كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

«فينيسيا السينمائى» يستضيف كبار مخرجى العالم.. و12 فيلما فى المسابقة الرسمية

كتب ــ خالد محمود:

مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي الخامس والسبعون

   
 
 
 
 

· ألبرتو باربيرا: اختيار «الرجل الأول» للافتتاح شرف للمهرجان وهو تجربة شخصية ملحمية مذهلة.. ومخرج الفيلم: متشوق للعودة إلى فينيسيا بفيلمى الجديد

· إيما ستون تشارك بـ«المفضلة».. ومايك لى يستعى مذبحة «تيرلو» بمانشيستر.. و«العندليب» يظهر بفيلم رعب

أكدت ادارة مهرجان فينيسيا السينمائى الدولى ان الافلام المشاركة بالدورة 75، والتى تنطلق فى الفترة من 29 أغسطس إلى 9 سبتمبر المقبل بمدينة البندقية الإيطالية، تمثل مجموعة من اهم المخرجين الذين باتوا علامة مسجلة للسينما الاكثر إلهاما وقوة، الذين تجذب أسماؤهم عادة اهتمام الجمهور والنقاد ويصبح طريقهم ممهدا للأوسكار عقب انطلاق العروض الاولى لأعمالهم بالمهرجان، وذلك من خلال اعمالهم التى تشكل فى الغالب مفاجآت جيدة.

وتضم المسابقة الرسمية للمهرجان 21 فيلما تتنافس على الاسد الذهبى، منها خمسة أفلام أمريكية جديدة، أولها فيلم الافتتاح «الرجل الأول» First Man فى عرضه الأول عالميا للمخرج الأمريكى الشاب الصاعد بقوة، داميان شازيل (33 عاما) الذى حصد فيلمه الثانى «لا لا لاند» الذى افتتح مهرجان فينيسيا قبل عامين. وحصد 6 جوائز أوسكار من أصل 14 ترشيحا، و7 جوائز جولدن جلوب، و5 جوائز بافتا.

الإعلان عن افتتاح الفيلم للمهرجان جاء متزامنا مع الذكرى الـ49 لهبوط مركبة الفضاء أبولو 11 على سطح القمر، وهى الملحمة العلمية الكبرى التى يتناولها الفيلم، وتحدد عرض First Man فى يوم الأربعاء 29 أغسطس المقبل بقاعة العرض السينمائى الكبرى فى قصر المهرجان.

وصرح رئيس المهرجان ألبرتو باربيرا بـ«استضافة العرض الأول عالميا لفيلم داميان شازيل الجديد المنتظر هى شرف كبير للمهرجان، فالفيلم يعبر عن تجربة شخصية مذهلة أصيلة وتختلف عن الأفلام الملحمية التى تُقدم فى الوقت الحاضر، كما يؤكد على الموهبة الكبيرة لواحد من أهم المخرجين الأمريكيين المعاصرين. نشكر يونيفرسال بيكتشرز على اختيارها لمهرجان فينيسيا السينمائى ليكون منصة العرض الأول عالميا للفيلم».

وعقب مخرج الفيلم داميان شازيل قائلا «تشرفنى دعوة مهرجان فينيسيا وأنا متشوق للعودة بفيلمى الجديد، لقد تحركت بداخلى الكثير من المشاعر بشكل خاص عند مشاركة هذه الاحداث فى ذكرى الهبوط على القمر، أنا متحمس بشدة لعرض فيلمى فى المهرجان».

يروى الفيلم القصة المشوقة للبعثة التى أرسلتها وكالة ناسا إلى القمر محققة أول هبوط بشرى هناك، ويركز الفيلم على قصة رائد الفضاء نيل أرمسترونج خلال الفترة ما بين عامى 1961 و1969. ويتعمق العمل لكشف التضحيات والثمن الذى دفعه أرمسترونج والشعب الأمريكى نظير أخطر مهمة فى التاريخ البشرى

الفيلم مبنى على الكتاب الذى يحمل نفس الاسم للكاتب جايمس آر هانسن، بينما أخذ السيناريست الحائز على الأوسكار جوش سينجر على عاتقه مهمة تحويله إلى سيناريو سينمائى.

ويتعاون داميان شازيل للمرة الثانية مع رايان جوسلينج الذى يؤدى دور ارمسترونج، بعد النجاح الساحق الذى حققه لالا لاند، وشارك جوسلينج البطولة كلٌ من جايسون كلارك وكلير فوى التى تلعب دور زوجة أرمسترونج جانيت، فى حين أن كورى ستول ومايك كولينز يلعبان زملاءه رواد الفضاء فى الرحلة

الفيلم الأمريكى الثانى هو «أنشودة بستر سكرودجز» للأخوين إيثان وجويل كوين وبطولة جيمس فرانكو ويليام نيسون وزوى كازان، وهو فيلمهما الروائى الطويل الثالث والعشرون، وينتمى الفيلم لنوعية الويسترن وهو ليس مجرد عمل عن الغرب الأمريكى، ولكنه أيضا عمل عن أمريكا المعاصرة.

ومن الأفلام الأمريكية فى المسابقة هناك أيضا «عند البوابة الأبدية» للمخرج جوليان شنابيل، وسيناريو الكاتب الفرنسى جان كلود كاريير، وعنوان الفيلم هو اسم لوحة فان جوخ الشهيرة التى رسمها عام 1898، ويقوم بدور فان جوخ فى الفيلم وليم دافو أمام أوسكار إيزاك فى دور الرسام جوجان، والفيلم من الإنتاج المشترك مع فرنسا، أما الفيلمان الباقيان من الولايات المتحدة فهما «الجبل» لريك ألفريسون، و«فوكس لوكس» لبرادى كوربت.

ويعود إلى مسابقة المهرجان المخرج البريطانى مايك لى احد اهم مخرجى الواقعية اللاذعة والحاصل على جائزة «الأسد الذهبى» فى فينيسيا عن فيلمه «فيرا دريك» فى 2004، حيث يقدم فيلم «بيترلو» الذى يدور حول تلك المذبحة الرهيبة التى ارتكبتها الحكومة البريطانية وشرطتها فى التاسع عشر من أغسطس عام 1819، وذلك فى ساحة القديس بطرس أو بيتر فى مانشستر، حيث هجم الفرسان المدججون بالسلاح على جمهور يتراوح عدده من ستين إلى ثمانين ألف شخص، كانوا قد اجتمعوا فى تلك المنطقة للمطالبة بإصلاح التمثيل النيابى وإصلاحات أخرى سياسية.

وبسبب هذا الهجوم البربرى والهرج والمرج والتدافع الذى تسبب فيه، قتل ما بين خمسة عشر إلى ثمانية عشر فردا وجرح ما بين 400 إلى 700 فرد معظمهم من النساء والأطفال، وقد سميت المذبحة باسم مذبحة بيترلو على غرار معركة ووترلو التى وقعت قبلها بأربع سنوات.

وقد أعلن مايك لى أن فريق عمله فى الفيلم لم يختلف كثيرا عن نفس طاقم العمل الذى يعمل معه فى أفلامه منذ سنوات، وعلى رأسهم المصور السينمائى الشهير «ديك بوب»، الذى ترشح حديثا لجائزتى البافتا والأوسكار عن آخر أفلام مايك لى، «السيد تيرنر»، الذى ترشح لأربع جوائز أوسكار وأربع جوائز بافتا، وحقق نجاحا جماهيريا هائلا فى بريطانيا.

وقال مايك لى «لم يصنع فيلم من قبل عن مذبحة بيترلو، وبصرف النظر عن الأهمية السياسية لهذا الحدث التاريخى على الصعيد العالمى، إلا أن القصة لها عندى صدى شديد الخصوصية، نظرا لأننى من مواليد مانشستر وسالفورد، وأنتمى لتلك البقعة».

ومن أفلام المخرجين الكبار على شاشة فينيسيا فيلم «روما» Roma للمخرج ألفونسو كوارون وفيه يعود المخرج المكسيكى إلى بلده ليصور دراما عائلية بمتاعبها تدور فى أوائل السبعينيات من القرن الماضى فى مدينة مكسيكو، وبالإضافة إلى إخراج الفيلم كتب كوارون السيناريو واشترك فى إنتاج الفيلم وتصويره ومونتاجه.

ويعرض بالمسابقة فيلم مكسيكى آخر، هو «عصرنا» للمخرج كارلوس ريجاداس المعروف باهتمامه الخاص بالإبحار داخل شخصيات أفلامه ومحاولة سبر أغوارها خلال بحثها الشاق عن معنى لوجودها على الصعيد الروحانى.

وينافس المخرج اليونانى يوجوس لانتيموس بفيلمه الجديد «المفضلة» بطولة إيما ستون وراشيل ويز وأوليفيا كولمنويروى قصة تدور فى القرن الثامن عشر حول الملكة آن ووصيفتها أبيجيل والمرأة التى ــ حسب الفيلم ــ أمسكت فعليا إدارة بريطانيا فى وقت عصيب سارا تشرشل.

وتدخل السباق المخرجة الاسترالية جينيفر كنت بفيلمها «العندليب» وينتمى لأفلام الرعب وبطولة تيلدا سوينتون وداكوتا جونسون وميا غوث.

ويحضر المخرج البريطانى الكبير بول جرينجراس بفيلمه «22 يوليو» وهو يصور وقائع ما جرى فى ذلك اليوم الدامى من عام 2011، حينما أطلق شاب يمينى متطرف النار على معسكر صيفى على شاطئ البحر فى النرويج، فقتل 77 طالبا وطالبة من شباب حزب العمال اليسارى.

ويعرض المهرجان فيلم المخرج المجرى الشاب لازلو نيمتش «الغروب» الذى يدور فى بودابست أوائل القرن العشرين، بعد النجاح الكبير الذى حققه فيلمه الأول «ابن شاؤول» فى مهرجان كان قبل ثلاث سنوات، كما يشارك المخرج الألمانى فلوريان هينكل، مخرج فيلم «حياة الآخرين»، بفيلم «أوبرا سينزا أوتور».

ويعرض خارج المسابقة فيلم «مولد نجمة» أول الأفلام التى يخرجها الممثل الأمريكى برادلى كوبر، وتدور أحداث الفيلم حول جاكسون وهو موسيقار محنك الذى يقع فى حب إلى، التى تبدأ حياتها المهنية

وفى المسابقة الرسمية أيضا ثلاثة أفلام من فرنسا هى «حيوات مزدوجة» لأوليفييه أسايس، وبطولة جولييت بينوش وجيلوم كانيت ونورا حمزاوى، و«أخوة الشقيقات» لجاك أوديار، ومن بطولة جواكيم فينيكس وجاك جلينهال وريز أحمد ومن نوع الويسترن الكوميدى، و«الأشقاء إينميز» للمخرج ديفيد أولدوفين.

وهناك الفيلم الايطالى SUSPIRIA اخراج لوكا جودانيون بطولة داكوتا جونسون وتيلدا سوينتون، وهناك فيلم مشترك مع إيطاليا وفرنسا بعنوان «ماذا ستفعل عندما يشتعل العالم»، وينافس فيلم «البلبل» للاسترالية جينيفر كينت.

الشروق المصرية في

06.08.2018

 
 

«Lagoonie للإنتاج» تقدم جائزة مادية لأحد مشروعات أفلام «فاينال كات فينيسيا»

أعلنت إدارة مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، عن تقديم «Lagoonie» للإنتاج لجائزة مادية قدرها 5 آلاف يورو لأحد مشروعات الأفلام العربية، في مرحلة ما بعد الإنتاج، والتي تتنافس في ورشة «فاينال كات فينيسيا»، التي تُقام ضمن فعاليات المهرجان في الفترة من 1 إلى 3 سبتمبر.

«Lagoonie للإنتاج».. شركة مصرية أسستها المنتجة شاهيناز العقاد في 2017، وتسعى من خلالها لتطوير صناعة السينما والتلفزيون في مصر والعالم العربي من خلال إنتاج أفلام ومسلسلات عالمية ذات أفكار مختلفة عن السائد، تضع من خلالها الصناعة العربية على الخريطة الدولية.

وشاركت «Lagoonie» في إنتاج مسلسل «أنا شهيرة أنا الخائن» للمؤلفة الشهيرة نور عبدالمجيد، والجزء الثاني من مسلسل «سابع جار»، كذلك شاركت في إنتاج الفيلم القصير «شوكة وسكينة»، وسوف تعلن الشركة عن مشروعات أخرى ضخمة خلال الفترة المقبلة.

وتدعم ورشة «فاينال كات فينيسيا» في نسختها السادسة، الأفلام في مرحلة ما بعد الإنتاج من قارة إفريقيا والعراق والأردن ولبنان وفلسطين وسوريا، من خلال عرض مشاريع الأفلام، التي تم اختيارها للمشاركة بالورشة أمام مجموعة المنتجين، الموزعين ومبرمجي المهرجانات السينمائية، وتُختتم الورشة بمنح جوائز للأفلام الفائزة لدعمها في مرحلة ما بعد الإنتاج.

والهدف من «فاينال كات فينيسيا» هو تطوير دور مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي؛ ليكون جسرًا يدعم صناعة أفلام مستقلة جيدة فنيًا من هذه الدول، من خلال توفير مساعدة فعالة وذات تأثير على الإنتاج السينمائي، ودعم المنافسة بين الأفلام على مستوى السوق الدولي.

الشروق المصرية في

07.08.2018

 
 

حضور عربى كبير فى الدورة 75 لمهرجان فينسيا...اعرف التفاصيل

كتب على الكشوطى

أعلنت إدارة مهرجان فينسيا السينمائي الدولى عن مشاركة سبعة أفلام عربية في دورته ال75 والتى من المقرر أن تقام في الفترة من 29 أغسطس إلى 8 سبتمبر.

يتنافس في قسم آفاق فيلم "يوم أضعت ظلى" للمخرجة السورية سؤدد كعدان وفيلم "تل ابيب تحترق" للمخرج الفلسطينى سامح الزعبي، وفى قسم أيام فينيسيا يعرض فيلم " مفك" للمخرج الفلسطينى بسام جرباوى.

ومن الجدير بالذكر أن فيلمين من الأفلام الثلاثة المذكورة وهما:"يوم أضعت ظلى" و"مفك" تم اختيارهما ضمن الأفلام المعروضة فى الدورة الثانية لهرجان الجونة السينمائي.

وفى مسابقة أسبوع النقاد فى مهرجان فينسيا يشارك المخرج السودانى حجوج كوكا بفيلم "أكاشا" ومن سوريا يشارك  المخرجان سعيد البطل وغيث أيوب بفيلم "مازال يسجل" و المخرج عبد الحميد بوشناق بفيلم  "دشرة" في ختام المسابقة. المخرجة السعودية هيفاء المنصور تشارك أيضا فى قسم عروض خاصة بفيلمها القصير "عرس ابنة المغني".

بالإضافة إلى الحضور المتميز للأفلام العربية فى الدورة القادمة لمهرجان فينيسيا، فإن الحدث الدولى  يشهد ايضا مشاركة المخرج والمنتج المصرى محمد حفظى في لجنة تحكيم مسابقة "آفاق" و المخرجة التونسية كوثر بن هنية في لجنة تحكيم مسابقة "أسد المستقبل - لويجي دي لورينتيس" للأفلام الأولى، وسوف تشهد مسابقة الأفلام الروائية القصيرة في مهرجان الجونة العرض العالمى الأول لفيلم بن هنية "بطيخة الشيخ" .

اليوم السابع المصرية في

09.08.2018

 
 

حضور عربي غير مسبوق في الدورة 75 لمهرجان فينسيا

كتبت- بوسي عبد الجواد:

أعلنت إدارة مهرجان فينسيا السينمائي الدولى عن مشاركة سبعة أفلام عربية في دورته الـ75 والتى من المقرر أن تقام في الفترة من 29 أغسطس إلى 8 سبتمبر. يتنافس في قسم آفاق فيلم "يوم أضعت ظلى" للمخرجة السورية سؤدد كعدان وفيلم "تل أبيب تحترق" للمخرج الفلسطينى سامح الزعبي، وفى قسم أيام فينيسيا يعرض فيلم "مفك" للمخرج الفلسطينى بسام جرباوى. ومن الجدير بالذكر أن فيلمين من الأفلام الثلاثة المذكورة وهما: "يوم أضعت ظلى" و"مفك" تم اختيارهما ضمن الأفلام المعروضة فى الدورة الثانية لهرجان الجونة السينمائي.

وفى مسابقة أسبوع النقاد فى مهرجان فينسيا يشارك المخرج السودانى حجوج كوكا بفيلم "أكاشا" ومن سوريا يشارك  المخرجان سعيد البطل وغيث أيوب بفيلم "مازال يسجل" و المخرج عبد الحميد بوشناق بفيلم  "دشرة" في ختام المسابقة. المخرجة السعودية هيفاء المنصور تشارك أيضا فى قسم عروض خاصة بفيلمها القصير "عرس ابنة المغني".

بالإضافة إلى الحضور المتميز للأفلام العربية فى الدورة القادمة لمهرجان فينيسيا، فإن الحدث الدولى  يشهد ايضا مشاركة المخرج والمنتج المصرى محمد حفظى في لجنة تحكيم مسابقة "آفاق" و المخرجة التونسية كوثر بن هنية في لجنة تحكيم مسابقة "أسد المستقبل - لويجي دي لورينتيس" للأفلام الأولى، وسوف تشهد مسابقة الأفلام الروائية القصيرة في مهرجان الجونة العرض العالمى الأول لفيلم بن هنية "بطيخة الشيخ" .

الوفد المصرية في

09.08.2018

 
 

في دورته الـ‏75‏

فينسيا السينمائي يكرم ريدجريف ويطلق جائزة الشغف بالسينما

مني شديد

تشهد الدورة الـ‏75‏ لمهرجان فينسيا السينمائي الدولي المقرر إقامتها في الفترة من‏29‏ أغسطس الجاري وحتي‏8‏ سبتمبر المقبل‏,‏ تكريم عدد من الشخصيات السينمائية من أنحاء مختلفة من العالم ممن أثروا الصناعة وكان لهم بصمة مميزة علي مدار سنوات طويلة‏.‏

يمنح المهرجان أهم جوائزه التكريمية وهي الأسد الذهبي عن المسيرة الفنية الطويلة لاثنين من النجوم وهما المخرج الكندي الكبير ديفيد كروننبرج, والممثلة البريطانية فانيسا ريدجريف.

وقال ديفيد كروننبرج بعد قبوله للتكريم إنه كان دائما يحب الأسد الذهبي شعار مهرجان فينسيا, هذا الأسد الطائر بأجنحة ذهبية, لأن هذا هو جوهر الفن, وقدم ديفيد العديد من الأفلام علي مدار مسيرته الفنية ونافس علي جوائز مهرجاني كان وفينسيا أكثر من مرة وحاز علي عدد من الجوائز والترشيحات من بينها الحصول علي جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان كان عام1996 عن فيلمCrash, وكرمه مهرجان كان عن مجمل أعماله في عام.2006

أما فانيسا ريدجريف فقالت إنها سعيدة وفخورة بهذا التكريم, لأن مدينة فينسيا الإيطالية لها مكانة خاصة في قلبها وصورت فيها أكثر من فيلم سينمائي, حيث قامت بتصوير فيلم في الصيف الماضي, ومنذ عدة سنوات صورت فيلمLavacanza الذي كانت تتحدث فيه باللهجة المحلية لأهالي فينسيا وتعتبر هي الممثلة الوحيدة غير الإيطالية التي تمثل دورها بالكامل بهذه اللهجة, حازت ريدجريف علي العديد من الجوائز علي مدار تاريخها ومن بينها جائزة الأوسكار كأفضل ممثلة في عام1977 ورشحت لنفس الجائزة6 مرات.

ومن جانب آخر يمنح المهرجان جائزة كامباري للشغف بأفلام السينما للمونتير الأمريكي الشهير بوب موروسكي, ويعرض له أحدث أفلامه أورسون ويلز: الجانب الآخر من الرياح, حيث قام فيه بإعادة بناء وترتيب مشاهد آخر أفلام المخرج الشهير أورسون ويلز والذي لم يكن قد أكمله, ومن المنتظر أن يعرض الفيلم عرضا عاما في موسم الخريف المقبل.

وتعتبر هذه هي المرة الأولي التي يطلق فيها المهرجان جائزة الشغف بالسينما والتي تمنح لأقرب الفنانين المتعاونين مع المخرج في صناعة الرؤية الفنية الخاصة بالفيلم, اشتهر موروسكي بالعمل في العديد من الأفلام الأمريكية التي حازت علي الجوائز وحققت أعلي الإيرادات في شباك التذاكر ومن بينها سبايدر مان وشارك المخرج سام ريمي في عدد من أفلامه وحاز علي جائزة الأوسكار في المونتاج عن فيلمTheHurtLocker.

الأهرام المسائي في

14.08.2018

 
 

أنا حرة

فينيسيا والكوتة

رانيا الزاهد

المدير الفني لمهرجان فينيسيا السينمائي، البرتوباربيرا، هدد بالإستقالة إذا خضعت إدارته لضغوط المنظمات النسوية مثل شبكة المرأة الأوروبية التي تطالب بزيادة كوتة المرأة في المهرجان، وذلك بعد إغلاق قسم المنافسة »للمخرجات»؛ واتفق مع وجهة نظر باربيرا، الذي رفض تخفيض مستوي المعايير الفنية الخاصة بالمهرجان لقبول أفلام كل ما يميزها أنها من إخراج انثي فلا يمكن أن يقبل مشاركة اعمال دون المستوي وتجاهل اعمال ابداعية اخري من أجل التمييز الايجابي للمرأة؛ والحقيقة أن المهرجان لا يتبني وجهة نظر معادية للنساء ولكن المشكلة إن 21٪ فقط من 1650 فيلماً روائياً قدمت إلي المهرجان، وهي نسبة ضئيلة، كانت من إخراج نساء وطبقا للمعايير تم اختيار فيلم واحد وهو »The Nightingale» للمخرجة جينيفر كينت في قائمة تضم 21 فيلما، وهذه النسبة ليست مشكلة المهرجان إن التمييز الإيجابي للمرأة له تأثيرات جانبية ربما تكون عكسية تماما، إذ يضع أخطاء جديدة محل الأخطاء القديمة، ويشكك بإنجازات المرأة الملموسة كفرد مستقل وفعال في المجتمع، كما يشجع بكائيات كثير من الفاشلين علي إبراز أنفسهم كأفراد مسلوبي الحقوق لمجرد كونهم رجال، حتي لولم يكن لهم إنجاز يُذكر .

أخبار اليوم المصرية في

17.08.2018

 
 

بعد فينسيا السينمائي مهرجانات العالم تسعي خلف داميان شازل من أجل الرجل الأول

مني شديد

علي الرغم من أن عمره لا يتعدي الـ‏33‏ عاما‏,‏ إلا أن المخرج الشاب داميان شازل الحاصل علي جائزة الأوسكار‏,‏ تحول إلي واحد من أهم مخرجي السينما العالمية‏,‏ الذين تنتظر أفلامهم شريحة كبيرة من الجمهور في جميع أنحاء العالم وتتنافس المهرجانات علي عرض أفلامهم‏.‏

ومنذ إعلان مهرجان فينسيا السينمائي الدولي أن العرض العالمي الأول لفيلمه الجديد فيرست مان أو الرجل الأول سيعرض في افتتاح الدورة الـ75 المقرر إقامتها في الفترة من29 أغسطس الجاري وحتي8 سبتمبر المقبل, تسعي مهرجانات أخري لعرضه, وقد تم بالفعل الإعلان عن مشاركته في مهرجانين يقامان في الشهر نفسه ـ سبتمبر المقبل ـ سان سباستيان وتورنتو.

وتعتبر هذه هي المرة الثانية التي يفتتح فيها شارل مهرجان فينسيا بأحد أفلامه; حيث عرض فيلمه لا لا لاند في افتتاح الدورة الـ73 في عام2016 قبل أن يكتسح موسم الجوائز, ويحصد الكثير منها في بداية عام2017, بالإضافة إلي حصوله علي أكبر عدد من ترشيحات الأوسكار وهو14 ترشيحا في الفئات المختلفة, وحصل علي6 جوائز منها من بينها أفضل مخرج لداميان شازل وعمره وقتها32 عاما ليصبح بذلك أصغر مخرج يحصل علي جائزة الأوسكار أفضل مخرج.

ويشارك رايان جوسلينج داميان شازل النجاح للمرة الثانية بعد لا لا لاند في فيرست مان; حيث يقوم فيه بدور رائد الفضاء الشهير نيل أرمسترونج المعروف بأنه أول رجل تطأ قدمه سطح القمر; حيث يروي الفيلم المراحل التي مر بها نيل منذ بداية التحاقه بناسا في عام1961, ثم مراحل الرحلة الخطيرة أبو للو11 التي قام بها نيل أرمسترونج وفريقه في عام1969 حتي يصلوا إلي القمر.

وتشاركه البطولة كلير فوي في دور الزوجة بالإضافة إلي كل من جانيت شيرون وكايل تشاندلر وجيسون كلارك وكوري ستول وسياران هيندز وكريستوفر أبوت وباتريك فوجيت وهو مأخوذ عن كتاب لجيمس هانسن وكتب السيناريو جوش سينجر, وهي المرة الأولي التي يقوم فيها داميان شازل بإخراج فيلم من تأليف شخص آخر ولم يكتب له السيناريو.

وأشار شازل في تصريحات سابقة لمجلة فارايتي الأمريكية إلي أن التحدي في هذا الفيلم هو إقناع المتلقي بمدي صعوبة هذه المهمة التي كانت تعتبر في وقتها نوعا من الجنون ومخاطرة من أصحابها غير معروف عواقبها بينما تعتبر في العصر الحالي من المسلمات وشيئا عاديا وطبيعيا حدث بالفعل ولا نري فيه الآن أي صعوبة.

وقررت إدارة مهرجان تورنتو السينمائي الدولي في كندا تنظيم احتفالية خاصة جالا بريزنتيشن لفيلم فيرست مان في دورته الـ43 المقرر إقامتها في الفترة من6 وحتي16 سبتمبر المقبل.

كما أعلنت إدارة مهرجان سان سيباستيان السينمائي في إسبانيا عن مشاركة الفيلم في المنافسة علي جائزة الجمهور في دورته المقبلة المقرر إقامتها في الفترة من21 وحتي29 سبتمبر المقبل.

الأهرام المسائي في

17.08.2018

 
 

اليوبيل الماسي لمهرجان فينيسيا: العودة إلى الماضي

محمد هاشم عبد السلام

يحتفل "مهرجان فينيسيا (البندقية) السينمائي الدولي (لا موسترا)"، الأعرق في العالم، بيوبيله الماسي في دورة هذا العام، المُقامة بين 29 أغسطس/ آب و8 سبتمبر/ أيلول 2018. 75 دورة للمهرجان الذي تأسَّس عام 1936، وتوقف أكثر من مرة، إما لاندلاع الحرب العالمية الثانية (1939 ـ 1945)، وإما لأسباب سياسية ومالية. 

لم يُعلن المهرجان عن أي احتفالات أو فعاليات خاصة مُتعلقة بهذا الحدث الاستثنائي. قبل أيام قليلة، اكتفى بالكشف عن برنامج ثري ومتنوّع في أقسامه وبرامجه المختلفة. فالمسابقة الرسمية تَعِدُ بدورة ربما تكون من أقوى دوراته، إذْ تُبرِز تفوّقه على غيره من المهرجانات الكبيرة المُنافِسة، كـ"برليناله" (برلين) و"كانّ" تحديدًا، بحصوله على أبرز أفلام العام التي حقّقها أهمّ المخرجين. يكفي إلقاء نظرة سريعة على أسماء هؤلاء وعناوين أعمالهم المُعلن عن اختياره للتأكّد من هذا، نظريًا على الأقلّ. أما النقد، فسيكون مع انتهاء عروض تلك الأفلام المختارة، والمُشاهدة ستكشف أحجام المستويات المُتَوَقّعة ومدى "سخونة" المنافسات في المسابقات والأقسام والبرامج المختلفة. 

النجاح المذكور في ضمّ تلك الأسماء إلى المسابقة الرئيسية وغيرها من الأقسام والبرامج يُعزى لأسبابٍ عديدة، يرجع بعضها إلى إدارة المهرجان. فمديره ألبرتو باربيرا، القادم من النقد السينمائي، صاحب رؤية فنية مُتميّزة. صَمَد كثيرًا في مواجهة الهجوم الذي تعرّض له من النقّاد بسبب تغييره الهوية الأوروبية الطليعية والفنية للمهرجان، والميل بها أكثر إلى السينما الأميركية وإنتاجاتها بشكلٍ طاغ. مع ذلك، أثبتت الأيام أن نظرة باربيرا ثاقبة إلى حدّ بعيد، إذْ باتت الإنتاجات الأميركية تنتظر، بل تُفَضِّل المهرجان الإيطالي على غيره، وبات المنتجون والمخرجون يتفاءلون بعرض آخر إبداعاتهم فيه، لعل أعمالهم تلك تفوز بـ"أوسكار" أو "غولدن غلوب" أو غيرهما من الجوائز، استنادًا إلى "حالات" سابقة، مع فوز أفلام مختلفة معروضة في "لا موسترا" بجوائز كهذه في الأعوام الماضية. 

إلى ذلك، انفتح المهرجان مُؤخرًا ـ على عكس "كانّ" ـ على كافة شركات الإنتاج، وتحديدًا "نيتفلكس" و"أمازون". هذا لا يعني أن المهرجان يضع السينما الأميركية "نصب عينيه"، أو أنه بات يُجافي السينمات الفنية والتجريبية وغيرها؛ فالسينما الأوروبية حاضرة دائمًا في مُسابقاته الرئيسية، إلى جانب السينما الآسيوية، المتواجدة سنويًا بفاعلية كبيرة في مُسابقاته كلّها، والحاصدة جوائز فيه، بعضها أساسي، في الأعوام الماضية. هناك أيضًا سينما أميركا اللاتينية والشرق الأوسط، ومنها بعض الدول العربية، التي لها نصيب مُتفاوت الحجم في المشاركة السنوية. 

يُشير استعراضٌ سريع للأفلام الـ21 المختارة للمسابقة الرسمية إلى ملامح لافتة للانتباه. أوّلها مُشاركة وافدين جدد، إلى جانب مخرجين كبار شاركوا و/أو فازوا سابقًا بجائزة "الأسد الذهبي". وافدون جدد، معظمهم شباب، برزوا في المشهد الدولي بفضل أفلام أولى لهم معروضة في مهرجانات دولية مختلفة. ملمحٌ آخر يظهر: أفلامٌ كثيرة مُعلَن عن مشاركتها تمتلك بُعدًا تاريخيًا أو غير مُعاصر، لتناولها أحداثًا تاريخية، حديثة نسبيًا أو مُوغلة في القِدم، بصرف النظر عمّا إذا كانت هذه الأحداث مبنية على وقائع تاريخية أو حكايات خيالية. 

داميان شازيل، الذي يفتتح المهرجان للمرة الثانية بعد عامين على افتتاحه إياه بـ"لا لا لاند"، يتناول ـ في جديده "الرجل الأول" ـ جانبًا من حياة نيل أرمسترونغ، أول رائد فضاء أميركي يهبط على سطح القمر، وكان ذلك عام 1969. "أنشودة باستر سكراغز" للأخوين جويل وإيثان كُوِن، العائدين فيه إلى أفلام "وسترن"، مع شخصية المطلوب والخارج على القانون باستر سكراغز. الفنان التشكيلي والمُخرج الأميركي جوليان شنايبل يُقدّم، في "عند بوابة الأبدية"، لمحة من حياة الرسام فان غوغ، خاصة تلك المتعلّقة بالفترة التي أمضاها في مدينة "آرل" (عنوان الفيلم هو اسم لوحة شهيرة للفنان الهولندي). 

البريطاني مايك لي يعود مجدّدًا للتنافس على جائزة "الأسد الذهبي"، بجديده "بترلو": قصة تاريخية أيضًا، وقعت أحداثها الثورية في "مانشستر" عام 1819؛ ومواطنه البريطاني بول غرينغراس يعود بدوره، في "22 يوليو"، إلى عام 2011، لاستعادة حدثٍ دامٍ، يتمثّل بمقتل 77 طالبًا وطالبة على يديّ يميني متطرّف، في حادثة هزّت النرويج والعالم. بعد فوز "جبال الألب" بجائزة أفضل سيناريو في الدورة الـ68 (31 أغسطس/ آب ـ 10 سبتمبر/ أيلول 2011) لمهرجان فينيسيا نفسه، يعود اليوناني يورغوس لانتيموس إلى المسابقة الرسمية بفيلم تاريخي (أيضًا) بعنوان "المُفَضَّلة"، تدور أحداثه في القرن الـ18، وهذا غريبٌ وغير مألوف نهائيًا بالنسبة إلى مخرج "سرطان البحر" (2015) و"قتل غزال مقدّس" (2017)، الذي لم يتطرّق سابقًا إلى الحكايات التاريخية. 

أما المجريّ لازلو نَمَش، فيأتي إلى جزيرة "الليدو" (حيث تُقام أيام المهرجان) للمرة الأولى، حاملاً معه فيلمًا تاريخيًا أيضًا بعنوان "الغروب"، تدور أحداثه في بودابست أوائل القرن الماضي. 

إلى ذلك، يروي "عمل بلا مؤلف" (188 د.) للألماني فلوريان هِنكِل فون دونسماك حكاية هروب أحد الفنانين الشباب من الجانب الشرقي لألمانيا إلى جانبها الغربي أثناء النازية. المكسيكي ألفونسو كوارون، الحريص على المُشاركة الدائمة في المهرجان، يُقدِّم "روما"، العائد إلى المكسيك في سبعينيات القرن الماضي، راصدًا مشاكل تُعانيها إحدى العائلات. من ناحية أخرى، وعن نصّ روائي ينتمي إلى أفلام "وسترن" (لكن بشكل كوميدي مُضاف إلى المطاردات) تدور أحداثه في خمسينيات القرن الـ19، يُشارك الفرنسي جاك أوديار بـ"أخوة الشقيقات"، وهو أول فيلم له ناطق باللغة الإنكليزية. 

"العندليب" للأسترالية جينيفر كَنْت هو الفيلم الوحيد لمخرجة في المسابقة الرسمية: دراما نفسية من بطولة امرأة، تدور أحداثها في القرن الـ19؛ بينما تدور أحداث "كابري ـ ثورة" للإيطالي ماريو مارتوني في مدينة "كابري" قبل دخول إيطاليا الحرب العالمية الأولى، وتحديدًا عام 1914: يدعو فنانون شباب إلى القيام بثورة، إذْ كانت "كابري" ملاذًا للمُعارضين والمتمرّدين من أنحاء العالم، كالكاتب الروسي مكسيم غوركي. 

هذه أمثلة توضح ميل الدورة الـ75 لـ"لا موسترا" إلى النوع السينمائي التاريخي، وإلى سطوة الماضي وهيمنته على مواضيع الأفلام المختارة. ما يؤدّي إلى طرح سؤال: ما هو السحر الكامن في استدعاء الماضي أو التاريخ وأحداثهما ووقائعهما ومُلابساتهما، على المستوى الفردي أو بشكل عام؟ ما هي الدلالات؟ هل هناك انعكاس على الحاضر؟ لاحقًا، ستظهر الإجابات، وسينجلي "سرّ" لجوء غالبية المخرجين إلى الماضي ـ التاريخ.

####

هل يُنقذ "مهرجان فينيسيا" منصّة "نيتفلكس"؟

محمد جابر

خلال الأعوام القليلة الفائتة، استطاعت منصّة "نيتفلكس" تطوير فكرة "المُشاهدة عبر إنترنت"، ذاهبة بها إلى آفاقٍ جديدة. لم تعد موقعًا يبثّ أعمال شركات سينمائية وتلفزيونية أخرى، إذْ تحوّلت إلى شركة إنتاج مستقلّة، تقدِّم محتواها الخاص. لكن، مع ازدهارها على صعيد المسلسلات، بفضل نجاح ساحق لمنتجاتها الأصلية كـHouse of Cards وStranger Things مثلاً، إلّا أن المنصّة لم تحقِّق النجاح نفسه بالنسبة إلى الأفلام التي أنتجتها وعرضتها على شاشتها. 

صحيحٌ أن المنصّة أنتجت أفلامًا طموحة، كـ"حكايات مايروفيتز" للأميركي نواه بومباك و"أوكجا" للأميركي الكوري الجنوبي بونغ جون ـ وو (أحد أهم مخرجي آسيا في العقدين الأخيرين)، اللذين عُرضا للمرة الأولى دوليًا في المسابقة الرسمية للدورة الـ70 (17 ـ 28 مايو/ أيار 2017) لمهرجان "كانّ"؛ إلّا أن هذا "الإنتاج الطموح" يُعتَبر ضئيلاً للغاية قياسًا إلى حجم الإنتاج الذي يتجاوز 100 فيلم. 

هذه الأزمة تفاقمت بشدّة عام 2018، إذْ أنتجت المنصّة نحو 40 فيلمًا جديدًا، موزّعة على أصناف سينمائية مختلفة، كالدراما والكوميديا والخيال العلمي والرعب والـ"أنيمايشن" الياباني. لكن المُنتَج كلّه لم يحقّق نجاحًا أو انتشارًا، مع سمعة نقدية سيئة جدًا للغالبية العظمى من تلك الأفلام. وباستثناء "إبادة" (Annihilation) لألكس غارلاند، كان واضحًا أن الاختيارات السينمائية لـ"نيتفلكس" لا تتحلّى بالذكاء والاهتمام نفسيهما اللذين يتمتّع بهما إنتاج المسلسلات، فهناك رهان دائم على تقديم أفلام بشكل معين، ضمن حسابات محدّدة: ميزانيات ضئيلة، وأفكار خيال علمي أو رعب أو "ما بعد نهاية العالم" تسمح بعدد محدود من الشخصيات أو الأماكن، ومحاولة ضمّ ممثّلين من جنسيات مختلفة في فيلم واحد لاستقطاب مشاهدين جدد من مختلف دول العالم للاشتراك في المنصّة، فالاشتراكات هي العائد المادي الأساسي لها. 

لكن هذا الرهان خاسر دائمًا، إذْ قدّم عام 2018 أفلامًا كثيرة غير مُستساغة نقديًا وجماهيريًا، كـThe Cloverfield Paradox للأميركي النييجيري يوليوس أونا، وTau لفيديريكو دالّيساندرو (أوروغواي) وHow It Ends للأميركي ديفيد أم. روزنتال، وغيرها. 

هذا هو الوضع في الأشهر الـ8 الفائتة، ما يوحي ـ بشكل واضح ـ أن المنصّة ربما تُعيد هيكلة نفسها، مع أصوات عديدة تطالب بالتركيز فقط على إنتاج المسلسلات، وعلى توزيع الأفلام من دون إنتاجها. وضعٌ كهذا سابقٌ للإعلان عن أفلامٍ لـ"نيتفلكس" ستشارك في أقسام مختلفة في الدورة الـ75 (29 أغسطس/ آب ـ 8 سبتمبر/ أيلول 2018) لـ"مهرجان فينيسيا (البندقية) السينمائي الدولي (لا موسترا)"، أحد المهرجانات الـ3 الأهم والأبرز في العالم (إلى "كانّ" وبرلين). تضمّنت اللائحة 6 أفلام من إنتاج المنصّة، والفائدة هائلة للطرفين. 

فالمهرجان يستفيد من مشكلة العام الماضي بين المنصّة ومهرجان "كانّ" بسبب مشاركة فيلمي "حكايات ميروفيتز" و"أوكجا" في المسابقة الرسمية، وتصريحات رئيس لجنة التحكيم الدولية حينها الإسباني بيدرو ألمودوفار، القائل بعدم فهمه كيف أن "أفلامًا سينمائية لن تعرض في دور السينما" ستشارك في المسابقة، ما أدّى إلى قرار إدارة "كانّ" القاضي بعدم التعامل مع إنتاجات المنصّة. أما "لا موسترا" فسيستغل هذا، ويحصل على أفلام تُثري عروضه. من ناحية أخرى، فالمشاركة "طوق نجاة" كبير لـ"نيتفلكس" وإنتاجاتها السينمائية، خصوصًا إذا حصل أحد أفلامها على جائزة، وهذا مُرجّح بشدّة. 

3 أفلام ستعرض في المسابقة الرسمية حقّقها 3 من أهم صنّاع السينما في العالم حاليًا: "روما" لألفونسو كوارون، أول فيلم له بعد حصوله على "أوسكار" أفضل مخرج عام 2013 عن Gravity؛ و"أنشودة باستر سكراغز" للأخوين جويل وإيثان كُوِن: "وسترن" (132 د.) منقسم إلى فصول عديدة، بمشاركة جيمس فرانكو وليام نيسون وزوي كازان؛ و 22 July للبريطاني بول غرينغراس: قصّة حقيقية تثير توترًا وضغوطًا، تدور أحداثها في النرويج في 22 يوليو/ تموز 2011، عندما قتل إرهابي يميني متطرّف 77 طالبًا أثناء إقامتهم في مخيّم جبليّ. 

3 أفلام أخرى تُعرض خارج المسابقة: On My Skin للإيطالي أليسيو سيرمونيني، و The Other Side Of The Wind، الفيلم الأخير الذي صوّره الأميركي أورسون ويلز بين عامي 1970 و1976، وجرت محاولات ـ خلال 40 عامًا ـ لإكمال إنجازه، ولم يتحقّق هذا إلا بفضل "نيتفلكس"، التي اشترت حقوق الفيلم وشكّلت فريق عمل من مساعدين قدماء لمخرج "المواطن كين" لإنهاء الفيلم بالصورة التي أرادها. عرضه الأول في "فينيسيا" يأتي بعد 48 عامًا على تصوير أولى لقطاته، وهو يمنح عشّاق السينما فرصة هائلة لمشاهدة "آخر أفلام أحد رموز السينما". هناك أيضًا فيلم وثائقي عن رحلة إنتاج هذا الفيلم، بعنوان They’ll Love Me When I’m Dead.

العربي الجديد اللندنية في

22.08.2018

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)