كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

رحيل فارس الكوميديا

الأمم المتحدة تنعي الراحل الكبير عبدالحسين عبدالرضا

مفرح الشمري - المصدر : الأنباء

عن رحيل «أسطورة الكوميديا»

عبدالحسين عبدالرضا

   
 
 
 
 

صورة الفقيد عبدالحسين عبدالرضا على إحدى اللوحات امام مبنى تلفزيون الكويت الذي احتضن أهم اعماله خلال مسيرته الحافلة (قاسم باشا)

نعت الأمم المتحدة للفنون متمثلة بالمكتب الإقليمي للشرق الأوسط وأفريقيا من خلال بيان رسمي الراحل الكبير عبدالحسين عبدالرضا الذي وافته المنية الجمعة الماضية بالعاصمة البريطانية بعد صراع مع المرض.

وذكرت في بيانها المزيل بتوقيع المدير الإقليمي للشرق الأوسط وأفريقيا د. نبيل رزق أن الراحل يعتبر من الفنانين الكبار الذين اثروا الساحة العربية بأعمال تلفزيونية ومسرحية لامست الواقع في الوطن العربي وأن رحيله خسارة كبيرة للفن العربي.

ووجه د. نبيل رزق الدعوة لجميع الفنانين العرب لحضور حفل تأبين الراحل الكبير عبدالحسين عبدالرضا الذي سيقام في جمهورية مصر العربية الخميس المقبل على مسرح النادي المصري للتجديف الواقع في الدقي بمحافظة الجيزة.

عميد عائلة الروضان: أبوعدنان غاب بجسده.. وأعماله خالدة في عقول الشعوب العربية

اكتســـــــت سماء الكويت بالحزن يوم الجمعة الماضي، واتشح أهلها بثوب الحزن والأسى بعد سماع خبر رحيل أحد أعمدة الفن الكويتي، الفنان العملاق عبدالحسين عبدالرضا، أو «أبوعدنان» كما يحلو له أن يقلبوه.. دموع وتكبيرات ودعوات بالرحمة لقامة من قامات الفن الأصيل، انطلقت من ديوان الروضان، حيث كان الفقيد يجتمع بصفوة المجتمع، وكان من رواده المشاهير، وهكذا صرح ونعى عميد عائلة الروضان، روضان مشاري الروضان نفسه بفقدان قامة من قامات الفن الأصيل وواحد من أصحاب الرؤى الوطنية. إنه أبوعدنان عملاق المسرح والتلفزيون الذي أثرى العقول الخليجية بالفكر المستنير عبر مسلسلاته ومسرحياته التي كانت دائما تقدم كل ما هو مفيد للأمة.ويتقدم عميد عائلة الروضان بخالص التعازي لأسرة الفقيد، مؤكدا أنه رحل بجسده بينما أعماله العظيمة مخلدة في عقول الشعوب العربية.

Mefrehs@

# # # #

أبرز رواد الحركة الفنية الكويتية

عبدالعزيز خالد المفرج

رئيس جمعية الفنانين الكويتيين

يعتبر الفنان القدير الراحـــــل عبدالحسين عبدالرضا أحد ابرز رواد الحركة الفنية الكويتية الذين ساهموا في تأسيس وانتشار المسرح في الكويت، وكانت بدايته تحمل في طياتها الكثير من المعاناة والكفاح للتأكيد على موهبته وقدرته حتى استطاع ان ينتشر فنيا في الكويت وعلى الصعيد العربي، وان يصل الى هذه النجومية وذلك من خلال صدقه وإخلاصه لجمهوره وفنه، وكذلك في تقديم الأعمال الدرامية التلفزيونية المميزة التي كانت تأخذ منه وقتا طويلا في التحضير لها، مما جعل أعماله جيدة ويتابعها المشاهد، سواء كان ذلك من قبل جمهوره الكويتي او العربي بشغف واعجاب، فتأخذ نصيب الأسد في المناسبة، وهذا طبعا لا يتأتى بسهولة او مصادفة بل ان ذلك يأتي بجهد وعرق وارهاق يبذله الفنان عبدالحسين عبدالرضا، لقد كان الفنان عبدالحسين ـ رحمة الله عليه ـ ركنا مهما في الواقع الفني لدوره البارز على الساحة الفنية الكويتية والخليجية والعربية وذلك ممن خلال تجاربه العديدة المتميزة التي هي مصدر استمراريته وشهرته وتألقه في الأعمال التي يقدمها.

# # # #

في جميع محطاتها وعلى الهواء مباشرة

«الإذاعة» سخّرت برامجها لسرد عطاءات الراحل

ضي نجمة

بعد اعلان وفاة الراحل الكبير عبدالحسين عبدالرضا سخرت وزارة الاعلام قطاعاتها لتغطية هذا المصاب الجلل الذي حزن من اجله اهل الكويت والخليج لأن الراحل ليس فنانا عاديا بل هو فنان قدم الكثير لبلده وللخليج وللوطن العربي اعمالا لامست واقعهم الذي يعيشونه. ومنذ اعلان نبأ وفاة الراحل قامت اذاعة الكويت في جميع محطاتها بالتركيز عليه وتجهيز العديد من البرامج الحوارية لاستذكار مآثر الراحل وعطاءاته في الساحة الفنية وخصوصا مسلسلاته الاذاعية التي قدمها الراحل منذ تأسيس الاذاعة وحتى آخر مسلسل «مول الهوايل» الذي كتبته أميرة نجم واخرجه اسامة المزيعل وذلك تحت اشراف كامل من قبل وكيل الاذاعة الشيخ فهد المبارك الصباح الذي صدم من خبر الوفاة ولكنها ارادة الله حيث قال «فقدت الساحة الفنية الكويتية واحدا من رموزها الرواد الذين تركوا إرثا فنيا لا يزال راسخا في أذهان الجمهور الكويتي والخليجي والعربي، ولقد التقيت الفنان عبدالحسين عبدالرضا في أكثر من مناسبة، وكان محبا جدا للعمل خلال الدراما الإذاعية الرمضانية، وحريصا جدا على التواجد خلال مجموعة من الأعمال في ظل ابتعاده عن الدراما التلفزيونية خلال السنوات الأخيرة، ولقد حرص رغم ظروفه الصحية في رمضان الماضي على المشاركة في مسلسل «عزوبي المول»، وكان قريبا من الجميع يوجههم ويعطيهم النصائح، بل إنه قدوة للجميع، فقد كان أول من يحضر إلى الاستوديو للتسجيل». واشار الشيخ فهد المبارك الى ان جميع محطات الاذاعة ستواصل سرد عطاءات الراحل بوعدنان حتى انتهاء مراسم العزاء التي ستنقلها الاذاعة على الهواء مباشرة.

# # # #

هناك نجوم ستظل تلمع في سماء كويتنا وعالمنا العربي والعالم بأجمعه..

كاملة سالم العياد

وحين يتميز العطاء كعطاء الفنان عبدالحسين عبدالرضا، رحمه الله، سيظل اسمه محفورا في الذاكرة والوجدان، لأنه كان فنانا ملتزما متعايشا مع قضايا عصره من خلال كوميديا راقية تستدعي الضحكة والابتسامة من خلال معالجة قضية اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية ومن خلال مسرحيات استشرافية تقرأ الواقع وتحلله وترى من خلاله المستقبل. هو استاذ فنان يتعلم منه الشباب اصول الكوميديا والتزاماتها بشكل راق ومتميز فكل كلمة عنده لها وزنها وثقلها وصداها وانعكاساتها. فهي تحذر او تبشر أو تعالج.. ومازالت الاجيال تلجأ لمشاهدة اعماله لتحظى بفترة ترفيه راقية تحترم عقل المشاهد. اتفقت على حبه الكويت وجمهور العالم العربي لأن الفن رسالة ورسالته وصلت، اتفقت على حبه الكويت لخلقه الرفيع وتعامله المتميز وتواضعه ولن انسى حين اسندت إليّ مسؤولية إدارة المسرح كانت اول رسالة تهنئة وسط الزهور الرائعة من بوعدنان.

رحمه الله رحمة واسعة، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

# # # #

رحيل الصانع والمواجه والمقاوم

بقلم جهاد أيوب

لم يكن مجرد فنان والسلام، ولم يكن موهبة عادية تضحك وتسلي الناس، وتسعدهم في لحظات معينة، هو عبد الحسين عبد الرضا ذاك الذي أسس مداميك الفن القضية في الكويت...ذاك القائد الفني بكل ما تحمل العبارة من صولجان وتاج التفرد.

هو خامة نادرة في فن لا يعرف المواربة، يقدم ما يجعلك تفكر في وجودك، يصفع في أعماله حتى لا تبقى خارج الدائرة، يفرض عليك استخدام عقلك لتقوم بجردة سريعة ببن حياتك وما يدور من حولك، يضحكك حتى لا تنسى من أنت، يضحكك حتى ترتاح لتعاود نشاط حضورك في زوايا زمان تعود أن يحاربك.

عبد الحسين عبد الرضا فنان الذهب الأصيل، واحة عطاء لن تعرف الافول، وقيمة لها دلالة التأسيس، المجد، المجابهة والتفوق...وسوق المناخ، وحامي فن الموقف والقضية، وسيد تقديم الفرص والتجدد...

هو من ساهم في تأسيس نهضة مشرقة في تاريخ الفن الكويتي، وثبت قواعد راسخة في الفن الخليجي، ونافس باتزان في الفن العربي.

رفع راية الكويت والخليج دون تردد أو خوف، بل كان واثقا لا يعرف الخنوع، وحاول واستمر رغم أوجاع العمر، ورغم ظهور قتلة الاحلام حيث حاولوا اغتياله لكونه من الاحرار...

حاول أن لا يقف عن العطاء، منذ بداياتها حمل الشعلة التي صنعها بموهبة قبسية شكلت حالة نادرة، ومنها، وفيها رسم معالم الوطن حيث أصبحت بصمة لتاريخ اوطان العرب.

لا يعجبه الفن العادي، كان يرغب بأن يقدم بالفن ما يثبت تاريخه، وما يواكب الحدث السياسي والاجتماعي والفكري، لذلك قدم للناس وجبة غنية بالمواقف الاجتماعية والسياسية عمادها الوطن واحترام كل حبة فيه.

عبد الحسين عبد الرضا الرقم الصعب في الفن، في مواقفه، في رأيه في كل ما يقدمه.

يخوض المعركة دون كلل، يعطي رأيه بحسم واقتدار وثقة، لا يوارب، ولا يتنازل، حافض على نجوميته منذ الشرارة الأولى، وتفوق في هدم الجدار حيث كان الفن محرما، وحيث كان النظر إلى الفنان مجرد سلعة للتسلية!

وقف بجدارة في مواجهة كل أنواع العواصف السياسية والفنية المتطرفة، حارب الزمن والمرض من خلال استمراريته بتقديم ما يناسب ظروفه، لم يغب عن أي مناسبة وطنية وخليجية وعربية، أمن بدور الفن والفنان، وثق للتاريخ حقائق، ورسم للأجيال التي عاصرته وواكبته والمقبلة اهم مرحلة في تاريخ الوطن.

لم يكن أبو عدنان مجرد صفحة عابرة، بل شكل من خلال فنه ومواقفه البصمة الذهبية لنهضة فعالة وحساسة في دول الخليج، وبالاخص في الكويت، ونستطيع القول بكل فخر: «الفن الخليجي قبل عبد الحسين عبد الرضا وما بعد عبد الحسين عبد الرضا»...قبله لم يكن للشمس الفنية حضورها، ومن خلال وجوده لمعت اشراقات لن تعرف الغروب، ومن بعده اصبح للمراجع مفاتيحها كي نتعلم كلنا في قبسها، ونعود إلى سطور رسمت بتعب وصبر وعنفوان.

# # # #

بوعدنان .. شريان الحياة

جواد الشكرجي

كان ولايزال وسيبقى أخانا وصديقنا ومعلمنا فنان الشعب عبدالحسين عبدالرضا شعلة وهاجة تملأ العالم العربي فنا وحبا وجمالا وعطاء.. كان قامة طويلة جدا لا تطال وكان رجلا مهيبا في الحياة والمسرح.

أيها المضيء، كيف رحلت ومازلت في عنفوانك

كيف مضيت ولازلت في قمة عطائك..

أيها الشفيف الذي كنت تملؤنا فرحا وغبطة

ستبقى في قلوبنا شريانا يمنحنا الحياة

وعنوانا للرجولة والنبل والوفاء..

لن أرثيك فكيف يرثى الجلال..

اللهم إنني لا أشكوك هم رحيله ولكني أسألك برحمتك وجلالك ان يكون مسكنه الجنة وان تتغمده بواسع رحمتك يا صاحب المغفرة والاكرام.. وداعا معلمنا والى الملتقى في جنة الخلد.

# # # #

«المنتجون العرب» ينعون الراحل

د.إبراهيم أبوذكري

 باسمي وبالنيابة عن مجلس إدارتي الاتحاد العام للمنتجين العرب والشعبة العامة للإعلام بالاتحاد العام للغرف التجارية المصرية، أتقدم للشعب العربي والشعب الكويتي والى الفنانين الكويتيين وكل محبي الفن الخليجي بتعازينا الحارة لأسرته والأسرة الفنية الكويتية، سائلين الله العلي القدير ان يلهمهم الصبر في مصابنا الاليم وان يتغمده بواسع رحمته، انا لله وانا اليه راجعون.

# # # #

فاجعة وألم

جاسم البطاشي ـ سلطنة عمان

هي فاجعة وألم كبير يعتصرنا وهو فقد ليس بالهين.. برحيل بوعدنان نكون قد ودعنا ذاكرة للتاريخ مليئة بالبسمة والبهجة وفقدنا معلما اعطانا الكثير وابا روحيا قدم لنا عمره، احسن الله لنا ولكم العزاء، ونسأل الله ان يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح الجنات. إنا لله وإنا إليه راجعون

# # # #

وداعاً أيها الكبير

أحمد الهذيل ـ السعودية

وداعا أيها الكبير، وإلى لقاء في جنات الخلد والنعيم! رحل جسدك أيها القامة الشامخة، وبقيت أعمالك وصورتك بالقلوب! تغمدك الرحمن بواسع رحمته أبا عدنان، وجبر خواطر أسرتك وعظم أجرهم وأحسن عزاءهم وكل محبيك بالوطن العربي الكبير! عزائي الصادق لأسرة الفقيد وللكويت وأهلها ولنا جميعا في خليجنا وفي وطننا العربي الكبير.

# # # #

ما أحلى اسمه ورسمه

بقلم : د .عبدالهادي الصالح

المصدر : الأنباء

رغم جمهوره العريض، وفنه الساخر الهادف، استطاع بطلته الحلوة، وقفشاته التلقائية ان يجمع الاسرة الكويتية كلها حول مسلسلاته التي لا تمل، بل تزداد رونقا، وتعيد الابتسامات والضحكات مرات ومرات.

ما أكثر الممثلين المبدعين، ولكن ما كان يميز عبدالحسين عبدالرضا، رحمه الله، انه كان يتقمص بجدارة ودقة الرجل الكويتي في الزمن القديم، المغامر، بسجيته وصراحته، في مظهره وحركاته، وفي كلماته العتيجة.

يذكرني دائما بالمرحوم الاستاذ الفنان أيوب حسين الذي حفظ التراث الكويتي الشعبي بتفاصيله الدقيقة، بريشته الملونة وقلمه الرشيق.

لم يتدثر باسم عائلته، ولكن خلق من اسمه رمزا معشوقا للجماهير.

أذكر في مقابلة فضائية انه رفض ان يغير اسمه كمنهزم، بل بدا معتزا به، هذا الاسم كان ولا يزال حتى بعد وفاته، سببا لمرمى قلة من المتعصبين الذين يجدون في اسمه شركا بواحا!

والواقع ان كلمة عبد مفردة من العبيد الذين كانوا في التراث يخدمون سيدهم المخدوم، فهو يتشرف بأن يكون خادما لسيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام، مثلما كان المرحوم والده خادما للإمام علي بن موسى الرضا عليهما السلام.

ونودع المرحوم الفنان المحبوب عبد الحسين عبد الرضا كما يودع في صلاة الميت الواجبة قبل دفنه:

اللهم إن هذا عبدك وابن عبدك وابن أمتك نزل بك وأنت خير منزول به، اللهم إنا لا نعلم منه إلا خيرا وأنت أعلم به منا، اللهم إن كان محسنا فزد في إحسانه، وإن كان مسيئا فتجاوز عن سيئاته واغفر له، اللهم اجعله عندك في أعلى عليين واخلف على أهله في الغابرين، وارحمه برحمتك يا أرحم الراحمين.

a.alsalleh@yahoo.com

الأنباء الكويتية في

14.08.2017

 
 

فقيد الكويت عبدالحسين عبدالرضا في الإعلام العربي

بدر عبدالله المديرس

تصدرت أخبار وفاة فقيد الكويت وابنها البار عملاق الفن المرحوم عبدالحسين عبدالرضا الإعلام العربي في اليوم الثالث على التوالي بالفضائيات والصحف والمجلات في صفحاتها الأولى وبالمانشيتات العريضة وبالصور .

وفي صفحتها الأولى أشارت "جريدة الشرق الأوسط" التي تصدر في لندن عن بالغ حزن وتأثر صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد حفظه الله ورعاه لوفاة عبدالحسين عبدالرضا مشيراً سموه إلى أن الكويت فقدت برحيله أحد أعلامها الكبار في مجال الفن المسرحي ، كما فقدت الساحة الفنية المحلية أحد رواد ونجوم المسرح الكويتي والخليجي والعربي .

وأما "جريدة الحياة" التي تصدر في لندن فقد جاء في صدر صفحاتها بأن أجواء الحزن والصدمة على الوسط الفني خيمت على الوسط الفني الخليجي والعربي برحيل الفنان الكويتي عبدالحسين عبدالرضا أحد أبرز الأسماء الفنية الخليجية شهرة وتأثيراً إذ بقي لعقود أيقونة الدراما الخليجية الفنية والمسرحية لا يشق لها غبار عبر تاريخ طويل على خشبات المسارح والشاشات .

وأما كتاب المقالات والزوايا الثابتة في الصحافة العربية والفنانين العرب فقد تحدثوا عن رحيل الفنان المرحوم عبدالحسين عبدالرضا .

وتحت عنوان "باي باي أيها المفرح" كتب الكاتب الصحفي سمير عطا الله في زاويته في الصفحة الأخيرة في "جريدة الشرق الأوسط" بقوله (قد أحزننا غياب أبي عدنان ، لكنني أعتقد أن الناس تلقت نبأه بابتسامة فقد زرع في معجبيه ضحكة من الصعب اقتلاعها واستبدالها وكان حضوره في الحياة مثل سحره على المسرح مراً لحظة ومرحاً لحظة وذكياً على الدوام ومثل كبار المبدعين صقل موهبته دون تعب واستفاد ببراعة من مدارس الكوميديا في مصر ولبنان .

وأضاف الأستاذ سمير عطا الله بقوله لقب الرواد يعطي للأوائل وعبد الحسين كان الأكثر بروزاً في جيل من المهرة ضم محمد السنعوسي في الإخراج وشادي الخليج في الغناء وخالد الصديق في السينما وسواهم .

وكتب الكاتب الصحفي مشاري الذايدي في الصفحة الأخيرة في "جريدة الشرق الأوسط" تحت عنوان (عبدالحسين الذي وحدنا) كل أهالي الدول الخليجية حزنوا على فراق فنانهم الأول السهل الممتنع العميد عاشق الكويت عبدالحسين عبدالرضا محمد عوض أو قل أبو عدنان .

وأضاف الموت هو النهاية الجبرية وكان بو عدنان متصافحاً وضاحكاً ومسلماً بطريقته الساخرة مع ذلك ولكن يبقى للفراق لوعته ليس فقط لأسرته وزملاء عبدالحسين في المسيرة الفنية بل في داخل كل بيت بالسعودية والبحرين وقطر والإمارات وعمان وغيرها من البلدان .

لماذا ؟

لأن الراحل شكل ذاكرة للناس للتحولات في مجتمعات الخليج من عهود الشح لطفرة الوفرة من بيوت الطين والحجر لفلل القرميد والحدائق الخلفية والمسابح الملحقة من زمن "الشرابيت والقريض وحلاو الصعو" إلى مصايف أوروبا الحديثة ومتع الأكل والشراب العجيبة .

كان بو عدنان جامعاً للناس من حوله في حياته وسبباً لهطول المشاعر الطيبة بعد مماته وهكذا هو شأن مالئي الدنيا وشاغلي الناس .

وأما الفنان السعودي ناصر القصبي الذي كان آخر من رافقه في عمل فني في رمضان الماضي فقد كتب "أعزي نفسي بوفاة الفنان الكبير عبدالحسين عبدالرضا وداعاً أيها العظيم غيابك أيها المعلم لا يملأه أحد" .

وللحديث بقية عن فقيد الكويت عبدالحسين عبدالرضا في الإعلام العربي .

وسلامتكم .
بدر عبد الله المديرس

al-modaires@hotmail.com

# # # #

اتحاد الاذاعات العربية يمنح وسامه للراحل عبدالحسين عبدالرضا: الفقيد له بصماته الراسخة على الحركة الفنية في الوطن العربي

كونا - أعلن اتحاد اذاعات الدول العربية اليوم الاثنين منح وسامه الخاص للفنان عبدالحسين عبدالرضا وذلك تقديرا منه للدور الرائد والمبدع للفنان الراحل.

وقال رئيس الاتحاد محمد العواش في تصريح صحافي ان الفقيد كانت له بصماته الراسخة على الحركة الفنية في الوطن العربي إضافة الى اسهاماته الجليلة التي ستظل مدرسة لكل العاملين بالمجال الفني.

وأضاف العواش ان منح الوسام سيكون خلال المهرجان العربي للاذاعة والتلفزيون الذي يقام في تونس أبريل المقبل مشيرا الى ان المهرجان يحضره سنويا أكثر من 600 اعلامي إضافة الى مسؤولين وفنانين وكتاب.

ونقل تعازي الاتحاد إذاعات الدول العربية في كتاب بعث به الى وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الاعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله أبلغه فيه منح فقيد الفن العربي وسام الاتحاد.

يذكر ان الفقيد الذي يصل جثمانه اليوم على متن طائرة أميرية كان قد فارق الحياة الجمعة الماضي في العاصمة البريطانية لندن بعد اجراء عملية جراحية في القلب.

ويعتبر عبد الحسين عبد الرضا من جيل الرواد في الفن الكويتي وأحد مؤسسي الحركة الفنية في الكويت والخليج ومن أشهر أعماله (درب الزلق) و(لأقدار) و(قاصد خير) و(باي باي لندن) و(سيف العرب).

ويعد اتحاد إذاعات الدول العربية الذي تأسس عام 1969 منظمة مهنية عربية يهدف الى تقوية الروابط وتوثيق التعاون بين إذاعات الدول العربية الصوتية والمرئية وتطوير إنتاجها شكلا ومضمونا.

الوطن الكويتية في

14.08.2017

 
 

الدفن عصرا في المقبرة الجعفرية

ثرى الكويت يحتضن «بوعدنان» اليوم.. و«وقفة وفاء» تواكب الرحيل

·       فنانون خليجيون: رحيل بوعدنان أشعرنا باليتم وسيبقى نموذجًا عظيمًا للأبد

·       حبيب غلوم: فنان الشعب الخليجي كله وتعلمنا منه قيم التواضع والإنسانية

·       فهد الزدجالي: دخل كل البيوت الخليجية ورحل ليترك فراغًا ثقيلا يكبت الأنفاس

ساعات قليلة ويصل جثمان الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا إلى أرض الوطن، حيث من المتوقع وصول الطائرة في العاشرة والنصف صباح اليوم، على أن يكون الدفن عصرا في المقبرة الجعفرية.

وتزامنًا مع رحيل "بوعدنان" تواصل المبادرة الإعلامية التي انطلقت بعنوان «وقفة وفاء» مواكبتها لرحيل الفنان الراحل تقديرا وتكريما للفنان القدير، وسوف تستمر طوال الأسبوع الجاري، وهي عبارة عن برنامج إذاعي يبث يوميا على الهواء، بدءاً من الساعة ٩ إلى ١١ مساء، بمعدل ساعتين على الهواء.

وقال مدير عام المحطات الإذاعية المحلية بالنيابة، د. عبدالرحمن الظفيري إن هذه المبادرة تأتي لتواكب هذا المصاب الجلل في رحيل عملاق الفن الكويتي والخليجي والعربي الفنان عبدالحسين عبدالرضا، إيمانا بدور وزارة الإعلام بشكل عام، وإذاعة دولة الكويت بشكل خاص، في مواكبة هذه الفاجعة، التي ألمت بالساحة الفنية الكويتية.

وتتضمن الوقفة كلمات لرفاق درب الراحل، ومداخلات هاتفية مع فنانين وإعلاميين، وتوثيق المرحلة التاريخية، وتغطية شاملة لمراسم الدفن والعزاء.

وقال فنانون خليجيون إن رحيل الفنان الكويتي الكبير عبدالحسين عبدالرضا ترك لديهم شعورا باليتم في الساحة الفنية حيث كان بمنزلة الأب لهم في المجال الفني واكتسبوا منه دورسا عديدة وقيما في مختلف المجالات.

وأكد هؤلاء الفنانون في تصريحات متفرقة لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن الفنان عبدالحسين عبدالرضا لا يعتبر أحد أعمدة الفن الكويتي فحسب بل أيضا أحد أعمدة الفن الخليجي والعربي.

وقال الفنان السعودي عبدالمحسن النمر إن الفنان عبدالحسين عبدالرضا شخصية كبيرة وقديرة جدا ونموذج عظيم سيبقى للابد ويتم الاقتداء به دائما.

وأعرب النمر عن حزنه العميق لفقدان هذه الهامة الفنية والقامة الكبيرة التي تجاوزت الحالة الفنية وأصبحت شيئا أكبر بكثير عند الناس لافتا إلى أنه تلمس الحزن في السعودية برحيل الفنان عبدالرضا.

وأضاف أن الفنان عبدالحسين عبدالرضا شكل مرحلة مهمة في حياته حيث كانت له تجربة كبيرة معه واجتمعا في العمل الدرامي (التنديل) وكان سعيدا جدا بالعمل مع الفنان عبدالرضا وأن يحتك بتلك القامة الكبيرة وقد استفاد منه كثيرا.

من جانبه قال الفنان الإماراتي الدكتور حبيب غلوم إنه سيترأس وفدا رسميا من جمعية المسرحيين في الإمارات للحضور والمشاركة في مراسم الدفن وتقديم واجب العزاء في الكويت تقديرا للفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا.

وأضاف غلوم "نعزي أنفسنا قبل أن نعزي الكويت وقيادتها وشعبها وفنانيها بوفاة أخ الجميع وفنان الشعب الخليجي كله".

وذكر أن الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا أستاذ ليس فقط في الساحة الفنية بل تعلم منه المحيطون به قيم التواضع والإنسانية وهذا ما يفسر محبة الجميع له "ونحن نسعى إلى أن يترحم علينا الجميع مثلما يترحمون على الفنان عبدالرضا وهذا يدل على أنه فرض حبه واحترامه".

وأكد أن الفنان الراحل يستحق هذا التقدير وأكثر فقد كرس حياته على امتداد نحو ستة عقود لخدمة الفن والثقافة والناس وإسعادهم.

من ناحيته قال الفنان ورسام الكاريكاتير العماني فهد الزدجالي الحائز المركز الأول بمحور رسم الفنان الكويتي عبدالحسين عبدالرضا وذلك في ملتقى الكويت الدولي الاول للكاريكاتير إنه حزين جدا لرحيل هذا الفنان العملاق.

وأضاف الزدجالي "الحزن خيم علي كما خيم على الخليج العربي برمته فقد ولدت ولا أذكر متى أول مرة أبصرت هذا الفنان الكبير عبدالحسين عبدالرضا فمنذ ولادتي وأنا أعرفه".

وأوضح أن الفنان الراحل أبوعدنان دخل كل البيوت الخليجية أهلا وسهلا خفيفا على الجميع ورحل عن الدنيا ليترك فراغا ثقيلا يكبت الأنفاس.

وذكر أنه التقى بالفنان الراحل في الكويت من خلال مشاركته في ملتقى الكويت الدولي الأول للكاريكاتير قائلا "كان لي الشرف الكبير أن أصافحه وأن أسمع منه عبارات الإطراء والتبريكات حينما قدمت لوحة كاريكاتيرية تاريخية عنه تحكي مسيرة العملاق أبوعدنان".

وتابع "لا أنسى تلك اللحظات والعبارات التي ستبقى ما حييت وساما وشهادة أعتز بها" مشيرا إلى أن تجربته الشخصية مع أبو عدنان أدخلت فيه السرور الكبير الذي يعجز عن وصفه وخبر إصابته بنوبة قلبية آلمه وخبر وفاته أبكاه ألما وحسرة.

بدوره قال الفنان الكويتي عبدالله بهمن إن الكويت فقدت هامة فنية كبيرة والدليل على ذلك الحزن الذي اجتاح الناس منذ إعلان وفاة عبدالحسين عبدالرضا.

وأضاف بهمن "نرى محبة الناس لهذا الفنان القدير ونتعجب من مدى هذا الحب فالجميع يترحم عليه ويدعو له بالمغفرة وهذا يدل على مدى عطائه".

وأوضح أن الفنان عبدالحسين عبدالرضا كان يحث دائما في كلماته على الولاء لهذا الوطن وحب الكويت وكان دائما داعما للخير.

وأكد أن الفنان الراحل ترك سمعة حسنة وأثرا طيبا ودورسا للفنانين والناس وقد رسم الابتسامة لمدة تجاوزت الخمسين عاما على وجه الوطن العربي.

وكانت الساحة الفنية الكويتية والخليجية والعربية قد فقدت الفنان الكبير عبدالحسين عبدالرضا الذي وافته المنية في 11 أغسطس الجاري في العاصمة البريطانية لندن بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 78 عاما.

# # # #

وســلامتكم

عبدالحسين عبدالرضا أراح قلوبنا وأتعب قلبه

بدر عبدالله المديرس

استكمالاً لحديثنا يوم أمس تحت عنوان (فقيد الكويت عبدالحسين عبدالرضا في الإعلام العربي) .

ننقل لكم اليوم ما كتبه في "جريدة الشرق الأوسط" الأستاذ عدنان فرزات في المانشيت العريض تحت عنوان (عبد الحسين عبد الرضا ... أراح قلوبنا وأتعب قلبه - رثاء الأحياء في وجداننا رغم الموت) .

يقول المهتمون بعلم النفس أن سماعك خبر موت شخص تعرفه يمر بعدة مراحل أولها عدم التصديق أي أنك تستنكر كلام الذي يبلغك الخبر وترفضه في اللحظات الأولى ثم الصدمة ثم البكاء .

ويبدو أن خبر رحيل الفنان عبدالحسين عبدالرضا سيتوقف عند الحالة الأولى وهي عدم التصديق ذلك أن هناك أناساً من شدة ما التصقوا بنا يصعب علينا الاقتناع بفكرة رحيلهم أو على الأقل لا نتمكن من رثائهم لشعورنا بأنهم ما زالوا أحياء في وجداننا على الأقل .

وهذا هو السبب الذي جعل أحد محبي الفنان عبدالحسين عبدالرضا يكتب على صفحته في مواقع التواصل الاجتماعي "لا أدري لماذا قلت لا ... لا عندما أخبرني رفيقي برحيل أبي عدنان وكأنه يفترض ألا يرحل".

ويضيف الأستاذ عدنان فرزات طلبت من الأكاديمي المسرحي الدكتور سليمان أرتي الذي يعرف الفنان عبدالحسين عن كثب أن يتحدث " لجريدة الشرق الأوسط" حول مدرسة عبدالحسين عبدالرضا الكوميدية فأرسل لي تسجيلاً صوتياً موشحاً بحزن عميق أقتبس منه قوله :

"إن رحيله خسارة كبيرة فإننا نعني تماماً بصفتنا متخصصين في المسرح حجم هذه الخسارة ليس فقط على المستوى العاطفي بل على المستوى الإبداعي فهو شخص تجمعنا به أعوام طويلة ليتحول منذ الستينات إلى منارة من منارات الكويت التي نفخر بها " .

وأما الإعلامية الأردنية عزيزة علي عاشت فترة من حياتها في الكويت لذلك فهي تقول "يشكل الفنان الكويتي عبدالحسين عبدالرضا جزءاً من ذاكرة المكان والزمان الجميل الذي عشت فيه طفولتي وجزءاً من شبابي في الكويت منذ تعلمنا الضحكة والفرح ونحن صغار حتى ونحن كبار كنا ننتظر مسلسلاته بفارغ الصبر" .

وأما الأكاديمية المسرحية الدكتورة نادرة قنه وصفت الراحل بهذه الكلمات "موليير الكويت وفيلسوف الصناعة الكوميدية وباني البسمة الإنسانية الفنان الرمز عبدالحسين عبدالرضا" .

وأما الكاتب العماني سليمان المعمري كتب على صفحته عن عبدالحسين عبدالرضا "الرجل الذي رسم البهجة والفرح في طفولتي ومراهقتي" .

وأما الشاعر الإعلامي السعودي هاشم الجحدلي بث حزنه بكلمات مؤثرة "وداعاً بحجم الغياب لقد كنت شيئاً جميلاً" .

هذه مقتطفات من المحبين للفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا وأعماله الفنية اقتبسناها عن ما نشر في الإعلام العربي .

فشكراً وألف شكر يبعثها مواطن كويتي من محبي المرحوم عبدالحسين عبدالرضا لكم جميعاً بتفاعلكم وتعاطفكم وصدق مشاعركم بما سطرته أقلامكم بصدق الوفاء لمن يستحق الوفاء للذي عاش في قلوبكم ووجدانكم وستظل أطروحاتكم في فقيدنا الغالي محل الترحيب والإشادة والاستحسان تسجل لكم في التاريخ الفني للكويت كإعلاميين بارزين تفاعلتم مع أيقونة الخليج الفني بمشاعركم وإحساسكم وليظل المرحوم الفنان عبدالحسين عبدالرضا راسخاً في قلوبنا وذاكرتنا جميعاً وأن تسعدوا بالأعمال الفنية التي قدمها والتي أسعدتكم وأفرحتكم وستظل باقية تذكركم بمن يستحق الذكر دائماً .

وسلامتكم .
بدر عبد الله المديرس

al-modaires@hotmail.com

الوطن الكويتية في

15.08.2017

 
 

كلمات

كنز فني ثمين

عبدالله محمد السبب

منذ الأمس والهمس والتأسيس، ومنذ السنين ومطلع الستين.. منذ الأسود والأبيض، ومنذ سلسلة من المسلسلات التلفزيونية «مملكة الحارة 1960»، ومنذ الأفلام التلفزيونية والسينمائية «لعبة القدر» 1960، «العاصفة» 1965.. ومنذ كان «أبو عليوي في رمضان» بفاتحة الستين، ومنذ الموسيقى وأوبريت «مداعبات قبل الزواج» 1975. منذ ذلك كله وأكثر، والفنان عبدالحسين عبدالرضا، رحمه الله وطيب ثراه: 15 يوليو 1939 - 11 أغسطس 2017، يؤسس لنفسه مملكة فنية كويتية خليجية عربية عالمية، أثمرت عن أعمال فنية ثقافية خالدة: 35 مسلسلاً تلفزيونياً، 33 مسرحيةً، 12 مسلسلاً إذاعياً، 12 فيلماً تلفزيونياً، 8 أوبريتاتٍ، فيلماً سينمائياً واحداً، و 24 كتابة أدبية فنية. منذ العام 1960 وحتى العام 2017، رحلة فنية ثقافية تمخضت عن كل ذلك الكنز الفني الثمين، دون أن يصاحبه إسفافٌ أو سفسطائية، ودون أن يودي به إلى مهاوي العنجهية أو الغرور.

عبدالحسين عبدالرضا، الذي تعلمنا من ممارساته الفنية معنى الأخلاق، والإخلاص، والجودة، والتميز، والشهرة المشتراة بعرق الجبين، والجهد، والبذل، والعطاء، والسعي نحو إثبات الذات وتفجير الطاقة الكامنة دون مصادرة لحقوق الآخرين، ودون مزاحمتهم في طريق الفن الأصيل. هو ذاته الذي تُوِّجَ على رأس قائمة الفنانين الظافرين بجوائز وتكريمات من كل حدب وصوب، وفي الزمان والمكان: الكويت: نجم المسرح الأول 1977، جائزة الدولة التقديرية 1998 و 2005، جائزة تكريم من مهرجان الشهيد فهد الأحمد للدراما التلفزيونية 2007، تكريم من المعهد العالي للفنون المسرحية بمناسبة يوم المسرح العالمي 2008، تكريم من بيت الكويت للأعمال الوطنية عن مسلسل التنديل 2009، تكريم من مهرجان «ليالي فبراير» وتكريم من معهد الأكاديمية الدولية للإعلام 2010، درع تقدير من حفل تكريم رواد الفن الكويتي 2013، جائزة المشوار الفني من جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا 2015. الإمارات: جائزة سلطان العويس الثقافية للإبداع الفني العربي 1997، تكريم من مهرجان الشارقة المسرحي 2013، شخصية العام من مهرجان الفجيرة الدولي للمنودراما 2014، جائزة خلف الحبتور للفنون 2017م. البحرين: جائزة التقدير من مهرجان الخليج للإنتاج التلفزيوني 1997. سلطنة عُمان: تكريم من مهرجان مسقط السينمائي 2010. السعودية: الجائزة التقديرية من قاعدة الملك عبد العزيز الجوية 1984. الأردن: جائزة تقدير من وزارة الثقافة الأردنية بمهرجان المسرح الأردني التاسع 2001، تكريم من مهرجان الأردن للإعلام العربي 2010.سوريا: تكريم من مهرجان أيام دمشق المسرحية 2006. (مصر: رائد المسرح العربي 1988. تونس: تكريم من مهرجان قرطاج المسرحي 1987. مجلس التعاون الخليجي: شهادة تكريم الرواد في مهرجان المسرح الخليجي 2006. جامعة الدول العربية: جائزة تكريم للعمالقة الذين أثروا الفن العربي 2006.

عبدالحسين عبدالرضا، الذي تلقى تحيتي له ذات مساء نوفمبري من العام 1995 في فندق مشترك في مدينة الرياض بثقة وتواضع، هو ذاته الذي كتبتُ عن مسرحيته «باي باي لندن» بتاريخ الاثنين 18 يوليو 1988، وهو ذاته الذي أقرأ على روحه الفاتحة الآن. رحمه الله، وطيّب ثراه، وجعل الجنة مأواه. وإنا لله، وإنا إليه راجعون.

a_assabab@hotmail.com

الخليج الإماراتية في

15.08.2017

 
 

مرافئ

عبدالحسين عبدالرضا غياب كالحضور.. بطعم الألم

علي أبو الريش

في اليوم الذي أذيع فيه رحيل عملاق الفن العربي، الفنان الكبير عبدالحسين عبدالرضا، كانت المشاعر أشبه بأعشاب برية، عصفت بها رياح شتوية، قصفت الجذور، ونسفت البذور. كانت ليلة ليلاء، أصبح للغياب فعل الجحيم، وفعل النار في الهشيم؛ لأن هذا الفنان أسعد الناس بفنه الرفيع، ولوّن وجدان محبيه بالفرح، وهم كثر، هذا الفنان عالج قضايا مختلفة الوجوه، بقلب صافٍ، وروح شفافة ونفس نقية طاهرة، إنه دخل في كل بيت كما ولج كل وجدان، مثل النسمة التي ترتب المشاعر بلمسات خفيفة، عفيفة، معافاة من درن الاصطفاف والاستخفاف، إنه الفنان الذي لم يستبد به العقل، بل كان العقل لديه الحصان الذي جر العربة إلى أرصفة الحب، والعطاء اللامتناهي. وكم شعرت بالأذى وأنا أقرأ تغريدة، فاحت من كلماتها، قمة البذاءة والجهل والاستخفاف والالتفاف على الحقائق، ودمغها بعفن القيم البالية والأفكار السوداوية، ومشاعر الحزن التاريخي الذي لا يزال يستوطن ضمائر بعض المشعوذين والهستيريين، والذين سيطرت على أذهانهم آفة الحقد والكراهية لكل ما هو جميل في الحياة.

عبدالحسين عبدالرضا، لم يصطف إلا باتجاه فنه الذي أعطاه من عمره لما يقارب الخمسين عاماً، فعندما يأتي شخص نكرة، ويلقي بقذاراته في نهر هذا الفنان الكبير، ليس لشيء، فقط من أجل أن يكرس بذرة شيطانية.

في دورة الحياة، وأمثال هذا الكائن، متخصصون لإشاعة الأفكار الملوثة بأدران الماضي، وهم يعتاشون من الماضي كما تعيش الدواب على الجيف، هم يتورمون بأوهام الماضي مثل الجثث الملقاة على أرصفة الإهمال، وهذه النفايات البشرية لا يغض لها طرف إلا بعد أن توجه السهام إلى من هم زخرفوا حياة الناس بالفرح، ونقشوا على سبورة الوجود أسماءهم، والتي أصبحت منارات مجد. المهرطقون، والمزيفون، والمرتجفون، لا يجدون لهم مكاناً إلا في مستنقع السباب، والإساءة إلى الناس، لأنهم كالطفيليات لا تعيش إلا في المناطق المتسخة، هؤلاء يريدون العالم أن يعيش في حالة الضياع والتفرقة والتمزق، والغرق في محيطات الشيفونية والطائفية والعرقية، لأنهم يعرفون أنفسهم جيداً، وواثقون من أن قدراتهم لا تتعدى هذا الانغماس في عبثية التصنيف وعدمية المبادئ، هؤلاء نصبوا أنفسهم أولياء على البشر، يهبون هذا صكوك الغفران، ويمنعونها عن ذاك، هؤلاء يذكروننا بمحاكم التفتيش الكنسية آنذاك وفي عصورها المظلمة، هؤلاء يعيشون خارج الحياة داخل غرف العقل المعتمة، هؤلاء مثل الجملة المبهمة، هي موجودة، ولكن بلا معنى.

رحم الله فناننا الكبير وأدخله فسيح جناته.

الإتحاد الإماراتية في

15.08.2017

 
 

قرب قبر عبدالحسين

حسن العيسى

عند "كيركجارد" الموت مشكل، هو مشكل منطقي وغير معقول، بعد الدفن ينتهي كل شيء، عندما يقترب قريب الميت من حافة القبر، يظل هذا القريب في مكانه قرب القبر، لو ظل على وضعه هذا فسيبقى عاجزاً عن فهم ماذا يفعل الميت، فهذا الميت شخص هادئ، لو نادى عليه باسمه وانتظر طويلاً أو قليلاً عند القبر ينصت، فلن يرد له الميت جواباً، فهذا القبر ساكن تماماً، والميت صامت، ولو زار القبر كل يوم فلن يذكره الميت.

التواصل بين الميت والحي انقطع تماماً، عندها ينظر ذلك القريب للموت على أنه فقدان للغة، ونهاية للعلاقة مع الجماعة، ونهاية اللغة هو نهاية للفكرة.

عند الوقوف قرب قبر عبدالحسين عبدالرضا سيتذكر الواقفون وعشاق الفن صوتاً بعيداً من الزمان والمكان، نقلهم في درب الزلق إلى زمن جميل، نستولجيا حنين إلى الكويت في بداية الثروة بالخمسينيات، حين هبطت من السماء صدفة، وأثرى فجأة حسين بن عاقول، لكنه لم يعرف كيف ينميها، وظلت عائلته تراقبه حائرة ماذا تفعل بعد أن همش صوت أمه وشقيقه، ورفض أن يشاركهما الرأي، وسلمت الأسرة البسيطة أمرها لاستثماراته الفاشلة لتتبدد الثروة بسرعة، ولا يجد حسين وسعد غير احتراف مهنة صناعة النعل آخر الأمر، هل كان الحديث عن بيت بن عاقول أم عن بيت الكويت، بين أمس التثمين واليوم بعد احتراق مصنع "الجبريت" وضياع سعر النفط... كانت قصة مسلسل بلد؟!

هو النفط الذي تباهى به حسين لجانيت الإنكليزية في "باي باي لندن"، ليتفاخر به ويكسب قلبها عبر ثراء أهل بلده، البترول وفير جداً، يمكن أن يعوم في بحيراته العميقة، يرفع حسين يده لجبهته، يري جانيت المزيفة عمقه وعمق ثروته منه، مات عبدالحسين وقبله بعقدين ماتت سبيكة "سبكاواوا" زوجته في المسرحية، مريم الغضبان، لن يلحقا على زمن الكويت بعد احتراق مصنع الكبريت.

لمحة فرح غامرة نهيم فيها بمليارات الخواء في فرسان المناخ، الفرسان الجماعة أصبحوا أثرياء يملكون المليارات بدون أي عمل ولا جهد غير جهد المضاربات المالية، لكنها مليارات من وهم جاءت بسرعة وتلاشت بسرعة، لا رصيد لها في عالم الحقيقة، دنيا من أحلام اليقظة يمدد الجالسون فيها أقدامهم وهم يستمعون إلى "الجالقي" في سهرة حمراء بمزرعة يسمح فيها بهامش كبير لبهجة السهر مع الممنوعات، ويتم بصالاتها توزيع مغانم النهار على الراقصة والمطرب. المزرعة مكان مسموح فيه بالفرح العابر في محيط محافظ عابس تهيمن عليه روح الجد كما صورها سارتر، وتبقى المزرعة الماجنة ومحيطها المحافظ شاهدين على واقع رياء كويت الخير والبركة... وفي النهاية الحتمية يضيع كل شيء، يتبدد عالم الكذب سريعاً أمام حتمية التغيير، لم يعمل الساهرون المبتهجون في تلك الليلة حساباً للغد، كانوا "سكارى" من البرميل، في أوج نشوتهم نسوا الزمن وأفاقوا بعدها ليجدوا أنفسهم في ليل طويل مظلم ممتد من غير ألوان الفجر والفرح.

نستولجيا الذكرى للماضي نقشها عبدالحسين في عدد من أعماله الفنية، مثلما رسمها الفنان الراحل حسين الأيوب، مات حسين الأيوب بعد أن خط لنا الماضي بكل تفاصيله، ومات عبدالحسين بعد أن حفر في أرواحنا رسوماً للزمن الجميل في عقدي الستينيات والسبعينيات... أيام لن تعود... ويبقى الزمان والمكان يسبحان في كون بلا نهايات.

# # # #

وداع الكبير عبدالحسين عبدالرضا!

د. حسن عبدالله جوهر

عبدالحسين عبدالرضا أصبح أيقونة الكويت، فقد واكب في أعماله الفنية الرائعة على مدى نصف قرن من الزمان عصر ما قبل النفط ثم الاستقلال ثم عهد التنمية ومحطة الغزو العراقي، مروراً بكل محطات الانتكاسات الاقتصادية والمشاكل السياسية.

وداع الإنسان المحبوب والرمز الموهوب عبدالحسين عبدالرضا ترك بحراً من الحزن العميق في قلوبنا، وأجرى دموع عيوننا، لكنه تربّع في وجداننا أكثر وأكثر من أيام حياته، فما سر هذا الحب الكبير "يا بوعدنان"؟!

عبدالحسين عبدالرضا تخطى محيطه الخاص وانتشر خارج حدود شخصيته وأسرته الصغيرة وبيئته الاجتماعية، ودخل عبر بوابة الفن والإبداع كل بيت في الكويت ثم الخليج ثم العالم العربي، ولكن بصورة مختلفة، فهناك الكثير من الفنانين البارزين والمقدرين والمتميزين، إلا أن عبدالحسين عبدالرضا له نكهة خاصة وطعم فريد، فقد جمع خفة الدم لدرجة أنه ببساطة كان قادراً على انتزاع ابتسامة الكبير والصغير وقهقهة صدورهم ليس فقط بكلمة بل حتى بنظرة أو حركة عفوية وارتجالية، ومع خفة الظل تميز بالعمق والإخلاص في أعماله ليشخص المشاكل الاجتماعية والسياسية بدقة واقتدار، وتوج شخصيته بشجاعة الموقف دونما مجاملات، فحركشاته الجميلة والمبدعة شملت الشباب وسلوكهم وشملت المرأة ومشاكلها، وشملت التاجر والوزير والفقير والمثقف وصولاً إلى الحكام وغرورهم وغطرستهم.

نعم كان لاذعاً في نقده ولكن بطريقة جميلة وفكاهة أصيلة وتلقائية، ومع ذلك كان يزرع ثقافة حب الوطن والتسامح والحيطة والحذر من أجل المحافظة على الكويت وشعبها وقيادتها.

عبدالحسين عبدالرضا أصبح أيقونة الكويت، فقد واكب في أعماله الفنية الرائعة على مدى نصف قرن من الزمان عصر ما قبل النفط ثم الاستقلال ثم عهد التنمية ومحطة الغزو العراقي، مروراً بكل محطات الانتكاسات الاقتصادية والمشاكل السياسية، لذا انتشر في روح الكبير والصغير والشباب والبنات، وكانت قفشاته وإسقاطاته يستشهد بها في البيوت والمدارس وأماكن العمل والديوانيات، فحفظ الكويتيون كلماته ونكاته ونغزاته، ورددوا ما يقوله وتابعوا أعماله مراراً وتكراراً دونما ملل في ابتسامة معادة لكنها جديدة.

عبدالحسين عبدالرضا كان خفيف الدم وشجاعاً وصادقاً لكنه كان فطناً ذكياً لدرجة غير معقولة، ففي مسرحية الكويت سنة 2000 تنبأ بما ستؤول إليه أوضاعنا الاقتصادية في حال تبدّد ثروتنا النفطية، وفي عمله الخالد درب الزلق جسّد ضريبة الغنى بعد الفقر بكل جوانبها الاجتماعية والسلوكية، وفي فرسان المناخ حذّر من الفساد المالي وتبعاته، وفي بني صامت استقرأ تبعات الخلافات السياسية، وكل ما حذّر منه "بو عدنان" حصل بالفعل!

عبدالحسين ببساطة أحب الناس دونما تمييز، وعشق بلده بصدق وإخلاص، ولهذا استحق هذه المحبة الجارفة والاحترام الكبير والفراغ العميق برحيله عن دنيانا، وفيضان التعليقات التي أعقبت وفاة هذا العملاق هو خلاصة ما قدمه لبلده وشعبه ورد التحية والإجلال له، لكن بحق استوقفتني عبارة لها معنى خاص ومعبّر في قلب كل كويتي تناقلتها الألسن والأقلام وهي "ما تعودنا عليك يا بو عدنان أن تبجّينا"، ونحن نبكي برثائك يا عبدالحسين ندعو لك بالرحمة والمغفرة والنوم قرير العين في رعاية الرحمن وجناته الواسعة، و"إنا لله وإنا إليه راجعون".

الجريدة الكويتية في

15.08.2017

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)