ملفات خاصة

 
 
 

أين يكتب الناقد في مهرجانات كان وفينيسيا وبرلين؟

سليم البيك

مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي الثاني والثمانون

   
 
 
 
 
 
 

إن كانت مشاهدة الأفلام بمواعيد وأمكنة يحددها المهرجان، خاصة للعروض الصحافية، فهي في مهرجان كان السينمائي مثلاً، تتركّز في صالتين هما «بازان» و»ديبوسي»، داخل قصر المهرجان، وهي في مهرجانات ثانية تكون، في برلين السينمائي داخل قصر المهرجان صباحاً، وفي صالة «آيماكس» مساء، وفي فينيسيا السينمائي داخل صالات جزيرة الليدو، المتقاربة من بعضها، فهي تكون لجميع أصحاب بطاقات الاعتماد، وليس للصحافية منها وحسب. إن كانت المشاهدة محددة إذن، فإن الكتابة، وهي النصف الثاني من مهام الناقد في المهرجانات، تكون عشوائية، زماناً ومكاناً.

يعتمد ذلك أساساً على النصف الأول، أي أوقات العروض وأمكنتها، بخصوص الأمكنة، فهي في المهرجانات الثلاثة تكون قريبة من قصر المهرجان أو فيه. يبقى السؤال حول مواعيدها، ففي برلين تكون عروض الصحافة صباحاً وظهراً أحياناً، وعرض مساءً أو ليلاً. فترة ما بعد الظهر إذن تكون لما عدا المشاهدة بما في ذلك الكتابة. الفيلم المسائي يمكن أن يسمح بوقت لكتابة ليلية، فهو ذاته يُعرض بموعدين، مسائي وآخر من بعده ينتهي عند منتصف الليل، الكتابة هنا منتظمة إذن، لأن المواعيد شبه ثابتة، وهو ما يميز المهرجان الألماني.

في فينيسيا الحال أقل تنظيماً نسبياً، فيلمان صباحاً وظهراً، وفيلم مسائي. البرنامج أقل ثباتاً هنا منه في برلين، لكن الهم الأساسي في الكتابة في فينيسيا هو ابتعاد الجزيرة، انفصالها، عن أمكنة إقامة معقولة للصحافيين في الجزيرة المقابلة، سان ماركو، أي فينيسيا المعروفة بقنواتها المائية. الكتابة تكون إذن ظهراً أو ليلاً. وفينيسيا في ذلك أقرب إلى برلين، بالمقارنة مع كان.

في المهرجان الفرنسي تكون العروض ما بعد الظهر ومرات بشكل متصل بثلاثة أفلام إلى آخر الليل. أحياناً يجد أحدنا وقتاً للاستراحة بعد الظهر، أو أول المساء، قد لا يكون كافياً للكتابة. لذلك، الكتابة في مهرجان كان السينمائي تكون صباحية أكثر من كونها مسائية، ويصعب التفكير بالكتابة الليلية، لأن معظم أيام المهرجان، أو كلها، تكون بعروض تنتهي عند منتصف الليل، قبله بقليل أو بعده. أحياناً يكفي نهار بين فيلم الظهيرة وفيلم الليل للكتابة وغيرها. ولأن الصباح تقريباً، متاح للكتابة، يمكن لساعات الفراغ ما بين العروض حتى الأخير ليلاً، أن تكون أقل التزاماً من الناقد تجاه مهامه.

هذا بخصوص أوقات الكتابة التي يلزم على الناقد تحديدها، بما يتوافق مع أوقات المشاهدة. ولا ننسى أن أفلاماً أخرى، من غير المسابقة الرسمية، تدخل على الروتين المُشاهد والكتابي، فتُحدث تغييراً طارئاً على انتظام نسبي في الكتابة بُني على انتظام نسبي في عروض المسابقة الرسمية. فأفلام معينة في التظاهرات الأخرى، كالفلسطينية أو العربية، أو أخرى لمخرجين كبار وتكون خارج المسابقة، هذه تحدث تغييرات خارج استقرار مواعيد أفلام المسابقة الرسمية، أو فيلم بموضوع يثير اهتمام ناقد ما، في إحدى تلك التظاهرات.. ولا يحسب أحدنا الالتزامات والانشغالات الجانبية، لقاءات واجتماعات وحفلات وغيرها، فهذه كذلك، وعلى هامشيتها بالنسبة للناقد، تتسبب في إلغاء قرار أو تذكرة عرض هنا أو هناك. أخيراً، لن يستطيع أحدنا، الإلمام بكل ما يريده، من المشاهدة إلى غيرها، طالما أنّ وقتاً ضرورياً، يومياً أو شبه يومي، هو إلزامي للكتابة.
لكن، كذلك، الإقامة تحدد أوقات الكتابة وأمكنتها، مدى إتاحتها ظرفاً فيزيائياً وكيميائياً لفعل الكتابة، ومدى قربها من قصر المهرجان وصالات السينما ومساحات الصحافة. لكن الأساسي هنا هي مساحات الصحافيين الخاصة، وهي تختلف من مهرجان لآخر.

في فينيسيا، وداخل قصر المهرجان، مساحة واسعة مفتوحة، في مبنى الكازينو الشاسع، عالي الأسقف وعريض السلالم. في برلين تكون في صالة تحت الأرض، مفتوحة السقف لكنها معتمة، لا تحفز كثيراً الناقد للجلوس والقيام بالضروري، إضافة إلى مساحة جانبية، مغلقة وضيقة، لا أجواء تشجيعية فيها. كلاهما، في برلين، أقرب لانعزال أحدنا في غرفة للكتابة من دون أجواء مفتوحة وحيوية نجدها في مهرجان كان.

في مهرجان الريفييرا الفرنسي، شُرفة في قصر المهرجانات ضمن واحدة من المساحات المتعددة الخاصة بالصحافة، تناسب الكتابة كفعل مفتوح على أجواء المهرجان، فالسجادة الحمراء في الأسفل والمعجبون والمصورون والفضوليون يتزاحمون على مرأى النظر. الطقس يساعد في ذلك، فلا نحن هنا في برد برلين وثلجها في فبراير/شباط ولا في حرّ فينيسيا ورطوبتها في سبتمبر/أيلول. لكن، لعمارة قصر المهرجان في كان، بطوابقه وتشعبات ممراته ومساحاته وصالاته، فيه عدة مساحات للصحافة، جانبية مفتوحة ومغلفة، ضمن ضجة أو في هدوء، وفي الممرات الشاسعة، وتحديداً على السطح الذي اهتديت إليه هذا العام، وكتبت جلَّ المقالات عليه، مطلّاً على مدينة كان العتيقة ومينائها وبحرها. ولأن الكتابة لا تكون من دون قهوة، فالمساحات الصحافية مدعومة بقهوة حسب الرغبة، في كان وبرلين. وبأخرى يتوجب شراؤها، وهي الألذّ في كل الأحوال، في فينيسيا.

إن كانت مهام الناقد في المهرجان، تنتهي، نظرياً فقط، بالمشاهدة والكتابة، إلا أن المهمتين تبقيان ناقصتين، لن يسعف أحدنا الوقتُ بمشاهدة كل ما يود مشاهدته، للكتابة، أو للمتعة والمعرفة وحسب. كما أن الوقت والطاقة لن يكفيا للكتابة عن كل ما أراد الناقد الكتابة عنه، فيعود الكثير من النقاد إلى الأفلام ويترك الكتابة عن بعضها للفترة اللاحقة للمهرجان، وإن بانت الكتابة حينها بائتة عنده، وإن من ناحية المشاعر، إذ لا يشعر القارئ بذلك، فالفيلم صالح لتناوله نقدياً على طول العام، لمناسبات لاحقة للعرض الأول كعروض أخرى في مهرجانات أقل شأناً أو العروض التجارية في هذا البلد أو ذاك. هذا ما يمكن أن يخفف على ناقد المهرجانات الزحمة المشاهداتيّة والكتابيّة في مهرجانه.

هذا كله ولم نذكر شيئاً عما هو خارج مهام الناقد، وهي مهام منطلقة أساساً من الاهتمام، والرغبة. فالأولوية، بصرف النظر عن العمل وضروريته، تكون للأفلام، مشاهدةً وكتابة، وللأخيرة متعة لا تقل عن الأولى، لا ذكر هنا لكل ما عداهما، المشاهدة والكتابة، لأنه همٌّ أخير، اكتراثٌ قليل، لمانح الأولوية دائماً لمحفزات المتعة: مشاهدة الأفلام والكتابة عنها.

كاتب فلسطيني/ سوري

 

القدس العربي اللندنية في

27.08.2025

 
 
 
 
 

متضامنون يحولون الأنظار في مهرجان فينيسيا إلى الإبادة في غزة

وكالات / الغارديان / رمان

وعندما سُئلت ميتيفسكا عما إذا كانت ستشارك في المسيرة، قالت إنها "ستغادر البندقية للأسف". لكنها أضافت: "يمكنني أن أخبركم بما كانت ستفعله الأم تيريزا. كانت ستكون هناك للمساعدة. كانت ستكون تحت النار تعتني بالأمور.

من المقرر أن يتوافد عشرات من كبار نجوم هوليوود على مهرجان البندقية السينمائي هذا الأسبوع، لكن النشطاء يأملون في تحويل الأضواء من السجادة الحمراء إلى الأزمة الإنسانية وحالة التجويع في قطاع غزة.

ومع التخطيط لتنظيم تظاهرة مناهضة للحرب الإبادية في واحدة من أكبر ليالي المهرجان يوم السبت، هيمنت الأسئلة المتعلقة بموقف بينالي البندقية من غزة على المؤتمر الافتتاحي يوم الأربعاء.

ومن المتوقع أن تنضم عشرات المنظمات السياسية والمحلية والقواعدية إلى المسيرة التي تُنظم تحت شعار "أوقفوا الإبادة الجماعية – حرروا فلسطين".

وقد وقع أكثر من 1500 شخص، بينهم شخصيات من عالم السينما، على رسالة مفتوحة صادرة عن مجموعة "فينيسيا من أجل فلسطين" (Venice4Palestine – V4P) تدعو المهرجان إلى "التحلي بمزيد من الشجاعة والوضوح في إدانة الإبادة الجماعية المستمرة في غزة والتطهير العرقي في جميع أنحاء فلسطين الذي تنفذه الحكومة والجيش الإسرائيلي".

كما طالبوا المنظمين بسحب الدعوات الموجهة إلى الممثلين جيرارد بتلر وغال غادوت بسبب دعمهما السابق لإسرائيل. كلاهما يشارك في بطولة فيلم جوليان شنابل الجديد "في يد دانتي"، الذي سيُعرض لأول مرة في الليدو.

وقد تحدثت غادوت ضد حركة حماس وأعلنت دعمها للمحتجزين الإسرائيليين، ودعت إلى حل دبلوماسي للنزاع بين غزة وإسرائيل.

أما بتلر فقد حضر حفلاً خيرياً لصالح منظمة "أصدقاء الجيش الإسرائيلي" في لوس أنجلوس عام 2018، لكنه لم يدلِ بأي تعليق علني حول الأحداث في إسرائيل وغزة منذ 7 أكتوبر 2023.

قال المدير الفني للمهرجان ألبرتو باربيرا في مؤتمر صحفي الأربعاء: "لقد طُلب منا إلغاء دعوات لفنانين، لكننا لن نفعل ذلك – إذا أرادوا الحضور إلى المهرجان، فسيكونون هنا.

"ومن ناحية أخرى، لم نتردد قط في التعبير بوضوح عن حزننا وألمنا العميق تجاه ما يحدث في غزة وفلسطين. موت المدنيين وخاصة الأطفال، وهم الضحايا، الأضرار الجانبية لحرب لم يتمكن أحد حتى الآن من إنهائها. أعتقد أنه لا شك في موقف البينالي من هذا".

وأشارت تقارير إلى أن غادوت انسحبت من المهرجان بعد الضغوط، لكن باربيرا قال إن نجمة "سنو وايت" لم تكن تخطط للحضور أساساً. وكانت غادوت قد صرحت في وقت سابق من هذا الشهر بأنها تعزو فشل النسخة الحية من فيلم "سنو وايت" العام الماضي إلى "الضغط على المشاهير للتحدث ضد إسرائيل".

من جهته، قال المخرج ألكسندر باين، مخرج فيلمي "سايدوايز" و"ذا هولدوفر" والذي يرأس لجنة التحكيم هذا العام، إنه شعر بأنه "غير مستعد تماماً" للإجابة عن أسئلة بشأن موقفه من الأزمة في غزة.

وأضاف: "أنا هنا لأحكم وأتحدث عن السينما. آرائي السياسية، أنا متأكد أنها تتفق مع آراء الكثير منكم. لكن عليّ أن أفكر في الأمر لأعطي إجابة متزنة".

صباح الأربعاء، نظم مجموعة من النشطاء تظاهرة أمام السجادة الحمراء للمهرجان للترويج لمسيرة السبت. ومن بين الموقعين الدوليين على رسالة V4P: كين لوتش، وسيلين سياما، وكلير سيمون، وأودري ديوان، والمخرجة المقدونية تيونا سترغار ميتيفسكا، التي عرض فيلمها الجديد "الأم" – عن الأم تيريزا – في قسم "أوريزونتي" بالمهرجان.

وعندما سُئلت ميتيفسكا عما إذا كانت ستشارك في المسيرة، قالت إنها "ستغادر البندقية للأسف". لكنها أضافت: "يمكنني أن أخبركم بما كانت ستفعله الأم تيريزا. كانت ستكون هناك للمساعدة. كانت ستكون تحت النار تعتني بالأمور.

"نحن نعيش في عالم غريب للغاية. عنف هائل. نحن مثل سجناء للرأسمالية والأنانية – أنا، أنا، أنا. ماذا عن الإنسانية، ماذا عن العمل والعطاء؟ فلنقم بالعمل والعطاء".

وبعد ذلك بقليل، سُئل المخرج الإيطالي باولو سورينتينو، الذي يفتتح مهرجان هذا العام رسمياً بفيلمه الجديد "لا غراتسيا"، عما إذا كان قد أجرى أي محادثات مع موزع الفيلم "موبي" حول استثمار الشركة في مستثمر له صلات بالجيش الإسرائيلي. وكان سورينتينو قد وصف الأسبوع الماضي ما يحدث في غزة بأنه "إبادة جماعية".

ورد المخرج قائلاً إنه "يود أن يغتنم الفرصة ليمنح الكلمة لشخص من شركة موبي موجود هنا في القاعة". لكن ممثلاً عن موبي رفض التعليق.

وقد شدد مهرجان البندقية مراراً على أنه لطالما كان مكاناً لـ"النقاش المفتوح والحساسية تجاه جميع القضايا الأكثر إلحاحاً التي تواجه المجتمع والعالم".

وأشار المهرجان إلى اختياره هذا العام في المسابقة الرسمية فيلم المخرجة التونسية كوثر بن هنية "صوت هند رجب"، الذي يتناول قتل الجيش الإسرائيلي لطفلة تبلغ من العمر ست سنوات أثناء فرار عائلتها من مدينة غزة في يناير 2024، فضلاً عن إدراج فيلم المخرج الإسرائيلي داني روزنبرغ "عن الكلاب والبشر" في دورة العام الماضي، والذي يصور تداعيات 7 أكتوبر 2023.

وقال باربيرا لصحيفة الغارديان: "نحن نعيش في أوقات خطيرة حقاً. صانعو الأفلام يستجيبون بعودة إلى سينما الواقع. إنهم لا يقدمون دائماً إجابات، لكنهم دائماً يطرحون أسئلة".

وقد انضم مؤخراً كل من الفائزين بالأوسكار براد بيت، خواكين فينيكس، ألفونسو كوارون، وجوناثان غليزر، إضافة إلى المرشحة للأوسكار روني مارا، إلى مشروع بن هنية كمنتجين منفذين.

 

مجلة رمان الثقافية في

27.08.2025

 
 
 
 
 

غزة في قلب مهرجان فينيسيا.. ودعم هوليوودي لـ"صوت هند رجب"

دبي -محمد عبد الجليل

تشهد الدورة 82 من مهرجان فينيسيا السينمائي أجواء سياسية غير مسبوقة بسبب الأزمة الإنسانية في غزة، مع احتجاجات ومسيرات إيطالية ضد الانتهاكات الإسرائيلية. يبرز فيلم "صوت هند رجب" للمخرجة كوثر بن هنية، الذي يوثق مأساة طفلة فلسطينية، كرمز للمعاناة الفلسطينية، وسط جدل حول موقف المهرجان من القضية الفلسطينية.

*ملخص بالذكاء الاصطناعي. تحقق من السياق في النص الأصلي.

تشهد الدورة الثانية والثمانون من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي أجواء سياسية غير مسبوقة، مع تركّز الاهتمام على الأزمة الإنسانية في غزة التي باتت مرشحة لتتصدر النقاشات داخل وخارج قاعات العرض.

أعلن عدد كبير المجموعات السياسية والشعبية الإيطالية أنها ستنظم في 30 أغسطس مسيرة على شارع سانتا ماريا إليزابيتا الرئيسي، احتجاجاً على الانتهاكات الإسرائيلية للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، وأكدت في بيان: "بينما تتابع عيون العالم مهرجان فينيسيا، علينا واجب إسماع أصوات الغاضبين والمتمرّدين، ولنحوّل أضواء المهرجان نحو فلسطين".

واتهم البيان الجيش الإسرائيلي بارتكاب "إبادة جماعية"، عبر استهداف المستشفيات والمدارس ودور العبادة ومراكز توزيع الغذاء والمياه، مع حرمان المدنيين من المساعدات، بدعم من الحكومات الغربية والإيطالية على وجه الخصوص.

ويأتي ذلك في وقت أحصى فيه برنامج التصنيف المرحلي للأمن الغذائي (IPC) التابع للأمم المتحدة 500 ألف شخص في غزة يواجهون مجاعة "من صنع الإنسان"، بينهم 132 ألف طفل دون الخامسة مهددون بسوء تغذية حاد

بيانات من الوسط السينمائي وردّ المهرجان

المسيرة جاءت بعد رسالة مفتوحة وقّعها مئات السينمائيين الإيطاليين ضمن حركة Venice4Palestine (V4P)، دعوا فيها إدارة المهرجان والأقسام الموازية مثل "أيام المؤلفين" و"أسبوع النقاد" إلى إدانة واضحة لـ"الإبادة والتطهير العرقي في فلسطين".

الرسالة أشارت أيضاً إلى مقتل ما يقارب 250 صحفياً فلسطينياً منذ بدء الحرب، بينهم أربعة قُتلوا يوم صدور البيان.

إدارة المهرجان ردّت بتأكيد أن فينيسيا "مكان للنقاش المفتوح"، مشيرة إلى اختيار فيلم The Voice of Hind Rajab (صوت هند رجب) للمخرجة التونسية كوثر بن هنية ضمن المسابقة الرسمية، وفيلم Of Dogs and Men للمخرج الإسرائيلي داني روزنبرج في قسم "أوريزونتي". لكن منظمي حملة V4P اعتبروا الرد "مخيّبًا" لأنه لم يذكر فلسطين أو إسرائيل، لافتين إلى أن التوقيعات على رسالتهم تجاوزت 1500 من مؤسسات ونقابات ومبدعين.

الحملة طالبت أيضاً بسحب دعوات بعض النجوم مثل جيرارد بتلر وجال جادوت. وبينما أكدت متحدثة باسم جادوت أنها لم تكن مدعوة أصلًا، أما بتلر فتعرض لانتقادات بسبب مشاركته سابقاً في حفل لجمع التبرعات لصالح الجيش الإسرائيلي عام 2018.

كوثر بن هنية وهند رجب

في قلب هذه الأجواء يقف فيلم "صوت هند رجب" الذي يروي مأساة الطفلة الفلسطينية هند رجب (6 سنوات) التي قُتلت مع ستة من أفراد أسرتها في يناير 2024 بعد استهداف سيارتهم في غزة، الفيلم يوثق آخر مكالمة أجرتها الطفلة مع الهلال الأحمر الفلسطيني قبل العثور عليها وعلى المسعفين قتلى، وهي الحادثة التي فجّرت موجات احتجاج دولية من بينها في جامعة كولومبيا حيث أعيدت تسمية "هاملتون هول" إلى "هندز هول".

نال الفيلم دعماً واسعاً من نجوم عالميين أبرزهم براد بيت، جواكين فينيكس، روني مارا، ألفونسو كوارون، وجوناثان جليزر، الذين انضموا كمنتجين تنفيذيين بعد مشاهدتهم نسخة مبكرة من العمل، وتشارك في الإنتاج أيضاً شركات مثل Plan B وFilm4 وMBC، إلى جانب أسماء بارزة منها جيميما خان وفرانك جسترا.

المخرجة كوثر بن هنية، التي رُشحت مرتين للأوسكار عن "الرجل الذي باع ظهره" عام 2020 و"بنات ألفة" عام 2023، وصفت في بيان الفيلم بأنه صرخة ضد النسيان: "لا أستطيع قبول عالم تستغيث فيه طفلة، ولا يلبّي أحد نداءها.. السينما قادرة على حفظ الذاكرة ومقاومة فقدانها".

وسيعرض الفيلم لأول مرة عالمياً في فينيسيا، قبل أن يشارك في مهرجانات تورونتو وسان سباستيان وبوسان ولندن، وسط توقعات بترشيحه لتمثيل تونس في سباق الأوسكار.

بين المسيرات الشعبية والرسائل المفتوحة والجدل حول مشاركة النجوم، يتخذ مهرجان فينيسيا هذا العام طابعاً سياسياً حاداً، وفي قلب هذه المواجهة يبرز فيلم "صوت هند رجب" بوصفه شهادة إنسانية مؤلمة، تضع غزة في واجهة السينما العالمية، وتؤكد أن الفن لا ينفصل عن السياسة حين يتعلق الأمر بالعدالة والذاكرة.

 

الشرق نيوز السعودية في

27.08.2025

 
 
 
 
 

باولو سورينتينو: المعضلات الأخلاقية مهمة لسرد القصص

هيثم مفيد

بعد أربع سنوات من تقديم فيلمه شبه السيرة الذاتية The Hand of God الذي حاز جائزة لجنة التحكيم، يعود المخرج الإيطالي المخضرم باولو سورينتينو إلى مهرجان فينيسيا بفيلمه الجديد La grazia، الذي يفتتح فعاليات النسخة الـ82 من المهرجان مساء اليوم الأربعاء

وخلال المؤتمر الصحفي الذي أُقيم ظهر اليوم، قدم باولو سورينتينو تحية موجزة للممثل والمنتج الإيطالي المخضرم كلاوديو فيكيو، الذي توفي في وقت سابق من هذا الشهر في روما. لعب فيكيو دور البطولة في فيلم سورينتينو الأشهر The Great Beauty عام 2013، وله دور قصير في فيلمه الجديد La grazia.

قال سورينتينو عن فيكيو: «كان صديقًا للكثيرين منا. كان من أذكى الأشخاص الذين قابلتهم في حياتي، بالإضافة إلى كونه صديقًا عزيزًا. كان له دور صغير في فيلم The Great Beauty أسعدني كثيرًا، لأنه كان من أفضل الممثلين الإيطاليين. لكنه كان دائمًا يرفض أدوارًا كثيرة؛ أراده الآخرون أن يكون ممثلًا، لكنه رفض جميع تلك الأدوار. كان منتجًا».

وأضاف سورينتينو: «لقد كان الممثل الأكثر صعوبة في التغلب عليه في تاريخ السينما بالنسبة لي».

في فيلم La grazia، يلعب شريك أفلامه الدائم النجم الإيطالي توني سيرفيلو دور الرئيس ماريانو دي سانتيس؛ وهو أرمل، وقاضٍ سابق، ومتدين بشدة، وفي سن متقدمة، ويقترب من نهاية ولايته. سيواجه هذا الرئيس معضلة أخيرة: هل سيعفو عن شخصين ارتكبا جريمة قتل في ظروف مخففة؟ وهل سيوقع على مشروع قانون بشأن القتل الرحيم؟

وعن فكرة الفيلم، قال سورينتينو إنه استلهم الكتابة من قصة حقيقية لرئيس إيطالي عفا عن رجل قتل زوجته التي كانت تعاني من مرض الزهايمر. وأضاف أن عنوان الفيلم يمكن ترجمته إلى «العفو» باللغة الإنجليزية، مشيرًا إلى أن هذه المعضلة الأخلاقية مثيرة للاهتمام: «لطالما اعتقدتُ أن المعضلات الأخلاقية مهمة جدًا لسرد القصص».

وأوضح مخرج Parthenope: «فكرتُ أن وراء مظهر هذا الرجل الصارم، و”الممل” كما يصفه هو نفسه، يكمن في الواقع شخص مغرم بعائلته، ولكنه يحمل أيضًا مجموعةً من القيم التي ينبغي أن تُجسّدها السياسة. أعجبتني قصة سياسي يُجسّد فكرةً ساميةً عن السياسة كما أفهمها. لذا، اخترتُ ممثلين يتشاركون في شيءٍ ما مع الشخصيات التي يؤدونها».

من جانبه، قال بطل الفيلم توني سيرفيلو: «لم أتشاجر قط مع باولو سورينتينو. جميع الأفلام التي صنعناها معًا صُوّرت في جوٍ هادئ. لطالما أحسنا لبعضنا البعض، ولكن دون تخطيط؛ اختارتنا الحياة. هل عليّ حقًا أن أجد شيئًا يُفرّقنا؟ عمومًا، الموسيقى التي يُحبّها باولو ليست ما أُحب».

وتؤدي آنا فيرزيتي دور دوروتيا دي سانتيس، ابنة ماريانو. وقالت خلال المؤتمر: «أرتبط بعلاقة مميزة مع والدي، الذي كان له دورٌ مؤثرٌ في حياتي، أثر على قراري بمواصلة هذه المهنة. هناك أيضًا جوانب أخرى من شخصيتي أحببتها، مثل شغفها بعملها ومعتقداتها، مما ساعدني على فهم بعض جوانب نفسي».

فيلم La grazia هو واحد من 21 فيلمًا تُعرض في المسابقة الرئيسية للمهرجان. ومن بين الأفلام الأخرى المتنافسة على جائزة الأسد الذهبي المرموقة: Frankenstein للمخرج غييرمو ديل تورو، وA House of Dynamite للمخرجة كاثرين بيغلو، وBugonia للمخرج يورغوس لانثيموس، وThe Smashing Machine للمخرج بيني صفدي، و«صوت هند رجب» للمخرجة كوثر بن هنية.

 

####

 

من شابلن إلى البث الرقمي.. ألكسندر باين يتأمل السينما في «فينيسيا»

هيثم مفيد

أُقيم صباح اليوم الأربعاء المؤتمر الصحفي للجان تحكيم مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، قبل ساعات قليلة من انطلاق النسخة الـ82 من «الموسترا»، التي تُقام خلال الفترة من 27 أغسطس وحتى 6 سبتمبر.

وخلال المؤتمر أجاب المخرج الأمريكي ألكسندر باين، رئيس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، عن بعض الأسئلة الصعبة بدءًا من الحرب في غزة وآرائه الشخصية بشأن الصراع المستمر، وصولًا إلى دور الأفلام اليوم في ظل صناعة متغيرة.

تحدث «باين» عن أهمية السينما في وقت يشهد فيه القطاع انقلابًا جذريًا نتيجة تزايد شعبية خدمات البث وتراجع الإقبال على دور العرض. ورغم تفضيله مشاهدة الأفلام في «قاعة السينما»، فقد أقر بأنه، مثل كثيرين، ينجذب أحيانًا لتجربة المشاهدة المنزلية.

وأضاف مخرج «The Holdovers»: «أشاهد الكثير من الأفلام ليلاً، لكنني أفضل أن أراها معروضة في كاتدرائية السينما». وأعرب في الوقت ذاته عن أسفه «لأن العديد من الأفلام العظيمة، ذات الأهمية الفنية والسياسية على حد سواء، لا تصبح جزءًا أكبر من النقاش — وبالتأكيد من المحادثة السينمائية — بسبب وسائل التوزيع. كمحب للأفلام، أجد أن الأعمال التي تحصل على إصدار مسرحي تصبح عادةً جزءًا من النقاش السينمائي والثقافي، ومن ثم يكون لها تأثير أكبر».

وتابع متأملًا: «هل يمكن لفيلم أن يُغيّر المجتمع والثقافة؟ لا أعلم. هل يمكن لفيلم أن يُغيّر عصره حقًا؟ لا أعلم. هل أوقف فيلم «The Great Dictator» لشارلي شابلن الحرب العالمية الثانية؟ لا. لكنه كان مُلائمًا لمن عاشوا تلك الحقبة، وترك أثرًا. سواء كنا نمارس الفن أو نشاهده، فإن رياح الثقافة تهب علينا».

كما روى «باين» تفاصيل وصوله إلى مدينة البندقية، قائلًا: «عندما وصلت إلى الفندق، سرعان ما جلستُ بجانب فرانسيس فورد كوبولا أشاهد ترميمًا لفيلم صامت من عام 1928، وشعرتُ وكأنني في الجنة. الآن أشاهد 21 أو 22 فيلمًا لمخرجين رائعين للمرة الأولى في دار سينما، دون أن أعرف عنهم شيئًا، محاطًا بأعضاء لجنة التحكيم الذين أكنّ لهم احترامًا كبيرًا. يشرفني أن أكون معهم. إنها الجنة».

وعندما سُئل «باين» عن كيفية تعامل لجنة التحكيم مع ما يحدث في العالم في ظل الصراعات الدائرة في أوكرانيا وغزة، تهرّب من الإجابة مشيرًا إلى أن «هذا السؤال يُناسب المدير الفني للمهرجان ألبرتو باربيرا أكثر، إذ إن مديري المهرجانات أكثر مهارة في الإجابة، ولديهم دراية تامة بواقع السينما وكيف تعكس الثقافة والمجتمع والسياسة».

ثم طرح أحد الصحفيين سؤالًا أكثر تحديدًا: ما رأيك في الحرب على غزة؟ فتهرّب «باين» من الرد بطريقة دبلوماسية، قائلًا: «بصراحة، أشعر أنني غير مستعد لهذا السؤال. أنا هنا لأُقيّم السينما وأتحدث عنها. أنا متأكد من أن آرائي السياسية تتفق مع آراء الكثيرين منكم. لكن فيما يتعلق بعلاقتي بالمهرجان وما يقوم به هذا القطاع، عليّ التفكير في الأمر قليلًا لأقدم لكم إجابة وافية».

من جانبه، علّق باربيرا قائلًا: «طُلب منا رفض دعوة الفنانين، ولن نفعل ذلك. إن أرادوا المشاركة في المهرجان، فسيكونون هنا. من ناحية أخرى، لم نتردد قط في التعبير بوضوح عن حزننا العميق تجاه ما يحدث في غزة وفلسطين. مقتل المدنيين، وخاصة الأطفال، هم الضحايا، والأضرار الجانبية لحرب لم يتمكن أحد من إنهائها بعد. أعتقد أنه لا شك في موقف البينالي من هذا الأمر».

وفي سياق متصل، قالت المخرجة الفرنسية جوليا دوكورناو، رئيس لجنة تحكيم مسابقة «آفاق»: «أفضل طريقة لمشاهدة هذه الأفلام هي أن نكون منفتحين تمامًا على كل ما سيحدث، منفتحين على الشعور بالانغماس التام. بمعنى آخر، نريد الاستمتاع بكل لحظة من «فينيسيا 82» دون أي توقعات كبيرة أو أحكام مسبقة».

أما المخرجة الاسكتلندية شارلوت ويلز، رئيس لجنة تحكيم مسابقة «أيام فينيسيا»، فقد شاركت الحضور أسلوبها في الحكم على الأفلام، قائلة: «هناك مقولة لأورسون ويلز أحبها: “الجهل. جهل محض. لا ثقة تُضاهيه”. أحاول فقط أن أنسى كل ما أعرفه، وكل ما شاهدته سابقًا، وأندهش فحسب».

وتضم لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، إلى جانب «باين»، الممثلة البرازيلية فرناندا توريس، والمخرج الإيراني محمد رسولوف، والمخرج والسيناريست الفرنسي ستيفان بريزي، والمخرجة والكاتبة الإيطالية ماورا ديلبيرو، والمخرج الروماني الحائز جائزة «السعفة الذهبية» كريستيان مونجيو، والممثلة الصينية تشاو تاو.

 

موقع "فاصلة" السعودي في

27.08.2025

 
 
 
 
 

مهرجان البندقية السينمائي ينطلق

وسط احتجاجات داعمة للفلسطينيين ودعوات لإدانة إسرائيل

البندقية: «الشرق الأوسط»

في حين يفتتح مهرجان البندقية السينمائي مساء اليوم (الأربعاء) بدورته الـ82، توجه نشطاء داعمون لفلسطين إلى البساط الأحمر للاحتجاج ضد الإجراءات الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية.

ويرأس لجنة التحكيم في المهرجان المخرج الأميركي ألكسندر باين.

وفي الفترة التي سبقت المهرجان، وقّع نحو 1500 من قطاع السينما على عريضة تحث إدارة المهرجان على اتخاذ موقف قوي من حرب غزة، وتدعو المنظمين إلى توصيل الأصوات الفلسطينية والتنديد بالأفعال الإسرائيلية.

ورفض باين الإفصاح عمّا إذا كان يؤيد هذه الدعوة، فيما قال رئيس المهرجان ألبرتو باربيرا إنه يرحب بالنقاش المفتوح، لكنه يرفض الاقتراحات التي تدعو إلى حظر مشاركة صنّاع الأفلام أو الممثلين الإسرائيليين في المهرجان.

وقال: «نرفض تماماً المطالبة بعدم دعوة الفنانين الذين يرغبون في المشاركة في المهرجان. وفي الوقت نفسه، لم نتردد أبداً في التعبير عن ألمنا الشديد تجاه ما يحدث في غزة».

من ناحية أخرى، قال باين إن الأفلام نادراً ما تغير المجتمع، لكنها تعد وثائق مهمة توثق عصرها وتسهم في تشكيل الذاكرة.

وأضاف: «هل من الممكن فعلاً أن يغير فيلم مجتمعاً أو ثقافة؟ لا أعرف، أشك في ذلك».

وذكر أن أفلاماً مثل فيلم «الديكتاتور العظيم» لشارلي شابلن لم توقف الحرب العالمية الثانية، لكنها أظهرت أن الناس كانت على علم بما كان يحدث.

وأضاف قبل الافتتاح الرسمي للمهرجان: «لدينا هذه الأفلام باعتبارها وثائق، وبالتالي يمكننا محاولة التعلم منها».

وعبّر باين عن أسفه لتراجع دور صالات العرض في عصر البث المباشر، قائلاً إن من الصعب أن تحدث الأفلام التي لا تُشاهد إلا عبر الإنترنت تأثيراً واسع النطاق في المجتمع.

وأضاف: «الأفلام التي قد يكون لها نوع من التأثير هي تلك التي تعرض في دور السينما، والتي تصبح جزءاً من حوار سينمائي أو ثقافي».

وتعرض شركات البث الكبيرة، مثل «نتفليكس» و«أمازون»، بانتظام أفلامها في مهرجان البندقية، الذي يستمر 11 يوماً، لكنها لا تعرض تلك الأفلام في دور السينما لتحتفظ بها لمشتركيها.

وسيعرض فيلم «لا جراتسيا» للمخرج الإيطالي باولو سوريتينو لأول مرة في افتتاح المهرجان اليوم الأربعاء. وسيعلن باين وزملاؤه في لجنة التحكيم عن الفيلم الفائز بجائزة الأسد الذهبي الكبرى في ختام المهرجان يوم السادس من سبتمبر (أيلول).

نشطاء خارج مهرجان البندقية

إلى ذلك، توجه نشطاء داعمون لفلسطين إلى البساط الأحمر احتجاجاً ضد الإجراءات الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية، تحت شعار مبادرة «البندقية من أجل فلسطين»، وحملوا لافتة مكتوب عليها «فلسطين حرة» أمام «بالاتسو ديل تشينيما» أو (قصر السينما)، ودعوا إلى إلغاء دعوة الممثلة الإسرائيلية غال غادوت بسبب الإجراءات الإسرائيلية.

وألقت حرب غزة بظلالها على تحضيرات المهرجان لعدة أيام. وحاولت إدارة المهرجان تهدئة الوضع ببيان قالت فيه: «لطالما كان البينالي والمهرجان، عبر تاريخهما، مكانين للمناقشة المفتوحة والحساسية تجاه جميع القضايا الملحة التي تواجه المجتمع والعالم».

ولم ترد إدارة أعمال غادوت في البداية على طلبات للحصول على تعليق.

وحسب التقارير، ألغت الممثلة، التي من المقرر أن يعرض فيلمها «إن ذا هاند أوف دانتي» في المهرجان، خطط السفر إلى البندقية.

 

الشرق الأوسط في

27.08.2025

 
 
 
 
 

تعرف على تفاصيل فيلم افتتاح مهرجان فينيسيا السينمائى

لميس محمد

يعرض اليوم في حفل افتتاح مهرجان فينيسيا السينمائى الـ 82 فيلم " La Grazia"، من تأليف وإخراج المخرج الحائز على جائزة الأوسكار، باولو سورينتينو، وبطولة توني سيرفيلو وآنا فيرزيتي، في عرض عالمي أول ضمن المسابقة الرسمية.

عرض فيلم La Grazia

سيُعرض فيلم " La Grazia" لأول مرة عالميًا اليوم الأربعاء 27 أغسطس في قاعة "القاعة الكبرى" بقصر السينما (ليدو دي فينيسيا) بعد انتهاء حفل الافتتاح.

تفاصيل فيلم La Grazia

يدور فيلم La Grazia حول قصة ماريانو دي سانتيس، رئيس الجمهورية الإيطالية، الذي يقترب من نهاية ولايته ويواجه مهمتين تتعلقان بطلبين للعفو الرئاسي، وبالتالي تتقاطع هذه القرارات مع حياته الشخصية، مما يخلق صراعات معقدة، ويقوم ببطولته كل من توني سيرفيلو، آنا فرزيتي، ماسيمو فينتورييلو، أورلاندو سينك، ميلفيا ماريجليانو، جوزيبي جاياني، جيوفانا جويدا.

 

####

 

بدء افتتاح مهرجان فينيسيا السينمائى.. صور

كتب آسر أحمد

بدأ، منذ قليل، افتتاح مهرجان فينيسيا السينمائي في دورته الـ82، والتي تستمر حتى 6 سبتمبر المقبل، والمقام حالياً في مدينة البندقية الشهير، حيث استقبلت السجادة الحمراء عددا كبيرا من النجوم والنجمات الذين حرصوا على حضور الافتتاح.

الصور الاولي لمهرجان فينيسيا السينمائي

الصور الاولي من افتتاح مهرجان فينيسيا السينمائي 1

جانب من الافتتاح

وصول الضيوف لحفل الافتتاح

ما فيلم الافتتاح؟

فيلم ليلة الافتتاح هو La Grazia للمخرج باولو سورينتينو.

من سيحضر هذا العام؟

من المتوقع أن يزين السجادة الحمراء هذا العام، جوليا روبرتس، وجورج كلوني، وإيما ستون، ودواين جونسون، وآدم ساندلر، وإدريس إلبا، وستكون هذه أول مشاركة لروبرتس في المهرجان، حيث تشارك في بطولة فيلم " After the Hunt " الدرامي المناهض للتحرش #MeToo، وجونسون الذي جسّد شخصية مارك كير، مقاتل الفنون القتالية المختلطة، في فيلم " The Smashing Machine".

ومن بين النجوم الآخرين في قائمة المشاركين: أوسكار إسحاق، وجاكوب إلوردي، وجيسي بليمونز، وكيت بلانشيت، وآدم درايفر، وأندرو غارفيلد، وآيو إيديبيري، وبيل سكارسجارد، وكولمان دومينجو، وأماندا سيفريد، وكالوم تيرنر، وجود لو.

ومن بين الحائزين على جائزة الإنجاز مدى الحياة هذا العام، كيم نوفاك، بطلة فيلم Vertigo، والمخرج فيرنر هيرتسوغ.

 

####

 

جوليا روبرتس وجورج كلونى

أبرز الحاضرين فى افتتاح مهرجان فينيسيا السينمائى.. صور

كتب آسر أحمد

بدأ منذ قليل افتتاح مهرجان فينيسيا السينمائي في دورته الـ 82، والتي تستمر حتى 6 سبتمبر المقبل، والمقام حالياً في مدينة البندقية الشهيرة، حيث استقبلت السجادة الحمراء عددا كبيرا من النجوم والنجمات الذين حرصوا على حضور الافتتاح، منهم جوليا روبرتس، وجورج كلوني، وإيما ستون، ودواين جونسون، وآدم ساندلر، وإدريس إلبا.

الحضور

ما هو فيلم الافتتاح؟

فيلم ليلة الافتتاح هو La Grazia للمخرج باولو سورينتينو.

ومن بين النجوم الآخرين في قائمة المشاركين: أوسكار إسحاق، وجاكوب إلوردي، وجيسي بليمونز، وكيت بلانشيت، وآدم درايفر، وأندرو غارفيلد، وآيو إيديبيري، وبيل سكارسجارد، وكولمان دومينجو، وأماندا سيفريد، وكالوم تيرنر، وجود لو.

ومن بين الحائزين على جائزة الإنجاز مدى الحياة هذا العام، كيم نوفاك، بطلة فيلم Vertigo، والمخرج فيرنر هيرتسوغ.

 

####

 

تكريم فيرنر بجائزة الأسد الذهبي من مهرجان فينسيا وفوردكوبولا يكرمه

كتب آسر أحمد

كرم المخرج العالمى فرانسيس فورد كوبولا مخرج أفلام The Godfather, Apocalypse Now, Megalopolis ، زميله المخرج الألماني فيرنر هرتزوج، بجائزة الأسد الذهبي للإنجاز مدى الحياة، في القاعة الكبرى بقصر السينما ليدو دي فينيسيا، خلال حفل افتتاح الدورة الـ 82 من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولى.

سيُقدّم فيرنر هيرتسوغ فيلمه الوثائقي الجديد "Ghost Elephants" (الولايات المتحدة الأمريكية / 99 دقيقة) خارج المسابقة يوم الخميس 28 أغسطس الجارى، في  الثانية ظهرًا في القاعة الكبرى، كما سيُقيم المخرج ورشة عمل في اليوم نفسه الساعة الرابعة عصرًا في صالة ماتش بوينت أرينا، بنادي فينيسيا للتنس في ليدو.

يُعدّ مهرجان فينيسيا، أحد أبرز معالم الساحة السينمائية الدولية، حيث يُقدّم أفلامًا ضخمة ذات إمكانيات ربحية عالية - مثل فيلم The Smashing Machine للمخرج بيني سافدي، وبطولة دواين "ذا روك" جونسون في دور مصارع مُسنّ، بالإضافة إلى أعمالًا مستقلة أصغر حجمًا.

أفلام مهرجان فينيسيا السينمائي

مع استمرار الحرب في أوكرانيا، يُجسّد لو دور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال صعوده إلى السلطة في فيلم The Wizard of the Kremlin للمخرج أوليفييه أساياس.

وتدور أحداث أحدث أفلام المخرجة كوثر بن هنية، "صوت هند رجب"، أو The Voice of Hind Rajab،  في غزة، حيث يروي الفيلم القصة الحقيقية لطفلة فلسطينية في السادسة من عمرها، قُتلت في يناير 2024 على يد القوات الإسرائيلية مع ستة من أفراد عائلتها أثناء محاولتهم الفرار من مدينة غزة.

 

اليوم السابع المصرية في

27.08.2025

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004