كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

«الشرق الأوسط» في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي:

هل ينجح «عند بوابة الأبدية» في خطف الجائزة الكبرى؟

فينيسيا: محمد رُضـا

مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي الخامس والسبعون

   
 
 
 
 

النتائج مفتوحة على احتمالات ومفاجآت كثيرة

مخرجان عائدان من الظلال التي اختبآ تحتها لفترة طويلة، هما الألماني هنكل ڤون دونرسمارك، والأميركي جوليان شنابل، وها هما يتنافسان على ذهبية مهرجان فينيسيا التي ستعلن يوم غد (الأحد).

دونرسمارك كان حقق أهم أعماله في عام 2006 عندما قدّم «حياة الآخرين» ودفع به ليحوز جوائز كثيرة أخرى، من بينها أوسكار وبافتا أفضل فيلم أجنبي. بعده غاب لفترة وعاد في سنة 2010، ليقدم عملاً كوميدياً لم يثر اهتمام أحد عنوانه «السائح» مع أنجلينا جولي وجوني دَب في البطولة.

الآن هو في عداد المشتركين في مهرجان فينيسيا بـ«لا تنظر بعيداً أبداً» (Never Looks Back)، وهو فيلم ألماني الإنتاج على عكس «السائح» الذي حاول فيه تنفيذ حلم هوليوودي، وخرج منه بفشل تجاري ذريع، وآخر فني أقل مما طمح إليه.

لا يحاول دونرسمارك التصالح مع التاريخ بل نبشه، لكن هذا التاريخ هو الوجهة التي يتولاها جوليان شنابل في «عند بوابة الأبدية»؛ إذ يتناول سنوات حياة الفنان غوخ الأخيرة، والأكثر إثارة لدى صاحبها؛ كونها السنوات التي بلغ فيها شعوره بالعزلة والقلق إلى حد الجنون.

- ساموراي

كلا المخرجين يقف إلى جانب 19 مخرجاً آخر بانتظار حكم لجنة التحكيم يوم غد. شاهدت اللجنة 21 فيلماً مشتركاً في المسابقة الكثير منها يستحق الخروج بجائزة ما، ومعظمها نتاج مخيلات بديعة في الأساس، سواء أنجزت حقاً ما هو بديع أو أقل من ذلك من الأعمال السينمائية.

يقود لجنة التحكيم المخرج المكسيكي غويلرمو دل تورو، وتضم المخرج الإيطالي باولو جينوفيز والمخرج النيوزلندي تايكا وايتيتي، وعدداً من النجوم بينهم ناوومي ووتس وكريستوف فولتز.

لا جينوفيز ولا وايتيتي لديهما خبرة دل تورو، لكن الحكم لن يستند إلى الخبرة فقط، بل إلى حسن غربلة حسنات وسيئات كل فيلم، وصولاً إلى تلك التي لا يمكن - نظرياً على الأقل - التغاضي عن حسناتها التي ستتقدم لنيل واحدة من الجوائز الموعودة: هناك جائزة لأفضل سيناريو، أخرى للجنة التحكيم الخاصة، وثالثة لأفضل ممثل، ورابعة لأفضل ممثلة، وجائزتان هما محط الاهتمام الأكبر: جائزة الأسد الذهبي وجائزة الأسد الفضي.

«كل ذلك رذاذ في العيون»، يقول ناقد إيطالي ليلة أمس؛ ما يستدعي سؤاله توضيح مقصده: «المهرجان لم يصبح بهذا الحجم من الأهمية، ولا بتلك الدرجة من النجاح إلا بعد تنازلات». ويضيف «يأتون بأفلام النجوم ويريدون تأمين أفلام تسر الناظرين من جمهور شاب لا يعرف أياً من المخرجين المشتركين، بل يدخل للتصفيق حتى من قبل أن يبدأ الفيلم».

بعض هذه الشكوى حقيقية، بل ربما كلها، وتتأكد مع جمهور يصفق فعلياً قبل بدء الفيلم، خصوصاً ذلك المنتمي إلى نوع مثير كما حدث ليلة السادس من هذا الشهر عندما بدأ فيلم «قتل» (Killing) عرضه بموسيقى من قرع الطبول اليابانية ذات الدوي العالي فإذا بنحو مائة من المشاهدين يبدأون التصفيق إعجاباً بالموسيقى، ثم يستمرون مع كل اسم ممثل وكلهم من الممثلين غير المشهورين.

- حروب صينية

عادة ما يعرض المهرجان فيلماً يابانيا أو صينياً من النوع المحارب. هذا العام عُرض فيلمان، هما هذا الفيلم وفيلم جديد لجانغ ييمو عنوانه «يينغ» (أو «ظل» بالعربية) عرض خارج المسابقة.

لقد مضت أعوام كثيرة منذ أن أخرج ييمو واحداً من تلك الأفلام ذات المضامين المنتقدة نظام القمع في الصين. ليس ضرورياً أن تلك الأفلام كانت تدور في تاريخ ماض وليس حديثاً، المهم أنها كانت تحمل رسالات مثيرة للاهتمام، وتنفيذاً تحت بطانة فنية بديعة.

لكن الرجل قرر قبل أكثر من عشر سنوات الانضمام إلى الركب وتقديم أفلام سيوف ضاربة وسهام طائرة. بعد أفلام مثل «بطل» و«منزل الخناجر الطائرة» ها هو يعود بهذا الفيلم الآخر من النوع المحارب.

طبعاً، ما زال ييمو يملك تلك الطاقة الرائعة والقدرة على تنفيذ مشاهد القتال بحيوية وبراعة تصميم. وهو يحتاج إليهما هنا لأن الحكاية بحد ذاتها تبدو، من فرط تشابهها بما حققه ييمو وآخرين في إطار السينما الصينية، تقليدية أو على الأقل معهودة.

هناك مضمون سياسي كامن في حكاية الملك الطموح الساعي للبقاء في الحكم والجنرال الذي يود أن يحل محله. تداعيات هذا الصراع دامية، لكن المخرج يبنيها بالتدرج وبلا استعجال، وما يؤذي هذا الإيقاع اضطرار ييمو إلى الاعتماد على الحوار كسبيل شرح للمواقف.

- «فينيسيا» يحظى بترحيب النقاد

إذن، هي الساعات الأخيرة ومهرجان فينيسيا تمتع خلال الأيام العشرة الماضية بترحيب شديد من النقاد لاختياراته المميزة. نصفها، كما سبق لنا القول في رسالة ماضية، لم تتم لولا أنه سمح بلا أي ممانعة بدخول شركتي «أمازون» و«نتفليكس» عرين المسابقة (وبعض التظاهرات الأخرى) بكل قوّة. الأمر الذي لم يستطع مهرجان «كان» مجاراته فيه، ولا يبدو أن برلين قادر على المنافسة فيه على النحو الكبير ذاته.

هذا هو واحد من الأسباب التي جعلت دورة «فينيسيا» الخامسة والسبعين أعلى نجاحاً من سواه، ومن غالب الدورات الماضية. سبب آخر، هو أن «فينيسيا» بات مطلباً بحد ذاته أكثر من أي وقت مضى. الباقي قد يكون محض صدفة؛ فمعظم المخرجين أنهوا أعمالهم في الوقت المناسب للاشتراك. بعضهم، مثل مايك لي صاحب الفيلم البريطاني «بيترلو» الذي كان حضّر هذا الفيلم لمهرجان «كان»، لكنه لم يكن منجزاً نهائياً عندما أقفل المرجان الفرنسي أبواب قبول طلبات الاشتراك.

- أعمال تاريخية

«بيترلو» قد لا يفوز بالذهبية، خصوصاً إذا ما أخذنا بعين الاعتبار ميول رئيس لجنة التحكيم التي تحدو به لفيلم أقل كلاسيكية من عمل المخرج البريطاني. شيء مثل «غروب» الذي لا يقع في تاريخ ما قبل الحرب العالمية الأولى فقط (كشأن «ووترلو»)، بل يتميز بحركة كاميرا نطناطة ومساحة عريضة من الاحتمالات عوض سرد التاريخ كما وقع فعلياً.

«غروب» للمخرج لازلو نيميش يشبه فيلمه السابق «ابن شاوول» من حيث الأسلوب العريض والعام: التركيز على محنة شخصية واحدة محاطة بمئات الأشخاص الذين لا أهمية لهم بالنسبة للأحداث. مجاميع تمر في الأسواق أو تتظاهر وشخصيات أخرى لها أدوار تدخل وتخرج من السياق متى شِيء لها. ضجيج متعالٍ مع تفعيل شريط الصوت ليضم أي شيء ممكن ضمه وفي وقت واحد: صوت مطرقة، صوت عجلات عربة أو حوافر الجياد، أو خليط من أصوات أخرى لا تحديد لها. فوق ذلك صوت خطوات بطلة الفيلم وهي تنشد البحث عن أخيها منتقلة ما بين شخصيات عرفته، لكنها لا تود الإفصاح عن مكانه.

الفيلم من نحو ثلاث ساعات (كشأن معظم الأفلام التي عرضت في المسابقة) مصوّر بالأبيض والأسود وبكاميرا فيلم وليس بكاميرا ديجيتال. هذا كله حسن لولا أن المشاهد تتكرر من دون إضافة جديدة بالضرورة. خذ مثلاً المشاهد التي تلاحق الكاميرا فيها بطلة الفيلم في كل مرة تخرج فيها من مشهد داخلي إلى آخر خارجي. تسير بتؤدة وعزيمة حتى عندما لا يكون لديها علم إلى أين هي ماضية. الكاميرا في كل هذه المشاهد والحالات تلحقها في لقطة خلفية متوسطة. دائماً على البعد نفسه وبالحجم ذاته؛ ما يجعل من البديهي القول إنه لو تخلى المخرج عن نصف هذه المشاهد المتكررة لاستطاع توفير فيلم من نحو ساعتين وبع الساعة أو نحوها. لكن، هذا لا يعني أنه الأكثر حظوة من سواه. فيلم جوليان شنابل «عند بوابة الأبدية» قد يخطف السعفة؛ كونه أكثر الأفلام المعروضة تميزاً بجمالياته وسياقه الشعري ومعالجته الفنية المواكبة لموضوعه حول فن وشخصية الرسام ڤان غوخ في سنوات حياته الأخيرة.

الأفق في هذا اليوم، الأحد، عريض وقابل لاحتمالات كثيرة. لكن الثابت أن الجوائز التي ستعلن مساء ستحمل مفاجآت سارة محسوبة أو غير محسوبة.

الشرق الأوسط في

08.09.2018

 
 

هنا السينما العربية .. من فينيسيا

أمل الجمل

”تحول عام ٢٠١٨ إلي سنة عظيمة في مسيرة السينما العربية بالمهرجانات، مع الأخذ في الاعتبار أنه في السنوات الأخيرة نجد أن ٧٠٪ من الفائزين بجوائز في المهرجانات هم أصحاب العمل الأول أو الثاني.“

صاحب الكلمات السابقة المنشورة في مجلة ”فارايتي“ هو الناقد والمبرمج السينمائي العراقي انتشال التميمي صاحب التجربة الطويلة المتميزة كمدير فني لعدد من المهرجانات أحدثها الجونة السينمائى. قد يري البعض مبالغة ما، لكني أتفهم حماس التميمي خصوصا بعد المشاركة العربية في برلين وإن لم تكن في المسابقة الرسمية، ثم التواجد العربي في المهرجان الكاني وأساسا المشاركة في المسابقة الرسمية بفيلمين أحدهما مصري ”يوم الدين“ والاخر لبناني ”كفر ناعوم“ الذي نال أحد جوائز المهرجان، ثم الآن في المهرجان الإيطالي - الأعرق بين المهرجانات الثلاث - تشارك السينما العربية بخمسة أفلام إلي جانب فيلم من السودان، وذلك وسط نخبة كبيرة من نجوم العالم وأساطين الإخراج الذين يحتلفون باليوبيل الماسي لمهرجان فينيسيا الممتد من ٢٩ أغسطس وحتي ٨ سبتمبر الجاري.

حتي لحظة كتابة هذا المقال شاهدنا ثلاثة أفلام هي ”تل أبيب علي نار“ للمخرج الفلسطيني سامح زعبي في ثاني تجاربه الروائية الطويلة، و“يوم أضعت ظلي“ للسورية المولودة في باريس سؤدد كعدان أول تجربة روائية طويلة بعد سلسلة أعمال وثائقية وقصيرة، والفيلمين يتنافسان علي جوائز مسابقة ”آفاق“، ثم “مفك“ للمخرج الفلسطيني بسام غرباوي والذي يشارك في قسم ”أيام فينيسيا“، إلي جانب الفيلم السوداني ”أكاشا“ للمخرج حاجوج كوكا، والحقيقة أن الأخير فيلم بدائى متوسط القيمة، بل يمكن وصفه بالساذج .

والذي يجعلنا نستدعي نقيضه تماماً ”جئنا إليكم كأصدقاء“ للمخرج أوبير سوبير Hubert Sauper، أن يأتي مخرج من الخارج ليحكي عن مشاكلنا واستغلال الغرب للثروات العربية والشرق الأوسط بينما مخرج من تلك البلاد لا يقدر علي تحليل مشاكلها، وعوضا عن ذلك يصنع ترهات ويتخيل أنها عالمية، فشريط كوكا - الذي وصفه مخرجه في أحد حواراته بأنه قصة حب عالمية - يتناول قصة شاب متهرب من الجيش يحب فتاة قوية لكنه كذاب، ويتخيل أنه عظيم، ويحكي عن بطولاته الوهمية وهو ليس أكثر من شاب كسول أخرق، نسي بندقيته عند الحبيبة الغاضبة الممسوسة بالغيرة، الآن يريد أن يستعيد البندقية الخاصة به لكنه يقع في عدة مشاكل ومطاردات وغراميات وتخيلات ثم ينتهي به المطاف لارتداد ملابس النساء وترفضه الفتاة التي يحبها قائلة له؛ اذهب وحرر نفسك أولاً.

أما فيلم ”يوم أضعت ظلي“ فيدور حول سنا الصيدلانية التي تعيش مع ابنها الطفل ذي السنوات السبع أثناء تواصل الحرب في دمشق عام ٢٠١٢. يعاني الناس من إنقطاع الكهرباء والغاز، والمياه تحت القصف والتهديد، وأثناء محاولة سنا العثور علي أنبوبة غاز تأخذها الأقدار بصحبة اثنين أخرين - أخ وأخته تصر علي ملازمته خوفا علي وفاته مثل أخيه - ومن خلال عيونها نعيش المطاردات نتأمل الأشياء واستعداد الناس لاستقبال الشهداء بحفر القبور، قبل أن تعود إلي ابنها في نهاية المطاف. رغم أهمية الفكرة والتصوير الشاعري، ومحاولات المخرجة لتكوين كوادر جمالية لكن الفيلم يعيبه الإيقاع النجم عن الصمت المفتعل، عن عدم تدفق الإحساس التلقائى، فهناك دائما قصدية وتعمد في الصمت يشعرنا بالإدعاء، وخلل بالزمن النفسي للشخصيات.

يعتبر فيلم ”تل أبيب علي نار“ هو أفضل تلك الأفلام لقدرته علي توظيفه السخرية بشكل جيد حيث تجاوب معه الحضور، رغم المبالغة أحياناً والمزج بين الأجواء التلفزيونية والسينمائية. والتيمة تدور حول سلام شاب ثلاثيني يرشحه خاله لمراجعه الحوار العبري لمسلسل ”تل أبيب علي نار“ الذي حقق نجاحا مدويا بين الفلسطيني والإسرائيلين، خصوصا النساء. ينتهي الأمر بسلام أن يستكمل تأليف المسلسل عندما ترفض المؤلفة تقديم تنازلات للبطلة، ونظرا لأن سلام لا يعرف شيئا عن التأليف فيستعين بالضابط الإسرائيلي علي المعبر الإسرائىلي ومن خلال الحوار والتدخلات والتحفظات تُصنع بشكل جيد مشاهد كوميدية لا تخلو من سخرية وتشي بالتوتر الكامن بين الجانبين، والقهر المدفون في الأعماق أيضاً. فقط يمكنه التحفظ علي المبالغة في توظيفه لموسيقي عمار الشريعي لمسلسل رأفت الهجان.

في حين يدور ”مفك“ حول الآثار النفسية التي يعاني منها الأسري عقب خروجهم من المعتقلات الإسرائيلية الذين ظلوا بها سنوات طويلة تصل أحياناً ١٥ عاماً، واكتشاف هؤلاء المعتقلين فجوة كبيرة بينهم وبين المجتمع الذي تبدل في سنوات غيابهم، فلا هم قادرون علي التخلص من آثار التعذيب وخبرات الماضي، ولا المجتمع أخلص لهم وقادر علي تقبلهم، واكتفي بمنحهم النياشين، وبعض المرتبات الهزيلة.

الجمهورية المصرية في

08.09.2018

 
 

"روما" المكسيكي يحصد جائزة "الأسد الذهبي" في مهرجان فينيسيا

أمير العمري

جوائز المهرجان تذهب إلى خمس تحف سينمائية، وجائزة أحسن ممثل إلى وليم دافو عن دور فان كوخ.

في إحدى المرات القليلة تأتي نتائج الدورة الـ 75 من مهرجان فينيسيا السينمائي في محلها تماما، متطابقة مع توقعات النقاد والخبراء الذين تابعوا عبر أحد عشر يوما أفلام المسابقة الـ 21 التي كان من بينها عدد من التحف السينمائية لا يقل عن خمس، فقد ذهبت الجوائز الخمس الرئيسية لأفضل الأفلام في المسابقة الرسمية الرئيسية إلى من يستحقها كما جاءت متفقة مع التوقعات والترشيحات التي نشرها كاتب هذا المقال في "العرب" يوم السبت.

حصل فيلم "روما" Roma للمخرج المكسيكي الكبير ألفونسو كوارون على جائزة "الأسد الذهبي" أرفع جوائز المهرجان. ولم يتردد رئيس اللجنة المخرج غليرمو ديل تورو، وهو بدوره مكسيكي، عن التصويت لمنح هذه التحفة البصرية البديعة هذه الجائزة المرموقة. وكنت قد قدمت عرضا نقديا للفيلم على صفحات "العرببعد عرضه في المهرجان مباشرة، واعتبرته أحد الروائع الفنية التي تسير على نهج المذهب الواقعي مع لمسات كثيرة شعرية، ويتميز بقوة تصويره (بالأبيض والأسود) للأجواء الحياتية والسياسية التي كانت سائدة في العاصمة "مكسيكو سيتي" في أوائل السبعينات، حسب رؤية "إنسانية" غير تقليدية لا تتبنى النهج التقليدي المألوف فيما يتعلق بمسألة الصراع الطبقي بل يتعامل مع شخصياته بدفء وشاعرية وروح الحب ليجمع بين طبقتين: من البورجوازية والخدم، لكنه يتميز أكثر بالاقتراب من عالم المرأة والعثور على وشائج تربط فيما بين النساء بغض النظر عن المواقع الطبقية المختلفة.

وذهبت الجائزة الكبرى الخاصة للجنة التحكيم الدولية وهي التالية في أهميتها مباشرة للجائزة الرئيسية "الأسد الذهبي" إلى فيلم "المفضلة" The Favourite للمخرج اليوناني الكبير يورغوسلانتيموس الذي يروي ببراعة سينمائية مثيرة للإعجاب، قصة الصراع داخل قصر الملكة الإنكليزية آن في القرن التاسع عشر، بين سيدتين حول الحصول على الحظوة وقوة التأثير على قرارات الملكة التي كانت تعاني من متاعب صحية عديدة، وبرز في هذا الفيلم بوجه خاص إلى جانب الإخراج المتمكن، مستوى التمثيل حيث تبارت ثلاث ممثلات من المستوى الرفيع، برزت بينهن بوجه خاص البريطانية أوليفيا كولمان التي حصلت بدورها على جائزة أفضل ممثلة.

أما جائزة أفضل ممثل فقد حصل عليها عن جدارة واستحقاق الممثل الأميركي الكبير وليم دافو عن دور فان كوخ في الفيلم البديع "عند بوابة الأبدية" للمخرج جولين شنابل، وربما كان الفيلم نفسه يستحق أيضا جائزة لكن لاشك أن لجنة التحكيم أرادت أن تنوع في اختياراتها، فمنحت جائزة أفضل إخراج للفيلم الى الفيلم التحفة "شقيقا الأخوات" للمخرج الفرنسي جاك أوديار الذي يشق عن طريقه طريقا جديدا في مجال سينما الغرب الأميركي "الويسترن" يعيد من خلاله الاعتبار لهذا النوع السينمائي الذي خبا، ويصنع من خلال قصة تدور حول شقيقين من القتلة المحترفين، يصلان إلى الشعور بالرغبة في توديع حياة الشقاء والعودة إلى حضن الأم، بعد سلسلة من المغامرات الحافلة. ويكمن في الفيلم نفس وجودي، يطرح تساؤلات عن مغزى الوجود من دون غرض، والحاجة إلى الشعور بالرفقة الإنسانية والثقة في طيبة الانسان الذي يدفعه طموحه الى البحث عن وسيلة لإسعاد الآخرين أيضا.

جائزة أفضل سيناريو سينمائي حصل عليها الأخوان جويل وإيثان كوين عن فيلمهما البديع "أنشودة بستر كروجز" وهو بدوره أحد الأفلام الجديدة من نوع "الويسترن" في قالب كوميدي يفوح بروح الدعابة والمرح ويدور في أجواء ما بعد حداثية (وهذه هي المفارقة) في سياق الويسترن، يقبض عليه ويستخدم نفس عناصره المعروفة، لكنه يسخر منه ومن أبطاله ويكشف ضعفهم وحيرتهم وكيف تأتي اختياراتهم دائما متأخرة.

فيلم "العندليب" الأسترالي للمخرجة الوحيدة بين مخرجي المسابقة وهي جنيفر كنت، حصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة، وهي جائزة فرعية تمنح عادة تقديرا للمستوى التقني للفيلم، كما حصل على جائزة "أسد المستقبل" لأحسن ممثل صاعد ونالها الممثل ريكاليغانمبار الذي ينتمي لإحدى قبائل السكان الأصليين في استراليا.

ربما كان فيلم "22 يوليو" للمخرج البريطاني بول غرينغراس يستحق جائزة ما لكن المشكلة أن كثرة الأفلام الجيدة لابد أن يكون قد أصاب لجنة التحكيم بنوع من الحيرة، ولابد انها حسمت أمرها في نهاية المطاف، وقررت أن تمنح الجوائز لأكثر الأفلام حصول على الأصوات، مع ترك أفلام أخرى جانبا لكن ليس معنى هذا أنها ليست أيضا أفلاما جيدة وتستحق التكريم، ولاشك أن أفلاما  كثيرة منها ستشق طريقها نحو مسابقة "الأوسكار" بكل قوة وثبات.

ومن الجوائز التي وزعت في قسم "آفاق" الذي يحتفي عادة بالأفلام الأولى والثانية لمخرجيها، جائزة أحسن ممثل التي حصل عليها الفلسطيني قيس ناشف عن دوره في فيلم "نار ع تل أبيب" للمخرج سامح زعبي، كما نالت المخرجة السورية الشابة سؤدد كعدان عن فيلمها الأول "يوم أضعت ظلي" جائزة "أسد المستقبل"- لويجي دي لورنتيس.

جائزة أفضل فيلم تسجيلي في السينما وهي جائزة خاصة حصل عليها المخرج الأميركي بيتر بوغدانوفيتش عن فيلم "بستر العظيم: احتفال" (عن العملاق بستر كيتون ودوره في السينما)، الذي يروي قصة النجاح الكبير الذي حققه الممثل الكوميدي الأميركي بستر كيتون في هوليوود العشرينات.

في تظاهرة "أيام فينيسيا" التي ينظمها اتحاد السينمائيين الايطاليين، فاز بجائزة أحسن فيلم الفيلم الفرنسي "حب حقيقي" للمخرجة كلير بيرجيه الذي يصور العلاقة بين أب منفصل عن زوجته وابنتيه الطفلتين في بلدة على الحدود الألمانية- الفرنسية. وتبلغ قيمة هذه الجائزة 20 ألف يورو.

وهكذا يسدل الستار على دورة استثنائية حفلت بروائع السينما الجديدة من كافة أنحاء العالم، وأسعدت كل من تابعها من الجمهور والنقاد، ورسخت جدارة هذا المهرجان العريق، كما أن من بين أفلامها حتى تلك التي لم تنل الجوائز، ستخرج الأفلام التي تخوض قريبا السباق نحو جوائز الأوسكار الأميركية كما حدث خلال السنوات الست الأخيرة.

كاتب وناقد سينمائي مصري

العرب اللندنية المصرية في

09.09.2018

 
 

الموسترا الـ٧٥ وزّعت جوائزها: "روما" يغزو البندقية!

البندقية - هوفيك حبشيان

المصدر: "النهار"

مساء السبت في جزيرة الليدو، وُزِّعت جوائز الدورة الخامسة والسبعين لمهرجان البندقية السينمائي التي عُقدت بين ٢٩ آب و٨ أيلول. بعد ١١ يوماً من المشاهدة والجدل حول الأفلام الـ٢١ المعروضة في إطار المسابقة...

النهار اللبنانية في

09.09.2018

 
 

بالفيديو والصور.. إنجازات السينما العربية في الدورة 75 لمهرجان فينسيا

تقرير - أحمد فاروق:

السوري «يوم فقدت ظلي» يفوز بجائزة أفضل عمل أول.. والفلسطيني «قيس ناشف» أفضل ممثل في «آفاق».. و3 جوائز مالية للمصري «بعلم الوصول» في «فاينال كات فينسيا» بمشاركة عربية غير مسبوقة شهدتها الدورة 75 لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، والتي اختتمت فعالياتها مساء أمس، وحققت فيها السينما العربية عدد من الجوائز رافضة أن تكتفي بالتمثيل المشرف، حيث فاز 3 أفلام بجوائز في مسابقتي آفاق الرسمية، وفاينال كات فينسيا.

فيلم «يوم فقدت ظلي» للمخرجة سؤدد الكعدان، والذي فاز بجائزة «أسد المستقبل - لويجي دي لورينتس» لأفضل عمل أول بمهرجان فينيسيا السينمائي.

وفور استلامها الجائزة شاركت المخرجة السورية صورة لها عبر حسابها بموقع «انستجرام»، لحظة وقوفها على مسرح ختام مهرجان فينسيا، وأعربت في تعليق مقتضب عن فخرها وسعادتها بالحصول على الجائزة.

وتدور أحداث الفيلم حول حكاية السوريين مع اللجوء، يشارك في البطولة، الممثلة السورية سوسن آرشيد المتواجدة حاليًا في فرنسا كلاجئة، والتي هنأت المخرجة عبر حسابها بموقع «انستجرام» قائلة: «مبروك ياسؤدد جائزة أفضل فيلم للمرة الأولى.. خبر بيفرّح قد الدنيي بعد كل هالتعب».

ومن المقرر عرض الفيلم في الدورة الثانية لمهرجان الجونة في الفترة من 20 وحتى 28 سبتمبر الحالي، والذي بدوره قام بتهنئة الفيلم عبر حسابه بموقع «فيسبوك».

كما حرصت الفنانة السورية كندة علوش، على تهنئة «سؤدد الكعدان» بالجائزة، قائلة: «مليون مبروك للفيلم السوري (يوم أضعت ظلّي) فوزه بجائزة أحسن فيلم أول للمخرجة الصديقة سؤدد كعدان».

وتابعت: «سؤدد زميلة المدرسة والمعهد، شكرا أنك وصلتي صوتنا للعالم.. مبروك لحبيبتي وأختى سوسن أرشيد، ومبروك لكل صناع الفيلم».

الجائزة الثانية التي فازت بها السينما العربية في مهرجان فينسيا، كانت «Orizzonti» لأفضل ممثل، وذهبت للممثل الفلسطيني «قيس ناشف» عن دوره في فيلم «تل أبيب تشتعل - Tel Aviv on Fire»، والذي شارك في مسابقة آفاق.

و«قيس ناشف»، هو فلسطيني من عرب 48 يحمل الجنسية الإسرائيلية والألمانية، اشتهر بعد تأديته دور «سعيد» في فيلم «الجنة الآن».

فيلم «تل أبيب تشتعل»، تدور أحداثه حول شخصية «سلام»، شاب فلسطيني عديم الخبرة، يصبح كاتبًا بدار الأوبرا، ليقابل جندي إسرائيلي يكتشف معه العديد من الحقائق، ويتعرض لعدد من المشاكل التي تضعه في مأزق حقيقي ما بين الصعود بمسيرته أو القضاء عليها تمامًا.

أما الفيلم الثالث الذي حقق جوائز في فينسيا، هو المصري «بعلم الوصول» للمخرج هشام صقر، والذي تشارك في بطولته الفنانة بسمة، فاز بـ3 جوائز، في ورشة فاينال كات فينيسيا التي أقيمت يومي 2 و3 سبتمبر الجاري.

الجائزة الأولى بقيمة 15 ألف يورو، لعملية تصحيح الألوان بستوديو ليز في روما، والجائزة الثانية مقدمة من شركة لاجوني للإنتاج وقدرها 5 آلاف يورو، والفرنكفوني هي الجائزة الثالثة وقيمتها 5 آلاف يورو أيضا.

الفيلم من تأليف وإخراج هشام صقر، في أولى تجاربه الروائية الطويلة، وتم تصويره بطريقة مستقلة، وأحداثه تدور حول حالة نفسية لامرأة، تصاب بالاكتئاب لمرورها بأزمة نفسية في صغرها، ثم تزيد هذه الحالة بعد إنجابها طفلا، ولكن ظروفها تجبرها على التخلص من حالة الاختباء خلف زوجها، للتعامل مع الحياة، وأن تعيش إنسانة طبيعية.

وإنجاز السينما العربية لم يتوقف على الجوائز التي حققتها الأفلام الثلاثة، وإنما امتد لوجود المخرجة التونسية كوثر بن هنية في عضوية مسابقة العمل الأول «لويجي دي لورينتيس»، والسيناريست محمد حفظي رئيس مهرجان القاهرة في عضوية لجنة تحكيم مسابقة آفاق الرسمية، والذي شارك في حفل الختام بتسليم جائزة «أفضل سيناريو - ORIZZONTI»، لفيلم «jinpa».

وأعرب «حفظي» عن فخره بهذه اللحظة عبر حسابه بموقع «فيسبوك».

إلى جانب الأفلام الفائزة، كانت هناك مشاركات مميزة لـ 5 أفلام عربية، مثل الفيلم الفلسطيني «مفك» للمخرج بسام جرباوي الذي عرض في قسم «أيام فينيسيا»، والفيلم السوداني «آ كاشا» للمخرج حجوج كوكا، في قسم «أسبوع النقاد»، الذي يعرض فيه أيضا الفيلم السوري.

«لسه عم تسجل»، للمخرجين سعيد البطل وغيث أيوب، والفيلم التونسي «دشرة» للمخرج عبدالحميد بوشناق، أما الفيلم القصير «ابنة مغني الأفراح» للسعودية هيفاء المنصور، فأقيم له عرض خاص ضمن فعاليات المهرجان.

####

مهرجان فينيسيا السينمائي يعلن أسماء الفائزين بأبرز جوائزه

روما - د ب أ

فاز فيلم «روما» للمخرج ألفونسو كوارون، من إنتاج شركة «نتيفليكس»، وهو قائم على سيرة ذاتية لطفولة المخرج في المكسيك، بجائزة الأسد الذهبي في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، حسبما أعلنت لجنة التحكيم للمهرجان أمس السبت.

وهذا هو أول فيلم تنتجه شركة «نتيفليكس» يفوز بالأسد الذهبي. وفاز الفيلم، الذي تم تصويره بالأبيض والأسود على 20 فيلما آخر تنافست على تلك الجائزة.

ومن بين الأعمال السابقة لكوارون، فيلم «جرافيتي / جاذبية» الحائز على جائزة الأوسكار.

وتدور أحداث الفيلم حول قصة أسرة في المكسيك خلال سبيعنيات القرن الماضي مع تركيز خاص على الفتيات الصغيرات والعاملات بالبيوت.

وذهبت الجائزة الثانية في مهرجان فينيسيا، وهي جائزة لجنة التحكيم، إلى فيلم «فيفوريت / المفضل» ويتمثل فى دراما ذات طبيعة مفعمة بالحيوية للمخرج اليوناني يروجوس لانتيموس.

وفازت أوليفيا كولمان بجائزة أفضل ممثلة عن أداء شخصية الملكة آن، في فيلم «فيفوريت».

وذهبت جائزة أفضل ممثل إلى ويليم دافو لأدائه شخصية الرسام فنسنت فان جوخ في فيلم «آت إتيرنيتيز جيت / عند بوابة الخلود» للمخرج جوليان شنابيل.

وفاز الفرنسي جاك أوديار بجائزة أفضل مخرج عن فيلم «ذا سيسترز برازرز» وحصل الأخوان الأمريكيان إيثان وجويل كوين على جائزة أفضل سيناريو عن فيلم «ذا بالاد أوف باستر سكراجز»، وهو أيضا من إنتاج نتيفليكس.

ويمثل هذا الإعلان اختتام مهرجان فينيسيا السينمائي لهذا العام - أقدم مهرجان في العالم، الذي تأسس في عام 1932 - وبدأت نسخته الحالية الخامسة والسبعون في 29 أغسطس.

الشروق المصرية في

09.09.2018

 
 

بالصور.. نعومي تتألق في حفل ختام مهرجان فينيسيا السينمائي

خاص الوفد

نشرت النجمة العالمية نعومي واتس، مجموعة صور جديدة لها من خفل ختام مهرجان فينيسيا السينمائي، وذلك عبر حسابها الرسمي على موقع تبادل الصور والفيديوهات الشهير "انستجرام".

وظهرت نعومي متألقة خلال حفل الختام مهرجان فينيسيا السينمائي فى دورته ال 74 ، وكانت نعومي كفراشة على السجادة الحمراء في الختام بارتدائها فستان اسود على هيئه فراشه مما جعلها محط أنظار المصورين وجميع الحاضرين.

ويذكر أنه أقيم مساء أمس، السبت، حفل ختام مهرجان فينيسيا السينمائى فى دورته الـ 75، واختارت اللجنة المنظمة "Driven" للمخرج الأيرلندى نيك هام ليكون فيلم الختام.

الوفد المصرية في

09.09.2018

 
 

ألفونسو كوارون يخطف «الأسد الذهبي»

في ختام فعاليات الدورة الخامسة والسبعين من «مهرجان البندقية السينمائي الدولي»، فاز فيلم «روما» للمخرج ألفونسو كوارون بجائزة «الأسد الذهبي»، أمس السبت في انتصار مهم لشبكة «نتفليكس» الأميركية المتخصصة في إنتاج وبثّ المحتوى الترفيهي. وحمل الفيلم اسم حي في مكسيكو سيتي، حيث نشأ الكاتب والمخرج السينمائي كوارون الحائز جائزة الأوسكار. وأجمع النقاد على وصف الفيلم الدرامي الناطق باللغة الإسبانية بأنّه «متلألئ»، بسبب التصوير السينمائي الأبيض والأسود، وفق ما نقلت وكالة «رويترز».

وتعدّ هذه النتيجة في غاية الأهمية بالنسبة لـ «نتفليكس» التي تسعى إلى فرض نفسها كقوّة رئيسية في مجال صناعة السينما، بعدما قاطعت «مهرجان كان السينمائي الدولي» في أيار (مايو) الماضي بسبب القواعد الفرنسية التي تحظر بث الأفلام المعروضة في دور السينما على الإنترنت

أما فيلم The Favourite (المفضّل)، فحصد الجائزة الثانية للجنة التحكيم، وفازت بطلته البريطانية أوليفيا كولمان بجائزة «أفضل ممثلة» عن دورها في الشريط الذي تدور أحداثه إبّان حقبة الملكة آن في القرن الثامن عشر

جائزة «أفضل ممثل»، كانت من نصيب وليام دافو عن دوره في فيلم At Eternity’s Gate (على عتبة الخلود) الذي جسّد خلاله شخصية الرسام النمساوي الراحل فينسنت فان غوخ (1853 ــ 1980).

وفازت جينيفر كينت، وهي المخرجة الوحيدة ضمن 21 متنافساً على «الأسد الذهبي»، بجائزة لجنة التحكيم الخاصة عن فيلم The Nightingale.

####

السينما السورية تحصد «ذهب» العالم!

قبل أيّام، ضجّت السوشال ميديا بخبر منع الممثل السوري سامر اسماعيل قطع الحدود باتجاه لبنان من أجل الحصول على موافقة التجنيد. يومها كان نجم «عمر» (وليد سيف وحاتم علي) متوجهاً للمشاركة في فعاليات «مهرجان البندقية» كونه بطل الفيلم السوري «يوم أضعت ظلّي» للمخرجة سؤدد كعدان. فإذا بالشريط يحصد جائزة «أسد المستقبل» (أفضل فيلم أول لصانعه) في المهرجان الذي يعتبر واحداً من أعرق المهرجانات السينمائية في العالم. يحكي الشريط بحسب تصريحه بطله لنا عن معاناة امرأة تعيش مع ابنها وتلتقي بشاب وسط رحلة بحث عن مسائل خدمية، فيغرقا في قصّة حب عاصفة ضمن ظروف شائكة، حتى يتعرّض في النهاية إلى القتل بطريقة صادمة. الشريط المستقل استغرق انتاجه أكثر من خمس سنوات. من جانبه أيَضاً فاز الفيلم السوري «حرائق» (للمخرج محمد عبد العزيز بطولة جفرا يونس ورنا ريشة...) بجائزة أفضل فيلم و حصل على ذهبية مهرجان seven hills international film festival في هنغاريا. الشريط يقارب مقاربة بصرية عالية تسير على الهامش الإنساني في الأزمة السورية من خلال حكاية أربع نساء يكافحن من أجل البقاء على قيد الحياة ويبحثن عن سبل النجاة الأفضل

الأخبار اللبنانية في

09.09.2018

 
 

جائزة "أسد المستقبل ـ فينيسيا" للسورية سؤدد كعدان:

الغد في بلدي رفاهية

فينيسيا ــ العربي الجديد

بعد 7 أعوام من العمل الدؤوب على تحقيقه، فاز "يوم أضعت ظلّي"، الروائي الطويل الأول للسورية سؤدد كعدان (38 عامًا)، بجائزة "أسد المستقبل ـ لويجي دي لورنتيس"، المعروض (3 سبتمبر/ أيلول 2018) في مسابقة "آفاق"، في الدورة الـ75 (29 أغسطس/ آب ـ 8 سبتمبر/ أيلول 2018) لـ"مهرجان فينيسيا (البندقية) السينمائي الدولي". 

وتدور أحداث الفيلم، الذي شاركت "مؤسّسة الدوحة للأفلام" و"أكروباتس" و"ميتافورا - فضاءات ميديا" في إنتاجه عام 2012، مع بداية الحرب السورية، وتتابع حكاية سناء التي تريد الحصول على "أنبوبة غاز" لتطهو وجبة ساخنة لصغيرها، في يوم بارد جدًا من أيام الشتاء، وهو أقسى بردٍ يشهده البلد حينها. 

و"أثناء بحثها، تلتقي أناسًا فقدوا ظلالهم، وتصطدم بقبور في الحدائق، تمرّ بين أشجار زيتون محترقة"، كما في تعريف الفيلم.

والأحداث الدرامية تلك تكشف مآزق فردية لأناسٍ يعيشون حربًا طاحنة وقادرة على "سرقة أحلامهم ومخيّلاتهم"، إلى درجة أن سناء لم تعد تكترث بشيء آخر سوى الحصول على تلك الأنبوبة، لكنها تجد نفسها فجأة "عالقة في دوما المحاصرة"، بعد أن يُقبض عليها، رفقة شقيقين تلتقي بهما أثناء رحلتها الخطرة تلك، على حاجز تفتيش بسبب "سوء فهم"، ما يزيد من حالة التوتر والارتباك في ذاتها، فهي تقلق على ابنها الوحيد في المنزل خصوصًا مع حلول الليل، بينما هي ـ أثناء ذلك ـ تعيش سقوطًا تدريجيًا وبطيئًا في أعماق الصراع القائم: "ينضح الفيلم بصُوَر شاعرية تنعكس بصريًا بشكل استعارات عن الخسارة والفصل، ليس فقط في العائلة وبين الأقارب والأحبّة، بل أيضًا من عمق إحساس المرء في ذاته بعمق هذه الخسارة وذاك الفصل"، كما كتبت الناقدة الكندية كيفا ريردون.

أما سؤدد كعدان، فتقول إنها كتبت الفيلم "في بلد غدُه فكرةٌ غير قابلة للتخيّل. إذْ ما هو الغد إنْ كنتَ تعيش تحت قصف متواصل؟ أصبح الغد رفاهية، لهذا لا يحكي "يوم أضعت ظلّي" ولا يتنبأ بالمستقبل، بل يروي فصولاً من حياة سناء في ثلاثة أيام فقط، في اللحظة الراهنة من تاريخ دمشق". وأضافت أنه فيلمٌ "مُثير ورائع، يناقش أحد أكثر المواقف الدرامية التي نعيشها حاليًا".

وفي تصريحٍ سابق للفوز بتلك الجائزة، قالت كعدان إنها أرادت أن يعكس فيلمها "مجتمعي الذي أعيش فيه"، مشيرة إلى أن "ليس هناك ما يُشبه وجه إنسان عانى ويلات الحرب". وأضافت: "أهمّ ما أناقشه هو كيف يعاني الإنسان السوري (أهوال) الحرب. فظلال الحرب، كتجربة إنسانية مريرة، ستعثر على طريقة ما للظهور على ملامح من شهدوا فظائعها".

لكن سؤدد كعدان لم تتمكّن من تصوير "يوم أضعت ظلّي" في سورية، فاختارت قرى واقعة على الحدود اللبنانية ـ السورية "تُشبه الشام إلى حدّ مقبول"، كما تردّد في كواليس مهرجان فينيسيا، بينما تمّت عمليات ما بعد الإنتاج في بيروت وفرنسا واليونان. وهو من تمثيل سوريين لاجئين، علمًا أن الممثلة الرئيسية سوسن أرشيد قدّمت طلب لجوء إلى فرنسا، وهي تعيش هناك حاليًا، والآخرين لا يزالون مقيمين في سورية، بينهم سامر إسماعيل، الذي منعته السلطات السورية من مغادرة سورية لحضور العرض الدولي الأول للفيلم في فينيسيا، إذْ لم تمنحه "شعبة التجنيد" إجازة سفر، فوزارة الدفاع تفرض على الشباب السوريين ـ الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و42 عامًا ـ الحصول على إجازة سفر كهذه.

ويُعرض "يوم أضعت ظلّي" في الدورة الـ43 (6 ـ 16 سبتمبر/ أيلول 2018) لـ"مهرجان تورنتو السينمائي الدولي"، في عرض أول في أميركا الشمالية.

يُذكر أنّ سؤدد كعدان درست النقد المسرحي في "المعهد العالي للفنون المسرحية" في دمشق، وتخرّجت من "معهد الدراسات المشهدية والسمعية ـ البصرية والسينمائية" في "جامعة القديس يوسف" في بيروت. أخرجت وأنتجت أفلامًا وثائقية عديدة، عُرض بعضها في مهرجانات دولية عديدة، وفاز بعضها الآخر بجوائز مختلفة.

العربي الجديد اللندنية في

09.09.2018

 
 

مهرجان فينسيا: الأسد الذهبى لفيلم «روما»..

والسورى «يوم أضعت ظلى» يُشرف العرب

كتب: ريهام جودة

فعاليات الدورة 75 لمهرجان فينسيا السينمائى الدولى اختُتمت، أمس الأول، وأُسدل الستار على المهرجان الأوروبى العريق بفوز فيلم «روما»، للمخرج ألفونسو كوران، بالأسد الذهبى- الجائزة الكبرى للمهرجان- ليكون أول فيلم تنتجه شركة نيتفليكس يفوز بهذه الجائزة، فى واحد من أعرق المهرجانات الأوروبية، بعد أشهر قليلة من الجدل الذى أثارته الشركة والتهديد بسحب أفلامها من المشاركة فى الدورة الماضية لمهرجان كان السينمائى الدولى بسبب رفض منافسة أفلامها فى المسابقة الرسمية من قِبَل إدارة المهرجان، ويُعتبر من الأفلام التى يُتوقع لها أن تخوض سباق الأوسكار المقبل.

وفى تمثيله السينما العربية، حصد الفيلم السورى «يوم أضعت ظلى»، للمخرجة سؤدد كعدان، جائزة «أسد المستقبل» للأفلام الأولى، فى أولى تجارب مخرجته، وفاز «جاك أوديار» بجائزة أفضل مخرج، ووليام دافوى بجائزة أفضل ممثل، وأوليفيا كولمان بجائزة أفضل ممثلة، وحصد فيلم The Ballad of Buster Scruggs، للمخرجين جويل وإيثان كوين، جائزة أفضل سيناريو، وفاز المخرج يورجوس لانثيموس بجائزة لجنة التحكيم الكبرى عن فيلمه The Favourite، ومنحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة للمخرجة جينيفر كينت، عن فيلمها «البلبل»، الذى فاز بطله بايكالى جانامبار أيضاً بجائزة أفضل ممثل صاعد عن دوره به.

وشهدت الدورة منذ انطلاقها اجتذاب مشاهير هوليوود للمشاركة فى فعالياتها المختلفة، منهن نايا موريس وناتالى بورتمان و ليدى جاجا، التى شاركت فى بطولة فيلم «نجم قد وُلد»، مع برادلى كوبر، وشكّل حضور «ليدى جاجا» احتفاء خاصاً فى المهرجان، حيث أجرت عدة جلسات تصوير على البحر.

وتألقت نجمة هوليوود الصاعدة، داكوتا فانينج، بطلة فيلم Suspiria، إلى جانب زميلتها «تيلدا سوانتون»، حيث تنافست النجمات فى اجتذاب الكاميرات وعدسات المصورين بأحدث تصميمات الأزياء والفساتين، ومنهن الممثلة الأسترالية ناعومى واتس، عضو لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، والتى ظهرت بفستان أسود وبتصميم فراشة ملونة على الصدر، ليمنحها خبراء الموضة لقب «فراشة المهرجان».

المصري اليوم في

09.09.2018

 
 

صور.. نعومى واتس فراشة على السجادة الحمراء بختام مهرجان فينيسيا

كتبت : شيماء عبد المنعم

بتوقيع دار أزياء Valentino حضرت النجمة العالمية نعومى واتس، ختام مهرجان فينيسيا السينمائى الدولى فى دورته الـ 75، وأظهرها زى  Valentino في منتهى الاناقة ورقى، حيث ارتدت فستان أسود يتوسط تصممه فراشة، وهو ما جعلها تتمايل على السجادة الحمراء أمام المصورين، فكانت نعومى محط الأنظار، خاصة أنها عضو هيئة المحلفين في المهرجان.

وفي ليلة ختام المهرجان حصدت الممثلة الإنجليزية أوليفيا كولمان، جائزة كأس فولبى لأفضل ممثلة، عن دورها بفيلم "The Favourite" للمخرج يورجوس لانثيموس، والذى شارك بالمسابقة الرسمية لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، وبعد منافسة ساخنة، فاز فيلم "Roma" للمخرج الحائز على جائزة الأوسكار ألفونسو كوارون بجائزة الأسد الذهبى.

ويعد هذا النجاح انتصاراً مهماً لشركة نتفليكس Netflix التي ستقوم بتوزيع الفيلم فى مختلف أنحاء العالم، كما نال فيلم "The Favourite" الجائزة الثانية للجنة، وحصل الممثل وليم دافو على جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم At Eternity's Gate "الذى جسد خلاله شخصية الرسام الراحل الشهير فان جوخ.

اليوم السابع المصرية في

09.09.2018

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)