تعرف على صاحب "سينماتك"  وعلى كل ما كتبه في السينما

Our Logo

  حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقعسجل الزوار 

حول ندوة  أمريكا في السينما العربية

مزيج من الموضوعية وهجاء حلم الهجرة

حالت ظروف غيابي عن الدوحة دون حضوري الندوة المهمة التي أقيمت ضمن فعاليات معرض الكتاب حول (أمريكا في الأداب والفنون العربية) والتي شملت محاور عن صورة أمريكا في الشعر والرواية والمسرح والسينما العربية وهذا المحور الأخير هو ما أود أن أقدم حوله وجهة نظر قد تتفق مع بعض ما قدمه الناقد الموسوعي الكبير إبراهيم العريس في الكثير من النقاط وتختلف معه في بعضها، فقد أصاب العريس حين قال إن المخرج الراحل يوسف شاهين كان هو أكثر وأعمق من تناول الولايات المتحدة في سلسلة أفلامه (إسكندرية ليه) و(إسكندرية نيويورك) و(الآخر) فهذا المخرج الكبير والذي درس السينما في أمريكا وعاش فيها فترة من شبابه لم يخضع بأي شكل من الأشكال لأسلوب التنميط والاستسهال في تقديم صورة سلبية مشوهة لهذا البلد الثري الذي قدم ولا يزال يقدم للعالم أهم أفلام الفن السابع لا يمكن اختصاره في بعض ما ترتكبه إداراته المتعاقبة من مظالم كما ان الشعب الأمريكي نفسه تركيبة بالغة الثراء من الثقافات والاعراق والمواقف.. ورغم المواقف السياسية القومية واليسارية للراحل يوسف شاهين إلا ان هذا الفنان المبدع لم يخضع لديما جوجيا الايدولوجيات الأحادية النظرة.. وإن كان في فيلمه (الآخر) قد قدم صورة أقرب إلي الهجاء السياسي لدور أمريكا في دعم جماعات الإرهاب السياسي باسم الإسلام وهو هجاء لا اختلف معه شخصيا في بعده الجوهري فهذا الفيلم لا يمكن النظر إليه منفردا عن بقية أعمال يوسف شاهين الأخر التي تناول فيها صورة أمريكا اما نقطة الخلاف الأساسية مع ما قدمه الناقد الكبير إبراهيم العريس في الندوة فهي تلك التي يقول فيها حسب ما ورد في عرض الصحف ان السينما العربية في تعميماتها المضادة قدمت في معظم الأحيان - في الأفلام القليلة التي تحمل مثل هذه النظرة - صورة اختزالية وأكاد ان أقول موروثه في جذورها من أيام الحرب الباردة تفترض ان أمريكا هي السلطة الأمريكية والمخابرات المركزية وأيدولوجيا الحلم الأمريكي فالحقيقة كما رأها ولمسها العريس سريعا هي ان الاعمال التي تناولت أمريكا في السينما العربية أعمال قليلة محدودة يمكن حصرها وهي باستثناء أفلام يوسف شاهين لا تتعدي أفلاماً تدور في معظمها حول إدانة فكرة الهجرة عموما وهجرة الوطن أكثر من إدانتها لأمريكا وحتي للحلم الأمريكي إلا بشكل عارض ومنها علي سبيل المثال فيلم (أمريكا شيكا بيكا) لخيري بشارة الذي ورغم انه يحمل اسم أمريكا في عنوانه لا يقترب أو يناقش أمريكا إلا من حيث انها هدف ونهاية لرحلة هجرة غير شرعية لمجموعة من الشخصيات البائسة تدفعهم قسوة الظروف أكثر من الحلم للهجرة.. وهو نفس الأمر تقريبا في فيلم (أرض الأحلام) لداود عبد السيد الذي يضحي فيه الابناء بهناء واستقرار الأم في سبيل استكمال شروط الهجرة لأرض الأحلام دون ان يغوص الفيلم أيضاً في أدواته أو تشريح هذا الحلم بشكل يعتمد القوالب المضادة.. اما في فيلم (تايه في أمريكا) وهو فيلم تجاري من الدرجة الثانية فلا تعدو أمريكا فيه كونها خلفية لحبكة بوليسية تعيسة من شخص يتقمص شخصية شخص آخر كان معه علي نفس الرحلة ويحاول ان يتزوج من خطيبته.. ولعل أكثر الأفلام تطابقا مع نظرة العريس لموقف السينما العربية التقليدية لأمريكا الذي يعتمد القوالب الثابتة هو فيلم (معلش احنا بنتبهدل) وهو فيلم كوميدي هزلي يصور رحلة شخص ساذج أقرب إلي البلاهة إلي العراق بحثا عن ابنه وكذلك فيلم (ليلة سقوط بغداد) الذي يصور رعب غزو عاصمة عربية أخري من القاهرة وبشكل عام فإن الموقف الأساسي لمعظم الأفلام التي تناولت أمريكا في السينما العربية ينطلق ليس من الصورة النمطية لأمريكا كما رسختها ثقافة  الحرب الباردة  بقدر ما ينطلق من هذه الادانة الثقافية الازلية لدي المصريين خصوصا لفكرة الهجرة.

 

السينما المصرية في 2008 

حصاد هزيل لوعود كبيرة

انتهي موسم 2008 في السينما المصرية والذي كان يعتقد انه سيكون موسم تحول ونقطة انطلاق لمرحلة جديدة حصاد هزيل نسبيا خصوصا من ناحية الكيف.. فقد بدأت التوقعات المتفائلة مع الزيادة المضطردة في عدد دور العرض في مصر وعدد كبير من الدول العربية وزيادة الارقام التي تدفعها القنوات الفضائية لشراء حقوق العرض الحصري وغير الحصري لهذه الافلام هذا بالإضافة إلي دخول عدد من الشركات الكبيرة إلي سوق الانتاج والتوزيع ودور العرض كان من أهمها شركة مصر للسينما ورغم ذلك فقد وصل عدد الأفلام المنتجة في هذا العام إلي 47 فيلماً بزيادة خمسة أفلام فقط عن العام الماضي علماً بأن إنتاج السينما المصرية كان قد قارب حافة المئة فيلم في الثمانينيات من القرن الماضي اما علي مستوي نوعية الأفلام فقد ساد التفاؤل في بداية الموسم في انحسار سيطرة الكوميديا علي الإنتاج لكن المحصلة النهائية لم تكن بقدر التوقعات فقد بلغ عدد الأفلام الكوميدية 21 فيلماً أي ما يقارب 40% من الإنتاج ومن جديد غابت الكثير من الاسماء الكبيرة في الاخراج من أمثال داود عبد السيد وخيري بشارة وعلي بدرخان وقدم محمد خان فيلماً واحداً متوسط القيمة.. ومن بين مجموع الأفلام المعروضة في هذا العام لا يمكن التوقف عند أكثر من ثلاثة أفلام هي أفلام (هي فوضي) آخر أفلام يوسف شاهين و(حين ميسرة) و(الريس عمر حرب) لخالد يوسف اما بقية الأفلام المعروضة فتتراوح بين أفلام تجارية جيدة الصنع مثل فيلم (كباريه) وأفلام كبيرة حسنة النية مثل (حسن ومرقص) لم تصب الهدف وأخري ذات ميزانيات ضخمة انتهت إلي فشل ذريع مثل (ليلة البيبي دول) ويأي ذلك في الوقت الذي بدأت تظهر فيه مراكز نشطة جديدة للإنتاج السينمائي في دول مثل السعودية والإمارات والكويت بالإضافة لتزايد نشاط الإنتاج السينمائي في دول المغرب العربي مما مهد لمنافسة حقيقية للسينما المصرية التي ظلت تتصدر الساحة لقرن من الزمان دون منافس.

 

يعقد دورته الثانية في التاسع من أبريل 

قطر تشارك في مهرجان الخليج السينمائي بدبي

بدأ مهرجان الخليج السينمائي كتظاهرة خاصة علي هامش مهرجان دبي تحت اسم أفلام من الإمارات لكن النجاح الكبير لهذه التظاهرة والتي استقطبت أفلاماً وصناعها من كل دول الخليج شجعت القائمين علي المهرجان علي تحويلها إلي مهرجان مستقل يحمل اسم مهرجان الخليج السينمائي ويسد احتياجاً حقيقياً لالتقاء المبدعين الخليجيين وتبادل الخبرات والهموم وكذلك تشجيع المبادرات الخلاقة بتنظيم مسابقات لأفضل مشاريع لأفلام مستقبلية وتوفير التمويل اللازم لها وأعلن سعود أمر اللَّه آل علي مدير مهرجان الخليج السينمائي ان موعد انطلاق دورته الثانية سوف يكون في التاسع من شهر  أبريل المقبل وسوف يستمر حتي الخامس عشر منه.. وكانت الدورة الاولي للمهرجان في العام الماضي قد شهدت عرض 146 فيلماً من 25 دولة وقدمت فرصة غنية للاطلاع علي ما تشهده الساحة السينمائية الخليجية من نمو مطرد كما تضمنت الدورة مسابقة للأفلام الخليجية وجوائز لأفضل سيناريوهات إماراتية معدة للتنفيذ.. وكان من دلائل نجاح تلك الدورة اختيار فيلمين قصيرين من برنامج المهرجان لعرضهما في مهرجان روتردام للسينما العربية.

وتعتزم قطر المشاركة في الدورة الثانية لمهرجان الخليج السينمائي من بينها فيلم (عبق الظلال) للمخرج القطري حافظ علي وهو إنتاج مشترك بين تلفزيون قطر وشركة قطر للسينما والمركز الثقافي البريطاني كما ينتظر ان تشارك قناة الجزيرة للأطفال بأحد الأفلام المتميزة التي انتجتها في الفترة الأخيرة.

الراية القطرية في 8 يناير 2009

 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2009)