جديد حداد

 
 
 
 

مدير التصوير السينمائي

رمسيس مرزوق..!!

 
 
 
 

مجلة

هنا البحرين

 
 
 
 
 
 

مما لاشك فيه بأن الفنان رمسيس مرزوق، يعد واحداً من أبرز مديري التصوير السينمائي في مصر والوطن العربي، وذلك لأن صورته تميزت بالحيوية والتشكيل اللوني والضوئي، مما جعله يستحق ألقاباً مثل، ساحر الضوء، أو شاعر الكاميرا..!!

لقد قضى رمسيس مرزوق خلف الكاميرا، أكثر من أربعين عاماً، حاملاً معه كاميرته، ومعبراً بها عن أحلام جيل كامل من المخرجين، أمثال: صلاح أبوسيف، يوسف شاهين، كمال الشيخ، سمير سيف، يسري نصرالله، خيري بشارة، شريف عرفة. خالد يوسف.. وقد أنجز أكثر من 60 فيلماً، هذا إضافة إلى عمله في أفلام فرنسية، كما حصل على 26 جائزة و16 شهادة تقدير.

ولد مرزوق في بني سويف بمصر عام 1940، وحصل على بكالوريوس التصوير من جامعة حلوان عام 1959، وبعد بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية، حصل على دكتوراه في السينما، قسم إخراج، من جامعة السوربون بفرنسا عام 1983.

ويقسم مرزوق حياته إلى ثلاث مراحل مهمة، الأولى عندما كان طالباً في كلية الفنون التطبيقية، حيث افتتح له متحف الفن الحديث في القاهرة، معرضاً لأعماله. والثانية بدأت عند سفره إلى فرنسا وموافقة فرنسا على افتتاح معرضاً لأعماله في «متحف السينما في باريس»، أما المرحلة الثالثة كانت رجوعه إلى مصر، واشتغاله في السينما المصرية.

من خلال عمله مع مخرجين متميزين، فهو يحصل على أكبر مساحة من الحرية معهم، هذا لأنهم يعرفون مكانته في عالم التصوير السينمائي، علاوة على أنه يعطيهم من خبرته وأكاديميته في فن الصورة.. يقول مرزوق: (...إنني لا أحيد عن الدراما فتنصبّ مهمتي على تحديد الشكل العام للإضاءة السينمائية للفيلم وتحديد تفاصيل الشكل العام المكوّنة له والمؤثرة فيه وتوازن الإضاءة مع الشخصية الدرامية. لهذه الأسباب يسمح لي المخرجون بالتحرّك وفق رؤيتي وقناعاتي. ولأنني لم أضرب بالدراما عرض الحائط في يوم من الأيام...). *

وعن أسلوبه في التصوير، يقول: (...كل فيلم يمثّل وحدة فنية قائمة بذاتها ويجب أن تتناسق عناصره الفنية كافة من إخراج وديكور وموسيقى وتمثيل وصورة مع روح الدراما. والأهم كيفية انتقاء الفيلم من الواقع وطرحه بشكل جيد وبما يتوافق مع الدراما. لذا تجدني أهتم بأن تكون الصورة السينمائية درامية في المرتبة الأولى فهي مثل قطعة الموسيقى في السينما التي قد لا يفهمها الجمهور، لكنه حتمًا سيتواصل معها بمشاعره وأحاسيسه سواء كانت فرحاً، حزناً، حباً، أو ألماً. وإن لم يشعر المتفرّج بالصورة فهذا أكبر دليل على فشل مدير التصوير، لأنّ علاقة الصورة بالدراما أهم ما يميز التصوير السينمائي...). *

على أعماله المهمة، حصل رمسيس مرزوق على العديد من الجوائز والأوسمة وشهادات التقدير من مختلف أنحاء العالم، أهمها: وسام الرئيس جمال عبدالناصر عام 1963، جائزة مهرجان ليبزج بألمانيا الشرقية عن فيلم "النيل الأزرق"، أوسكار السينما الأفريقية لأفضل تصوير عن فيلم "المهاجر". وشهادة تقدير من المجلس الأعلى للثقافة تكريماً له بمناسبة مرور مائة عام على السينما المصرية.

____________________________________________________________

* رمسيس مرزوق ـ صحيفة الجريدة ـ 04 يناير 2008 ـ حاورته: ندى السعيد.

 

هنا البحرين في

14.04.2010

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)