جديد حداد

 
 
 
 

مدير التصوير السينمائي

محسن نصر..!!

( 1 ـ 2 )

 
 
 
 

مجلة

هنا البحرين

 
 
 
 
 
 

يعد الفنان محسن نصر من بين أهم مديري التصوير في مصر والوطن العربي، الذين تعاملوا مع الكاميرا بصفتها الحسية، وإبراز قدراتها الخاصة في التعامل مع الممثل والمكان، والضوء والظل. مما جعل اسمه يصبح عنواناً للجودة، جراء تقديمه لرؤية بصرية واعية بأهمية الصورة وتكويناتها في السينما.

ينتمي محسن نصر إلى عائلة فنية، وبالذات في مجال الصورة السينمائية، فهو الشقيق الأصغر للمصور الكبير عبدالحليم نصر، ومدير التصوير محمود نصر.. مما سهل دخوله في مجال الصورة، وحضي بتوجيه شقيقيه، في نواح كثيرة متعلقة بشئون الصورة السينمائية.. ولولا وجود تلك الموهبة الواضحة لديه، لما تميز في مجال متخصص كهذا، حيث تم توجيهه للدراسة في المعهد العالي للسينما، وبعد تخرجه منه عام 1963 بدرجة امتياز، وعمله كمعيد في المعهد لفترة عامين، عمل كمساعد مصور مع شقيقيه، اللذان علماه مهنة التصوير، حتى أصبح مصوراً مستقلاً.

قام محسن نصر بتصوير عدد ليس بالقليل من الأفلام المهمة، مع مخرجين متميزين، أبرزهم الكبير يوسف شاهين، ولمخرجين علي بدرخان، رأفت الميهي، محمد خان، شريف عرفة.. وذلك عبر مشوار سينمائي طويل مع الصورة السينمائية تجاوز الخمسون عاماً، حيث بدأ كمصور في عام 1958، مع فيلم (كهرمانة)، إخراج سيد بدير.. أما أول أعماله كمدير تصوير فكان في فيلم (أختي) عام 1971، مع المخرج الكبير هنري بركات.

وخلال هذا المشوار الطويل، قدم محسن نصر أكثر من مائة وثلاثون فيلماً.. أبرزها، الكرنك، على من نطلق الرصاص، شفيقة ومتولي، إسكندرية ليه، حبيبي دائماً، أهل القمة، موعد على العشاء، حدونة مصرية، حب في زنزانة، الوداع بونابرت، إنقاذ ما يمكن إنقاذه، أحلام هند وكاميليا، سمك لبن تمر هندي، الهروب، طيور الظلام، يا دنيا يا غرامي، المصير، الساحر.. كما عمل في الدراما التلفزيونية أيضاً، وآخر أعماله كان الجزء الثاني من مسلسل (الدالي) عام 2007.

وكانت ثمرة هذه المسيرة المتميزة مع الصورة، حصول محسن نصر على العديد من الجوائز والشهادات التقديرية، والأوسمة، كما كرمه مهرجان الإسكندرية السينمائي عام 2008، كواحد من أهم مصوري السينما في تاريخ السينما المصرية والعربية.

من جراء تلك الخبرة التي اكتسبها خلال عمله، يقدم مدير التصوير السينمائي محسن نصر فلسفة خاصة في فن التصوير، وطريقة خاصة في التعامل مع الكاميرا، حيث يؤكد بأن استعمال إضاءة قليلة وبصورة أساسية يقلل من أخطائها.. وإن ثمة علاقة وثيقة بين الدراما والتصوير، فالمسألة ليست إضاءة فحسب، بل نسب ومقاييس خاصة جداً.. يقول نصر: (...قد تكفي ثلاث لمبات بدلاً من عشرين لمبة من حيث التأثير والقوة، إنها الحساسية المكتسبة من خبرة العمل الطويل خلف الكاميرا...). * 

____________________________________________________________

*محسن نصر ـ صحيفة الجريدة ـ 25 أغسطس 2008 ـ حاوره: ندى السعيد.

 

هنا البحرين في

31.03.2010

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)