كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

الفيلم السوري العاشق..

يحدث خلافاً بين أعضاء المكتب الفنــــي لمهرجان القاهرة

بقلم:ماجـــدة خـــيراللــه

مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

الدورة الخامسة والثلاثون

   
 
 
 
 

قررت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي استبعاد الفيلم السوري »العاشق« من المشاركة في المسابقة الرسمية، بعد أن كان أغلبية أعضاء المكتب الفني للمهرجان وعلي رأسهم الناقدة خيرية البشلاوي متحمسين لمشاركته، إلا أن المنتجه ماريان خوري المدير الفني للمهرجان رأت أن من الأفضل استبعاده، نظرا لأن مخرجه عبد اللطيف عبد الحميد يعتبر لدي البعض من مؤيدي نظام بشار الأسد!! وحتي هذه اللحظه لايزال الجدل دائرا بين أعضاء المكتب الفني ولم يتحدد مشاركة العاشق أو استبعاده رغم أن مهرجان القاهرة سوف يبدأ فاعلياته يوم الخميس المقبل الذي يوافق ٩٢من نوفمبر الحالي!

ويعتبر عبد اللطيف عبد الحميد علامة فارقة في السينما السورية كونه أكثر أبناء جيله إنتاجا وحضورا في الفيلم الروائي لم يفقد بوصلته السينمائية وغزارة إنتاجاته منذ أفلامه الأولي ومنذ تخرجه من الاتحاد السوفيتي عام ١٨٩١من المعهد العالي للسينما وحتي اليوم في بلده ومجتمعه السوري، ولد بمدينة حمص، والده كان يخدم بالجيش وكان يتنقل بين المحافظات بعد ولادته في عام ٤٥٩١ انتقل والده للجولان المحتل حاليا وبالجولان هناك تكون وعيه وذاكرته حيث اختلطت طفولته بمشاهد الدبابات والقصف والملاجئ وكان أول فيلم يشاهده بسينما الجولان.. حيث كانت العادة أن يعرض كل شهر علي الجنود والعاملين بالجيش وأسرهم أحد الأفلام المصرية.. بساحة عامة.. وقد شاهد من خلال تلك الأمسيات عددا غير قليل من الأفلام جعلته يعشق فن السينما ويتعلق به.

وبعد أن أحيل والده للتقاعد.. انتقلت الأسرة إلي منطقة ريفية تبعد عن اللاذقية بحوالي خمسة وعشرين كيلومتراً وأثناء وجود الطفل عبداللطيف عبدالحميد كانت أجمل لحظات عمره عندما يصطحبه شقيقه الأكبر في الأعياد إلي مدينة اللاذقية لمشاهدة الأفلام! في صالات العرض التي كانت منتشرة في ذلك الوقت وقد تأثر عبداللطيف عبدالحميد بسنوات طفولته الأولي وجاءت معظم أفلامه.. معبرة عن أحلام وخبرات تلك المرحلة وظلت أصداء حكاياته منذ أفلامه الأولي التدريبية في موسكو وحتي دخوله عالم السينما الاحترافية. ونستطيع أن نعتبر البيئة الريفية هي الموضوع الأساسي في كل عقلية عبد اللطيف عبدالحميد السينمائية لأنها تعبر عن بحث دائم ودؤوب باتجاه الحنان الذي يمكن وصفه بالأمومية حتي بانتقاله باتجاه المدينة ، فهو دائم البحث عن وجوه ذات طيبة ريفية تستطيع أن تؤمّن له هذه الكمية من الحنان برؤية المدينة.

وربما يظهر هذا التأثر جليا واضحا في فيلمه »أيام الضجر«، أحد أجمل الأفلام التي يمكن أن تشاهدها عن تأثر الإنسان بالمكان.. من خلال قصة مجند بسيط يعيش حياة هانئة مع زوجة يعشقها وأربعة أبناء ذكور ، يعتبرون والدهم هو البطل المغوار الذي يدافع عن الوطن ويحميه ويحميهم، ويهتم المخرج بتقديم تفاصيل حياتية لتلك الأسرة البسيطة، وتلعب البيئة دورا لايقل عن أدوار الشخصيات الأساسية، حيث تقف دبابة قديمة أمام المنزل يعتبرها الصبية مقرا لهم يبيتون فيه، عندما يقرر والدهم الاختلاء بأمهم، ويعبر الفيلم عن سنوات الوحدة بين مصر وسوريا لينتج كيانا واحدا اسمه الجمهورية العربية المتحدة، وعن أحلام القومية العربية، وعشق أهل سوريا للزعيم المصري جمال عبدالناصر، تدور أحداث أيام الضجر أو جزء كبير منها، ويشارك الأب المجند في بعض المناوشات التي تحدث علي الحدود، ويعود في أحد الأيام وقد أصيب إصابة بالغة أقعدته، وأفقدته عينيه وإحدي ذراعيه، إلا أنه يأبي أن يتخلي عن مرحه وتفاؤله، حتي لايشعر أبناؤه الأربعة بالانكسار، أو الهزيمة، وربما يكون أصغر أبنائه، هو الأشد تأثرا لما حدث لوالده نظرا لتعلقه الشديد به !! فيلم أيام الضجر من أجمل الأفلام وأكثرها صدقا التي عبرت عن أحلام الوحدة العربية، ويتضح اهتمام المخرج بالتعبير عن البيئة الريفية وتفاصيلها، من خلال الاختيار التشكيلي للكادر السينمائي، وحركة الكاميرا والموسيقي التصويرية والمونتاج وأداء الممثلين!

عمل عبد اللطيف في مؤسسة السينما السورية كمخرج متفرغ منذ بداية عام ٢٨٩١ وأنتج معظم أفلامه عن طريقها وحاز فيلمه الأول ليالي ابن آوي علي جوائز مهمة وعلي إعجاب الجمهور السينمائي وبقي في الذاكرة حتي يومنا هذا.. وقد جاءته فكرة الفيلم، من حادثة حقيقية وقعت عندما تم تسريح والده من الجيش وسوف تكتشف أن كثيرا من أفلامه بمثابة تنويعات علي سنوات الطفولة الأولي وعلاقته بوالده المجند بالجيش! ومع ذلك فتلك الأفلام لا تعتبر سيرة ذاتية بقدر ماكانت إعادة صياغة وقائع معينة بأسلوب درامي، لسرد حكاية وطن وهزيمة هذا الوطن في مرحلة ٧٦٩١ التي عبر عنها في فيلم ليالي ابن آوي.

وعلي هذا تعتبر كل أفلام عبداللطيف عبدالحميد لها علاقة بالحرب وخصوصا حرب ٧٦٩١ كخاتمة لطفولته خاصة أنه عايش تلك الطبيعة الخضراء الجميلة القريبة من مصادر البهجة البسيطة.. لكن مسألة الحرب والهزيمة، كانت بالنسبة للجيل الذي يمثله عبداللطيف وصمة تركت آثارها علي جبينه وروحه، وعندما حاول أن يبحث بين طيات ذاكرته عن شيء يقلق الحنان الريفي لم يجد إلا الصهاينة وأفعالهم بهذه المرحلة وماتلاها من مآس متكررة حدثت ولازالت تحدث حتي يومنا هذا .

وفي عام ١٩٩١ ظهر فيلمه الثاني إلي النور وكان باسم "رسائل شفهية" وهو من تأليفه أيضاً، حيث إنه ينتمي إلي سينما المخرج أي تلك الأفلام التي يكتبها المخرج بنفسه ليعبر بها عن وجهات نظره في قضية ما أو حالة إنسانية ما، تجري أحداث فيلم "رسائل شفهية" في الريف السوري حول قصة حب عبر مرسال لعاشق ذي أنف طويل يرسل شفهيا مشاعره إلي حبيبته من خلال شخص آخر، وكماهو واضح من الحكاية إنها معالجة لقصة سيرانو دي بلجراك الشهيرة أضاف إليها المخرج رؤياه الخاصة وقام يتعريبها لتناسب البيئة الريفية السورية، وقد كان هناك ما يشبه الإجماع من النقاد ومن المهرجانات حول مستوي رسائل شفهية حيث حصل علي جوائز كثيرة، أما عرضه الجماهيري فقد استمر لمدة عشرة أشهر في كبري قاعات السينما في دمشق، وقد جمع الفيلم بين المأساة والملهاة في تزاوج مدهش! أما "صعود المطر" فهو الفيلم الثالث في تاريخه الفني قدمه عام ٤٩٩١ وهو سريالي تجريبي وقد أحدث انقساما في آراء النقاد والجمهور، ولكنه سرعان ماقدم فيلمه نسيم الروح الذي أعاد له حالة الثقة مع الجمهور! ولكنه تخلي فيه للمرة الأولي عن التصوير في الريف، حيث جرت الأحداث في المدينة، عن علاقة الإنسان بالموسيقي وماتمثله له، من قدرة علي إنقاذ روحه مما يعلق بها من آثام وهموم متراكمة! ولكن بعد ثلاث سنوات من تقديم هذا الفيلم يعود إلي الريف مربعه الأول فيكتب ويخرج فيلمه الخامس »قمران وزيتونة«، ويصور من خلاله مشاعر الحب والعداء، وتتجلي به مشاهد الظلم والقسوة والمحبة والصداقة بكل معانيها خليط غريب من المشاعر والمعاني.

ويدخل عبد اللطيف عبد الحميد في فيلمه فرح الخميس أو خارج التغطية لاستكشاف ما يجري خلف الشبابيك والستائر في المدينة يدخل بطوقه المعهود إلي خلق الحكاية والصورة. وعُرف عبد اللطيف عبد الحميد بالعمل تحت إنتاج محدود وغير مكلف قياساً بالأفلام الأخري التي أنتجتها مؤسسة السينما في سوريا.. وبهذا الفيلم يحكي عن الصداقة والشهامة والخيانة والشياطين والصراع بين الخير والشر، وهو كالعادة مؤلف للعمل ويعتز كثيرا أن أعماله تشبهه مثل أبنائه ولكنه تشابه لايصل إلي حد التطابق، مضافا له علاقاته بالآخرين، وتجاربه الخاصة ورؤيته للعالم ولفلسفة الحياة .

ويبدو أن عبد اللطيف عبدالحميد مثل الكثير من المخرجين، لايكتفي بإخراج الأفلام ولكنه يقوم بالتمثيل بها أيضا، وموهبته في هذا المجال لاتقل أبدا عن موهبته في مجال الإخراج، ومن أهم الأفلام التي شارك بها ومن أحدثها أيضا فيلم الصديق الأخير، الذي يقدم به دور ضابط مباحث يستعد للتقاعد، وتكون آخر قضية يتولي التحقيق في ملابساتها تلك التي كان لها الفضل في تغيير قناعاته، وأسلوبه في الحياة، الحادث هو انتحار طبيب شاب عرف عنه دماثة الخلق، ومع ذلك فإن هناك بعض علامات الاستفهام التي تحيط بالشاب المنتحر، تتحول علامات الاستفهام إلي اتهام بتجارة مخدرات، وقتل لزوجته، ومن خلال متابعة ضابط المباحث "عبداللطيف عبدالحميد" لبعض شرائط الفيديو التي تركها المنتحر، يدخل الضابط إلي عالمه ويتعاطف معه، ويتحول الاتهام إلي إعجاب، وإلي تغير كامل في عقيدة الضابط الذي كان يؤمن بأن العنف هو أقرب طريق لمعرفة الحقيقة.. فيلم الصديق الأخير يعلن عن موهبة متميزة في فن الأداء التمثيلي يتمتع بها عبداللطيف عبدالحميد الذي لايزال يحمل طاقة لانهائية علي الإبداع في شتي مجلاته.

آخر ساعة المصرية في

27/11/2012

 

في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الـ ٥٣

بقلم: نعمــــــة اللــه حســــــــين 

إلي كل ثائر.. وكل شهيد..

إلي كل مواطن جريح ومصاب سواء إصابته عينية في الجسد.. أو معنوية في القلب.. إلي كل الذين يعانون في مصر من ممارسات ديكتاتورية وخنق للحريات.. والقضاء علي الحياة.

إلي الثوار والأحرار الذين يقفون في الميدان ينادون بحياة ومستقبل أفضل.. يطالبون بالحرية.. والكرامة التي من أجلها يهون كل شيء.. إلي كل هؤلاء يهدي إليهم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي دورته الخامسة والثلاثين والتي تقام في ظروف شديدة الاستثناء نعيشها هذه الأيام.

مهرجان القاهرة يستضيف هذا العام (٦٦) دولة من جميع أنحاء العالم.. لم يحدث حتي كتابة هذه السطور أن اعتذر أحد من الضيوف الأجانب بل إن جميعهم يعتبرون مشاركتهم في المهرجان مشاركة مع الثورة التي قامت من أجل إعلاء معني الحرية وإرساء قواعد الديمقراطية.

إن القائمين علي المهرجان يعملون بصمت وفي ظروف بالغة الصعوبة.. أما بعض ممن يهاجمونهم فلهم مصالح شخصية صغيرة للغاية مع تخليص حسابات.. وللأسف يقحمون الثورة والأحداث ونسوا أن البعض منهم كان يروج في أبو ظبي.. وتونس ضد المهرجان ويؤلب الصحفيين والفنانين علي المقاطعة.. ناسين إنهم لايقاطعون أفرادا بل يقاطعون بلدهم ومهرجانهم.

إن مهرجان القاهرة السينمائي هو واجهة حضارية للفن في مصر فلنقف معه متناسين جميع الخلافات ونسانده.. وهذه دعوة للفنانين الذين هم في الميدان بأن يعتبروا ساحة الأوبرا ميدانا آخر للدفاع عن الفن في زمن يأمل البعض فيه أن يتقلص بل يصل الحد لأكثر من ذلك بتكفير الفنانين وإباحة دمائهم ووأد الفن.. فأفكارهم الشيطانية هي التي تدفعهم للنداء وبهدم آثارنا وتدميرها وكذلك الفن إن تحطيم كل رموز ومعاني النور في الحياة سوف يغرقنا في ظلام دامس أنجانا الله منه.

ولذلك أقول عيب لمن يفتعل أزمات لمهرجان القاهرة ويحاول استفزاز العاملين فيه لكي يجروهم لمهاترات كلامية وهو ما نحن في غني عنه علي الأقل الآن.. حيث يجب أن تتضافر الجهود لإنجاح المهرجان فهو في النهاية يحمل اسم (القاهرة) أي (مصر).

(الشتا اللي فات) فيلم أحداث يناير يعكس بصدق شديد واقع وحال الناس في مواجهة الظلم وكيفية بدء الثورة والتكاتف الشعبي بين الناس لكل تظل رؤوسنا مرفوعة.. لقد سبق أن وجهت التحية إلي عمرو واكد لإنتاج هذا الفيلم وإلي مخرجه إبراهيم البطوط الذي استعان بأحداث حقيقية لشقيقه.. إن مشاركة (الشتا اللي فات) في المهرجان كفيلم افتتاح هو مساندة إيجابية من عمرو للمهرجان والسينما وعمرو هو واحد من أبرز الوجوه في ثورة يناير وهو فنان أصيل لم يزايد يوما علي أحد ولم يفتعل مواقف كما يفعل البعض، وبالمناسبة فإن هذا الفيلم سوف يعرض في مهرجان (دبي) القادم في المسابقة الرسمية.

الفن في بلادي مصر كان دائما واجهة مشرفة.. والفنانون المصريون نتباهي بهم علي الدنيا.. إنهم ثروة قومية غالية يجب علينا الحفاظ عليها وإعطاؤهم حق قدرهم فإعلاء شأنهم هو إعلاء لشأننا جميعا.

إن مهرجان القاهرة السينمائي ينحاز للحرية والإبداع وهو في هذا الصدد يرفض ماحدث (للقضاء) ويتضامن بشدة مع كل مثقف واع.. وفنان أصيل ومواطن بسيط يحلمون بالحرية وينددون بالديكتاتوية المتمثلة في قرارات د. مرسي الرئيس المنتخب من قبل الشعب ولذلك لم يكن أحد يفكر إنه سيلجأ للتهديد والتنكيل.. إن ظلم مبارك وفساد حكمه وقبضته الحديدية التي كانت تفرضها أجهزة الأمن كل ذلك لم يجعله يجرؤ أبدا علي التنكيل بالقضاء وذبحهم.

من أجل مصر.. ومن أجل إنجاح مهرجان السينما.. تضافر كبار الفنانين وشبابهم بموافقتهم علي الاشتراك في استقبال الضيوف والمشاركة في تقديمهم قبل الحفلات، كما وافقوا علي المشاركة في إدارة الندوات والتي يزيد عددها خلال فترة المهرجان عن (خمس وسبعين ندوة).

وبهذه المناسبة فإن (الأب دانييال) رئيس المركز الكاثوليكي دعما منه للفن والمهرجان كانت موافقته علي إدارة ندوات الأفلام الإيطالية.

ولعل من أهم الندوات (حلقة بحث) السينما الأفريقية بين الحاضر والمستقبل والهدف منها استعراض مختلف وجهات النظر عن دور السينما الأفريقية وأهم التحديات.. وكيفية استخدامها كأداة لإعادة صياغة شكل أفريقيا عالميا ودور السينما في عرض التحرر الثقافي والسياسي والاجتماعي وذلك يوم الخميس ٩٢/١١ الساعة الحادية عشرة صباحا.

وحلقة البحث تحت إشراف السفيرة النشطة (مني عمر) مساعد وزير الخارجية لشئون أفريقيا والاتحاد الأفريقي.. وسوف يدير الجزء الأول الفنان محمود قابيل. أما الجزء الثاني فسوف تديره الفنانة يسرا اللوزي.

خبر صغير حملته جرائد الصباح يوم الأحد ٥٢ نوفمير.. وهو إعلان مديرة المكتب الفني (ماريان خوري) استبعادها لفيلم (العاشق) السوري وهو من إخراج عبداللطيف عبد الحميد وحمل الخبر الجواب وهو من إنتاج مؤسسة السينما السورية.. وهذا يعني أن المهرجان أصبح (مسيسا) وهو مايجب أن ينأي عنه خاصة إن الفيلم يعد من الناحية الفنية عملا شديد الرقي والتميز.. وهو يسخر من حزب البعث وفي ذلك شجاعة من مخرجه الذي يعيش في سوريا ويقولون إنه قريب من النظام.

والجدير بالذكر إن كل المهرجانات العربية التي تقام في هذه الفترة تلقت تهديدات من السوريين الذين يعيشون في باريس يهددون بالانسحاب لمشاركة عبداللطيف بفيلمه.. لكن هذه المهرجانات رفضت بشدة هذه التهديدات ولم ترضخ لهؤلاء الذين يعيشون في رفاهية في الخارج يناضلون بالكلمات بينما باقي الشعب السوري يتعرض للقتل والقمع.

إن مهرجان (كان) عندما عرض منذ سنوات فيلما (لمايكل مور) ضد الرئيس والنظام الأمريكي.. لم تنسحب أفلام أخري ولم يتم تهديد المهرجان ببيانات.

لجنة تحكيم المهرجان يرأسها المنتج السينمائي (ماركو موللر) وهو أيضا مدير مهرجان روما.. وتضم بين أعضائها المخرج الكندي (ياباك بايامي) والمخرج الهندي مادهدور رامشاندرا .. والممثل الإيطالي (فابيوتستي) والممثلة البولندية (ماجدالينا بوزارسكا) والمنتج السوري مالك العقاد والأمريكي (ريتشارد بينا) ومن مصر الفنانة الشابة (منة شلبي).. والفنان المثقف خالد أبو النجا أحد الوحوه المشرفة للثورة ولمصر.

ويكرم المهرجان في دورته كلا من الفنانة (لبلبة) و(نيللي) والفنان القدير مهندس الديكور (أنسي أبو سيف) بالإضافة إلي المخرج الصيني الكبير (زانج ييمو).

إن كتيبة العاملين في مهرجان القاهرة السينمائي هي كتيبة انتحارية فقد قبلوا التحدي وفي مدة وجيزة لاتتجاوز الشهرين قاموا بإنجاز ضخم يحتاج إلي شهور أكثر من الإعداد.

وقد قادت هذه الكتيبة بحرفية شديدة (سهير عبدالقادر) العمود الفقري والدينامو لهذا المهرجان.. أما الدكتور عزت أبوعوف فإنني أود أن أوجه له تحية خاصة لأنه رغم أن حالته الصحية لم تكن في البداية علي مايرام والحمد لله إنه أصبح بخير قد قبل أن يكون علي رأس هذه الكتيبة غير مبال لما يدار ويحاك حوله.. فقد كانت الأولوية لديه وسهير أن يعبرا بهذه الدورة إلي بر السلام.

هذا السلام الذي نحلم به جميعا.. السلام الذي ليس فيه تخاذل.. السلام الذي يعلي من قيمة الفرد والحرية والديمقراطية وكلها ترجمات يحققها الفن الذي يعطي الحياة طعما.. ولونا ويجعله يتفوق علي الماء والهواء.

فإسلمي يا مصر ـ ولنسلم جميعا.

آخر ساعة المصرية في

27/11/2012

 

«القاهرة السينمائى»

بدون نجوم عالميين.. والصراع السورى يخرج من المهرجان

كتبت: اية رفعت  

نفى أحمد عاطف المدير التنفيذى لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى تأجيل موعد حفل افتتاح الدورة الـ35 الذى سيعقد مساء اليوم الثلاثاء حيث قال إن ما يدور فى مصر من أحداث سياسية حراكًا سياسيًا شعبيًا طبيعيًا ولن يكون له أى تأثير على المهرجان: حيث قال: «قد قمنا كإدارة مهرجان بعقد اجتماعات مكثفة مع وزارتى الثقافة والداخلية المسئولتين عن تأمين المهرجان وذلك لوضع خطة أمنية محكمة توفر نقل الضيوف لمكان الحفل بدار الأوبرا بأمان تام وتأمين مداخل ومخارج الأوبرا للحفاظ على سلامة الحضور وذلك عن طريق التأكد من بطاقات الدعوات والهوية وغيرها موضحًا أنه لم يقم أى ضيف بتقديم الاعتذار عن الحضور حتى الآن، ومن المقرر أن يتم استقبال قائمة تمثل أكثر من 300 ضيف أجنبى وعربى فى حفل الافتتاح.

قال عاطف إنه من المقرر بدء حفل الافتتاح بعرض فيلم «الشتا اللى فات» وبعدها ستتم إقامة حفل استقبال صغير للحضور، وذلك على عكس دورات المهرجان السابقة والتى كانت تبدأ بحفل التكريمات ثم عرض فيلم الافتتاح فى نهاية السهرة.

ومن المقرر أن يحضر لحفل افتتاح المهرجان الفنانة نيللى ولبلبة وعمرو واكد بطل فيلم الافتتاح وإياد نصار ودرة وحورية فرغلى أبطال فيلم «مصور قتيل» المشارك بالمهرجان، كما لن يكون هناك تكريم لأى نجوم أجانب خارج المشاركين بالمهرجان مثل أعضاء لجان التحكيم المختلفة والنجوم المشاركين بأعمالهم فى المسابقات المختلفة للمهرجان.

حيث من المقرر حضور ماهتاب كيرا ماتى من إيران والتى تشارك بفيلم «حياة السيد والسيدة أم الخاصة» والمخرج «لووجينا يونج» من الصين والذى يشارك بفيلم «طرد» ونيكوليتا دريزى وكاترينا فوتيادى بطلا فيلم «ثلاثة أيام من السعادة» من اليونان.

ومن جانب آخر أجرت إدارة المهرجان تعديلا حول مواعيد عرض بعض الأفلام حيث تم سحب الفيلمين السوريين المشاركين بالمهرجان، وذلك بعدما سحبت المخرجة هالة عبدالله فيلمها التسجيلى «كما لو أننا نمسك كوبرا» والذى تدور أحداثه حول الثورة السورية وما تشهده الساحة السياسية هناك.

وذلك بسبب وجود فيلم آخر من إنتاج الحكومة السورية التابعة لنظام الأسد، وعلى الرغم من أن فيلم «العاشق» الذى سبب هذه الأزمة تم إنتاجه مع بداية عام 2011 أى قبل اندلاع أحداث الثورة السورية إلا أن هالة اتهمت إدارة المهرجان بمولاتها لنظام بشار الأسد السورى خاصة أن اتجاه فكر مخرج الفيلم الراحل عبداللطيف عبدالحميد كان يدعم نظام الأسد ويدافع عنه.. مما دفع ماريان خورى المدير الفنى للمهرجان باتخاذ قرار باستبعاد فيلم العاشق من المهرجان قبل بدء فعالياته بيومين فقط.. ومن المقرر ترتيب جدول العروض ليتم إعادة عرض بعض الأفلام التى تم تأجيلها للأيام الأخيرة لتعرض مكان الفيلمين.

روز اليوسف اليومية في

27/11/2012

 

مهرجان سينمائى ومليونيتان

خالد محمود  

قلبى مع مهرجان القاهرة السينمائى الدولى الذى ينطلق اليوم وسط حالات القلق والتوتر والترقب والحذر، على بعد خطوات من مقر إقامة المهرجان، تشهد القاهرة مليونيتين لأول مرة منذ ثورة يناير .. الأزمة ليست فى أعداد البشر والتجمع الكبير بقدر حالات الفرقة والتعصب اشتباكات غير مستبعدة بين الجانبين .. فهذه المرة لم يكن جمهور الثائرين أو المتظاهرين فى معسكر واحد، بل فريقان أحدهما مع الديمقراطية وشرعية القانون والآخر يلتف على تلك الشرعية.. أحدهما يطالب بمجتمع مدنى حر، والآخر يحاول إخضاع شعب مصر لحياة يسودها التضييق على الحريات وفق منهج ديكتاتورى الفكر وأحادى النظرة.

المهم أن يبقى مسئولو مهرجان القاهرة، بغض النظر عن اختلافى أو اتفاقى عليهم، على موقفهم بضرورة إقامة فعاليات المهرجان، ولو حتى فى أضيق حدود التظاهرات والاحتفالات، لأن الاتحاد الدولى للمهرجانات والفعاليات (IFEA ) يمنح المهرجان فرصة أخيرة حتى يتمسك بصفته الدولية، لأنه لا يجوز إلغاء إقامة المهرجان دورتين متتاليتين.

وكما تعلمون فإن دورة العام الماضى تم إلغاؤها لظروف وتداعيات ثورة يناير، كما أن الكل يترقب لينال هذه الصفة بدلاً من القاهرة، وخاصة مهرجان دبى بعد أن منح الاتحاد الدولى للمهرجانات إمارة دبى جائزة أفضل مدينة للمهرجانات العالمية لعام 2012، وهى الجائزة الثانية على التوالى.

من المؤكد أن المهرجان قطع شوطاً طويلاً من أجل مرور الدورة مرور الكرام، من حيث المسابقات والتكريمات والندوات والضيوف وبرامج الأفلام التى أرى أنها تشمل أعمالاً سينمائية يجب ألا تفوت فرصة مشاهدتها. إقامة المهرجان ستعكس بحق صورة ايجابية مغايرة تدعو للتفاؤل بأننا نستطيع تجاوز الأزمات، وقهر من يحاولون قمع حرية الإبداع، ورسالة للآخر بأننا لانزال نمثل نقطة إضاءة للفن.. فقط تبقى النوايا الحسنة لمسئوليه.

الشروق المصرية في

27/11/2012

 

مصر بين ثورية الميدان.. وافتتاح المهرجان

كتب – محمد شكر :  

غدا افتتاح مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الخامسة والثلاثين فى رسالة للعالم أن مصر مازالت يداً للحضارة والفن رغم كل دعاوى التأخر والحجر على حرية الإنسان والإبداع وبـ20 فيلماً من جميع أنحاء العالم مشاركين فى المسابقة الرسمية و16 من الدول العربية..

مع مسابقة جديدة تحمل اسم «أفلام حقوق الإنسان» ومجموعة مختارة من الأفلام العالمية ويفتتح المهرجان وزير الثقافة «صابر عرب» ويكرم المهرجان مجموعة من الفنانين وفى هذا العام اختارت إدارة المهرجان الفيلم المصرى «الشتا اللى فات» ليكون فيلم الافتتاح.

انتفاضة شعب مصر ترمى بظلالها على السجادة الحمراء

فى الوقت الذى تبسط فيه وزارة الثقافة سجادتها الحمراء فى ممرات دار الأوبرا لاستقبال ضيوف حفل افتتاح الدورة الـ35 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى تستعيد الثورة مخالبها التى تنشبها فى جسد الطغيان بمليونية تسعى لمواجهة ديكتاتورية الإخوان ليفترش ثوار مصر أرصفة ميدان التحرير وطرقاته التى تشبعت بدماء شهداء وجرحى شارع محمد محمود لتبدو هى الأخرى بساطاً أحمر لا يؤدى إلى المسرح الكبير ولكنه يؤدى إلى حرية هذا الوطن.

ورغم حالة الغليان التى يعيشها الشارع المصرى إلا أن إدارة مهرجان القاهرة السينمائى الجديدة والقديمة فى الوقت نفسه أبدت استياءها من الاستفسار عن الترتيبات النهائية لحفل افتتاح المهرجان السينمائى الأهم فى مصر، ومدى تأثير مليونية اليوم عليه، خاصة أن الداخلية منهمكة بالتراشق بالحجارة مع المتظاهرين فى شارعى محمد محمود وقصر العينى خاصة أن دار الأوبرا لا يفصلها عن ميدان التحرير سوى كوبرى قصر النيل.

وقد يكون السبب الأساسى وراء حالة الاستياء والتبرم من مجرد السؤال عن مصير المهرجان هو حالة التربص بالدورة الحالية بعد الصراع على حضانة المهرجان بين مؤسسة يوسف شريف رزق الله وجمعية كتاب ونقاد السينما الذى انتهى بعودة المهرجان لأحضان وزارة الثقافة بتجاهلها لحكم القضاء الإدارى بإعادة الإعلان عن المهرجان مرة أخرى قبل إسناده لإحدى منظمات المجتمع المدنى.

ولأننا من المتربصين بالمهرجان، كما يرى القائمين عليه لمجرد مطالبتنا بالشفافية والحق فى إتاحة المعلومات حول الحدث السينمائى الأهم فى مصر وهو اتهام مألوف مع انتشار ظاهرة التخوين والاتهامات بالعمالة التى تفشت بعد قيام الثورة من خلال أبواق النظام السابق واستمرت مع صعود الإخوان لسدة الحكم وهو ما دفع وزير الثقافة لإصدار بيان يعلن فيه عن افتتاح المهرجان فى موعده المحدد ويرجو من وسائل الإعلام عدم الانسياق وراء الأخبار التى تروج لفكرة إلغاء المهرجان لتزامن افتتاحه مع مليونية الثلاثاء والأحداث المؤسفة التى تعيشها مصر والغريب أن البيان المقتضب لم يوقعه الوزير الفنان محمد صابر عرب، ولكنه حمل توقيع المركز الصحفى للمهرجان الذى يضم زملاء أفاضل قاموا بجهد كبير لتحقيق غطاء إعلامى للدورة التى تقام فى وقت ضيق وظروف صعبة ونأمل أن تخرج مختلفة عن الدورات الأخيرة للمهرجان.

ورغم صعوبة الإعداد لمهرجان سينمائى دولى فى وقت قصير كهذا إلا أن الدورة الجديدة من المهرجان تضم العديد من البرامج والأقسام الجديدة التى قد تضيف إلى مضمونه ولكن تبقى أزمة المهرجان فى سوء التنظيم الذى قد يتقلص بحصره بين أبنية دار الأوبرا المصرية مع إن هذا القرار الذى طالبنا بتنفيذه طويلاً بتخصيص قصر للمهرجانات لم يأت إلا بعد تخلى موزعى السينما المصرية عن المهرجان وهروب دور العرض السينمائى منه مع بداية الأزمة المالية العالمية ومجاورة دورته الرابعة والثلاثين لموسم عيد الأضحى ولكن الدورات الأخيرة أثبتت ضعف إدارة المهرجان التى هوت به للحضيض فى فترة رئاسة عزت أبوعوف والذى يترك كل الأمور فى يد المرأة الحديدية سهير عبدالقادر، نائب رئيس المهرجان، والتى تديره حسب أهوائها وترتكب الكثير من الأخطاء التى لا يحاسبها أحد عليها لسطوتها فى وزارة فاروق حسنى والتى لم تفقدها بسقوط النظام القديم الذى يعيد إنتاج نفسه فى جميع مناحى الحياة بما فيها السينما ليعيد سهير عبدالقادر مرة أخرى للتحكم فى المهرجان الذى تعتبر الدورة السابقة أسوأ دوراته على الإطلاق وما نتمناه هو أن يخرج المهرجان بصورة مشرفة وأن يمر حفل الافتتاح الذى يقام مساء اليوم بسلام وألا تتناثر دماء المتظاهرين فى التحرير على جبين وزير ثقافة الإخوان أثناء مروره فوق السجادة الحمراء.

الوفد المصرية في

27/11/2012

 

161 فيلم من 61 دولة فى مهرجان فى السينمائي

الألمانية: أعلنت إدارة مهرجان دبي السينمائي الدولي عن الأفلام التي ستُعرض على مدى أسبوع كامل في دورته التاسعة، أن دورة هذا العام ستتضمّن مشاركة 161 فيلمًا روائيًا طويلاً، وقصيرًا، ووثائقيًا من جميع أنحاء العالم، ومن هذه الأفلام التي تمثل 61 دولة: 14 فيلمًا دوليًا، 73 فيلمًا عربيًا، و17 فيلمًا خليجيًا، بما يرسخ مكانة المهرجان على الساحة السينمائية الدولية مهرجانًا رائدًا في المنطقة.

وتشهد أنشطة المهرجان، التي تستمر لمدة 8 أيام، عرض أفضل ما أنتجته السينما حول العالم، وإقامة مناسبات خاصة بصناعة السينما والمنتديات وطاولات الحوار وجلسات التواصل وورش العمل، وحضور نجوم الفن السابع على السجادة الحمراء، وسيشهد حفل الافتتاح يوم الاثنين 9 من ديسمبر عرض فيلم ثلاثي الأبعاد "حياة باي" للمخرج "آنج لي" الحائز على جائزة الأوسكار، عن رواية الكاتب الكبير "يان مارتيل".

تتضمّن القائمة التي ستعرضها الدورة التاسعة للمهرجان، مجموعةً مختارةً ومتنوعةً من الأفلام التي تناسب كافة أذواق عشاق السينما، بداية من الأفلام ذات الميزانيات الضخمة التي تنتجها هوليوود، إلى أفلام ذات ميزانيات محدودة نجحت في إحداث الاختراق والوصول إلى العالمية، وأخرى لمخرجين جدد، جنبًا إلى جنب مع أعمال لمخرجين محترفين، وعروض أولى لأفلام عربية.

ومن 9 وحتى 16 ديسمبر، ستشهد حفلات السجادة الحمراء التي تُقام ليليًا، عروضًا عربية أولى لأفلام حظيت بترشيح النقاد مثل "بيكاس" للمخرج كرزان قادر، وفيلم "وجدة" للمخرجة هيفاء منصور. أما برنامج "السينما العالمية" فسيتضمن مجموعة رائعة من الأفلام العالمية التي طال انتظارها هذا العام، مثل فيلم "هيتشكوك" بطولة صاحب الأوسكار والنجم العبقري أنتوني هوبكنز، وهيلين ميرين، والفيلم الروائي ثلاثي الأبعاد "سيرك دو سولي: عوالم بعيدة "، وفيلم "حب" للمخرج مايكل هانيكه الحائز على السعفة الذهبية بمهرجان "كان" السينمائي هذا العام، وفيلم القصة الحقيقية الرائعة "سافايرس" الذي سيختتم أفلام المهرجان.

الوفد المصرية في

27/11/2012

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2016)