كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

النجوم الشباب: الأب الروحي... والنوخذة

عبدالستار ناجي

عن رحيل «أسطورة الكوميديا»

عبدالحسين عبدالرضا

   
 
 
 
 

شدد عدد بارز من النجوم الشباب في الوسط الفني، على المكانة التي يحتلها النجم الراحل عبد الحسين عبد الرضا، حيث اتفق الجميع على كونه الأب الروحي وايضا النوخذة الذي قاد سفينة الفن عقودا طويلة الى بر الامان، كما شدد النجوم الشباب على كونه البوابة التي شرعت لتحتضن مواهبهم وتقديم كل الدعم والاستاد والرعاية والاهتمام.

ومن خلال هذه المحطة نطوف مع عدد من النجوم الشباب الذين اختلطت عندهم الأحاسيس الجياشة بالتعابير التي اختصرت كل المعاني

تقول الفنانة شجون:

- خسارة كبيرة وفقدان أكبر لشخص كان الأب والداعم والراعي... رحمه الله.

وتقول الفنانة فاطمة الصفي:

- انه الأب الروحي لجميع الفنانين... والمفردات عاجزة عن اعطائه قيمته ومكانته... واختصار دوره بكلمات....

وتقول الفنانة هيا عبد السلام:

- انه النوخذة الحقيقي للحركة الفنية والذي تعلمنا منه الكثير...

اما الفنان فيصل العميري فيقول:

- انه صانع الابتسامة... وصانع الفرح... واختصار كل المفردات... انه من استطاع ان يجمع الكويتيين في جميع المراحل... بفرحه... وايضا برحيله.

ويقول الفنان عبد الله السيف:

- برحيل الفنان القدير عبد الحسين عبد الرضا تخسر الحركة الفنية في الكويت والمنطقة أحد أعمدتها البارزة... انه بوعدنان... ويكفي.

فيما قالت الفنانة صمود:

- وبأحاسيس مقرونة بالبكاء قالت: قلبي ينفطر انه والد الجميع وهو الفنان الانسان الذي كان الداعم الأول لجيل الشباب... يرحمه الله.

وقال الفنان يوسف البغلي:

- خسارة كبيرة.... وفراق لعزيز... هو الأب والمعلم الأول... بوعدنان.... رحمه الله بواسع رحمته...

وقال الفنان محمد الحملي:

- عرفته نعم الداعم... والموجه... وايضا الأب الروحي الذي رحت اشتغل على نهجه... وسيبقى ندين له بالعرفان... فهو الرائد المؤسس.

وقالت الفنانة ملاك:

- أشعر بالحزن الشديد، لاننا أمام رحيل قامة فذة من قاماتنا المسرحية والفنية الشامخة... انه المعلم والأب والقدوة.

وقالت الفنانة نور:

- رحمك الله أبا عدنان... فقد كنت وستبقى المعلم الأول... والأب لجميع الفنانين... أنت من علمنا الفرح... والابتسامة... والعشق للجمهور... 

ويقول الفنان حسين المهدي:

- رحيل موجع... وهو القدر... انها الخسارة التي لا تعوض، ونعاهده... نحن أبناء الجيل الجديد باننا سنكمل المشوار... ونكمل المسيرة بما خطه من حب وعشق للكويت الغالية.

وتقول الفنانة هنادي الكندري:

- انه والد الجميع، وهو الذي كان الداعم... والقدوة... وعزاؤنا انه زرع جيلا... وبنى حركة فنية شامخة ستظل الأجيال تدين له بالوفاء.

ويقول الفنان عبدالله بوشهري:

- رحمك الله ابا عدنان... فأنت من وحد أهل الكويت على فنه... ومسرحه... ومقولاته... وايضا في وفاته... وهكذا هو شأن الكبار دائما.

وقال الفنان محمد الرمضان:

- قد أكون أكثر أبناء جيلي من الذين عملوا معه في عدد من أعماله وكان دائما الأب الموجه.... والداعم لجيل الشباب.... واليد التي قادتنا الى بر الامان... رحمه الله.

فيما قال الفنان أحمد إيراج:

- رحيل نجم بقيمة ومكانة العم أبوعدنان هي خسارة وفاجعة، ولكنه امر الله، والعزاء دائما بانه كان عاشقا للكويت وابا راعيا للحركة الفنية، عاصر كافة المراحل، فكانت بصمته الخالدة في جبين الحركة الفنية.

وقال الفنان محمود بوشهري:

- كل المعاني لن تعبر عن الحالة التي أعيشها وانا افتقد الاب الروحي والاستاذ الزعيم، والنوخذة الانسان، والحامي للحركة الفنية وابنائها وأجيالها.

ويقول المخرج علي الحسيني:

- المايسترو، والأب والانسان وصانع فرحنا، وقائد مسيرة الحركة الفنية، لقد ظل يواجه الموت بعزيمته المرة تلو الأخرى، حتى جاء أمر الله، وستبقى الأجيال تذكره، وتدعو له دائما لان ما زرعه سيظل زادا ترتوي منه الاجيال فنا وقيما.

ويقول الفنان حمد أشكناني:

- كان ولايزال المعلم الأول، من يرصد مسيرته يعلم جيدا باننا امام فنان نذر حياته وصحته من أجل معشوقة كبرى هي الكويت ومسرحها وفنها.

وتقول الفنانة أمل العوضي:

- في غاية الحزن، في غاية الصمت، لا أجد أي كلمة اعبر بها، عزائي ان في رصيدي عملا جمعني به وهو أبوالملايين حيث عرفته الاب والانسان والفنان العملاق، الذي يظل يبهرنا بجديده المدهش.. رحمه الله.

ويقول الفنان عبدالله بهمن:

- عملاق يرحل، تاركا لنا رصيدا ضخما من التحف، جيلي عرفه الأب والنوخذة، وايضا الداعم والموجه.

وتقول الفنانة عبير أحمد:

- أشعر بعميق الحزن لرحيل الاب والانسان والعملاق الفني، انه القائد الحقيقي للمسيرة الفنية، رحمه الله وألهم اهله ومحبيه الصبر والسلوان.

ويقول الفنان خالد المظفر:

- ان القلب لينفطر من الحزن، والألم، كلما شاهدته عن قرب عرفت مدى الجهد الذي بذله هذا الانسان الفنان كي يستقر في قلوب الجماهير، ويزرع بصمته في ذاكرة ووجدان الفن، والأجيال والكويت.

وقال الفنانة أسيل عمران:

- رحمه الله،..رحمه الله.. رحمه الله، عزائي للجميع لقد كان نعم المعلم ونعم الاستاذ ونعم القائد الفني الحقيقي.. عرفته وعرفت قيمته الابداعية.. الكبرى وسنظل كجيل جديد ندين له بالعرفان والفضل.

وقال الفنان علي كاكولي:

- عبدالحسين عبدالرضا.. اسطورة الفن الكويتي.

وقالت الفنانة بثينة الرئيسي:

- لقد كان وبحق الأب الروحي لجميع الفنانين وبأجيالهم، وكنت كلما شاهدته وقفت امامه بكثير من الاجلال والاحترام والتقدير، وكان في المقابل يقدم كل الدعم لجيل الشباب، ويفتح لهم الابواب.

ويقول الفنان محمد صفر:

- لقد كان رحمه الله الداعم والموجه، والاب الكبير، وقد شرفت بالعمل معه، فوجدت منه كل الدعم وكل الرعاية، وقبل كل هذا او ذاك وجدت فيه القدوة.

وتقول الفنانة غدير السبتي:

- خسرت الكويت مبدعها الاول، وصانع الفرح والابتسامة والمعلم الأول، والنوخذة بكل ما تعني هذه المفردة من معان.

وتقول الفنانة ريم أرحمة:

- انه الاب وايضا المظلة الراعية لجيل من الشباب، أسهم في رفد مسيرتهم ودعمهم ورعايتهم، وهو امر يكاد يسري على جميع النجوم الشباب.

ويقول الفنان محمد المسلم:

- الفنان القدوة، والفنان المعلم، وما أحوجنا ونحن نودعه ان نستفيد من الدروس الكبرى لاعماله ومسيرته، رحمك الله أبوعدنان.

وتقول الفنانة ليلى عبدالله:

- الحزن يكون بمقدار المحبة والاحترام والتقدير، ولهذا فان الحزن يعم الكويت والعالم العربي لفقدان هذا الهرم الفني الشامخ والذي ستظل افعاله وبصماته حاضرة في ذاكرة الاجيال، رحمك الله استاذنا ومعلمنا.

فيما قال الفنان الممثل علي الحسيني:

- أشعر بالفقدان.. وألمه لاننا امام معلم علمنا حب المسرح والفن، وقبل كل هذا حب الكويت.

يتحدث الفنان يعقوب عبدالله قائلا:

- رحيل قامة شامخة ورحيل أيقونة الفن الكويتي، انه رحيل عبدالحسين عبدالرضا الذي ترجل ولكن ستظل بصماته حاضرة، خالدة.

فيما قالت الفنانة هبة الدري:

- القلب يعتصر الما وحزنا على رحيل الوالد المعلم، والاستاذ الكبير العم بوعدنان رحمه الله، الذي علمنا كل شيء، وتعلمنا منه ايضا التضحية للكويت الحبيبة.

وقالت الفنانة فرح الصراف:

- أعزي أهل الكويت جميعا، برحيل الفنان المعلم عبدالحسين عبدالرضا، الذي سيظل القدوة والنهج.

وتتواصل الكلمات، وهي تلهج باسم الراحل وتحتفي بمسيرته وبصماته وانجازاته الشامخة.
رحمك الله - أبوعدنان - فقد كنت دائما الأب الروحي والمعلم والنوخذة
.

# # # #

عبدالحسين عبدالرضا علامة من علامات دولة الكويت

ساهم في بناء بلده، وأسس أسرة كريمة علمها حب الكويت والعطاء من أجل الوطن، أحب جمهوره وأخلص بعطائه الطويل، فحبوه وتعدى الحب أسوار الوطن ليصل الى كل أرجاء العالم العربي، يؤثر تلفزيون وطنه الكويت على كل المحطات رغم المغريات الكبيرة وإن دل ذلك يدل على ولائه وحبه الكويت، أخلاق عبدالحسين عبدالرضا وتواضعه لمن يستحق صنعت هيبته وفرض احترامه واحترام الفن الهادف بشكل اقليمي، يعجبني فيه حبه واحترامه للعمل، وبساطته وصراحته، واحترامه وحبه ووفائه لزملائه، يوجب الصغير والكبير، لم يصل عبدالحسين عبدالرضا الى كل هالقلوب التي أحبته إلا بالصدق وإنسانيته وحبه للخير وما أخفاه عنا ويعلمه رب العباد، الله يرحمه برحمته الواسعة ويصبر الجميع،
إنَّا الله وإنا إليه راجعون
.

# # # #

عبدالحسين.. الفنان الشمولي

الحديث عن الفنان الكبير عبدالحسين عبدالرضا رحمة الله عليه، حديث ذو شجون، وكيف لا يكون كذلك والقلب يبكيه قبل العين، وكيف لي أن أختصر مشوار عمر طويل لعملاق زاملته وعملت معه بأعمال كثيرة تتعدى حدود المحلية والخليجية والعربية في حديث مقتضب، يفرضه واقع الحال والوجدان، أبوعدنان لم يكن إنسانا عاديا أو ممثلا فقط بل كان فناناً شموليا بملء الفم ومعنى الكلمة فقد كان مؤلفا وكاتبا، وممثلاً ومؤديا، ومطرباً وملحنا، يتمتع باحساس فني مرهف إلى أقصى درجات الرقي، يحدوه فكر ناضج ذو رؤيا استباقية يستقرأ بها الأحداث فتجعل في كل إعادة لأعمال من أعماله منظورا جديدا يخاطب العقول والأذهان بنظرة المتبصر، بموت الفنان عبدالحسين عبدالرضا، فقد إنسان لا يعوض..اللهم لا اعتراض على حكمك، وقد زارني في المؤسسة رحمة الله عليه زيارة عمل قبل فترة قصيرة من وفاته، وطلب مني خلالها الموافقة على قيامي باخراج مسلسل خاص عن (سيرة حياته الشخصية )، كان ينوي تقديمه لتلفزيون دولة الكويت، وكانت موافقتي على ذلك بلا تردد أو استفسار عن مضمونه فقد كان العمل عن عملاق الفن الخليجي وأنا أكثر الناس معرفة به، فقد عرفته من خلال عملي وأدرك جيداً كل ما يفكر به ويريده، وهو يعلم ذلك أيضاً عني، وعلى ذلك يتم اختياره لي، حقيقة أنا لا أعزي الكويت وحدها بفقد أبوعدنان، بل أعزي الخليج بأكمله فهو ابنهم المفقود،كما أعزي العالم العربي بفقد واحد من أعمدة حمل رسالته، رحم الله الفقيد بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذويه وألهمنا معهم الصبر والسلوان.

# # # #

داود حسين ثمن جهود السفارة الكويتية

ثمن الفنان داوود حسين الجهود الجبارة التي تقوم بها السفارة الكويتية في العاصمة البريطانية بقيادة سعادة السفير

واركان السفارة، والذين تواجدوا خلال جميع المراحل التي مر بها النجم الراحل عبدالحسين عبدالرضا وقال الفنان داوود حسين

«بودي ان اثمن الجهود الجبارة التي قامت بها اركان السفارة، وهو ليس بالامر المستغرب واقدر مواقفهم ومبادراتهم وقد كانوا في كل المراحل 

معنا في جميع تفاصيل 

الحدث».

# # # #

الفنانون العرب: هرم الفن الخليجي

عبدالستار ناجي

عبر عدد بارز من نجوم الوسط الفني في العالم العربي عن فاجعتهم بالمصاب الجلل برحيل المغفور له بإذن الله، النجم القدير عبدالحسين عبدالرضا، حيث اتفق الجميع بان الراحل الكبير يمثل هرم الفن الكويتي والخليجي، والقدوة الفنية الذي ستظل نتاجاته عامرة في قلوب محبيه في أنحاء العالم العربي، بعد مسيرة من العطاء الفني على مدى ستة عقود من الزمان. تحدثنا في المحطة الأولى الفنانة القديرة سميحة أيوب بقولها:

رحيل عبدالحسين عبدالرضا هو رحيل لمبدع نذر نفسه لخدمة الفن والمسرح في العالم العربي، انه احد الاهرامات الشامخة للفن العربي، رحمه الله.

ويقول ذ. سامح مهران رئيس مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي والمعاصر:

فقدت الامة العربية احد ابرز كوادرها الفنية، فكان زرع الابتسامة، وأسس علاقة متطورة مع جماهيره على امتداد الساحة الفنية في دولة الكويت والعالم العربي.

ويقول الناقد طارق الشناوي:

انه العمود الاساس للفن في دول الخليج العربي، واعماله حاضرة في كل بيت عربي، فنان نذر نفسه للفرح والابتسامة واحترام المشاهد.

ويقول الفنان عزت العلايلي:

خسارة كبرى، برحيل هذا الفنان الجميل، الذي راح يؤسس علاقة رفيعة المستوى مع الجماهير في العالم العربي، فكانت اعماله ثرية بطروحاتها ومضامينها.

وقال الفنان يحيى الفخراني:

حينما يذكر الفن في الخليج يذكر اسم الراحل الكبير عبدالحسين عبدالرضا، فنان حقيقي واحد اهم المدافعين عن المسرح والفن في العالم العربي.

وقالت الفنانة فردوس عبدالحميد:

تلقيت خبر رحيل الفنان الكويتي عبدالحسين عبدالرضا، ببالغ الحزن والاسى، لاننا امام رحيل لنجم خالد شامخ اصيل اسس علاقة مع الجماهير منو الصعوبة بمكان تأسيسها وترسيخها.

من دولة الامارات العربية تنهال عليّ الاتصالات معزية، حيث يقول الفنان د. حبيب غلوم:

عظم الله أجركم وأجرنا في وفاة المغفور له بإذن الله الفنان الكبير عبدالحسين عبدالرضا اخونا ومعلمنا وقدوتنا رحمه الله.

ويقول الفنان أحمد الجسمي:

منه تعلمنا ومنه عرفنا الفن والعلاقة مع الجمهور، شكل وعينا وذوقنا ومنه ايضا رحنا نسير على نهج التضحية للفن والابداع، والجمهور والوطن.

وتقول الفنانة هند الخطيب:

في غاية الحزن على فقدان الاستاذ والأخ عبدالحسين الذي ادين له بالفضل الكبير بعد الله بشهرتي واتساع نجوميتي انه الفنان الأب.

ويقول الفنان عبدالله صالح:

خسرت الحركة الفنية احد ابرز رموزها، فنان حقيقي شامل ومبدع.

ويقول الفنان عبدالله زيد:

استاذ حقيقي ومعلم مؤسس رائد.. وستظل مسيرته وانجازاته دروس شامخة في ذاكرة الفن الخليجي.

وكتب الفنان حسن رجب:

اعزي الجميع برحيل هرما الفن الخليجي ورائد المسرح الجماهيري.

من البحرين تقول الفنانة أحلام محمد:

فقدت الساحة الفنية هرم من أهراماتها الفنية في الخليج والكويت والعالم العربي، ونبتهل له بالدعاء ونعاهده بان ابناءك في الخليج سيظلون على الدرب.

ويقول الفنان د. يوسف حمدان:

رحيل الابتسامة وأحد اهم صناعها، انه رحيل مبدع كبير شكل ذوقنا ووعينا وطرز مسيرته بحروف من ألم وتعب ونور رحمه الله.

وتقول الفنانة العمانية فخرية خميس:

أشعر بالحزن الشديد، لانني فقدت الاب الاكبر للحركة الفنية في خليجنا الحبيب.

ويقول الفنان صالح زعل:

الشموخ الحقيقي للفن الخليجي وسفير الابتسامة ونجم الجماهير الاول دائما في الكويت والخليج العربي.

من المملكة الأردنية الهاشمية يقول الفنان زهير النوباني:

برحيل الفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا تخسر الحركة الفنية في الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي احد رموزها الشامخة، كان صديقا كريما واخا عزيزا ومبدعا خالدا.

وتقول الفنانة عبير عيسى:

احد اهم رموز الفن العربي، وهرم الفن الخليجي رحمه الله، وأسكنه فسيح جناته، وستظل الاجيال تخلده، لانه ابن حقيقي للمسرح والفن.

وكتب الفنان علي عليان:

خسارة كبرى، عبدالحسين هو الفنان الشامل وهو الانسان الحقيقي الذي شعر الجميع باخوته وابوته وتفاعله.

ومن المملكة العربية السعودية كتب:

الفنان إبراهيم الحساوي قائلا:

رحيل صانع الابتسامة، رحيل المبدع المؤسس والفن الخالد في ذاكرتنا بشخوصه وبصماته وكلماته.

ويقول الفنان عبدالمحسن النمر:

تغمده الله بواسع رحمته، المجد للمسرح، المجد لمن اعطى بلا حدود، المجد والخلود للابناء والقامات الكبرى لمسرحنا وفننا العربي والخليجي.

وقال الفنان علي السبع:

خسرت الحركة الفنية في الخليج صانعها وعمودها وهرمها الاكبر برحيل صانع المسرح وصانع العلاقة مع الجمهور رحمه الله. 

# # # #

إسماعيل عبدالله: لن ترحل

إلى أفراد عائلته الصغيرة

إلى أفراد عائلته الكويتية والعربية

إلى أفراد عائلته الكبيرة من المسرحيين على امتداد الأرض

في رحيل الفنان الكبير المبدع عبد الحسين عبد الرضا، نجد أنفسنا موحدين في الألم، تماماً كما كنا موحدين في الضحكة والبسمة وحبه. يرحل جسد عبد الحسين عبد الرضا، محمولاً على تلويحات أكف الملايين من محبيه على امتداد الوطن العربي، يرحل في زمن صار للرحيل معنى غير رحيل الأعزاء، يرحل عبد الحسين راضياً مرضياً، لأنه لم يخن الناس التي أحبته، لم يخن المهنة الأنبل التي اختارها هوية له، رحل.. ولا أحد يسأل من محبيه عن نفوذه، عن أملاكه، بل يتحسس محبوه قسمات وجوههم ليتأكدوا أنهم ما زالوا قادرين على الابتسام بعد رحيله، يتحسسون نبض قلوبهم ليتأكدوا إن كانوا يستطيعون الضحك من أعماق القلوب بعده، هكذا يرحل الفنان جسداً، وهكذا يخلد في ذاكرة محبيه ويورثونه لمن يأتي بعدهم، وهكذا يا أبا عدنان، يرحل محبوك برحيلك، وتبقى أنت منارة وذاكرة ناصعة في صفحات أيامنا، فإذا كان هتاف ارحل قد شق الصدور والحناجر ليرحل من صنعوا الظلام في الحياة، فإن قلوب محبيك تقول من أعماقها (لن ترحل)، لإنك نسيج من إبداع، والإبداع باقٍ، (نحن كبشر زائلون، ويبقى المسرح ما بقيت الحياة).
الأمين العام للهيئة العربية للمسرح

إسماعيل عبد الله

# # # #

وغاب صانع الابتسامة..

خسارة ثقيلة ضربت الأوساط الثقافية والفنية في الخليج والوطن العربي ليلة أمس الحادي عشر من أغسطس 2017 بخبر وفاة الفنان الكويتي القدير عبدالحسين عبد الرضا بعد صراع مع المرض في احد مستشفيات لندن، هذا الرحيل الذي اختار قلوبنا وقلوب أجيال كبرت على محبة بو ردح وحسين بن عاقول وعتيج وأبو الملايين ليغرس فيها سهاماً من الألم والوجع، ويرسم فوق الوجوه دروباً من زلق دمع العيون، بحجم ومقدار تاريخ الراحل الكبير وقدر عطائه لما يقترب من ستة عقود من الزمن. وإذا ما أراد باحث أو دارس الكتابة عن التجربة المسرحية والتلفزيونية في الخليج، فإن صفحات عبدالحسين عبدالرضا ومحطاته الفنية التي مشى في دهاليزها، كفيلة بمدّ الباحثين بكل ما يحتاجون إليه، بما حوته من أصالة وعمق وثراء وغنى وتنوع، وبما طرحه الراحل من مواضيع وقضايا شاكست الواقع والمسكوت عنه عبر بوابة الكوميديا في شتى أشكال القضايا الإنسانية التي رافقت نشوء دولة الكويت ومنطقة الخليج العربي والوطن العربي منذ ستينات القرن المنصرم وحتى آخر أيام الفارس الذي ترجل رحمه الله. عبدالحسين عبد الرضا، قامة فنية شاهقة، له حضوره الإنساني في الوسط الفني، وله أدواره الاجتماعية الكبرى في أيام المحن، واحد من أهم مؤسسي الحركة الفنية في الخليج، حيث شارك في صنع ملامح البدايات الفنية في الكويت والخليج، عبر تأسيسه لفرقة المسرح العربي في العام 1961 وفرقة المسرح الوطني في العام 1976 وأسس مسرح الفنون في العام 1979، وتعود بداياته إلى أول عمل مسرحي باللغة العربية الفصحى تحت عنوان صقر قريش في العام 1961.

عبدالحسين عبدالرضا قدم للمسرح الكثير من الأعمال المسرحية التي ستظل عالقة في ذاكرة كل مشاهد خليجي وعربي، وكذلك له صولاته وجولاته التلفزيونية التي ستظل شاهدة على جمال ما قدمه الراحل من عطاء ومنجز يحق لنا أن نفخر به على طول المدى، كرمته العديد من المؤسسات والجهات والهيئات الثقافية والفنية في معظم الدول العربية، وحفظت الإمارات قدره وكرمته في أكثر من مناسبة، من بينها مهرجان أيام الشارقة المسرحية ومهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما ومهرجان المسرح العربي. وإنا إذ نعزي أنفسنا ونعزي أهلنا في الكويت بوفاة صانع الابتسامة القدير عبدالحسين عبد الرضا، نعبر عن وقوفنا وتضامننا مع فناني الكويت في مصابهم الجلل، سائلين العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان، 

وإنا لله وإنا إليه راجعون

جمعية المسرحيين

12 أغسطس 2017

النهار الكويتية في

14.08.2017

 
 

مقالات

حياة عبد الحسين.. موت الطائفية

حبيب الصايغ

الطائفية ليست الوجه الآخر للإرهاب. الطائفية هي الإرهاب تفسيراً وتأويلاً، حقيقة ومجازاً، وشهد الزمن العربي والإسلامي الأخير، والكلام على عقود عدة، عملية ممنهجة لنمو واحتضان الطائفية على مستويات متعددة، أسهم فيها وفي تأجيجها وتطويرها دعاة ومثقفون وأكاديميون وإعلاميون، فضلاً عن مدونين ومغردين في «التواصل الاجتماعي». لقد أثبتت التجربة أن التطيف في العالمين العربي والإسلامي أدى إلى التطرف والإرهاب، والقصد أنه لا مجال، موضوعياً وعلمياً، للفصل بين العنوانين، عنواني الطائفية والإرهاب.

لماذا إثارة موضوع الطائفية اليوم، والآن، بالتحديد؟

فقد العرب نجماً ساطعاً في مجال الفن والإبداع هو الفنان الكويتي الكبير عبدالحسين عبد الرضا، وواقع الحال أن الرجل مثار إعجاب عام، ومحل اتفاق عام. الرائع الجميل عبدالحسين عبد الرضا، الكويتي بامتياز، العربي بامتياز، المسلم بامتياز، أسهم في تكوين وعينا ووجداننا الجمعي، وعندما توفي الرجل في أحد مستشفيات لندن، بعد معاناة مع المرض، في ساعة متأخرة من ليل الجمعة، شعر العرب جميعاً، والخليجيون خصوصاً، بأن المصاب مصابهم الشخصي، وأن مرارة الفقد دخلت كل بيت، وتسللت إلى كل قلب، وكما وحد عبدالحسين عبد الرضا العرب في حفل مستمر من الفرح، عبر زمن يقترب من العقود الستة، جمع عبدالحسين عبدالرضا العرب، لحظة رحيله، العرب في احتفال التأمل والعرفان، ويبكي الكثيرون ممن أضحكهم الفنان الراحل، ممن أضحكهم حتى وهو يحكي لهم أحزانهم.

وكانت مناسبة الوفاة فرصة لإعلان الحب والانتصار للحب والسعادة.

بين ذلك كله، ظهرت أصوات «نشاز» منطلقها طائفي خالص، فعبد الحسين عبد الرضا، عملاق المسرح الخليجي والعربي، وصاحب الكلاسيكيات الخالدة في المسرح والدراما الكويتيين والخليجيين، والذي قضى كل عمره وادعاً، وديعاً، داعياً إلى الأخوة والمحبة والسلام، شيعي، فلا بد، إذاً، من الهجوم عليه، وذبحه، مراراً، بعد موته، بسبب انتمائه إلى طائفة معينة أو مذهب معين. المفارقة أيضاً المضي في ترديد الخطأ التاريخي المعلوم الناتج عن المزج بين المذهب الشيعي وأطماع إيران التوسعية، وأجندة إيران الطائفية المنطلقة من مبدأ بغيض هو مبدأ الولي الفقيه. الحق، في المعالجة العلمية الموضوعية أنه لا حقيقة، والأصل أن كل مسلم، بغض النظر عن مذهبه، يجب أن يكون ضد إيران، وضد أجندتها السياسية، وضد فهمها الخاطئ للمذهب والدين.

المعنى هنا أن الواجب الديني والواجب الأخلاقي معاً، وهما، في الأصل، واحد، يحتمان أن يكون المرء ضد فكرة إيران الضيقة، وضد الأصوات النشاز التي هاجمت الفنان الكبير بعد موته، بسبب أنه شيعي، داعية جموع المسلمين إلى عدم الترحم عليه «لأن هذا لا يجوز، فهو مشرك».

المتمسكون بخطاب الجهل والتكفير والبغضاء من الطرفين يريدون نشر ظلامهم وتخلفهم بين الأوساط العربية والإسلامية، وهم بذلك إنما يخدمون أغراض تنظيم «داعش» الإرهابي وأمثاله، لكن ما يثير الكثير من التفاؤل والأمل ردود الفعل الغاضبة على تغريدات الداعين إلى الفتنة، خصوصاً المدعو علي الربيعي، الذي أحالته وزارة الثقافة والإعلام السعودية إلى لجنة تحقيق، بتهمة مخالفة قانون المطبوعات والنشر، ثم اعتذر من الشعب الكويتي الشقيق اعتذاراً خجولاً «ملغماً»، وفي تغريدة ثالثة قال إنه يلتزم قانون المطبوعات والنشر في المملكة العربية السعودية إذا ثبت لديه أن القانون لا يخالف القرآن الكريم وفتاوى العلماء. تغريدة الربيعي هذه أخطر من تغريدته المباشرة حول عدم جواز التعزية في الفنان الراحل أو الترحم عليه، لأن الإنسان، ببساطة، يجب أن يلتزم القانون وجوباً حتى لو اختلف معه، والالتزام المشروط في هذا ينطوي على دعوة بائسة إلى تكفير كل المجتمع.

اتضح من ردود الفعل ضد هذا الخواء، ومن الردود على التغريدات الطائفية للمدعو «مجتهد» السعودي الممول من قطر، والذي يدعي الدعوة إلى الديمقراطية والتنوير، أن منطقتنا تشهد وعياً جديداً يرفض الطائفية، وسيلة الإرهاب ونتيجته، وقد انتبه إلى ذلك، خصوصاً، الكاتب السعودي تركي الحمد، الذي رأى عبر تغريدات في «تويتر»، أن تحقيق حلم التخلص من الطائفية وتداعياتها ليس ببعيد.

وإذا كانت الطائفية حصيلة فكر ممنهج تراكم في خلال السنوات الأخيرة، وأسهم المد الإيراني البغيض المبني على شعارات طائفية في الترويج له، كما أسهمت في ذلك تيارات الإسلام السياسي، وحركات التطرف والإرهاب في المنطقة والوطن العربي والعالم، فإن المطلوب عمل ممنهج وواع ضده، نقوم به جميعاً، مؤسسات وأفراداً.

أهداف إيران سياسية، والمذهب ليس إيرانياً. هذا مبدأ أول ينطلق منه، نحو تطويق النشاط المشبوه والمريب لأبواق الطائفية والإرهاب، وفيها فضائيات كقناة «الجزيرة»، و«المنار»، و«وصال»، و«أهل البيت»، و«فدك»، أسهمت وتسهم في التأسيس المستمر للفتنة الطائفية عبر نشر خطاب الطائفية والتمييز العنصري، والتحريض اليومي على القتل.

لا أحد يسأل عن إيمان وعقيدة سواه. هذا مبدأ أول أيضاً، وفي المبادئ والقيم الأولى عدم التكفير مطلقاً، وعدم منح صكوك غفران لمن يدخل جنة، مقرونة ببطاقات طرد لمن لا يدخلون الجنة ويدخلون النار، كما فعل دعاة بعضهم معتبر للأسف، وبعضهم تافه للأسف أيضاً، إزاء عبدالحسين عبد الرضا بعد وفاته، بدل الترحم عليه، والدعاء بأن يعطيه ربه الكريم بقدر ما أعطى وطنه وأمته. يتساوى مع أولئك ولا يقلون بحال، الدعاة بين قوسين من أصحاب الرأي المتناقض، وشواهدهم متوفرة في «الإعلام الاجتماعي»، فأحياناً هم متسامحون وضد الطائفية، وأحياناً هم محرضون وطائفيون حتى النخاع. 

تعلمنا ما تعلمنا، وأكثر منه، من مدرسة والدنا وقائدنا وحكيم العرب الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وفي مدرسته تعلمنا كيف تكون المواطنية الصالحة، وكيف أن الوطن هو الأغلى، أغلى من كل شيء، حتى الروح والولد، وها نحن نتعلم من القائد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله، الذي وضع نهجاً قويماً يصلح للحاضر والمستقبل، وها هو القائد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة يعلمنا بما يقول وبما يعمل، وهو حين يبرق إلى أسرة الفنان الفقيد معزياً، فإنما يمارس أرفع درجات الذوق والرقي.

محمد بن زايد، الذي يمد جسور المحبة والتعاون نحو الجميع، بما يخدم مصالح دولة الإمارات والمنطقة والعالم، هو القائد والمعلم والرمز، وهو الذي حول دولة الإمارات إلى أنموذج تعايش وتسامح وتنمية وأمن وقوة وحرية.

رحم الله الرائع الجميل عبد الحسين عبد الرضا، وألهم أهله وذويه والشعب الكويتي الشقيق جميل الصبر والسلوان.

habibalsayegh778@gmail.com

الخليج الإماراتية في

14.08.2017

 
 

رحيل 'بهجة الخليج' يوحد المغردين العرب ضد الطائفية

لأول مرة يجمع المغردون العرب على نبذ الطائفية وثقافة الكراهية، بعد تغريدة لداعية كويتي طلب فيها عدم الدعاء بالرحمة للفنان الكويتي عبدالحسين عبدالرضا الذي زرع في قلوب محبيه العرب بذور المحبة والتسامح طيلة مشواره الفني.

بصمة لا تمحى

العرب/ الرياض - تحولت موجة الحزن التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي على وفاة الفنان عبدالحسين عبدالرضا إلى حملة ضد الطائفية والكراهية والتطرف بعد تغريدة للداعية الإسلامي علي الربيعي دعا فيها إلى عدم الدعاء للفنان الكويتي، قائلا “إنه مات على ضلالة”، على حد تعبيره، الأمر الذي أثار غضبا واسعا واستنكارا لدى الناشطين وخصوصا في الخليج العربي.

وجاء في تغريدة الربيعي على صفحته الرسمية بموقع تويتر “لا يجوز للمسلم الدعاء لعبدالحسين عبدالرضا لكونه رافضيا إيرانيا مات على الضلالة وقد نهى الله المسلمين أن الدعاء بالرحمة والمغفرة للمشركين”.

وفي غضون ساعات قليلة تحول تويتر في العالم العربي إلى منصة للاعتدال ونبذ الطائفية لأول مرة، وتوالى سيل العبارات الرافضة لتغريدة الربيعي، منتقدة موقفه من الفنان الذي اشتهر بأدواره التلفزيونية والمسرحية الساخرة في أعمال كانت كثيرا ما تنتقد السياسات في الدول العربية والعالم.

وضج تويتر بتغريدات الفنانين والمثقفين والإعلاميين من كافة الدول العربية، إضافة إلى الناشطين الذين عايشوا أعمال الفنان الكويتي الذي يصفونه بـ”مهجة الخليج”.

وأعاد المئات من المغردين العرب نشر تغريدة الفنان السعودي ناصر القصبي التي قال فيها “أعزي نفسي بوفاة الفنان الكبير عبدالحسين عبدالرضا وأعزي عائلته الكريمة وابنيه عدنان وبشار. وداعا أيها العظيم … غيابك أيها المعلم لا يملؤه أحد”.

وكتب حبيب الصائغ رئيس اتحاد الأدباء والكتاب العرب ردا على الدعوات الظلامية قائلا “المدعو الربيعي بهذه التغريدة يفتح الباب نحو تكفير المجتمع كله. لا بد من إعمال القانون ضد هذا وأمثاله، لأنهم يعملون ضد أمن أوطاننا وشعوبها”.

وغرد الإعلامي البحريني خالد الشاعر‏ “صاحب الرسالة عبدالحسين عبدالرضا يبدد ظلام دعاة الكراهية حتى بعد وفاته. مسرور لأني عشت زمن اندحار الظلاميين. شكرا من القلب للغالبية الواعية”.

تركي الحمد: وفاة عبدالحسين عبدالرضا كانت نوعا من الاستفتاء على ثقافة الكراهية

واعتبر الكاتب السعودي تركي الحمد أن “وفاة عبدالحسين عبدالرضا، أحسن الله مثواه، كانت نوعا من الاستفتاء على ثقافة الكراهية التي تبين أنها في حالة انحسار كبير مقارنة بسنوات خلت”.

وقال الدكتور كساب العتيبي‏ في تغريدة “للمعترضين.. عبدالحسين عبدالرضا لم يكن طائفيا يشتم أُمهات المسلمين، ولا طاغية يسفك الدماء. كان إنسانا جميلا طيّبا .. ورحل عنا لرب رحيم”.

كما طالب الناشطون الداعية اليمني بإثبات ادعاءاته، مؤكدين أنه لا يوجد أي دليل على صحتها، وقال ناشط في سلسلة تغريدات “الشيخ علي جزاك الله خيرا، هل لديك ما يثبت أن الفنان عبدالحسين عبد الرضا مات على ضلالة؟ ان كان لديك ما يثبت فاسعفنا به جزاك الله خيرا.. وهل لديك ما يثبت أن الفنان عبدالحسين عبدالرضا مشرك؟ يا شيخ لا تكابر وتب إلى الله عما كتبت فأنت لا تعلم ما بين عبدالحسين ورب العباد”.

وعلق صاحب حساب قائلا “والله إني عشت مع الشيعة ما شفت منهم إلا كل خير. أهم شيء أنهم زينين معاي ومذهبهم لربهم ماهو لي”، في حين قال مغرد “الرسول عليه السلام بكى وقام لوفاة يهودي وأنت بكل وقاحة توزع صكوك الجنة والنار”.

وأحالت وزارة الثقافة والإعلام السعودية الداعية الربيعي الذي يقيم في المملكة إلى لجنة متخصصة بمخالفات النشر للتحقيق معه واتخاذ إجراء بحقه.

وكتب المتحدث باسم وزارة الثقافة والإعلام هاني الغفيلي على حسابه في تويتر أن الوزارة أحالت الداعية “إلى لجنة مخالفات النشر بسبب مخالفته نظام المطبوعات والنشر”.

من جهته أكد النائب العام الشيخ سعودالله المعجب في بيان أن أي مشاركة تحمل “مضامين ضارة بالمجتمع” أيا كانت وسائل نشرها فإنها “ستكون محل مباشرة النيابة العامة وفق نطاقها الولائي وبحسب المقتضى الشرعي والنظامي”.

وحذف الربيعي التغريدة، لكنه أعلن أنه ينوي “رفع قضايا تشهير ضد الصحافة والأفراد الذين وجهوا لي إساءات”، قبل أن يعتذر الأحد من الكويت، قائلا “أعتذر لإخواني شعب الكويت عن سوء الفهم الذي وصلهم وأسأل الله أن يرحم أموات المسلمين الموحدين وأن يتغمدهم برحمته”.

ولم يحظ اعتذار الربيعي برضا الناشطين الذين طالبوا بمحاسبته، فجاء في تغريدة “محاسبة_علي_الربيعي، حتى اعتذاره فيه اتهام مبطن للفنان القدير عبدالحسين_عبدالرضا. يجب سن قوانين صارمة لتطهير بلادنا من أصحاب الفكر التكفيري”.

وأشاد مغردون بموجة التضامن ضد الكراهية وقال أحدهم في تغريدة “لأول مرة منذ نشأ تويتر ينجح العرب في توحيد الصفوف في معالجة عمق المشاكل ويقفون كالبنيان المرصوص. الفنان_عبدالحسين_عبدالرضا وحدنا والفن يجمعنا”.

ولم ينس الناشطون الإشادة بتاريخ الفنان المهني وإنسانيته، حيث تداول الكثيرون مواقف جمعتهم بالفنان ودلت على مدى رقيه ورفعة أخلاقه، وكتب أحدهم “رحمة الله على أبي عدنان، رسم الفرحة على وجوه الملايين وصنع له مكانا لا يمحى بين قلوب محبيه”.

وقال ناشط “عبدالحسين عبدالرضا ظاهرة عربية من الصعب أن تتكرر، وعلامة فارقة في تاريخ الكويت الفني، بل هو تاريخها الفني”.

وكتبت سمر الجراح “ما فعله بنا موت عبدالحسين عبدالرضا من الكويت إلى الأردن إلى الخليج العربي هو موت طفولة ومراهقة جميلة نقية بعيدة عن عنصرية الدين والعرق”.

العرب اللندنية في

14.08.2017

 
 

طائرة أميرية لنقل جثمان عبدالحسين عبدالرضا

الرياض - «الحياة»

عبّر أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عن بالغ حزنه وتأثره لوفاة الفنان عبدالحسين عبدالرضا، مشيراً إلى أن الكويت فقدت برحيله أحد أعلامها الكبار في مجال الفن المسرحي، كما فقدت الساحة الفنية المحلية أحد رواد ونجوم المسرح الكويتي الخليجي والعربي، ووجه بتوفير طائرة أميرية لنقل جثمان الراحل من لندن إلى الكويت.

وأعرب أمير الكويت عن تقديره دور الفنان الراحل في النهوض بالحركة والأعمال المسرحية وتطويرها وانتشارها داخل البلاد وخارجها، مشدداً على أن الوطن لن ينسى أبناءه الأوفياء الذين ساهموا في العطاء، وبذلوا جهدهم لخدمة وطنهم ورقيه ونهضته. كما بعث برقية تعزية ومواساة لأسرة الفقيد، مستذكراً مناقبه ومساهماته في الحركة الفنية، فيما بعث ولي عهد الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح، برقية مماثلة، سائلاً فيها المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

وكرّم تلفزيون الكويت الفنان عبدالحسين عبدالرضا بتخصيص زاوية على صدر شاشته تحمل صورة رثائية تخلد شيئاً من دوره وحضوره في واقع الفن الخليجي العربي، ومعززاً صورته كأيقونة فنية سبقت إلى تقديم طرح يتسامى على تهافت الواقع العربي.

وجادت ذاكرة محطة الكويت بكل ما تحتفظ به من روائع وبدائع الفنان الراحل، وكررت في تقاريرها التي لم تتوقف منذ إعلان رحيله وهي تنادي وتذكر بدور أبي عدنان أو «أبو عليوي» الذي أتقن أدواره ممثلاً ومغنياً وكاتباً ومنتجاً وقائداً لفرق مسرحية، ومالكاً لقناة تلفزيونية للمنوعات هي قناة فنون التي أطلقها العام ٢٠٠٦، واحتفظت بشخصيته المرحة والفكاهية في زمن كان الواقع العربي يتجه إلى مزيد من السوداوية، مؤكداً على قدرة الفن على شفاء الجروح واندمالها.

تلفزيون الكويت كان قائد معزوفة الحزن على رحيل عبدالرضا بساعات من البث المباشر احتكرت صورته، فيما أصدقاؤه يتناوبون على النعي، وبقيت الشاشة منكسرة بين يدي المذيعة الكويتية «إيمان نجم» وهي تستقبل في كل ساعة مهاتفة أحد جلسائه أو زملائه من الوسط الفني وهي تغالب دمعاتها.

الفنان السعودي أبوبكر سالم تحامل على مرضه الذي يلازمه منذ أشهر، وأرسل عزاءه عبر أثير شاشة الكويت، وبصوت متوجع ومعجون بالأسى كان يردد أبيات متصوفة غاية في الوجد، ويرثي صديقه بأبيات شعرية لـ «ابن علوي» أجود بدمعي والدموع على الخدِّ.. شهودٌ على الأشواق والحزن والوجدِ.

شاشات وإذاعات أخرى تحولت نحيباً يبكي رحيل الفنان الكويتي، فيما شارك مشاهير الفن والتمثيل والمسرح عبر حساباتهم الشخصية في وداعه وهم يستذكرون ما تجود به اللحظة من مواقف ومآثر.

«أبو ردح» و«حسين بن عاقول» و«عتيج ودواس»، هي الكاركتيرات أو الشخصيات التي تقمصها عبدالرضا خلال مسيرته الفنية، وقد كانت رموزاً جلية على تفجر موهبته من دون توقف حتى الرمق الأخير من حياته، إذ لا تفصله عن آخر أعماله التي أذيعت سوى أشهر قليلة.

آخر شركائه في مسلسل «سيلفي» الفنان السعودي ناصر القصبي لم يتوقف عن الكتابة في حسابه على «تويتر»، ولا كاتب المسلسل خلف الحربي، وحياة الفهد الفنانة الكويتية التي زاملته دهراً طويلاً أجهشت بالبكاء على فقيد ذكرياتها عبر شاشة «mbc».

كانت الفهد على تواصل دائم مع الراحل، ويناقشان قضايا الفن وبخاصة المسرح، وكان يتمنى أن يعودا ليعملا معاً عملاً مسرحياً، إذ كان مهتماً أن يجتمع من خلالها بكل الفنانين من جيله كسعد الفرج وسعاد عبدالله.

كان عبدالرضا يهم بالخروج من المستشفى قبل أن توافيه المنية وهو الأمر الذي سبب صدمة واسعة لقلوب محبيه والمقربين منه، إذ كانت الأنباء تتوارد عن تماثله للشفاء ونيته العودة إلى وطنه، لولا أن القدر كان أسبق من غيره وجاء بخلاف ما تشتهي الأنفس.

الحياة اللندنية في

14.08.2017

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2017)