ملفات خاصة

 
 
 

أفضل فيلم روائي طويل في مهرجان أفلام السعودية

شاهدت لكم: "قمر وسلمى"... قصة صداقة خاصة بين فتاة وسائقها

البلاد/ طارق البحار

أفلام السعودية

الدورة الحادية عشرة

   
 
 
 
 
 
 

فاز فيلم "قمر وسلمى" بجائزة أفضل فيلم روائي طويل في مهرجان أفلام السعودية بنسخته الحادية عشرة، والذي اختتم فعالياته مطلع هذا الشهر. الفيلم من إخراج المخرجة السعودية عهد كامل، ويقدّم قصة مؤثرة عن البلوغ والنضوج تدور أحداثها في مدينة جدة خلال الثمانينيات والتسعينيات.

يروي الفيلم قصة سلمى، الطفلة الوحيدة ذات الشخصية المتمردة التي نشأت في فيلا فسيحة. والدها، الذي يجوب العالم (يجسده فنان الهيب هوب السعودي قصي خضر المعروف بلقب "دون ليجند")، كان يغمرها بأشرطة الكاسيت الموسيقية التي يجلبها من رحلاته الدولية.

تتشكل في جدة صداقة غير معتادة بين سلمى وسائقها السوداني، وتُختبر هذه العلاقة عندما تبدأ الفتاة بمحاولة تولي زمام القيادة في حياتها. كما تظهر والدة سلمى الفلسطينية (رنا علم الدين) في البداية كشخصية صارمة، لكن سرعان ما يكشف الفيلم عن جانب ناعم وخفي في شخصيتها.

يكمن قلب الفيلم في العلاقة التي تجمع بين سلمى و*قمر* (يؤدي دوره الفنان السوداني مصطفى شحاتا)، وهو سائق عُيّن حديثًا وأب لطفل يبلغ من العمر عامًا واحدًا يعيش في السودان.

ورغم أن مهمته الرسمية هي إيصال سلمى إلى المدرسة، إلا أن قمر يتحول إلى حامٍ وصديق مقرب وهادئ في رحلة حياتها اليومية. تُجسّد شخصية سلمى في طفولتها المبكرة طرح الحكيم، بينما تؤدي دورها في مرحلة المراهقة رولا دخيل الله.

يرتبط قمر أيضًا بأشرطة الكاسيت، ولكن لأسباب مختلفة تمامًا عن والد سلمى. إذ يستخدمها لإرسال رسائل صوتية إلى زوجته التي لا تستطيع القراءة، مملوءة بالتحديثات اليومية وكلمات الحب لها ولطفلهما.

ورغم المسافة والشوق، يتخذ قمر القرار الصعب بالبقاء في جدة حتى تتخرج سلمى من المدرسة الثانوية، مضحيًا بوقته مع عائلته في سبيل ذلك.

ومع نضوج سلمى، تبدأ براءة عالمها بالتلاشي. فعندما لا تزال في المرحلة الثانوية، تؤدي مغازلة خجولة مع زميل مراهق (يؤديه نجم البوب مشعل تامر) إلى توتر في علاقتها العميقة مع قمر.

تدور القصة حول الاستقلال وتكوين عائلة في أكثر الأماكن غرابة، ربما كان قمر يقود سيارتها، لكنه ساعدها في النهاية على تولي دفة قيادة حياتها.

فيلم قمر وسلمى من تصوير فريدة مرزوق، ومونتاج أندونيس تراتوس، وموسيقى مارك قدسي، وصوت إيمانويل زوكي، تتولى MAD المبيعات في باقي أنحاء العالم، والفيلم من إنتاج OSN+ كأحد أعمالها الأصلية، ويشاركها الإنتاج جورجي باجيت وثيمبيسا كوكرين لشركة Caspian Films.

 

####

 

مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي يدعم الجيل القادم

مهرجان أفلام السعودية بالشراكة مع إثراء يرتقي بالسينما

البلاد/ طارق البحار

إن بناء صناعة السينما بأكملها في بلد ما من الألف إلى الياء ليس بالمهمة السهلة. ولكن في غضون ثماني سنوات قصيرة فقط، حولت المملكة العربية السعودية - التي بدأت في امتلاك دور السينما في جميع أنحاء المملكة فقط في عام 2018 - صناعة السينما إلى منافس يحظى باحترام عالمي.

واليوم، هناك جهات في المملكة مكرسة للصناعة وتطويرها، مثل هيئة السينما السعودية وجمعية السينما، بالإضافة إلى مؤسسات ثقافية أخرى تساهم في تشكيل تحولها، مثل مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي، المعروف أيضا باسم إثراء، وهي الوجهة الثقافية الرائدة في المملكة مكرسة لإثراء المبدعين والصناعات الإبداعية ، بما في ذلك صانعي الأفلام وصناعة السينما. من خلال برامجها ومبادراتها المختلفة، وفرت فرصا ومنصات لجيل جديد من رواة القصص.

تقول نورة الزامل، رئيسة البرامج في المركز لموقع variety: "نحن لا نرى الثقافة كشيء يجب الحفاظ عليه فحسب، بل كشيء يجب تشكيله، فمنذ أن فتحنا أبوابنا في عام 2018، أصبحنا موطنا للمبدعين، وهي مساحة يجتمع فيها الفنانون وصانعو الأفلام والمفكرون والجماهير لإثارة الحوار ودفع الحدود. نحن فخورون بأن نكون في صميم التحول الثقافي للمملكة، والسينما هي محور هذه القصة".

تؤمن الزامل بأن السينما تتمتع بقوة فريدة تعكس الإنسانية والمجتمع، مع تغذية الخيال والابتكار من أجل مستقبل مشرق. وتؤكد أن "الفيلم هو أيضا دعوة للتواصل مع الثقافات الأخرى، واحتضان الفضول والاستكشاف، في إثراء يتمثل الدافع وراء جميع برامجنا ومبادراتنا في إحداث تأثير هادف يثري حياة الناس حقا، من خلال عروض ثقافية وإبداعية متنوعة.

وتضيف الزامل: "كمؤسسة متعددة التخصصات، لا ننظر إلى السينما بمعزل عن بعضها البعض بل في تقاطع مع الأدب والعمارة والفن والمجالات الإبداعية الأخرى، هذا التقاطع هو المكان الذي يحدث فيه الابتكار وهو ما يجعل إثراء محفزا ثقافيا في المملكة."

ثم هناك جمعية السينما السعودية غير الربحية المرتبطة بالحكومة، والتي تم تصميمها لتعزيز ونشر ثقافة السينما في جميع أنحاء المجتمع السعودي. وتعد جمعية السينما شريكا قديما لمعرض إثراء، والتي نظمت مهرجان أفلام السعودية، الذي أقيم دورته الحادية عشرة في إثراء بالظهران هذا الشهر.

تعمل إثراء وجمعية السينما، التي تستضيف وتدير مهرجان الفيلم السعودي بدعم من هيئة الأفلام السعودية، على الارتقاء بالسينما وتكريس صناعة السينما في السعودية باعتبارها تنافسية على المسرح العالمي. تقول الزامل: "يعد عملنا طويل الأمد مع جمعية السينما مثالا قويا على كيف يمكن للتعاون المؤسسي أن يحقق التأثير، كان مهرجان أفلام السعودية في طليعة مناصرة السينما السعودية منذ عام 2008، وانضم إثراء إلى الرحلة كشريك استراتيجي في عام 2014. وبالتعاون مع جمعية السينما، التي تنظم المهرجان الآن، قمنا بتحويل الحدث إلى منصة رئيسية للتعبير السينمائي في المملكة".

تم إطلاق المهرجان في عام 2008 ، قبل أن تصبح السينما "قانونية" في السعودية، وقد تم إنشاؤه في الأصل من قبل الجمعية السعودية للثقافة والفنون في الدمام. ولكن منذ عام 2019، تم استضافة المهرجان - الذي يضم الآن سوقا للإنتاج، وعدة أيام من عروض الأفلام، ودروس رئيسية، وحلقات نقاش وفرص للتواصل - في مساحة إثراء الرائعة التي تبلغ مساحتها 860,000 ألف قدم مربع، وسرعان ما أصبح أول مهرجان وطني في البلاد وحدثا لا بد من زيارته لعشاق الأفلام وصانعي الأفلام على حد سواء. حتى الآن، استقبل الحدث السنوي أكثر من 198,000 زائر محلي ودولي.

إلى جانب العروض ولحظات السجادة الحمراء، يعد مهرجان السينما السعودي ملاذا لصانعي الأفلام الناشئين. يمكنهم مقابلة الموجهين في جلسات فردية أو جماعية لتعلم المعرفة القيمة في الصناعة، وحضور دروس رئيسية ملهمة مع شخصيات سينمائية محلية وعالمية مشهورة، والتواصل مع المخرجين وصانعي الأفلام الآخرين ، وعرض إنتاجاتهم الإبداعية.

"لقد دعمنا الأفلام القصيرة الأولى للأفلام القصيرة الحائزة على جوائز وجمعنا المتخصصين في الصناعة الذين يجعلون هذه المشاريع ممكنة ، ويعملون في جميع مجالات الأفلام أمام الكاميرا وخلفها" ، تضيف الزامل "لقد أنشأنا مسارات لإحياء هذه القصص والوصول إلى جماهير خارج المنطقة. ينمو النظام البيئي لأنه متجذر في الهدف المشترك والالتزام بسرد القصص المهمة."

في كل عام، يلقي مهرجان أفلام السعودية الضوء على نوع معين من الأفلام أو السينما من منطقة دولية معينة لتعزيز التبادل بين الثقافات. سلطت نسخة هذا العام الضوء على السينما اليابانية. كان الموضوع الأوسع للمهرجان هو "سينما الهوية" التي تضم أفلاما تركز على الهوية في مجالات متعددة - فردية ووطنية وثقافية - بالإضافة إلى تحول الهوية. كان التركيز في هذا الموضوع على الأفلام التي تبحث في التراث الثقافي والمعماري، وكيف يمكن للمدن أن تخلق هوية وطنية وكيف يؤثر ذلك على مجتمعات المستقبل. استكشاف الهوية هو موضوع يبدو أنه يعكس إعادة التفكير السعودي الشاملة في السينما والثقافة فيما يتعلق بالمجتمع، وكيف يعزز كل منهما الآخر.

يمكن لمهرجان السينما الذي تستضيفه إثراء، أن ينسب إليه الفضل في إطلاق مسيرة العديد من المخرجين وفناني الأداء السعوديين، بما في ذلك مسيرة المخرج عبد العزيز الشلاحي، الذي تشمل أفلامه "المسافة صفر" و"المغادرون"، وكلاهما مدعوم من إثراء. وفي الوقت نفسه، بدأ العديد من الممثلين والممثلات حياتهم المهنية بالظهور في أفلام سعودية في المهرجان، بما في ذلك عايشة كاي، ومحمد القاص، ومشعل المطيري، وشهد أمين.

تقول الزامل عن عملية إثراء للإنتاج السينمائي وعملية إثراء لتمويل مشاريع من قبل المبدعين والمخرجين السعوديين "نحن نبحث عن أفكار جريئة وقصص أصلية ذات أسس ثقافية وطموحة إبداعيا"، "سواء كان صانع أفلام يستكشف موضوعات الهوية في فيلم سريالي قصير في جدة أو مخرج يوثق التراث في قرية نائية ، فإننا ندعم المشاريع التي تتحدى الإدراك وتثير المحادثة."

إذن كيف تختار إثراء صانعي الأفلام والمهنيين السينمائي الذين يتلقون الدعم المالي والموارد؟ يوضح الزامل أن الاختيار هو مجرد البداية. وتقول: "في إثراء، ندعم المبدعين في كل مرحلة: من مختبرات السيناريو وبرامج الإرشاد إلى الإنتاج ووضع المهرجانات الدولية". نريد أن نبني أكثر من مجرد أفلام فردية. نريد بناء خط أنابيب مستدام من رواة القصص الذين يمكنهم نقل الأصوات السعودية إلى المسرح العالمي ، وإلهام الحوار بين الثقافات من خلال رواية القصص الإبداعية ".

ومن أبرز معالم مهرجان أفلام الفيلم سوق الإنتاج السينمائي الذي يقام في قاعة إثراء الكبرى. هناك يمكن لصانعي الأفلام والمخرجين وكتاب السيناريو وعشاق الأفلام التواصل وبناء الشراكات. لكن الأمر لا يتعلق فقط بالأعمال التجارية، كما يؤكد ممثلو إثراء: الهدف هو إثراء حياة الأفراد بالمبادرات الثقافية والإبداعية مثل الأفلام.

إن تنمية صناعة السينما في المملكة، وإنشاء مهرجانات حسن النية وفنانين وصانعي أفلام، كلها جزء من رؤية 2030 الطموحة، وهي مخطط المملكة لتنويع كل شيء من اقتصادها إلى صناعة الترفيه. ويعد ضمان نمو مجتمع السينما في المملكة أولوية قصوى بالنسبة لإثراء، وفقا للزامل، التي أشارت إلى أنه تم طرح 1,444 فيلما و289 مشروعا في العام الماضي من خلال سوق الإنتاج.

وتقول: "نهدف إلى إلهام الجيل القادم من صانعي الأفلام العظماء من خلال إشراكهم في نجاح أولئك الذين سبقوهم ومنحهم منصات ذات مغزى للتبادل، هذه هي الطريقة التي ينمو بها خط أنابيب المبدعين: من خلال الرؤية والفرص والإيمان."

وخطوة بخطوة، ويرجع الفضل في ذلك جزئيا إلى استثمار ورؤية منظمات مثل إثراء وجمعية السينما، تعيد هذه الأهداف تعريف ما تعنيه الثقافة في المملكة العربية السعودية الحديثة.

تقول الزامل: "لقد تطور المهرجان ليصبح حدثا ثقافيا وصناعيا رائدا، حيث يوفر لصانعي الأفلام منصة لمشاركة أعمالهم والتفاعل مع الجماهير وبناء العلاقات التي تقود المشاريع المستقبلية، سيواصل إثراء المساهمة بنشاط في المشهد الإبداعي في المملكة، ودعم المبدعين وتعزيز المشاركة بين الثقافات، حتى يتم الاحتفاء بإبداعهم في جميع أنحاء العالم".

 

####

 

في شباك التذاكر السعودي

فيلم إسعاف يتغلب على سيكو سيكو

البلاد/ مسافات

حقق فيلم إسعاف للفنان ابراهيم الحجاج وبسمة داود نجاحا كبيرا في شباك التذاكر السعودي وحقق خلال اسبوعين عرض 5 مليون ريال سعودي متغلبا على فيلم سيكو سيكو في الإيرادات. فيلم "إسعاف" أول بطولة سينمائية لبسمة داود في المملكة العربية السعودية والتي تقوم فيه بدور لينا الفتاة المصرية التي تعيش في مدينة الرياض والتي تجمعها الأحداث بكلا من عمر (إبراهيم الحجاج) وخالد (محمد القحطاني) المسعفان اللذان يعملان في العاصمة السعودية الرياض.

الفيلم الذي أتاح لبسمة فرصة لاكتشاف بيئة فنية جديدة، حيث تم تصوير جميع مشاهد الفيلم في مدينة الرياض بإنتاج بيت الكوميديا وبلاك لايت للإنتاج. كما يعتبر أول فيلم عربي بتقنية IMAX. فيلم "إسعاف" بطولة الفنان إبراهيم الحجاج، والفنان محمد القحطاني، والفنانة بسمة داود، ويشاركهم في العمل مجموعة من الأسماء اللامعة ومنهم الفنان حسن عسيري والفنان فيصل الدوخي، والفنان أحمد فهمي، والفنان علي إبراهيم، والفنانة لطيفة المقرن، والفنان فهد البتيري، والفنانة نيرمين محسن، والفنان مهدي الناصر، والفنان سعيد صالح، الفنان مهند الصالح، وبندريتا ومن إخراج كولين توج. يجسد الفيلم روح العمل الجماعي والتحديات التي يواجهها المسعفون يوميًا، وسط أجواء مليئة بالمغامرات والمواقف غير المتوقعة التي تعزز الجانب الإنساني في هذه المهنة، ويعد فيلم "إسعاف" خطوة جديدة ومهمة في مجال الإنتاج السينمائي العربي المشترك، إذ يمهد لآفاق أوسع في التعاون بين السعودية ومصر في مجال صناعة الأفلام السينمائية، ما يجعله علامة بارزة للأعمال السينمائية العربية المعاصرة.

 بسمة داود هي فنانة شابة بدأت مشوارها الفني في مسلسل ملوك الجدعنة والذي نافست به في موسم رمضان 2021 كما قدمت حكاية تاج راسنا بابا في مسلسل نصيبي وقسمتك 4، كما قدمت مؤخرًا مسلسل منعطف خطر الذي تصدر تريند شاهد طوال فترة عرضه، نالت بسمة داود ردود أفعال إيجابية بعد عرض مسلسلها إيجار قديم، ومسلسل مشوار الونش ومسلسل حكايات جروب الدفعة على منصة Watch it. وحققت نجاحاً كبيراً في أحدث أعمالها مسلسل الوصفة السحرية ومسلسل تيتا زوزو في 2024

 

البلاد البحرينية في

28.04.2025

 
 
 
 
 

شملت امتيازات لحاملي عضويتها

جمعية السينما توقّع اتفاقية تعاون مع شركة قمرة لدعم صنّاع المحتوى

البلاد/ مسافات

في إطار جهودها لدعم صنّاع المحتوى وتعزيز بيئة الإنتاج السينمائي، وقّعت جمعية السينما اتفاقية تعاون مشترك مع شركة قمرة الاحترافية.

 جرى توقيع الاتفاقية لدى مشاركتهما في مهرجان أفلام السعودية بدورته الحادية عشرة، ومثل توقيع الاتفاقية كلا من الأستاذ عبدالله البديع عن شركة قمرة، والمدير التنفيذي لجمعية السينما الأستاذ هاني الملا.

ويتضمن التعاون تقديم مزايا حصرية لأعضاء الجمعية، تشمل خصومات خاصة على منتجات التصوير وخدمات الإنتاج، إلى جانب مبادرات تسويقية مشتركة لدعم الفعاليات والمشاريع السينمائية.

يأتي هذا التعاون متزامنًا مع افتتاح فرع "قمرة الاحترافية" الجديد داخل مقر "سينماتك الخبر"، ومع إعلان جمعية السينما عن فتح باب العضوية للأفراد المهتمين بالمجال السينمائي، بما يعزز من حضور خدمات التصوير والإنتاج، ويوسع دائرة المستفيدين من مبادرات الجمعية النوعية.

وتُعد "قمرة الاحترافية" من الشركات المتخصصة في تقديم حلول التصوير والإنتاج الإبداعي، وتسعى إلى تمكين صنّاع الأفلام والمصورين عبر خدماتها الفنية المتطورة.

وفي سياق متصل دعت الجمعية المهتمين بالانضمام إلى مجتمعها للاستفادة من الفرص المتاحة عبر التقديم على العضوية من خلال الرابط الرسمي:

https://www.cinemaassoc.com/application

 

البلاد البحرينية في

298.04.2025

 
 
 
 
 

السينما السعودية:

قراءة في تقرير هيئة الأفلام 2024 والتحولات الثقافية

عبدالله الزيد

كشف التقرير الصادر عن هيئة الأفلام السعودية لعام 2024 عن تحولات مهمة في المشهدين الثقافي والاقتصادي بالمملكة، فبعد أن كان الفن السابع – قبل سنوات قليلة – خارج المشهد الثقافي السعودي؛ تجاوزت إيراداته السنوية اليوم «845 مليون ريال»، ليصبح جزءًا من أرقام الناتج المحلي السعودي.

وما بين نمو الإيرادات الاقتصادية، وتغير أنماط الحياة اليومية، تبرز السينما اليوم كأحد معالم التحول الاجتماعي والثقافي الجديد.
فمن خلال الأرقام التي سنغوص في تحليل بعضها في ثنايا هذه المقالة، يمكن أن نرى بأن «الذهاب إلى السينما» يمثل اليوم أحد أنماط المعيشة الراسخة في السعودية، ومتغيرًا مهمًا في استدامة التنمية؛ من خلال تعزيز جودة الحياة، وخلق الفرص الوظيفية في القطاعات الإبداعية، وتوسيع الوصول إلى الأنشطة الثقافية
.

من أهم ما لفت انتباهي وأثار توقفي عنده هو قائمة الأعمال السعودية المتصدرة لشباك التذاكر المحلي، عبر فيلمي «شباب البومب» و«مندوب الليل».

وهنا قد يطول النقاش والتفكير في معيار القبول الجماهيري وخصائصه.

فهل الفيلمان يعطيان مؤشرات فنية دقيقة حول ما الذي يجب أن ينتج لاحقًا؟

في رأيي الشخصي، المسألة لم تكن فنية بالمقام الأول؛ إذ رغم الفروقات الفنية الواضحة بين الفيلمين، إلا أن نجاحهما المبهر يرتبط أساسًا بقوة القاعدة الجماهيرية التي بناها صناع هذه الأعمال عبر التلفزيون ومنصات التواصل الاجتماعي.

ويمكن إثبات وجهة النظر هذه من خلال نجاح فيلم «هوبال» (2025م)، الذي يمثل نوعًا مختلفًا تمامًا من الأعمال.
رغم طابعه الدرامي المختلف، استطاع الفيلم تحقيق أرقام لافتة بفضل توجهه لشريحة جماهيرية واسعة بطريقة مدروسة
.

إذاً، تعكس أرقام التقرير أهمية الارتكاز على الشرائح الجماهيرية الواضحة، وتوظيف أدوات التسويق الذكية، بوصفها عاملًا حاسمًا في تحقيق الإيرادات المرتفعة.

على الجانب الآخر، تظهر أرقام التقرير أن أفلام الأكشن والكوميديا – سواء المحلية أو العالمية – استحوذت على ما يقارب 60% من إجمالي إيرادات شباك التذاكر.

هذا الميل الجماهيري نحو الأعمال الترفيهية يؤكد أن السينما السعودية، خلال هذه المرحلة من نموها، ما تزال تؤدي وظيفة ترفيهية خالصة في حياة الجمهور.

وهو نمط متكرر في المراحل الأولى لنشوء الصناعات الثقافية، حيث تتقدم الحاجة للمتعة والتسلية على التوجهات الفنية أو الدرامية الأكثر تعقيدًا.

أحد المؤشرات البارزة التي رصدها التقرير هو الارتفاع الملحوظ في نسبة الأفلام المصنفة «+18»، بالتوازي مع تصدر الفئة العمرية «18–34 عامًا» لرواد صالات السينما.

ورغم أن التقرير لم يصرّح بشكل مباشر بتغير نمط الحضور بين العائلي والفردي، إلا أن هذه الأرقام تلمح إلى تحولات محتملة في أنماط استهلاك الترفيه، مع تزايد الاعتماد على القرار الشخصي في اختيار العروض السينمائية.

هذا الاستنتاج يقيس درجة من النضج الاجتماعي في التعامل مع الترفيه، ويعكس تطور أنماط الفراغ لدى الجيل الجديد في السعودية، حيث بات استثمار الوقت الثقافي أكثر استقلالية وتنوعًا.

من جهة أخرى، يكشف التوسع السريع في البنية التحتية لصالات السينما – التي بلغ عددها أكثر من 70 دار عرض موزعة على مختلف مناطق المملكة – عن بعد تنموي يتجاوز الاعتبارات التجارية البحتة.

فلم يعد الترفيه حكرًا على المدن الكبرى، بل أصبح وسيلة لتعزيز العدالة الثقافية وتوسيع نطاق الفرص الترفيهية.

وهذا الاتجاه يتسق مع ما أظهرته دراسات اجتماعية حديثة، من بينها دراسة تركية حديثة، أكدت وجود علاقة وثيقة بين تخطيط وقت الفراغ وجودة الحياة، ودورهما في رفع مؤشرات الرفاهية الفردية والاجتماعية.

وبهذا المعنى، تصبح السينما جزءًا من استراتيجية وطنية لتحسين جودة الحياة عبر إعادة تنظيم أوقات الفراغ وتوجيهها نحو خيارات أكثر غنىً ثقافيًا.

على المستوى الاقتصادي، تشكل الأرقام التي أوردها التقرير رسالة بالغة الدلالة:

السينما السعودية أصبحت قطاعًا استثماريًا واعدًا، مما يستدعي تحفيز مزيد من الاستثمارات الخاصة والعامة، سواء عبر بناء دور عرض جديدة أو عبر دعم الإنتاج السينمائي المحلي.

ومن هنا تبرز الحاجة إلى تأسيس «ملتقى للاستثمار في قطاع الأفلام»، بوصفه منصة استراتيجية لتسريع نمو الصناعة وتعزيز حضورها محليًا وعالميًا.

وهي دعوة أوجهها إلى هيئة الأفلام لبحث تأسيس هذا الملتقى ضمن أجندتها المستقبلية، بما يسهم في تحويل الأرقام الواعدة إلى مشاريع استثمارية حقيقية ومستدامة.

وسط هذا الحراك التجاري المتسارع، قد نواجه معضلة فنية تتمثل في أن السينما قد تتحول إلى فعل تجاري صرف.
وعلى العكس، أرى أن السينما الفنية «المستقلة» أمام فرصة تاريخية لإعادة تعريف حضورها داخل المشهد السعودي.
فبدلاً من أن تظل حبيسة الأطر النخبوية في الحضور والتسويق، تتيح التحولات الحالية إمكانية بناء جسور مع جمهور أوسع، شرط تبني استراتيجيات توزيع وتسويق ذكية تراعي المزاج الثقافي المتغير، دون التفريط بقيمتها الفنية الأصيلة
.

وهو ما يتطلب من صناع السينما المستقلة تبني منهج مزدوج: الحفاظ على الهوية الفنية الأصيلة، مع تطوير مهارات قراءة السوق، والتفاعل مع تحولات الذائقة العامة.

إن الزخم الذي تشهده دور العرض، وتنوع الشرائح العمرية والثقافية للجمهور، يفتحان أمام الأفلام المستقلة فرصة لتوسيع نفوذها، والمساهمة بفاعلية في صياغة مشهد سينمائي أكثر ثراءً وتعددية، يوازن بين الترفيه والتأمل، وبين السوق والرسالة الفنية.

وختامًا، أرى أنه في التلاقي بين الثقافة والاقتصاد، تتجسد اليوم ملامح مستقبل سينمائي سعودي واعد، يكتب فصله الجديد بثقة وجدارة. وتبدو السينما السعودية في طريقها إلى أن تكون أكثر من مجرد صناعة، بل منصة حيوية لصياغة الوعي الجمعي، وتعزيز التنمية المستدامة، وترسيخ الحضور الثقافي محليًا وعالميًا.

في أول ساعتين من فيلم أوبنهايمر لكريستوفر نولان، باستثناء محادثة واحدة، لم تتعد محادثة واحدة أكثر من دقيقة. هذا المشهد هو بالطبع المشهد المحوري حيث يحاول ليزلي جروفز، الذي يلعب دوره مات ديمون الذي لا تشوبه شائبة، إقناع روبرت أوبنهايمر بالانضمام إلى مشروع مانهاتن الصامت. لكن بخلاف ذلك، فإن كل مشهد يسجل أقل من دقيقة واحدة، وننتقل من مشهد إلى آخر بسرعة البرق. ناهيك عن أن هناك روايتان منفصلتان، وكلاهما غير خطيتين. ومع ذلك، لا يبدو الأمر معقدًا على الإطلاق. في الحقيقة، هو عكس ذلك تماما. على الرغم من وقوعه في المقام الأول في فئة أفلام السيرة الذاتية، إلا أن أوبنهايمر يشعر بالتوتر والبهجة. لا تشعر أن ثانية واحدة منها مملة أو غير ضرورية. ولهذا السبب بالذات، ينبغي لنا أن نشيد بتحرير جنيفر لامي الواضح. من باب الصدفة، يصادف أن لامي متعاون بشكل متكرر مع المخرج نوح باومباخ، الذي كتب فيلم Barbie للمخرجة جريتا جيرويج، والذي يضيف حجمًا كبيرًا إلى ظاهرة “Barbenheimer”.

 

####

 

«ليال سعودية»..

قصص سينمائية تجوب المدن الإسكندنافية

فاصلة

تواصل السينما السعودية خطواتها الواثقة في المشهد السينمائي الدولي، مدفوعة بإنتاجات نوعية ومواهب شابة أثبتت حضورها في أبرز المهرجانات العالمية. ومن أحدث المبادرات التي تعكس هذا الحراك، انطلاق برنامج «ليالي عربية» الذي تنظمه مبادرة «ليالي الفيلم السعودي» بالتعاون مع مهرجان «مالمو للسينما العربية» خلال الفترة من 27 أبريل إلى 8 مايو 2025، وبدعم من «هيئة الأفلام السعودية». ويهدف البرنامج إلى تقديم مجموعة من الأفلام السعودية المختارة في عدد من المدن الإسكندنافية، بما يسهم في تعزيز التبادل الثقافي وتعريف الجمهور الأوروبي بالقصص والمواهب السينمائية السعودية.

شهدت العاصمة السويدية ستوكهولم مساء السبت أولى عروض البرنامج، من خلال فيلم «نورة» للمخرج توفيق الزيدي، الذي عُرض في قاعة ممتلئة بالحضور، في مؤشر واضح على حجم الاهتمام بالفيلم، وبتجربة السينما السعودية عمومًا. تميز العرض بحضور السفيرة السعودية في السويد إيناس الشهوان، إلى جانب عدد من الشخصيات الثقافية والمهتمين بالسينما العربية. ولاقت الأمسية تفاعلًا لافتًا مع الفيلم ومخرجه، الذي قدم بعد العرض نقاشًا مفتوحًا حول خلفيات العمل وتجربته الإخراجية.

ويُعد «نورة» من أبرز الإنتاجات السينمائية السعودية الأخيرة، حيث شارك في الدورة 77 من مهرجان «كان» السينمائي، ونال تنويهًا خاصًا من لجنة تحكيم مسابقة «نظرة ما»، كما حصل على جائزة «فيلم العلا لأفضل فيلم سعودي» في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي. تدور أحداث الفيلم في قرية صغيرة في تسعينيات المملكة، ويتتبع رحلة فتاة مراهقة تكتشف ذاتها وتواجه تحديات محيطها المحافظ، في سردية إنسانية بسيطة ومؤثرة، مدعومة بصور بصرية مذهلة من طبيعة العلا التاريخية.

وتستمر العروض في مدن مختلفة، حيث يُعرض فيلم «ليل نهار» للمخرج عبدالعزيز المزيني في مدينة أوميو بالسويد، قبل أن ينتقل إلى غوتنبرغ، ثم فيلم «السنيور» للمخرج أيمن خوجة في مالمو. أما في كوبنهاغن، عاصمة الدنمارك، فيُعرض فيلم «فخر السويدي» الذي أخرجه كل من هشام فتحي وعبدالله بامجبور وأسامة صالح، ويتناول بأسلوب درامي قضايا التعليم والتحفيز والقدرة على التغيير. وفي فنلندا، سيُعرض فيلم «ثقوب» للمخرج عبدالمحسن الضبعان في مدينة تامبيري، مقدّمًا سردًا تأمليًا يتناول العزلة والصراعات الداخلية.

وتأتي هذه المشاركة السعودية ضمن فعاليات مهرجان «مالمو للسينما العربية»، الذي يُعد منصة رئيسية لعرض الأفلام العربية في أوروبا منذ انطلاقه عام 2011. ويكتسب المهرجان أهميته من كونه يجمع سنويًا نخبة من الأفلام التي سبق عرضها في مهرجانات عالمية مرموقة مثل «كان» و«فينيسيا» و«تورونتو»، ويوفر فرصة نادرة للجمهور الأوروبي للاطلاع على الإنتاجات العربية خارج الإطار التجاري التقليدي. من هنا، تشكل المشاركة السعودية في هذه الفعالية خطوة استراتيجية مهمة، لما تتيحه من فرص للترويج للسينما السعودية، وبناء علاقات مهنية مع صنّاع الأفلام العالميين، وتبادل الخبرات، وتوسيع قاعدة التوزيع والتلقي لأعمال المخرجين السعوديين.

وإلى جانب عرض الأفلام، توفّر الفعالية منصة للحوار الثقافي والتفاعل بين الجمهور الأوروبي وصنّاع الأفلام السعوديين، سواء عبر النقاشات المفتوحة بعد العروض أو الفعاليات المصاحبة. وتساعد هذه اللقاءات على تعزيز الفهم المتبادل بين الثقافات، وتقديم صورة معاصرة ومتنوعة عن المجتمع السعودي، بعيدًا عن النماذج النمطية التي طالما اختزلت المجتمعات العربية في صور محددة في الإعلام الغربي.

وتتميز الأفلام السعودية المشاركة في البرنامج بتنوعها الأسلوبي والموضوعي، حيث تحمل كل تجربة طابعًا خاصًا، يعكس رؤية مخرجها ويقدّم جانبًا مختلفًا من الحياة السعودية. ففي «نورة»، نشاهد سردًا دراميًا هادئًا يرصد التحولات الداخلية لفتاة صغيرة، بينما يعكس فيلم «فخر السويدي» قيم التحفيز والعمل الجماعي ضمن إطار درامي تربوي. أما فيلم «ثقوب» فيغوص في عوالم نفسية معقدة، ويعتمد على لغة بصرية كثيفة تأملية. وتبرز الكوميديا من خلال فيلمي «السنيور» و«ليل نهار»، حيث يقدم الأول قصة شاب يتغير مجرى حياته نتيجة حادثة طريفة تجعله يدّعي شخصية مختلفة، فيما يستعرض الثاني سلسلة من المفارقات الساخرة التي يمر بها بطل الفيلم خلال ليلة واحدة.

ورغم تنوعها، تتقاطع هذه الأعمال في نقطة واحدة: تقديم قصص نابعة من الواقع السعودي، تتناول الإنسان بمختلف أبعاده، وتسعى إلى تجاوز الصور النمطية لتقديم سرديات صادقة عن الحياة، والهوية، والانتماء. هي أفلام تتحدث عن أحلام الشباب، عن التحولات الاجتماعية، عن التحديات اليومية التي يواجهها الفرد في مجتمع سريع التغير، وعن العلاقات الإنسانية بكل ما تحمله من تناقضات وتفاصيل.

تجربة «ليالي عربية» تؤكد أيضًا أن السينما السعودية لم تعد حبيسة السوق المحلية، بل باتت تمتلك أدواتها ولغتها الخاصة التي تمكّنها من التحدث إلى جمهور عالمي، بلغته، ومن خلال قضاياه. فالجمهور الإسكندنافي الذي تابع عروض البرنامج لم يكن يتعامل مع الأفلام على أنها «غريبة» أو «شرقية»، بل كأعمال فنية تحمل رؤى إنسانية تتقاطع مع تجاربه وقيمه. وهذا ما يجعل من السينما وسيلة فريدة للحوار، ليس فقط بين الشعوب، بل بين الأفراد، وبين الثقافات، وبين الأجيال.

في ظل هذا السياق، تبدو مشاركة السينما السعودية في هذه الجولة بمثابة خطوة إضافية نحو ترسيخ حضورها الدولي، وإثبات قدرتها على المنافسة، لا من خلال الدعم المؤسسي فقط، بل أيضًا بفضل جودة المحتوى، وصدق السرد، وقوة التعبير. وهي خطوة تعكس كذلك إيمانًا متزايدًا من قبل صناع القرار بضرورة دعم الفن كوسيلة للتعبير الحضاري، وكمجال واعد للاستثمار الثقافي والاقتصادي.

 

موقع "فاصلة" السعودي في

29.04.2025

 
 
 
 
 

بدعم من "الصندوق الثقافي" و "إثراء"

"بودكاست" فاصلة يطرح تساؤلات عن مستقبل صناعة المحتوى

البلاد/ مسافات

بين النجاحات والإخفاقات يفتح "بودكاست فاصلة" حوارات ملهمة مع مخرجين سعوديين، للوصول إلى كيفية صناعة المنتج السينمائي والعمل على سد فجوة في المحتوى السينمائي المحلي، ويأتي ذلك بدعم من مبادرة إثراء المحتوى العربي التي تقدم بالشراكة بين الصندوق الثقافي ومركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)؛ باعتباره وجهة ثقافية للمحتوى الثقافي والإبداعي.

12 مخرجًا سعوديًا

ويتضمَّن بودكاست فاصلة حوارات مع 12 مخرجًا سعوديًّا يتحدَّثون عن فيلمهم الأول، مسلِّطين الضوء على نجاحاتهم وإخفاقاتهم، وعن عملية صناعة الفيلم من البداية للنهاية،  إذ بدأت فكرة المشروع من شغف عميق بالسينما ورغبة في سد فجوة حقيقية لاحظها القائمين على الفكرة  في المحتوى السينمائي المحلي. وانطلق المشروع بهدف أن يكون منصّة تساهم في تطوير المشهد السينمائي عبر إبراز المواهب السعودية وتسليط الضوء على قصصهم وتجاربهم، مع التركيز على تقديم محتوى متخصص وجذاب للجمهور واستقطاب جمهور متذوق للسينما، وذلك بحسب مقدم البودكاست أحمد العيّاد.

توثيق التحولات

وعن أسباب اختيار المجال السينمائي يقول العيّاد بأن فريق المشروع  يؤمن بأن السينما أداة قوية للتعبير الثقافي وتوثيق التحولات الاجتماعية. كما أن السينما السعودية اليوم تمر بمرحلة نمو مذهلة، وكان من المهم أن نواكب هذا الحراك من خلال منصة إعلامية تواكب الحدث وتدعمه، اعتمادًا على تقديم محتوى صادق ومهني يلامس اهتمامات الجمهور ويبتعد عن التغطيات التقليدية. بما يضمن الجودة في الطرح، وبناء علاقة حقيقية مع صُنّاع الأفلام والجمهور معًا، مما يساعد على بناء قاعدة جماهيرية جيدة متفاعلة خلال وقت قصير.

مستقبل السينما

ولأن صناعة الأفلام تشهد تنامي متسارع من حيث الإنتاج وجودة العمل أصبح هناك فرص متعددة لتطوير مستقبل السينما بصورة حيوية واعدة، ويضيف العيّاد "النجاح على المستويين المحلي والإقليمي هو الطريق للعالمية التي تتطلب رؤية فنية أصيلة تتجاوز الحدود المحلية، مع القدرة على معالجة مواضيع إنسانية بطرح فني مميز. فما لاحظناه أن المخرج الذي يمتلك صوتًا خاصًا، ويحترم تفاصيل الحرفة السينمائية، هو الأقدر على الوصول إلى جمهور عالمي"، فعبر سلسلة الحوارات مع مخرجين سعوديين تبين بأن التفاعل الجماهيري سبب للتركيز على تجارب الصّناع كالكتّاب والمصوين والسينمائيين في الوقت الذي ندرك بأن المهرجانات لها دورًا محوريًا في دعم الصناعة عبر توفير منصات للعرض والنقاش، وتحفيز صنّاع الأفلام على رفع معايير أعمالهم. كما تخلق هذه الفعاليات مساحات للالتقاء بين صنّاع الأفلام والنقاد والجمهور، مما يثري الحوار السينمائي بشكل عام، مع الحرص على تفعيل وسائل الإعلام المتخصصة؛ لبناء ثقافة سينمائية واعية من خلال وجود منصات تتابع الإنتاج المحلي والعالمي، وتناقش الأعمال بعمق؛ مما يساعد في خلق جمهور أكثر تذوقًا ونقدًا للأعمال، وصولًا إلى  رفع مستوى التوقعات والدعم تلك الصناعة بشكل عام.

إثراء المحتوى العربي

وأوضح العيّاد بأن مبادرة إثراء المحتوى العربي تتماشى مع رؤى المشروع في إثراء المحتوى المحلي المتخصص، منوهًا " تجربة مُلهمة، أتاحت لنا فرصة لتطوير مشروعنا بدعم مؤسساتي، والالتقاء بمشاريع أخرى متميزة في مجالات متعددة، ومبادرة إثراء المحتوى تميزت بجديتها في دعم المشاريع النوعية، واهتمامها الحقيقي بترك أثر طويل المدى. فالتقييم لم يكن فقط على الأفكار، بل على التنفيذ والتأثير الواقعي للمشاريع، مما جعل التجربة أكثر تحفيزًا وإلهامًا".

يشار إلى أن بودكاست فاصلة كان أحد المشاريع الفائزة بالدورة الثالثة من مبادرة إثراء المحتوى العربي، ضمن مسار التدوين الصوتي حيث يدعم المسار المنشآت الصغيرة والمتوسطة في مشاريع البودكاست الذي ينشر محتوى بفكرة جديدة ومجال متخصص حول أي موضوع متعلق بالثقافة المحلّية  أو العربية ويقدم منحًا تصل إلى 200,000  ريال سعودي كحد أقصى لكل مشروع.

 

البلاد البحرينية في

30.04.2025

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004