كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

البندقية ٧٥ – لازلو نمش "يشرق" من خلف الظلمات

البندقية - هوفيك حبشيان

مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي الخامس والسبعون

   
 
 
 
 

يلقي بنا "شروق" للمخرج المجري لازلو نمش في دوّامة. فعلياً لا مجازاً. تنطلق الدوّامة مع افتتاحية الفيلم ولن تهدأ حتى الختام، أي حتى اللحظة التي يدرك فيها الجميع ان لا وجود لأمل بالنجاة من هذه الدوّامة، فتزداد تهديداً وخنقاً. يقارب نمش السينما كفنّ يدوس آخر قطرة إحساس عالقة في أعماق الكائن ولا يدرك وجودها.  

من الطبيعي ان تبتلع الدوّامة في تدفقها كلّ شيء، وهي فعلاً ستبتلع كلّ شيء. كلّ شيء وليس أقل من ذلك. الأخلاق والقيم والمبادئ. لكن، تبقى التجربة وروعتها وعظمتها، وهذا الحزن الخانق الذي يجعلنا نشعر بأن ما عشناه لن يتكرر.

بعد تحفته "ابن شاوول" (جائزة لجنة التحكيم الكبرى في كانّ و"أوسكار" أفضل فيلم أجنبي)، لم يحقق نمش، ابن الثلاثة والأربعين، أقل من رائعة سينمائية من شأنها ان تثير سجالاً جمالياً في الأشهر المقبلة على أرفع المستويات.

"شروق" عمل تيتاني باهر، مستفز، صارخ بجماله، يأتينا من الحديقة الخلفية للسينما لا من واجهتها، ومن المكان الأكثر غموضاً في ماضيها الذي لا يزال يشغل بال الكبار، ونمش واحد منهم. يحملنا إلى المجهول الذي يغذّي المخيلة. هذا المجهول الذي يقع في مخالبه كلّ من أراد يوماً الغوص في الطبيعة الآدمية المعقدة. لا شرح، لا تبرير: فقط المُشاهد والفيلم. نوع العلاقة الذي لا يحلم به السينيفيلي الا مرات نادرة في حياته.

نمش واعٍ لغته، اسلوبه، والنحو الذي يؤفلم به النزول إلى الجحيم. يعي كذلك عشقه للوجوه الضخمة على الشاشة واللقطات الطويلة، للكائن الذي يتخبط، للحظة السينمائية التي تعانق كلّ اللحظات، للبحث الذي لا ينتهي لأنه بحثٌ عن ذات. سيُقال انه يكرر نفسه، ويدور حول هواجسه، فيعيد التجربة الناجحة لـ"ابن شاوول" من دون مخاطرة. صحيح.هو يكرر نفسه بقدر ما كرر كوروساوا وبرغمان وتاركوفسكي أنفسهم. هو يدور حول هواجسه بقدر ما عاود معلّموالتشكيل استخدام ألوانهم وموتيفاتهم المفضّلة.

"شروق" أشبه بالماتريوشكا. دائماً هناك أشياء داخل الشيء. الشروق هنا يكاد ان يكون غروباً. فالفيلم عودة إلى نحو قرن إلى الخلف (بودابست عام ١٩١٣)، امعاناً في أجواء آخر أيام الأمبرطورية النمسوية المجرية. عالم جديد لم يلد بعد، والقديم يموت ببطء، و"هذا يولد مسخاً"، بحسب تعبير منسوب إلى أنطونيو غرامشي.

وسط هذا كله، نتعرف إلى إيريس (جولي جاكاب) التي تصل إلى بودابست، طامحةً إلى العمل في مجال عرض القبّعات في متجر يرتاده كبار القوم. تفصيل صغير: المتجر أسسه والداها اللذان قضيا في حريق نشب في المتجر عندما كانت إيريس طفلة. فاشتراه رجل أعمال أنيق يدعى أوسكار بريل (فلاد إيفانوف). بعد الحريق، وُضعت إيريس في دار للأيتام في فيينا، وها انها تعود للبحث عن شقيقها الذي يُتداول في شأنه الكثير من الأحاديث والروايات والأساطير المتضاربة. الأرجح انه وقع في شبكات الجريمة المنظمة. إيريس تجد نفسها على عتبة هذا العالم الداكن، الزائف، الخطر، القبيح، وعليها ان تتصرف وتعتمد على نفسها للخروج إلى مكان أكثر أماناً، فلا أحد محلّ ثقة. مرة أخرى بعد "ابن شاوول"، الشخصية الرئيسية تجد نفسها ازاء عملية بحث. سابقاً الابن، الآن الشقيق، وهو في الحالتين بحث مزمن عن الذات، وككل بحث عن الذات، وسط هذا العالم الغريب، هو بلا طائل.

يترك نمش نصّه مزنّراً بفجوات ومساحات بيضاء لا يمكن ترميمها بسهولة، ويدعنا في حيرة مع مجموعة تساؤلات لن نجد أي رد عليها. ما نراه يخبئ فظائع كثيرة وأسى كبيراً.لكن ما لا نراه لا ينفي وجوده. الفيلم لمّاح في هذا الصدد. شيء أكيد هو ان تلك السنوات مقدمة لما سيأتي في أواخر الثلاثينات: عنف واضطهاد واقتتال. أوروبا لا تفعل الا إخفاءجزء من وجهها. وما القبّعات في المتجر الا وسيلة لحجب هذا الوجه.

قد نتوقع كلّ أنواع الغرائبيات والشخصيات المزخرفة في الفيلم، ولكن يصعب جداً ان نتوقع النحو الذي تتعقب به الكاميرا إيريس، مصوّراً اياها حيناً من الأمام، وحيناً من الخلف. هذه الشاهدة على كابوس تعيشه في وضح النهار وهي بكامل وعيها. مرة أخرى، الصورة (٣٥ ملم) بألوانها الباهتة وهويتها السينمائية الخالصة، تمدّ الفيلم بعدم الاطمئنان، كأننا في جلسة مغناطيسية، وهذا الشعور ندين به إلى مدير التصوير ماتياس ايرديلي، الذي كان أيضاً خلف "ابن شاوول".

جولي جاكاب تحمل في سرّها شيئاً من ناستازيا كينسكي وقت صوّرت "تس" مع بولانسكي. وجهها كلاسيكي، تمثّل بأقل من امكاناتها، حضورها لا يختلف عن غيزا روريغ في "ابن شاوول"، بمعنى انها لا تتفاعل مع ما تراه، وهذا اسلوب نمش في ادارة ممثليه على ما يبدو.

بعد انطلاقة قوية جداً، لا يخيّب نمش الظن. يشرق علينا من ظلمات التاريخ.

####

البندقية ٧٥ – "ال ببه" لأمير كوستوريتسا:

عاشق التانغو الذي أراد تغيير العالم

البندقية - هوفيك حبشيان

المخرج الصربي أمير كوستوريتسا يعود إلى الوثائقي مع "ال ببه، حياة سامية"، المشارك في مهرجان البندقية السينمائي لهذا العام (٢٩ آب - ٨ أيلول). لسنوات، رافق صاحب "زمن الغجر" رئيس الأوروغواي السابق خوسيه موخيكا (٢٠١٠ - ٢٠١٥)، البالغ من العمر ٨٣ عاماً، مؤيداً مواقف هذا المناضل الكبير الذي عرف السجن يوم انضم إلى حركة التحرير الوطنية خلال الانقلاب العسكري في العام ١٩٧٣، قبل ان يشغل أرفع منصب، ولكنه حافظ على قيمه واسلوب عيش متواضع أصبح نموذجاً يحتذى به في العالم أجمع.  

يركّز كوستوريتسا على الساعات الأخيرة لموخيكا رئيساً. الفيلم ليس بورتريهاً تقليدياً له، ليس لأن المخرج يغرقه في العالم الغرائبي الذي اشتهر به فحسب، بل لأنه يذهب أبعد من العناوين الصحافية العريضة التي عرفّته باعتباره "أفقر رئيس في العالم". كوستوريتسا ناقم على نظام عالمي كامل، يعترف بأنه مسيّس جداً في طرحه، ويصفّي حسابه مع هذا النظام "المجرم" من خلال موخيكا.

٧٦ دقيقة نمضيها مع هذا اليساري الحكيم الذي يزرع الزهور في حديقته ويتجول في شوارع مونتيفيديو ويلتقي الناس الذين يتوددون إليه بلا أي بروتوكول، فيعرّج على مركز تجاري كان يُستخدم كمعتقل للمعارضين. بعيداً من السياسة والأفكار التي تحاول تحسين حياة البشر، "ال ببه" هو أيضاً فيلم رقيق عن زمن النضال في السبعينات والخيارات الشخصية التي يتخذها الإنسان في حياته، وأخيراً عن الحبّ الذي له مكان كبير في حياة هذا المحب للتانغو ("لا يمكن ان تحب التانغو الا بعد ان تعيش معنى الخسارة")، مع حضور زوجته لوسيا ورفيقة نضاله لسنوات طويلة إلى جنبه، ومعاً يمثلان فكرة معينة للطوباوية السياسية.

فضلاً عن الإخراج، "يضطلع" كوستوريتسا هنا بدور الشخص الذي ينصت وفي فمه سيكار. موخيكا سهل التعامل معه، يعرض أفكاره بسلاسة وبيقين تكوّن لديه بعد سنوات من النشاط بهدف التغيير. لا سياسة في الفيلم بالمعنى المتداول للكلمة. موخيكا رجل بسيط صارت سيارته الفولكسفاغن رمزاً لـ"ثورته" التي ترفض التبذير والمظاهر الخادعة. الفيلم لا يبخل أيضاً بمقابلات مع رفاق النضال ولا سيما اثنان، أحدهما شغل منصب وزير الدفاع والثاني شاعر. الفيلم يعوم بالشعر، أو بالأحرى بالشاعرية. أكان المنزل الذي يعيش فيه موخيكا أو الخطاب الذي يتلوه أو حتى الهيئة التي يطل بها، فهذه كلها أشياء من خارج الفكرة المرتبطة بالسلطة في أذهان الناس. وهذا ما يصنع جمال فيلم يبحر عكس التيار، الا انه يتركنا مع رغبة في معرفة المزيد عن تجربة النضال التي يفشل في كشفها والتعبير عن كلّ مفاصلها. لعل واحداً من أجمل المشاهد هو عندما يقول موخيكا ان الألم هو الذي صنعه، وتعلّم منه أكثر من أي انتصار أو مكسب سهل. نظرتنا اليه بعد هذه الجملة لا تعود هي نفسها قبلها. كوستوريتسا يعرف أين يحشرها، بالرغم من انه لا يجد طريقه دائماً بين صور الأرشيف ولقطات من فيلم "حالة حصار" لكوستا غافراس ولقاءاته الودودة مع موخيكا.

النهار اللبنانية في

04.09.2018

 
 

فيلم «روما» للمكسيكي ألفونسو كوارون:

قصيدة بصرية عن الوطن والذاكرة والذكرى

فينيسيا ـ «القدس العربي» نسرين سيد أحمد:

يعود المخرج المكسيكي ألفونسو كوارون إلى مهرجان فينيسيا في دورته الخامسة والسبعين (29 آب/أغسطس إلى 8 أيلول/سبتمبر) بفيلمه «روما» (المشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان)، والفيلم عودة لكوارون ليس للمهرجان العريق فقط، ولكن عودة أيضا إلى بلاده المكسيك وإلى لغتها، بعد غياب طويل. 

يقدم كوارون في «روما» قصيدة بصرية بديعة بالأبيض والأسود للحياة في أوائل السبعينيات في مدينته مكسيكو سيتي، وهو فيلم يحتفي بتفاصيل الحياة وواقعها، ويدخلنا إلى عالم أسرة مكسيكية ميسورة الحال، ولكن ربما الأهم من عالم تلك الأسرة هو عالم خادمتها الشابة، التي تقيم في المنزل. عالمان صغيران، عالم الطبقة المتوسطة وعالم خادمتها، يلتحمان ويمتزجان ويقدمان صورة نابضة بالحياة والحنين والذكرى.

يمكننا القول إن «روما»، الذي يستمد اسمه من حي روما ميسور الحال، الواقع في وسط العاصمة المكسيكية، هو أفضل أعمال كوارون قاطبة منذ فيلمه «وأمك أيضا» (2001)، وواحد من أجمل الأفلام التي شاهدتها في عامنا الحالي 2018. صيغت كل صورة والتفاتة وكل اختلاجة وجه في الفيلم بسلاسة ودقة، لتقدم رؤية كوارون، الذي أخرج الفيلم وصوره بنفسه إضافة إلى كتابة السيناريو. يمتد «روما» على مدى ساعتين وربع الساعة، يصحبنا فيها كوارون إلى قلب مدينته ميكسيكو سيتي، وكل ما يعتمل فيها في أوائل السبعينيات، ولا يغفل البون الطبقي الشاسع بين ميسوري الحال فيها وطبقاتها الأقل مالا. نرى الفقر والشوارع الموحلة، كما نرى الشوارع التي تحفها الأشجار وتصطف فيها سيارات أنيقة. ونرى غضب الطلبة ومظاهراتهم، ونشهد احتجاجات وأعمال شغب. لعلّ أحد أبلغ المشاهد في الفيلم يدور في مستشفى في المدينة، حين يضرب زلزال مباغت المدينة، فتسقط كتل خرسانية على الغرفة التي تستقبل الصغار حديثي الولادة قبل مغادرة أمهاتهن للمشفى. تهرع الممرضات لإنقاذ الصغار من الزلزال، في مشهد تعمه الفوضى. إنه مستقبل المكسيك، مصور في صغاره، الذي يضربه الزلزال بينما يحار الكبار في إنقاذه.

لا يجمّل الفيلم الماضي ولا يدفع الحنين كوارون إلى تزيين الذكريات، أو إلى التغافل عما يعتمل في البلاد. نستشعر بعض السخرية الممتزجة ببعض الأسى في ذلك المشهد الذي توشك فيه صديقتان ليلة رأس السنة عام 1971 على شرب نخب العام الجديد، لتدفع امرأة عابرة اليد التي تحمل الكأس ليهوي مهشما بما يحمله من شراب. كأس محطم ونخب مسكوب ينذران بعام فيه من التقلبات الأسرية والاضطرابات في البلاد الكثير. يقدم كوارون في «روما» فيلما متأملا يبقى معنا ويعتمل في فكرنا وذاكرتنا بعد الانتهاء من مشاهدته، فيلم نود أن نشاهده بدلا من المرة مرات، للتأمل في جمالياته وللتأمل في صوره التي تتكامل مكونة عالما كاملا.

يستحوذ كوارون علينا تماما منذ المشهد الافتتاحي للفيلم: مياه تندفع في ما يشبه الموجات الهادئة على أرضية رخامية، وينعكس فوق المياه ما يبدو كظل نافذة وطائرة تحلق. نُسائل أنفسنا لبضع دقائق عن ماهية المكان والأرضية والمياه المنسابة، ثم ندرك أن المياه هي مياه التنظيف في مدخل مسكن لأسرة من الطبقة المتوسطة. أما من يقوم بالتنظيف فهي كليو (ياليتزا أباريثيو)، الخادمة الشابة هادئة الملامح التي تعنى بأسرة ميسورة الحال، مكونة من الجدة والأم صوفيا (مارينا دي تافيرا) وأربعة أطفال صغار، يثيرون الضجيج والضحك والفوضى أينما حلوا. أما الأب، فيبدأ الفيلم به وهو شبه غائب عن حياة الأسرة، يولي جل رعايته لسيارته الضخمة، ويبدي التذمر من كل شيء في المنزل، إلى أن يغيب عن الأسرة تماما، فيما تصفه الزوجة صوفيا للأبناء بأنه رحلة عمل إلى كيبيك في كندا البعيدة. لا نعرف مباشرة سبب غياب الأب، ولكننا نرى الزوجة تخاطب خادمتها كليو وقد غلبها الدمع «نحن النساء نبقى دوما بمفردنا». إنه منزل نسائي تماما إذن، تدبر شأنه النساء، وتعنى به وبصغاره النساء، وتخوض معاركه الصغيرة والكبيرة النساء.

تتمهل الكاميرا على المنزل الفسيح الحميمي في فوضاه وصخبه، ويلفت كوارون انتباهنا منذ البدء إلى كليو، الخادمة المقيمة، التي تبدو على صغر سنها وصمتها عمادا أساسيا في المنزل، وهي التي تتولى المنزل بالتنظيف والترتيب وتولي الصغار الحب والاهتمام. أما عن حياة كليو، فهي حياة متصلة ومنفصلة في آن عن حياة مخدوميها. نراها تجلس مع الأسرة لمشاهدة التلفاز مساء ونرها تشارك الأطفال الضحك والمرح، كما لو كانت فردا من الأسرة، ونرى تعلق الأطفال بها كما لو كانت شقيقة أكبر أو أما بديلة. ولكن كليو لها صداقاتها الخاصة وحياتها العاطفية الخاصة، ونراها حين ترافق صديقها إلى السينما، أو حين تختلي به في لحظة حميمية.

كليو هي محور الفيلم وشخصيته الرئيسية، ينتصر لها كوارون وينتصر لطبقتها ممن يحملون الطبقة المتوسطة الميسورة حملا. لا نراها تتذمر من عبء العمل وندرك تمام الإدراك إنها تخلص كل الإخلاص لهذه الأسرة وتحبها كما لو كانت أسرتها. وينتصر كوارون، أيضا لأصول كليو العرقية، فهي من السكان الأصليين للمكسيك، ونراها تتحدث بالإسبانية مع أفراد الأسرة، ولكنها حين تنفرد بأصدقائها تتحدث لغتها الأصلية. كليو هي قلب المكسيك فعلا وقولا، هي من يمد أبناء البلاد بالحب ويوليهم الرعاية. وعلى الرغم من أن كليو لها ألمها الخاص، مثل البعد عن أمها في القرية البعيدة التي لا تزورها إلا فيما ندر، ورغم أنها تواجه انكسار القلب وتحطم الحب والخذلان، إلا أنها تبقى قوية صامدة لأن دورها في الحياة أن تبقى قوية داعمة للآخرين.

ولكن كوارون ينأى بنفسه عن تقديم العظات الاجتماعية أو الخطب السياسية. هو يقدم لنا الحياة بكل زخمها وتناقضاتها وتشابكاتها، ويقدم مظاهر الحياة المختلفة في البلاد ويتركنا لنتأمل ونخرج بحكمنا الخاص. هو فيلم شخصي للغاية يبنيه كوارون على ذكرياته وحياته في صباه ولكنه أيضا فيلم إنساني تأملي النزعة والتوجه، تحمل مشاهده الصغيرة الكثير من العمق والمغزى بدون أن تنطق شفاهة بالكثير: حذاء رب الأسرة الأنيق حين يتسخ بغائط كلب الأسرة، السيارة الأمريكية الفورد غالاكسي التي لا يتسع لها مدخل المنزل، تلك المرأة الأمريكية المتأنقة التي جاءت إلى ضيعة في المكسيك للصيد والقنص. كلها التفاتات صغيرة تحمل تعليقات اجتماعية وسياسية. نرى صديق كليو، الذي فرّ من تحمل مسؤوليته كأب للجنين الذي تحمله، يتدرب على فنون القتال برعاية الشرطة والجيش، ليصبح أحد رجال الشرطة الذين يقمعون الطلبة في مظاهرات دامية عام 1971. الرجل والأب المتهرب من المسؤولية يصبح أداة للقمع في يد السلطة.

حياة كليو وحياة مخدومتها صوفيا تقولان الكثير عن المجتمع، ولكننا نرى ما يدور في حياتهما كما نرى الموج في أحد مشاهد الفيلم. يبدأ البحر حنونا صديقا يسبح الأطفال في مياهه وترقبهم عن بعد وترقب كليو التي لا تجيد العوم، ولكن الموج يشتد ويكاد يفتك بالصغار لولا تدخل كليو التي تغامر بحياتها لإنقاذهم. 

موجات هي الحياة، بعضها يترفق بنا وبعضها يكاد يغرقنا، وهكذا تستمر الحياة كما يرسمها كـــوارون في «روما» تسير أحيانا بتدفق مياه التنظيف التي يستهل بها الفيلم، تلك المياه العذبة التي تغسل الأدران، ولكنها قد تصبح عنيفة مدمرة أحيانا أخرى تكاد أن تفتك بنا، ولكنها دوما تستمر رغم الألم والفقد والمعاناة.

####

«سيسترز براذرز» فيلم كوميدي يجسد القتل بلا رحمة

البندقية – رويترز:

شهد مهرجان البندقية السينمائي في دورته الحالية العرض الأول لفيلم « سيسترز براذرز» الكوميدي الذي ينتمي لفئة أفلام «الويسترن».

والفيلم الذي يعرض مشاهد قتل لعدد كبير من رعاة البقر هو أول فيلم باللغة الإنكليزية للمخرج الفرنسي جاك أوديار وتدور قصته حول أشقاء يتعاقدون على قتل أحد المنقبين عن الذهب لحساب متعقب آخر له فشل في قتله.

وفي مشهد رئيسي في الفيلم يتحدث أحد أبطاله عن رغبته في فتح متجر بعد اعتزال مهنة القتل.

وتحدث جون ريلي، أحد منتجي الفيلم والذي قام فيه أيضا بدور، إلى الصحافيين قائلا «في الخمسينات من القرن التاسع عشر عشنا هذه النوعية من الأزمة في أمريكا، وهي ذات الحياة التي نعيشها اليوم».

وأضاف خلال مؤتمر صحافي «أسسنا الغرب على مقتل كل الهنود… وجرى تأسيس مجتمع يكاد ينعدم فيه القانون».

وتابع قائلا «كانت الغلبة للقوي على حساب الضعيف. لكن هذه ليست خطة مستدامة من أجل المستقبل. هذه خطة لتدمير الذات. أعتقد أن هذه هي إحدى النقاط المهمة التي يثيرها الفيلم… هذا يجعل الفيلم وثيق الصلة بذلك الموضوع: إلى أين نحن ذاهبون؟».

أما مخرج الفيلم أوديار فقال إنه رغم كل الوحشية التي يعرضها هذا الفيلم فإنه في «مجمله عن الحب ولا شيء غير ذلك».

وأضاف «القصة عن العودة للوطن… لذا فهو فيلم يزخر بالتفاؤل».

وينافس «سيسترز براذرز» ضمن 21 فيلما على جائزة الأسد الذهبي التي سيعلن الفائز بها في ختام مهرجان البندقية السينمائي في الثامن من سبتمبر/ أيلول الجاري.

القدس العربي اللندنية في

04.09.2018

 
 

صور.. لماذا أصبحت ليدى جاجا أيقونة الموضة لموسم صيف 2018؟

كتبت / رانيا علوى

اعتادت النجمة العالمية ليدى جاجا على لفت الأنظار بطريقة انتقائها لملابسها ذات التصميمات الغريبة، حيث يعتبر الكثيرون أن خزانة ملابسها بمثابة ثروة لعشاق الأزياء والموضة، ولأنها الأكثر خطفا للأنظار نرصد إطلالاتها التي تحولها لإيقونة الموضة لصيف 2018 .

ظهرت النجمة المثيرة للجدل بملابس لامعه أشبه بالمعدنية وهي احدى التقاليع التي تخطف عادة الأذهان ، فمثلا استطاعت جاجا أن تلفت انظار الكثيرين لها بمجرد خروجها من سيارتها في باريس ، و كانت ملابس جاجا من  مجموعة جبران خريف / شتاء 2017  .

كذلك الاطلالات الكلاسيكية موجودة باهتمامات جاجا، و ذلك كما كان ظهورها في باريس بنزهة مع خطيبها لافت للأنظار و خاصة أن النجمة الشهيرة فضلت الاطلالة الكلاسيكية ، فارتدت فستان ذى تصميم بسيط باللون الاحمر من تصميم " CO " اما مجوهراتها فكانت "Lorraine Schwartz" ونظارتها من "Kuboraum" .

واستكمالا لفكرة الاطلالات الكلاسيكية لم تتجاهل النجمة الشهيرة ارتداء الملابس المصنوعة من الجلد وهو ما يضفي المزيد من الرقي و البريق لإطلالتها .

و عن الإطلالات "الكاجوال" تفضل جاجا أن تظهر بالأفكار البسيطة المناسبة للفتيات و المراهقات حتي يقوموا بتقليدها و ذلك علي عكس تماما ظهورها بالحفلات الكبري و المهرجانات بتقاليع غريبة .

####

صور.. نعومى واتس مميزة فى العرض الخاص

لـ" At Eternity’s Gate" بمهرجان فينسيا

كتبت : شيماء عبد المنعم

حضرت النجمة العالمية ناعومى واتس العرض الخاص لفيلم " At Eternity’s Gate" ، أمس خلال فعاليات مهرجان فينسيا السينمائى فى دورتها الـ 75، وظهرت نعومى متألقة للغاية فى ثوب أسود ملىء بالتفاصيل المبهرة والمميزة، بتوقيع دار أزياء Dolce & Gabbana، وهذا ما جعلها تلفت انظار الحضور على السجادة الحمراء.

وحضر العرض الخاص ابطال الفيلم الذي تدور أحداثه حول السيرة الذاتية للرسام الهولندي العالمي فينسنت فان جوخ. ومن المقرر عرضه  تجاريا 16 نوفمبر المقبل.

اليوم السابع المصرية في

04.09.2018

 
 

فينيسيا تروي سيرتها... مدينة الفنون والمهرجانات

فينيسيا ــ محمد هاشم عبد السلام

منذ قرون عديدة، تُعتبر فينيسيا (البندقية) مدينة الفنون والرقص والاحتفال، وكلّ جديد ومتميّز في هذه المجالات. بالنسبة إلى كثيرين، يقترن اسمها بمهرجانها السينمائي الأعرق والأقدم، مع أن احتفالاتٍ عديدة ومختلفة تُقام فيها سنويًا، علمًا أن شوارعها تشهد، كلّ عام منذ القرن الـ17، أحد أهمّ الكرنفالات العالمية. 

صحيحٌ أن تقاليده وعاداته وملابسه وأغراضه تبدّلت مع مرور الزمن واختلاف الأذواق والقوانين، لكنالكرنفال الأوروبي العريق، الذي استعاد حضوره السنوي منذ عام 1979، لم ينطفئ وهجه. في كلّ نسخة منه، يشارك فيه نحو 3 ملايين زائر. تُميّزه الأزياء "الفينيسية" التقليدية، وطبعًا الأقنعة "الفينيسية" الشهيرة، المرتبطة بتاريخ الكرنفال منذ تأسيسه. 

يلاحظ زائر المدينة وجود أنواع كثيرة ومختلفة ومتباينة الأحجام ومتفاوتة الأسعار لتلك الأقنعة في معظم محلاّت البلدة القديمة تحديدًا، إذْ يوجد نحو 17 قناعًا، لكلّ واحد منها قصّة مختلفة ومعانٍ خاصّة به. أما عدد أيامه فيختلف من عام إلى آخر، وهو يمتدّ أحيانًا على 3 أسابيع، لكن الأغلب معقودٌ على أسبوعين اثنين، ويقام بين نهاية يناير/ كانون الثاني ونهاية فبراير/ شباط عادة. 

قدّمت اللغة الإيطالية للعالم مفردة "بينالي" (أي مرة واحدة كلّ عامين)، وصنعت المدينة أعرق مفهوم لـ"بينالي" المهرجانات الفنية. مثلٌ على ذلك: "بينالي فينيسيا الدولي للفنون" (La Biennale di Venezia)، أو "فينيتزيا" كما يُنطق بالإيطالية، المؤسَّس عام 1895، والمُشرف على مهرجانات عديدة، أوّلها "بينالي الفنون التشكيلية والعمارة". ثم تأسّس "بينالي الموسيقى" عام 1930 و"بينالي المسرح والسينما" عام 1934. لكن، منذ عام 2000، انفصلت العمارة عن الفن، وصار لكل منهما "بينالي" خاص به. عام 1999، تأسّس "المهرجان الدولي للموسيقى المُعاصرة"، وبعد 10 أعوام، أُطلق "كرنفال الأطفال" و"مهرجان الرقص المعاصر". منذ ذلك العام، تغيّر اسم الـ"بينالي"، فأصبح "مؤسّسة البينالي"، وإن كان اسم "بينالي فينيسيا" لا يزال يُستخدم لوصف المعارض والمهرجانات كلّها التي تُنظّمها المؤسّسة. 

تعبير "بينالي" متلائم والعمارة والفنون مثلاً، إذْ لا خطأ في استخدامه (لكل فنّ منهما مهرجان يُقام مرة واحدة كلّ عامين). لكن الخطأ كامنٌ في استخدامه لوصف المهرجان السينمائي، الذي يُقام سنويًا. صحيح أنه بدأ كـ"بينالي"، إذْ أقيمت دورتاه الأولى عام 1932 والثانية عام 1934، لكن هذا لا ينفي خطأ وصفه بتلك المفردة. فالأدقّ اعتماد التسمية الصحيحة، الإيطالية والإنكليزية والفرنسية: "مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي"، والابتعاد حتى عن تعبير "معرض فنون السينماتوغرافيا الدولي لبينالي فينيسيا" (Mostra Internazionale d'Arte Cinematografica della Biennale di Venezia). 

هذا العام، الازدحام الفني على أشدّه في المدينة، إذْ افتتح "بينالي فينيسيا للعمارة الـ16" في 26 مايو/ أيار الفائت، وهو يستمرّ لغاية 25 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، بعنوان "مساحات من دون حدود"، تشارك فيه دول عربية عديدة. وفي الفترة الممتدة بين 22 يونيو/ حزيران والأول من يوليو/ تموز 2018، أقيمت الدورة الـ12 لـ"مهرجان الرقص المعاصر"، وبين 20 يوليو و5 أغسطس/ آب، الدورة الـ46 لـ"بينالي المسرح الدولي". حاليًا، تقام الدورة الـ75 (29 أغسطس ـ 8 سبتمبر/ أيلول) للمهرجان السينمائي. أخيرًا، يقام "بينالي الموسيقى الـ62" بين 28 سبتمبر و7 أكتوبر/ تشرين الأول المقبلين. 

منذ بداية الـ"بينالي"، تقام مهرجاناته واحتفالاته كلّها في أروقة "أرسنالة"، الواقعة في الطرف الأقصى للبلدة القديمة، باستثناء المهرجان السينمائي، الذي اختار ـ منذ تأسيسه ـ جزيرة "الليدو"، البعيدة عن ساحة سان ماركو نحو 40 دقيقة، وعن محطة القطار نحو 60 دقيقة. 

لـ"أرسنالة دي فينيسيا" قصّة تمتدّ على التاريخ البحري العريق للمدينة، فهي الترسانة البحرية التي تتمّ فيها صناعة الأساطيل والمراكب والسفن، وصيانتها وإصلاحها. تاريخ عريق يصعب اختصاره بكلمات. فمنذ نهاية القرن الـ19 وتأسيس الـ"بينالي"، خُصِّصت نحو نصف مساحة الترسانة للفعاليات الفنية، وهي شاسعة وهائلة من حيث الارتفاع والفراغات والمساحات المفتوحة داخليًا وخارجيًا. وهذا جعلها نموذجًا مثاليًا لعرض كافة أنواع الفنون المعاصرة، خاصة الأعمال المُركّبة والفراغية. في "أرسنالة"، تمتلك دول كثيرة أجنحة خاصة بها، أقدمها مصر، قبل أن تلتحق بها دول عربية أخرى. وفي جزئيها القديم والحديث، مسارح وصالات سينمائية وقاعات عرض ومكتبات، مصنوعة كلّها بأحدث التكنولوجيا العصرية. 

النصف الآخر من "أرسنالة" منطقة عسكرية شديدة الحراسة، مُغلقة حتّى على الإيطاليين من أبناء فينيسيا. لكن، ولأنها الصحيفة العربية الوحيدة التي أبدت رغبة في زيارة المنطقة هذه، فقد تسنّى لـ"العربي الجديد" التجوّل فيها برفقة مندوبٍ من البحرية الإيطالية، شرح ما كانت عليه الترسانة، ودورها المهمّ في صناعة الأسطول الـ"فينيسي" الذي "أحكم قبضته على البحر الأدرياتيكي وبحر إيجيه وجزره، وأخضع بلدانًا عديدة لسلطته، وساهم في الحملات الصليبية"، إلخ. في الزيارة نفسها، تمّ الاطّلاع على صناعة المراكب الحربية والتجارية، وعلى بناء وسائل الانتقال، كالصندل والجندول وغيرهما. بالإضافة إلى ذلك، قدّم مندوب البحرية الإيطالية لمحة عن تدمير نابليون للمكان ومراكبه وسرقتها. كما أن هناك غواصة إيطالية قديمة شاركت في الحرب العالمية الثانية "لا تزال موجودة هنا"، وأكبر جندول كان ينقل الركاب. كذلك الخنادق المقامة في أرجاء "أرسنالة"، التي كان يلجأ إليها سكان فينيسيا للاحتماء من الغارات. الآن، باتت "أرسنالة" عنابر مائية بالغة الضخامة وفارغة كلّيًا. لكن، عند الاستفسار عن سبب جعل المكان "منطقة عسكرية" مع أن لا أهمية لشيء فيه، قيل إن تلك هي التعليمات، وهذا كلّه ملكُ البحرية الإيطالية. 

في "الليدو"، حيث يحتفل "مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي" بيوبيله الماسي هذه الدورة، يختلف الأمر كلّيًا. فالمهرجان لم يتّخذ من أية أبنية سابقة مقرات له أو لعروضه، على عكس مهرجانات الـ"بينالي" الأخرى، إذْ إن أبنيته كلّها واكبته منذ تأسيسه. في المقابل، يلمس زائر المهرجان كل عام تجديدًا وتطويرًا في محيطه المعروف باسم "ميدان ماركوني"، بعد الانتهاء من ترتيب الصالات قبل أعوام قليلة. 

عام 2016، أُقيمت صالة خشبية حمراء فوق عشب الحديقة، وسُمِّيت صالة "غارديني" (446 مقعدًا)، وهي أحدث قاعات المهرجان. خيمة "بالا بينالي" أوسع (1700 مقعد). صالة "دارسينا"، التي افتُتحت في خمسينيات القرن الماضي وتمّ تطويرها قبل 4 أعوام، تضمّ 1409 مقاعد. أما صالة "غراندي"، أقدم صالات المهرجان، فافتُتحت في الدورة الـ5 عام 1937، لكنها خضعت لأعمال ترميم على مرّ السنوات، آخرها عام 2011، حيث أعيدت إلى ما كانت عليه تمامًا عند افتتاحها، بالبنية والخامات والتصاميم نفسها، مع إضافة واحدة: ارتفع عدد مقاعدها من 1019 إلى 1032. 

فلسفة الملصق الرسمي للمهرجان مختلفة ومميّزة في فينيسيا، أقلّه في الأعوام القليلة الفائتة. فهو لا يفعل كمهرجان برلين، الذي يتّخذ الدب، رمز المدينة، شعارًا له، بل يتعامل مع الصورة السينمائية. مهرجان "كانّ" يكتفي بلقطة من فيلم مشهور يتلاعب بها فنيًا، بينما يُفضِّل مهرجان فينيسيا جعلها تشكيلية، أو ذات طابع كرتوني. لاحقًا، بات الملصق لقطات من أفلام تحريك أو رسوم متحركة، وهذه موجودة أيضًا في الشريط الدعائي للمهرجان الذي يُعرض، مصحوبًا بأنغام موسيقية، قبل عرض الأفلام. هذه ميزة تُبرز كيفية استغلال المهرجان للملصق، بعيدًا عن الصورة الصامتة الساكنة المطبوعة على أغلفة ومطبوعات، والموزّعة في الشوارع. ملصق هذا العام من تصميم فنان الرسوم الكاريكاتورية الإيطالي المعروف لورينزو ماتوتي: فتاة تمسك بيدها اليُمنى الكرةَ الأرضية الموجودة بدلاً من عينها اليمنى، وبيدها اليسرى تمسك مربعًا أبيض هو رمز شاشة السينما. ملصق يقول شيئًا عن العلاقة بين رؤيتنا للعالم من خلال الشاشة.

جائزتا "الأسد الذهبي" و"الأسد الفضي" ليستا من ابتكار المهرجان، كما يُخيَّل للبعض. ببساطة، يتّخذ المهرجان من شعار مدينة فينيسيا على مرّ تاريخها رمزًا له. الشعار جاء أساسًا مع تأسيس كاتدرائية "سان ماركو" في قلب البلدة القديمة، ويمثّل وجه القديس ماركوس وجسد أسد مُجنَّح. القديس ماركوس هو، في الحقيقة، القديس مُرقُص المصري. لا يعرف كثيرون أن هناك مُتعلّقات كثيرة له مُوجودة في الكاتدرائية. أما الجثمان، المسروق من مصر قديمًا ليُوضع في الكاتدرائية، فاستعادته الحكومة المصرية بعد المطالبة به. في ساحة "الليدو"، وفوق أحد العمودين المصريين، هناك أسد فينيسيا الذي سرقه نابليون قبل أن يتحطم ثم يُرمَّمَ، والذي اتخذ أشكالاً وهيئات عديدة على مر الزمن: وجه القديس، وغالبًا من دونه؛ الذيل مُختلف؛ أو الأسد ممسكًا بسيف. هو موجود في واجهات مبانٍ وقصور كثيرة في المدينة. وهو لغاية الآن مرسوم على علم البحرية الإيطالية.

العربي الجديد اللندنية في

04.09.2018

 
 

مهرجان فينيسيا ينتصر للمستقبل فيرد اعتبار نتفليكس ويحيي أورسون ويلز

أمل الجمل

هل يستطيع إنسان على وجه الأرض أن يقف في وجه المستقبل، والزمن؟

هل يمكن أن تمنع التطور المرعب في مجال العلوم والتكنولوجيا، ومتطلبات واحتياجات السوق التي خلقتها آليات ذلك التقدم؟

حتى لو رفض الإنسان التعامل مع ذلك التقدم، فهو الخاسر وسيتجاوزه الزمن المستقبل.

خطرت ببالي تلك التساؤلات وأنا أجلس في قاعة العرض- بالدورة الخامسة والسبعين من مهرجان فينيسيا السينمائي الممتد من ٢٩ أغسطس- ٨ سبتمبر الجاري، وسط جمهور عريض دفع ثمن تذكرة سينما ليشاهد النسخة التي أخيراً ظهرت للنور من فيلم الجانب الآخر للريح The Other Side of the Wind بطولة جون هيوستون وإدموند أوبراين، ومرسيدس كامبريدج، وكاميرون ميتشل، الناقد جوزيف ماكبرايد، المخرج بيتر بوغدانوفيتش، كذلك يظهر بالفيلم مخرجون آخرون يلعبون أدوارهم الحقيقية، مثل فرانك مارشال، دينيس هوبر، كلود شابرول، وهنري جاغلوم، وفرانك مارشال، ومن الممثلات سوزان ستراسبيرج، ستيفان أودران التي رحلت مايو الماضي.

تلك النسخة من فيلم الجانب الآخر للريح كان من المفترض أن تعرض بمهرجان كان الدورة الأخيرة رقم ٧١، لكن منظمي المهرجان تعسفوا ضد شبكة نتفليكس- المنتجة- فما كان من الأخيرة إلا أن سحبت كل أفلامها ومن بينها ذلك الفيلم الذي قامت بتمويل إنجاز مراحل إعادة الإحياء وترميم أجزائه المتبقية، والبحث عن صور في كل مكان لاستكماله، فأنقذته من الضياع، من دون أن نغفل دورها المهم في إقناع وريثة المخرج الذي رحل عن عالمنا في العاشر من أكتوبر عام ١٩٨٥ بإحياء الفيلم؛ إذ كانت الوريثة ترفض ذلك - أو بالأحرى تفكر وتوافق، ثم تتردد وترفض- علي مدار سنوات عديدة.

وهو الفيلم الذي ظل أحد أهم أساطين الإخراج في العالم- أورسون ويلز- يحاول إتمامه إذ بدأ تصويره في العام ١٩٧١، واستمر حتي ١٩٧٦ من دون أن ينتهي منه أبدا - كما الحال في عدد آخر من مشاريعه التي بعضها لم يبدأ تصويره من الأساس، والبعض الآخر استغرق سنوات ليكتمل، لأسباب متباينة؛ مرات يُقال التمويل لم يكن متوفرا ولا سهلاً، وواجه صعوبات مادية وانسحب منه ممولون، مثل زوج شقيقة الملك شاه محمد رضا بهلوي الذي قيل إنه انسحب من المشروع فجأة. ومرات أخرى كان يتعلق الأمر بالفنانين الذين انسحبوا لأنهم لم يصمدوا حتى إتمام الفيلم مثل ريتش ليتل.

فيلم من الماضي

هناك دائما فضول في معرفة ومشاهدة الأعمال التي لم تكتمل للفنانين الكبار، هناك تشويق ورغبة في معرفة أفكاره التي لم تنشر، ولم تخرج للنور، خصوصا عندما يُقال إن بطل الفيلم كان فيه من شخصية ويلز ذاته، وأنه بهذا الشريط كان يعبر بسخرية لاذعة- من نفسه ومن العالم- عن أزمته النفسية، وتناقضاته.

ربما من ذلك المُنطلق- إضافة طبعاً إلي أهمية وقيمة أورسون ويلز- كان استكمال مشروع فيلم الجانب الآخر من الريح مغرياً لعدد من المخرجين الذين حاولوا استكماله وإخراجه للنور، ومنهم أندرسون، ونواه بومباك، وبيتر بوغدانوفيتش، والممثلة الكرواتية المجرية أوجا كادار والتي شاركت في كتابة سيناريو الفيلم- إلى جانب مشاركة ويلز كتابة أفلام أخرى والتي التقي بها صاحب المواطن كين عام 1961 بفيينا أثناء تصويره الرجل الثالث، ورغم أنها كانت تصغره بـ26 عاما، فقد صارت رفيقة مشوار أورسون ويلز في السنوات العشرين الأخيرة من حياته.

يُضاف إلى تلك المجموعة أخيراً المخرج فرانك مارشال الذي يظهر بالفيلم، حيث استطاع تحقيق هذا العمل بعد كل تلك الجهود، خصوصاً بعد أن استعان بشبكة نتفليكس التي نجحت بدورها في إقناع الوريثة بخروج الفيلم للنور.

يضم العمل الحالي فريق عمل مكونا من المخرج والمنتج بيتر بوغدانوفيتش وهو الشاب- آنذاك- الذي استعان به ويلز ليحلّ مكان الممثل المنسحب ريتش ليتل، والذي تحول لاحقاً للإخراج والإنتاج، وقال في بعض التصريحات إن أورسون ويلز كان يقيم عنده، وأجرى معه حواراً مطولاً، ضمه في كتاب إلي جانب المونتير روبرت موراوسكي الذي قام بمونتاج المادة السينمائية مستعيناً بنص السيناريو والملاحظات التي دونها ويلز نفسه، ومطابقتها مع الكثير من اللقطات والمشاهد المتبقية إضافة للأجزاء التي قام ويلز بعمل المونتاج لها بنفسه.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن:

هل كان أورسون ويلز سيسعد بالصورة التي خرج عليها الفيلم؟

هل حقاً كان سيسمح لنفسه بخروج الفيلم إلى النور من دون تعديلات إضافية جديدة وتصوير مشاهد أخرى جديدة تُكمل المعاني به؟

صحيح كان هناك سيناريو حاول فريق عمل الترميم اللجوء إليه والاستفادة منه، وصحيح أنهم احتفظوا بجميع مشاهد الفيلم، لكن هناك مشاهد مفقودة، وأخرى ربما أراد ويلز تصويرها، من دون أن ننسى المشاهد التي تم تصويرها من فريق العمل الجديد. أضف إلى ذلك أن الفيلم ليس فقط ما تم تصويره، فالمونتاج يلعب دوراً خطيراً في إعادة تشكيل المادة المصورة وخلقها من جديد، فهل حقاً كانت تلك الصورة التي ظهر بها الفيلم مطابقة لما في خيال ويلز، أم أنها الصورة التي نجح أصدقاؤه ومحبوه في تكوينها من فيلمه؟!

الغموض والعصبية المربكة

عموماً- وأياً كانت الإجابة عن التساؤلات السابقة التي لا نقصد بها التقليل من مستوي الذي خرج به الفيلم- فقد أصبح ملكا للجمهور، ووثيقة لابد من الحفاظ عليها، وهذا لا ينفي أن تلقّي فيلم الجانب الآخر للريح ليس أمرا سهلا، بل صعبا، وليس فقط مرهقا، لكنه مربك لما به من غموض، إذ به مرجعيات كثيرة قد لا يفهمها إلا مَن شاهد أفلام أورسون ويلز جميعها، وفهمها، وفهم كواليسها، وشخصيته وعلاقته بالآخرين وصداقته بهيمنجواي الذي تتم الإشارة إليه بالفيلم- كما تتخذ شخصية البطل هيئته- إلى جانب ذكر شخصيات أخرى مثل برتولوتشي وفيلليني وأنطونيوني وكلود شابرول الذي يظهر بالفيلم.

من زاوية أخرى، هناك في الجزء الأول منه تحديدا حركة كاميرا كثيرة، متعصبة، ولا يمكن فقط وصفها بأنها حركة فيها حيوية، أو ربما هي الحيوية الزائدة على الحد، والتوتر البالغ حد العصبية في النقلات بين اللقطات بشكل مربك ومشوش جعلني أشعر بالدوار في بعض اللقطات.

بعض المشاهدين الآخرين لم يحتمل، ولم يكمل، وخرج كأنه أُصيب بالإحباط؛ إذ لم يجد العمل الذي يتمناه، لكن هذا لا ينفي أهمية مشاهدة فيلم الجانب الآخر من الريح، ومحاولة قراءته، لكن بشرط وأنت تشاهده أن تضع في اعتبارك أنك تشاهد قطعة عمل فنية لأورسون ويلز لكن بمقاييس الماضي وتحديدا فترة سبعينيات القرن الماضي، كما أنها ليست موقعة ببصمة ويلز الخالصة.

يتكون فيلم الجانب الآخر للريح من اللقطات والمشاهد المتبقية التي تم العثور عليها من الفيلم الأصلي والتي صوّرت باثنتين من الكاميرات؛ فبعض اللقطات والمشاهد تم تصويرها بكاميرا 35 ملم، والبعض الآخر تم تصويره بكاميرتين 16 و8 ملم، هناك خلط ونقلات بين الأبيض والأسود وبين الألوان من دوم منطق محدد، أو على الأقل منطق مفهوم لي. إضافة إلى بعض اللقطات المصورة حديثاً لإنجاز الفيلم خصوصا في ظل اختفاء عدد من اللقطات والتي كانت يُسجل على الشاشة اختفاؤها.

تدور الأحداث حول مخرج سينمائي يُدعى هانافورد- هو الشخصية الدرامية والبطل الذي يُعبر عن أنا وشخصية أورسون ويلز- والذي يبحث عن ممول يستكمل مشروعه السينمائي فيُقيم حفلا ضخما يدعو إليه كبار رجال السينما في هوليوود، فنري منتجين وموزعين ومخرجين وممثلين يشاهدون العرض الذي يتوقف عدة مرات لأسباب مختلفة، ثم أثناء ذلك نري، ونسمع آراء المخرج، بينما يوجد عدد يقوم بتسجيل وتصوير كل كلمة يقولها، في حالة هوس أقرب لما تفعله الصحافة مع المشاهير، ثم نرى أيضاً تعليقات الحضور في الفيلم ما بين السلب والإيجاب، خصوصا حول ستايل الفيلم ووصفه بالتجريبي والمتعالي على الجمهور، في محاولة لتقليد السينما الأوروبية، خصوصاً الموجة الجديدة في عدم الالتزام بالسيناريو أو الحبكة، كما الهجوم على سينما هوليوود والسخرية منها.

موقع "مصراوي" في

04.09.2018

 
 

مهرجان فينيسيا.. فيلم «بعلم الوصول» يفوز بجائزة شركة LAGOONIE

محمود صلاح

تشارك شركة Lagoonie Film Production فى مهرجان فينيسيا السينمائى الدولى كأحد شركاء مركز السينما العربية، واختارت Lagoonie مشروع فيلم (بعلم الوصول) للمخرج هشام صقر، ليفوز بجائزتها فى ورشة فاينال كات فينيسيا، والتى تبلغ قيمتها 5 آلاف يورو، تستهدف دعم الفيلم فى مراحل إنتاجه التالية.

فيلم (بعلم الوصول) يحكي قصة هالة، التى تعانى الخوف من الهجر منذ أن توفى والدها وهى فى الـ18 من العمر، وهذا ما يجعلها تلجأ إلى الانتحار أكثر من مرة.

الفيلم الفائز تأليف وإخراج هشام صقر، ويشارك فى بطولته بسمة وبسنت شوقى ومحمد سرحان ولبنى عسل ورفل عبد القادر، ويشارك فى إنتاجه شركتا (فيلم كلينك) لـمحمد حفظى وWhite Feather لهشام صقر.

ورشة فاينال كات فينيسيا فى نسختها السادسة تهدف لتطوير دور مهرجان فينيسيا السينمائى الدولى، ليكون جسرًا يدعم صناعة الأفلام المستقلة فى مرحلة ما بعد الإنتاج فى قارة إفريقيا والعراق والأردن ولبنان وفلسطين وسوريا، من خلال عرض مشاريع الأفلام التى تم اختيارها للمشاركة بالورشة أمام مجموعة المنتجين الموزعين ومبرمجى المهرجانات السينمائية، وتُختتم الورشة بمنح جوائز للأفلام الفائزة لدعمها فى مرحلة ما بعد الإنتاج.

شركة مصرية أسستها المنتجة شاهيناز العقاد فى 2017 وتسعى من خلالها لتطوير صناعة السينما والتلفزيون فى مصر والعالم العربى وشاركت Lagoonie في إنتاج مسلسل (أنا شهيرة أنا الخائن) للمؤلفة الشهيرة نور عبد المجيد، والجزء الثانى من مسلسل (سابع جار)، وكذلك شاركت في إنتاج الفيلم القصير (شوكة وسكينة)، وسوف تعلن الشركة عن مشروعات أخرى ضخمة خلال الفترة المقبلة.

المقال المصرية في

05.09.2018

 
 

"بعلم الوصول" ينتظر جائزة مالية قدرها 5 ألاف يورو في مهرجان "فينيسيا"

كتب: الوطن

بعلم الوصول: أرجوك.. حاول تفهم

ينتظر فيلم "بعلم الوصول" جائزة مالية قدرها 5 ألاف يورو ليفوز بجائزة شركة Lagoonie في مهرجان فينيسيا ضمن مشاركتها في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي كأحد شركاء مركز السينما العربية.

واختارت شركة Lagoonie Film Production مشروع فيلم "بعلم الوصول" للمخرج هشام صقر ليفوز بجائزتها في ورشة فاينال كات فينيسيا، والتي تبلغ قيمتها 5 آلاف يورو تستهدف دعم الفيلم في مراحل إنتاجه التالية.

الفيلم يحكي يحكي قصة فتلة تدعى "هالة"، تعاني من الخوف من الهجر منذ أن توفى والدها وهي في الـ18 من العمر، وهذا ما يجعلها تلجأ إلى الانتحار أكثر من مرة.

والفيلم من تأليف وإخراج هشام صقر، ويشارك في بطولته بسمة وبسنت شوقي ومحمد سرحان ولبنى عسل ورفل عبد القادر، ويشارك في إنتاجه شركتا فيلم كلينك لمحمد حفظي وWhite Feather لهشام صقر.

وتدعم ورشة فاينال كات فينيسيا في نسختها السادسة الأفلام في مرحلة ما بعد الإنتاج من قارة إفريقيا والعراق والأردن ولبنان وفلسطين وسوريا، من خلال عرض مشاريع الأفلام التي تم اختيارها للمشاركة بالورشة أمام مجموعة المنتجين، الموزعين ومبرمجي المهرجانات السينمائية.

وتُختتم الورشة بمنح جوائز للأفلام الفائزة لدعمها في مرحلة ما بعد الإنتاج والهدف من فاينال كات فينيسيا تطوير دور مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي ليكون جسراً يدعم صناعة أفلام مستقلة جيدة فنياً من هذه الدول، من خلال توفير مساعدة فعالة وذات تأثير على الإنتاج السينمائي، ودعم المنافسة بين الأفلام على مستوى السوق الدولي.

Lagoonie Film Production شركة مصرية أسستها المنتجة شاهيناز العقاد في 2017 وتسعى من خلالها لتطوير صناعة السينما والتلفزيون في مصر والعالم العربي من خلال إنتاج أفلام ومسلسلات عالمية ذات أفكار مختلفة عن السائد، تضع من خلالها الصناعة العربية على الخريطة الدولية.

وشاركت الشركة في إنتاج مسلسل "أنا شهيرة أنا الخائن" للمؤلفة الشهيرة نور عبد المجيد، والجزء الثاني من مسلسل "سابع جار"، كذلك شاركت في إنتاج الفيلم القصير "شوكة وسكينة"، وسوف تعلن الشركة عن مشروعات أخرى ضخمة خلال الفترة المقبلة.

الوطن المصرية في

05.09.2018

 
 

«على عتبة الخلود».. فيلم سينمائي ينفي عن فان جوخ تهمة «العبقري المجنون»

بلحية حمراء وقبعة مصنوعة من القش وتعابير الألم والحزن التي انحفرت في ملامحه، جسد الممثل وليام دافو، شخصية الرسام الراحل الشهير فان جوخ، في فيلم "على عتبة الخلود" الذي يتناول سيرته الذاتية، وعرض للمرة الأولى خلال مهرجان فينسيا السينمائي.

تبدأ الأحداث، في باريس خلال ثمانينيات القرن التاسع عشر حيث يعاني فان جوخ من الفقر المدقع وتقابل لوحاته بالتجاهل تارة وبالاستهزاء تارة أخرى، ويتتبع الفيلم رحلة الرسام الهولندي إلى جنوب فرنسا، وعبر المصحات النفسية التي دخلها وخرج منها أكثر من مرة ثم ينتهي بموته بعدها بعامين وعمره 37 عاما برصاصة في معدته لكن الأحداث لا تؤيد فرضية الانتحار التي رجح مؤرخون أنها سبب وفاة فان جوخ.

والفيلم من إخراج جوليان شنابل الذي قدم أعمالا مثل "قناع الغوص والفراشة"، وهو نفسه رسام عمل على إعادة إنتاج بعض أعمال فان جوخ لاستخدامها في الفيلم، كما ساعد بطل الفيلم على تعلم كيفية التعامل مع فرشاة الرسم.

ويقدم الفيلم فان جوخ، في صورة رجل يعاني بشدة من الوحدة، ولا يجد نفسه سوى في الطبيعة وعمله، ويقول في إحدى لقطات الفيلم: "إنني أرسم كي أتوقف عن التفكير".

ورغم معاناته من الإغماء ونوبات الغضب فإن فان جوخ كما ظهر في الفيلم لا يبدو رجلا مجنونا لكنه بالتأكيد يعاني من العذاب النفسي.

ويقول "دافو": "كان يرى قيمة المعاناة، وكان يعتقد أن المرض يمكن أن يشفينا، وكان يقدر ذلك لكن هذا مختلف تماما عما كان يصفه به الناس الذين رأوا أنه عبقري مجنون".

####

مخرج ينتقد «دموية إسرائيل» في غزة بمهرجان فينسيا: «حكموا ضميركم»

يوجه فيلم «رسالة إلى صديق في غزة» للمخرج الإسرائيلي عاموس جيتاي، انتقادا قويا للحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة، وردها الدامي على المحتجين الفلسطينيين، مطالبا مواطنيه الإسرائيليين بأن «يحكموا ضميرهم».

وفي الفيلم القصير الواقعي الذي عُرض لأول مرة في مهرجان فينسيا السينمائي هذا الأسبوع، يسرد ممثلون إسرائيليون وفلسطينيون قصصا وشعرا بما يشمل مقالا للصحفية، عميرة هاس، نُشر في صحيفة «هاآرتس» بعنوان «كنت أنفذ فقط الأوامر: ماذا ستقول لأولادك؟».

وقال «جيتاي»، في تصريحات صحفية، هذا مقال يريد من الإسرائيلين أن يدركوا ما يحدث على بعد بضعة كيلومترات من حدودهم حيث يوجد مليونا شخص يعيشون كما لو كانوا في قفص في غزة.

ونفى «جيتاي» أن الفيلم يعقد أي مقارنة بألمانيا النازية، حيث غالبا ما برر الأشخاص الذين ارتكبوا جرائم في حق الإنسانية أفعالهم بأنهم كانوا فقط «ينفذون الأوامر».

الشروق المصرية في

05.09.2018

 
 

بعلم الوصول" يفوز بخمسة آلاف يورو في ورشة "فاينال كات فينيسيا"

كتبت- منى الموجي:

منحت شركة Lagoonie Film Production مشروع فيلم "بعلم الوصول" للمخرج هشام صقر، جائزتها في ورشة فاينال كات فينيسيا، والتي تبلغ قيمتها 5 آلاف يورو، بهدف دعم الفيلم في مراحل إنتاجه التالية، وذلك ضمن مشاركتها في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، كأحد شركاء مركز السينما العربية.

فيلم "بعلم الوصول" يحكي قصة هالة، التي تعاني من الخوف من الهجر منذ أن توفي والدها وهي في الـ18 من العمر، وهذا ما يجعلها تلجأ إلى الانتحار أكثر من مرة.

"بعلم الوصول" من تأليف وإخراج هشام صقر، ويشارك في بطولته بسمة وبسنت شوقي ومحمد سرحان ولبنى عسل ورفل عبدالقادر، ويشارك في إنتاجه شركتا فيلم كلينك لـمحمد حفظي وWhite Feather لـهشام صقر.

ورشة فاينال كات فينيسيا في نسختها السادسة تدعم الأفلام في مرحلة ما بعد الإنتاج من قارة إفريقيا والعراق والأردن ولبنان وفلسطين وسوريا، من خلال عرض مشاريع الأفلام التي تم اختيارها للمشاركة بالورشة أمام مجموعة المنتجين، الموزعين ومبرمجي المهرجانات السينمائية، وتُختتم الورشة بمنح جوائز للأفلام الفائزة لدعمها في مرحلة ما بعد الإنتاج

موقع "مصراوي" في

05.09.2018

 
 

صور..ناتالى بورتمان تضئ السجادة الحمراء فى عرض فيلمها بمهرجان فينسيا

كتبت : شيماء عبد المنعم

حضرت النجمة العالمية ناتالى بورتمان مساء الثلاثاء العرض الخاص لفيلمها الجديد Vox Lux، وذلك خلال فعاليات مهرجان فينسيا السينمائى بدورته الـ75، استطاعت بورتمان بإطلالتها جذب أنظار الجميع حيث بدت علي السجادة الحمراء مضيئة ومذهلة للغاية من خلال ثوب ذهبى مستوحى من أزياء الثمانينات.

والفيلم من إخراج برادى كوربيت، وبطولة جود لو، ورافي كاسيديى وسايسى مارتن، ويحكى قصة نجمة بوب، تعرضت لحادث إطلاق نيران في مراهقتها، ويتتبع مسيرة حياتها منذ عام 1999 وحتى 2017.

وناتالى بورتمان قالت عن الفيلم إنه لا يقدم رسائل سياسية بقدر ما هو انعكاس للعالم الذي نعيش فيه، خاصة الربط بين العنف المجتمعى وثقافة أغاني البوب، وأكدت أن لعب دور نجمة بوب كان بمثابة حلم لها، مشيرة أنها شاهدت العديد من الأفلام الوثائقية عن نجوم البوب أثناء التحضير للفيلم.

####

"ناتالى" تنقذ "كاسيدى" من السقوط على السجادة الحمراء بمهرجان فينيسيا.. صور

كتبت : شيماء عبد المنعم

كثيرا من الاحيان تبرز المواقف المفاجأة اخلاق النجوم دون تحفظ، وهذا ما حدث مع النجمة العالمية ناتالى بورتمان فأثناء حضورها العرض الخاص لفيلمها الجديد Vox Lux، خلال فعاليات مهرجان فينسيا السينمائى بدورته ال 75، هي وفريق عمل الفيلم، تعرضت رافى كاسيدى احد بطلات الفيلم ذات الـ16 عام، لموقف محرج حيث تعثرت بسبب ثقل فستانها امام المصورين علي السجادة الحمراء فحاول مخرج الفيلم برادى كوربيت مساعدتها لكنه لم يفلح، فجلست ناتالى علي ركبتيها وقامت مساعدة كاسيدى وفكت اشتباك فستانها عن حذاءها ، وهذا ما ابرز مدي تواضع ناتالى والتي لم يفرق معها تواجدها علي السجادة الحمراء بمهرجان فينسيا اما الالف من المصورين حول العالم وقرر مساعدة زميلتها دون تردد لإنهاء الموقف.

والفيلم من إخراج برادي كوربيت، وبطولة جود لو، ورافي كاسيدي وسايسي مارتن، ويحكي قصة نجمة بوب، تعرضت لحادث إطلاق نيران في مراهقتها، ويتتبع مسيرة حياتها منذ عام 1999 وحتى 2017.

وناتالي بورتمان قالت عن الفيلم انه لا يقدم رسائل سياسية بقدر ما هو انعكاس للعالم الذي نعيش فيه، خاصة الربط بين العنف المجتمعي وثقافة أغاني البوب، وأكدت أن لعب دور نجمة بوب كان بمثابة حلم لها  مشيرة أنها شاهدت العديد من الأفلام الوثائقية عن نجوم البوب أثناء التحضير للفيلم.

اليوم السابع المصرية في

05.09.2018

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)