جديد حداد

 
 
 
 

رؤية..

س..ي..ن..م..ا.. بحرينية..!!

( 1 )

 
 
 
 

مجلة

هنا البحرين

 
 
 
 
 
 

من الصعب الحديث عن (سينما بحرينية) في الوقت الراهن.. حتى مع وجود أفلام سينمائية طويلة وقصيرة.. وازدياد دور العرض السينمائي في السنوات العشر الأخيرة.. فمصطلح (سينما)، أجده يحتمل الكثير من الصفات التي لابد من توافرها للحديث عن السينما كصناعة.. إن وجود سينما في أي مكان من العالم تسبقه تراكمات فنية وتقنية، لتكوين عجلة إنتاج متواصلة ومعامل واستوديوهات.. وهذا أمر لا يمكن التعويل عليه في الوقت الراهن..!!

لذا يمكن أن تشير بأن في البحرين مستهلك سينمائي فعال.. بمعنى الجمهور العريض الذي يتعامل مع السينما.. فتاريخ بدايات العروض السينمائية في البحرين كانت منذ الأربعينات من القرن الماضي، حيث بدأ الجمهور في التكون بشكل سريع، مذهولاً بهذا الفن الاستثنائي.. هذا الجمهور الذي تشكل الطبقة الفقيرة الغالبية الساحقة منه.. كان يحتل مقاعد الدرجة الثانية بمقاعدها المهترئة، ويملأ الصالات بالتصفيق والصفير والتعليقات. كان هذا الجمهور يحرص قبل دخوله دار العرض في البحث عن قطع كرتونية صغيرة للجلوس عليها. أما في الشتاء فكان يحرص على جلب بطانيات الصوف معه لتدفئة نفسه من الجو البارد في السينمات المكشوفة.

أما جمهور هذه الأيام، فهو جيل مرفه يرتاد السينما في صالات مجهزة بأكثر أساليب الترفيه العالمية، إضافة إلى أنه متابع جيد لكل ما تجلبه محلات الفيديو والـ DVD من أحدث إصدارات للأفلام، حتى قبل عرضها في صالات البحرين. كما أن صالات العرض السينمائي في البحرين الآن قد بدأت تأخذ شكلاً آخراً، وعددها يتزايد يوماً بعد يوم.. بعد أن كانت شركة البحرين للسينما هي المحتكر لسوق الفيلم في البحرين.

فحتى الثمانينات من القرن الماضي كانت هذه الشركة التي تأسست عام 1968، تملك ست دور عرض فقط.. وكانت تحتكر استيراد الأفلام وتوزيعها وعرضها، وتصل إلى ما يقارب الـ 300 فيلم في العام (70% أفلام هندية، 25% أمريكية، 5% من دول أخرى).

في التسعينات، بدأ تعدد المصادر السينمائية.. وبدأت دور العرض في التزايد بفضل المجمعات التجارية، هذا إضافة إلى نهاية عصر الاحتكار التجاري لعروض الأفلام، حيث بدأت "سينما الدانة" عروضها مع بداية الألفية الثانية (2003)، وبدأت في منافسة تجارية مع شركة البحرين للسينما، وكانت بالطبع في صالح المتفرج/ المستهلك، فكان السعي لإرضاء المتفرج من قبل الشركتين أثمر متابعة متواصلة لجديد السينما العالمية.

 

هنا البحرين في

14.11.2007

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)