كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

مرشيليان في التحكيم و«تنورة ماكسي» يتبارى بإسم لبنان

«مهرجان القاهرة السينمائي ٣٥» ينطلق مساء غد بـ «الشتا اللي فات»

محمد حجازي

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الخامسة والثلاثون

   
 
 
 
 

بين ٢٧ تشرين الثاني/ نوفمبر والسادس من كانون الأول/ ديسمبر المقبلين تُقام الدورة ٣٥ من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بإشراف وزارة الثقافة ورئاسة الممثل عزّت أبو عوف، في دار الأوبرا المصرية حيث جُهِّزت تسع صالات سينما لعرض ١٧٥ فيلماً من ٦٤ بلداً.

الافتتاح لشريط «الشتا اللي فات» لـ ابراهيم البطوط، يليه «الرسالة» في تحية لمخرجه الراحل قبل سنوات مصطفى العقاد (قُتِلَ مع ابنته في تفجير بعمان) بحضور نجله مالك الذي يُدير ما ورثه من أعمال والده في لوس انجلوس، والشريط أصلاً عُرِضَ لأول مرة في القاهرة بعد ثلاثين عاماً من تصويره.

المهرجان استحدث تظاهرة سوق الفيلم الذي سيُفتح للجميع مجاناً، إضافة إلى شاشات عملاقة تتوزّع في الميادين العامة لعرض مقتطفات من الأفلام التي تتناول ثورة ٢٥ يناير/ كانون الثاني، وتُقام ندوات حول الدور الإفريقي في التحرّر من خلال السينما، وكلّفت لجنة خاصة تسمية المكرّمين هذا العام، بحيث يذهب التكريم لمَنْ يستحقه.

وفي مجال التحكيم سُمِّيَ ماركو مولر رئيساً للجنة التحكيم الدولية، ومحمود عبد العزيز لمسابقة الأفلام العربية، وغادة الشهيد رئيسة تحكيم أفلام حقوق الإنسان، ويكرّم المخرج الصيني زهانغ بيمو.

ويترأس المهرجان عزت أبو عوف تعاونه سهير عبد القادر، وهو يأتي كأول دورة تُقام بعد ثورة «٢٥ يناير»، وكان هناك خلاف كبير حول إدارته مع فريق يقوده يوسف شريف رزق الله الذي حوّل المهرجان إلى مؤسسة وباشر مع مساعدين له التحضير لهذه الدورة، لكن تدخُّل رئيس اتحاد النقابات الفنيّة ممدوح الليثي ورفعه دعوى، جعل الحكم يجيء لصالحه، فاسترجع الإشراف على المهرجان، مدعوماً من وزارة الثقافة عبر الوزير محمد عربي.

هذا الانقسام جعل العديد من النجوم والقيادات الفنية الفاعلة تنفصل عن المهرجان، ولا تعطيه الاهتمام المطلوب، طالما أنّ الاتهامات متبادلة بين الطرفين حول المسؤولية عن إعاقة تنظيم أول دورة للمهرجان بعد الثورة.

الدورة ٣٥ تُفتتح بفيلم «الشتا اللي فات» لـ ابراهيم البطوط، من بطولة عمرو واكد، بينما تتمثّل مصر في المسابقة بشريط: مصوّر قتيل، لـ كريم العدل عن نص عمرو سلامة، ومن بطولة الأردني أياد نصّار، ومعه درّة التونسية والمصرية حورية فرغلي.. والعمل هو الثاني لــ العدل بعد: ولد وبنت، عن جريمة يصوّرها حضور صحفي بالصدفة، واعتقدها جزءاً من حلم راوده.

لبنان يشارك بفيلم «تنورة ماكسي» للمخرج جو بو عيد، مملكة النمل (لـ شوقي الماجري - تونس) ظل البحر (الإمارات) مع أبرار الخضري، عمر الملا، نيفين ماضي وإخراج نواف الجناحي.

ويحضر من لبنان أيضاً: تاكسي البلد (مع طلال الجردي) ورجل شريف، لـ جان كلود قدسي مع مجدي مشموشي، كارولين حاتم، وشادي حداد.

ومن الأردن: الجمعة الأخيرة لـ يحيى العبدالله مع ياسمين المصري، علي سليمان.

ومن المغرب: (أنظر للملك على وجه القمر) لـ نبيل لحلو، مع صوفيا هادي، حسان بن خضرة، اليلاس بو جندر وبكر فكة.. (المغضوب عليهم) لـ محسن بصري مع رابي بن حجيل، ايسام بوالي، عمر لطفي، جميلة الهاوني، مصطفى الهواري وامين ناجي.. (حكايات طفولة) لـ ابراهيم فرتيج مع بانيس بهلوك، روكو كوميو شبارو.

التكريم يشمل أسماء لبلبة، نيللي، أحمد رمزي، عمر الحريري، كمال الشناوي، محمد الدفراوي، نظيم شعراوي، سيد عزمي، هند رستم، سعاد محمد، برلنتي عبد الحميد، خيرية أحمد، وفي عضوية لجنة التحكيم العربية إلى جانب الفنان محمود عبد العزيز، الكاتبة كلوديا مرشيليان، الممثلة السورية كندة علوش، الناقد الكويتي عبد الستار ناجي، السيناريست مدحت العدل والمخرج اليمني مراد رفيق.

وفي لجنة التحكيم الدولية منة شلبي وخالد أبو النجا، وفي لجنة حقوق الإنسان بشرى وفي لجنة النقاد الدولية فريال كامل.

وتتنوّع المسابقات في دورة المهرجان الذي يحاول التعويض عن انقطاعه دورة كاملة.

وفي قسم الثورات العربية في السينما تقدّم دورة مهرجان القاهرة:

- عيون الحرية، شارع الموت (لـ رمضان صلاح وأحمد صلاح سوني).

- الطريق إلى ميدان التحرير (عمرو حسين عبد الغني).

- الثورة تتكلّم (كريم يعقوبي) (تونس).

- أرض مجهولة (لـ مانويل كوكو).

- البحرين غارقة في بلد ممنوع (سيتفاني لا موديه) (فرنسا).

- الشتا اللي فات (ابراهيم البطوط).

- البحث عن النفط والرمال (وائل عمر وفيليب الديب).

زوم
مشكلة المهرجانات ليست في كثرتها ..

بل في الجوائز التي تُصرُّ على منحها

بقلم محمد حجازي

نحن على مفترق طُرُق بين عدد من المهرجانات العربية، فيوم غدٍ تنطلق دورة مهرجان القاهرة السينمائي الـ ٣٥، وانتهت منذ أيام فعاليات مهرجانَيْ «أيام قرطاج السينمائية» و«ترايبيكا - الدوحة»، بينما نتحضّر للدورة التاسعة من مهرجان دبي السينمائي الدولي بين ٩ و١٦ كانون الأول/ ديسمبر المقبل.

أفلام ونجوم وعمليات تنظيم، وتسارع في وتيرة الرصد والمواكبة، ومحاولة الفوز بأحدث الإنتاجات السينمائية، وبموافقة عدد من الأسماء المؤثِّرة جماهيرياً على الحضور هنا أو هناك، ونحن واقعاً لا نُخفي سعادتنا الغامرة بهذا المناخ من تشظّي الحب للسينما على هذه الصورة، في وقت أتعبتنا الكتابات التي أطلقناها مطالبين دائماً بمحاولة الوقوف على قيمة وتأثير وفعالية الأفلام في خدمة القضايا والموضوعات الحساسة في عالم اليوم.

قلنا الكثير في السابق، وتصوّرنا أنّ التكرار لم يُثمِرْ.. ولن يؤدي إلى أي نتيجة على أساس تجارب سابقة لم تعط الأمل الكبير في التعلّم، بل في الإكثار من الكلام وانعدام العمل، خصوصاً في مجال إبداعي نموذجي عميق مع هذه الشاشة الساحرة التي لطالما قدّمت خدمات لم ينتبه إلى أهميتها سوى قلّة من ملعب السينما، فالمفروض البحث عن السبب، إلا إذا كانت كثرة الطرق تفك اللحام، والأرجح أنّ هذا هو المُبرِّر الأبرز لما هو حاصل.

ويلفتنا أمران في السياق:

- أنّ المهرجانات التي استعانت عندما انطلقت بخبراء أجانب لتنظيم وتسيير تظاهراتها، راحت بعد عدة دورات تسلّم القيادة لطاقات محلية من أهل البلد.

- الاهتمام بالسينما المحلية بحيث يكون الاحتكاك مع الجوار العربي والعالم الغربي، نوعاً من الخبرة المطلوبة لظهور أفلام محلية تأخذ دروساً ميدانية من الوافدين والمشاركين في دورات المهرجانات تباعاً، هذا عدا عن الجوائز التقديرية والتشجيعية التي تُمنح لهم جزاء عطاءاتهم المتميّزة.

هذه الصورة منحت ثقة متبادلة بين هذه المنابر والمواطنين الذين هم أولاً وأخيراً جمهور المهرجان، وبالتالي فعندما يعثرون على مكان لهم في مهرجان بلدهم سيقدِّمون ما هو مميّز، ونابع من أصول التربة المحلية، ما يغذّي النزعة الوطنية ولا يدع مجالاً للشعور بالدونية أمام الطاقات الوافدة، بل لا خجل من أخذ خبرتهم ثم توظيفها بطريقة أو بأخرى في النتاج المحلي، المدعوم مادياً ومعنوياً.

ولا ضير هنا من الإشارة إلى أنّ عامل المال أثّر على صورة المهرجانات، فبينما الميزانيات رسمية ومحدودة ومقنّنة غالباً في الأقطار العربية، نجد أنّ مهرجانات الخليج (دبي، أبوظبي، الخليج، ترايبيكا الدوحة، عُمان حصراً) تحظى بميزانيات كريمة وكافية، تُشعِر المنظِّمين كما المشاركين والضيوف براحة في كل مفاصل أيام المهرجان.

من هنا أهمية رصد ما هو كافٍ للتنظيم، ودعم العروض، وحتى جلب النجوم، وإنْ كان النجوم يتطلّعون بعين الطمع إلى المنابر الخليجية هذه للفوز ببدل مرتفع مقابل الحضور شخصياً، وحين استاءت إدارات المهرجانات من هذه التصرّفات، باتت تدعو، ومن يوافق على الحضور من دون شروط يحسب حسابه في رقم مرقوم يناسب اسمه ووزنه المعنوي على اعتبار أنّ هذا كلّه من ضمن منظومة هذه المنابر، فإضافة إلى الأفلام ونقاشات الندوات والمؤتمرات الصحفية لا بأس من إسم كبير يتوّج مناخ الاحتفاليات هذه بما يُسعِد الناس.

البعض يعتبر أنّ كثرة التظاهرات لا تُفيد بشيء، وأنّ الاقتصار على بعضها الجيد أفضل، ونحن نجد في كثرتها غنى، شرط ألا تعمد كل واحدة إلى منح جوائز، فهنا يكمن داء ووجع المهرجانات على الدوام، فمن لم فز هنا فاز هناك، يعني كأنّنا في برنامج أطفال والكل يفوزون بـ عشرة على عشرة.

اللواء اللبنانية في

27/11/2012

 

 

تأجيل افتتاح المهرجان إلى الغد.. و«أبوعوف»:

نجوم هوليوود اعتذروا لأن «مصر منطقة حرب»

كتب أحمد الجزار ومنى ياسين ومحسن حسنى

قرر الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، تأجيل افتتاح الدورة ٣٥ لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، إلى الغد بدلاً من اليوم، بسبب مليونيتى رفض وتأييد «الإعلان الدستورى» اليوم.

وأكدت وزارة الثقافة فى بيان أصدرته أمس، إلغاء المظاهر الاحتفالية خلال الافتتاح بما يتناسب وما تعيشه مصر من أحداث.

وقال عزت أبوعوف، رئيس المهرجان، لـ«المصرى اليوم»، إن العديد من نجوم هوليوود اعتذروا عن عدم الحضور بدعوى «أننا نعيش فى منطقة حرب، والناس تقتل بعضها فى الشوارع» - على حد قولهم - وأبرز المعتذرين بن كينجسلى، الذى جسد دور «غاندى» وبينلوبى كروز، بعد إبدائهما الموافقة على الحضور.

وأكدت سهير عبدالقادر، مدير المهرجان لـ«المصرى اليوم»، أن قرار التأجيل تم اتخاذه بموافقة أعضاء إدارة المهرجان بالكامل نظراً لما يتردد حول التحضير لمظاهرتين كبيرتين فى اليوم نفسه، إحداهما تنظمها القوى المدنية والأخرى لجماعة الإخوان المسلمين، مشيرة إلى أن ازدحام الشوارع وإغلاق بعضها قد يؤثر على موعد الافتتاح ويتسبب فى تأخير بعض الضيوف أو حدوث ارتباك فى جدول الحفل، وأنهم اتخذوا قرار التأجيل للحفاظ على سلامة ضيوف المهرجان من المصريين والأجانب، ولم يتم تغيير جدول العروض والندوات والمؤتمرات الصحفية.

كان وزير الثقافة قرر قبل يومين إلغاء الألعاب النارية خلال حفل الافتتاح، نظراً للظروف التى تمر بها مصر، ليقتصر على كلمتى الوزير ورئيس المهرجان وتقديم أعضاء لجان التحكيم وتكريم الفنانتين نيللى ولبلبة.

وتعد هذه أول دورة للمهرجان بعد ثورة ٢٥ يناير، بعد إلغائه العام الماضى بسبب الاضطرابات السياسية، وتشهد الدورة الحالية عرض ١٢٥ فيلماً من ٦٦ دولة، ويشارك فى المسابقة الرسمية ١٩ فيلماً، يمثل مصر فيها فيلم «مصور قتيل» للمخرج كريم العدل. 

«القاهرة السينمائى» يلغى مظاهر الاحتفال بسبب الأحداث الحالية

كتب أحمد الجزار

قررت إدارة مهرجان القاهرة السينمائى الدولى إلغاء جميع مظاهر الاحتفال غداً فى افتتاح الدورة الخامسة والثلاثين من المهرجان تضامناً مع الأحداث التى تجرى فى الشارع المصرى الآن، وقال عزت أبوعوف، رئيس المهرجان: لم يكن من الطبيعى أن نقيم أى احتفالات والشارع المصرى فى حالة ملتهبة، وأضاف عزت: لقد قمنا بإلغاء الفرقة الموسيقية التى كانت فى استقبال الضيوف، كما ألغينا جميع الاستعراضات والمراسم التى كانت ستجرى على المسرح، كذلك تم إلغاء الألعاب النارية وسنكتفى بإلقاء كلمة وزير الثقافة، وافتتاح الدورة ثم صعود لجان التحكيم وعرض فيلم الافتتاح، كما قمنا بإلغاء حفل العشاء الذى يتلو الافتتاح.

وقال عزت كان من الصعب تأجيل المهرجان فى هذه الظروف خاصة أنه يمر بمرحلة استثنائية لأنه سبق وقمنا بتأجيله العام الماضى.

المصري اليوم في

27/11/2012

 

مهرجان القاهرة السينمائى «الشرعى»!

طارق الشناوي

لا يمكن لمهرجان القاهرة أن ينعزل عما يجرى فى الشارع المصرى. تأجيل افتتاح المهرجان 24 ساعة كان وراءه الشارع، الكلمات التى سوف نسمعها اليوم تتردد على خشبة مسرح الأوبرا يجب أن نتنسم خلالها عبير الثورة.

فى الدورة الماضية لمهرجان القاهرة التى عقدت 2010 وشهدت التوتر الكروى بين مصر والجزائر أحالوه إلى لعبة سياسية كان المهرجان وللمفارقة بنفس الوجوه، وشاهدنا الجميع على المسرح بعد أن صاروا «كورس» يردد ما يريده النظام وصارت وقتها خشبة دار الأوبرا فى حفل الختام قاعدة صواريخ ضد كل ما هو جزائرى، المسرح مسرح عمليات للهجوم، وانتقل الأمر ربما لا شعوريًّا إلى من يقفون على خشبة المسرح شاهدت مثلا فتحى عبد الوهاب الذى كان عضوًا فى لجنة تحكيم الفيلم العربى، وهو يتوعد بالانتقام ضد كل من هو جزائرى، ويلغى المهرجان كنوع من إثبات الولاء للنظام الفاسد تكريم المخرج الجزائرى أحمد راشدى، وصرنا نعيش إنفلونزا المقاطعة التى فاقت وقتها إنفلونزا الخنازير.

هل القيادات هذه المرة فى مهرجان القاهرة وصلت إليهم روح الثورة؟ هل ضبطوا قراراتهم على روح الموجة الثورية؟ ممكن أن ترى فى بعض اللمحات شيئا من ذلك، البعض أمسك بالريموت وذهب للقناة الثورية، لكن هل يعلن وزير الثقافة مثلا الذى يشرف سياسيا على المهرجان فى كلمته اليوم شيئا ضد الدولة الإخوانية التى حصنته بالكرسى؟

صابر عرب يعلم تمامًا أنه لو ألمح إلى اتخاذ أى موقف مخالف سوف تتم إقالته فورًا، وفى تلك الحالة سوف تنزع منه مباشرة جائزة الدولة التقديرية التى يدرك كل من يعمل فى الحياة الثقافية أن الوزير قد سطا عليها، الدولة تبقى على عرب، لأنه فى أشد لحظات ضعفه، لكنه لا يدرك أن تلك الجريمة لن تموت بالتقادم، صحيح أن قطاعًا وافرًا من المثقفين قرر أن يغض الطرف عن تلك اللعبة، ومع الأسف هؤلاء الصامتون كانوا أيضًا صامتين أيام حظيرة فاروق حسنى، وكان صمتهم مشروطًا بشىء واحد هو عدم الاعتداء على مكاسبهم الشخصية، ولا يزالون يحسبونها كذلك ما الذى سوف يجنونه من فضح وزير ينفذ طلباتهم.

ما الذى نتوقعه مساء اليوم، هل سيشير الوزير فى كلمته إلى أن الشعب المصرى صار فريقين بسبب تعنت الرئيس وإصراره على أن يمضى حتى النهاية فى طريقه للتصعيد؟ لا بالطبع لن يفعلها الوزير ولا أبو عوف، والذى سيراجع مكتب الوزير كلمته قبل إلقائها.

المهرجان لن يتخذ موقفًا ضد الحكومة الإخوانية، ليس فقط بسبب القصور فى الرؤية، لكنه الخوف من السلطة طالما هى قائمة، مثلًا مخرج فيلم «البحث عن الرمال والنفط» وائل عمر سحب فيلمه احتجاجًا على عرضه فى إطار مهرجان تقيمه حكومة إخوانية. لا أطالب المخرجين بأن يتخذوا موقفًا مماثلًا، لكن من حقهم أن يوجدوا فى المهرجان، ويعلنوا انحيازهم إلى الثوار ورفضهم وزارة ثقافة تنفذ أجندة الإخوان.

إدارة المهرجان التى وافقت فى البداية على عرض الفيلم السورى «العاشق» تصورت أنها تستطيع الفصل بين السياسى والثقافى، وليس سرًا أن أذيع أن قرار منع الفيلم فى اللحظات الأخيرة لم يكن بالإجماع، هناك من اعترض، ولا يزال بحجة أن الفيلم لا يقدم وجهة نظر فى الثورة السورية لا يقف معها أو ضدها، وهؤلاء لا يدركون (أو لعلهم يدركون ويطنشون) أن المقصود بعرض الفيلم هو تأكيد أن سوريا الرسمية من خلال مؤسسة السينما ذراع بشار فى السيطرة على المثقفين تعيش فى ظرف عادى جدا لا شهداء ولا ثورة.

إنهم يلعبونها سياسة حسب المزاج، مثلًا عندما يختار المهرجان عرض فيلم «الشتا اللى فات» فى الافتتاح إخراج إبراهيم بطوط وبطولة عمرو واكد. الفيلم يتناول الثورة ألا يعنى ذلك أنه اختيار سياسى بالدرجة الأولى؟ عندما يتم إلغاء المظاهر الاحتفالية للمهرجان ألا يعتبر ذلك سياسة؟

من يريد أن يكسب بنطًا لصالحه يبحث عن الحدث ويفسره سياسيا أو لا، على حسب أين تكمن المغانم ولهذا فلن يصطدم صابر سياسيا أيضا بالإخوان.

المهرجان سيطرت عليه فى اختيارات الأفلام التحسب للإخوان، وهكذا تم استبعاد عدد من الأفلام التى تسمح بعرضها دول عربية شقيقة، كل ذلك من أجل إحالته إلى مهرجان القاهرة السينمائى الشرعى، وأتصوره سيظل محافظًا فى فاعليات اليوم على تأكيد شرعية الإخوان.

التحرير المصرية في

27/11/2012

قرار تأخر كثيرًا

طارق الشناوي

كتبت الجمعة الماضية فى هذه الساحة أطالب مهرجان القاهرة باستبعاد فيلم «العاشق» الذى أنتجته مؤسسة السينما السورية ليس بسبب مستوى الفيلم، فأنا لم أشاهده ولا أيضا تشكيكا فى قيمة مخرج الفيلم عبد اللطيف عبد الحميد فهو واحد من أفضل المخرجين السوريين وكثيرا ما كتبت مشيدا بأفلامه، ولكن ما حدث بعد ثورات الربيع العربى هو أنك لا تستطيع أن تضع خطا فاصلا بين السياسى والثقافى. صارت الثقافة وجها آخر للسياسة، فى كل المهرجانات السينمائية أصبح الموقف السياسى هو الذى نُطل من خلاله على المشاركات السينمائية، ولا يمكن أن نغض الطرف بدعوى مثل تلك التى أطلقها عدد من منظمى مهرجان القاهرة -قبل أن يتنكروا لأقوالهم- وهى أنهم لا يقيمون مهرجانا سياسيا. لقد جاءتنى أمس رسالة غاضبة من عبد اللطيف عبد الحميد على الموبايل، ولكن قبل الرسالة أذكركم ببعض ما كتبته.

فى كل المهرجانات العربية والعالمية دائما ثورات الربيع العربى حاضرة بقوة. السينما المصرية والتونسية لها مساحات، بينما السينما السورية نراها ممثلة بالأفلام والفنانين -أقصد بالطبع السينما التى يقدمها فنانون منحازون لثورة الشعب.. المفارقة أن مؤسسة السينما السورية تُنزل العقاب القاسى بالفنانين الذين يؤيدون الثورة وتعتبرهم من أعداء النظام، بينما مهرجان القاهرة يوجه دعوة إلى مؤسسة تعتبر إحدى أهم أذرع النظام السورى ولمخرج ولاؤه لبشار معلن وموثق.

هل إدارة المهرجان تريد أن تُقدم رسالة للعالم تقول فيها إنها تقف على نفس المسافة بين الشعب وبشار؟! هل من الممكن فى اللحظات المصيرية أن نختار كسينمائيين ومثقفين الحياد أم أن الحياد هذه المرة هو الخيانة بعينها؟!

وزير الثقافة المصرى باعتباره المسؤول سياسيا عن المهرجان يبدو أنه آخر من يعلم، هل غرروا به ورشحوا هذا الفيلم وهو لا يدرك ما الذى يعنيه أن يقدم فى مسابقته الرسمية فيلما من إنتاج نظام مرفوض شعبيا. الفيلم طبقا لكل ما هو معلن لا يتناول الثورة السورية سلبا أو إيجابا، ولكن أين هو الموقف السياسى للمهرجان؟ أعلم أن مدير مؤسسة السينما السورية الناقد محمد الأحمد صديقا لأغلب أعضاء الهيئة المنظمة للمهرجان، وهو بالمناسبة صديق أيضا لكاتب هذه السطور، ولكن هل تُسقط الصداقة المبادئ.بعد الثورة السورية بأشهر قليلة قررت مؤسسة السينما هناك إقامة مهرجان دمشق السينمائى الدولى لكى تُقدم للعالم رسالة تقول إنه لا توجد ثورة والحياة طبيعية. الغريب أن بعض النجمات المصريات رحبن بالمشاركة وأدركن وقتها أن الأمر يحتاج إلى موقف جماعى وكتبت فى تلك المساحة مقالا، عنوانه «مهرجان دمشق السينمائى الدموى» حذرت فيه من اشتراك مصر بالمهرجان وناشدت نقابة السينمائيين المصرية بإصدار بيان بالمقاطعة، وهو ما حدث وانضمت للسينمائيين نقابتا الممثلين والموسيقيين. بينما كان رئيس «غرفة صناعة السينما» الحاج منيب شافعى قد صرح كعادته، قائلا ليس لنا موقف سوى الانحياز لمصالحنا وكان الحاج على استعداد للذهاب إلى سوريا لتعضيد نظام بشار ولشراء الفستق وياميش رمضان كعادته السنوية لولا أن النقابات الفنية حالت دون ذلك، وهو ما يدعونى لأن أكرر دعوتى إلى النقابات الفنية لمنع الفيلم السورى من المشاركة فى المهرجان.

لا تزال قناعتى مهما كانت مساحة الخلاف الفكرى بينى وبين عدد من أعضاء المكتب الفنى لمهرجان القاهرة أن بينهم من سيتصدى ويحول دون استقبال هذا الفيلم الذى يسىء إلى روح الثورة المصرية قبل الإساءة إلى الثورة السورية!! وهو بالفعل ما حدث وإن كانت إدارة المهرجان قد قالت فى تبرير الموقف، إنها لم تكن تدرى وهى بالطبع تدرى وتدرى إلا أنهم لم يقدروا حجم الغضب ولم يدركوا المعنى السياسى لمشاركة هذا الفيلم، والدليل أن بعض المسؤولين فى البداية كان يردد لن نسيِّس المهرجان وسنبقى على الفيلم. اعتقد عبد اللطيف عبد الحميد أن كاتب هذه السطور هو السبب فى استبعاد «العاشق»، بينما الحقيقة هى أن المهرجان قد حاول حتى اللحظات الأخيرة أن يبقى على الفيلم. كتب لى المخرج فى رسالة غاضبة عبر الموبايل أننى أشدت بعدد من أفلامه، وهذه حقيقة فهو مبدع كبير، وأضاف أن هذا القرار يُقزم مهرجان القاهرة وعندما لم أرسل له ردا قال لى ليس من الرجولة أن لا أرد، وكتبت له رسالة قلت فيها إن الرجولة التى لم يعرفها المخرج هى أن يقف مع الشعب الثائر ضد الطاغية، ولكنه اختار الطاغية!!

التحرير المصرية في

26/11/2012

 

مهرجان القاهرة السينمائي :

فيلم سينمائي ينسحب إحتجاجا على إعتداء قوات الأمن على المتظاهرين في ميدان التحرير

محمّد بوغلاّب  

قرر السينمائي المصري وائل عمر الانسحاب من المشاركة بفيلم" البحث عن النفط والرمال" (In Search of Oil and Sand)من فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي المقرر انطلاق دورته الخامسة والثلاثين يوم 28 نوفمبر الجاري اعتراضاً على الاعتداءات العنيفة لقوات الأمن المصرية ضد المتظاهرين في ميدان التحرير.

وصرح المخرج المصري وائل عمر، وهو أحد مخرجي الفيلم، بأنه في ظل عدم استقرار الأوضاع الأمنية والسياسية في القاهرة، فإن شركة أفلام ميدل ويست قررت عدم عرض فيلمها ضمن المهرجان. وأضاف عمر "أرفض المشاركة في مهرجان سينمائي يتبع وزارة الثقافة، بينما الحكومة المصرية تقوم بسحل شعبها في الشوارع لاعتراضه على إعلان دستوري يتيح للرئيس المصري صلاحيات مطلقة وغير مسبوقة في أي دولة ديمقراطية".

وتدور أحداث الفيلم حول المؤرخ محمود ثابت الذي ورث عن عائلته قصراً يقع في محيط ميدان التحرير، ويرجع تاريخ القصر إلى الفترة الملكية، حيث يقوم ثابت في الفيلم بتتبع قصة صناعة فيلم Oil and Sand، وهو فيلم 8 مللم قام والده بتصويره قبل أسابيع معدودة من خلع العائلة الملكية المصرية في ثورة الضباط الأحرار سنة 1952، وتأتي أهمية موضوعه من مشاركة بعض أعضاء العائلة الملكية وحاشيتها بالتمثيل فيه، ويقوم ثابت بتجميع النسخة الأخيرة الناجية من الفيلم ويعيد بناء القصة خلف الفيلم والمشاركين في صنعه والظروف السياسية التي أحاطت به.

فيلم "البحث عن النفط والرمال" قام بإخراجه وائل عمر بالمشاركة مع فيليب إلديب، وقد فازا في أكتوبر الماضي بجائزة أفضل مخرج من العالم العربي في مسابقة الأفلام الوثائقية في مهرجان أبو ظبي السينمائي في دورته السادسة.

موقع "التونسية" في

27/11/2012

 

تأجيل إفتتاح مهرجان القاهرة لمدة يوم

القاهرة – محمد حسن

في توقيت حرج – وبعد طباعة وتوزيع دعوات الافتتاح - قررت ادارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي صباح امس – الاثنين – تأجيل حفل افتتاح الدورة الخامسة والثلاثين للمهرجان لمدة يوم , ليكون الافتتاح غد – الاربعاء , بدلا من اليوم - الثلاثاء .

واصدرت ادارة المهرجان بيانا قالت فيه :"يأتي حرص وزارة الثقافة على إقامة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في موعده السنوي على الرغم من الظروف الصعبة المحيطة لتظل صورة مصر في المحافل الدولية بما يليق بمكانتها. وتأكيداً لدورها الريادي وحفاظاً على استمرار قوتها الناعمة , ونظراً لسخونة الأحداث الراهنة التي تمر بها البلاد والتي نأمل أن يتراجع فيها الخاص لحساب العام والتي يضع فيها الجميع مصلحة مصر فوق كل اعتبار فقد تقرر ترحيل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يوماً واحداً ليكون يوم الأربعاء الموافق 28 نوفمبر الجاري بدلاً من الثلاثاء 27 نوفمبر , كما تقرر إلغاء كل المظاهر الاحتفالية بما يتناسب وما تعيشه مصر من أحداث، على أن تبدأ وقائع الافتتاح في تمام الساعة السادسة مساء يوم الأربعاء برحاب دار الأوبرا المصرية حفظ الله مصر وأهلها من كل سوء " .

وقالت سهير عبد القادر مدير المهرجان خلال تصريح خاص ل"الجزيرة الوثائقية" , ان قرار التأجيل تم اتخاذه بموافقة اعضاء ادارة المهرجان بالكامل , نظرا لما يتردد حول التحضير لمظاهرتين كبيرتين في اليوم نفسه , احداهما ينظمها التيار الليبرالي والاخرى تنظمها جماعة الاخوان المسلمين , مشيرة الى ان ازدحام الشوارع واغلاق بعضها قد يؤثر على موعد الافتتاح ويتسبب في تأخير بعض الضيوف او إحداث ارتباك في جدول الحفل , وقد اتخذنا قرار التأجيل تم اتخاذه من اجل الحفاظ على سلامة ضيوف المهرجان من المصريين والاجانب .

اشارت سهير الى ان جدول المهرجان بما يشمله من عروض وندوات ومؤتمرات صحفية لن يناله اي تغيير سوى الترحيل لمدة يوم , وبالتالي سيقام حفل الختام يوم 7 من ديسمبر المقبل وليس يوم 6 كما كان مقررا .

وكان وزير الثقافة محمد صابر عرب قد اتخذ قرارا قبل يومين بالغاء الاعاب النارية خلال حفل الافتتاح نظرا للظروف التي تمر بها مصر , ليقتصر الافتتاح على كلمة الوزير وكلمة رئيس المهرجان وتقديم اعضاء لجان التحكيم ثم تكريم الفنانتين نيللي ولبلبة , ويقدم الحفل كلا من حورية فرغلي وعمرو يوسف .

تعد هذه اول دورة للمهرجان بعد ثورة 25 يناير , حيث تم الغاء المهرجان العام الماضي نظرا للظروف الصعبة والاضطرابات السياسية التي كانت تمر بها البلاد , وتشهد الدورة الحالية عرض 125 فيلما من 66 دولة من مختلف انحاء العالم , وهو العدد الذي اختارته لجان المشاهدة من بين 450 فيلما تمت مشاهدتها للاختيار من بينها ما يعرض بالمهرجان , ويتسابق في المسابقة الرسمية 19 فيلما يمثل مصر فيها فيلما واحدا هو "مصور قتيل" للمخرج كريم العدل .

الجدير بالذكر ان دورة مهرجان القاهرة هذا العام تضم مسابقة جديدة بعنوان " افلام حقوق الانسان" ويتنافس خلالها 17 فيلما من 15 دولة اجنبية ودولتين عربيتين هما سوريا ولبنان , حيث يشارك من سوريا فيلم "كما اننا نمسك بكوبرا" للمخرجة هالة عبد الله , ومن لبنان يشارك فيلم "غرباء" للمخرج عباس رفيق , كما تشارك ايران في المسابقة نفسها بفيلم "طيران الطائرات الورقية" بطولة واخراج علي خافيتان .

الجزيرة الوثائقية في

27/11/2012

 

تأجيل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بسبب مليونية اليوم

مني شديد 

أدت الأحداث السياسية الساخنة التي تمر بها مصر في الوقت الحالي الي تأجيل افتتاح الدورة‏35‏ لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي يوما واحدا حيث يفتتحها وزير الثقافة د‏.‏محمد صابر عرب في السادسة مساء غد الأربعاء بدار الأوبرا المصرية‏,‏ بينما كان من المقرر افتتاحها اليوم الثلاثاء‏,‏ كما تقرر إلغاء كافة المظاهر الاحتفالية مراعاة لما تعيشه مصر من اضطرابات‏.‏

ويرجع ذلك الي تزامن موعد الافتتاح الأصلي مع مليونية اليوم التي دعت لها القوي والأحزاب السياسية في ميدان التحرير علي بعد أمتار قليلة من دار الأوبرا المقرر عقد المهرجان بها‏,‏ وقالت وزارة الثقافة في بيانيها عن ترحيل برنامج المهرجان يأتي حرص وزارة الثقافة علي إقامة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في موعده السنوي علي الرغم من الظروف الصعبة المحيطة لتظل صورة مصر في المحافل الدولية بما يليق بمكانتها‏,‏ وتأكيدا لدورها الريادي وحفاظا علي استمرار قوتها الناعمة‏,‏ ونظرا لسخونة الأحداث الراهنة التي تمر بها البلاد والتي نأمل أن يتراجع فيها الخاص لحساب العام ويضع الجميع مصلحة مصر فوق كل اعتبار فقد تقرر ترحيل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يوما واحدا‏.‏

يشارك في المهرجان‏175‏ فيلما من‏64‏ دولة بينما وتبدأ عروض الأفلام صباح الخميس‏,‏ ويشهد حفل الافتتاح تكريم نيللي ولبلبة ومهندس الديكور انس ابو سيف‏,‏ وتقديم لجان تحكيم المسابقات‏,‏ حيث يتولي رئاسة لجنة تحكيم المسابقة الدولية المنتج الإيطالي السويسري ماركو مولر مدير مهرجان روما‏,‏ ويرأس لجنة تحكيم المسابقة العربية الفنان محمود عبد العزيز وترأس لجنة تحكيم مسابقة حقوق الإنسان غادة شهبندر‏,‏ بالإضافة الي لجنة تحكيم فيبريسي ـ اتحاد الصحافة السينمائية الدولية ـ برئاسة كلاوس أيدر من ألمانيا‏,‏ وكذلك لجنة ملتقي مهرجان القاهرة السينمائي‏.‏

وفي سياق متصل يواجه المهرجان قبل افتتاحه بأيام قليلة أزمة بسبب المشاركة السورية في مسابقات المهرجان حيث اعترضت المخرجة السورية هالة العبد الله علي مشاركة المخرج عبد اللطيف عبد الحميد في المهرجان بفيلم من إنتاج وزارة الثقافة ممثلة في المؤسسة العامة للسينما التابعة لنظام بشار الأسد‏.‏

وكانت المخرجة السورية قد أعلنت في بيان علي صفحتها علي موقع الفيس بوك عن سحب فيلمها كما لو أننا نمسك كوبرا من مسابقة حقوق الإنسان ورفضت عرضه في مهرجان القاهرة وكذلك مهرجان دبي المقرر عقده قريبا‏,‏ وأضافت أنها اتخذت هذا القرار بناء علي رد فعل القائمين علي إدارة المهرجان أنهم يعتبرون السينما مستقلة عن السياسة وهذا ما يبرر لهم استقبال وعرض أفلام لمخرجين من سوريا يساندون النظام السوري حتي اليوم‏,‏ في حين أن هذا النظام السوري لا يري أن السينما مستقلة عن السياسة حين يعتقل السينمائيين ويقتل المصورين والمخرجين‏.‏

وأضافت إن المخرجين المدافعين عن هذا النظام بصمتهم أو بمساندتهم الصريحة له يعطونه الحق‏,‏ شاؤوا أم أبوا‏,‏ بطرده لزملائهم من مؤسسة السينما بسبب مواقفهم التضامنية مع ثورة شعبهم‏,‏ وكانوا قد اعتبروهم في بيان سابق لهم أنهم خونة ويستحقون العقاب‏,‏ كما أنهم بمواقفهم هذه يعطوه الحق بقتل المصورين والمخرجين الوثائقيين واعتقال الفنانين والمبدعين‏.‏

وتضامن معها عدد من الفنانين الداعمين للثورة السورية وأعلنوا رفضهم لمشاركة فيلم العاشق للمخرج عبد اللطيف عبد الحميد في مسابقة المهرجان باسم سوريا لأنه لايمت للحالة الراهنة في سوريا بصلة ولا يعبر عن المجتمع السوري حتي يحمل اسمها رغم انه أنتج بعد اندلاع الثورة بأشهر قليلة‏,‏ بالإضافة إلي الانحياز التام من المؤسسة العامة للسينما تجاه نظام بشار الأسد‏.‏

بينما أعلنت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي قبل يومين من افتتاحه عن استبعاد فيلم العاشق من مسابقات المهرجان لتأييد مخرجه للنظام السوري‏.‏

الأهرام اليومي في

27/11/2012

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)