كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

حفل «غولدن غلوبس» تحوّل إلى منصّة نسائية بامتياز

نجمات هوليوود طالبن بالمساواة ووعدن بنيلها

لوس أنجليس: محمد رُضا

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم

(أوسكار 2018)

   
 
 
 
 

«مساء الخير، السيدات... وباقي السادة». هكذا استهل مقدم الحفل الخامس والسبعين لجوائز «غولدن غلوبس» سث مايرز كلمته الافتتاحية في الحفل الرسمي الكبير الأول بعد موجة الفضائح الجنسية التي ضربت مشاهير رجال هوليوود في الأشهر الأخيرة. وأكمل قائلاً: «قبل اختياري لتقديم هذه الحفلة اتجه التفكير لاختيار سيدة تقوم بذلك، لكن النساء اللواتي تم ترشيحهن خفن من مقاطعتهن من قِبل الفنادق فاعتذرن»، وذلك في إشارة إلى ما بات معروفاً من قيام المنتج الموصوم هارفي واينستين استدراج الممثلات والطامحات إلى غرفته في بعض الفنادق والتعرض لهن هناك.

باقي نكات مايرز كانت بعيدة عن جو الفضائح فتعرض سريعاً لدونالد ترمب تعليقاً على تغريداته الأخيرة، وقليلاً على مرشحي جوائز الحفل الذي كان من بين أنجح حفلات «جمعية هوليوود للمراسلين الأجانب» وهو ليس أمراً جديداً بحد ذاته، كون الاحتفال، على عكس حفل الأوسكار والبافتا مثلاً، يُقام في قاعة فندقية كبيرة تنتشر فيها الطاولات المستديرة عوض كراسي القاعات المصطفة ما يسمح للجالسين حرية أكبر في الحركة وتناول العشاء أيضاً.

الوضع الصعب

تقديم سث مايرز الجيد والشامل في مجمله لم يكن المحطة الوحيدة التي ميزت الحفل. هناك الممثلة إليزابيث موس التي فازت بجائزة أفضل ممثلة عن مسلسل تلفزيوني درامي التي عكست في كلمتها التوجه الجديد للفنانات العاملات في حقلي التلفزيون والسينما بتحدي الوضع السابق عندما كن يلتزمن بالصمت حيال سوء التعامل والمعاملة وأنواع التحرش الجنسي.

أفضل الكلمات الملقاة بالمناسبة كانت تلك التي فاحت بها الإعلامية أوبرا وينفري التي مُنحت جائزة سيسيل ب. ديميل الفخرية، وبذلك هي أول شخص أميركي من أصول أفريقية ينال هذه الجائزة منذ إنشائها قبل 66 سنة.

بعد أن عادت بذاكرتها إلى عام 1964 عندما شاهدت الممثل سيدني بواتييه يقف على منصة الأوسكار لتسلم جائزته عن بطولته لفيلم «براعم في الحقل» لرالف نلسون وكيف أنها كانت المرّة الأولى التي شاهدت فيها ممثلاً أسود البشرة يعتلي مثل هذه المكانة، وبعد أن شكرت الجمعية على هذه الجائزة وطالبت صحافييها بالمزيد من نشر الحقائق «في هذا الوضع الصعب»، حكت كيف أن امرأة اسمها رايسي تايلور تعرضت لاغتصاب عشر رجال بيض ثم تم تهديدها بالقتل إذا أعلنت ما أصابها وأضافت: «رايسي ماتت منذ عشرة أيام من دون أن تنال العدالة التي تستحق». وبعد أن أهابت بنساء ورجال هوليوود العمل على التعاون الوثيق والمنصف وقف الحضور لها في تصفيق وشوهد البعض منهم يمسح دموعه.

إذا ما أضفنا تعليقات وخطب فائزات أخريات (بينهن نتالي بورتمن وفرنسيس مكدونالد) فإن الليلة كانت تذكيراً بجو جديد يعم هوليوود داعماً المطالبة بالمساواة، ليس بين البيض والسود كما كان الحال في حفل أوسكار عام 2016 بل بين رجال ونساء هوليوود. والمؤكد أن هذا الحفل سيكون «ورقة كربون» حفل الأوسكار المقبل، حيث لا مفر من التعرض للموضوع ذاته، وللوضع السياسي بأكمله.

والوجوه الفائزة ليلة أول من أمس، الأحد، كانت متنوعة بما تسمح به الأعمال المشاركة ذاتها، صحيح أن الممثلة نتالي بورتمن أعابت على خلو مسابقة أفضل مخرج من وجود مرشحة أنثى، لكن ماذا يمكن فعله إذا لم تكن هناك مخرجة أنثى قدّمت فيلما يضاهي أيا من أعمال المخرجين الرجال؟ لا صوفيا كوبولا أنجزت عملاً جديراً عندما قدّمت في العام الماضي «المنخدعات»، ولا حتى كاثلين بيغيلو عرفت كيف تستغل فرصة تحقيق فيلم عن الأحداث العنصرية في الستينات عندما أنجزت في العام نفسه «دترويت».

قائمة الفائزين

حفل «غولدن غلوبس» مهم لجمعية تعرج تاريخها ماراً بسنوات لم تشأ هوليوود التعامل معها فيها. تلك السنوات البعيدة الذي بدت فيها الجائزة مجرد نتاج لمجموعة صغيرة من الصحافيين الباحثين عن مكان ما من الشهرة في عاصمة السينما. وبعد أن اكتسبت الجمعية حضورها المؤكد في مطلع السبعينات هزّتها فضيحة منح ممثلة رديئة هي بيا زادورها جائزة خاصة (باسم «نجمة العام»)، وذلك في مطلع الثمانينات، عن بطولتها لفيلم بعنوان «فراشة»، وذلك نتيجة ضغوط وإغراءات وفرها زوجها الذي كان يريد لزوجته الشهرة والنجاح بأي وسيلة ممكنة.

لكن الجمعية عملت على تصحيح اعوجاجها مرّة واحدة وإلى اليوم مدركة أن عليها مسؤولية أن تكون جادة ومهنياً محترفة في قراراتها. منذ ذلك الحين استطاعت طي صفحات التعرج تلك والانتقال إلى ثاني أهم مناسبات الجوائز الهوليوودية بعد الأوسكار.

جوائز هذا العام تدعم هذا التوجه مرّة أخرى والأفلام والشخصيات الفائزة هي من بين أفضل ما تم لهوليوود تقديمه بالفعل. بطبيعة الحال تختلف بعض المعايير والتفضيلات، ولهذا كان هناك مبدأ التصويت والاقتراع السريين وما ينتج عنهما من ترقب ومفاجآت.

الفائز بغولدن غلوبس كأفضل فيلم درامي يعكس هذه الحقيقة. هو «ثلاث لوحات خارج إيبينغ، ميسوري» واختير من بين خمسة أفلام اثنان منها كانا يستحقانها كونهما فنياً أفضل هما «دنكيرك» و«شكل الماء».

الفائز الكوميدي في هذا النطاق كان، وكما توقعنا قبل ثلاثة أيام، فيلم «لايدي بيرد» وهو - عملياً - أفضل النخبة التي ترشحت ومنها «أنا تونيا» و«أخرج» و«فنان الكارثة».

المخرج غويلرمو دل تورو فاز بجائزة أفضل مخرج، وكان مطروحاً كذلك في توقعاتنا، عن فيلمه «شكل الماء». حين وقف المخرج ليلقي كلمته داهمه الوقت ليرتفع عزف الفرقة الموسيقية إيذانا له بذلك فما كان منه إلا أن التفت إليها وقال: «انتظرت 25 سنة لمثل هذه الجائزة، تستطيعون إعطائي دقيقة إضافية». ونال ما أراد. كل المخرجين الذين شاركوه الترشيح كانوا يستحقون شرف المنافسة: ريدلي سكوت عن «كل المال في العالم» وستيفن سبيلبرغ عن «ذا بوست» وكريستوفر نولان عن «دنكيرك» ومارتن مكدوناف عن «ثلاث لوحات خارج إيبينغ، ميسوري». اللافت بالطبع أن مكدوناف خرج بجائزة أفضل فيلم درامي لكنه فشل في الحصول على جائزة أفضل مخرج، والعكس صحيح بالنسبة لغويلرمو دل تورو.

سباق أفضل فيلم كوميدي أو موسيقي انتهى بفوز «لايدي بيرد» الذي توقعنا له الفوز هنا، ملاحظين بأنه أفضل الأفلام المتبارية في هذا المضمار، وهي «فنان الكارثة» و«أخرج» و«الاستعراضي الأعظم» و«أنا، تونيا».

لم أكن مصيباً عندما استبعدت فرنسيس مكدورمند من جائزة أفضل ممثلة رئيسية في فيلم درامي. ربما طغا الإدراك بأن تعبيرها الأحادي طوال الفيلم أخفق في ترك التأثير الصحيح، علماً بأن شخصيتها في ذلك الفيلم تشهد أكثر من تبلور كان يتيح بعض التلوين في الأداء. لكن باقي أعضاء الجمعية منحوها ثقتها، ما يعزز احتمال فوزها بالأوسكار المقبل.

على الجانب الرجالي فاز غاري أولدمان بالجائزة عن دوره في «الساعة الأدكن» (Darkest Hour) وهو كان ضمن التوقعات الأكثر احتمالاً. ثلاثة من منافسيه كانوا ثلة من الأقوياء في المهنة: توم هاكس ودانيال دي - لويس ودنزل واشنطن. الرابع كان شطحة خيالية أصابت لوثتها الممثل المبتدئ تيموثي شالاميه.

في هذا الإطار تبرز ملاحظة أن الفيلم الذي حمل عدة ترشيحات لكنه لم يفز بأي منها، وذلك على عكس توقعات نقاد «ذا هوليوود ريبورتر» و«فاراياتي» وسواهما من مصادر المعلومات السينمائية هو الفيلم الذي ترشح عنها تيموثي شالاميه وهو «نادني باسمك». وهو كان جمع أصواتاً لا بأس بعددها داخل وخارج الجمعية نسبة لمعالجة رومانسية وموضوع (عن المثلية) بات البعض يتباهى بتأييده بصرف النظر عن قيمة الفيلم المنتج.

كان مفاجئاً فوز جيمس فرانكو بجائزة أفضل ممثل عن فيلم كوميدي لكنه فعل. وبالمقارنة مع خلانه المنافسين قدّم أفضل تنويعاً ممكناً وهو ما لم يتح لمنافسيه دانيال كالويا (عن Get Out) وهيو جاكمان («الاستعراضي الأعظم») وأنسل إلغورت («بايبي درايفر») وستيف كارل («معركة الجنسين»).

في المقابل النسائي نالت الجائزة سواريس رونان عن «لايدي بيرد» متقدمة على جودي دنش («فيكتوريا وعبدل») وهيلين ميرين («طالب وقت الفراغ») ومارغوت روبي («أنا، تونيا») و«إيما ستون» («معركة الجنسين»). حقيقة أن هذه الأفلام - باستثناء «أنا، تونيا» - لم تصل لترشيحات أفضل فيلم كوميدي ألقت ظلالاً عليها ما ساعد «لايدي بيرد» على ربح جائزته الثانية بعد جائزة أفضل فيلم كوميدي.

أما جائزة أفضل ممثل في دور مساند ففاز بها سام روكوَل عن دوره المستحق في «ثلاث لوحات...». الممثلون الآخرون في هذا الحفل كانوا جيدين وهم حسب تفوقهم ويليام دافو (عن «مشروع فلوريدا») وكريستوفر بلامر («كل المال في العالم») ورتشارد جنكينز («شكل الماء») ثم أرمي هامر عن «نادني باسمك».

نسائياً فازت اليسون جيني بـ«غولدن غلوب» أفضل ممثلة مساندة عن «أنا، تونيا» ومنافساتها كن على جدارة خصوصاً أوكتافيا سبنسر في «شكل الماء».

إذا لم يفز مارتن مكدوناف بجائزة أفضل إخراج عن «ثلاث لوحات...» فإنه فاز بجائزة أفضل سيناريو عن ذلك الفيلم. في الواقع هناك هنات كتابية في هذا الفيلم لكن كذلك الأمر في الأفلام الأربعة الأخرى المنافسة في هذا المجال وهي «لعبة مولي» و«لايدي بيرد» و«ذا بوست» و«شكل الماء».

هذا الفيلم الأخير، «شكل الماء» عوض خسارته في سباق الكتابة بفوزه في سباق الموسيقى. وهو سباق حوى على موسيقى تقليدية من جون ويليامز لفيلم سبيلبرغ «ذا بوست» وأخرى ركيكة محاطة بأجواء مناسبة وضعها هانز زيمر لفيلم «دنكيرك». الموسيقيان الآخران هما جوني غرينوود عن «تهديد شبحي» وكارتر بوروَل عن «ثلاث لوحات...».

• «كوكو» كان أحد فيلمين توقعنا لهما الفوز في مسابقة أفضل رسوم. الآخر كان «في حب فنسنت». الفيلم الآيرلندي - الكندي «رابحة الخبز» كان بين تلك المتنافسة أيضاً.

وأخيراً، هنا، فاز «في الاختفاء» للألماني (من أصل تركي) فاتح أكِن بالجائزة التي تعبر عن ذوات جمعية من الأجانب العاملين في هوليوود وهي جائزة «أفضل فيلم أجنبي». دراما حول امرأة تسعى للانتقام من قتلة زوجها وطفلهما تجاوز أعمالاً فنية بديعة أهمها «بلا حب» و«امرأة رائعة»، لكن لكل جائزة هفوتها.

تلفزيونياً، فازت لورا ديرن بجائزة أفضل ممثلة مساندة عن دورها في مسلسل محدود (خمس حلقات عادة) «أكاذيب صغيرة كبيرة». وعن المسلسل نفسه فاز ألكسندر سكارغارد بجائزة أفضل ممثل مساند.

عزيز أنصاري، الكوميدي الذي يشق طريقه بنجاح منذ بضع سنوات، عزز مكانته بالفوز بجائزة أفضل ممثل عن مسلسل كوميدي في «سيد في لاشيء» (Master of None) والجائزة الدرامية في هذا القسم ذهبت إلى سترلينغ ك. براون عن «هذا نحن».

في الجانب النسائي ذهبت جائزة أفضل ممثلة كوميدية إلى راتشل بروسناهن عن دورها في «السيدة مويسل البديعة»، والمقابل الدرامي حصدته الممثلة إليزابيث موس عن «حكاية خادمة».

الشرق الأوسط في

09.01.2018

 
 

جوائز «الغولدن غلوب» 2018.. «ثلاث لوحات» أفضل فيلم وغاري أولدمان أفضل ممثل

عبدالستار ناجي

يبدو أن جوائز الغولدن غلوب في دورتها (75) التي يمنحها الصحافيون والنقاد والأجانب في لوس أنجلوس كانت أمام خيارات في غاية الصعوبة، أمام ازدحام النجوم والأفلام والأسماء، ما جعل الجوائز تتوزع دون حصص أكبر لهذا الفيلم أو ذاك المسلسل، وقد استطاع فيلم ثلاث لوحات خارج إبينج ميسوري الفوز بجائزة أفضل عمل سينمائي درامي، كما فازت نجمته فرانسيس مكدرو موند بجائزة أفضل ممثلة وهي تجسد دور امرأة اغتيل ابنها ولم تجد القاتل ولهذا بدأت التحرك لاستفزاز الشرطة للتحرك. فيما فاز بجائزة أفضل ممثل النجم البريطاني غاري أولدمان عن ادائه الرفيع لشخصية رئيس الوزراء البريطاني وينستون تشرشل في فيلم الساعات الصعبة حيث خضع أولدمان لعملية مكياج واضطر أيضا لزيادة وزنه. أما المخرح العبقري جويلمو دل تورو فقد فاز بجائزة أفضل مخرج عن فيلم شكل الماء ويبدو أنه يمهد الطريق لتصعيد إيقاع المنافسة على الأوسكار خصوصاً وهو يواجه مجموعة من الكبار أمثال ستيفن سبيلبرغ وريدلي سكوت وكريستوفر نولان ومارتن مكدونا.

وعلى صعيد التلفزيون، فإن الجوائز كانت شبه محسومة لعدد من الأعمال بالذات عمل بيج ليتل لايز والسيدة ميشل الرائعة.

وفي اطار الرسوم المتحركة، تمكن الفيلم الكارتوني كوكو ان يحقق الظفر رغم ان المنافسة هذا العام تبدو صعبة وقاسية ولربما ستختلف الامور في الاسكار.

جائزة افضل فيلم اجنبي حصدها فيلم في الخفاء للمخرج الالماني التركي الاصل فاتح اكن، وهو هنا يتجاوز فيلم المربع السويدي الذي كان قد فاز بجائزة السعفة الذهبية والذي يبدو أقوى المرشحين للاوسكار مع الفيلم الروسي بلا حب.

المحصلة الاساسية التي يمكن قراءتها من القائمة الكاملة للجوائز، انها توزعت لتذهب في اتجاهات متعددة ارضاء للجميع.. فهل تذهب اكاديمية العلوم والفنون السينمائية التي تمنح الاوسكار الى ذات النهج.. هذا ما نترقبه في الشهر المقبل.

وفيما يلي القائمة الكاملة للفائزين:

القائمة الكاملة للفائزين بجوائز الغولدن غلوب 2018

- أفضل فيلم روائي: ثلاث لوحات خارج إبينج ميسوري، وقد ترشح للجائزة معه افلام دينكرك، ذا بوست، شكل الماء اطلق على اسمك.

- أفضل فيلم كوميدي - موسيقي: الليدي بيرد، وقد ترشح معه افلام ذا ديسا سترارتست، جيت اوت أفضل مقدم استعراضات وانا تانيا.

- أفضل ممثلة سينمائية درامية: فرانسيس مكدروموند عن فيلمها ثلاث لوحات خارج إبينج ميسوري، وتنافس معها كل من جيسيكا جاستين وسالي هوكنر وميريل ستريب وميشيل ويليامز.

- أفضل ممثل سينمائي درامي: غاري اولدمان عن فيلم الساعات الصعبة، وتنافس معه كل من تيموني شالمت ودانييل دي لويسن وتوم هانكس دينزل واشنطن.

- أفضل ممثلة سينمائية موسيقية - كوميدية: وفازت بالجائزة سواريس روتان عن فيلم الليدي بيرد، وتنافس معها جودي دينش وهيلين ميرين ومارغوت روبي وايما ستون.

- أفضل ممثل سينمائي موسيقي - كوميدي: وفاز بالجائزة جيمس فرانكو عن فيلم دساستر ارتست، وتنافس معه ستيف كارول وانسيل الجورت وهيو جاكمان ودانييل كاليويا.

- أفضل ممثلة سينمائية مساعدة: وفازت بالجائزة اليسون جيني عن فيلم اناتانيا، وتنافس معها هونج شاو ولوري متكلاف واكوتافيا سبنسر وماري جي بليج.

- أفضل ممثل سينمائي مساعد: وفاز بالجائزة سام روكويل عن فيلم ثلاث لوحات خارج ميسوري، ونافسه على الجائزة وليم دافو وارمي هامر وريتشارد جنكنز وكريستوفر بلومر.

- أفضل مخرج سينمائي: وفاز بالجائزة جويلمو دل تورو عن فيلم شكل الماء، وتنافس معه كل من مارتن مكدونا وكريستوفر نولان وريدلي سكوت وستيفن سبيلبرغ.

- أفضل سيناريو سينمائي: وفاز بالجائزة مارتن مكدونا عن ثلاث لوحات خارج ميسوري، وشاركه في المنافسة كل من جوتيمو دل تورو وفانسيا تايلور وعزتيا كروج وليزهنا وجوش سنجر وارون سوركين.

- أفضل فيلم رسوم متحركة وحقق الجائزة فيلم كوكو، بينما تنافس معه عليها كل من: ذا برد ونير وفرديفان ولونينخ فنسنت وذا بوس بيبي.

- أفضل فيلم اجنبي: وحصد الجائزة الفيلم الالماني - الفرنسي المشترك في الخفاء للمخرج الالماني التركي الاصل فاتح اكن، وشارك في المنافسة كل من: فنتاستيك ومن اولا قتلوا ابي، وبدون حب، والمربع.

- أفضل موسيقى تصويرية سينمائية: فاز بالجائزة الموسيقار اليكسندر دسبلا عن فيلم شكل الماء، وترشح لها ايضا كارتر برول وجوني غرينوود وجون وليليامز وهانز زيمر.

- أفضل أغنية أصلية سينمائية: وحصد الجائزة اغنية هذا انا عن فيلم افضل مقدم منوعات، وتنافس ايضا اغنيات هوم ومايتي ريفر وتذكرني وذاستار.

- أفضل مسلسل تلفزيوني - درامي: فاز بالجائزة مسلسل حكاية مصنوعة يدوياً.

- أفضل مسلسل تلفزيوني - كوميدي - موسيقي: وحصد الجائزة مسلسل السيدة ميشل الرائعة.

- أفضل مسلسل قصير: وفاز بها بيج ليتل لايز.

- أفضل ممثلة عن مسلسل قصير: النجمة نيكول كيدمان عن مسلسل بيج ليتل لايز.

- أفضل ممثل عن مسلسل قصير: الممثل ايون جروجر عن مارجو.

- أفضل ممثلة عن مسلسل درامي: اليزابيث موس عن حكاية مصنوعة يدوياً.

- أفضل ممثل عن مسلسل درامي: ستيرنج برون عن مسلسل هذا نحن.

- أفضل ممثلة تلفزيونية كوميدية: راشيل برونسهام عن السيدة ميشل الرائعة.

- أفضل ممثل تلفزيوني كوميدي: عزيز الأنصاري عن مسلسل ماستر اوف نون.

- أفضل ممثلة مساعدة.. في مسلسل تلفزيوني قصير: لاورا ديرن، عن بيج ليتل لايز.

- أفضل ممثل مساعد تلفزيوني قصير: اليكسندر سكر سجرد عن بيج ليتل لايز.

- جائزة سيسي دي ميل الشرقية: ومنحت للنجمة أوبرا وينفري.

لقطات من الحفل

بدأ الحفل في تمام الساعة الرابعة فجرا بتوقيت الكويت وتم نقل الحفل عبر مجموعة من القنوات من بينها قناة دبي وان.

مسلسل بيج ليتل لايز جمع اكبر عدد من الممثلات وحصدن عدة جوائز.

جوائز السمر انحصرت بين ستيرنج برون وايضا اوبرا وينفري.

النجم الكوميدي عزيز انصاري (ممثل اميركي مسلم من اصول هندية من التاميل.

جويلمو دل ثورو حينما وقف امام المصورين قال: انه موسم الحصاد.

حرص المدير الفني لمهرجان كان السينمائي تيري فريمو على مرافقة المخرج الالماني التركي الاصل فتح الله وفريقه عند استلام جائزة افضل فيلم اجتماعي.

تنافس كبار مصممي الازياء على تقديم احدث ازيائهم وتصاميمهم الى نجمات هوليوود.

اوبرا وينفري ارتجلت كلمة اختلطت بها الامور الاجتماعية بالسياسية في اشارات لعدد من القضايا.

جميع نجمات هوليوود والمشاركات في الاحتفالية حرصن على ارتداء
اللون الاسود كتعبير عن الاحتجاج على ما يسمى بالتحرشات الجنسية.

ظهر النجم القدير كيرك دوغلاس على كرس متحركة وقدمته النجمة كاترين زيتا جونز وهي زوجة ابنه مايكل دوغلاس.

السينما العربية ونجومها وافلامها كانوا في حالة تامة من الغياب.

النهار الكويتية في

09.01.2018

 
 

تَحُّول تاريخي في جوائز «الغولدن غلوب»:

هوليوود تنتقل تدريجيا إلى أيادي النساء

حسام عاصي

لوس أنجليس – «القدس العربي» : طغت قضايا النساء والاعتداءات الجنسية، التي كُشف عنها مؤخرا في هوليوود وخارجها على حفل توزيع جوائز الغولدن غلوب هذا العام. فمنذ ساعات بعد ظهر الأحد، تدفقت نجمات السينما العالمية على البساط الأحمر مرتدين الأزياء ذات اللون الأسود تعبيرا عن تضامنهن مع ضحايا الاعتداءات الجنسية وتظاهرن ضد ظلم النساء. وبدلا من الحديث عن أفلامهن، انهال عليهن الصحافيون بأسئلة عن تجاربهن كنساء في هوليوود وعن تحرشات جنسية ضدهن. 

وعلى البساط الأحمر، حضرت سلمى حايك، التي كشفت مؤخرا عن تحرشات جنسية ارتكبها بحقها المنتج المفضوح هارفي واينستين، مرتدية لباسا أسود وبرفقتها الممثلة اشلي جاد، التي كانت أول من كشفت عن اعتداءات واينستين الجنسية تجاهها. «اشلي هي ضيفتي»، قالت لي حايك: «جلبتها معي تعبيرا عن وقوفنا معا أمام المعتدين».

وخلافا للأعوام السابقة حين كان حفل توزيع جوائز الغولدن غلوب مناسبة للهو والمرح، غلب عليه هذا العام جو الرزانة والجدية، حتى افتتاحية مضيف الحفل، الكوميدي الأمريكي سيث مايرس، بثت رسالة جدية، ولكن دون التخلي عن الفكاهة. وكما كان يتوقع المعلقون، تناول سيث قضايا الاعتداءات الجنسية والتمييز ضد النساء بحذاقة وحساسية، مرحباً بالضيوف «سيداتي وما تبقى من سادتي من الرجال». وسخر من واينستين، الذي وصفته ماريل ستريب قبل 4 أعوام من على المنصة نفسها بالإله.

معظم الجوائز لقضايا نسائية

خطابات الفائزين كانت أيضا جدية ورزينة وتمحورت حول الدفاع عن حقوق المرأة والتعددية العرقية وحرية الصحافة. وأهم خطاب ألقته الإعلامية الشهيرة ويندي أوبرا، التي سردت قصة فتاة سوداء اغتصبها 6 رجال بيض عام 1948 ولم تتجرأ على الكشف عن هويتهم خشية من رد فعل المجتمع. ففضلا عن كونها أنِثى كانت أيضا سوداء بلا حقوق. أوبرا نفسها تعرضت للاغتصاب عندما كانت في الـ 13 من عمرها. خطابها الحماسي قوبل بالتصفيق الحار من قبل ضيوف الحفل. 

جوّ الحفل النسائي انعكس أيضا في الجوائز إذ أن معظمها منحت لأعمال سينمائية وتلفزيونية تعالج قضايا نسائية والاعتداءات عليهن، وعلى رأسها فيلم المخرج الإيرلندي مارتين ماكدوناه «ثلاث لوحات إعلانية خارج ايبينغ، ميسوري»، الذي يحكي قصة أم تطالب الشرطة بالبحث عن مغتصب وقاتل ابنتها، وفيلم غريتا غيرويغ «ليدي بيرد»، الذي يدور حول فتاة مراهقة تمر في أزمة هوية خلال فترة نضوجها، والمسلسلات التلفزيونية «قصة الخادمة»، الذي يتناول مجتمعا يعامل النساء بفظاظة، و»أكاذيب صغيرة كبيرة»، الذي يسرد قصص نساء يتعرضن للاعتداءات من قبل أزواجهن.

تصدر «ثلاثة لوحات اعلانية خارج ايبينغ، ميسوري» الجوائز السينمائية ب 4 منها وهي أفضل فيلم درامي وأفضل سيناريو لموكدوناه وأفضل ممثلة لبطلته، فرانسيس ماكدورمان، وأفضل ممثل مساعد لسام راكويل بينما حاز «ليدي بيرد» على جائزة أفضل فيلم كوميدي او موسيقي وأفضل ممثلة في فيلم كوميدي أو موسيقي لبطلته الايرلندية سورشي رونان وأفضل ممثلة مساعدة لاليسون جاني. 

كما واجهت «جمعية هوليوود للصحافة الأجنبية»، مانحة جوائز الغولدن غلوب، الانتقادات بسبب عدم ترشيح نساء وخاصة غيرويغ في فئة أفضل مخرج، التي ضمت 5 مخرجين رجال بيض. وقبل الإعلان عن الفائز، علقت نتالي بورتمان ساخرة «والفائز بين 5 رجال بيض»: وكانت الجائزة من حظ المخرج المكسيكي، غاليرمو ديل تورو، عن فيلمه «شكل الماء»، الذي تصدر الترشيحات بـ 7 منها ولكن لم يفز إلا بجائزتين. الثانية ذهبت لاليكساندر ديسبلات عن لحن الفيلم الموسيقي. ويعزو المعلقون اخفاق الفيلم في تحقيق أكثر الجوائز لرغبة المصوتين في تكريم أفلام نسائية. 

جوائز أفضل ممثل درامي وكوميدي أو موسيقي ذهبتا لممثلين من فيلمين تناولا قصص رجال، وهما البريطاني غاري اولدمان، عن أداء دور رئيس الوزراء البريطاني وينستون تشيرشل خلال الحرب العالمية الثانية في «أكثر الساعات ظلمة» وجيمس فرانكو عن أداء دور مخرج غريب الأطوار صنع أسوأ فيلم في التاريخ في «الفنان الكارثي».

جوائز التلفزيون

تصدر مسلسل «أكاذيب صغيرة كبيرة» الجوائز التلفزيونية بـ 4 منها وهي: أفضل مسلسل تلفزيوني محدود وأفضل ممثلة لنيكول كيدمان وأفضل ممثل لاكيساندر ستارغارد وأفضل ممثلة مساعدة للورا ديرن. بينما حاز مسلسل «قصة خادمة» على جائزة أفضل مسلسل تلفزيوني درامي وجائزة أفضل ممثلة لبطلته اليزابيث موس.

جائزة أفضل مسلسل كوميدي أو موسيقي كانت أيضا من نصيب مسلسل نسائي وهو «السيدة ميزيل المدهشة»، الذي يدور حول ربة بيت تكتشف أنها تملك موهبة الكوميديا وتسعى لممارستها.

التعددية العرقية

التعددية العرقية أيضا انعكست في الجوائز إذ أن جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة ذهبت لفيلم «كوكو»، الذي يحكي قصة طفل مكسيكي يحلم أن يكون موسيقارا، بينما كانت جائزة أفضل فيلم بلغة أجنبية من نصيب فيلم المخرج الالماني – التركي الأصل فاتح اكين «إن ذي فيد»، الذي يدور حول أمرأة ألمانية تنتقم من عصابة نازية قتلت زوجها المسلم. 
وفي مجال التلفزيون فاز الممثل الأسود ستيرلينغ براون بجائزة أفضل ممثل في مسلسل تلفزيوني درامي عن دوره في «هؤلاء نحن»، بينما فاز الممثل المسلم عزيز أنصاري بجائزة أفضل ممثل في مسلسل كوميدي أو موسيقي.

ردود الفعل على اللون الأسود

بينما عبّر ضيوف الحفل عن دعمهم لحملة «كفاية» للدفاع عن ضحايا الاعتداءات الجنسية، تذمر بعضهم من ارتداء الأسود خوفا من تحويل هذه الحركة إلى نوع من عقيدة أو دين يُفرض على الناس كرها، وطالبوا بالتغيير الجوهري وليس بالمظاهر، التي كانت السبب وراء هذه التصرفات البذيئة من البداية. 

بغض النظر عن تباين الأراء، فان حفل الغولدن غولب، وهو أول مناسبة تجمع مسؤولي هوليوود ونجومها في مكان واحد منذ اندلاع فضائح الاعتداءات الجنسية، أثبت أن هوليوود تمر في حالة تغير جذرية وأن زمام أمورها بدأ تدريجيا تنتقل إلى أيادي النساء. ويمكن القول إن حفل توزيع جوائز الغولدن غلوب الـ 75 كان حفل النساء بجدارة.

القدس العربي اللندنية في

10.01.2018

 
 

الإعلان عن ترشيحات جوائز {بافتا} البريطانية

«ذا شيب أوف ووتر» يتصدر القائمة

لندن: «الشرق الأوسط»

أعلنت أمس في لندن قائمة ترشيحات جوائز الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون (بافتا) وكسابقتها «غولدن غلوب» فيبدو أن هناك اتفاقا معنويا بين نقاد السينما هذا العام على الأفلام الجيدة. وبرزت معظم الأفلام التي فازت في «الغولدن غلوب» منذ يومين وهي «ذا داركست أور» (الساعة الأدكن) و«ذا شيب أوف واتر» (شكل الماء) و«ثري بيلبوردز أوتسايد إيبينج، ميزوري» (ثلاث لوحات خارج إيبنغ، ميزوري) الذي فاز بأربعة جوائز «غولدن غلوب» من بينها جائزة أفضل فيلم درامي وأفضل ممثلة.

في قائمة ترشيحات البافتا تصدر فيلم المخرج جييرمو ديل تورو الخيالي «ذا شيب أوف ووتر» الترشيحات التي تعلن الشهر المقبل بعد ترشيحه لاثنتي عشرة جائزة حسب ما ذكرت «رويترز».

وترشح كل من الفيلم الدرامي الذي يدور حول الحرب العالمية الثانية «ذا داركست أور» والفيلم الكوميدي الدرامي «ثري بيلبوردز أوتسايد إيبينج، ميزوري» للفوز بتسع جوائز. فيما ترشح فيلما «بليد رانر 2049» و«دانكيرك» للفوز بثماني جوائز لكل منهما. وغاب عن الترشيحات الفيلم الأميركي «ذا بوست» من إخراج ستيفن سبيلبرغ وبطولة توم هانكس وميريل ستريب.

وتتصدر سالي هوكينز بطلة فيلم «ذا شيب أوف ووتر» وفرانسيس مكدورماند بطلة فيلم «ثري بيلبوردز» ترشيحات جائزة أفضل ممثلة في دور رئيسي بينما تشمل ترشيحات جائزة أفضل ممثل في دور رئيسي دانيال داي لويس وغاري أولدمان.

وقالت هوكينز، وهي بريطانية، في بيان: «أشعر بفخر شديد لهذا الترشيح. من المميز جدا نيل شرف الفوز بجائزة بافتا. الأمر كأنه هدية من وطني وتأثرت كثيرا بذلك».

وترشح فيلم «ذا شيب أوف ووتر» أيضا لجوائز أفضل فيلم وأفضل تصوير سينمائي وأفضل تصميم أزياء وأفضل مؤثرات بصرية. وترشح ديل تورو لجائزتي أفضل مخرج وأفضل سيناريو أصلي.

وترشح كريستوفر بلامر لجائزة أفضل ممثل مساعد عن تجسيده شخصية قطب صناعة النفط جيه. بول جيتي في فيلم ريدلي سكوت «أول ذا موني إن ذا وورلد». وذهب الدور إلى بلامر قبل إعادة التصوير بأربعة أيام فقط بعدما قرر سكوت إلغاء المشاهد التي صورها كيفن سبيسي في أعقاب اتهامات التحرش الجنسي التي لاحقته. وفي الخانة نفسها رشح الممثل البريطاني هيو غرانت عن دوره في «بادنغتون 2».

وفي مجال أفضل ممثلة مساعدة ترشحت أوكتافيا سبنسر عن «ذا شيب أوف ووتر» وكريستين سكوت توماس في «ذا داركست أور» ولوري ميتكالف في «ليدي بيرد».

وترشح فيلم «ديث أوف ستالين» لجائزة أفضل فيلم بريطاني في قائمة تشمل «ليدي ماكبيث» و«جودز أون كنتري» و«ثري بيلبوردز» و«بادنغتون2».

وحصد فيلما «ثري بيلبوردز» و«ذا شيب أوف ووتر» عددا كبيرا من جوائز «غولدن غلوب» في لوس أنجليس يوم الأحد.

وستقدم حفل الجوائز، الذي سيقام في قاعة «رويال ألبرت هول» يوم الأحد 18 فبراير (شباط) القادم، الممثلة جوانا لاملي التي خلفت الممثل ستيفن فراي.

الشرق الأوسط في

10.01.2018

 
 

في ترشيحات جوائز البافتا.. خروج ستيفن سبيلبرج‏..‏ وسالي هوكينز وداي لويس يتصدران القائمة

أحمد عبد الحميد

أعلنت الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتليفزيون‏(‏ بافتا‏)‏ مساء أمس ترشيحات الدورة الـ‏71,‏ والتي من المنتظر أن توزع جوائزها في‏18‏ فبراير المقبل‏,‏ حيث تصدر فيلم‏(‏ شكل الماء‏)‏ للمخرج جييرمو ديل تورو الترشيحات بـ‏12‏ جائزة‏,‏ وجاء بعده فيلم ساعة أكثر ظلمة‏,‏ وثلاث لوحات خارج ايبينج ميزوري للفوز بتسع جوائز‏,‏ فيما ترشح فيلما بليد رانر‏2049‏ ودانكيرك للفوز بثماني جوائز لكل منهما‏.‏

وتصدرت الفنانات سالي هوكينز, فرانسيس مكدورماند, مارجريت روبي, وسيرشا رونان ترشيحات جائزة أفضل ممثلة في دور رئيسي, بينما شملت ترشيحات أفضل ممثل في دور رئيسي للممثلين دانيال داي لويس, جاري أولدمان, جيمي بيل وتيموثي شالاميت.

وشهدت ترشيحات أفضل مخرج مفاجأة بخروج ستيفن سبيلبيرج من قائمة الترشيحات وخروج فيلمه ذا بوست أيضا خالي الوفاض من الترشح لأي فئة, بينما تواجد المخرج كريستوفر نولان, والمكسيكسي صاحب الفيلم الذي تصدر قائمة الترشيحات جييرمو ديل تورو.
وترشح الممثل الإنجليزي هيو جوانت وسام روكويل وويليام ديفو لجائزة أفضل ممثل مساعد, كما ترشح كريستوفر بلامر علي نفس الجائزة, عن تجسيده شخصية قطب صناعة النفط جي بول جيتي في فيلم المخرج ريدلي سكوت جميع المال في العالم, وذهب الدور إلي بلامر قبل إعادة التصوير بأربعة أيام فقط, بعدما قرر سكوت إلغاء المشاهد التي صورها الممثل الأمريكي كيفن سبيسي في أعقاب اتهامات التحرش الجنسي التي لاحقته.

كما ترشح فيلم موت ستالين لجائزة أفضل فيلم بريطاني ومعه ليدي ماكبيث وبلد الرب وثلاث لوحات الذي أخرجه البريطاني مارتن مكدوناه.

وجاءت باقي الترشيحات كالتالي:

أفضل ممثلة دور ثان أليسون جاني, كريستين سكوت توماس, لوري ميتكالف, ليزلي مانفيل, أوكتافيا سبنسر.

بينما أفضل فيلم رسوم متحركة فترشح له كوكو, حب فينسينت, حياتي.

الأهرام المسائي في

10.01.2018

 
 

أعظم فنان استعراضي.. حياة "صاحب سيرك مانهاتن"

حسام حافظ

لا تتأخر هوليود ابداً عن عشاق الافلام الغنائية الموسيقية. وها هي مع مطلع العام الجديد تقدم فيلم "the greatest showman " اعظم فنان استعراضي" الذي يشاهده الجمهور المصري في اجازة نصف العام. يحكي الفيلم السيرة الذاتية لرائد العروض الترفيهية في تاريخ الولايات المتحدة. انه "بارنوم" مؤسس سيرك مانهاتن بنيويورك الذي عاش في النصف الاول من القرن التاسع عشر. وحقق نجاحاً جماهيرياً هائلاً في سنوات الكساد الاقتصادي.

كتب سيناريو الفيلم جيني بيكس وبيل كوندون الذي اخرج لوالت ديزني العام الماضي انجح افلامها بعنوان "الجميلة والوحش" والذي حقق ايرادات خيالية وصلت إلي مليار و260 مليون دولار. وقام مايكل جراسي باخراج الفيلم وهو الذي اختار ان يكون الفيلم غنائياً واستعراضياً واستعان بمبدعي اغاني فيلم "لالا لاند" بينج باسيك وجاستن بول واللذين حصلا علي الاوسكار العام الماضي والكرة الذهبية قبل يومين . ومن المنتظر ان يحصلا علي الاوسكار تانى هذا العام بعد النجاح الكبير لاغاني "اعظم فنان .... ".

قام النجم الاسترالي الموهوب هيو جاكمان بدور "بارنوم" وهو شخصية استثنائية يعرف تماماً ما الذي يسعد جمهوره الذي يشتاق إلي رؤية غرائب فناني السيرك .. منهم "العملاق" و"القزم" و"الطويل" و"البدين" و"المرأة ذات اللحية". وبارنوم يجمع في شخصيته بين الطموح والخيال الجامح حتي في حياته الشخصية. فهو ابن الخياط البسيط لكنه يعشق بنت احد اثرياء نيويورك "ميشيل ويليامز" ويتزوجها. وينجب فتاتين جميلتين وهو يثبت اخلاصه الشديد لاسرته الصغيرة ، خاصة بعد ان وقعت في حبه المطربة جيني "ريبيكا فيرجسون". لكنه يتعاون معها فقط من اجل النجاح الجماهيري. كما يتعاون مع فيليب "زاك ايفرون" وهو عكس شخصية بارنوم لانه ينتمي إلي اسرة ثرية ويقع في حب فتاة السيرك الفقيرة آن "زيندايا".

ولا يكتفي كاتب السيناريو بيل كوندون بسرد السيرة الذاتية لصاحب سيرك مانهاتن. لكنه يضع في طريقه شخصية الناقد المسرحي الذي يهاجم عروض "بارنوم" الترفيهية في مقالاته باعتبارها عروضاً جماهيرية فارغة. ويدور النقاش بين بارنوم والناقد ويؤكد فيها ان الهدف الوحيد للسيرك هو اسعاد الجمهور بالترفيه والضحك. لكن الناقد يقول ان الترفيه وسيلة من اجل طرح الافكار وبث الرسائل للجمهور من اجل ان يكون للفن قيمة اخلاقية وانسانية وهكذا دار الحوار بينهما.

ترشح الفيلم لثلاث جوائز في مسابقة الجولدن جلوب وهي: احسن فيلم موسيقي واحسن ممثل واحسن اغنية "هذا هو انا" وقد فازت بالكرة الذهبية والحق ان الفيلم يتميز ايضاً في العديد من العناصر الاخري مثل التصوير لسيموس ماكجارفي والسيناريو والموسيقي التصويرية. وقد قارنت الصحافة الامريكية بين "the greatest showman " وفيلم "لالا لاند" وهما ينتميان للافلام الموسيقية الغنائية و"لاند" يحتفي بموسيقي الجاز بينما "اعظم فنان.." يقدم المزيد من الاستعراضات الراقصة مع الغناء والموسيقي التي تختلف عن نوعية موسيقي الجاز في "لالا لاند" الذي ينتهي بفراق العشاق بينما ينتهي "اعظم فنان.." نهاية سعيدة كلاسيكية في اخلاص واضح لتقاليد هوليود. بينما "لاند" اكثر واقعية خاصة بالنسبة للاجيال الجديدة.

الجميل في فيلم "اعظم فنان استعراضي" ان مايكل جراسي مخرج الفيلم كان حريصاً علي تقديم حياة "بارنوم" مؤسس سيرك مانهاتن من خلال رؤيته لدور الفن الترفيهي لاسعاد الجمهور. فهو فيلم عن بارنوم باسلوب بارنوم. وهو ما يؤكد ان هذا الاسلوب وتلك الرؤية لدور الفن قادرة علي البقاء حتي بعد 150 عاماً من رحيل صاحبها. ...

الجمهورية المصرية في

11.01.2018

 
 

فيلم «Three billboards»: ملحمة الانتقام والعدالة

حسام فهمي

ما يجعل الناس يكملون الحكايات هي قدرتها على مفاجأتهم، لا أريد أن أستمع لحكاية قديمة أو مكررة، أخبرني بشيء لا أعرفه، فاجئني لأظل منتبهًا لما تقول، هذا تمامًا ما يريده غالبية مشاهدي السينما، إذن نحن نبحث أولاً عن عنصر المفاجأة في الحكاية، الطزاجة والمفاجأة.

ماذا بعد الحكاية، ماذا سيبقى في ذهني منها، هذا هو العنصر الثاني، القدرة على التأثير، تأثير قد يكون عاطفيًا، فكريًا، أو كليهما.

يبدو أن «مارتن ماكدوناه» الكاتب والمخرج المسرحي الأيرلندي حاول في فيلمه الجديد «Three billboards outside Ebbing, Missouri» أن يصنع حكاية توفر لمشاهده هذين العنصريين. نحن إذن أمام واحد من أكثر سيناريوهات العام طزاجة ومفاجأة، وأكثرها تأثيرًا وتوريطًا للمشاهد أيضًا. كل هذا يقدم من خلال فريق تمثيلي يبدو وكأنه يؤدي أدوارًا كُتبت خصيصًا لتناسبه، هكذا تتحقق المتعة والقيمة الفنية في آن واحد.

لم يكن مفاجئاً إذن أن يصبح الفيلم الفائز الأكبر في حفل جولدن جلوب 2018. حصد الفيلم أربع جوائز هي، جائزة أفضل سيناريو لمارتن ماكدوناه،جائزتي أفضل ممثلة للخبيرة «فرانسيس ماكدورماند»، وأفضل ممثل مساعد «سام ركويل»، وأخيرًا جاءت المفاجأة بشكل ما في اقتناص الفيلم أيضًا للجائزة الكبرى وهي جائزة أفضل فيلم درامي. ليدخل الفيلم أجواء ما قبل الأوسكار وهو مرشح وبقوة لحصد المزيد.

ملحمة إنسانية بنكهة أيرلندية

تدور حكاية مارتن ماكدوناه عن أم فقدت ابنتها منذ عام تقريبًا، قُتلت الفتاة بعد أن تم اغتصابها، لم تصل شرطة مدينة إيبنج بولاية ميتسوري لأي شيء، تقرر الأم أن تجلب الاهتمام لقضيتها والعار لشرطة المدينة، فتقوم بتأجير ثلاث لافتات إعلانية كبيرة على الطريق الذي وقعت عليه جريمة القتل/ الاغتصاب، تكتب عليها بخط أسود عريض على خلفية حمراء دموية ثلاث جمل قصيرة وصادمة، «اغتُصبت وهي تحتضر»، و«لم يتم القبض على أحد»، «كيف ذلك أيها القائد ويلبي؟»، ويلبي هو قائد شرطة المدينة، صادم، أليس كذلك؟

بهذه البداية الصادمة التي يخبرنا مارتن ماكدوناه أنها بنيت بالفعل على أحداث حقيقية، تذهب بنا الحكاية في رحلة متداخلة الأحداث، وفي كل مرة نتوقع فيها أن يتخذ الفيلم مسارًا كليشيهيًا آمنًا، يفاجئنا ماكدوناه بتطور مفاجئ وحقيقي في آن واحد.

هكذا تتحول الحكاية من حكاية انتقام تسير في خط واحد، لحكاية إنسانية عن الشعور بالذنب، البحث عن العدالة، التسامح، لتنتهي بنا الرحلة بورطة أخلاقية وسؤال متجدد عن أخلاقية ممارسة العنف حينما تتعطل منظومة العدالة.

زهرة الصيف الأخيرة

تصحبنا موسيقى كارتل بوريل طوال الفيلم، بين موسيقى كلاسيكية هادئة أحيانًا، وسريعة وملحمية ومنتمية لأفلام رعاة البقر في أحيان أخرى.

يظهر بشكل خاص إعادة استخدام «مقطوعة زهرة الصيف الأخيرة» للشاعر الأيرلندي «توماس مور» والموسيقي الأيرلندي «جون أندرو ستيفنسون». زهرة الصيف الأخيرة التي تم تأليفها في أوائل القرن التاسع عشر، ولعبت طوال ما يزيد على القرنين من الزمن، تعود الآن لتصحب ملحمة إنسانية تدور في الجنوب الأمريكي بنكهة أيرلندية.

يبدو أن ماكدوناه ما زال وفيًا لمشواره المسرحي ولإرثه الأيرلندي وبينما نتذكر كلمات «زهرة الصيف الأخيرة» بكل ما فيه من فقد وشجن: «زهرة الصيف الأخيرة، تُركت لتزهر وحيدة، كل رفيقاتها ذبلن ومضين»، يصدمنا حوار ماكدوناه الذي لا يخلو من البذاءة وحس الفكاهة السوداء، كما لا يخلو أيضًا من لمسات عاطفية مؤثرة للغاية على ندرتها.

فرانسيس ماكدورماند: دموع في عيون وحش غاضب

«ميلدارد هايس»، هذه هي الأم الغاضبة التي تجسدها الممثلة الأمريكية الخبيرة فرانسيس ماكدورماند، فرانسيس هنا تتوحد مع دورها لدرجة أنني شعرت أن من حضر حفلة الجولدن الجلوب وانتزع جائزة أفضل ممثلة هي ميلدارد هايس نفسها.

هذه أم غاضبة وعنيفة وعلى استعداد للوقوف أمام الدنيا كلها من أجل الانتقام لابنتها الراحلة، كُتب الدور خصيصًا لماكدورماند، التي يمكننا  بالفعل لمس غضبها الذي يفيض من عينيها طوال الفيلم، هايس/ ماكدورماند تتجول في أنحاء إيبنج بشعر محلوق من الخلف – يخبرنا المخرج أنها كانت تفكر في حلاقته تماما – محاربة في زي العمال الأزرق، لا تتردد في سب الجميع، لا يعيدها عن طلبها ابتزازات دينية، أو أخلاقية، أو مجتمعية.

لا نعاين ملامح رقيقة لهذا الوحش الغاضب إلا في لحظات قليلة، منها لحظة بديعة ونادرة في أفلام ماكدوناه حينما تفاجئ هايس/ماكدورماند بغزالة صغيرة أمام لافتاتها الغاضبة،  تضع الأم بعض الزهور لتخليد ذكرى ابنتها، فإذا بهذه الغزالة أمامها، تجلس هايس وتبتسم، تخاطب الغزالة قائلة «أنت لا تحاولي إقناعي بتناسخ الأرواح، أليس كذلك؟ لأنك جميلة ولكنك لستِ هي».

دراما الشخصيات في درس تمثيلي

ماكدوناه يهتم بممثليه للغاية، لكل شخصية تفاصيلها الصغيرة والفريدة من نوعها، لكل شخصية طريقتها في الحديث وطريقتها في الحركة واختيار الأزياء، خلفية ماكدوناه المسرحية تبدو واضحةً تمامًا هنا.

نرى هنا وودي هارليسون في دور قائد الشرطة «ويلبي»، هذا دور جديد نسبيًا على هارليسون، نرى هنا ملامح رقيقة وصادقة لرجل محبوب للغاية في مدينته، يمكننا رؤيته كرجل عائلة أكثر من كونه شرطيًا، يمثل ويلبي بشكل خاص نقطة انطلاق المعضلة الأخلاقية الخاصة بالفيلم، كما يمثل حتى وهو غائب عن الأحداث سببًا لتطورها.

ولكن بالتأكيد يبقى سام روكويل في دور الشرطي «ديكسون» هو النموذج التمثيلي الأوضح في صراع انتقام أمام هايس/ماكدورماند.

ديكسون/ روكويل يبدأ الحكاية كشرطي متهم بالاعتداء على مواطن أمريكي أسود، يبدو للوهلة الأولى أننا نشاهد صورة نمطية لشرطي أبيض عنصري وغبي، ولكن كعادة ماكدوناه يذهب بنا لما وراء ذلك، كيف أصبح عنصريًا، هل يدرك ذلك فعلًا؟

يبدو ديكسون كرجل عنيف تعرض لتربية عنيفة، غير قادر على التحكم في تصرفاته وغير مُقدر لكونه رجل أمن وقانون. تسخر هايس من ديكسون بشكل مستمر، لا تأخذه على محمل الجد، ويبدو أنه لا يدرك هذا حتى، تقابله في أحد المشاهد أثناء تواجده ليلاً في أحد بارات المدينة فتخبره ساخرةً بأن الوقت قد تأخر وعليه العودة لأمه، يرد ديكسون بشكل آلي وساذج للغاية بأنه استأذن من أمه بالفعل للبقاء حتى الحادية عشرة مساءً!

تتطور شخصية ديكسون بشكل سريع، ويقدم السيناريو مبررًا غير متماسك لهذا، وقد تكون هذه ثغرة الفيلم الوحيدة، لكننا في النهاية نشهد ديكسون بشكل مختلف مما يقودنا لمعضلة أخلاقية جديدة تتعلق برؤيتنا الأحادية لخصومنا.

سام روكويل ممثل مجتهد للغاية، لم يحظ بالكثير من الفرص في هوليوود مؤخرًا، لم يُرشح لأي جائزة عن دور تمثيلي كبير منذ فيلمه المميز Moon في عام 2009. ولكن يبدو أن هذا الزمن قد ولى بعدما وجد روكويل ضالته في التعاون المستمر مع مارتن ماكدوناه. اقتنص سام روكويل جائزة الجولدن جلوب في فئة أفضل ممثل في دور مساعد، ويبدو مرشحًا أيضًا بقوة لنفس الجائزة في حفل الأوسكار المقبل.

موقع "إضاءات" في

11.01.2018

 
 

صور.. تعرف على الفائزين بجوائز Critics’ Choice العالمية

كتب على الكشوطى

أعلنت جوائز Critics’ Choice  حيث فاز بجائزة أفضل فيلم The Shape of Water، الفيلم وهو من بطولة النجم مايكل شانون ومايكل ستولبيرج وأوكتافيا سبنسر ودوج جونز وسالى هوكينز وريتشارد جينكينز ولورين لى سميث وديفيد هيلويت ومن تأليف فانيسا تيلور.

وتدور أحداث فيلم The Shape Of Water حول قصة غير حقيقية، خلال فترة الحرب الباردة بين الولايات المتحدة اﻷمريكية والاتحاد السوفيتى، حيث تعيش إليسا وهى صماء، حياة كاملة من الوحدة والصمت داخل أحد المعامل فائقة السرية التابعة للحكومة السوفيتية، وتتغير حياتها للأبد حينما تكتشف مع زميلتها زيلدا أمر تجربة علمية شديدة السرية، أسفرت عن كائن يشبه الإنسان تقع فى حبه، وفاز بجائزة أفضل ممثل النجم جاري أولدمان وأفضل ممثلة فرانسيس ماكدورماند.

وجاءت باقي الجوائز البارزة كالتالي

أفضل ممثل مساعد: سام روكويل

أفضل ممثلة مساعدة: أليسون جاني

أفضل ممثل أو ممثلة شاب: بروكلين برينس

أفضل مخرج: جيليرمو ديل تورو

أفضل سيناريو الأصلي: جوردن بيلي

أفضل سيناريو: جيمس لوفري

أفضل تصوير سينمائي: روجر ديكينز

أفضل تصميم الإنتاج: بول دنهام أوستربيري

أفضل فيما انيميشن: coco

أفضل أكشن: Wonder Woman

أفضل فيلم كوميدي:  The Big Sick

أفضل ممثل  في فيلم كوميدي: جيمس فرانكو

افضل فيلم اجنبي: In The Fade

اليوم السابع المصرية في

12.01.2018

 
 

"تشرشل" الذي هزم "هتلر" قبل 78 عاماً

محمد حجازي

"رجل في أمة" هذا هو التوصيف العالمي لرئيس الوزراء البريطاني في الأربعينات "ونستون تشرشل" الذي تجرّأ على قول لا للزعيم النازي "أدولف هتلر" إبان الحرب العالمية الثانية، ورفض الإستسلام مفضّلاً التحالف مع فرنسا والقتال حتى الموت، بدل الإستسلام كما فعلت: بولندا، هولندا، وبلجيكا في بداية الزحف الألماني على أوروبا، وحظي في تلك الفترة العصيبة بدعم مطلق من الملك "جورج السادس".

الممثل الإنكليزي "غاري أولدمان" جسّد بثقة وقيمة شخصية "تشرشل" في الفيلم (darkest hour) للمخرج الإنكليزي "جو رايت"، الذي يحكي سيرته، وصلابة مواقفه في وجه معارضيه الإنهزاميين الذين فضّلوا وساطة الزعيم الإيطالي "موسوليني" خادم الفوهرر (كما يصفه تشرشل) لتأمين إستسلام مشرّف لبريطانيا التي حاصر النازيون 300 ألف من جنودها في ميناء "دنكرك" الفرنسي وأمطروهم بأطنان من البارود في مئات الغارات مهددين بإبادتهم إذا لم تستسلم بريطانيا، ورفض "تشرشل" مقولة ونصائح كبار الضباط بالتفاوض والإستسلام منعاً لحصول مجزرة كبيرة ضد الجنود المحاصرين، وكان ردّه: "أبداً"، الكلمة التي إستعان بها في مجلس النواب، ومصدرها طفلة صغيرة حادثها داخل قطار متجه إلى "ويستمنستر" صعد إليه فجأة بينما كان يفكّر في الذي سيقوله للنواب الذين ينتظرونه بفارغ الصبر والخوف.

"أبداً"، كانت تعني رفض التفاوض والصمود في وجه قوات "هتلر" الغازية، ولأن الأمور بلغت حدّ الإنهيار، فاجأ الملك "جورج السادس" (يجسده بن مندلسون) رئيس وزرائه "تشرشل" في ساعة متأخرة من الليل، لكي يقول له "أنا معك وسأدعمك حتى النهاية في قراراتك، وأعترف أنني كنت مخطئاً حين وقفت ضدّك في مرحلة سابقة"عندها دخل "تشرشل" وألقى كلمة رائعة في النواب، معلناً أن قراره هو القتال حتى النهاية، منعاً للرؤوس المستسلمة من عدم القدرة على النهوض بعد ذلك، وقال للذين ضغطوا لحصول مفاوضات "يستحيل أن أفاوض النمر ورأسي بين شدقيه، أنا أعدكم بالنصر"، وهنا إشتعلت القاعة الرحبة في البرلمان بالتصفيق، بعدما أثار الزعيم الصلب حميّة الجميع للمواجهة بكل الوسائل المتاحة لوقف "الغول النازي" من الإندفاع دونما مقاومة.

هذا القرار جعل الرجل يتدخل في موضوع  الخطط العسكرية فطلب من آخر قوة إنكليزية تقاتل في "كاليه" أن تستميت في القتال للعمل ميدانياً على إستغلال إنشغال الألمان بـ "كاليه" لفتح الطريق أمام إنقاذ المحاصرين بحراً من "دنكرك"، لذا طلب قائد القوة في كاليه بث نداء إلى المواطنين الذين يمتلكون مراكب مدنية تسليمها للجيش، وإستطاع تأمين 813 مركباً أعادت معظم الجنود إلى بلدهم بسلام، بعدما إعتذر الرئيس الأميركي "فرانكلن روزفلت" لـ "تشرشل" عن عدم قدرته على تأمين سفن لنقل الجنود لوقوفه على الحياد في الحرب (حصل هذا في بداية الحرب)، ولم يعنه كثيراً قول "تشرشل" له "أنا لا أطلب منك مساعدة بل إرسال سفن دفع ثمنها البريطانيون ولم نتسلمها بعد". ومن الأسماء المشاركة في لعب الأدوار (كريستن سكوت توماس،ليلي جيمس، ستيفن ديلان، وصموئيل ويست).

الميادين نت في

12.01.2018

 
 

فيلم «Call Me By Your Name»: قصة رومانسية صادفت أن تكون مثلية

إنجي إبراهيم

السينما، الحيز الوحيد الذي يمكنك أن تعيش فيه قصة حب رومانسية دون أن تنجرح، أو تفترق، أو تضطر لاختيارات صعبة. تعيش قصة الحب كاملة دون أن تكون طرفًا فيها، تصبح الأشياء أوضح والألوان أكثر بهجة، والكلمات أكثر تعبيرًا، يصبح الشخوص أكثر طيبة والأحداث أقل حدة، الفراق على الشاشة لا يؤلمك، والوخز في قلبك تتخلص منه ما أن تلقي بتذكرة الفيلم وأنت خارج من القاعة.

ما رأيك إذن أن تجلس لتشاهد فيلمًا يعج بمفردات الرومانسية والرقة؟ قصة رومانسية تذكرك أجواؤها بالحب الأول عندما كنت فتيًا، صيف وشمس ساطعة وفراغ تملؤه المزيكا وصفحات الكتب، تفاصيل أجمل مما عشتها أنت من قبل، بلدة إيطالية في أوائل الثمانينات، وبيت ذو حديقة صغيرة، أسرة مثقفة، وقصة رومانسية، حلم رائق ولطيف مشكلته الوحيدة أن طرفي قصة الحب مراهق في السابعة عشرة، وشاب في الرابعة والعشرين، قصة حب تصادف أن يكون طرفاها مثليي الجنس.

الحب الأول والاحتفاء بالحياة

يدور فيلم «Call Me By Your Name» في عام 1983 في بلدة إيطالية صغيرة، عندما تستضيف أسرة المراهق «إيليو» (قام بدوره «تيموثي شالامايت»)، شابًا أمريكيًا يدعى «أوليفر» (قام بدوره «أرمي هامر») المهتم بالآثار، ليساعد والد إيليو البروفيسير في أبحاثه الأثرية أثناء الصيف، الأمر الذي يتكرر كل عام مع اختلاف الضيف وتجد فيه الأسرة مغامرة لطيفة، أسرة إيليو أسرة بسيطة مثقفة، تتلو الأم عليهم أشعارًا بالألمانية، بينما يعرض عليهم الأب لقطات مصورة لأبحاثه الأثرية، البلدة في الصيف هادئة تمامًا والشوارع خالية تقريبًا، الشمس تسطع ببهاء لتلون مفرش المنضدة الزاهي الذي يتناولون عليه وجباتهم في الحديقة، لا شيء يحدث بالخارج بينما كل شيء يحدث بداخل إيليو والضيف الأمريكي أوليفر.

الفيلم يحتفي بكل مظاهر الحياة ويوسع لها مكانًا لتظهر على الساحة ببهاء نسته أعيننا في خضم جرينا المحموم، الشمس التي يمكنك أن تستشعر دفئها عبر الشاشة، الألوان الزاهية، الضحكات التي تتردد على مائدة الطعام، حتى الطعام نفسه احتفى به الفيلم كثيرًا كونه أحد مفردات الحياة، فتجدهم يتحدثون عن عصير المشمش بشغف يجعلك تشتهيه حتى لو لم تكن من محبي المشمش في الأساس، السباحة في نبع الماء الظليل، الكتب الملقاة في كل ركن في المنزل، الموسيقى التي يؤلفها إيليو ويستمع لها ويلعبها على البيانو، تفاصيل بالغة البساطة والتعقيد صقلها الفيلم وأظهرها في صورته الرائقة دون أن يشعرك بافتعال الرقة والرهافة.

جاء الفيلم رقيقًا جدًا ورومانسيًا بالدرجة الأولى، وقد تمكن مخرجه لوكا جواداجينيو من استخدام كل تفاصيل الحياة الصغيرة ليكمل الصورة الرومانسية لقصة الحب بغض النظر عن طرفيها، فجاءت صورة الفيلم بالغة الرقة وحركات الممثلين العفوية أسهمت في الحفاظ على الصورة دون افتعال، فمثلًا كانت مشاهد إيليو وأوليفر التي تدور جوار النبع تنضح بالبساطة، حتى شريط الصوت عند قفز أحدهم في الماء كان حميمًا يشعرك بالقرب من الأحداث وبأنك عشت مثل هذا الروقان من قبل.

عشر دقائق من التصفيق المتواصل

قلب الفيلم هو قصة الحب بين إيليو المراهق وأوليفر الشاب، شغف اكتشاف الحب الأول وحيرة البوح واللقاءات المختلسة، كل التفاصيل التي تحدث بين طرفي العلاقات الرومانسية وكيف يتحسس كل طرف طريقه نحو الآخر، نفس الإيماءات والإشارات والإقدام والإحجام في أي قصة حب أخرى، الفرق الوحيد أن طرفي القصة مثليا الجنس، وهو ما لم يشعرك به الفيلم على الإطلاق، لا غرابة فيما يحدث على الشاشة، ولا صراعات، ولا رفض مجتمعيًا واضحًا في الأحداث، الفيلم وضع كل شيء جانبًا وأخلى مسرح الأحداث للقصة الرومانسية.

حظى الفيلم بعشر دقائق كاملة من التصفيق عندما تم عرضه في مهرجان نيويورك السينمائي، أما في مهرجان صندانس فإن رئيس المهرجان «جون كوبر» بكى ما إن بدأ في محاولة وصف الفيلم، هذا الاحتفاء الذي قوبل به الفيلم في المجتمعات الفنية لا يعود فقط إلى تقديمه قصة حب رومانسية بحرفية، بل أيضًا لأنه يكسر التابوهات دون حتى أن يهتم بعرضها كتابوهات.

الفيلم لم يعرض أي صراعات أو عقبات واجهت قصة الحب رغم أنها لم تكتمل، بل ظهرت الأم داعمة ومتقبلة لابنها تمامًا دون الإشارة حتى لاختلافه، ففي مشهد تسأل ابنها ما إذا كان معجبًا بأوليفر الضيف، ويجيبها ابنها ببساطة لترد عليه أنه هو الآخر أخبرها أنه معجب به، وحتى عندما يرحل أوليفر وتنتهي القصة يجمع مشهد بين إيليو وأبيه الذي يخبره أنه يجب أن يمتن للحياة التي منحته حبًا كهذا حتى لو لم يكتمل.

بعيدًا عن الأحكام الأخلاقية

بغض النظر عن أن الفيلم يصور قصة حب بين شابين، وبغض النظر عن حكم المشاهد الأخلاقي على هذا إلا أن الأفلام لا تقيم من هذا المنظور، الفيلم يجب تقييمه من حيث جودة صناعته، وفيلم «Call Me By Your Name» جيد الصنع، رغم إيقاعه البطيء نوعًا ومشاهده الصامتة الطويلة، لكن الفيلم كان أكثر من جيد على كل المستويات.

الفيلم مأخوذ عن رواية بنفس الاسم لكاتبها «أندريه كيمان» تم نشرها في 2007، وقد ترشح الفيلم لجائزتي جولدن جلوب في فئات أفضل ممثل رئيسي وأفضل ممثل مساعد لكنه لم يفز بأي منهما رغم الاحتفاء الذي حظي به الفيلم.

في النهاية فإن فيلم «Call Me By Your Name» يستحق المشاهدة خاصة إذا كنت ممن يهوون كسر التابوهات ولديك سعة من خيال تجعلك تجنب أحكامك الأخلاقية وتمكنك من الاستمتاع بالفن مجردًا.

موقع "إضاءات" في

12.01.2018

 
 

فيلم «The Shape Of Water»: وحوش ديل تورو بانتظار الأوسكار

محمد حمدي هاشم

بينما تبلغ الحرب الأهلية الإسبانية ذروتها بين قوات الرئيس الإسباني الفاشي «فرانسيسكو فرانكو» والمقاومة المسلحة. كانت تعيش «أوفيليا» الطفلة الحالمة في مغامرات عالمها الموازي من أجل الوصول للخلود. وتحقيق شروط الجني «بان»، ما سيجعلها تنتقل لهذا العالم الذي ستصبح فيه أميرة خالدة. طفلة بريئة بعقل حالم وسط حياة قاسية مرعبة مليئة بالقتل، والإعدام، والفقر، والديكتاتورية. وأم مريضة متزوجة من أحد قادة جيش فرانكو، يعاملها بقسوة ويعتبرها وعاءً للحمل ولا يحب أوفيليا باعبتارها من أبناء الفلاحين.

هذه قصة فيلم «متاهة بان»، وهو العمل الأشهر للمخرج المكسيكي قليل الظهور «جييرمو ديل تورو»، الذي صُفق له بشكل غير مسبوق بعد عرض الفيلم في مهرجان «كان». ومع الوقت أصبح أحد الأفلام التي توجد في أغلب القوائم النقدية عن أهم أفلام القرن.

يأتينا ديل تورو هذا العام بفيلم «The Shape Of Water»  والذي يشبه إلى حد كبير فيلمه الأشهر.

الهروب للفنتازيا

يبدأ الفيلم بمشهد لمنزل تغمره المياه وتسبح فيه الأسماك، وتطفو فيه بعض مكونات المنزل، وفتاة نائمة وسط الماء يشبه وضعها كثيرا المشهد الشهير للمخرج الروسي العملاق «أندريا تاركفوسكي»، وصوت الراوي الذي يخبرنا أنه سيقص علينا حكاية الأميرة الخرساء، والوحش الذي دمر كل شيء. من هو الوحش؟

أفلام تورو رغم أنها حافلة بالكائنات الفنتازية، ولكن الوحش دائمًا يكون الإنسان. وعلى عكس الاتجاه السائد في السينما حاليًا لأنسنة جانب الشر وصنع دوافع مفهومة لأفعاله، يظل تورو محتفظًا بالشرير المطلق. وكذلك يحتفظ بالملاك الخام المقهور، الذي عادة ما يكون بطلة الفيلم. كأوفيليا في متاهة بان، وإليزا في «The Shape Of Water»، وهي الشابة الخرساء التي تفرض عليها إعاقتها أن تكون عاملة نظافة مع السود –الذين يعاملون كمواطنين درجة ثانية أو أدنى- في محطة أبحاث أمريكية. رغم صعوبة عالمها، ولكنها مرهفة الحس، ويظهر ضمنيًا أن أباها الرسام المجهول ساهم في ذلك.

بعد أن عرفنا تورو على عالم الفتاة وعملها، هنا يأتي التحول الأول وهو الكائن الذي تم اصطياده، ويعتبره البدائيون إلهًا. وهو لديه قدرات تمكنه من العيش في كواكب أخرى، ولذلك وجوده مهم في ظل الحرب الباردة مع الروس، وأيهما سينتصر في حرب الفضاء. يقوم بتعذيب هذا الكائن أحد المسئولين عن المحطة وهو الجنرال ستروكلند (مايكل شانون). ولكن رغم ما يعانيه هذا الكائن من البشر، فإنه يطمئن لإليزا بمجرد رؤيتها، والتي بدورها تتعاطف معه وتمنحه بيضة ليأكلها.

وعلى جانب آخر تمثل زيلدا (أوكتفيا سبنسر)، عاملة النظافة وصديقة إليزا، المجتع الأسود، ورغم تحررهم من العبودية شكلًا، ولكنهم مضمونًا يتعرضون لكل أنواع التمييز، عبر عنه تورو في عدة مشاهد سواء، خاصة بزيلدا أو مشاهد لآخرين.

ربما يُتهم تورو برسم شخصيات مفرطة في كلاسيكيتها، ولكن هذه لعبته التي من خلالها يعبر عن الحالة الإنسانية والرسالة التي يريد توصيلها للمشاهد. وإذا كانت الشخصيات كلاسيكية، فعالمه الفنتازي شديد التفرد والإبداع.

أربعينية تجسد روح طفلة

فتاة تحب كائنًا غريبًا شكله مقزز. وهذا هو المأزق الأكبر الذي واجه تورو، فالمشاهد لابد أن يقتنع بهذه العلاقة ويتعاطف معها ويتأثر إلى حد البكاء مع المشاهد الرومانسية والتراجيدية بينهما. نجح تورو في ذلك برسم شخصية حالمة ومنعزلة عن مجتمعها بنسبة كبيرة. وتزيد إعاقتها من نبذها مجتمعيًا وعزلتها، وبالتالي تكون أقرب لأي وافد من مجتمع آخر. ولذلك علاقتها متوطدة بزيلدا التي يمثل جنسها لدى البيض نموذجًا للإنسان الأدنى، الذي تقتصر مهمته على الخدمة والتضحية من أجل المواطن الأمريكي الأبيض.

وعندما ترى هذا الكائن المعذب من جنرالات المحطة تنجذب له. تزداد علاقتهم تدريجيًا إلى أن تصل لمشهد الحب الأول، كما يظهر في بوستر الفيلم للكائن وهو يحتضن إليزا. وبذلك قام ديل تورو بجذب أنظار المشاهد.  وكأنه يقول: نعم هناك علاقة حب غريبة، ولكن شاهد لترى هل سأقنعك أم لا، وهذا هو تحدي تورو الأكبر الذي نجح فيه.

وبالإضافة للبناء التدريجي المقنع لهذه العلاقة ساهم أداء «سالي هويكنز» في نجاح التحدي.  كيف نقلت ممثلة ذات ملامح حادة وليست جميلة بمقاييس الجمال العامة، وكبيرة في السن نسبيًا -41 عامًا- تلك الروح الطفولية الصافية، والقلب النظيف الذي لا تشوبه شائبة. كل شيء في تجسيدها ينقل روح طفلة، بداية من حركة رأسها ونظراتها وحركة يديها أثناء التحدث بالإشارة، وحركة قدميها. حتى مشاهد ممارستها للعادة السرية كانت كأنها طفلة تلهو بشيء يسعدها.

وكذلك قدمت أوكتفيا سبنسر دورًا ليس بالبسيط، فنقلت روح الشخصية المرحة والثرثارة، والتي تنشغل أغلب الوقت بالثرثرة عن تجاربها مع زوجها الكسول، وكذلك إخلاصها لصديقتها وتقديمها الدائم للتضحية. وتقبلها قهرًا لما تتعرض له من مديرها بصفتها سوداء.

فلسفة الصورة لدى تورو

استخدم تورو ثلاث رؤى مختلفة للألوان، ففي منزل إليزا  كانت الألوان دافئة ومشبعة إلى حد كبير، مع مسحة برتقالية وتصوير نهاري (أو ما يبدو كذلك). ليعكس الشعور بالدفء والأمان، حيث إن منزلها هو أحب الأماكن لقلبها. وفي المحطة حيث تعمل استخدم ألوانًا غير مشبعة وأميل للأخضر والرصاصي. تصحيح الألوان في المحطة جعلها توحي وكأنها مكان مهجور أو مخيف. نظرًا لأنه أكثر الأماكن السيئة وغير العادلة التي تتعامل معها إليزا. وتحت المياه وفي المشاهد التي تجمعها مع الكائن استخدم اللون الأزرق الرقيق المشبع ليعطي انطباعًا بجمالية العلاقة وسموها.

حركة الكاميرا سائلة وسلسة، ولا يوجد قطعات حادة تقريبًا مع التقليل من اللقطات الثابتة، وهذه فلسفة التصوير السائدة بصفة عامة في الأعمال الفنتازية، فهي تنقل شعورًا بخيالية الأحداث.

يتوقع ترشيح الفيلم لثماني جوائز أوسكار على الأقل في الفئات الآتية (أفضل فيلم- أفضل إخراج- أفضل ممثل رئيسي- أفضل موسيقي تصويرية- أفضل تصميم إنتاج- أفضل مونتاج- أفضل تصوير سينمائي- أفضل تصميم ملابس)، ومتوقع أن ينافس بقوة على أربعة منها، هي: أفضل فيلم وإخراج وموسيقي تصويرية وتصميم إنتاج.

موقع "إضاءات" في

13.01.2018

 
 

سينما 2018

أوبرا وينفري.. أول "سوداء" تفوز بجائزة "سيسيل دي ميل"

خيرية البشلاوي

"أوبرا وينفري" بهرت ملايين الناس الذين استمعوا إلي خطبتها يوم الأحد الماضي أثناء تسلمها جائزة "سيسيل دي ميل" عن مجمل إنجازاتها في الحفل السنوي الذي أقامته "رابطة الصحفيين الأجانب في هوليود".. أقيم الحفل في لوس إنجلوس و تم بثه عالمياً وأحدث دوياً هائلاً وأثار الآلاف من التعليقات عالمياً.

ولم يكن الانبهار الذي وصلتني عدواه فقط بسبب بلاغتها الآسرة أو أدائها المميز والأسلوب المفعم بالحيوية ولكن بسبب ما تحمله السطور من وصف درامي شيق ومن دلالات وصور تلخص فصل من فصول التاريخ عاشته أمريكا خلال قصة امرأة سوداء استطاعت انتزاع "الحلم الأمريكي" اننزاعاً من براثن وحش العنصرية المتوحشة وفداحة الظلم والتعصب الذي اطاح بأحلام ملايين من الأمريكيين الأفارقة وغيرهم من أصحاب البشرة الملونة.

الجائزة التي حصلت عليها "وينفري" منذ أسبوع "الكرة الذهبية" ليست الأولي بطبيعة الحال ولكنها أول امرأة سوداء تحصل عليها.. لقد حصلت قبلها علي العديد من جوائز "إيمي" "Emmy" "جائزة أمريكية تعادل الأوسكار تمنح للإنتاج التليفزيوني".

وكذلك رشحت للاوسكار عن دورها في فيلم "اللون القرمزي" للمخرج ستيفن سبلبرج واختارتها مجلة "تايم" الأمريكية ضمن مائة امرأة الأكثر تأثيراً وذلك في عام 2013 وفازت بوسام الحرية الرئاسي من الرئيس الأمريكي أوباما أول رئيس أسود داخل البيت الأبيض وكانت علي رأس حملته الانتخابية.

"أوبرا وينفري" التي تكمل عامها الرابع والستين "مواليد 29 يناير 1954م" هذا الشهر تعتبر من أغني نساء العالم. أنها أول بليونيرة أمريكية من أصل أفريقي. وأكثر نساء أمريكا ضلوعاً في الأعمال الخيرية. فهي كما يصفونها "كريمة وخيرة علي نحو أسطوري".

إنها المذيعة الأعلي سعراً في التاريخ. "ملكة الميديا" كما يطلقون عليها. ومقدمة برامج غير قابلة للتقليد رغم مئات بل آلاف المحاولات الفاشلة لتقليدها.

تقول: جئت إلي الدنيا كي أسعد الناس. وأساعدهم لكي يحققوا لأنفسهم حياة أفضل. أنها ليست مجرد إعلامية أو ممثلة ومنتجة ولكنها أيضا مفكرة "ومن أحسن المفكرين الرأسماليين الليبراليين الجدد".

أشارت "أوبرا وينفري" في هذه الخطبة العصماء التي أقامت ضيوف حفل الكرة الذهبية من مقاعدهم في نوبة تصفيق حادة وممتدة. إلي جانب من حياتها الشخصية في مجتمع عنصري ضاغط. تقول سيرتها الذاتية أنها تعرضت للاغتصاب وحملت وهي في الرابعة عشر ومات طفلها. وعرفت الفقر. والعوز ولكنها تحولت من صبية معدمة في ريف المسيسبي إلي امرأة ذات تأثير نافذ داخل هذا المجتمع العنصري نفسه تمتلك عدة بلايين. قاومت النزعات العدائية "وحقفت لنفسها حياة مليئة بالإنجازات والأعمال الخيرية".

في الحفل قدمتها النجمة الأمريكية البيضاء ريزويزر سبون: "أحضان أوبرا وينفري قادرة علي أن تنهي حروباً وأن تأتي بالسلام" في اشارة إلي الطاقة الايجابية التي تملكها. وأمام هذا الجمع داخل قاعة الاحتفالات وإلي جانب الاستقبال الهائل وقفت أوبرا ومن دون مقدمات سوي لغة الجسد الناطقة وتعبيرات الوجه الكاشفة وكلمة أشكركم:
في عام 1964م كانت صبية صغيرة تجلس علي مشمع الأرضية في منزل في منطقة ميلاواكي أشاهد الممثلة الأمريكية آن بانكروفت وهي تقدم جائزة أوسكار أحسن ممثل في الدورة الـ36 للاكاديمية فتحت المظروف وقرأت خمس كلمات غيرت حرفياً التاريخ: "والفائز هو سيدني بواتييه" وفوق خشبة المسرح أتي أكثر الرجال اناقة. أتذكر.. رابطة عنقه كانت بيضاء. وبالطبع بشرته سوداء. ولم أكن قد رأيت طوال حياتي رجلاً أسود يحتفي به علي هذا النحو. لقد حاولت مرات ومرات ومرات أن أشرح ما الذي تعنيه لحظة كهذه بالنسبة لفتاة صغيرة مثلي تشاهد ذلك من مقعد رخيص بينما تأتي أمي من الباب منهكة العظام من الخدمة في بيوت الآخرين".

وسيدني بواتييه هو أول ممثل أمريكي أسود يحصل علي الأوسكار بعد 36 سنة من تأسيس أكاديمية علوم وفنون السينما وذلك عن أدائه في فيلم "زنابق الحقل" وكان وجوده في صناعة السينما وتكريمه في هوليود لأسباب اقتصادية أكثر منها تعبيراً عن التسامح وذلك بعد أن ازداد عدد السود الأمريكيين وبدأت حركات الحقوق المدينة تأخذ اهتماماً ملحوظاً وتؤتي ثمارها جزئياً.

لقد استأثرت "أوبرا وينفري" بذكائها وفطنتها باهتمام جماهيري واسع طوال 30 سنة. وشيدت "امبراطورية" بفضل اهتمامها الذي انصب علي التخفيف من آلام الفقر والاعتداءات الجنسية. والجور الاجتماعي الرهيب نتاج التعصب والعنصرية وتجاهل آدمية البشر بسبب لونهم وعرقهم.

وفي السبعينيات من القرن الماضي فتحت الحركات النسوية المجال أمام المشكلات والقضايا التي تمس المرأة والأمور الخاصة. وتصدت "أوبرا" لمشكلات الطلاق وحالات الاكتئاب وإدمان الخمور وانتهاكات الطفولة والخيانة الزوجية وعلاقات المحارم وكلها أمور ذاقت مرارتها كطفلة وصبية فقيرة لأم خادمة بلا زوج وفي مناخ لا يحترم آدميتها ولا يعترف بها.. فهذه الأمور لم تكن تطرح للمناقشة بهذه القوة وبهذا القدر من المشاركة والتعاطف الكبير في برامج التوك شو الأمريكية.

ولم تتوقف أمام ذلك فقد طورت برنامجها لكي يكون بدلاً من برنامج "للتعافي" وعلاج المقهورين إلي نموذج للبرنامج الثقافي المتطور المحفز للإرادة. والرافع للمعنويات والمبهج.

بدأت "أوبرا" خطبتها بالاشارة إلي لحظة تاريخية فارقة في حياتها كصبية طموحة. شغوفة بالنجاح. لحظة حصول أول أمريكي أسود علي جائزة "الكرة الذهبية".

وفي عام 1982م حصل بواتييه علي جائزة "سيسيل دي ميل" نفس الجائزة التي حصلت هي عليها منذ أسبوع وفي نفس المكان.

"لايفوتني في هذه اللحظة تحديداً منظر فتيات يتابعن المشهد الآن بينما أتلقي نفس الجائزة كأول امرأة تحصل عليها إنه شرف لي وامتياز أن أشارك في حفل هذا المساء مع الجميع وأيضا مع رجال استثنائيين ونساء كانوا بالنسبة لي تحدياً وسنداً وتحفيزاً. منهن اللاتي جعلن طريقي إلي حيث أقف الآن ممكناً".

الصحافة الأجنبية

وشكرت "أوبرا" رابطة الصحفيين الأجانب في هوليود الذين اختاروها لجائزة "الإنجاز" عن مجمل أعمالها مشيرة إلي: "أن الصحافة تحت الحصار هذه الأيام. ولكنني أعلم أن الاخلاص الذي لا ينضب لكشف الحقيقة هو الذي يجعلنا لا نغفل عن تعرية الفساد والظلم. وأن لا نغمض عيوننا عن الجلادين والضحايا وعن الأسرار والحكايات".

"أريد أن أقول إنني أقدر الصحافة أكثر من أي زمن مضي خاصة من ونحن وسط هذه الأزمنة المعقدة. وما أوصلني لذلك هو ما أعرفه عن يقين بان قول الحقيقة كما نعرفها يمثل أقوي ما نملكه من أدوات".

"إنني فخورة علي نحو خاص. تلهمني هؤلاء النسوة اللاتي يشعرن بالقوة والتمكن بقدر كبير وبالدرجة التي تجعلهن يتشاركن في حكاياتهن الشخصية فكل واحدة منا في هذه القاعة تحتفل بسبب ما رويناه من حكايات ولأننا في هذه السنة أصبحنا نحن "الحكاية".

"ولكنها ليست مجرد "حكاية" تؤثر علي صناعة الترفيه وإنما "حكاية" تتجاوز الثقافة والجغرافيا والأعراق والدين والسياسة وأماكن العمل ولذلك فإنني في هذه الليلة أرغب في التعبير عن الامتنان لكل امرأة تحملت سنوات من الاساءة والاعتداءات والتحرش لأنهن مثل أمي لديهن أطفال يحتاجون إلي الطعام وفواتير واجبة الدفع وأحلام يسعين إلي تحقيقها.. هؤلاء النساء اللاتي لا نعرف اسماءهن ولن نعرفها أبداً. هن الخادمات في المنازل. العاملات في المصانع والمطاعم وفي المجال الاكاديمي. الهندسة والطب والعلوم. أنهن جزء من التكنولوجيا والسياسة والبزنس والبطلات الرياضيات في الاوليمبياد وهن الجنود في الجيش".

التحرش الجنسي

وقد حرص مخرج حفل الجولدن جلوب علي أن يترجم ردود فعل الحاضرات والحاضرين أمام هذه الممثلة والإعلامية المفوهة بالتركيز علي وجوه النجمات الكبار مثل ميريل ستريب والنجوم مثل الممثل سيدني بواتييه بالطبع والمخرج ستيفن سبلبرح وزوجته وأن يتوقف أمام التحية التي استغرقت برهة عندما وقف الحاضرون والحاضرات اعجاباً بالأداء المذهل للمثلة السوداء البارعة التي استعرضت بأسلوب بديع صوراً من التاريخ الاجتماعي المخجل لبلد الأحلام التي قامت علي جماجم الشعوب ومازالت وذلك من خلال تكوين "جيوش" من الإرهابيين تحت رايات سوداء تشير إلي ديانتهم.

وتشير "أوبرا" في خطبتها إلي حكاية المرأة السوداء رييي تيلور التي تم اختطافها عام 1944م علي أيدي ستة من الرجال البيض الذين اغتصبوها وهددوها بالقتل إن هي قامت بالتبليغ عنهم: تتذكر: "هناك شخصية أخري أعرف اسمها واعتقد أنكم يجب أن تعرفوها ففي عام 1944م كانت السيدة "رييي تيلور" زوجة شابة وأماً تقطع الطريق من الكنيسة حيث تؤدي القداس إلي بيتها في مدينة "ايفيل" في ولاية الالابما. عندما قام ستة من الرجال البيض بخطفها واغتصابها ثم تركوها بعد أن كتفوها وغمموا عينيها علي جانب الطريق وهددوها.

وفي نفس هذا المكان كانت تعيش عاملة صغيرة سوداء هي "روزا باركسي" قادت عملية التحقيق وازاحت النقاب عن قضيتها وتشاركت الاثنتان في عملية البحث عن "العدالة".

ولكن "العدالة" لم تكن من بين الاختيارات المتاحة في زمن "جيم كرو" "في اشارة رمزية إلي قوانين الفصل العنصري والتمييز الوحشي ضد الأمريكيين السود" وأن هؤلاء الرجال الذين اغتصبوها لم يقدموا إلي المحاكمة أبداً.

هذه السيدة والكلام مازال لـ"أوبرا وينفري" هي رييي تيلور ماتت منذ عشرة أيام وقد اكملت العام 98 من عمرها. فقد عاشت كما عشنا نحن جميعاً سنوات عديدة وسط ثقافة رجال بيض نافذين ذوي بطش فلسنوات عديدة لم يكن للمرأة صوت مسموع. ولم يكن من الممكن تصديقها لو أنها تجاسرت بقول الحقيقة لهؤلاء الرجال الأقوياء لقد ولي زمانهم.. زمانهم وقد ولي ارجو أن تكون رييي تيلور ماتت وهي تعلم أن حقيقة ما جري لها وحقيقة نساء كثيرات غيرها ممن ذقن العذاب في تلك السنوات وحتي الآن مازلن يتعذبن فمازال العذاب مستمراً.. ففي مكان ما بعد 11 سنة من تلك الحادثة أصرت "روزا باركسي" "ناشطة اجتماعية وسياسية ومدافعة عن الحقوق الوطنية للملونين" أن تبقي في مقعدها داخل الاتوبيس وألا تتركه لرجل أبيض كما طلب منها وكان ذلك في زمن الفصل العنصري والاجتماعي الصارم وفي مدينة مونتجمري بولاية الالاباما.

إنني هنا مع كل امرأة اختارت أن تقول "أنا أيضا" وإلي جوار كل رجل اختار أن ينصت.

تقول "أوبرا" إنها طوال فترة اشتغالها حرصت أن تقول شيئاً عن كيفية السلوك الحقيقي للرجل والمرأة وأن تقول كيف ذقنا الخجل وكيف عشنا الحب والغضب وكيف ذقنا الفشل وكيف ثابرنا وذقنا القسوة وكيف تغلبنا علي ذلك كله.

لقد اعتدت عقد لقاءات مع أناس استطاعوا أن يصمدوا أمام أكثر أشياء الحياة قبحاً تلك التي واجهتهم ومع ذلك كانت الصفة المشتركة بينهم جميعاً هو تمسكهم بالأمل في صباح أكثر اشراقاً حتي في أكثر الليالي ظلمة.

"إنني ارغب من كل الفتيات اللاتي يشاهدننا الآن أن يعرفن أن يوماً جديداً يطل في الأفق وحين يبزغ فجر هذا اليوم أخيراً فإن السبب هو وجود العديد من النساء العظيمات. وكثيرات منهن موجودات معنا الآن في هذه القاعة. وكذلك وجود بعض الرجال الاستثنائيين الذين حاربوا بقوة لكي يكونوا علي يقين بأنهم سوف يصبحون قواداً يأخذونا إلي زمن لا تحتاج فيه واحدة أن تقول و"أنا أيضا" مرة أخري.

أنها صورة أمرأة "سوداء" امتلكت إرادة من فولاذ كي تتحدي جميع ألوان الظلم الأبيض وأن تفرض النموذج الذي ظلت طوال حياتها تحفر ملامحه. وتحقق "حلمها" لتبقي كما شاهدها العالم رمزاً حياً لما تم الترويج له.. الحلم الأمريكي.

####

رنات
التحرش ثقافة أصيلة في هوليود

بقلم: خيرية البشلاوى

في عشرينيات القرن الماضي شاعت أخبار العديد من الفضائح المحزنة في هوليود وظهرت الأفلام الفاضحة والحكايات التي أثارت المخاوف والشكوك ومنها جرائم قتل واغتصاب إلي الدرجة التي استنفرت العديد من الولايات المتحدة الأمريكية حتي حدود الثورة علي صناعة السينما باعتبارها صناعة تحوم حولها الشبهات.

وقتئذ خرج قانون إنتاج الأفلام "mpaa" يتضمن مجموعة من التعليمات الأخلاقية التي حكمت إنتاج الأفلام وهو القانون المشهور "بقانون هايز" نسبة إلي ويل هاريسون هايز رئيس الرقابة في هوليود آنذاك. وتبنت هيئة منتجي وموزعي الأفلام في أمريكا هذا القانون وبدأت تفرضه من 1934 وحتي 1968. ثم تخلت عنه واستبدلته بنظام لتقييم الأفلام الذي مازال سارياً وهو الذي اقتبسناه هنا في مصر مؤخراً.

ليس بالقوانين ينصلح حال السينما إذا لم يكن هناك إرادة لدي أساطين هذه الصناعة. إرادة تنتصر للجمال الفني وللحكايات الإنسانية والقضايا التي ترتقي وتسمو بالبشر وتجعل حياتهم أحلي.

ولا يمكن بأي حال إنكار الدور الإنساني والقيمي المهم الذي لعبته الأفلام في حياة البشر. والشعوب. ومن الصعب أن نبرئ صناعة الترفيه من النزاعات التجارية والحسية التي تنشر الانحرافات الأخلاقية والشذوذ والعلاقات الجنسية الفاضحة ومشاهد تناول المخدرات والوحشية باستعراض أساليب ارتكاب الجرائم وطرق التهريب بالإضافة إلي مشاهد الفجور والإيحاءات الحسية وعلاقات المحارم والاهانات المقصودة ضد الأديان والأعراف والشعوب.

ومنذ وقت قصير "أكتوبر 2017" وجهت العديد من الاتهامات بالتحرش الجنسي ضد المنتج الأمريكي الشهير هارفي وينشتاين "مواليد 19 مارس 1952" وهو شخصية قوية جداً ومعروفة في مجال إنتاج الأفلام المستقلة الأمريكية كان يمتلك شركة إنتاج "ميراماكس" ثم شركة أخري أنتجت أعمالاً حصل بعضها علي الأوسكار.

وبعد اتهامه بالتحرش الجنسي ثم طرده من شركة الإنتاج وشطبه من عضوية أكاديمية علوم وفنون السينما التي تمتح جوائز الأوسكار قامت أكثر من 80 سيدة أمريكية تعملن في مجال صناعة السينما أو خارجها بتقديم بلاغات ضد وينشتاين. وبعدها انطلقت صيحات النساء بشعار اكتسح وسائل التواصل الاجتماعي.. وتحول "هاشتاج "وأنا أيضاً" "me too" إلي حملة عالمية تجاوزت أمريكا إلي بلادنا العربية وتمت ترجمته في صياغات مختلفة حسب لغة البلد.

هاشتاج "وأنا أيضاً" شجع النساء في بلدان عديدة علي البوح وسرد ما تعرضن له من اعتداءات جنسية وتحرش ففي زمن التكنولوجيا عابرة القارات والتي جعلت العالم قرية واحدة صغيرة. أصبح من السهل علي كل امرأة صادقة أو "شمال" و"شمال" هذه كلمة تحولت عندنا إلي مصطلح عامي دارج وسط الشباب ويشير إلي الانحراف الأخلاقي. إنها بديل مصطلح "لبط" الذي احتل قبله مكاناً في لغة الحوار السوقية في الشارع وعلي المقاهي.

أصبح بإمكان كل سيدة أن تكشف من دون خجل عما تعرضت له وعن الأشياء المخجلة التي أخفتها طويلاً.

إن هاشتاج "وأنا أيضاً" "me too" انطلق كجزء من حملة توعية تنتصر للمرأة التي لم يعد يصح أن تتعامل مع نفسها كمجرد "أنثي" لأنها في نهاية الأمر "إنسان" بغض النظر عن الطبقة الاجتماعية ومستوي التعليم والدين واللون. وقد دعت الممثلة "أليسا ميلانو" نساء العالم إلي استخدام هذا الهاشتاج "وأنا أيضاً" بعد أن شاعت رائحة الفضايح التي تسبب فيها المنتج هارفي وينشتاين.

في هذا السياق نفسه يوجد مصطلح "كاستنج كوتش" "casting coach" وترجمته الحرفية "تراعي التوظيف" أو علي نحو مجازي المسئول عن الاختيار للدور السينمائي فليس عندي تعريف يضاهي المعني. والمقصود طلب "تقابل جنسي" لكي تحصل المرأة علي عقد وظيفة أو دور في فيلم أو ترقية في المؤسسة التي تعمل بها.. والطريف أن هذا المصطلح خرج من قلب صناعة السينما في هوليود للإشارة بشكل خاص إلي بعض "المكاتب" التي تستخدم في النشاط الجنسي وسط المسئولين عن اختيار طاقم الممثلين في الإنتاج السينمائي وبين السيدات الطموحات للعمل في السينما والحالمات "بالدور" ولا يجب الخلط بين المدراء المسئولين عن طاقم الممثلين وبين البالغين اللاتي يعملن في صناعة الترفيه واللاتي يعرفن مقدما متطلبات العمل في هذا النوع الفاضح من الترفيه.

هذه الممارسات الجنسية التي تقدم كجزية أو كثمن في المقابل ابتليت بها هوليود منذ زمن قديم قبل أن يتهم "هارفي وينشتاين" بالتحرش. إنها ثقافة سائدة في هوليود منذ أن قامت.

تقبل هذا المنتج المشهور الذي أنتج روائع الأفلام مثل "الفنان" "شكسبير عاشقاً" "المريض الإنجليزي" كان هناك لويس ماير المؤسس المشارك لشركة مترجولدوين ماير عام 1924. إنه المؤسس الأول لهذا النوع من التحرش. والمرأة التي لا تتجاوب يهددها بتدمير مستقبلها وقد كشفت ممثلات مرموقات وقويات في السنوات الأولي لهوليود أن ماير كان يطارد الممثلة جين هاورد داخل المكتب. وحين قالت "لا فائدة ولا يمكن" وتزوجت من الريجسير شارلز فيلمان أطاح "ماير" بالرجل خارج الاستوديو وامتنع عن تعيين أي من زبائنه.. أكبر فضائح من هذا النوع تملأ مجلدات وتطول أسماء نجمات دخلن تاريخ السينما من أوسع أبوابه "جودي جارلاند. ومارلين مونرو مجرد نماذج دالة".

إن هوليود في نظر من عاصرها واقترب من أساطينها ليست أكثر من بيت دعارة شديد الزحام. ساحة لهو يمتلئ بالأسرة للجياد!!

المساء المصرية في

14.01.2018

 
 

دور العرض الفرنسية تستقبل فيلم "القضية 23" يوم 24 يناير الجارى

كتب على الكشوطى

تستقبل دور العرض الفرنسية الفيلم اللبناني القضية 23 وذلك يوم 24 يناير الجاري وهو الفيلم الذي ينتمى لفئة الدراما الإجتماعية، وهو من إخراج زياد دويرى وشريكته فى كتابة السيناريو جويل توما، ويشارك فى بطولته عدد من النجوم أبرزهم، عادل كرم، ريتا حايك، كميل سلامة، كريستين الشويرى، ديامان أبو عبود، كامل الباشا، الحاصل على جائزة أفضل ممثل عن دوره بالفيلم فى مهرجان فينسيا.

قصة الفيلم تدور فى إطار من التشويق والإثارة فى أحد أحياء بيروت، حيث تقع مشادة بين شابين أحدهما يدعى طونى، وهو مسيحى لبنانى، والآخر يدعى ياسر، وهو لاجئ فلسطينى، وتأخذ المشادة أبعادًا أكبر من حجمها، ما يقود الرجلين إلى مواجهة فى المحكمة، يحدث على أثرها تضخيم إعلامى كبير يؤدى فى النهاية إلى وضع لبنان على حافة انفجار اجتماعى، ما يدفع بطونى وياسر إلى إعادة النظر فى أفكارهما ومسيرة حياتهما المسبقة.

اليوم السابع المصرية في

14.01.2018

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)