كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

عادل كرم: متفائل بـ«القضية رقم 23» ووصوله لقائمة الأوسكار النهائية جائزة فى حد ذاتها (حوار)

كتب: أحمد النجار

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

(أوسكار 2018)

   
 
 
 
 

عادل كرم فنان لبنانى متعدد المواهب إلى جانب اللون الكوميدى الذى تميز وانتشر من خلاله عبر أكثر من عمل درامى تليفزيونى نجح كمقدم برامج جماهيرية تعد الأكثر مشاهدة بين المجتمع اللبنانى ومنها برنامج «هيدا حكى» الذى يواصل تقديم الموسم الخامس منه واستضاف فيه العديد من نجوم العالم العربى كما تتصدر فيديوهات عدد من حلقاته نسب الأكثر مشاهدة عربيا على موقع اليوتيوب.

يخوض «كرم» هذه الأيام تجربة جديدة من خلال برنامج ينتمى لنوعية الاستاند أب كوميدى يحمل عنوان عادل كرم لايف من بيروت سيعرض عبر منصة نيتفليكس العالمية ليكون أول عربى تعرض له هذه المنصة أحد برامجه.

كما انتهى منذ أيام من تصوير تجربته الأولى فى السينما المصرية من خلال فيلم تراب الماس مع المخرج مروان حامد.

وينتظر «كرم» خلال أيام إعلان جوائز الأوسكار التى ينافس فيها فيلمه «القضية 23» على جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبى باعتباره أحد الأفلام الخمسة التى وصلت إلى القائمة النهائية لهذه الجائزة العالمية

فى حواره لـ «المصرى اليوم» أكد عادل كرم تفاؤله بالفيلم وحصوله على الجائزة وأشار إلى أن وصوله إلى القائمة النهائية من الترشيحات هو جائزة فى حد ذاتها.. وإلى نص الحوار:

■ رغم نجاحك السينمائى فى الفترة الأخيرة لماذا عدت مجددا لتقديم البرامج؟

- فى الأساس بدايتى تقديم البرامج وتستهوينى جدا هذه الهواية أنا ممثل أؤدى جميع الأدوار وأقدم أصعب نوع من البرامج وهو الكوميدى ولدى القدرة على تقديم ألوان أخرى وهذا النوع من البرامج أحبه ولاأقدمه لمجرد أننى أقدم برنامج.

■ برنامجك الجديد «عادل كرم لايف من بيروت» يعتمد على فكرة الـ one man show كيف تحافظ فيه على حماس الجمهور طوال الحلقة؟

- هذه النوعية من البرامج ترهق مقدمها وبداية أنا ممثل مسرح وعملى المسرحى هو ما أوصلنى لتقديم برنامج مثل «هيدا حكى» فهذا النوع من الفن أنا شاطر فيه وموهوب فيه وهناك محبة بينى وبين الجمهور وقبول أحمد الله عليه.

■ تجربتك فى الاستاند أب كوميدى هل تعتمد فيها على الارتجال أم أن الحوار مكتوب مسبقا؟

- بصراحة هناك شخص يكتب معى الفقرات ولكن الحديث كله ارتجال لأن هذا النوع من الكوميديا لايمكن أن تكتب فيه نصا وحوارا وما أقدمه فى هذا الشو الذى أقدمه مع نيتفليكس فى عادل كرم لايف من بيروت عبارة عن تجارب شخصية حدثت معى وعايشتها وهذا الشو يحبه الناس وعندى تفاؤل كبير أن مساحة مشاهدته ستكون كبيرة لأنها المرة الأولى لكوميديان عربى يطل فيها عبر منصة عالمية مثل نيتفليكس ويقدم فيها هذا النوع من البرامج.

■ ألا تخشى أن تمثل اللهجة عائقا أمام وصول برنامجك لقاعدة جماهيرية عربية أكبر وأشمل؟

- لايوجد عندى خوف من أزمة اللهجة بيننا كعرب لغتنا واحدة ونفهمها سويا وتطورنا كثيرا بعد انتشار الفضائيات التى قربت المسافات واللهجات أكثر وأكثر لذلك لم أشعر بخوف من ذلك كما أننا كعرب قضايانا واحدة وهمنا مشترك وعاداتنا وتقاليدنا واحدة وزمان كانوا يقولون تحدث باللهجة البيضاء حتى تصل إلى جمهور أكبر وأعتقد أن هناك تقاربا نعيشه على جميع المستويات.

قد تكون هناك بعض المصطلحات التى تختلف من دولة إلى أخرى لكن قضايانا والمواضيع التى نطرحها فى الحلقات متشابهة الى حد كبير.

■ وماحدود الجرأة فى برنامجك الجديد؟

- بالنسبة لمنصة نيتفليكس الحرية مفتوحة باعتبارها منصة عالمية حرة أما بالنسبة لى فهناك أمور لايمكن أن أتخطاها خاصة بعاداتنا وتقاليدنا كعرب ولا تنس أننا اليوم أقدم هذا الشو كأول عرض عربى على منبرعالمى حر مما لاشك فيه أننا عملنا حسابنا على ذلك لأننا لم نتعود على هذا اللون من البرامج فنحن استوردنا فكرة الاستاند أب كوميدى من الغرب وقدمناها بصورة عربية واخدنا وقتا حتى شاهدناه وأحببناه واعتدنا عليه وهو يعتمد على لغة الشارع أو الأصحاب وهو لون صعب جدا فى تقديمه وأعتقد أننا بعد هذا الشو سنتوقف أمام هذا اللون من الكوميديا وننتبه إليه.

■ وهل هناك محاذير او خطوط حمراء فى البرنامج؟

- بالتأكيد فيه محاذير لكن أنا الذى وضعتها وليس المسؤولين فى نيتفليكس وأعتقد أنهم اختارونى لتقديم هذا البرنامج لأن عندى من الجرأة مايؤهلنى لتقديمه كما أن الجمهور الذى يتابعنى فى برامجى وأعمالى يعرف مدى جرأتى فى تناول الموضوعات.

■ وهل سيعرض البرنامج على قنوات مفتوحة؟

- بل لا سيعرض عبر منصة نيتفليكس فقط ولن يعرض على أى شاشات أخرى.

■ وهل تختلف فكرة مخاطبة الجمهور عبر منصة إلكترونية عنها فى منصة أخرى مفتوحة؟

- بطبيعة الحال اليوم كل المنصات الإعلامية بينها منافسة مشهودة ومعروفة وتجمع جنسيات من الشرق والغرب وأنت كمشاهد اخترت مشاهدة هذه المنصة وتعرف أنها لديها انفتاح وحرية وجرأة لم نتعود عليها فلا يخرج أحد ويقول إننى تفاجأت فهذه المنصة الإلكترونية حرة وجريئة وتعنى انفتاحا والجمهور يعرف ذلك.

■ ارتباطك بالاستاند أب كوميدى هل سيأتى على برنامجك الآخر «هيدا حكى»؟

- نيتفليكس منصة تقوم بتصوير عمل وتضعه فى مكتبتها مثلما تكون عندك مكتبة أفلام لتعرضه على جمهورها وبالنسبة لـ«هيدا حكى» أنا مستمر فى تقديمه ولا أحد يعرف ماذا سيحدث العام المقبل.

■ وكيف تستطيع الجمع بين تقديم برنامجين مختلفين إلى جانب انشغالك بالتمثيل؟

- هذه نعمة من عند ربنا أنا فنان متعدد المواهب، نيتفليكس عندما يختارون شخصا لابد وأن يكون متمكنا وأنا شخص متمكن بكل تواضع.

■ وحياتك الشخصة أين تجدها وسط كثرة ارتباطاتك الفنية والإعلامية؟

- ماعندى وقت لحياة شخصية وحياتى هى شغلى وأحب عملى وفخور وسعيد جدا به وخصوصا أننى أنتقل من خطوة إلى أخرى أكبر وأتقدم يوما بعد آخر وأحمد الله على ذلك.

■ وكيف تختار أدوارك؟

- هناك شركة ورائى أو وكلاء وكما يقولون فى لبنان حاطط إيديا فى ميه وأتوكل على الله معهم وأول تعاون بيننا كان برنامج عادل كرم لايف من بيروت وإن شاء الله يكون بادرة خير لنا جميعا.

■ وهل ستركز فى برنامجك على نقد المجتمع اللبنانى أم سيمتد إلى مجتمعات أخرى؟

- لا أدرى حتى الآن كيف ستسير الحلقات المقبلة لكن اتركنا نرى ردود الفعل على الحلقة الأولى من البرنامج بعد عرضها ووقتها سنقرر ماسنقدمه فى الحلقات التالية.

■ فيلمك القضية 23 ينافس على جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبى والتى ستعلن خلال أيام ماهى توقعاتك له؟

- إن شاء الله خير ومتفائل خير له.

■ كيف رأيت رفض العديد من الدول العربية عرض الفيلم؟

- العديد منها تراجعت عن موقفها الرافض وعرضته وكل عمل يقدمه الإنسان قابل للأخذ والرد ونحن كعرب نحب أن نأخد ونرد كتير واليوم وصلنا إلى الأوسكار واتركنا نرى النتيجة ولو حصل على الجائزة ستكون للسينما العربية بكاملها من المحيط إلى الخليج.

■ وماذا عن تجربتك فى الفيلم المصرى الجديد «تراب الماس»؟

- سعيد جدا بها ومتشوق لمعرفة ردود الأفعال حولها وأتمنى تكرارها فى القريب العاجل.

####

«القضية رقم 23».. جدل واتهامات لفيلمٍ ينتظره مجد «الأوسكار»

كتب: أحمد مجاهد العزب

فى بلد مثقل بالحروب الأهلية والنزاعات، من الممكن أن تتحول خلافات شخصية بين طرفين إلى قضية رأى عام ومدخل لصراع، وربما حرب جديدة، خاصة إذا كان هذا الخلاف بين شخصين ينتميان بالأساس لطرفين يجمعهما ماض أليم.

هذا ما دفع المخرج اللبنانى زياد الدويرى، إلى مشاركة السيناريست جويل توما كتابة فيلم «القضية رقم 23»، الذى يحكى قصة رجل سمياه «طونى» يعيش فى منطقة ذات أغلبية مسيحية، شهدت مجزرة عاشها فى طفولته، جعلت فى داخله جرحا لم يندمل، أساسه آلام الحرب الأهلية، بالإضافة إلى قناعاته من وقتها أن مسلحين فلسطينيين كانوا سببا رئيسيا فى الكارثة.

بعد سنوات من المجزرة، يضع القدر «طونى» فى طريق شاب فلسطينى يدعى «ياسر»، حيث يقف الأول فى النافذة يروى الزرع، وإذا بقطرات الماء تسقط على ثياب الثانى، ليعنفه بلكنته الفلسطينية التى جعلت الغل يضرب فى عروق اللبنانى صاحب الذكرى السيئة، مقررا استغلال الفرصة لتفريغ شحناته المكبوتة منذ الطفولة فى وجه هذا الفلسطينى، ويعايره باللاجئ، ويخبره بأنه تمنى لو «شارون محاكن عن بكرة أبيكن»، ليتحول النزاع من الشارع إلى ساحات القضاء، ومن خلاف شخصى إلى قضية رأى عام.

يلعب الفنان كامل الباشا دور «ياسر»، بينما عادل كرم فى دور «طونى» ويشاركهما البطولة كل من دياموند بو عبود وريتا حايك وطلال جوردى وجوليا قصار وكريستين شويرى، عن قصة من تأليف جويل توما بالاشتراك مع مخرج الفيلم زياد دويرى، الذى تمكن بهذا الفيلم من التأهل للمنافسة النهائية بجائزة أوسكار كأفضل فيلم أجنبى، فى سابقة من نوعها للسينما العربية واللبنانية، وإنجاز يضاف إلى جائزة أفضل ممثل بمهرجان فينسيا التى فاز بها بطل الفيلم الفلسطينى كامل الباشا، وجائزة نجمة مهرجان الجونة الفضية، التى حصل عليها الفيلم.

يواجه الفيلم- رغم ما حققه فى المهرجانات والتأهل للأوسكار- انتقادات لم تتوقف، بدأت فى بلده لبنان والتى ظهرت فيها حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعى تتهم المخرج بـ«التطبيع» على خلفية تصويره عام 2012 مشاهد من فيلم «الصدمة» فى إسرائيل، ثم تأليف وإخراج فيلم «القضية 23»، حتى إنه تعرض للإيقاف فى مطار بيروت فى سبتمبر الماضى عند مجيئه للمشاركة فى عرض فيلمه هذا، وأحيل إلى المحكمة العسكرية التى أخلت سبيله ولم توجه إليه أى تهمة.

انتقل الجدل من لبنان إلى عدد من الدول العربية، من بينها مصر، حيث أثار العمل جدلا بعدما أقدمت سينما «زاوية» على طرح الفيلم ضمن برنامجها، وانهالت التعليقات الغاضبة على صفحتها عبر موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، وظهرت حملة تحمل اسم «الحملة الشعبية المصرية لمقاطعة إسرائيل»، على غرار اللبنانية، طالبت هى الأخرى بمقاطعة الفيلم، وكذلك اتحاد كتاب مصر الذى أصدر بيانا يرفض فيه العمل، وغيرها من العبارات التى دفعت سينما «زاوية» فى النهاية لإصدار بيان توضح فيه موقفها الرافض للتطبيع مع الكيان الصهيونى، مع تأكيد أن الجدل الدائر حول علاقة الفيلم أو صنّاعه بالكيان الصهيونى «غير صحيح».

شهدت تونس نفس الجدل، حيث أصابت الجالية الفلسطينية والمنظمات التونسية المناهضة للتطبيع، حالة من الغضب بعد علمهم بعرض الفيلم ضمن الدورة الثامنة والعشرين من مهرجان أيام قرطاج السينمائية، وشهدت سينما «كوليزى» التى تحتضن فعاليات المهرجان مشادات بين الأمن والجالية التى قررت عمل وقفة احتجاجية تعبيرًا عن رفضهم لعرض الفيلم. على الجانب الآخر، تراجعت نبرة الهجوم نسبيا فى الإمارات، لتستقبل دور العرض السينمائى العرض بدءا من 22 فبراير الجارى، وسط هدوء لم يكن محملا بحملات مقاطعة على غرار السابقة.

هذا ويتنافس الفيلم على جائزة أوسكار كأفضل فيلم أجنبى مع أربعة أعمال عالمية أخرى هى «إيه فانتاستيك وومان» من تشيلى و«لافلس» من روسيا و«أون بادى آند سول» من المجر و«ذى سكوير» من السويد.

####

المخرج محمد دياب.. صوت العرب فى لجنة التحكيم

كتب: المصري اليوم

المخرج محمد دياب سيكون الأول بين أبناء جيله من المخرجين وأجيال أخرى سبقته بمشاركته فى لجنة تحكيم جوائز الأوسكار التى ستعلن يوم السبت المقبل. دياب الذى انطلق عالميا بسرعة الصاروخ عقب عرض فيلمه «اشتباك» بقسم نظرة ما فى مهرجان كان السينمائى منذ عامين تقريبا سيكون بين محكمى هذا العام فى مسابقة الأوسكار والذى سينافس على جائزة أفضل فيلم أجنبى فيها الفيلم اللبنانى القضية رقم 23.

دياب ابن محافظة الإسماعيلية الذى اجتذبته كتابة السيناريوهات من عمله المصرفى فى أحد البنوك الأجنبية بالقاهرة، نمت لديه هواية حب الكتابة وأدرك صعوبة استمراره فى العمل بالبنوك مع حبه للكتابة، فترك عمله وتوجه فى عام 2005 لدراسة فن كتابة السيناريو فى أكاديمية نيويورك للسينما ( New York Film Academy‏). وتنوعت كتاباته الدرامية بين الأفلام والمسلسلات ومنذ عمله الأول كسيناريست فى فيلم أحلام حقيقية عام 2006 لفت محمد دياب الأنظار إليه كأحد الواعدين الذين ينتظرهم الكثير فى السينما المصرية، وفى فيلمه الثانى الجزيرة صنع التوليفة السينمائية التى يجتذب بها الجمهور لمشاهدة فيلمه وليحقق به رقما قياسيا فى إيرادات السينما المصرية عام 2007 فى وقت كانت فية الصناعة تعانى من غياب الأعمال الضخمة التى تقدم متعة سينمائية لجمهور محاصر بتوليفة أخرى أبطالها المطرب الشعبى والراقصة وبينهما الكباريه، وكان لنجاح الفيلم الحافز القوى لدى منتجه الراحل محمد حسن رمزى لتقديم جزء ثان منه وواصل أيضا تحقيق أرقام قياسية أخرى فى شباك التذاكر.

وفى فيلمه «678» قرر دياب طرح نفسه كمخرج واختار قضية شائكة لتقديمها وهى قضية التحرش، وكان فيلمه 678 الذى تميز بالجرأة فى الطرح وفى المضمون وحصد الفيلم عدة جوائز محلية ودولية.

وفى فيلم اشتباك قدم رؤية مختلفة لمصر الحديثة عبر سيارة ترحيلات تجمع شخصيات الفيلم الذى اختير كواحد من أهم 10 أفلام عرضت بمهرجان كان عام 2016 وفقا لموقع هوليوود ريبورتر وقدم الفيلم دياب إلى العالم الغربى كواحد من أبرز وأهم السينمائيين الذين يحملون مشاعل السينما المصرية والعربية، ولذلك اختير فى لجنة الأوسكار وعقب تسلمه لكارنيه اللجنة كتب دياب على حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك: «كارنيه عضوية لجنة الأوسكار وصل. شكله خطر: معاه شهاده تقدير بتقول تم الاختيار بناء على الإنجازات السينمائية الاستثنائية (ده شرف انهم شايفين كده ولسه المشوار طويل)».

المصري اليوم في

27.02.2018

 
 

«الإهانة» أول فيلم لبناني مرشح لـ«أوسكار»

نيويورك: تالا رمضان

لا أذكر متى كانت آخر مرّة شاهدت فيها فيلماً بهذا المستوى من التميز، هذه هي نظرتي إلى فيلم «الإهانة»، من إخراج زياد دويري الذي شاركت في كتابته جويل توما. من الكتابة إلى وتيرة تعاقب أحداث الفيلم إلى أداء الممثلين إلى التصوير الرائع، يبدو هذا العمل مثالياً لا تشوبه شائبة.

في أعقاب مشاحنة بسيطة بين طوني (عادل كرم)، مسيحي يميني من حزب الكتائب اللبناني، وياسر (كامل الباشا)، لاجئ فلسطيني، حول ماسورة صرف مكسورة، تبدأ الأنا في الغليان داخل كل منهما. يبدأ ياسر بتوجيه الإهانة الأولى التي تبدو بسيطة بالنظر إلى أنّه كان يصلح الماسورة فحسب، لكنّ صاحب العمل الذي يعمل ياسر تحت إمرته يجبره على الاعتذار حفاظاً على العلاقات الودية مع سكان المنطقة. ويشعر طوني أنّ ياسر يقدم اعتذاراً فاتراً، فيوجه إليه إهانة قاسية سرعان ما يتضح أنّها تتجاوز بكثير حدود الماسورة المكسورة. يشتعل ياسر غضباً بسبب الحديث التحريضي ضد الفلسطينيين الدائر في الخلفية داخل المرأب الذي يملكه طوني، ما يدفعه لتوجيه لكمة إليه تسفر عن كسر اثنين من أضلاعه، وتجري مقاضاته لدفع تعويض. إلّا أنّ القاضي سرعان ما يهمل القضية لأنّه يدرك حقيقة ما يدور حوله الصراع. ويأمر القاضي بإطلاق سراح الاثنين، لكن طوني يرفض نسيان ما حدث.

وبسرعة لم تكن لتطرأ على مخيلة أي من الرجلين، يتحوّل ما بدأ كمشاجرة سخيفة إلى صراع وطني.

خلال الفيلم، يقدّم كرم والباشا أداءً مذهلاً وكذلك الممثلتان ريتا حايك وكريستين شويري اللتان تلعبان دوري زوجتيهما. وكذلك يبدو أداء ديماند بو حبيب الذي يلعب دور المحامي المتحمس لياسر، رائعاً في مواجهة محامي طوني الذكي والعنيف الذي يضطلع بدوره المتألق كميل سلامة الذي يعمد إلى استغلالها كفرصة ثانية للفوز في «القضية المسيحية» التي كان قد خسرها داخل قاعات المحاكم في سن أصغر. ويقدم سلامة مسحة كوميدية تبدو الأحداث في أمسّ الحاجة إليها، ويساهم في التخفيف من حدة التوتر الذي يظلّ في تصاعد مستمر حتى يتحول إلى صراع سياسي مكتمل الأركان. وبذلك، نقف أمام صراع ليس بمقدور أحد تسويته سوى أبطاله: أحدهما عاجز عن التصالح مع ماضيه والآخر له ماض وحاضر منغمس فيه بدرجة كبيرة. ويجتذب الصراع الدائر ليس فقط أصدقاء وداعمي البطلين، وإنّما كذلك زوجاتهم اللائي يحاولن إضفاء مسحة إنسانية على الوضع. كما يكشف تطور جديد في الأحداث عن فجوة جيلية، مع استمرار معايشة الجيل الأكبر بقوة لأجواء الحرب والصراع، بينما يبدو الجيل الأصغر راغباً ببساطة في المضي قدماً وترك صراع يتعاطف معه، لكن لم يعايشه، وراء ظهره.

تدور معظم أحداث الفيلم حول الصراع الداخلي في نفوس الشخصيات الذي يتجلى خارجياً في تصرفاتهم، ويتركز حول ضرورة عقد الإنسان للسلام مع نفسه ومع تاريخ وطنه، والتخلص أخيراً من الضمادة والسعي لمعالجة ندوب الحرب وجروحها.

وتبدأ شخصية طوني المركبة في إظهار مؤشرات على الإنسانية ويكشف المحامي عن ماضيه، لتتضح أمامنا المأساة الشخصية التي زرعت في نفسه الكراهية تجاه الفلسطينيين.

بالنسبة لياسر، فقد فرّ من وطنه بادئ الأمر إلى الأردن، ثم اضطر الهرب مجدداً والاستقرار في لبنان داخل معسكر للاجئين. ولا يحاول الفيلم إصدار أحكام بخصوص أي من طرفي الصراع، أسوأ، وليس بمقدور أحد تقييم كيف تؤثر تجربة شخصية على شخص ما، لكن يعود الأمر إلى الشخصيات ذاتها كي تتصالح مع تجاربها. في النهاية، يبدو ياسر أكبر سناً وأكثر استنارة من طوني. ويملك ياسر حكمة نشعر أن طوني يبدأ في اكتسابها نهاية الفيلم.

عبر شاشة التلفزيون، يخرج أحد لوردات الحرب ليعلن أنّ الوقت قد حان لأن تضمد الجراح. وفي النهاية يظهر الجانب الإنساني للبطلين عبر مشهدين مؤثرين للغاية، وربما يمكن استخدامهما كدرس لليوم والغد.

وتعد هذه المرة الأولى التي يرشّح فيلم لبناني لجائزة الأوسكار. نجاح كبير يبدو الفيلم جديراً به تماماً.

الشرق الأوسط في

27.02.2018

 
 

THE PHANTOM THREAD.. خيط الحب الفاصل بين المرأة والفستان

كيف صنع الفيلم قصة حب شديدة التوتر والغرابة بين صانع الأزياء وملهمته؟

إيهاب التركى

مرض المخرج بول توماس أندرسون، ووجد زوجته ترعاه بحب بالغ، وتأثر كثيرًا بمشاعرها الدافئة التى أحاطته طوال فترة مرَضه، وبادلها مشاعر الامتنان والافتتان كأنه يكتشف علاقتهما من جديد. هذه المشاعر موجودة بلا شك، لكنها كانت خفية، لا يراها بوضوح فى حياته اليومية وهو سليم معافى، وألهمته هذه العلاقة كتابة فيلمه The Phantom Thread «الخيط الوهمى»، وفى الفيلم جسد دانيال دى لويس شخصية مُصمم الأزياء رينولدز وودكوك، وهو مصمم فساتين سيدات المجتمع الراقى فى بريطانيا، فى حقبة الخمسينيات، والمرأة التى أحبها رينولدز هى ألما (فيكى كريبس) نادلة قابلها مصادفةً فى مطعم، ووجد فيها صفات جذبته، وأصبحت ألما ملهمته ومساعدته وحبيبته.

ولا يمكن أن نتوقع من أندرسون قصة حب عادية.

يقول بطل الفيلم لحبيبته فى أحد المشاهد: «قبّلينى يا فتاتى قبل أن أمرض».

تختلف قصة رينولدز وألما عن قصص الحب السينمائية الناعمة كما فى «كازابلانكا»، أو تلك القصة الإيروتيكية التى يقدمها فيلم من نوعية أفلام «خمسون ظلا رماديًّا»، فرينولدز ليس رجلاً عاديًّا، إنه فنان مهووس بمهنته، يقدس عمله ويضعه فوق كل اعتبارات أخرى، وهو شخص مضطرب، وعبقريته تجعله واقفًا على حافة الجنون، يتجاذبه عشقه لصنع الفساتين، وحبه لمُلهمته ألما، وحينما تتصادم العلاقتان، يسعى إلى طرد ألما من حياته، فهو لن يستطيع تحمل التشتت الذى تسببه، سواء بتصرفاتها التلقائية، وطريقتها المزعجة فى تناول الطعام، أو تجاوزها خطوطًا غير مسموح بتجاوزها فى علاقتها معه.

فَهْم شخصية رينولدز يحتاج إلى فهم علاقته بالفستان الذى يصنعه، فهو ليس مجرد خياط شاطر ومصمم ملابس أنيقة، إنه يثور حينما يُطلب منه تصميم فستان أنيق، فهو لا يصنع الأثواب من أجل الأناقة السطحية، بل يُكمل جمال وأنوثة الجسد ويضيف إليه، هو يصنع تحفة فنية، وفى أحد المشاهد يصر على استرداد الفستان الذى صنعه من أجل إحدى سيدات المجتمع الراقى لأنها أهانت صُنعه بظهورها فى حالة سُكر وهى ترتدى الفستان.

يسرد أندرسون حكايته بهدوء شديد، فعالم البطل رينولدز يسوده القلق، وليس الصخب، وروتين يومه مكرَّس للعمل، ولا يسمح بأى عائق أمام إبداعه، ولا يقبل بأى شىء يشتت أفكاره، ويعتمد بصورة رئيسية على شقيقته الكبرى سيريل (ليزلى مانفيل)، السيدة العانس التى تدير المكان بإخلاص وحزم، وتحرص على توفير الظروف له لممارسة روتينه اليومى الذى لا يتغير، وهى المرأة التى تراه دائمًا أسمى من أن يكون مجرد رجل عادى يحب ويتزوج.

فى هذا العالم الخاص الذى يتمحور حول رينولدز وفساتينه تأخذنا موسيقى جونى جرينوود وتجول بنا فى أجواء المكان الأرستقراطية، كأنها موسيقى لا يتوقف عزفها فى معبد. حضور الموسيقى طاغٍ وكأنه بديل عن قلة الحوار والتعبير عن المشاعر. والكادرات تركز على التفاصيل الدقيقة، حتى آثار الجروح التى صنعتها وخزات إبرة الخياطة فى يد رينولدز، وأرقام قياسات جسد ألما، التى تدونها سيريل، ونظرات عيون رينولدز لألما وهى ترتدى الفستان فى مرحلة البروفة، تلك المرحلة الحساسة التى يحاول فيها الخياط العثور على التصميم الأنسب ليصنع العلاقة الأنسب بين الفستان وصاحبته.

تجد ألما نفسها وسط عالم رينولدز، ولكنها تشعر بأن خصوصيتها لم تمنحها أكثر من تلك المساحة المحدودة على هامش عواطف واهتمام رينولدز. حاولت كأى فتاة جذب حبيبها بأساليب الحب التقليدية، حاولت لفت انتباهه والانفراد به حتى بوجبة غداء، لكن ثورته كانت عاصفة، لقد جرَّدته من عالمه وشخصياته، وهذا أمر أفزعه كثيرًا.

لم تجد أكثر من هذا إلا فى تلك الأيام التى مرض فيها ولزم الفراش، وأصبح وقته بالكامل ملكًا لها، ومنحته كل مشاعر الحب، والرعاية، وكان رد فعله الامتنان والحب، وبدا أن حالة السقم والمرض تلك هى التى تجبر رينولدز على الهبوط من سماء الآلهة إلى أرض الرجال، وهنا فقط يمكنه رؤية الحب الذى تكنّه له ألما، ويمكنه منحها المشاعر التى تستحقها. يجبره جسده الواهن على التوقف عن التفكير الدائم فى عمله، ويترك المجال لتتدفق مشاعر حُبه لامرأته، ويمنحها الفرصة للتعبير عن حبها له.

هذه المساحة المريضة للرومانسية تختفى باختفاء المرض؛ ولهذا تتخذ ألما قرارها حينما ترغب فى استعادة تلك اللحظات الدافئة.. على المرض أن يزور رينولدز، عليه أن يكون عاجزًا ولا يجد سواها بجواره تعينه وتساعده.

إنها قصة حب تحمل كثيرًا من التعقيدات النفسية، ولا يمكن استساغتها بسهولة، ولا يمكن التعبير عنها إلا من خلال شخصيات تستطيع السير فى الطرق الشائكة للتعقيدات البشرية.

المخرج بول توماس أندرسون، صاحب فيلم There Will Be Blood «ستسيل الدماء»، والحاصل على جائزتى أوسكار أفضل تصوير، وأفضل ممثل دور رئيسى، وهى الجائزة التى حصل عليها دانيال دى لويس عن جدارة، فهو ممثل يُجيد التعبير عن أعقد المشاعر، ولا يسير فى طريق الأداء النمطى، وصنع فى «الخيط الوهمى» واحدًا من أهم أدواره، وربما يكون هو وجارى أولدمان الأقرب إلى الحصول على أوسكار هذا العام. قد يكون دور رينولدز المعقد هو دور دانيال دى لويس الأخير، إذا أصر بالفعل على تنفيذ تصريحاته التى أعلن فيها أنه سيعتزل التمثيل بعد هذا الفيلم، ولو حصل على الأوسكار ربما يُغير رأيه، فالمبدع لا يستطيع التوقف عن الإبداع بسهولة.

المقال المصرية في

27.02.2018

 
 

قراءة في ترشيحات عام 2018 (3-3)

أوسكار أفضل ممثلة: فرانسيس وسالي بمواجهة ميريل

عبدالستار ناجي

لا أحد يستطيع أن يواجه حضور وسطوة واختيارات النجمة الأميركية القديرة ميريل ستريب، ولكنها في هذا العام، على وجه الخصوص، أمام مواجهة عالية المستوى، بالذات، من فرانسيس مكدروموند وهكذا الأمر مع سالي هوكينز، التي تقدم شخصية مركبة وصعبة في تحفة غويلمو دل تورو شكل الماء . ويكفي أن نشير أننا في هذا العام أمام مواجهة عالية المستوى، بين خمس من أهم النجمات ويكفي أن تكون ميريل ستريب التي تمثل الحاضرة الدائمة عبر اختياراتها العالية الجودة، ودعونا نتأمل الأسماء والترشيحات:

1- سالي هوكينز عن شكل الماء:

فتاة بكماء، إنها أليسا اسبوستو، الفتاة الوحيدة التي تعمل في أحد المختبرات الحكومية وتكتشف مشروعاً سرياً، من خلال العثور على مخلوق برمائي نادر، تنشأ بينهما علاقة، حيث الحب يدعوها إلى حمايته، والعمل على تهريبه من ذلك المختبر المعتقل وتذهب سالي في تقمص الشخصية بجميع مراحلها وعلاقتها الإنسانية التي تحيط بها في تحفة سينمائية بالغة الأهمية.

2- فرانسيس مكدورموند عن فيلم ثلاث لوحات إعلانية

تقدم فرانسيس دور ميلدريد في فيلم ثلاثة لوحات إعلانية خارج ميسوري وهي أم تحاول البحث عن قاتل ابنتها، تلك القضية التي لم تحل نتيجة تقاعس ولربما تورط الشرطة، وهذا ما يدفعها إلى استئجار إعلانات ثلاثة على الطريق الرئيس إلى قريتها في ميسوري. وتمتاز هذه النجمة وهي زوجة إيثان كوين وإيثان وجويل كوين باختياراتها وقد فازت بالأوسكار عن دورها في فيلم فارغو إخراج زوحها وشقيقه.

3- مارغريت روبي عن أنا تانيا:

وتقدم مارغريت روبي، في هذا الفيلم شخصية تونيا هاردينغ بطلة التزلج الأولى في الولايات المتحدة والعالم، والتي يقودها سوء حظها إلى التواطؤ ضد منافسها في فيلم لا ينشغل بالجوانب الرياضية، بقدر عمق رصد الأحاسيس التي جسدتها بلياقة عالية ومدهشة.

4- ساورز راتون عن فيلم الليدي بيرد:

تجسد ساورز راتون في فيلم الليدي بيرد شخصية بيرد ماكفرسون، التي تعيش أيامها الأخيرة في المرحلة الثانوية، وأيضا طبيعة علاقتها المتوترة والمضطربة مع والدتها التي لا تقهر، ومحاولة الكينونة عبر اختيار اسم الليدي بيرد. وفي هذا العمل، تذهب ساورز إلى منطقة جديدة في مسيرتها الفنية.

5- ميريل ستريب عن ذا بوست:

تتقمص النجمة ميريل ستريب دور كاي غراهام الناشرة لصحيفة ذا بوست والتي تواجه أصعب اللحظات، وهي تقرر نشر أوراق البنتاغون إبان الحرب الأميركية - الفيتنامية، معها في الفيلم النجم توم هانكس وبقيادة المخرج ستيفن سبيلبرغ، في مباراة عالية المستوى في الأداء والإخراج، في هذا الفيلم الذي يوثق لمرحلة مهمة من تاريخ الصحافة الأميركية، والمواقف الصريحة والواضحة لقول الحقيقة منها بلغت التضحيات والنتائج.

خمس من أهم نجمات هوليوود، يتنافسن على أوسكار أفضل ممثلة، ورغم عشقي لأداء سالي هوكينز، إلا أن فرانسيس مكدورموند هي الأقرب إلى الجائزة، حتى رغم منافسة الرائعة ميريل ستريب.

النهار الكويتية في

28.02.2018

 
 

هل تعاني أكاديمية الأوسكار من رهاب المثلية الجنسية ..

شاهد تاريخ من الترشح والفوز بالجائزة

مروة لبيب

عقب فوز فيلم Moonlight بجائزة الأوسكار كأفضل فيلم العام الماضي، أصبح الطريق ممهدا أمام تلك النوعية من الأفلام التي تتناول "المثلية الجنسية" للتنافس على الجائزة الأهم في هوليوود.

وبالفعل تمكن فيلم Call Me by Your Name من الترشح لـ4 جوائز هذا العام، وهي أفضل فيلم وأفضل ممثل في دور رئيسي لتيموثي شالاميت وأفضل سيناريو مقتبس وأفضل أغنية.

ومن غير العادل أن نكون قاسين على جوائز الأوسكار التي عانت من الانتقادات عقب ترشح فيلم Brokeback Mountain عام 2005 لـ 8 جوائز وفوزه بـ 3 منها بعيدا عن فئة التمثيل التي ترشح فيها هيث ليدجر وجاك جيلنهال وميشيل ويليامز، إذ وجهت اتهامات لأكاديمية الأوسكار وقتها بأنها تعاني من رهاب المثلية.

فبالرجوع لتاريخ أفلام المثلية وترشحها لجائزة الأوسكار سنجد أن هناك العديد من الأفلام التي تناولت المثلية الجنسيةقد نالت ترشيحات للجائزة بل وفاز البعض منها بالفعل.

تاريخ الترشيحات مع الأوسكار

على الرغم من أن أفلام المثلية لم تحظى بذات الاهتمام الذي حظيت به غيرها من الأفلام في بداية انطلاق جوائز الأوسكار، إلا أن فيلم Rebecca الصادر عام 1940 استطاع أن يكسر تلك القاعدة، بترشحه لـ 11 جائزة أوسكار من بينها أفضل مخرج لألفريد هتشكوك وأفضل ممثلة لـ جوان فونتين وأفضل ممثل لـ لورنس أوليفيه واقتنص 2 منها هي جائزة أفضل فيلم وأفضل تصوير سينمائي.

وفيلم Midnight Cowboy الصادر عام 1969 والذي ترشح لـ 7 جوائز ونال 3 منها من بينها أفضل مخرج لـ جيروم هلمان، و فيلم Sunday Bloody Sunday الصادر عام 1971 الذي ترشح لـ4 ترشيحات لجائزة الأوسكار من بينها أفضل ممثل لـ بيتر فينش ولكنه لم يفز بواحدة.

وجاءت كبرى مفاجآت الأوسكار مع عام 1973 مع ترشح فيلم Cabaret لـ 10 جوائز وفوزه بـ 8 منها جائزة أفضل ممثلة لـ ليزا مينيلي و أفضل مخرج لـ بوب فوس.

وبعدها توالت الترشيحات للعديد من الأفلام مثل فيلم La Cage aux Folles الصادر عام 1978 الذي ترشح لـ 3 جوائز منها جائزة أفضل مخرج وأفضل ملابس، وفيلم My Beautiful Laundrette الصادر عام 1985 الذي ترشح لجائزة واحدة هي أفضل سيناريو.

وأيضا فيلم The Crying Game الصادر عام 1992 الذي نال 6 ترشيحات للجائزة ولكنه فاز بجائزة واحدة فقط وهي أفضل سيناريو، مرورا بفيلم The Adventures of Priscilla, Queen of the Desert الصادر عام 1994الذي نال ترشيحا لجائزة واحدة وهي أفضل تصميم أزياء وفاز بها بالفعل.

ونال فيلم Gods and Monsters الصادر عام 1998، 3 ترشيحات للجائزة وفاز بواحدة منها كأفضل سيناريو.

وفي عام 2001 نال خافير بارديم ترشيحا لجائزة أفضل ممثل عن Before Night Falls، وفي عام 2003 نال فيلم Far from Heaven نحو 4 ترشيحات للجائزة من بينها أفضل ممثلة لـ جوليان مور وأفضل أغنية أصلية ولكنه لم يفوز بواحدة.

وعام 2006 نال فيلم Transamerica ترشيحين للجائزة منها أفضل ممثلة لـ فيليستي هوفمان.

وفي عام 2010 نال فيلم A Single Man ترشيحا واحدا للجائزة كأفضل ممثل لـ كولين فيرث ولكنه لم يفز بها، وعام 2011 نال فيلم The Kids Are All Right 4 ترشيحات للجائزة من بينها أفضل ممثلة لـ آنيت بينج وأفضل فيلم ولكنه لم يفز بواحدة.

طموح الفوز بالجائزة

في عام 2005 أشارت جميع التوقعات إلى أن فوز فيلم Brokeback Mountain بجائزة أفضل فيلم وخاصة بعد فوزه بجائزة أفضل فيلم في جولدن جلوب وبافتا وجوائز اختيار النقاد.

إلا أن حدثت المفاجأة بعد خسارة Brokeback Mountain في هذه الفئة لصالح فيلم Crash، ورغم فوز Brokeback Mountain بـ 3 جوائز من أصل 8 ترشيحات إلا أن أكاديمية الأوسكار واجهت انتقادات وقتها بأنها تعاني من رهاب المثلية.

ترشيحات فئة التمثيل 

على مدار تاريخ جوائز الأوسكار فاز العديد من الفنانين بالجائزة عن أدوار المثلية بدءا من ويليام هرت عن دوره في Kiss of the Spider Woman الصادر عام 1985، وتوم هانكس عن فيلم Philadelphia الصادر عام 1993، وفوز جاك نيكلسون وهولي هانت عن فيلم As Good as It Gets عام 1997، وهيلاري سوانك عن فيلم Boys Don't Cry عام 1999.

ومع بداية الألفية الجديدة فازت نيكول كيدمان عن The Hours الصادر عام 2002، وتشارليز ثيرون عن Monster الصادر عام 2003، و فيليب سيمور هوفمان عن فيلم Capote الصادر عام 2005، وشون بين عن فيلم Milk الصادر عام 2008 وناتالي بورتمان عن Black Swan الصادر عام 2010، وفي عام 2014 فاز كلا من ماثيو ماكونهي وجاريد ليتو بالجائزة عن Dallas Buyers Club.

وصولا إلى عام 2016 الذي فاز فيه ماهرشالا علي بجائزة أفضل ممثل مساعد عن Moonlight.

####

أوسكار 2018 – فيلم Get Out..

الاستغلال السلبي لأصحاب البشرة السمراء

أحمد حتحوت

اعتادت الأفلام التي تدور حول العنصرية على السعي وراء شفقة المتلقي، واستدرار عطف المشاهد تجاه أصحاب البشرة السمراء، لكن جوردان بيل كسر تلك القاعدة بأول فيلم من إخراجه وكتابته Get Out.

فيلم Get Out لا يتناول العنصرية وكأنها مجرد عيب من عيوب المجتمع فحسب، بل يوضح الرعب الذي يحيط بأصحاب البشرة السمراء في مجتمع عنصري، ويتمكن من وضع المشاهد في نفس حالة الاضطهاد والتوتر.

يدور الفيلم حول "كريس" (دانيل كالويا) المصور الشاب أسمر اللون الذي يستعد لزيارة عائلة حبيبته البيضاء "روز" (أليسون ويليامز)، ويكتشف أن عائلتها تستغل أصحاب البشرة السمراء سلبيًا.

يبدأ "كريس" بالشك حينما يجد أن كل العاملين بالمنزل من ذوي بشرة سمراء، فحارث الأرض "والتر" أسمر اللون وكذلك "جورجينا" الخادمة، ويحاول "دين" والد "روز" (برادلي ويتفورد) أن يقنعه بعكس ذلك قائلًا: "هم يعملون لي بإرادتهم."

أشار جوردان بيل في الفيلم إلى مختلف جوانب العنصرية – التي لا شك أنه يعرفها تمام المعرفة لكونه أسمر اللون - واهتم بأن يظهر سمات العنصريين بأمريكا مستخدمًا عباراتهم الشهيرة مثل: "أنا لست عنصريًا فأنا انتخبت أوباما"، وهذا ما يقوله والد روز لكريس بهدف إقناعه أنه ليس عنصري، وعلى الرغم من ذلك كالعادة يكتشف كريس أن الأول بالفعل عنصري.

ولم يتجنب بيل الإشارة إلى تصنيف العالم للأجسام السمراء والنظر إليهم على أساس أن أكثر ما يميزهم هو جاذبيتهم الجنسية وأحجام أعضائهم التناسلية، ففي أحد المشاهد تقوم إمرأة مدعوة إلى المنزل بلمس أجزاء من جسد كريس، ثم تسأل روز وهي ناظرة إلى أسفل جسده : "هل هذا حقيقي أنه أفضل؟".

وأهم القضايا التي يطرحها المخرج في فيلمه هو إهدار حق أصحاب البشرة الملونة في مختلف الحقول والتقليل من شأن موهبتهم على الرغم من تقليد البيض لأعمالهم وإبداعهم. وما يرمز إلى تلك القضية بالفيلم هو شخصية الوسيط الفني "جيم هدسون" الذي يتعرف على "كريس" ويخبره أنه معجب بتصويره، وبالقرب من نهاية الفيلم يجد كريس نفسه مربوطًا بكرسي ويخبره هدسون عبر فيديو يعرض على شاشة التلفيزيون أنه على وشك أن يقوم بعملية جراحية ليزرع عقله بداخل جسد كريس حتى يحصل على رؤيته وموهبته الفنية.

وتمكن دانيل كالويا من أن يُشعر المشاهد بما يتعرض له بأداءه المتقن في مشاهد التنويم المغنطيسي، ففي تلك المشاهد التي ينوم فيها كريس مغناطيسيًا يصاب المشاهد بالتوتر ويشعر بأنه عاجز عن الحركة مثلما يشعر كريس تمامًا، وخصوصًا عندما يصرخ دون صوت، ما يجعله مستحق بترشيح الأوسكار لأفضل ممثل في دور رئيسي. ولا شك أن موسيقى مايكل أبيلز النابضة والمروعة لها دور كبير في إحاطة المشاهد بأجواء العجز والتوتر والاضطهاد.

وإحدى الممثلات اللاتي أتقن دورهن هي كاثرين كينر التي لعبت دور "ميسي" والدة "روز"، فهذا يعتبر أكثر أدوارها تحدي وهي تمكنت من أدائه ببراعة، فمن الصعب تصديق أنها نفس الممثلة التي لعبت دور "تريش" في فيلم The 40‑Year‑Old Virgin.

ما قد يلفت انتباه المتلقي هو الكادرات السارة جماليًا، وما قد يجعل الأمر أكثر إثارة للإعجاب هو أنه أول عمل فني من إخراج جوردان بيل.

رشح الفيلم لـ4 جوائز أوسكار (أفضل فيلم، وأفضل سيناريو، وأفضل ممثل، وأفضل إخراج)، ولم يرض العديد من الجمهور بذلك. فالبعض يرى أن ما يحصل عليه الفيلم من انتباه من موسم الجوائز هو مجرد إرضاء لمجتمع الملونين، حتى يتجنبوا هجوم المشاهدين بوسم مشابه لـ#OscarsSoWhite، الذي لاحق الأوسكار بالعامين الماضيين بسبب اكتساح المرشحين البيض.

ولكن حقيقة الأمر هي أن أغلب الذين لا يقدرون قيمة الفيلم غير واعين بما يدور في العالم من عنصرية وأنواعها المختلفة، ولا يقدرون أن الفيلم صدر في الوقت المناسب مع بداية حكم دونالد ترامب لأمريكا.

وهناك بعض المعلقين غير متفقين مع تصنيف الفيلم بالرعب لعدم احتوائه على ما يحتوي عليه معظم أفلام الرعب من دم وأشباح. وإذا فكرنا جميعًا بهذا المنطق، لن نعتبر Psycho أوDark Shadows فيلمي رعب.

ولكن في الواقع Get Out لا يحتاج إلى تلك العناصر ليعتبر فيلم رعب، فهو يدور حول عائلة تحتجز أشخاص ذو بشرة سمراء ليخضعوا تحت التنويم المغنطيسي حتى يعملوا لصالحهم. فهل يوجد شيء في حياتنا الواقعية أكثر رعبًا من التفرقة العنصرية؟

استطاع Get Out أن يعلي من معايير أفلام الرعب والإثارة النفسية، وحصل على ما يستحق من 4 ترشيحات أوسكار فهو أحد أفلام الرعب الهادفة التي قد تنال إعجاب المشاهد سواء كان من محبي أفلام الرعب أم لا.

####

محاكمة أخلاقية لأوسكار 2018..

تعرف على الانتقادات الموجهة لأفضل أفلام العام

أمل مجدي

في كل عام، تواجه الأفلام المرشحة لجائزة الأوسكار مجموعة من الانتقادات مثل سيطرة الممثلين أصحاب البشرة البيضاء على الترشيحات، وغياب التنوع العرقي والجنسي عن الفئات المختلفة.

لكن هذا العام نبرة الهجوم مسيطرة بقوة على موسم الجوائز، لأن الانتقادات غير قاصرة على عدم تحقيق العدالة في الترشيحات، لكن ممتدة إلى الموضوعات المطروحة في الأفلام نفسها، رغم أن هذا لا يتناسب مع مفهوم الفن وحرية الإبداع الذي يفرض أفكار وآراء محددة على صانع العمل الفني.

وفي التقرير التالي، نرصد أبرز الانتقادات التي تواجهها الأفلام المرشحة هذا العام، وفقا لما جاء على موقعي The Guardian وThe Independent.

فيلم Three Billboards Outside Ebbing, Missouri

يعد فيلم المخرج مارتن ماكدونا، المرشح لـ7 جوائز، الأكثر تعرضا لانتقادات بسبب عنصرية شخصية "ديكسون"، التي يجسدها الممثل سام روكويل، وعدم تلقيه العقاب المناسب خلال الأحداث بعدما عذب رجلا من أصحاب البشرة السمراء وتسبب في وفاته

وقال مارتن ماكدونا، بعدما اشتد الهجوم على الفيلم عبر مواقع التواصل الاجتماعي: "لقد كان في البداية عنصريا، واستمر حتى النهاية، لكن في النهاية استوعب أن عليه التغيير، هناك سبيل إلى الأمر، وقد رأى الخطأ في أسلوبه بنسبة ما. لكن لا يمكن تحويله إلى بطل على الإطلاق".

وأشار إلى أن قصة الفيلم بشكل عام فوضوية ومعقدة، لأن العالم الحقيقي يسير على هذا النحو.

فيلم The Shape of Water

فيلم المخرج جييرمو ديل تورو، المتربع على عرش ترشيحات أوسكار هذا العام، يواجه اتهامات بسرقة الفكرة من الكاتب المسرحي بول زيندل

فقد رفع نجل الكاتب المسرحي، دعوى قضائية يتهم فيها صناع الفيلم بتقليد مسرحية والده، التي تحمل اسم Let Me Hear You Whisper التي صدرت عام 1969.

تدور المسرحية حول حارسة تعمل في مختبر عسكري أثناء الحرب الباردة وتتقرب من دولفين، ثم تخطط لخطفه من المختبر إلى النهر لتنقذه من التشريح. بينما The Shape of Water يدور حول حارسة بكماء تعمل بمختبر عسكري تقع في حب كائن مائي أمازوني، وتخطط لخطفه لتمنعه من الموت.

ورد ديل تورو على الاتهامات، قائلا: "لم أقرأ أو أرى تلك المسرحية من قبل، ولم أسمع عنها قبل صناعة الفيلم، حتى أن العاملين معي لم يتحدثوا عنها أثناء فترة التصوير".

فيلم Darkest Hour

يواجه الفيلم الذي يتناول فترة محددة من حكم رئيس وزراء بريطانيا، وينستون تشرشل، مشكلتين. الأولى اعتراض البعض على مشهد محدد في الفيلم لم يحدث في الحقيقة؛ وهو مشهد لقاء تشرشل بمجموعة من المواطنين البريطانيين في عربة بمترو الأنفاق، واستطلاع رأيهم بشأن الحرب أمام قوات الجيش النازي

ورد على هذه الانتقادات كاتب السيناريو أنطوني مكارتن، قائلا: "كان تشرشل يفعل مثل هذه الأشياء طوال مدة الحرب، يختفي فجأة دون إخطار، ثم يظهر في مكان عام مع مواطنين عاديين في لندن، ليعرف في ماذا يفكرون؟ لذلك تم وضع هذا المشهد خلال الفيلم لأنه مستندًا على أحداث مشابهة حقيقية".

المشكلة الثانية هي اتهامات العنف الزوجي المتورط فيها بطل الفيلم، جاري أولدمان، بعدما صرحت زوجته السابقة، دونيا فيورنتينو، بأنه اعتدى عليها أمام أبنائهما. وقد خشى البعض أن تؤثر الاتهامات على فرص تتويجه بالأوسكار عن الدور.

فيلم Dunkirk

تباينت الآراء حول فيلم المخرج كريستوفر نولان، الذي يركز على عملية إجلاء جنود جيوش الحلفاء بعدما تمت محاصرتهم بواسطة الجيش النازي في شواطئ دونكيرك الفرنسية.

وقد واجه الفيلم اتهامات بمحاولة تبييض التاريخ وتزيفه، بسبب تجاهل إظهار دور الجنود أصحاب البشرة الملونة خلال المعركة.

ونشرت صحيفة Independent البريطانية، مقالا للكاتب روبرت فيسك، تحت عنوان "فيلم Dunkirk..نسخة مضللة تتجاهل شجاعة الجنود من السود والمسلمين".

وأوضح فيسك أن الوثائق الحقيقية للمعركة الشهيرة، تفيد بأن الجنود البريطانيين، الذين أظهروا شجاعة لا مثيل لها في مواجهة جيش النازيين، كان من بينهم جنود أفارقة من ذوي البشرة السمراء، وهو ما تجاهله الفيلم تماما، فضلا عن تجاهله لوصول إمدادات من شركات تابعة للجيش الهندي، عبر التضاريس التي كان يتعذّر الوصول إليها من قبل الشركات التابعة للجيش البريطاني.

وأشار الكاتب إلى أن الفيلم تجاهل وجود قوات من المسلمين قادمة من الجزائر والمغرب وتونس بأعداد كبيرة ضمن جيوش الحلفاء.

فيلم Call Me By Your Name

نال فيلم المخرج لوكا جواداجنينو، اهتماما واسعا منذ عرضه في مهرجان صاندانس السينمائي، في بداية العام الماضي، حتى انتهى به الحال مرشحا لـ4 جوائز أوسكار. مع ذلك، واجه الفيلم عدة انتقادات منها اختيار ممثلين غير مثليين جنسيا لتجسيد قصة حب عن المثلية الجنسية. وقد اختلف كثيرون حول هذا الانتقاد، نظرًا لأن الممثل يمكنه تجسيد أي دور مهما كان مختلفا عن أهوائه وتفاصيل حياته الشخصية.

وانتقد آخرون فرق السن بين الحبيبين في الفيلم، اللذين يبلغان 17 عامًا و24 عامًا، معتبرين أن هذه علاقة بين طفل وشاب، وبالتالي يعد نوعا من التشجيع على مواعدة الأطفال.

فيلم Get Out

رغم حصول الفيلم على تقييمات عالية، فإن هناك انقساما حول ترشيحه لأربع جوائز أوسكار في الفئات الرئيسية. لكن هذا لا يعد الانتقاد الأهم الذي يواجه فيلم المخرج جوردن بيل، فقد اتهمه البعض بأنه عنصري تجاه أصحاب البشرة البيضاء.

ورد بيل، على الانتقادات قائلا: "الأشخاص الذين يصفون الفيلم بالعنصري لم يشاهدوه من الأصل... وإذا كان بعض الناس يشعرون بالاستياء من فيلم، لكن لا ينشغلون بإطلاق الرصاص على طفل أسود اللون، عليهم أن يعرفوا أن الأول خيالي، والثاني يحدث بالفعل".

انتقادات أخرى

الأفلام الثلاثة الباقية التي تنافس على جائزة الأوسكار في فئة أفضل فيلم لهذا العام، لم تواجه انتقادات ذات صدى واسع. فالاتهام الذي وجّهه البعض لفيلم ستيفن سبيلبيرج The Post، كان تركيز القصة على دور صحيفة The Washington Post في نشر التقارير السرية المعروفة باسم "أوراق البنتاجون"، وتجاهل دور صحيفة The New York times.

أما الانتقاد الذي وجه إلى فيلم جريتا جيروج، Lady Bird، كان تركيزه على قصة حياة فتاة مراهقة وما تمر به من أحداث مع عائلتها وأصدقائها الذين تصادف أن جميعهم من أصحاب البشرة البيضاء. واعتبر البعض أن هذا تجاهل لأصحاب البشرة الملونة الذين يعيشون في مدينة ساكرامنتو.

أخيرا، فيلم المخرج بول توماس أندرسون، Phantom thread، لم يوجه له أي انتقادات، وكأن الجميع قرروا الاستمتاع بآخر أفلام الممثل دانيال داي لويس، الذي أعلن اعتزاله التمثيل في منتصف العام الماضي.

####

أوسكار 2018 - جيمي كيميل يكشف عن افتتاحية الحفل ..

سيكون هذا الأمر محور النكات

مروة لبيب

في الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين 5 مارس سيكون محبوا السينما العالمية على موعد مع حفل توزيع جوائز الأوسكار في دورته الـ90 متمنين أن تكون ليلة مميزة للاحتفاء بصناعة السينما في هوليوود.

وفي الوقت الذي يستعد فيه المذيع الأمريكي جيمي كيميل لتقديم حفل الأوسكار للعام الثاني على التوالي، تسائل الكثيرون عما يمكن أن تتضمنه افتتاحية المذيع الأمريكي فهل سنشاهد سخرية من خطأ العام الماضي أم سيكون الوضع السياسي الراهن هو محور الافتتاحية؟

وأجاب كيميل خلال حواره مع شبكة ABC News عن تلك التساؤلات وصرح بأنه بعد كتابة آلاف النكات اختار 30 منها فقط لتكون محور افتتاحية الحدث الأهم في هوليوود.

ويقول مذيع Jimmy Kimmel Live: الكثير من الأشخاص يميلون إلى المنطق الذي يشير إلى أنه لا يجب على العاملين في مجال الإعلام أن يتحدثوا عن الأمور السياسية، ولكنهم اختاروا دونالد ترامب لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية لذا أعتقد أن هذا المنطق لا يصلح الآن".

وأشار كيميل إلى أنه غير آسفا عن تعليقاته السياسية التي أدلى بها في حفل العام الماضي، موضحاإنه سيذهب إلى أبعد من ذلك في حفل هذا العام.

وأضاف: ما زلت اقدم عرضا كوميديا وأحتاج إلى أن أكون مضحكا وأن امتع جمهوري، ولكنني أعتقد أيضا أننا نضجنا بما فيه الكفاية للدرجة التي تجعلنا نتقبل مقدم برنامج ترفيهي يتحدث في مواضيع جدية، أعتقد أن هذا ضروريا في الوقت الراهن".

وسيقام حفل الأوسكار على مسرح دولبي بمدينة لوس أنجلوس الأمريكية في الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين 5 مارس.

جدير بالذكر أن جيمي كيميل قد ناقش العديد من الأمور السياسية والوضع الراهن في الولايات المتحدة الأمريكية من خلال برنامجه Jimmy Kimmel Live الذي يبث عبر قناة ABC.

كما أنه ناقش العديد من القضايا الهامة وكان آخرها حادث اطلاق النار على مدرسة ثانوية في باركلاند بولاية فلوريدا ودعى الشرطة الأمريكية لمواجهة العنف المسلح بمزيد من القوة.

موقع "في الفن" في

28.02.2018

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)