تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

نادمة على تجربتها السينمائية الوحيدة

هيا الشعيبي: الكوميديا في الخليج أكثر تميزاً

الكويت الحسيني البجلاتي

عبر العديد من الأدوار المتميزة أثبتت الفنانة الكويتية هيا الشعيبي قدراتها كممثلة تمتلك إمكانات هائلة ، وتتقن أدوارها التي تختارها بعناية، واستطاعت أن تشق لها طريقا في عالم الكوميديا ميزها عن غيرها من بنات جيلها ليصنفها النقاد أفضل ممثلة كوميدية في جيلها، ويعتبروها خليفة لنجمات الكوميديا الخليجية الكبار، وبعد تألقها رمضان الماضي في مسلسل “التنديل” مع الفنان الكبير عبدالحسين عبدالرضا والذي قدمها بصورة مختلفة، لا تزال تحمل في جعبتها الكثير الذي تتحدث عنه في هذا الحوار، وتتحدث عن وضع الدراما الكويتية والخليجية وغيرها، كما تنفي انها تخضع لعقد احتكار في غمرة الحديث عن تنافس شركات الانتاج في السعودية عليها.

·         فوجئ الجمهور بدورك المختلف في مسلسل “التنديل” والبعيد عن الخط الذي اخترته لنفسك وبرعت فيه؟

- أنا سعيدة جدا بالعمل وأعتبر دوري فيه من أجمل الأدوار التي قدمتها في حياتي، والحمد لله أنه ترك بصمة كبيرة عند الجمهور، وأنا نفسي لم أكن أتوقع أبدا أنه سيحقق كل هذا الصدى، وأعتبر أنه يمثل نقلة مهمة في مشواري كممثلة، وصقل موهبتي، وأثبت للجميع أنني قادرة على تنويع أدواري بين الكوميديا والتراجيديا والأعمال الاجتماعية.

·         وهل ستواصلين هذا النهج وهل أثر “التنديل” على اختياراتك التالية؟

- بالتأكيد، فقد أصبحت أدقق أكثر في اختيار أدواري بالرغم من أنني منذ البداية اختار ادواري بعناية، ومن يرشحني لدور يعي تماما قدراتي التمثيلية، ويعرف أني لن أخذله ، لكني بعد “التنديل” أعيش مرحلة تجعلني أدقق بصورة أكبر وأشعر بمسؤولية أعمق.

·         ما نقصده أن دورك في “التنديل” كان بعيداً عن الكوميديا التي أخذت جانبا كبيرا من اهتمامك، فهل ستكررين التجربة؟

- أولا “التنديل” ليس أول عمل يثبت قدراتي بعيدا عن الكوميديا فقد سبق وأن قدمت دورا تراجيديا مؤثرا تحدث عنه الجميع في مسلسل “الفرية”، وكنت موفقة فيه إلى حد كبير، وأنا أينما أجد الدور الجيد الذي أشعر أنه سيضيف بصمة، لا أتردد في قبوله ولو صادفني دور من هذه النوعية، فلن أتردد وهذا لايعني أنني سأهجر الأدوار الكوميدية لأنني لا أستطيع نهائيا البعد عن الكوميديا، والحمد لله أنه لا توجد على الساحة الخليجية إلى الآن ممثلة من جيلي تنافسني في هذا الخط، وصعب جدا عليّ أن أتركه لأن الكوميديا عشقي، لكن هذا لايمنع من أن أنوع في أعمالي وفي الشخصيات التي أقدمها.

·         لكن الكوميديا في عالمنا العربي لا تنال التقدير الكافي وهناك من يرى أن وجودها غير حقيقي في منطقة الخليج؟

- أنا أختلف مع هذا الكلام تماما ولست مع من يقولون إنه لاتوجد كوميديا في منطقة الخليج لأنهم ببساطة يلغون تاريخا طويلا من النجوم الكبار والأعمال الكوميدية الخليجية المتميزة، وفنان كبير مثل عبدالحسين عبدالرضا مثلا لم يتربع على القلوب إلا من خلال أعماله الكوميدية وكذلك الحال مع الفنان داود حسين وغيرهما كثير وأنا أرى أن الكوميديا في الخليج أكثر تميزا منها في أي مكان آخر اما مقولة أن الفنان الكوميدي مظلوم فيكفيه تقدير الجمهور الذي أعتبر كلمته شهادة أهم من أي تقدير نقدي أو رسمي والكوميديا دائما هي طريق الفنان للتربع على عرش القلوب.

·     انت تتحدثين عن تاريخ وأعمال مضت في حين أن هناك من يرى أن المسرح الحالي لا يقدم سوى إسفاف ولايصنع نجومية لفنان، فماذا تقولين؟

- كنت أتمنى أن يشاهد الجميع عرض “خاربة خاربة” الذي قدمناه في عيد الأضحى وإن شاء الله سنعيد تقديمه، والعرض يحمل قضية وهو عمل اجتماعي بعيد عن الابتذال، ويناقش التفكك الأسري، كذلك كان العرض الذي قدمه الفنان داود حسين بالغ الرقي، وأعتقد أن عروض الفنان عبدالعزيز المسلم لاتتضمن أي خروج أو مايجرح الأسرة فهو يقدم مسرحاً فكرياً جيداً، ولو كان صحيحا أن المسرح يقدم التهريج لما امتلأت الصالات يومياً ، ولما كان هناك هذا الإقبال الكبير من الجمهور.

·         وما سر اتباطك مسرحيا بالفنان طارق العلي؟

- لأنه فنان حقيقي يقدر من أمامه ويعطي الفنان الذي يشاركه سواء في المسرح أو التلفزيون المساحة التي يتحرك فيها بحرية، كما يساعده على إثبات وجوده، على عكس أغلب المنتجين الذين تعاملت معهم، والذين كانوا يحجمون دوري حتى يكونوا هم وحدهم في الصورة، وكثيرا ما صادفت منتجين وفنانين يغارون من نجوميتي، على عكس طارق الذي يعطي المساحة للفنان كي يبدع.

·         لك تجربة سينمائية وحيدة مع فيلم “كيوت” فلماذا لم تكرريها؟

- للأسف أن التجربة الأولى كانت قاسية، وأنا نادمة جداً عليها وهي لم تحقق الصدى المطلوب، ولن أكرر التجربة في الوقت الراهن على الأقل، وعندما أفكر في المشاركة في تجربة سينمائية أخرى فسأكون حريصة جدا هذه المرة، وسأدقق كثيرا ولا بد أن تكون مع ناس أكفاء، يوفرون للفيلم كافة الإمكانات، ويقدرون الحق الأدبي للفنان عند وضع الأسماء على الأفيش، وتكون لديهم القدرة على أن يخرجوا وينتجوا فيلماً كويتياً سينمائياً ضخماً وهادفاً، وعذري في تجربتي الأولى أنني غير دارسة وإنما هاوية.

·         يتردد أنك أثرتِ حرباً بين شركات الإنتاج في السعودية فماذا حدث وهل أنت بالفعل محتكرة لمصلحة شركة فهد الحيان؟

- أنا لست محتكرة بالمعنى المعروف من أي شركة إنتاج، لكني وقعت عقداً مع فهد الحيان لتقديم ثلاثة أجزاء من مسلسل “غشمشم”، حتى لا يمكني الاعتذار عن المسلسل نهائيا، وهذا العقد لا يمنعني من المشاركة في أعمال أخرى، ثم فوجئت بمن يردد أن هناك عقد احتكار بيني وبين شركة “الصدف” التي يمتلكها الفنان حسن عسيري، والحقيقة انه لايوجد أي عقد احتكار بيني وبين أحد كما قلت.

·         أين أنت من تحقيق أحلامك الآن؟

- أنا أمضي بخطوات واثقة ولا ازال أصعد الدرج تدريجيا لكن بقوة وثبات، وثقتي في نفسي كبيرة وأتمنى أن أصل إلى أعلى درجات النجومية، لذلك أجتهد في أعمالي، وأحلم أن أكون في مكانة الفنانتين العملاقتين حياة الفهد وسعاد عبدالله، وبالأخص ماما حياة التي أعتبرها قدوتي ومثلي الأعلى، وانا لا يزال لدي الكثير الذي أقدمه.

·         تعاونت مع حياة الفهد وعبدالحسين عبدالرضا وغيرهما، فما الذي تعلمتيه منهما؟

- بالتأكيد تعلمت منهما الكثير من القيم في مقدمتها الالتزام والصبر والقوة وعدم الاستخفاف بالأمور، تعلمت كيف أكون جادة حتى يخرج العمل في أحسن صورة، ولدى هذين الفنانين حس صادق يتلمس موهبة الفنان من أول وهلة.

·         هناك من يتهمك بالغرور؟ لماذا؟

- أنا لست مغرورة لكنني واثقة من أدواتي ومن قدراتي الفنية، وإذا كان البعض يسمي هذا غرورا فأنا لا ألتفت لمثل هذه الأمور.

·         ما آخر أعمالك؟

- أجهز لتصوير المسلسل الكوميدي الجديد “موزة ولوزة” إنتاج وبطولة أحمد السلمان، وإلهام الفضالة، وأعتقد أنه سيمثل دفعة وإضافة لي، إلى جانب أننا سنعود بالعرض المسرحي “خاربة خاربة”.

الخليج الإماراتية في 12 يناير 2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)