كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

"الجانب الآخر من الريح" في مهرجان فينيسيا

أمير العمري

مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي الخامس والسبعون

   
 
 
 
 

أخيرا فيلم عبقري السينما الأميركي أوروسون ويلز غير المكتمل يرى النور بعد أن ظل طويلا عملا مجهولا.

أخيرا وبعد طول انتظار عرض الفيلم المجهول “الجانب الآخر من الريح” الذي قضى عبقري السينما الأميركي أوروسون ويلز سنوات في تصويره في السبعينات، إلا أنه لم يتمكن أبدا من استكماله، وقد ترك وراءه عند وفاته عام 1985 أكثر من مئة ساعة من المادة المصورة.

وتمكن فريق من الباحثين والسينمائيين يتصدرهم بالطبع المخرج والمنتج بيتر بوغدانوفيتش الذي يظهر في الفيلم أيضا كممثل، والمونتير روبرت موراوسكي الذي قام بتوليف المادة السينمائية بعد مطابقة الكثير من اللقطات مع ما تبقى من السيناريو ومع بعض ملاحظات ويلز المكتوبة، والاستعانة بالأجزاء التي قام ويلز بتوليفها بنفسه، من استكماله.

النتيجة أننا أمام عمل شديد الحيوية وفي الوقت نفسه شديد التعقيد والغموض أيضا، مع درجة من التشوش ربما كانت تعكس الحالة النفسية والمزاجية التي كان عليها ويلز وهو يصور ما كان يعتبره فيلمه الشخصي أو فيلما من أفلام مكاشفة الذات، من البوح ولو عن طريق الاستعانة بممثل يلعب دوره تحت اسم آخر.

المخرج هانافورد يريد عرض ما صوره من الفيلم على الحاضرين عله يجد من يتحمس لاستكمال الفيلم الذي تعثر أيضا لأسباب إنتاجية

وربما يجد البعض هنا أيضا تشابها على نحو ما، مع فيلم ويلز الشهير “المواطن كين” في غموضه المقصود الذي يدور حول مغزى كلمة “روز بد” التي قالها المليونير تشارلز فوستر كين قبيل وفاته مباشرة وأصبح البحث عنها هو البحث الشاق عن الرجل نفسه: حياته وفلسفته وأفكاره.

كانت قد جرت من قبل محاولات عديدة لاستعادة فيلم “الجانب الآخر من الريح” ووضعه في شكل سينمائي جدير باسم المخرج الكبير الراحل الكبير، لكن هذه المحاولات تعرضت للكثير من المعوقات الإنتاجية بسبب انسحاب الممولين، إلا أن معظمها جاء أساسا من جانب الممثلة أوجا كادار رفيقة ويلز في العشرين سنة الأخيرة من حياته، وهي الممثلة الكرواتية المجرية التي التقاها ويلز في فيينا عام 1961 عندما كان يصور فيلم “الرجل الثالث”، وكانت تصغره بـ 26 عاما وارتبط بها رغم استمراره في زواجه، وشاركته هي كتابة هذا الفيلم وأفلام أخرى كثيرة لم تر النور قط.

وكانت كادار تتفق مع أطراف إنتاجية كانت قد أبدت حماسها لاستكمال الفيلم، لكنها كانت دائما تتراجع في اللحظة الأخيرة، وكانت هي التي تمتلك بالطبع النيغاتيف الخاص بالمواد التي صورها ويلز وكانت تحتفظ بها في باريس. وأخيرا تمكنت شركة نتفليكس من شراء الحقوق واستعانت بعدد من الخبرات السينمائية التي نجحت في توليف الفيلم ومزج الصوت في نسخة رقمية حديثة مع الاستعانة بالموسيقى التي وضعها الموسيقار الفرنسي المرموق ميشيل لوغران.

يبدو الفيلم للوهلة الأولى كما لو كان يروي قصة فيلم ويلز نفسه، فهو يدور حول مخرج سينمائي شهير يدعى “جاك هانافورد” يقوم بدوره جون هيستون، وهو المعادل السينمائي هنا لشخصية أوروسون ويلز نفسه. هذا المخرج عجز عن استكمال فيلمه الذي يحمل اسم “الجانب الآخر من الريح” بعد أن هجر بطل الفيلم الشاب التصوير ولم يستكمل تصوير المشهد الذي كان يفترض أن يمارس فيه الجنس مع بطلة الفيلم الممثلة الفاتنة التي تقوم بدورها- ليس أقل بالطبع من أوجا كادار نفسها.

وقد قرر المخرج إقامة حفل كبير دعا إليه عددا كبيرا من أهل صناعة السينما في هوليوود من منتجين وموزعين ومخرجين وممثلين معظمهم من الجيل الجديد ومعهم مخرج سينمائي شاب صديق المخرج الذي يؤمن بعبقريته وقد أصبح مساعده الأول، ويقوم بدوره بيتر بوغدانوفيتش الذي يؤدي دوره في الواقع.

يريد المخرج هانافورد عرض ما صوره من الفيلم على الحاضرين عله يجد من يتحمس لاستكمال الفيلم الذي تعثر أيضا لأسباب إنتاجية. ويبدأ العرض بالفعل ولكنه يتوقف أكثر من مرة بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن المكان كما لو كان هناك من يتعمد أن يقطعه.

ويقوم عدد من المخرجين الحاضرين بتصوير كل ما يحدث في الحفل وخاصة كل ما يدلي به المخرج الكبير من آراء. ويتوقف المخرج كثيرا أمام مشهد الممثلة وهي تسير عارية في فضاء خاص تبحث عن البطل الشاب الذي يبدو أيضا عاريا من بعيد تفصل بينهما الريح التي تحرك الكثير من الأشياء في الطريق، لكن الممثل يبتعد ويختفي ويصيح المخرج مرة بعد أخرى: “أين الممثل.. لقد اختفى. إنه غير موجود.. ابحثوا عنه”.

هنا لا نعرف هل نشاهد في الحقيقة النسخ السريعة التي صورها هانافورد، أما نشاهده وهو يشرف على عمل المونتاج لبعض مشاهد فيلمه، أم أننا نسمعه الآن خلال الحفل وكأنه قد اكتشف لتوه اختفاء الممثل.

ما يحدث في الحفل أن الجميع يبدون ملاحظاتهم حوله بالسلب والإيجاب وكثيرون يوجهون له الأسئلة التي يتهرب من الإجابة على معظمها أو يقابلها بسخريته المعهودة، ولكن هناك أيضا الناقدة السينمائية “جولييت ريتشي” (تقوم بالدور ببراعة الممثلة سوزان ستراسبيرج) التي تهاجمه بشدة وتسخر من تضخم الذات عنده ومن ميله للتجريب وتقليد السينما الأوروبية والتعالي على الجمهور، وقد تردد أن ويلز كان يقصد الإشارة من خلال هذه الشخصية إلى موقف الناقدة الشهيرة بولين كيل التي دأبت على الهجوم على أفلامه.

من الواضح أن ويلز أراد صنع فيلم تجريبي على غرار أفلام الموجة الجديدة التي لا تتقيد بسيناريو واضح، ولا تعتمد كثيرا على الممثلين، يريد أن يقدم الشخصية- أي شخصيته هو- من خلال تناقضاتها وأزمتها وسخريتها المريرة من الذات ومن العالم، وفي الفيلم الكثير من الإشارات إلى هيمنغواي صديق ويلز الذي يبدو جون هيستون في الدور مشابها له بلحيته والسيجار الذي لا يفارقه، كما يتردد الكثير من التعليقات حول أنطونيوني وبرتولوتشي وفيلليني وكلود شابرول الذي يظهر في الفيلم أيضا مع مخرجين آخرين مرموقين يلعبون أدوارهم الحقيقية مثل دينيس هوبر وهنري جاغلوم وفرانك مارشال، والممثلة الفرنسية ستيفان أودران.

لا يروي الفيلم قصة ولا يطور لحظة بحث المخرج عن أسباب أزمته بل يمدها ويستطرد في السرد ويكثر من الانتقال بين الشخصيات في مونتاج عصبي سريع ومن خلال فلاشات أو لقطات قصيرة سريعة مع غلبة الحوار الصاخب السريع والانتقال من دون أي منطق واضح من الألوان إلى الأبيض والأسود على غرار ما يفعل غودار حاليا، فويلز شرع في هذا المشروع وفي نيته أن يصنع عملا “تجريبيا” شخصيا يتحرر تماما من تقاليد السرد في السينما التقليدية، بل ويهيل التراب أيضا على سينما هوليوود التقليدية والهجوم الشديد عليها من خلال الاعتداء على الشكل وأيضا التعليقات الهجائية الساخرة التي يرددها الحاضرون.

إن هذه الحالة “العدمية” إذا جاز التعبير، تجعل متابعة الفيلم عملية شديدة الإرهاق، ولذلك كان استقباله مشوبا بنوع من الوجوم عند انتهاء عرضه الصحافي في مهرجان فينيسيا. لكن عشاق سينما أوروسون ويلز سيغفرون كل ما يشوب الفيلم من جوانب نقص، فويلز لم يستكمله على أي حال، ويحتفلون بالعثور أخيرا على الجانب الخفي من ذلك الفيلم الذي ظل طويلا عملا مجهولا.

كاتب وناقد سينمائي مصري

العرب اللندنية في

02.09.2018

 
 

البندقية ٧٥ – "المفضَّلة" ليورغوس لانثيموس: الإخراج أهم من الحكاية!

هوفيك حبشيان - البندقية

للدراما التاريخية ذات الملابس والاكسسوارات حضورٌ قوي هذا العام في مهرجان البندقية السينمائي (٢٩ آب - ٨ أيلول)، وليس أقلها أهميةً جديد المخرج اليوناني يورغوس لانثيموس. هذا الذي يلمع نجمه وترتفع أسهمه في بورصة السينما منذ فيلمه "سرطان البحر"، قبل ثلاثة أعوام. بعد مرور أكثر من سنة بقليل على عرض فيلمه الأخير، "قتل الغزال المقدس"، قدّم المخرج اليوناني في منتصف هذا الاسبوع، "المفضَّلة" الذي باشر تصويره في انكلترا حتى قبل ان يتم عرض فيلمه السابق، وأنهاه مع عودته من كانّ. التمثيل تتولاه ثلة من النساء، في مقدمهن راشل ڤايس وايما ستون وأوليفيا كولمان. هذه الأخيرة تضطلع بدور الملكة آن، التي حكمت انكلترا بين ١٧٠٢ و١٧٠٧، اما فايس وستون فبنتا عمّ في بلاطها. القرابة هذه لن تمنعهما من التخاصم للفوز بقلب الملكة

"المفضَّلة" فيلم عن السلطة، سلطة النساء، وقد يجد مكاناً له في لائحة الجوائز، وخصوصاً ان الدورة الحالية لا تشارك فيها الا سيدة واحدة كمخرجة هي الأوسترالية جنيفر كنت، وقد يمثّل هذا الفيلم أحد الخيارات التي من المرجح ان تلجأ اليها لجنة التحكيم برئاسة غييرمو دل تورو رداً على "الميزوجينية" المزعومة التي اتُهمت بها الموسترا.

على الورق، تبدو الحكاية باهتة مطعّمة بتلك اللحظات الطويلة التي تجري داخل غرف الذهب المغلقة. هناك شيء من هذا في الفيلم بطبيعة الحال، ولكن لانثيموس، وهو استيتيكي بالفطرة وشكلاني متمرس واسلوبي فذ وفنان لئيم لا يختصر السبل، وضع بعضاً من شرّه وإنْ بقدر أقل هذه المرة. بريطانيا القرن الثامن عشر تصبح أمام كاميراه ساحة مفتوحة لصراعات بين فتاتين، مع وصول أبيغايل (الرائعة ايماستون) إلى قصر الملكة حيث بنت عمتها تحتل موقعاً متقدماً في قلب جلالتها. يسمّونها المفضَّلة في أدبيات تلك المرحلة. لكن أبيغايل تجيد الامساك بالخيوط، وتعرف كيف تغوي الملكة، بأساليبها التي لا تخلو من الايروسية. تخيلوا كلّ هذه العناصر في فيلم للمخرج الذي قدّم "سرطان البحر" و"قتل الغزال المقدس". هناك شيء بين التجديف والسينيكية، يتفلت من لانثيموس كلما وقف أمام الكاميرا؛ انها طبيعته الثانية التي يلطّخ بها الشاشة. أفلامه تعوم بها، تغرق تحتها.

هذا أول فيلم - حقبة للانثيموس وليس أفضل ما حققه إلى اليوم، ربما لأن التوقعات بعد الأخير كانت كبيرة. "المفضَّلة" مقنع ولكن بحدود، ربما لأن طموحه محدود كذلك. فهو يغرقنا في عالم نسائي غير ودود، لا يرحم: انتهازية وشدّ حبال وعار وخيانة وعلاقات سحاقية، هذا جزء ممّا ينتظرنا في نصّ يعرف أين يكبح فانتازمه كي لا يقع في ما لا يبغيه. الا ان الجهود الإخراجية التي يبذلها لا تنسجم كلياً مع الحكاية بل تبقى تحت مستواها. أسلبة لانثيموس جميلة في ذاتها، لكنها لا تخدم رؤيته، بل يبدو عليها التعب من شدة الدوران على الذات. يبقى اللقاء بين الممثلات اللواتي يعطين الفيلم شخصية وأناقة.

####

البندقية ٧٥ - "بيترلو" لمايك لي: أنشودة الحريّة

هوفيك حبشيان ــ البندقية

ينطوي الاختيار الرسمي لموسترا #البندقية هذا العام (29 آب - 8 أيلول) على العديد من الاتجاهات السينمائية والـ”جانرات”. وهذا طبيعي ضمن برنامج يتضمن 21 فيلماً في المسابقة تحمل تواقيع سينمائيين يأتون من خلفيات ثقافية مختلفة. هناك كلّ هؤلاء، وهناك في المقابل المخرج الانكليزي مايك لي الذي يتسابق على “الأسد الذهب” بفيلمه “بيترلو”. 

لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا

النهار اللبنانية في

02.09.2018

 
 

مولد نجمة ومذبحة بيترلو.. وماذا بعد بفينيسيا؟!

أمل الجمل

رغم وجود عدد لافت من أسماء المخرجين الكبار الذين نجح مهرجان فينيسيا في اجتذابهم للاحتفال بعرض إبداعهم في دورته الخامسة والسبعين من ٢٩ أغسطس- ٨ سبتمبر الجاري، والتي جعلت الكثيرين يتوقعون أن تكون دورة استثنائية بجميع المقاييس- فلم يصل حتى الآن أي من الأفلام إلى مستوى التحف الفنية.

ربما الاستثناء أن فيلمين فقط نجحا في اقتناص إعجاب وتصفيق حماسي من الصحفيين والنقاد؛ الأول فيلم المخرج اليوناني يورجوس لانثيموس المعنون بـالمُفضلة The Favourite، وفيلم الأخوين جويل وإيثان كوين أنشودة باستر سكروجز The Ballad of Buster Scruggs. ونوعاً فيلم ليس رواية Non- Fiction للمخرج أوليفييه أسايس.

الأعمال السابقة التي سنخصص مقالات لها جعلت القاعة - التي يبلغ عدد مقاعدها نحو ١٤٠٠- تضج بالضحك، لكن الشريط الموقع باسم لانثيموس كان أقوى بسخريته العميقة جداً خصوصا حتى ما يقرب من الثلث الأخير منه. مازلنا في اليوم الرابع وعادة تحتفظ المهرجانات بالجواهر الفنية للأيام الأخيرة. أما الأفلام الأخرى بعضها نال تصفيقا فاترا، أو متباين، ومع ذلك لا يمكن وصف أي منها بالضعيفة، وإن كان لنا تحفظات فنية عليها خصوصا أعداء مقربين، ومولد نجمة، ووبيترلو، وروما، والجبل من المسابقة الرسمية. هي أعمال في أغلبها جيدة، وبعضها متقن الصنع جداً من الناحية التكنيكية والعقلية، لكن المقارنة تجعلها في مستوى متراجع، خصوصا إذ كنا نبحث عن تحفة فنية تلمس الروح وتهز الوجدان.

بيترلو

صحيح تماماً ما ذكره مدير المهرجان ألبيرتو بربرا بأنه: "من النادر جداً أن يكون لدينا هذا الكم من الأفلام الجيدة القادمة من بلدان مختلفة في نفس الوقت. صحيح لأن الأفلام بها متنوع واضح ليس فقط البلدان ولكن أيضاً الموضوعات ما بين التاريخي والملحمي، والجريمة، والعنف، والرومانسية الغنائية، وأخرى تبنى متنها من شخصيات مهووسة بفن الرقص والسحر، أو تأليف الرواية بسرقة حيوات الآخرين، إضافة إلى عوالم المهمشين ومعاناة النساء، والمثليين من النوعين نساء ورجالا، والأزمات النفسية والهلاوس التي قد تدمر الإنسان بصحبة أطباء غير أسوياء.

ومع ذلك، فإن أغلبها أفلام جيدة فمثلاً فيلم Peterloo رغم أهمية المعركة التي استحضرها من عام ١٨١٩، والتي لعبت دوراً بالغ الأهمية ليس فقط في التاريخ البريطاني ولكن أيضاً كحدث أساسي في تاريخ الحريات بالعالم، وكانت سبباً في إصدار صحيفة الجارديان في عام ١٨٢١، وعلى أهمية إنتاج الفيلم في هذه الفترة التاريخية الصعبة التي تمر بها الإنسانية من الاستغلال والقهر، والأزمات الاقتصادية الطاحنة وتضاعف أعداد الفقراء، ورغم تناول الفيلم لقضايا الحريات والبرلمان والمساواة بين الناس والثورة ضد السلطة والفساد والجشع - والتي تتماس مع الحاضر بقوة - وذلك من خلال التمهيد للأسباب التي قادت إلى حشد نحو ستين ألفا من النساء والرجال والأطفال في تظاهرة سلمية، تحولت لمذبحة شهيرة تحمل اسم بيترلو- فقد كانت نقطة تجمع المتظاهرين في ميدان القديس بطرس في مانشستر، وكانت النية أن تكون مظاهرة سلمية مؤيدة للديمقراطية لكنها تحولت إلى واحدة من أكثر الأحداث دموية وأشدها شهرة في التاريخ البريطاني.

خروج تدريجي

الفيلم السابق شهد تجمعاً مدهشا وطوابير ممتدة أمام قاعة دارسينا، وبمجرد ظهور اسم المخرج مايك لي على الشاشة العريضة قام بتحيته البعض بالتصفيق له، لكن المدهش أنه بعد نحو ثلث ساعة بدأ عدد من الصحفيين والنقاد - ولو قليلاً - في الخروج من القاعة، وعلى مدار الفيلم حتى قرب نهايته تواصل خروج آخرين، مع ذلك صمد عدد كبير حتى النهاية، وصفق له البعض أيضاً، لكن ليس كما كان متوقعا له.

شخصياً لا أعتبر خروج الصحفيين دليلا على عدم جودة الفيلم، فهناك ظروف عديدة قد تلعب دوراً في عدم تحمل مشاهدة فيلم طويل يتجاوز الساعتين والنصف، منها أنه عرض في السابعة مساء، وهذا الجمهور أغلبه بدأ مشاهدة العروض في الثامنة والنصف صباحاً، وشاهد على الأقل ثلاثة أو أربعة أفلام قبل أن يأتي لحضور ذلك الفيلم، هذا كله يلعب دوراً في التلقي، فالإنسان عندما تكون طاقته مسلوبة، ومستنفدة فلن يحتمل سوى فيلم خفيف، أو كوميدي، أو ربما تحفة فنية. فمشاهدة السينما لها طقوس مقدسة كالصلاة، يجب أن نذهب إليها مستريحين، ويقظين، منتعشين، تاركين كافة متاعبنا ومشاغلنا على باب قاعة العرض.

الملحمية الغائبة

هذا ليس دفاعاً عن الفيلم، لأنه رغم إعجابي بالموضوع واختيار الحادثة والأفكار، فلا يمكن إنكار أن السيناريو شابته عيوب في مقدمتها الخُطب الحماسية الطويلة التي كان بالإمكان اختصارها لإنقاذ الإيقاع من الترهل والملل أحياناً. ربما كان المخرج يحاول أن يرسم صورة تاريخية صادقة للموقعة، لكن هنا يثور التساؤل: وهل السينما تعني محاكاة الواقع والتاريخ بكل تفاصيله وبدقة تسحب من الإبداع فنيته؟ أين رؤية الفنان والمؤلف؟ أليس من الممكن أن يقدم قراءته بشكل جذاب ولو قام بالاختزال المتقن الذي يفيد العمل ويضيف لرصيده؟ كيف نجح كين لوتش في تقديم وقائع تاريخية مذهلة في أفلامه موظفاً النقاشات بين الفلاحين والعمال بشكل ناجح جداً من دون أن يخل بالإيقاع. إنها القدرة على صنع المواقف الدرامية، ورغم أهمية فيلم مايك لي عن بيترلو، ورغم نجاحه في رسم كثير من المواقف الإنسانية شديدة التعبير والتأثير- فلم تكن كافية، واعتمد على الخطابة أكثر وأقوى من صنع الدراما بها.

كذلك مشهد المعركة التي ظل السيناريو يمهد لها على مدار ساعتين ليجسدها لم تكن موفقة، لم تكن مؤثرة في أجزاء عديدة منها، لم تكن ملحمية على الإطلاق كما وصفها صناع الفيلم. كان من الأفضل التخلص من عدد من اللقطات التي أظهرت المعركة وكأن الفرسان والحراس خائفون من إصابة أفراد الشعب بالسيوف، أو بالبنادق. حتى اللقطات للميدان بعد المعركة كانت ضعيفاً أيضاً، ولا تشي بأن هنا في هذا الميدان دارت واحدة من أكثر الأحداث دموية وأشدها شهرة في التاريخ البريطاني.

مولد نجمة متوسطة

أما فيلم مولد نجمة في أول تجربة إخراج للممثل برادلي كوبر الذي يقوم ببطولة الفيلم مع المطربة وكاتبة الأغاني الأمريكية ليدي جاجا، وهو الفيلم الذي تم إنتاجه ثلاث مرات؛ كان أولها عام ١٩٣٧. لكن المشكلة ليست في تكرار إنتاج الفيلم أو إعادة إخراجه، وإن كان من حقنا أن نسأل: ما هي الرؤية الجديدة التي رغب في تقديمها، أم أنها غواية تقديم عمل غنائي يجذب الجماهير؟

في تقديري أن الأغاني ذاتها لم تنقذ الفيلم من الملل، فالمشكلة الأساسية تكمن في عدم قدرة كاتب السيناريو "إريك روث" والمخرج ذاته على خلق التطور المقنع الجذاب للعلاقة بين البطلين، والتدهور الذي عانى منه جاك إثر لإدمانه، وأحاسيس الغيرة من نجاح شريكته في الحياة التي اكتشفها في بار صغير، حيث كانت تغني هناك- والتي كانت في الأصل تعمل في المطبخ - وكيف صنع منها نجمة يلهث وراءها الجميع. فالشخصيات كان ينقصها الكثير من الشغل عليها، على نفسيتها، وإضافة تفاصيل تجعلنا نتعاطف مع ملامحها وهويتها، لكن المخرج اكتفى بتكرار مشاهد التصفيق له ولنجمته بقوة تتفوق على ما قدماه من غناء أو من عزف سواء في التمثيل أو في الغناء.

غضب نقاد فينيسيا

بقي أن نشير إلى تلك الحالة من الغضب الشديد التي اجتاحت عشرات من الصحفيين والنقاد القادمين لحضور فعاليات الدورة الخامسة والسبعين من مهرجان فينيسيا العريق، والمقيمين بعيدا عن نطاق المهرجان ويضطرون للتجمع في محطة سانت زكريا لركوب الباص المائي الذي يقلهم لموقع العروض في ليدو كازينو.

على مدار اليومين الثاني والثالث كاد الأتوبيس المائي الذي ينقل هذه الجموع يتم إلغاء أحد مواعيده، فيتم ترحيله للموعد التالي دون أن نعرف سبباً لذلك. مع نقص واضح في عدد الباصات، فتضطر الجموع لانتظار الموعد التالي، مما يعني تزايد أعداد المنتظرين أضعافا مضاعفة، خصوصا لو تخيلنا الجمهور والصحفيين الإيطاليين القادمين من بقاع مختلفة بإيطاليا، مما يؤدي للتأخر عن موعد الفيلم الصباحي.

وفي اليوم الثالث كان الأمر أشد سوءا؛ إذ فقد الكثيرون العرض الصباحي تماماً، ولم ينقذهم التدافع، فطالب البعض بتصوير ذلك الحشد ووضعه على صفحات التواصل الاجتماعي فيسبوك ليرى المسؤولون بالمهرجان ذلك الوضع غير اللائق.

موقع "مصراوي" في

02.09.2018

 
 

صور.. كيت بلانشت تدعم أبطال فيلم Suspiria

كتبت : شيماء عبد المنعم

حضرت، النجمة العالمية كيت بلانشت، السبت، العرض الخاص لفيلم "Suspiria" خلال فعاليات مهرجان فينسيا السينمائي في دورته الـ 75، وذلك دعما منها لأبطال الفيلم، وارتدت "بلانشت" فستان أسود وبأكمام ذهبية بدت فيه مثل الملكات، والتصميم من مجموعة Armani Privé.

و"Suspiria"، ينافس على جائزة "الأسد الذهبي" بالمسابقة الرسمية للدورة، وحضر العرض الخاص ابطال الفيلم داكوتا جونسون، تيلدا سوينتون، كلوي جريس موريتز، إلى جانب مخرج الفيلم لوكا جوداجنينو، وحرصوا على التقاط عدد من الصور التذكارية.

وتدور أحداث الفيلم  في إطار من الرعب والتشويق حول مدرسة لتعليم الرقص ستصبح مسرحًا للعديد من المواقف الغريبة في جو من الرعب والإثارة، من المقرر طرح الفيلم تجاريًا  نوفمبر المقبل.

####

صور.. داكوتا جونسون تكسر قواعد السجادة الحمراء فى العرض الخاص لـ"Suspiria"

كتبت شيماء عبد المنعم

أقيم أمس السبت العرض الخاص لفيلم "Suspiria" خلال فعاليات مهرجان فينسيا السينمائي في دورته الـ 75، وحضر العرض الخاص أبطال الفيلم داكوتا جونسون، تيلدا سوينتون، كلوي جريس موريتز، إلى جانب مخرج الفيلم لوكا جوداجنينو، وحرصوا على التقاط عدد من الصور التذكارية.

وبطلة الفيلم داكوتا جونسون كانت الأكثر لفتا للأنظار، حيث ارتدت فستان أحمر من تصميم Christian Dior، جعلها ساحرة، ورغم أن قواعد السجادة الحمراء لا تلتقي مع ارتداء الأحمر، إلا إنها كسرت هذه القاعدة وبدت متألقة للغاية، وبدت في منتهي اللطف مع جمهورها والتقت العديد من الصور برفقتهم ومضت عدد من التوقيعات التذكارية.

كما حضرت النجمات كيت بلانشيت، ونعومي واتس، لمشاهدة الفيلم للمرة الأولي خلال فعاليات المهرجان، و"Suspiria"، ينافس على جائزة "الأسد الذهبي" بالمسابقة الرسمية للدورةتدور أحداث الفيلم  في اطار من الرعب والتشويق حول مدرسة لتعليم الرقص ستصبح مسرحًا للعديد من المواقف الغريبة في جو من الرعب والإثارة، من المقرر طرح الفيلم تجاريًا  نوفمبر المقبل.

####

صور..مخرج فيلم "Suspiria" يقبل رأس داكوتا جونسون فى مهرجان فينسيا

كتبت: شيماء عبد المنعم

حضر أبطال فيلم "Suspiriaphotocall للترويج عن الفيلم خلال فعاليات مهرجان فينسيا السينمائي في دورته 75، وكانت أبرز اللقطات خلال التصوير صورة المخرج لوكا جوداجنينو وهو يقبل رأس بطلة الفيلم داكوتا جونسون لتكن لقطة بعنوان "عاطفة قاعد العمل".

وحضر photocall أبطال الفيلم داكوتا جونسون، تيلدا سوينتون، كلوي جريس موريتز، إلى جانب مخرج الفيلم لوكا جوداجنينو، وحرصوا على إلتقاط عدد من الصور التذكارية.

و"Suspiria"، ينافس على جائزة "الأسد الذهبي" بالمسابقة الرسمية للدورة، وتدور أحداث الفيلم  في إطار من الرعب والتشويق حول مدرسة لتعليم الرقص ستصبح مسرحًا للعديد من المواقف الغريبة في جو من الرعب والإثارة، من المقرر طرح الفيلم تجاريًا نوفمبر المقبل.

####

كندة علوش تساند الفيلم السورى "يوم أضعت ظلى" بمهرجان فينيسيا

كتبت – شرويت ماهر

حرصت الفنانة كندة علوش، على مساندة الفيلم السورى "يوم أضعت ظلى"، بمهرجان فينيسا السينمائى الدولى فى دورته الـ75.

وقالت كندة علوش: "كل التوفيق للفيلم السورى، يوم أضعت ظلى، فى مهرجان فينيسيا".

وانطلقت الأربعاء الماضى فعاليات الدورة الـ75 من مهرجان فينيسيا السينمائى بعرض فيلم FIRST MAN الذى يتناول قصة حياة نيل أرمسترونج رائد الفضاء اﻷسطورى الذى يعد هو أول رجل فى تاريخ البشرية يسير على سطح القمر فى العشرين من يوليو من عام 1969 ورحلة . Apollo 11 

اليوم السابع المصرية في

02.09.2018

 
 

الدورة الـ75 مُصابة بفيروس «الذكورة السامة»

كبار صُناع السينما يتصارعون على «الأسد الذهبى»..

وسوريا وفلسطين تتغلبان على أوجاعهما فى فينسيا

كتبت - بوسى عبدالجواد:

عادة ما تثير قائمة الأفلام المشاركة فى أى مهرجان سينمائى خاصة إذا كان مهرجان فينسيا واحداً من أهم المهرجانات السينمائية فى العالم اهتمام المعنيين بصناعة السينما، والجمهور، ولكن الدورة الـ75 من عُمر المهران، والتى افتتحت فعالياتها الأربعاء الماضى، ومن المقرر أن تستمر حتى 8 سبتمبر الجارى، تجاهلت قضية مهمة «المساواة بين الجنسين فى صناعة السينما» شغلت جزءاً كبيراً من اهتمام صُناع الفن، وهو الأمر التى واجهت بسببه انتقادات لاذعة فور الإعلان عن قائمة الأفلام المشاركة فى المهرجان، بسبب اختيارهم فيلماً واحداً للمخرجة الأسترالية جينيفر كينت، وهى المرأة الوحيدة الممثلة بالمسابقة الرسمية للمهرجان، وذلك للعام الثانى على التوالى.

لم يستوعب ألبيرتو باربيرا، مدير المهرجان، غضب الجمهور، فتجاهل الأمر فى البداية، وجاء رده ساخراً بأن انتقاد لجنة المهرجان للأفلام كان يتم بناء على جودة الأفلام لا على جنس مخرجيها.

تداركت إدارة بينالى فينسيا والتى تضم مهرجان فينسيا السينمائى الدولى الأمر، وحاولت أن تمتص غضب ضيوفها، من خلال عقد بروتوكول للمساواة بين الجنسين، على غرار مهرجانات كان ولوكارنو وسراييفو التى وقعت البروتوكول مؤخراً.

ويتضمن البروتوكول تعهدات بالممارسات التى يقرها مسئولو فينسيا أنها موجودة بالفعل فى مكان الحدث، وتشمل: إصدار إحصاءات عن عدد الأفلام المقدمة، الشفافية حول أعضاء لجان الاختيار والبرمجة، والوصول إلى نسبة حتى بين الجنسين فى الإدارة العليا للمنظمة وسيتم التوقيع على هذا التعهد بالتعاون مع المنظمات الإيطالية

Dissenso Comune، والنساء فى الأفلام والتليفزيون والإعلام بإيطاليا».

دورة استثنائية بـ«شيوخ الإخراج فى هوليوود»

تشهد الدورة الـ75 من مهرجان فينسيا عودة كبار صُناع السينما المرموقين، حيث تتواجد فى الدورة أسماء لمعت فى ميدان الإخراج، تمكنت من قلب موازين السينما بإدخال أبجديات جديدة إلى الفن السابع وتسببت فى خلق موجات فنية بتفردهم واختلافهم، أبرزهم المخرج البريطانى الكبير مايك لى الذى ينافس على جائزة الأسد الذهبى بفيلم «بيترلو Peterloo»، الذى يدور حول مذبحة نشأت عن قيام قوات الشرطة البريطانية سنة 1819 بالتصدى لمظاهرة سلمية فى مدينة مانشستر سقط نتيجتها عدد كبير من القتلى والجرحى. وبهذا يكون ابتعد لى عن مألوفه من الأعمال الاجتماعية ذات التكلفة المحدودة أو حتى تلك التاريخية التى اتسمت بشغله على الأفراد وليس على الأحداث كما حاله فى «مستر تيرنر» 2014، وبول جرين جراس الذى يخوض الصراع بـ«22 July، كارلوس ريجاداس بـNuestro Tiempo، وشينيا تسوكاموتو بـKilling، وجنيفر كينت بـThe Nightingale، لوكا جواداجنينو بـSuspiria، ورغم صغر سنه يخوض المخرج الشاب داميال شازيل المنافسة بفيلم First Man بثقة عالية، خاصة بعد النجاح الكبير الذى حققه فيلمه الأخير «لا لا لاند» الذى حصد عدة جوائز أوسكار من بينها أوسكار أفضل

مخرج، وهو يعد أول مخرج شاب يحصل على الأوسكار.

سوريا وفلسطين تتحديان الحرب بالفن

«من رحم المعاناة يولد الإبداع».. مقولة لطالما طرقت أسماع العديد من الأشخاص، ففى أوج الأزمة والحرب التى تعصف بسوريا وفلسطين دائماً ما تطالعنا بأعمال فنية ذات قيمة ومعنى، فقد نجحت هاتان الدولتان أن تحجزا مكاناً لهما فى الدورة الـ75 من مهرجان فينسيا معتبرين الفن سلاحاً يستطيعان من خلاله إيصال رؤيتهما للعالم من خلال أعمال فنية أصيلة.

وتشارك المخرجة السورية سؤدد كعدان بفيلم The Day I Lost My Shadow - يوم أضعت ظلى، ويشارك المخرج الفلسطينى سامح الزعبى بفيلم «تل أبيب تحترق»، اللذين يعرضان فى مسابقة آفاق.

فينسيا تُعاد كان السينمائى وتستقبل 6 أفلام من نتفليكس..

اتخذت إدارة مهرجان كان السينمائى عدة قرارات تنظيمية قبل انطلاق الدورة الـ71 فى مايو الماضى، من بينها استبعاد جميع الأفلام التى لن تطرح فى دور السينما الفرنسية منالمسابقة الرسمية، ورداً على القرار، أعلنت شركة Netflix عدم مشاركة أفلامها فى المسابقات والبرامج الأخرى للمهرجان. فى المقابل، تشارك الشركة الأمريكية بـ6 أفلام متنوعة بين الروائى والوثائقى فى الدورة الـ75 لمهرجان فينسيا السينمائى هى Roma وThe Ballad Of Buster Scruggs July22 وThe Other Side Of The Wind و They' ll Love Me When I'm Dead وOn My Skin.

يؤكد مدير المهرجان الأقدم بين المهرجانات السينمائية فى العالم أنه بعد الخلافات بين Netflix وكان السينمائى، قررت إدارة مهرجان فينسيا الاستفادة من الأمر والحصول على حق العرض الأول لهذه الأفلام.

مع ذلك، تعرض المهرجان ومديره لهجوم حاد من قبل المنتجين والموزعين الإيطاليين بسبب فيلم On My Skin تحديداً الذى سيعرض يوم 12 سبتمبر فى عدد من دور العرض الإيطالية ويطرح على موقع الشركة الأمريكية فى وقت نفسه، معتبرين أن هذا يضر سوق التوزيع.

الوفد المصرية في

02.09.2018

 
 

ليدي غاغا على شاشة السينما

ظهرت بوجه خال من مساحيق التجميل

البندقية (إيطاليا): «الشرق الأوسط»

نادرا ما تظهر المغنية الأميركية الشهيرة ليدي غاغا دون مساحيق تجميل لافتة على الوجه أو تصفيف متقن للشعر، لكن أول أدوارها على شاشة السينما تطلب منها أن تطل بصورة طبيعية تماما.

وتؤدي غاغا دور فتاة عادية تحقق حلمها وتصبح مغنية مشهورة وذلك في الفيلم الجديد «مولد نجمة» من إخراج الممثل برادلي كوبر الذي يشاركها بطولة الفيلم.

وقالت غاغا (32 عاما) في مؤتمر صحافي قبل العرض العالمي الأول في الفيلم خارج نطاق الأفلام المعروضة في مهرجان البندقية السينمائي الدولي إن كوبر «أراد أن يراني دون أي رتوش».

«هبط سلم منزلي قبل أن نجري اختبار الكاميرا لفيلم وكان في يده منديل مبلل وضعه على وجهي وبدأ يفركه».

وأضافت: «كنت أضع مساحيق... القليل منها، فقال: لا أريد أي مساحيق على وجهك. ومن ثم أزال نقطة الضعف هذه من داخلي».

وكتب مايكل نوردين وهو ناقد سينمائي في موقع (إندي واير) الإلكتروني المتخصص في السينما يقول: «في ضوء المغالاة التي اعتادت أن تظهر بها نجمة البوب، فإنها تبدو وكأنك تراها لأول مرة».

وفي الفيلم، يقول البعض إن الشخصية التي تؤديها غاغا إن أنفها كبير جدا، وإن ذلك سيقف عائقا في طريق نجاحها، وهو أمر قالت غاغا إنه لمس وترا في داخلها. قالت: «في بداياتي لم أكن أجمل الفتيات... كانت هناك مغنيات كثيرات لكنهن لم يكن يكتبن كلمات أغانيهن. وأراد كثيرون في صناعة التسجيلات أخذ كلماتي وإعطائها لمغنيات أخريات، لكني قبضت على أغنياتي كالقابض على الجمر وكأنني أقول: لن تأخذوها مني». وتجنب معظم النقاد استخدام اسم الفيلم «مولد نجمة» في الإشارة إلى مولد غاغا كنجمة في عالم التمثيل، لكنهم اتفقوا على أنها أثبتت جدارتها للعب أدوار رئيسية.

وأبدى النقاد إعجابهم أيضا بأول إخراج سينمائي لكوبر.

الشرق الأوسط في

02.09.2018

 
 

النجمة الهوليوودية غلين كلوز في الفيلم الجديد «الزوجة»:

هل تستحقُ أوسكارا عن دورِها هذهِ المرة؟

لوس أنجليس – «القدس العربي» :

ينطلق هذا الأيام في دور السينما فيلم «الزوجة»، الذي تؤدي فيه النجمة الهوليوودية غلين كلوز دورَ جوان، زوجة كاتبٍ شهيرٍ يُدعى دان كاسيلمان، يجسدُ دورَه البريطانيُ جوناثان برايس. وتدورُ احداثُ الفيلمِ في تسعينياتِ القرنِ الماضي، عندما يفوزُ كاسيلمان بجائزةِ نوبل في الآداب، وفي اواخر الخمسينيات في بداية علاقتها الرومانسية التي أدت الى زواجهما.

في البداية تبدو علاقةُ جوان مع زوجِها حميمةً ومفعمةً بالمحبةِ والسعادة. لكن تدريجيا نكتشفُ أن وراءَ هذا الغطاءِ المزخرفِ كانت علاقتُهما ملغمةَ بالمرارةِ والاستياءِ منذُ أن تزوجا قبلَ أربعينَ عامًا، بسبب سرٍ، يسفرُ لاحقَا عن عواقبَ وخيمةٍ.

الفيلم مقتبس عن كتاب «الزوجة» من المؤلفة جين اندرسون وما يميزه هو أنه خلافا للأعمالِ الدراميةِ السائدةِ، التي تقومُ على فكرةِ الصراعِ بين بطلٍ طيبٍ وخصمٍ شرير، تتسم الشخصيتانِ الرئيستانِ فيه بأخلاقياتٍ حسنةٍ وسيئةٍ في آنٍ واحد، مما يجعلُ التماهيَ معَ كلٍ منهما يتغيرُ من مشهدٍ لآخر أو يختلفُ باختلافِ المتلقي. وفي حديث مع غلين، اعترفت أن التباس اخلاقيات الشخصيات جذبها مع أنها استصعبت فهم شخصية الزوجة عند قراءتها الأولى للسيناريو.

«أعجبني السيناريو ولكني لم أفهم دوافع تصرفاتها،» تقول الممثلة. «وقد أثار ذلك اهتمامي. لهذا فمن خلال أسئلتي، التي كان علي أن أسألها، مثل لماذا لم تتركه، فقد قادني ذلك في النهاية، حسب اعتقادي إلى فهمها».

عادة كلوز لا تلعب دور شخصية بدون أن تحبها، بغض النظر عن كونها صالحة أو طالحة. وهذا فعلا ما شعرته عندما فهمت شخصية جوان «أنا لا أحكم على الشخصية. أحاول فقط أن أفهم لماذا تتصرف بشكل ما، لأنني لا أعتقد أن بإمكانك أن تكون فعلا صادقا مع الشخصية إذا حكمت عليها. سوف تفصل نفسك، وعادة في التجاوب مع تلك الأسئلة، وجدت بدون استثناء أنني أجد مكانا، حيث أملك إنسانية مشتركة أو بإمكاني فعلا أن أحبهم».

أما برايس، الذي لعب مؤخرا دور رجل الدين المتطرف «هاي سبارو» في المسلسل التلفزيوني «لعبة العروش»، فقد تنهد الصعداء عندما واجهته بالسؤال، كاشفا أن الكثير من النساء وصفت شخصيته بالشرير. «أنت أول شخص يقول إن هناك نوعا من التوازن في هذه العلاقة. الناس لا يستطيعون ملاحظة أنهم متورطون في ما يفعلون وتصبح نهج حياتهم. وأقرت غلين أنها لم تعتقد أنهما ناقشا التداعيات من قبل مما جعل الأمر يتدحرج حتى حدثت المواجهة بسبب منحه جائزة النوبل».

الغموض الأخلاقي لشخصيات الفيلم

مخرج الفيلم السويدي، بيورن رانغ، الذي اختارته كلوز لهذه المهمة، رحب بهذا الغموض الأخلاقي لشخصيات الفيلم «أنا فضولي جدا في الدراما، التي ليس سهلا إيجاد البطل والخصم»، يقول رانغ، الذي يعترف أنه شخصيا يعرف من هو الصائب ومن هو الخاطىء في القصة، ولكنه لا يريد أن يفصح عن ذلك «إنه سهل من جهة الحكم على واحد من شخصياتنا، لكن أنا لا أريد أن أحكم عليه. أريده أن يكون معقدا مثل الحياة فعندما يخرج الجمهور تكون لهم وجهات نظر مختلفة عن الفيلم نفسه. من جهة يمكن أن تفكر أن شخصية المرأة ضحية. لكن هي ليست الضحية بالنسبة لي. هما بشر».

واختارت كلوز ابنَتها آني ستارك لأداءِ دورِ جوان الشابة، في مشاهدِ الفلاشباك في أواخرِ الخمسينيات، حينما تقعُ في حبِ استاذِها الكاتبِ المتزوجِ، كاسلمان، الذي يتركُ عائلتَه من أجلِها ويتزوجها. ورغم أنها كانت تتفوق عليه في الكتابة إلا أنها تخلّت عن مهنتها، بعد أن قالت لها كاتبة شهيرة أنه لا يمكن لامرأة أن تمارس الكتابة في ذلك العصر، وكرست جل طاقتها ووقتها في مساندة زوجها في سعيه الى تحقيق حلمه.

ستارك تعترف أن تسبب جوان في فصل استاذها عن زوجته كان عملا غير أخلاقي وأن تخلّيها عن مهنتها من أجله ليس تصرفا حكيما ولكنها تصر على أن هذه تصرفات شائعة في المجتمعات وتقر أنها هي نفسها كانت تفعل الشيء ذاته لو حلت محل جوان «نحن مختلفون جدا عندما نكون شبابا وخاصة عندما تجد حبا جديدا شاملا تقوم بأشياء من أجل ذلك الحب وتنازلات. العلاقات صعبة، العلاقات معقدة وأعتقد أن الناس ما زالوا يفعلون ذلك».

من المفارقات أن جوان كانت تدركُ أن زوجَها كان أنانيًا ويخونُها مع نساءٍ أخرياتٍ ويكذبُ عليها ويحطُ من قيمتِها أمام الناس، ولكنها تغاضت عن كلِ ذلك واستمرت في مؤازَرَتِه في مهنتِه عبرَ السنينَ حتى حققَ الجائزةَ الكبرى.

«لكن يمكنك أن تفهم لماذا فعل ذلك»، يرد برايس. «هو فنان محبط، وخلافا لمعظم الفنانين فهو يحتاج إلى إطراء. ولهذا يسعى وراء قبول العالم له في الخارج».

أما كلوز فتعترف أنه كان على جوان أن تتحرك ضد زوجها وتوقفه عند حده «لست متأكدة لماذا؟ لأنها ذهبت الى الكلية وكانت مثقفة وكان يمكنها أن تفعل ذلك في الستينيات، ولكن أعتقد أن محركها في هذه القصة كان فعلا الرحلة الى جائزة نوبل».

غلين ليست غريبة عن أدوار شخصيات غامضة. ففي عامِ 1987، أدت دورَ الأيقونةِ، الصحافيةِ اليكس فورست، في فيلمِ «جاذبية قاتلة»، حيثُ تقعُ في حبِ محامٍ متزوجٍ وتحاولُ اجبارَه على تركِ عائلتِه من اجلِها بالتهديدِ وبوسائلَ مرعبةٍ أخرى. وخلافا لجماهير السينما التي بغضت فورست ولعنتها، غلين وقعت في حبها.

«إذا تمعنت في ذلك. أليكس كانت تعاني من نوع، حسب اعتقادي، اختلال نفسي أو اضطراب نفسي قد يكون نتيجة ما حدث لها في طفولتها. وكل البحث الذي قمت به مع أطباء النفس أشار الى أنني كنت ألعب دور امرأة تعرضت لسفاح الأقارب في جيل صغير جدا. وذلك أثار كل هذه الأنواع من تصرفات التدمير النفسي. لهذا بالنسبة لي هي كانت دائما شخصا بحاجة إلى المساعدة وللتفهم والشفقة بدلا من الحكم عليها وإدانتها».

أداء دور فورست أثار اهتمام كلوز بادوار الأشرار. ومن أهم تلك الأدوار التي جسدتها عبر السنين كانت المتلاعبةِ ماركيز دي مارتيل في فيلمِ «علاقات خطرة»، وخاطفةِ الكلابِ كوريلا ديفيل في «مئة وواحد كلب منقط»، والمحاميةِ القاسيةِ باتي هيوس في المسلسلِ التلفزيوني «أضرار». لكنها لا تعتبر تلك الشخصيات أشرارا بل أشخاص في حالة توتر نفسي ودائما تجد الخير فيهم لكي ترتبط بها عاطفيا ودائما تقع في حبهم. 

«في أدائي شخصية باتي هيوس في «أضرار»، التي تعتبر مسببة مشاكل سيئة جدا وتتصرف مثل رجل تجد في نهاية المسلسل من خلال كتابة رائعة كيف كانت تتعرض للاعتداء على يد والدها في صغرها. لهذا كانت مصابة من البداية وفي ذلك المشهد الأخير، حيث لم يسمحوا لي معرفة خلفيتي، شعرت عندما قرأته بحب عميق تجاهها. هي كانت تتعامل مع من تمنحها الحياة».

99 في المئة من التمثيل تخيل

لم تبدأ كلوز سيرتَها المهنيةَ في هوليوود حتى الخامسةِ والثلاثينَ من عمرِها عندما أدت دورَ الأمِ في الفيلمِ الكوميدي «العالم حسب غارب» عام 1982، وتلتْه بفيملي «البرد الكبير» و»الموهوب» في العامينِ اللاحقين وحققت ترشيحًا للأوسكار عن أدائها في كلٍ منها.

وخلال الأربعة عقود الأخيرة، لعبت الممثلة إبنة السبعين عاما أدوارا كوميدية ودرامية في الأفلام والتلفزيون وعلى خشبة المسرح وتميزت بمنح شخصياتها نوعا من الغموض والهالة من خلال التحكم ونظراتها وملامح وجهها «أعتقد أن 99% من التمثيل تخيل»، توضح غلين. «لهذا أحاول عندما أعتقد أنني أفهم شخصية لدرجة أنني أفكر أفكارها في تلك اللحظة وأسست لنفسي ربما أشياء حدثت في حياتي، التي بشكل واع أو غير واع سوف تؤثر على ذلك الأداء، وهذا أظن ما يضع هذا المظهر على وجهي».

أداءات غلين الرائعة حققت لها ثلاثَة عشرة ترشيحات لجائزةَ «غلودن غلوب» وفازت باثنتينِ. ولأربعَ عشرة جائزةَ «ايمي» للتلفزيون وفازت بثلاث منها، ولثماني من جوائزِ نقابةِ الممثلينَ وفازت بواحدة، ولأربعٍ من جوائزِ طوني عن أعمالِها المسرحية، وفازت بثلاث. كما رُشحت ستَ مراتٍ لجوائزِ أوسكار، ولكنها لم تفزْ بأيٍ منها، لتصبحَ أكثرَ الممثلينَ ترشحًا للأوسكار دونَ الفوزِ بها. تباينت اراءُ النقادِ والمعلقينَ حولَ إذا كانت الزوجةُ ضحيةً أو مذنبة؟ وهل يمكنُ لومُ زوجِها وحسب أم تحميلُها أيضًا بعضَ المسؤوليةِ عن تصرفاتِه؟ ولكن هناك اجماعًا على أن كلوز تستحقُ أوسكارا عن دورِها، فهل ستفوزُ بالجائزةِ الكبرى هذهِ المرة؟

القدس العربي اللندنية في

02.09.2018

 
 

إشادات نقدية بفيلم A Star Is Born بعد عرضه في مهرجان فينيسيا السينمائي.. السر في الكيمياء

مروة لبيب

عرض فيلم A Star Is Born مساء أمس ضمن فعاليات مهرجان فينيسيا السينمائي الذي يعد أولى تجارب برادلي كوبر الإخراجية.

وتدور أحداثه حول "جاكسون"، نجم موسيقى على حافة انهيار مستقبله الفني، يكتشف "ألي" فتاة موهوبة لديها صوت رائع لكنها غير واثقة في جمالها. تنشأ بينهما علاقة عاطفية، وينجح في دفعها إلى دائرة الضوء والنجاح. وبينما تؤسس هي قاعدتها الجماهيرية، يعاني هو من صعوبة الحفاظ على مجده الذي يضيع.

منذ عرض الفيلم للمرة الأولى في مهرجان فينيسيا السينمائي، توجهت أنظار النقاد نحو أداء ليدي جاجا والتجربة الإخراجية الأولى لبرادلي كوبر.

هتف النقاد للكيمياء المتواجدة بين برادلي كوبر وليدي جاجا على الشاشة سويا والطريقة التي أعيدت بها القصة مرة أخرى حيث يعد A Star Is Born إعادة تقديم لقصة فيلم at Price Hollywood؟ عام 1932.

ويرصد لكم FilFan.com تقييمات الصحف العالمية للفيلم عقب عرضه في مهرجان فينيسيا السينمائي

TIME

تقول الناقدة ستيفاني زكاريك إنه من الرائع أن نرى مخرجا للمرة الأولى مهتما برواية القصة بشكل مؤثر كهذا، حيث يعد هذا الأمر صعبا بما فيه الكفاية، والأفضل من هذا كله أن برادلي كوبر نجح في صنع ميلودراما رائعة تلائم العصر الحديث.

فيلم A Star Is Born قصة تحكي عن شخصيات كبيرة مع أخطاء إنسانية أكبر، وفي هذه الأيام نحن مستعدون لتقريب وجهات النظر، يا لها من راحة عندما تترك المسرح لشخصا آخر من أجل التغيير

IndieWire

يرى الناقد مايكل نوردين أن برادلي كوبر قدم أفضل أداء له خلف الكاميرات، وأن الكيمياء المتواجدة بينه وبين جاجا أمام الكاميرا تبقيك داخل عالمهم.

أما فيما يتعلق بأداء ليدي جاجا فإن مصداقيتها في الدور تجعلك تؤمن بها كموهبة غير معروفة على الرغم من كونها بالفعل واحدة من أكثر النجوم نجاحا في العالم، تظهر متواضعة ولكن مميزة تشتكي دائما من أن العاملين في هوليوود يحبون صوتها ولكن لا يعجبهم مظهرها، تقنعك لأبعد الحدود أنها موهبة تستحق التواجد.

أما برادلي كوبر فنجده أن هدفه على الشاشة لعب دور ثانوي لمساعدتنا في رؤية الموهبة الفريدة المتمثلة في ليدي جاجا.

Variety

وصف الناقد أوين جليبرمان الفيلم بأنه مذهل ولكن عندما نقول أن برادلي كوبر أدى دورا جيدا كمخرج لـ A Star Is Born سيكون هذا بمثابة تقليل من إنجازاته.

ويقول الناقد: كصانع أفلام، نجح برادلي كوبر في التعامل جيدا مع الأمر الأصعب وهو مشاهد المسرح التي جاءت بطريقة حميمية غير معتادة".

ووصف الفيلم بأنه رومانسي للغاية وأيضا يجعلك تصدق كل تفصيلة يعرضها من القصة.

موقع "في الفن" في

02.09.2018

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)