ما كتبه حسن حداد

 
 
 
 

عماد حمدي

فتى الشاشة الأول

 
 
 

نشرت هذه الدراسة في هنا البحرين على ست حلقات

من 1 مارس 1995 إلى 5 أبريل 1995

 
 
 
 
 
 
 
   

شاهد صور للنجم وأفلامه

   
 
 

بروفايل

 

اسمه الحقيقي "محمد عماد الدين عبد الحميد حمدي" من مواليد عام 1909 في محافظه سوهاج، تعلم فن الإلقاء على يد الفنان الكبير " عبد الوارث عسر" و هو لا يزال طالبا بمدرسه التوفيقيه .. حصل على دبلوم تجاره، عمل في بدايته من موظف بأستوديو وتدرج من رئيس حسابات إلى مدير إنتاج ثم مدير توزيع ، وكان يهوى التمثيل ، لذا شارك في الأفلام الدعائية لوزارة الصحة التي ينتجها أستوديو مصر.  أول ظهور سينمائي له كان عام 1942 في فيلم " عايده" و لكن بدايته الحقيقية في السينما جاءت عام 1945 عندما قدمه المخرج " كامل التلمساني" في فيلم "السوق السوداء". تلاه مجموعه كبيرة من الأفلام حتى أصبح "عماد حمدي" في وقته هو القاسم المشترك لجميع المخرجين في أفلامهم الرومانسية.. في الخمسينات كان هو فتى الشاشة الأول بلا منافس.

الجنسية: مصر        تاريخ الميلاد: 25 نوفمبر 1909          تاريخ الوفاة: 28 يناير 1984

 
 
 
 
 
 
 
 
 

أفلام الفنان في "سينماتك"

 
 
 
 
 
 

1974 - أين عقلي

1969 - أبي فوق الشجرة

1945 - السوق السوداء

 
 

1982 - سواق الأتوبيس

1975 - الكرنك

1975 - المذنبون

 
 
 
 
 
 
 
 
 

رؤية

 
 
 
 
 

 ها هي الذكرى الحادية عشرة لوفاة الفنان الكبير عماد حمدي تمر علينا دون أدنى ذكر ، هذا الفنان الذي توفي الثامن والعشرون من يناير عام 1984 . إذاً مرت هذه السنوات من دون عماد حمدي ، من دون فتى الشاشة ونجمها الأول الذي ملئ الدنيا سينما وفن على مدى ما يقارب الأربعين عاماً . وكان بلا شك جزءاً هاماً من تاريخ السينما المصرية ومن النهضة السينمائية في مصر والبلاد العربية . ولابد من أي متتبع لتاريخ هذه السينما ، من الوقوف طويلاً عند تجربة الفنان عماد حمدي .. فهو أحد الأبطال الذين قامت على أكتافهم السينما المصرية ، وهو فتى الشاشة الوسيم والهادئ الذي سحر فتيات الشاشة العربية والجمهور العربي على السواء ، وذلك بأدائه االأخاذ .

ولد الفنان عماد حمدي في مدينة سوهاج بالصعيد المصري في الخامس والعشرون من نوفمبر عام 1909 ، هو مع شقيقه التوأم عبد الرحمن . وقبل أن يبلغ الشقيقان شهراً من العمر ، إنتقلت الأسرة الى القاهرة ، حيث رقي والدهما ـ الذي كان يعمل باشمهندس بالسكة الحديد ـ في وظيفته ونقل الى هناك ، حيث أقاموا في حي شبرا ، وبالتحديد في شارع علي بك النجار . وفي هذا الحي تربى الشقيقان وكان يطلق عليهما لقب »الشبيهان«.

فقد كان الإثنان شديدي الشبه ، سواء بملامح الوجه أو بالطول أو بالعلامات الفارقة .. حتى أن والداهما كانا يتوهان في التفريق بينهما . وفيما بعد بات التمييز بينهما أسهل ، وذلك عندما بدأ كل منهما يعرف أسمه .

وقد كان الوالدان يقدمان الرعاية الكاملة للطفلين الشقيقان ، حيث أحضر لهما والدهما مدرساً خصوصياً يعلمهما اللغة الإنجليزية ، فيما كانت والدتمهما تعلمهما اللغة الفرنسية ، بإعتبارها تنحدر من أصل فرنسي . وعندما أصبح الشقيقان في سن الدراسة ، إلتحقا بمدرسة عباس الإبتدائية في شبرا . وبعد حصولهما على الشهادة الإبتدائية ، إلتحقا بمدرسة التوفيقية الثانوية وحصلا على شهادة البكالوريا ، ومن ثم إلتحقا بمدرسة التجارة العليا ، وكانت في شارع ريحان بالقاهرة .

وقد كانت حياة عماد وعبد الرحمن ظاهرة غريبة تستحق الإهتمام ، فهما لا ينفصلان عن بعضهما أبداً ، سواء في البيت أو في المدرسة أو حتى في أوقات الفراغ . وكانت الظاهرة الأكثر غرابة في المدرسة ، حيث كان ترتيبهما متماثلاً ، بالإضافة الى أنهما كانا يقعان في نفس الخطأ .

وإذا كان الشقيقان يشبهان بعضهما في كل شيء ، فهما ـ فيما بعد ـ أخذا يختلفان ، ولكن في الهواية .. ففيما كان عبد الرحمن يميل أكثر الى اللعب والرياضة ، كان عماد يميل الى الفن بشكل عام والى التمثيل بشكل خاص . وقد بدأ هذا الميل يظهر ويتوضح في المدرسة الثانوية ، عندما إنضم عماد الى جماعة التمثيل فيها ، وكانت وقتذاك تحت إشراف الفنان الكبير عبد الوارث عسر ، والذي درب عماد حمدي على فن الإلقاء . وبالرغم من ذلك ، فإن عماد حمدي كان يعتبر التمثيل مجرد هواية فقط ، ولم يكن يأمل أن يصبح ممثلاً في يوم من الأيام ، وكان كل أمله أن يصبح طبيباً وكذلك شقيقه ، إلا أنه ولضروف العائلة المادية إتجها لدراسة التجارة . هذا وقد تابع عماد حمدي هوايته الفنية هذه في مرحلة تعليمه العالي ، حيث إنضم الى فرقة »أنصار التمثيل والسينما« والتي كان يشرف عليها سليمان نجيب وعبد الوارث عسر .

وفي عام 1932 ، وبعد أن تخرج الشقيقان من مدرسة التجارة العليا ، إفتتحا مكتباً للإعلانات الصحفية مع شريكين آخرين ، وذلك بمساعدة رجل الإقتصاد البارز طلعت حرب ، وإستطاع هذا المكتب أن يثبت وجوده بسرعة وظل يمول الجرائد والمجلات المصرية بالإعلانات . ونجح المشروع الى أن طور بحيث ضم صنع لافتات الإعلانات في الشوارع . مما جعل طلعت حرب ، بعد رضاه عن هذا المشروع طبعاً ، أن يطلب بضم هذه الشركة الى شركات بنك مصر . إلا أن الشقيقان رفضا ذلك ، فإنفصل الشركاء الأربعة ، وظل عماد وشقيقه في شركتهما ، الى أن ساءت الأحوال بعد أن فقدو إعلانات بنك مصر وشركاته ، ومن ثم أعلن الشقيقان إفلاسهما وأغلقا المكتب .

وقد أدى إغلاق مكتب الإعلانات ، الى أن يفترق الشقيقان على الصعيد العملي . صحيح بأنهما لم يفترقا في البدء ، وبدأ الإثنان في البحث عن عمل يجمعهما ، بإعتبار أنهما لم يتعودا أن يتركا بعضهما ، ولكن الضروف كانت أقوى منهما . فإشتغل عبد الرحمن في الجمعية الزراعية الملكية ، وإشتغل عماد في مستشفى أبو الريش .

في المستشفى المذكور تذكر عماد حمدي شغفه بدراسة الطب ، والتي حالت الضروف المادية من تحقيق ذلك ـ كما أشرنا سابقاً ـ وهو بالطبع لم يدخل هذا المستشفى بصفته طبيب ، وإنما بصفته موظف حسابات ( باشكاتب ) للمستشفى ، وهي مهنة كتابية يتقنها كخريج تجارة ، ويمارسها دون رغبة حقيقية بها . وقد قضى في المستشفى ثلاث سنوات ، كان خلالها قد توطدت علاقته بالأطباء ، مما جعله يتردد كثيراً على حجرة العمليات مع الأطباء ، بل إنه قد دخل المشرحة أيضاً .

وبالرغم من إنشغاله عماد حمدي بعالم المستشفى ، إلا أن ذلك لم يبعده عن هوايته الفنية . فقد كان يذهب كل يوم الى جمعية أنصار التمثيل والسينما . كما أنه بدأ وأخوه عبد الرحمن الإهتمام بالموسيقى ، الى حد أنهما إلتحقا بمعهد »تيجرمان« للموسيقى العالمية ، الذي كان يضم خيرة المدرسين البولنديين ، حيث أن معظم الموسيقيين المصريين الكبار قد درسوا في هذا المعهد ، حتى الفنان محمد عبد الوهاب إستفاد منه أيضاً .

وقد درس عماد حمدي البيانو وأجاد العزف عليه ، ومن ثم تعلم النوتة الموسيقية ، بل قرر دراسة الهارموني وتمادى في الأحلام لدرجة أنه قرر أن يكون فرقة أوركسترا أيضاً . وكان الأصدقاء والأهل يصفقون طويلاً لعماد ، وهو يعزف مقطوعات صعبة لـ ( بيتهوفن ، موزارت ، باخ ) .

ومرة أخرى لم يجد عماد حمدي نفسه في هواية الموسيقى ، ومرة أخرى تغلب حبه للتمثيل على ذلك ، وكان لعماد صديق يشاركه الهواية ، فإتفق معه على أن يترجما إحدى المسرحيات العالمية ، لكي يقدماها لإحدى الفرق المسرحية . وعندما نقل صديقه هذا الى الفيوم ، كان عماد يسافر إليه مرة كل أسبوع حتى يتابعا العمل ، أو يأتي صديقه في نهاية الأسبوع الى القاهرة .

وذات مرة كان عماد مسافراً الى الفيوم فرأى في الطريق مجموعة كبيرة من الناس يتمايلون ويهزجون على دقات الطبول والمزامير . وعندما سأل عن ما يحدث ، قيل له بأن ذلك كان عبارة عن تصوير إحدى مشاهد فيلم ( وداد ) السينمائي الذي كانت تمثله أم كلثوم والذي ينتجه ستوديو مصر . وبمجرد أن عاد الى القاهرة ، بدأ يسأل كل من له علاقة بالفن عن ستوديو مصر ، والذي أنشئ بفضل جهود طلعت حرب . ويسأل عن العاملين في هذا الأستوديو ، وأثار إنتباهه إسم محمد رجائي ، فهو زميل قديم لعماد حمدي ، حيث تخرجا معاً من مدرسة التجارة العليا . لذا قرر عماد الذهاب إليه ومقابلته ، وبالفعل قابله محمد رجائي بترحاب وطاف معه على كل أنحاء الأستوديو ، وعندما سأله عن عمله الحالي ، أجاب عماد بأنه يعمل باشكاتب في مستشفى أبو الريش . ولم ينسى عماد أن يسأله عن إمكانية توظيفه في أستوديو مصر ، حيث قال له : أنا غاوي فن ، وعملي الحالي لا يتناسب مع هذه الهواية ، فهل أجد عندك وظيفة؟ فأجابه : عندنا وظيفة رئيس حسابات ، فهل ترغب فيها؟

وخلال دقائق ، تم كل شيء ، وذهب عماد الى المستشفى وقدم إستقالته ، وداوم في اليوم التالي في أستوديو مصر .

وبالتالي أصبح عماد حمدي ، بحكم وظيفته ، قريباً من هوايته الفنية ، وكان كل يوم يجالس كل الفنانين الذين يأتون للأستوديو ، ويلتقي معهم لكي يحاسبهم ويعطيهم رواتبهم وعلاواتهم . إلا أن علاقة عماد حمدي توطدت أكثر بالفنانين عندما صدر قرار بنقله من رئيس قسم الحسابات الى مديراً للإنتاج ، حيث جائته فرصة الإنغماس أكثر بالعمل الفني ، فوظيفة مدير الإنتاج هي وظيفة الإحتكاك المباشر بكل الفنانين والفنانات ، مما ساعده على إيقاظ ملكة التمثيل عنده بشكل أوسع وأشمل .

ومن خلال عمله الجديد ، عاصر عماد حمدي إنتاج أفلام كبيرة ومهمة ، خصوصاً أفلام نجيب الريحاني ، وشاهد من خلف الكاميرا ما يحدث أمامها ، فكل تفاصيل العمل السينمائي داخل البلاتوه كانت تقع أمام ناظريه . كانت هذه الخطوة تكفيه ولا ترضيه ، لأن صوت الممثل في داخله كان يناديه لتمثيل أول فيلم سينمائي .

إن الفنان عماد حمدي لم يخلق للعمل وراء الكاميرا ، بل للعمل أمامها . ومع ذلك فقد أبت عليه نفسه أن يقول هذا للفنانين الذين كان يتعامل معهم ، حتى لا بفسر هذا على أنه إستغلال لطبيعة عمله . مع أنه كان يتعرف كل يوم على فنان جديد .. فقد تعرف على نيازي مصطفى وصلاح أبو سيف وكمال الشيخ ، وهم يعملون في قسم المونتاج.. وعلى حسن الإمام عندما كان لا يزال عامل كلاكيت ، يتقاضى 17 قرشاً في اليوم .

ثم جاءت فرصة عماد حمدي عن طريق وزارة الصحة ، وذلك عندما طلبت من أستوديو مصر أن ينتج لها أفلاماً تسجيلية ذات طابع إرشادي صحية عن البلهارسيا والإنكلستوما . وحين بدأ المخرج جمال مذكور في إخراجها إختار عماد حمدي للمشاركة في تمثيلها .
بعدها صدر قرار بنقل عماد حمدي من قسم الإنتاج الى قسم التوزيع كمدير ، ونقل الى مكتب خاص له في قلب المدينة . ومضت أربع سنوات الى أن جائته مكالمة هاتفية من المخرج كامل التلمساني يرشحه فيها لدور البطولة في فيلم ( السوق السوداء ) ، هذا بعد أن شاهده في الأفلام الصحية ، وقابله في مكتب قاسم وجدي ( أول ريجسير مصري ) . وبالطبع لم يصدق عماد حمدي نفسه ، فقد وافق على الفور وبدون أي تردد ، بعد أن وعد المخرج التلمساني بأن يلقاه في قريباً جداً .

وفي اليوم التالي لم يهدأ له بال إلا بعد صحب صديقه قاسم وجدي وذهبا الى كامل التلمساني ، الذي كان يستعد لخوض تجربة الإخراج السينمائي لأول مرة ، ولا يريد أن يتعامل مع أي ممثل معروف ، وقد إختار عماد حمدي لأنه وجه مصري صميم . وكان عماد يتقاضى في ذلك الوقت 60 جنيهاً كراتب شهري من أستوديو مصر ، لذلك لم يشأ كامل التلمساني أن يطلب منه أن يترك عمله من أجل الفيلم ، وإتفق معه على مواعيد عمل مناسبة ، وعلى أجر عن دوره في الفيلم قدره 200 جنيه . وسوف تشاركه البطولة عقيلة راتب مع زكي رستم .

وكانت البداية ، ولكن عماد حمدي صور الفيلم بنفسية محترف ، يعرف كيف يتعامل مع الكاميرا ، بإعتباره سبق وأن وقف أمامها ، إضافة الى أنه كان يحبها . وفي ليلة العرض الأول ، ذهب مع أبطال الفيلم الى دار السينما ، وكان بالطبع خائفاً من نتيجة التجربة الأولى ، تماماً كالطالب الذي يخشى نتيجة الإمتحان ، حيث كان يعرف بأن هذا الفيلم هو الذي سيحدد له طريق الإستمرار في الفن أو العودة الى الوظيفة . وحين إنتهى عرض الفيلم شاهد عماد مئات المتفرجين يقفون أمام دار السينما ، وهم يهتفون : سينما أونطه .. هاتو فلوسنا !! وفكر عماد في الخروج من الباب الخلفي ، عندما أدرك إن الجمهور يحيط تماماً بدار السينما ويسد كل المنافذ ، ولم يجد مكاناً يختفي فيه سوى دورة المياه حتى إنصرف الجمهور الثائر .

وسقط أول فيلم في حياة عماد حمدي الفنية . إلا أن عماد فوجئ بأن الفيلم هو الذي سقط وليس هو ، بدليل أن النقاد هاجموا المخرج والسيناريو ، ولكنهم إمتدحوا البطل كثيراً ، وقالوا إنه ظلم ، وإنه وجه جديد يبشر بالخير ، وإن الجماهير أيضاً أحبته وتعاطفت معه . المهم بأن عماد ، رغم سقوط الفيلم ، بات مشهوراً . وبدأ المخرجون يرشحونه لأفلامهم ، بل وبدأ كل من يريد أن يخرج فيلماً لأول مرة يستعين به أو يطلبه ، وكان على رأس هؤلاء : صلاح أبو سيف الذي قدم أول أفلامه ( دايماً في قلبي ) وشارك عماد حمدي البطولة الفنانة عقيلة راتب إيضاً . وفي هذه المرة عندما عرض هذا الفيلم ، صفقت له الجماهير ، لم تصفق للبطل فقط ، وإنما للبطلة والمخرج أيضاً ، ونجح الفيلم نجاحاً كبيراً وأشاد به النقاد .

ثم تعامل مع المخرج هنري بركات في أولى تجاربه الإخراجية أيضاً بفيلم (سجى الليل ) ، وكان هذا هو الفيلم الثالث في حياة عماد حمدي ، حيث شاركته البطولة هذه المرة فاتنة الشاشة المصرية في ذلك الوقت »ليلى فوزي« مع كمال الشناوي ومحمود المليجي .

وكان عماد حمدي قد بات سينمائياً ، لا بوصفه ممثلاً فقط ، بل لأنه كان في الأساس موظفاً بأستوديو مصر ومديراً للإنتاج وللتوزيع ، وبالتالي يعرف سوق الأفلام الرائجة . لذلك كان خائفاً من نتيجة هذا الفيلم ، إلا أن بركات طمأنه ، وكان نجاح ( سجى الليل ) نجاحاً خرافياً .

لقد كان عماد حمدي خائفاً من أن يفقد كل رصيده الفني في فيلم ( سجى الليل ) ، لأن الجمهور في ذلك الوقت قد تعود على مشاهدة الأفلام الكوميدية والإستعراضية ، في الوقت الذي كانت قصة هذا الفيلم ميلودرامية مؤثرة ، تنتهي بموت البطل ، وهذا ما لا يحبه الجمهور ، لولا أن بركات قد أقنعه ، فمثل الفيلم بتمكن .

وعندما عرض الفيلم في صالة سينما »ريفولي« ، والتي كانت مخصصة للأفلام الأجنبية ، كان الإتفاق المبدئي على أن يعرض ( سجى الليل ) لمدة يومين فقط ، ثم ينقل الى صالة أخرى . ولكن حدث ما لم يتوقع ، فقد إستمر عرضه لمدة أربعة أسابيع متواصلة . وكان ذلك رقماً قياسياً بالنسبة لمدة عرض الأفلام الجديدة في تلك الفترة ، فالفيلم الناجح جداً هو الذي يستمر عرضه لمدة أسبوعين فقط . هذا وقد أصبح مشهد عربة الإسعاف الواقفة أمام باب دار السينما مشهداً يومياً مألوفاً . وغالباً ما كان رجال الإسعاف يخرجون من كل حفلة من الحفلات اليومية الأربع وهم يحملون إحدى السيدات وهي في حالة إغماء أو فقدان الوعي . أكثر من حالة إغماء في اليوم ، وأكثر من سيدة تحمل كل يوم من داخل السينما الى عربة الإسعاف . وبعض السيدات كن يفقدن السيطرة على دموعهن ومشاعرهن أمام هذا الفيلم الميلودرامي المؤثر ، عندما يشاهدن عذاب المرض على وجه البطل الشاب ، وبؤس الفراق بين الحبيبين ، وموت الشاب في النهاية موتاً حزيناً وصامتاً .

ومنذ ذلك الوقت ، إرتبط إسم عماد حمدي بالأعمال السينمائية الأولى لأكثر من مخرج جديد ، والذين أصبحوا فيما بعد من كبار مخرجي السينما العربية ، وتلك مغامرة فنية جريئة وناجحة ، بإعتبار أن المخرج الجديد لا بد أن يقدم ، خلال تجربته السينمائية الأولى ، أفضل ما عنده من أفكار جديدة. فقد قام أيضاً ببطولة فيلم ( الحرمان ) أول أفلام المخرج عاطف سالم ، حيث كان مساعد مخرج لحلمي رفلة ، ونجح الفيلم نجاحاً كبيراً ، حيث تألقت فيه الطفلة المعجزة فيروز . كما أنه ، عندما إراد المونتير كمال الشيخ التحول الى الإخراج ، قام ببطولة فيلمه الأول (المنزل رقم 13) أمام فاتن حمامة ، هذا الفيلم الذي كان يمثل إنطلاقة جديدة في نوعية أفلام التشويق والحركة . وقد حقق هذا الفيلم نجاحاً كبيراً حيث إستمر عرضه أربعة أسابيع أيضاً في دار سينما »مترو« . وبالتالي أصبح عماد حمدي هو الورقة الرابحة لكل مخرج جديد .

وبعد هذا النجاح والتألق ، إنغمس في العمل تماماً ، فما يكاد ينتهي من تصوير فيلم حتى يبدأ بآخر ، بحيث أرهقه العمل المتواصل ، مما جعله يشعر بحاجة ماسة الى الإستقرار العائلي . فقد كان يقضي أوقات فراغه القليلة في نقابة الممثلين ليلتقي بزملائه الفنانين والفنانات . وكان يشعر بالوحدة والفراغ العاطفي ، ويشعر بحاجة شديدة لزوجة يحبها وتحبه ، يقدرها وتقدر ظروفه وطبيعة عمله ، وتقف الى جانبه لتخفف عنه متاعبه وتشاركه رحلة العمر وما فيها من نجاحات سينمائية متواصلة . وكانت الفنانة فتحي شريف هي تلك الزوجة التي إختارها ، والتي كانت تعمل في ذلك الوقت كبطلة في فرقة الريحاني ، وتؤدي ألحان سيد درويش والشيخ سلامة حجازي .

يتحدث عماد حمدي عن زواجه هذا ، فيقول : تزوجت فتحية شريف عام 1946 ، وإستمرت حياتنا العائلية هادئة وموفقة ، وزاد من تفاهمنا أنها كانت فنانة مثلي ، تقدر ظروفي وطبيعة عملي . إضافة الى أنها ضحت بعملها الفني من أجل إسعادي ، فماذا يريد الإنسان أكثر من ذلك . ثم أن زواجي من فتحية كان فألاً حسناً عليّ ، فبعد الزواج إنهالت عليّ عقود العمل وتوثقت علاقاتي بالمخرجين وباتوا أصدقائي .

وقد كانت مرحلة ما بعد الزواج مليئة بالحماس والأمل وبالعمل المتواصل ، وسط أسرته الصغيرة بعد أن أنجبت له فتحية شريف إبنه »نادر« ، الذي أضفى نوعاً من البهجة والسعادة الأسرية .

في عام 1949 إستقال عماد حمدي من وظيفته في أستوديو مصر ، بعد خدمة ثماني سنوات ، متنقلاً من وظيفة باشكاتب الى مدير إنتاج الى ممثل سينمائي ، تدفع له مكافآت مالية نظير عمله كممثل . ولكنه الآن قد أصبح نجماً سينمائياً مرموقاً ، وإستمراره في الوظيفة يسبب له نوعاً من عدم الإستقرار . لذلك كان عليه أن يختار بين الإستمرار في الوظيفة أو الإستقالة ، فإختار الإستقالة بالطبع . وإستلم مكافأة نهاية الخدمة مودعاً السلك الوظيفي ومستقبلاً من جديد حياة الأضواء .

ومضت سبع سنوات وعماد حمدي يعيش حياة زوجية سعيدة مع فتحية شريف وإبنهما ، الى أن إلتقى بالفنانة شادية في رحلة »قطار الرحمة« ، حيث ورأى الفنانون بأن يقوموا بتظاهرة فنية تعبيراً عن ترحيبهم بإعلان الثورة ، وذلك في قطار ينطلق من القاهرة الى أسوان ، حيث يتوقف في كل المحطات لتقديم حفلات غنائية يرصد ريعها لأعمال الخير ولدعم الثورة . في هذا القطار تقابل عماد وشادية ، وكان لا بد أن يتبادلا كلمات المجاملة التي لم تلبث أن تحولت الى كلمات شكر ، ثم تعبيرات أطول عن التقدير المتبادل ، الى أن إنتهت الى مشروع حب ثم زواج . صحيح بأن موقف عماد حمدي كان شائكاً ، فهو متزوج ويحب زوجته ، إلا أنه لم يستطع مقاومة ذلك الشعور الجارف نحو شادية . كان يقول لنفسه : أية قوة مجهولة تحاول أن تغير إتجاه سفينة حياتي ؟ والى أي شاطئ مجهول سأنجرف ؟ ووجد عماد نفسه في موقف لا يحسد عليه ، موقف رجل متزوج وله ولد ، وقع في الحب ولم يعد أمامه سوى حل وحيد ، وكان الحل في منتهى القسوة .. أن يطلق زوجته فتحية شريف ويتزوج شادية !!

وتزوج عماد حمدي شادية عام 1953 ، في الإسكندرية التي شهدت أول لقاء سينمائي لهما ، وكان فيلم ( أقوى من الحب ) . حينها فكر عماد أن يخوض تجربة الإنتاج السينمائي ، صحيح بأنه عمل مديراً للإنتاج في أستوديو مصر ، لكنه اليوم يفكر بالمغامرة بأمواله الخاصة . وكان من أهدافه الفنية في الإنتاج بأن يضع شادية في المكان المناسب ، بعد أن تخصصت في الأدوار الخفيفة وفي الأفلام ذات الطابع الكوميدي الغنائي . بينما كان عماد يرى في هذه الفنانة كنوزاً كانت خافية على الجميع لم تكشف بعد ، ولا تحتاج إلا لنبشها وإظهارها للعلن . لذلك عقد العزم على أن يخوض تجربة الإنتاج مهما كانت نتائجها وعواقبها . وأول إسس النجاح هو إختيار القصة المناسبة ، حيث وفق عماد في العثور على قصتين جيدتين ، هما : »شاطئ الذكريات« و »ليلة من عمري« . ونجح هذان الفيلمان ، اللذان أرخا لبداية جديدة في مشوار شادية السينمائي ، ومن ثم إتجهت لأداء الأدوار التراجيدية ، وقدمت فيلمي ( موعد مع الحياة ) و ( المرأة المجهولة ) اللذان حققا لها أكبر النجاح الفني والشعبي .

فجأة ، توقف الحب بسرعة ، كما أتى بسرعة . فقد بدأت الفوارق في وجهات النظر بين عماد وشادية تظهر الى السطح ، وأدى ذلك الى ثورة شادية ، وإستسلام عماد لهذه الثورة ، ثم الى توقفه عن العمل لفترة طويلة ، نتيجة للمشاكل العائلية الكثيرة إن كانت من الزوجة الأولى أو الزوجة الثانية . ويمكن القول بأن تلك الفترة كانت بمثابة النكسة في حياة عماد حمدي ، حيث تم الطلاق بينه وبين شادية بعد ثلاث سنوات .

بعد توقف عماد حمدي عن التمثيل لفترة طويلة ، عرض عليه المنتج رمسيس نجيب بطولة فيلم ( حتى نلتقي ) ، وكانت قصة هذا الفيلم مشابهة لقصة حياته مع الزواج . في البداية ، رفض عماد القيام بهذا الدور ، إلا أن رمسيس نجيب إستطاع أن يقنعه ، بإعتباره قد لعب هذا الدور في الحياة . وإنه سيكون الدور الهام في مشواره السينمائي . وبالتالي إستطاع رمسيس نجيب أن يخرج عماد حمدي من عزلته التي فرضها على نفسه ، بعد أن أفهمه بأن فاتن حمامة ستلعب دور شادية ، وزهرة العلا ستلعب دور زوجته فتحية شريف . ولعب عماد دوره في هذا الفيلم كما لم يلعب دوراً في حياته .

وبدأ عماد يعمل بكثرة متفانياً في عمله لكي ينسى ، يخرج في الصباح ولا يعود إلا بعد منتصف الليل ، منهكاً ومستنزفاً كل قواه ، من أجل الحفاظ على لقب الفتى الأول ، هذا اللقب الذي لازمه سنوات طويلة ، وهو يمثل مع فاتن حمامة ومديحة يسري ، وبقية نجمات السينما المعروفات . فتى أول من نوع مختلف ، فيه وقار الكبار الذين لا يعتمدون على صغر السن أو وسامة الملامح ، بل على حسن الأداء والإنغماس في الشخصية .

لم يعد عماد حمدي شاباً ، لقد تقدم به العمر ، وتسللت الشعرات البيض الى رأسه ، والتجاعيد أصبحت واضحة فوق وجهه . لكن المخرجين لم يقتنعوا بذلك ، ظلوا يصرون على ترشيح عماد حمدي كفتى أول مدة عشرين عاماً وأكثر . ولكن زمن هذا الفتى قد تغير ، ولا بد من الإنعطاف نحو أدوار أخرى .

وفي عام 1960 ، إختاره المخرج حسن الإمام للمشاركة في بطولة فيلم ( زوجة من الشارع ) . وكان ضمن طاقم الفيلم الوجه الجديد نادية الجندي ، والتي لم يسمع عنها عماد حمدي من قبل ، وعندما رآها رأى فيها وجه الشابة الجميلة والشديدة الحيوية . ومن خلال العمل أمام الكاميرا والظهور معها في عدة لقطات ، كان لا بد أن يجري بينهما حوار جانبي ما ، وتعليقات وإرشادات فنية ، كأي ممثلة جديدة تحتاج الى العون . وفي فترات الإستراحة ما بين التصوير ، بدأ عماد ـ للمرة الثالثة ـ يفكر بعمق في حياته المجدبة والموحشة مثل صحراء قاحلة ، ليس فيها خضرة ولا ماء ولا حياة . الضمأ للحنان يقتله ، والشعور الحاد بالوحدة يعذبه . فبعد الأربعين تشتد حاجة الإنسان الى شريكة لحياته . إنتابته كل هذه الهواجس ، لحظة شاهد نادية الجندي ، لم يفكر بفارق السن بينهما ، ولم يفكر بمصيره معها في المستقبل . إنحصر تفكيره في عواطفه فقط . ومع إنتهاء تصوير فيلم ( زوجة من الشارع ) كان عماد يتأبط ذراع نادية ، وبعد عام من زواجهما أنجبت له نادية إبنه »هشام« .

بعد الزواج الثالث ، عاد عماد حمدي يفكر في الإنتاج مرة ثانية . كان قد أنتج لزوجته السابقة شادية فيلمين ، وها هو يستعد لإنتاج فيلم ( بمبة كشر ) لزوجته الثالثة نادية الجندي . والفيلم من النوع الإستعراضي ، أي إنه يتطلب نفقات غير عادية . لكن عماد حمدي لم يبخل على الفيلم بشيء ، كان يريده فيلماً ناجحاً . ولكي يتحاشى متاعب الضرائب كتب الفيلم بإسم زوجته . فقد بلغت التكاليف خمسين ألف جنيه ، وإتفق الزوج وزوجته على أن تأخذ هي نسبة من الإيرادات . وبعد عرض ( بمبة كشر ) حقق نجاحاً كبيراً ، وإستمر عرضه أسابيع متواصلة وحقق إيرادات كبيرة . وبالرغم من أن عماد حمدي هو الذي صنع إسم نادية الجندي بهذا الفيلم ، إلا أنه لم يحصل على شيء من إيراداته ، والتي أخذتها الزوجة »المصونة« . ولم يحزن عماد بسبب هذه الخسارة المادية ، بل حزن لأن الوفاء لم تكتمل فصوله ، وإن الزوجة التي إختارها لم تكن على مستوى تضحية الزوج ورغبته في دفعها الى الأمام . ومن الطبيعي أن يشب الخلاف بين الزوجين ، حيث حزم عماد حقائبه وخرج من بيت الزوجية . لم يندم عماد حمدي على شيء ، لا على الإنتاج السينمائي الذي كلفه الألوف ، ولا على شقة الزمالك التي كتبها سابقاً بإسم نادية ، والتي يبلغ ثمنها حوالي الربع مليون جنيه . فقط غرق في الحزن والصمت ، وآثر راحة البال . فقد علمته الحياة أن من يخسر المال هو أسعد من الذي يفقد نفسه وحريته وإرادته .

في مرحلة الشيخوخة ، لم يكن غريباً من أن يستكمل عماد حمدي تألقه الفني في الأدوار الجديدة ، أدوار الأب أوالجد ، فلكل مرحلة أدوارها . بل إن عماد حمدي يعتبر هذه المرحلة ... من أهم وأخصب سنوات عمري ، إنها سنوات النضج والإكتمال ، قدمت فيها أهم وأنجح أفلامي ... . ومن أفلام عماد حمدي الهامة في مرحلة الشيخوخة ، أدواره في أم العروسة ، ميرامار ، ثرثرة فوق النيل ، المذنبون ، سونيا والمجنون ، أسياد وعبيد .

أما بالنسبة لآخر أدواره ، فقد كان فيلم ( سواق الأتوبيس ) ، حيث رشحه المخرج عاطف الطيب لهذا الدور الذي أعجبه فيه المغزى الإنساني الذي يقدمه ( الوفاء المفقود في عالم مادي ، ضاعت فيه كل القيم الإنسانية ) . وبالرغم من شعور عماد حمدي بالإجهاد والإرهاق أثناء فترة التصوير ، إلا أنه كان يحاول التماسك حتى إنتهاء التصوير . وتحامل على نفسه وهو يصور المشهد الأخير ، مشهد الوالد الملقى على فراش الموت . وقد أدى عماد حمدي هذا الدور بإقتدار وثقة ، وكان نهاية المشوار الفني الطويل للفنان الكبير عماد حمدي .

وقبل أن يموت عماد حمدي بعامين ، وبعد أن تآمرت عليه أمراض الشيخوخة ، بدأ يصاب بالإكتئاب ، لذا آثرت زوجته الأولى أن تكون بجانبه في أيامه الأخيرة ، إلا أن الموت خطفها قبله ، وشاء القدر أن يشهد نهايتها ويحرم من اليد الحانية الوحيدة . مما أدى ذلك الى زيادة إكتئابه ، والى المزيد من الإحباط وحب العزلة والبعد عن الناس . وهذه هي الأمراض الحقيقية التي كان يشكو منها النجم الكبير حتى وفاته في الثامن والعشرون من يناير عام 1984 ،لينهار صرح كبير من صروح الفن السينمائي في مصر والوطن العربي .

 
 
 
 
 
 
 
 
 

فيلموغرافيا

 
 
 
 
 
 
في السينما
 
 
 
   

124.  الوديعة - 1965

125.  الراهبة - 1965

126.  مدرس خصوصى - 1965

127.  آخر جنان - 1965

128.  الشقيقان - 1965

129.  الحب الخالد - 1965

130.  ايام ضائعة - 1965

131.  المماليك - 1965

132.  سكون العاصفة - 1965

133.  اللهب - 1964

134.  شباب وحب ومرح - 1964

135.  المراهقان - 1964

136.  مع الناس - 1964

137.  حكاية نص الليل - 1964

138.  أم العروسة - 1963

139.  العريس يصل غدًا - 1963

140.  رابعة العدوية - 1963

141.  حب لا أنساه - 1963

142.  الحسناء و الطلبة - 1963

143.  وفاء للأبد - 1962

144.  امرأة في دوامة - 1962

145.  يوم الحساب - 1962

146.  الخطايا - 1962

147.  سلاسل من حرير - 1962

148.  لا تطفئ الشمس - 1961

149.  بلا دموع - 1961

150.  غدًا يوم آخر - 1961

151.  وااسلاماه - 1961

152.  الليالي الدافئة - 1961

153.  المراهق الكبير - 1961

154.  لا تذكرينى - 1961

155.  طريق الأبطال - 1961

156.  الخرساء - 1961

157.  معبد الحب - 1961

158.  غداً يوم اخر - 1961

159.  نساء وذئاب - 1960

160.  سر امرأة - 1960

161.  الرباط المقدس - 1960

162.  العملاق - 1960

163.  جسر الخالدين - 1960

164.  إنى أتهم – 1960

165.  زوجة من الشارع - 1960

166.  اقوى من الحياة - 1960

167.  المرأة المجهولة - 1959

168.  هدى - 1959

169.  المبروك - 1959

170.  أم رتيبة - 1959

171.  قلب يحترق - 1959

172.  آخر من يعلم - 1959

173.  سجن العذارى - 1959

174.  بين الأطلال - 1959

175.  قلب من ذهب - 1959

176.  صخرة الحب - 1959

177.  ارحم حبى - 1959

178.  توبة - 1958

179.  رحمة من السماء - 1958

180.  الزوجة العذراء - 1958

181.  مجرم فى إجازة - 1958

182.  مع الأيام - 1958

183.  غريبة - 1958

184.  حتى نلتقى - 1958

185.  أنا وقلبي - 1957

186.  لا أنام - 1957

187.  الحب العظيم - 1957

188.  لن أبكى أبداً - 1957

189.  السابحة في النار - 1957

190.  حب وإعدام - 1956

191.  موعد غرام - 1956

192.  قتلت زوجتي - 1956

193.  أرض الأحلام - 1956

194.  الملعون - 1956

195.  شاطئ الذكريات - 1955

196.  الله معنا - 1955

197.  جريمة حب - 1955

198.  إني راحلة - 1955

199.  حياة أو موت - 1954

200.  عزيزة - 1954

201.  الظلم حرام - 1954

202.  لمين هواك - 1954

203.  ليلة من عمرى - 1954

204.  رقصة الوداع - 1954

205.  آثار في الرمال - 1954

206.  شرف البنت - 1954

207.  جنون الحب - 1954

208.  موعد مع السعادة - 1954

209.  أقوى من الحب - 1953

210.  ظلمونى الحبايب - 1953

211.  وفاء - 1953

212.  الحرمان - 1953

213.  حب في الظلام - 1953

214.  اللقاء الأخير - 1953

215.  عبيد المال - 1953

216.  قطار الليل - 1953

217.  نساء بلا رجال - 1953

218.  مكتوب على الجبين - 1953

219.  حكم الزمان - 1953

220.  بعد الوداع - 1953

221.  المنزل رقم 13 - 1952

222.  سيدة القطار - 1952

223.  من غير وداع - 1951

224.  أشكى لمين - 1951

225.  ضحيت غرامى - 1951

226.  ظهور الإسلام "الوعد الحق" - 1951

227.  سماعة التليفون - 1951

228.  وداعًا يا غرامي - 1951

229.  مشغول بغيرى - 1951

230.  أنا الماضى - 1951

231.  دماء فى الصحراء - 1950

232.  الصقر - 1950

233.  ست البيت - 1949

234.  البيت الكبير - 1949

235.  السجينة رقم 17 - 1949

236.  شمشون الجبار - 1948

237.  الواجب - 1948

238.  ليت الشباب - 1948

239.  سجى الليل - 1948

240.  التضحية الكبرى - 1947

241.  أزهار وأشواك - 1947

242.  غرام بدوية - 1946

243.  دايما في قلبي - 1946

244.  السوق السوداء - 1945

245.  خريف إمرأة - 1942

246.  عايدة - 1942

1.     وضاع حبى هناك - 1982

2.     سواق الأتوبيس - 1982

3.     أشياء ضد القانون - 1982

4.     إعتداء - 1982

5.     وادى الذكريات - 1981

6.     شعبان تحت الصفر - 1980

7.     الباطنية - 1980

8.     خائفة من شيء ما - 1979

9.     لا يا أمى - 1979

10.  الملاعين - 1979

11.  النشالة - 1978

12.  الصعود إلى الهاوية - 1978

13.  شفاه لا تعرف الكذب - 1978

14.  أسياد وعبيد - 1978

15.  المرأة الأخرى - 1978

16.  ضاع العمر يا ولدى - 1978

17.  ليلة لا تنسى - 1978

18.  شهادة مجنون - 1978

19.  أحلى أيام العمر - 1978

20.  بنت غير كل البنات - 1978

21.  مكالمة بعد منتصف الليل - 1978

22.  ايام العمر معدودة - 1978

23.  أهلا ياكابتن - 1978

24.  الشياطين - 1977

25.  فتاة تبحث عن الحب - 1977

26.  الأبطال يولدون مرتين - 1977

27.  سونيا والمجنون - 1977

28.  13كدبة وكدبة - 1977

29.  الكروان له شفايف - 1976

30.  ليتنى ما عرفت الحب - 1976

31.  شلة الأنس - 1976

32.  العيال الطيبين - 1976

33.  رحلة الأيام - 1976

34.  عالم عيال عيال - 1976

35.  وداعا إلى الأبد - 1976

36.  المنحرفون - 1976

37.  وعادت الحياة - 1976

38.  شوق - 1976

39.  مراهقة من الأرياف - 1976

40.  دقة قلب - 1976

41.  حب علي شاطئ ميامي - 1976

42.  انا ..لا عاقلة ولا مجنونه - 1976

43.  بيت بلا حنان - 1976

44.  الحساب يا مدموزيل - 1976

45.  الكرنك - 1975

46.  مجانين بالوراثة - 1975

47.  شهيرة - 1975

48.  الضحايا - 1975

49.  امراتان - 1975

50.  ومضى قطار العمر - 1975

51.  حتى اخر العمر - 1975

52.  الحب تحت المطر - 1975

53.  المذنبون - 1975

54.  أبدًا.. لن أعود - 1975

55.  مين يقدر على عزيزة - 1975

56.  حبي الاول والاخير - 1975

57.  صابرين - 1975

58.  يوم الأحد الدامى - 1975

59.  المطلقات - 1975

60.  لا تتركنى وحدى - 1975

61.  بديعة مصابنى - 1975

62.  الخدعة الخفية - 1975

63.  الملكة وانا - 1975

64.  سيدتي الجميلة - 1975

65.  ليلة وذكريات - 1975

66.  أميرة حبي أنا - 1974

67.  فى الصيف لازم نحب - 1974

68.  أجمل أيام حياتى - 1974

69.  عايشين للحب - 1974

70.  وكان الحب - 1974

71.  أين عقلي - 1974

72.  الأحضان الدافئة - 1974

73.  بمبة كشر - 1974

74.  الاخوة الاعداء - 1974

75.  الساعة تدق العاشرة - 1974

76.  المهم الحب - 1974

77.  امرأة للحب - 1974

78.  الزواج السعيد - 1974

79.  عنتر فارس الصحراء - 1974

80.  الرجل الآخر - 1973

81.  صوت الحب - 1973

82.  امرأة سيئة السمعة - 1973

83.  شلة المراهقين - 1973

84.  عاشق الروح - 1973

85.  أبناء للبيع - 1973

86.  المخادعون - 1973

87.  غرباء - 1973

88.  الشياطين والكورة - 1973

89.  البحث عن فضيحة - 1973

90.  ذات الوجهين - 1973

91.  الزائرة - 1972

92.  ليلة حب أخيرة - 1972

93.  حب وكبرياء - 1972

94.  ازمة سكن - 1972

95.  ثرثرة فوق النيل - 1971

96.  الخيط الرفيع - 1971

97.  الأبرياء - 1971

98.  الضياع - 1971

99.  حياتي - 1970

100.  زوجة لخمسة رجال - 1970

101.  بنت الشيخ - 1970

102.  نادية - 1969

103.  ميرامار - 1969

104.  أبي فوق الشجرة - 1969

105.  همسة الشيطان - 1969

106.  الرجل الذى فقد ظله - 1968

107.  عفريت مراتي - 1968

108.  الست الناظرة - 1968

109.  أبو الهول الزجاجى - 1968

110.  روعة الحب - 1968

111.  مراتى مجنونة.مجنونة... - 1968

112.  حكاية ٣ بنات - 1968

113.  النيل والحياة - 1968

114.  النصف الآخر - 1967

115.  الخروج من الجنة - 1967

116.  كرم الهوى - 1967

117.  غرام فى أغسطس - 1966

118.  جناب السفير - 1966

119.  كنوز - 1966

120.  شقاوة رجالة - 1966

121.  فارس بني حمدان - 1966

122.  خان الخليلي - 1966

123.  ثورة اليمن - 1966

   
 
 
 
في الإذاعة والتلفزيون
 
 
 
   

10.  أرجوك لا تفهمني بسرعة -  1974 (مسلسل إذاعي)

11.  أبدا لن أموت - 1969

12.  وابتسمت الدموع - 1900 (مسلسل إذاعي)

13.  ابنة الطريد - 1900 (مسلسل إذاعي)

14.  من وراء القضبان - 1900 - (سهرة تلفزيونية)

15.  رزق العيال - 1900 - مسلسل

16.  السارق - 1900 - (مسلسل إذاعي)

17.  نص دستة عيال - 1900 - (مسلسل إذاعي) 

1.     عيلة الدوغري - 1980

2.     من الجاني - 1980

3.     في محب الريح - 1979

4.     إلا دمعة الحزن - 1979

5.     لقيطه - 1977

6.     الشاطئ المهجور - 1977

7.     سليمان الحلبي - 1977

8.     أم العروسة  - 1976

9.     النمس - 1976 

   
 
 
 
في المسرح
 
 
 

قدم الفنان عماد حمدي مسرحية واحدة فقط

 

خان الخليلي - 1964

 
 

اضغط اسم الفيلم لقراءة المزيد

 
 
 

شكر خاص لموقع elCinema

كان عوناً كبيراً لنا في تصنيف هذه الأعمال وترتيبها.. شكراً جزيلاً

 
 
 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)