كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

«الشرق الأوسط» في مهرجان فينيسيا الدولي:

عروض ما بعد ليلة الافتتاح تتوالى بين فيلمين وحكايتين إحداهما فقط جيدة

فينيسيا (البندقية): محمد رُضا

مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي الخامس والسبعون

   
 
 
 
 

الإعلان الكبير حول الدورة الأربعين لمهرجان القاهرة السينمائي تصدّر غلاف العدد الأول من مجلة «فاراياتي» الصادر هنا. قيمته ليست في تصميمه الفني لكن في كونه إعلانا جاء في الوقت المناسب، وفي المجلة العالمية التي تصدر أعدادها الخاصة يومياً عن مهرجان فينيسيا، الذي يشير إلى ما يشبه الولادة الجديدة لمهرجان شهد ماضيا من الأمجاد وآخر من الإخفاقات.

دورة مهرجان القاهرة الأربعين، تحت إدارة المنتج محمد حفظي، ستقام ما بين 20 و29 من نوفمبر (تشرين الثاني) هذا العام. ولدى صانعي الأفلام، عرب أو سواهم، حتى 23 سبتمبر (أيلول) لكي يتقدموا بأفلامهم.

من ناحيته، فإن مهرجان الجونا في دورته الثانية متواجد في مهرجان فينيسيا ليختار آخر نخبة من الأفلام التي سيعرضها في دورته الثانية. يقول رئيسه الفني إنتشال التميمي إنه استحوذ على عدد من أهم الأفلام التي عرضت في مهرجاني برلين و«كان»، كما على عدد من الأفلام العربية التي لم تعرض في أي مهرجان آخر بعد.

هذا مشجع لاعتبارات عدة، من بينها أن قدم المهرجان في دورته المقبلة ما بين 20 و29 من الشهر القادم باتت ثابتة، ولم يتطلب الأمر أكثر من دورة ناجحة واحدة في العام الماضي.

- مهارة

هنا على جزيرة الليدو في مقاطعة فينيسيا الكبيرة تتوالى عروض ما بعد فيلم الافتتاح. ومن الأسماء الكبيرة التي عرضت أفلامها المكسيكي ألفونسو كوارون والفرنسي أوليفييه أساياس.

ألفونسو كوارون كان افتتح دورة 2013 هنا بفيلم كبير عنوانه «جاذبية» (Gravity)، لكنه يشترك في عداد الأفلام المتسابقة بفيلمه الجديد (والأول من ذلك الحين) وهو «روما» الذي هو سرد لحقبة من حياة المخرج الخاصّة عندما كان ولدا صغيراً.

عنوان الفيلم لا علاقة له بمدينة روما، بل بضاحية كولونيا روما في العاصمة المكسيكية. والأحداث تقع في مطلع الستينات والتصوير بالأبيض والأسود وقام به المخرج بنفسه وكتب السيناريو وشارك في التأليف كذلك. واستخدم كاميرا من نوع ARRI ALEXA بمقاس عريض «65 مم»، وصوّر في منزل واسع مؤلف من طابقين تعيش فيه عائلة وخادمتان.

الخادمة كليو «ياليتزا آبريكيو» شابة من السكان الأصليين (هنود المكسيك)، كذلك الخادمة الأخرى الأكبر سناً، بينما العائلة ذاتها إسبانية الأصول. تتعرّف كليو على شاب يعاشرها فتحبل منه بعد حين، لكنه يتركها ويعود إلى البيئة الهندية التي جاء منها. ستحمل كليو خبر حبلها إلى ربة البيت صوفيا «مارينا دي تافيرا» التي توصي بقبول الواقع. ذات يوم تقصد الجدة وكليو متجراً في الحي لشراء سرير صغير للطفل المنتظر. خلال تواجدهما في المحل تقع مواجهة بين الأمن والمتظاهرين، ويلاحق رجال أمن مدنيون أحد المتظاهرين إلى داخل المتجر ويقتلونه. سواء نتيجة الصدمة أو نتيجة الإجهاد فإن الطفل يولد، في اليوم نفسه، ميتاً.

هناك كثير مما يقع بين كل منعطف قصصي وآخر. مشاهد من بيئة المدينة في الستينات تحاكي أخرى للريف أو المناطق البعيدة أو الساحل، وفي كل منها تتوالى أحداث مهمّة تجعل من غير الممكن اعتبار تلك المشاهد سياحية حتى نوستالجية.

كوارون يورد بثقة وسهولة ما يحدث في البيت الكبير وعلاقة الأفراد المختلفين بعضهم ببعض، وذلك الحب الأسري الذي يربط بين العائلة والخادمة التي في مشهد متأخر من الفيلم ستنقذ حياة الفتاة الصغيرة من الغرق في مشهد رائع التنفيذ استخدم فيه المخرج تراكينغ شوت «لقطة طويلة تتحرك أفقيا موازية تحرك الموضوع الذي تصوّره» بمهارة. في الواقع، مدارك المخرج في كيفية صهر المضمون وأحداثه وتوليه تقديم الحكاية ومعالجة مشاهده المختلفة أكثر إثارة للاهتمام مما يرد على الشاشة في سياق القصّة ذاتها.

طبعا هي حكاية عاطفية المدلولات وفيها بعض السياسة حول كيف يعيش المواطنون الأصليون بلا حياة مدنية عصرية وحول ثورة تخمدها أجهزة القمع الأمنية، لكن كوارون لم يرد فيلما بعيدا عن ذكرياته هو. في ذلك السن المبكر، لم يكن الصبي مكترثا لما يقع في الشارع أو على صعيد الفوارق الطبقية، وهو لن يخون الحقيقة لكي يقدّم فيلما سياسي التوجه.

يبني المخرج فيلمه على محطات متباعدة من الأحداث. ليست هناك حبكة ولا هو بصدد صنع فيلم تقليدي وهذا أيضا يأتي في عداد ما يرد في الذاكرة الشخصية. إنه يتذكر مرحلة وليس حكاية. رغم هذا فإن المشاهد قد يشعر بالتعب من جراء مشاهدة حالات مختارة لا تتوحد تحت قبضة الحبكة الواحدة، لكن ما بين خيانة الذات لتحقيق فيلم أكثر جماهيرية وبين الالتصاق بواقع معبّر عنه بحس توّاق للحنان والألفة لا يخلو من الشعر بصريا فإن اختيار المخرج كان واضحا وصائباً.

- حديث طويل

هذا على عكس ما يحدث في فيلم أوليفييه أساياس «ليس خيالاً» (Non - Fiction)، فيلمه الأول منذ أن قدم «برسونال شوبينغ» سنة 2014 قبل عامين.

كنت أخشى أن أداهم بفيلم يتميّز بالثرثرة وهذا ما حصلت عليه. فيلم أساياس الجديد هذا ليس فقط فيلما فرنسيا خالصاً، من حيث ثقافة ما يدور حوله، بل فيلم مثرثر كما في كثير من الأفلام الفرنسية التي داومنا مشاهدتها. ليس أن ما يقال ليس مهماً لكنه بالتأكيد ليس ملهماً.

يدور «ليس خيالاً» حول عالم النشر كمحيط عام. نواته هنا ناشر اسمه آلان (غويليوم كانيه) وزوجته سيلينا (جولييت بينوش) والمؤلف ليو (فنسنت ماسين) وزوجته فاليري (نورا حمزاوي). في مطلع الفيلم 8 دقائق من الحديث حول الرواية التي قدّمها المؤلف للناشر ورفضها الثاني. جزء منه يقع في المكتب والآخر في المطعم، وأماكن التصوير في مجملها بعد ذلك داخلية باستثناء المشاهد الأخيرة بعد نحو ساعتين. حين ينقل المؤلف إلى زوجته نبأ رفض الناشر (الذي سبق أن نشر للمؤلف روايات سابقة) تستقبل ذلك كأمر واقع وإن كانت ستحثه على تغيير الأحداث لعلها تلقى اهتمام الناشر. في كل الأحوال لا يستطيع ليو باعترافه أن يكتب من وحي خياله، بل مما يقع معه فقط (من هنا عنوان الفيلم) خصوصا بالنسبة لعلاقاته الغرامية. هذا لا يتطلب موهبة ولو أنه يبيع في سوق الكتب الفضائحية.

لكن عندما ينقل الناشر لزوجته سيلينا قراره رفض رواية ليو الجديدة تعارض قراره وإن كانت لا تود لنفسها أن تبدو مندفعة لتغيير رأي زوجها. لكن موقفها غير ناتج عن قناعتها بأن الرواية «كما قرأت ملخصها» جيدة، بل لأنها مرتبطة بعلاقة عاطفية مع ليو. في الوقت ذاته نجد أن الزوج آلان مرتبط بعلاقة مع مديرة قسم الشؤون التكنولوجية في الشركة لور «كريستا تيريت» التي لديها عشيقة كونها «أيضاً» مثلية. الوحيدة التي تحترم الحياة الزوجية وأمينة لزوجها هي فاليري، وعلى عكس المتوقع، كونها تعرف خيانات زوجها وتعامله ببرود أحياناً.

هناك حديث طويل «وكل أحاديث الفيلم طويلة» حول ما حدث لعالم النشر حيال التقدم التكنولوجي الذي يتيح للفرد قراءة كتاب على هاتفه المحمول عوض شرائه. لكن الحديث الأطول هو عن تلك الخيانات الزوجية وما يتخللها على نحو يصلح لسهرة تلفزيونية مصوّرة.

كون الفيلم مبني على الحوار يكشف السبب في أن مثل هذه الأفلام لا يمكن لها أن تنتقل من وضعها كأفلام إلى مصاف أعلى كسينما. فعندما يفرض السيناريو مشاهد متوالية من الحوارات فإن المخرج عليه أن يتبع سبيلا كلاسيكيا لمعالجة ذلك، يقوم على منح كل ممثل لقطة خلال حديثه. ثم لقطة للشخص الآخر حين يتحدث. والمشاهد تمضي على هذا النحو، لقطة لواحد ثم لقطة للآخر، بتقاطع ممل يؤدي إلى غياب الفن في مجمله وتقويض الدراما إلى حد يصبح معها العمل مجرد بث إذاعي مصوّر أو قريب من ذلك.

الشرق الأوسط في

01.09.2018

 
 

«فينسيا السينمائي» يتعهد بالعمل من أجل المساواة بين الجنسين

وقع منظمو مهرجان «فينسيا السينمائي» تعهدا بالعمل من أجل المساواة بين الجنسين على أمل التخفيف من حدة هجوم المنتقدين الذين يتهمونهم بتهميش صانعات الأفلام.

وبهذا التعهد يحذو «فينسيا السينمائي» حذو مهرجانات سينمائية أوروبية أخرى مثل «كان»، و«لوكارنو»، التي وقعت نفس التعهد بالمساواة بين عدد الرجال والنساء في إدارته العليا بحلول عام 2020، إلا أن «فينسيا» استبعد اللجوء لنظام الحصص في اختيار الأفلام المتنافسة.

ومن بين 21 فيلما تتنافس على جائزة الأسد الذهبي هذا العام، لا يوجد سوى فيلم واحد فحسب من إخراج امرأة هو «البلبل» للأسترالية جنيفر كنت.

ورغم هذا التعهد إلا أنه لا يرقى لما طالب به البعض، وفي رسالة مفتوحة إلى ألبرتو باربيرا المدير الفني للمهرجان، دعا نشطاء إلى تحرك صارم من أجل إنهاء «النظام المزور الذي يمنح الأفضلية للذكور البيض».

وجاء في الخطاب الصادر عن شبكة النساء الأوروبيات العاملات في السمعيات والبصريات والمنظمة الدولية للنساء العاملات في السينما والتلفزيون «هل ستتعهد يا ألبرتو باربيرا بالمناصفة بين الجنسين من أجل المخرجات؟ أم هل ستدرب فريقك على التحيز الأعمى؟».

####

عائلة نيل آرمسترونج تدافع عن «الرجل الأول» بعد اتهامه بمعاداة أمريكا

دافعت عائلة رائد الفضاء الأمريكي، نيل آرمسترونج، عن الفيلم الجديد «الرجل الأول» الذي تم اتهام صناعه بمعاداة الولايات المتحدة؛ بسبب عدم تضمنه مشهد غرس العلم الأمريكي احتفالا بأول هبوط على سطح القمر، وذلك خلال عرضه العالمي الأول بمهرجان فينسيا السينمائي الدولي الذي تنطلق فعالياته حاليا.

والفيلم بطولة الممثل الكندي رايان جوسلينج، الذي لعب دور رائد الفضاء الراحل نيل أرمسترونج.

ولاقى «الرجل الأول» استحسانا كبيرا من النقاد مما يؤهله للمنافسة في موسم جوائز هوليوود.

وفي بيان أصدرته أسرة رائد الفضاء الراحل، قال ريك ومارك ابنا «ارمسترونج»: «لا نشعر أن هذا الفيلم مناهض للولايات المتحدة بأي شكل من الأشكال، بل على العكس تماما».

جدير بالذكر أن الفيلم لن يطرح بدور العرض قبل أكتوبر المقبل، لكن البعض في الولايات المتحدة استوقفه ما تردد عن غياب مشهد رفع العلم، ووصف السناتور الجمهوري ماركو روبيو هذا الغياب بأنه «حماقة تامة».

وكتب «روبيو» على «تويتر»: «الشعب الأمريكي دفع ثمن تلك المهمة، التي كانت على صواريخ صنعها أمريكيون، وبتكنولوجيا أمريكية، حاملة روادا أمريكيين».

ونفى مخرج الفيلم داميان تشازيل أن يكون قد حاول توجيه رسالة سياسية بإسقاط مشهد غرس العلم أثناء الهبوط على سطح القمر عام 1969. ويعرض الفيلم لقطات أخرى للعلم فوق سطح القمر.

وقال «تشازيل»، في بيان له: «فيما يتعلق بالسؤال عما إذا كان هذا بمثابة بيان سياسي، الجواب لا».

وقال تشازيل وابنا آرمسترونج، إن تركيز الفيلم كان على حياة رائد الفضاء الشخصية والتحديات التي واجهها للوصول إلى القمر. وتوفي آرمسترونج في عام 2012.

وقال المخرج إن الفيلم يدور حول «أحد أكبر الإنجازات، ليس فقط في تاريخ أمريكا بل في تاريخ البشرية».

الشروق المصرية في

01.09.2018

 
 

بعد 50 عاما على صناعته..

فيلم أورسون ويلز الأخير يرى النور في مهرجان البندقية

رويترز

حدث قد يتحول إلى أسطورة من أساطير صناعة السينما.. مخرج أفضل فيلم سينمائي على الإطلاق يترك خلفه فيلما غير مكتمل ما كان له أن يرى النور.. حتى الآن.

فقد صور المخرج أورسن ويلز فيلمه "الجانب الآخر من الريح" أو (ذي أذر سايد أوف ذا ويند) في أوائل السبعينيات، لكنه تخلى عنه في مرحلة لاحقة، تاركا خلفه مادة مصورة مدتها 100 ساعة عندما توفي عام 1985.

وبعد خمسة عقود من صناعته، وبعد سنوات من المشاكل المالية والقانونية، اكتمل الفيلم ليصبح هدية لعشاق السينما الذين ربما يمضون 50 عاما أخرى في محاولة لفك طلاسمه.

وجرى عرض فيلم "الجانب الآخر من الريح" لأول مرة في مهرجان البندقية السينمائي الذي بدأت فعالياته يوم 29 أغسطس ويستمر حتى الثامن من سبتمبر أيلول.

والفيلم الذي وصفته مجلة ذا هوليوود ريبورتر بأنه "الكأس المقدسة لعشاق السينما، الختام الذي طال انتظاره للمواطن كين (سيتزن كين)"، هو فن يحاكي الحياة عندما تحاكي الفن، إذ أنه نفسه قصة عن فيلم غير مكتمل تركه مخرج عظيم وتم إكماله بعد وفاته.

ويلعب المخرج الشهير جون هيوستون في الفيلم دور جيك هانافورد الذي يعرض نسخة غير مكتملة من فيلمه على ضيوف في حفل عيد ميلاده السبعين قبل أن يلقى حتفه في حادث سيارة بعدها بساعات.

ويعج الحفل بصانعي أفلام وصحفيين ومتطفلين يعلقون جميعا على فن صناعة الأفلام. ويصور كثير منهم لقطاته الخاصة مع تطور الأحداث. وتمثل كثير من لقطات الفيلم نسخة تسبق عصرها من تقنية "التسجيلات المكتشفة" التي كثيرا ما تستخدم في أفلام الرعب الحديثة.

وقال بوب موراوسكي محرر الفيلم، الذي أخذ على عاتقه مهمة إكماله، للصحفيين "الناس يتحدثون عن برامج الواقع وأفلام التسجيلات المكتشفة تلك، لكني أعتقد أن من المثير للغاية أن أورسن ويلز كان له السبق في هذا الصدد".

بوابة الأهرام في

01.09.2018

 
 

بالفيديو والصور..

داكوتا جونسون تخطف الأنظار على السجادة الحمراء بـ "فينيسيا السينمائي"

كتب - مروان الطيب:

حرصت النجمة العالمية داكوتا جونسون على التواجد وحضور العرض العالمي والحصري لفيلمها "Suspiria"، الذي يعرض ضمن المسابقة الرسمية بفعاليات مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي في دورته الـ 75 لهذا العام.

وعلى السجادة الحمراء بدت داكوتا بفستان أحمر مثير سحرت به أنظار الحضور وعدسات الكاميرات التي لاحقت خطواتها، فيما رافقتها النجمة العالمية تيلدا سوينتون، والتي تشاركها بطولة الفيلم.

تدور أحداث فيلم الرعب "Suspiria" في إطار من الإثارة حول شركة لتعليم الرقص ينضم لها عدد من الفتيات اللاتي يتعرضن للعديد من المواقف المثيرة والمخيفة في جو من الرعب النفسي داخل هذه المدرسة.

وقد أشارت داكوتا، في تصريحات سابقة، إلى معاناتها إلى حد التردد على أحد الأطباء النفسيين بسبب المشاهد القاسية في الفيلم، المقرر عرضه تجاريًا مطلع شهر نوفمبر المقبل.

يذكر أن مخرج الفيلم لوكا جوداجينو رُشح العام الماضي لـ 4 جوائز أوسكار عن فيلمه "Call Me by Your Name"، وحصل على جائزة أفضل سيناريو مقتبس عن نص أدبي.

موقع "مصراوي" في

01.09.2018

 
 

بعد الثناء على إطلالتها بمهرجان فينسيا..

نجمة ارتدت نفس تصميم فستان ليدى جاجا فى يوليو الماضى.. تعرف عليها

كتبت / رانيا علوى

لم تكن النجمة العالمية ليدى جاجا أول من ترتدى تصميم الفستان ذى اللون الوردى والمزود بالريش الذى ظهرت به أمس على الـred carpet بفعاليات مهرجان فينسيا السينمائى الدولى فى دورته الـ75 المقام فى فينسيا بايطاليا حيث يقام العرض الأول لفيلمها الجديد " A Star Is Born ".

فبعد أن حصد تصميم فستان ليدى جاجا الذى حمل إمضاء مجموعة دار أزياء " Valentino " وقام بتصميمه Pierpaolo Piccioli " سلسلة طويلة من عبارات الإشادة والثناء تعرف على النجمة التى ظهرت بنفس التصميم منذ أشهر.

" كايا جربر" هى أول من ارتدت فستان " Valentino " الذى أثار تصميمه الجدل أمس فى فينسيا، وكانت كايا ارتدته فى يوليو الماضى خلال تقديمها التصميم على الـ runway خلال عرض أزياء دار فالنتينو الشهير.

####

كيت بلانشيت ساحرة على السجادة الحمراء بمهرجان فينسيا بفضل Armani Privé

كتبت رانيا علوى

أبهرت النجمة العالمية كيت بلانشيت الجميع بإطلالتها البراقة على الـred carpet، وذلك بفعاليات مهرجان فينسيا السينمائى الدولى فى دورته الـ75، حيث كانت متوجهة لحضور العرض الأول لفيلم "A Star Is Born".

وظهرت كيت بلانشيت البالغة من العمر 49 عاما مرتدية فستانا طويلا باللون الأسود مزودا بالريش باللون الأبيض بمنطقة الأكتاف، والفستان من تصميم دار أزياء "Armani Privé"، وهو الدار المفضل لبلانشيت، بينما انتقت النجمة الشهيرة مجوهراتها من "Chopard".

####

بمهرجان فينسيا..

ليدى جاجا مذهلة بفستان Valentino.. وبرادلى كوبر بـGucci

كتبت رانيا علوى

أذهلت أمس النجمة العالمية ليدى جاجا عشاقها ومحبيها بظهورها المذهل على الـred carpet وذلك بفعاليات مهرجان فينسيا السينمائى الدولى فى دورته الـ75 المقام فى فينسيا بإيطاليا، حيث يقام العرض الأول لفيلمها الجديد "A Star Is Born".

وقد تركزت عدسات المصورين على النجمة البالغة من العمر 32 بمجرد وصولها للسجادة الحمراء، وكان بصحبتها نجم هوليوود الشهير برادلى كوبر الذى شاركها بطولة الفيلم.

ظهرت ليدى جاجا مرتدية فستانا ذى تصميم مذهل باللون الوردى وهو واحد من  مجموعة دار أزياء "Valentino" وقام بتصميمه Pierpaolo Piccioli.

فى حين ظهر النجم العالمى برادلى كوبر بكامل أناقته مرتديا "بدلة" ذات تصميم مذهل من أبداع "Gucci".

اليوم السابع المصرية في

01.09.2018

 
 

رايان غوزلينغ لـ«الشرق الأوسط»:

نيل أرمسترونغ هو البطل الحقيقي... أنا أمثل فقط

قال إن هناك ممثلين لا يتنازلون عن طريقتهم في التعبير

فينيسيا: محمد رُضا

رايان غوزلينغ في «رجل أول» لداميان شازيل يلعب دور رائد الفضاء نيل أرمسترونغ. ليس شخصية خيالية كما الحال في كل أفلامه السابقة، ومنها «لا لا لاند» للمخرج ذاته و«سق» لنيكولاس وندينغ ريف أو «نُصب مارس» لجورج كلوني، بل شخصية واقعية تركت وراءها شهرة عالمية كون صاحبها هو أول إنسان يسير على سطح القمر وذلك في العام 1969.

الثابت هنا هو أن منوال أداء هذا الممثل لا يتغير تبعا لما إذا كان الدور من بنات الخيال أو من الواقع. لكنه يبقى، في كل الأحوال، ملكه ومنهجه. يتحرك هنا كما تحرك في أفلامه الأخرى. يمثل بالطريقة ذاتها. يتحدث ويبلور مواقفه وانفعالاته من تحت سطح الدراما. رغم ذلك يثير إعجاب الغالبية وتقديرهم.

بعد عرض الفيلم قبل 3 أيام مفتتحا الدورة الـ75 من المهرجان التقيته في حديث على جزيرة «الليدو» حيث يقع المهرجان فعلياً. وفيما يلي نص الحوار:

·        هل صحيح ما قرأته من أنك وافقت على تمثيل «لا لا لاند» إذا ما أسند إليك المخرج داميان شازيل بطولة هذا الفيلم؟

- لا. لم يكن شرطاً. لا أضع شروطاً. داميان كان بصدد إخراج هذا الفيلم أولاً. السيناريو كان جاهزا، لكنه كان لا يزال بلا تمويل. سمعت به وعندما التقيت مع داميان سألته عنه. في الواقع كنت أعتقد أنه سيعرض عليّ دور نيل أرمسترونغ في ذلك اللقاء، لكنه أخبرني عن مشروعه الموسيقي «لا لا لاند». وافقت على أن أقرأ السيناريو وإذا أعجبني سأوافق على بطولته، لكن طلبت، ولم أشترط، أن أقوم بدور أرمسترونغ في هذا الفيلم عندما يتم إنتاجه. هذا ما حدث.

·        كيف تقارن هذا الدور الذي لعبته بدورك السابق في «لا لا لاند» من حيث المساحة الدرامية التي تمتعت بها؟ دور في فيلم خيالي مقابل دور قائم على جزء من السيرة الشخصية.

- صحيح ما تذكره. إنه فقط قائم على جزء من السيرة الشخصية والفيلم لا يسعى إلى أن يتحدث عن أكثر من مرحلة الستينات في حياة نيل أرمسترونغ منذ انضمامه إلى «ناسا» إلى حين سيره على سطح القمر. لكن ليس هناك فرق كبير بالنسبة لما تطلبه كل فيلم من دراما. وجدت نفسي في «لا لا لاند» متحررا إلا من إرشادات المخرج خلال التصوير. استلهمت من قراءة السيناريو ونفذته وهذا شأن طبيعي. بالنسبة لدوري في «رجل أول» حريتي كانت كاملة. ليست الغاية، كما لا بد لاحظت أن أتقمص الشخصية وأقلد حركاتها. ليست الغاية نقل الشخص من الواقع إلى الواقع بل تمثيلها.

·        في كل الأحوال لا أحد يستطيع أن يقول إن نيل أرمسترونغ كان سيتصرف على هذا النحو أو ذاك تجاه حدث معين. أليس كذلك؟

- صحيح. التزمنا بما حدث وليس كثيرا بكيف حدث.

·        كيف تشعر إذن، وقد أديت بطولة هذا الفيلم وشاركت جمهور فينيسيا مشاهدته؟

- أود أن أقول إنني لست بطل الفيلم، بل الممثل الذي لعب شخصية معينة فيه، وهي شخصية مهمة. نيل أرمسترونغ هو بطل الفيلم، وأنا أمثله فقط.

·        لكن هناك وضعا آخر، مفاده أنه هو بطل الواقع وأنت بطل الفيلم.

- لا أعتقد. هو والفيلم يتحدثان عن رجل لديه عزيمة كبيرة. عزيمة حديدية. في البداية هو واحد من المجموعة التي انضمت إلى «ناسا» وخضعت للتدريبات. لاحقا بدأ يشعر بالمسؤولية الملقاة على عاتقه. اختياره لريادة الفضاء لم يكن بقرار ذاتي بل بقرار من المشرفين على البرنامج الفضائي. بعد أن خسر أصدقاءه أدرك أن على «ناسا» أن تستمر في هذا البرنامج عوض التوقف عنه. هذا شعور منه بتضحيات رفاقه كما هو شعور منه بأنه يود خوض هذه المغامرة.

·        تبدو قادرا في أدوارك عموماً، وهنا على الأخص، عكس حالة الرجل الذي يستطيع تلقي كل الصدمات من دون أن ينفعل ظاهرياً.

- هذا ضروري بالنسبة لي؛ لأني أعتقد أن أهم الانفعالات هي تلك التي تبقى حبيسة الذات البشرية. حال الإفراج عنها تصبح استعراضا عاماً.

·        ما تفسيرك لمنهجك في التمثيل إذن؟ عبر أفلامك المتعددة داومت على لعب الشخصية التي تصمت أكثر مما تتكلم. تعبر بوجهها أو بعينيها. هل تعتقد أن هذا كافٍ لتشخيص أي دور؟

- أحب هذا المنهج وأميل كليا إليه. كل ممثل في رأيي لديه وسيلته في التمثيل ووسيلته في التعبير. هناك ممثلون يفعلون ذلك على نحو ظاهر لأن الأفلام التي يشتركون فيها تتطلب ذلك. لا يمكن لممثل لديه منهج أن يلعب من دون ذلك المنهج في فيلم غير مهتم أساسا بالوصول إلى المهرجانات أو طرح بديل فني للسائد. هناك ممثلون آخرون لا يتنازلون، ولذلك يحافظون على طريقتهم في التعبير. أنا محرج حين أتحدث عن نفسي ولا أحب ذلك، لهذا اكتفي بالقول إن ما أقوم به هو كافٍ طالما أن اختياراتي من الأدوار هي التي تقودني.

·        هل تشعر بأن الفرصة التي لم تتح لك للفوز بالأوسكار عن «لا لا لاند» ستتاح لك الآن؟

- لا أفكر كثيرا في هذا الموضوع. يسعدني أن أترشح للأوسكار أو لجائزة غولدن غلوبس، ويسعدني أكثر الفوز بها، لكن من العبث التفكير بمثل هذه الحسابات. كذلك من المبكر التفكير جديا بالاحتمالات.

·        تبدأ بالتوجه صوب الإنتاج قريباً، لماذا؟

- أجد الإنتاج فرصة لكي أترجم اهتماماتي إلى أفلام قد تتطلب أكثر من مجرد الكتابة لإثارة الاهتمام. أعتقد أن الممثل الناجح يستطيع دفع مشروع جيد إلى الأمام إذا ما ارتبط به.

·        هذا ما حدث عندما استعان داميان شازيل بك في «لا لا لاند».

- على الأرجح لكني لم أتابع التفاصيل الإنتاجية آنذاك لكي أؤكد لك ذلك أو أنفيه.

الشرق الأوسط في

01.09.2018

 
 

مهرجان البندقية: صعود نيل أرمسترونغ وهبوط داميان شازل

شفيق طبارة

انها الدورة الخامسة والسبعين من مهرجان البندقية، المهرجان السينمائي الأقدم في العالم. وللمرة الثانية الافتتاح بفيلم للمخرج الأميركي الشاب داميان شازل. بعد "لالا لاند" الموسيقي، يغير شازل الدفة، ويقدم سيرة ذاتية مع سرد تاريخي منقح ببعض من أدب الرحلة للإنسان الأول الذي وطأت قدماه القمر. يمكن القول بأن الفيلم سردٌ للمرحلة النهائية من سباق الفضاء الموازي لحياة نيل ارمسترونغ، بما يمثّله من رائد الفضاء الأوّل حتى انتصار العام 1969.

"الرجل الأول" يروي سباق وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" لاستكشاف الفضاء والوصول إلى حدود لم يرها أحدٌ من قبل، المطبات واستنزافها الموارد والمعارف والحياة البشرية وهدف التفوق على الروس. "الرجل الأول" يروي بلسعة من الألم، خفايا 20تموز/يوليو1969، اليوم الأسطوري للبشرية جمعاء. نشاهد القصّة من جهة أخرى، أكثر شخصانية وشاعرية، لمحاتٌ من حياة نيل ارمسترونغ الإنسان، على الأرض، قبل وصوله القمر، حداده على ابنته التي اخذها المرض خلال فترة مزدحمة من حياته المهنية، صلابة زوجته التي قاومت البكاء يومياً عندما قصد زوجها المجهول. يعاكس الفيلم المسارات الاعتيادية لأفلام المهمات الفضائية الأخرى. عادة ما ننتقل من محاولة إلى أخرى، ومن نجاح إلى تألّق، لكنّ "الرجل الأول" يمشي فوق رمالٍ متحركة، يتقدم من جنازة إلى أخرى ومن فشل الى سقوط، يحيط بالرائد موتٌ يحاول ان يثبّت قدميه ليعيقه عن التقدّم نحو الهدف.

بجدية، فعلها شازل، وبيد سينمائية صاخبة، حتى في أوج الدراما واللحظات الحميمية. لكننا سنتذكر استخدامه المتعمد للقطات القريبة من وجوه الشخصيات، حتى بتنا على تماس مع العذاب الداخلي لها، فبدت كاميرا شازل اكثر اهتماماً بتصوير بيئة عائلية بقوة حسيّة عاطفية، على حساب تناسق القصة واتساقها. ما تمنى شازل القيام به من خلال الفيلم، واضح جداً، وهو تقديم فيلم عميق وبأبعاد نفسية لا يشابه أفلام الأبطال الأميركيين النموذجية. لكن لسوء الحظ أبقى ذلك في عداد الأمنيات. لا شك في براعة شازل في الإخراج، لكن بعد "ويبلاش" و"لالا لاند"، جاء "الرجل الأول" ثقيلاً نوعاً ما، لأن المعاناة رشحت عن كل تفصيل في الفيلم. أفرغ شازل كل مجهوده لإعادة تدوير فكرته القديمة التي استعملها في افلامه السابقة "المعاناه طريق الى التسامي"، هنا وظف هذه الفكرة بكثافة فتحوّل أرمسترونغ إلى شخصية خارقة. تصف عائلة نيل ارمسترونغ أنه "بطل أميركي متردد"، وفي الفيلم حاول شازل بكل جهده تصوير ذلك من دون جدوى، لكنّه تمكّن من إقناعنا بأنّ الرجل الأول ليس رجلاً ممتعاً، هو حقيقيٌ خجول وواقعيٌ ربما.

تجتمع كل هذه العوامل لنخرج بفيلم تقليدي وصور مألوفة ومواقف متوقعة. السيناريو الجيد الذي يروي الصعوبات، التي يواجهها الرائد والوكالة، لا يعوّض المعالجة الباهتة وغير المقنعة لهذه الصعوبات. فمهمة غزو القمر لا تستثير الغرائز، أما الاندفاع نحو الفضاء فواجب فرضه الأميركيون على أنفسهم. ريان غوسلينغ، تقمص شخصية نيل، ونجح تماماً في أداء الشق الشخصي ناقلاً مشاعر الرائد وصعوباته كإنسان، وما وراء ذلك من مآسٍ. لكن كلير فوي، في دور زوجة أرمسترونغ، تفوّقت على الممثل الرئيسي، بديناميكيتها وقوتها فرضت شعوراً واحداً طوال الفيلم، بإصرار وصعوبة: القلق والحزن يهيمنان بألف حركة من يدها وتعابير وجهها.

"الرجل الأوّل"، رسالة حب إلى "ناسا". الفيلم سيكون جماهيرياً بكلّ تأكيد لأنه في المقام الأول توثيقٌ لرحلة تاريخية، وثانياً لأنه يكشف تفاصيل شخصية حميمة غير معلنة. "الرجل الأول" فيلم يعرفنا من قرب على الرجل الأول الذي مشى على القمر، نقل طبعاً النزعة البطولية الأميركية، أوعز بكثير من المثالية عن الإيمان بالروح البشرية ومرر مشاعر العظمة والفخر. بعد فيلمين ضاربين يأتي "الرجل الأول" لداميان شازل فيلماً متشنجاً وملهماً. إنّه فيلمٌ لرفع الروح المعنوية، ولتذكر ايام عظيمة للبشرية لا أكثر ولا أقل.

المدن الإلكترونية في

01.09.2018

 
 

«داعش» تطل من جديد فى مهرجان فينيسيا السينمائى..

ومخرج هولندى: ستالين حوَّل أكاذيبه إلى حقيقة خادعة

تقرير: خالد محمود

• «أكاشا».. قصة حب استثنائية وساخرة فى زمن الحرب الأهلية السودانية.. وبطلا الفيلم يعيشان لاجئين فى أوغندا

• «مولد نجمة».. كوبر يعيد ليدى جاجا إلى لحظات الدهشة والتألق

من جديد تطل شاشة مهرجان فينيسيا السينمائى الدولى فى دورته الـ75، بمجموعة من القضايا السياسية والإنسانية الشائكة التى تطرح مجرياتها تساؤلات مازالت تبحث عن إجابات حتى لو مضى عليها سنوات، وهو المهرجان الذى لم يبهر العالم فقط بأسماء مخرجيه ونجومه المشاركين، ولكن بالقصص والحكايات التى يقدمونها. يعرض المهرجان فيلم ايطالى المانى عن تنظيم داعش بعنوان «داعش غدا.. أرواح الموصل المفقودة»، سيناريو واخراج فرانشيسكا مانوشى واليسيو رومينزى.

الفيلم التسجيلى يستعرض كيف يتم الدفع بمئات الآلاف من الأطفال المتعلمين إلى العنف والاستشهاد، فى أيديولوجية مفادها ان الأطفال هم السلاح الأكثر فاعلية لإدخال فكرة الخلافة العالمية العظيمة فى المستقبل تحت هدف واحد هو خلق عالم مقسم إلى نصفين، الأول على مستوى الجهاديين، والثانى هم الكفار الذين سيتم إبادتهم، ويكشف الفيلم ان هناك 500 ألف قاصر يعيشون فى الموصل بمفردهم، خلال احتلال الدولة الإسلامية لمدة ثلاث سنوات. تتبع إيزيس بطلة الفيلم إلى الغد وخلال أشهر الحرب من خلال أصوات أطفال رجال الميليشيات الذين تم تدريبهم ليصبحوا مفجرين انتحاريين، وكذلك ضحاياهم وأولئك الذين حاربوهم. واليوم، فإن أحفاد المقاتلين هم من الأطفال الذين يتحملون عبء تعليمهم لقتل جيرانهم، ونرى مصير العائلات الناجية من المقاتلين فى تعقيد فترة ما بعد الحرب، وهى فترة من التهميش والوصمة، والتى تترك فيها معركة الدم مجالًا للانتقام اليومى، لأن العنف هو الاستجابة الوحيدة للعنف.

يطرح هذا الفيلم العديد من الأسئلة التى أصبحت أكثر إلحاحا كل يوم من أشهر المعارك فى الموصل والتى رافقتنا فى المراحل المضنية لفترة ما بعد الحرب: ما هو ضرورى لإنقاذ مئات الآلاف من الأطفال لمدة ثلاث سنوات كيف يمكننا منع هؤلاء الأطفال من أن يكونوا أرضا خصبة لإرهاب الغد؟

وهناك فيلم «معالجة» إخراج سيرجيو لوزنيتسا وهو انتاج هولندى، وتدور أحداثه فى موسكو، إبان اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفييتية. 1930. وفى قاعة مجلس الدولة للاتحادات، تتم محاكمة مجموعة من كبار الخبراء الاقتصاديين والمهندسين بتهمة التآمر للانقلاب ضد الحكومة السوفييتية. يدعى أنهم عقدوا اتفاقية سرية مع رئيس الوزراء الفرنسى، ريمون بوانكاريه، بهدف تدمير القوة السوفييتية واستعادة الرأسمالية. جميع الاتهامات ملفقة ويجبر المتهم على الاعتراف بالجرائم التى لم يرتكبها أبدا. المحكمة تسلم أحكام الإعدام. الفيلم يعيد تصوير أرشيف فريد من نوعه إحدى أولى تجارب العرض، التى دبرها ستالين. فالدراما حقيقية، لكن القصة مزورة، حيث يقدم الفيلم نظرة غير مسبوقة على أصول النظام القاتل، والذى جعل شعار «الكذب حقيقة» واقعه اليومى.

مخرج الفيلم سيرجيو لوزنيتسا قال: بدأت العمل فى فيلم عن محاكمات ستالين الاستعراضية، التى عقدت فى الاتحاد السوفييتى فى ثلاثينيات القرن الماضى، قبل عامين. كانت فكرتى الأولية هى تحرير اللقطات من تجارب مختلفة من أجل إظهار كيف تم إنشاء آلة الإرهاب السوفييتى، وكيف سيطر النظام تدريجيا على عقول المواطنين الأبرياء. ومع ذلك، بعد وقت قصير من بدء دراسة المواد الأرشيفية، اكتشفت اللقطات، التى وجدتها فريدة من نوعها. قررت أن أصنع الفيلم بهذه الطريقة، لإعطاء الفرصة للمتفرجين قضاء ساعتين فى الاتحاد السوفييتى فى 1930: رؤية وتجربة اللحظة، عندما تم إطلاق آلة إرهاب الدولة، التى أنشأها ستالين، كانت نيتى إعادة بناء المرحلة التجريبية على المسرح. لقد استعدنا وحافظنا على كل الصوت الذى تم تسجيله فى عام 1930. والتعليق الوحيد الذى سمحت بنفسى على تقديمه فى الفيلم بأكمله هو الصحيح فى النهاية. أحتاج هذا التعليق من أجل قول الحقيقة، لأنه من المستحيل معرفة الحقيقة من أى حلقة أخرى من هذا الفيلم الوثائقى. فى الواقع، العملية هى مثال فريد لفيلم وثائقى، حيث يرى المرء «24 إطارًا من الأكاذيب» فى الثانية.

الفيلم الآخر هو السودانى «أكاشا» للمخرج هشام حجوج كوكا، والذى يفتتح قسم أسبوع النقاد، وهو فيلم عن المعاناة، عن المقاومة، عن استمرارية الحياة تحت الحرب، وفى الفيلم نجد «عدنان» هو أحد أبطال الحرب الثوريين، حبه للكلاشنكوف وللقتال لا يعادله إلا مشاعره تجاه «لينا» حبيبته التى عانت معه طويلا. عندما تأخر عدنان عن العودة لوحدته العسكرية من إجازته، أصدر القائد تعليمات بعمل «كاشا» التى تعنى مطاردة الجنود المتغيبين والقبض عليهم. عدنان المشتت الفكر بسبب «لينا» يتفاجأ بالأمر ويجرى هربا، ويلحق به «عبسى» وهو مُحبّ وليس مقاتلا يهرب أيضا من الـ«كاشا». ومعًا، يبتكر الصديقان غير المتشابهين خططًا لإعادة «عدنان» إلى سلاحه وحبيبته «لينا» فى غفلة من الجنود المطاردين لهما. وعبر سلسلة ساخرة من الأحداث يستغرق زمنها 24 ساعة، نستكشف حياة وأيديولوجية فى مناطق تسيطر عليها المعارضة فى السودان، والأيديولوجيا فى المناطق التى يسيطر عليها المتمردون فى السودان، فالفيلم قصة حب استثنائية وساخرة فى زمن الحرب الأهلية السودانية.

وحصل «كاشا» على جائزة أفضل فيلم لمرحلة ما بعد الإنتاج، وقال مخرج الفيلم كوكا إن «كاشا» إن حصول الفيلم على جائزة من أقدم مهرجان سينمائى فى العالم وهو فيلم خارج من الهامش وكل ممثليه من سكان الهامش السودانى المبدعين ذوى البشرة السوداء الجميلة.

واضاف: إن الأسئلة التى يطرحها الفيلم هى أسئلة كبرى وأفكار عالمية يمكن أن تجتاح أى مجتمع يشهد تغييرا واضطرابا: علامَ نقتتل؟ أى نوع من المجتمعات نحاول بناءه؟ كيف تبدو الحرية؟ هل ستتحسن حياتى لأنى أقاتل؟ فى جبال النوبة، هذه الأمور تتخذ معنى حقيقيا جدًا: الناس ينضمون إلى المعارضة المسلحة وينطلقون فى القتال، إنهم يتدربون لكى يصبحوا جنودا والعديد منهم لا يعود أبدا إلى بيته.

يذكر أن الـ «كاشا» هى العملية التى يطارد فيها الجيش أى عسكرى مجند لم يعد إلى وحدته بعد انقضاء إجازته؛ وهى لحظة مكثفة مليئة بالاضطراب والرعب.

بطلا الفيلم محمد شكادو، وكمال رمضان، اللذان يصوران المجندين الشباب الهاربين فى أول ظهور لهما فى فيلم «أكاشا»، قد وصلا إلى أوغندا فى وقت سابق من هذا العام بعد فرارهما من وطنهما السودان، وتقدما بطلب للحصول على وضع لاجئ فى يونيو الماضى، لكن طلباتهما ظلت فى طى النسيان، ولم يتمكن الاثنان من مغادرة أوغندا.

وقدم المنتج ستيفن ماركوفيتش، طلبًا إلى مفوض الأمم المتحدة السامى لشئون اللاجئين، نيابة عن الشابين السودانيين، لكنه لم يتلق ردًا.

وقال ماركوفيتش إن الشابين السودانيين يدرسان الآن اللغة الإنجليزية فى العاصمة الأوغندية، كمبالا، ويأملون فى الحصول على وظائف فى الموسيقى والأفلام.

كما يعرض المهرجان الفيلم السورى «لسة عم تسجل» للمخرجين سعيد البطل وغيث ايوب، ويرصد الفيلم قصة سعيد، شاب يحاول تعليم قواعد السينما لغيره من الشباب فى الغوطة الشرقية، سوريا، لكن الواقع الذى يواجهونه قاس جدا بحيث لا يحترم أى قواعد.على الجانب الآخر نجد صديق ميلاد فى دمشق، مدينة تحت سيطرة نظام الأسد، ينهى دراسته فى الفنون الجميلة. فى نقطة ما، قرر ميلاد مغادرة العاصمة وانضمامه إلى سعيد فى دوما تحت الحصار، حيث أقاما محطة إذاعية محلية واستوديو تسجيل. يحملان الكاميرا لتصوير كل شيء، لتكون صورتهما بمثابة شهادة على ما يجرى من انقسام مجتمع ومتاهة احلام وحياة.

كما يعرض المهرجان فيلم «مولد نجمة» فى المسابقة الرسمية أول الأفلام التى يخرجها الممثل الأمريكى برادلى كوبر، والذى شارك فى انتاجه ايضا، وهذه هى المرة الثالثة التى يعاد فيها إنتاج هذا الفيلم القديم، ويقوم ببطولته برادلى كوبر وأمامه ليدى جاجا وسام إليوت، والفيلم من نوع الكوميديا الموسيقية.

فى هذه الرؤية الجديدة عن قصة الحب القوية، يلعب كوبر دور الموسيقار المخضرم جاكسون مين، الذى يقع فى حب الفنانة المتعطشة للفن آلى «ليدى جاجا» والتى اكتشفها، وقد تخلت عن حلمها كمغنية فى لحظة ما حتى يقنعها جاكسون بالعودة لدائرة الضوء لكن ينهار الجانب الشخصى من علاقتهما، أمام طموح يحارب جاكسون المستمر وصراعاته النفسية.

يتميز فيلم «مولد نجمة»، الذى يشارك فى بطولته ايضا أندرو ديس كلاى، مع ديف تشابيل وسام إليوت بالأغانى الأصلية التى يتم عرضها مباشرة أمام الكاميرا، من قبل كوبر وجاجا اللذين كتبا عددًا من المقاطع الموسيقية معا بالتعاون مع فنانين موسيقيين مثل لوكاس نيلسون وجيسون إيسبيل ومارك رونسون، تشمل فرقة الفيلم أيضا.

####

الممثلة فانيسا ريدجريف:

أدعم المخرجات لكن التعامل مع بعضهن صعب

انضمت الممثلة البريطانية، فانيسا ريدجريف، للأصوات الداعية إلى تسليط الأضواء على إبداع النساء في عالم الإخراج، رغم إقرارها بأن العمل مع بعضهن صعب أحيانًا.

قالت ريدجريف، البالغة من العمر 81 عامًا، وحصالة على جائزة الأسد الذهبي عن مجمل أعمالها في مهرجان البندقية السينمائي الذي انطلق الأسبوع الماضي، وواجه انتقادات بسبب قلة عدد المخرجات المشاركات فيه، أنه من بين 21 فيلمًا اختيرت لدخول المسابقة الرئيسية للمهرجان هذا العام، لا يوجد سوى فيلم واحد من إخراج امرأة، وهو فيلم )العندليب( للمخرجة جينيفر كنت.

وقالت «ريدجريف» في مقابلة مع رويترز "كما تعلمون يمكن للمرأة أن تكون صعبة المراس... أكثر من الرجل، وربما تكون بكثير من أحيانا أكثر موهبة.. لكنها قد تكون صعبة جدًا".

وأضافت: "أنا شخصيًا عملت مع مخرجات ولست سعيدة على الإطلاق بالتجربة، في المسرح أو السينما، وفي بعض المرات كنت أجد التعامل معهن صعبا".

وتابعت : "لا أرى أن الحركة النسوية على إطلاقها خطأ، ولكن بعض الأمور التي تفعلها ناشطات الحركة النسوية يكون لها مردود عكسي... على أية حال تحيا المخرجات وغيرهن".

الشروق المصرية في

02.09.2018

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)