كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

جديد من فلسطين وسورية لكن الجودة مؤجلة

البندقية (إيطاليا) - أمل الجمل

مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي الخامس والسبعون

   
 
 
 
 

منذ البداية، يمكن القول أن الفيلمين، الفلسطيني «مفك» لبسام جرباوي والسوري «يوم فقدت ظلي» لسؤدد كعدان، الأفضل - من زاوية التصوير السينمائى المهتم بالتشكيل الإبداعي للكوادر، والإضاءة، ومحاولة خلق إيقاع سينمائي ولغة تنمتي إلى الفن السابع - بين الأفلام العربية السبعة المعروضة في مهرجان فنيسيا في دورته الخامسة والسبعين الممتدة من 29 آب (أغسطس) وحتى 8 أيلول (سبتمبر) الجاري... وإن كان فيلم «تل أبيب على نار» للفلسطيني سامح زعبي يتفوق عليهما في القدرة على رسم المواقف الطريفة الساخرة والجالبة للضحك، ولكن بمقدار أقل من اللغة السينمائية.

عند الحدود

تدور أحداث «يوم فقدت ظلي» - المعروض بمسابقة «آفاق» بفنيسيا، والذي تم تصويره على الحدود السوريّة - اللبنانيّة واستعانت مخرجته بممثلين من اللاجئين - خلال يومين، حيث تخرج الأم الشابة سنا، وهي صيدلانية يعمل زوجها في السعودية، للبحث عن أنبوبة غاز لتطهو لصغيرها الذي نراه مفعماً بالحيوية والإحساس بالمسؤولية. وأثناء ذلك - وهي بصحبة اثنين آخرين - نرى استيلاء أفراد من الجيش على الأنابيب، ومطاردات لسائق تاكسي خوفاً من الإمساك بالكاميرا عليها مواد مصورة للحرب يقوم بتهريبها، ورحلة توهان في منطقة محصورة بين القوات المتقاتلة، ومحاولة الاختفاء من القناصة، ورجلاً يؤجر لهم سيارة فارغة من البنزين بعد أن يستولي عل قطع الحلي منها ومن الفتاة الشابة الأخرى، وأحاديث عن تدهور الأخلاق وانتشار الغش في ظل الحرب، عن نقص الأدوية، والطعام، وحوادث القبض والاعتقال والاختفاء لكثر، ثم أخيراً مشهد حفر القبور بجوار أحد المنازل استعداداً لدفن الشهداء من الثوار، أو محاولة تضميد جراح المصابين...

«يوم فقدت ظلي» عنوان يحمل مقداراً من الرومانطيقية، وربما الرمزية أيضاً، فالإنسان يفقد ظله عندما يموت، المعني بدلالته المباشرة قائم، لكنه أيضاً يشي بالتعبير عن رجال الحرب الذين يقتلون الناس بوحشية تشي بأنهم فقدوا إنسانيتهم، وماتوا وهم في قيد الحياة، مثلما يُعبر عن خوف البطلة من أن تفقد ظلها بمعنى ألا تُصبح كما كانت من قبل.

منذ أول لقطة في الفيلم، وعلى مدار مشاهد كثيرة، نرى المخرجة مهتمة بفكرة الظل، وتجسيدها بصرياً، وتوظيفها بديلاً لتصوير الشخصيات نفسها، أحياناً، إذ تكتفي بتتبع ظلالهم، واللهاث وراءهم، فهي تبدأ من ظلال البشر على الأرض، يجرون، أو يهربون، وهذا ساعدها كثيراً في التصوير لتمنح الإحساس بعزلة المكان، وإخفاء هويته أيضاً.

يتميز الفيلم - وهو تجربة روائية طويلة أولى لمخرجته - بتصوير لقطات شاعرية للطبيعة، لأطراف المحصول والشجر تطوحه الريح، المتقاطع مع خط السماء، كأننا نراه بعيني البطلة. لقطات جميلة تشكل نقيضاً لحالة سنا ووضعها، كأن الطبيعة لا تبالي، وعلى رغم أن المخرجة التي كتبت السيناريو بنفسها، اهتمت بغرس كثير من التفاصيل والمواقف للوصول إلى الصدقية إلا أن المشكلة تكمن في رسم الشخصيات خصوصاً سنا التي بدا رد فعلها أحياناً مبالغاً فيه، خصوصاً في ظل عدم قدرتها على ضبط الزمن النفسي لحالة الشخصية الدرامية فبدت غير مقنعة في صمتها، ودهشتها، وخوفها أو نوبات ذعرها غير التلقائية.

طموح ناقص

الطموح السينمائي ذاته يكاد يتكرر وإن في شكل مغاير في شريط «مفك» - المعروض في قسم «أيام فنيسيا» - إذ يبدأ من لحظة فتح باب سيارة الجيش الإسرائيلي - عام 2017 - والإضاءة تُسلط على وجه تُخفيه قبضتان تلفهما الكلبشات، وبعد أن نرى وجه زياد الثلاثيني الغاضب يعود بنا المخرج فلاش باك إلى عام 1992، حيث طفولته وبعض من ملامح عائلته، فوالده اعتقل أيضاً على أيدي جيش الاحتلال، ما يُفسر خوف الأم عليه، ثم نراه مغرماً بكرة القدم، ثم نقلة زمنية أخرى تقفز إلى عام 2002، حيث نراه نجماً تهتف له الجماهير. وفي إحدى أمسيات السهر مع أصدقائه المقربين، يُقتل أحدهم بيد قناص إسرائيلي. فيسعى رفيق آخر منهم إلى الانتقام والتصويب على رجل تعطلت سيارته ليلاً. تطاردهم الشرطة الإسرائيلية وتقبض على زياد الذي يرفض الإفصاح عن أسماء صديقيه ويبقى في السجون 15 سنة. ليخرج في مواجهة جديدة أشد قسوة لمجتمع تبدل وتغير وأصبح مناضلوه الحقيقيون غير قادرين على التكيّف معه.

أهم النقاط الدرامية في الفيلم تتعلق، ليس فقط، باكتشاف أن الرجل الذي تم التصويب عليه عربي، ولكن أيضاً أن قوات الاحتلال أوهمت زياد بأن الرجل مات، فعاش تلك السنوات، والتي منعت فيها الزيارة عنه، في عقدة الذنب، إلى جانب إساءة المعاملة في السجن التي لم نر منها ما يكفي. ثم صدمته في المجتمع وعدم قدرته على التصالح مع متغيراته، في مشاهد تشي بالأنانية والدوافع الشخصية لدى كثيرين - ليكتشف أنه ضيع مستقبله من دون فائدة، وانتهى به المطاف عامل بناء.

في الفيلم نقاش يبدو تلقائياً حول صورة المناضل التي يتم تصديرها للناس وتأنيب الضمير وعقدة الذنب لدى بعض الفلسطينيين ممن هربوا للحياة في الخارج، ومحاولتهم التصالح مع الذات. كذلك اهتمام المخرج ومحاولاته لتجسيد الحالة النفسية - بإيقاع وتصوير سينمائي - لزياد بعد خروجه من السجن، سواء مع الأطباء، أو مع الموظفين، أو البنك، أو مع عمال البناء، ومحاولته استعادة الأماكن والذكريات، ثم أثناء مروره بالسوق في واحد من أقوى المشاهد. لكن يعيب السيناريو رسم بعض التفاصيل المستعارة من أفلام أجنبية؛ على سبيل المثل، لقطة إطفاء النور وإضاءته مرات عدة كما في - Cast away - وكان يمكن التغاضي عن الاستعارة لو تم التمهيد للحالة النفسية لزياد في تلك اللقطة وجعلها مقنعة، فربما كنا سننسى أنها مقتبسة من عمل أجنبي.

كان مجرد ظهور الممثلة الفلسطينية عرين عمري على الشاشة يُعيد للمشاهد حيويتها ونبض الحياة بها والصدق نتيجة التلقائية في أدائها، أما أضعف حلقة في الفيلم ففي أداء الممثل والمخرج زياد بكري الذي قام بدور البطولة، والحقيقة أن هذه التركيبة من الشخصيات الدرامية كانت تحتاج إلى ممثل ذي قدرات أفضل، خصوصاً أن الدور أغلبه صامت ويعتمد على تعبيرات الوجه، واستنطاق حالة نفسية بأقل القليل من ردود الفعل.

مادة جيدة لفيلم آخر

قد يبدو للوهلة الأولى أن عنوان الفيلم الوثائقي «لسه عم تسجل» - لسعيد البطل وأيوب غياث، والذي عرض ضمن «أسبوع النقاد» في مهرجان فنيسيا - يشي باستمرار الحرب والثورة في سورية، لكن يتضح بعد مشاهدته أن العنوان مستمد من آخر لقطة عندما يقوم القناصة بالتصويب على مجموعة من الجيش الحر يرافقها المخرجان فيصاب أحدهما ويسقط أرضاً، وتسقط الكاميرا - لا نعرف عمداً أم سهواً - بحيث تصور لنا جزءاً من ظهر الرجل المصاب وهو يتألم بينما نسمع من خارج الكادر صوت رفاقه وهم يحتمون بالجدار غير قادرين على إنقاذه، والذي يتم التصويب عليه مرة آخرى، وعندما يتم التقاط الكاميرا نسمع أحدهم يقول «لسه عم تسجل».

في الفيلم، لقطات عدة كان يمكن الاشتغال عليها وتطويرها، مثل السهر والرقص، والشرب والتدخين بين بعض المقاتلين، ومشهد الجثث التي أصبحت رائحتها تزكم الأنوف إلى درجة أن من يشرح الوضح يكاد يختنق ويتقيأ. أو تلك اللقطة لصناعة الخبز من علف المواشي والناس بجوار المخبز يبتلعونه في نهم. ثم التعنيف الغاضب بين اثنين من رجال الجيش الحر بسبب أخذ شاشة تلفاز كبيرة من أحد المنازل المهدمة لأنهم ليسوا لصوصاً، وهي فكرة كان يمكن ضمها إلى مشهد آخر عن الصورة النمطية التي تم رسمها لأفراد الجيش الحر، لكن صانعي الفيلم مرا عليه بتصوير بدا عشوائياً. إنها واحدة من نقاط الضعف الكثيرة في الفيلم. أما أفضل المشاهد فتلك المحاورة التي تدور عبر جهاز اللاسلكي بين شاب من الجيش الحر وبين جندي من النظام. في النهاية نحن هنا أمام مشاهد يُمكن العمل عليها مجدداً لصناعة فيلم سينمائي آخر، أما الشريط الحالي فمترهل الإيقاع، بل ممل، إذ لا يقول شيئاً جديداً، ولا يقدم إضافة، فجميع ما طرحه - على قلته - تم تناوله من قبل وكان في الإمكان التغاضي عن ذلك لو نجح الفيلم في تعميق الأشياء، والغوص في دواخل الشخصيات، لكن صانعي الفيلم لم ينجحا في كسر الحاجز النفسي بينهما وبين الكاميرا بل بدت رهبتهما منها طاغية، ما جعل الشخصيات تبدو مفتعلة رغم أنها حقيقية تعيش مأساة مروعة، فمثلاً نرى أحدهما يجلس أمام الكاميرا عارياً إلا من سلسلة تتدلى من رقبته وهو يحكي عن الموت والخوف، ومشاهدة الأموات وما حدث من مقتل 1500 طفل قائلاً: «هذه مشاعر كتير صعبة، وصعب إن الواحد يتحملها». لكننا لا نصدق كلماته، إذ يبدو منشغلاً بصورته في الكاميرا، والابتسامة على وجهه لا تشي بأي انفعال صادق.

الحياة اللندنية في

07.09.2018

 
 

البندقية ٧٥ - "العندليب" لجنيفر كَنت: عنف وتضامن في أرض محتلّة

هوفيك حبشيان - البندقية

موضوع “مزعج” يفتح جراح الماضي، تيمة انتقام في إطار تاريخي كولونيالي، عنف ودم… هذا ما جاءت به المخرجة الأوسترالية جنيفر كَنت إلى جزيرة الليدو محملّة بمولودها الجديد، “العندليب”، المشارك في مسابقة الدورة الخامسة والسبعين لـ #مهرجان_البندقية السينمائي (٢٩ آب - ٨ أيلول). للمناسبة، كَنت هي السيدة الوحيدة التي تشارك في مسابقة هذا العام التي تتألف من ٢١ فيلماً، الأمر الذي تسبّب للمهرجان ببعض المتاعب، ولكن استطاعت الإدارة تجاوزها.

حادثة أخلاقية تصدّرت الإعلام على هامش مشاركة الفيلم في المهرجان: خلال العرض الصحافي، ما إن ظهر اسم المخرجة على الشاشة، حتى توجّه أحدهم بالشتائم وأحطّ النعوت إليها، داعياً اياها “عاهرة”. تبين أنّ الرجل هو أحد النقّاد السينمائيين الذين يغطّون المهرجان. الخبر انتشر، ما استدعى طرح سؤال في هذا الشأن خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته كَنت، فكان جوابها أنّه يجب الرد على الجهل بالحبّ، إذ “لا يوجد لنا خيارٌ آخر”. قالت كَنت إنّ الحبّ والتعاطف واللطف شعارها في الحياة، وإذا لم نتمسّك بهذه القيم، سنصبح كلّنا في الحضيض. وانتهت “القضية” بسحب المهرجان بادج الصحافي الذي عاد واعتذر قائلاً انه أُسيء فهمه.

جنيفر كَنت هي في الأصل ممثّلة. انتقلت إلى الإخراج مع فيلم الرعب “بادابوك” الذي لاقى نجاحاً لافتاً في مهرجان ساندانس في العالم ٢٠١٤، وفاز بجوائز عدة. “العندليب” فيلمها الروائي الثاني، وهو من الأعمال العديدة المعروضة في البندقية التي تعيدنا إلى الماضي. الحوادث تدور في إحدى المستعمرات البريطانية في أوستراليا (عام ١٨٢٣) وهي عن إيرلندية اسمها كلير (ايلينغ فرانسيوزي) تحاول أن تثأر عن جريمة طالت عائلتها. المرتكب هو ضابط بريطاني (سام كلافلين). كلير التي سُجِنت سبع سنوات من أجل سرقة تافهة، ستطارد الضابط عبر البريّة لتحقيق ما تعتبره العدالة. ستتلقى دعماً من بيلي (بايكالي غانامبار)، شاب من السكّان الأصليين، الذي عرف بدوره معنى الفقدان والعنصرية والضغينة.

يتضمن الفيلم عدداً لا بأس به من المَشاهد العنيفة: قتل، سفك دماء، اغتصاب. انه عنفٌ مرسومٌ على وجوه الشخصيات، لا حاجة للبحث عنه. حتى الإيقاع يحمل في داخله شيئاً من هذا العنف الذي لا يبرد مع الاقتراب إلى النهايات، بل يقول لنا إنّ الآتي أعظم. يستمر هذا طوال ١٣٦ دقيقة، أشحتُ نظري عن الشاشة خلالها مرات عدة.

بيلي هو الآخر شاهد الفظائع في حياته. أصلاً، ماذا يفعل هؤلاء الأوروبيون السفلة في وطنه؟ كيف يُمكن السكوت عمّا حلّ به من سرقة لأرضه واستعباد لمواطنيه وارغامه على مشاهدة قتل أفراد عائلته؟ وتشابه السيرة بين بيلي وكلير كبير: هي أيضاً كإيرلندية عوملت بسوء وتمييز شديدين. حتى إنها بصفتها امرأة اعتُبرت مُلكاً للرجل. وحدة الحال هذه تقوّي الروابط بين كلير وبيل.

ينطوي السيناريو على كمية من الكلام في العنصرية، لا العنصرية البدائية، انما تلك المنظّمة الواعية التي تخطط للإبادة واقتلاع ثقافة كاملة من جذورها.

صحيح ان جنيفر كَنت لا تقدّم تنازلات في رؤيتها القاسية للحظة مهمة من التاريخ، ولكن تبقى الأشياء ضمن هذا الحدود. ففيلمها ليس إنجازاً كبيراً، انه سليمٌ فحسب. كلّ شيء فيه، من الإخراج إلى التمثيل، يتسّم بالجودة من دون أن يُحدث الشرارة المنتظرة. مع ذلك، ينبغي التنوية للصورة المربّعة التي شكّلها مدير التصوير رادك لاتشوك.

عدد من الأفلام في هذه الدورة أعادنا إلى ماضي الغرب الأسود قبل ان يستقر على القيم العالمية التي وضعها لاحقاً. سواء الماضي الذي أفلمه فلوريان فون دونرسمارك في “عمل بلا مؤلف” أو الرؤية الأبوكاليبتية للازلو نمش في “شروق” أو مجزرة بيتلرو في فيلم مايك لي، هناك لعبة مرايا بين الحاضر والماضي نتيجة وعي غير مسبوق بأن مَن ينسى الفظائع… يكررها.

النهار اللبنانية في

07.09.2018

 
 

غدا.. اعلاء الفائز بـ«الأسد الذهبي» في «فينيسيا»

بوابة أخبار اليوم

تختتم فعاليات الدورة الخامسة والسبعين من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، غدا، والتي مازالت تشهد تنافسيا حاميا على جائزة الأسد الذهبي من جانب 21 فيلما، وغالبا ما تأتي النتائج القادمة من لجان التحكيم بشكل مختلف عن آراء كبار النقاد والجمهور.

ولكن إلى أن تعلن الجوائز، مازلنا نتابع أصداء الأفلام التي اتسم بعضها بالقوة، ولقي صدى واسعا بالمهرجان مثل فيلم الافتتاح "أول رجل" لداميان شازيل، والفيلم التاريخى  "المفضلة" للمخرج اليوناني، يورجوس لانثيموس، الذي حضر بصحبة بطلات العمل وعلى رأسهم أوليفيا كولمان، والتي جسدت دور الملكة البريطانية آن، والنجمة إيما ستون، التي جسدت دور الشابةالأرستقراطية أباجيل ماشام، التي تسيطر على الملكة وتحل محل صديقتها السابقة سارة تشرشل، والتي لعبت دورها ريتشيل ويز.

ويتنافس على الأسد الذهبي أيضا مجموعة من الأفلام القوية مثل "nightingale"  للمخرجة جينيفر كينت، وفيلم  vox" lux"للمخرج برادى كوربيت.

وعلى عكس كل التوقعات فشل فيلم المخرج لوكا جوداجنجو "susperia" في الاستحواذ على رضا كبير، فبالرغم من أن الفيلم كان مبشرا فهو يدور في كواليس عالم الباليه المظلمة حيث تقع جريمة قتل غامضة إلا أن الفيلم لم يحظ بقبول واسع وإنما لقي نقدا كبيرا واتهم بأنه " ليس مخيفا بما يكفي" وذلك على الرغم من الأداء التمثيلي القوى لبطلته داكوتا جونسون.

وتكرر نفس الأمر مع فيلم أوليفر أسايس الكوميدى "doubles vies" والذي قامت ببطولته جولييت بينوش، وتدور أحداثه في أروقة عالم النشر الفرنسية، حيث رجل وامرأة كلاهما يعاني من أزمة منتصف العمر، وأزمة عالم النشر، حيث اتسمت أحداثه بالرتابة.

ويقدم حفل الختام الممثل الإيطالي، مايكل روياندينو، وتعلن الجوائز ثم يعرض  الفيلم البريطاني " Driven" للمخرج نيك هام، والذي اختارته إدارة المهرجان ليكون فيلم الختام.

بوابة أخبار اليوم المصرية في

07.09.2018

 
 

"مقعد الانتظار" يحصل على منحة "فاينال كات" فينيسيا

كتب – بهاء حجازي:

أعلنت إدارة مهرجان الجونة السينمائي، منح فيلم "مقعد الانتظار" للمخرج صهيب قاسم الباري، مبلغ 5 آلاف دولار، ضمن "فاينال كات" فينيسيا.

وأكد القائمون على المهرجان مشاركة الفيلم كضيف شرف المهرجان ضمن أفلام مرحلة ما بعد الإنتاج، التي تستقبلها منصة الجونة السينمائية، خلال الفترة من 22 إلى 27 سبتمبر الجاري.

جدير بالذكر أن الدورة الثانية لمهرجان الجونة، تشهد 15 عملا في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، و22 في "القصيرة" و12 وثائقيا، كما يشهد 3 برامج احتفالية خاصة ليوسف شاهين وفيلليني وبيرجمان.

موقع "مصراوي" في

07.09.2018

 
 

مهرجان الجونة يمنح الوثائقي «مقعد الانتظار» 5 آلاف دولار في فينسيا

أعلن مهرجان الجونة السينمائي، عن منح الفيلم الوثائقي «مقعد الانتظار» للمخرج السوداني صهيب قسم الباري، مبلغ 5 آلاف دولار، بالتعاون مع «فاينال كات فينيسيا»، التي تقام ضمن فعاليات الدورة 75 لمهرجان فينسيا السينمائي.

وأكد المهرجان، عبر حسابه بموقع فيس بوك، عن اختيار «مقعد الانتظار» ضمن أفلام مرحلة ما بعد الإنتاج التي تستقبلها منصة الجونة السينمائية في الفترة من 22 إلى 27 سبتمبر الجاري.

كان الفيلم قد حصل أيضا في مهرجان فينسيا، على جائزة MAD Solutions في ورشة فاينال كات فينيسيا، وتتمثل الجائزة في حصول مشروع الفيلم على خدمات الترويج والتوزيع في العالم العربي.

الشروق المصرية في

07.09.2018

 
 

من سينتزع "الأسد الذهبي" في مهرجان فينيسيا السينمائي

أمير العمري

دورة استثنائية احتفل فيها مهرجان فينيسيا باليوبيل الماسي على تأسيس مسابقته الرسمية وبداية تخصيص الجوائز، فعمره الحقيقي حاليا هو 86 عاما.

انتهت مسابقة الدورة الـ75 من مهرجان فينيسيا، هذه الدورة التي تميزت بوجود عدد كبير من الأفلام المتميزة فنيا ممّا يجعل من الصعب كثيرا التكهن بالفيلم الفائز، فالمسابقة تضمنت 4 تحف سينمائية على الأقل، الأمر الذي يثبت أن هذا المهرجان قفز ليصبح المهرجان الأول في العالم من حيث المستوى الفني والتنظيمي وكذلك احترام الصحافة والنقد، وأساسا، الاحتفاء بسينما الفن الرفيع.

فينيسيا (إيطاليا)مساء السبت تعلن جوائز مسابقة الدورة الـ75 من مهرجان فينيسيا في حفل كبير، حيث يكشف الستار عن الفيلم الفائز بالجائزة الكبرى للمهرجان العريق أي جائزة “الأسد الذهبي”، وغيرها من جوائز المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة التي ترأس لجنة تحكيمها الدولية المخرج المكسيكي غليرمو ديل تورو، الذي حصل في العام الماضي على “الأسد الذهبي” عن فيلمه “شكل الماء” والذي مضى ليحصل أيضا على جائزة الأوسكار لأحسن فيلم.

اختبار صعب

ديل تورو ربما يكون قد واجه بعض الحرج داخل اللجنة عندما وجد نفسه أمام فيلمين في المسابقة ينتميان إلى مخرجين من أبناء جلدته هما ألفونسو كوارون مخرج فيلم “روما” أكثر الأفلام ترشيحا للحصول على “الأسد الذهبي” من جانب معظم النقاد، وكارلوس ريغاداس وفيلمه “زمننا” الذي انقسمت حوله الآراء ولقي بعض التحفظ بسبب جرأته التي تجاوزت حدود الصدمة، غير أنه وجد ترحيبا جماهيريا كبيرا.

شخصيا أفضل “روما” الذي ينتمي إلى الواقعية التسجيلية في بنائه السينمائي الذي ينتقل بحصافة وبراعة بين الخاص والعام، الذاتي والموضوعي، النفسي والاجتماعي، ويعيد إلى الواجهة مجددا أهمية الرسالة السياسية شريطة أن تكون كامنة بين طيات عمل سينمائي بصري يتمتع بالحيوية والحرارة والصدق في الأداء، يقتحم بجرأة غير مسبوقة مناطق مسكوت عنها في التاريخ الحديث للمكسيك، ويلمس العلاقة بين الطبقات الاجتماعية في رقة ورصانة كبيرتين.

أما “زمننا” (أو عصرنا Our time)، ففيه يظهر ريغاداس بنفسه في الدور الرئيسي أمام زوجته الحقيقية وأبنائه، وهو يقوم بدور شاعر يختار مع زوجته مغادرة المدينة والذهاب إلى الريف حيث يقيم مزرعة لتربية الأبقار، وهو يؤمن بالحب المفتوح خارج قيود الزواج التقليدي، أو بالأحرى بالعلاقات الجنسية المفتوحة خارج إطار الأسرة، ويشجع زوجته على إقامة علاقة جنسية مع صديق أميركي جاء لمساعدتهما في رعي الابقار.

لكنه يغضب عندما تقيم هي تلك العلاقة من دون أن تخبره، ثم يدفعها لممارسة الجنس مع صديقها القديم بينما يراقب هو، هناك قدر كبير من الجنون في الفكرة، وغموض في ما يتعلق بالخيط الفاصل في هذا الفيلم بين الحقيقة والخيال، فهل كان ريغاداس يصوّر ما يؤمن به هو نفسه فعلا؟ لا أحد يعرف على وجه اليقين، لكن الفيلم الذي يبلغ زمنه نحو ثلاث ساعات، لا يصل إلى فلسفة واضحة من وراء هذا الموضوع الغريب الذي يبدو أقرب إلى تعذيب الذات واختبار الرجل لأفكاره المتطرفة على صعيد الواقع، وما إذا كان سيقدر، وهو الذي يحب زوجته بجنون، على ضبط مشاعره ومنع تسلل الغيرة إلى نفسه وهو يراها تمارس الجنس مع غيره؟ وماذا يحدث عندما تتحول الفكرة النظرية إلى كابوس يدمر كلا من الرجل والمرأة.

يبقى أمامنا في هذه الدورة إذا ما استبعدنا فيلم ريغاداس، عدد كبير نسبيا من الأفلام الممتازة التي يصل بعضها إلى مستوى التحف السينمائية كما أشرت، أولها فيلم “المفضلة” The Favourite للمخرج اليوناني يوغوس لانتيموس، وهو كوميديا تدور داخل أروقة البلاط الملكي في بريطانيا القرن التاسع عشر، في عصر الملكة آن، تشيع فيها المؤامرات والدسائس، وتدور حول شهوة السلطة والرغبة في السيطرة والتنافس الشرس بين امرأتين، تتطلع كل منهما إلى أن تحظى بمكانة الوصيفة المفضلة لدى الملكة التي كانت تعاني منذ وقت مبكر من اعتلال صحتها.

ومن الأفلام التي أرشحها شخصيا، وإن كنت على يقين من أن لجان التحكيم عادة ما تختار عملا أبعد ما يكون عن أذواق النقاد، الفيلم الأميركي “شقيقا الأختين” The Sisters Brothers للمخرج الفرنسي جاك أوديار، وهو أوديسة هائلة تدور في أجواء الويسترن الأميركي، تناقش الشقاء الإنساني على مستوى قاتلين محترفين تعبا من القتل وأرهقا من التعقب والمطاردة والحياة الخشنة بعد أن خاضا معا سلسلة من المغامرات المشحونة بالتوتر والخلافات المتفجرة بين شخصيتيهما.

التحذير من الفاشية الجديدة

الدورة الـ75 من مهرجان فينيسيا تميزت بوجود عدد كبير من الأفلام المتميزة فنيا، ممّا يجعل من الصعب كثيرا التكهن بالفيلم الفائز

لا شك أن أحد أفضل الأفلام التي عرضت في مسابقة هذه الدورة فيلم “22 يوليو” الذي أخرجه البريطاني بول غرينغراس ومن إنتاج شركة “نتفليكس”، ويروي الفيلم قصة الاعتداء الإرهابي الذي قام به شاب نرويجي ينتمي إلى إحدى جماعات اليمين المتطرف، أولا بتفجير مقر الحكومة في العاصمة النرويجية أوسلو عام 2011، ثم بالهجوم على معسكر صيفي للشباب التقدمي في جزيرة قريبة ممّا أسفر عن مقتل 77 شخصا وإصابة مئات آخرين.

ورغم أن هذا الموضوع سبق تناوله في السينما، إلاّ أن غرينغراس ينجح في إنجاز تحفة سينمائية، أساسا بفضل براعة السيناريو، وتوازنه الدقيق في الانتقال بين الأطراف المختلفة للموضوع، وتركيزه ليس فقط على عملية القتل التي نراها بالتفصيل كما نرى التفجير المرعب في المدينة، بل على ما أعقب الحادثين الإرهابيين سواء على الصعيد العام السياسي أو على المستوى الإنساني الشخصي من خلال مأساة شاب من ضحايا الحادث.

ويبرز الفيلم بشجاعة ووضوح قضايا تتعلق بالهجرة والعنصرية ومستقبل المجتمعات الأوروبية متعددة الثقافات في أوروبا، ويحذر من ظهور جماعات التطرف اليميني العنصرية، والحركات الشعبوية في أوروبا وأميركا، والفيلم يستحق مقالا خاصا بالطبع.

ربما تمنح لجنة التحكيم المخرج البريطاني مايك لي جائزة ما، لا أتوقع أن تكون “الأسد الذهبي”، بل ربما جائزة أحسن إخراج، عن جهده الهائل في فيلم “بيترلوو” Peterloo الذي يوجه فيه نقدا شديدا للتركيبة الطبقية والسياسية السائدة في بريطانيا من خلال العودة إلى درس التاريخ ووقائع ما جرى في مذبحة في مانشستر عام 1819 تعرض لها المنتمون لحركة الإصلاح التي شملت أعدادا كبيرة من الفلاحين وفقراء الريف، بل وبعض أعيان المدينة أيضا.

ومن أهم ما عرض ضمن أفلام المسابقة أيضا فيلم “عند بوابة الأبدية” At Eternity Gate للمخرج الأميركي جوليان شنابل الذي يصوّر فلسفة الفنان الكبير فنسنت فان غوخ ومشاعره الروحانية في أيامه الأخيرة، وهو الذي عاش في عزلة تامة في ريف جنوب فرنسا وقضى فترة داخل إحدى المصحات الخاصة بالمرضى العقليين، وكيف انتهت حياته بعد أن أنجز في تلك الفترة الأخيرة أعظم أعماله وأغزرها وأكثرها خلودا.

وربما يحصل الممثل الأميركي وليم دافو على جائزة أحسن ممثل عن دور فان غوخ الذي نجح في تقمصه، رغم تقدّمه في العمر خلافا لحقيقة الفنان الذي توفي وهو في السابعة والثلاثين من عمره.

الرجل الأول

شخصيا لا أظن أن فيلم الافتتاح الأميركي “الرجل الأول” First Man يستحق الفوز بالأسد الذهبي رغم ما فيه من جهد واضح، واستبعد أن تمنحه اللجنة هذه الجائزة أو حتى جائزة أحسن ممثل لبطله ريان كوسلنغ، ففي هذا الفيلم من الحيل التكنولوجية الرقمية والآلات ومعدات الفضاء أكثر بكثير ممّا فيه من لحم ودم وحضور إنساني، رغم محاولة المخرج الربط بين الحياة العائلية لنيل أرمسترونغ، أول إنسان هبط على سطح القمر، وبين رحلته إلى القمر بكل ما اشتملت عليه من مواقف مثيرة، ربما يكون الفيلم قد جعلها أيضا أكثر تعقيدا وإثارة عمّا كانت في الواقع.

فيلم الدراما الموسيقية "فوكس لوكس" لا يستحق أي جائزة، رغم الإقرار بالجهد الكبير الذي بذلته بطلته ناتالي بورتمان

لكننا لسنا هنا بصدد عمل قريب من “أوديسة الفضاء” لستانلي كوبريك، أو تحفة كريستوفر نولان “بين النجوم”، فالحقيقة أن ما يفصل بينه وبينهما “سنوات ضوئية”!

ومن الأفلام الكبيرة المتميزة أيضا الفيلم الألماني “لا تنظر بعيدا أبدا” Never Look Away للمخرج فلوربان هنكل فون دونرسمارك (الذي اشتهر بفيلمه “حياة الآخرين”) وهو أطول أفلام المسابقة (188 دقيقة)، ويروي قصة ثلاثين عاما من تاريخ ألمانيا من خلال علاقة الفنان بالعالم، منتقلا من الحقبة النازية إلى الهيمنة الشيوعية على القسم الشرقي من ألمانيا، ثم إقامة الجدار الفاصل بين شطري برلين، من خلال دراما عاطفية رومانسية مؤثرة مصنوعة بإتقان شديد، وهو يستحق مقالا خاصا بكل تأكيد، وشخصيا أرى أن بطلته الممثلة الألمانية الشابة الجميلة باولا بير (23 سنة) تستحق جائزة أحسن ممثلة.

ومن الأفلام التي أحدثت أصداء جيدة أيضا الفيلم الفرنسي “حياة مزدوجة” Double Lives للمخرج أوليفييه أسايس الذي يأتي عادة بأفضل ما عنده إلى المهرجان، لكنه يخرج في كل مرة خالي الوفاض.

ومع ذلك ربما يحصل فيلمه هذا على جائزة لجنة التحكيم، وهو يصوّر مأزق رجلين يعملان في مجال النشر في عصر التكنولوجيا الرقمية وانحسار بيع الكتب، ومن جهة أخرى يصوّر عجزهما عن فهم ما يطرأ من تغييرات سيكولوجية على زوجتيهما بعد أن تجاوزتا منتصف العمر، والفيلم عبارة عن كوميديا فرنسية مصنوعة جيدا يستمتع بها المتفرج من دون شك.

هذا أيضا شأن الفيلم الأرجنتيني الجيد “المتهمة” The Accused للمخرج غونزالو طوبال، وهو مزيج بين الفيلم البوليسي والدراما النفسية، يدور جزء كبير منه داخل قاعة المحكمة، ويدور حول فتاة مراهقة تنتمي لأسرة بورجوازية ثرية، متهمة بقتل صديقتها خلال حفل صاخب.

كل الدلائل تشير إلى أنها القاتلة، أسرتها ترهن المنزل وتبيع المزرعة بأرخص سعر للمحامي الكبير الذي يتولى الدفاع عنها والذي يبحث عن أي ثغرة قانونية لإخراج الفتاة من مأزقها، هذا الفيلم مصنوع جيدا رغم بعض الاستطرادات، كما أنه يدخر مفاجأة قرب نهايته.

دراما موسيقية

لا يستحق فيلم “الغروب” Sunset للمخرج المجري لازلو نيمتش جائزة ما رغم أن اللجنة قد ترى رأيا آخر بالطبع، ولم يترك الفيلم صدى لدى معظم النقاد، كما لا أتوقع حصول فيلم الدراما الموسيقية الأميركي “فوكس لوكس” Vox Lux للمخرج برادي كوربرت، على أي جائزة، رغم الإقرار بالجهد الكبير الذي بذلته بطلته ناتالي بورتمان في دور الفتاة التي تعرضت في شبابها المبكر لحادث إطلاق نار عشوائي وأصيبت إصابة خطيرة في رقبتها، لكنها نجت وأصبحت مغنية شهيرة حقّقت النجومية، لكن الألم ظل ملازما لها.

"22 يوليو" تحفة سينمائية وانتصار لسينما الفن

ومع مرور السنين حملت وأنجبت ابنة لا تتفق أبدا معها، كما أصبحت على خلاف مع شقيقتها التي تقاربها في العمر والتي كانت ترعاها خلال علاجها، أما دور الممثل البريطاني الموهوب جود لو فهو هامشي في هذا الفيلم تماما.

قد يحصل فيلم الرعب المفتعل المليء بالمشاهد المصطنعة “سيبيريا” Susperia للمخرج الإيطالي لوكا غوادانينو، وهو على نحو ما أيضا عمل موسيقي استعراضي، على جائزة ما، وإن كنت شخصيا أرى أنه أسوأ ما في أفلام المسابقة، وهو شبيه بفيلم آخر مقزز ومزعج ومليء بالافتعال والتحذلق الشكلي بغرض الإثارة والرعب، هو فيلم “الأم” Mother الذي وجد بعض المهووسين به الذين يعتبرونه تحفة كبرى ويعبرون عن هوسهم في الأسطر التي تظهر على بعض مواقع التواصل الاجتماعي يوميا، والأغرب من هذا أن تصل الجرأة إلى درجة مقارنته بعمل كلاسيكي رصين مثل “طفل روزماري” لرومان بولانسكي!

في هذا المجال لا يجب أن ننسى تحفة الأخوين كوين “أنشودة بستر كروجز” الذي أرشحه لنيل الأسد الذهبي أو الجائزة الخاصة الكبرى للجنة التحكيم، وعلى أي حال تبقى أقرب الأفلام قربا من الجائزة الرئيسية للمهرجان هي: “روما”، “شقيقا الأختين”، “أنشودة بستر كروجز” و”عند بوابة الأبدية”.

ومع إعلان الجوائز مساء السبت نكون قد وصلنا إلى ختام هذه الدورة الاستثنائية التي احتفل فيها المهرجان باليوبيل الماسي على تأسيس مسابقته الرسمية وبداية تخصيص الجوائز وليس على بدء إقامته، فعمره الحقيقي حاليا هو 86 عاما.

كاتب وناقد سينمائي مصري

العرب اللندنية في

08.09.2018

 
 

"غُروب" لازلو نمش: بودابست عشية الحرب..والأسئلة تتجاوز الإجابات

شفيق طبارة

عندما ترتقي السينما، عندما لا تكتفي بأن تكون ملجأ أو مهرباً أو حيزاً للترفيه. عندما تسمو لتكون حلم يقظة ينقلنا إلى عالم آخر بعيد، عالم بطبائعه المختلفة.. في هذه الفسحة نجد بلا شك سينما المخرج الهنغاري لازلو نمش. "غروب"، هو فيلمه الطويل الثاني، بعد تألّق فيلمه الأول "ابن شاوول". من مهرجان البندقية السينمائي، يأخذ المخرج بأيدينا إلى بودابست التي تقف الحرب العالمية الأولى على أعتابها، هي المرحلة الانتقالية من عاصمة رائعة وحياة صاخبة إلى الانهيار.

نحن في الإمبراطورية النمساوية - المجرية العام 1913، قبيل بداية الصراع. ملامح الحياة واضحة، أعمدة الإنارة الكهربائية، الترام الأول على السكة بجوار عربات الخيل. تعود إيريس (جولي جاكاب) إلى مسقط رأسها للمرة الأولى منذ رحيلها إلى فيينا، بعد حريق أودى بحياة والديها وقضى على متجر القبعات المرموق الذي بنته عائلتها. تعود لتحاول العمل في المتجر الذي بني من جديد وحافظ على العلامة التجارية واسم العائلة. المالك الجديد، أوسكار بريل (فلاد إيفانوف)، يرفض رفضاً قاطعاً ومريباً، بل ويحاول وضعها على أول قطار للعودة.

لم يرحّب مسقط رأسها بها، بل استُقبلت بعدائية غامضة من الجميع وتكررت على مسامعها جملة "ماذا تفعلين هنا؟ يجب ان ترحلي". ترفض ايريس العودة، تصرّ على البحث، على معرفة إجابات عن شقيقها الذي حُبكت حول اختفائه القصص، وتصرّ على تقصي أسباب المناخ العدائي المبهم المحيط بها. من هنا تبدأ رحلتها الكابوسية.

إيريس تصرّ على سلوك هذا الدرب الغامض. تمشي كثيراً، تسأل، تغضب، تبحث عن تفسيرات، تهرب، تُفاجأ، تركض، تنتظر، ثم تعود للمشي والركض من جديد. هي تتخبط في هذه البيئة العدائية. بات هذا المسار المشوش محور حياتها، تواصل الركض خلف الحقيقة، السعي وراء شخص ما، ثمّ لا تلبث أن تختبئ أو تهرب. يلحق نمش الفتاة، يغوص عبر قصّتها في خصوصيات المجتمع، فيدخل متاهة تحث المُشاهد على طرح اسئلة كبيرة، بينما لا يمنحه إلا إجابات صغيرة. الجُمل تتقطع فجأة، ما يحدث أكبر من الإجابة.

العنف، الاغتصاب، القتل، النيران. هي الفوضى التي تحكم فتخرّب كلّ ما يقف في طريقها، وايريس تقف وسط دوامة الفوضى. نرى الشابة محاصرة، أصوات تهمس لها بعبارات غاضبة، وأيدٍ تتقاذفها. فيلم نمش يرمينا في حقبة تاريخية قلّةٌ تحدّثت عنها، عن الحركات التي سبقت شرارة الحرب العالمية الأولى. تتسع التجربة السينمائية الفريدة من نوعها، لتصبح كابوساً نادراً تحت عدسة المخرج الهنغاري الذي يتقن تمرير الارتباك والشك في كل المشاهد بسلاسة فائقة. انّه عمل ملعون، يُخرج التناقض الذي فينا، فنترتعد ونفتتن في الوقت نفسه. إنّه فيلم ينقل، في جو سينمائي هيبتونيزي، توترات شعب ينتظر سيناريو أسود، وينتظر إلقاءه بين فكَّي حرب شعواء.

مشهدية "غروب" مثل الأحلام او الكوابيس: كلّ ما فيها غير واضح، بينما نشعر أننا مشاهدون، ثمّ أننا في قلب الأحداث في الوقت عينه. حالة من الجمود تعترينا مع التحولات الشخصية لإيريس في بحثها عن شقيقها وعن نفسها، يساورنا شعور سيء إزاء السر الرهيب الذي يأبى التكشّف. تنقطع الأنفاس مع توالي الأحداث ولا نستردها إلا في النهاية، لكنها نهاية غير شافية، فهي تخلط الأوراق لنستيقظ مع الإدراك الكامل بأننا لا ندرك تماماً

نادراً ما يبعد نمش الكاميرا عن وجه إيريس البارد والحازم. وعندما يفعل، يذهب إلى المَشاهد طويلة التي يستعيد عبرها بودابست المجنونة والمخيفة، فيخلق تتالياً دائرياً وجهنمياً من المَشاهد التي تبقى غير واضحة أو مفهومة. يتقن المخرج تضييعنا وترك الأحداث تائهة، حتى طريقة تقديم الفيلم وتوليف السيناريو تسير في الاتجاه التائه ذاته. هناك عدم يقين يحيط بالأحداث. كيف وصلت إيريس الى هنا؟

بقصة صانعة القبعات والغموض المحيط بها، بمشاهد طويلة تارة وملتصقة بوجه ايريس تارةً أخرى، بحوارات متقطعة، بموسيقى تصنعها جوقة من همسات مزعجة ومربكة وصيحات تخرج من كل الاتجاهات وترفض المغادرة، يكون "غروب" تجربة شاملة عنيفة لا تُنسى وتبقى ضبابية عمداً. يرفض نمش الإجابة عن الأسئلة التي يطرحها.. في كل سؤال من إيريس تتأخر الإجابة، يهرب الشخص، لا يعطي الإجابة الشافية، يخاف من الإجابة أو يستهين بها. فهي بالنسبة اليهم امرأة مبرمجة على طاعة أوامر الرجال.

"غروب" يجمع التاريخ بالغموض بالفن والسحر، هو الحالة المثلى التي تميّز السينما، بل إنّه التجلّي الأسمى لما لا يمكن قوله أو التعبير عنه أو تخيّله أو إيصاله إلّا عبر السينما. مرة أخرى، يروي نمش رعب عالمنا، يجعل كل شيء يبدو مذهلاً ومثيراً للقلق، رعب مع جمال وترف وأناقة التصاميم الداخلية وقبعات الرأس والأزياء الجميلة والألوان الناعمة. رعب كامن أيضاً في شوارع المدينة الجميلة، هذه المدينة التي يتخذها خلفية مثالية لرحلة مليئة بالتناقضات بين الضوء والعتمة والسلام والحرب والظلال والوجوه. هذا فيلمٌ تجدر مشاهدته، مرة واثنتين وثلاث، عندها سنتمكن من إزالة بعض الإبهام والتقاط الكثير من الإشارات التي مرت من دون ملاحظة. انّه عمل متقن منذ الثانية الأولى، وحتى الأخيرة. نحن مشاهدون نتابع السيناريو الغامض، ثمّ نحن رفاق درب إيريس في رحلتها، نشاركها الضياع. لا نسبقها ولا تسبقنا، لكننا نفترق حاملين التساؤلات ذاتها.

(*) عُرض في مهرجان فينيسيا السينمائي.

المدن الإلكترونية في

08.09.2018

 
 

مهرجان البندقية الـ٧٥:

السينما تنبش في صفحات التاريخ السود

البندقية - هوفيك حبشيان

ليس قليلاً عدد الأفلام التي تنبش داخل صفحات التاريخ السود هذا العام في مهرجان البندقية (٢٩ آب - ٨ أيلول)، هذا التاريخ (الغربي خصوصاً) الذي لا يزال مادة دسمة للسجال. في محاولة لفتح حوار بين الحاضر...

قراءة المزيد...

####

البندقية ٧٥ -

عبد الحميد بوشناق: الإحساس بالقلق شيء عربي (فيديو)

البندقية - هوفيك حبشيان

المصدر: "النهار"

مع “دشرة”، الفيلم الذي اختتم أمس “اسبوع النقّاد” في #مهرجان_البندقية (٢٩ آب - ٨ أيلول)، يقدّم المخرج التونسي عبد الحميد بوشناق عمله الروائي الطويل الأول. اختار بوشناق الرعب مدخلاً إلى الشاشة الكبيرة....

قراءة المزيد...

النهار اللبنانية في

08.09.2018

 
 

اليوم.. حفل ختام مهرجان فينيسيا السينمائى في دورته الـ 75

كتبت - إيمان محمد

يقام مساء اليوم، السبت، حفل ختام مهرجان فينيسيا السينمائى فى دورته الـ 75، واختارت اللجنة المنظمة "Driven" للمخرج الأيرلندى نيك هام ليكون فيلم الختام.

ويذكر أن الفيلم مستوحى من قصة حقيقية، حول السيرة الذاتية للمهندس الأمريكى الشهير جون ديلوريان، مخترع وصاحب شركة "دى لوريان" للسيارات، وتتبع القصة رحلة الثراء الفاحش لدى لوريان خلال فترة الثمانينات، وصداقته مع المخرج والمخترع الشهير جيم هوفمان، مرورا بفضيحة المخدرات التى أسقطته فى أيدى عملاء الـFBI.

يشارك فى بطولة الفيلم، لى باس، وجودى جرير، وكورى ستول، وتارا سامرز، وجاسون سوديكس، من تأليف كولين بايتمان، وإخراج نيك هام.

####

ثلاثة أفلام عربية تفوز بجوائز Final Cut in Venice

كتبت ــ بوسى عبدالجواد:

حصل الفيلم المصرى «بعلم الوصول» للمخرج هشام صقر على جائزة مالية قدرها 5000 يورو فى ورشة عمل Final Cut in Venice للمهرجان، ضمن فعاليات النسخة الـ75 من مهرجان فينسيا السينمائى التى انطلقت فعالياته فى الفترة من 29 أغسطس حتى 8 سبتمبر الجارى، وتقدم جائزة Lagoonie Film Production الدعم الكامل للفيلم من خلال مراحل الإنتاج القادمة.

والفيلم يحكى قصة هالة، التى تعانى الخوف من الهجر، منذ أن تولى والدها وهى فى الـ18 من العمر، وهى تعانى من اكتئاب سريرى، ما يجعلها تلجأ إلى الانتحار أكثر من مرة.

«بعلم الوصول» تأليف وإخراج هشام صقر، ويشارك فى بطولته بسمة، وبسنت شوقى، ومحمد سرحان، ولبنى عسل، ورفل عبدالقادر، ويشارك فى إنتاجه شركتا فيلم كلينك لمحمد حفظى وWhite Feather لهشام صقر.

يهدف Final Cut in Venice إلى تطوير دور مهرجان البندقية السينمائى الدولى ليصبح جسراً يدعم صناعة الأفلام المستقلة فى هذه البلدان من خلال توفير دعم فعال للإنتاج والترويج للأفلام على مستوى السوق الدولية.

تدعم ورشة العمل السادسة Final Cut in Venice الأفلام فى مرحلة ما بعد الإنتاج من أفريقيا والعراق والأردن ولبنان و فلسطين وسوريا، يتم عرض اختيارات الأفلام على جمهور المنتجين والموزعين والمبرمجين فى المهرجانات السينمائية الدولية، وتختتم الورشة بحفل لتكريم الأفلام الفائزة التى سيتم دعمها خلال مرحلة ما بعد الإنتاج.

Lagoonie Film Production هى شركة إنتاج أفلام مصرية تم تأسيسها بواسطة المخرجة شاهيناز العقاد فى عام 2017، تهدف إلى تطوير صناعة السينما والتليفزيون فى مصر والعالم العربى من خلال إنتاج أفلام ومسلسلات تليفزيونية عالمية تقدم مواضيع جديدة غير مألوفة وغير مستغلة، مواضيع تساعد فى تعزيز حضور السينما العبرية وصناعة التليفزيون على خريطة صناعة الأفلام الدولية.

كما فاز الفيلم الوثائقى «مقعد الانتظار» للمخرج السودانى صهيب بـ5 جوائز، وهى جائزة MAD Solutions التى تتمثل فى الحصول على خدمات الترويج والتوزيع فى العالم العربى، وجائزة شركة Mactari Mixing Auditorium الفرنسية، المسئولة عن مكساج الصوت بقيمة 15 ألف يورو، وشكة Rai Cinema التى قدمت 5 آلاف يورو مقابل الحصول على حقوق العرض لمدة عامين، وجائزة Eye on Films التى تتيح تقديم الفيلم للموزعين والمهرجانات السينمائية والترويج له عند عرضه العالمى الأول بقيمة 2500 يورو فى واحد من المهرجانات الرئيسية، بالإضافة إلى جائزة مهرجان الجونة.

وحصل مشروع فيلم «حركة» للمخرج المغربى نادر بوحموش بجائزة مهرجان فينسيا، والتى تبلغ قيمتها 5 آلاف يورو تمنح لأفضل فيلم فى مرحلة ما بعد الإنتاج.

####

شاهد .. كندة علوش توجه رسالة لصناع "يوم أضعت ظلى" بعد حصده جائزة لويجي دي لاورينتس

كتب- عبدالعليم محمود:

وجهت الفنانة السورية كندة علوش رسالة تهنئة لأسر فيلم "يوم أضعت ظلى " بعد حصده جائزة لويجي دي لاورينتس ، وجاء ذلك عبر حسابها الرسمى على موقع تبادل الصور الشهير " انستجرام" .

وعلقت علوش قائلة:" مليوووووون مبرووووك للفيلم السوري #يوم_أضعت_ظلّي فوزه بجائزة أحسن فيلم أول للمخرجة الصديقة سؤدد كعدان.. سؤدد زميلة المدرسة والمعهد شكراً انك وصلتي صوتنا للعالم مبرووك لحبيبتي وأختي سوسن أرشيد ومبروووك لكل صناع الفيلم "يذكر أن كندة علوش وعمرو يوسف احتفلا بزفافهما في أحد الفنادق في أسوان في يناير 2017، بحضور عدد كبير من نجوم الفن والمشاهير.

####

تعرف علي القائمة الكاملة لجوائز مهرجان فينيسيا السينمائي

كتب - أحمد أيوب:

شهدت الدورة الـ75 من مهرجان فينيسيا السينمائي منافسة كبيرة بين عدد من الأفلام لكبار النجوم والنجمات والمخرجين أيضًا، وشهد الحفل الختامي الكثير من التطلعات، والمفاجآت منها حصول الشعب العربي على جائزة جديدة،وإليكم قائمة كاملة بجوائز الحفل:

وجاء في المقدمة "Roma" الذي حصل علي جائزة الأسد الذهبي لأفضل فيلم، و"The Favourite" الأسد الفضي لجائزة جوري الكبرى، والأسد الفضي لأفضل مخرج جاءت من نصيب جاك أوديار.

وحصلت أوليفيا كولمان علي كأس فولبي لأفضل ممثلة، وايضًا كان كأس فولبي لأفضل ممثل من نصيب ويليم دافو، وحصل فيلم "The Ballad Of Buster Scruggs" علي أفضل سيناريو، وجائزة جوري الخاصةذهبت الي فيلم"The Nightingale".

إما حصلت بايكالي جانامبار علي جائزة أفضل ممثل أو ممثلة صاعدة، و"Kraben Rahu " حصل علي جائزة "ORIZZONTI" لأفضل فيلم، وجائزة "ORIZZONTI" لأفضل مخرج حصل عليها أمير بايجازين عن فيلم "The River".

وذهبت جائزة "ORIZZONTI" لجوري الخاصة لـ"The Announcement"، وجائزة "ORIZZONTI" لأفضل ممثلة حصلت عليهاناتاليا كودرياشوفا عن فيلم "The Man Who Surprised Everyone"، وجائزة "ORIZZONTI" لأفضل ممثل كانت من نصيب قيس ناشف عن فيلم "Tel Aviv On Fire"، وجائزة "ORIZZONTI" لأفضل سيناريو كان من نصيب بيما تيدين عن فيلم "Jinpa"، وحصل "Kado" علي جائزة "ORIZZONTI" لأفضل فيلم قصير.

وحصل" يوم أضعت ظلي" علي جائزة لويجي دي لاورينتس،  وحصل "La notte Di San Lorenzo" علي أفضل فيلم تم إعادة إنتاجه، وحصد فيلم "Un Great Buster: A Celebration" علي أفضل فيلم وثائقي.

الوفد المصرية في

08.09.2018

 
 

فيلم «روما» يفوز بجائزة الأسد الذهبي في مهرجان «فينيسيا السينمائي»

روما - د ب أ

حصل فيلم "روما" للمخرج ألفونسو كوارون، وهو قائم على سيرة ذاتية لطفولة المخرج المكسيكي، اليوم السبت، على جائزة الأسد الذهبي في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، حسبما أعلنت لجنة التحكيم للمهرجان.

وفاز الفيلم، الذي تم تصويره بالأبيض والأسود على 20 فيلما آخر تنافست على تلك الجائزة، بما في ذلك فيلم "ذي فيفوريت / المفضل" وفيلم الكوميديا السوداء الغربي "ذي سيسترز برازرز".

ومن بين الأعمال السابقة لكوارون، فيلم "جرفيتي / جاذبية" الحائز على جائزة الأوسكار بهوليوود.

ويمثل هذا الإعلان اختتام مهرجان فينيسيا السينمائي لهذا العام، أقدم مهرجان في العالم، الذي تأسس في عام 1932، وبدأ في 29 أغسطس.

الشروق المصرية في

08.09.2018

 
 

كندة علوش تهنئ مخرجة فيلم "يوم أضعت ظلى" بعد فوزه بجائزة فينسيا

كتب هيثم سلامة

بكلمات رقيقة، هنأت الفنانة كندة علوش موطنتها سؤدد كعدان بعد فوز الفيلم السورى "يوم أضعت ظلّى" بجائزة أحسن فيلم "film debut" بمهرجان فنيسيا السينمائى الدولى.

وقالت كندة علوش: "مليون مبروك للفيلم السورى يوم أضعت ظلّى فوزه بجائزة أحسن فيلم أول للمخرجة الصديقة سؤدد كعدان".

وأضافت: "سؤدد زميلة المدرسة والمعهد شكراً أنك وصلتى صوتنا للعالم.. مبروك لحبيبتي وأختى سوسن أرشيد ومبروك لكل صناع الفيلم".

اليوم السابع المصرية في

08.09.2018

 
 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)