ملفات خاصة

 
 
 

رئيس تحكيم البندقية ألكسندر باين لـ"النهار":

أحياناً الجوائز تكون سياسية وهذا جزء من اللعبة

هوفيك حبشيان

مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي الثاني والثمانون

   
 
 
 
 
 
 

"النهار" تحاور المخرج الأوسكاري ألكسندر باين في البندقية

من لوكارنو حيث كُرِّم عن مجمل أعماله، إلى البندقية (27 آب - 6 أيلول) حيث يترأس هذا العام لجنة التحكيم، يواصل المخرج الأميركي ألكسندر باين تثبيت حضوره كأحد أبرز الأسماء في السينما الأميركية. صاحب "سايدوايز" و"نبراسكا" و"عن شميدت"، يفضّل الأفلام الحميمة التي تمزج بين الكوميديا والدراما، مؤمناً بأن السينما، رغم تحوّلاتها، لا تزال فنّاً يُعاش في القاعات. "النهار" التقت المخرج الأوسكاري وكان معه الحوار الآتي

* في ظلّ مناخ الصوابية السياسية الحالي، ألا يزال من السهل منح جائزة "الأسد الذهب" لفيلم فقط لأنه متفوّق فنياً؟

- ترامب هو الرئيس الآن… ما عادت لدينا صوابية! نحن الآن نحبّ البيض فقط. الرجال البيض. آسف. (ضحك). لا أعلم. ربما. أنت ناقد، وقد تكون لديك إجابة أوضح. آمل أن يكون ذلك ممكناً. لكن، نعم، أحياناً تمنح المهرجانات جوائز لأفلام ليست الأفضل فنياً، لكنها تحمل رسالة سياسية أو اجتماعية قوية. في مثل هذه الحالات، القرار لا يكون فقط حول ما هو موجود داخل الفيلم، بل أيضاً في شأن الرسائل التي يحملها، وسياقه العام. وهذا، بصراحة، كان دائماً جزءاً من اللعبة.

* يبدو أنك تمضي وقتاً طويلاً في السينماتك. سمعت أنك في لوكارنو لم تفعل شيئاً سوى حضور العروض الاستعادية للأفلام البريطانية

- بالتأكيد. ولماذا ذهبتَ إلى لوكارنو إن لم يكن لهذا السبب؟ كنت أتمنى لو أتيح لي حضور الدورة كاملة — هي تشبه دورة جامعية مصغّرة عن السينما البريطانية بعد الحرب. للأسف، لم يكن لديّ الوقت لمشاهدة الأربعين فيلماً كلّها. في السنة الماضية، أنجزتُ إعلاناً تلفزيونياً في لشبونة، فأمضيتُ وقتاً رائعاً هناك. مكثتُ لأسبوعين أو ثلاثة، وكنت أمضي معظم وقتي في السينماتك، أتنقّل بين العروض وأغرق في المشاهدة

* في لوكارنو، حصلتَ  على جائزة عن مجمل أعمالك، مع العلم أن هذه الجوائز غالباً ما تُمنح لأشخاص تجاوزوا ذروة عطائهم، بينما أنت لا تزال نشطاً. ما تعليقك؟

- أعتقد أنهم كانوا يائسين! (ضحك). لم يتمكّنوا من إيجاد شخص أكبر منّي سناً! لكن بجدّية، آمل أن أكون مثل مانويل دو أوليفيرا، وأستمر في الإخراج لأربعين سنة مقبلة. إنها لحظة تقدير مهمّة بالنسبة لي. من الرائع أن يحظى عملي بهذا الاعتراف، وخصوصاً كوني مخرجاً أميركياً يُحتفى به خارج الولايات المتحدة. هذا شعور جميل

* أفلامك أصغر حجماً من أفلام زملائك الهوليووديين، ليست تجريبية بالكامل، ولكنها تقع خارج التيار السائد في استوديوهات هوليوود. هل تعتقد أن هذا أحد الأسباب التي تجعل جمهور المهرجانات في أوروبا ينجذب إلى أعمالك؟

- ربما. آمل أنني أنجز أفلاما تجارية، لأن هذا ما يسمح لنا بالاستمرار. قرأتُ مرة عبارة أعجبتني: "حتى في أكثر أشكالها تجريباً، تظلّ السينما وسيطاً تجارياً. ليست كذلك دائماً، لكنها في الغالب فنّ جماهيري. أنت كسينمائي، تريد من الناس أن يشاهدوا أفلامك. ولكي أتمكّن من مواصلة العمل، أحرص على أن تبقى موازنة الفيلم منخفضة بما يكفي حتى لا يضطر إلى تحقيق نجاح ضخم كي يسترد تكاليفه. هذا ما يضمن الاستمرارية. أما من حيث طبيعة أفلامي، فأنا ابن السبعينات. نشأتُ على ما نُطلق عليه اليوم "هوليوود الجديدة"، آخر عصر ذهب في السينما الأميركية. لا أزال أحاول أن أنجز هذا النوع من الأفلام: دراما للكبار تمزج بين الفكاهة والألم، وتقدّم شخصيات معقّدة بنظرة إنسانية.

* هل ترى أن السينما لا تزال تُعتبَر فنّاً جماهيرياً، خصوصاً في وقت صار فيه من الصعب إنتاج النوعية التي تنتجها؟ لو كنت في الخامسة والعشرين اليوم، هل كنت لتتمكّن من إنجاز أفلام كهذه؟

- كمحترف، لا يسعني الانشغال كثيراً بهذه الفكرة. كلّ ما يشغلني هو: ما هو فيلمي المقبل؟ ما هو السيناريو؟ ما حجم الموازنة؟ من هم الممثّلون؟ بغض النظر عمّا يحدث حولنا — سواء كان الإقبال على دور العرض يتراجع أو أن الناس انتقلوا إلى مشاهدة المسلسلات على المنصّات، أو أننا مررنا من الفيلم الخام إلى الرقمي، فإن عملي في جوهره لم يتغيّر. لا أزال أنطلق من النصّ، من زاوية التصوير، من الموسيقى، من اللحظة التي يبدأ فيها الفيلم وينتهي. لا أفكّر في صناعة المسلسلات، ولا بخوض تجربة المنصّات. أريد أن أنجز أفلاماً تُعرض في السينما، لأنني أؤمن بتلك التجربة. ومستعد أن أتنازل عن جزء من الموازنة، وحتى عن المقابل المالي، في سبيل الحفاظ على ذلك.

* كيف تفسّر أن أفلامك تُرشَّح باستمرار للجوائز؟

- أليس ذلك رائعاً؟! هذا ما يُبقيني مستمراً. الجوائز والتكريمات تفرح الطفل الذي في داخلك، لكنها، في نهاية المطاف، وسيلة تساعدك في الاستمرار مهنياً. هي لا تصنع الفيلم، لكنها تمنحك وقوداً للمحطّة التالية.

* عندما تشاهد فيلماً، هل تراه كصانع أفلام، محللاً الجوانب التقنية، أم كمشاهد يبحث عن المتعة؟

- الإثنان معاً. يعتقد الناس أن كونك مخرجاً يعني أنك لا تستطيع الانغماس في الفيلم، لأنك تظل تدرس كلّ لقطة وكلّ حركة كاميرا. لكن، في رأيي، العكس هو الصحيح. كصانع أفلام، أستطيع أن أقدّر الفيلم أكثر، لأنني أفهم الجهد خلف كلّ قرار، وأدرك لماذا تعمل بعض الأشياء بهذا الشكل الرائع. حتى مع الأفلام التي أحبّها وشاهدتها عشرات المرات، مثل "الساموراي السبعة"، الذي شاهدته ربما ستين مرة — أقول لنفسي في كلّ مرة: "هذه المرة سأركّز فقط على الكادرات، على التقطيع، على حركات الممثّلين"، ثم أجد نفسي، تلقائياً، غارقاً في الفيلم من جديد.

 

####

 

من الموت الرحيم إلى العفو الرئاسي… سورنتينو يفتتح ”الموسترا“ بسينما الحيرة الأخلاقية

مهرجان البندقية السينمائي يفتح الدورة الـ82 بـالنعمة" أو "العفو" للإيطالي باولو سورنتينو

هوفيك حبشيان - المصدرالبندقية - "النهار"

انتهت دورة مهرجان البندقية السينمائي العام الماضي بتتويج فيلم يتناول موضوع الموت الرحيم، هو "الغرفة المجاورة" لبدرو ألمودوفار، لتفتتح نسخة هذا العام (27 آب – 6 أيلول) على إيقاع فيلم آخر يلامس الموضوع ذاته، لكن برؤية مغايرة وأسلوب مختلف، في ما بدا وكأنه طقس سينمائي من طراز "تسليم وتسلم" بين فيلمين، أو حوار غير مباشر بين مدرستين سينمائيتين تلتقيان أحياناً وتفترقان غالباً. "النعمة" أو "العفو" هو عنوان الفيلم الجديد الذي وقّعه المخرج الإيطالي باولو سورنتينو. شاهدناه صباحاً في صالة مكتظّة، قبل أن يشقّ طريقه مساءً إلى الجمهور الأوسع في عرضه الرسمي، معلناً انطلاق مسابقة الدورة الثانية والثمانين من أعرق مهرجانات العالم.

توني سرفيللو، الممثّل الذي رافق سورنتينو منذ انطلاق مسيرته (عملا معاً في سبعة أفلام)، والمعروف بأدائه دور رئيس الحكومة الإيطالي جوليو أندريوتي في "إيل ديفو"، يعود هذه المرة ليجسّد شخصية رئيس إيطالي خيالي جاءه المخرج من مخيلته الخصبة. "النعمة" الذي يصفه سورنتينو بأنه "فيلم حبّ"، عن الأشهر الستّة الأخيرة من عهد هذا الرئيس، حيث يواجه تحديّات واستحقاقات حاسمة لا مفرّ منها، وسط ضغط متزايد من محيطه الذي يترقب توقيعه قضايا حسّاسة: تشريع الموت الرحيم أولاً، وإصدار عفو رئاسي عن مجرمَين أمضيا محكوميتهما ثانياً. شأنان يتركانه وحيداً أمام سلسلة من الأسئلة الأخلاقية. غير أن الرجل لا يبدو مهموماً بتلك القضايا بقدر ما هو غارق في ذكريات زوجته التي فارقته قبل ثمانية أعوام، لكنها لا تزال تلقي بظلالها على حياته، خصوصاً أنه لم يستطع تجاوز خيانتها له قبل أربعة عقود. سنرى هشاشته من خلال حركاته ومواقفه وتصرفاته اليومية، محاطاً بحاشية من الأشخاص الذين يثق بهم. من بين هؤلاء، تبرز صديقته الغريبة كوكو (ميلفيا ماريليانو)، التي تُعد الأقرب إليه، وهي الوحيدة التي على ما يبدو على علم بهوية عشيق زوجته الراحلة. كذلك، ابنته (أنّا فيرزيتّي) التي تحمل لواء الدفاع عن حقّ الإنسان في الموت الرحيم حين يصبح الألم درباً لا يُطاق.

قصر كويريناليه الرئاسي (روما)، هو مسرح الأحداث، يتجول فيه رئيسنا المشكّك والمضطرب، وتنساب اللحظات الشاعرية التي يطلق فيها العنان لمخيلته ليجتمع من جديد مع زوجته التي لم تفارق روحه أبداً. يرسم الفيلم خطوطه العريضة داخل أروقة هذا المكان الأشبه بمتحف، حيث تتمازج يومياته بين الفانتازيا والواقع، مع قفزات متواصلة نحو شؤون جادة تُعد ذات مصلحة عامة، لكن تظلّ رغم أهميتها تبدو كأنها مجرد تفاصيل تزيينية ضمن المشهد الأكبر. إلى مائدة سورنتينو السينمائية الفاخرة، تتلاقى مسائل القلب والعاطفة والندم والحنين والموت والحياة والسياسة، يعالجها المخرج بأسلوبه الصارخ المعتاد، حيث ينتقل بسهولة من مشهد الرئيس البرتغالي الذي ينزلق تحت المطر، إلى حصان ينتظر مصيره المحتوم، من دون أدنى تردد أو حرج.

مرة أخرى، نجد أنفسنا داخل سينما سورنتينو الذي يمكن اعتباره الابن الشرعي للسينما الإيطالية الأصيلة وجمالياتها المدرسية التي تعتمد على تغليف كلّ شيء بحسّ جمالي مفرط، من النوع الذي يخنق المضمون أحياناً. ملامح الناس، الألوان، الكادرات، حركة الكاميرا، والعناية الفائقة حتى بانتقاء الشخصيات الصامتة، كلها عناصر ورثها سورنتينو، لكنه تبنّاها وكأنها توقيعه الخاص. يبقى ظلّ فيلليني حاضراً في التكوينات وتنوّع الحضور البشري، ومكانة الأجساد ضمن الإطار، كخيط رفيع يربطنا بفكرة معينة عن السينما الإيطالية أو بآثارها المتبقية.

بعيداً من هذا الغلاف الجمالي، ينبثق موضوع الفيلم من عمق سينما سورنتينو، ومن التساؤلات التي لطالما شغلت فكره: عبثية الوجود في عالم زائف، مهووس بالمظاهر والجمال والسلطة، حيث يبحث الأفراد عن معنى وسط الفراغ. سينما تتساءل عن جدوى كلّ شيء، وتأخذنا إلى كواليس صناعة القرار السياسي، حيث تتجلّى ملامح شخصيات نافذة، غامضة ووحيدة ومتضاربة، سواء كان أندريوتي في "إيل ديفو" أو غامبارديللا في "الجمال العظيم" أو برلوسكوني في "لوريو" - وجميعهم يتشاركون ملامح توني سرفيللو. في عالم تغمره الصور والضوضاء والاحتفالات الباذخة، يتأمّل سورنتينو الفراغ الداخلي للإنسان، هذه المرة من قمّة السلطة. ليجعلنا نطرح سؤالاً صريحاً: إذا كان الرأس على هذا الشكل، فماذا عن بقية الجسم؟ يواصل المخرج التوغّل في أعماق شخصيات نافذة، لكنها تتسم بالغموض والوحدة والتناقض.

حرفة سورنتينو وقدرته على استجلاب قصص يمكن تطويعها ضمن مفرداته البصرية، وفطنته وموهبته، أمور لا غبار عليها، لكنها لا تكفي دائماً، وهي لا تفضي في كلّ الحالات إلى نصّ سينمائي يُشعل تلك الشرارة المطلوبة. لنكن صادقين، "النعمة" فيلم متوسط الجودة، يحاول أن يقرص ويثير، لكنه لا يسعى إلى بلوغ العمق، مضمونه مشوش أحياناً، وذلك رغم حسّه الساخر الذي لا يرتقي إلى مستوى الهجاء السياسي.

الخلطة بين الحياة الشخصية للرئيس والقضايا العامة قد لا تكون أنجح مزيج، إذ تطغى واحدة على الأخرى في صراع مصالح، ممّا يؤدّي إلى فقدان التوازن، خصوصاً أن موضوع الموت الرحيم يظلّ في بعض اللحظات ديكورياً. ننتقل من عالم إلى آخر بصورة متكررة، وهو ما لا يُفاجئنا باعتبار أن سورنتينو يقع دوماً في فخّ ما يحاول إدانته: المظاهر التي تخفي فراغاً عميقاً. فهو يشير إلى الفراغ بالمزيد من الفراغ، ما ينتج سينما باذخة المظهر، لكنها تفتقر إلى العمق والمساءلة التي صنعت عظمة كبار السينمائيين.

هناك أيضاً في الفيلم تذبذب في الإيقاع الذي لم يُحكم طوال الساعتين، مع صعود وهبوط وانقطاع في النبرة، لا يدفع المُشاهد إلى فقدان الاهتمام تماماً، لكنه بالتأكيد يخفّفه. حتى وجود سرفيللو، رغم أدائه المتقن الذي لا شائبة فيه، لم يُضفِ ذلك الوهج والدفء اللذين في "الجمال العظيم". فما عُرف عنه أنه لا يقل عن ضربة معلم، يجعل أي عمل أقل من ذلك مخيباً. أما الطامة الكبرى فهي ذلك الثبات الانفعالي الذي يظهر عند سورنتينو، كأنه لا تهزه رياح العواصف العاتية التي تدور حوله. فمع نهاية الفيلم، ينطفئ تفاعلنا، ونعلّق ما شاهدناه كذكرى موقتة تُخزّن في الذاكرة، لنخرج من الصالة ونحن في حالة من البرود العاطفي تجاه العمل.

 

النهار اللبنانية في

28.08.2025

 
 
 
 
 

السياسة تُهيمن على المؤتمر الصحفي للجنة تحكيم فينيسيا

ألكسندر باين «لا يجيب» على سؤال حول غزة

فينيسيا ـ خاص «سينماتوغراف»

يترأس المخرج الحائز على جائزة الأوسكار، ألكسندر باين، لجنة تحكيم المسابقة الرئيسية لمهرجان فينيسيا السينمائي هذا العام، ويعود لأول مرة منذ العرض الأول لفيلمه "Downsizing" على ليدو عام 2017.

في تلك المرة، وبعد أن أمضى 36 ساعة فقط هنا، كان كل شيء "مبهمًا". أما اليوم، فيقول إنه يستمتع بجنة لم تتحقق إلا بالأمس. "وصلتُ بسيارة أجرة مائية إلى فندقي الجميل. تركتُ حقائبي. وسرعان ما جلستُ بجانب فرانسيس كوبولا أشاهد ترميمًا لفيلم صامت من عام 1928. وفكرتُ: "أنا في الجنة"... الجزء الصعب الوحيد، بالطبع، هو اتخاذ القرار، وسنجد حلاً له بطريقة ما."

كانت الأفلام بالفعل جزءًا من النقاش في المؤتمر الصحفي الافتتاحي للمهرجان، لكن الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة سرعان ما أصبحت الموضوع الرئيسي للنقاش.

سُئل باين عن آرائه الشخصية حول دور صناعة السينما وما إذا كانت بحاجة إلى اتخاذ موقف أكثر حزمًا.

قال مخرج أفلام "Holdovers" و"Descendants" و"Sideways" إنه شعر "ببعض عدم الاستعداد لهذا السؤال. أنا هنا لأُقيّم وأتحدث عن السينما. أنا متأكد من أن آرائي السياسية تتفق مع الكثيرين منكم، ولكن فيما يتعلق بعلاقتي بالمهرجان وما يفعله القطاع، عليّ التفكير في ذلك قليلًا لأقدم لكم ردًا مدروسًا".

كما طُلب من المدير الفني لمهرجان فينيسيا، ألبرتو باربيرا، مناقشة موقف المهرجان من الأزمة. قال: "طُلب منا رفض دعوات الفنانين. لن نفعل ذلك. إذا أرادوا المشاركة في المهرجان، فسيكونون هنا. من ناحية أخرى، لم نتردد قط في التعبير بوضوح عن حزننا العميق إزاء ما يحدث في غزة، في فلسطين، من مقتل مدنيين، وخاصة الأطفال ضحايا حرب لم ينجح أحد في إنهائها بعد. أعتقد أنه لا شك في موقف البينالي من هذا الأمر".

في وقت سابق من اليوم، كشف منظمو مسيرة مقررة يوم السبت في ليدو للتنديد بمعاملة إسرائيل للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية عن تفاصيل المظاهرة. وفي نهاية الأسبوع الماضي، وقّع مئات من السينمائيين الإيطاليين، الذين تجمعوا تحت راية "فينيسيا من أجل فلسطين"، على رسالة مفتوحة.

حول كيفية تأثير العالم الخارجي على المداولات أو المناقشات خلال المهرجان، قال باين: "سواء كنا نمارس الفن أو نشاهده في أي وقت، فإن رياح الثقافة تهب علينا. لذا لا أستطيع أن أحدد مدى وعينا، ولكن بالتأكيد على مستويات عديدة من اللاوعي، تؤثر هذه الأمور علينا".

وفيما يتعلق بأهمية الأفلام اليوم، أقر باين بأنه "يشاهد الكثير من الأفلام ليلًا، ويفضل رؤيتها "معروضة على شاشة السينما".

وتابع قائلاً: "أشعر بالأسف لأن العديد من الأفلام العظيمة، ذات الأهمية الفنية والسياسية، لا تحظى باهتمام أكبر في النقاش، وبالتأكيد في السينما، بسبب وسائل التوزيع. أعتقد أنني ربما أكون مجرد شخص عجوز، فأنا أفعل هذا منذ 30 عامًا، ولكن بصفتي عاشقًا للأفلام، عادةً ما تكون الأفلام التي تُعرض في دور العرض هي التي تُصبح جزءًا من نقاش سينمائي وثقافي، ثم يكون لها تأثير ما. ثم يأتي السؤال حول تأثير الفيلم في أي حقبة من التاريخ. هل يمكن لفيلم أن يُغير المجتمع أو الثقافة حقًا؟ لا أعلم، أشك في ذلك. ولكن على الأقل عندما نصنع أفلامًا تُناسب العصر، فإننا نترك وراءنا وثيقةً كان أحدهم يفكر فيها. هل فيلم "أن تكون أو لا تكون" للوبيتش، وهل منع فيلم "الديكتاتور العظيم" لتشارلز تشابلن الحرب العالمية الثانية أو الهولوكوست؟ لا، لكنها وثائق كان الناس على دراية بها في ذلك الوقت.. لدينا هذه الوثائق، وبالتالي، يُمكننا أن نحاول التعلم منها."

يُقام مهرجان فينيسيا السينمائي من اليوم إلى السادس من سبتمبر. وينضم إلى باين في لجنة التحكيم الرئيسية المخرج وكاتب السيناريو الفرنسي ستيفان بريزي؛ والمخرجة وكاتبة السيناريو الإيطالية ماورا ديلبيرو؛ والمخرج والكاتب والمنتج الروماني كريستيان مونجيو؛ والمخرج والكاتب الإيراني محمد رسولوف؛ والممثلة والكاتبة وكاتبة السيناريو البرازيلية فرناندا توريس؛ والممثلة الصينية تشاو تاو.

 

####

 

بينالي سينما 2025 |

أبرز تصريحات المؤتمر الصحفي لفيلم الافتتاح «لا غرازيا»

فينيسيا ـ خاص «سينماتوغراف»

باولو سورينتينو: وُلدت فكرة فيلم لا غرازيا من خبرٍ إخباري، حين أصدر رئيس الدولة سيرجيو ماتاريلا عفواً عن أحكامٍ صدرت بحقّ عددٍ من الأشخاص، ولسنوات، كنتُ أفكّر في كيف يُمكن للمعضلة الأخلاقية المرتبطة بمنح العفو أن تُشكّل محركاً سردياً هائلاً. ومن هنا، تمثّلت الفكرة في تركيز القصة على رئيس جمهورية، خلف مظهره الجاد والصارم، كان في الواقع رجلاً مغرماً: بزوجته المتوفاة وابنته، ولكن أيضاً بقيم الحياة الأساسية. أعجبتني فكرة تصوير سياسيّ يطرح على نفسه أسئلةً بدلاً من السعي وراء اليقين الدائم.

بطل الفيلم توني سيرفيلو: "لم أتشاجر قط مع المخرج باولو سورينتينو. جميع الأفلام التي صنعناها معًا صُوّرت في جوٍّ هادئ للغاية. لطالما أحسنا لبعضنا البعض، ولكن دون تخطيط: الحياة اختارتنا. هل عليّ حقًا أن أجد شيئًا يُفرّقنا؟، فقط لا غير، لا أحبّ الموسيقى التي يُحبّها باولو!"

بطلة فيلم لاغراتسيا، آنا فيرزيتي: "أنا وشخصيتي متشابهتان جدًا. مثل دوروتيا، لديّ علاقة خاصة وعميقة مع والدي، الشخص الذي قادني نحو شغفي. أحببت جوانب عديدة من شخصيتي في الفيلم وتعلّمت من أسلوبها المُعقّد والمُكبوت."

 

####

 

تفاصيل | المؤتمر الصحفي لـفيلم «الأم تيريزا»  

يفتتح «مسابقة آفاق» في «فينيسيا السينمائي الـ 82»

فينيسيا ـ خاص «سينماتوغراف»

اختير الفيلم الروائي الطويل عن الأم تيريزا، يتتبع سبعة أيام متتالية في لحظة مفصلية من حياتها، حين قررت مغادرة دير لوريتو في كلكتا وتأسيس جمعية "مبشرات المحبة"، ليكون الفيلم الافتتاحي لمسابقة "آفاق" في الدورة الثانية والثمانين من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي.

يتنافس فيلم "الأم"، من إخراج تيونا ستروغار ميتيفسكا، مع 18 فيلمًا في برنامج "أوريزونتي".

قالت مخرجة الفيلم تيونا ستروغار ميتيفسكا، في المؤتمر الصحفي اليوم، "استلهمتُ فكرة الأم من اكتشافي للأم تريزا أثناء تصوير فيلم وثائقي عنها. اكتشفتُ هذه الأيقونة العظيمة قطعةً قطعة، وأدركتُ أنها، وهي قديسة، كانت أيضًا إنسانة عادية. ففي النهاية، بالنسبة لي، أن تكون قديسًا هو أقرب ما يكون إلى مفهوم المبادرة والشجاعة."

علقت الممثلة السويدية نومي راباس تلعب دور الأم تريزا، على دورها في المؤتمر الصحفي قائلة : "عندما دار بيني وبين تيونا ستروغار ميتيفسكا حديثٌ عميقٌ وصادقٌ عن الأم، أثار اهتمامي الشخص الذي يقف وراء هذه الأسطورة، ومنذ تلك اللحظة، استطعنا التعمق فيها وفي أنفسنا: أصبحت شخصيتها بمثابة طفلتنا. بمعرفتي المزيد عنها، دهشتُ من صراعاتها الداخلية وتقلباتها. ساعدتني معضلاتها في تصويرها. فرغم هشاشتها وضعفها، كانت دائمًا مثابرة ومتعاونة. أدهشتني شجاعتها وروحها المتمردة، وكذلك إنسانيتها التي تحمل عيوبًا وظلامًا."

تدور أحداث فيلم "الأم" عام 1948، ويتتبع قصة راهبة كاثوليكية متدينة مدفوعة بشغفها بمساعدة الضعفاء، ولمواصلة مهمتها، تنتظر ردًا من الفاتيكان، طالبةً إعفاءها من مهامها كرئيسة دير. لكن التوتر يتصاعد عندما تكتشف أن خليفتها التي تختارها تخفي سرًا.

 

####

 

فوتوكول بينالي 2025 |

(لقطات تذكارية) للجان تحكيم الدورة الـ 82 لـ «فينيسيا السينمائي»

فينيسيا ـ «سينماتوغراف»

لجنة التحكيم المسابقة الدولية، والمكونة من ألكسندر باين، وستيفان بريزي، ومورا ديلبيرو، وكريستيان مونجيو، ومحمد رسولوف، وفرناندا توريس، وتشاو تاو.

لجنة التحكيم لقسم "آفاق"، والمكونة من جوليا دوكورناو، وراميل روس، وفرناندو إنريكي، وخوان ليما، وشانون مورفي، ويوري أنكاراني.

لجنة التحكيم الدولية لجائزة "لويجي دي لورينتيس" للفيلم الأول في فينيسيا - فيلم "أسد المستقبل": شارلوت ويلز، وإيريج سيهيري، وسيلفيو سولديني.

طاقم فيلم "أم" للمخرجة تيونا ستروغار ميتيفسكا

باولو سورينتينو، وتوني سيرفيلو، وآنا فيرزيتي في جلسة التصوير (لا غراتسيا).

ألكسندر باين، رئيس لجنة التحكيم للمسابقة الدولية

جوليا دوكورناو، رئيسة لجنة تحكيم قسم "آفاق"

تيونا ستروغار ميتيفسكا، مخرجة فيلم "أم"

 

####

 

ماذا قالت «فانيلي إيمانويلا» مقدمة افتتاح الدورة الـ 82 لـ «فينيسيا السينمائي»؟

فينيسيا ـ خاص «سينماتوغراف»

"نستعد لتجربة أحد عشر يومًا من السينما الرائعة والاحتفال بهذا الفن الرائع، لأن فينيسيا، من المهم أن نقول، ليست مهرجانًا، بل معرض دولي للفن السينمائي، لتسليط الضوء تحديدًا على المساهمة الفنية التي تقدمها السينما."

"ما بقي في ذاكرتي من أول تجربة سينمائية لي هو ذكرى شعور قوي، الخوف. ولكن الأهم من ذلك كله، استراتيجية مواجهته. الضحك. والسينما تحديدًا مدرسةٌ للعواطف؛ يمكن الشعور بها بحرية في مساحةٍ محمية، خارج إطار الحياة، حيث يتعلم المرء تمييز عواطفه الخاصة وعواطف الآخرين، ويتعلم أيضًا كيفية إدارتها ومواجهتها."

في السينما، نُقدّم أفضل ما لدينا من إنسانية لأننا نفرح بسعادة الآخرين كما لو كانت سعادتهم، ونتأثر بآلام الغرباء، الذين، بالمناسبة، ليسوا موجودين، كما لو كانوا لنا. تخيّلوا كم نحن رائعون في السينما، تخيّلوا كم سيكون رائعًا لو كان مستوى تعاطفنا هو نفسه في حياتنا اليومية. تخيّلوا كم كنا سنعيش لحظة مختلفة. تخيّلوا كم سيكون من الأسهل والأقل ظلمًا أن نكون في هذا العالم.

 

####

 

فرانسيس فورد كوبولا يسلم الأسد الذهبي لإنجاز مدى الحياة لـ فيرنر هرتسوغ

فينيسيا ـ خاص «سينماتوغراف»

قال فرانسيس فورد كوبولا في خطاب تكريم مهرجان فينيسيا السينمائي للمخرج الألماني: "لا يكفي الثناء على فيرنر هيرتزوغ، بل يجب الاحتفاء بحقيقة وجود شخص مثله. برز فيرنر كظاهرة غير محدودة، حاضرة في كل زاوية وركن من أركان السينما. اقتحمت أعماله حياتي مع لغز كاسبر هاوزر، وأغيري، وغضب الله، ستروزيك، وفيتزكارالدو. لم أرَ أفلامًا كهذه من قبل، جميعها فريدة ومختلفة تمامًا عن بعضها البعض، وكلها رائعة."

وعلق فيرنر هيرتسوغ في خطاب تلقيه الأسد الذهبي: "لطالما كان مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي مكانًا رائعًا لي. إنه منصة رائعة للقاء زملائي وجمهوري. شكرًا لك يا فرانسيس فورد كوبولا، لقد عرفنا بعضنا البعض منذ نصف قرن. لطالما كانت الحياة جيدة معي. أنا رجل محظوظ ومبارك. لطالما سعيتُ جاهدًا لتحقيق ما يتجاوز ما نراه عادةً في دور العرض. ولطالما رغبتُ في أن أكون جنديًا صالحًا في السينما، فالسينما تعني المثابرة والشعور بالواجب."

 

####

 

من هو أندريا كاميليري الذي احتفي فينيسيا السينمائي

بمئوية ميلاده في حفل افتتاح دورته الـ 82؟

فينيسيا ـ خاص «سينماتوغراف»

أندريا كاميليري (Andréa Camilleri)‏، مؤلف وكاتب سيناريو ومخرج إيطالي، عُرف بتأليفه لروايات الجريمة.

ولد في 6 سبتمبر 1925 - وتوفي يوم 17 يوليو 2019، عن (94 سنة).

نشر كاميليري كتابه الأول وهو في سن الثالثة والخمسين لكنه لم يحقق نجاحاً كبيراً فابتعد عن الكتابة لسنوات. ثم ألّف أولى روايات (مونتالبانو) بعنوان "شكل الماء" في سنة 1994 مع اقترابه من سن السبعين.

أمضى كاميليري أغلب حياته في الإخراج المسرحي والكتابة للسينما والتدريس. ويشبّه الإعلام كاميليري بالبريطاني "تشيرلوك هولمز" المعروف في العالم بنظاراته وصوته المثير، ويعتبر شخصية وطنية محبوبة.

كانت روايات المفتش مونتالبانو عادة ما تتصدر قائمات الكتب الأكثر مبيعا في إيطاليا وترجمت إلى 32 لغة وتحولت إلى مسلسل تلفزيوني عرضه تلفزيون "راي1" وبيع لدول أخرى.

من كُتُبه التي ترجمت إلى العربية "تركيب التلفون"، و"كلب الفخار".

 

موقع "سينماتوغراف" في

27.08.2025

 
 
 
 
 

افتتاح الدورة 82 من مهرجان فينيسيا الليلة..

عرض La Grazia وتوزيع جائزتي الأسد الذهبي

كتب: عبد الله خالد

ينطلق، اليوم الأربعاء، حفل افتتاح الدورة 82 من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، المقرر إقامة فعالياته من الفترة 27 أغسطس حتى 6 سبتمبر.

واختارت إدارة المهرجان، عرض فيلم La Grazia في حفل الافتتاح، بطولة توني سيرفيلو وآنا فيرتزي، وإخراج باولو سورينتينو.

كما يشهد الحفل، المقرر أن تقدمه الإعلامية الإيطالية إيمانويلا فانيلي، كلمة خاصة من المخرج فرانسيس فورد كوبولا، تكريما للمخرج الألماني فيرنر هيرزوج، الذي ينال جائزة الأسد الذهبي عن مجمل مسيرته، إلى جانب تكريم النجمة الأمريكية كيم نوفاك، والتي ستحصل على نفس الجائزة.

ومن المنتظر أن تشهد السجادة الحمراء لحفل الافتتاح حضور عدد من نجوم هوليوود، يتقدمهم جوليا روبرتس، ذا روك، إيما ستون، وجورج كلوني.

 

####

 

خلال ساعات.. مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي

يستعد لافتتاح دورته الـ 82 (صور)

كتب: عبد الله خالد

ينطلق بعد قليل حفل افتتاح الدورة 82 من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، المقرر إقامة فعالياته من الفترة 27 أغسطس حتى 6 سبتمبر، إذ يقام حاليا مؤتمر صحفي قبل بدء فعاليات الاحتفال.

والمقرر عرض فيلم La Grazia في حفل الافتتاح، بطولة توني سيرفيلو وآنا فيرتزي، وإخراج باولو سورينتينو.

كما يشهد الحفل، المقرر أن تقدمه الإعلامية الإيطالية إيمانويلا فانيلي، كلمة خاصة من المخرج فرانسيس فورد كوبولا، تكريما للمخرج الألماني فيرنر هيرزوج، الذي ينال جائزة الأسد الذهبي عن مجمل مسيرته، إلى جانب تكريم النجمة الأمريكية كيم نوفاك، والتي ستحصل على نفس الجائزة.

ومن المنتظر أن تشهد السجادة الحمراء لحفل الافتتاح حضور عدد من نجوم هوليوود، يتقدمهم جوليا روبرتس، ذا روك، إيما ستون، وجورج كلوني.

 

المصري اليوم في

27.08.2025

 
 
 
 
 

غياب الإسرائيلية غادوت عن "فينيسيا"

وبيت وفينيكس يدعمان فيلما يروي قصة شهيدة فلسطينية

إيمان كمال

وسط احتجاجات على استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، تنعقد الدورة رقم 82 من مهرجان فينيسيا السينمائي التي تغيب عنها الممثلة الإسرائيلية غال غادوت، في حين يحظى فيلم "صوت هند رجب" (The Voice of Hind Rajab) للمخرجة التونسية كوثر بن هنية باهتمام واسع.

ولاقى هذا الفيلم دعما لافتا من أبرز نجوم هوليود، من بينهم براد بيت، خواكين فينيكس، روني مارا، الذين انضموا للعمل منتجين تنفيذيين قبل عرضه العالمي الأول في مهرجان فينيسيا الذي تنطلق فعالياته اليوم 27 أغسطس/آب.

مأساة فلسطينية على الشاشة الكبيرة

"صوت هند رجب" المشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان، والمقرر عرضه في 3 سبتمبر/أيلول قبل انتقاله إلى مهرجان تورونتو السينمائي الدولي، يحظى أيضا بدعم أسماء لامعة مثل المخرج جوناثان غلايزر والحائز على الأوسكار ألفونسو كوارون، إلى جانب شركات إنتاج بارزة من بينها "فيلم 4" البريطانية.

ويعيد الفيلم إحياء المأساة التي عاشتها الطفلة الفلسطينية هند رجب التي استشهدت رفقة أفراد من عائلتها على يد الجيش الإسرائيلي خلال محاولتهم مغادرة مدينة غزة، في حادثة حوّلت اسمها إلى رمز لمعاناة المدنيين منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على القطاع في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ويعتمد العمل على التسجيلات الصوتية التي وثّقت اللحظات الأخيرة للطفلة، حين حاول متطوعو الهلال الأحمر الفلسطيني إبقاءها على الخط هاتفيا لطمأنتها أثناء محاولتهم الوصول إليها، بينما كانت عالقة لساعات داخل السيارة التي استهدفها الجيش الإسرائيلي. وقد أظهرت التحقيقات لاحقا أن المركبة تعرضت لإطلاق نار من دبابات إسرائيلية، كما جرى قصف سيارة الإسعاف التي هرعت لإنقاذها، مما أدى إلى استشهاد المسعفين مع هند وعائلتها.

ويتوقع أن يكون "صوت هند رجب" من أبرز عروض فينيسيا هذا العام وأكثرها إثارة للتفاعل النقدي والجماهيري، خاصة أن كوثر بن هنية حققت نجاحا عالميا بفيلمها "بنات ألفة" (Four Daughters) المرشح للأوسكار، وفيلمها السابق "الرجل الذي باع ظهره" (The Man Who Sold His Skin).

مسيرة ضد الحرب الإسرائيلية على غزة

وتنعقد دورة فينيسيا لهذا العام وسط تصاعد الغضب العالمي من الحرب على غزة، فقد أعلنت مئات القوى السياسية والحركات الشعبية عن تنظيم مسيرة في 30 أغسطس/آب للتنديد بما وصفته بـ"حرب الإبادة" التي تشنها إسرائيل على الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.

كما طالبت مجموعة "فينيسيا من أجل فلسطين" -التي أسسها عدد من صناع السينما الإيطاليين- إدارة المهرجان بسحب الدعوات الموجهة إلى الممثلين البريطاني جيرارد بتلر والإسرائيلية غادوت المشاركين بفيلم "يد دانتي" (In the Hand of Dante) معتبرة أنهما قدما دعما ماديا وفكريا للسياسات الإسرائيلية.

وفي المقابل، أشارت بعض المواقع الأجنبية إلى أن غادوت لم تكن مدرجة أصلا ضمن قائمة الضيوف الرسميين للمهرجان.

وقد جاءت رسالة مفتوحة وقعها عدد من المخرجين والممثلين، من بينهم ماتيو غاروني وأليس رورفاكر، طالبت فيها إدارة المهرجان باتخاذ موقف واضح تجاه الحرب في غزة، ودعم المبادرات الفنية التي تفضح السياسات الإسرائيلية.

وأكد الموقعون أن فينيسيا سيكون محط أنظار العالم، ومن واجب السينمائيين أن ينقلوا "أصوات الضحايا الذين يتعرضون للمجازر، في وقت يقابل الغرب هذه المآسي بالصمت أو التواطؤ".

المصدرالجزيرة مواقع إلكترونية

 

الجزيرة نت القطرية في

27.08.2025

 
 
 
 
 

كابوس اسمه المهجر في "بوغوتا: مدينة الضائعين"

أسامة صفار

لا تكتفي سينما كوريا الجنوبية بالتعاطي مع الواقع الاجتماعي للشعب الكوري داخل حدوده، وإنما تتجاوزها لرصد التحولات التي تطرأ على هؤلاء الذين يهاجرون من البلاد بحثا عن فرص لحياة أفضل، وفي المهجر قد يتغير السياق العام الذي يعيش فيه المهاجر، لكن تظل التقاليد والقيم المهيمنة في مجتمع المهجر هي تلك التي تركها خلفه في الوطن، وكأن ذلك الوطن يسكن الشخص، وليس العكس.

في الفيلم الكوري الجنوبي "بوغوتا: مدينة الضائعين" (Bogota: City of the Lost)، والذي يعرض حاليا على منصة نتفليكس، تستطيع أن تلمح ظلالا كثيفة للفيلم البرازيلي الأيقوني "مدينة الرب" 2002 (City of God) للمخرج فرناندو ميريليس، فالمكان (الدرامي) في العملين هو مدينة تكاد تحكم نفسها بقوانينها الخاصة التي تقترب من قوانين الغابة، لكن "بوغوتا"، العاصمة الكولومبية، تساهم بالمكان مع كثير من التسهيلات ليتخذ المهمشون و المهاجرون مساراتهم المخالفة للقانون والتي تبدأ من الرشوة إلى التهريب مرورا بالقتل أحيانا، ليحقق البعض أهدافهم في الثروة والسيطرة.

رحلة مهاجر

يبدأ فيلم "بوغوتا: مدينة الضائعين" بوصول "كوك هي"، أو الممثل سونغ جونغ كي، إلى العاصمة الكولومبية عام 1997 بعد الأزمة المالية الآسيوية، كان الشاب يبحث عن ملجأ مع أسرته، لكنه يتعرض للسرقة في المطار. يُكافح من أجل البقاء وسط الفقر وعدم الاستقرار، ويبدأ العمل في السوق السوداء، مُتكيفا بسرعة مع واقع حياة الشوارع القاسي.

مع مرور الوقت، يبني نفوذا في الاقتصاد غير الرسمي، ليصبح شخصية رئيسية في التجارة غير المشروعة، ويخلق صعوده إلى السلطة أعداء ومنافسين خطرين من العصابات المحلية والمسؤولين الفاسدين. يواجه الخيانة وتقلب الولاءات، وعلى الرغم من نجاحه، يبقى دخيلا، مُمزقا بين الطموح وندوب المنفى. تُضيف قصة حب هشة ثقلا عاطفيا إلى رحلته، لكن الحب أيضا يصبح غارقا في الدم، وبينما تنحدر المدينة إلى الفوضى، يواجه الحساب الأخير مع الحياة التي بناها، حيث يدفع ثمن البدء من جديد.

من البداية، تتحدى مدينة بوغوتا في العمل خيال المهاجرين، وبينما يصوّر والد "كوك هي" كولومبيا كنقطة انطلاق إلى أميركا، يحولها الفيلم إلى مصيدة تلتهم الأحلام. تصل العائلات بأمل وتغادر وقد انعدم، أو يمتصهم سوق البشر والأرواح، ليصبح البقاء فيها خضوعا، جسديا وأخلاقيا ونفسيا.

شوارع الخوف

يتجنب التصوير السينمائي الألوان الصفراء المبتذلة التي تُستخدم غالبا في مشاهد أميركا اللاتينية. بل تظهر بوغوتا بألوان زرقاء ورمادية قاتمة وحادة، توحي بمكان يفتقر إلى الدفء أو الترحيب. يؤكد الفيلم مبكرا أن المدينة نفسها ليست مجرد خلفية، بل هي خصم – متاهة مترامية الأطراف وقمعية من الأزقة المتهالكة والأسواق المزدحمة ونقاط التفتيش الفاسدة. تُثبت بوغوتا نفسها كشخصية رئيسية طوال الساعة الأولى من الفيلم من خلال تفاصيل بصرية وعلامات واضحة، حيث تعج الشوارع بالتجارة السرية، ويجمَع ممثلو السلطة الرشاوى من الأكشاك المتراصة في السوق، وتتردد أصداء الصفقات الهامسة في الحانات المضاءة بالنيون، دو أي محاولة للتعتيم أو الإخفاء أو الإنكار.

تتمتع الشخصيات الثانوية -سو يونغ (لي هي جون)، والرقيب بارك (كوون هاي هيو)- بمصداقية من خلال أدائهم، إلا أنها تبقى سطحية، بسبب نمطيتها. تقاوم بوغوتا التكفير عن خطاياها. حتى عندما تتجه الحبكة نحو طموح "كوك هي"، ولكن عندما تنهار التحالفات. يُضفي تصميم الإنتاج على بوغوتا طابعا مميزا: طلاء متقشر، وجدران مكتظة، وأضواء متذبذبة، وضوضاء محيطة لا يحتملها شخص طبيعي. كل هذه العناصر تخلق توترا حادا، يظهر المدينة وكأنها تخاصم رغبات سكانها وترغب في المقابل في إسكاتهم. تسهّل بوغوتا الانهيار الأخلاقي لـ"كوك هي"، الذي تطور من مهاجر خجول إلى شخصية قاسية في عالم الجريمة من خلال تهريب الملابس الكورية تحت إشراف حراس مثل "الرقيب بارك" و"السمسار سو يونغ". بين الصمت والصوت، تستخدم الموسيقى التصويرية إيقاعات خفيفة وهدير منخفض التردد، تتخلله صفارات إنذار أو طلقات نارية مفاجئة يتردد صداها في الشقوق الخرسانية وبين البيوت، بينما يعكس المشهد الصوتي عقلا محاصرا. يصوّر الفيلم المدينة باستمرار على أنها كابوس حي، حيث يُنذر كل مشهد بصري بالخطر.

حسابات العنف والهمس

يستخدم السرد تخطيط المدينة المادي لرسم خريطة صعود البطل. في البداية خطوات مترددة على الأطراف، ثم دخول إلى أعماق بوغوتا. يُبرز هذا التطوّر المدينة كمعمل إفساد، إذ تستدرج البشر، وتستهلك الهويات، وتُشكّل الطموح بالإكراه. ومع ذلك، يفشل سيناريو الفيلم في استيعاب هذا التحول عاطفيا.

يرتفع الغطاء عن الخيانات التي تتم في مستودعات مظلمة، وأقبية تحت الأرض دون عواقب عاطفية، وهي إشارة إلى افتقاد هؤلاء الخونة إلى السلامة النفسية أو افتقاد السيناريست إلى أبسط قواعد العدالة الشاعرية في الدراما. في النهاية، تصبح الشخصيات باهتة، ويبدو التهديد الذي يقع على المدينة بسيطا، ولا يستحق فيلما.

يلعب المونتاج، أيضا، دورا محوريا في تشكيل سرد الفيلم المتوتر والمتشعب عاطفيا. منذ البداية، يحافظ على إيقاع ديناميكي يعكس إلحاح بقاء البطل وبيئة بوغوتا غير المستقرة في التسعينيات. ينتقل الفيلم بسرعة بين لحظات من التأمل الهادئ ونوبات العنف المفاجئة، ويربط المونتاج بين هذه التحولات اللونية بسلاسة ملحوظة. من أبرز خيارات التحرير في الفيلم استخدامه للتصوير المتقاطع لخلق التشويق وإبراز تناقضات الشخصيات. تكشف المشاهد التي تتناوب بين تعاملات البطل المتواضعة في السوق السوداء وعملياته الباذخة في المؤسسات الإجرامية الكبرى عن حجم طموحه والمخاطر التي يواجهها، حيث لا تخدم هذه المقارنات القصة فحسب، بل تعزز أيضا تعليق الفيلم على السلطة والمنفى والهوية.

تتداخل مشاهد الفلاش باك بسلاسة مع السرد، مقدمة لمحات من حياة البطل في كوريا الشمالية دون أن تعيق تسلسل الأحداث. ومن خلال الاختفاء اللطيف، أحيانا، والتلاشي في مساحات زمنية محسوبة بدقة. يدمج المونتاج الماضي والحاضر بطريقة تعمّق تطور الشخصية وتناغمها العاطفي. يبدو إيقاع هذه اللقطات متعمدا دون إفراط في استخدامه مما يسمح للجمهور بفهم صراع البطل الداخلي دون إفراط في الشرح.

في مشاهد الصراع أو المطاردة، استُخدمت تقطيعات سريعة وتأطير محكَم لزيادة التوتر دون إثقال كاهل المشاهد. والأهم من ذلك، أنه يتجنب الفوضى التي غالبا ما نجدها في أفلام الحركة، ويحافظ على الوضوح، ضامنا بقاء الجوانب العاطفية محور التركيز. بشكل عام، يتميز المونتاج في فيلم "بوغوتا: مدينة الضائعين" بإتقان تقني وهدف عاطفي. فهو يدعم السرد من خلال الحفاظ على الزخم، وتعزيز التباين الموضوعي، ومنح المشاهدين شعورا عميقا بالتشرد والخطر والتحول، وهي نقطة قوة أساسية في التجربة السينمائية.

في النهاية، فيلم "بوغوتا: مدينة الضائعين" ليس رحلة تحركها الشخصيات، وإنما اتهام مكاني. يكمن نجاح الفيلم الأبرز في تصويره بوغوتا كبوتقة: ليست مسرحا، بل عاملا فاعلا في الخوف والتحول. على الرغم من العيوب الهيكلية، يدعو الفيلم المشاهدين إلى الشعور بما يشعر به "كوك هي"؛ الاحتجاز، وخيبة الأمل، والانهيار الأخلاقي. وهو ما يجعل المدينة نفسها حضورا متوترا لا يرحم وكابوسا حيا.

المصدرالجزيرة

 

الجزيرة نت القطرية في

28.08.2025

 
 
 
 
 

السعودية تعرّف بإرثها السينمائي في مهرجان البندقية

البندقية (إيطاليا)

المعرض في فينيسيا يشهدُ عرضا لتسعة أفلام سعودية قصيرة إضافة إلى تنظيم جلسات حواريّة لصُنّاع هذه الأفلام.

تستضيف وزارة الثقافة السعودية ضمن فعالياتها الثقافية التي تُقدمها في مبنى “أبازيا” بمدينة البندقية الإيطالية، معرض “تعرَّف على السينما السعودية: إرث السينما السعودية وحاضرها” خلال الفترة من 28 أغسطس إلى 6 سبتمبر 2025.

ويشهدُ المعرض عرضًا لتسعةِ أفلام سعودية قصيرة، إضافة إلى تنظيم جلسات حواريّة لصُنّاع هذه الأفلام، وندوة حواريّة بعنوان “صناعة السينما السعودية: صياغة النجاح السينمائي” بالتعاون مع هيئة الأفلام، لتسليط الضوء على تطوّر السينما السعودية، وإبداعات المواهب المحلية في هذا المجال.

وتُقدم هذه الأفلام القصيرة رؤية شاملة للقطاع السينمائي الثري، حيث تتنقل بين الكوميديا السوداء ودراما النضج التي ترصد تحولات الحياة والأفلام الوثائقية الشعرية التي تُضفي على الحقيقة بُعدًا جماليًا والحكايات التي تتحدى المنطق، متناولةً جملةً من الموضوعات الإنسانية العميقة، مثل البحث عن الهوية الشخصية، وتصوير مشاعر تجربة الفقد، ونظرة الإنسان لذاته، وطبيعة العلاقات الاجتماعية، وإرث التقاليد، وقوة التعبير الفني.

ونالت الكثير من هذه الأفلام جوائز في مهرجانات سينمائيّة رفيعة، أو عُرضت في محافل سينمائية مرموقة، منها مهرجان أفلام السعودية، ومهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، ومهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ويُمثّل بعضها شهادات ميلاد فنيّة لمخرجين ناشئين.

وتُعد هذه الأفلام نافذةً إبداعيةً تطل على عمق المشهد السينمائي السعودي، وتكشف عن أصوات جديدة، وحكايات آسرة، مُجسّدةً الطاقة الإبداعية المتجددة، والروح الفنية الخلاقة التي تُشكّل ملامح السينما السعودية.

ويشارك صنّاع الأفلام السعوديون التسعة خلال الفترة من 28 إلى 30 أغسطس في فقرات حواريّة مباشرة بعد عرض أفلامهم، وستُقام ضمن البرنامج الثقافي ندوة حواريّة تحت عنوان “صناعة السينما السعودية.. صياغة النجاح السينمائي” يوم الأربعاء 29 أغسطس، وسيُشارك فيها مخرجون ومختصون في هذا المجال، لاستعراض مسار تطور الهوية السينمائية للمملكة، ومناقشة أبرز التحديات والفرص الواعدة في هذه الصناعة، وإبراز قدرة هذا المجال الفني على بناء جسور الحوار الثقافي مع العالم، وتُوضيح كيفية إسهام السينما في تعزيز الحضور الدولي للمملكة.

ويأتي هذا المعرض ضمن الفعاليات الثقافية التي تنظمها وزارة الثقافة في مبنى “أبازيا” بالبندقية خلال الفترة من 10 مايو إلى 23 نوفمبر 2025، بالتزامن مع مشاركة المملكة في بينالي البندقية الـ19 للعمارة 2025، وذلك في إطار جهودها لتعزيز حضور الثقافة السعودية بالمحافل الدولية، وتعريف المجتمع الدولي بما يزخر به التراث الثقافي الوطني والساحة الفنية السعودية من جماليات وإبداعات متنوعة، كما تعكس حرص الوزارة على توطيد التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الإستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة رؤية المملكة 2030.

وتؤكد المشاركة السعودية على هامش مهرجان فينيسيا السينمائي هذا العام التطور الكبير الذي يعرفه قطاع السينما في المملكة خاصة من حيث الدعم وتمكين المنتجين وزيادة جودة اللقطات، وترسيخ نهج صناعة السينما لتلبية متطلبات السوق المحلية والعمل على تصدير السينما السعودية إلى الخارج، كإرث سينمائي يمكن أن يشكل ذاكرة تاريخية تساهم في زيادة الإسهامات المرئية في المستقبل وتؤدي إلى حركة أفلام تحتوي على العديد من الأعمال المستهدفة التي تمر بمراحل، بما في ذلك التمويل والإنتاج وما بعد الإنتاج.

وتخطو السينما السعودية خطواتها بشكل أكثر واقعية فالنجاح يكمن في تعظيم وتقوية ما هو محلي أولا وتأسيس قاعدة ووعي سينمائيين، وذلك يحتاج إلى جهود كبيرة لكن الأصل هو وضوح الرؤية إلى أين تسير وإلى أي هدف تريد أن تصل.

الأفلام تعد نافذةً إبداعيةً تطل على عمق المشهد السينمائي السعودي، وتكشف عن أصوات جديدة، وحكايات آسرة، مُجسّدةً الطاقة الإبداعية المتجددة، والروح الفنية الخلاقة التي تُشكّل ملامح السينما السعودية

ومن هذا المنطلق تركز السعودية على الجمعيات المحلية، التي تساعد التجارب السينمائية من حول العالم على ترسيخ ثقلها. ودعْم تلك الجمعيات ودفعها إلى تنظيم الملتقيات والمهرجانات وورشات العمل التطويرية هي خطوات في المسار الصحيح، وهو ما تؤكده ولادة أجيال جديدة في الفن السينمائي تقدم أعمالا لافتة، وتسعى المملكة إلى التعريف بها ونشرها من خلال هذه المحافل الدولية الكبرى على غرار مهرجان فينيسيا السينمائي.

ويذكر أن مهرجان فينيسيا قد بدأ فعاليات نسخته الـ82 مساء الأربعاء بتكريم المخرج الألماني فيرنر هيرتسوج، حيث منح المخرج الألماني (82 عاما) جائزة الأسد الذهبي تكريما له على مجمل أعماله. وألقى المخرج الشهير فرانسيس فورد كابولا (86 عاما) خطاب التكريم.

وعرض فيلم “لا جارسيا” للمخرج الإيطالي باولو سورينتينو في بدء فعاليات المهرجان. ويتنافس الفيلم مع 20 فيلما على جائزة الأسد الذهبي، أبرز جوائز المهرجان. ومن المقرر استمرار فعاليات المهرجان حتى السادس من سبتمبر المقبل. ومن بين المتوقع حضورهم فعاليات المهرجان جوليا روبرتس وجورج كلوني ودوين جونسون (ذا روك).

 

العرب اللندنية في

28.08.2025

 
 
 
 
 

إذا ما كانت الدورة السبعون لمهرجان برلين الدولي التي أقيمت في الشهر الثاني من هذه السنة آخر ما شهده العالم من مهرجانات سينمائية كبيرة، فإن الدورة الـ77 من مهرجان فينيسيا الدولي المقرر إقامتها ما بين 2 و12 سبتمبر (أيلول) المقبل، هي أول المهرجانات الكبيرة التي ستعود إلى ناصية الأحداث الفعلية.

 

المصرية في

27.08.2025

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004