كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

نِلْ أرمسترونغ يفتتح "فينيسيا الـ75":

جماليات ناقصة

فينيسيا ــ محمد هاشم عبد السلام

مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي الخامس والسبعون

   
 
 
 
 

افتُتحت الدورة الـ75 (29 أغسطس/ آب ـ 8 سبتمبر/ أيلول 2018) لـ"مهرجان فينيسيا(البندقية) السينمائي الدولي"، بـ"الرجل الأول" لداميان شازيل، أول أفلام المسابقة الرسمية، بعد عامين اثنين فقط على افتتاح الدورة الـ73 (31 أغسطس/ آب ـ 10 سبتمبر/ أيلول 2016) للمهرجان نفسه بفيلم لشازيل أيضًا، هو "لا لا لاند".

بعد مُشاهدة الفيلم الروائي الطويل الرابع هذا للفرنسي الأميركي شازيل (1985)، طُرح سؤال: ما الذي دفع المخرج إلى تحقيق هذا الفيلم؟ فهو أثبت تمكّنه في إنجاز نوعية معيّنة يندر أن ينافسه فيها أحدٌ، وكانت فعليًا سرّ تميّزه وموهبته، وهو النوع الموسيقي، إذْ يعشق شازيل الموسيقى إلى درجة الهوس. فبفضلها استطاع إضافة الجديد إلى السينما، التي تفتقد منذ عقود أفلامًا فنية من تلك النوعية الراقية. لكن، في الوقت نفسه، طُرحت أسئلة أخرى: أليس مُحبّذًا ألا يحصر المبدع نفسه في نوع فني محدَّد؟ أليس الأفضل له أن يخرج من منطقته المعتادة، من حين إلى آخر، ليمارس التجريب، بصرف النظر عن نجاح التجربة أو فشلها؟ أليس هذا هو الفن وجوهره؟

يحقّ لداميان شازيل اختبار تجارب مختلفة. فالتجريب محمودٌ إنْ يُحسِن المخرج الاختيار، وإنْ يكن لديه جديد يقدّمه. لكن، يصعب للغاية القول إن في فيلمه الأخير هذا جديداً أو خارقاً أو مُختلفاً، أولاً كمخرج ومبدع وحِرَفي، وثانيًا في إطار هذا النوع من الأفلام. فـ"الرجل الأول" ليس خيالاً علميًا بل درامي إنساني يتضمّن معلومات علمية وفنية، ويسرد من دون تحريف واقعة تاريخية يعرفها كثيرون. لهذا النوع السينمائي مشاكله، أولاها غياب الإثارة والحماسة والتشويق، إذْ إن معرفة المُشاهِد نهاية الحكاية وبعض التفاصيل تقتل كلّ شغف، رغم جمال اللقطات الأخيرة، التي تنقل لحظات هبوط المركبة على سطح القمر وفتح بابها، ونزول نِلْ أرمسترونغ (راين غوزلينغ) سُلَّم المركبة، ورصد خطوات أوّل بشريّ تطأ قدماه سطح القمر. تلك لقطات تُعتبر الأجمل والأقوى في الفيلم.

يرصد "الرجل الأول" تطوّرات مختلفة في سيرة حياة أرمسترونغ في ستينيات القرن الـ20، حتى لحظة هبوطه على سطح القمر في 20 يوليو/ تموز 1969، ثم عودته إلى الأرض. بهذا، يجمع السيناريو بين خطين: مقتطفات من الحياة الخاصّة لرائد الفضاء (1930 ـ 2012)، ولحظات عديدة من حياته العملية. بينهما، يتنقَّل شازيل بفضل المونتاج، من دون أن يطغى خطٌّ على آخر. تارةً، يظهر أرمسترونغ في بيته مع عائلته، منذ فقدانه ابنته وهي في الخامسة من عمرها؛ والحب الناضج بينه وبين زوجته الأولى جانيت شيرون (كلير فوي)، وتجاوزهما معًا لتلك المحنة؛ ثم حملها اللاحق بصبي آخر، هو الابن الثاني لهما. وتارة أخرى، يبتعد عن الحياة الأسرية: لم يكن أرمسترونغ يعمل في "وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)" منذ تقدّمه لوظيفة رائد فضاء، بعد قراءته إعلانًا بهذا الخصوص منشورًا في الصحف. لكنه يُقبل، ويخضع للتدريب مع زملاء له، وصولاً إلى سيره على سطح القمر.

في 138 دقيقة، تظهر الجهود الحثيثة للوكالة ورجالها، وتوظيف العلم والتدريب لتحقيق تلك المعجزة، التي يحاول الفيلم القول إنها لم تكن وليدة صدفة ولا نتيجة نجاح عابر أو مُجرّد حظّ، بل ثمرة جهد وتعب وعمل لأعوامٍ طويلة، فَقَد 5 أفراد أرواحهم خلالها في تجارب مُختلفة، قبل أن تحطّ مركبة نِلْ أرمسترونغ ورفيقيه على سطح القمر. أعوام عانت جانيت وطفلاه خلالها صعوبات بالغة وضغوطًا جمة، اختُتِمت في النهاية بجلوسه معهم فيما يشبه لقاء الوداع الأخير، قبل صعوده إلى القمر في رحلة لم تكن مضمونة العواقب.

لم يهتمّ "الرجل الأول" بسباق الفضاء والتنافس المحموم بين الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد السوفياتي السابق إلّا في مشاهد عابرة، تمامًا كتلك الخاصّة بالتظاهرات الاحتجاجية ضد حرب فيتنام، وعدم الاهتمام باعتراض الأميركيين، وبينهم أعضاء في الكونغرس، على هذا كلّه، متسائلين عن جدواه وعن جدوى وصول الإنسان إلى سطح القمر وأهميته وجوانب الاستفادة منه، بينما يشعر دافعو الضرائب بأن أموالهم تُهدر، خصوصًا أن شرائح كثيرة منهم تعاني صعوبات مالية ومعيشية مختلفة.

مع مخرج موهوب ومُتمرّس مثل داميان شازيل، لا يُمكن الحديث عن هفوات إخراجية أو مشاكل تصويرية أو كيفية اختيار الممثلين. صحيحٌ أن لا إبداع مذهلاً، لكن الفيلم والإخراج رائعان من دون شك، علمًا أن مُنتجه المُنَفِّذ هو ستيفن سبيلبيرغ. الأزياء مثلاً تُقنع المشاهدين بمناخ الستينيات، كما تُقنعهم مشاهد الفضاء الخارجي. وراين غوزلينغ اجتهد للاقتراب بصدق حقيقي من شخصية أرمسترونغ، وكان مقنعًا بعض الشيء. أما كلير فوي فأدّت دور الزوجة بقوة بالغة، وإقناع وقلق على زوجها لا افتعال فيهما.

بعد "الرجل الأول"، باتت عودة داميان شازيل إلى النوع السينمائي المعتاد لديه مُنتظرة. ففي جديده اللاحق لهذا الفيلم، الذي أعلن عنه مؤخرًا، يعود إلى الموسيقى، بإخراجه مسلسلاً تلفزيونيًا بحلقتين اثنتين تدور أحداثهما في حانة باريسية تقدّم عروضًا موسيقية يومية. لكن، بعيدًا عن هذا المشروع، فإن تجربة "الرجل الأول" ستمرّ سريعًا، ولن تُذكر لاحقًا في السيرة الإخراجية لصاحبها، لعدم إضافته أي جديد لها، رغم إيجابياته.

العربي الجديد اللندنية في

03.09.2018

 
 

{تل أبيب على نار} فيلم فلسطيني ـ إسرائيلي

«الشرق الأوسط» في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي: {مولد نجمة}... قنبلة انفجرت اسمها غاغا

فينيسيا: محمد رُضا

لا يمكن الوصول إلى ليدي غاغا وإجراء حديث معها. يمكن وضع اسمك على قائمة الصحافيين الذين يريدون مقابلتها، لكن بالنظر إلى أعداد الراغبين بإجراء مقابلة وقبول بعضهم بأن ينخرطوا في حلقات تتألف من خمسة إلى ستة أشخاص، فإن الاحتمال بمقابلة (منفردة) قليل جداً... «هذا إذا ما عادت عن قرارها السابق بعدم إجراء أي مقابلة» كما تخبرني المسؤولة الصحافية لدى الشركة المنتجة أمازون، من ثم تعد خيراً بابتسامة عريضة وتمضي.

إنها حديث اليومين الماضيين لكونها امرأة بالغة الشهرة، كما بسبب عرض فيلم «مولد نجمة» الذي تؤدي دور البطولة فيه، وهو الفيلم الأول لبرادلي كوبر مخرجاً مع سام إليوت وديف شابيل وبوني سومرفيل من بين آخرين.

غاغا تتلألأ على الشاشة. لديها موهبة الحضور وموهبة التمثيل. ليس التمثيل الذي أجادته جانيت غاينور في النسخة الأولى من الفيلم سنة 1937، لكن على نحو ينتمي إلى عصرنا الحالي حيث الجمال يطغى على ما سواه.

بعد نسخة 1937 التي أخرجها ويليام أ. ولمان حُققت نسختان أخريان قبل النسخة الحالية. هناك نُسخ أخرى غير هوليوودية كون الحبكة لا تحتاج إلى كثير من الجهد للعب عليها: فنان ناجح يتعرف على فنانة ناشئة. يقعان في الحب. لكن، تبعاً لظروف مختلفة، هو يتراجع وينضوي وهي ترتفع وتصبح نجمة.

الفيلم الجديد يلتصق بالأصل: برادلي كوبر يلعب دور الآفل وغاغا تؤدي دور المولودة نجمة. والفيلم مجير لها بينما ينزوي هو في أحد جوانبه، مما يمنحه فرصة أفضل على تحقيق ذاته مخرجاً. وهو يحقق عملاً جيد الصنعة والتنفيذ على أكثر من صعيد ومحدود النتائج في جوانب أخرى.

ما طغى، بطبيعة حال العروض، هو الأفلام الأخرى المنافسة لينتقل الحديث من غاغا إلى آخرين بينهم المخرج البريطاني مايك لي الذي قدم هنا فيلمه الجديد «بيترلو».

أمازون وفيلم فور تعاونا معاً على رصف هذا الفيلم المختلف عن أعمال مايك لي ذات الغالبية الجادة والاجتماعية درامية كانت أو كوميدية. يتعامل هنا مع أحداث وقعت في مانشستر في عام 1819، عندما أدى فساد الحكومة وارتفاع نسبة الضرائب وتجاهل مطالب المزارعين والفقراء عموماً إلى مظاهرة حاشدة واجهتها الحكومة المركزية والبرلمان البريطاني بأوامر صارمة للقوى الأمنية بتفريقها بالقوة.

يبدأ مايك لي فيلمه بموقعة ووترلو سنة 1815. المعركة دائرة. قصف وقنص وقتال وهناك جندي مذهول بما شاهده (ديفيد مورست)، يترك الموقع ويمشي عائداً إلى بيت والدته منهكاً.

يوجه لي اهتمامه للشخصيات التي قادت التمرد وتلك التي في المعسكر المقابل من رئيس الوزراء إلى القائد العسكري وإلى رئيس البرلمان وصولاً إلى أصحاب المصالح السياسية والمالية المناهضة للثورة التي تأخذ وقتها قبل أن تنضج.

ينتقل المخرج بين الموقفين أكثر من مرة، لكنه يصرف معظمه، ولسبب وجيه، على دعاة الثورة ضد الفساد الحكومي وبينهم من يؤمن بحمل السلاح لمواجهة استعداد الأمن لمجابهة المظاهرات بالقوة ومن يؤمن بأن تبقى المظاهرات سلمية من دون حتى عصا أو حجارة. في مقدمة هؤلاء الخطيب الآتي من لندن هنري هنت (روري كينير) الذي يبدو شخصاً نافذاً وخطيباً جهورياً لكن بعيدا عن التعامل مع الواقع.

خلال المواجهة بين أكثر من 80 ألف متظاهر في أحد ميادين مدينة مانشستر وبين البوليس مع هتافات معادية للمتظاهرين من أعضاء الحكومة المطلين على المتظاهرين من نوافذ آمنة، يُلقى القبض على هنت أولاً ويساق بعيداً. إثر ذلك يأمر القائد جنوده فيهاجمون المتظاهرين العزل ويفتكون بهم. في أواخر المعركة ينجح بعض المتظاهرين بضرب بعض الجنود ثم ينجلي الأمر عن جثث مرمية لنساء ورجال وأطفال وينتهي الفيلم عند هذا الحد.

يقول مايك لي إنه يتوقع أن تحدث مظاهرات أوروبية كتلك المظاهرة التي جوبهت بالقوة المفرطة، وذلك نتيجة للأوضاع السائدة حالياً، ولكن هذا كان يحتاج إلى إيحاءات داخل الفيلم وليس خارجه.

هناك قضية أخرى ما زالت حاضرة منذ عقود طويلة موضوعها الهوية الفلسطينية. هذا الموضوع يرد في فيلم سامح الزعبي في فيلمه «تل أبيب على نار» أو «تل أبيت ع نار» كما يرد داخل الفيلم).

إنه تمويل إسرائيلي لفيلم ذي ناصية كوميدية خفيفة، تتحدث عن ذلك المساعد سلام في إنتاج تقوم بتصوير مسلسل تلفزيوني بالعنوان ذاته. قيس ناشف في هذا الدور ولبنة الزبال في دور الممثلة التي عليها أن تلعب شخصية الفلسطينية التي تجيد العبرية وتتقرب عاطفياً من شخصية الضابط الكبير يهودا (الفلسطيني يوسف سويد)، بغاية استحواذ ملفاته والتجسس عليه من ثم قتله في نهاية الحلقات المسلسلة.

يبدأ سلام بالتدخل لضبط الكلمات التي لا يراها مناسبة، مما يدفع بالكاتبة إلى الاستقالة وتعيينه هو بدلاً عنها. هذا رائع بالنسبة إليه، لكن سلام لا يملك موهبة الكتابة أساساً. هو ليس أكثر من شخص يعرف العبرية بالدرجة التي يستطيع فيها استبدال كلمة خطأ بكلمة صائبة. الآن بات عليه استراق السمع لمن حوله حيناً أو أن ينقل العبارات التي تُقال له حيناً آخر لكي يكتب حوارات وشخصيات وأحداث أفلامه. ذات يوم، وبينما كان يجتاز الحاجز العسكري بين القدس ورام الله يلتقي بالضابط آسي (يانيف بيتون) الذي يطلب منه صحن حمص لكي يساعده في كتابة الحوار من وجهة نظر الضابط الذي في الفيلم. بالتدريج يندفع الضابط آسي للسيطرة على كتابة سلام وفرض المشاهد التي توافقه سياسياً أو عاطفياً وهو يقوم بحجز هوية سلام مقابل أن ينفذ ما يكتبه هو.

هذا التعقيد يساهم في رفع الدراما إلى حد جيد وإن كان تنفيذ المخرج سامح زعبي لا يرتفع، بدوره عن التقليد التام. تقليد نظيف لسرد خفيف وممتع، لكنه يبتعد عن العمق ولا يؤدي إلى فيلم يؤرخ.

إلى ذلك، هناك إيحاءات كثيرة حول الهوية المسروقة للكيان الفلسطيني ومشهد مهم جداً لسلام وهو يسير بجانب الحائط الذي بنته إسرائيل على الأراضي الفلسطينية ذاتها. مشهد يحمل دلالاته جيداً ويقع في الوقت الذي يواجه فيه سلام ذلك الموقف الحرج: تفادي تعديل طلبه المنتج (خاله ويقوم به نديم صوالحة) على السيناريو متعارض مع رغبة الضابط آسي، مما سيعرضه للخطر بعدما امتنع الضابط عن إعادة هويته إليه.

قيس ناشف ولبنى الزبال سبق لهما أن التقيا في فيلم هاني أبو أسعد «الجنة الآن» سنة 2005 لكن هذا لا يلقي بظلاله على هذا الفيلم ولو أنه يتحدث (كالفيلم السابق) عن احتمال تفجير انتحاري. يقضي على عميلة المخابرات الفلسطينية والضابط يهودا ولو في إطار المسلسل الذي تجتمع على مشاهدته العائلات الفلسطينية والإسرائيلية على حد سواء.

أحداث الفيلم تقع في الزمن الراهن (يتساءل بطله سلام عن قيمة التاريخ في القضية الفلسطينية، فيرد عليه خاله بأن اتفاق أوسلو لم يكن إلا لتبديد هذا التاريخ)، لكن أحداث المسلسل تقع ثلاثة أشهر قبل حرب العرب الخاسرة ضد إسرائيل سنة 1967. كلا الواقعتين، الماضي الموجود في المسلسل والحاضر الذي ينتمي إليه فيلمنا، تتداولان الوضع العام بقدر المستطاع.

دار رقص بغرف تعذيب

«تل أبيب على نار» يبقى فيلما صغيراً لا يترك وراءه الكثير من الأثر جيداً كان أو عادياً (يعتمد ذلك على رؤية المشاهد والناقد الخاصة)، وهو عرض في قسم «آفاق» المدرجة كتظاهرة جانبية أولى في عداد هذا المهرجان.

بالعودة إلى المسابقة يطالعنا فيلم للإيطالي لوكا غوداغنينو «سوبيريا»، الفيلم الذي اختار بعض النقاد في شأن ترجمة عنوانه فمنهم من سماه «مناخات» ومنهم من أطلق عليه اسم «علامات» أو «دلالات». الصواب هو أنه «تنهدات» وهذه نسمعها في معظم مشاهد الفيلم من باب تأكيد عنوانه، وخصوصاً في مشاهد رقص الباليه التي ترتفع فيه هذه التنهيدات الأقرب إلى الشهقات حتى من قبل أن ينقطع نفس الراقصات في الفيلم.

إنه أيضاً الفيلم الذي اقتبسه صاحب «نادني باسمك» من فيلم داريو أرجنتو بالعنوان ذاته، ذلك الذي تم تحقيقه سنة 1977 على يدي مخرج أفلام الرعب الإيطالي داريو أرجنتو. ما فعله غوداغنينو هو أنه شاهد الفيلم ثم تجاهله مستوحياً فقط موضوعه. هذا لا بأس به بحد ذاته، لكن حين المقارنة (وقد أعدت مشاهدة فيلم أرجنتو قبل يوم من عرض فيلم غوداغنينو) فإن فيلم أرجنتو، على هناته، يبقى الأفضل ليس لأنه مبني على سياق أفلام الرعب وبذلك هو فيلم نوع محدد، بل أيضاً لأنه داخل جو محكم على عكس فيلم غوداغنينو في معظم أنحائه فالت من عقال سينما الرعب ولاجئ إلى سينما الفن، لكن من دون شغف أو كثير من الفن.

المحتوى في الفيلمين واحد: أميركية (جسيكا هاربر في الفيلم السابق وداكوتا جونسون) تصل إلى برلين الغربية (حين كانت المدينة منشطرة بين شرق وغرب) لتنضم إلى مدرسة باليه تقع في منزل كبير بالمدينة. دار رحبة فيها قاعات رقص كبيرة، لكنها أيضاً تحتوي على غرف سرية تمارس فيها مناسك وشعائر شيطانية. سوزي الأميركية لم تكن تعلم ذلك ومعظم المنتميات إلى المدرسة كن جاهلات بما يقع، لكن الفحوى هو أنه مع اختفاء زميلة لها تدعى سارا (ستيفانيا كاسيني في فيلم أرجنتو وميا غوث في فيلم غوداغنينو) تبدأ سوزي إدراك أن شيئاً خطأ في هذه التركيبة وأن المدرسة هي أقرب إلى فخ من العناكب تسيطر عليه أرواح شريرة تعيش على القتل والتنكيل.

التنهدات التي يحملها الفيلم عنواناً له هي تلك الحالة من شهيق وزفير الأرواح التي تسطو على الضحايا الأبرياء. إما تقضي عليهم حين يتمردون أو يختارون الانصياع والانضمام إلى المجموعة التي تدير المؤسسة. هذا ما تختار سوزي أن تفعله في نهاية الساعتين والنصف التي يتطلبهما فيلم غوداغنينو لسرد قصته. والتوقيت مهم.

في فيلم أرجنتو تصل بعد أربع دقائق من بداية حابسة للأنفاس. ما يسطو على اهتمام غوداغنينو هو تقديم فيلم فني الوجهة لحكاية هي في الأصل رائعة كحكاية مرعبة وردت في السبعينات المشبعة بمثل هذه الأفلام الجريئة. فيلم أرجنتو كان ممتعاً لهواة النوع وأقل من ذلك كعمل سينمائي محض كونه كان منصرفاً لجذب جماهيري أكثر مما كان في حسبانه تقديم فن في جوانب العمل المختلفة. لكن الفيلم الحالي يخلو من الرعب وليس الفيلم الفني في الوقت ذاته.

في نسخة أرجنتو استخدام رائع للموسيقى والمؤثرات. ومشاهد القتل أو الموت أفضل صنعاً وانسياباً مع كنه الفيلم. كذلك تأليف الأجواء الداكنة أكثر ملاءمة.

عند المخرج غوداغنينو تتبلور استحالة تمنع قصة مثل قصة «سوسبيريا» من التحول إلى دراسة فلسفية وإنسانية وفكرية كما يحاول هذا الفيلم الوصول إليه من دون معالجة مختلفة تامة.

حين يصور غوداغنينو بطلته وهي ترقص مصراً على استخدام الشهقات على نحو منفر، من ثم يقطع عنها لمشهد مطول لكيف يتم قتل إحدى زميلاتها بحركات بدنية عنيفة تحتوي على لوي أقدام وكسر أذرع وتحطيم عظام، فإن المنساب إلى المشاهد هو استماتة للعبة مكشوفة قوامها الربط بين حركتين، واحدة باسم الفن والأخرى باسم العنف، لعلها تمنح الفيلم بعض ذرائعه. لكن لا شيء يمضي حسب المخطط له سوى هبوط مستوى الفيلم من شبه الجودة إلى شبه الرداءة المطلقة.

الشرق الأوسط في

03.09.2018

 
 

"يوم أضعت ظلّي"..

عرض موت الأمل السوري في مهرجان البندقية

أحمد عيد

تقدم المخرجة سؤدد كعدان في فيلمها "يوم أضعت ظلي" قصة أمٍ عزباء تفقد الوقود في منزلها، فتحاول الحصول عليه من إحدى المناطق التي يحاصرها النظام السورياللقاء المترجم الآتي أجرته صباح حيدر ونشر في "Le Monde diplomatique".

سيُعرض فيلم رئيسي مستقل بتكلفة منخفضة أخرجته سيدة من دمشق، وجرى تصويره في المنفى في بيروت، لأول مرة في مهرجان البندقية السينمائي في أيلول/سبتمبر. يُعدّ فيلم  "يوم أضعت ظلّي" (The Day I Lost My Shadow)، تأليف وإخراج سؤدد كعدان، هو أول فيلم سوري يقع الاختيار عليه للمشاركة في المسابقة الرسمية لمهرجان الأفلام المشهور عالميًا. وأنتجته شقيقتها أميرة كعدان.

لا تزال أزمة اللاجئين السوريين، الناجمة عن الحرب التي بدأت في عام 2011، مستمرة بلا هوادة. ويعتبر طاقم الفيلم السوري بالكامل انعكاسًا لهذا؛ لقد قدِموا من أماكن عديدة تعد في الوقت الحالي موطنًا للشتات السوري المنفصل جغرافيًا – ألمانيا وفرنسا ومخيمات اللاجئين في لبنان وداخل سوريا – ليكونوا ضمن طاقم فيلم "يوم أضعت ظلي".

تدور أحداث فيلم "يوم أضعت ظلي"، الذي جرى تصويره في عام 2017، والتُقِطت معظم مشاهده على الحدود اللبنانية - السورية، في دمشق في عام 2012. تصف سؤدد كعدان الفيلم على أنه قصة أمٍ عزباء لطفل يبلغ من العمر 8 أعوام، ليست لها علاقة بالسياسة، فقط تحاول تدبير شؤونها، ثم ينفد وقود الطهي ومصدر التدفئة لمنزلها. يتوافر الوقود فقط في منطقة مُحاصرة، وعندما تذهب إلى هناك، تكتشف أن الناس يفقدون ظلالهم في الحرب.

على الرغم من أن سؤدد كصانعة أفلام ترتكز على الأفلام الوثائقية، إلا أن أعمالها الخيالية تلعب بأسلوب رمزي وتتداخل مع الخيال والواقعية. ويتمثل العمل الخيالي السابق لها في "الخبز المحاصر" (Besieged Bread)، وهو فيلم قصير عن امرأة سورية تقوم بتهريب الخبز إلى منطقة مُحاصرة، والتي تعثر على مأوى لها داخل شجرة ورجل يترك الجيش. جرى إنتاج أفلام سؤدد الوثائقية لصالح قناة الجزيرة الوثائقية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) UNICEF، وعُرِضت على المستوى الدولي، مثلما جرى مع فيلمها الوثائقي Obscure في عام 2017، والذي يدور حول طفل سوري لا يريد أن يتذكر كونه سوريًا.

تحدثت سؤدد كعدان إلى النسخة الإنجليزية من صحيفة Le Monde diplomatique من باريس، حيث كانت تُنهي مرحلة ما بعد إنتاج الفيلم في الوقت المناسب استعدادًا للعرض الأول. جرى تحرير هذا الحوار واختصاره بشكل مكثف من أجل الوضوح.

·        ما هو مصدر الإلهام الذي دفعك إلى كتابة هذه القصة؟

كنت في دمشق عام 2011، وبالرغم من أنني صنعت أفلامًا من قبل، عندما اندلعت الحرب، شعرت بأنني عاجزة عن صناعة الأفلام ولم أعد أشعر بأن السينما يمكنها أن تصور الصراع. كنت أحاول أن أرى كيف يمكن للمرء أن يعبر عن المجازر والأهوال، وكيف يمكن للمرء أن يعبر عن هذه الأشياء في السينما. وبعدها، شاهدت صورة لهيروشيما أثرت بي حقًا. كانت عبارة عن صورة التُقِطت بعد إسقاط القنبلة. كانت هناك فقط ظلال على الأرض حيث احترق الناس. شعرت بأن الحرب الأهلية أمرًا مختلفًا، لأن الناس يعيشون هذه الحرب – إِذْ تبقى أنت كشخص على ماهيتك، لكنك تفقد ظلالك.

سؤدد كعدان: لا يمكنني إيقاف الحرب، كما لا يمكنني مشاهدة الناس وهم يموتون في كل يوم

·        كيف يصبح ظلك رمزًا؟

شعرت بأنني لا أستطيع تصوير حقيقة الحرب بشكل واقعي، فقط من خلال صورة رائعة – وذلك من خلال فقدان الظل. لتصوير حرب، إما أن تُظهر رؤوسًا مقطوعة أو صور تعذيب أو مجزرة، وإما أن تُظهر ذلك من خلال رمز للظل، لأن لكل إنسان ظله الخاص.

·        ما الذي دفعكِ إلى اختيار العيش في المنفى في بيروت؟

لم أتمكن من الاستمرار في مشاهدة الجانب الآخر من دمشق الذي تعرض للقصف والحرق. تمكنت من رؤية الحرب، فعلى بُعد 20 دقيقة من منزلي جرى تدمير الحي بالكامل. لا يمكنني إيقاف الحرب، كما لا يمكنني مشاهدة الناس وهم يموتون في كل يوم، كان معظم الناس يرحلون، وزُجّ ببعضهم داخل السجون، فيما اختفى البعض الآخر؛ كنت آخر من غادر من أصدقائي. بدأت بكتابة السيناريو في دمشق، حيث حصلت على أول تمويل إنمائي، لم أكن أرغب في الرحيل حتى انتهيت من أول نسخة جيدة من نص السيناريو.

·        وصلتِ إلى بيروت بعد انتهائك من النص. كيف بدأت في صناعة الفيلم؟

في لبنان، أنشأت أنا وشقيقتي شركة إنتاج، كانت هذه التجربة صعبة للغاية بالنسبة لنا، لأنه عندما تكون هناك حرب وتترك بلدك ومجتمعك، فإنك تفقد أيضًا شبكتك وبنيتك التحتية وصناعتك وكل الأشخاص الذي يؤمنون بموهبتك كصانع للأفلام. كما تفتقد أيضًا مواقع التصوير خاصتك؛ وتفقد مجتمعك بأكمله. ثم تجد نفسك في مدينة جديدة وبلد جديد، وعندما تكون صانع أفلام للمرة الأولى، مَنْ سيعرض نفسه للخطر من أجلك؟ فكان لا بد أن نبدأ من الصفر.

·        ما هي التجارب التي تعرضت لها في التصوير؟

كان لا بد من العثور على المواقع التي تبدو مثل سوريا وتشبهها؛ وهذا هو السبب في تصوير بعض المشاهد في مواقع عديدة. ومع ذلك، جرى تصوير معظم الفيلم على الحدود السورية: خمسة أيام في بيروت، و17 يومًا على الحدود.

·        جاء طاقمك من كل أنحاء الشتات السوري. ويعد ذلك من المزايا القوية المؤثرة في الفيلم. كيف قمت باختيار هذا الطاقم؟

استغرقت عملية اختيار الطاقم وقتًا طويلًا بالفعل لأنني كنت أريد ممثلين سوريين فقط، وكان معظمهم في أماكن متفرقة، كنت أختار عن طريق التواصل عبر "سكايب" مع ممثلين في برلين وفرنسا وسوريا ولبنان. وكانت الممثلة الرئيسة، في فرنسا، قد طلبت اللجوء، وكان الحصول على تأشيرة للعودة إلى بيروت من أجل تصوير فيلم أمرًا صعبًا لأنه بمجرد أن تطلب اللجوء، لا يمكنك العودة. كنا نخاطر بكل شيء لأنها فقط حصلت على التأشيرة قبل يومين من التصوير، وكان أمامنا يوم واحد لإجراء البروفات. لذا، كنا نصور ونجري البروفات في نفس الوقت في موقع التصوير، وكان ذلك يعني الكثير من العمل.

·        هل كان الممثلون الرئيسيون الأربعة يعرفون بعضهم البعض في سوريا؟

نعم، وكان هذا الفيلم أول مرة يتواصلون فيها مجددًا بعد رحيلهم. لقد جمعهم هذا العمل مرة أخرى، لكنهم الآن جاؤوا من بلدان مختلفة.

على الأرجح لم يرى العديد منهم سوريا منذ رحيلهم. كان عليهم أن يشاهدوا بلدهم وسط حرب أهلية، من أوطانهم الجديدة.

لقد كان التصوير مليئًا بالعواطف لأن الحرب لا تزال قائمة ولا يزال الألم موجود؛ قالت البطلة إنها شعرت بأنها أكبر سنًا لأنها اضطُرت إلى تجسيد تجربة الحرب مجددًا، كان العمل مليئًا بالعاطفة والحنين لأن كل واحد منهم أراد أن يخبر القصة لكن لم تسنح له الفرصة حتى ذلك الحين.

·        كيف غيرتهم التجارب التي تعرضوا لها في المنفى؟

تبدى ذلك في تمثيلهم الرائع والصادق.

·        هل اخترتِ شخصيات إضافية من مخيمات اللاجئين؟

قررت الاختيار من المخيمات لأنني بصفتي سورية في لبنان أردت أن أمثل وأبرز مجتمعي في الفيلم. شعرت أنه بإمكاني أن أحاول جعل هذا الفيلم بمثابة تجربة سعيدة وعاطفية للجميع. أعرف كيف يمكن للفن والأفلام أن تلعب دورًا علاجيًا، وكنت بحاجة إلى تلك الشخصيات الإضافية مثلما كانوا في حاجة إليّ. بعد تصوير العديد من المشاهد، بدأوا في البكاء، وسألتهم عن السبب في ذلك، فأجابوا قائلين إنهم فقدوا شخصًا ما وأن المشهد ذكّرهم بتلك اللحظة. كان الطفل الذي ظهر في الفيلم من أحد المخيمات، وكان في وضع سيئ، أردت أن أساعده. أمضينا الكثير من الوقت معًا وفي النهاية قال إنها كانت تجربة جميلة. شاهدت مقدار التغيير الذي ظهر عليه. وفي النهاية، كان واثقًا وسعيدًا، لأنه حصل على الثقة والأمل والسعادة من اشتراكه في الفيلم، حتى إنه حسّن مهاراته الاجتماعية. يتعلق الأمر برمته بكيفية سردك للقصة، ومن المهم أن تسأل عما إذا كان سرد القصة أمرًا مفيدًا أم لا؟ هذه هي خلفيتي كصانعة أفلام وثائقية. أريد أن أشعر أنها يمكنها تغيير الأشياء على المستوى الشخصي، يمكننا أن نتساءل عن الكيفية التي يمكننا من خلالها التأثير على الناس.

سؤدد كعدان: أعرف كيف يمكن للفن والأفلام أن تلعب دورًا علاجيًا، وكنت بحاجة إلى تلك الشخصيات الإضافية مثلما كانوا في حاجة إليّ

·        أنتجت شقيقتك الفيلم، وهو أمر غير عادي. فلماذا قررتما القيام بذلك سويًا؟

لقد بدأنا الرحلة سويًا وانتقلنا معًا من سوريا إلى لبنان. أشعر أنني محظوظة لأننا الصراع كان طويلًا من أجل صناعة فيلم في بلد مختلف عن طريق إنتاج مشترك. وحدث ذلك لأن شقيقتي تؤمن كثيرًا بقدراتي، وبهذه القصة، بهذا الأسلوب الذي ينطوي على إنكار الذات.

مترجم من مصر

موقع "ألترا صوت" في

03.09.2018

 
 

البندقية ٧٥- سامح الزعبي لـ"النهار": الاحتلال يفرض صورته (فيديو)

البندقية - هوفيك حبشيان

المصدر: "النهار"

مع ثاني أفلامه الروائية الطويلة، “تل أبيب ع نار”، المعروض ضمن مسابقة “أوريزونتي” في #مهرجان_البندقية السينمائي (٢٩ آب - ٨ أيلول)، يواصل المخرج الفلسطيني التمسّك بالمعالجة الطريفة والخفيفة، رغماً عن...

لقراءة المزيد.. اضغط هنا

النهار اللبنانية في

03.09.2018

 
 

ممثل سوري يغيب عن عرض فيلمه في مهرجان البندقية

بسبب عدم حصوله على “موافقة شعبة التجنيد”

دمشق – “القدس العربي”:

غاب الممثل السوري سامر اسماعيل، المشارك في بطولة فيلم “يوم أضعت ظلي”، الذي سيعرض في مهرجان البندقية السينمائي في إيطاليا في دورته الـ 75، بسبب عدم حصوله على “موافقة من شعبة التجنيد العسكري”، بحسب ما ذكرته مواقع التواصل الاجتماعي.

وذكر الكاتب رامي كوسا على صفحته على “فيس بوك”، يوم أمس الأحد، أنه تم منع اسماعيل من السفر لحضور المهرجان بسبب عدم حصوله على أذن السفر.

وقال: “بالوقت اللي واحد من أهم مهرجانات السينما بالعالم، مهرجان فينيس (إيطاليا)، عم يحتفي بالسينما السورية ويستصدر فيزا لصناع فيلم (يوم أضعت ظلّي) للمخرجة سؤدد كعدان، ويتجاوز كل الممنوعات يلي بتتعلق بسفر السوريين لأوروبا، منجي نحنا ومنحاصر شبابنا ومنحرمهن فرصة يمثلو بلدهن برا ويقولو للدنيا أنو سوريا فيها فن وفكر وحضارة مو بس سلاح ودم..صباحا تم منع الممثل والصديق سامر اسماعيل من مغادرة الاراضي السورية لأنو مو جايب إذن سفر”.

وكان النظام السوري أصدر قرارا يفرض فيه على كل شاب سوري يتراوح عمره بين 17 و42 عامًا،الحصول على موافقة سفر من شعبة التجنيد، قبل مغادرته البلاد.

وكتبت المخرجة السورية ومؤلفة العمل سؤدد كنعان، عبر صفحتها في “فيس بوك”، يوم السبت، “يوم أضعت ظلي” على قائمة أفضل خمسة أفلام.

يشار إلى أن الفيلم من إنتاج سوري لبناني فرنسي قطري مشترك، ويتناول الفيلم الذي صور على الحدود السورية اللبنانية عام 2017، أحداثًا مفترضة في شتاء عام 2012، عن سناء (سوسن أرشيد) التي تحاول الحصول على أنبوبة غاز للطهي لتتمكن من تحضير وجبة طعام لابنها، وتأخذ إجازة من عملها في يوم من الأيام لتبدأ رحلة البحث عن أنبوبة الغاز، لتجد نفسها فجأة عالقة في طرف مدينة دوما المحاصرة، هناك حيث تكتشف أن الناس يفقدون ظلالهم في الحرب.

القدس العربي اللندنية في

03.09.2018

 
 

بعد عرض فيلم First Man في مهرجان فينيسيا الدولى.. شاهد ثانى تريللر

كتبت ــ لميس محمد

عرض فيلم First Man حصريا أثناء فعاليات مهرجان فينيسيا  الدولى، لعدد محدود من الجمهور ومن المقرر طرحه في دور العرض الأمريكية يوم 12 أكتوبر المقبل.

وتدور قصة الفيلم حول فيلم قصة حياة رائد الفضاء الأمريكي الأسطوري نيل أرمسترونج من 1961-1969، في رحلته ليصبح أول إنسان يسير على سطح القمر.

الفيلم من بطولة ريان جوسلينج، و كلير فوي، وبابلو شرايبر، وايثان امبري، وكايل تشاندلر، وجيسون كلارك، وكيران هايندز، ومن إخراج دامين شازيل، ومن تأليف جوش سينجر، ومستوحى من كتاب للمؤلف جيمس ر. هانسن عن قصة حياة رائد الفضاء نيل أرمسترونج.

اليوم السابع المصرية في

03.09.2018

 
 

منتج The Sisters Brothers يعترف:

«المجتمع الغربي تأسس على قتل الهنود»

شهد مهرجان «فينسيا السينمائي» في دورته الحالية، عرض الفيلم الأمريكي الكوميدي «The Sisters Brothers»، وهو أول فيلم باللغة الإنجليزية للمخرج الفرنسي جاك أوديار، وتدور قصته حول أشقاء يتعاقدون على قتل أحد المنقبين عن الذهب لحساب متعقب آخر له فشل في قتله.

وتحدث جون ريلي، أحد منتجي الفيلم، والذي قام أيضًا بلعب أحد الأدوار فيه، في مؤتمر صحفي عن هذه التجربة، قائلاً: «في الخمسينات من القرن التاسع عشر، عشنا هذه النوعية من الأزمة في أمريكا، وهي ذات الحياة التي نعيشها اليوم».

واعترف «ريلي» أمام الصحفيين «أسسنا الغرب على مقتل كل الهنود، وجرى تأسيس مجتمع يكاد ينعدم فيه القانون».

وتابع: «كانت الغلبة للقوي على حساب الضعيف. لكن هذه ليست خطة مستدامة من أجل المستقبل. هذه خطة لتدمير الذات. وأعتقد أن هذه هي إحدى النقاط المهمة التي يثيرها الفيلم مما يجعله وثيق الصلة بذلك الموضوع».

أما مخرج الفيلم أوديار، فقال إنه رغم كل الوحشية التي يعرضها هذا الفيلم فإنه في «مجمله عن الحب ولا شيء غير ذلك»، مشيرًا إلى أن «القصة عن العودة للوطن، لذا فهو فيلم يزخر بالتفاؤل».

وينافس فيلم «The Sisters Brothers» ضمن 21 فيلمًا على جائزة الأسد الذهبي، التي سيعلن الفائز بها في ختام مهرجان فينسيا يوم 8 سبتمبر الجاري.

مخرج بريطاني ينقل مذبحة «بيترلوو» إلى شاشة السينما في مهرجان فينسيا

قال المخرج البريطاني، مايك لي، مخرج فيلم "بيترلوو" المنافس على جائزة الأسد الذهبي، ضمن 21 فيلمًا منافسًا في مسابقة مهرجان "فينسيا السينمائي"، إن فيلمه وثيق الصلة بالعالم اليوم.

وأضاف المخرج البريطاني، في تصريحات صحفية، "الديمقراطية شيء مهم وجيد، وندرك في ضوء ما حدث في بريطانيا وما حدث في الولايات المتحدة، أن الديمقراطية يمكن أن تقودنا إلى الاتجاه الخاطئ".

وأوضح «لي»، "أردت أن أربط بشكل ما بين ما حدث في الماضي، وما يحدث الآن، وأظهر أن الأحداث ليست بعيدة هذا البعد في التاريخ. فعام 1819- العام الذي حدث فيه قصة الفيلم -كان قبل أقل من قرن على ولادة أبي وأمي".

وتدور أحداث الفيلم في عام 1819، حينما تم حشد القوات وانتزاع السيوف من أغمادها ضد احتجاج نادى بالديمقراطية في شمال انجلترا مما أسفر عن سقوط ما يربو على عشرة قتلى وإصابة المئات في حدث تاريخي على طريق الكفاح لمنح الشعب حق التصويت.

ولم تكن هناك بالطبع كاميرات لتسجيل الحدث آنذاك لكن صحفيين في مكان الاشتباكات في ساحة سان بيترز فيلد بمدينة مانشستر شبهوا الدمار بمعركة "ووترلوو" الشهيرة التي انتهت بهزيمة الامبراطور الفرنسي نابوليون بونابرت قبل تلك الأحداث بأربع سنوات لذا أطلقوا عليها اسم مذبحة "بيترلوو".

ويعيد المخرج مايك لي، سرد ما حدث في مانشستر في فيلمه الجديد (بيترلوو) بعد أن دخل معترك السينما التاريخية بفيلم (مستر تيرنر) عام 2014.

الشروق المصرية في

03.09.2018

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)