كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

شادية.. «ح تروح من قلبى فين؟»!

طارق الشناوي

عن رحيل معبودة الجماهير

شادية

   
 
 
 
 

اعتزت بمشوارها الفني لأنه كان حقا يستحق الاحترام، فباتت في قلوب الناس أيقونة، على مدى تجاوز 30 عاما كانت تراها الدائرة القريبة منها (الحاجة شادية) أو فاطمة والدلع (فتوش)، وكانت تراها دائرة الملايين من عشاقها الفنانة المحترمة شادية، لم تتنكر أبدا لماضيها الفني، صحيح أنها اعتزلت رسميا عام 1986، ولكن لم تنقطع عن التواصل، وبين الحين والآخر كانت تتصل بفنان لتثني على أدائه في فيلم أو أغنية .

آخر مرة استمع الناس إلى صوت شادية عندما كرمها المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية المؤقت عام 2014 بجائزة عيد الفن، ومزجت كلمتها المسجلة صوتا بين عشقها لمصر واعتزازها بالمشوار الذي قطعته بكل هذا الفيض من الحب مع الملايين.

أكثر فنانة تعرضت لشائعات الموت على مدى ثلاثين عاما هي شادية، وفي كل مرة كنا نأمل أن تُصبح مجرد شائعة، حتى جاء مساء يوم الثلاثاء الحزين، ومع الأسف ولم يتم تكذيب الشائعة، اختارت شادية توقيت ارتدائها الحجاب واعتزالها الفن بمحض إرادتها وذلك عام 1986، كانت قد قدمت أغنية (خذ بإيدي) واعتبرتها (مسك الختام)، لم تكن الأغاني الدينية بعيدة عنها فلقد استمع إليها الناس في الخمسينيات وهى تغني في بداية المشوار، واحدة من أوائل أغنيات الموسيقار كمال الطويل (قل ادعو الله أن يمسسك ضُر) .

هناك شخصيات اختصها الله بأن تُصبح هي البلسم الشافي للناس تُسعد أرواحهم وتدفئ قلوبهم ومن هؤلاء أو بتعبير أدق العنوان هي شادية.

اختارت «شادية» دائماً الهدوء وابتعدت، عامدة متعمدة عن أجهزة الإعلام، وليس هذا الأمر مرتبطاً فقط بقرار الاعتزال، ولكن كانت دائما خارج نطاق الحروب الكلامية، ولن تجد في رصيدها الكثير من الأحاديث، المقروءة والمسموعة والمرئية، رغم أن لها دائرة واسعة من صداقات لكبار الصحفيين بحجم مصطفى أمين وأحمد رجب وأنيس منصور ومحمود عوض وغيرهم، ولكنها لم تجر أبدا اللقاءات الصحفية أو التليفزيونية إلا في القليل النادر، التقيتها مرة واحدة قبل اعتزالها بعام أو عامين في منزل الموسيقار الكبير محمود الشريف الذي كانت تُطلق عليه لقب (خوفو الموسيقي)، وكانت تعتبره بمثابة الأب الذي تلجأ إليه في العديد من أمورها الشخصية، كان اللقاء في بروفات أغنية (غربتني الدنيا عنك)، ولكن شادية لم تسمح بكتابة أي شيء وقتها متعلقا بهذه الأغنية، والغريب أنها اعتذرت عن غنائها لأسباب لم تفصح عنها وقتها وسجلتها ياسمين الخيام، وإن كنت أنا قد منحت الإذاعة المصرية شريط بروفة بصوتها، أهداه لي الموسيقار محمود الشريف في برنامج (من تسجيلات الهواة) للإذاعية مشيرة كامل.

«يا حبيبتى يا مصر» كانت هي الأغنية التي صاحبتنا منذ هزيمة 76 ورافقتنا في انتصار 73 وظلت هي أيضا صوت الثورة المصرية في ثورتي 25 يناير و30 يونيو، حيث ردد الشباب أغنية «شادية» وظلت النغمة الدائمة في كل الميادين وحتى الآن لا تزال هي أغنيتنا الأولى.

«شادية» استطاعت عبر رحلتها أن تجمع بين العديد من الأنماط والألوان الغنائية والدرامية، وحققت نجاحاً ملفتاً في كل ما قدمته للناس، بالتأكيد تأتي على القمة في بداية المشوار، أغاني خفيفة مثل «يا دبلة الخطوبة» أو «يا دنيا ذوقوكي بالعز والهنا»، ثم نستمع إليها وهي تغني كلمات مليئة بالشجن مثل «ليالي العمر معدودة» أو وهي تردد «يا حبيبتي يا مصر» أو «يا أم الصابرين» أو «عبرنا الهزيمة» أو «الدرس انتهى لموا الكراريس» بعد حادث الاعتداء الإسرائيلي على أطفال مدرسة (بحر البقر).

هي أكثر مطربة شاركت كبار المطربين في أفلامهم «محمد فوزي»، «فريد الأطرش»، «عبدالحليم حافظ»، «كمال حسني» والحقيقة أن «صباح» أيضاً كانت مثل «شادية» حيث شاهدناها مع «فوزى» و«فريد» و«عبدالحليم» ولكن صباح لم تُقدم (دويتو) مع عبدالحليم، كما أن «شادية» هي المطربة الوحيدة التي قدمت ثلاثة أفلام مع «عبدالحليم»، بل عندما شاركته أول أفلامه «لحن الوفاء» كانت هي الأكثر نجومية لأنها سبقته فنياً ورغم ذلك تحمست للفيلم ومشاركته البطولة وغنت معه أكثر من دويتو غنائي، ووافقت على أن يسبقها في «تترات» الفيلم لأنها شعرت أن عليها دفعه للمقدمة، وفي آخر لقاء لها مع «عبدالحليم حافظ» في فيلم «معبودة الجماهير» تأليف «مصطفى أمين» أوعز البعض لعبدالحليم معاتباً كيف يقبل أن يقدم فيلماً عنوانه «معبودة الجماهير» في حين أنه الأحق بهذا اللقب، ولهذا استغرق تصوير الفيلم أشهر عديدة، ظلت شادية تحتفظ بمساحة في قلبها لعبدالحليم حافظ، وتروي أنها عندما استمعت إلى صوته في الإذاعة سألت عنه كمال الطويل ثم شاهدته في معهد الموسيقى العربية واستوقفتها ملامحه وجسده النحيل وقبل كل ذلك حضور عبدالحليم الطاغي وتوقعت له مبكرا أن يمكث على العرش بين المطربين الرجال من جيله، وإن كان هذا لم يمنعها من أن تقف بطلة أمام منافسه كمال حسني في فيلم (ربيع الحب) وتغني معه أيضا دويتو شهير (لو سلمتك قلبي واديتك لك مفتاحه) بعد عام واحد من غنائها مع عبدالحليم (لحن الوفاء)، كما أنها من الذين دفعوا بهاني شاكر في بداية المشوار، حيث كان البعض وقتها يعتبره منافسا لعبدالحليم.

«شادية» لم تتنازل عن القمة، الصحيح أن تقول إن القمة هى التي تمسكت بها ورفضت أن تتخلى عنها، وكانت دائماً تقول إن الفنان ينبغي أن يختار موعد الاعتزال قبل أن تودعه الأضواء يودع هو الأضواء.

وتزوجت من اثنين من كبار النجوم «عماد حمدي» و«صلاح ذو الفقار» وقدمت العديد من الأعمال التي دخلت ذاكرة الناس ومن بينها «أغلى من حياتي» حيث شاركت «صلاح ذو الفقار» البطولة، وقدما دوري «أحمد» و«منى» وانتقل هذان الاسمان من الشاشة إلى الشارع، ودائماً ما يردد الناس في الشارع تعبير «أحمد ومنى» كدلالة على عمق المشاعر.

طموح الممثلة «شادية» لم يعرف حدوداً.. كل المطربين والمطربات الذين سبقوها كانوا حريصين على أن تتخلل أفلامهم أغنيات، ولكن «شادية» في العديد من الأفلام استطاعت أن تحطم هذا القيد، وهكذا شاهدناها في فيلم «اللص والكلاب» للمخرج «كمال الشيخ» تمثل فقط، كان الكاتب الكبير نجيب محفوظ متوجسا في البداية، كيف لهذه النجمة التي لقبوها بالدلوعة تؤدي دور بنت البلد ولكنها بعد ذلك صارت هي نجمته المفضلة، وأثنى بقوة على أدائها دور (حميدة) في (زقاق المدق) وأكد أنها تفوقت حتى على خياله.

مع كمال الشناوي لعبت بطولة 33 فيلماً وهو يعد الدويتو الدرامي الأكثر عددا في تاريخ السينما المصرية وأيضا الأكثر تأثيرا، مثل «المرأة المجهولة»، «وداع في الفجر»، «الروح والجسد» وأهم تجربة جاءت في «المرأة المجهولة» عندما أدت دور أم لشكري سرحان.. وقال لي «كمال الشناوي» إنه ظل حتى سنواته الأخيرة يتلقى خطابات من معجبين يسألونه عن «شادية» باعتبارها زوجته لأنهم صدقوا ما تقدمه الشاشة، والغريب أن «كمال» كان قد تزوج في الواقع من (عفاف شاكر) شقيقة «شادية».

وكان «كمال» قد أعد مشروعاً يجمعه مجدداً مع «شادية» وكتب معالجة درامية لعمل فني يبدأ مع نهاية أي فيلم قديم لهما أبيض وأسود عند زواجهما ثم يكتب على الشاشة مر 25 عاماً ليقدم جزءاً ثانياً من الأحداث وتحمست «شادية» للفكرة، ولكن جاء قرار اعتزالها بعد مسرحية «ريا وسكينة» التي حققت نجاحاً ساحقاً لتجهض المشروع حيث رفض «كمال الشناوي» أن يستبدل «شادية» بأي فنانة أخرى، وقال لى: الناس كانت تصدقنا معاً ولا يمكن أن يقتنعوا بأي فنان آخر.

ابتعدت «شادية» عن الفن ولكنها لم تجرمه أو تحرمه مثل العديد من الفنانات اللاتي أعلن ذلك، وأتذكر عام 1995 أن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي قرر تكريم «شادية» ووافقت بعد أن اتصل بها «سعد الدين وهبة» رئيس المهرجان، وكان «وهبة» قد شارك في كتابة العديد من السيناريوهات التي لعبت بطولتها شادية مثل «زقاق المدق» و«مراتي مدير عام».. أبدت «شادية» موافقة مبدئية ولكن في اللحظات الأخيرة تراجعت وتردد وقتها أن الشيخ «محمد متولي الشعراوي» الذي كان قريباً منها هو الذي أقنعها بعدم الذهاب إلى حفل التكريم ووجه لها «وهبة» نداء صباح يوم افتتاح المهرجان يطلب منها الحضور، من خلال برنامج (صباح الخير يا مصر) ولكنها لم تستجب وأخذت درع التكريم نيابة عنها «مديحة يسري».. ولم تعقب «شادية» أو تبرر أو تفسر حتى رحيلها سر اعتذارها المفاجئ وآثرت الصمت.. إلا أنها في الحد الأدنى وافقت على أن تتسلم مديحة يسرى درع تكريمها ولو كانت لديها اعتراضات لقالت مباشرة لا أريد الجائزة.

خرجت شادية عن صمتها مرة واحدة قبل نحو 8 سنوات عندما وجدت أن هناك شركة إنتاج تسعى لتقديم قصة حياتها في عمل فني، كنت أعرف مقدماً أن «شادية» ترفض أن يتم تناول أحد سيرتها الذاتية في مسلسل تليفزيوني، خاصة أن أغلب المشاهير تقريبا أمثال أم كلثوم وعبدالحليم وليلي مراد وصباح وأسمهان وسعاد حسني وغيرهم من نجوم الغناء كانوا هدفا للدراما التليفزيونية ومن المؤكد أنها لم تكن راضية عما تراه!.

ويومها كتب أحمد رجب في بابه الشهير (نص كلمة) رافضا أن يتم تقديم حياتها في عمل فني رغم اعتراض صاحبة السيرة وتوقف المشروع، وأظن أنه لم ولن يجرؤ أحد بعد رحيلها أن يقدم حياة شادية في عمل درامي لأن تلك هي وصيتها، كل منا أقصد عشاقها وأنا واحد من هؤلاء الملايين، لديه شريط خاص في قلبه لشادية لا يمكن أن ينازعه فيه أحد (إن راح منك ياعين ح تروح من قلبي فين)!!.

المصري اليوم في

29.11.2017

 
 

فيديو نادر.. «الحاجة شادية» مع مصطفى محمود: «كنت بصحى بالليل في عز شهرتي مش مبسوطة»

كتب: بوابة المصري اليوم

في فيديو نادر نشره حساب قناة «سي بي سي»، قبل 3 أعوام، ظهرت المطربة الراحلة شادية، بعد اعتزالها وارتدائها الحجاب، إلى جوار المفكر مصطفى محمود، والموسيقار محمد عبدالوهاب.

وقالت شادية، التي دعاها «محمود» بـ«الحاجة»، إنها تحمد لله لتأديتها رسالتها في الفن، ونجاحها فيه، لأنها امتلكت موهبة من عند الله، واستغلتها بشكل جيد.

وذكرت أنها تصلي وتصوم منذ صغرها، لكن مع عملها في الفن كانت تلتهي في التمثيل: «في الشغل كنت ببقى بالمكياج، عايزة أنجح وأشتغل، ولكن ربنا كان بيحبني، ورغم إني كنت ناجحة في حياتي لكن كان بيجيلي قلق كتير، وكنت بقوم بالليل قلقانة مش عارفة من إيه، ومفيش سعادة في الشغل مش عارفة ليه، وده كان بييجي ويروح».

يذكر أن شادية رحلت عن عالمنا، أمس الثلاثاء، بعد صراع مع المرض.

####

شادية.. رحيل أحد صناع «القوة الناعمة»

كتب: وكالات

مثل وتر هاجع في الروح وأنشودة لأحلام العشاق في خمسينيات القرن العشرين، مضت الجماهير في مصر والعالم العربي ككل تتنفس الرومانسية بأعذب مشاهدها مع الفنانة شادية في السينما والغناء.

وإذا استدعت اللحظة زمنا تعددت فيه تجليات الإبداع المصري في شتى المجالات، وهو زمن نجيب محفوظ وأم كلثوم ومحمد عبدالوهاب وعباس محمود العقاد وطه حسين وتوفيق الحكيم ويوسف شاهين ويوسف إدريس ومحمد حسنين هيكل وجمال حمدان وعبدالحليم حافظ وفريد الأطرش وسيد مكاوي وصالح سليم وعمر الشريف وفاتن حمامة وصلاح أبوسيف، فإن شادية حاضرة بكل التوهج والجمال في ذاك الزمن بين عشرات الأسماء الأخرى من أصحاب القامات العالية في المجالات الإبداعية المتعددة التي صنعت عن جدارة «القوة المصرية الناعمة» وصورة مصر كما يحبها المصريون ويهواها العالم.

ولن ينسى الجمهور العاشق للشاشة الكبيرة أفلامها مع كمال الشناوي التي كانت أمثولة للرومانسية مثل فيلم «ظلموني الناس» الذي تقاسمت بطولته مع أيقونة أخرى للرومانسية المصرية وهي الفنانة الراحلة فاتن حمامة كما اشتركت معها في بطولة فيلم «المعجزة» الذي أخرجه حسن الإمام، وعرض في عام 1962.

وشادية هو الاسم الفني لفاطمة أحمد شاكر التي ولدت يوم الثامن من فبراير عام 1934 في القاهرة ويلاحظ معلقون ونقاد في الفن عن حق أن أغانيها وأفلامها تشد الأجيال الجديدة بقدر ما تشكل واحة من الذكريات والحنين لأجيال الكبار.

وعاصرت شادية فرسان الطرب: أم كلثوم وعبدالحليم حافظ وفريد الأطرش وفايزة أحمد ونجاة الصغيرة ووردة الجزائرية مع ملحنين من طراز محمد عبدالوهاب وكمال الطويل ومحمود الشريف وبليغ حمدي وسيد مكاوي ومحمد الموجي ومحمد سلطان ومنير مراد لتكون كل أغنية جديدة لهؤلاء العمالقة بمثابة عيد للفن في العالم العربي.

وإذا كان الفنان الراحل والقدير عبدالوارث عسر قد وصفها بـ«شادية الكلمات» فإن هذه الفنانة الكبيرة بإبداعاتها ما بين الغناء والسينما والإذاعة والمسرح الذي يزهو بمسرحيتها الشهيرة «ريا وسكينة» تعد «فنانة شاملة بامتياز في تاريخ الفن العربي».

وابنة الحي القاهري العريق والشهير «الحلمية الجديدة» التي بدأت مسيرتها الفنية عام 1947 بدور صغير في فيلم «أزهار وأشواك» سرعان ما توهج نجمها في سماء الفن لتقوم ببطولة فيلم «العقل في إجازة» مع الفنان محمد فوزي وتتوالى أفلامها التي حظت بإقبال جماهيري مثل: «الروح والجسد» و«الزوجة السابعة» و«صاحبة الملاليم» و«بنات حواء».

وشادية صاحبة الوجه البشوش والابتسامة التي تحمل طعما من ندى حققت إيرادات عالية للمنتجين ومن بينهم الراحل أنور وجدي في أفلام مثل: «ليلة العيد» و«ليلة الحنة» لتكون «نجمة الشباك الأولى» لأكثر من ربع قرن كما ذكر سعد الدين توفيق في كتابه «تاريخ السينما العربية» كما عرفت الطريق لمسلسلات إذاعية حظت باستماع الملايين مثل :«صابرين» و«نحن لا نزرع الشوك» و«سنة أولى حب» و«جفت الدموع».

وفي ثنايا الزمن وطبقات المشهد المصري بعمقه الثقافي والفني تتجلى أطياف الرومانسية كظاهرة أدبية وفنية أثرت بعمق في ثقافة الجماعة الوطنية المصرية وألوان الحياة بأرض الكنانة وبأفلام قدمتها شادية وكانت دوما تتناغم مع الذائقة المصرية كما يتبدى في أفلام مثل: «حمامة السلام» و«الروح والجسد» و«عدل السماء» و«ساعة لقلبك» كما اشتركت في بطولة فيلم «بائعة الخبز» مع الفنانة الكبيرة امينة رزق والفنانة ماجدة وشكري سرحان وزكي رستم.

والأمر ذاته تجلى في ثنائياتها السينمائية الشهيرة مع النجم الراحل عماد حمدي وأفلام مثل: «أقوى من الحب» و«ليلة من عمري» و«اشكي لمين» و«ارحم حبي» ناهيك عن فيلم «المرأة المجهولة» الذي عرض في نهاية خمسينيات القرن العشرين.

ومع الفنان الراحل صلاح ذو الفقار شكلت شادية ثنائيا جديدا في السينما المصرية مثل: «أغلى من حياتي» و«كرامة زوجتي» الذي قام على قصة للكاتب الصحفي والأديب الراحل إحسان عبدالقدوس وأفلام كوميدية مثل: «مراتي مدير عام» و«عفريت مراتي» الذي أخرجه فطين عبدالوهاب عام 1968 وكان آخر أفلام الثنائي صلاح ذو الفقار وشادية.

وكانت شادية على موعد مع إبداعات نجيب محفوظ في الرواية لتقدمها على الشاشة الكبيرة في أفلام تشكل علامات خالدة في تاريخ السينما العربية وهي :«اللص والكلاب» و«زقاق المدق» و«الطريق» و«ميرامار» فيما وصفها هذا الأديب النوبلي المصري بأنها تمثل «فتاة الأحلام لأي شاب».

وبطلة أفلام «حب من نار» و«الهاربة» و«التلميذة» و«ألف ليلة وليلة» «الشك يا حبيبي» و«لا تسألني من أنا» هي التي قدمت ايضا للأديب ثروت أباظة فيلم «شيء من الخوف» كما قدمت من إبداعات يوسف السباعي فيلم «نحن لا نزرع الشوك».

وشادية بطلة فيلم «وادي الذكريات» والتي ودعت العمل الفني في عامها الخمسين وهي في ذروة مجدها وتألقها كفنانة بقت وستبقى دوما حاضرة في قلوب وعقول الجماهير والذاكرة الثقافية والفنية باعتبارها «أمثولة الرومانسية التي تمشي على قدمين».

وتعد شادية بملامحها البريئة والرقيقة رمزا لزمن يسيل بعذوبة مصرية مع رقة اللفتات والهمسات وسحر الأنغام والحنجرة الذهبية فيما أسس محبوها وعشاق فنها موقعا يحمل اسمها على شبكة الإنترنت ويعرض مقتطفات عن أفلامها البالغ مجموعها 117 فيلما فضلا عن أندر أغانيها .

وشادية التي غنت: «مصر اليوم في عيد» و«ادخلوها آمنين» تشكل جزءا عزيزا من مشاعر أجيال فيما يحمل صوتها بهجة وحضورها صورة عذبة للجمال علقت في ذاكرة الملايين في جميع بلاد العرب وهي أيضا الفنانة التي تبلسم آلام الناس بأغانيها وأفلامها لتكون بحق أمثولة للرومانسية المصرية اسهمت بإبداعها في صنع زمن جميل لا يبارح القلب.

ولئن حمل أحد أفلامها عنوان :«ماليش حد» فإن الكثير من المصريين والعرب ككل يعتبرون أنفسهم على صلة قرابة وقربى من شادية التي مازالت أغانيها وأفلامها تشكل واحة رومانسية لكل من يشده الحنين لعصر الرومانسية ويذوب شوقا لمرحلة ذهبية في الفن المصري امتزجت فيها ملامح الجمال بألحان وأوتار وأنغام الإبداع فيما أمست صاحبة أغنية :«يا حبيبتي يا مصر» و«ست الحبايب» محبوبة الملايين في كل أرض عربية من المحيط إلى الخليج.

وهذا الزمن مازال يشد بالحنين أكثر من جيل من المصريين الآن حتى أن بعضهم يبحث في أفلام شادية عن أشياء شخصية تخصه في مرحلة من عمره و«يختلي بالذاكرة وقد يحاورها بحميمية» فيما يتوزع ما بين المسرات والأسى وهو يستعيد مشاهد من حياته ويستبطن لحظات كثيفة مترعة بالأفراح والأحزان معا !.

إنه «زمن شادية» الذي ينساب عبر أغانيها التي تقترب من الـ600 أغنية وأفلامها التي تجاوزت الـ 100 فيلم على الشاشة كعطر الأحباب ورائحة باقية ونفاذة في القلب تستدعي قصص حب وعالما بأكمله من وجوه تشكل كل منها قصة أقوى من الزمن والنسيان.

وهذه هي «شرعية شادية وقوتها في الوجدان المصري والعربي وهكذا يمكن وصفها بلا مبالغة بأنها من المقومات الوجدانية لأجيال من المصريين والعرب ككل من المحيط إلى الخليج.. فلا ريب أن شادية صاحبة مكانة خاصة واستثنائية إلى حد كبير في قلوب المصريين وكل العرب.

وهي التي قدمت أغاني تعزز بحق قيمة الانتماء وتشدو باسم مصر في كل المنعطفات وساعات المحن وأيام الانتصارات وفي الوقت ذاته حملت راية الرومانسية وخفة الظل وبهجة الروح في الغناء العربي عبر أغان تتذكرها الأجيال مثل: «يا دبلة الخطوبة» و«مكسوفة منك» و«شباكنا ستايره حرير» و«عالي».

وهكذا ففي سديم الضوضاء وإيقاعات العصر اللاهثة هناك من يعود دوما لأغاني شادية وأفلامها كرمز لعصر وصوت يسيل بعذوبة مصرية مع رقة اللفتات والهمسات وصدق العينين فيقضي ساعات هانئة مع :«لحن الوفاء» وعلى «شاطيء الذكريات» و«ربيع الحب» و«عش الغرام» و«موعد مع الحياة» وهو فيلم تقاسمت أيضا بطولته مع فاتن حمامة وشكري سرحان.

وصاحبة أغاني: «خلاص مسافر» باتت جزءا من ثقافة رجل الشارع المصري الذي عادة ما يصلي الفجر في «الحسين» ويعشق صوت الشيخ محمد رفعت في تلاوة القرآن وبعد أن يعود لمنزله من عمله يتابع مباريات كرة القدم ويهوى مشاهدة فيلم من أفلام شادية وفاتن حمامة وماجدة وهو يشعر بالحنين والشجن.

ومازالت مشاهد شادية في أفلامها مع عماد حمدي وكمال الشناوي وصلاح ذو الفقار وعبدالحليم حافظ الذي قاسمته بطولة فيلم «معبودة الجماهير» تشكل زادا وجدانيا لأصحاب الذائقة الرومانسية وعلامة سينمائية على عصر بأكمله.

إنه «زمن شادية» الذي ينساب على الشاشة بعذوبة وبهاء كعطر الأحباب ورائحة باقية ونفاذة في القلب تستدعي قصص حب وعالما بأكمله من وجوه تشكل كل منها قصة أقوى من الزمن والنسيان رغم أن هذه الفنانة الكبيرة ابتعدت عن الشاشة الكبيرة والصغيرة والحفلات الغنائية منذ بداية الشطر الثاني لثمانينيات القرن العشرين بعد رائعة «خد بإيدي» في حفل الليلة المحمدية عام 1986 والتي كانت آخر ما غنت.

####

فيديو مؤثر من مها أحمد في عيد ميلاد نجلها المريض (فيديو)

كتب: بوابة المصري اليوم

حرصت الفنانة مها أحمد على مشاركة جمهورها احتفالها بيوم ميلاد ابنها أحمد «من ذوي الاحتياجات الخاصة»، وشاركها الاحتفال زوجها الفنان مجدي كامل.

مها أحمد كشفت العام الماضي، عن حالة طفلها المصاب منذ الصغر، وتم نشر صور عدة له برفقة والده مجدي كامل، أثناء البحث عن علاج لحالته في إحدى الدول الأوروبية، وبالأمس شاركت جمهورها أول احتفال بيوم ميلاده، بنشر مقطع فيديو يضم صور عدة من الاحتفال، وعلقت عليها قائلة: كل سنة وانت طيب يا أحلى حاجة فحياتي، يا أعز العزاز يا بركة بيتنا ودنيتنا، يا أجمل طفل في العالم، يا حبيب ربنا يا حبيب الرسول، إنت أحسن هدية من ربنا. ربنا يخليك لينا منور حياتنا ودنيتنا «حمودي الجميل» أحمد مجدي كامل.

####

إمام المسجد أثناء الصلاة على «شادية» يطالب المصلين بالهدوء

كتب: ريهام جودةهالة نور

طالب إمام مسجد السيدة نفيسة، المصلين بالانتظام لبدء صلاة الجنازة على الفنانة الراحلة شادية، قائلا: «دي مش صلاة جنازة نرجو الهدوء أنتم تعطلون أداء الصلاة».
شهد مسجد السيدة نفيسة حشدًا كبيرا من المصلين في وداع الفنانة الراحلة شادية، إلا أن تدافع الحضور من المواطنين والفنانين لإلقاء نظرة الوداع على الفنانة الراحلة، تسبب في حالة كبيرة من الزحام والفوضى دفعت إمام المسجد للمطالبة بالانتظام كي يتمكن من بدء صلاة الجنازة، قائلا لهم «دي مش صلاة جنازة، رجاء عدم استخدام الكاميرات».

####

وزير الثقافة وإلهام شاهين وسمير صبري وأشرف زكي

يؤدون صلاة الجنازة على شادية

كتب: سعيد خالد

حرص عدد كبير من الفنانين على حضور صلاة الجنازة على جثمان الفنانة شادية، المقرر لها بعد صلاة الظهر من مسجد السيدة نفسية، وجاء في مقدمتهم إلهام شاهين وأشرف زكي وسمير صبري وشيرين ودلال عبدالعزيز وماجدة زكي وبوسي شلبي، والإعلامي عمرو الليثى وسط تواجد أمني ضخم، بحضور وزير الثقافة الكاتب الصحفي حلمى النمنم، وحشود ضخمة من جماهير الفنانة القديرة، وتأخرت صلاة الجنازة لصلاة الظهر نتيجة تدافع الجموع للصلاة والتواجد بالمسجد.

####

جنازة شادية.. وداعًا معبودة الجماهير (فيديو)

كتب: أ.ش.أ

شيعت، بعد صلاة ظهر الأربعاء، جنازة النجمة الراحلة شادية من مسجد السيدة نفيسة، في حضور مجموعة كبيرة من الفنانين كان في مقدمتهم أشرف زكي نقيب الموسيقيين، الفنان سمير صبري، ماجدة زكي، رجاء الجداوي، الإعلامية بوسي شلبي، دلال عبدالعزيز، وشيرين، والمئات من محبيها الذين شاركوا في صلاة الجنازة عليها.

النجمة الكبيرة شادية رحلت عن عالمنا، مساء الثلاثاء، بعد صراع مع المرض دخلت على إثره غرفة العناية المركزة في مستشفى الجلاء للقوات المسلحة منذ أسابيع إلى أن توفاها الله.

ولدت شادية في عام 1934 وبدأت رحلتها الفنية في عمر 16 عاما وخلال مسيرتها الفنية التي انتهت باعتزالها عام 1984، شاركت في أكثر من 110 أفلام، وقدمت بصوتها مئات الأغنيات ومثلت في عدد من المسلسلات الإذاعية، وقدمت مسرحية واحدة.

####

السفارة الفرنسية تنعي شادية:

انطفأت نجمة من العصر الذهبي

كتب: أ.ش.أ

نعت السفارة الفرنسية بالقاهرة الفنانة الكبيرة شادية، التي رحلت عن عالمنا، الثلاثاء عن عمر ناهز ٨٦ عاما بعد مسيرة فنية أثرت خلالها الفن المصري والعربي، كما أعربت عن خالص تعازيها في وفاة الفنانة العظيمة.

وذكرت السفارة عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، اليوم الأربعاء: «وفاة الفنانة شادية: لقد انطفأت نجمة من نجوم العصر الذهبي في الغناء والسينما المصرية والعربية».

كما نعى المركز الثقافي الفرنسي بالقاهرة الفنانة الراحلة، وكتبت على تويتر «وداعا شادية، الممثلة القديرة والمطربة الجميلة»، كما نشر لها أحد أشهر الأغاني التي شدت بها الفنانة الراحلة.

####

حرم الرئيس تودع شادية إلى مثواها الأخير

كتب: سعيد خالد

بحزن شديد وبكاء ودموع ودع عشاق معبودة الجماهير شادية إلى مثواها الأخير من مسجد السيدة نفيسة، خرج الجثمان من مستشفى الجلاء العسكري في تمام التاسعة ووصل إلى المسجد في العاشرة واستقبله عدد كبير من أقاربها وأهلها وجمهورها بجوارهم رموز من الفن المصري.

وتقدمت الصفوف السيدة انتصار السيسي، حرم الرئيس عبدالفتاح السيسي، ووزير الثقافة الكاتب الصحفي حلمى النمنم، والفنان أشرف زكي وفاروق الفيشاوي والاعلامي عمرو الليثي ومحمود معروف وسمير صبري وإلهام شاهين وشيرين ودلال عبدالعزيز وماجدة زكي وبوسي شلبي، وعفاف شعيب ووفاء سالم وأحمد صقر وجميلة عوض ووالدتها، وسط تواجد أمني ضخم، لدرجة أن المصلون دخلوا المسجد محاطون بكردون أمني وتفتيش ذاتي.

وتدافع الجموع من محبي «شادية» للصلاة عليها ورددوا «لا إله إلا الله»، وتم لف النعش بعلم مصر، وتم دفن الجثمان بمقابر أسرتها بالبساتين بجوار مقابر عبدالحليم حافظ.

وكانت السيدة انتصار السيسي والرئيس عبدالفتاح السيسي حرصا على زيارة الفنانة القديرة شادية مؤخرًا بمستشفى الجلاء العسكري، بعد عودتهما مباشرة من مؤتمر شباب العالم بشرم الشيخ، للأطمئنان عليها وانها تلقى الرعاية الصحية التي تتطلبها.

####

حسين فهمي: شادية تركت تاريخ حافل بالأعمال الخالدة

كتب: هالة نور

«فنانة راقية واتسمت بالإنسانية العالية»، هكذا نعى الفنان حسين فهمي، الفنانة الراحلة شادية، داعيا أن يتغمدها الله برحمته.

وأضاف «فهمي» في تصريح خاص لـ«المصري اليوم»، أنه شارك الفنانة في عدد من الأعمال الفنية، وهي «الهارب»، و«امرأة عاشقة»، و«أمواج بلا شاطئ».

ولفت أنها كانت من الشخصيات الجميلة سواء من الجانب الإنساني أو الفني، وكانت الكواليس خلال التصوير معها ممتعة، وكانت دائمًا تتعامل بمنتهى الرقي مع كل من حولها، وتركت تاريخ كبير حافل بالأعمال الرائعة التي ستكون خالدة وعالقة في ذهن محبيها حتى بعد رحيلها.

يذكر أن الفنانة تم تشييع جنازتها اليوم، بمسجد السيدة نفيسة، بحضور وزير الثقافة، وعدد من الفنانين وجمهورها.

####

حسن يوسف:

شادية كانت تعتبر المكالمات تضييع وقت

يجب استغلاله في التعبد إلى الله

كتب: هالة نور

وأضاف «يوسف» أنها كانت في معظم الأحيان لا تفضل الاتصالات الهاتفية إلا في الضرورة القصوى، وحينها تتحدث إلى زوجته الفنانة المعتزلة شمس البارودي، والفنانة شهيرة، موضحًا أنها كانت تكرس كل وقتها لقراءة القرأن وحفظه جعله الله في ميزان حسناتها، مشيرًا إلى أنها كانت تعتبر المكالمات تُضيع الوقت ويجب استغلالها في التعبدإلى الله وحفظ القرآن، لافتًا أنه كان يطمئن عليها من خلال زوجته.

وأوضح في تصريح خاص لـ «المصري اليوم»، أن الحاجة فاطمة رحمها الله، كانت قريبة من زوجته، وأنهما توطدت علاقتهما أكثر بعدما بدأ يراود «شادية» فكرة الاعتزال، وبدأت تستوضح من «البارودي» عن قرار الاعتزال وهل راودها الندم لتركها الفن، بالإضافة أنها حادثت الشيخ الشعراوي، رحمه الله، وبعدما درست الأمر جيدًا قامت بحسم أمرها، واتخذت القرار، وبدأت حياتها تسير على التعبدوالتبرع، لافتًا أنها قامت بالتبرع بتحويل منزلها الكبير بالهرم إلى مسجد.

وعن «شادية» من الجانب الإنساني، يوضح الفنان حسن يوسف أنها راقية صاحبة خلق عال، عِشرية، لافتًا إلى أنها تملك كل الصفات الجميلة وأنها محبوبة من كل زملائها وروحها حلوة في الشغل، كانت تعتبر نفسها مثلها مثل أقل شخص في العمل خلال الكواليس، ليست متعالية، فنها يغني الحديث عنها، مطالبًا الجميع بالدعاء لها لأن هذا ما تحتاجه الأن.

####

سمير صبري: شادية لم تغب رغم اعتزالها

كتب: هالة نور

قال الفنان سمير صبري، إنه جلس يفكر عندما سأله أحد الأشخاص خلال جنازة شادية ماذا تقول عن الراحلة، ليجد نفسه لا يستطيع الرد.

وأوضح في تصريح خاص لـ «المصري اليوم»، أنه خلال تلك اللحظة أخذ يفكر أنها معتزلة منذ 31 سنة ولكنها لم ولن ترحل عن محبيها لأنها باقية بما قدمته من عطاء عظيم في أعمال السسينمائية أو رحلتها مع الألحان والموسيقى والأغاني، مع العظماء منير مراد، السنباطي، محمود الشريف، عمار الشريعي، بليغ حمدي، وانتقلت من الأغاني الخفيفة إلى الرومانسية والوطنية والصوفية الدينية، لافتًا أنها ليست رحلة سهلة ولا هينة.

وأشار الفنان أنه في أحد لقاءاته مع نادر نجل الفنان الراحل عماد حمدي، قال له: «ماما شادية عمرها ماكانت زوجة أب كانت دائمًا أكثر من أم ليا»، لافتًا أنها كانت متزوجة الفنان عماد حمدي آنذاك وكان نجله عمره ثلاث سنوات ودائما ما يقول هي الوحيدة التي تسأل عني وتقوم بتلبية طلباتي.

وأشار «صبري» إلى أنها الفنانة الوحيدة التي مثلت 3 أفلام مع عبدالحليم حافظ، و2 مع فريد الأطرش، وتفردت بأروع 4 قصص لنجيب محفوظ، «زقاق المدق»، «الطريق»، «اللص والكلاب»، «ميرامار».

وعن أعماله الذي قدمها معها، يقول: «لأول مرة شفتها قمنا بعمل مسلسل إذاعي باسم (صابرين)، كان في رمضان بإذاعة الشرق الأوسط، فكانت تجسد دور صابرين وأنا علام المكوجي»، لافتًا أنها عندما كانا يتحدثها هاتفيا دائما ما تقول له: «إزاي يا واد يا علام» ليضحكا وهما يتذكران ذلك العمل.

وعن فيلم «نص ساعة جواز» يضيف أنها التي اقترحت عليه أن يشاركها في أغنية «سكر» وكان لا يستطيع تصديق الوقوف أمامها وقتها والتي برع بها بليغ حمدي، لدرجة أنه التقى بها في احدى المرات بعد سنوات من عمل فرقته الاستعراضية، وكانت تشاهده حتى نزل إليها وقدم لها الميكروفون وتغنيا معًا تلك الأغنية.

واختتم «صبري» حديثه برسالة لها قائلا: «شكرا يا شوشو على اللي قدمتيه للفن يا معبودة الجماهير».

####

شهيرة عن شادية:

التعبد إلى الله شغلها خلال فترة اعتزالها

كتب: سعيد خالد

قالت الفنانة شهيرة إن حزنها على رحيل الفنانة شادية كبير جدًا، لعلاقة الصداقة الوطيدة التي جمعتهما في السنوات الأخيرة، على المستوى الانساني والحياتي والفني، موضحة أنها أعادت تقديم 3 من أفضل أفلامها على الشاشة بعد 30 سنة من انتاجها، وتحدثا معًا عن تلك المشاريع وكيف انها أجادت تجسيد تلك الأدوار الصعبة التي سبق وأن قدمتها «شادية»، لدرجة حصولها على جائزة من الدولة عن فيلم «ضاع العمر يا ولدي» في عيد الفن من الرئيس أنور السادات، وهو نفس الفيلم الذي سبق أن قدمته شادية باسم «المرأة المجهولة»، وكانت شادية حاضرة.

وأضافت شهيرة لـ«المصري اليوم»: «هنأتني وقتها وبدأت علاقتنا من وقتها، بعدها قدمت فيلمان لها هم (وصمة عار) للمخرج أشرف فهمي وقدمته شادية باسم (الطريق) لنجيب محفوظ، وفيلم (الخونة) عن فيلم (اللص والكلاب) لنجيب محفوظ، وقبل أن تعتزل كان حوارنا مقتصر على تلك الافلام التي أعدت تقديمها، وكانت تقول لي إن روحي قريبة من شخصيتها، وبعد إعلانها الاعتزال وأنا تابعتها في هذا القرار، فوجئت بتليفون منها تطلب لقائي، وزارتني بنفسها في منزلي، وبدأت علاقتنا تتوطد، وكان هناك كيمياء بيننا، وتوافق روحي، نتحدث في أمور شتى في الفن والسياسة والأزمات التي واجهتها مصر في السنوات الاخيرة، وكانت تبكي في كثير من الاحيان على الأوضاع الاجتماعية والسياسية، لكن كان لديها قوة وثقة ان مصر ستعود كما كانت وأفضل، شخصية طيبة وحنونة، سأفتقدها كثيرًا، لانها كانت دائمة السؤال على اولادي، وكانت مهتمة بأسرتي، وتسألني عن محمود ياسين لان أول بطولة له كان أمامها في فيلم نحن لا نذرع الشوك».

وتابعت: «في سنواتها الاخيرة كان التعبد إلى الله هو شغلها الشاغل، والصلاة والصيام، وقراءة القرآن والذكر، وكان لها طقوس يومية، وأتذكر في أحد الايام طلب مني الاب بطرس دانيا التوسط لتكريم شادية وقت اشعال فتيل الفتنة الطائفية في مصر، وقتها عرضت الامر على شادية، وبالفعل تحدث معها بطرس، وشكرته على التكريم وطلبت منه أن أتسلم تكريمها، وقلت لها لي الشرف أن اتسلم تكريمك، وردت وقتها بكل حب قائلة رحمها الله، أنا اللى لي الشرف، لانك حبيبتي، وطلبت منى تحضير كلمة على لسانها».

وأوضحت: قبل عام تقريبا بعدما بدأت حالتها الصحية في التراجع والتردد على المستشفى باستمرار، طلبت عدم زيارة احد لها، وفوجئت بزوجة ابن شقيقها تتصل بي وتخبرني أن شادية طلبت رؤيتك، وخلال ساعة كنت في غرفتها بالمستشفى».

وأشارت: «آخر لقاء جمعني بها كان قبل شهور من دخولها في حالة فقدان الوعي، وعدم دراكها بمن حولها، ورغم ذلك كانت تطلب من الممرضات ان يتوصلوا معي لتتحدث معي رغم تراجع حالتها».

####

صلاح فايز:

شادية تزوجت 4 مرات.. ولهذا السبب لم تكن على وفاق مع أزواجها

كتب: سعيد خالد

قال الشاعر الغنائي صلاح فايز، الذي كتب لشادية أهم أغنياتها وله معها كواليس عديدة، إن علاقته بالراحلة العظيمة شادية منذ أن كان فتى صغيرا بسن الرابعة عشرة، حينما شاهدها لأول مرة في فيلم «العقل في إجازة» مع النجم الكبير محمد فوزي، ومنذ ذلك التاريخ جمعته بها علاقة حب دون أن تدري، تلك الفتاة التي كان أي شاب يتمناها مثل شقيقته أو حبيبته أو خطيبته أو زوجته، وكانت تمثل للشباب الفتاة المصرية من الطبقة الوسطى.

وأضاف لـ«المصري اليوم»: «بعد أن بدأت في كتابة الأغنيات، كانت أول أمنية لي بعد التعاون مع محمد فوزي أن تغني شادية من كلماتي، حتى عرفتها عن قرب حينما قدمت لها أغنية بعنوان (أنا باترجاك)، وكانت من ألحان محمد ضياء الدين الأب، وأعجبت بها لبساطة وخفة ظل كلماتها وجودة اللحن، ومنذ تلك اللحظة بدأت تجمعنا علاقة تعاطف وتواد وتواصل تليفوني من حين لآخر، ثم تبعتها بأغنية (كلك حنية ياحبيبي كلك حنية)، والتى لحنها أيضًا محمد ضياء الدين، ثم توالت الأغاني حينما تعاونت مع الملحن الشاب خالد الأمير، وكتبت لها الحب الحقيقي، وعدة أغاني، الطويل منها والقصير، في الدراما التليفزيونية والسينما والإذاعة».

وتابعت: «علاقة شادية بكل من يتعاون معها بسيطة للغاية، ورشيقة كأغانيها، ولطيفة المعشر، تدخل القلوب بسهولة ويسر، ولا تشعرك بنجوميتها وإنك شاعر مبتدئ في بداية الطريق، وتوطدت علاقتنا عندما كنت أقطن بعقار بميدان رمسيس، إلى جوار السيدة المرحومة فتحية شريف، زوجة الفنان الراحل عماد حمدي، وأم ابنه نادر، وكانت شادية تتردد على السيدة فتحية، وعلى الرغم من أنهما كانتا مطلقتا عماد حمدي إلا أن علاقتهما كانت على وفاق ومحبة دائمة، وكنت أزور السيدة فتحية وشادية موجودة وأقضى معها بعض الوقت، وكنت أعرض عليها من وقت لآخر أشعاري، سواء ما أكتبه لها أو لغيرها، وكانت تمنحني من وقتها، وكان من أقرب صديقاتها الفنانة تحية كاريوكا».

وأوضح: «شادية تزوجت أكثر من مرة ولم يكتب لها البقاء في حياة زوجية مستديمة، لأسباب لا أعلمها، ولكن يبدو أنها لم تكن تتوافق مع كل أزواجها، ومن بينهم عماد حمدي، وأحد مهندسي الصوت، وتزوجت لفترة من الصحفي مصطفى أمين، وصلاح ذو الفقار، وكانت شادية تحب الناس لكنها لا تظهر كثيرًا في المجتمعات، وكانت تعيش حياتها كما يحلو لها أن تعيشها، ثم انتقلت بعد أن تأكدت أن نهاية هذه الحياة كلها، سواء كانت فنا أو غيره، التوجه إلى الله سبحانه وتعالي، فتركت الفن وهي في أوج مجدها وانتقلت إلى مرحلة أخرى في حياتها، وتوجهت إلى الله، وساعدتها في ذلك المطربة ياسمين الخيام، والشاعرة علية الجعار، التي كتبت لها أغنية خد بإيدي التي لحنها عبدالمنعم البارودي، وكانت نقطة التحول لشادية في بداية حياة كريمة ونظيفة مع الله سبحانه وتعالى، وأعتقد أن هذه الفترة الأسعد في حياتها».

####

هاني مهنى عن شادية:

«يا حبيبتي يا مصر» من أهم أغاني الانتماء للوطن

كتب: سعيد خالد

قال الموسيقار هاني مهنى إن شادية رحمها الله تركت كنزًا ضخمًا سواء على الشاشة أو الميكروفون، والإذاعة، وتعتبر ظاهرة فريدة لن تتكرر، لأن كل ما جسدته من خلال السينما نقلته للمشاهد باحترافية وتوحد، وكأن الكتاب كتبوا لها شخصيًا مثل نجيب محفوظ أو يوسف ادريس أو احسان عبدالقدوس، مثل معبودة الجماهير واللص والكلاب وشىء من الخوف وميرامار، تشعر ان شادية ممثلة جبارة، رغم ان جسدها ضئيل وعملاقة في الدراما التلفزيونية والأغاني الوطنية والدينية.

وأضاف لـ«المصري اليوم»: «يكفي أن أغنيتها يا حبيبتي يا مصر تعد من أهم الأغاني التي تدعم الانتماء الوطني للمواطن المصري الذي يحب بلده، وبالتالي فان بصماتها في حب مصر قوية، ووقفت كثيرًا في المآسي التي واجهتها مصر في النكسة وحرب الاستنزاف، إلى جانب تحية كاريوكا، وكانت تزور المصابين، وصاحبة انسانيات عالية جدًا، كانت صادقة، وتمر إلى القلوب بدون تأشيرة، وكريمة».

وتابع: «حينما سألت السيدة أم كلثوم من تفضل أن تسمع قالت شادية وفايزة أحمد، وأكدت انها حينما تستمع لصوت شادية تبتسم، وترسم البهحة والفرحة على وجهها، شادية كانت انسانة إلى ما لا نهاية وعطوفة، ويكفي انها توارت في السنوات الاخيرة حتى لا تتغير صورتها التي يحتفظ بها خيال الجماهير في ذاكراتهم، وضحت بظهورها لهذا السبب».

وشدد: «شادية تحاملت على نفسها، وحبست نفسها داخل غرفة في منزل، وحجبت نفسها حتى عن أقاربها، ولهذا السبب بعدما قمت باحياء عيد الفن بعد 33 سنة توقف، أول من فكرت في تكريمه كانت شادية، وحاولت أن تحضر الحفل واعتذرت، أرسلت لها صديقي إمام عمر وسجل معها كلمة في حب الفن ومصر، ومهما قلنا على شادية لن نفيها حقها، لان ما تركته كثير».

####

أحمد بدير عن شادية:

تشجيعها على المسرح كان بطاقة عبوري إلى الجمهور

كتب: هالة نور

أعرب الفنان أحمد بدير، عن حزنه، لرحيل شادية قائلاً: «فقدنا فنانة وقامة كبيرة وممثلة من الطراز الفريد وفنانة شاملة من تراجيديا إلى غناء ثم كوميديا».

وأضاف «بدير» في تصريح خاص لـ«المصري اليوم» أنه يتذكر خلال عمله معها في المسرح من خلال «ريا وسكينة» والتي حققت نجاحًا ساحقًا وتوجت به رحلتها الفنية، لافتًا إلى اشتياق الناس لها في تلك الفترة، مضيفًا أن خشبة المسرح أوضحت طباعها وإنسانيتها الجميلة وحبها للخير والناس وتواضعها، بالإضافة إلى أغنيتها في حب مصر الشهيرة التي يرددها الجميع «يا حبيبتي يا مصر».

وعن كواليس العمل معه يوضح الفنان، أن من أجمل الأشياء التي سيظل يتذكرها أنها كانت تزيل عنه الرهبة من المسرح حيث كان أول عمل له معها من خلال تلك المسرحية واصفًا تشجيعها له بـ «بطاقة العبور والسكينة» بالنسبة له جعلته ألا يهاب الموقف ولقاء الجمهور.

وأضاف أن ما لا يعلمه الجمهور أنها كانت تفاجئهم بجمل خلال العرض لم تكن مدرجة ضمن الورق فتجعلهم لا يتمالكون أنفسهم من الضحك الذي ظهر طبيعيًا، مستشهدًا بجمل «وأنا بفرقع»، «أنت طويل»، داعيًا الله لها بالرحمة وأن يلحقنا بها.

####

يسرا: شادية شكلت جزء كبير من شخصيتي..

وكانت سندًا حقيقيًا

كتب: سعيد خالد

قالت الفنانة يسرا إنها تبكي رحيل الفنانة شادية بكل الحزن، مؤكدة أن الفن المصري والعربي فقد شيئا كبيرا جدًا وقيمة وقامة فنية من طراز فريد صعب أن يتكرر ولو بعد 100 سنة.

وأضافت لـ«المصري اليوم»: «الله يرحم الحاجة شادية، لن تعوض على المستوى الإنساني كانت راقية وجميلة وحنونة لأقصى درجة، هادئة، تحتوي الجميع، كبيرا أو صغيرًا، صاحبة تاريخ فني نفتخر به جميعًا، وكان شرف لي أن أجسد شخصية ابنتها في فيلم لا تسألني من أنا، وهي التجربة الوحيدة التي جمعتني بها، ولكن كانت سببا في تشكيل الكثير مني وشخصيتي، كانت تشعرني وكأنها صاحبتي، وكثيرًا ما نصحتني ووقفت إلى جانبي ولم تبخل على بأي شىء، ولم أحتجها يومًا إلا وكانت سندا لي، سيدة رائعة الجمال، جميلة وقوية وخفيفة الظل، وأتذكر أن إلهام شاهين وقت تصوير الفيلم كانت مرتبطة بموعد امتحانات وأصرت على تأجيل التصوير 3 أيام حتى تنتهي إلهام منه وتطمئن عليها، وأخبرت المخرج وقتها بأنها لديها ظروفا ولن تتمكن من الحضور، لأن المخرج لن يقبل أن يعطل التصوير بسبب ممثلة في بداياتها».

وأكدت: «فقدنا للأسف صوت مصر، وشيئا كبيرا جدًا، وإن كان فنها قادرًا على استمرارها وسط جموع المصريين، بدليل أنها حينما اتخذت قرارا بالاعتزال لم نشعر به لأن أفلامها وأغانيها باقية، ستظل متواجدة في حياتنا».

وأكدت يسرا: «نعيش حالة حداد بعد رحيل الفنانة شادية، وطلبت من كل الحضور لختام مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، المقرر له الخميس، ارتداء ملابس الحداد على رحيلها».

####

إلهام شاهين:

شادية كانت مثل أمي بالفعل في «لا تسألني من أنا»

كتب: سعيد خالد

قالت الفنانة إلهام شاهين أنها استقبلت خبر وفاة الفنانة القديرة شادية بحزن شديد، لأنها تعتبرها مدرسة فريدة من نوعها في تاريخ السينما المصرية، وكانت إنسانة حنونة وراقية ومهذبة في تعاملاتها، تعلمت منها حب فنها وبلدها، وكل من حولها.

وأضافت «شاهين» لـ«المصري اليوم»: «أعتبر نفسي محظوظة لأنني تعاونت معها في آخر أفلامها قبل إعلانها الاعتزال وهو (لا تسألني من أنا)، وجسدت خلاله دور إبنتها، ومنحتني احساس انها أمي، سواء أمام الكاميرا أو خلفها، كانت تساعدني ومهتمة بكل تفاصيلي، وتعمل على حل مشاكل الجميع في لوكيشن التصوير، شادية شخصية مميزة تمتلك طاقة ضخمة من الحب، وفنيًا كنت اعتبرها استاذي تعلمت منها الكثير، وكانت حريصة على تقديم كافة الشخصيات في أفلامها، اختيارتها ذكية، وتعتبر أكثر فنانة في جيلها نوعت في أدوارها، من شىء من الخوف، لنحن لا نزرع الشوك، لميرامار، لزقاق المدق، وتعاونت مع اساتذة كبار في حجم نجيب محفوظ وود. ثروت أباظة، قدمت أعمال علامات في تاريخنا السينمائي، وتعتبر حالة خاصة وانسانيًا لانها نموذج لن يتكرر مثله، حتى بعد اعتزالها لم تتنصل من فنها، ودائما ما كانت تحترمه، ولم تظهر بعد ذلك في أي مكان، تفرغت للعبادة فقط، انسانة حقيقية في كل تصرفاتها، وملتزمة، ومتفانية في حب فنها الذي منحته كل حياتها».

وأوضحت إلهام: «شادية كانت النجمة السينمائية التي جمعت بين النجاح في الغناء والتمثيل وجسدت أدوار صعبة، وهو ما لم تحققه أي فنانة وقتها، فكانت هناك بعض تجارب لمطربات في التمثيل ولكن بأدوار بسيطة، لا يمكن مقارنتها بأي فنان في تاريخ السينما المصري».

وتابعت: «كانت دائمًا تقولي حافظي على الصدق في فنك وتعاملاتك، لان الصدق هو السحر الذي سوف يجذب الجمهور لكي».

####

هاني شاكر:

شادية كتبت شهادة ميلادي كمطرب

كتب: سعيد خالد

قال الفنان هاني شاكر إن رحيل الفنانة شادية خسارة كبيرة، تعلم منها الإخلاص والصدق والتفاني في العمل وحب الآخر واللباقة في الحوار، وأنها كانت أول من ساندته في بداياتي ومنحتي أغنيتها «كده برده ياقمر»، التي كتبها الشاعر صلاح فايز وعرضها عليها وقتها، وطلبت منه أن يغنيها «شاكر» بصوته في الحفل الذي سيشاركها فيه، وكانت الأغنية شهادة ميلاد له.

وأضاف هاني أن شادية هي صوت مصر الذي ملأ الدنيا واحتضن كل الذكريات وواكب كل المواقف الإنسانية والوطنية، ولم تكن فنانة عادية، خرجت من نسيج الشعب المصري، كانت إنسانة تعشق الحياة والحب، ومتابعة لكل الأحداث السياسية والتغيرات الاجتماعية لمناقشتها من خلال أغانيها.

وتابع: رحل جسد شادية ولكن أغانيها ستظل باقية وأفلامها، شادية كانت صاحبة تأثير في الهوية والشخصية المصرية، ربنا يرحمها، وعاشت أعمالها لنا دائما سندًا للهوية الثقافية المصرية والموسيقي والغناء، وستظل رمزًا كبيرًا لكل المصريين.

####

إكليل زهور باسم الرئيس الفلسطيني على قبر شادية

كتب: سوزان عاطف

وضع وفد من سفارة دولة فلسطين بالقاهرة برئاسة مدير المركز إكليل زهور باسم الرئيس محمود عباس على ضريح الفنانة الكبيرة شادية، وذلك أثناء مشاركة سفارة دولة فلسطين بالقاهرة، الأربعاء، في تشييع جثمان الفنانة القديرة من مسجد السيدة نفيسة.

ونقل الوفد تعازي الرئيس الفلسطيني محمود عباس والشعب الفلسطيني جميع إلى أسرة الفنانة شادية ومحبيها ; مؤكدا أن بوفاة الفنانة القديرة فقد الفن العربي فنانة تمثل أيقونة فنية متفردة.

وأكد «الناجي» خالص تعازي السفير دياب اللوح لذوي الفنانة الراحلة والتي تركت بصمة كبيرة في خريطة السينما المصرية والعربية وكانت من أوائل مبدعيها، راجيا من المولى أن يسكنها فسيح جناته ويلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان.

####

أبناء «عائشة» يودعون شادية:

لا تسألني من «أمي»

كتب: ريهام جودة

في نوفمبر عام 1984، كان العرض الأول لفيلم «لا تسألني من أنا»، الذي يحكي قصة امرأة فقيرة اسمها «عائشة»، تعاني من الفقر، وتضطر لبيع ابنتها «زينب» للثرية العاقر «شريفة»، شريطة أن تقوم «عائشة» برعايتها بصفتها مربيتها، وتتكفل الثانية بمصاريف الأسرة الفقيرة.

تدور الأحداث ويكبر الأبناء ويحصلون على شهادات جامعية ووظائف مرموقة، وتكتشف الحقيقة للجميع بعد مرور السنين بأن «عائشة» هي أم زينب، لتعود الابنة في النهاية إلى أسرتها الحقيقية.

عاشت الأسرة حياة درامية داخل الأحداث، كانت فيها «عائشة» التي لعبت شادية دورها، هي الأم الحنون التي ساعدتهم طوال حياتها على الوصول إلى ما وصلوا إليه ضمن سياق العمل السينمائي، إلا أن أبطال الفيلم في الحقيقة لم ينسوا أمومة شادية، ورغم مرور ما يقرب من 33 عامًا على كتابة كلمة النهاية، يستعيدون الآن ذكريات جمعتهم بها، معبرين خلالها عن مشاعر الأبناء لأمهم فعلا، كما لو كانت لم تلعب مجرد دور.

الفنانة إلهام شاهين أكدت أن شادية كانت إنسانة وحنونا وراقية ومهذبة في تعاملاتها، وتعلمت منها حب فنها وبلدها، وكل من حولها.

وأضافت لـ«المصرى اليوم»: «أعتبر نفسى محظوظة أننى عملت معها في آخر أفلامها، وقدمت دور ابنتها، ومنحتنى إحساسا حقيقيا بأنها أمى، سواء أمام الكاميرا أو خلفها، كانت تساعدنى ومهتمة بكل تفاصيلى، وتعمل على حل مشاكل الجميع في لوكيشن التصوير، وامتكلت طاقة ضخمة من الحب، وفنيًا كنت أعتبرها أستاذتى وتعلمت منها الكثير، وحرصت على تقديم كافة الشخصيات في أفلامها، اختيارتها ذكية، وتعتبر أكثر فنانة في جيلها تنويعا في أدوارها، وقدمت علامات، وهى حالة خاصة ونموذج لن يتكرر، حتى بعد اعتزالها لم تتنصل من فنها، ودائما ما كانت تحترمه، ولا يمكن مقارنتها بأى فنان في تاريخ السينما المصرية».

وتابعت: «كانت دائمًا تقولى حافظى على الصدق في فنك وتعاملاتك، لأنه الذي سيجذب الجمهور لك.

الفنانة يسرا قالت إن «الفن المصرى والعربى فقد قيمة كبيرة جدًا، لن تتكرر ولو بعد 100 سنة».

وأضافت لـ «المصرى اليوم»: «على المستوى الإنسانى لن تعوض، كانت راقية وجميلة وحنونا لأقصى درجة، هادئة، تحتوى الجميع، كبيرا أو صغيرا، وكان شرفا لى أن أجسد شخصية ابنتها في فيلم (لا تسألنى من أنا)، وهى التجربة الوحيدة التي جمعتنى بها، ولكن كانت سببا في تشكيل الكثير من شخصيتى، كانت تشعرنى وكأنها صاحبتى، وكثيرًا ما نصحتنى ووقفت إلى جانبى ولم تبخل عنى بأى شىء، ولم أحتجها يومًا إلا وكانت سندا لى».

تستكمل يسرا حكايتها عن الأم شادية: «أتذكر أن إلهام شاهين وقت تصوير الفيلم كانت مرتبطة بموعد امتحانات، وأصرت على تأجيل التصوير 3 أيام حتى تنتهى إلهام منه، وتطمئن عليها، وأخبرت المخرج وقتها أن لديها ظروفا، ولن تتمكن من الحضور، لأن المخرج لن يقبل أن يعطل التصوير لممثلة مبتدئة».

الفنان طارق دسوقى الذي قدم دور ابنها الذي يعمل ضابطا، كشف عن أنه تغيب يوما أثناء تصوير الفيلم، بسبب أدائه امتحانا بالمعهد العالى للفنون المسرحية، وكان لا يزال وجها جديدا، وتضايق المخرج أشرف فهمى خاصة أن شادية كانت موجودة للتصوير وقتها، قائلا: «حينما عدت ثانى يوم، هددت شادية بالانسحاب، وقالت للمخرج: أقسم بالله لو ضايقته هسيب التصوير وأمشى، الولد كان عنده امتحان غصب عنه، واحتضنتنى وأبعدتنى عنه، وقالت: البس البدلة عشان نصور».

####

مجلس الوزراء ينعى الفنانة شادية:

مصر تقدر ما قدمته من أعمال خالدة

كتب: محمد عبد العاطي

نعى مجلس الوزراء بخالص الحزن الفنانة القديرة شادية، متقدمًا بخالص التعازي لذوي الراحلة، ومحبيها في مصر والوطن العربي، وسائر أعضاء الأسرة الفنية المصرية.

وأعرب المجلس- بحسب بيان الأربعاء- عن تقدير الوطن لما قدمته النجمة القديرة من أعمال فنية خالدة خلال مسيرة إبداعها الطويلة، والتي عكست ما امتلكته الراحلة من طاقة فنية وقدرات هائلة، جعلت لها رصيدًا كبيرًا في قلوب جمهورها المصري والعربي.

####

الفنانون في وداع «شادية» على إنستجرام:

ستظل في القلوب

كتب: هالة نور

نعى عدد من الفنانون، الفنانة الراحلة شادية، ومنهم من فعل هاشتاج خاص بالراحلة، داعيين لها أن يتغمدها الله برحمته، متذكرين رحلتها الفنية التي لن تغيب عن الأذهان، وذلك من خلال موقع الصور الشهير «إنستجرام»، مجتمعين على أنها ستظل في القلوب، مع وضع صور للراحلة على صفحاتهم الرسمية بطرق مختلفة، فمنهم من استخدم صورا من شبابها، وبعض أفلامها، وآخرون بالحجاب بعد اعتزالها.

نعت الفنانة ريم البارودي، الراحلة، قائلة «إنا لله وإنا إليه راجعون، وداعًا شادية البقاء والدوام لله»، بينما أضاف الفنان عمرو سعد: «وداعًا العظيمة شادية أنك رغم رحيلك باقية في قلوب كل الأجيال» وقام بتفعيل هاشتاج «#شادية_في_القلب_تعيش».

فيما ذكر الفنان حماقي الراحلة قائلاً: «وداعًا الفنانة العظيمة شادية هيفضل اسمك وفنك علامة ما ينفعش حد ينساها».

ونعاها شباب مسرح مصر، كل على طريقته، حيث طالب الفنان على ربيع، بالدعاء لها بالرحمة «الله يرحمك يا شادية»، بينما عبر محمد عبدالرحمن، عن حزنه قائلاً: «بجد حزن كبير جدا ربنا يرحمها رحمة واسعة ويسكنها فسيح جناته يارب العالمين اللهم نقها من الذنوب كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلها بالماء والثلج والبرد»، فيما عبر عن ذلك الفنان إبراهم سمير قائلاً: «رحلت معبودة الجماهير وجميلة الجميلات.. وداعًا شادية ربنا يرحمك»، وقال محمد أنور: «رحلت معبودة الجماهير وفاتنة السينما»، وأوس أوس، دعا لها قائلا: «وداعا معبودة الجماهير الله يرحمك».

وتمنى لها الفنان محمد رمضان الرحمة: «الله يرحمك ويسكنك فسيح جناته يا أجمل وأطيب النساء»، وقام بتفعيل هاشتاج «شادية_جوهرة_السينما_المصرية».

وقدمت الفنانة دنيا سمير غانم العزاء قائلة: «ربنا يرحمك يارب، سبحانك يارب في خلقك للموهبة العظيمة دي اللي هتفضل في قلوبنا بأعمالها وحنيتها وصوفتها الدافئ وإحساسها الرائع في التمثيل وإحترامها لجمهورها وعشقها لبلدها.. إنا لله وإنا إليه راجعون ربنا يرحمنا جميعا».

وودعها كريم عبدالعزيز: «إنا لله وإنا إليه راجعون»، وقالت منى زكى: «معبودة الجماهير وداعا شادية»، وودعتها راندا البحيري بـ «مع السلامة يا جميلة».

وأعلن الفنان ظافر العابدين عن وفاة الفنانة على صفحته قائلاً: «رحلت اليوم فنانة من عمالقة الفن في العالم العربي الفنانة شادية.. ستبقين دائما في ذاكرتنا».

وودعها أحمد حلمي بـ «وداعًا شادية رغم أنك باقية في قلوب كل الأجيال الله يرحمها ويجعل مثواها الجنة نسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة».

فيما دعت لها بوسي سمير قائلة: «إنا لله وإنا إليه راجعون.. انتقلت إلى رحمة الله دلوعة السينما المصرية معبودة الجماهير شادية.. الله يرحمك ويسكنك فسيح جناته».

المصري اليوم في

29.11.2017

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)