شعار الموقع (Our Logo)

 

كتبوا في السينما

 

مقالات مختارة

اندريه تاركوفسكي: «المرآة» يعمق تساؤلات عن الحياة والموت

سكورسيزي: صورة الذات عبر مجنون السينما والجراثيم والطيران

امير كوستوريكا طفل السينما العالمية المشاغب

باب الشمس اختارته الـ التايم من أفضل‏10‏ أفلام علي مستوي العالم

جيهان نجيم فيلمها القادم عن جون كيري

بيدرو المودوفار.. كلمة ختام حياتنا لم تكتب بعد

 

 

 

 

 

جماعة السينما الفلسطينية تقود التظاهرة السينمائية الفلسطينية القادمة

13 مخرجا فلسطينيا يحملون 17 فيلماً إلي قطر

تيسير مشارقة

 

 

 

 

 

أكبر تظاهرة سينمائية وثائقية -تسجيلية، تصل إلي أكثر من 17 فيلما جديداً تم انتاجها وأخرجت خلال أربع سنوات (2001 ـ 2005) تشارك قريباً في مهرجان الأفلام الوثائقية الذي تنظمه قناة الجزيرة بقطر. الأفلام الفلسطينية هذه، أنتجها جيل مغامر من المخرجين الفلسطينيين (13 مخرجاً)، معظمهم من الجيل الشاب(الموجة الثالثة): (ديمة أبو غوش، طارق يخلف، بثينة خوري، صفاء عدوي، ناهد عواد، عماد أحمد، مهند يعقوبي، غادة طيراوي) ومخرجون من الجيل السينمائي الثاني (الموجة الثانية): (يحيي بركات، محمد بكري، ليانه بدر، علياء أرصغلي، صبحي الزبيدي).

وللتوضيح ،يمكننا تقسيم السينما الفلسطينية إلي الحقب التالية:

الحقبة الأولي: سينما ما قبل 1948

الحقبة الثانية: سينما ما بعد النكبة (1948 ـ 1967)

الحقبة الثالثة: سينما ما بعد 1967 وتشتمل علي ثلاث موجات: الموجة الأولي (1967 ـ 1982)، الموجة الثانية (1982 ـ 2000)، الموجة الثالثة (2000 ـ 2005 ومستمرة حتي الآن) ويرتبط ظهور الموجة الثالثة من الحقبة الثالثة باندلاع انتفاضة الأقصي في أيلول (سبتمبر) العام 2000.

المقاومة في قلقيلية وجنين، وجدار الفصل العنصري والدمار والاجتياحات والحواجز العسكرية الإسرائيلية وبطولات جماعية وفردية وأحلام بالبحر واحتجاجات سينمائية وذاكرة المكــــــان، هي موضوعات الأفلام التي ستشارك في (مهرجان الجزيرة للأفلام الوثائقـــــية) في نيسان (ابريل) 2005 المقبل.

والمشاركة الفلســـــــطينية هذه، تقودها (جماعة السينما الفلسطينية ) التي أعيد تأسيسها في رام الله أواسط 2004 بمبادرة من المخرج الفلسطيني مصطفي أبو علي. وهذه المشاركة الكبري، هي باكورة أنشطة الجماعة التي تنوي لم شمل المخرجين والسينما الفلسطينية.

وخلال مراجعة دقيقة لهذه الأفلام، نجدها توثق الحياة الفلسطينية والأحلام والمقاومة، ويغلب عليها التجريب السينمائي والفيديوي، ومنها من يقترب من الدراما، في صيغ توثيقدرامية (ديكودرامية) وينحو بعضها إلي صيغة شهادوية (تستند إلي شهادات الناس).

ديمة أبو غوش

صباح الخير قلقيلية : وثائقي 26 دقيقة 2004

حول التمييز وجدار الفصل العنصري في قلقيلية والقري المحيطة بها. يعالج الفيلم المسألة من زاوية إنسانية، ويظهر معاناة الناس العاديين والمواطنين في قلقيلية نتيجة إقامة هذا الحائط.انتج الفيلم عام 2004 برعاية (بي أم سي سي)، أي المركز الفلسطيني للإعلام والاتصال برام الله.

طارق يخلف

الحمل والذئاب 2003

انتاج اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم والفينيق للثقافة والفنون. تدور أحداث الفيلم حول القصف الهمجي الذي تعرضت له المدرسة الوطنية للكفيفات في مدينة البيرة مع بدايات الانتفاضة الفلسطينية الثانية من القوات الاسرائيلية المتمركزة في مستوطنة بزجوت التي تطل علي الحي الذي يسكن فيه مجموعة من الأطفال الكفيفين في مدرستهم الداخلية لم تكف الطفولة ولا حتي فقدان البصر من أن يسدوا شهية الجنود عن رؤية الدمار ونشر الخوف والهلع في نفوس الفلسطينيين الذين يقطنون الحي المجاور للمستوطنة وبقية لغة الغطرسة والبطش هي لغة الحوار حتي مع المكفوفين.

صبحي الزبيدي

يشارك بفيلمين وثائقيين، هما :

* الخروج إلي البحر 9 دقائق 2005

ثلاثة خريجين يشاركون في حديث حول علاقتهم بالبحر.

** عبور قلنديا : ملون 52 دقيقة 2003

الفيلم عبارة عن يوميات فيديوية لصبحي الزبيدي وعائلته تم تصويرها بين صيفي 2002 و2003 .

بثينة الخوري

نساء في صراع 56 دقيقة 2004

فيلم وثائقي حول المرأة الفلسطينية، تتحدث عن نفسها من خلال أربع نساء تخلين عن وظائفهن ليشاركن في الانتفاضة والصراع ضد المحتل.

علياء أرصغلي

تشارك بفيلمين وثائقيين هما:

* ما بين السماء والأرض 27 دقيقة، 2004

يلقي هذا الفيديو الوثائقي،الضوء علي بعض تجارب ضباط الاسعاف من جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وما تعرضوا له من صدمات نفسية في ظروف صعبة ينتابها الحصار ومنع التجول واطلاق النار.

** هاي مش عيشة 42 دقيقة 2001

يصور حياة 8 نساء فلسطينيات من خلفيات دينية واجتماعية مختلفة وكيف يعشن ظروف الحرب ويطمحن إلي السلام في ظل واقع فظيع من المعاناة والآلام التي تعصف بحياتهن. هؤلاء لسن بنساء استثنائيات، بل هن نساء عاديات يعملن في مجال الإعلام والمسرح، في الزراعة، و النظافة، وبائعة، وطالبة جامعية وطالبة في الثانوية وربات بيوت. حياتهن هي الحياة العادية التي تصنع الأخبار ولكن الأخبار تهمش حياتهن، هؤلاء النساء يتكلمن بمرارة ولوعة وغضب ومساءلة فهن يرين حياتهن كحياة منتجة فعالة فيها كرامة ولكن ظروف الحرب قلصتها إلي الماسي والمخاوف والصدمات. فهن يتحدثن عن خسارة فادحة في مصادر رزقهن وأرضهن ومنازلهن وموت أحبابهن وضياع راحة بالهن وأهداف حياتهن. ما يعبرن عنه بقوة وعمق هو اصرارهن علي حياة ذات معني فيها مشاركة وعطاء وطقوس وعظمة الحياة اليومية وليس حياة الحرب المهينة والمفجعة.

ومن أعمال المخرجة علياء أرصغلي السابقة:

قامت بإخراج فيلمين وثائقيين بعنوان شهادة ميلاد 17 دقيقة أنتج عام 2002 ويسرد قصة الولادات القسرية علي الحواجز الإسرائيلية، وفيلم ولادات علي الحواجز 12 دقيقة أنتج عام 2003 من قبل صندوق للأمم المتحدة للسكان . ومن أهم أعمالها التجريبية حياة ممزقة 23 دقيقة في سنة 1993 وهو عبارة عن فيلم وثائقي يسرد واقع المرأة الفلسطينية الأميركية في الشتات.

يحيي بركات

يشارك بفيلمين وثائقيين، هما:

* بيت الله : وثائقي 42 دقيقة 2004

أثناء اجتياح الجيش الاسرائيلي لمدينة بيت لحم، حاصر كنيسة المهد مدة اربعين يوماً. شهادات حية للرهبان والقساوسة والمحاصرين تروي معاناتهم أثناء الحصار.

** ريتشل، الموت بأيدي صديقة وثائقي 75 دقيقة 2005،

عن ناشطة الســـــلام الأمريكية (ريتشيل كوري)، التي داستها جنازير جرافة اسرائيلية وهي تتصدي لعملية هدم منازل فلسطينية في رفح، مما أدي الي موتها. (ملاحظة: الفيلم في مرحلة المونتاج النهائية)

صفاء عدوي

* طرعان ، 2004

طرعان، بلدة تقع ما بين الناصرة وطبريا، فيها تدور احداث هذا الفيلم الوثائقي والذي هو عبارة عن حوار حضاري بين الابناء الذين يتوقون لمعرفة جذورهم في وقت اصبحت فيه الهوية الفلسطينية في مهب الريح وفيه يحاور الابناء اجدادهم، وهم شخصيات واقعية تتراوح اعمارهم بين الثمانين والمئة عام، هؤلاء الاجداد وهم شهود عيان علي ماض امتزج بالفرحة احيانا وبالحسرة في الغالب علي أرض أو بيت صودر او هدم واندثرت معالمه.

هذا الفيلم جاء لازالة الغموض عن حقيقة شابها بعض الزيف، وهي، مدي ارتباط عرب ما يسمي بالثمانية واربعين بأرضهم وهويتهم الفلسطينية، عرب بقوا علي ارضهم وتمسكوا ببيوتهم وتحملوا ويلات المذابح والابادة والقهر والتهجير القسري.

فيلم عن الواقع المرير الذي اضطر الفلسطينيون فيه لحــــمل الهوية الاسرائيلية، وذلك للبقاء في بيوتهم وليس طمعاً في مكاسب مادية، متحملين كل الاختلافات والتناقضات الحضارية والتعليمية والمعيشية مع من هم في البيت المجاور من اليهود. ويزداد الألم ليشمل ذلك الفلسطيني الذي يحمل جنسية غربية او عربية بتوقه الي تراب وطنه وحجارة بيته المهدم .

كما جاء الفيلم ليزرع الطموح في الطفل العربي وليريه مدي التضحية التي قدمها أصحاب الارض الفلسطينيين وما زالوا يقدمونها.

جاء هذا الفيلم ليطرح للملأ قضايا مقدسة، حيث ان السيد المسيح عليه السلام مرّ يوما من سهول (طرعان) وحصد القمح وهو في طريقه الي (الطابغة)، كي يقوم بصنع عجينة الخبز والسمك. وفي احشاء أرض طرعان يرقد الكثير من الأولياء الذين ما زالت قبورهم الحجرية واضحة للملأ.

احداث وقصص الفيلم مرويّة بطريقة وثائقية ـ درامية شيّقة وهي احداث موثـّقة، تم تقسيمها الي ثلاث فترات ليسهل فهمها وهي فترة ما قبل 1948 وما حملته هذه الفترة من آمال وتطلعات ومعتقدات والحقبة الثانية وهي حقبة الاحتلال والحديث عن مصير القرية المشؤوم كما هي القري المجاورة، والاحداث التي جرت خلال الاحتلال والقصص المأساوية التي وقعت اثناء الغزو. ومن ثم تتحدث احداث الفيلم عن فترة ما بعد الاحتلال وإعادة الإعمار وعن دور (جمعية الكويكرز الامريكية) وما قدمته لأهل القرية من مساعدة.

محمد بكري

جنين جنين ، 2003

بعد خروج الجيش الإسرائيلي من مخيم جنين الفلسطيني الذي دمرته الآلة العسكرية الإسرائيلية، دخل محمد بكري مع مصورٍ إلي جنين وصعق من مشاهد الدمار.

الناس في المخيم جرحوا وصدموا من حجم الدمار والخراب الذي لحق بهم وببيوتهم وتحدثوا للكاميرا عن مشاعرهم وقالوا لمحمد بكري عن تجاربهم.

هذا الفيلم من الأفلام المهمة التي أثارت زوبعة في اسرائيل وظل الفيلم علي القائمة السوداء إلي أن تحرر مؤخراً.

ناهد عواد

25 كيلومتراً ، 15 دقيقة 2004

الفيلم هو رحلة المخرجة بين الحواجز الإسرائيلية والطرق الوعرة ويبدأ برحلة المخرجة من رام الله التي ترغب بزيارة أهلها في بيت ساحور (بيت لحم)

عماد أحمد

قلقيلية في يوم ما ، 52 دقيقة 2005

يتناول بوابة شيران العسكرية الاسرائيلية وحياة أبو عبد الله، الفيلم يتحدث باختصار عن المسموح والممنوع في حياة الفلسطينيين.

مهند يعقوبي

كرنفال 26 دقيقة 2004

يتحدث عن مجموعة من السينمائيين الشباب المحتجين أثناء مهرجان رام الله السينمائي الدولي، واحتجاجهم كان تعبيراً وجودياً أكثر من كونه اعتراضاً علي عدم عرض أفلامهم في قصر الثقافة وإنما في مركز خليل السكاكيني. فيلم تجريبي حديث يعالج معاناة السينمائيين الفلسطينيين الشباب مثل: عماد أحمد، مهند يعقوبي، تيسير مشارقة، إسماعيل الهباش، محمد أبو دية، ليلي صايغ، فيسنا شلبي، رياض دعيس، وآخرين.

ليانه بدر

الطير الأخضر ، 39 دقيقة 2002

كما في الحكاية الشعبــــــية الفلسطينية عن الطـــــير الأخضر، الطير كان يروي مأساته بتفاصيلها الكاملة: اصطياده والفتك به من قبل أقرب الناس إليه، ودور أخته الحنونة التي خبأت ريشه كي ينبعث من جديد.

عبر هـــــــذه الحكــــــاية التي يروي فيها جريمة إبادته، تعلمنا أن نتحــــدث عن آلامنا ومعاناتنا بشجاعة، وأن نظل معلقين بأمل أن نلم ريشاتنا الخضراء كي نحلق مرة أخري .

وتقول ليانه بدر: عندما قمت بتحقيق هذا الفيلم، لم أذهب بعيدا. نظرت حولي فوجدتهم أطفالاً أشاهدهم كل يوم، في الشارع أو الجوار. ورغم العذاب اليومي، والرعب، وهجمات المحتلين التي تهدد حياة كل واحد فيهم، فقد حافظوا في نفوسهم علي مساحات جديدة للرؤية والحلم. أطفال يكافحون الإبادة المفروضة علي شعبهم، بالحس اليومي العملي، والأغنية، والخيال، والألوان، وطيارات الورق .لكل منهم قصته الخاصة، وجميعهم يتفقون علي معني الأمل. دولة فلسطينية حرة وذات سيادة، يشكّلونها في أغانيهم وألعابهم، ومن رموز الحياة التي تجابه زحف المستوطنة الإسرائيلية علي أرض آبائهم وأجدادهم المسلوبة .

حصار

(مذكرات كاتبة) ، 33 دقيقة 2003

ماذا تفعل الكاتبة وسط حرب هوجاء حينما تجف الحروف، وتكف عن الكتابة؟ هل تستطيع الصــــورة أن تكتب؟ هل يمكن للكاميرا ان ترســــــم في لعبة الضوء والعتمة جزءا مما يحدث؟ هل يمكن لها أن تعكس الأشواق الصارخة للوصول إلي القدس حيث العائلة، ومسقط الرأس، حين تكون هنالك كل هذه الحواجز والإغلاقات والأسوار؟

مع الحصار المضروب علي رام الله منذ بدء عملية الإحتلال الإسرائيلي للمدينة (آذار/مارس 2002)، نري الحياة تموج في أعمال الفنانين، وفي حيوية الحياة اليومية، وفي شظايا المباني التي دمرها الإسرائيليون، ومنها وزارة الثقافة الفلسطينية حيث تعمل الكاتبة ليانة بدر.

ليست الحياة في مكان آخر كما يقول ميلان كونديرا ، فليس هنالك إلا فلسطين حتي لو كانت تحت كل هذه الإحتلالات والحصارات. الفيلم باختصار يروي يوميات الكاتبة أثناء الحصار.

غادة طيراوي

وماذا بعد (40 دقيقة 2003)

يتحدث عن يوم 29 آذار (مارس) 2002، يوم اجتياح رام الله . عندما أعاد الجيش الإسرائيلي اجتياح المدينة خلال 33 يوماً، دمر فيها العدو كل مقومات الحياة . ثلاثة شباب بعد الحصار والاجتياح يلتقون ويجدون فسحة للضحك والبحث عن نقطة للإنطلاق من جديد.

تيسير مشارقة: مخرج وناقد سينمائي، عضو اللجنة التنفيذية لجماعة السينما الفلسطينية، منسق الاعلام في الجماعة، مخرج لفيلمين (فيلم درامي، وفيلم وثائقي).

القدس العربي في 21 فبراير 2005