تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

أسعدته المشاركة فيه كفنان مصري

لطفى لبيب: «واحد صفر» لا يسيء للأقباط.. ولكنه يناقش مشكلة مصرية

أشرف توفيق

يمنح كل شخصية يقدمها لمحة خاصة من عندياته.. ويضيف على كل عمل فنى يشارك فيه وهجاً خاصاً من مخزونه الفنى، رغم ظهوره على الساحة الفنية فى سن كبيرة نسبيا إلا انه استطاع ان يقدم تاريخا فنياً كبيراً، يرفض تصنيفه كوميدياناً رغم ان معظم الأعمال التى قدمها كوميدى يرفض تصنيفه ممثلاً قبطياً بل ممثل مصرى، شارك فى فيلم «واحد صفر» الذى اعتبره البعض يسيء الى العقيدة المسيحية ورفعوا عليه قضايا وسألناه بصراحة ألم يشعر بالحرج لمشاركته فى هذا الفيلم رغم كونه مسيحياً، وسألناه السؤال الأصعب هل كان تعثره فى البدايات لكونه مسيحياً، كما واجهناه بالاتهام المتكرر دائما بأنه يقبل كل الأعمال التى تعرض عليه ولا يقول لا لأى عمل مهما كان الدور صغيرا كل هذه الأسئلة وغيرها يجيب عنها الفنان «لطفى لبيب» فى هذا الحوار: ـ  

·         ألم تتردد فى المشاركة فى فيلم «واحد ـ صفر» رغم ما يحويه من نقد لرفض الكنيسة اعطاء تصريح الزواج الثاني؟ 

- «فى البدء كانت الكلمة» والنص هو الأساس والممثل هو أداة لتوصيل ما يكتب للمتلقى، فأنا مسئول عن دورى وتقديمه بأفضل شكل ممكن، أما النص فقد انتجه جهاز السينما وهو يعتبر سينما الدولة وبالتالى فهو لا يسيء لعقيدة أحد، ثانيا الأقباط هم مواطنون مصريون وإذا ناقشنا مشكلة تتعلق بهم فنحن نناقش مشكلة مصرية وبالتالى لا أرى أى مشكلة فى مشاركتى بالفيلم ولم يكن لدى أى حرج شخصى من مشاركتى فيه. 

·         هل توقعت كل هذا الهجوم وكل هذه القضايا التى رفعت ضد الفيلم؟ 

- لم يكن هناك هجوم نقدى بل بالعكس كان هناك احتفاءً من النقاد بالفيلم، وبالنسبة للجمهور العادى فقد حقق الفيلم ايرادات لم يعهدها جهاز السينما من قبل مما يعنى ان الجمهور أقبل عليه، وعلى المستوى الفنى أزعم ان هذا الفيلم يمثل علامة فى السينما المصرية، أما بالنسبة للقضايا فأعتقد ان الذين قاموا برفعها يبحثون عن الشهرة وعن دور لهم فى الحياة ويكونون ملكيين أكثر من الملك، فإذا كانت الكنيسة المصرية لم تعترض على الفيلم نجد محاميا يرفع عليه قضية قبل عرضه، هم بالتأكيد هواة شهرة. 

·         ما رأيك الشخصى فى مشكلة «نيفين» وشريف التى عرضها الفيلم السيدة المسيحية التى تريد الحصول على تصريح زواج ثان وتقابل بالرفض من جهة الكنيسة مما يمنعها من الارتباط بمن تحب؟ 

- أنا أجنح للدولة المدنية، وأزعم ان طرح المشاكل فهو طرح للمشاكل المصرية، وان كان هناك ثمة إجماع على وجود مشكلة فلابد أن تثق تماما ان الدين يسر وليس عسرا. 

·         ماذا تقصد بالدولة المدنية؟ 

- الدولة المدنية بكل أبعادها من تقوية التيار الليبرالى، اطلاق الحريات، ان تحكمنا القوانين المدنية لا القوانين الدينية. 

·         اذن انت مع الزواج المدنى لا الزواج الكنسي؟ 

- الكنيسة عليها أن تتواءم مع الظروف، وان تجد حلا للحالات المشابهة لحالة «نيفين» وأعتقد أن الكنيسة ستجد لها حلولا بالقانون الجديد للأحوال الشخصية المطروح على مجلس الشعب. 

·         لقد قرأت هذا القانون وهو لا يسمح بالطلاق نهائيا؟ 

- لا توجد فى المسيحية كلمة طلاق بل إبطال زواج والحصول عليه لابد ألا يتحول الى عذاب للانسان. 

·         هل فكرت شخصيا فى الحصول على الطلاق أو أحد من أقاربك تعرض لمشكلة مشابهة لمشكلة «نيفين» فى «واحد ـ صفر»؟ 

- لو سمحت لى أن أطرح عليك انت سؤالا هل ترانى فنانا مصريا أم فناناً مسيحيا، سواء حدث هذا الموضوع فى عائلتى أو لم يحدث فهذا لا يشكل فرقاً فمصر كلها عائلتى، وحينما أتحدث عن مشكلة فأنا أتحدث عن مشكلة مصرية وليس شرطا ان تكون مشكلة خاصة بى أو بعائلتى، لكن ان ترانى ممثلاً قبطياً فقط فأنا أزعم ان هذا تحجيم لشخصي. 

·         دورك فى الفيلم حجمه صغير ولا يتناسب مع تاريخك؟ 

- لا إطلاقا، فالمسألة لا تقاس بهذا الشكل، فقد أقدم دورا خمسة مشاهد ويترك أثراً مع الناس أو أقدم دورا كما يقولون من الجلدة للجلده ولا يؤثر ابداً، الحديث عن الدور الصغير والكبير اعتبره من العادات البالية الآخذة فى الانقراض، فالفنان يبحث عن الدور الجيد المؤتمر أياً كان حجمه. 

·         لكن هناك اتهاما لك بأنك لا ترفض أى أعمال تعرض عليك؟ 

- من الذى وجه الى هذا الاتهام. 

·         بعض الصحفيين والنقاد؟ 

- هؤلاء الصحفيون والنقاد أين كانوا ليطالبوا بحقى حينما كنت شاباً صغيراً «بشعر» وجالسا فى بيتى بلا عمل، هل حضرتك شاهدتنى وأنا أمثل «بشعر»، وأنا لم أولد بدون شعر، اذن كانت هناك سنوات جلستها فى المنزل. 

·         ألم تكن على الجبهة؟ 

- لم أبق على الجبهة الى ان «عجزت»، أنا قضيت فترة طويلة فى حياتى لا أعمل فهؤلاء الصحفيون الذين يتهموننى اليوم بالكثرة أين كانوا حين كنت جالسا فى البيت بلا أى عمل. 

·         ما المقصود بشخصية السايس الذى قدمته فى «واحد ـ صفر» هل هو رمز لمشكلات طبقة المهمشين؟ 

- هناك فارق شاسع بين المهمشين والعشوائيين، المهمشين هو الذى يتم تجنيبه من المجتمع ولا تلبى كل احتياجاته، ولكن العشوائى شخص مختلف، السايس الذى قدمته فى «واحد ـ صفر» ينتمى لطبقة العشوائيين وتلك الطبقة قائمة على القنص ووضع اليد هذا السلوك هو الذى خلق العشوائية، والعشوائية ليست سكنا بل سلوك، هذه الطبقة تعرف كل شيء عن الطبقة الغنية والطبقة الغنية لا تعرف أى شيء عن الطبقة العشوائية. 

·         هل أحببت هذه الشخصية؟ 

- طالما وصلت للناس اذن فقد أحببتها. 

·         لكن هل يشترط ان تحب كل شخصة لتقدمها بشكل جيد؟ 

- لابد ان أحبها بالطبع، فالممثل أداة للتوصيل. 

·         هل هناك منافسة وصراع بينك وبين «حسن حسني»؟ 

- مجرد وضع اسمى الى جوار اسم حسن حسنى اعتقد ان هذا يرفع قامتى، مجرد ذكر اسمى الى جوار اسمه اعتقد ان هذا نجاحا فى حد ذاته، انما أنا لا أنافسه فأنا أحد «تلامذته». 

·         هل العلاقة بينك وبين حسن حسنى جيدة؟ 

- جيدة جداً ونعمل مع بعضنا حاليا فى فيلم وكل عام نشارك فى فيلم معا. 

·         ما الإضافات التى تضيفها من عندك للدور الكوميدى الذى تقدمه؟ 

- أنا أزعم ان النص الجيد لا يسمح بأى اختراقات. 

العربي المصرية في

24/03/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)