ملفات خاصة

 
 
 

"سلمى وقمر" و"عثمان في الفاتيكان" يتصدران جوائز مهرجان أفلام السعودية

إيمان كمال

أفلام السعودية

الدورة الحادية عشرة

   
 
 
 
 
 
 

أسدل مهرجان أفلام السعودية الستار على دورته رقم 11 التي أُقيمت في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) بمدينة الظهران، خلال الفترة من 17 إلى 23 أبريل/نيسان الجاري.

وشهد الحفل الختامي حضور عدد من صنّاع السينما والنقاد، بعد أسبوع من العروض والفعاليات انتهى بالإعلان عن منح "النخلة الذهبية" لـ7 أفلام ضمن المسابقات الرسمية.

وقدّم حفل الختام كل من عائشة كاي وخالد صقر، في حضور درامي أعاد شخصيتي "أم إبراهيم" و"أبو إبراهيم" من مسلسل "شارع الأعشى" الذي عُرض في مارس/آذار الماضي.

تكريم الحساوي

ومن أبرز مشاهد ختام النسخة الـ11 من مهرجان أفلام السعودية تكريم الممثل والمخرج والمنتج السعودي إبراهيم الحساوي، تقديرًا لعطائه الفني الممتد في المسرح والدراما ودوره الداعم لصناعة السينما المحلية، وتتويجًا لمسيرة فنية بدأها منذ عقود وبالتحديد منذ ثمانينيات القرن الماضي، وكان خلالها حاضرًا في أعمال شكلت جزءًا من الذاكرة الفنية السعودية.

وفي كلمة ألقاها خلال الحفل، أعرب الحساوي عن امتنانه للمخرجين وصنّاع الأفلام الذين منحوه الفرصة للمشاركة في أعمالهم، وخص بالشكر زوجته التي وقفت إلى جانبه طوال سنوات العمل. وقال "شاركت في العديد من المهرجانات، لكن هذا التكريم يحمل نكهة مختلفة، فقد كنت شاهدًا على المهرجان منذ انطلاقته الأولى".

الجوائز

كما شهد الحفل توزيع جوائز "النخلة الذهبية" على نخبة من الأعمال المميزة، احتفاءً بإبداع صناع السينما من السعودية وخارجها.

وفي المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة، فاز فيلم "سلمى وقمر" للمخرجة عهد كامل بجائزة أفضل فيلم.

بينما نال مشعل المطيري جائزة النخلة الذهبية لأفضل ممثل، وذلك دوره في فيلمي "هوبال" و"ثقوب" بمهرجان أفلام السعودية. كما حصل الفيلم العراقي "أناشيد آدم" على جائزة أفضل فيلم روائي خليجي.

وقد منحت لجنة التحكيم تنويهات خاصة لعدد من الأفلام تقديراً لمقارباتها البصرية والدرامية، حيث شملت "ثقوب" للمخرج عبد المحسن الضبعان، و"هوبال" لعبد العزيز الشلاحي، و"سوار" لأسامة الخريجي.

أما في فئة الفيلم الروائي القصير، فقد فاز "ميرا ميرا ميرا" للمخرج خالد زيدان بجائزة "النخلة الذهبية" متفوقًا على منافسيه في هذه الفئة.

أما جائزة "عبد الله المحيسن" للعمل الأول، فكانت من نصيب فيلم "شرشورة" للمخرج أحمد النصر، بينما حصد "وهم" للمخرج عيسى الصبحي جائزة أفضل فيلم روائي خليجي قصير.

كما منحت لجنة التحكيم تنويهاً خاصاً لفيلم "انصراف" تقديرًا لتميزه الفني ضمن الأعمال المشاركة.

وفي مسابقة الأفلام الوثائقية، حصل "عثمان في الفاتيكان" للمخرج ياسر بن غانم على جائزة "النخلة الذهبية" بعد منافسة قوية مع أفلام أخرى.

أما جائزة "جبل طويق" لأفضل فيلم يتناول مدينة سعودية، فقد فاز بها "قرن المنازل" للمخرج مشعل الثبيتي.

وفي فئة الفيلم الوثائقي الخليجي، توج "الجانب المظلم من اليابان" للمخرج عمر فاروق بالجائزة الأولى. كما منحت لجنة التحكيم تنويهيْن خاصين لكل من فيلمي "دينمو السوق" و"عين السبعين" تقديرًا لمحتواهما المتميز.

قصص تُرى وتُروى

وركزت النسخة رقم 11 من مهرجان أفلام السعودية على أفلام تتناول قضايا الذاكرة والانتماء من وجهات نظر شخصية واجتماعية، والتركيز على محوري "قصص تُرى وتُروى" و"سينما الهوية".

وقد اتسم برنامج الأفلام بتنوع يعكس تداخل الواقع والخيال وطرح أسئلة جمالية وفكرية. وفي كلمته الختامية، توجه مدير المهرجان أحمد الملا إلى الحضور بالقول "كل عام، تضيفون لمهرجاننا قصة جديدة. اليوم، نحتفل بالإبداع الذي صنعناه معًا".

المصدر الجزيرة

 

الجزيرة نت القطرية في

24.04.2025

 
 
 
 
 

ندوات وورش حول تسويق الأفلام ومصادر الدخل

مهرجان أفلام السعودية يثري صنّاع الأفلام السعوديين بتجارب استثنائية

البلاد/ مسافات

لم ينتهِ مهرجان أفلام السعودية الذي أسدل ستاره عن دورته الحادية عشرة مساء يوم الأربعاء إلا والمشاركين لديهم تصورات متنوعة حول كيفية بناء أفكارهم وتتنفيذ مشاريعهم السينمائية مستقبلًا، حيث أوصى العديد من الخبراء خلال الأنشطة والندوات والبرامج التي تخللت المهرجان الذي تنظمه جمعية السينما، وبالشراكة مع مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، وبدعم من هيئة الأفلام، بأهمية معرفة الطرق الحديثة لتسويق الأفلام ومصادر دخلها وتحويلها إلى منتج إبداعي يحلّق نحو العالمية.

الطريق إلى العالمية

ففي ندوة بعنوان "الفكرة إلى العالمية: كيف يجد صناع الأفلام طريقهم إلى المهرجانات العالمية وأسواقه" قدم المدير التنفيذي السابق لسوق مهرجان (كان) السينمائي جيروم بيلارد جملة من الأفكار والاقتراحات المهنية حول آليات الوصول إلى الجمهور العالمي، مشيرًا إلى أهمية التفكير في التوزيع والفئة المستهدفة منذ المراحل الأولى لإنتاج الفيلم، ومبيناً أن المهرجانات إحدى المنصات والخيارات التي تتيح فرصة الوصول فضلًا عن المنصات الرقمية كبدائل فعالة.

التسويق السينمائي

فيما استعرض المنتج محمد حفظي، في ورشة "توزيع وتسويق الأفلام الفنية"، أبرز أسس التسويق السينمائي، موضحًا أن المهرجانات باتت منصات حيوية للتواصل المهني، لا مجرد منافسات على الجوائز. وأكد أن التخطيط المسبق، واختيار التوقيت والمهرجان المناسبين، وطرق الترويج الفعالة، عناصر تؤثر مباشرة على حضور الفيلم وفرص نجاحه، ووجه حديثه لصنّاع الأفلام والمهتمين "هناك سوق مليء بالفرص وكيفية الاختيار تتطلب تأملات بصرية وفكرية".

نماذج مبتكرة وتجارب ملهِمة

وفي ورشة تدريبية قدّمها البروفيسور ميشيل إياكاونو من جامعة ماكجيل،متخصص في معاهدات الإنتاج تناول فيها تأثير المنصات التفاعلية وتضاعف قيمتها طرديا مع تزايد التفاعل والمشاركة من الجمهور، بالإضافة إلى تحقيق الدخل متعدد الطبقات عبر وسائل متنوعة منها الاشتراكات، وإتاحة الوصول عبر الرموز غير القابلة للاستبدال (NFT)، مصادر الدخل، وأهمية المجتمعات المتخصصة، مستشهدًا بالتجربة اليابانية كمثال على توازن الإرث الثقافي والابتكار، وطارحاً رؤى حديثة حول نماذج ريادة الأعمال في صناعة السينما.

سينما الهوية بين الإبداع والواقع

وأقيمت جلسة حوارية تحت عنوان (سينما الهوية بين الإبداع والواقع) شارك فيها عدد من صنّاع الأفلام لذين قدموا مرئياتهم حول مفهوم الهوية منطلقين من تجاربهم الشخصية ومسيرتهم الفنية، تحدث فيها المخرج محمد السلمان عن رمزية الأشياء وتباين دلالاتها من ثقافة إلى أخرى، مشيرًا إلى أن الهوية لاتختزل في التعميم، بل تنبع من خصوصية التجربة، مؤكدًا على أن البعد الجغرافي والزمني يسهم في تشكيل الهوية، واصفًا أعماله بأنها تسعى إلى التعبير عن الخارج من الداخل وتاركة للمشاهد مساحة للتساؤل واكتشاف الهوية؛ بدلًا من تقديمها بشكل مباشر، مضيفًا أن الوصول إلى العالمية يبدأ من المحلية، وأن تراكم الأعمال هو الطريق لمعرفة العالم رموز الثقافة السعودية.

عمق التجربة

من جهته، أشار الناقد السينمائي أندرو محسن إلى أن تكرار مشاهدة الأفلام السعودية يساعد في بناء صورة أعمق عن المجتمع المحلي، موضحًا أن الهوية تتجلى في عمق التجربة الإنسانية، ولافتًا إلى أن بعض الأفلام تكشف تفاصيل لم يكن يعرفها عن المملكة، وأن النظرة المتأنية قد تحول فيلمًا بفكرة عادية إلى عمل يعكس هوية، مشيدًا في نهاية حديثه باهتمام المجتمع السعودي بالوسائط المتنوعة.

يُعدّ مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) وجهة ثقافية وإبداعية متعددة الأبعاد، تهدف إلى تقديم تجارب استثنائية للزوّار، وتعزيز التأثير المجتمعي الإيجابي، والتفاعل مع جمهور واسع ومتنوع. ويسعى المركز إلى تحقيق ذلك من خلال مجموعة من البرامج الثقافية والأنشطة التفاعلية، والمبادرات المصمّمة خصيصًا لإثراء مختلف الفئات العمرية.

افتُتح المركز رسميًا للزوّار عام 2018 في مدينة الظهران، شرق المملكة العربية السعودية، ليصبح منارة ثقافية عالمية تعزز الاستدامة والتبادل المعرفي والإبداعي. ويضم "إثراء" مجموعة متنوعة من المرافق، تشمل: مختبر الأفكار، والمكتبة، والمسرح، والمتحف، والسينما، والقاعة الكبرى، ومعرض الطاقة، ومتحف الطفل، بالإضافة إلى برج إثراء، ما يجعله بيئة متكاملة تسهم في تنمية الفكر والإبداع.

 

البلاد البحرينية في

24.04.2025

 
 
 
 
 

ختام لامع لـ«أفلام السعودية» بتتويج 7 بجوائز «النخلة الذهبية»

مدير المهرجان في كلمة الحفل: يُسدل الستار وتبقى الشاشة مفتوحة!

الدمام: «الشرق الأوسط»

بين تصفيق الجمهور وبريق الفن السابع، أنهى مهرجان أفلام السعودية دورته الحادية عشرة، بحفل مبهر احتضنه مسرح مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، مساء الأربعاء، وشهد تتويج 7 أفلام بجوائز «النخلة الذهبية»، وسط حضور لافت من صناع الأفلام والنقاد والجمهور، الذين جمعهم المهرجان على مدى سبعة أيام، في دورة جاءت مليئة بالفعاليات السينمائية، بتنظيم من جمعية السينما، بالشراكة مع مركز إثراء، وبدعم من هيئة الأفلام.

الأفلام الطويلة

في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، اختطف فيلم «سلمى وقمر» للمخرجة عهد كامل، النخلة الذهبية لأفضل فيلم، بعد منافسة جمعت إلى جانبه فيلمي «هوبال» للمخرج عبد العزيز الشلاحي، و«سوار» للمخرج أسامة الخريجي. بينما رشّحت لجنة التحكيم رولا دخيل الله وفهيد اليامي لجائزة أفضل تمثيل، وحسمها الممثل مشعل المطيري بأدائه اللافت. ونال الفيلم العراقي «أناشيد آدم» للمخرج عدي رشيد جائزة أفضل فيلم روائي خليجي طويل، في حين حصلت أفلام: «هوبال»، و«سوار»، و«ثقوب» على تنويه خاص من لجنة التحكيم، تثميناً لما قدمته من رؤى بصرية ودرامية متقدمة.

الأفلام القصيرة والوثائقية

وفي مسابقة الأفلام الروائية القصيرة، احتدم التنافس بين ثلاثة أعمال هي: «أختين» لوليد القحطاني، و«انصراف» لجواهر العامري، و«ميرا ميرا ميرا» لخالد زيدان. وقد فاز الأخير بالنخلة الذهبية، في عمل يؤكد حضوره كمخرج يزاوج بين الحِرفية والخيال. أما جائزة عبد الله المحيسن للفيلم الأول، فذهبت إلى «شرشورة» للمخرج أحمد النصر، متقدماً على فيلمي «علكة» لبلال البدر، و«يوم سعيد» لمحمد الزوعري. في حين نال فيلم «وهم» لعيسى الصبحي جائزة النخلة الذهبية لأفضل فيلم روائي خليجي قصير، ومنحت لجنة التحكيم تنويهاً خاصاً لفيلم «انصراف».

وفي مسابقة الأفلام الوثائقية، تُوج فيلم «عثمان في الفاتيكان» للمخرج ياسر بن غانم بجائزة النخلة الذهبية، بعد منافسة مع فيلمي «دينمو السوق» و«سارح». أما جائزة جبل طويق لأفضل فيلم عن مدينة سعودية، فذهبت إلى فيلم «قرن المنازل» للمخرج مشعل الثبيتي. وفي فئة الفيلم الوثائقي الخليجي، فاز فيلم «الجانب المظلم من اليابان» للمخرج عمر فاروق، فيما منحت لجنة التحكيم تنويهين خاصين لفيلمي «دينمو السوق» و«عين السبعين».

وفي الحفل الختامي ألقى مدير المهرجان الشاعر أحمد الملا كلمة خاطب من خلالها جمهور السينما قائلاً: «جئتم محمّلين بالحكايا والأحلام، وفي قليل من الوقت، وبكثير من الإيمان... سمعنا قصصاً تُرى وتُروى. كل عام، تؤثثون هذا البيت بدفء قلوبكم وأرواحكم المبدعة. فيلمنا بلا نهاية، ولم يُصوّر بعد... عيدٌ بنيناه معاً، وبكم يكتمل».

سوق الإنتاج

من ناحية أخرى، اختتمت سوق الإنتاج فعالياتها بتوزيع 40 جائزة مقدّمة من 16 جهة مانحة، تجاوزت قيمتها الإجمالية 2.557.500 مليار ريال سعودي، موزعة على مشاريع سينمائية سعودية وخليجية في مراحل التطوير والإنتاج. وقد حصل فيلم «جثمان أخضر» على جائزة أكاديمية «MBC» ومنصة «شاهد» بقيمة 150 ألف ريال، تلاه «سالم غانم»، و«من ذاكرة الغرب: حادثة الحرم». ونالت أفلام «سيكل»، و«تحت العباية»، و«الغُمرة»، و«ما بين الحدود» دعماً متنوعاً من شركات مثل: «THE ART DIRECTION»، و«EQEW»، و«كُليمات»، و«ASWAT»، و«DTS Studios»، و«Unison Studio». كما شملت الجوائز دعماً في مجالات التأليف الموسيقي، وخدمات التصوير، والصوت، والتسويق، مما جعل السوق منصة فعالة لدعم المشاريع وصناعة فرص التعاون المهني.

كانت الدورة الحادية عشرة من المهرجان قد انطلقت هذا العام تحت شعار «قصص تُرى وتُروى»، واختارت محور «سينما الهوية» محركاً برامجياً أساسياً، حيث عالجت كثيرٌ من الأفلام المشاركة موضوعات الذاكرة والانتماء والمكان، من زوايا شخصية، واجتماعية، وجمالية. وقد اتّسمت اختيارات العروض بثراء سردي، وجدل بصري بين الواقع والتخييل، مما أضفى على البرنامج بُعداً فكرياً متماسكاً.

 

الشرق الأوسط في

24.04.2025

 
 
 
 
 

خمسة أفلام قصيرة من مهرجان أفلام السعودية 11:

قراءة نقدية (2)

أحمد بن حمضة

من جديد، يرسّخ مهرجان أفلام السعودية، في دورته الحادية عشرة، مكانة السينما السعودية كصوت فني ناضج لم يعد في طور التجربة، بل حاضرٌ يروي حكاياته بثقة ووعي بصري متقدّم. وقد احتضن مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) فعاليات هذه الدورة، التي شهدت عروضًا لأفلام قصيرة وطويلة، روائية ووثائقية، شكّلت مشهدًا ثريًا بتنوع الرؤى والأساليب واللغات السينمائية، مؤكدةً على تنامي وعي صنّاع الأفلام السعوديين، وقدرتهم على التقاط تفاصيل المجتمع المحلي شديد الثراء والتنوع.

وبعد تقديم قراءة نقدية لأفلام المجموعة الثانية من مسابقة الأفلام القصيرة في مقال سابق، ننتقل في هذا النص إلى استعراض وتحليل أفلام المجموعة الخامسة: «ميرا.. ميرا.. ميرا»، «صدفة لقاء»، «شرشورة»، «دينمو السوق»، و«وهم». وقد امتازت غالبية هذه الأعمال ببناء سردي واضح، وأفكار متماسكة وعميقة، إلى جانب جودة إخراجية وإتقان بصري، عكس نضجًا ملحوظًا في أدوات صنّاعها ووعيًا فنّيًا في تقديم الحكاية السينمائية بصيغة قصيرة ومكثفة.

«ميرا، ميرا، ميرا» لـ خالد زيدان

يُعد فيلم «ميرا.. ميرا.. ميرا»، من إخراج خالد زيدان وكتابة عبد العزيز العيسى، والمقتبس عن قصة قصيرة للعيسى نفسه، افتتاحًا لافتًا لمجموعة العروض القصيرة في مهرجان الأفلام السعودية. يطرح الفيلم فكرة جذابة وغرائبية، تدور حول رجل يُصاب بحالة غامضة تجعله عاجزًا عن الكلام، ولا ينطق سوى بكلمة واحدة: «ميرا». ومن خلال هذه المفارقة، يخوض رحلة بحث يائسة عن علاج، وسط تحولات تشهدها مدينة جدة مع إزالة الأحياء العشوائية.

سبق للفيلم أن عُرض في المسابقة الرسمية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي 2024، ويتميّز برؤيته العميقة والرمزية، إذ لا يتعامل مع «ميرا» كعرض مرضي فقط، بل كمجاز عن الاحتياج غير المفهوم، وعن صدمة التحوّل التي لا نعيها إلا حين نصطدم بأنفسنا. وفي مسار هذا الاضطراب، يستعرض الفيلم سُبل الهروب من الذات، سواء عبر التفسير الطبي أو الغيبي، ليعود بنا في النهاية إلى مواجهة الواقع وجهًا لوجه.

 ورغم أن العمل لا يقدم خلفية تفصيلية لشخصية «إسماعيل حسن»، إلا أن تعامله مع محيطه يكشف الكثير عنها: من العلاقة الهشة مع الزوجة، إلى تواصله مع الجار المقعد، وأخيرًا الرحلة المشتركة مع شقيقه (خالد يسلم) للبحث عن علاج. هذه العلاقات تُبنى بعناية ضمن سرد محكم لم يُخلّ برسالة الفيلم أو عمقه. ما يعزز هذا البناء هو إخراج ناضج يتحكم بالإيقاع بذكاء، ويصوغ الحالة الدرامية بوعي عالٍ. ويأتي المشهد الختامي كذروة فنية وفكرية للفيلم، حيث لا يقدّم إجابة مباشرة، بل يترك المتلقي معلّقًا في مساحة التأمل والتساؤل: هل فهم البطل ما يعنيه أن تختزل كل مشاعرك بكلمة واحدة ترددها دون وعي؟ وهل توصّل فعلًا إلى جوهر أزمته؟

«محض لقاء» لـ محسن أحمد

يقول نزار قباني في قصيدته المشهورة «الجريدة»:

ودون أن يراني

ويعرف الشوق الذي اعتراني..

تناول المعطف من أمامي

وغاب في الزحام

مخلفاً وراءه.. الجريدة

وحيدةً

مثلي أنا.. وحيدة

في واحدة من التجارب اللافتة في المجموعة، يقدّم المخرج والمؤلف محسن أحمد فيلمه المستلهم من قصيدة، مستفيدًا من طبيعتها الجمالية وأساليبها التعبيرية، لا من مضمونها المباشر. وبالرغم من أن قصيدة نزار قباني «الجريدة» لا علاقة لها مباشرةً بالفيلم، إلا أن استدعاؤها هنا يبدو مبررًا كنوع من المقارنة الشعورية، حيث تتقاطع القصيدة مع روح الفيلم في الشعور بالوحدة، والانتظار، والخيبة العابرة في الزحام.

يفتتح الفيلم برقصة امرأة تُؤدى بحرية، كمدخل بصري يعبّر عن التوق والانفلات، ثم ينتقل بسلاسة بين زمنين مختلفين، يُميَّز أحدهما بالألوان الطبيعية، بينما يُعبَّر عن الآخر بلون بصري مغاير، في إشارة إلى تغير الحالة النفسية أو البعد الزمني. في أحد هذه الأزمنة، تدخل امرأة إلى مقهى، تلتقي نظراتها بنظرات رجل جالس على الطاولة المقابلة. تتولد الرغبة من الصمت، ويقرر الرجل التقدّم للجلوس معها، لكن صديقتها تصل فجأة وتجلس معها، فيتراجع ويغادر بخيبة. في المقابل، تبدأ المرأة في تخيّل سيناريوهات أخرى للّقاء الضائع، حيث يُعاد المشهد بمونتاج متنوع يعيد ترتيب الحدث بأكثر من صورة، وكأنها تحاول مقاومة الواقع من خلال خيالها.

يعتمد الفيلم على السرد الصامت والموسيقى، متخليًا عن الحوار لصالح الصورة والإيقاع، إلى أن ينتهي بصوت يُلقي قصيدة تعبّر عن الزمن والأبدية، فتمنح النهاية بُعدًا تأمليًا وشعوريًا مفتوحًا.

محسن أحمد يقدّم تجربة بصرية واعدة، تقترب من القصيدة السينمائية، من حيث الشكل والإيقاع، عبر استغنائه عن اللغة المنطوقة، واعتماده على الصورة في بناء الحالة. وقد استطاع من خلال هذه المقاربة أن يختزل الكثير من المعاني والانفعالات بلغة مرئية مكثّفة، وإن كان من الممكن أن تكتسب مزيدًا من القوة لو تمسكت أكثر بالتكثيف والاقتصاد البصري، وابتعدت عن الشرح والتفسير في المراحل الأخيرة.

«شرشورة» لـ أحمد النصر

في أولى تجاربه الإخراجية، يقدّم أحمد النصر في فيلم «شرشورة»، تجربة تتقاطع رمزيًا مع أسطورة طائر الفينيق، الذي يولد من الرماد بعد أن يحترق، حاملًا معه دلالات البعث والتجدد والانعتاق. هذا التقاطع ليس إسقاطًا مباشرًا، بل هو عدسة يمكن من خلالها تأمل رحلة البطل «موسى» (محمد عبدالخالق)، التي تبدأ من الموت وتتشكل في الحياة، ثم تعود لتجاور الموت من جديد. يفتتح الفيلم بحادثة صادمة: امرأة حامل تُقدِم على حرق خيمة زفاف تحوي عددًا من النساء، من بينهن العروسة، التي تفارق الحياة متأثرة بالحريق. إلا أن الفيلم لا يقف طويلًا عند هذا الحدث، بل يستخدمه كنقطة انطلاق، كأن الحريق لم يكن سوى شرارة البداية لحكاية أكبر. المرأة تضع مولودها على جثة الزوجة المحترقة، ومنها يُستهل مسار موسى، الذي ينشأ لاحقًا في كنف رجل يقود عربة نقل الموتى، المسماة «الشرشورة»، دون أن يعلم بحقيقته في البداية. فقط عبر أحاديث جانبية مبعثرة، يبدأ منها الغموض بالتكشّف بشكل جلي فيما بعد.

مع مرور الوقت، يضطر موسى لقيادة «الشرشورة»، بدلاً من والده المريض، فيواجه رعبه الأول من الموت والجثث، لكنه يتجاوز ذلك تدريجيًا، مكتشفًا في المقابل أنه يمتلك قدرة غريبة: الحديث مع الموتى. وهنا تتكشّف أمامه، ومعنا كمشاهدين، سلسلة من الحقائق، التي تعيد ترتيب عالمه، وتمنحه وعيًا جديدًا لذاته، لماهيته، ولمصيره.

 ربط هذه الرحلة بأسطورة طائر الفينيق يبدو ممكنًا، فموسى يولد من رماد، حرفيًا، ويتشكّل من خلال تجربة متواصلة مع الموت، ويبدو أن عليه أن يحمل هذا الثقل الوجودي مثلما حمل سيزيف صخرته. ومع أن الفيلم لا يبدو مشغولًا مباشرة بهذه الرموز، إلا أنه لا يمنع المشاهد من تأملها والانغماس فيها.

مع ذلك، فإن ما يُضعف من أثر الرمزية هو ما يمكن تسميته «بالصدفة المنظمة»، ذلك الشعور بأن يد الصانع حاضرة بشكل مبالغ فيه في كل لحظة من لحظات الفيلم. فكل شيء مرسوم بدقة متناهية: من لحظة ولادة موسى على الجثة، إلى تربيته في كنف سائق الشرشورة، إلى اكتشافه لقدرته الخارقة، وحتى وصوله للحقيقة الكبرى في النهاية

هذه السلاسة الشديدة في رسم الخطّ الدرامي تجعل من رحلة موسى رحلة ذهنية أكثر من كونها شعورية، وتُضعف تأثير الفيلم على المستوى العاطفي، لأننا نُدرك منذ البداية أن كل شيء مُسيّر ومُخطط له. ومع ذلك، فإن ما يشفع للتجربة هو صدقها

«شرشورة» لا تغرق في الكآبة، رغم اقترابها المستمر من الموت. تروي حكايتها دون أن تتثاقل، وتخلق عالمًا صادقًا في تعامله مع الفقد والبعث، وربما هذا ما يجعلها تجربة تستحق التقدير، لأنها تضعنا وجهًا لوجه مع سؤال الوجود، دون أن تزيف الألم أو تجمّله.  

«دينمو السوق» لـ علي العبدالله

في فيلمه الوثائقي «دينمو السوق»، يواصل المخرج علي العبدالله اشتغاله على شخصيات من واقع الحياة اليومية، بعد أن قدّم أعمالًا وثائقية سابقة ضمن مهرجان الأفلام السعودية. هذه المرة، يسلّط الضوء على شخصية «بو وحيد»، الرجل المسنّ ذو الروح الطفولية، والنشاط الدائم، والطاقة التي لا تنضب. بو وحيد يعمل «دلالًا» في سوق الحراج، مناديًا على قطع الخردة والمستعملات، ناشرًا في المكان بهجة لا تخفى على من حوله.

 تأتي تسمية «دينمو السوق» كدلالة ذكية ومباشرة على هذه الشخصية النابضة بالحياة، التي لا تعرف السكون، وكأنها طاقة كهربائية لا تهدأ. وهذا ما يلتقطه الفيلم بحس بصري عالٍ، من خلال الكاميرا المتنقلة التي تلاحق بو وحيد من لحظة بدء يومه حتى غروب الشمس، في إيقاع سريع لا يتيح لحظة راحة، لكنه لا يفقدنا التواصل مع الشخصية، بل يزيد من اقترابنا منها، لنشاركها تفاصيلها، وتعليقاتها، ومزاجها، بل ونغوص في عالمها المتشابك

اللافت في الفيلم أنه لا يكتفي بتوثيق الشخصية، بل يصنع من خلال حضور بو وحيد المتفرد حالة كوميدية أصيلة، استطاعت أن تملأ القاعة ضحكًا طوال مدة الفيلم، التي لم تتجاوز 12 دقيقة. تعليقات بو وحيد اللاذعة، وطريقته في الحديث، وسرعة بديهته، بالإضافة إلى بساطة المكان وصراعاته اليومية، كل ذلك صاغ لوحة صادقة عن سوق الحراج، دون تزييف أو افتعال. وعلى الرغم من أن الفيلم يروي يومًا واحدًا فقط من حياة بو وحيد، إلا أنه كان كافيًا ليُشكّل صورة متكاملة عنه، وعن طبيعة المكان وروحه. لقد نجح الفيلم في جعله «دينمو» ليس فقط للسوق، بل للمشهد الوثائقي الذي قُدم في القاعة. تجربة قصيرة زمنيًا، لكنها كبيرة في أثرها، جعلت من الضحك والدفء الإنساني أداة لفهم واقع شعبي يعج بالحياة والتفاصيل.

«وهم» لـ عيسى الصبحي 

يُقدِّم الفيلم العماني «وهم» للمخرج عيسى الصبحي تجربة سينمائية متفردة، وُصفت في منشور المهرجان بأنها «تجريبية»، رغم اختلافي مع هذا التصنيف. فالفيلم، برغم أسلوبه المختلف، لا يستند إلى خصائص «الفيلم التجريبي» بالشكل المعروف، بقدر ما يعتمد على الرمز والدلالة في تقديم فكرته، ويقترب أكثر من التعبير الرمزي التأملي منه من التجريب الفني البحت. تقوم بنية الفيلم على فكرتين أو حالتين متجاورتين، تربط بينهما خيوط دقيقة من الرغبة في الانعتاق والتخلّص من عبء الحياة المدنية وضوضائها، مقابل اللجوء إلى الطبيعة كملاذ للهدوء والصفاء الداخلي

في الحالة الأولى، نتابع طبيبًا يعاني من اكتئاب وانسحاب من المجتمع، لينتقل بعدها إلى قرية جبلية هادئة، حيث تستعيد روحه حيويتها ويعود إلى الحياة والبسمة، عبر بساطة العيش واتساع الأفق الطبيعي.

أما في الحالة الثانية، التي تدخل الفيلم إلى بعد رمزي أكثر عمقًا، يتعرّف الطبيب على شخص محلي يؤمن بخرافة محلية مفادها أن من يمر من باب صدئ موضوع في الطريق، يموت بعد فترة. في لحظة تمرّد، يقوم الطبيب بإسقاط الباب أرضًا، ثم يغتسل في النهر، في مشهد يبدو طقسيًا، كمحاولة تطهّر من الخرافة والانفكاك عنها. لكن المفارقة التي تنهي الفيلم تعيدنا إلى التساؤل من جديد، حين يظهر باب آخر فوق قمة جبلية، يقترب الطبيب منه ويدخله، مغلقًا إياه خلفه

هذه النهاية تُشير بذكاء إلى أن الوهم لا يُهزم كليًا، بل يعاود التشكل في صور جديدة، وأن الهروب من الخرافة قد ينتهي بباب آخر يقودنا إليها من زاوية مختلفة. ورغم ما قد يبدو من تباعد سردي بين الفكرتين، بل وكأننا أمام فيلمين مختلفين، إلا أن الترابط الرمزي بين الحالتين يمنح العمل وحدته الداخلية. فالبطل ينتقل من شخص يُقاوم لاكتشاف ذاته، إلى شخصية تلامس دورًا شبه «نبوي»، في سعيها لكسر أصنام الفكر وتحرير العقل من القيود. هذا التحوّل وإن بدا مفاجئًا، إلا أن قوة الرمزية والفكرة تساعدان في تجاوز هذا الانقطاع السردي، وتفتحان المجال أمام المشاهد لتكوين تصوّرات وتفسيرات متعددة، تتجاوز الحكاية نحو تأملات أعمق عن الخلاص والوهم والبحث المستمر عن الحرية.

 

موقع "فاصلة" السعودي في

25.04.2025

 
 
 
 
 

لدعم صنّاع المحتوى والحراك السينمائي

"قمرة الاحترافية" توقّع اتفاقية تعاون مع “جمعية السينما” السعودية

البلاد/ مسافات

وقّعت شركة قمرة الاحترافية اتفاقية تعاون مشترك مع جمعية السينما السعودية، وذلك خلال مشاركتها في مهرجان أفلام السعودية بنسخته الـ11، في خطوة نوعية تعكس التزام الطرفين بدعم صناعة السينما والمحتوى في المملكة.

جاء توقيع الاتفاقية بالتزامن مع افتتاح فرع “قمرة” الجديد في مدينة الخبر، الواقع داخل مقر “سينماتك الخبر”، في إطار توجه الشركة للتوسع وتعزيز حضورها في المنطقة الشرقية، وتقديم خدماتها بشكل أقرب لصنّاع الأفلام والمبدعين، ومثَّل توقيع الإتفاقية كل من الأستاذ عبدالله البديّع ممثلاً عن شركة قمرة، والأستاذ هاني المُلا ممثلاً عن جمعية السينما، حيث أكدا على أهمية هذه الشراكة في دعم الحراك الإبداعي وتوفير بيئة مساندة لصنّاع المحتوى في المملكة.

وتهدف الاتفاقية إلى تقديم مزايا حصرية لأعضاء الجمعية، تشمل خصومات خاصة على منتجات وخدمات “قمرة”، إلى جانب تعاون مشترك في مبادرات تسويقية تعزز من حضور الفعاليات والمشاريع السينمائية، وتساهم في تنمية القطاع الإبداعي محليًا، وتأتي هذه الخطوة امتدادًا لرسالة “قمرة” في تمكين المصورين وصنّاع الأفلام والمحتوى، والمساهمة في بناء مجتمع سينمائي متطور يواكب تطلعات القطاع الثقافي والإعلامي في المملكة، بما يعزز مكانتها كشريك موثوق وداعم رئيسي للحراك الإبداعي في السعودية.

 

البلاد البحرينية في

25.04.2025

 
 
 
 
 

أفضل فيلم في مهرجان أفلام السعودية

سلمى وقمر يفوز بجائزة النخلة الذهبية

البلاد/ مسافات

ضمن إنجازات جولته في المهرجانات السينمائية الدولية، فاز الفيلم السعودي سلمى وقمر للمخرجة عهد كامل بجائزة النخلة الذهبية لأفضل فيلم روائي طويل في حفل ختام الدورة الحادية عشر من مهرجان أفلام السعودية الذي أقيم في الفترة من 17 إلى 23 أبريل الحالي.

تدور أحداث الفيلم في جدة، خلال فترة الثمانينيات والتسعينيات، حيث تتشكل رابطة صداقة غير معهودة بين فتاة سعودية وسائقها السوداني. تُختبر هذه الصداقة عندما تبدأ الفتاة في تولي دفة القيادة.

يتتبع الفيلم سلمى، فتاة سعودية متمردة من عائلة غنية، وُلدت لأم صارمة تعاني من مشاعر الحزن وأب محب ولكنه غائب بسبب إدمانه للعمل. وقمر، شاب سوداني، ترك عائلته وانتقل إلى جدة ليكسب لقمة عيشه من خلال قيادة سيارة سلمى. ربما كان قمر يقود سيارتها، لكنه ساعدها في النهاية على تولي دفة قيادة حياتها.

من ضمن الإشادات التي تلقاها الفيلم ما كتبته نور هشام السيف لموقع المجلة "تقدم عهد كامل قصتها بلغة بصرية حساسة، مستفيدة من تقنياتها المكتسبة، مع الحفاظ على جذور الحكاية في الواقع السعودي، إذ أن علاقتها الشخصية مع مفهوم أحلام المراهقة والصراع الإنساني تتجلى في شخصية سلمى، ليبدو الفيلم مرآة تعكس رؤية عهد لسقف الطموحات البسيطة للفتاة السعودية آنذاك".

الفيلم من تأليف وإخراج عهد كامل، وبطولة رولا دخيل الله، ومصطفى شحاتة، ورنا علم الدين، وقصي خضر. يضم فريق العمل أيضًا المخرج السوداني أمجد أبو العلاء، ومن إنتاج OSN+ كأحد أعمالها الأصلية، ويشاركها الإنتاج جورجي باجيت وثيمبيسا كوكرين لشركة Caspian Films. الفيلم من تصوير فريدة مرزوق، ومونتاج أندونيس تراتوس، وموسيقى مارك قدسي، وصوت إيمانويل زوكي، وتتولى MAD World المبيعات العالمية، كما تلقى فيلم سلمى وقمر، وهو أول فيلم طويل للمخرجة عهد كامل، دعمًا من OSN وملتقى القاهرة السينمائي، وصندوق البحر الأحمر، وصندوق جلوبال سكرين في المملكة المتحدة

 

####

 

مهرجان "سينما البلد" في جدة

البلاد/ مسافات

افتتح مهرجان "سينما البلد" في جدة كجزء من ليالي مهرجان "بلد الفن" الذي تنظمه جمعية "أثر"، ويقام في جدة التاريخية تحت رعاية وزارة الثقافة السعودية.

يتضمن برنامج "سينما البلد" عرض مجموعة من الأفلام السينمائية والعربية والإقليمية من دول مختلفة، والتي حصلت على جوائز عالمية، بهدف إثراء تجربة جمهورنا وصناع الأفلام. على مدار 52 يومًا (8 أسابيع)، سيتم عرض 23 فيلمًا خلال عطلات نهاية الأسبوع (الخميس، الجمعة، والسبت).

بالإضافة إلى تنظيم ليالي حوارية (ماستر كلاس) أسبوعية مع مخرجين ومنتجين وشعراء وفنانين، حيث نتناول فيها السينما من منظور يتناسب مع النهضة السينمائية في السعودية بشكل عام، وفي منطقة جدة التاريخية بشكل خاص.

كما تم الاتفاق مع شركات توزيع لتقديم مجموعة من الأفلام، بالإضافة إلى التعاون مع عدد من الأسماء العربية البارزة في مجال صناعة الأفلام، ومن بينهم:

المخرج يسري نصرالله

المخرج سعيد حامد

المخرج خيري بشارة

المخرج أبو بكر شوقي

المخرج داود عبدالسيد

المخرج عمر هلال.

وسيقدم أفلام مميزة لهم ومناقشتها، بالإضافة إلى تنظيم ليلة وندوة حول أعمال المخرج محمد خان، يقدمها الناقد السينمائي طارق الشناوي. كما ستُخصص ليالٍ لصناع الأفلام السعوديين.

 

البلاد البحرينية في

27.04.2025

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004