كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

بمناسبة افتتاح فيلم «عداوات» مهرجان دبي.. هوليوود المنحازة للبيض تنتصر للمواطنين الأصليين

دبي: محمد رُضا

مهرجان دبي السينمائي الدولي

الدورة الرابعة عشرة

   
 
 
 
 

«عداوات» لسكوت كوبر الذي افتتح الدورة الثالثة عشرة من مهرجان دبي السينمائي الدولي، يفاجئ المشاهد على أكثر من نحو. حكاية كابتن أبيض متعصب يتعلم معنى التسامح والسلام مع المواطنين الأميركيين الأصليين للبلاد عبر رحلة صعبة زماناً ومكاناً.

لن يكون الفيلم الذي سيحشد الجمهور من جديد لمشاهدة سينما الوسترن. بكلمات أخرى، ليس الفيلم الذي سيعيد لهذا النوع نتاجاته المتكاثرة التي سادت الأفلام الهوليوودية حتى منتصف الستينات. لكنه، بالتأكيد، الفيلم الذي سيجعل المشاهدين، الجدد على الأقل، التعرف إلى بعض ذلك التاريخ الطويل للشعب الأميركي الذي يُطلق عليه، وعلى نحو خاطئ، «الهنود الحمر».

كانوا، كما نعلم جميعاً الآن، السكان الأصليين لكل القارة الأميركية الشمالية والجنوبية. في الشمال (كندا والولايات المتحدة) تألفوا من 500 أمة، كل منها بثقافات وعقائد وعادات مختلفة وإن تشاركوا في كونهم المواطنين الأصليين للقارة.

حين دلف الغربيون اعتبروا، على نحو غير بعيد مما حدث في فلسطين لاحقاً، أن الأراضي حرة ليست مملوكة لبشر من قبل، على الرغم من مواجهتهم مقاومة واسعة من قبل القبائل التي توزعت فوق تلك القارة.

بالنسبة للأوروبيين البيض، كان هؤلاء شعب همجي لا يعرف الديانة المسيحية ويعيش على القتل والتقاليد غير المتحضرة. وبما أنّ فرنسا وبريطانيا تقاسما شرق وجنوب الولايات المتحدة وكندا، فقد سعى كل طرف لاستقطاب قبائل تقاتل معها ضد الطرف الآخر، حتى استتب الأمر، في القرن الخامس عشر على دحر البريطانيين للفرنسيين إلى ما هو معروف اليوم بمقاطعة كيبوبك الكندية وسيطرة الإنجليز على كل ما هو معروف الآن بالولايات المتحدة. وساد هذا الوضع إلى أن قامت الثورة الأميركية التي انتهت بإعلان استقلال الولايات المتحدة عن بريطانيا في الرابع من يوليو (تموز) سنة 1777.

رؤية رجل هندي

خلال تلك الفترة لازم الأوروبيون المهاجرون إلى شرق وجنوب الأراضي الأميركية، تلك البلاد الشاسعة الممتدة شرق نهر المسيسيبي. تعرضوا لهجوم القبائل الشرقية (بونتياك، وموهيكانز، وسيمينويل وسواهم) واعتدوا بدورهم عليهم لدحرهم على الأراضي التي أرادوا الاستيلاء عليها.

قليلون حتى ذلك الحين اجتازوا المسيسيبي غرباً، لكن ما إن استتب الحال في الشرق حتى بدأت الهجرة الكبيرة صوب الغرب مباشرة بعد استكشافها، وعلى الأخص من بعد أن تداول المستكشفون عن وجود جبال من الذهب والفضة. الاندفاع صوب الغرب لم يختلف في كيانه عن الاندفاع السابق لاحتلال الأراضي الشرقية. في ظاهره التحضر والتطويع والتقدم العمراني والاجتماعي وفي باطنه السعي للاستثمار الصناعي سلماً أو حرباً.

في سبيل ذلك، واجه البيض مقاومة أكبر من قِبل قبائل مختلفة عن تلك الشرقية من بين الشيروكيز والشايين والسيوكس والأباتشي. لكن التاريخ يكشف عن مئات القبائل الأخرى التي يمكن لمن يرغب مطالعتها على الإنترنت. ما هو مهم أنّه من بين 500 أمة (كل منها بقبائل متعددة)، تقلص العدد إلى خمسة أو نحوها. مع الربع الأخير من القرن التاسع عشر، كان الأمر قد استتب للمواطنين المهاجرين وتحوّل الأصليون إلى شعوب متناثرة ومدمّرة تعيش على ما توفره لهم الحكومة من مؤن وفي محافظات ومعسكرات بعدها لا يزال موجوداً لليوم (على الطريق بين بلدتي تشاندلر وكوليدج تكمن جيوب لقبيلة نافاهو تتبدى من الطريق العام بعيداً).

السينما تعاملت مع جوانب مختلفة من هذا التاريخ وحملت إلى المشاهد نتائج متباينة لهذا التعامل. المخرج الأسطوري د. و. غريفيث أنجز أكثر من فيلم حول ما عرف بـ«الهنود الحمر». أحد أفلامه هذه كان «رؤية الرجل الهندي» (The Red Man›s View) سنة 1909 الذي قدم فيه نقداً واضحاً للبيض وممارساتهم العدائية حيال بقايا قبيلة هندية مسالمة يجبرهم البيض على إخلاء مكانهم، مما يبعثر إحدى العائلات التي يستخدمها غريفيث كنموذج لما هو أشمل.

بالنسبة لسينما ذلك الحين، فإن النتاج الشامل كان تقديم أفلام يسبر الكثير منها جوانب حياة القبائل في الغرب الأميركي. بعض تلك الأفلام كانت من بطولة ممثلين من تلك القبائل. لكن في عام 1930 حقّق مخرج أبيض فيلما عنوانه «العدو الصامت». جله دار حول المصير البائس للهنود الحمر مثّل فيه مواطنون أصليون فقط. إنّه فيلم مغامرات عن شعب يواجه الجوع بعدما رُحّل من موطنه الأصلي حيث يتكاثر الصيد، إلى مناطق ضحلة لا صيد فيها. العنوان ذاته يقصد الجوع الذي واجه أبطال الفيلم.

المخرج كان هـ. ب. كارفر و«العدو الصامت» كان أول فيلم له وبعده حقق فيلما آخر ثم اختفى. لكن العام ذاته كان العام الذي أخذت هوليوود تنحو فيه صوب تصوير الهندي كعدو شرس ومتوحش يهاجم العزل والأبرياء ويحاول إيقاف عقارب الحضارة والمدنية، مما يستوجب محاربته وكسره.

عنصرية فورد

لم تعن تلك الأفلام بالحقيقة بل بتوفير ينبوع لا ينضب من مشاهد القتال حيث وجهة النظر الوحيدة التي يمارسها الفيلم هي تلك التي تؤول إلى «البطل» الأبيض ومن يؤازره.

من بين سيل طويل من هذه الأفلام برز سنة 1939، فيلم جون فورد الشهير «عربة» Stagecoach الذي عمل على نمط تقسيم من فيه إلى أخيار بيض وأشرار هنود. الفيلم رائع في الصورة والشكل وربح أوسكارين في زمانه، لكنّه مبطن بمنهج عدائي واضح للعنصر الآخر تماماً كمعظم أفلام فورد الذي يعتبره كثيرون من أهم مخرجي السينما الأميركية.

أحد أكثر أفلامه بحثاً في موضوع العلاقة بين «البيض والحمر»، ورد سنة 1956 تحت عنوان «الباحثون» حول دافع انتقامي مغلف بطبيعة عنصرية لرجل يبحث عن قريبته البيضاء التي اختطفها زعيم هندي. صحيح أن فورد لا يخفي عنصرية بطله (جون واين)، إلا أنه يباركها ويحميها من التشويه.

قليل من أفلام الفترة الممتدة من الثلاثينات وحتى منتصف الخمسينات احتوت على نظرة عادلة وبطل أبيض يواجه البيض معارضاً المعاملة التي يتعرض لها الهنود. لكنّ الحال تغيّر تدريجاً وحتى اليوم.

نجد في «سهم مكسور» (Broken Arrow) لدلمر ديفز صورة تقترب كثيراً من تقديم وضع استثنائي لما كان سائداً في مطلع الخمسينات. جيمس ستيوارت في دور رجل أبيض مستقل برأيه يقع في حب امرأة هندية تنتمي إلى شعب حي له شخصيته. قبل ذلك وبعده عدد من الأفلام التي بدأت بالحديث عن شرور البيض التي تدفع الحمر إلى الدفاع عن أنفسهم وأراضيهم على الرغم من تفاوت القوى.

وحكاية الجنرال كستر، الكابتن الذي امتلأ بالبغض حيال الهنود الحمر، وكيف سقط قتيلاً وسط جنوده في معركة حاسمة قادتها قبائل الشمال ضده سنة 1839 (آخر موقعة كبيرة انتصر فيها المواطنون الأصليون)، نموذج للمعالجات المؤيدة أو المناوئة لتلك القبائل. فهو بطل في أكثر من فيلم، بينها «كستر الغرب» لروبرت سيودماك (1967) وعسكري أحمق في «سيتينغ بُل» (Sitting Bull) لسيدني سالكوف (1954).

«عداوات» يأتي في أعقاب صف طويل من الأفلام الحديثة نسبياً التي لم تعد تقدّم الأميركي الأصلي على أساس أنه طفرة نباتية بين البشر، بل تعامله اليوم على أساس أنه هو المواطن الأول صاحب الأرض التي انتزعت منه والتاريخ الذي شوه بغية بيع تذاكر الفرجة للمنتصرين.

####

شاشة الناقد

> الفيلم: ميل يا غزيل

> إخراج: إليان الراهب

> النوع: دراما/لبنان

> تقييم: (***** من خمسة)

لم يعمد فيلم لبناني آخر (باستثناء «لي قبور في هذه الأرض» لرين متري)، للبحث في موضوع الغربة الناتجة عن فقدان الأرض الموروثة أباً عن جد. في فيلم متري هناك التهجير الذي بدأ خلال الحرب الأهلية اللبنانية فقلع العائلات المسيحية من جذورها في بعض قرى وبلدات ومزارع الجنوب. هنا، في فيلم إليان الراهب الذي كان مهرجان قرطاج التونسي آخر محطات عرضه، لا يوجد اقتلاع بل حالة يأس تدفع البعض لبيع أراضيهم في هجرة يختارها برضا وقبول. والمواطن هيكل ميخائيل له الحق في أن يخشى تبدلاً ديموغرافياً تفقد معه المنطقة خاصتها الثقافية والدينية والبيئية المتوارثة.

يعيش هيكل في قرية منزوية في منطقة عكار على مقربة من الحدود السورية ويرقب الخوف الآتي عبرها الحامل لمتغيرات اجتماعية قد تصبح حاسمة. لكن المتغيرات لا تأتي فقط عبر ذلك؛ أفواج المهاجرين والمهجرين السوريين، بل من قبل بعض الطوائف اللبنانية التي تسعى لتغيير ديموغرافية المنطقة المسيحية بأسرها مما جعله ينأى عما أقدم عليه جيرانه الذين رضوا بيع أراضيهم للغرباء.

هيكل يلحظ هذا التغيير شاكياً. إيليان هناك (مع مديرة تصويرها جوسلين إبي جبريل)، تلتقط أنفاسه لكنها تناجيه طارحة أسئلة تعلم مدى وقعها عليه. وهي تلتقط كذلك أنفاس المكان الجبلي العالي والمشرف. لكي تفعل ذلك، لا بد أنها أمضت عدة أشهر التقطت فيها تغير الفصول وتأثير ذلك على النباتات والأشجار وعلى الأرض ذاتها. بذلك يحس المشاهد أنّه يعيش الحالة وما تعنيه كما لو كان موجوداً هناك.

وجود إليان في هذا الفيلم ملموس تعكسه اللقطات المختارة لتفاصيل الحياة. هي حاضرة بأسئلتها وبالكيفية التي تطلب من الكاميرا أن تتعامل مع هذا الحضور. بذلك تضع نفسها شريكة في البحث مع وجهة نظر مستقلة. صحيح أنها تنقل وجهة نظر هيكل لكنها لا توافقه في كل وجهات نظره وسلوكياته. بذلك وجودها ضروري كمرآة عاكسة وفي الوقت ذاته لا يحول العمل إلى حديث عنها (كما حال كم كبير من الأفلام التسجيلية المنجزة في السينما العربية).

العنوان الإنجليزي أكثر تعبيراً من العنوان العربي المستخدم. هو «أولئك الذين بقوا» (Those Who Remained)، وفي هذا الصدد يجسد هيكل لنموذجهم على مساحة الجبال والوديان التي حوله. لكن المرء لا يمكن أن يفوت أن للعنوان اتصالاً بحياة هيكل الخاصة في الوقت نفسه. فهو يعيش وحيداً في منزله ومزرعته، بعدما هجرته زوجته، وفي هذه الحالة يعكس العنوان حالته منفرداً ضمن الإطار العام. كل ذلك يؤدي بها إلى الحفاظ على مسافتها الفكرية المستقلة عما يتبعه هيكل من قناعات (دخل الحرب الأهلية وخرج بها) سياسية أو اجتماعية.

مع الأخذ بالاعتبار كل هذه الإيجابيات والحسنات الواردة تبرز بعض المسائل التي تبدو كما لو كانت تشكل حاجزاً من دون سلاسة العمل. نقلاتها من وإلى الموضوع الأساس من شأنها إبراز فراغات غير مطلوبة. هل أن الراهب تجاوزت قدراتها أم هي اقتربت من الموضوع لدرجة الملامسة بحيث غابت عنها بعض خشونة تلك النقلات؟

####

سنوات السينما

The Secret in Their Eyes (2009)

أسرار التاريخ في عيون الأحياء

هو أفضل أفلام المخرج الأرجنتيني جوان جوزيه كامبانيللا. قبله وبعده حقق أفلاماً بعضها جيد، لكن لا شيء منها وصل إلى مستوى هذا العمل الذي نال أوسكار أفضل فيلم أجنبي في العام التالي لإنتاجه.

يبدأ الفيلم بشاشة سوداء ونقرات على البيانو قبل أن يفتح على شارة تحمل اسم الرصيف 8 في محطة قطار. الصورة هنا غير واضحة إلى أن تستدير الكاميرا لليسار لتحتل عيني امرأة الكادر في «كلوز أب». العينان ترصدان شيئاً. ظهور الشيء يبدأ بقطع حاد على حقيبة على الأرض تمتد يد فترفعها. إنها يد رجل نراه من الخلف وهو سائر في اتجاه القطار. لقطة له من الأمام من دون أن نتبين وجهه، تطالعنا الناس المتحركة فوق الرصيف نفسه مصورة مثل شظايا أو كأشباح في البال وتلك المرأة تقف في نهاية اللقطة لا تتحرك. ثم لقطة «كلوز أب» أخرى لها، هذه المرة من كاميرا أعلى منها تقف جانباً لتلتقط قمة رأسها وجزءاً من وجهها. في الخلفية حركة القطار ليست بيّنة إلا لمن يتمعن. حينها فقط تتحرّك المرأة لتلحق بالقطار. تضع يدها على زجاج النافذة التي جلس ذلك الرجل بجانبها. يضع يده لتلك اللحظة التي تسبق إسراع القطار. اللقطة التالية، والمكان لا يزال يبدو كما لو كان جزءاً من عالم شبحي كامن في البال وليس في الواقع، من مؤخرة القطار لها تركض وحيدة.

المقدمة فيلم بحد ذاته. لو أن مخرجاً أراد تصوير لحظة وداع ملؤها الصمت تبتعد عن الآهات والعبارات والقبلات، وتتويجها بملامح فنية في التصميم العام وفي التصوير لكانت هذه المقدمة نموذجاً٠ لكن في باطن الفيلم قصتين في عهدين:القصّة الأولى عاطفية والقصة الثانية جنائية. العهد الأول الزمن الحالي (الزمن الذي ينطلق منه الفيلم). الزمن الثاني هو منتصف السبعينات. الحركة المتبادلة بين القصتين والعهدين مُحاكة مثل نسيج يتطلب مهارة في كل تفصيلة منه. ذات المهارة التي توصم هذا الفيلم ولقطاته. من المشاهد الأولى حتى تلك الأخيرة، هناك حياكة ألوان وتصميم لقطات ونطق حوارات وتوزيع إضاءة وبالطبع نظرات. في الفصل الثاني من المشاهد، بعد المقدمة، نرى المحقق القضائي بنجامين (ريكاردو دارين) ينظر بإعجاب إلى رئيسته السابقة في القسم الذي كان يعمل فيه إرين (سوليداد فيلاميل). يتحاشى المخرج هنا توزيع لقطات قريبة للوجه أو العينين، لكنه بالتأكيد يطلب من ممثله أن يبدي تلك النظرة المعبرة التي تلي قيامها بإنزال الآلة الطابعة التي كان يستخدمها في عمله إلى أن اعتزله قبل نحو 20 سنة.

من هنا ينطلق الفيلم في استعادات لماضي علاقة من ناحية ولحادثة سياسية لا تزال نتائجها مرتسمة في بال مرتكبيها والمتعرضين لها. الفيلم في منوال إخراجه لغزي على أرض متاخمة لهيتشكوك من ناحية، وتركيز على المحقق ليس كبطل بل كحالة إنسانية. هنا يبرز فعل البحث عن قاتل ارتكب جريمته قبل عقدين من الزمان. وهناك ذلك المشهد الذي ينتصف الفيلم، وهو مشهد المطاردة الوحيد فيه ويبدأ بلقطة جوية عالية تهبط منها الكاميرا أفقيا إلى الاستاد الرياضي. ما يحدث لست دقائق لاحقة يحتاج إلى تحليل حول كيفية تعامل المخرج مع المشاهد: التقطيع على الورق. التصوير. المونتاج. إنها ست دقائق حابسة للأنفاس وشديدة الإثارة، لكنها ليست مجانية. في الحقيقة ليست هناك دقيقة وحيدة من الفيلم تشبه أي من الأفلام البوليسية الأميركية. حتى هذه الدقائق الست. معالجتها الفنية مختلفة كذلك الغاية منها. هذا على الرغم من أن المخرج سبق له وأن حقق للتلفزيون الأميركي 17 حلقة من المسلسل القضائي - البوليسي Law and Order وكان يستطيع الاعتماد على تلك المدرسة لو شاء.

بتدرج ملائم يتحول الفيلم إلى حكاية بوليسية ولو أنها لا تستطيع أن تطغي على العاطفة التي يكتنزها بنجامين في داخله وتعبر عنها عيناه. إنه حب صامت لامرأة لم تكشف له بعد عن أنها تعلم أنه واقع في حبها طوال تلك السنين.

####

مشهد

30 سنة من ذاكرة قتيبة

> للمخرج العراقي قتيبة الجنابي فيلم جديد في مسابقة مهرجان دبي السينمائي الدولي عنوانه «قصص العابرين» يعود به إلى المهرجان الذي عرض فيه فيلمه السابق «الرحيل من بغداد» سنة 2010.

> كان ذاك  أول فيلم روائي طويل للمخرج العراقي الذي يعمل ويعيش في بريطانيا، وذلك بعد عدد لا بأس به من الأفلام القصيرة التيأخرجها والتيأثارت الكثير من الإعجاب بسبب تشرّبها المكان والطبيعة والضوء. وضع الكاميرا (وهو مدير التصوير أيضاً)، فيالمساحات المفتوحة لكي تنقل اللحظة من اليوم لجانب طبيعة المكان. وهو مشدود لوحدة الشخصيات فيالأماكن التيتبدو بدورها وحيدة، كما لو أن المدينة كائن لا شبيه له، أو كما لو أن المزرعة البعيدة، هي جزء من أرض لا مثيل لها فيأيمكان آخر.

> فيلمه الجديد عنوانه «قصص العابرين» الذي يرد ذكره في برنامج المسابقة على أنه «صور ومشاهد تجتمع للمرة الأولى في إطار حكاية تروي أحاسيس ومشاعر 30 عاماً من المنفى». بذلك، يعد الفيلم، لن تكون هناك حكاية تُروى «بل توليف لما صوره» المخرج على مدى عقود.

> يقول لي المخرج في جلسة صباحية: «الواقع أن هذا الفيلم جاء نتيجة ظروف مختلفة. الذي حدث أن أنطوان خليفي (المسؤول عن البرمجة العربية)، اتصل بي وسألني ما الذي حدث لفيلم كنت عزمت على تحقيقه منذ ثلاث سنوات هو «شتاء داود». قلت له إن الفيلم لم يبدأ التصوير بعد، لكن لدي 12 دقيقة من فيلم يمكن أن يُجهز».
>
شاهد خليفي الدقائق الاثنا عشر ثم طلب المزيد فأرسل له قتيبة 40 دقيقة أخرى. هنا تدخل المدير الفني للمهرجان وأوصاه باستكمال الفيلم وإضافة صوت تعليق على مشاهده
.

> «صورت الفيلم على مدى 30 سنة. هو توليف لمشاهد التقطتها من الحياة من بغداد وإلى لندن مروراً بكل المحطات المهمة التي عشتها زماناً ومكاناً. هو فيلم شخصي جداً. أكثر فيلم يقترب مني لأنه عن معايشتي لما مر علي كعراقي في العراق أولاً ثم في المهجر».

> أما «شتاء داود» فهو فيلم روائي جاءت الموافقة على تمويله قبل حين قريب: «المشكلة هي أن التمويل الآتي من الاتحاد الأوروبي يشترط التصوير في أوروبا. الآن وقد تم التغلب على هذه المشكلة، قد أبدأ التصوير في أي لحظة».

الشرق الأوسط في

08.12.2017

 
 

السينما ليست بيبسى كولا

طارق الشناوي

تعاملت نقابة السينما المصرية مع قرار ترامب اعتماد القدس عاصمة لإسرائيل، حيث قرر نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، بقدر كبير من المراهقة الفكرية، مثلما كان يواجه الرأى العام العربى كل المواقف الأمريكية فى الماضى معتقدا أنه يوجه لها ضربات موجعة، فيبدأ على الفور بقصف زجاجات المشروبات والأكلات الأمريكية مثل البيبسى كولا والشيبسى وماكدونالدز وغيرها. لست أدرى من الذى يوجه المؤشر الفكرى فى النقابة. أعلم أن نقيب السينمائيين مسعد فودة يواجه عادة بسيل منهمر من الغضب يعلنه الأعضاء، وفى محاولة منه لامتصاص الغضب يحاول إثبات أن النقابة تستطيع أن تضم الجميع تحت مظلتها مستوعبا كل مساحات الغضب، ولكن ليس هكذا تورد الإبل، خاصة أن بيان النقابة تجاوز حدود نقابة السينمائيين المصريين وتوجه لكل العرب مطالبا بالتعامل بالمثل ومنع الأفلام الأمريكية من العرض وبالتالى سينسحب هذا التوجه على السوق التجارية للسينما وعلى المهرجانات التى تضع عادة الفيلم الأمريكى فى مقدمة الاهتمامات، لكى نجد أنفسنا نواجه أمريكا فى مباراة هزلية تماما، حيث إن الدنيا كلها تشاهد الأفلام الأمريكية، بينما العرب فقط دوناً عن كل العالم يواجهون أمريكا بتلك المقاطعة الورقية، فى نفس الوقت يتعاطون مع السينما الأمريكية عبر كل الوسائط المتاحة وبالمجان.

لا أظنه أبدا قرارا يملك مقومات الحياة أكثر من دقائق لا تتجاوز حتى زمن كتابته. البيان سيسقط تماما لأنه لا يتعامل على أرض الواقع ولا يدرك أن الفنان الأمريكى الذى نطالب بمقاطعته، أتحدث عن الأغلبية منهم بالطبع، يقف أصلا على الجانب الآخر من ترامب فى كل قراراته، والسينما الأمريكية ليست هى الوجه الآخر للدولة الأمريكية، ولا النجوم الأمريكيون يتبنون بالضرورة قناعات ترامب السياسية.

لقد اشترط قبل نحو أسبوع فقط خمسة من النجوم الأمريكيين للحصول على تكريمهم من مركز يحمل اسم الرئيس الأسبق (كينيدى) ألا يحضر ترامب هو ولا زوجته وقائع التكريم، وذلك لأول مرة رغم أن (البروتوكول) كان يقضى على مدى 40 عاما حضور الرئيس والسيدة الأولى .

هل من الممكن أن تعود عقارب الزمن للخلف دُر؟ قبل خمسين عاما وفى أعقاب هزيمة 67 أصدرت وزارة الثقافة المصرية قرارا مماثلا وقتها لم يكن هناك لا فضائيات ولا فيديو ورغم ذلك سقط القرار وعادت الأفلام الأمريكية ترتع فى دور العرض المصرية، يجب ملاحظة أن الدولة فى زمن جمال عبدالناصر كانت تحكمها القبضة الحديدية، وهذا يعنى أن السينما الأمريكية عادت لدور العرض بناء على موافقة جمال عبدالناصر، لا يستطيع أحد بجرة قلم ولحظة انفعال حنجورية إصدار مثل هذه القرارات، ولكن النقابة يجب أن تدعو مثلا بل تستنفر رؤوس الأموال العربية لمخاطبة العالم بأفلام تتحدث عن القدس تاريخيا وسياسيا وعن الصلف والعنف والخداع الإسرائيلى، وعن الغطاء السياسى الأمريكى، لا وقت للمصادرة ولا جدوى من غلق الأبواب، وما الذى تشكله السوق العربية اقتصاديا فى المنتج السينمائى الأمريكى، وهل تلتزم المهرجانات العربية بقرار المقاطعة؟ لقد كانت سوريا فى زمن حافظ الأسد تطبق ذلك فى فعاليات مهرجان (دمشق السينمائى) حيث تمنع عرض الأفلام الأمريكية وتقتصر فقط على عروض الأفلام الأفريقية والآسيوية وأمريكا اللاتينية، ولكنها فى زمن بشار الأسد بعد أن أورثه الأب الحكم اكتشفت عدم جدوى ذلك فصارت تسمح بعرض الأفلام الأمريكية. ليس أمامنا من سلاح سوى المواجهة الثقافية. النقابات لا تملك رؤوس الأموال ولكنها تستطيع أن تحث العالم على مواجهة هذا الصلف بنفس السلاح وهو السينما وبدلاً من قرار مقاطعة الفنان الأمريكى من الممكن الاستفادة من أى نجم أمريكى له جمهوره فى العالم للاشتراك فى بطولة فيلم عربى يحمل قضيتنا العادلة للعالم، هذا هو المأمول أن يحدث فى دولنا العربية، وما أسهل تلك القرارات الانفعالية التى تمتص الغضب فقط للحظات!. ملحوظة فوجئت وأنا أكتب هذه الكلمة ببيان من اتحاد الفنانين العرب يشجب ويتوعد أيضا إلا أنه يضيف مسحة إسلامية على البيان، رغم أن القدس تعنى المسيحيين تاريخيا ودينيا بنفس القدر الذى تعنى به المسلمين، وهى فى النهاية قضية عربية لها عمقها التاريخى والدينى ولا يمكن أبدا اعتبارها قضية إسلامية فقط لا غير، ولكن دعونا الآن قبل أن يسرقنا الواقع السياسى، وفيما تبقى لنا من مساحة نتوقف أمام أفلام المهرجان.

عرض أمس فى بداية افتتاح قسم أفلام «ليال عربية» الفيلم المصرى «بلاش تبوسنى فى عينيه» أول أفلام المخرج أحمد عامر. السيناريو الذى كتبه المخرج يقدم رؤية ساخرة فنية واجتماعية للقبلة التى صارت وقبل نحو 20 عاما تقع تحت طائلة التحريم، من خلال بطلة الفيلم ياسمين رئيس التى تقرر فى لحظة فارقة أثناء تصوير فيلمها أن تتوقف تماما عن استكمال التصوير بسبب لقطة تجمعها مع البطل المشارك فى قبلة ساخنة.

يتعرض الفيلم لأزمة لانعكاس ذلك على استكمال الفيلم وأيضا يتعرض للنفاق الاجتماعى الذى نشاهده فى الوسط الفنى وما يجرى فيه من مزايدات هنا وهناك، ودور الدعاة فى الترويج لمثل هذه الأفكار، وكيف أن حجاب بعض الفنانات صار سلعة للاتجار، لها ثمن.

يتناول الفيلم أيضا عددا من المواقف التى عايشناها فى الحياة الفنية مثل وضع باروكة ع الحجاب وهو الحل الذى تقوده صابرين حاليا، فهى لا تزال محجبة لمن يريد ذلك، وهى فى نفس الوقت تصور العمل الفنى بلا حجاب لمن لم يرضه ذلك، وهناك أيضا بعض مشاهد من مسلسلات مثل «قلب حبيبة» الذى لعبت بطولته سهير البابلى، حيث إنها حالت بين فتحى عبدالوهاب وبينها الذى كان يؤدى دور ابنها من احتضانها، وهو ما قدمته سوسن بدر فى مشهد ساخر، عندما طبقت سهير البابلى القواعد الشرعية التى تحول دون تصوير المشهد، كما أن الفيلم يسخر أيضا من «الميديا» التى تنافق الفنانين، ومثل هذه الأعمال التى تتناول كواليس الأعمال الفنية تدخل فى مأزق الدائرة الخاصة التى ليست بالضرورة عامة، أى أن المشهد الذى يتعايش معه أبناء المهنة أو الدائرة القريبة ليس بالضرورة يحقق نفس القدر لو أنه انتقل لدائرة أوسع، أقصد طبعا الجمهور. كان الفيلم يصل لذروة كوميدية فى مشهد ثم يتراجع فى مشهد آخر، مما يؤثر سلباً على الحالة الفنية برمتها، ونُكمل غدا!!

tarekelshinnawi@yahoo.com

المصري اليوم في

08.12.2017

 
 

في اليوم الأول للمهرجان.. نفاد تذاكر الفيلم المصري بلاش تبوسني‏..‏ ومخرج العمل‏:‏ لا يسلط الضوء علي شخصية حقيقية

صناع‏SNL:‏ نرفض اتهام البرنامج بالإباحية‏..‏ ومنة شلبي‏:‏ جعلني أعيد التفكير في تقديم مسرح

إنجي سمير

شهد اليوم الأول من الدورة الرابعة عشر لمهرجان دبي السينمائي الدولي والذي تستمر فعالياته حتي يوم‏13‏ ديسمبر الجاري العديد من الفعاليات حيث عرض الفيلم المصري بلاش تبوسني للمرة الأولي ضمن برنامج ليالي السينما العربية‏,‏ ولاقي إقبالا كبيرا لتنفد التذاكر قبل عرضه بيوم, وعقب عرض الفيلم أقيمت ندوة بحضور أبطال الفيلم ياسمين رئيس, محمد مهران, عايدة رياض, والمخرج أحمد عامر, الذي وجه الشكر للسيناريست وحيد حامد, الذي كرم في حفل الافتتاح, لحضوره عرض الفيلم موضحا أنه من المؤلفين الحريصين علي تشجيع الشباب الموهوبين وينمي مواهبهم الفنية.

وأوضح أنه سعيد بعرض فيلمه ضمن فعاليات هذا المهرجان بعدما تم تأجيله3 سنوات موضحا أنه كان قلقا للغاية من رد فعل الجمهور, مشيرا إلي أن الفيلم يستعرض العديد من التناقضات التي يعيشها كل شخص, ولهذا قرر عرض وجهة نظره الشخصية بطريقة مختلفة, فعلي سبيل المثال شخصية الممثلة فجر التي تجسدها الفنان ياسمين رئيس فهي في فترة متناقضة وأفعالها لا تتوافق مع طريقة تفكيرها فتارة تقول التمثيل حرام وأخري تتحايل علي الواقع.

وأكد عامر أنه لا يسلط الضوء علي شخصيات حقيقية, ولكنها من وحي خيال المؤلف, الذي توافقت رؤيته مع ما أريد توضيحه من وجهة نظر فقط.

بينما قالت الفنانة ياسمين رئيس بطلة الفيلم إنها شعرت برغبة في تقديم الفيلم بمجرد أن عرض عليها, لكنها كانت تشعر بالحماس والخوف في الوقت نفسه, مؤكدة أنها كفتاة مصرية ولدت في الوطن العربي, وتأثرت بالسينما المصرية, لذلك قررت أن تجسد شخصية فجر واستبعدت شعور الخوف عند تجسيدها.

أما الفنان محمد مهران فقد وجه الشكر للمخرج أحمد عامر الذي أعطاه هذه الفرصة حيث كان في بداية الأمر سيجسد شخصية أخري غير شخصية المخرج ولكنه طلب منه أن يعطيه فرصة.

من ناحية أخري أقيمت ندوة علي هامش المهرجان لفريق عملSNL بالعربي, حضرها خالد منصور وشادي ألفونس, والمنتج طارق الجنايني, والفنانة منه شلبي التي أعربت عن سعادتها بمشاركتها في إحدي حلقاته ولكنها وافقت عليه لثقتها في فريق العمل والمنتج طارق الجنايني الذي تعتبره صديقها علي المستوي الشخصي, مؤكدة أنها بعد مرورها بهذه التجربة مع هؤلاء الموهوبين تفكر جديا في خوض تجربة المسرح الكوميدي, وكيف يمكن أن تقدم للجمهور نوعية مختلفة من الكوميديا.

بينما قال شادي ألفونس إنه يرفض من يدعي بتصنيف برنامجه بالجريء أو الإباحي نظرا لتناوله المشاكل الاجتماعية بشكل ساخر يراه البعض جريئا ولكنه يري أن أهم ما يميز البرنامج هو عرضه لما يحدث بوضوح وطبيعية دون تقديم صورة مجملة.

وأضاف أن الكوميديا التي يقدمها البرنامج تهم فئة الشباب الذين يعانون من بعض مشاكل الواقع وتقديمها بطريقة ساخرة مختلفة عن المنتشر في الفترة الأخيرة.

علي هامش المهرجان:

داعبت الفنانة ياسمين رئيس الفنان محمد مهران قبل عرض فيلم بلاش تبوسني وقالت له إيه الحلاوة دي.

شعر الجمهور بالغضب من الفنانة ياسمين رئيس وأصدقائها وهم يضحكون علي مشاهد في الفيلم لم يعتبرها الحضور كوميدية.

اضطرت الفنانة ياسمين رئيس إلي الخروج بعد عرض الفيلم, بعدما تسببت السيارة التي تنتظرها في تعطل الطريق ولم تستطيع التحدث مع المعجبين التي كانت تستقبلهم بكلمة طمنوني ضحكتم ولا لا.

نفدت تذاكر الفيلم المصري زهرة الصبار بطولة منحة البطراوي وإخراج هالة القوصي مساء أمس رغم أنه سيعرض مساء اليوم مما تسبب في غضب جزء كبير من الجمهور الذي كان متحمسا لمشاهدته.

قالت الفنانة نادين نسيم نجيم إنها تتمني المشاركة في الدراما المصرية وتلقت العديد من العروض ولكنها تفضل الدخول من خلال السينما متمنية التعاون مع أحمد عز أو أحمد السقا.

تترأس الفنانة كيت بلانشت لجنة تحكيم جائزة آي دبليو سي وهي عبارة عن مكافأة نقدية قدرها100 ألف دولار أمريكي وتضم قائمة المرشحين للفوز بهذه الجائزة المرموقة لهذا العام كلا من المخرجة والكاتبة الإماراتية نايلة الخاجة لمشروع فيلمها حيوان, والمخرج البحريني محمد راشد بوعلي لمشروعه كومبارس, والمخرجة هيفاء المنصور من المملكة العربية السعودية لمشروع فيلمها ملكة الجمال, والمخرجة العمانية مزنة المسافر لمشروع تاج الزيتون ويقدم المرشحون الأربعة أعمالهم خلال المهرجان أمام لجنة تحكيم مكونة من خبراء صناعة السينما برئاسة النجمة العالمية كيت بلانشيت, سفيرة آي دبليو سي ومعها كل من كريستوف جرينجرهر, المدير التنفيذي لـ آي دبليو سي شافهاوزن, ورئيس مهرجان دبي السينمائي الدولي عبد الحميد جمعة, والمدير الفني مسعود أمرالله آل علي والممثلة هند صبري.

الأهرام المسائي في

08.12.2017

 
 

باتريك ستيوارت: عشت طفولة مشردة وأولع بحياة أشخاص غيرى

دبي ـ «سينماتوغراف»

أقامت إدارة مهرجان دبي السينمائي الدولي جلسة حوارية اليوم للممثل العالمي باتريك ستيوارت على هامش فعاليات الدورة الرابعة عشر من المهرجان، في البداية تحدث ستيوارت عن بدايته مع التمثيل، حيث قال إن الأمر بدأ معه منذ الصغر، وأرجع الفضل لمدرسه في مرحلة الابتدائية الذي طلب منهم قراءة نص لشكسبير وفوجئ بهم جميعا يقرأون النص بأعينهم في صمت فغضب، وقال لهم إنهم سيمثلوا مسرحية من هذا النص، وبالفعل بدءوا في التمثيل داخل الصف، ومن هنا عشق “ستيوارت” التمثيل.

وتوالت حكاية “ستيوارت” مع التمثيل ليبدأ أول أعماله في السينما ثم من عمل لعمل، واستطرد ستيوارت ذكرياته عندما تذكر نصيحة أحد أصدقائه له بأنه إذا أراد التمثيل عليه أن يتعلم الإنجليزية وكيفية نطقها بدون اللكنة التي أتى بها من بلدته الصغيرة، وهو ما فعله بالفعل.

وفي هذا الشأن يقول ستيوارت: التمثيل مهنة ممتعة، وأنا أحببت فكرته عندما أكون شخصية غير شخصيتي أتحدث بطريقة غير طريقتي واشعر بمشاكل غير مشاكلي وأتصرف بمشاعر ليست مشاعري، وهنا تكمن متعتي بهذه المهنة التي أولع بها، وعلى مدار حياتي لم يتغير شكلي وجاءتني دائما شخصيات تليق على وجهي وجسدي وكنت محظوظ جدا بذلك.

وتذكر باتريك طفولته حيث عاش طفولة صعبة وفقيرة جدا ومشردة، وكانت أسرته في تلك القرية البعيدة تماما عن لندن تضئ بالشموع، وعندما عرف التمثيل فرح كثيرا لأنه قال، أخيرا يمكن لأشخاص آخرين لا يعرفون شيئا عن حياته ولم يعيشوا معاناته أن يجسدوا حياتهم وينقلوا معاناته وأسرته إلى العالم.

وتلقى ستيوارت عددا من الأسئلة من الجمهور الذي حضر الحلقة النقاشية وأكد أن الموهوب الحقيقي حتى يصل للعالم ويملكه لابد أن يؤمن بنفسه وطاقاته ويتحلى بالشجاعة والجرأة ليقف ويتحدث ووقتها سيكون الكوكب بأكمله له وحده ويؤمن بما يؤمن هو به.

وفي النهاية طلب منه أحد المتواجدين أداء مشهد تمثيلي لجزء من إحدى روايات شكسبير الذي كان سبباً في حبه للفن عندما كان طفلاً، فلبى باتريك طلبه ومثل مشهداً وقوبل بتصفيق حاد من الجميع، وطوال الجلسة شهد الجمهور على عفوية باتريك ستيوارت وجرأته ووضوحه، وهي الشخصية التي لم يكن يتوقعها جمهوره في الوطن العربي، وقبل أن يغادر ستيوارت وجه التحية والشكر لمهرجان دبي الرائع ولفعالياته المميزة.

####

شاهد: عرض فيلم «فرديناند» في «دبي السينمائي»

دبي ـ «سينماتوغراف»

عرضت الدورة الرابعة عشرة من مهرجان دبي السينمائي اليوم الجمعة، فيلم الرسوم المتحركة والكوميديا الشهير «Ferdinand» للمخرج الشهير «كارلوس سالدانيا»، الذي حظي بإشادات كبيرة.

الفيلم بطولة جون سينا وكيت ماكينون ودافيد ديجر وجينا رودريجز وغيرهم.

وتدور قصة الفيلم حول «فرديناند» ثور ضخم يملك قلبًا كبيرًا، يخطئ في حق حيوان خطير؛ فيتم اسره وتشريده عن وطنه، لكن «فرديناند» يصر على العودة إلى عائلته، وفي سبيل هذا يكوّن فريق غير كفء وينطلق به في مغامرة مجنونة.

####

«زاكروس» يلقي الضوء على وضع المرأة الكردية والإرث المجتمعي

دبي ـ «سينماتوغراف»

اختار المخرج الكردي سهيم عمر خليفة أن يتحدث فيلمه الروائي الأول عن المرأة الكردية ووضعها في المجتمع والذي يرى أنه تحسن كثيرا لكنه يحتاج إلى مزيد من تسليط الضوء، وتطلع إلى عرض الفيلم قريبا في كردستان حتى يراه الناس هناك.

الفيلم بطولة حليمة إلتر وفياض دومان وداريا هاشم محمد وبرادر موسيكي، ويتنافس ضمن 18 فيلما على جائزة المهر الطويل بمهرجان دبي السينمائي الدولي.

يتناول الفيلم قصة راعي الأغنام زاكروس الذي يعيش حياة هادئة في قرية صغيرة بإقليم كردستان مع زوجته هافين وابنته ريحانة لكن دوام الحال من المحال.

تنقلب الزوجة المتحررة في أفكارها وعاداتها على الأوضاع الراكدة وتحث زوجها على ترك الرعي والنزوح إلى المدينة حيث يمكن أن تجد الأسرة مستقبلا أفضل لكل أفرادها لكن الزوج يأبى، ومع انتشار شائعات بوجود علاقة بين الزوجة وأحد التجار بالقرية تهرب هافين إلى بلجيكا ومعها ابنتها.

يحسم الزوج قراره سريعا بالسفر خلف أسرته رغم معارضة أهله الذين اعتبروا الزوجة متمردة تستحق القتل وبالفعل يتسلل بطريقة غير شرعية إلى بلجيكا ويعثر على الزوجة ويسامحها ويستقر معها هناك.

هذا الحال لا يدوم أيضا إذ يظل الماضي يطارد الأسرة وتتصاعد الشكوك في رأس زاكروس الذي يضغط على زوجته إلى أن تعترف له بأنها ضحية اغتصاب تعرضت له من ذلك التاجر الذي اتهمها أهل القرية بإقامة علاقة معه لكنها تكتمت الأمر خشية كلام الناس.

يصل والد زاكروس إلى بلجيكا في زيارة مفاجئة ويعثر على ابنه ويغذي الشكوك في قلبه حتى أنه يشككه في نسب ابنته إليه، ويظل الصراع يتصاعد داخل الراعي القديم الذي تخلى عن قطيعه من أجل زوجته وابنته حتى ينتهي بقتل زاكروس لزوجته هافين.

وعقب عرض الفيلم في مهرجان دبي السينمائي الدولي أمس الخميس قال مخرج العمل في جلسة نقاشية ”قررت صنع هذا الفيلم لسببين، الأول أننا نعيش في مجتمع لا نستطيع فيه اتخاذ قراراتنا بأنفسنا، نعيش تحت ضغط الأهل والعادات والتقاليد والدين، وبعد أن نتخذ قراراتنا نكتشف أن هذا ليس ما نريده“.

وأضاف ”السبب الآخر هو أنني أردت تسليط الضوء على النساء الكرديات وحجم الظلم الذي يفرضه المجتمع عليهن. فرغم إحراز الحركات النسوية تقدما كبيرا خلال العقود الثلاثة الماضية لا تزال النساء في القرى تخضع لسيطرة الرجال الذين يتحكمون في مصائرهن“.

وتابع قائلا ”رأينا في السنوات الثلاث الماضية دورا أكبر للمقاتلات الكرديات خاصة في كوباني في سوريا وهذا بالفعل حسن من وضع المرأة لكن بسبب تقاليد عمرها آلاف السنين تشكل المرأة المقاتلة الكردية تهديدا للرجل التقليدي لذلك أردت صنع هذا الفيلم للتأكيد على دور المرأة، المرأة التي تكون ضحية في كثير من الأحيان“.

وأشار المخرج إلى أن الفيلم حظي باهتمام كبير وأنه تلقى طلبا من مهرجانين في كردستان العراق لتقديمه في الافتتاح، وعبر عن أمله في حدوث ذلك في العام المقبل.

وقدم سهيم عمر خليفة ثلاثة أفلام قصيرة من قبل شاركت جميعها في الدورات السابقة لمهرجان دبي السينمائي الدولي.

وعن الصعوبات التي واجهت الفيلم قال المنتج دريس فليبو ”لم نتمكن من التصوير في المناطق الكردية بتركيا بسبب الظروف السياسية، لذلك صورنا في تكريت في اليونان بسبب تشابه الطبيعة والظروف الآمنة“.

وأضاف ”كذلك كثير من الأحداث تدور في بلجيكا لكن السلطات البلجيكية رفضت منح الممثلين الأكراد تأشيرة دخول فتعين علينا التصوير ثلاثة أيام في اسطنبول“.

وختم حديثه قائلا ”موضوع الفيلم عالمي ويمس كل إنسان رغم كونه يتناول الحالة الكردية.. لا شك عندي إنه سيلف العالم“.

####

الفيلم الإماراتي «هجولة 2:

المهمة الغامضة» يعرض في أبريل المقبل

دبي ـ «سينماتوغراف»

بوسع محبي السيارات في كل مكان أن يسرّوا الآن، بينما أعلنت “إمبير إنترناشونال” و”ضبي لأفلام” اليوم أن الفيلم الإماراتي الناجح إلى حد هائل “هجولة: المحرك المفقود”، الذي حقق أكثر من مليون دولار أميركي في شبابيك التذاكر، سيصدر الجزء الثاني منه في أوائل 2018. بينما يوشك الإنتاج أن يبدأ في الأسبوع المقبل، سيكون عنوان المشروع الجديد المثير “هجولة 2: المهمة الانتحارية” وسيموله بشكل مشترك موزع الأفلام في المنطقة “إمبير إنترناشونل” إلى جانب “ضبي لأفلام”.

فيلم “هجولة: المهمة الغامضة ” من إخراج إبراهيم بن محمد ، سيكون بطولة الممثلين الإماراتيين حسين الحساني وعلي المرزوقي إلى جانب مجموعة واسعة من المشهورين المحترفين بالتزلق بالسيارات مثل أحمد محمد المسافري، عمر الهاشمي، كاشونا وعبد الله اليوسف. يتابع الفيلم مجدداً قصة المولعين بالتزلق بالسيارات والسباقات “خالد” و”كهيلان”، اللذين سيجبران على العمل معاً مع المتسابق الجديد “انتحاري”، لتنفيذ مهمة خطيرة وجديدة.

وأكد المخرج أن: “مجتمع السيارات والسرعة والأسرار الموجودة فيه تلهمنا لعمل قصص ومحتوى شعبي من خلال السينما، ونحن نطمح لدعم المستوى الترفيهي بأفلام سينمائية متطورة تنجح في جذب الجمهور

أكد المدير العام لـ”إمبير إنترناشونال” ماريو جونيور حداد على حماس شركته للمشاركة في إنتاج هجولة 2 قائلاً: “نؤمن إيماناً راسخاً بقدرة الأفلام الإماراتية. إثر النجاح الهائل الذي حققه فيلم هجولة الأول، نحن متحمسون جداً لمشاركتنا في هذا المشروع الهائل ونحن واثقون أن الجزء الثاني سيلقى استحساناً لدى رواد السينما العاديين ومحبي السيارات على حد سواء.

من المتوقع إطلاق فيلم “هجولة 2: المهمة الغامضة ” في الربع الثاني من عام 2018. في غضون ذلك، الجزء الأول من الفيلم متوفر للمشاهدة على “نتفلكس” في أكثر من 230 بلداً.

سينماتوغراف في

08.12.2017

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)