جديد حداد

 
 
 
 

رؤية..

(Last Chance Harvey)

فرصة للحب والحياة..!!

( 3 ـ 3 )

 
 
 
 

مجلة

هنا البحرين

 
 
 
 
 
 

يتضح تماماً بأن فيلم (Last Chance Harvey) لا يعتمد في نجاحه على تقديم مفاجآت ضمن أحداثه ومواقفه الدرامية ـ والتي يمكن للمتفرج التنبؤ بها وتوقعها ـ بل يعتمد على أسلوب التشويق وإثارة الفضول لدى المتفرج، الذي ينتظر بفارغ الصبر اللقاء الأول بين بطليه (هاري وكيت).. هذا إضافة إلى اعتماد الفيلم أساساً على أداء هذين النجمين وإمكانياتهم في تجسيد كل هذه المشاعر والأحاسيس.. فبالإضافة إلى هوفمان، الذي نجح في توصيل أدق المشاعر والأحاسيس إلى المتفرج، ويشاركه خيباته وأحزانه، تماماً مثلما يرى مشاعر الأمل والحب في عينيه.. كانت هناك بجانبه البريطانية إيما تومسون، تلك الساحرة التي نجحت في اختيار أدواراً مهمة قدمتها للسينما أو للمسرح، وأغلبها اختيارات واثقة واستثنائية جسدتها بتميز واستحقاق.. تماماً، مثلما فعلت في هذا الفيلم، عندما قدمت أداء بتميز بالعفوية والبساطة في التعبير عن كل خيباتها وإحباطاتها الدفينة..!!

هذا الأداء الهادئ لكليهما (هوفمان وتومسون)، ينجح في كشف وتعرية قسوة مجتمعيهما تجاه الفرد عندما يراهما غير قادران على العطاء.. كما يبين تلك اللامبالاة الاجتماعية بين الناس تجاه بعضهم، ويمسح الغبار عن الروح الإنسانية الخلاقة التي تتمتع بحيوية في أية مرحلة من العمر.. كما تؤكد هذه المشاعر والأحاسيس على أحقية عودة الحياة لكلاهما بالحب والسعادة..!!

كل هذا نجح في تجسيده الكاتب والمخرج "جويل هوبكنز" من خلال ذلك الرصد الدقيق للانفعالات والتعبيرات التي بدت على وجهي بطليه، بمساعدة كاميرته الحساسة التي تقترب وتبتعد حسب الحالة الدرامية والنفسية، لترصد كل شيء، إن كان في حضور بطلي الفيلم الآسر معاً في إطار الصورة، أو خلال تواجدهما مع آخرين، ليكتمل رصد العالم المحيط لإغناء المشهد والحدث.. الكاميرا هنا نراها تسيطر على كل التفاصيل، الكبيرة والصغيرة في التعبير عن الموقف النفسي والرومانسي لبطليه.. كما نجح كاتب الفيلم ومخرجه، في طبع صور ومشاهد في ذاكرتنا ستبقى بتفاصيلها الغنية طويلاً..!!

 

هنا البحرين في

06.10.2010

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)