كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

مهرجان البندقية الـ٧٥ افتُتح بفيلم عن نيل أرمسترونغ:

لا جديد تحت ضوء القمر

البندقية - هوفيك حبشيان

مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي الخامس والسبعون

   
 
 
 
 

مساء الأول من أمس، كان موعدنا مع افتتاح مهرجان البندقية السينمائي في نسخته الخامسة والسبعين وهي تستمر حتى الثامن من أيلول المقبل في جزيرة الليدو التي لا تزال تشهد تحسينات لوجستية، فيما قلعة الفاشية الحصينة التي تؤوي المهرجان صامدة في وجه كلّ التغييرات وأعمال التحسين والتنكّر للماضي.

للمرة الثانية، في غضون سنتين، تُسند مهمة الافتتاح إلى المخرج الفرنسي الأميركي داميان شازل (٣٣ عاماً)، أما "أمركة" الافتتاح، فلم نعد نتذكّر حتى متى كانت آخر مرة انطلقت فيها الموسترا بفيلم غير أميركي. "أول رجل" هو الرابع في أعمال شازل الطويلة، بعد "غاي ومادلاين على كرسي متنزه" (٢٠٠٩) و"ويبلاش" (٢٠١٤) و"لا لا لاند" (٢٠١٦). أنه أقل أفلامه أهمية في رأيي، اذ مهما سيكال من مديح في حقه، يبقى انه يميل إلى منطق سينمائي متساهل ومساوم يستخدم كلّ مفردات الأفلمة الهوليوودية، من كيفية رسم الشخصيات إلى البنية الخطيّة، فيشرح كلّ شيء في اجابات حاضرة وواضحة، كي لا يبقى للغموض مكان ويغيظ المُشاهد. يعود "أول رجل" (مسابقة) إلى سيرة رائد الفضاء نيل أرمسترونغ (١٩٣٠ - ٢٠١٢)، أول كائن وطئ سطح القمر في رحلة "أبولو ١١" الاستكشافية في ٢٠ تموز ١٩٦٩. طبعاً، يتداخل في الفيلم العديد من الشؤون التنظيمية المرتبطة بالرحلة، كما الحياتية التي تخص أرمسترونغ، وكذلك السياسية التي تتعلق بالمشروع. يتحول واحد من أعظم تحديات الإنسان في القرن الماضي إلىدراما باهتة لا أجد عمّا أدافع عنه فيها سوى بعض المَشاهد حيث يظهر شازل حسّاً بصرياً معيناً (تصوير الأسوجي لينوس سندغرين). ولكن عموماً، وبإيجاز شديد، لا جديد فوق القمر. كلّ المواقف الدرامية التي نشهدها والبطولة الأميركية التي تم اختزالها بشخصية مترددة تعاني من الداخل، قد صُوِّرت وأعيد تصويرها، وتكررت وأعيد تكرارها. خلافاً لـ"لا لا لاند"، شازل لا يصنع دهشة هنا، علماً ان خطاً رفيعاً يعبر أفلامه الثلاثة الأخيرة في ما يخص تعاطيه مع الشخصيات، وهذا ما يؤكد انه أقرب إلى السينمائي المؤلف منه إلى الحِرَفي الشاطر.

في النهاية، يشبه "أول رجل" الرحلة التي يجريها أرمسترونغ إلى القمر. أو بالأحرى الرحلات الاستعدادية غير الموفقة التي ستتكرر وتتشابه طوال ساعتين وربع الساعة. فكلّ شيء يبدو انه في رأس هذا الرجل أكثر من كونه على الشاشة، مع صعوبة اقتحام ذلك الرأس الذي يعمل السيناريو جاهداً على تعزيز دراماتيكيته، مع الملاحظة انه آخر شخصية درامية على هذه الأرض (وعلى سطح القمر؟)، ما يزيد النصّ افتعالاً. باطنيٌ هو أرمسترونغ في رواية الفيلم المقتبس من كتاب لجيمس هانسن. هو باطنيٌ حتى عندما يذرف دمعة كبتها طويلاً على ابنته الصغيرة التي تموت في أول الفيلم وهي في عمر الثالثة، ويحاول النصّ اقحام المُصاب واستثماره ذهاباً واياباً بلا جدوى.

ولكن، بأي معنى يشبه فيلم شازل الحكاية التي يرويها؟ بمعنى انه بعد ساعتين من الترقب والملل والتكرار والمَشاهد التي يتبادل فيها أعضاء من فريق "الناسا" كلاماً تقنياً يهمّنا بقدر ما تهمّنا آخر موضة في مجال تسريحة الشعر في كوريا الجنوبية، يرسو المُشاهد، شأنه شأن أرمسترونغ،على أرض قاحلة، جوفاء، مفقرة، بشعة. فراغ كامل وشامل ولا شيء سواه! كأن العالم يعبس في وجهك… تأتينا الأشياء بلا أي انفعال سوى ذلك الذي يشحذه الفيلم في مَشاهد تحاول انتزاع العواطف بالقوة. حدّ ان أرمسترونغ نفسه لا يبدو مهتماً بالاكتشاف. نعرف جيداً، كما هي العادة في نوع سينمائي معين، ان بلوغ القمر ذورة العمل الفني من دون ان يكون هدفه.

أعترف بأني لم أستطع التقاط نيات المخرج هذه المرة، أو ان أمسك بالخيط الذي قد يخرجني من إطار الخطاب البسيط والمنقّح. لا يساعدنا البتة حقيقة ان الفيلم كلاسيكي المقاربة إلى حد الضجر، مع لجوء متكرر إلى الفلاشباك والشمل العائلي واقحام المأساة في لحظة رمزية وتصاعد الموسيقى التي تريد جرّنا إلى مكان معين. هذا كله، يجعلنا ننفر من الفيلم سريعاً.

هل يستحق "أول رجل" ان يفتتح أحد أهم المحافل السينمائية في العالم؟ لا اعتقد ذلك! ولو لم يكن من بطولة راين غوزلينغ الذي ضمنت مشاركته في المهرجان سجادة حمراء ذات برستيج، لتمّ دفع فيلم كهذا إلى الصفوف الخلفية. ولكن، كما نعلم، تظاهرة سينمائية كالموسترا لا تخلو من حسابات ومصالح توفر لها ترويجاً دولياً، وخصوصاً بعد تحولها في عهد ألبرتو باربيرا (المدير الفني منذ ٢٠١٢)، على الرغم من غرابة الأمر، إلى منصّة للأفلام الأميركية التي تتوق إلى دخول سباق الـ"أوسكار".

بعد عرض "أول رجل" على الصحافة التي تتعهّد بدءاً من هذه الدورة عدم الكتابة عن الأفلام المشاركة قبل عرضها الرسمي، عُقدت مؤتمرات عدة، واحد مع أعضاء كلّ لجان التحكيم الموازية، علماً ان رئيس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية هو المخرج المكسيكي غييرمو دل تورو المكلل بجائزة "أسد ذهب" العام الماضي عن "شكل المياه". قال دل تورو انه رئيس لجنة تحكيم وليس ديكتاتورها، وعندما سُئِل عن نغمة "نتفليكس" التي لا تزال أصداؤها تتردد بطريقة تدعو إلى الاستغراب وتطاردنا من مهرجان إلى آخر وكأنه لم يعد هناك همّ سينمائي آخر، ردّ ان المهم هو كلّ شيء داخل الشاشة؛ فأي شيء خارجها قابل للنقاش وتحتمل الآراء، ولكن لا يُمكن ان يكون فاصلاً في قراره. أما في قضية ضآلة الحضور النسائي التي بدأت تلاحق المهرجان منذ الاعلان عن البرنامج وتحولت إلى إتهامات بالترويج للذكورية ممّا جعل باربيرا يهدد بالاستقالة، فردّ رئيس الموسترا باولو باراتّا ان المشكلة حقيقية ومتجذرة في مجالات أخرى كذلك ولا بد ان تجد علاجاً، وكشف ان الأفلام التي صنعتها أياد نسائية والتي تقدمت إلى ادارة المهرجان بلغت ٢١ في المئة من المجموع. على هذا الكلام أضاف دل تورو دعمه لحضور المرأة في السينما عبر القول بأنه ينتج حالياً خمسة أفلام،ثلاثة منها اخراج سيدات.

وكانت للممثلة البريطانية فانيسّا ردغرايف اطلالة على الصحافة تمهيداً لتكريمها في هذه الدورة. بعمر الـ٨٠، حققت ردغرايف فيلمها الأول، "أسى البحر"، الذي عُرض في كانّ العام الماضي. ردغرايف من عائلة فنانين عريقة، لها مواقف سياسية لم تخشَ يوماً الاعلان عنها، تناصر قضية فلسطين وموضوع اللجوء الذي ركّزت عليه خلال المؤتمر، فأخبرتنا كيف ان حكومة بلادها التي رفضت في الماضي تكريمها لها، كانت ترحّب باللاجئين خلال الحرب العالمية الثانية على عكس ما تفعله حالياً.

أخيراً، من المتوقع ان تكون الدورة الخامسة والسبعون من أقوى دورات الموسترا، مع مشاركة قامات كبيرة ومعتبرة فيها. فبعد "روما" للمكسيكي ألفونسو كوارون (ترى كيف سينصف دل تورو صديقه كوارون من دون ان يُتَّهم بالتحيز لصالحه؟)، هذا الفيلم المشبَّع بفصل من تاريخ المكسيك الحديث، أي السبعينات، من خلال عيني خادمة تعمل لدى عائلة ميسورة الحال، نحن في انتظار جديد بعض القامات الكبيرة: "شروق" للمجري لازلو نمش، "بترلو" للبريطاني مايك لي؛ "الأخوات الشقيقات" للفرنسي جاك أوديار، و"سوسبيريا"للإيطالي لوكا غوادانينو، "على بوابة الأبدية" لجوليان شنايبل، "المفضَّلة" لليوناني يورغوس لانثيموس. باختصار: مائدة من ٢١ فيلماً في المسابقة، سيجد فيها سينيفيليو العالم سعادتهم خلال الأشهر المقبلة.

####

انتقادات نسوية لـ"ذكورية" مهرجان البندقية السينمائي

ألبرتو باربيرا: أفضل "تغيير المهنة" على الرضوخ

يواجه مهرجان البندقية السينمائي الذي انطلق أمس الأربعاء انتقادات لاذعة على خلفية طابعه الذكوري، مع اقتصار الحضور النسائي في المسابقة الرسمية هذه السنة على مخرجة واحدة. فمع تحويل هوليوود هذا المهرجان إلى منصة لإطلاق الأعمال المرشحة لجوائز أوسكار مع أعمال جديدة من توقيع داميان شازيل والأخوين كوين وألفونسو كوارون فضلاً عن انطلاقة المغنية ليدي غاغا على الشاشة الفضية، حمل الناشطون النسويون بشدة على المنظمين لاختيارهم عملاً واحداً فقط من توقيع مخرجة، للمنافسة على الأسد الذهبي للمهرجان. وهذا الفيلم هو "ذي نايتنغايل" للأوسترالية جنيفر كنت

وقال المدير الفني لمهرجان البندقية السينمائي ألبرتو باربيرا، إنه يفضل "تغيير المهنة" على الرضوخ للضغوط بهدف تخصيص حصة ثابتة للسينمائيات بعد تعهد مهرجانات كان وتورنتو ولوكارنو السينمائية العمل من أجل المساواة بين الجنسين على صعيد المنافسة على جوائزها.

غير ان هذا الموقف أثار انتقادات لاذعة من اتحاد للمخرجات الأوروبيات. وقالت شبكة النساء الأوروبيات في القطاع المرئي والمسموع في رسالة مفتوحة وجهتها في وقت سابق هذا الشهر: "للأسف لم نعد نصدق هذا الأمر". أضافت، "عندما يهدد ألبرتو باربيرا بالتنحي فإنه يدعم نظرية مفادها أن اختيار أفلام من توقيع مخرجات يقوم على اعتماد معايير أدنى".

وقال باربيرا إنه يختار الأفلام "استنادا إلى جودتها وليس إلى جنس المخرج"، مضيفاً في تصريحات للصحافيين "إذا ما فرضوا حصصا فسأتنحى". وسبق أن تعرض لانتقادات لإشراكه عملا وثائقيا لبروس ويبر بعنوان: "نايس غيرلز دونت ستاي فور بريكفست"، على رغم اتهامات وجهها 15 عارضا ذكراً لمصور الموضة الأميركية هذا بإرغامهم على القيام بممارسات جنسية. غير أن هذه الانتقادات المتعلقة بالمشاركة النسائية تقابلها إشادات بنجاح باربيرا في تجديد هذا المهرجان السينمائي الأقدم في العالم. وقد شهد مهرجان البندقية السينمائي العرض الأول للكثير من الأفلام الهوليوودية الفائزة بجوائز أوسكار خلال السنوات الخمس الأخيرة. ومن بين الأسماء الكبيرة المشاركة في مسابقة المهرجان، هناك الفرنسي جاك أوديار الذي يخوض غمار أفلام الويسترن مع عمله "لي فرير سيسترز" ومواطنه أوليفييه أساس مع فيلمه "دوبل في" بطولة جوليات بينوش وغيوم كانيه. وكذلك المخرج المجري لازلو نيميش والبريطانيان مايك لي وبول غرينغراس والصيني جانغ ييمو فضلاً عن أمير كوستوريتسا وجاك أوديار وأوليفييه أساياس. وقد افتتح الأميركي داميان شازيل (33 عاما) وهو أصغر سينمائي حائز جائزة أوسكار في تاريخ السينما مع فيلمه "لا لا لاند" في 2017، المهرجان مساء أمس مع عمله الجديد "فيرست مان" الذي يروي سيرة نيل أرمسترونغ أول رجل مشى على سطح القمر ويؤدي دوره راين غوسلينغ.

النهار اللبنانية في

30.08.2018

 
 

انتقادات نسوية للمنحى الذكوري في مهرجان البندقية السينمائي

البندقية (إيطاليا) أ ف ب:

يواجه مهرجان البندقية السينمائي، الذي انطلق أمس انتقادات لاذعة على خلفية طابعه الذكوري مع اقتصار الحضور النسائي في المسابقة الرسمية هذا العام على مخرجة واحدة.

فمع تحويل هوليوود هذا المهرجان إلى منصة لإطلاق الأعمال المرشحة لجوائز أوسكار مع أعمال جديدة من توقيع داميان شازيل والأخوين كوين وألفونسو كوارون، فضلا عن الانطلاقة المنتظرة للمغنية ليدي غاغا على الشاشة الفضية، حمل الناشطون النسويون بشدة على المنظمين لاختيارهم عملا واحدا فقط من توقيع مخرجة، للمنافسة على الأسد الذهبي للمهرجان.

وهذه السنة الثانية على التوالي التي تقتصر فيها المشاركة النسائية في المنافسة الرسمية على عمل واحد من توقيع مخرجة من بين 21 فيلما في المجموع. هذا الفيلم هو «ذي نايتنغايل» للأسترالية جنيفر كنت.

وقال المدير الفني لمهرجان البندقية السينمائي ألبرتو باربيرا إنه يفضل «تغيير المهنة» على الرضوخ للضغوط بهدف تخصيص حصة ثابتة للسينمائيات، بعد تعهد مهرجانات كان وتورنتو ولوكارنو السينمائية العمل من أجل المساواة بين الجنسين على صعيد المنافسة على جوائزها.

غير أن هذا الموقف أثار انتقادات لاذعة من اتحاد للمخرجات الأوروبيات.

وقالت شبكة النساء الأوروبيات في القطاع المرئي والمسموع في رسالة مفتوحة وجهتها في وقت سابق هذا الشهر «للأسف لم نعد نصدق هذا الأمر». وأضافت «عندما يهدد ألبرتو باربيرا بالتنحي فإنه يدعم نظرية مفادها أن اختيار أفلام من توقيع مخرجات يقوم على اعتماد معايير أدنى».

كذلك حمل آخرون على ما اعتبروه استفحالا في المنحى «الذكوري المقيت» في إيطاليا، خصوصا مع الهجمات العنيفة التي تعرضت لها الممثلة الإيطالية الناشطة في حملة «أنا أيضا» آزيا أرجنتو في بلدها إثر اتهامها المنتج الأمريكي هارفي واينستين بالاغتصاب.

وقال باربيرا إنه يختار الأفلام «استنادا إلى جودتها وليس إلى جنس المخرج»، مضيفا في تصريحات للصحافيين «إذا ما فرضوا حصصا فسأتنحى».

وسبق أن تعرض لانتقادات لإشراكه عملا وثائقيا لبروس ويبر بعنوان «نايس غيرلز دونت ستاي فور بريكفست» رغم اتهامات وجهها 15 عارضا ذكرا لمصور الموضة الأمريكية هذا بإرغامهم على القيام بممارسات جنسية. وينفي ويبر هذه الاتهامات الموجهة بحقه.

كذلك طاولت الانتقادات قرار باربيرا دعوة المخرج الأمريكي جيمس توباك، المتهم بالاعتداء الجنسي، لتقديم فيلمه الجديد «ذي برايفت لايف أوف إيه مودرن وومن» في عرض أول في مهرجان البندقية العام الماضي.

وقد وجهت حوالي أربعمئة امرأة اتهامات بالاعتداء الجنسي في حق توباك، بينهن الممثلات جوليان مور وسلمى بلير ورايتشل ماك آدامز.

وقال باربيرا «لست في موقع يخولني الحكم أو إصدار قرار عما إذا كان سلوك جيمس توباك جيدا أم سيئا». وأضاف «لست قاضيا ولا محاميا. أنا مدير مهرجان. عرفت السيد توباك ووجهت دعوة إليه (…) سننتظر قرار القضاء لمعرفة مدى صحة الاتهامات الموجهة بحقه وإذا ما كانت صحيحة فسيكون مصيره السجن».

غير أن هذه الانتقادات المتعلقة بالمشاركة النسائية تقابلها إشادات بنجاح باربيرا في تجديد هذا المهرجان السينمائي الأقدم في العالم. وقد شهد مهرجان البندقية السينمائي العرض الأول للكثير من الأفلام الهوليوودية الفائزة بجوائز أوسكار خلال السنوات الخمس الأخيرة، بما فيها «غرافيتي» و»بيردمان» و»سبوتلايت» و»لا لا لاند» والفيلم الفائز بجائزة العام الماضي «ذي شايب أوف ووتر» الذي يرأس مخرجه المكسيكي غييرمو ديل تورو لجنة التحكيم في دورة هذا العام من المهرجان الإيطالي الدولي.

وقد سرق باربيرا بعضا من بريق مهرجان كان ونجومه مستفيدا خصوصا من التوقيت الذي يشكل عاملا مساعدا ليكون المهرجان الإيطالي منصة للأعمال المرشحة للمنافسات في موسم المكافآت الأمريكية.

كذلك أفاد المهرجان من الخلاف بين مهرجان كان السينمائي وخدمة «نتفليكس» ما حال دون عرض الأعمال المنتجة من هذه المنصة العملاقة لخدمات البث التدفقي في الملتقى السينمائي العالمي الأبرز.

ومن بين الأسماء الكبيرة المشاركة أيضا في مسابقة المهرجان هناك الفرنسي جاك أوديار الذي يخوض غمار أفلام الويسترن مع عمله «لي فرير سيسترز» ومواطنه أوليفييه أساس مع فيلمه «دوبل في» بطولة جوليات بينوش وغيوم كانيه.

ومن بين الأسماء المشاركة في المنافسة هذا العام المخرج المجري لازلو نيميش الحائز الجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي 2015 وجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي في العام التالي مع أول أفلامه الطويلة «ابن شاوول»، والبريطانيان مايك لي وبول غرينغراس والصيني جانغ ييمو فضلا عن أمير كوستوريتسا وجاك أوديار وأوليفييه أساياس.

وافتتح الأمريكي داميان شازيل (33 عاما) وهو أصغر سينمائي حائز جائزة أوسكار في تاريخ السينما مع فيلمه «لا لا لاند» في 2017، المهرجان مساء أمس مع عمله الجديد «فيرست مان» الذي يروي سيرة نيل أرمسترونغ أول رجل مشى على سطح القمر ويؤدي دوره راين غوسلينغ.

وآخر امرأة فازت بجائزة الأسد الذهبي في مهرجان كان كانت الألمانية مارغاريته فون تروتا مع فيلمها «ماريان أند جوليان» قبل 43 عاما.

القدس العربي اللندنية في

30.08.2018

 
 

«الرجل الأول» يذهب بالمشاهدين لسطح القمر

في افتتاح مهرجان فينسيا

انطلقت مساء أمس فعاليات الدولة 75 لمهرجان فينيسيا السينمائي بعرض فيلم " الرجل الاول - First Man»، في عرضه الأول عالمياً للمخرج الأميركي الشاب الصاعد بقوة، داميان تشازيل (33 عاما) الذي حصد فيلمه الثاني "لا لا لاند" الذي افتتح مهرجان فينيسيا قبل عامين، 6 جوائز أوسكار من أصل 14 ترشيحاً، و7 جوائز جولدن جلوب، و5 جوائز بافتا.

يروي الفيلم القصة المشوقة للبعثة التي أرسلتها وكالة ناسا إلى القمر محققة أول هبوط بشري هناك، ويركز الفيلم على قصة رائد الفضاء نيل أرمسترونج خلال الفترة ما بين عامي 1961 و1969. ويتعمق العمل لكشف التضحيات والثمن الذي دفعه أرمسترونج والشعب الأميركي نظير أخطر مهمة في التاريخ البشري.

كان نيل آرمسترونج أول من يطأ بقدمه سطح القمر في لحظة تاريخية أحياها الممثل الكندي رايان جوسلينج في فيلم "الرجل الأول" المبني على الكتاب الذي يحمل نفس الاسم للكاتب جايمس آر هانسن، بينما أخذ السيناريست الحائز على الأوسكارجوش سينجر على عاتقه مهمة تحويله إلى سيناريو سينمائي.

وخلال أحداث الفيلم استطاع المخرج داميان تشازيل، نقل المشاهد إلى أعماق أبعد من هذه اللحظة الملحمية التي قال فيها آرمسترونج "هذه خطوة واحدة صغيرة لرجل، لكنها قفزة عملاقة للبشرية"، عندما حاول أن يكشف عن شعور المرء حين يترك العالم خلفه وهو يعرف أنه ربما لا يعود.

تبدأ أحداث الفيلم في عام 1961 والولايات المتحدة تسعى أن تلحق بالاتحاد السوفيتي في سباق الفضاء، وتنتهي مع الهبوط على سطح القمر عام 1969. وبين البداية والنهاية يتناول الفيلم الكثير من الأزمات الشخصية والمهنية.

وقال داميان تشازيل "هذه قصة عالقة بين القمر وحوض المطبخ".

عند حوض المطبخ تقف جانيت زوجة آرمسترونج التي تلعب دورها الممثلة كلير فوي، وتقول لصديقتها إنها تزوجت من مهندس طيران "لأني أردت حياة طبيعية"، لكنها وجدت نفسها ترعى أسرة في ظروف غير طبيعية.

ولأن بساطة تفاصيل الحياة الدنيوية تتعارض بشدة، مع جسامة مهمة الفضاء، يتلقى "آرمسترونج" نبأ اختياره على رأس فريق مهمة (أبولو 11) وهو في مرحاض العمل. وحينما يبلغ ابنه بأنه ذاهب إلى القمر، يسأله الابن إن كان بإمكانه أن يلعب في الحديقة.

يذكر والفيلم واحد من 21 فيلما تنافست على جائزة الأسد الذهبي التي ستقدم في ختام المهرجان يوم الثامن من سبتمبر أيلول.

الشروق المصرية في

30.08.2018

 
 

مهرجان البندقية في عيده الماسي منح "ريدغريف" أسداً ذهبياً

محمد حجازي

بين 29 آب/أغسطس 2018 و8 أيلول/سبتمبر، تقام الدورة 75 من مهرجان البندقية السينمائي الدولي، وتسلمت في ليلة الإفتتاح النجمة الإنكليزية العالمية "فانيسا ريدغريف" (81 عاماً) جائزة الأسد الذهبي تكريماً لها على مسيرتها السينمائية الغنية بالأدوار والقضايا الإنسانية، فإعتبرت أن هذه المناسبة هي الأسعد في حياتها لأنها تحصل في هذه السن وعلى هذا المستوى.

الفنانة الكبيرة "ريدغريف" لا تنقطع عن العاصمة الإيطالية روما منذ 12 عاماً أي منذ تزوجت النجم الإيطالي العالمي "فرنكو نيرو" (77 عاماً) وهما يعيشان معاً حياة سعيدة وهادئة، وكانت الممثلة المتميزة أمضت عدة أيام في بيروت قبل أشهر بدعوة من الجامعة الأميركية، وبدت في نشاط لافت رغم سنّها. دورة العيد الماسي للمهرجان واجهتها إنتقادات نسائية واسعة بسبب إقتصار أفلام المسابقة الرسمية الـ 21 على فيلم واحد أخرجته إمرأة عنوانه "ذي نايتنغال" لـلأوسترالية "جنيفر كانت" ورد المدير الفني للمهرجان "ألبرتو باربيرا" مهدّداً بالإستقالة من منصبه في حال تم إعتماد خطة تُعطى بموجبها النساء حصّة ثابتة في المسابقة الرسمية تتساوى مع الرجال، معتبراً أنه يتعامل مع الأفلام على أساس جودتها وليس جنس مخرجيها، ورد عليه إتحاد المخرجات الأوروبيات وهاجمه بشدة. كما إنتُقدت الدورة للدعوة الموجهة إلى المخرج الأميركي "جيمس توباك" الذي إتهمته 400 إمرأة بالتحرش الجنسي، وكان "باربيرا" أشار إلى أن الأمور يمكن أن تتبدل عندما يُدان الرجل بتهمة ما أما الآن فلا شيء قانونياً ضده. بالمقابل شهد المهرجان إفتتاحاً صاخباً بفيلم "first man" للمخرج الشاب "داميان تشازيل" (33 عاماً) مع بطله في (la la land" (2016" النجم الكندي "ريان غوسلينغ" في دور "نيل أرمسترونغ" أول رجل مشى على سطح القمرفي 20 تموز/يوليو عام 1969 حيث قال يومها "هذه خطوة صغيرة لإنسان لكنها قفزة عملاقة للبشرية".

كثيرة هي أفلام المسابقة الرسمية ومنها "الإخوة والأخوات" لـ "جاك أوديارد"، و "ولادة نجمة" (مع برادلي كوبر وليدي غاغا)، لكن الأهم هو الحضور العربي الجيد ما بين التظاهرات ولجان التحكيم. وفي هذا المجال تشارك عدة أفلام في أقسام مختلفة: "يوم أضعت ظلّي"للسورية "سؤدد كعدان"، و"تل أبيب تشتعل" للفلسطيني "سامي زعبي" (مسابقة آفاق) "مفك" للفلسطيني "بسام جرباوي" (أيام فينيسيا) "أكاشا" للسوداني "حجوج كوكا"، "لسه عم تسجّل" للسوريين "سعيد البطل"و "غيث أيوب"، "دشرة" للتونسي "عبد الحميد بوشناق" (أسبوع النقاد) كما يقام عرض خاص للشريط السعودي "إبنة مغنّي الأفراح" للمخرجة "هيفاء المنصور"، وإنخرط في عضوية التحكيم "محمد حفظي" رئيس مهرجان القاهرة السينمائي ( في لجنة تحكيم آفاق) والمخرجة التونسية "كوثر بن هنية" (مسابقة لويجي دي لورانتس).

ولم يقتصر الإنجاز السينمائي العربي على ما تقدّم بل تخطاه إلى مسألة الدعم الإنتاجي، حيث فازت عدة أفلام بهذا الشرف: "بعلم الوصول" (للمصري هشام صقر) "شارع حيفا" (للعراقي مهند حيّال) "حركة" (للمغربي نادر بوحموش) و"مقعد الإنتظار" (صهب غازملباري).

الميادين نت في

30.08.2018

 
 

احتفاء بفيلم First Man بعد عرضه العالمي الأول في فينيسيا السينمائي..

دراما وثائقية تحبس الأنفاس

أمل مجدي

افتتاح فيلم First Man للمخرج داميان شازيل الدورة الـ75 من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، أمس الأربعاء 29 أغسطس، وسط حضور عدد كبير من نجوم السينما العالمية.

سيناريو الفيلم يعتمد على كتاب لجيمس هانسن، الذي يرصد الأحداث الحقيقية التي وقعت في الفترة بين 1961 و1969، حينما كلفت وكالة ناسا نيل آرمسترونج، بمهمة الهبوط على سطح القمر، والتي تعد واحدة من أخطر البعثات الفضائية في التاريخ. وسيعرض أهم التضحيات التي قدمها آرمسترونج من أجل بلده وأيضًا تأثير هذه الرحلة على أمريكا بعدما نجحت المهمة.

يعد هذا التعاون الثاني بين شازيل والممثل ريان جوسلينج بعد فيلمهما الموسيقي الشهير La La Land الصادر عام 2016.

وقد نال الفيلم إعجاب النقاد خلال عرضه العالمي الأول، وحصل على تقييمات إيجابية من قبل العديد من الصحف والمواقع الفنية المتخصصة حتى أنه أصًبح واحدا من أهم الأفلام المتوقعة منافستها بقوة على موسم الأوسكار لعام 2019

وخلال السطور التالية، نستعرض بعض الآراء النقدية التي كتبت عن First Man:

The Hollywood Reporter

أكد الناقد ديفيد روني أن الفيلم يقدم معالجة ذكية للحظة حاسمة في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، دون أن ينخرط في التركيز على حالة الاحتفال بالإنجاز العظيم.

وذكر أن الفيلم قدم صورة رصينة وتأملية تنجح في آسرك عاطفيا، بأسلوب مشوق يحبس الأنفاس، بالإضافة إلى أنه مذهل من الناحية الفنية.

Variety

"دراما وثائقية (دكيودراما) بالمعنى الأصيل والمثير للكلمة"، هكذا احتفى الناقد أوين جليبرمان بالفيلم واصفا إياه بالمذهل.

وأوضح أن شازيل يعلم جيدا أن قصة أول رجل في التاريخ يسير على سطح القمر معروفة، لذا قرر إتباع استراتيجية جريئة تتمثل في صناعة عمل سينمائي واقعي، جريء في بنيته، يصبح في النهاية دراما شديدة الإثارة والخطورة.

وأشاد بأداء ريان جوسلينج في دور "آرمسترونج، مؤكدا أنه قدم أداءً صعبا ومقنعا جعل من الشخصية نموذجا للقادرة على فعل أي شيء صعب بروح حماسية وشجاعة.

The Guardian

في البداية، ألمح الناقد بيتر برادشاو إلى أن الفيلم لجأ إلى سرد القصة بطريقة تقليدية إلى حد ما، في الوقت الذي كان من الممكن أن يسعى فيلم آخر -أكثر جرأة- إلى عرض رحلة الهبوط على سطح القمر في نصفه الأول، ثم التركيز على حياة آرمسترونج الغامضة وغير التقليدية على الأرض. موضحا أن شازيل جعل فكرة الهبوط على القمر هي ذروة الأحداث، وهذا أمر مفهوم

وأضاف أن الفيلم شديد الحيوية والروعة، يتطلع إلى الاحتفاء بهذه المغامرة ومنحها حقها المناسب مستعرضا تجربة النظر إلى الأرض من مكان آخر.

IndieWire

قال مايكل نوردين إن شازيل ينجح في وضعك داخل المركبة الفضائية الباردة الخانقة التي يقودها نيل آرمسترونج. لافتا إلى أن الفيلم لا يكتفي بعرض حكاية المهمة الشهيرة، وإنما يختار زاوية حميمية لكشف القصة لتكون النتيجة النهائية رحلة مرضية تماما ومشبعة.

موقع "في الفن" في

30.08.2018

 
 

صور.. إطلالات نجمات هوليوود على سجادة مهرجان فينيسيا

كتبت مى الشامى

شهدت السجادة الحمراء لحفل افتتاح مهرجان فينيسيا السينمائى فى نسخته الخامسة والسابعين، حضور النجمة العالمية نعومى واتس بإطلالة أنيقة وراقية عبارة عن فستان من اللون الوردى "الروز"، وكان الفستان عبارة عن تدرج من خامة الستان توقيع دارأزياء جورج أرمنى من مجموعتها الأخيرة هوت كوتير خريف 2018، كما توافد كثير من النجمات على السجادة الحمراء، ونعرض فى السطور إطلالات أهم من حضر مهرجان فينيسيا.

ظهرت النجمة وعارضة الأزياء بربارا بفستان أزرق عكس مظهرها وتألقها الشبابى وكان الفستان من توقيع  جورجيو أرمانى من مجموعة ربيع هوت كوتور2018.

وتألقت الفنانة شارلوت موس فى ثوب وردى رائع لافت للنظر من توقيع دار الأزياء إيرمانو شيرفينو.

أما شارلوت لوبون فقررت أن تكسر القاعدة وترتدى بدلة منقوشة زرقاء من العلامة التجارية ديور من مجموعة أزياء 2019 .

إيزابيل جولارت ظهرت بفستان جرىء من تصميم وalbertaferretti وكان لون الفستان من درجات المعدنية "المتالك" من مجموعة خريف 2018.

وظهرت أوليفيا هاميلتون فى ثوب وردى زهرى من توقيع  J Mendel على السجادة الحمراء، لمهرجان فينيسيا فى نسخته 75، وكان الفستان من مجموعة ما قبل خريف 2018، إنه تصميم رومانسى ومظهر رائع.

كما تأنقت ClaireFoy بظهورها بفستان من توقيع "Valentino Fall 2018" من تصميم "هوت كوتور" باللونين البرتقالى والوردى.

وارتدت الممثلة الإيطالية كارولينا كريسنتينى ثوب غوتشى على السجادة الحمراء لحفل الافتتاح للمهرجان والافتتاح الأول لفيلم "الرجل الأول". عند المقارنة مع تصميم Gucci RTW الممتع والحاد، فإن هذا اختيار أنيق وراقى عليها.

وتألقت فياميتا سيكوجنا بارتدائها ثوب مطرز بالأزهار على الكتف على philosophyl على السجادة الحمراء، وهو يعد أرق الفساتين التى ظهرت على السجادة الحمراء.

اليوم السابع المصرية في

30.08.2018

 
 

«الشرق الأوسط» في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي:

كيف سحب مهرجان فينيسيا البساط من تحت أقدام منافسيه؟

يقع بين فصلين سينمائيين مهمّين

فينيسيا (البندقية): محمد رُضا

يقع مهرجان فينيسيا بين موسمين حافلين ومهمّين ومتتاليين؛ الأول موسم الصيف الذي تبني عليه السينما الأميركية أرطالاً من الآمال، والثاني موسم الخريف والمعروف بـ«موسم المهرجانات».

في الأول تنفجر الشاشات بصخب وضجيج الأفلام الكبيرة وهي تتنافس على التقاط الحيز الأكبر من الجمهور العالمي. في الثاني تتراجع تلك الأفلام الضخمة وذات الغاية التجارية وحدها إلى الوراء وتنطلق بدلاً منها الأفلام التي تسعى لكسب الجوائز المختلفة؛ بدءاً من جوائز «الأسد الذهبي» الذي يمنحه المهرجان الإيطالي الكبير، وصولاً إلى جوائز الأوسكار في فبراير (شباط) من كل عام.

على أن شيئاً مهماً وقع هذا العام له علاقة بتغيّر هذه الفصول كما بوضع السينما، صناعة وإنتاجاً، بوجه عام.

- عودة الثقة

خلال فصل الصيف المنتهي قبل أسابيع قليلة، ارتفعت إيرادات الأفلام التي عرضت في ما بين منتصف مايو (أيار) ونهاية أغسطس (آب) بنسبة 12 في المائة عن إيرادات صيف العام الماضي. هذا العام، بدأ الموسم بالجزء الثاني من فيلم الكوميكس «Deadpool» الذي جمع سريعاً 734 مليون دولار عالمياً. في أعقابه حصد فيلمان آخران أرقاماً متقدّمة هما «Jurassic World: Fallen Kingdom» و«Mission: Impossible -  Fallout». فيلم الديناصورات سجل مليارا و290 مليون دولار، بينما بلغت إيرادات الفيلم الثاني 502 مليون دولار، علما بأن عروضه التجارية ما زالت سارية إلى اليوم ومتوقع لها أن تتجاوز، مع نهاية هذا الشهر، 650 مليون دولار.

ولم تتوان سينما الرسوم المتحركة عن تحقيق نتائج إيجابية أهمها تلك التي أنجزها الجزء الثاني من «Incredibles». هذا الفيلم سجل ملياراً و121 مليون دولار. ومع الأفلام الثلاثة المذكورة آنفاً يتكوّن مجموع رهيب من الإيرادات يتجاوز 3 مليارات و500 مليون دولار. لا عجب إذن أن إيرادات موسم الصيف تجاوزت المتوقع خصوصاً إذا ما جمعنا إيرادات باقي الأفلام التي عرضت في الفترة ذاتها، ما يجعل المجموع الكلي يخترق سقف 5 مليارات دولار.

هذا الوضع أعاد الثقة مجدداً بسينما الصالات التجارية. تلك الثقة التي اهتزت عميقاً عندما هبطت إيرادات صيف العام الماضي على نحو ملحوظ وبشكل أثار مخاوف شركات الإنتاج الكبرى كما صالات السينما حول العالم. ما أنقذ سنة 2017 من نهاية وخيمة حركة عروض نشطة في الشهرين الأخيرين من السنة. في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) أنجز «Justice League» نجاحاً لا بأس به قدره 615 مليون دولار، وفي الشهر التالي قام «Star Wars: The Last Jedi» بسحب مليار و332 مليون دولار من جيوب عشاق هذا المسلسل.

ضمن هذا الوضع تحديداً يأتي مهرجان فينيسيا بوصفه حلقة وصل بين موسمين زاخرين؛ الأول وأفلامه محض التجارية، والثاني باختياراته الفنية المتنافسة للوصول إلى جوائز العام الصغيرة منها والكبيرة.

ما داوم هذا المهرجان المحتفي بمرور 75 سنة على إنشائه فعله خلال السنوات الست الأخيرة، تلك التي ترأسها الناقد السابق ألبرتو باربيرا، هو أكثر من مجرد جمع أفلام جيدة يفخر روّاد المهرجان بمشاهدتها. لقد وضع المهرجان على مشارف موسم الجوائز ثم عمد، في العامين الأخيرين وهذا العام على الأخص، إلى تقوية هذا الوضع بحيث لم يعد يمكن تجاهله في هذا الشأن.

في الأعوام الأولى لقيادة باربيرا الناجحة لهذا المهرجان، كان كثير من صانعي الأفلام وموزعيها يفضلون اختصار الطريق من عواصمهم إلى مهرجان تورنتو الكندي كونه الأقرب إلى الولايات المتحدة؛ من جهة، و - تقليدياً - الإعلان الأول عن بدء موسم الجوائز. بعد ذلك، وفي غفلة من المهتمين، استطاع رئيس المهرجان تحويل الدفة إلى مهرجانه بتدرّج سريع حتى بات هو الإعلان الأول لبدء موسم الجوائز والمحطة التي بات لا يمكن تجاهلها في مسيرة المهرجانات والمناسبات السنوية اللاحقة.

- عوامل خارجية

وساعدت الظروف الخارجية قليلاً. بالتحديد قيام مهرجان «كان» المقيد بشدة من قبل جمعيات المنتجين والموزعين وأصحاب الصالات الفرنسيين برفض أفلام شركات العروض المنزلية، كان الفرصة الذهبية التي ينتظرها مهرجان فينيسيا ليزيد من ثقة صانعي الأفلام به. هذا العام تعرض شركة «نتفلكس» 6 أفلام على جزيرة الليدو وفي أقسام المهرجان المختلفة؛ من بينها 3 أفلام في المسابقة وهي «روما» لألفونسو كوارون (بالأبيض والأسود)، و«على بشرتي» لأليسو كرمونيني، و«أنشودة بستر سكراغز» للأخوين كووَن.

كل هذا والمهرجان لم يضطر لتعريض اختياراته لأي اهتزاز نوعي. بكلمات أخرى، داوم المهرجان على اختيار ما هو أفضل المنتج من الأفلام، خصوصاً تلك التي فاتها الاشتراك بمهرجاني برلين أو «كان» السابقين. بذلك تم عملياً تقسيم السنة إلى نصفين: نصف يحتوي على المهرجان الألماني والمهرجان الفرنسي، والنصف الثاني يتصدره مهرجان فينيسيا وحده ويقع، كما شرحنا، في ذلك المفصل المهم بين تياري السينما النوعي والجماهيري.

واحد من الدلائل المهمّة التي تستدعي الانتباه هو تفضيل استوديوهات هوليوود الكبرى المتزايد الاشتراك بالمهرجان الإيطالي عنوة عن منافسيه الاثنين. نلاحظ هنا مثلاً أن شركة ضخمة مثل «وورنر» توقفت عن إرسال أفلامها إلى «كان». آخر فيلم لها عرضته في المسابقة الفرنسية كان «غاتسبي العظيم» للأسترالي باز لورمان (ما زال آخر أفلامه) الذي لم يحز جوائز تذكر لا في «كان» ولا في سواه.

عامل آخر خارجي يساعد المهرجان الإيطالي هو أن هذه الشركات الكبرى، وفي الحقيقة كل الشركات المنتجة، تريد لأفلامها أن تتمتع بالأضواء الإعلامية لا في الأشهر الممتدة من مطلع السنة إلى منتصفها، بل تلك الممتدة من منتصفها حتى آخر السنة. هذا لأن الزخم الإعلامي مرتبط تلقائياً بالعد التدريجي لجوائز «غولدن غلوبس» و«البافتا» و«الأوسكار». لهذا تسعى الشركات السينمائية للاستفادة من الهالة الإعلامية الكبيرة التي تسلط أضواءها على أفلام هذه الفترة من السنة وليس أفلام الفترات السابقة.

في هذا الشأن، بات تورنتو مكملاً، على نحو أو آخر، لمهرجان فينيسيا. كثير من الأفلام التي تعرض هنا تسارع بالانتقال إلى مهرجان تورنتو الذي يبدأ عروضه في الثامن من الشهر المقبل، أي قبل يومين من انتهاء المهرجان الإيطالي. وهذا يحدث على مستوى الأفلام الأميركية كما الأجنبية، لأن الجميع يبحث عن تلك المنطقة العليا من النجاح في هذا الموسم النشط.

الشرق الأوسط في

31.08.2018

 
 

بسبب وضع اللاجئين.. ثنائى فيلم "أكاشا" السودانيين يغيبان عن العرض الأول للفيلم

كتب محمد رضا

لن يحضر نجمان قصة حب سودانية، العرض الأول للفيلم العالمى فى أسبوع "Venice Critics"، يوم الجمعة، حيث سيبقى الثنائى فى أوغندا فى انتظار تلقى طلبات بشأن وضع اللاجئين.

محمد شكادو، وكمال رمضان، اللذان يصوران المجندين الشباب الهاربين من الجيش، فى أول ظهور لهما فى فيلم "أكاشا"، قد وصلا إلى أوغندا فى وقت سابق من هذا العام بعد فرارهم من وطنهم السودان، وتقدموا بطلب للحصول على وضع لاجئ فى يونيو الماضى، لكن طلباتهم ظلت فى طى النسيان، ولم يتمكن الاثنان من مغادرة أوغندا.

وقدم المنتج ستيفن ماركوفيتش، طلبًا إلى مفوض الأمم المتحدة السامى لشؤون اللاجئين، نيابة عن الشابين السودانيين، لكنه لم يتلق ردًا بعد، والذى قال بدوره، "نحن لا نعرف كم من الوقت سيستغرق الأمر، لذلك ليس لدينا أى جدول زمنى بعد".

شاكادو، ورمضان، شابين من جبال النوبة، وهى منطقة سودانية متقلبة، حيث تم تصوير فيلم "أكاشا"، وقال ماركوفيتش إن الشابين السودانيين يدرسان الآن اللغة الإنجليزية فى العاصمة الأوغندية، كمبالا، ويأملان فى الحصول على وظائف فى الموسيقى والأفلام.

وفى بيان قال ماركوفيتش، ومخرج الفيلم كوكا، "من المهم أن يتمكن الفنانون من مشاركة أعمالهم مع الجمهور، ومن المخيب للآمال للغاية أن الفنانين لن يحضروا العرض الأول فى البندقية، ولا العرض الأول فى أمريكا الشمالية فى مهرجان تورنتو السينمائى الدولى".

####

ماذا قال جيرمو ديل تورو رئيس لجنة تحكيم فينيسيا عن قلة المشاركات النسائية؟

كتبت رانيا علوى

أكد المخرج العالمي جيرمو ديل تورو رئيس لجنة تحكيم مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي في دورته الـ 75 أن هذا العام هناك مخرجة امرأة واحدة فقط ضمن الأفلام المشاركة هذا العام ، و أشار جيمور بالنسبة إلى المهرجان ، "يجب أن يكون الهدف واضحا لدي القائمين علي المهرجان وبالضرورة أن تبقى المشاركة متساوية بين الجنسين "  50/50 " وذلك بحلول عام 2020 ، و من الأفضل ان يكون ذلك في 2019 و اشار المخرج الشهير إلى حملة التكافؤ بين الجنسين التي أطلقها القائمون علي الدورة السابقة من مهرجان كان السينمائي الدولي ، و ذلك حسب موقع " الجارديان ".

قال المخرج الشهير:" أعتقد أن بحلول 2019 إذا كانت المشاركات متكافئة بين الجنسين سيكون الأمر أفضل بكثير ، إنها مشكلة حقيقية في الثقافة بشكل عام".

####

صبا مبارك على السجادة الحمراء فى افتتاح مهرجان فينيسيا السينمائى الدولى

كتب محمد مصطفى

حضرت الفنانة صبا مبارك، العرض الأول من فيلم "First Man"، والذى عرض فى حفل افتتاح مهرجان فينيسيا السينمائى الدولى الـ75، فى إيطاليا.

وظهرت صبا مبارك على السجادة الحمراء، بإطلالة أنيقة وفستان أبيض، وشعر قصير، آثار إعجاب جمهورها على إنستجرام، وآخر أعمال صبا مبارك الفنية مسلسل "طايع"، للنجم عمرو يوسف، والذى عرض فى رمضان الماضى.

اليوم السابع المصرية في

31.08.2018

 
 

فيلم «الرجل الأول» على مسار الأوسكار

بعد عرضه في افتتاح مهرجان البندقية

البندقية – أ ف ب:

افتتحت مساء الأربعاء الدورة الخامسة والسبعون لمهرجان البندقية بعرض فيلم «فيرست مان» (الرجل الأول) للمخرج داميان شازيل الذي يلعب فيه راين غوسلينغ دور رائد الفضاء نيل أرمسترونغ الذي كان أول أنسان يسير على سطح القمر.

وقد سار فريق الفيلم على السجادة الحمراء أمام قصر السينما في المدينة، حيث كان بانتظارهم المصورون وصائدو التواقيع وصور السيلفي.

وقد لبى راين غوسلينغ نداء عشرات المعجبين الذين هتفوا باسمه. وقد وقفت إلى جانبه الممثلة البريطانية كلير فوي والممثل الأسترالي جايسن كلارك.

وقد سبقهم على السجادة الحمراء أعضاء لجنة التحكيم التسعة برئاسة السينمائي المكسيكي غييرمو ديل تورو وهم سيلفيا تشانغ وترين ديرهولم ونيكول غارسيا وباولو جينوفيزي ومالغورزاتا سوموفسكا وتايكا وايتيتي وكريستوف والتس وناعومي واتس.

وبعرضه في افتتاح مهرجان البندقية يجد فيلم «فيرست مان» نفسه على مسار مؤد إلى جوائز الأوسكار، كما حصل قبل ذلك مع «غرافيتي» و«بيردمان» و«سبوتلايت» وهي أفلام طويلة عرضت أيضا في الموسترا قبل أن تفوز بجوائز كثيرة فيه هوليوود.

ويركز الفيلم على السنوات الثماني السابقة للهبوط على سطح القمر الذي دخل تاريخ البشرية مع الجملة الشهيرة «خطوة صغيرة لرجل وقفزة عظيمة للبشرية» التي تلفظ بها نيل أرمسترونغ ما أن وطأت قدماه سطح القمر في 21 تموز/ يوليو 1969. وقد توفي أرمسترونغ في 2012 عن 82 عاما.

وتتنقل كاميرا شازيل بين المشاهد المخصصة للتدريبات الجسدية والنفسية لرواد الفضاء ومقاطع أخرى مخصصة لحياة أرمسترونغ الخاصة. وقد أفرد حيزا كبيرا لجانيت أرمسترونغ (كلير فوي في الفيلم) التي تنتظر زوجها بقلق.

وقال راين غوسلينغ للصحافيين «تمكنت من الاستناد إلى الكثير من الموارد لأداء هذا الدور. لقد ساعدني ابناء نيل أرمسترونغ وزوجته وتحدثت إلى أشخاص عرفوه في طفولته وقد فتحت الناسا (وكالة الفضاء الأميركية) ابوابها لنا أيضا».

وأضاف الممثل الكندي البالغ 37 عاما «كان نيل إنسانا متواضعا وكان التحدي يتمثل باحترام هذا الجانب من شخصيته وإيجاد النوافذ لابراز ما كان يشعر به».

وتحدث فريق الفيلم عن تصوير منهك أراد شازيل أن يستعيد فيه الأجواء الضاغطة في المركبات الفضائية.

وقال السينمائي البالغ 33 عاما «لقد اطلعت على هذه المركبات في المتاحف وأدركت ضيق مساحتها وسعيت إلى توفير الانطباع بالوجود في الفضاء». وقد نال شازيل عن فيلمه الغنائي الاستعراضي «لالا لاند» (من بطولة غوسلينغ أيضا)، الذي قدم في البندقية العام 2016، أوسكار أفضل مخرج.

وقال الممثل جايسن كلارك الذي يؤدي دور إد وايت «كنت على شفير الانهاك التام (..) المشكلة الأكبر كانت الشعور برهاب الأماكن المغلقة فيما الجميع في الخارج ينتظر منك أن تنجز العمل بشكل مثالي».

وخلال حفل الافتتاح، منحت الممثلة البريطانية فانيسا ريدغراف جائزة أسد ذهبي عن مجمل مسيرتها الفنية. وستسلم جائزة مماثلة خلال المهرجان إلى المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ (75 عاما).

ويتضمن المهرجان أفلاما تشارك فيها ليدي غاغا وجواكين فينيكس وإيما ستون فضلا عن أفلام ملتزمة ضد العنصرية والارهاب. ويعرض في الدورة الحالية أيضا فيلم لاورسن ويلز لم ينجزه المخرج قبل وفاته بعنوان «ذي أذير سايد أوف ذي ويند» ومن إنتاج «نتفليكس». ويشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان 21 فيلما طويلا على أن توزع الجوائز في الثامن من أيلول/سبتمبر المقبل.

وفاز العام الماضي فيلم «شايب اوف ووتر» الخيالي لغييرمو ديل تورو بجائزة الأسد الذهبي ومن بعدها بأوسكار أفضل فيلم.

القدس العربي اللندنية في

31.08.2018

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)