تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

ليلي مراد تشعل الحرب بين الورثة وشركات الإنتاج التليفزيوني

ولاء جمال

منذ أعلن عن إنتاج مسلسل يستعرض حياة الفنانة الراحلة ليلي مراد وقامت الدنيا ولم تقعد. ورغم أننا اعتدنا هذا النوع من المشاكل بين ورثة الفنان وبين منتجي أعمال السير الذاتية إلا أنه يبدو أن تلك الحرب الضروس التي تدور رحاها هذه المرة بين ورثة ليلي مراد ومنتج العمل إسماعيل كتكت ستكون مختلفة لأن أبناء ليلي هم ورثة من نوع آخر لا تهمهم الحقوق المادية أو الفلوس بقدر ما يهمهم ألا يتاجر أحد بتاريخ أمهم التي أوصتهم قبل وفاتها ألا يقترب أحد من سيرتها الشخصية وهم في سبيل ذلك لن يسمحوا بخروج هذا العمل إلي النور مهما كان الثمن فليلي مراد لها ولدان هما المخرج زكي فطين عبدالوهاب وأشرف وجيه أباظة وهما في غير حاجة للفلوس التي يمكن أن يبيعوا في سبيلها تاريخ والدتهما علي حد قولهما كما يفعل البعض وقد أرسلا إعلانا تحذيريا بأن كل من سيتعرض للحياة الشخصية للفنانة ليلي مراد سيتعرض للمساءلة القانونية وعلي الجانب الآخر لم يعبأ المنتج إسماعيل كتكت بذلك، واستمر في عمل تجهيز المسلسل لأنه يري من وجهة نظره أن من حقه أن يتناول السيرة الذاتية لفنانة كبيرة مثلها وهي شخصية عامة من حق الجميع بل إن الكاتب مجدي صابر انتهي من كتابة عشر حلقات كما تعاقد كتكت مع المخرج السوري الليث حجو ليقوم بإخراج المسلسل علي أن يتم التصوير في أبريل القادم ويتم حاليا اختيار البطلة التي تجسد شخصية ليلي مراد فماذا يقول أبناء ليلي مراد وبماذا يرد عليهم القائمون علي العمل؟يقول المخرج زكي فطين عبد الوهاب.. فوجئت وأخي أشرف منذ شهر بخبر هذا المسلسل من خلال الصحف وشعرت أنه لم يعد هناك وفاء لفنانينا الكبار الذين يعتبرون رموزا لمصر فكيف يقرر منتج أن يستغل حياة فنانة كبيرة راحلة بدون استئذان الورثة وأن أعلم بالخبر من خلال الصحف فقط ولم يكلف المنتج نفسه حتي عناء الاتصال بنا واستئذاننا قبل الشروع في تنفيذ المسلسل فأنا رجل أعمل بالفن وأؤمن تماما بأن الفن يحتاج للحرية وأدرك تماما معاناة الفنانين مع الرقابة ولكني في نفس الوقت أؤمن بالحرية المسؤولة وأن الحياة الشخصية للفنان ملك له وحده سواء كان علي قيد الحياة أو رحل عن دنيانا والمسألة بعيدة تماما عن النواحي المادية ولكن عندما توصي أمي الراحلة بألا يتم التطرق لحياتها الشخصية في أي عمل فني فمن واجبي أن أنفذ وصيتها ومن حق أي أحد أن يتحدث عن أعمال ليلي مراد الفنية ولن أمنعه في ذلك ولكن حياتها الشخصية ممنوع الاقتراب منها.ويضيف زكي.. علي الفور كلفت الأستاذ أحمد حافظ المحامي باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تصوير المسلسل حيث قام بدوره بنشر تحذير في الصحف اليومية موجه لأي شخص يفكر في تحويل سيرة حياة ليلي مراد لعمل فني كما أرسلنا تحذيرا للمنتج إسماعيل كتكت علي عنوان بيته ومكتبه نخبره بعدم موافقتنا علي هذا المسلسل وتعرضه للمساءلة القانونية في حالة إصراره علي تنفيذه كما أرسلت خطابا لنقيب المهن التمثيلية د. أشرف زكي للوقوف أمام تنفيذ المسلسل كما سنرسل خطابا لوزير الإعلام أنس الفقي ورئيس مدينة الإنتاج سيد حلمي الجهة المشاركة في الإنتاج وأي جهة أخري مهتمة بالأمر.وعن إذا كان قد شاهد مسلسل أسمهان الذي أنتجه إسماعيل كتكت العام الماضي قال زكي: شاهدت أجزاء منه ولاحظت أن المؤلف أظهرها في صورة «امرأة خمورجية» والله أعلم هل كانت تشرب الخمر فعلا أم لا كما أن هذه مسألة تخصها وحدها والله وحده هو الذي سيحاسبها علي ذلك لكن أن نشوه صورتها بهذا الشكل فغير مقبول أبدا وما الذي يضمن لي أنهم لن يشوهوا صورة ليلي مراد مثلما شوهوا صورة أسمهان خاصة وأن منتج المسلسلين واحد.أما عن السند القانوني الذي يستند إليه محامي زكي فطين عبدالوهاب وأشرف وجية أباظة أولاد ليلي مراد في حالة رفع الدعوي القضائية ضد المنتج فيقول المحامي أحمد حافظ: هناك شق جنائي وشق مدني فمن الجائز أن التعرض للحياة الشخصية يسيء للورثة أثناء استعراض مشوارها الفني كيف يمكن لي أن أتحقق وأتأكد من الذي سيسطر ويذاع في المسلسل وأنا لن أنتظر حتي يعرض وقتها يكون الضرر قد وقع والقانون المدني يعطي الحق للمتضرر في الرجوع علي متسبب الضرر سواء كان هذا الضرر ماديا أو معنويا أو أدبيا بكافة التعويضات المادية وفي الناحية الجنائية من المحتمل أن يكون هناك إفشاء للحياة الشخصية لهذه الفنانة تعرض المتسبب للمساءلةجنائيا وهذا ليس خاضعا لحقوق الملكية الفكرية كما يزعم فالتعرض الذي يقوم به السيناريست والشركة المنتجة تعرضا نجهله حتي الآن ونجهل مداه هل هو تعرض فني فقط أم أنه يشمل جوانب شخصية يخشي منها وقوع الضرر علي ورثة ليلي مراد هذا المعني تناولته إنذارات قانونية لبعض الجهات كالرقابة علي المصنفات وأولها إنذار توجهنا به إلي الشركة المنتجة والسيناريست القائم علي العمل وتتوالي الإنذارات لكل الجهات المعنية ونحن في انتظار الرد وقد نبهت علي السيناريست مجدي صابر أثناء مداخلة تليفونية أن ما يتم وراء الكواليس ضد القانون وإذا لم يحدث ما أردنا سنتخذ إجراء قانونيا رسميا.وعلي الجانب الآخر فإن فريق عمل المسلسل يضرب بكل هذه الإنذارات وورثة ليلي مراد عرض الحائط ويسيرون في تنفيذ العمل وكأن شيئا لم يكن فقد كتب مجدي صابر عشر حلقات حتي الآن ويقول.. إنه ليس من حق أحد ولا حتي ورثة الفنان أن يمنعوا تصوير عمل فني لأن القانون نظم حق هذه المسألة في قانون حماية حق المؤلف وقانون الملكية الفكرية وقانون الرقابة ينص علي أن من حق أي كاتب أن يتناول سيرة أي شخصية عامة في عمل درامي بشكل فني وبالتالي من حق أي كاتب أن يتناول سيرة فنانة كبيرة باعتبارها شخصية عامة أثرت في الغناء بمصر والمنتج حصل علي كل الموافقات الرسمية المطلوبة قبل أن نبدأ العمل التي تعطينا الحق في تناول سيرة الراحلة ليلي مراد خاصة أن التناول يتم من خلال مذكراتها الشخصية التي كتبها صالح مرسي وهي عبارة عن 0 شريط كاسيت أملتهم الفنانة الراحلة بصوتها للأستاذ صالح مرسي وتم نشرها في كتاب صدر عن دار الهلال ولم نخرج عنه وقد حاول المنتج إسماعيل كتكت أن نتعاون مع أسرة ليلي مراد لكنهم رفضوا لذلك فإننا في حل من موافقتهم خاصة أن السيرة الذاتية لليلي مراد التي تناولها العمل لا تسيء علي الإطلاق بل تبرز قصة كفاح فنانة عظيمة منذ بدأت في سن 1 عاما حتي لحظة اعتزالها وتربية أبنائها. وأؤكد أنني لا يمكن أن أسيء أبدا لفنانة أحبها مثل ليلي مراد.المنتج إسماعيل كتكت يقول إن فكرة تقديم مسلسلات بطابع السير الذاتية هي مشروعي الفني خلال السنوات المقبلة خصوصا مع النجاح الذي تحقق لمسلسل أسمهان الذي جسدت سلاف فواخرجي دور البطولة فيه أما عن الورثة فأنا لا آخذ رأي ورثة في أعمالي لأن الفنان شخصية عامة من حق أي منتج أو كاتب أن يتناولها.وحول الاتجاه لتنفيذ مسلسل ليلي مراد مع مدينة الإنتاج الإعلامي التي تضع هذا المسلسل في خطتها لهذا العام وعلي الرغم من التحذيرات التي أطلقها ورثة ليلي مراد من خلال الصحف قال يوسف عثمان رئيس قطاع الإنتاج بمدينة الإنتاج الإعلامي طبقا للقانون لا يوجد حجر علي الشخصيات العامة أو تناولها في كتابة أو صحافة أو عمل فني والشيء الوحيد الذي يمنع ذلك هو الإساءة لهم بذكر أحداث غير حقيقية وأنا أثق في المنتج إسماعيل كتكت لأن جميع أعماله التي سبق أن قدمها سواء كان «الملك فاروق» أو «أسمهان» حققت نجاحا ونالت هذه الأعمال جوائز عديدة في مهرجان الإعلام العربي.

جريدة القاهرة

10/02/2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)