كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

تكريم "حارس السينما الفلسطينية".. ذكرى الناقد الفلسطيني بشار إبراهيم

دبي - مجدي الطيب

مهرجان دبي السينمائي الدولي

الدورة الرابعة عشرة

   
 
 
 
 

وجهت المخرجة الفلسطينية امتياز المغربي الدعوة لأسرة الناقد السينمائي الراحل ورفاقه من الأصدقاء والصحافيين لحضور الاحتفالية التي تقام في السادسة من مساء السبت الموافق 9 ديسمبر الجاري، في سينما فوكس 2 بمول الإمارات في مدينة دبي، لاحياء ذكرى الناقد الفلسطيني بشار إبراهيم، ومشاهدة فيلم "حارس السينما الفلسطينية بشار إبراهيم"، الذي أخرجته امتياز المغربي.

####

"زهرة الصبار" في "بلد جميل"

تُفسده العنصرية و"التطرف الأعمى" !

رسالة مهرجان دبي السينمائي من : مجدي الطيب

وسط حالة من الترقب، والاحتفاء الملحوظ من قبل الصحافة الإماراتية، بالتجربة، التي تُعد أول فيلم روائي طويل للمخرج عبد الله حسن أحمد، بعد سلسلة من الأفلام القصيرة، توجها بفوزه بجائزة وزارة الداخلية لأفضل سيناريو مجتمعي، في دورة عام 2015 من مهرجان دبي السينمائي، عن سيناريو بعنوان «مطلع الشمس»، وتبلغ قيمتها 100 ألف دولار أميركي، استقبل مسرح سوق مدينة جميرا أمس الجمعة العرض العالمي الأول للفيلم الروائي الطويل «ولادة» (82 دقيقة)، الذي يُشارك في مسابقة «المهر الإماراتي»، التي يترأس لجنة تحكيمها المخرج المصري مجدي أحمد علي، وقوبل الفيلم، الذي تدور أحداث في قرية جبلية، وتروي يوماً، هو يوم دفن الشهداء، والمقابلة الدائمة بين الحياة والموت، في حياة عائلة مكوّنة من أمٍ خائفةٍ على ناقتها، وأبٍ متورط في رحلة مع رجل صامت، وابن عاشق لنجم كرة القدم «رونالدو»، باستحسان وتشجيع كبيرين، كونه يعكس الروح الشابة التي تسيطر على السينما الإماراتية في الوقت الراهن، والحماسة المفرطة التي يُبديها عدد كبير منهم، وعلى رأسهم مخرج «ولادة»، بتمويل الفيلم على نفقتهم الخاصة لو احتاج الأمر .

«زهرة الصبار».. و«بلد جميل»

كان يوم أمس قد شهد أيضاً عرض الفيلم المصري «زهرة الصبار» (102 دقيقة)، للمخرجة هالة القوصي،التي تمثل بفيلمها السينما المصرية في مسابقة «المهر الطويل»، التي تترأس لجنة تحكيمها الممثلة الألمانية مارتينا جيدك، وتضم في عضويتها المخرج المصري أحمد عبد الله («هليوبوليس»، «ميكروفون»، «فرش وغطا» و«ديكور»)، وكما هي العادة انقسمت وجهات النظر حيال الفيلم الذي سبق عرضه ضمن مسابقة "Bright Future" المخصصة للأفلام الطويلة الأولى للمخرجين في فعاليات الدورة الـ46 من مهرجان روتردام السينمائي، كما شارك في مهرجان أفلام من الجنوب بالنرويج، بين معجب لدرجة الانبهار، وساخط إلى حد الإحباط؛ رغم أن الفيلم نجح في تقديم حالات انسانية مؤثرة لشخصيات واقعية محبطة :«عايدة» (سلمى سامي)، «سميحة» (منحة البطراوي)، «ياسين» (مروان العزب)، «أحمد» (صدقي صخر) و«مراد» (زكي عبدالوهاب)، تستحق التعاطف، وربما الرثاء، ويُحسب لمخرجته ترفعها الواضح عن الهبوط في مستنقع «المراهقة السياسية»، والخطابة، رغم تبنيها، وفيلمها، موقفاً لا لبس فيه تجاه القضايا الاجتماعية، والمواقف الحياتية، التي رصد مظاهرها .

ومن "مول الإمارات"؛ حيث عُرض فيلم «زهرة الصبار»، إلى قاعة "أرينا" بمدينة جميرا؛ التي استضافت الفيلم الاسترالي «بلد جميل» (112 دقيقة)، الذي عُرض في برنامج «سينما العالم» إخراج وورويك ثورنتون، الذي حضر العرض مع أحد أبطال الفيلم، وهاجم في فيلمه الجريء العنصرية، وتطرف السكان البيض ضد المواطنين السود، وانتهى بالقول على لسان الواعظ الأبيض المتسامح «فريد سميث» (سام نيل)، بعد أن عجز عن مجابهة التطرف والتعصب : «لا أمل في هذا البلد» ! وكان التطرف، في الأفكار والمعتقدات، هو موضوع فيلم «موت ستالين» (106 دقيقة) إخراج أرماندو لانوتشي، الذي عُرض ضمن برنامج «سينما العالم»، في أول عرض له في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وكما هو واضح من عنوانه، فقد سلط الضوء، بصورة كوميدية ساخرة، على سيرة الديكتاتور جوزيف ستالين، ورصد المشهد السياسي القاتم للاتحاد السوفياتي في نهاية الخمسينيات من القرن الماضي. لكن الفيلم بدا مخيباً لآمال العديدين ممن عولوا عليه كثيراً !

عناوين من المهرجان :

·       في حفل كبير سلمت الممثّلة الهوليوودية كيت بلانشيت الحاصلة من قبل على جائزة أوسكار، جائزة "أي دبليو سي للمخرجين"، في نسختها السّادسة، للمخرجة السينمائية السعودية هيفاء المنصور، عبارة عن منحة قدرُها مائة ألف دولار أمريكي، بالإضافة إلى ساعة بتوقيع دار الساعات السويسرية، وذلك عن مشروعها Miss Camel، الذي يروي قصّة الفتاة السعودية "هايلا"، التي تبذل المستحيل من أجل التخلّص من زواجها، وتحقيق هدفها المتمثّل في الالتحاق بكلّية الفنون خارج المملكة العربية السعودية. وأثناء سعيها الى إجراء المقابلات بغية الوصول إلى كليّة في دولة خليجية مجاورة، تكتشف في حفل زفاف قريبة لها قدرتها على التحدّث الى الحيوانات.

·       حضر الحفل: سونام كابور، باتريك ستيوارت، توبا بويوكستون وجيسيكا قهواتي، إضافة الى الممثّل الفرنسي كلوفيس كورنيلا والنجمة المصرية يسرا. ومن المعروف أن "بلانشيت" تترأس لجنة تحكيم المسابقة للعام الثالث على التوالي، كما تضم اللجنة : الممثّلة التونسية وسفيرة الدار السويسرية هند صبري، كريستوف جرينجر- هير الرئيس التنفيذي للدار، عبد الحميد جمعة رئيس مجلس إدارة مهرجان دبي السينمائي الدولي ومسعود أمر الله علي المدير الفني للمهرجان.

·       يُعرض اليوم فيلم "الفنان الفاشل"، الذي يحكي القصة الحقيقية المأساوية لصانع أفلام صاعد في هوليوود صنع أسوأ فيلم رغم الإقبال الجماهيري على مشاهدته، كما يُعرض اليوم فيلم "على كف عفريت"، وإعادة للفيلم المصري "بلاش تبوسني" .

·       يعقد مركز السينما العربية جلسة، في الثالثة ظهر اليوم، للتصويت على جوائز النقاد السنوية (The Critics Awards)، التي تضم لجنة تحكيمها، نخبة من أهم النقاد العرب والأجانب، وتمنح جوائزها لأفضل فيلم روائي طويل وأفضل فيلم وثائقي طويل وأفضل مخرج وأفضل مؤلف وأفضل ممثلة وأفضل ممثل. ومن المقرر توزيع جوائزها على هامش مهرجان "كان" السينمائي الدولي في دورته المنعقدة في شهر مايو 2018.

موقع "مصراوي" في

09.12.2017

 
 

«الشرق الأوسط» في مهرجان دبي السينمائي الدولي 3 : رسالة أميركية إيجابية وأخرى عراقية سلبية

حين يكون الإيزيديون أفضل من سواهم

دبي: محمد رُضـا

فيلم الافتتاح الذي عُـرض يوم الأربعاء تمهيداً للدورة الجديدة من مهرجان دبي السينمائي السنوي، التي تمتد حتى ليل توزيع الجوائز في 13 من الشهر الجاري، كان اختياراً مناسباً ومهماً (على مشاكله) تتوزع في أركانه رسالة إيجابية حول التسامح والبحث الذي يستطيع قيادة الفرد إلى معرفة الآخر وقبوله والدفاع عن مصالحه.

أحد أفلام ما بعد فيلم الافتتاح أمر آخر تماماً: «73 درجة مئوية» لباز دنخا شمعون من أسوأ ما اختاره المهرجان، شكلاً ومضموناً من أعمال في سنواته. في محاذاته تم عرض أعمال جيدة عدة. بعضها جيد لتميّـزه وبعضها الآخر جيد بمجرد المقارنة.

لكن لنبق أولاً مع فيلم الافتتاح وهو «عداوات» للمخرج سكوت كوبر وبطولة كرستيان بيل ورزاموند مع وس ستودي (من قبيلة شيروكي) الذي يمثل محور الأحداث في هذا الوسترن المحمّـل بأعباء سياسية ترمي ظلالها على الأوضاع الأميركية والعالمية كون نتاجاتها واحدة في كل ظرف وزمان ومكان.

توزيع عادل

إذ يبدأ «عداوات» بمشهد هجوم لرجال من الهنود الحمر من قبيلة كومانشي على منزل لعائلة بيضاء يُقتل فيها الزوج والأولاد أمام عيني الأم الثكلى، يؤسس لما سيلي، فتلك الأم روزالي (روزامند بايك) ستشترك في رحلة يقودها الكابتن بلوكر (كرستيان بيل) لاصطحاب زعيم هندي من قبيلة أخرى (وس سترودي) من ولاية أريزونا، حيث تبدأ الأحداث إلى ولاية مونتانا حيث تنتهي.

كابتن بلوكر غير راض عن اختياره لهذه المهمة فهو أولاً عنصري يكره الأميركيين الأصليين وثانياً يكن للزعيم يلو هوك عداوة كبيرة من أيام القبض عليه وسجنه.

إذ تنطلق الرحلة ببضعة رجال وبالزعيم وعائلته تتعرض لهجوم تلك المجموعة الأولى من الهنود الحمر، حيث يشارك باعتراضها الزعيم وابنه. وبعد رحلة طويلة تتجاوز كذلك هجوماً من ثلة من البيض الذين يأسرون روزالي لفترة قصيرة، يصل من تبقى من تلك القافلة البشرية إلى مونتانا، حيث يودع يلو هوك الحياة. عند دفنه تنبثق متاعب أخرى، ذلك أنّ رجلاً أبيض (المخضرم سكوت ولسون وعرفته من صوته فقط لأنّ الكاميرا اختارت أن تبقى بعيداً عن وجهه)، وأولاده يرفضون دفن الهندي فيما يعتبرها أرضه هو. المعركة تنتهي بمقتل من تبقى باستثناء روزالي وبلوكر وفتاة هندية من الواضح أنّها تمثل المستقبل.

غايات الفيلم الإنسانية واضحة. طريقة طرحها هو ما تشوبه مشاكل معينة. ليس من بين هذه المشاكل العنف المجسد على الشاشة لأنّ الفيلم يبقى واقعياً حيالها (هذا ما كان يجري وزيادة) بل لأن يختار طريق الإيحاء والتوغل في النفس البشرية من دون إتقان المفردات اللغوية التي تستطيع إبرازها.

ما يصل من مضمون إيجابي حول ضرورة التلاقي ودخول كل نفس النفس الأخرى ليحلّ السلام بين الأبيض والأحمر، ومنه في عالمنا اليوم بين كل فريق وآخر، واضح. لكن توزيع اللقطات العامّـة على الوجوه وعن بعد غالباً لا ينقل الكثير من سعي الممثلين للمشاركة في هذا الطرح.

يترك سكوت كوبر للحكاية المتمهلة طرح ما يريد طرحه عن السلام بين الشعوب، لكنّه لا يدرك أنّ تأكيد ذلك يجب أن يتأتى من خلال تجسيد الممثلين لتلك المعاني المطلوبة وهذا بدوره يتطلب توزيعاً عادلاً بين الشخصيات المشاركة. الفيلم يخلو، على سبيل المثال، من مشهد واحد ليلو هوك وعائلته تحاول فيه الكاميرا سبر غور ثقافتهم. نعم هناك تلك المشاهد التي تتقدم فيها المرأة الهندية من المرأة البيضاء بثياب ترتديها (عوضا عن ثيابها التي تقطّـعت)، وهناك مشاركة يلو هوك وابنه في رد اعتداء الفرقاء الآخرين، إلّا أنّ وجهة الفيلم كانت تتطلب حضوراً متوازياً أو قريباً من التوازي. هذا لأنّ الدراما تتمحور حول يلو هوك ومصيره في الوقت الذي تتمحور أيضاً حول النقلة الإنسانية الكبيرة لبلوكر من عدائي عنيد لغير البيض إلى شخص آخر في نهاية الرحلة.

على الرغم من ذلك، وبإبقاء بلوكر محوراً وحيداً، فإن المخرج كوبر ينجز ما هو مهم: البيض هم العنصريون حين يأتي الأمر إلى المقاربة بينهم وبين السود أو الهنود. هم، في المفهوم العام في المجتمع الأميركي، من يقومون بأفعال العداوة العنصرية لذلك لا يفلح كثيراً النهوض بمقابل من أصحاب بشرة أخرى وإلّا لتاه الفيلم وتحوّل إلى إرضاء خواطر، وهو فعلٌ أقدمت عليه أفلام كثيرة من قبل.

فقط لو أنّ المخرج منح الهندي قدراً أعلى من الحضور لحوّل ذلك الحضور من ثانوي إلى مساند.

أول فيلم من أفلام المسابقة تعرّض لنا هو «73 درجة مئوية» لباز دنخا شمعون: أقل من ساعتين بقليل من مشاهد مرمية كما هي بلا تنظيم أو سلاسة يبدو فيها المخرج العراقي كما لو أنّه أصر على استخدام كل لقطة صوّرها ولو أكثر من مرة وذلك من دون خريطة طريق تساعد الفيلم على الانتقال قدماً وعلى نحو مونتاجي يبلور عوض أن يبقى في خانة العرض المتكرر.

المماثل في سوئه أنّ من كان لديه قدر سابق من التعاطف مع ما حل بالإيزيديين من مأساة، سيفقد مع نهاية الفيلم ذلك التعاطف ليس لأنّ الفيلم ضدهم بأي حال، بل لأنّه يسيء إليهم بمجرد التكثيف من آرائهم وشعائرهم اليومية. أكثر من ذلك، يستخدمهم للنيل من السنة دون الآخرين.

يتولى «73 درجة مئوية» تقديم ثلاثة أطفال (إيزيديان ومسلم) شوهتهم الحرب التي دارت في السنوات القليلة الماضية. آسيا تحتاج لعناية نفسية وطبية، ورايان فقد ناظريه وعلي فقد ساقه. بعد ذلك يعاود تقديمهم على هذا الحال مرّة بعد مرّة بعد مرّة ومن دون تقدم يذكر. يصوّرهم الفيلم وهم يعانون ويصّورهم وهم يعانون أكثر. أحياناً يعكسون أحلامهم المبتورة، لكن في الغالب هم في هذا الفيلم لنقل المعاناة الفردية وليس لغاية أخرى مثل نبذ الحرب ذاتها أو الحديث عن وضع كل من فيه تعرّض للمأساة ذاتها بصور مختلفة. تغييب ما حدث للسُّنة ليس سوى تغييب لرسالة كانت، على الرغم من متاعب الفيلم السينمائية، سترتقي بالموضوع ليحتل، واقعياً، التجسيد الصحيح لمأساة الحرب.

يكشف الفيلم عن أن والد المخرج اعتنق المسيحية بعدما كان إيزيدياً ويتطوّع أحد الإيزيديين الرجال الأكثر حضوراً هنا للقول ضاحكاً: «أسوؤنا يعتنق المسيحية والإسلام». لا تتوقع موقفاً مناهضاً للمخرج على هذه اللفتة السخيفة، فهو غارق في تصوير عادات الإيزيديين وعباداتهم. لا بأس، في فيلم تسجيلي كهذا، أن نشاهدهم وهم يقبلون صنماً أو جداراً أو عتبة بيت. هذا يوضح شيئا، لكن المشكلة أنّ هناك مشاهد طويلة يتوقف فيها الماثلون أمامنا عند كل صنم وجدار وعتبة بيت ليقبلوها أو يسجدوا لها، في تتابع لا معنى له ولا يمكن له أن يضيف إلّا رد فعل سلبياً حيال ما يمارسونه. سينمائياً، وكل ما أورده هنا سينمائي، هذا اسمه تكرار فائض وعدم ثقة بوصول المفاد من مرة أو مرّتين. هذا تماماً كحال إعادة تصوير الأطفال المشوّهين على أساس أنّ في الإعادة (من دون إضافة جديد) إفادة. في أحد المشاهد ينتقل المخرج ما بين مشاهد معينة تتقاطع مع مشهد الأعمى وهو على الأرجوحة. مرّة بعد مرّة تريد أن تصرخ: «كفى... وصلت الرسالة».

مع المرأة وضدها

في قسم «ليال عربية» عُرض «على كف عفريت» لكوثر بن هنية: تلك الدراما المقتبسة عن واقعة حقيقية تعرضت لها فتاة في الحادية والعشرين من عمرها بينما كانت تسير ليلاً مع صديق لها على شاطئ البحر عندما استوقفهما ثلاثة رجال شرطة. اثنان منهم تناوبا على اغتصابها في سيارة البوليس، والثالث منع صديقها من الحركة. يتابع الفيلم بعد ذلك إصرار الفتاة على تقديم مغتصبيها إلى العدالة وإصرار بعض رجال البوليس، ومن بينهم المتهمون، بالدفاع عن «السمعة» وكل ذلك في غضون ليلة واحدة قسمتها المخرجة إلى تسعة فصول ليست ضرورية.

تغييب مشهد الاغتصاب كان فعلاً جيداً لأنّه جعل الحقيقة تتكشف ببطء، لكن تقسيم الفيلم إلى فصول يغطي على غياب التسلسل الدرامي الطبيعي واستبدال القفز من فصل لآخر به من دون رابط حدثي سليم. إحدى حسنات الفيلم قناعة الممثلين بما يقومون به ونقل هذه القناعة إلى أداء قابل للتصديق على طول الخط. وهذا ينطبق على أداء مريم الفرجاني، كما على أداء الممثلين المساندين.

بين عروض اليوم الأول أيضاً «بلا حب» للمخرج الروسي أندريه زفيغنتسيف.

يبدأ الفيلم، بالصبي أليكسي (ماتفي نوفيكوف) الذي يخرج مع أترابه من المدرسة وقت الانصراف، وينطلق مشياً للعودة إلى البيت. طريقه تمر بغابة وبحيرة قبل أن تنتهي عند المبنى حيث يعيش ووالداه. لكنّ الصبي يختفي. المشكلات تنضح بما حوت عندما ندرك أنّ والديه كانا قد انفصلا، وبالتالي أزاحا تلك المظلة العاطفية المشتركة التي كانت تضمه.

زفيغنتسف لا يخفي، عادة، نظرته المدينة للمرأة. هي هناك في فيلمه الأول «العودة» (2003)، وفي أفلامه بعد ذلك: «المنفى» (2007) و«إلينا» (2011 ولو على نطاق محدود) و«ليفياثان» (2013). هنا يصوّر المخرج الزوجة لاهية ويوصم تصرفاتها بالأنانية ويطلق، حتى من خلال كلماتها، ما يجعلنا ندرك أنّها ليست على صواب في معظم ما تذهب إليه.

يستطيع المرء منّا أن يلحظ أنّ المخرج في نهاية المطاف إنّما يتحدث، مرّة أخرى، عن زواج متصدّع ينهار أمامنا. هناك بفعل خيانة، في فيلم ثان بفعل ضعف قرار وهنا في صورة امرأة أنانية لا تقبل أن تستمع إلى المنطق. وبعد إدانة الوضع القائم في زيجات أفلامه يومئ إلى إشراك القانون في التقاعس منتقداً عدم رغبته توفير الوقت والدعم الكامل للبحث عن الطفل الذي ربما يكون سقط في الماء أو خُطف. أسلوب زفيغنتسف قائم على رقة في النواحي البصرية ترفع من جماليات الفيلم بمقدار كبير.

الشرق الأوسط في

09.12.2017

 
 

فيلم «على كف عفريت»: مأساة اغتصاب مستمدة من قصة واقعية بطلتها فتاة تونسية

دبي – من سامح الخطيب:

يعود فيلم (على كف عفريت) للمخرجة التونسية كوثر بن هنية إلى واقعة حقيقة حدثت عام 2012 تعرضت خلالها فتاة جامعية للاغتصاب على يد عناصر من الشرطة ليستند إليها في إطلاق العنان للكثير من القضايا التي كان مسكوتا عنها في عهود سابقة وأصبحت اليوم مجسدة على شاشة السينما.

يتناول الفيلم قصة الفتاة مريم التي تدرس في الجامعة في تونس العاصمة وتذهب إلى حفل مع أصدقائها وتعجب بشاب تراه لأول مرة هناك، ولم يكادا يتعرفان ويخرجان معا من الفندق للسير على الشاطئ حتى يستوقفهما ثلاثة أفراد شرطة، يذهب أحدهما مع الشاب إلى ماكينة الصرافة بعد أن ابتزه ماليا بينما يتناوب الآخران اغتصاب الفتاة.

وعلى مدى 100 دقيقة يجسد الفيلم مأساة الفتاة التي تريد أن تشكو وتنتزع حقها ممن اغتصبوها بينما الجهة الذي يفترض أن تتلقى الشكوى وتحركها نحو القضاء هي ذاتها الخصم.

وتدور الأحداث جميعها في ليلة واحدة بين أقسام الشرطة والمستشفيات، ويعرض الفيلم بكل جرأة لممارسات مشينة من بعض رجال الشرطة ضد المواطنين كانت تمارس قبل سقوط نظام زين العابدين بن علي واستمر بعضها بعد الثورة التونسية في 2011.

الفيلم هو أول بطولة للممثلة مريم الفرجاني التي لم تشارك من قبل سوى في فيلم قصير وبعض الأدوار الصغيرة بأفلام أخرى، وسبق عرضه ضمن برنامج (نظرة خاصة) بمهرجان كان السينمائي في دورته السبعين قبل أن يعرض أمس الخميس في الدورة الرابعة عشر لمهرجان دبي السينمائي الدولي ضمن برنامج (ليال عربية).

وقالت بطلة الفيلم في جلسة نقاش إنها لم تقابل الضحية الحقيقة لقصة الفيلم قبل التصوير واعتمدت فقط على قراءة تفاصيل الحادث وكذلك الكتاب الذي ألفته الفتاة لاحقا عن الواقعة.

وقالت «المخرجة قدمت القضية بقليل من التصرف وتحررت قليلا من الواقع لذلك حاولت الاجتهاد قدر الإمكان، وعندما كانت لدي بعض الأسئلة التي أريد توجهيها إليها لم أرها وأرسلت ما أريد الاستفسار عنه إلى المخرجة وهي التي قابلتها وعادت لي بالأجوبة».

وأضافت «قابلتها بعد عرض الفيلم، وكنت متشوقة لذلك، رأيها عندي كان أهم رأي.. شكرتني كثيرا وكانت هذه بالنسبة أفضل جائزة حصلت عليها».

واستغرق إعداد الفيلم أربعة أشهر فيما استغرق التصوير خمسة أسابيع فقط وحصل على دعم من وزارة الثقافة التونسية لإنتاجه.

وقالت مريم الفرجاني «أفضل شيء أن هذا الفيلم لم يكن ليخرج للنور وقت بن علي ولا يمكن أن يعرف الناس بحدوث مثل هذه الحكاية في عهده لكن اليوم الفيلم مدعوم من الدولة».

وأشارت إلى أنه بينما كانت الشخصية صعبة ومجهدة نفسيا لها جاءت طريقة التصوير التي اتبعتها المخرجة بالاعتماد على اللقطات الطويلة دون قطع لتزيد الأمور صعوبة. والفيلم مقسم إلى تسعة مشاهد فقط.

وقالت «التصوير بهذه الطريقة بالتأكيد متعب للغاية لأن الممثل ممنوع من الخطأ أو الإعادة للتجويد فهو ليس بمفرده في المشهد والإعادة معناها أن الجميع سيضطر لتكرار المشهد من البداية».

وأضافت «بعض المشاهد صورناها 30 مرة وهناك مشهد صورناه 53 مرة بينما لا يستغرق على الشاشة أكثر من 20 دقيقة وهو من أعنف المشاهد بالفيلم لذلك أرهقنا كثيرا».

ورغم عدم وجود الفيلم بأي من المسابقات الرسمية لمهرجان دبي السينمائي الدولي فهو ينافس على جائزة الجمهور التي تعتمد على تصويت المشاهدين ويتم إعلان نتيجتها في ختام المهرجان.

(رويترز)

####

مجلة «سكرين انترناشيونال» تختار الممثل المصري أحمد مالك ضمن خمسة من النجوم العرب الواعدين

من فايزة هنداوي

القاهرة – «القدس العربي»: أعلنت مجلة «سكرين إنترناشيونال» عن اختيار النجم المصري أحمد مالك ضمن خمسة من النجوم العرب الواعدين ضمن النسخة العربية من برنامج نجوم الغد(Arab Stars of Tomorrow) المقام خلال الدورة الـ 14 من مهرجان دبي السينمائي الدولي الحالي.

برنامج «نجوم الغد» كان قد بدأ منذ 14 سنة كمنصة للمواهب في بريطانيا وإيرلندا، حيث ساهم في اكتشاف ودعم عدد من المواهب الذين أصبحوا نجوماً عالميين مثل مثل بندكت كومبرباتش، إيميلي بلانت وجيمس ماكافوي الذين اختيروا خلال دورته الأولى في عام 2004. 

وقد انطلقت النسخة العربية من برنامج «نجوم الغد» في مهرجان دبي 2016 بالتعاون مع مجلة «سكرين إنترناشيونال».

وشارك مالك أولاً في احتفالية برنامج نجوم الغد، التي أقيمت يوم الخميس، ثم سيشارك في حلقة نقاشية اليوم السبت. ويهتم البرنامج بتوفير منصة عالمية، يُعلن ويسّوق من خلالها لممثلين ومخرجين عرب واعدين، من المتوقع لهم أن يحققوا نجاحات باهرة في المهرجان والساحة الدولية خلال الأعوام المقبلة.

وسيظهر نجوم الغد العرب ضمن مقال في مجلة «سكرين دايلي»، التي تُوزّع على الآلاف من زوار المهرجان من جمهور ومهنيّين خلال دورته. إضافة لظهورهم في نسختها الأسبوعية المطبوعة «سكرين ويكلي»، التي توزّع على قرّاء ومتابعي عالم السينما، وكذلك على موقعها الإلكتروني Screendaily.com.

مالك يُعرض له في مصر الآن فيلم «شيخ جاكسون»، الذي يشارك في بطولته ويمثل مصر في جائزة أوسكار أفضل فيلم بلغة أجنبية 2018، وهو حالياً يعمل في تصوير أحدث أدواره في فيلم عيار ناري، وكانت إدارة مهرجان شنيت الدولي للأفلام القصيرة قد اختارت مالك مؤخراً عضواً للجنة تحكيم مسابقة Realtime.

القدس العربي اللندنية في

09.12.2017

 
 

«منتدى دبي السينمائي».. يستضيف خبراء في الأزياء السينمائية اليوم

دبي ـ «سينماتوغراف»

يقدم برنامج المنتدى 2017 في مهرجان دبي السينمائي، في جدوله الممتد من الصباح وحتى المساء (اليوم)، مجموعة من الجلسات النوعية والمتفردة، تخدم الهدف الأسمى من المنتدى، وهو تبادل وجهات النظر ورؤى بعض من أكبر الأسماء في صناعة السينما العالمية. ويشهد الحضور مناقشة مواضيع مختلفة، تتناول تحديات العمل في عالم السينما اليوم، والإبداع الرقمي وتأثر المخرجين بالتقنيات الحديثة، حيث ستشارك ميلاني جودفيلو، مراسلة سكرين إنترناشونال في فرنسا والشرق الأوسط، النسخة العربية من برنامج نجوم الغد «سكرين إنترناشونال»، الذي أطلق بهدف اكتشاف أقوى المواهب الحالية والواعدة في العالم العربي. وستتحدث عن ميلاني جودفيلو مع خمسة نجوم جديدين صاعدين حول موهبة كل منهم وإنجازاتهم وأحلامهم المستقبلية.

من جهتها، ستقدم مصممة الأزياء أليكساندرا حديثاً عن مجال عملها في تصميم الأزياء، التي ارتداها الممثلون في مختلف فئات الدراما، من الدراما التي تصور الترف إلى دراما الأبطال الخارقين التي حققت نجاحاً باهراً.

وقد فازت بجوائز الأكاديمية البريطانية للأفلام والأوسكار، كما ستتحدث بيرن عن مهنتها المميزة وآخر أعمالها في الفيلم المأخوذ من رواية أغاثا كريستي «جريمة في قطار الشرق السريع» (2017). إضافة إلى تفاصيل الدمج الإبداعي في أفلامها الشهيرة الأخرى: «إليزابيث» (1998)، «شبح الأوبرا» (2004)، «المنتقمون: عصر الأولترون» (2015).

سينماتوغراف في

09.12.2017

 
 

الإثنين.. "طلق صناعي" في "دبي السينمائي" بحضور حورية فرغلي والكدواني

كتب: الهام زيدان

يعرض فيلم «طلق صناعي» بطولة النجمة حورية فرغلي والفنان ماجد الكدواني، ومجموعة أخرى من النجوم، الاثنين 11 ديسمبر الجاري، ضمن فعاليات مهرجان دبي السينمائي الدولي بدورته الـ14، قسم ليالي عربية.

ومن المقرر، أن يحضر العرض بطلة العمل النجمة حورية فرغلي وماجد الكدواني، ومنتج العمل زيد الكردي، كما سيتم عرضه مرة أخرى يوم 13 ديسمبر بحضور مخرج الفيلم خالد دياب.

على جانب آخر، سيتم عرضه تجاريًا في مطلع العام الجديد بجميع أنحاء الوطن العربي.

جدير بالذكر، أن «طلق صناعي» بطولة حورية فرغلي وماجد الكدواني وسيد رجب ومي كساب ومصطفي خاطر، وعدد أخر من النجوم، وهو من إنتاج شركة نيو سينشري، وتوزيع دولار فيلم، من تأليف خالد ومحمد دياب، وإخراج خالد دياب.

####

بالفيديو| يسرا وجمال العدل في مؤتمر صحفي عن الدراما الرمضانية بـ"دبي"

كتب: نورهان نصرالله

أقيم على هامش فعاليات الدورة 14 من مهرجان دبي السينمائي، صباح اليوم، مؤتمرا صحفيا حول أبرز الأعمال العربية الرمضانية لعام 2018، وذلك بحضور المنتجين جمال العدل وصادق الصباح، بالإضافة إلى الفنانة يسرا، بجانب عدد من المنتجين والفنانين العرب.

يذكر أن فعاليات الدورة 14 من مهرجان دبي السينمائي تستمر حتى 13 ديسمبر الجاري.

####

بالفيديو| السوري محمد ملص يشيد بفيلم "زهرة الصبار" بـ"دبي السينمائي"

كتب: نورهان نصرالله

حضر المخرج السوري محمد ملص، مساء أمس، العرض الأول لفيلم "زهرة الصبار" إخراج هالة القوصي، وحرص على الإشادة بالعمل الأول للمخرجة، والذي يشارك في مسابقة المهر الطويل ضمن فعاليات الدورة 14 من مهرجان دبي السينمائي، وذلك بحضور مخرجة هالة القوصي، بالإضافة إلى أبطاله منحة البطراوي ومروان عزب.

يذكر أن الفيلم شارك ضمن مسابقة "Bright Future" المخصصة للأفلام الطويلة الأولى للمخرجين في فعاليات الدورة الـ46 من مهرجان روتردام السينمائي، الفيلم بطولة منحة البطراوي، سلمى سامي، مروان العزب، زكي فطين عبدالوهاب، عارفة عبدالرسول وفرح يوسف، تأليف وإخراج هالة القوصي، إنتاج هالة القوصي وعبدالسلام موسى وحسام علوان.

####

مخرجة "زهرة الصبار" بعد العرض في "دبي": "شاكرة جدا"

كتب: نورهان نصرالله

غاب عدد من الفنانين والسينمائين المصريين عن حضور العرض الأول لفيلم "زهرة الصبار" للمخرجة هالة القوصي، مساء أمس، بالرغم من كونه الفيلم الوحيد المصري في المسابقة الرسمية للمهرجان "المهر الطويل"، ولكن المخرجة عبرت عن سعادتها بالحضور من الجمهور العادي.

وقالت هالة، عبر حسابها على "فيس بوك": "العرض الأول محجوز 30 ساعة قبل العرض، الفيلم المصري الوحيد في المسابقة الرسمية معظم حضوره جمهور عادي وليس جمهور متخصصين، يشرفنا بالحضور والتعليق على الفيلم المخرج القدير محمد الملص ويباركلي كالزميلة الإنسانة المخرجة، شابة مصرية من الحضور تقلع خاتم لابساه وتلبسهولي، مقرر البرنامج يقدم الفيلم باحتفاء يخجلني".

وتابعت: "المستوى التقني للعرض مضاهي لمثيله من المهرجانات في أوربا، شاكرة جدا للسينمائين اللي شرفونا بحضورهم ومساندتهم. ولكل فريق العمل في مصر".

يذكر أن الفيلم هو العمل الروائي الطويل الأول للمخرجة، وشارك ضمن مسابقة "Bright Future" المخصصة للأفلام الطويلة الأولى للمخرجين في فعاليات الدورة الـ46 من مهرجان روتردام السينمائي، الفيلم بطولة منحة البطراوي، سلمى سامي، مروان العزب، زكي فطين عبدالوهاب، عارفة عبدالرسول وفرح يوسف، تأليف وإخراج هالة القوصي، إنتاج هالة القوصي وعبدالسلام موسى وحسام علوان.

الوطن المصرية في

09.12.2017

 
 

خاص - كواليس اليوم الثاني لمهرجان دبي السينمائي.. عرفان خان يسيطر على غضبه

إنجي سمير

انتهت فعاليات اليوم الثاني من الدورة الـ14 من مهرجان دبي السينمائي الدولي، ويرصد موقع FilFan.com أبرز كواليس اليوم.

- غادر السيناريست وحيد حامد وياسمين رئيس مدينة دبي إلى القاهرة، بينما تغادر الفنانة عايدة رياض بعد غد الأحد.

- تأخرت إدارة المهرجان في إرسال موعد الجلسة الحوارية التي كان مقررا أن تقام للمنتج هاني أسامة، الأمر الذي أدى إلى تأجيلها، بسبب عدم حضور أحد.

- تزاحمت العديد من القنوات الفضائية حول الفنان الهندي عرفان خان خلال الجلسة الحوارية له، مما سبب له الضيق والغضب في بادئ الأمر، قبل أن يتكيف مع الوضع، ويتعامل بطريقة جيدة معهم.

- حضرت الفنانة ياسمين رئيس متأخرة لمشاهدة الفيلم المصري "زهرة الصبار" مما دفعها للقفز من أجل اللحاق بعرضه.

موقع "في الفن" في

09.12.2017

 
 

صداقة جديدة بين السينما العربية والبيئة فى سوق دبى السينمائي

(رويترز)

فى مبادرة مبتكرة للربط بين السينما والبيئة المحيطة ومد "جسور خضراء" بين المجالين، يقدم مجموعة من الشبان العرب مقترحات جديدة تهدف للحد من إضرار صناعة السينما بالبيئة وفى الوقت ذاته تقليل تكلفة الإنتاج السينمائى.

ورغم أن الفكرة بدأت بالإمارات عام 2014، فقد سارت بخطى وئيدة إلى أن جاء الإعلان الرسمى عن (مبادرة الإنتاج الصديق للبيئة) هذا العام فى سوق دبى السينمائى، الذى يقام كل عام ضمن أنشطة المهرجان.

وتسعى المبادرة التى لا تهدف للربح إلى تنمية الوعى وجعل الأثر البيئى ضمن حسابات صناع السينما والبرامج التلفزيونية والقنوات الفضائية عند إنتاج أعمالهم.

وهى تقدم فى هذا الصدد دورات تدريبية وخدمات استشارية ودعما فنيا لصناع السينما سواء من المنتجين أو المخرجين أو الشركات المتخصصة للحد من "البصمة الكربونية" لأعمالهم، سواء من خلال استخدام مواد صديقة للبيئة أو إعادة تدوير مخرجات عملية الإنتاج.

ومن بين النصائح الأولية التى تقدمها المبادرة إعادة تدوير المواد البلاستيكية والمعادن واستخدام السيارات الكهربائية فى التنقلات للتقليل من استخدام الوقود الأحفورى وأيضا استخدام مولدات تعمل بالطاقة النظيفة أو الاعتماد كليا على الطاقة الشمسية خاصة فى ظل ما تتمتع به أغلب الدول العربية من طقس مشمس معظم فترات العام.

وقال بسام الأسعد مدير تطوير المحتوى بشركة (كرييتيف ميديا سوليوشنز) وأحد مؤسسى مبادرة الإنتاج الصديق للبيئة لرويترز "نحن لم نخترع هذا التوجه، فقد بدأ بالفعل فى الغرب منذ وقت وهناك تجارب رائدة فى بريطانيا والولايات المتحدة. لكننا نحاول ترسيخ هذا المفهوم بالمنطقة العربية".

وأضاف "استفدنا من تجاربهم هناك وحاولنا نقلها إلى هنا حتى لا نبدأ من الصفر، بل نكمل ما وصلوا هم إليه ونكون فى مكانة مساوية لهم".

وترتبط المبادرة، التى تتخذ من دبى مقرا، بشراكة مع الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون (بافتا) كما انضوت تحت لواء الاتحاد العالمى للإنتاج الصديق للبيئة.

وقال الأسعد "اعتبارا من شهر يناير القادم سنبدأ فى التحدث أكثر إلى صناع السينما والإنتاج التلفزيونى بالمنطقة، ستكون بدايتنا من الإمارات فى دبى وأبوظبي، وتحديدا مع المؤسسات الحكومية لأننا بمفردنا لن نستطيع نشر هذا الفكر، نحتاج مؤسسات عندها علاقات مع الشباب وصناع الأفلام وشركات الإنتاج".

ومضى قائلا "الإنتاج الصديق للبيئة لا يضيف أى أعباء مالية على المنتج، بل على العكس، سيوفر المال للاستفادة منه فى أوجه إنتاجية أخرى وفى الوقت ذاته سيجد أنه يصنع عملا مفيدا لبيئته".

وللمبادرة رؤية أبعد من مجرد نشر الوعى والمساعى الودية، إذ تتطلع إلى وضع قوانين وأنظمة حاكمة لتعامل صناعة السينما مع البيئة تتضمن الثواب والعقاب.

قال الأسعد "سنحاول إقناع المؤسسات الرسمية والحكومات بمكافأة من يحافظون على البيئة. يمكن على سبيل المثال رد جزء من الضرائب لهم أو دعمهم ماديا ومنحهم حوافز".

وأضاف "الهدف الأبعد يمكن أن يتمثل فى سن قوانين تجبر أى منتج على أن يحسب البصمة الكربونية لعمله السينمائى أو التلفزيوني، وعلى أساس هذه البصمة يتحدد منح العمل خاتم أنه عمل صديق للبيئة أم لا، وهذا بالتأكيد سيؤثر على ترويجه وتوزيعه".

وكشفت المبادرة خلال سوق مهرجان دبى السينمائى الدولى عن أول فيلم عربى صديق للبيئة وهو الفيلم السودانى (ستموت فى العشرين) للمخرج أمجد أبو العلا والمنتظر طرحه قريبا.  

####

(آلات حادة).. يحفر فى ذاكرة السينما أفكار وفن التشكيلى حسن الشريف

(رويترز)

قدمت المخرجة الاماراتية نجوم الغانم فيلمها الوثائقى (آلات حادة) عن سيرة الفنان التشكيلى الراحل حسن الشريف الذى وافته المنية قبل أن يقدر له مشاهدة الفيلم ، واستنهضت المخرجة كل مواهبها السينمائية والتشكيلية والشعرية لتصنع فيلما ينبض بالروح ويرسم بالألوان ويعزف بالموسيقى مسيرة أحد مؤسسى الفن التشكيلى بالإمارات. وعرض الفيلم ضمن الاعمال التى تشارك بمهرجان دبي السينمائي الدولي

و فى العمل  يتحدث الشريف عن طفولته وأمه ومراحل تعليمه وبعثته إلى بريطانيا لتعلم الفنون ثم عودته إلى الإمارات وعن مشوار صعب خاضه بداية من الثمانينات وحتى وفاته لنشر أفكاره وأعماله التى شكلت نقلة كبيرة فى مفهوم الفن التشكيلى بالخليج.

ولم تترك نجوم الغانم أداة من أدوات الفن لاستعراض مشوار حسن الشريف إلا وسخرتها فى الفيلم بداية من صوره الفوتوغرافية واستوديو أعماله ولوحاته ومجسماته التشكيلية وانتهاء بموسيقاه المفضلة التى وضعتها كموسيقى تصويرية ، حتى اسم الفيلم، (آلات حادة)، فقد استلهمته من أدواته فى تطويع مواد مثل الأخشاب والمعادن والأسلاك والحبال لصنع أعماله التشكيلية.

كما أضفت نجوم الغانم لمسة عذبة بأن جعلت الفواصل بين المشاهد على هيئة أبيات شعر من إبداعها الشخصي، مهدت فى كل منها للحديث عن جانب من جوانب شخصية حسن الشريف.

واستهلت المخرجة جلسة نقاشية عقب عرض الفيلم بمهرجان دبى السينمائى الدولى أمس الجمعة قائلة "كل شيء بدأ بالشعر.. وسأبدأ بالشعر". ثم ألقت أبياتا مما كتبت خصيصا للفيلم فقالت "كما تركتها منذ الأزل.. ذاكرتى ممتلئة كصندوق معدات لم يمسه أحد.. ولن يمسه أحد.. إلا أنت". ، ويشارك الفيلم ضمن مسابقتى المهر الطويل والمهر الإماراتى بالمهرجان.

تحدثت نجوم الغانم عن بداية معرفتها بحسن الشريف وأنها ترجع لعام 1982 تقريبا فى مرسم المريجة بإمارة الشارقة، وكيف أنها وجدت تقاربا فى أفكارهما عن الفن الحديث والشعر الحديث والفكر الحديث.

قالت "كنت أريد صنع هذا الفيلم قبل ثلاث سنوات أو ربما أربعة لكنه كان مترددا... اتفقت معه أن نبدأ على الأقل فى المقابلات الصوتية. وبدأنا. وفى أثناء التسجيل بدأ يتحمس للأمر لكن عندما خضنا فى التفاصيل وشرحت له كيف نريد أن نتناول الفيلم، شعر قليلا بالتردد، وبعد مرور بعض الوقت وجدته يتصل بى ويدعونى لاستكمال الفيلم".

اليوم السابع المصرية في

09.12.2017

 
 

مذكرة تفاهم بين شرطة دبي والمهرجان

الأعمال السينمائية محور رئيس في المقاربة الأمنية

دبي - البيان

وقّعت القيادة العامة لشرطة دبي مذكرة تفاهم مع مهرجان دبي السينمائي الدولي، بهدف توطيد أواصر التعاون والتنسيق بين القيادة العامة لشرطة دبي ومهرجان دبي السينمائي الدولي، وذلك لدور الأعمال السينمائية كمحور رئيس في المقاربة الأمنية، ودعم الجهود التي تقوم بها القيادة العامة لشرطة دبي في تنفيذ أهدافها الاستراتيجية وبرامجها التوعوية، وإيماناً من الطرفين بأهمية ترسيخ علاقة الشراكة فيما بينهما في مجال الإعلام بما يحقق الأهداف الاستراتيجية للطرفين. وقع مذكرة التفاهم من جانب القيادة العامة لشرطة دبي اللواء عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، ومن جانب مهرجان دبي السينمائي عبد الحميد جمعة، رئيس المهرجان، بحضور أعضاء من فريق القيادة والمهرجان.

شراكة

وأكد اللواء عبد الله خليفة المري خلال حفل توقيع المذكرة حرص القيادة العامة لشرطة دبي على تعزيز سبل التعاون مع القطاعين العام والخاص من خلال الشراكة التي تجمع بينهما، حيث تلعب تلك الشراكة دوراً كبيراً في دفع عجلة التطوير والتميز في مجالات العمل الأمني وإسهام الأعمال السينمائية في تعزيز الأمن والاستقرار، كما أنها تعزز مفهوم منهجية «أمنكم سلامتنا» التي تحرص شرطة دبي دائماً على تعزيزها ونشرها في جميع أرجاء الإمارة لينعم أفراد المجتمع بالأمن والأمان والطمأنينة والسعادة وهذه هي الغاية التي دائماً ما نضعها نصب أعيننا.

وثمن المري التعاون والشراكة المتميزة بين القيادة العامة لشرطة دبي ومهرجان دبي السينمائي الدولي، الذي أصبح من أهم المهرجانات العالمية والعربية الرائدة والسباقة في تقديم كل ما هو جديد، سواء في اختيار الأفلام المعروضة أو دعوة أهم وأبرز نجوم العالم والوطن العربي على سجادته الحمراء وحضور فعالياته.

كما أكد عبد الحميد جمعة رئيس مهرجان دبي السينمائي الدولي على الدور الذي تلعبه السينما في نشر الوعي، وفتح باب الحوار، والتقريب بين الثقافات، وبناء المجتمعات، والتوثيق لإنجازاتها وإرثها وثقافتها. وأضاف: «السينما وسيلة قادرة على إحداث التغيير، بصفتها لغة عالمية، ولطالما قامت شرطة دبي بتقديم الدعم لنا منذ دورتنا الأولى، ونحن فخورون بأن نكون شريكاً استراتيجياً يساعد شرطة دبي على تحقيق أهدافها المجتمعية».

بنود

وسيتعاون الطرفان لدعم وتطوير التعاون في المجال التدريب وإعداد الأفلام السينمائية لتحقيق الأهداف المنبثقة عن هذه المذكرة، وعلى أن يعمل الطرفان على تطوير الأنشطة المشتركة بينهما في المجالات ذات الاهتمام المشترك. وعلى ضوء ذلك يتم تدريب كوادر شرطة دبي على صناعة السينما من خلال مهرجان دبي السينمائي، وعمل منصة لشرطة دبي في سوق دبي السينمائي، ويوفر المهرجان لشرطة دبي خبرات فريق العمل لدعمهم في إنتاج الأفلام القصيرة بواقع تقنية الواقع الافتراضي، ودعم فريق الإعلام الأمني في شرطة دبي بتوفير فرصة لحضور أنشطة منتدى سوق دبي السينمائي التي تتضمن ندوات وورش عمل وذلك خلال فترة المهرجان، وتواجد شرطة دبي في كل دورة من دورات مهرجان دبي السينمائي الدولي، والترويج للمهرجان.

####

مخرجون ومنتجون وممثلون يتحدثون عن أثرها في صناعة السينما

قنوات التواصل الاجتماعي بوابات الأفلام المستقلة

دبي- رشا المالح

لعبت قنوات التواصل الاجتماعي دوراً بارزاً في مختلف مجالات الحياة، سواء على مستوى الفرد أو المجموعة، والشخصي والمهني. وفي هذا الإطار استطلعت «البيان» في أروقة مهرجان دبي السينمائي الدولي، آراء صناع السينما المستقلة من الفيلم القصير والوثائقي إلى الدرامي الطويل حول دور هذه القنوات في الترويج للأفلام السينمائية المستقلة التي لا تملك ميزانية هوليوود أو بوليوود أو السينما المصير في الترويج لأفلامها، وأثرها على إنجازهم الخاص كمنتجين ومخرجين أو ممثلين أو فنيين.

تقول سارة العبيدي مخرجة الفيلم التونسي بنزين: «دور هذه القنوات مهم جداً، فأنا أتابع عليها ما يكتبه الجمهور على صفحات «فيسبوك» عن فيلمي الجديد. وتكمن أهميتها في انفتاحها على جميع الفئات في المجتمع، خاصة للترويج للأفلام في السينما، كما ينتظر صناع السينما بفارغ الصبر خروج الجمهور بعد انتهاء فيلمهم لمعرفة ما سيكتبونه على قنوات التواصل».

تفاعل

ويصف المخرج المسرحي والسينمائي لوسيان بورجيلي أثر تقنيات التواصل الجديدة بقوله: «قناعتي كاملة بوسائل التواصل هذه سواء للتعريف بالفيلم بالنسبة للجمهور أو الإعلام، خاصة وأن الأفلام المستقلة التي تحمل رؤية تختلف عن التجارية محدودة الميزانية. وهي برأي أكثر ديمقراطية وعدالة وتعطي مجال ليشكل الناس قناعاتهم الخاصة والتفاعل معها بعيداً عن دور «المتلقي» التقليدي كما في السابق، وتشكل تعليقاتهم حافزاً أكبر لحضور العمل وتقييمه بأنفسهم.

وبصفتي مخرج أحصل على آراء وانطباعات الجمهور بصراحة أكبر. يكفي القول إن هذه القنوات غيرت مسيرتي المهنية فمنذ «فيسبوك» ازداد جمهور مسرحياتي بنسبة لا تقارن بزمن الملصقات الترويجية. أما كاتبة السيناريو والمنتجة الأميركية شانون إميجه التي يعرض الفيلم المشاركة فيه «لولي بوب» فتقول: «أصبح الترويج للأفلام بفضل القنوات أكثر سهولة وسرعة وانتشاراً خاصة بالنسبة لمن لا يملكون ميزانية تغطية نفقات المعنيين بالترويج. أما نصيحتي التي أعتمدها فيما يتعلق بمرحلة ما بعد العرض فهي «عدم قراءة التعليقات».

وتصف فريدة مرزوق مديرة تصوير فيلم «تونس في المساء»: «تأثيرها على صناعة السينما يفوق الوصف، حيث يتم تخصيص صفحة للفيلم المستقل ومشاركته مع الآخرين، والكل على علم بأخبار صناعة الأفلام حتى الأخبار الصغيرة منها. أما سلبياتها فتتجلى في فهم الفيلم بصورة خاطئة وبالتالي يُخشى من تعميم هذا الانطباع. وبالمجمل حتى الانطباعات السلبية تساهم في الترويج للعمل».

تمويل

وتتناول الشابة عايشة أمين خريجة جامعة سميث لصناعة الأفلام في الولايات المتحدة المقيمة في أبوظبي دور هذه القنوات من منظور آخر قائلةً: «التأثير كبير بالنسبة للمخرجين الشباب في السينما المستقلة، خاصة فيما يتعلق ببحثهم عن تمويل أو منح وعليه يحرصون على تسويق أنفسه كمخرجين وفيلمهم المقترح. آخذين في الاعتبار إما عدم توفر وكيل لهم أو غياب هذه المهنة المحورية في صناعة الأفلام بالعالم الثالث. أما بالنسبة لي فبدأت بفيلمين وثائقيين عن تجارب إنسانية وحالياً فيلم درامي قصير».

تقول مخرجة الأفلام علياء يونس أستاذة السينما بجامعة زايد: «تلعب وسائل التواصل على «الأون لاين» دوراً جوهرياً، حيث لا يتاح للشباب معرفة أفلام السينما المستقلة من خلالها وبالتالي مشاهدتها على اليوتيوب.

وهو وسيلتهم الأكبر للترويج لها خاصة وأن المهرجان تقام لفترات قصيرة. ولولاها لما كان لها هذه النسبة العالية من الجمهور خاصة في العالم العربي. أما العائد المادي لصناعها لا يحصلون عليها إلا إن وجدت أفلامهم طريقها إلى التلفزيون وبالطبع عددها محدود جداً. ربما سيتم ابتكار محطة تشبه «نيت فليكس» لتكون متخصصة بهذا النوع من الأفلام وبالتالي يحصل صناع تلك الأفلام على عائد مادي».

«بعيد جداً»

أما المخرج ميلاد نصيري المقيم في الإمارات والذي يعمل حالياً على فيلم قصير درامي مشوق مدته 15 دقيقة يتم تصويره في المنطقة وهو بعنوان «بعيد جداً» فيقول: أعتقد أنها تلعب دوراً في الترويج لـ«بروفايل» المخرج أو الممثلين، أي يتم التعريف بنا وليس بالأفلام.

ويقول آدم ستون الممثل والكاتب والمنتج المشارك في فيلم «بعيد جداً» باللغة الانجليزية: «أنزلنا على المواقع مقطعاً ترويجياً من الفيلم بهدف البحث عن ممولين له. ومدة النص 90 إلى 100 دقيقة والتقينا اليوم بعدد من المنتجين المهتمين. ومنذ اليوم الأول فتحنا صفحة للفيلم على الفيسبوك والانستغرام، ليعرف الناس بالمشروع كما تمت دعوة الممثلين لاختبارات القبول على هذه المواقع، والذين تم التواصل معهم لمقابلات، وسرعان ما اتسعت الدائرة لمشاريع فنية أخرى».

تفاؤل

وتضيف زميلتهم الممثلة كريستينا مهيا: «للأسف لا يوجد في المنطقة حتى اليوم وكيل متخصص يمثل الممثلين كما في الإعلانات التجارية، وعليه نعتمد على وسائل التواصل في التعريف بأنفسنا أو التواصل مع الغير للحصول على عمل في مهنتنا، ونحن حريصون على مساعدة بعضنا البعض في هذا المجال». ويبدو ويليام غروفز أكثر تفاؤلاً بقوله: «صناعة السينما في المنطقة لا تزال في المهد وتستقطب المواهب من مختلف الثقافات».

####

فيلم يحمل خبرة 17 عاماً في صناعة الفن السابع خلف الكواليس

مخرج «وضوء» الإماراتي: التحديات الأكبر تكمـن في نشر الوعي بأهمية السينما

دبي - رشا المالح

«مشروع أي فيلم سينمائي نابع من حاجة داخلية للتعبير عن شيء ما. وما يغذي هذا المنبع ويجعله ينمو ليصبح شجرة هو النص. وما يجعل الشجرة تزهر وتحمل الثمار هو الإخراج» يقول أيقونة السينما اليابانية العالمية الراحل أكيرا كوروساوا «1910-1998». وتعكس هذه المقولة مضمون لقاء «البيان» مع الفنان الإماراتي أحمد حسن أحمد الذي يقدم في الدورة 14 لمهرجان دبي السينمائي الدولي فيلمه القصير «وضوء» و مدته 22 دقيقة والذي يختزن خبرته في عالم السينما المحلية لأكثر من 17 عاماً والمشارك في مسابقة أفلام «المهر 2».

وحول التحديات التي واجهته خلال إنجاز الفيلم يقول: «يحمل مشروع أي فيلم تحدياته وهو أمر متوقع. إنما التحديات الأكبر فهي نشر الوعي بأهمية السينما والارتقاء بوعي الجهات الحكومية والخاصة في هذا المجال ودورها في دعم الأعمال، خاصة وأن السينما تعتبر جزءاً محورياً من ثقافة الحياة، وأداة فاعلة ووسيطاً لنقل ثقافتنا إلى الآخر».

كما يحكي أحمد عن نقلته النوعية في عالم السينما قائلاً: «نداء داخلي ملّح نما خلال سنوات عملي الطويلة في السينما المحلية من مدير فني ومساعد مخرج ومهندس ديكور لأكثر من ثلثيّ الأفلام التي قدمت في الإمارات، وتمثل هذا النداء في ضرورة إخراج فيلمي الخاص الذي يحمل رؤيتي الفنية. وعليه كان من الطبيعي الانتقال إلى عالم الإخراج».

نص مناسب

ويقول حول توقيت هذه النقلة: «أعتبر نفسي قارئاً جيداً للسيناريو، وكثيراً ما كنت أناقش النص مع المخرجين خلال عملي معهم. وعليه حينما عثرت على نص السيناريو المناسب وهو للكاتب أحمد سالمين، أدركت أن الوقت حان لأستغل خبرتي الواسعة وتمكني من مفاتيح هذه الصناعة، لتحقيق رؤيتي الإخراجية الخاصة والفنية وإيصال رسالتي».

وينتقل أحمد إلى الحديث عن تمويل الفيلم قائلاً: «كنت محظوظاً، حيث ساهم في تمويل فيلمي مشروع مبادرة سوق دبي السينمائي «انجاز» الخاصة بدعم الأفلام القصيرة، كما تلقيت دعماً من مؤسسة سعود بن صقر القاسمي لبحوث السياسة العامة في رأس الخيمة».

####

عرفان خان:

الممثل الحقيقي لا يثبت على شخصية واحدة

للممثل عرفان خان، حضور لافت على الساحة، فهو من أولئك الذين أثروا في مسيرة السينما الهندية، حيث تتميز أفلامه بقوتها وجمالها وقدرتها على إقناع الجمهور، فهو يتقن تجسيد الشخصيات، وتلبس مشاعرها،على أرض الواقع، وهو ما يمكن أن تلمسه من خلال مطالعتك لأفلامه، فبعد أن قدم فيه شخصية الرومانسي الحالم في «علبة الغذاء»، استطاع في «مداري» أن يخلع عنه هذه العباءة ليرتدي زي الشاب الفقير الباحث عن حقه في طرقات وحارات مومباي، مواجهاً الحكومة، ومثيراً للجدل على أرض الواقع.

وها هو عرفان يعود إلى السينما مجدداً عبر «أغنية العقارب» الذي يقدم فيه شخصية مغايرة تماماً لما سبق له أن قدمه من أفلام.

عرفان الذي كرمه المهرجان هذا العام بجائزة «إنجازات الفنانين» تقديراً لمسيرته الفنية، وعطائه السينمائي، حيث عبر في حواره مع «البيان» عن سعادته بهذه الجائزة، حيث قال: «أنا سعيد جداً بهذا التكريم الذي وقفت فيه إلى جانب عمالقة في السينما مثل الممثل باتريك ستيوارت، والممثلة كيت بلانشيت، وكذلك وحيد حامد، وهو ما أعتبره شرفاً لي أن أتواجد بين هذه الكوكبة، وأعتبر أن هذا التكريم لفتة جميلة من المهرجان، أقدرها جداً، خاصة وأنه يعرض لي ضمن هذه الدورة فيلم (أغنية العقارب)».

مشاعر

المتابع لأعمال عرفان خان، تلفته طريقة تجسيده للشخصيات، واختياره له، فكافة شخصياته لا تشبه بعضها البعض، حيث يقدم في كل مرة وجهاً مختلفاً، ومشاعر مغايرة، كما في «أغنية العقارب» الذي يلعب فيه شخصية «آدم» تاجر الجمال في صحراء راجستان، الذي يقع في حب «نوران» بعد استماعه لها وهي تغني.

عرفان أشار في رده على سؤال «البيان» أن اختياره للشخصيات يعتمد على طبيعة ما يعرض عليه.

وقال: «تختلف الشخصيات باختلاف النصوص والحبكات، ودائماً أحرص على تقديم مختلف الشخصيات، لأنني أعتبر أن الممثل الحقيقي هو الذي لا يثبت على شخصية واحدة، وبالنسبة لي عندما أشتغل على شخصية ما، أكون أفكر فيما سأقدمه بعدها، فأحياناً يجب أن تكون الشخصية خفيفة، وأحياناً أخرى يجب أن تكون جامدة وعميقة، ولكن في النهاية ما يحدد ذلك هو طبيعة السيناريو وما يتضمنه من شخصيات».

وبين أن ما قدمه في فيلم «مداري» كان عبارة عن رسالة ليس فقط للحكومة الهندية، وإنما لأي مسؤول، أنه يجب الاهتمام بالمواطن وتقديم كل ما يحتاج له من خدمات.

سوق

تواجه السينما الهندية تحدياً واضحاً مع انفتاح الصين، واتساع سوقها، حيث تخرج منها سينما جديدة لم يعرفها العالم بشكل كبير، وعن تأثير ذلك على السينما الهندية وإنتاجها، قال عرفان: «أعتقد أن السوق الصيني سيخطف نسبة جيدة مما تمتلكه بوليوود، وذلك لطبيعة ما تتمتع به السوق الصينية من حجم كبير، وأعتقد أن ذلك سيكون له تأثير كبير علينا»، وأشار عرفان إلى أن طبيعة الصناعة في الهند آخذة بالتغير مع وجود جيل جديد يعمل فيها.

وقال: «الجيل الجديد ساهم في تغيير كافة المؤشرات وهو ما يبين لنا أنها ذاهبة نحو مستوى جديد».

####

«آخر الرجال في حلب»

تراجيديا استثنائية جمعت القوة بالإنجاز

لا تزال لحظة إعلان فوز فيلم الخوذ البيضاء من إخراج أورلاندو فون أينشيديل، بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي العام الماضي، حاضرة في ذاكرة كل من تابع الفيلم والحفل على حد سواء، حيث تمكن من نقل المأساة السورية على الشاشة الكبيرة، تلك اللحظة قد تتكرر مجدداً مع فيلم «آخر الرجال في حلب» للمخرج فراس فياض، الذي استطاع أن يدون اسمه في قائمة الـ 15 فيلماً المرشحة لجائزة الأوسكار 2018 كأفضل فيلم وثائقي ناطق بلغة أجنبية، تمهيداً لخوض المنافسة على الجائزة نفسها في مارس المقبل، لتعيد المأساة السورية تجسيد نفسها مجدداً على الشاشة.

«آخر الرجال في حلب» فيلم استثنائي، لا يشبه فيلماً آخر، حيث يعد عملاً متكاملاً جمع بين القوة والإنجاز السينمائي والفن، واعتمد على رواية مقنعة عن أبطال يعملون في ظروف مستحيلة، ونكتشف مدى تمتعهم بالرحمة والإنسانية والشجاعة غير الاعتيادية، انه عمل صلب يمزج بين التزام صناعة الجرأة وعدم الخوف، وبين بسالة الآباء والإخوة والأصدقاء الذين تشكل سوريا أولويتهم.

4 شخصيات

«من هنا مرت حلب» ذاك ما يمكن لك أن تلتمسه خلال مشاهدتك لهذا الفيلم الذي يمتد لنحو 110 دقائق، تعيش خلالها جزءاً من التراجيديا السورية، وتتابع تفاصيل لعبة الموت التي تمارس في شوارع مدينة حلب، تلك المدينة التي تربى على يدها التاريخ، ومر منها، تلك اللعبة التي يشارك فيها الجميع بدءاً من رأس الهرم السوري، وحتى الدب الروس، بعد تدخله ومشاركته في حصار حلب، لنتابع تفصيل حياة 4 شخصيات من عناصر الدفاع المدني ـ الخوذ البيضاء، الذين يعيشون صراعاً داخلياً حول قرار البقاء في المدينة المحاصرة، لمساعدة أهلها، أم الرحيل عنها بحثاً عن حياة أخرى، في مكان ما. وما بين البقاء والرحيل، نشهد مدى جدية الخطر الذي يحيط بهذه الشخصيات وعائلاتها، وقدرتها على مواجهة الموت الذي قد يدق بابها في أية لحظة.

فراس استطاع بكاميرته أن ينقل لنا مشاهد الموت، والدمار الذي مرت به المدينة، من خلال حركة شخصيات «الخوذ البيضاء» الذي تعودوا على مراقبة السماء، وملاحقة الطائرات لمعرفة أين ستكون ضرباتها حتى تستعد لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أهالي المدينة. في مشاهد كثيرة يترك فراس الحرية الكاملة لكاميرته لكي تتحدث عن الحدث، ولتنقل الصورة كاملة من دون رتوش، مستفزاً بذلك المشاعر التي لا تكاد تهدأ حتى تعود لأن تتوتر مجدداً، لفرط كمية الموت الذي يلاحق الأطفال والرضع، في مشاهد نقلها فراس بكل صدق، خاصة ذاك الذي يخرج فيه أحد رفاقه طفلة رضيعة من تحت الركام.

مشاعر إنسانية

فراس نجح في هذا الفيلم بضخ كم كبير من المشاعر الإنسانية، ما ميز مشاهد فيلمه عن تلك التي اعتادت شاشات التلفزة العالمية تقديمها ضمن قوالب إعلامية مجردة، فقد ركز على نقل ما يتعرض له سكان حلب من إبادة جماعية، وخسارتهم، حيث يقفون أمام مفترق طريق إما البقاء والموت أو الرحيل عن المدينة، لذا يمكن اعتبار فيلم «آخر الرجال في حلب» وثيقة مهمة لمجهود كبير قام به الدفاع المدني خلال فترة طويلة من الحصار.

####

تتويج «مس كاميل»

لهيفاء المنصور بجائزة آي دبليو سي

توجت المخرجة السعودية هيفاء المنصور، أول من أمس، بجائزة آي دبليو سي شافهاوزن، والتي فازت بها عن مشروعها مس كاميل (Miss Camel)، وذلك خلال حفل أقامته «آي دبليو سي» على هامش فعاليات المهرجان، في فندق ون آند أونلي رويال ميراج بدبي، حمل عنوان «من أجل حب السينما»، وتولت الممثلة كيت بلانشيت تسليم الجائزة لهيفاء المنصور، التي يعرض لها المهرجان هذا العام فيلم «ماري شيلي».

مشروع

ويروي مشروع هيفاء المنصور الفائز بالجائزة وقيمتها 100 ألف دولار، قصّة هايلا وهي فتاة سعودية تفعل المستحيل من أجل التخلّص من زواجها المدبّر وتحقيق هدفها المتمثّل في الإلتحاق بكلّية الفنون خارج المملكة العربية السعودية. وأثناء سعيها إلى إجراء المقابلات بغية بلوغ الكليّة في دولة خليجية مجاورة، تكتشف هايلا في حفل زفاف قريبتها قدرتها على التحدّث إلى الحيوانات.

وكان الحفل قد شهد حضور عبد الحميد جمعة، رئيس المهرجان، ومسعود أمر الله آل علي، المدير الفني للمهرجان، بالإضافة إلى الممثل باتريك ستيوارت، والممثلة هند صبري، وسونام كابور، وتوبا بويوكستون وجيسيكا قهواتي، إضافة إلى الممثّل الفرنسي كلوفيس كورنيلا، وريم السعيدي والممثلّة المصرية يسرا، الذين يعدون سفراء لدار الساعات السويسرية، وعدد كبير من نجوم السينما العالمية والعربية والخليجية.

بصمة

وتعد هيفاء المنصور، أول مخرجة سعودية، والتي استطاعت أن تترك لها بصمة واضحة في مسيرة السينما الخليجية، بعد نجاحها في تقديم فيلم «وجدة» الذي حقق نجاحاً لافتاً، بعد ترشيحه لجائزة الأوسكار، وتمكنه من دخول صالات العرض الأوروبية والأميركية.

####

بريق الكريستال والسينما في دار سواروفسكي

دبي- رشا المالح

يتعرف الزائر لمهرجان دبي السينمائي الدولي من خلال منصة دار سواروفسكي العالمية، على تاريخ العلاقة التي جمعت منذ أكثر من قرن بين بريق كريستال أحجارها وعالم السينما والمسرح، وجمعت منصة الدار بين المجوهرات الكريستالية والأزياء المرصعة بها أيضاً، مثل فستان من عام 1955 لأيقونة الغناء في الغرب السيدة شيرلي باسي التي تعادل مكانتها في الغرب كوكب الشرق أم كلثوم في العالم العربي.

وفستانين آخرين من القرن الواحد والعشرين أحدهما للممثلة والمغنية الأميركية إيمي روسوم في دورها بالفيلم الموسيقي «شبح الأوبرا» عام 2004، والثاني من مجموعة مقتنيات مسرح شنغهاي الكبير من عرض «مجنون في الحب» العام الجاري. أما فيما يتعلق بمجوهرات سواروفسكي في الأفلام فنجدها في الفيلم الكلاسيكي «ذهب مع الريح» وفيلم «إفطار في تيفاني»، وغير ذلك.

####

جلسة

مخرجات يستعرضن مفاتيح نجاح أفلامهن

دبي- رشا المالح

كيمبرلي بيرس وهيفاء المنصور ونيكي كارو، مخرجات مبدعات في صناعة الأفلام المستقلة، جمعتهن أمس جلسة تحت مظلة الأكاديمية «الأوسكار» لتحاورهن المخرجة آن ماري جاسر حول مفاتيح وأسرار نجاح كل منهن في عالم السينما، وأبرز ما يميز تجربتهن، وكيفية تغلبهن على التحديات والصعاب. وانطلق الحوار من الأفلام التي حققت شهرة لهن.

####

4

تكشف شركة العدل غروب اليوم، عن تفاصيل مجموعة المسلسلات التي تقوم بإنتاجها حالياً في مصر، تمهيداً لعرضها في موسم رمضان المقبل، وذلك خلال مؤتمر صحافي على هامش فعاليات المهرجان، في الساعة 12 ظهراً في مقر المهرجان، ويتوقع أن تقوم الشركة بالإعلان عن 4 مسلسلات هي «بني يوسف» من بطولة يسرا و«زين» لمحمد رمضان، و«أخلاق للبيع» لمحمد هنيدي و«اختفاء» لنيللي كريم.

البيان الإماراتية في

09.12.2017

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)