تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

مدير مهرجان الهُرّبان في ميسان جنوب العراق

محمد رشيد: آن الأوان للانسلاخ عن هيمنة المركز

عبد الرحمن الماجدي

ينطلق في والواحد والعشرين من الشهر الجاري بمحافظة ميسان جنوب العراق مهرجان الهُربان السينمائي الأول، حيث يسعى القامون عليه وهم مجموعة من المثقفين العراقيين خاصة من خارج بغداد لتسليط لقطات مكبرة على نشاطات وأهمية مدن أخرى خارج نطاق العاصمة بغداد باعتبارها مركزاً كانت تستقطب جميع النشاطات العراقية. والهربان (بضم الهاء وتشديد الراء) هو طائر مهاجر يتخذ من أهوار ميسان منتجعا شتويا له من موطنه الاصلي في الصين.

ويرى مدير المهرجان القاص محمد رشيد في حديث مع إيلاف أن إدارة ليست من المحترفين في صناعة السينما لكن تعمل على أن يكون بذرة لصناعة السينما في العراق. ويأمل ان يفجر هذا المهرجان الكثير من الطاقات المكبوتة.

هنا نص الحديث مع مدير المهرجان القاص محمد رشيد:

·     فكرة المهرجان جميلة حيث كانت العاصمة تبتلع كل فعالية ثقافية ذات طابع دولي.. لكن مع وجود مهرجان بغداد للسينما وهو مازال فتياً أيضاً فما هي الغاية من المهرجان؟ وكيف ولدت فكرة المهرجان وتسميته؟

-اعتقد آن الأوان الانسلاخ من هيمنة المركز... الابداع الحقيقي موجود في كل مكان وزمان خصوصا المدن التي تحتضن الانهار...الانهار هي حاضنة لكل الحضارات لكن أضواء ومغريات المركز(العاصمة) دائما هي التي تجذب المبدعين لها لكننا نختلف عن الآخرين الذين انبهروا باضواء ومغريات العواصم نحن أسسنا (تقاليد ثقافية) رصينة في مدينتنا ميسان التي تغفو على زند دجلة منذ تأسيس دار القصة العراقية عام 1999وحققنا نشاطات قطرية قلبت الواقع حينها واثارت ضجة كبيرة دفعنا ثمنها باغلاق الدار كون سياستنا جعلت من العمارة محطة لاستقطاب المبدعين في العاصمة وبقية المحافظات مثل استضافة الناقد عبد الجبار داود البصري والقاص احمد خلف والدكتور حسين سرمك والقاص خضير عبد الامير والفنان جواد الشكرجي (بغداد) والشاعر كاظم الحجاج والروائي كاظم الاحمدي والقاص محمود عبد الوهاب (بصرة) والناقد سليمان البكري(ديالى) والشاعر موفق محمد والكاتب ناجح المعموري (بابل) والقاص جاسم عاصي (كربلاء) والكاتب محسن الخفاجي(ذي قار) وآخرون كثر وعملنا دوليا منذ عام 2004 بالتحديد حين أطلقنا ((مهرجان العنقاء الذهبية الدولي الرحال)) الذي افتتح بالقاهرة واستمرت نشاطاته في( لندن وطهران ولاهاي وبيروت وتونس وعمان ودمشق والعراق) مدة ثلاث سنوات واعتبر {أطول مهرجان في العالم }وافتتحنا دورته الثانية عام 2008 في القاهرة أيضا. الغاية من مهرجان السينما هي( إنسانية وجمالية ) إنسانية هي عرض أفلام تطرح قضايا حقوق الطفل الضائعة /حقوق المرأة المستلبة /التهجير الطائفي /انتشار الجهل..وغيرها ) ومن خلالها نريد ان نسلط الضوء عن حقوق الإنسان بشكل عام بعدما عجزنا إيصال رسائلنا الإنسانية التي أرسلناها بطرق مختلفة عسى المعنيون هذه المرة ان يشاهدوا رسائلنا الإنسانية بشكل سينمائي جميل ومحبب بعدما وضعوا أصابعهم في آذانهم لسنوات طوال ايضا من حقنا ان نعمل على الجوانب الجمالية في الحياة علما العالم اليوم اغلبه متجها نحو السينما. اما فكرة إقامة المهرجان جاءت في شهر تموز 2008 عندما وجهت لي دعوة لحضور فيلم (أحلامُ أحلام) وهو فيلم تربوي هادف يحث عن التعليم حينها وجدت الحضور مشجعا لإقامة مثل هكذا مهرجان للسينما حيث عشت يومها فترة السبعينات في العمارة و(الهُرّبان) بضم الهاء وتشديد الراء نوع من الطيور المهاجرة الى مدينتنا العمارة وهو طائر جميل و(وفي) لمكانه يقطع آلاف الأميال لكي يصل مدينتنا التي تحتضنه أيام الشتاء وهو أيضا يرمز للحرية.

·         هل المهرجان شامل لكل أنواع الأفلام أم هناك شروط للاشتراك؟

-المهرجان خاص فقط للأفلام الروائية القصيرة والأفلام التسجيلية.

·         وهل هناك موانع سياسية معينة تجاه الافلام المشاركة؟

-إطلاقا لا توجد موانع سياسية كوننا جهة ثقافية مستقلة تماما ولكن لكل مدينة محيطها الاجتماعي وعاداتها وتقاليدها ولكن عموما نحن عملنا بحرية الى حد هذه اللحظة.

·         وهل هو خاص بافلام 35 و 18 ميلم أو دجتال ام هو متاح لاشراك مايسمى بأفلام التلفزيون أيضا؟

- المهرجان خاص بأفلام الديجيتال وأفلام التلفيزيون وكل الأفلام التي وصلت لنا من العراق والوطن العربي وخارجه هي أفلام ( DV /DVD) تيب)

·         هل لديكم لجنة لفحص الأفلام المرشحة؟

- نعم لدينا لجنة فحص متكونة من ستة أعضاء منهم أكاديميين متخصصين في فن السينما والبعض من المثقفين.

·         وكيف تم ترشيح الأفلام للمهرجان؟

-وفق ضوابط معينة منها (اختيار الأفلام التي تمنح المتلقي الإحساس بقيمة الحياة وجمالية البناء الروحي للإنسان والتعايش السلمي مع الآخرين ) (إبعاد الأفلام التي تخدش الحياء) ( إبعاد الأفلام التي تكرس العنف والطائفية) (اختيار الأفلام التي تهدف إلى احترام الأديان السماوية والقيم الإنسانية النبيلة وروح التسامح وفن المحبة) ( اختيار الأفلام التي تهدف إلى مبادئ حقوق الإنسان واتفاقية حقوق الطفل التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بقرارها المرقم (44/25)في 20 نوفمبر عام 1989.

·     لايعد العراق بلداً سينمائياً أي ليس من سينما كصناعة في العراق، بينما نجد تعدد العناوين السينمائية بكثرة كمنظرين وصناع أفلام مع ندرة في الانتاج.. فهل سيكون المهرجان محرضا لفتح الباب لصناعة سينما عراقية؟

- نعم نحن لسنا محترفون من الطراز الأول ولكننا نريد ان (نؤسس) ولم نمتلك أموالا ما يكفي لإنتاج فيلم سينمائي قصير واحد ولكننا كافحنا كثيرا من اجل ان يكون هذا المهرجان (بذرة ) لصناعة السينما في العراق ولأجل ان تثمر هذه البذرة نحتاج الى زمن طويل وعمل دؤوب ودعم مالي متوازن ولكن في النهاية هو شيء جميل وشاق لكنه غير مستحيل ولكن اعدك ان هذا المهرجان سيفجر الكثير من الطاقات المكبوتة وتحسسنا بوادر كثيرة في هذا المجال بدأت تعمل حينما اعلنا عن اقامة هذا المهرجان فقط وهذه حقيقة جميلة يجب ان تذكر.

·     من خلال نظرة على جنسيات الأفلام المشاركة يبدو الحضور العراقي طاغيا جداً برغم ان المهرجان دولي كما معلن.. وماسبب غياب أي فيلم إيراني مع اهمية السينما الايراني عالمياً؟

-اعتقد كان سبب حضور الأفلام العراقية هو (قرب المكان) علما ان العديد من الأفلام أُرسلت الينا ولكن للأسف الى الان لم تصل لبعد المسافات طبعا اما غياب الفيلم الإيراني اقولها بصدق ووضوح آلمني بشكل موجع انا احترم جدا السينما الإيرانية وكنت حريصا على المشاركة ومستعد للسفر لكي أسهم بوصولها للمهرجان وللأمانة أقولها احد أعضاء إدارة المهرجان اسمه (ص ج ) كان (رئيس لجنة فحص الأفلام) سابقا ومن خلال علاقاته وعدنا بجلب عدد كبير من المشاركات وطلب مني ان اهتم بالحضور خاصة النساء منهم ووعدته بتوفير بيت خاص متميز لسكن النساء حرصا على خصوصيتهن ولكن للأسف الشديد انسحب فجأة من المهرجان دونما سبب يذكر !!! واعترف انا فشلت في الاتصال مع المبدعين الإيرانيين حتى اني اتصلت مؤخرا بالمخرج هادي المهدي بخصوص ( كيا رستمي /محسن مخملباف /هناء مخملباف/ وآخرون) لكن اعتذر كونه لا يمتلك أي عنوان لهم عموما انا أتحمل مسؤولية هذا الفراغ والباب مفتوحا للمشاركات الإيرانية الى حد يوم الافتتاح 21/1/2009.

·     عادة في المهرجانات الدولية يحرص منظموها على حضور نجوم الافلام المرشحة ليكتسب المهرجان دفعا اعلانيا واشهارا له فهل سيتشرك نجوم عرب او غيرهم في المهرجان من خلال حضورهم؟

- نحن حرصنا منذ البدء وكان هدفنا ترسيخ تقاليد سينمائية مهمة وبدأنا من الطفل وحققنا أشياء مثمرة من خلال هذا المهرجان مثلا حققنا قبل الافتتاح ورشة عمل للأطفال عن( فهم السينما) وورشة أخرى عن( المصطلحات السينمائية ) للمخرج خالد علوان وحث القائمين على (برلمان الطفل العراقي )للمساهمة بمعرض (رسوم تخص السينما) وفعلا حققنا اكثر من لقاء معهم وأثمر عن (40) لوحة جميلة ستشارك في حفل الافتتاح هذا من جانب الجانب الاخر انا في اتصال دائم مع سكرتارية المهرجان في القاهرة مع الكاتب خضير ميري وسكرتارية المهرجان في لبنان ودمشق مع الفنان حازم جابر واتصلت اكثر من مرة مع الفنان احمد عبد الوارث لتامين حضور المخرج خالد يوسف لاستلام جائزة الخالد الذكر يوسف شاهين لانه مكرم في المهرجان بـ(وسام الابداع الخالد) وكذلك الفنانة هند صبري لاشتراكها في المهرجان بفيلم (صباح الفل) وعدد من الفنانين ولكن يبدو هنالك مسائل معقدة تحتاج الى وقت وسيولة مالية نعجز على تأمينها في الوقت الحاضر علما ان حفل افتتاح (مهرجاننا العنقاء الدولي) الذي افتتح في القاهرة يوم 19/4/2008 كان حضور الفنانة (سميحة ايوب )والفنانة (فردوس عبد الحميد) والفنان (صلاح الشرنوبي) والفنانة التونسية (اسما المنور) وعدد من الأدباء والكتاب المصرين والعراقيين.

·         هل هناك لجنة تحكيم؟

- نعم اختيرت برئاسة (الفنان الدكتور فاضل خليل /وعضوية /الفنانة الدكتورة شذى سالم /الدكتور عقيل مهدي عميد أكاديمية الفنون الجميلة /الدكتور صباح الموسوي رئيس قسم السمعية والمرئية في أكاديمية الفنون الجميلة /الفنان جميل جبار).

·         وهل من جوائز للمهرجان وما اقيامها؟

- نعم توجد عدة جوائز منها (وسام الإبداع الخالد/للمبدع يوسف شاهين) (جائزة الرواد/ للمخرج عبد الهادي مبارك/الرئيس الفخري للمهرجان ) (ثلاث جوائز/ ذهبية/فضية /برونزية /للفيلم التسجيلي ) ومثلها للروائي القصير (جائزة وسام النخلة العراقية/ لراعي المهرجان الرئيس) ( جوائز للجهات الداعمة )
 ( شهادات تقديرية) (شهادات مشاركة ) اما من ناحية المالية لقد وصل لنا دعم فقط (15) مليون دينار عراقي وننتظر مبلغ (مماثل له) أي كل المبلغ المرصود لا يصل الى (35) الف دولار وحضرتك تعرف ان المهرجانات الدولية للسينما يتم رصد (ملايين الدولارات) لها ولكن مثل هكذا مبلغ متواضع جدا لتحضيرات منذ سبعة شهور وإقامة مهرجان دولي يكون عاجزا عن سد تكاليفه ولكن اتمنى ان ننجح في توفير مبالغ مجزية (جوائز للأفلام الست الفائزة ).

موقع "إيلاف" في 12 يناير 2009

 

حضور قوي لغزة في افتتاح مهرجان الفيلم الأمازيغي بالجزائر

كامل الشيرازي من الجزائر 

تميز حفل افتتاح الطبعة التاسعة لمهرجان الفيلم الأمازيغي في الجزائر، ليلة الأحد، بحضور قوي لمدينة غزة الفلسطينية في احتفالية رمزية أقيمت بمدينة سيدي بلعباس (500 كلم غرب العاصمة) التي ستشهد على مدار أربعة أيام عرض 43 فيلما ناطقا بالأمازيغية بينها 19 عملا ستتنافس على نيل جائزة "الزيتونة الذهبية" وخمس جوائز أخرى ستوزع ليلة الخامس عشر من الشهر الجاري.

وارتضى منظمو المهرجان الذي اتخذ شعار "من أجل تنقل حرّ للأفكار من خلال الكلمة والصورة"، إهداء طبعة هذا العام إلى مواطني غزة، وسيعرف الموعد  عرض عدة أفلام فلسطينية على هامش المسابقة الرسمية، بينما تشترك في الأخيرة عشرات الأفلام الطويلة والقصيرة والوثائقية والمدبلجة، بينها "طاولة العقاب" لعبد اللطيف فضيل، "زواج على الشاطئ" لمحمد أمين و"التبرك" لرشيد أزمير، علما أنّ أسماء بارزة حضرت إلى سيدي بلعباس، على غرار: سامية شافي من المغرب، جون بول غارسيا من فرنسا، وناظم كرسال من تركيا.

وكعادة إدارة المهرجان، ستكون السينما الإيرانية ضيفة الشرف هذا العام، بعدما استضاف هذا المحفل السينمائي السنوي كلا من سويسرا ولبنان وايرلندا في دورات سابقة، كما ستتخلل المهرجان فقرات أكاديمية منوّعة سيتم التطرق خلالها إلى إشكاليات "النص الروائي والاقتباس السينمائي"، "ماهية الموسيقى في السينما الجزائرية"، إضافة إلى "النقد والإعلام السينمائي المتخصّص".

وأشار "عصاد سي الهاشمي" محافظ المهرجان، إلى تكريم وجوه فنية بارزة في سماء السينما الأمازيغية الجزائرية أمثال "جميلة باحسن"، "جميلة أمزال"، "هجيرة أوباشير" وكذا الفنان الغنائي الأمازيغي "لونيس آيت منقلات" والراحل "كاتب ياسين".

وستحظى الأعمال الفائزة بجوائز أحسن فيلم قصير وأحسن فيلم مطول وكذا أحسن فيلم تنشيطي، إضافة إلى أحسن فيلم وثائقي، أحسن أداء رجالي، أحسن أداء نسائي، جائزة الجمهور فضلا عن جائزة السيناريو.

ويعتبر مهرجان الفيلم الأمازيغي فضاءا لتبادل الخبرات بين السينمائيين الجزائريين حيث نجح هذا المهرجان عبر السنوات في فرض نفسه على الساحة السينمائية الوطنية والدولية، ويتطلع منظمو المهرجان إلى التوقيع على عقد شراكة مع سينمائيين إيرانيين من اجل توسيع رقعة التظاهرة.

موقع "إيلاف" في 12 يناير 2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)