شعار الموقع (Our Logo)

 

حصاد2004

سؤال يفرض نفسه بعد أزمة فيلم "بحب السيما" الذى منعت الرقابة عرضه وأحالته إلى لجنة رقابية عليا وطالبت برأى الكنيسة المصرية فيه لأنه يتعرض بشكل جريء لحياة أسرة مصرية مسيحية. هل المشكلة فى أسلوب تناول بعض المؤلفين والمخرجين لحياة الأقباط أم فى خوف الرقابة من تحمل مسئولية عرض عمل فنى قد يثير أزمة دينية؟ وهل قدمت الدراما المصرية من أفلام ومسلسلات صورة واقعية لحياة الأقباط فى مصر أم صورة مليئة بالمبالغات وبعيدة عن الواقع تماما؟ تساؤلات عديدة تجيب عليها السطور التالية.

فى البداية يقول "أسامة فوزي" مخرج فيلم "بحب السيما":

هناك حساسية شديدة فى التعامل مع أى عمل فنى يتعرض للأقباط بشكل رئيسى لأنه جرت العادة على تقديمهم فى أدوار هامشية، أما التعرض لحياتهم بشكل فيه عمق فهذا يثير القلق فورا، وأنا عندما قدمت فيلم "بحب السيما" لم يكن فى ذهنى إطلاقا أننى أقدم فيلما عن الأقباط، صحيح نموذج الأسرة فى الفيلم من الأقباط لكن قضية الفيلم الرئيسية هى "الحرية".. تلك الحرية التى تقهرها بداخلنا مؤسسات كثيرة بدءا من البيت وحتى المدرسة، ولكن لأن الأسرة التى اختارها المؤلف هانى فوزى -وهو بالمناسبة مؤلف قبطي- حدثت المشكلة التى تعود بدايتها إلى إجازة السيناريو نفسه والتى لم تتم إلا من خلال لجنة رقابة عليا، وكان ذلك منذ خمس سنوات وبعدها بدأنا التصوير، وواجه الفيلم مشاكل إنتاجية عديدة أدت إلى تأخر ظهوره كل هذه السنوات، وعندما اكتمل أخيرا فوجئت بموقف الرقابة الغريب برفض عرض الفيلم وإحالته للجنة رقابية عليا رغم أن السيناريو مجاز رقابيا، وكانت هناك رقيبة تحضر التصوير بشكل دائم ولم نصور أى مشهد خارج عن السيناريو المجاز من الرقابة، وعن نفسى أنا متمسك بفيلمى دون حذف أى مشهد منه، وقد شاهده بعض المثقفين الأقباط المستنيرين وأشادوا به ولا اعرف ما سر خوف الرقابة وقلقها الشديد.

المؤلف "وحيد حامد" كانت له مشكلة مشابهة عندما تعرض للأقباط أيضا فى مسلسل "أوان الورد" والذى أثار ضجة بسبب اعتراض بعض الأقباط على أسلوب تناولهم فى المسلسل، وعن المشاكل التى يثيرها ظهور الأقباط فى الدراما السينمائية والتليفزيون يقول وحيد حامد: المشكلة الحقيقية أن الأقباط فى مصر لم يعتادوا على رؤية حياتهم على الشاشة ولهذا فأنا اعذرهم فى قلقهم الذى من المؤكد انه سيخف كثيرا عندما يزداد اهتمام الدراما بهم، لأنه للأسف الشديد الدراما همشتهم فترة طويلة وكان ظهورهم يقتصر على أدوار السنيدة أو الأدوار غير المؤثرة أو لمجرد أن تقول الدراما إن فى مصر وحدة وطنية، لكن أنا فى "أوان الورد" لم اقدم الأقباط بهذا الشكل التقليدى وإنما اقتربت منهم اكثر وقدمت شخصيات وأحداثا من الواقع، ولهذا شعر البعض بالقلق، لكن الكنيسة المصرية نفسها مستنيرة بل وساندت المسلسل، وأنا شاهدت فيلم "بحب السيما" ولا أرى أن هناك ما يستدعى حذف أى مشهد منه. أما المخرج "داود عبد السيد فيقول: حتى نتكلم بصراحة هناك مشكلتان أمام تعرض الدراما للأقباط، الأولى هى خوف المسئولين فى الرقابة من رد فعل الناس على أى عمل يمس الدين، وهذا الخوف يتساوى إذا كان العمل يمس الدين الإسلامى أو المسيحى، أما المشكلة الثانية فتتعلق بمدى استعداد الناس لتقبل سينما مختلفة تمس حياتهم بشكل أكثر صدقا وقربا ولا تقدم القشور فقط، ونحن كمجتمع فى حاجة إلى مزيد من الحرية والجرأة وليس إلى مزيد من الرقابة والكبت والمنع، ولذلك أنا ارفض بشدة أى وصاية على الفن من أى جهة غير الرقابة خاصة أن الرقابة وحدها كفيلة بوضع ما يكفى من عراقيل.

أما المؤلف "عاطف بشاي" والذى قدم الأقباط أيضا فى مسلسله "النساء قادمون" وتعرض لانتقادات شديدة على أسلوب تناولهم فيقول: هناك من يكتب عن الأقباط وكأنهم من عالم آخر مع أن الأقباط فى مصر متشبعون بثقافة واحدة مشتركة مع المسلمين ولهم نفس العادات والتقاليد ومفردات الكلام، ومن هذا المنطلق قدمتهم فى مسلسلى، لكن الانتقادات كان سببها أننى قدمتهم كبشر من لحم ودم مثلما لهم مميزات لهم عيوب لكن للأسف هناك حساسية شديدة لدى بعض الأقباط وأقول هذا الكلام وأنا مؤلف قبطى، لكن الحقيقة تؤكد أن بعض الأقباط يرفضون تماما التعرض لهم فى السينما والتلفزيون وهو وضع غير صحيح أدى إلى تهميش الأقباط فى الدراما فترة طويلة، وأنا ارحب بأى عمل تليفزيونى يتناول حياة الأقباط كشيء عادى جدا بشرط أن يقدمهم بلا مبالغات وإنما بشكل واقعى. ويقول المخرج "منير راضي" الذى قدم فى فيلمه الأخير "فيلم هندي" شخصية صديق البطل "صلاح عبد الله" كإنسان قبطى متدين: طالما أن الأقباط موجودون فى المجتمع المصرى فمن الطبيعى جدا أن يوجدوا على الشاشة سواء من خلال التلفيزيون أو السينما، ولا أجد أى مبرر للضجة التى تثار كلما ظهر عمل يقدم الأقباط بشكل أو آخر، وفى رأيى أن الرقابة تضخم الأمور أحيانا، وانه من الممكن جدا عرض العمل ولا يشعر الجمهور أن فيه مشاكل، بينما خوف الرقابة واعتراضها وإحالة الأعمال للجان رقابية عليا هو الذى يثير الضجة والقلق.

ويضيف منير راضي: عندما قدمنا صديق البطل كإنسان قبطى لم نكن نتعمد الحديث عن الوحدة الوطنية بقدر ما كنا نقدم صورة عادية جدا فى مجتمعنا وهى أن يكون الصديق المقرب للمسلم مسيحيا والصديق المقرب للمسيحى مسلما كشيء عادى جدا فى حياتنا، كما أننا قدمنا شخصية القبطى الطبيعى كما هو فى الواقع. وكان لابد أن نتوقف فى النهاية عند الرجل المسئول عن الرقابة على المصنفات الفنية الدكتور مدكور ثابت الذى يقول: أولا لسنا ضد حرية الإبداع وأنا شخصيا كسينمائى أرحب بوجود أعمال جريئة لأن السينما لا يمكن أن تكون كلها أفلاما خفيفة، لكن فى نفس الوقت علينا أن نراعى مدى تقبل الجمهور على اختلاف طوائفه ومستوياته الاجتماعية والثقافية لما سنقدمه له، ويزداد الاحتياج إلى مراعاة الجمهور ورد فعله فى حالة وجود ما يمس الأديان فى أى عمل سينمائى.. مثلا فيلم "بحب السيما" أراه فيلما رائعا فنيا، بل وقلت بالحرف الواحد بعد أن شاهدته انه من أفضل الأفلام التى قدمتها السينما فى العشرين سنة الأخيرة، لكن بعض الرقباء كانت لهم ملاحظات أخذتها فى الاعتبار ولذلك تمت إحالة الفيلم إلى لجنة عليا وليس صحيحا أننى طالبت بتدخل الكنيسة أو اشترطت موافقتها.. صحيح بعض الرقباء اقترحوا هذا لكننى لم أوص بذلك، وهذا ليس موقفا خاصا من التعرض للأقباط ولكنه موقف عام من التعرض للأديان السماوية جميعا، وليس عيبا أبدا أن تكون هناك لجنة شورى بين النقاد وليس عيبا أيضا أن نحيل أى عمل للجنة عليا لأن هذا قبل أن يكون حقنا فهو حق السينمائى المبدع نفسه الذى يتمسك بعمله كاملا ويرفض ملاحظات الرقابة، وأنا دائما فى صف السينمائيين لكننى ألتزم فى نفس الوقت بمهام عملى.

العربي المصرية في 13 يونيو 2004

مقالات مختارة

نأمل عرض.."باحب السينما".. أول فيلم مصري عن الأقباط

بحب السيما: فيلم ينتقد الأصولية الدينية

أسرار اللحظات الأخيرة قبل تحديد مصير "بحب السيما"

«بحب السيما»: حكايات أسرة قبطية في فيلم رائع

"بحب السيما".. أن تكره التسلط وتحب الحياة

المشاهد التي أثارت حفيظة الأقباط في فيلم «بحب السيما»

يحتجون على فيلم لا علاقة له بالكنيسة: ..تسقط "السيما"

بحب السيما

 

"بحب السيما" عرض بعد إحالته إلى لجنة رقابية عليا

لماذا يثير ظهور الأقباط المشاكل دائما؟

ليلي علوي للكبار فقط:

"بحب السينما"..لا يخيفني!

السوق يحدد أجورنا وشكوي الملايين غير صحيحة 

حوار: سحر صلاح الدين 

أثارت الفنانة ليلي علوي بفيلمها "بحب السينما" زوبعة كبيرة داخل الرقابة التي رفضت التصريح بعرض الفيلم إلا بعد اضافة عبارة "للكبار فقط".

النجمة ليلي علوي أكدت انها سعيدة جدا بالعمل الذي يطرح قضايا هامة جدا بعيدة عن النظرة السطحية للبعض من انها تقدم عملا تدور احداثه حول اسرة مسيحية وانها لم تشعر بأي خوف من تقديم هذا العمل لأنه أساسا ضد الخوف بل انها فخورة بأنها تقدم عملا دون أي زيف أو استخفاف بعقل المشاهدين لأن العمل من واقعنا ومن تفاصيل الحياة اليومية ويجب ان نواجه كل شيء بشجاعة وقد وصل العمل للناس بشكل جيد وتجاوبت معه جدا وأكبر دليل الايرادات التي تزيد يوما بعد يوم والاتصالات التليفونية والتعليقات من الجمهور وان العمل يشرف أي نجم ان يقدمه.

ونفت ليلي ان يكون مسلسلها الذي تصوره الأيام القليلة القادمة بعنوان "بنت من شبرا" عن المسيحيين وحياتهم في مصر وإنما هو عن مذكرات شابة تعيش في حي شبرا من خلال مذكراتها تستعرض تاريخ مصر منذ عام 1938 حتي عام 1984 والعمل قصة فتحي غانم سيناريو وحوار مصطفي ابراهيم واخراج جمال عبدالحميد.

قالت انها تقدم عملا واحدا كل ثلاث سنوات للتليفزيون ولكن هذا العام حالة استثنائية حيث قدمت العام الماضي مسلسل "تعالي نحلم ببكرة" ولرمضان القادم "بنت من شبرا" وذلك لأنها كانت مرتبطة بهذا العمل من قبل ولكنه تأجل لظروف انتاجية وحين انتهت الظروف كان لابد من تقديم العمل وانها ستقدم من خلاله للجمهور شخصية جديدة تحمل رسالة تهم المجتمع كله.

نفت ليلي أن يكون تواجدها التليفزيوني بسبب سيطرة النجوم الشباب علي السينما وان أكبر دليل هو وجود فيلمين لها في دور العرض "حب البنات" و"بحب السينما" ولكن لا أحد ينكر ان السينما تمر بمرحلة انتقالية في العالم كله لكنها متفائلة بالأيام السينمائية القادمة وان السينما فن وصناعة وتجارة وللجمهور حرية الاختيار والفنان يتمني ان يقدم مشاكل مجتمعه ويشارك فيها وعن نفسها تتمني ان تتحدث من خلال السينما عن قضيتي فلسطين والعراق لكن اين النصوص وجهة الانتاج؟

قالت ليلي ان الحفاظ علي النجومية التي تنعم بها نعمة كبيرة جدا من الله وذلك لأنها لاتعمل غير ما تؤمن به وتحبه ورغم ان الفن هو مصدر رزق لها إلا انها لاتتعامل معه بهذا المنطلق فقط وإنما علي انه رسالة وقيمة وان الفنان الصادق مع نفسه لابد وأن يقدم ما يحبه ويرضي عنه وان ينقل الواقع الموجود حوله دون زيف وان يحرص علي الصورة السينمائية الجميلة وانها تبحث عن الأفضل دائما وتعبر عن أزمات مجتمعها في أعمالها وانها ضد المبالاة والاستسهال وان لديها من الاصرار والعناد الفني ما يجعلها تتميز في أعمالها.

وتؤكد ان الملايين التي تطالب بها هي وزميلاتها النجمات اكذوبة لأن النجم الحقيقي لا يطالب بأجره إنما السوق هو الذي يفرض هذا الأجر من خلال العائد الذي يحققه النجم ويبيع العمل باسمه.

الجمهورية المصرية

17 يونيو 2004

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

  • مشاكل في فيلم باحب السيما بسبب منة شلبي واسعاد يونس تتدخل لانهاء الخلاف!

محمود حميدة يرفض التقليل من تاريخه لممثلة ناشئة 

القاهرة ـ القدس العربي ـ من محمد عاطف:  

ابدي الفنان محمود حميدة غضبه الشديد من المنتجة الفنانة اسعاد يونس منتجة فيلم باحب السيما الذي عرض مؤخرا بدور السينما بعد تصريح الرقابة علي المصنفات الفنية بانه للكبار فقط.

سبب غضب حميدة اهماله في الدعاية الخاصة بالفيلم حيث فوجيء بان اعلانات الصحف يأتي اسمه فيها بعد اسم منة شلبي وكذلك صورتها تسبق صورته.. رغم ان حجمها اصغر منه لكنها في منتصف الصورة مما يؤكد انها بطلة ونجمة الفيلم رغم وجوده والفنانة ليلي علوي.. وهذا تقليل من شأنه يرفضه ولو كان بطلا لفيلم عالمي.

اجتمع حميدة مع ليلي علوي لمناقشة هذا الامر وانتهيا الي ضرورة اصلاح ذلك لانه عيب شديد في حقهما يجب تلافيه علي الفور بعد ان سخر بعض نجوم الوسط الفني من هذا الموقف الغريب الذي يجب ان يفهم اسبابه.

واتصل حميدة باسعاد يونس التي اكدت له انه امر غير مقصود بالمرة.. والمفروض ان يشجع منة شلبي التي تعد في بدايات مشوارها الفني وان يحتضنها هو وليلي علوي لانهما نجمان كبيران وهذا دورهما مع النجوم الصاعدة، مثلما تم معهما عندما ظهرا مع ليلي علوي في بداية مشوارهما الفني.

وافقها محمود حميدة لكنه اكد لها ان احتضان الموهبة لا يأتي علي حسابه الفني والشخصي لان ذلك يؤثر علي تاريخه السابق.

طلبت اسعاد يونس من دور العرض السينمائي التي تعرض باحب السيما تعديل اللوحات المعلقة عليها وقامت بازالة صورة منة شلبي وتركت حميدة وليلي علوي وبينهما الطفل الذي يلعب الدور الاساسي في الفيلم.

وهو ايضا ما اغضب منة شلبي جدا والتي قالت: الشركة المنتجة عندما تضع صورتي في مقدمة اعلانات الفيلم فهذا دليل قاطع علي نجوميتي وانني عامل جذب للجمهور.. والا ما اهتموا بصوري واسمي بهذا الشكل.

واضافت: ما قالته اسعاد يونس شيء حقيقي لان الفنانة الشابة التي لمع اسمها مثلي يجب الاهتمام بها لتوسيع دائرة نجوميتي والتي لا بد انني استحقها من الجمهور الذي يتابع افلامي باهتمام وتقدير.

البعض يري انك ممثلة اغراء فقط ولذلك الافلام تسعي اليك ثم تنصرف عنك سريعا بعد استهلاكك فنيا.. ما تعليقك؟

هذا الكلام يطلق بسبب اول افلامي التي ظهرت فيها وهو الساحر لوجود مشاهد اغراء تطلبها السيناريو.. وبعد هذا الفيلم لم اقدم شخصية شبيهة به ولهذا لا اوافق علي ملاحقتي بلقب نجمة اغراء، لكن في نفس الوقت المخرج يري بداخلي انوثة شديدة يجب الا اكبتها لانها طبيعتي ولم اصطنعها.. هل من المفروض ان اظهر بشكل متخفي علي الشاشة ام اعيش الدور الذي العبه كما ينبغي حتي يصدقني الجمهور فيما اقوله؟

لكن جيلك يعتمد علي التمثيل بالجسد والظهور بالمايوهات كما كان يحدث في السبعينات بالسينما وهذا يقلل من امكانياتكم الفنية؟

ليس من حقي التعرض لجيلي واقوم بدور صاحبة النظريات الفنية.. كل فنانة لديها فكرها واسلوبها واذا احسنت اختيارها يقترب منها الجمهور فتزداد نجاحا ونجومية.. والعكس صحيح. ولا ننسي اننا في عصر الاقمار الاصطناعية التي تعرض ما لا يخطر علي البال.. وما يعرض بالسينما حاليا يعتبر من الامور العادية.

القدس العربي في 16 يونيو 2004