيلم «راي و ليز»، إخراج ريتشارد بيلينجهام، حيث يأخذ الفيلم مشاهديه إلى ضواحي مدينة برمنجهام المهمشة، حيث تعيش عائلة ريتشارد بيلينجهام طقوسا متطرفة تكسر فيها محظورات اجتماعية، وبالعودة إلى ذكريات المصور والمخرج بيلينجهام، يركز الفيلم على والديه راي وليز، وعلاقتهما، و تأثيرها عليه وعلى شقيقه الأصغر جاسون كطفلين ينشأن في شقة مهملة في مدينة الفحم الأسود.

ويعرض اليوم فيلم «عيار ناري» إخراج كريم الشناوي، حيث يأخذنا الفيلم إلى اشتباكات لاظوغلى، حيث تصل جثث الضحايا إلى المشرحة وبينها جثة علاء أبو زيد، ويقوم بتشريحها طبيب سكير يعاني من مشكلات عائلية، ويثير تقريره الطبي كثير من الهوس الشعبي والعالمي، وتطاله اتهامات سياسية وأخلاقية ويبدأ الطبيب رحلته بمعاونة صحفية متحمسة لإثبات صحة ما ورد في تقريره.

كما يعرض فيلم «أوليس ومنى» إخراج سيباستيان بتبيدر، حيث يعتزل أوليس عمله الفني منذ أعوام ليحيا وحيدا مع كلبه جوزيف في منزل قديم معزول، وتكتشف منى ذات العشرين ربيعاً الإنترنت فتقرر البحث عنه، وتساعد العلاقة الخاصة التي تنشأ بينهما في إعادة تواصله مع العالم في لحظة حرجة من حياته.

كما يعرض فيلم «8 ونصف» إخراج فيدريكو فيلليني، ويحكى الفيلم عن قصة المخرج السينمائي جويدوا الذى يحاول الاسترخاء، لكنه لم يفلح في الحصول على لحظة سلام واحدة بسبب الأشخاص الذين عملوا معه في الماضي ويريدون باستمرار الحصول على فرص عمل جديدة، فيبدأ في استدعاء أحداث حياته الرئيسية ويتذكر النساء اللاتي أحبهن واللاتي تركهن.

وكان المهرجان، شهد مائدة حوار حول تمكين المرأة من خلال السينما، وأدارتها المنتجة التونسية درة بشوشة، وبمشاركة المخرجة ريم صالح، والمونتيرة بينا بول ورئيس المجلس القومي للمرأة مايا مرسي.

وبدأت الندوة بحوار حول دور النساء في صناعة السينما ليس فقط من خلال التمثيل ولكن في التصوير والإنتاج والإخراج وغيرها من أشياء أخري داخل الصناعة.

وناقشت الندوة أهمية المرأة في العالم العربي، ليس فقط من خلال التمثيل ولكن في التصوير والإنتاج والإخراج وغيرها من مجالات الفن.

وقالت مايا مرسي إن نسبة الأفلام التي تتحدث عن قصص النساء زادت بنسبة 23%، متمنية مضاعفة هذا الرقم .

وكشفت المخرجة ريم صالح ، تعرضها أيضاً للتنمر عند استعدادها لتقديم فيلمها وعاشت بسببه أوقاتا صعبة، مشيرة إلى أنه تم انتقادها بسبب فيلمها «الجمعية» الذي قامت من خلاله بسرد قصة حقيقة من منظور امرأة.

وشددت درة بشوشة على أهمية الالتفات للأعمال التليفزيونية التي وصفتها بأنها من أهم وسائل الإعلام المرئية، لافتة إلى أن تصوير المرأة يتم بصورة تسئ لها، فيجب النظر للأعمال التي يقدمها التليفزيون لأنه وسيلة خطيرة.

وكان تم تكريم المنتجة التونسية درة بشوشة في حفل افتتاح مهرجان الجونة السينمائي في دورته الثانية، بعد مسيرة حافلة بالعمل والنجاحات حتي باتت واحدة من أبرز السينمائيات في القارة الأفريقية علي الإطلاق، وتترأس واحد من أهم صناديق الدعم الفرنسية لمدة ثلاث سنوات، فضلا عن مشاركتها في العديد من المهرجانات الكبرى حول العالم ووصولها إلى أكاديمية الأوسكار.

####

«أوين ويلسون» في جولة سياحية بالقاهرة قبل مشاركته بختام «الجونة»

أحمد فاروق

وصل الفنان العالمي أوين ويلسون، إلى القاهرة، وصحبته الدكتور رانيا المشاط وزيرة السياحة، في جولة مساء أمس الاثنين، لزيارة معالم القاهرة التاريخية.

واصطحبت "المشاط"، النجم الهوليوودي في جولة بشارع المعز ومنطقة الأزهر والحسين، وشهدا عروضا فلكلورية للتنورة، وذلك قبل توجهه إلى الجونة؛ للمشاركة في الحفل الختامي للمهرجان، الذي يشهد حضور عدد من الفنانين العالميين والعرب.

من المقرر أن يُجري "ويلسون" جلسة نقاشية مع الصحفيين والإعلاميين الحاضرين لمهرجان الجونة الجمعة المقبل، قبل المشاركة في الحفل الختامي مساء.

####

الكاتب بول هاجيس يكشف عن كواليس فوزه بـ«أوسكار» مرتين متتاليتين

في مهرجان الجونة

قدم المخرج والكاتب العالمي بول هاجيس محاضرة رئيسية حول كتابة السيناريو وصناعة الأفلام خلال فعاليات مهرجان الجونة السينمائي اليوم، والتي حضرها عدد كبير من صناع الأفلام والمهتمين من الكتاب والمخرجين.

ومن المعروف أن "هاجيس" أول كاتب يتمكن من حصد جائزة أوسكار أفضل سيناريو مرتين متتاليتين، عن "طفلة المليون دولار" عام 2004 للمخرج كلينت إيستوود، وفيلم "اصطدام" عام 2005 الذي أخرجه بنفسه.

قال بول هاجيس خلال المحاضرة: "قد يبدو أن صناعة الأفلام وكتابة السيناريو شيئين مختلفين للوهلة الأولى، ولكن في الحقيقة فإنهما يتشاركان في العديد من الخصائص حيث يتطلب كلاهما القدرة على خلق عوالم وشخصيات، بالإضافة إلى الخيال اللازم لخلق تلك الشخصيات، ومهارات التواصل اللازمة لنقل الرؤية الشخصية لفريق عمل من المتخصصين".

كما ناقش هاجيس ما يتطلبه دور كل من الكاتب والمخرج لإظهار أفضل ما في كل شخصية في الفيلم، حيث وجه تساؤل للجمهور حول إذا كان من اللازم أن يفكر المخرج ككاتب أثناء كتابة السيناريو، أو أن يعتمد على مدى معرفته بالنص أثناء عملية الإخراج.

وأضاف هاجيس: "من الضروري أن تتمكن من رؤية عملك من وجهة نظر شخص آخر من دون إصدار أحكام مسبقة".

ولدى حديثه عن فيلمه الفائز بجائزة الأوسكار، اصطدام، والذي قام بكتابته وإخراجه، قال هاجيس أن الفيلم كان يحكي قصة عن عدم التسامح.

وتابع قائلا: "تتملكنا جميعا مشاعر خوف نحو الآخر، وهو ما يسمح لنا بتحديد صورة عنهم بشكل أو بآخر. فنحن لا نبحث عن أنفسنا في الآخر، ونركز على اختلافاتنا".

وأضاف هاجيس: "لقد كتبت الفيلم في أعقاب حادثة سرقة سيارتي بالتهديد من قبل شابين، حيث تساءلت على مدار عشر سنوات عن شخصيتهما وما دفعهما لإرتكاب هذه الجريمة وأذيتي. لذا فقد قررت كتابة هذا الفيلم عنهما، ومن خلال عرض وجهة نظرهما، وفي غضون ذلك راودتني العديد من الخواطر حول كيفية عزلنا لأنفسنا في فقاعات مغلقة، سواء كانت تلك الفقاعات ممثلة في سياراتنا أو بيوتنا، بهدف حماية أنفسنا ممن يختلفون عنا. وتساءلت على مستوى أعمق أننا نشتاق للمسة من شخص غريب، وهو ما شجعني على إختيار إسم الفيلم "إصطدام"، والذي يرمز لمدى إشتياقنا لتلك اللمسة، والى احتياجنا للتصادم والإرتطام مع أشخاص آخرين، وإلا سنستمر في العيش في تلك الفقاعات".

كما تحدث هاجيس عن الشخصية التي قدمها الممثل مات ديلون في الفيلم، والتي تظهر في جزء من الفيلم كشخص شرير ثم تتطور الأحداث لتتحول الى شخصية بطولية. حيث يرى هاجيس أهمية التساؤل عن ماهية النفس، ومن نحن؟ فليس من المهم معرفة الإجابة، ولكن الحقيقة أننا نمتلك صفات الخير والشر في نفوسنا.

كما وضح هاجيس للجمهور أن الحرب الأمريكية الثانية على العراق كانت أيضا سببا في كتابة وإخراج الفيلم، حيث قال: "إن الوطن بأكمله كان قد التف حول الرئيس في ذلك الوقت، وهو ما دفعني لسؤال العديد من الأمريكيين عن سبب احتلالنا للعراق، وهو السؤال الذي لم يتمكنوا من الإجابة عنه بشكل واضح، غير القول إنه رجل غير صالح يؤذي شعبه. حيث دفعني ذلك للتساؤل مجددا عن باقي الأشرار حول العالم الذين يؤذون شعوبهم أيضا. حيث ظهر لي أن السبب الحقيقي لرؤية الأمريكيين أن صدام حسين هو شخص شرير، هو مجرد شكله الذي يوحي بذلك وكونه مختلف عنا. حيث أردت من خلال فيلم اصطدام أن أوضح للجمهور أنه من الممكن أن يتحول الشخص الشرير إلى بطل والعكس، حيث أردت أن أصطدم بالصور النمطية وهو ما يظهر كون فالفيلم تجربة إجتماعية لي بشكل شخصي".

####

مدير أيام قرطاج: بعض المهرجانات العربية لا يحضرها جمهور لأنها «مفبركة»

أقيم اليوم الثلاثاء، ضمن فعاليات الدورة الثانية من مهرجان الجونة السينمائي، بعنوان "الوضع الراهن لدور المهرجانات السينمائية"، أدارتها ديبورا يونج، محررة قسم السينما الدولية بمجلة هوليود ريبورتر، بمشاركة نجيب عياد مدير عام أيام قرطاج السينمائية، وفريدريك بوير المدير الفني لمهرجان ترايبكا، وسارة هوخ المؤسسة والمديرة التنفيذية لمهرجان جواناخواتو السينمائي بالمكسيك، وتيينا لوك مؤسسة ومديرة مهرجان ليالي تالين السوداء السينمائس باستونيا، وهايدي زويكر مبرمجة مهرجان صاندانس السينمائي.

وقالت سارة هوخ، إن المهرجان تعرض للكره في بداية انطلاقه، بسبب عدم وعي الجمهور بالسينما، وأن المجتمع هناك ضيق الفكر على حد قولها.

وأضافت، أن دخول المهرجان هناك مجانًا، ومن الممكن أن يسير أي شخص على السجادة الحمراء لالتقاط الصور.

وكشفت أن أفلام الرعب المشاركة فى المهرجان يتم عرضها فى المقابر، إضافة إلى أنهم يقوموا بعرض الأفلام في الميادين العامة حتى يجعلوا المجتمع محبًا للسينما.

وقالت تيينا لوك، إن فكرة إقامة مهرجان في أستونيا، كانت صعبة للغاية، نظرًا لاهتمام عدد قليل جدًا بصناعة الأفلام هناك.

وأضافت، أنهم يحاولوا أن يطوروا من المهرجان، ويقومون ببناؤه طوبة طوبة، على حد قولها.

ومن جانبه أكد نجيب عياد، أن عدم الخصوصية هي المشكلة الرئيسية للمهرجانات العربية، فالبعض يقلد "كان" والبعض الآخر يقلد "برلين"، لكن لا تفكر أي من هذه المهرجانات في خلق شكل خاص بها.

وألح، أنه في أيام قرطاج، لا يبحث عن العروض الأولى ولا يجري وراء الأفلام، ورغم ذلك الدورة الأخيرة شاهد ٢٠٠ ألف مواطن أفلامها.

وأوضح، أن تونس ومعظم الدول العربية والإفريقية لم تكن تنتج أفلامًا في هذا الوقت، حيث كان الجميع منشغل بالنضال ضد الاستعمار، وكان عدد قليل مم الدول هو الذي سينما منها مصر والعراق ونيجيريا.

وعن أزمة عدم حضور الجمهور للمهرجانات، قال عياد، إن مشكلة بعض المهرجانات العربية أنها تكون مفبركة، تنطلق من هواجس للأشخاص التي تقيمها، لتستضيف فيها الأعلام والنجوم، لكن لا يكون لها قاعدة أو أهداف تدعم استمرارها، ولذلك تجد أن كل هذه الأفلام تتوقف بعد سنوات قليلة.

####

إقبال جماهيرى على الأفلام القصيرة بـ «الجونة السينمائى»

كتب ــ أحمد فاروق:

·        «شوكة وسكينة» و«ماتعلاش عن الحاجب» يمثلان مصر.. و«بطيخ الشيخ» التونسى يخطف الأنظار

يشهد مهرجان الجونة، إقبالا شديدا على برنامج الأفلام القصيرة، حيث أصبحت كل عروضه الأربعة كاملة العدد، فور فتح الباب لحجز التذاكر، مما دفع إدارة المهرجان لتنظيم عروض إضافية، إلى جانب فتح الباب لمشاهدتها فى «مكتبة الأفلام» لكل من يستطيع الحصول على تذكرة دخول.

البرنامج يشارك فيه 23 فيلما تتنافس على جوائز مالية قيمتها، 31 ألفا و500 دولار أمريكى، يمثل مصر فيها «شوكة وسكينة» الذى عرض فى افتتاح البرنامج الأحد الماضى، من إخراج آدم عبدالغفار، وبطولة كل من منة شلبى وإياد نصار وآسر ياسين، أما الفيلم المصرى الثانى فهو «ماتعلاش عن الحاجب» تأليف هيثم دبور، وإخراج تامر عشرى، ويعرض اليوم فى ختام البرنامج القصير، وهو من بطولة أسماء أبو اليزيد.

يتناول «شوكة وسكينة» قضية «الخيانة الزوجية» وما يدفع الرجل والمرأة اليها، من خلال حوار يجمع رجلا وزوجته يتحدثان فى الحب والزواج والخيانة، دون أن يتم الكشف عن أنهما زوجان، وكأنه لقاء بين عاشقين، يتطور الحوار إلى أن يبوح كل منهما بخيانته للآخر، فتنتهى القصة بطلاقهما.

أما فيلم «ماتعلاش عن الحاجب» الذى يعرض مساء اليوم، فيدور حول سؤال تطرحه فتاة منتقبة اسمها «عائشة» لكنها معروفة بين صديقاتها بـ«حور عين» عبر إحدى الصفحات المغلقة للمنتقبات على الإنترنت، السؤال هو: «إيه اللى لو مكنش حرام كنت عملتيه؟

تتجه «عائشة» مع صديقتها «سالى» التى تستعد لوضع مولودة، إلى زيارة المول لشراء بعض الأغراض التى تخصها، لتكتشف الفتاة أن خلف نقابها الداكن يختبئ أكثر من جسدها ووجهها، وتدرك وسط صخب ما تراه وردود الأفعال على سؤالها أن ما يجعلها تكره الحياة يعلو عينيها تماما.

من الأفلام القصيرة المميزة التى حازت على إعجاب الجمهور، «بطيخ الشيخ» للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، الذى يتناول فكرة الصراع على السلطة من خلال قصة طريفة، تدور أحداثها داخل المسجد.

فالشيخ طاهر بطل الفيلم، شخصية معروفة لكونه إمام مسجد يحظى بالاحترام والتبجيل بين جماعته، يقوم أحد الشبان الذى يدعى التدين اسمه «عبدالحميد»، بالتخطيط للانقلاب عليه ليتولى الإمامة، فيخدعه بالاتفاق مع آخرين، من خلال صلاة جنازة على سيدة مجهولة لا يعرفها أحد، فيخرج من بين الصفوف رجل يدعى أنه كان قد أقرضها أموالا، فيطلب الشيخ من المصلين التبرع، وبعد أن يفرغ المسجد يكتشف الشيخ الخدعة الأولى، وأنه لا يوجد جثة بينما وضع مكانها «بطيخ»، قبل أن يعود شاب من المتبرعين برفقة شقيقه ليفضح الشيخ ويقول إنه سرق الناس وإنه لم يكن هناك جثة، فيلعب «عبدالحميد» دور المنقذ ليأخذ المصلين إلى المقابرر ويقنعهم بمكان دفنها، قبل أن يبتز الشيخ ليأخذ مكانة الإمامة، لكن فى أول خطبة جمعة للشاب الذى انقلب على شيخ الجامع، يجد فى انتظاره مفاجأة، حيث أبلغ «طاهر» الشرطة بأن «عبدالحميد» إرهابى وقادم من سوريا، فتم إلقاء القبض عليه.

البرنامج القصير يضم أيضا عددا كبيرا من الأفلام، أبرزها، «الحبل السرى» من سوريا إخراج الليث حجو، ومن الهند «حذاء صديقى العزيز» إخراج أجيتبال سين، ومن الفليبين «حكم» إخراج ريموند ريبا، ومن روسيا «ربيع» إخراج ناتاليا كونشلوفسكى، ومن العراق «عبدالله وليلى» إخراج عشتار الخرسان، ومن روسيا «كالندر» إخراج إيجور بوبلوخين، ومن استراليا «كل هذه المخلوقات» إخراج تشارلز وليامز، ومن إيطاليا «ليلة سيزار» إخراج سيرجيو سكافيو، ومن أمريكا «المخاض» إخراج سيسيليا ألبرتينى، ومن البرازيل «نظرية الكوكب الغريبة» إخراج ماركو أنطونيو بيريرا، ومن تونس «الهدية» إخراج لطيفة دوغرى، ومن فرنسا «جواكسوما» إخراج نارا نورماندى، ومن انجلترا «ابن الأخ» إخراج ويلهم كوهن، ومن لبنان «ابن الرقاصة» إخراج جورج هزيم، ومن سويسرا «أخبار منوعة» إخراج ليون يرسان، ومن بلجيكا «أغنيتنا للحرب» إخراج خوانيتا أونزاجا، ومن سويسرا «إقامة شاملة» إخراج كورينا شفاينجروبر، ومن أمريكا «أهلا.. أحتاج لأن أكون محبوبا» إخراج مارنى الين، ومن سويسرا «أوتوماتيكى» إخراج كريستوف صابر، و«إيفا» إخراج زينى ألوشى.

الشروق المصرية في

25.09.2018

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)