جديد حداد

 
 
 
 

رؤية..

مسابقة أفلام من الإمارات..

نحو صورة بديلة..!!

 
 
 
 

مجلة

هنا البحرين

 
 
 
 
 
 

مسابقة أفلام من الإمارات، لها طعم خاص ومتخصص.. طعم الصحبة والمحبة.. طعم الفن والحياة.. طعم الجد والعمل.. طعم ثقافة الصورة..!! هذا هو الإحساس الذي خالجني ساعة دخلت صالة العرض الرئيسة.. في يوم افتتاح الدورة السادسة بالفيلم البحريني الطويل (حكاية بحرينية).

يمكن الجزم بأن الاستمرارية التي حرصت عليها هذه التظاهرة السينمائية الطموحة.. لهي تعبير عن مدى اهتمام القائمين عليها في احتضان أكبر عدد ممكن من تجارب هؤلاء الشباب المتحمس لهذا الفن الجميل.. السينما..!! وهذا بالتالي جعل من هذه التظاهرة، الملجأ الوحيد لكل هذه المواهب الشابة في العمل على الصورة المتحركة.. جعلهم في تواصل إنتاجي للصورة والمنافسة على عرض ما اشتغلوا عليه طوال عام كامل.

ففي هذه الدورة من المسابقة.. يأتينا هذا الكم من الأفلام بروح تفاعلية.. تنشد العرض والتنافس فيما بينها.. ضمن البرامج المطروحة.. المسابقة الخليجية: عام وطلبة، المسابقة الإماراتية: عام وطلبة.. عروض خاصة، بانوراما عربية، بانوراما دولية.. بالإضافة إلى الدرس الأهم لثقافة الصورة: أفلام "سينما الطريق"، ثيمة هذه الدورة.. هذا عدى إصدارات المسابقة التي تمثلت في "كراسات السينما"، والتي صدر منها هذا العام ستة كتب، لتصل إلى الإصدار الثالث والثلاثون، ولتصبح إضافة حقيقية للمكتبة السينمائية العربية الفقيرة.. والحفاظ على تقليد سينمائي أخذ في الانقراض من المهرجانات السينمائية العربية.

لذا نعتبر هذا التجمع السينمائي بمثابة مدرسة سينمائية حقيقية لجيل السينمائيين الشباب المشارك.. يلتقون.. يتعرفون على بعض.. يتناقشون في أفلامهم وتجاربهم.. ويتعلمون كيفية صنع الصورة وثقافتها..!! وهي فرصة ثمينة ونادرة حقيقية لكل هؤلاء السينمائيين.. وللضيوف العرب والأجانب أيضا للتعرف على صناع الصورة في هذه المنطقة.

تتخذ هذه الدورة شعار (نحو صورة بديلة)، وهو بالطبع شعار يدعو للبهجة والأمل.. شعار مازال أمام المسابقة طريقاً طويلاً لتحقيقه.. وذلك بسبب ذلك التجاهل من المشاركين لأهمية الصورة ومدى فاعليتها في التأثير.. أمامهم الطريق مفتوحاً للتعلم والاهتمام بما يؤسسه لهم القائمون على هذه المسابقة.. فمتابعة العروض السينمائية يعد ضرورة حتمية للذهاب إلى صورة بديلة.. وهذا ما لم نلاحظه أثناء عروض التظاهرة.. هناك بعض العروض لم يحضرها سوى عدد قليل، وأخرى لا أحد..!!

تميزت هذه الدورة بتزايد عدد الأفلام المتسابقة والتي وصل إلى 170 فيلماً، ولاحظنا بأن اللغة السينمائية لدى مخرجي الأفلام الإماراتية قد بدأت تزدهر.. هذا عدا الأفلام الواردة من الدول الخليجية الأخرى.. حيث أصبحت هذه التظاهرة هي كعبة هؤلاء المخرجين الذين لا يجدون من يأخذ بأيديهم في بلدانهم.. واعتبروا ذلك فرصة لابد أن يستفيدوا منها.

ومن الطبيعي أن تكون الأفلام المشاركة متفاوتة المستوى، ولكن الملاحظ بأن الاهتمام بالموضوع المطروح، كان إلى حد ما ساذجاً على نحو عام.. ربما هناك القليل من اعتنى بما يطرحه من خلال فيلمه.. وهذا ربما ينطبق على تقنية الأفلام ومدى قدرتها على تقديم صورة لماحة ومؤثرة..!!

من الواضح بأن القائمين على اختيار الأفلام قد وضعوا معايير أكثر صرامة من ذي قبل، في قبول الأفلام المتسابقة، إلا أن ذلك لم يمنع وجود بعض الأفلام الضعيفة، التي لو منعت من العرض لجعلت صناعها أكثر حذراً وروية في تنفيذها.. وجعلتهم في حالة تحفز لصنع الأفضل مستقبلاً للوصول إلى صالة العرض..!!

 

هنا البحرين في

16.05.2007

 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)