كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

لبلبة:

سعيدة بتكريمي في بلدي وأهدي الجائزة لأمي

هيثم عسران

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الخامسة والثلاثون

   
 
 
 
 

تعتبر الفنانة لبلبة أن التكريم الذي حصدته أخيراً من مهرجان القاهرة في دورته الراهنة أهم تكريم في حياتها لأنه جاء من داخل بلدها ومهرجانها الدولي.

في لقائها مع «الجريدة» تحدثت لبلبة عن التكريم ومشوارها الفني الطويل.

·        كيف استقبلت خبر تكريمك في الدورة الجديدة لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي؟

رغم تعدد التكريمات التي حصلت عليها من داخل مصر وخارجها، إلا أن التكريم من مهرجان القاهرة السينمائي تحديداً هو التكريم الأهم في حياتي، لأنه يأتي من مهرجان دولي يتمتع بتاريخ طويل.

·        كيف تم اختيارك؟

أدّت المصادفة دوراً كبيراً في اختياري. كنت أحضر اجتماع لجان المهرجان ضمن عدد كبير من الفنانين، وكانت تجلس إلى جواري يسرا. خلال حديثنا، قالت لي ساخرة «أكيد المهرجان كرمك من زمان»، فأجبتها بالنفي، فتبنت طرح اسمي ورغم خجلي من ذلك تفاجأت بحماسة من الموجودين، وشعرت بمدى حب زملائي لي وقيمة ما قدمته على مدار سنوات عمري.

·        هل شعرت أن تكريمك جاء متأخراً؟

أحمد الله على أن التكريم جاء وأنا ما زلت على قيد الحياة أشهد هذه اللحظة بنفسي. كذلك ما زالت لديَّ القدرة على العطاء الفني.

·        لكن المهرجان كرَّم نجمات أقل منك تاريخاً وفناً؟

تعلمت ألا أنظر إلا إلى نفسي ولا علاقة لي بغيري، واختياري كي أكون ضمن المكرمين هذا العام يكفيني. لا تتخيل مدى الخوف والقلق الذي أصبت به قبل الصعود على خشبة المسرح، فرغم حرصي على حضور المهرجان على مدار السنوات السابقة، إلا أن حفلة الافتتاح بالنسبة إلي هذه المرة تتميز بطابع خاص.

·        من له الفضل في ما وصلت إليه من نجاحات؟

والدتي رحمها الله، فهي أول من اكتشف موهبتي، وساعدتني كثيراً في بداياتي. حتى رحيلها قبل سنوات قليلة كانت نصائحها هي التي كونت شخصيتي وجعلتني أواجه الحياة رغم صعوبتها. كذلك أدت دوراً كبيراً في اختياراتي الفنية وكانت ناقدة موضوعية لأعمالي، لذا أشعر أن تكريمي في المهرجان تكريم لها أيضاً، وإن كانت على قيد الحياة لوقفت إلى جواري في هذه اللحظات وأهديتها درع التكريم.

·        متى تشعرين أنك بحاجة إلى التغيير؟

عندما أشعر أنني دخلت مرحلة عمرية جديدة، فكل مرحلة لها طبيعة الأدوار التي تناسبها. مثلاً، بعد فيلم «الشيطانة التي أحبتني» شعرت أنني دخلت مرحلة جديدة من عمري، وكان عليَّ اختيار أدوار مختلفة. كذلك انتقلت من مرحلة الطفولة ودور الطفلة الصغيرة الدلوعة إلى دور الفتاة الجامعية الشابة، وشهدت تلك المرحلة تغييراً في نوعية الأدوار.

·        من أقرب الفنانين إليك؟

كثر. عادل إمام، نور الشريف، محمود عبد العزيز... قدمت مع إمام  أكثر من فيلم سينمائي شكلت نقلة في مشواري الفني.

·        أي أفلامك مع عادل إمام أقرب إليك؟

جميع أفلامي مع عادل قريبة إلى قلبي، فقد شاركته بطولة تسعة أفلام، وكواليسها مليئة بذكريات لا يمكن أن أنساها، لعل أبرزها فيلم «عريس من جهة أمنية». وأتذكر أن عادل في أحد المشاهد بيننا كان سيتسبب في غرقي، فقد تخلل المشهد شجار بيننا في البحر، فتعايش عادل مع الشخصية لدرجة أنني أخبرته من دون أن يظهر وجهي أني سأغرق من عنفه.

·        ومن المخرجين؟

خدمني الحظ في أن أتعاون مع مجموعة من كبار المخرجين، يوسف شاهين، أسامة فوزي والراحل عاطف الطيب وغيرهم، وكل منهم شكل محطة مهمة في حياتي. مثلاً، دوري في «ليلة ساخنة» للطيب حصدت عنه ثماني جوائز في عام واحد، ولم أكن أتخيل أن يحقق الفيلم النجاح الواسع، فهو أحد الأفلام القليلة التي حققت المعادلة الصعبة في المزج  بين الإيرادات المرتفعة وجوائز المهرجانات.

·        يوسف شاهين؟

أحد أفضل المخرجين الذين تعاملت معهم على الإطلاق، فهو أضاف إلي الكثير على المستويين الفني والإنساني، وكنت أستمتع بالعمل معه بشدة وخلال الأفلام التي جمعتني به كنت أجلس مثل التلميذة التي ما زالت في الفصل تتعلم من أستاذها.

·        هل ثمة أعمال لك ندمت عليها؟

قدمت للسينما نحو 80 فيلماً، حقق بعضها نجاحاً كبيراً والبعض الآخر كان متوسطاً في مستواه، ووسط هذه الأعمال قمت بتجارب لم أكن راضية عنها بشكل كامل، لكني لم أصل إلى حد التبرؤ منها. المؤكد أنني كنت أحرص على التركيز في تفاصيل أي عمل جديد.

·        ألا تشعرين بالندم على عدم ارتباطك وتفرغك للفن؟

لم أشعر يوماً بأني وحيدة، فأنا قررت التفرغ للفن بعد تجربة زواجي من الفنان حسن يوسف، ووجود والدتي إلى جواري كان سبباً في عدم شعوري بالوحدة. أما بعد وفاتها فوجدت من أصدقائي وزملائي علاقات لم تشعرني يوماً بالوحدة، وأعيش حياتي راضية بنصيبي، لأني أدرك جيداً أن الإنسان لا يحصل على كل شيء في حياته.

·        ما سر تمسكك بالابتعاد عن التلفزيون؟

أعتز كثيراً بنصيحة أخبرني بها يوسف شاهين رحمه الله، وهي ألا أتعامل مع التلفزيون طالما لست في حاجة إلى الأموال.

·        ألم يغريك تراجع الإنتاج السينمائي على خوض التجربة؟

لا، لأنني أبحث دائماً عن العمل الذي يضيف إلي لا عن العائد المادي، وأعيش حياة كريمة بفضل الله، وأخيراً وقعت تعاقداً على فيلم سينمائي، لكني أتكتم عن تفاصيله.

الجريدة الكويتية في

30/11/2012

على بعد خطوات من تظاهرات التحرير 

وزير الثقافة المصري يُطلق الدورة الـ 35 من «القاهرة السينمائي» 

فايزة هنداوي 

أكد عرب ضرورة إطلاق الدورة الـ35 من مهرجان القاهرة السينمائي، رغم ما تشهده البلاد من أحداث، داعياً إلى إلغاء كل عناصر البهجة المصاحبة لفعاليات الافتتاح، قاصراً الحفل على كلمات الافتتاح وتقديم لجان التحكيم.

على بعد خطوات من الهتافات المناهضة للرئيس المصري محمد مرسي، بسبب الإعلان الدستوري بميدان التحرير، افتتح وزير الثقافة المصري محمد صابر عرب الدورة الـ35 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدار الأوبرا المصرية، وسط حضور فني «ضعيف» وبفعاليات بسيطة، حيث اقتصر الحفل على كلمة الوزير ورئيس المهرجان وأوبريت استعراضي للمخرج خالد جلال حول الثورات العربية التي شهدتها مصر منذ عام 1952 حتى ثورة 25 يناير، مستخدماً في الخلفية أبرز المشاهد المعبرة عن هذه الثورات، مختتماً بمشهد «باطل» من فيلم «شيء من الخوف» للراحل حسين كمال، لتضج القاعة بعدها بالتصفيق الحاد، إذ اعتبره البعض رسالة موجهة من فناني مصر يرفضون خلالها كل ما يدور بمصر من أحداث.

وأكد الفنان عزت أبوعوف في كلمته سعادته بإقامة هذه الدورة، رغم الأحداث التي تشهدها البلاد، وأهدى الدورة لشهداء 25 يناير.

أما وزير الثقافة صابر عرب فأكد عبر كلمته إصرار إدارة المهرجان على إقامة هذه الدورة، رغم ما تشهده البلاد من أحداث، لذا طلب إلغاء كل عناصر البهجة والاحتفالية والتي كانت تصاحب فعاليات الافتتاح، قاصراً الحفل على تقديم لجان التحكيم وكلمته، بالإضافة إلى كلمة رئيس المهرجان، مشيراً إلى أنه كان وغيره يرغبون في إقامتها في أحوال أكثر استقراراً.

الطريف أن عرب، الذي تعد هذه الدورة هي الأولى التي تنطلق في عهده، بدا مرتبكاً على المسرح، حتى انه عاد للميكرفون أكثر من مرة، حيث نسي في المرة الأولى أن يشكر إدارة المهرجان على ما بذلته من جهد لإطلاق هذه الدورة في توقيت قياسي، وفي المرة الثانية نسي أن يعلن الافتتاح الذي ذكره به الحضور.

غياب النجوم

باستثناء الفنان خالد أبوالنجا والفنانة منة شلبي وهما عضوان في لجان التحكيم بالمهرجان، فضلاً عن عمرو يوسف وحورية فرغلي اللذين عهدا لهما بتقديم الحفل، غاب كالمعتاد نجوم السينما الشباب مثل محمد هنيدي، أحمد السقا، هاني رمزي، أحمد حلمي وزوجته منى زكي، غادة عادل، كريم عبدالعزيز وغيرهم، حتى الفنان عمرو واكد بطل فيلم الافتتاح «الشتا اللي فات» لم يحضر الحفل هو وصناع الفيلم، بينما حضر عدد قليل من النجوم الذين اعتادوا المشاركة في افتتاح المهرجان خلال دوراته السابقه، مثل يسرا، ليلى علوي، إلهام شاهين، فيفي عبده، رجاء الجداوي، إيناس الدغيدي، ماجد المصري، غادة إبراهيم، المخرج خالد يوسف، منال سلامة، أنوشكا، مادلين طبر، بالإضافة إلى الأردني منذر ريحانة الذي تعد هذه الدورة أولى مشاركاته.

المشاركات

تشارك في هذه الدورة 66 دولة بـ125 فيلماً، ويتنافس على جوائزها في المسابقة الدولية 19 فيلما من بينها فيلم «مصور قتيل» للمخرج الشاب كريم ابن المنتج د. محمد العدل، وهو الفيلم الذي عانى طويلا التأجيل بسبب تعنت الرقابة المصرية معه وتخوفها من فكرة «الغيبيات» التي يتطرق إليها الفيلم.

وفي المسابقة العربية يتنافس 11 فيلماً من بينها فيلم الافتتاح «الشتا اللي فات» للمخرج إبراهيم البطوط، والذي ينتمي إلى السينما المستقلة، في سابقة هي الأولى في عمر المهرجان الذي يعرض بافتتاحه أحد الأفلام المنتمية إلى السينما المستقلة، ما يعد انتصاراً كبيراً لهذه النوعية من الأفلام والتي لاتزال تتحسس طريقها نحو دور العرض التجارية.

ونظراً لما تعيشه مصر من أحداث أجلت إدارة المهرجان تكريم كل من الفنانة لبلبة والفنانة نيللي ومهندس الديكور المصري أنسي أبوسيف لحفل الختام، على أمل تحسن الأوضاع، خصوصاً أن المخرج الصيني زانغ ييمو، الذي يكرمه المهرجان أيضاً، اتفق على أن يكون تكريمه في حفل الختام.

الجريدة الكويتية في

30/11/2012

فجر يوم جديد:

«حُرمة» تتحرر من القفص!

مجدي الطيب 

في المرة الوحيدة التي التقيت فيها المخرجة والممثلة السعودية عهد، سألتها: «متى كانت آخر مرة زرت فيها السعودية؟»، فردت عليَ من دون تردد: «إنني أقيم فيها منذ سنوات».

تسبب إجابتها في ذهولي وأثارت فضولي؛ فقد خيل إليَ أن الفتاة الشابة التي اختارت لنفسها طريقاً مستقلاً تمردت فيه على التقاليد المتزمتة والطقوس الجامدة للمجتمع المتحفظ، الذي ولدت في كنفه، وكانت أول سيدة سعودية تدرس الإخراج والتمثيل في الولايات المتحدة الأميركية، وأدمنت العمل في بلاتوهات «هوليوود»، ستخشى العودة إلى مسقط رأسها، خشية أن تُجبر على اعتزال التمثيل أو هجر الإخراج، وإلا صارت منبوذة في مجتمع ذكوري لا يعرف للمرأة وضعية، ولا يعترف لها بحقوق!

هذا ما تصورته، وأكده لي بعض التقارير الصحافية، التي قالت إنها تقيم في نيويورك، لكن عهد كامل، وهذا اسمها بالكامل، «قطعت قول كل خطيب»، عندما نفت بشكل قاطع ما أشيع حول إقامتها في «منفى اختياري»، وبرهنت على ما تقول بفيلمها الروائي القصير «حُرمة»، الذي صورت غالبية مشاهده في منطقة «الهنداوية»، وقدمت من خلاله وجه مدينة جدة الآخر؛ حيث الفقر والعشوائيات، بعيداً عن الصورة النمطية المعتادة للمدينة الشهيرة، التي عُرفت بالبنايات الشاهقة والأبراج التي تناطح السحاب، والأغنياء الذين يرتدون أغلى الملابس، ويرتادون أفخر المطاعم، ويستقلون أحدث طُرز السيارات.

لم تكتف عهد بهذا، وإنما طرقت بجرأة تُحسب لها أزمة المرأة السعودية الشابة «أريج»، التي فقدت زوجها وتخشى على حملها، وتعيش من دون أهلها، وتواجه الكثير من الصعاب، على رأسها نظرة المجتمع السعودي إلى المرأة التي تعيش بلا محرم، والذئاب الذين يحلقون من حولها، وينتظرون اللحظة التي ينهشون فيها جسدها وما تبقى من إرثها، ولا يُستثنى منهم شقيق زوجها الراحل، الذي لا يتورع عن إلصاق أبشع التهم الأخلاقية بها، ويضعها في مواطن الشبهات، لمجرد أنها تعاطفت مع صبي وجدته مثخن الجراح فاقتادته إلى منزلها لتطببه وترعاه. ومن خلاله طرحت مخرجة الفيلم وكاتبته أزمة «البدون»، الذين يولدون ويعيشون في المملكة ولكنهم لا يحملون جنسيتها، ولا جنسية أية دولة أخرى، وفي سعيهم إلى الرزق يقعون ضحايا لأعمال مشبوهة، كترويج المخدرات!

بالطبع كانت هناك صعوبة في العثور على الفتاة السعودية، التي توافق على «تمثيل» شخصية «أريج»، فما كان من عهد سوى أن تقمصت بنفسها  الشخصية الدرامية، وجسدتها بإحساس مُرهف وإقناع واضح، كما اجتازت بنجاح تجربة الجمع بين الإخراج والتمثيل، وقدمت فيلماً لا يخلو من جرأة، ولا يفتقر إلى التمرد، ويعكس ثقة شديدة بالنفس، ورغبة عارمة ومحترمة من عهد في رصد وضعية المرأة في المجتمع السعودي المحافظ، ووضع تفسير جديد لمعنى «حُرمة» يؤكد على أهمية تبجيل وتوقير «حُرمة الحياة» بأكملها.

انتهزت المخرجة والممثلة السعودية عهد فرصة زيارتها للقاهرة، قبل سفرها للمشاركة في النسخة الثالثة لمهرجان «الدوحة ـ تريبيكا»، الذي أعلن عن فوزها بجائزة التطوير، ووجهت الدعوة إلى عدد محدود من نقاد السينما المصرية لمشاهدة «حُرمة»، بالإضافة إلى تجربتها الإخراجية الأولى في الفيلم الروائي القصير The Shoemaker أو «القندرجي»، الذي أنتج عام 2009، وقامت ببطولته مع عمرو واكد، وأظهرت من خلاله أن الجرأة جزء من شخصيتها، وأنها صاحبة أسلوب خاص كمخرجة تعرف كيف توظف لغة الصمت والإضاءة والظلال لتقدم قصيدة سينمائية راقية ورقيقة، فرغم كونه فيلمها الأول إلا أنها اقتربت من قضية شائكة للمواطن «صابر» (لاحظ مغزى الاسم) «صانع الأحذية» العراقي، الذي خرج لتوه من المعتقل، لكنه يعود إلى عائلته الصغيرة وجيرانه أقرب إلى «الحطام البشري»، بعد أن انتهكوا جسده اليافع، وقتلوا روحه البريئة، واغتالوا إرادته الوثابة، ولم تعد فيه رغبة في الحياة ولم يعد قادراً على استعادة نفسه وحياته مع زوجته الشابة وابنه الذي تمناه. وفي مشهد بليغ للغاية يفشل في النوم فلا يجد غير غطاء الرأس الأسود الذي كان يُستخدم في السجن لإخفاء وجهه فلا يرى جلاديه، فقد انكفأ على ذاته وكأنه يتمنى لو أتاه الموت ليخلصه من عذاباته (عبرت المخرجة عن المعنى بتصويره وهو نائم في وضع الجنين)، وبدا أن الجرح الذي أصابه (آثار الجلد ما زالت على ظهره) لن يندمل طوال العمر.

لا يعنيني هنا أن «القندرجي» فاز أيضاً بجائزة ألف الذهبية لأفضل فيلم قصير في منطقة الشرق الأوسط في مهرجان بيروت السينمائي الدولي، وبالجائزة الثانية في مهرجان الخليج السينمائي في دبي، كما جرى التنويه إليه بشكل خاص من لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان وهران في الجزائر، لكنني أتوقف عند فتاة عربية شجاعة رفضت أن تنضم إلى «الحريم»، وأصرت على أن تتحرر من الطوق الذهبي الذي يحيط بعنقها، وحطمت الأغلال والقيود التي تكبل يديها، واختارت طريقها بإرادة حرة وشخصية مستقلة، واعتزاز واضح بالذات.., فتذكروا اسم «عهد كامل».

الجريدة الكويتية في

30/11/2012

 

 

"سينمائيو الحرية"

صرخة واحتجاج بالكاميرا والكلمة

كتب - محمد فهمى:  

علي الرغم من أن الغالبية العظمي من الدول العربية وقعت أسيرة للاحتلال الأجنبي بعد الحرب العالمية الثانية في القرن الماضي، إلا أن السينما فيها لم تواكب أو تتفاعل أو تشارك قوي النضال والكفاح الوطني فيها، بالشكل المفترض أو الصحيح، باستثناء الوضع في الجزائر، بلد المليون شهيد.

والتي ولدت السينما فيها من رحم الكفاح المسلح والنضال الوطني ضد الاحتلال الفرنسي ، حيث ترسخ مفهوم السينما ورسالتها في كونها أداة مقاومة تفزع العدو وتفضح أساليبه وتكشف عن جرائمه الوحشية ضد الشعب الأعزل المبتلي به.

وعلي صعيد آخر تبث روح المقاومة وتؤجج حمية النضال في نفوس جيش التحرير الشعبي الذي انخرط فيه كل فئات الشعب الجزائري من مثقفين وعمال وساكني الصحراء من البدو والرعاة ومن كل الأعمار: كهول وشباب وأطفال ونساء ... إذا السينما في الجزائر جاءت كوسيلة للمقاومة والتحرير، لا وسيلة للتسلية والترفيه كما هو الحال في معظم السينمات العربية.

وحول جدلية السينما والثورة في الجزائر جاء فيلم "سينمائيو الحرية" ليتناول صفحات من تاريخ هذه السينما، وكيف أن السينما عندهم كانت رسالة تحريضية وأداة نضالية فعالة ألهبت حماس الثوار ودبت في نفوس المجاهدين الجزائريين روح الشجاعة وقوة التحمل والأمل في تحقيق الحرية والاستقلال ... وهكذا نجد أن الفيلم يفضح رسالة السينما كما أرادها المستعمر الفرنسي الذي ركز في أفلامه الدعائية المغرضة علي نقل صورة للغرب مغايرة وظالمة عن طبيعة المجتمع العربي المتمثل في الجزائر، كما جاء علي لسان محمد بن صالح في الفيلم، حيث كشف عن شهادة زور للمستعمر الفرنسي التي يصور فيها الشعب الجزائري بغير ثقافة أو دين وتعصب كما جاء في فيلم "العربي المضحك"، ويصور المرأة الجزائرية متخلفة ومنحطة أخلاقيا أمام فحولة الرجل الفرنسي كما جاء في فيلم "شعب موكو" .

وأكد علي ذلك المؤرخ السينمائي أحمد بجاوي بكشفه عن محاولات إقصاء الجزائريين عن هويتهم حتي في عقيدة بعض المستشرقين أمثال فيكتور هوجو وغيره ممن يطلق عليهم أصحاب الفن الاستشراقي الذين يعكسون صورة العرب في الشرق للعالم الغربي من وجهة نظرهم، علي الرغم مما يبدو علي السطح من سمو رسالة البعض منهم وإنسانيته.

ويعرض الفيلم صورا من المعارك الوحشية التي يرتكبها جنود الاحتلال ضد أفراد الشعب الأعزل، ويعلق عليها رضا مالك "رئيس حكومة سابق" متحدثا عن المقاومة الشعبية وتاريخها النضالي، والرأي بتدويل قضية كفاح الجزائر في المحافل الدولية كما جاء في "بيان أول نوفمبر" ودور محمد بوضياف الوطني وإصداره لجريدة المقاومة الجزائرية السرية الناطقة بلسان جبهة التحرير الوطني، ومعركة الإعلام التي تحدث عنها في الفيلم تفصيلا الوزير السابق "لمين بشيشي" وما أطلق عليه سينما الجيش، وبالتوازي مع دور السينما كوسيلة للمقاومة والتحرر كما جاء بشهادة السينمائيين: "لمين مرباح"، و"عمار عسكري" والناقد السينمائي "كريم تزاروت".

ولاينكر الفيلم دور الأجانب ممن قاوموا الاحتلال الفرنسي ووقفوا انتصارا لقضية التحرر العادلة مع المناضلين الجزائريين، سواء كانوا فرنسيين انخرطوا عن طواعية واقتناع في جانب الحق في الحرية والاستقلال، أو السينمائيين العرب من تونس أو السينمائيين من دول الغرب. وهنا يؤكد الفيلم علي الدور العظيم الذي لعبه "روني فوتيه" من خلال أفلامه الشجاعة مثل: "أمة العرب" و"كفاح الجزائر" الذي عرض خارج الجزائر، وفضحه للممارسات الاحتلال الفرنسي في الجزائر واتهامه ببيع فيلم لروسيا يدين هذا الاحتلال ومن ثم الحكم عليه بالسجن، كذلك دوره في تشجيع السينمائيين الجزائريين لإنتاج مثل هذه النوعية من الأفلام .. شهادات للتاريخ عن دور هذا الرجل وغيره من أصدقاء السينما الجزائرية، جاءت في الفيلم علي لسان المخرج السينمائي أحمد راشدي.

أشاد الفيلم أيضا بدور "بيار كليمون" المخرج التونسي الرائد في سينما الحرية الجزائرية وفيلم "ساقية سيدي يوسف" الذي يصور الكفاح الوطني، مما تسبب في سجنه من قبل قوات الاحتلال، إلا أنه لم يتردد في نقل خبراته السينمائية التقنية للسينمائيين الجزائريين الشبان ، وبشكل خاص في مجال التصوير بالكاميرا المحمولة التي تتفق مع التصوير في الأماكن الممنوعة والجبلية حيث الثوار ومشاهد الإعدامات والقتل والتخريب التي ترتكبها قوات الاحتلال الحمقاء ضد شعب أعزل.

إلي جانب هؤلاء من أصدقاء السينما الجزائرية برزت أسماء العديد منهم ممن كان لهم تأثيرا ايجابيا نحو دفع ثوار الجزائر ومجاهديها للكفاح الوطني ضد قوي الاحتلال الفرنسي أمثال: المخرجة الفرنسية "دي سيسيه" وفيلمها "اللاجئين الجزائريين" حيث تصور فيه خروج الأسر والعائلات الجزائرية من سكناهم هربا للحدود التونسية وفرارهم من بطش ووحشية تتربص بهم ، وبعد أن ترملت النساء وقتل الرجال والشباب ودمرت كل مقومات الحياة وسبلها أمامهم.

وتطرق الفيلم لدور سينمائيي الحرية في الجزائر وتعاون أصدقائهم من الأجانب ممن ذكرنا نماذج منهم لإنتاج سينما وطنية تعبر عن قضية الكفاح الوطني بعيدا عن الأفلام الدعائية التي يصنعها المحتل الأجنبي ، مثل فيلم "جمال شنديرلي" الذي يفضح أساليب المحتلين وممارساتهم الوحشية ضد الشعب الجزائري. ومع إنشاء "مصلحة السينما لجيش التحرير" علي يد "محمد ياسين" ورفاقه تحقق العديد من الأفلام الوطنية علي يد سينمائيي الحرية أمثال: علي الجناوي صاحب فيلم "هيا أبناء الجزائر" والذي استشهد في الجبل أثناء التصوير ، كذلك دور "موسوي" وشرائطه الوثائقية التي تفضح جرائم المحتل الفرنسي ..وغيرهما ، إلي أن تكون مايطلق عليه "لجنة الصورة والصوت" بوزارة الإعلام علي يد: محمد لاخضر حمينه ، حسن بلحاج ، ومصطفي كاتب ، وكان أول إنتاج لهذه اللجنة فيلم "جزائرنا" من إخراج الثنائي: حمينه وشولي شندرلي ، ثم فيلم "صورة ياسمينا" إخراج شندرلي حمينه ، وفيلم "بنادق الحرية" إخراج شندرلي حمينه أيضا، ويعد محمد لاخضر حامينا المخرج العربي الوحيد الذي نال جائزة السعفة الذهبية من مهرجان "كان" السينمائي الفرنسي.

وفي النهاية يؤكد "أحمد راشدي" علي دور السينمائيين في مسيرة الكفاح الوطني في الجزائر ، وأن تبقي السينما ضرورة ، ويشير "راشدي" إلي أنه رغم هذا الدور الوطني الذي لعبته السينما في الجزائر إلا أنها لم تصل لمستوي ماحدث حول حرب التحرير الجزائرية، ويقول "أحمد راشدي" : "سنساهم في إعادة بناء هذه الدولة ، وإعادة صورتنا الحقيقية فالسينما عي الحقيقة".

ومع كلمات "راشدي" ينتهي الفيلم علي خلفية أغنية وطنية يقول مطلعها: "جزائرنا يابلاد الجدود .. سلاما سلاما" . ونقول معها سلاما سلاما ، بل تعظيم سلام لسينما عرفت كيف تكون فاعلة في قضية وطنية ، سينما اتخذت من الكاميرا سلاحا يؤجج قوي الشر والطغيان.

الوفد المصرية في

01/12/2012

 

سر بكاء عزت أبوعوف فى افتتاح مهرجان القاهرة

كتب - محمد فهمى:  

أكد الفنان عزت أبو عوف أن سبب تساقط دموعه أثناء حفل الافتتاح أنه شعر بتأثر من الإقبال علي حضور فعاليات الحفل، ومساندة عدد كبير من النجوم والتفافهم حول المهرجان، مما جعله يشعر بدفء وأصالة الشعب المصرى الذى يساند بعضه البعض في وقت الشدائد.

وشدد أبو عوف على أنه شعر بأنه أسعد رجل في مصر يوم الافتتاح، بالرغم من عدم نومه في الـ 24 ساعة الأخيرة وقد وجدت رد الفعل في أول عشر ثوانٍ.

وعن تأثر المهرجان بسبب أحداث التحرير، قال أبو عوف: يجب ألا نبالغ في وصف الأحداث، لأننا في حالة تغيير مجتمعى بعاداته وتقاليده، وهو ما يتطلب تضافر كافة الجهود للمساندة في إحداث تلك النقلة.

وأضاف أبو عوف: لقد كنت على ثقة في ذكاء شباب التحرير لأنهم لن يقوموا بأفعال تضر بسمعة مصر التى يتظاهرون من أجلها، بالإضافة إلى ثقتى في قدرة الشعب المصرى على فهم واستيعاب أهمية هذا الحدث العالمى، خاصة أننا نتواجد بالميدان، ثم نعود للمهرجان من جديد.

الوفد المصرية في

01/12/2012

 

"تاكسى البلد" تجربة جديدة بالسينما اللبنانية

كتب - محمد فهمى:  

أقيم مساء أمس بالمسرح الصغير بدار الأوبرا ندوة للفليم اللبنانى "تاكسى البلد" المشارك ضمن فعاليات المسابقة العربية بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وحضر الندوة كل من بطل الفيلم طلال الجارودى، ومخرجه دانيال جوزيف، وأدار الندوة الكاتبة الصحفية باكينام قطامش.

وأكد مخرج الفيلم دانيال جوزيف العائد من أمريكا لتقديم أولى تجاربه الإخراجية أنه أراد تقديم فيلم عن بيروت المدينة فى المقام الأول من خلال شخصية يوسف الذى رأيناه طفلا يحلم، وشابا محبطا ولديه هدف واحد، هو الهجرة والخروج من المدينة التى يراها سبب إحباطاته المتتالية، لكنه عندما قرر أن يصبح سائق تاكسى وأن يحب مهنته اختلف إحساسه بالمدينة، أصبح يراها أجمل .

من جانبه، أوضح بطل الفيلم طلال جارودى أنه لأول مرة يعمل بنظام الورشة حيث كان كل أبطال العمل يكتبون مشاهدهم بأنفسهم وقاموا بكتابة السيناريو خاصة أن أغلب الحوار كان ارتجاليا مشيراً إلي أن التجربة كانت صعبة خاصة أنهم يجلسون لفترات طويلة يعملون على عناصر المشهد الواحد حتى يصلوا إلى الصيغة النهائية.

وعن سبب عدم اختياره لوحدة زمنية يدور خلالها العمل، تنعكس من خلالها الأحداث التى مرت بها مدينة بيروت، أكد دانيال أن كل لبنانى من حقه أن يرى لبنان من وجهة نظره الخاصة بحسب المكان الذى يحبه فيها، مضيفا أنه خلال أحد مشاهد العمل ظهرت فى خلفية البطل دبابة توضح الوقت الذى تعيشه بيروت مستطردا أن الفيلم يحمل صورة إيجابية لبيروت بعيدا عن الحرب مشيراً إلي أن الرسالة وصلت لكل من سيشاهد الفيلم بالعالم موضحا أن مشاهد الفلاش باك لبطل الفيلم أثناء طفولته استوحاها من حكاية والديه لأنه لم يعش لبنان الحرب.

وفى سؤال عن سبب اختياره لشخصية أمريكية ليكون معها بطل الفيلم قصة حب وهل السبب فى ذلك رفض المرأة اللبنانية للارتباط بسائق تاكسى، أوضح دانيال أنه لم يكن هناك أى هدف من ذلك.

طلال الجارودى بطل الفيلم أكد على رؤية مخرج وكاتب الفيلم دانيال، قائلا: إن الراحة النفسية والحب هما الأساس لأن البطل الحالم بالهجرة لم يفكر فى كون من أحب أجنبية، ومن الممكن أن تحقق له حلمه فى الهجرة، لكنه فكر فى كونها حبيبته فقط.

أما عن الانتقادات التى وجهها بعض الجمهور للفيلم بسبب وجود ألفاظ خادشة للحياء، أوضح دانيال أن ذلك المشهد تم تصويره ارتجاليا لكنه رأى أنه يتسق مع مايقال فى الشارع عامة، وأكد أن الرقابة اللبنانية لم تحذف إلا كلمة واحدة من الفيلم وعرض كما هو بلبنان.

وعن كيفية رؤيته إلى بيروت والتى تكون واقعية أحيانا، حالمة فى أجزاء أخرى من الفيلم، أوضح دانيال أنه قدم رؤية واقعية تعبر عن بيروت والمجتمع اللبنانى من خلال العديد من المشاهد خاصة أن مهنة سائق التاكسى جعلت البطل يحتك بكل أطياف المجتمع إلا أن هذا لم يمنع كونه شخصية حالمة فى العديد من الأوقات لذلك كانت هناك مشاهد حالمة .

وأضاف الفنان طلال جارودى أنه بالمشاركة مع دانيال أنتجا الفيلم سويا وحقق نجاحا معقولا نظرا لأنه فيلم مختلف عن الأفلام المعروضة داخل السوق اللبنانى .

الوفد المصرية في

01/12/2012

 

على هامش مهرجان القاهرة السينمائى الدولى..

السينما الإفريقية تنادى العالم لدعم صناعة الفيلم

كتب - محمد فهمى:  

تحت عنوان "مرحبا إفريقيا" عقدت أمس ندوة علي هامش مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ضمت مجموعة من صناع ومنتجي وموزعي الأفلام الإفريقية وهم مايكل أجيرا مدير صندوق التنمية للسينما الإفريقية في نيجريا وديفيد سيموريست منظمة للأفلام في إنجلترا ولها اهتمام خاص بالسينما الإفريقية والسيدة فيردوز بولبوليا من جنوب إفريقيا وهانز كريستيان من ناميبيا والمخرج النيجيري نيوتين أديوكا وفايث إيساكيبر.

ودارت الندوة حول التحديات والصعوبات التي تواجه السينما الإفريقية وكيفية التغلب عليها .. في البداية أكدت فيردوز أن إفريقيا تحتاج إلي الجميع لتسليط الضوء عليها موضحة أن القاهرة كعادتها دائما تكون صاحبة الرعاية لهذه المبادرة ومهرجان القاهرة كونه يستضيف السينما الإفريقية فهو إشارة مهمة إلي العالم بأن إفريقيا علي الساحة الفنية العالمية ولها قيمة ضرورية تجاه السينما العالمية.

وقالت فيردوز: الآن أصبحنا نواجه قرصنة الأفلام الإفريقية فهناك العديد ممن يبحثون عن هذه الأفلام التي تحكي الواقع الإفريقي ويقومون ببيعها بأثمان بخثة أو مجانا أحيانا".

وأكد هانز كريستيان أن إفريقيا تسعي دائما إلي الوجود علي الساحة السينمائية في العالم من خلال استخدام الأساليب الفنية الحديثة فدائما ما نري أن السينما الإفريقية تقوم بنقل الواقع الإفريقي داخل المجتمع، والمخرج الكبير يوسف شاهين أخرج العديد من الأفلام القريبة من الجمهور الذين باتت هذه الأفلام في أذهانهم حتي الآن، وخاصة الأفلام التي تتناول الحقبة الاستعمارية السابقة.

وأضاف كريستيان أننا أمام تحد كبير وهو كيفية إنتاج أفلام إفريقية علي هذا المستوي خاصة أننا بحاجة ماسة إلي تكاتف كل قوي المجتمع السينمائي من أجل البحث عن تمويل.

وأشار هانز إلي أن السينما الإفريقية تتناول الواقعية داخل مجتمعاتها، وهو ما يعوق انتشارها ولكننا نبحث دائما عن الاستفادة في كل الأفلام العالمية التي تعتمد قصصها علي الاحتكاك بالعالم الثالث.

وقال المخرج النيجيري نيوتن أديوكا: "إننا نريد حماية وسلامة الهوية الإفريقية علي أساس سليم، فقد أصبحت الأفلام الوافدة أي كان مصدرها، أو الجهة الموزعة لها تخضع لرقابة صارمة حرصا علي السلام الاجتماعي وخشية من تفشي أفكار بين الشعوب المستعمرة من خلال فن جماهيري وتحقق متابعته بصورة جماعية، ويتلاحم من خلاله المشاهدون متطلعين إلي صورة واحدة .

وأضاف أديوكا: منذ السبعينيات وبالتحديد عام 97، تأسست مؤسسة السينما النيجيرية بهدف تدريب الفنانين الوطنيين ومساعدة السينمائيين في التسويق وتوفير البيئة الأساسية لصناعة السينما ولكن ليس بالنيات ولا الدعاوي الطيبة تتحقق الأهداف فلم تحقق المؤسسة شيئا تقريبا بل جاء ظهورها في توقيت حرج وسيئ جدا بالنسبة للسينما وربما الصناعات كافة بسبب تخفيض العملة النيجيرية الذي كان له أثره السيئ في صعوبة الاستيراد بأسعار أصبحت باهظة الثمن ولسلع أساسية في الصناعة مثل الفيلم الخام كما أصبحت عمليات المونتاج والطباعة التي تجري في الخارج وتكون فوق طاقة أي مُنتج.

واتفق معه في الرأي ديفيد سيموريست، قائلاً: لاشك أن هناك تحديات كبري تواجه الفيلم الافريقي والمشكلة الأساسية فيه هي مشكلة الإنتاج ولا ننكر أنه قد تفجرت في هوليوود صناعة مزدهرة لفتت نظر وسائل الإعلام الأجنبية وهي صناعة نسوق لها الآن في جميع أنحاء إفريقيا وبقية العالم ومنذ ذلك الحين تم إنتاج الآلاف من الأفلام النيجيرية وانطلقت إلي السينما العالمية وأصبحت هوليوود إحدي أهم المؤسسات في صناعة الفيلم حيث يبلغ رأسمالها 500 مليون دولار وفي ازدياد مستمر .

وأضاف سيموريست: بالنسبة للسينما الإفريقية بوجه عام فإننا نري أن القضاء علي مشكلة الإنتاج السينمائي يجب أن يكون بتكوين شركات تدعم الفيلم الإفريقي الذي يصل تكلفته إلي 10 آلاف دولار وهذا الرقم يعد ضخما في بلد لديها قطاعات عدة ومشاريع ضخمة وأعداد هائلة من السكان تحتاج إلي كل دولار.

وقال مايكل أجيرا: إن المشاركة النيجيرية في مهرجان السينما الدولي يمثل أحد أهم الركائز للانطلاقة الي العالم وفيلم "مبادلة الهاتف" يعد أحد الأفلام النيجيرية ذات الطابع الخاص ويمثل اتجاها تحتذي به للنموذج الهوليودي لكن مع الاحتفاظ بحق الاحتكار، ونتمني أن نري السينما الإفريقية ذي مكانة عالمية في كافة المهرجانات الدولية ونكون قد تغلبنا علي مشكلة إنتاج وصناعة الفيلم.

وأضاف فايث إيساكيبر: العالم يحتاج إلي التعرف علي المجتمع الافريقي وهذا لن يكون إلا بإنتاج أفلام تحكي هذا الواقع وتكشف الوجه الخفي لإفريقيا الذي لا يعرفه الكثيرون ولذا أتوجه بنداء إلي كل مجتمعات السينما في العالم وخاصة مصر من أجل التوحد لإنقاذ الفيلم الإفريقي والعمل علي انتشاره في كل زمان، فالمهرجانات العالمية تدعونا للمشاركة وجميعنا نعرف أن جمهور تلك المهرجانات هو جمهور خاص فما تحتاج إليه السينما الإفريقية هو انتشار علي المستوي المحلي والدولي.

الجمعة , 30 نوفمير 2012 12:02

ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى

وزير الثقافة يفتتح حلقة بحث "السينما الإفريقية"

كتب - محمد فهمي:

أقيم منذ قليل ضمن فعاليات الدورة الـ 35 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي حلقة بحثية بعنوان "السينما الإفريقية بين الحاضر والمستقبل" بقاعة opera 1 بفندق سوفيتال الجزيرة، وتستمر فعاليات الحلقة حتي الخامسة مساء.

وقام وزير الثقافة الدكتور "محمد صابر عرب" بافتتاح الحلقة البحثية ومن المنتظر أن تقوم الفنانة يسرا اللوزي بإدارة القسم الثاني من المناقشات في تمام الثالثة مساء.

الجمعة , 30 نوفمير 2012 11:19

يعرض فى دور العرض السينمائية 5 ديسمبر

"مصور قتيل" عرض أول بمهرجان القاهرة اليوم

كتب - محمد فهمي:

يُقام العرض العالمي الأول لفيلم مصور قتيل ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الخامسة والثلاثين، اليوم ضمن منافسات المسابقة الرسمية للمهرجان الذي يُقام خلال الفترة ما بين 27 نوفمبر وحتى 5 ديسمبر.

ويُعد الفيلم هو الممثل الوحيد للسينما المصرية في المسابقة الدولية للمهرجان، وسوف يلي هذا إطلاقه تجارياً في دور العرض يوم الأربعاء 5 ديسمبر المقبل.

فيلم مصور قتيل من بطولة النجم إياد نصار، درة، حورية فرغلي وأحمد فهمي، وهو من تأليف عمرو سلامة، وإخراج كريم العدل.

وتدور أحداث الفيلم حول جريمة قتل غامضة شاهدها مصور صحافي في ظروف غامضة، وظن أنها حلم قبل أن يجدها حقيقة، وهو ما يجعل الشكوك تثار حول جميع أبطال الفيلم.

يُذكر أن 46 دولة مختلفة تشارك في دورة هذا العام من المهرجان، وتم قبول 160 فيلماً حتى الآن، ويرأس لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة رئيس مهرجان روما السينمائي ماركو مولر، ويرأس لجنة تحكيم الأفلام العربية النجم المصري محمود عبد العزيز.

الوفد المصرية في

01/12/2012

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)