كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

صناع السينما بإفريقيا:

يجب تسليط الضوء على صناعة الأفلام

كتب محمود التركى

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الخامسة والثلاثون

   
 
 
 
 

عقدت أمس الجمعة، ندوة بعنوان "السينما الأفريقية.. بين الحاضر والمستقبل" بقاعة opera 1 ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى حيث دارت الندوة حول التحديات والصعوبات التى تواجه السينما الإفريقية، وكيفية التغلب عليها.

حضر الندوة مجموعة من صناع ومنتجى وموزعى الأفلام الإفريقية، وهم مايكل أجيرا مدير صندوق التنمية للسينما الإفريقية فى نيجريا، وديفيد سيموريست منظمة للأفلام فى إنجلترا، ولها اهتمام خاص، بالسينما الإفريقية فيردوز بولبوليا من جنوب أفريقيا، وهانز كريستيان من ناميبيا، والمخرج النيجيرى نيوتين أديوكا، وفايث أيساكيبر

وأكدت فيردوز أن أفريقيا تحتاج إلى الجميع وتسليط الضوء عليها، وأن القاهرة كعادتها دائما تكون صاحبة الرعاية لهذه المبادرة، قائلة: لقد أصبحنا الآن نواجه قرصنة الأفلام الإفريقية، حيث هناك العديد ممن يبحثون عن هذه الأفلام التى تحكى الواقع الإفريقى، ويقومون ببيعها بأثمان بخسة أو مجانا أحيانا"، وأضافت أن مهرجان القاهرة كونه يستضيف السينما الإفريقية فهو إشارة هامة إلى العالم أن إفريقيا على الساحة الفنية العالمية، ولها قيمة ضرورية تجاه السينما العالمية". 

ثم أضاف هانز أن إفريقيا تسعى دائما إلى الوجود على الساحة السينمائية فى العالم من خلال استخدام الأساليب الفنية الحديثة، ودائما نرى أن السينما الإفريقية تقوم بنقل الواقع الأفريقى داخل المجتمع، ولعل المخرج الكبير يوسف شاهين، أخرج العديد من الأفلام القريبة من الجمهور الذين باتت هذه الأفلام فى أذهانهم حتى الآن، خاصة الأفلام التى تتناول الحقبة الاستعمارية السابقة، ولكننا أمام تحد كبير، وهو كيفية إنتاج أفلام إفريقية على هذا المستوى خاصة أننا بحاجة ماسة إلى تكاتف كل قوى المجتمع السينمائى من أجل البحث عن تمويل". 

وأشار هانز "إلى أن السينما الإفريقية تتناول الواقعية داخل مجتمعاتها، وهو ما يعوق انتشارها ولكننا نبحث دائما عن الاستفادة فى كل الأفلام العالمية التى تعتمد قصصها على الاحتكاك بالعالم الثالث". 

أما نيوتن قال "إننا نريد حماية وسلامة الهوية الإفريقية، على أساس سليم، فقد أصبحت الأفلام الوافدة، إيا كان مصدرها، أو الجهة الموزعة لها تخضع لرقابة صارمة حرصا على السلام الاجتماعى، وخشية من تفشى أفكار بين الشعوب المستعمرة من خلال فن جماهيرى وتحقق متابعته بصورة جماعية، ويتلاحم من خلاله المشاهدون متطلعين إلى صورة واحدة، ومنذ السبعينيات وبالتحديد عام 97، تأسست مؤسسة السينما النيجيرية بهدف تدريب الفنانين الوطنين ومساعدة السينمائيين فى التسويق وتوفير البنية الأساسية لصناعة السينما ولكن ليس بالنيات ولا الدعاوى الطيبة تتحقق الأهداف، فلم تحقق المؤسسة شيئا تقريبا بل جاء ظهورها فى توقيت حرج وسيئ جدا بالنسبة للسينما، وربما الصناعات كافة، وذلك بسبب تخفيض العملة النيجيرية الذى كان له أثره السيئ فى صعوبة الاستيراد بأسعار أصبحت باهظة الثمن ولسلع أساسية فى الصناعة مثل الفيلم الخام، كما أصبحت عمليات المونتاج والطباعة التى تجرى فى الخارج وتكون فوق طاقة أى منتج".

أضاف ديفيد سيموريست، "لاشك أنه هناك تحديات كبرى تواجه الفيلم الإفريقى، والمشكلة الأساسية التى تواجهه، هى مشكلة الإنتاج، ولا ننكر أنه قد تفجرت فى نوليوود (قطاع صناعة السينما فى نيجيريا) صناعة مزدهرة لفتت نظر وسائل الإعلام الأجنبية، وهى صناعة نسوق لها الآن فى جميع أنحاء إفريقيا وبقية العالم، ومنذ ذلك الحين تم إنتاج الآلاف من الأفلام النيجيرية، وانطلقت إلى السينما العالمية، وأصبحت نوليوود إحدى أهم المؤسسات فى صناعة الفيلم، حيث تبلغ رأسمالها 500 مليون دولار وفى ازدياد مستمر، أما بالنسبة للسينما الأفريقية بوجه عام، فإننا نرى أن القضاء على مشكلة الإنتاج السينمائى، يجب أن يكون بتكوين شركات تدعم الفيلم الأفريقى، الذى تصل تكلفته إلى 10 آلاف دولار، وهذا الرقم يعد ضخما فى بلد لديه قطاعات عدة ومشاريع ضخمة، وأعداد هائلة من السكان تحتاج إلى كل دولار". 

وقال مايكل أجيرا "إن المشاركة النيجيرية فى مهرجان السينما الدولى، تمثل أحد أهم الركائز والانطلاقة إلى العالم فيلم "مبادلة الهاتف"، أحد الأفلام النيجيرية ذات الطابع الخاص وتمثل اتجاها تحتذى به للنموذج الهوليودى، لكن مع الاحتفاظ بحق الاحتكار، ونتمنى أن نرى السينما الإفريقية ذات مكانة عالمية، فى كافة المهرجانات الدولية ونكون قد تغلبنا على مشكلة إنتاج وصناعة الفيلم". 

وأخيرا، قال فايث أيساكيبر، إن العالم يحتاج إلى التعرف على المجتمع الإفريقى، وهذا لن يكون إلا بإنتاج أفلام تحكى هذا الواقع، وتكشف الوجه الخفى لإفريقيا الذى لا يعرفه الكثيرون ولذا أتوجه بنداء إلى كل مجتمعات السينما فى العالم، وخاصة مصر من أجل التوحد لإنقاذ الفيلم الإفريقى والعمل على انتشاره فى كل زمان، فالمهرجانات العالمية تدعونا للمشاركة، وجميعنا نعرف أن جمهور تلك المهرجانات هو جمهور خاص، فما تحتاج إليه السينما الإفريقية هو انتشار على المستوى المحلى والدولى سواء".

اليوم السابع المصرية في

01/12/2012

 

فيلم "سينمائيو الحرية" بمهرجان القاهرة السينمائى

كتب محمود التركى 

يتعرض الفيلم الجزائرى "سينمائيو الحرية" الذى عرض ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى المسرح الصغير، لصفحات من تاريخ السينما الجزائرية، وكيف أن السينما هناك كانت رسالة تحريضية، وأداة نضالية فاعلة، ألهبت حماس الثوار، ودبت فى نفوس المجاهدين الجزائريين روح الشجاعة وقوة التحمل والأمل فى تحقيق الحرية والاستقلال.

وعقب عرض الفيلم أقيمت ندوة أدارها الصحفى أحمد فايق وحضرها صناع السينما الجزائرية ومنهم مخرج الفيلم سعيد مهداوى

الفيلم يفضح رسالة السينما، كما أرادها المستعمر الفرنسى، الذى ركز فى أفلامه الدعائية على نقل صورة للغرب مغايرة وظالمة عن طبيعة المجتمع العربى، المتمثل فى الجزائر، كما جاء على لسان محمد بن صالح "أستاذ السينما" فى الفيلم ، حيث كشف عن شهادة زور للمستعمر الفرنسى، التى يصور فيها الشعب الجزائرى بغير ثقافة أو دين وتعصب، كما جاء فى فيلم "العربى المضحك"، ويصور المرأة الجزائرية متخلفة ومنحطة أخلاقيا، أمام فحولة الرجل الفرنسى كما جاء فى فيلم "شعب موكو".

وأكد على ذلك المؤرخ السينمائى أحمد بجاوى، بكشفه عن محاولات إقصاء الجزائريين عن هويتهم حتى فى عقيدة بعض المستشرقين أمثال فيكتور هوجو، وغيره ممن يطلق عليهم أصحاب الفن الاستشراقى الذين يعكسون صورة العرب فى الشرق للعالم الغربى من وجهة نظرهم، على الرغم مما يبدو على السطح من سمو رسالة البعض منهم وإنسانيته.

وفى جانب آخر يعرض الفيلم صورا، من المعارك الوحشية التى يرتكبها جنود الاحتلال ضد أفراد الشعب الأعزل، ويعلق عليها رضا مالك (رئيس حكومة سابق) متحدثا عن المقاومة الشعبية وتاريخها النضالى، والرأى بتدويل قضية كفاح الجزائر فى المحافل الدولية كما جاء فى "بيان أول نوفمبر" ودور محمد بوضياف الوطنى وإصداره لجريدة المقاومة الجزائرية السرية الناطقة بلسان جبهة التحرير الوطنى، ومعركة الإعلام التى تحدث عنها فى الفيلم تفصيلا الوزير السابق "لمين بشيشي" وما أطلق عليه سينما الجيش، وبالتوازى مع دور السينما كوسيلة للمقاومة والتحرر، كما جاء بشهادة السينمائيين: "لمين مرباح"، و"عمار عسكرى" والناقد السينمائى "كريم تزاروت". 

ولا ينكر الفيلم دور الأجانب ممن قاوموا الاحتلال الفرنسى ووقفوا انتصارا لقضية التحرر العادلة مع المناضلين الجزائريين، سواء كانوا فرنسيين انخرطوا عن طواعية واقتناع، فى جانب الحق فى الحرية والاستقلال، أو السينمائيين العرب من تونس أو السينمائيين من دول الغرب، وهنا يؤكد الفيلم على الدور العظيم الذى لعبه "رونى فوتيه" من خلال أفلامه الشجاعة مثل: "أمة العرب" و "كفاح الجزائر" الذى عرض خارج الجزائر، وفضحه لممارسات الاحتلال الفرنسى فى الجزائر، واتهامه ببيع فيلم لروسيا يدين هذا الاحتلال، ومن ثم الحكم عليه بالسجن، كذلك دوره فى تشجيع السينمائيين الجزائريين لإنتاج مثل هذه النوعية من الأفلام... شهادات للتاريخ عن دور هذا الرجل وغيره من أصدقاء السينما الجزائرية ، جاءت فى الفيلم على لسان المخرج السينمائى أحمد راشدى.

أشاد الفيلم أيضا بدور "بيار كليمون" المخرج التونسى الرائد فى سينما الحرية الجزائرية، وفيلم "ساقية سيدى يوسف" الذى يصور الكفاح الوطنى، مما تسبب فى سجنه من قبل قوات الاحتلال، إلا أنه لم يتردد فى نقل خبراته السينمائية التقنية للسينمائيين الجزائريين الشبان، وبشكل خاص فى مجال التصوير بالكاميرا المحمولة، التى تتفق مع التصوير فى الأماكن الممنوعة والجبلية، حيث الثوار ومشاهد الإعدامات والقتل والتخريب التى ترتكبها قوات الاحتلال الحمقاء ضد شعب أعزل.

إلى جانب هؤلاء من أصدقاء السينما الجزائرية برزت أسماء العديد منهم، ممن كان لهم تأثير إيجابى نحو دفع ثوار الجزائر ومجاهديها للكفاح الوطنى، ضد قوى الاحتلال الفرنسى، أمثال: المخرجة الفرنسية "دى سيسيه" وفيلمها "اللاجئين الجزائريين" حيث تصور فيه خروج الأسر والعائلات الجزائرية من سكناهم هربا للحدود التونسية وفرارهم من بطش ووحشية تتربص بهم، وبعد أن ترملت النساء وقتل الرجال والشباب ودمرت كل مقومات الحياة وسبلها أمامهم.

وتطرق الفيلم لدور سينمائيى الحرية فى الجزائر وتعاون أصدقائهم من الأجانب ممن ذكرنا نماذج منهم، لإنتاج سينما وطنية تعبر عن قضية الكفاح الوطنى بعيدا عن الأفلام الدعائية التى يصنعها المحتل الأجنبى، مثل فيلم "جمال شنديرلي" الذى يفضح أساليب المحتلين وممارساتهم الوحشية ضد الشعب الجزائرى.

ومع إنشاء "مصلحة السينما لجيش التحرير" على يد "محمد ياسين" ورفاقه تحقق العديد من الأفلام الوطنية على يد سينمائيى الحرية أمثال على الجناوى، صاحب فيلم "هيا أبناء الجزائر" والذى استشهد فى الجبل أثناء التصوير، كذلك دور "موسوى" وشرائطه الوثائقية التى تفضح جرائم المحتل الفرنسى، وغيرهما، إلى أن تكون ما يطلق عليه "لجنة الصورة والصوت" بوزارة الإعلام على يد محمد لاخضر حمينه، حسن بلحاج، ومصطفى كاتب، وكان أول إنتاج لهذه اللجنة فيلم "جزائرنا" من إخراج الثنائى: حمينه / شولى شندرلى، ثم فيلم "صورة ياسمينا" إخراج شندرلى/ حمينه، وفيلم "بنادق الحرية" إخراج شندرلى/ حمينه أيضا... محمد لاخضر حامينا، المخرج العربى الوحيد الذى نال جائزة السعفة الذهبية، من مهرجان "كان" السينمائى الفرنسى.

وفى النهاية يؤكد "أحمد راشدى" على دور السينمائيين فى مسيرة الكفاح الوطنى فى الجزائر، وأن تبقى السينما ضرورة، ويشير "راشدى" إلى أنه رغم هذا الدور الوطنى الذى لعبته السينما فى الجزائر إلا أنها لم تصل لمستوى ما حدث حول حرب التحرير الجزائرية، ويقول "أحمد راشدى" : "سنساهم فى إعادة بناء هذه الدولة، وإعادة صورتنا الحقيقية... السينما على الحقيقة" ، ومع كلمات "راشدى" ينتهى الفيلم على خلفية أغنية وطنية يقول مطلعها: "جزائرنا يا بلاد الجدود ... سلاما سلاما"، ونقول معها سلاما سلاما، بل تعظيم سلام لسينما عرفت كيف تكون فاعلة فى قضية وطنية، سينما اتخذت من الكاميرا سلاحا يؤجج قوى الشر والطغيان.

يتعرض الفيلم الجزائرى "سينمائيو الحرية" الذى عرض ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى المسرح الصغير، لصفحات من تاريخ السينما الجزائرية، وكيف أن السينما هناك كانت رسالة تحريضية، وأداة نضالية فاعلة، ألهبت حماس الثوار، ودبت فى نفوس المجاهدين الجزائريين روح الشجاعة وقوة التحمل والأمل فى تحقيق الحرية والاستقلال.

وعقب عرض الفيلم أقيمت ندوة للفيلم وبدأت بطلب النقاد أحمد فايق مدير تحرير جريدة الفجر بالوقوف دقيقة احتجاجاً على تعرض أعمدة الصحافة ورموز السينما إلى هجمات من قبل متطرفين منهم المصور أحمد جمعة والصحفية مروة الطوخى بجريدة البداية

الفيلم يفضح رسالة السينما، كما أرادها المستعمر الفرنسى، الذى ركز فى أفلامه الدعائية على نقل صورة للغرب مغايرة وظالمة عن طبيعة المجتمع العربى المتمثل فى الجزائر، كما جاء على لسان محمد بن صالح "أستاذ السينما" فى الفيلم، حيث كشف عن شهادة زور للمستعمر الفرنسى، التى يصور فيها الشعب الجزائرى بغير ثقافة أو دين وتعصب، كما جاء فى فيلم "العربى المضحك"، ويصور المرأة الجزائرية متخلفة ومنحطة أخلاقيا، أمام فحولة الرجل الفرنسى كما جاء فى فيلم "شعب موكو".

وأكد على ذلك المؤرخ السينمائى أحمد بجاوى، بكشفه عن محاولات إقصاء الجزائريين عن هويتهم حتى فى عقيدة بعض المستشرقين أمثال فيكتور هوجو، وغيره ممن يطلق عليهم أصحاب الفن الاستشراقى الذين يعكسون صورة العرب فى الشرق للعالم الغربى من وجهة نظرهم، على الرغم مما يبدو على السطح من سمو رسالة البعض منهم وإنسانيته.

ومن جانب آخر يعرض الفيلم صوراً من المعارك الوحشية التى يرتكبها جنود الاحتلال ضد أفراد الشعب الأعزل، ويعلق عليها رضا مالك (رئيس حكومة سابق) متحدثاً عن المقاومة الشعبية وتاريخها النضالى، والرأى بتدويل قضية كفاح الجزائر فى المحافل الدولية، كما جاء فى "بيان أول نوفمبر" ودور محمد بوضياف الوطنى وإصداره لجريدة المقاومة الجزائرية السرية الناطقة بلسان جبهة التحرير الوطنى، ومعركة الإعلام التى تحدث عنها فى الفيلم تفصيلاً الوزير السابق "لمين بشيشي" وما أطلق عليه سينما الجيش، وبالتوازى مع دور السينما كوسيلة للمقاومة والتحرر، كما جاء بشهادة السينمائيين: "لمين مرباح"، و"عمار عسكرى" والناقد السينمائى "كريم تزاروت". 

ولا ينكر الفيلم دور الأجانب ممن قاوموا الاحتلال الفرنسى ووقفوا انتصارا لقضية التحرر العادلة مع المناضلين الجزائريين، سواء كانوا فرنسيين انخرطوا عن طواعية واقتناع، فى جانب الحق فى الحرية والاستقلال، أو السينمائيين العرب من تونس أو السينمائيين من دول الغرب، وهنا يؤكد الفيلم على الدور العظيم الذى لعبه "رونى فوتيه" من خلال أفلامه الشجاعة مثل: "أمة العرب" و"كفاح الجزائر" الذى عرض خارج الجزائر، وفضحه لممارسات الاحتلال الفرنسى فى الجزائر، واتهامه ببيع فيلم لروسيا يدين هذا الاحتلال، ومن ثم الحكم عليه بالسجن، كذلك دوره فى تشجيع السينمائيين الجزائريين لإنتاج مثل هذه النوعية من الأفلام... شهادات للتاريخ عن دور هذا الرجل وغيره من أصدقاء السينما الجزائرية، جاءت فى الفيلم على لسان المخرج السينمائى أحمد راشدى.

أشاد الفيلم أيضاً بدور "بيار كليمون" المخرج التونسى الرائد فى سينما الحرية الجزائرية، وفيلم "ساقية سيدى يوسف" الذى يصور الكفاح الوطنى، مما تسبب فى سجنه من قبل قوات الاحتلال، إلا أنه لم يتردد فى نقل خبراته السينمائية التقنية للسينمائيين الجزائريين الشبان، وبشكل خاص فى مجال التصوير بالكاميرا المحمولة، التى تتفق مع التصوير فى الأماكن الممنوعة والجبلية، حيث الثوار ومشاهد الإعدامات والقتل والتخريب التى ترتكبها قوات الاحتلال الحمقاء ضد شعب أعزل.

إلى جانب هؤلاء من أصدقاء السينما الجزائرية برزت أسماء العديد منهم، ممن كان لهم تأثير إيجابى نحو دفع ثوار الجزائر ومجاهديها للكفاح الوطنى، ضد قوى الاحتلال الفرنسى، أمثال: المخرجة الفرنسية "دى سيسيه" وفيلمها "اللاجئين الجزائريين" حيث تصور فيه خروج الأسر والعائلات الجزائرية من سكناهم هربا للحدود التونسية وفرارهم من بطش ووحشية تتربص بهم، وبعد أن ترملت النساء وقتل الرجال والشباب ودمرت كل مقومات الحياة وسبلها أمامهم.

وتطرق الفيلم لدور سينمائيى الحرية فى الجزائر وتعاون أصدقائهم من الأجانب ممن ذكرنا نماذج منهم، لإنتاج سينما وطنية تعبر عن قضية الكفاح الوطنى بعيدا عن الأفلام الدعائية التى يصنعها المحتل الأجنبى، مثل فيلم "جمال شنديرلي" الذى يفضح أساليب المحتلين وممارساتهم الوحشية ضد الشعب الجزائرى.

ومع إنشاء "مصلحة السينما لجيش التحرير" على يد "محمد ياسين" ورفاقه تحقق العديد من الأفلام الوطنية على يد سينمائيى الحرية أمثال على الجناوى، صاحب فيلم "هيا أبناء الجزائر" والذى استشهد فى الجبل أثناء التصوير، كذلك دور "موسوى" وشرائطه الوثائقية التى تفضح جرائم المحتل الفرنسى، وغيرهما، إلى أن تكون ما يطلق عليه "لجنة الصورة والصوت" بوزارة الإعلام على يد محمد لاخضر حمينه، حسن بلحاج، ومصطفى كاتب، وكان أول إنتاج لهذه اللجنة فيلم "جزائرنا" من إخراج الثنائى: حمينه / شولى شندرلى، ثم فيلم "صورة ياسمينا" إخراج شندرلى/ حمينه، وفيلم "بنادق الحرية" إخراج شندرلى/ حمينه أيضا... محمد لاخضر حامينا، المخرج العربى الوحيد الذى نال جائزة السعفة الذهبية، من مهرجان "كان" السينمائى الفرنسى.

وفى النهاية يؤكد أحمد راشدى على دور السينمائيين فى مسيرة الكفاح الوطنى فى الجزائر، وأن تبقى السينما ضرورة، ويشير راشدى إلى أنه رغم هذا الدور الوطنى الذى لعبته السينما فى الجزائر إلا أنها لم تصل لمستوى ما حدث حول حرب التحرير الجزائرية، ويقول: "سنساهم فى إعادة بناء هذه الدولة، وإعادة صورتنا الحقيقية... السينما على الحقيقة" ، ومع كلمات "راشدى" ينتهى الفيلم على خلفية أغنية وطنية يقول مطلعها: "جزائرنا يا بلاد الجدود.. سلاما سلاما"، ونقول معها سلاما سلاما، بل تعظيم سلام لسينما عرفت كيف تكون فاعلة فى قضية وطنية، سينما اتخذت من الكاميرا سلاحا يؤجج قوى الشر والطغيان.

الندوة حضرها السفير الجزائرى فى مصر نزير العرباوى والإعلامى جمال الدين حازورلى والإعلامية فاطمة بن حوحو والناقد الكبير سمير فريد

اليوم السابع المصرية في

01/12/2012

 

درة: شرف لى أن أمثل مصر وتونس بفيلمين فى مهرجان القاهرة السينمائى

كتبت - عمرو صحصاح 

عبرت الفنانة التونسية درة لـ«اليوم السابع» عن سعادتها البالغة لمشاركتها فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته المقامة حالياً، بفيلمين أحدهما يمثل مصر والآخر يمثل تونس، حيث قالت إن ذلك شرف لها، فالفيلم الأول يمثل مصر ويحمل عنوان «مصور قتيل» الذى ينافس على جوائز المسابقة الرسمية الدولية للأفلام الروائية الطويلة، وأوضحت درة أنها تجسد من خلاله دورا صعبا ومركبا وجديدا عليها تماما، حيث تظهر فى شخصية طبيبة نفسية تدعى «خديجة» تحاول الكشف عن خيوط جريمة قتل، مشيرة إلى أنها جلست كثيرا مع طبيبات فى علم النفس حتى تستطيع أن تتقمص هذه الشخصية التى ترى أنها تتطلب المزيد من البحث والجهد، ويشاركها البطولة إياد نصار وأحمد فهمى وحورية فرغلى، من تأليف عمرو سلامة، وإخراج كريم العدل فى ثانى تجاربه الإخراجية، ومن إنتاج شركتى «دولار» فيلم و«نيو سينشرى».

أما الفيلم الثانى الذى تشارك به درة فى مهرجان القاهرة فهو الفيلم التونسى «باب الفلة»، للمخرج مصلح كريم، الذى يمثل تونس وينافس على جوائز المسابقة العربية للمهرجان، وأكدت الفنانة التونسية أن هذا العمل مدعوم من قبل وزارة الثقافة التونسية، كما أنه من الأعمال التى تقدم الحياة اليومية التى يعيشها أغلب الشعب التونسى، وهى الحياة الشعبية بالمدينة العتيقة لتونس العاصمة وبالتحديد منطقة «باب الفلة»، وتجسد من خلاله دور الفتاة الشعبية التى تعانى من الفقر، ولكنها لديها قلب ممتلئ بالمشاعر حيث تقع فى غرام شاب يعمل بأحد دور العرض السينمائية، وتطرح الفكرة الأساسية للفيلم حال المثقفين فى تونس وحالة التهميش والإقصاء الذى يعيشونه بعض التوانسة، ويشاركها بطولته كل من فتحى الهداوى وعلى بنور ويونس الفارحى وسهام مصدق، وأضافت درة أن الفيلم فى مجمله يتحدث عن جميع الأسباب التى أدت إلى قيام الثورة التونسية، وحالة الاختناق المادى التى عاش فيها الشعب التونسى كثيرا حتى حرم من أبسط حقوقه، وهى الحق فى حياة كريمة خالية من الفقر والمرض.

وأضافت درة أن هذه المرة هى الثانية التى يشارك فيها عمل تونسى تقدمه فى مهرجانات دولية مصرية، بعد أن شاركت عام 2009 بمهرجان الإسكندرية السينمائى، بفيلم «شينى شيتا» لإبراهيم لطيف، وتوج العمل بجائزة أحسن سيناريو وقتها، موضحة أنها شاركت أيضا فى أفلام مصرية سابقة قدمت فيها أدوارا صغيرة مثل «هى فوضى»، للمخرج العالمى الراحل يوسف شاهين حيث شارك بمهرجان فينيسيا السينمائى الدولى، و«جنينة الأسماك» للمخرج يسرى نصر الله، حيث شارك بمهرجان بانوراما برلين.

درة إلى أن سعادتها لا توصف لمشاركتها بفيلمين أحدهما مصرى حيث الشهرة والانتشار والاستقرار ومعرفة الجمهور بها، والثانى تونسى حيث الموطن والنشأة، مؤكدة أن الموقف بالنسبة لها سيكون أمرا صعبا ومسؤولية كبيرة عليها متمنية أن تكون على قدرها، وتحصل بجوائز عن الفيلمين.

وعن أعمالها الدرامية، قالت إنها سعيدة بمشاركتها فى مسلسل «الزوجة الرابعة»، حيث كانت هناك منافسة تمثيلية بينها وبين باقى بطلات العمل جاءت فى النهاية فى صالح المسلسل، نافية أن تكون هناك أى مشاكل بينها وبين الفنانات اللاتى شاركت فى بطولة المسلسل، مؤكدة أن الحب المتبادل كان هو القائم بينهن، وأن هناك كيمياء فنية خاصة بينها وبين بطل العمل مصطفى شعبان، حيث سبق أن شاركته بطولة مسلسل «العار» والذى تعتبره وش السعد عليها، وعن تجربة مسلسل «زى الورد» أكدت درة أن العمل كان تجربة مصرية جديدة تقدم على طريقة الدراما التركية، تدور فى إطار رومانسى تشويقى، نالت أيضا استحسان الجمهور لأنها تجربة جديدة وغير معتادة على الدراما المصرية.

أما عن فيلمها الأخير «بابا» فقالت الفيلم جمعنى بالنجم الكبير أحمد السقا، والذى تمنيت التعاون معه منذ فترة كما أن العمل تجربة كوميدية جديدة احترمتها، وأنه أخرجها من الأدوار التقليدية وابتعدت عن الفتاة الرومانسية، لتكرر من خلاله اللون الكوميدى والتى سبقت أن قدمته مع محمد سعد فى العام قبل الماضى من خلال فيلم «تك تك بوم».

وقالت درة إنها تواصل حاليا قراءة أكثر من عمل للسينما وللدراما التليفزيونية لشهر رمضان المقبل، ولكنها لم تتفق مع الجهات المنتجة عليها بشكل نهائى، حيث لا تزال تواصل قراءة هذه الأعمال، لافتة إلى أنها ستعلن عنها عقب إبرام العقود مباشرة.

وبخصوص ما يدور فى مصر، قالت مصر وتونس قامتا بثورتين ناجحتين ولابد أن يكون لهما توابع مرهقة، معبرة عن فخرها الكبير بانتمائها لهذين البلدين، والتى قالت عنهما أنهما تمكنا من كسر حاجز الخوف، وانتصرا على الطاغية فى كل بلد فيهما، متمنية أن يشعر الشعبان بنجاح الثورة الحقيقى خلال الفترة المقبلة.

اليوم السابع المصرية في

01/12/2012

 

مخرج "تاكسى البلد":

الرقابة اللبنانية لم تعترض على الألفاظ الخادشة للحياء

كتب محمود التركى 

أقيمت مساء أمس الجمعة، ندوة للفيلم اللبنانى "تاكسى البلد"، بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية والمشارك ضمن فعاليات المسابقة العربية بالمهرجان.

حضر الندوة بطل الفيلم طلال الجارود ومخرجه دانيال جوزيف وأدارتها الكاتبة الصحفية باكينام قطامش، التى بدأت حديثها عن سيناريو الفيلم الذى كتبه العاملون به، خلال ورشة عمل شارك فيها مخرجه، مع أبطال الفيلم فى تجربة تعد جديدة على السينما اللبنانية، وحول عودة دانيال جوزيف من أمريكا لتقديم أولى تجاربه الإخراجية، أكد أنه أراد تقديم فيلم عن بيروت المدينة فى المقام الأول من خلال شخصية يوسف الذى رأيناه طفلا يحلم، وشابا محبطا ولديه هدف واحد هو الهجرة، والخروج من المدينة التى يراها سبب إحباطه المتتالى، لكنه عندما قرر أن يصبح سائق تاكسى وأن يحب مهنته اختلف إحساسه بالمدينة، وأصبح يراها أجمل.

وأوضح بطل الفيلم طلال جارودى أنه لأول مرة يعمل بنظام الورشة، حيث كان كل أبطال العمل يكتبون مشاهدهم بأنفسهم، قاموا بالعمل فى السيناريو مشهدا بمشهد حتى أن أغلب الحوار كان ارتجاليا، مضيفا أن التجربة كانت صعبة خاصة أنهم يجلسون لفترات طويلة يعملون على عناصر المشهد الواحد حتى يصلوا إلى الصيغة النهائية.

أما عن سبب عدم اختياره لوحدة زمنية يدور خلالها العمل، تنعكس من خلالها الأحداث التى مرت بها مدينة بيروت، أكد دانيال أن كل لبنانى من حقه أن يرى لبنان من وجهة نظره الخاصة بحسب المكان الذى يحبه فيها، مضيفا أنه خلال أحد مشاهد العمل ظهرت فى خلفية البطل دبابة توضح الوقت الذى تعيشه بيروت، مستطردا أن الفيلم يحمل صورة إيجابية لبيروت بعيدا عن الحرب وتلك الرسالة وصلت لكل من سيشاهد الفيلم بالعالم، موضحا أن مشاهد الفلاش باك لبطل الفيلم أثناء طفولته استوحاها من حكاية والديه لأنه لم يعش لبنان الحرب.

وفى سؤال عن سبب اختياره لشخصية أمريكية ليكون معها بطل الفيلم قصة حب، وهل السبب فى ذلك رفض المرأة اللبنانية للارتباط بسائق تاكسى، أوضح دانيال أنه لم يكن هناك أى هدف من ذلك، وبالعودة إلى المشاهد "الفلاش باك" فى الفيلم كانت هناك فتاة هربت من عائلتها لأنها أحبت سائق تاكسى.

طلال أكد على رؤية مخرج وكاتب الفيلم دانيال قائلا "إن الراحة النفسية والحب هما الأساس، لأن البطل الحالم بالهجرة لم يفكر فى كون من أحب أجنبية، ومن الممكن أن تحقق له حلمه فى الهجرة، لكنه فكر فى كونها حبيبته.

أما عن الانتقادات التى وجهها بعض الجمهور للفيلم بسبب وجود ألفاظ خادشة للحياء، أوضح دانيال أن ذلك المشهد تم تصويره ارتجاليا لكنه رأى أنه يتسق مع ما يقال فى الشارع عامة، وأن الرقابة اللبنانية لم تحذف إلا كلمة واحدة من الفيلم، الذى عرض كما هو بلبنان.

أما عن كيفية رؤيته إلى بيروت والتى تكون واقعية أحيانا، حالمة فى أجزاء أخرى من الفيلم أوضح دانيال أنه قدم رؤية واقعية تعبر عن بيروت والمجتمع اللبنانى من خلال العديد من المشاهد خاصة أن مهنة سائق التاكسى جعلت البطل يحتك بكل أطياف المجتمع إلا أن هذا لم يمنع كونه شخصية حالمة فى العديد من الأوقات لذلك كانت هناك مشاهد حالمة.

الفنان طلال جارودى أضاف أنه بالمشاركة مع دانيال أنتجا الفيلم سويا وحقق نجاحا معقولا، نظرا لأنه فيلم مختلف عن الأفلام المعروضة داخل السوق اللبنانى.

"الأعلى للثقافة" يستضيف بعض ندوات مهرجان القاهرة السينمائى

كتب محمود التركى

قررت إدارة مهرجان القاهرة الدولى الخامس والثلاثين، المقام حالياً بدار الأوبرا المصرية، إقامة بعض ندوات الأفلام الطويلة بقاعات المجلس الأعلى للثقافة، حيث تعقد ندوة الفيلم البرازيلى اللبنانى المشترك "المحطة الأخيرة" بقاعة الفنون بالمجلس الأعلى للثقافة، فور انتهاء الفيلم الذى سيعرض اليوم، السبت، فى الواحدة ظهراً بالمسرح الكبير.

وكذلك ستقام ندوة الفيلم التونسى "مملكة النمل" غدا الأحد فى الثانية عشرة والربع ظهرا فى قاعة المؤتمرات بالمجلس، والذى سيعرض فى العاشرة صباحا بالمسرح الكبير.

كما ستعقد ندوة الفيلم المغربى "انظر للملك فى وجه القمر"، يوم الاثنين، عقب انتهاء الفيلم الذى سيعرض الساعة الواحدة ظهرا بالمسرح الكبير.

وندوة الفيلم المكسيكى "تاريخ الصلاحية" ستقام فى قاعة الفنون الساعة الثالثة عصرا، والذى سيعرض فى قاعة الحضارة 1 الساعة الواحدة ظهرا.

اليوم السابع المصرية في

01/12/2012

واكد يتغيب عن ندوة فيلمه "الشتا اللى فات" بمهرجان القاهرة السينمائى

كتب محمود التركى 

مخرج الفيلم البولندى "الموسم السنة الخامسة": لا يوجد عمر محدد للإبداع

أثار غياب الفنان عمرو واكد والمخرج إبراهيم البطوط والفنانة فرح يوسف عن حضور ندوة فيلمهم «الشتا اللى فات»، التى أقيمت بالمسرح الصغير بالأوبرا أول أمس، ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى، استياء الحاضرين والجمهور، خصوصا مع عدم وجود تبريرات مقنعة أو واضحة، لذلك الغياب الذى وصفه البعض بأنه متعمد، حيث قالت الناقدة خيرية البشلاوى إن الغياب قد يكون بسبب رفضهم حضور المهرجان استمرارا لحالة الانتقادات التى يوجهها البعض لإدارة المهرجان من قبل انطلاق الفعاليات وهو نوع من أنواع المزايدة غير المقبولة. وقال د.رفيق الصبان الذى أدار الندوة، أنه لا يعرف سبباً حقيقياً وراء تغيب أبطال العمل، وأنه فى موقف لا يحسد عليه ولا يعرف هل صناع العمل يرفضون المشاركة فى المهرجان، لكن لماذا أرسلوا الفيلم من الأساس!.

وبعد مرور أكثر من ربع ساعة على بدء الندوة حضر الفنان صلاح الحنفى أحد أبطال الفيلم والمشاركين فى إنتاجه، واعتذر عن التأخير بسبب زحام المرور، وبرر غياب المخرج إبراهيم البطوط بأنه يعرض الفيلم فى البرلمان الأوروبى، لكن الفنان لم يعط سببا لغياب عمرو واكد.

وحول تجربته فى الفيلم قال صلاح إنه سعيد بتلك المشاركة وعرض فيلمه فى مسابقة الأفلام العربية الروائية الطويلة بمهرجان القاهرة، مشيرا إلى أن الفيلم واجه عقبات إنتاجية وأنه شارك فى إنتاجه مع إبراهيم البطوط وبعض الأصدقاء والشركات الصغيرة حتى يخرج إلى النور، وأنه قدم فى الفيلم دور ضابط أمن الدولة بعد أن ذاكر الشخصية جيدا، وأنه لم يكن هناك سيناريو مكتوب، بل كان الأمر أشبه بالارتجال، حيث كانوا يتفقون على الجمل الحوارية قبل بدء التصوير مباشرة.

وفى الوقت الذى غاب فيه النجوم المصريون عن ندوة فيلمه حرص مخرج الفيلم البولندى «الموسم السنة الخامسة» المشارك فى المسابقة الرسمية على حضور العرضين الذين أقيما للفيلم، الأول فى العاشرة صباحا، بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، والعرض الثانى فى السادسة والنصف مساء.

أعقب العرض الأول ندوة أدارتها الناقدة خيرية البشلاوى بحضور المخرج «Jerzy Domaradzki»، وممثلة عن إحدى عن شركات توزيع الأفلام.

وأكد المخرج أن الفيلم فى مجمله يقدم رسالة مهمة مفادها أنه لا يوجد عمر محدد للإبداع، وأنه قد تصل لما تريد فى سن يعتقد البعض أنها متأخرة، والمخرج نفسه خير دليل على ذلك بعد أن ظل يعمل لسنوات طويلة إلا أنه نال شهرته فى وقت متأخر.

وعن رأيه فى مصر أكد المخرج أنه يراها بلد عظيما معروفا تاريخياً، وأنه سعيد بتواجده مع فيلمه فى المسابقة الرسمية لأحد أعرق المهرجانات على مستوى العالم، وأنه كان سعيداً بتلقيه دعوة المشاركة وقبلها على الفور، خاصة أنها المرة الثانية التى يشارك فيها فى المهرجان، حيث كانت المرة الأولى فى عام 1984 مع أول أفلامه.

فى الوقت الذى أكدت فيه السيدة «يولندا» ممثلة شركة التوزيع البولندية أن الفيلم سيتم طرحه فى دور العرض المصرية تجارياً يوم 10 ديسمبر المقبل، وهذه فرصة لتتعرف على رأى الجمهور فى السينما البولندية، ومدى إقباله عليها، خاصة أن الفيلم حديث جدا ولم يمر على الانتهاء منه سوى شهر واحد.

أما فى العرض الثانى فقد حدث عطل فنى مع أول 5 دقائق من بداية عرض الفيلم وتمت إعادة عرضه مرة أخرى، وهو ما تعامل معه المخرج بهدوء، حيث قال للجمهور: أعتقد أن ذلك بسبب أننا مازلنا فى أول يوم للمهرجان وهذا أمر يحدث عادة.

وشكر المخرج الحضور، قائلا: أعلم تماما أن الشعب المصرى ينتظر خطاب الرئيس اليوم حسبما علمت من الأصدقاء هنا، وأقدر تماما مجيئكم لمشاهدة الفيلم.

اليوم السابع المصرية في

01/12/2012

تغيب عمرو واكد وإبراهيم بطوط عن ندوة "الشتا اللى فات" بمهرجان القاهرة

كتب محمود التركى

تغيب الفنان عمرو واكد والمخرج إبراهيم بطوط والفنانة فرح يوسف عن حضور ندوة فيلمهم "فى الشتا اللى فات"، التى أقيمت عصر اليوم بالمسرح الصغير بالأوبرا، مما أثار استياء الحاضرين والجمهور.

وقال د.رفيق الصبان الذى أدار الندوة، إنه لا يعرف سبباً حقيقياً وراء تغيب أبطال العمل، وبعد بدء الندوة حضر الفنان صلاح الحنفى أحد أبطال الفيلم والمشاركين فى إنتاجه واعتذر عن التأخير بسبب زحام المرور.

يعرض الفيلم فى المسابقة الروائية الطويلة ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى.

اليوم السابع المصرية في

29/11/2012

 

ميدان التحرير يجذب نجوم مهرجان القاهرة السينمائى رغم التحذيرات

كتبت علا الشافعى 

خطوات قليلة تفصل ما بين دار الأوبرا المصرية مقر الدورة الـ35 من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى وبين ميدان التحرير يقطعها من يعبر كوبرى قصر النيل، مشهدان قد يراهم البعض متناقضين، ولكن لمن يمعن النظر ويدقق، فالمشهدان يكملان بعضهما البعض، فالمهرجان يقام فى ظروف صعبة وكان مهددا بسحب صفته الدولية ويعانى من أزمات مادية حادة ويعرض أفلاما تضج بالحياة وتنادى بالحرية سينمائيين يبحثون عن مخرج وميدان يضج بالاعتراض والاحتياج على رئيس يصر أن يكون ديكتاتورا مهرجان يبحث عن مخرج وبلد تبحث عن أفق ومخرج وأبسط قواعد الإنسانية "عيش حرية عدالة اجتماعية".

أمس الجمعة امتلأ ميدان التحرير بكل أطياف المجتمع المصرى الرافضة للعدوان على دولة القانون والذين يحاولون منع محاولات الردة، وهو ما أدى لذهاب بعض من سينمائى العالم الموجودين بدار الأوبرا إلى ميدان التحرير منهم رئيس لجنة التحكيم المخرج المنتج الإيطالى ماركو ميولر والذى قرر أن يتجاوز تحذيرات بلده بعدم الذهاب إلى مصر فهى بلد غير آمن بفضل الرئيس المنتخب محمد مرسى إلا أن ماركو وآخرين تحدوا كل ذلك وذهبوا ليشاهدوا فيلما عبقريا من النادر أن يتكرر فى تاريخ البشرية يقوم المصريون بكافة طوائفهم بصياغة ملامحه الدرامية وتفاصيله فيلم أبهر من شاهد كل تلك التموجات من البشر وهى تشكل معا وحدة واحدة يهتفون ضد الظلم والديكتاتورية يعملون على حماية ثورتهم والتى تم اختطافها ومن هنا يتكامل مشهد ميدان التحرير شديد الثراء والذى يحمله ضيوف المهرجان فى ذاكرتهم وسجلوه بكاميراتهم وسيذهبون إلى بلادهم ليحكوا عن مصر التى تولد بحق الآن رغم جبروت من يجلسون فى قصر الرئاسة وسيتحول ما يشهده التحرير إلى أفلاما تروى للأجيال القادمة كيف ولدت مصر.

اليوم السابع المصرية في

01/12/2012

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)