شعار الموقع (Our Logo)

 

حصاد2004

اجتمعت لجنة الرقابه الاستشارية التي شكلها الدكتور مدكور ثابت. وشاهدت فيلم" بأحب السينما " يوم الثلاثاء الاسبق. ولجنة الرقابة الاستشارية الثانية التي شكلها الدكتور جابر عصفور وشاهدت الفيلم يوم السبت. وجرت مناقشات طويلة بين اعضاء اللجنتين من دون حضور أي من العاملين في الفيلم. وكان كاتب الفيلم هاني فوزي ومخرجه اسامة فوزي ينتظران خارج قاعة الاجتماعات دعوتهما لحضور الاجتماع. وسمح لهما بالدخول بعد نحو ساعتين ومعهما المنتجه اسعاد يونس.

ولمدة نصف ساعة جري الحوار بين الكاتب والمخرج والمنتجه وبين اعضاء اللجنتين بحضور الدكتور عصفور والدكتور ثابت. وانتهي إلي حذف ثلاث كلمات من علي شريط الصوت والموافقة علي عرضه.. "للكبار فقط" وهكذا يعرض الفيلم اليوم في الموعد الذي كان مقرراً من البداية. وانتصر المدافعون عن الحرية من المثقفين في مصر في معركة سريعة دخلوها بقوة. ومن دون أي تنازلات وبالطبع فإن الاستجابة من قبل الدولة ترجع الي وجود فنان تشكيلي علي رأس وزارة الثقافة. ومثقف كبير طالماً دافع علي الحرية علي رأس المجلس الأعلي للثقافة ومخرج وباحث واستاذ بمعهد السينما علي رأس جهاز الرقابة.

أحب السينما

أتمني أن يغير صانعو فيلم أسامة فوزي الجديد العنوان من "بحب السينما" إلي "أحب السينما". فالعنوان العامي مزعج حتي في كتابته. وطوال الفيلم لم يقل أي من شخصياته كلمة "سيما" وإنما "سينما" العنوان العامي لن يضيف إلي شعبية الفيلم لأن أحداً في مصر من كل طبقات الجمهور لا يقول عن السينما "سيما". وإنما يقول "سينما" مثل شخصيات الفيلم.

وبغض النظر عن العنوان. شاهد الدكتور جابر عصفور الأمين العام للمجلس الأعلي للثقافة الذي تتبعه الرقابة من الناحية الإدارية الفيلم في عرض خاص مساء السبت. ومعه عدد من نقاد السينما. ومن دون حضور أي من رجال الدين المسيحي حسب توصية اللجنة التي شكلها الدكتور مدكور ثابت رئيس الرقابة. وشاهدت الفيلم مساء الثلاثاء.

وفي نفس الوقت الذي كان يعرض فيه الفيلم عقدت لجنة السينما بالمجلس الأعلي للثقافة اجتماعها الدوري نصف الشهري. وناقشت توصية اللجنة المذكورة بعرض الفيلم علي رجال الدين المسيحي. وفي حضور عضوين من لجنة السينما اشتركا في لجنة الرقابة. وقررت لجنة السينما بالإجماع تقديم توصية إلي وزير الثقافة الفنان فاروق حسني بعدم عرض الأعمال الفنية علي رجال الدين الإسلامي أو المسيحي. والتمسك باستقلال الرقابة الكامل حسب قانونها الذي ينص علي استقلالها بوضوح.

حب السينما وكراهية عبدالناصر

خصص الكاتب الكبير محمد سلماوي مقاله الأسبوعي أول أمس عن فيلم "أحب السينما". وقال إن الفيلم عن حب السينما بقدر ما هو عن كراهية جمال
عبدالناصر!

ومع احترامي للكاتب فتعبير الفيلم عن هزيمة يونيو 1967 وعن المجتمع الذي أدي إلي الهزيمة لا يعني أبداً كراهية عبدالناصر. وقد حان الوقت منذ زمن لكي تتخلص حياتنا الفكرية والسياسية من حب عبدالناصر وكراهيته ومن حب السادات وكراهيته. وإذا كان جيل سلماوي والذي انتمي إليه أيضاً لا يزال يعيش في هذه الثنائية بحكم تجاربه. فمن حق الجيل الذي يمثله الكاتب هاني فوزي والمخرج أسامة فوزي. بل ومن واجبه أن يتحرر من هذه الثنائية. ويحب مصر أولاً وأخيراً. أو يحب الحقيقة عملاً بقول شاعر الهند طاغور أحب الحقيقة وأحب الهند ولكن أحب الحقيقة أكثر مما أحب الهند.. بعد نهاية القرن العشرين الميلادي من واجب كل مصري أن يتأمل القرن. ويقارن بين النصف الأول الذي أعقب ثورة 1919 والنصف الثاني الذي أعقب ثورة 1952 بكل ما فيها وما عليها. وإذا لم يكن كذلك فليقل لنا من يختلف حصيلة ماذا إذن.. وإذا كانت ديمقراطية ما بعد ثورة 1919 قد فشلت كما يري أنصار ثورة 1952. وإذا كانت ديكتاتورية ما بعد ثورة 1952 قد فشلت كما يري أنصار ثورة 1919 فهل معني هذا أن علينا أن نفكر في المستقبل باعتبار أن مصر لم يصلح معها لا الديمقراطية ولا الديكتاتورية كيف يكون المستقبل إذن؟

حدث الأسبوع. والذي سيذكر كأحد الأحداث السينمائية لعام 2004 زيارة فنان السينما الكندي العالمي دنيس أركان للقاهرة التي تبدأ اليوم حيث يحضر عرض أحدث أفلامه "الغزوات البربرية" في مركز الإبداع الفني بمنطقة الأوبرا الثقافية بدعوة من السفارة الكندية.. يشاهد عشاق السينما "الغزوات البربرية" وهو من روائع السينما المعاصرة الذي عرض لأول مرة في مسابقة مهرجان كان العام الماضي حيث فاز بجائزة أحسن سيناريو لمخرجه وجائزة أحسن ممثلة لبطلته دورثي بيرمان كما فاز بأوسكار أحسن فيلم أجنبي هذا العام. وكان ثالث فيلم للمخرج يرشح لهذه الجائزة. وفاز بجوائز أحسن فيلم وأحسن إخراج وأحسن سيناريو في مسابقة سيزار الفرنسية. وغيرها من الجوائز الكندية والدولية المرموقة.

من المعروف أن السينما الكندية عرفت بإنتاج الأفلام التسجيلية وأفلام التحريك عقوداً طويلة من الزمن. وخاصة أفلام "ناشيونال فيلم بورد" أو "الهيئة القومية للفيلم" التي كان اسمها ولا يزال يعني الجودة علي مستوي العالم. ومع نهاية الستينيات من القرن الميلادي الماضي وبداية السبعينيات بدأت الأفلام الروائية الطويلة الكندية توجد علي خريطة إنتاج هذا النوع الأشهر من الأفلام. وكان دنيس أركان من كندا الناطقة بالفرنسية صاحب الفضل الأول في ذلك ثم تبعه دافيد كرونبرج من كندا الناطقة بالإنجليزية.

من مزايا المهرجانات السينمائية الدولية الكبري أنها تتيح لمن يتابعها متابعة تطور بعض المخرجين الذين يتابعون هذا المهرجان أو ذاك عرض أفلامهم في برامجه المختلفة حتي أنهم يصبحون أبناء المهرجان ومن اكتشافاته. وهذا ما حدث مع دنيس أركان في مهرجان كان. فقد عرض فيلمه الروائي الأول "الخبز الملعون" في أسبوع النقاد عام 1972.

فيلمه الثاني "ريجان بادوفاني" في نصف شهر المخرجين عام 1973. وعرض نفس البرنامج "سقوط الامبراطورية الأمريكية" عام 1985 ويعرض غداً في مركز الإبداع. وعرض في المسابقة "المسيح من مونتريال" عام 1989. والذي يعرض بعد غدي في مركز الإبداع أيضاً. وفي مهرجان كان 2000 عرض "مملكة النجوم" في ختام المهرجان خارج المسابقة وكان أول فيلم كندي يختتم المهرجان الكبير.

ومن خلال حضوري مهرجان كان منذ عام 1967 تابعت تطور دنيس أركان في أفلامه الكبري المذكورة. ونشرت في "الجمهورية" عام 1973 "ومن كندا عرض الفيلم الطويل الثاني لمخرجه دنيس أركان. وهو فيلم "ريجان بادوفاني" الذي يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنه أهم مخرج في السينما الكندية المعاصرة" وذكرت في نهاية المقال "ويحافظ أركان في فيلمه الجديد علي عناصر أسلوبه المتميز التي بدت في فيلمه الأول "الخبز الملعون". ولكنه يطورها بمزيد من العمق والنضج".

الأسبوع الثاني للفيلم الإسباني

اختتم أمس في مكتبة الإسكندرية الأسبوع الثاني للفيلم الإسباني الذي تنظمه السفارة الإسبانية. والذي يقام في مركز الإبداع بالقاهرة من 22 إلي 28 يونيو الحالي.. يتنافس الأسبوع 6 أفلام منتقاة بعناية فائقة ومترجمة إلي اللغة العربية لثلاثة من الكبار "كارلوس ساورا وبيدرو أوليا وفيكتور اريك" وثلاثة من الشباب "مارك ريتشا وجراثيا كيريختيا والكس دي لا ايجلسيه" وتعرض مجاناً لعشاق السينما.

الجمهورية المصرية في 9 يونيو 2004

مقالات مختارة

نأمل عرض.."باحب السينما".. أول فيلم مصري عن الأقباط

بحب السيما: فيلم ينتقد الأصولية الدينية

أسرار اللحظات الأخيرة قبل تحديد مصير "بحب السيما"

«بحب السيما»: حكايات أسرة قبطية في فيلم رائع

"بحب السيما".. أن تكره التسلط وتحب الحياة

المشاهد التي أثارت حفيظة الأقباط في فيلم «بحب السيما»

يحتجون على فيلم لا علاقة له بالكنيسة: ..تسقط "السيما"

بحب السيما

 

حب السينما

للكبار فقط

الغزوات البربرية.. حدث سينمائي في الأوبرا

سمير فريد