هنا إطلالة على عناوين أخرى تشارك في التنافس على أسد
المسابقة الرسمية التي يترأس لجنة تحكيمها صاحب
"سايدويز"(2004) و"نبراسكا" (2013) و"ذي هولدأوفرز"
(2023) الأميركي الأغريقي الأصل ألكسندر باين.
يعود الفرنسي المميز فرانسوا أوزون الى شاشات فينيسيا
مع أفلمته لرواية مواطنه ألبير كامو "الغريب" (1942)
التي يتشوق الكثيرون الى مقارنتها مع نسخة الجهبذ
الإيطالي لوكينو فيسكونتي الصادرة في العام 1967. تدور
الأحداث في العاصمة الجزائرية عام 1938، حول الشاب
الثلاثيني والموظف الهادئ والمتواضع مورسو الذي يحضر
جنازة والدته دون أن يذرف دمعة. ليبدأ في اليوم التالي
علاقة عابرة مع زميلته في العمل، قبل أن يعود إلى
روتينه المعتاد، بيد أنَّ حياته اليومية سرعان ما
تضطرب بسبب جار يورطه في علاقات مشبوهة، تنتهي بقتله
مواطناً جزائرياً على الشاطىء، بسبب جزعه من القيظ.
يحافظ الأميركي المستقل جيم جارموش على روح فكاهياته
الغنية حول العائلة وشؤونها والصداقات ونزعاتها في
جديده "أب، أم، أخت، أخ" (110 د) المؤلف من لوحات
قصصية، تتناول العلاقات بين الأبناء البالغين وآبائهم،
ومن بطولة كيت بلانشيت وفيكي كريبس وآدم درايفر. هناك
حكاية شقيقين يتفقدان والدهما المنعزل في ريف
نيوجيرسي. في ما تلتقي شقيقتان بوالدتهما الروائية
(شارلوت رامبلينغ) في دبلن، بينما يعود توأمان الى
شقتهما الباريسية لمعالجة مأساة عائلية.
أما مواطنه مخرج "فرانسيس ها" (2012) و" حكاية زواج"
(2019) نوه بامباك فيعود الى المدينة الإيطالية برفقة
النجمين جورج كلوني وآدم ساندلر اللذين يؤديان دوري
صديقين هما ممثل مشهور ومدير أعماله في كوميديا "جاي
كيلي" (132 د) حيث "يتأمل الأثنان، أثناء سفرهما معاً
عبر أوروبا، في خيارات حياتهما وعلاقاتهما والإرث الذي
سيتركانه وراءهما ".
يضع صاحب "أولد بوي" (2003) الكوري الجنوبي بارك تشان
ووك في عمله الأخير، الذي كان من المنتظر مشاركته في
كانّ الماضي لكن حظوظ باربيرا كانت أكبر، ليستحوذ على
"لا يوجد خيار آخر" (139 د)، عائلة تنتمي الى طبقة
متوسطة في محنة كبرى حين تقرر شركة تصنيع الورق التي
عمل عائلها ضمن طواقمها على مدى 25 عاماً الاستغناء
عن خدماته. يقولون له "نحن أسفون. ليس لدينا خيار
أخر"، ليقرر مان سو تجاوز أزمته في البحث عن عمل مهما
كلف الأمر.
"فرانكشتاين" (149 د) حلم المخرج المكسيكي غلييرمو
ديل تورو يتحقق، وسيشع كما سابقه "شكل الماء" (الأسد
الذهب، 2017) على شاشات الليدو. يقال إن أفلمة صاحب "
متاهة بان" (2006) هي مشروع شخصي وليس اقتباساً مباشرة
من رواية الكاتبة ماري شيلي، بل أعادة صياغة مرئية
باهرة لمغامرة تتعمق في علاقة الدكتور فيكتور
فرانكشتاين مع وحشه الذي "خلقه" بقدرة الكهرباء
وصواعقها.
هناك أربعة أفلام من إيطاليا، نختار بالذكر كل من
انجاز صاحب الأسد الذهب جيانفرانكو روسي "تحت السحاب"
(115 د) عن مدن وحواضر وبشر ومصالح واقتصادات وسياحة و
تنقيب آثار وتهريب، تعيش تحت رحمة البراكين وغضبها بين
جبل فيزوف وخليج نابولي. الثاني، يحمل توقيع صاحب
"مارتن أيدن" (2019) و"سكارلت" (2022) الموهوب وصاحب
اللمسة البصرية المميزة بيترو مارسيلو "دوسه" (122 د)
حول حياة جهبذة المسرح الإيطالي إليونوره دوسه التي
تجسدها الممثلة القديرة فاليريا بروني تيديشي.
من أسيا، تشارك الممثلة الصينية الذائعة الصيت شو تشي
منذ أدائها اللافت في فيلم "القاتلة" (2015) للمعلم
هوو هيشياو ـ هيشن، بباكورتها "فتاة" (125 د) عن "قصة
بلوغ سن الرشد، مريعة وفاتنة في آن، إذ تُسلط الضوء
على الجمال الكامن حتى في أحلك لحظات الحياة. تنشأ
اليافعة لين في منزل يعاني من عنف أسري قبل أن تلتقي
بزميلة دراسة تعاني من الظروف ذاتها لكنها تتبنى نهجاً
معاكساً للفوضى المنزلية: تتمرد، وتتغيب عن الحصص
الدراسية، وتضع المكياج، وتدخن السجائر، وتشجعهاعلى
تحدي الوضع الراهن لعائلتها". أما الفائز بأسد فضي
لأفضل مخرج في الدورة 68 لمهرجان فينيسيا عن "الجبليون
والبحريون" الصيني سي شانغجون ، فيتنافس هذا العام مع
"تشرق الشمس علينا جميعًا(131 د) دراما عائلية "حول
زوجين سابقين يلتقيان مجدداً بعد سبع سنوات من
انفصالهما إثر حادث أليم، ليواجها أسراراً من ماض ظنا
أن النسيان طواها". |