كتبوا في السينما

 

 
 
 
 
 

ملفات خاصة

 
 
 

وداعاً « البهظ بيه »

كيف السينما المصرية

حسام اللبودى

عن رحيل العميد

جميل

راتب

   
 
 
 
 

رحل الفنان جميل راتب عن عالمنا صباح اليوم الأربعاء عن عمر ناهز الـ92 عاما، بعد صراع طويل مع المرض فى سنواته الأخيرة، وتميز الراحل بتاريخه الفنى الطويل والأعمال المسرحية التى قدمها على مدار مشواره الفنى فى مصر وفرنسا، خاصة أن مشواره الفنى حافل بالأعمال والأمجاد،  ومن خلال السطور التالية نرصد أهم محطاتة الفنية .

ولد جميل راتب لأب مصري مسلم وأم مصرية صعيدية أبنة أخ الناشطة المصرية هدى شعراوي وليس كما يشاع انه من أم فرنسية ، كلٌ منهما من أسرة غنية محافظة، أنهى التوجيهية في مصر وكان عمره 19 عاماً، دخل مدرسة الحقوق الفرنسية وبعد السنة الأولى سافر إلى باريس لإكمال دراسته، وفي عام 1974 عاد إلى القاهرة لأسباب عائلية. في بداية الأربعينات حصل على جائزة الممثل الأول وأحسن ممثل على مستوى المدارس المصرية والأجنبية في مصر،

على عكس ماهو معروف أن البداية الفنية لجميل راتب كانت في فرنسا من خلال خشبة المسرح، يؤكد تاريخ السينما المصرية أن البداية الفنية الحقيقية كانت في مصر عندما شارك عام 1946 في بطولة الفيلم المصري "أنا الشرق" الذي قامت ببطولته الممثلة الفرنسية كلود جودار مع نخبة من نجوم السينما المصرية في ذلك الوقت منهم: جورج أبيض، حسين رياض، توفيق الدقن، سعد أردش،

بعد هذا الفيلم سافر إلى فرنسا ليبدأ من هناك رحلته الحقيقية مع الفن، ملامحه الحادة أهلته لأداء أدوار الشر. عقب عرض فيلم أنا الشرق شاهد أندريه جيد في "أوديب ملكاً" فنصحه بدراسة فن المسرح في باريس فقبل النصيحة. وشارك في بطولة العديد من الأفلام المصرية، وأصبح الفرنسيين يطلبونه في أدوار البطولة فعمل 7 أفلام في السنوات العشر الأخيرة كما عمل أيضا في بطولة ثلاثة أفلام تونسية إنتاج فرنسي مصري مشترك. بعد عودته للقاهرة رشح لدور الضابط في "الكرنك" الذي لعبه كمال الشناوي، ثم رشحه صلاح أبو سيف دوراً مهماً في فيلم "الكداب" بعدها انهالت عليه الأدوار من كل مخرجي السينما تقريباً. وبعدما نجح سينمائيا في مصر طلبته السينما الفرنسية. كذلك خاض تجربة الإخراج المسرحى وقدم مسرحيات مثل "الأستاذ" من تأليف سعد الدين وهبة، ومسرحية "زيارة السيدة العجوز" والتي اشترك في إنتاجها مع محمد صبحى ومسرحية "شهرزاد" من تأليف توفيق الحكيم. عدد 67فيلماً مصرياً وعدد كبير من أفلام السينما العالمية 

حياته الشخصية

تزوج من فتاة فرنسية كانت تعمل بالتمثيل الذي اعتزلته بعد ذلك وتفرغت للعمل كمديرة إنتاج ثم منتجة منفذة ثم مديرة مسرح الشانزليزيه، إلا أنها تعيش في باريس، عندما يذهب إلى باريس يقوم بزيارتها في بيتها الريفي لأنهما شبه منفصلين منذ فترة ولكنه يكن لها احتراماً وتقديراً

تكريمه 

تم تكريم جميل راتب عدة مرات ومنها: تكريمه من مهرجان القاهرة السينمائي عام 2005. تكريمه في مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية فى الدورة السابعة 2017. تكريمه من نقابة المهن التمثيلية عن مجمل أعماله 2015. تكريمه من منظمة الأمم المتحدة للفنون عام 2018 خلال احتفالها السنوي بعيد الأب. تكريمه من مهرجان القاهرة الدولى للمسرح المعاصر والتجريبى في دورته 33 عام 2016.

أخبار النجوم المصرية في

19.09.2018

 
 

«جرسون فاشل» تحدى الأهل والتعليم ليصل إلى العالمية..

 ملامح من حياة جميل راتب

كتب: مادونا عماد

فنان شق طريقه إلى العالمية وترك بصمة ظلت إلى وقتنا الحالي، بأعماله السينمائية الفرنسية والمصرية، رحل عن عالمنا اليوم، عن عمُر يناهز الـ92 عامًا، وهو الفنان المصري الجنسية جميل راتب، الذي وُلد من أب مصري وأم مصرية، شقيقة والدها رائدة الحركة النسائية في مصر، هدى شعراوي.

سافر «جميل» إلى فرنسا وتخرج من مدرسةالحقوق الفرنسية، ليسافر من بعدها إلى باريس ويستكمل دراسته الجامعية هناك، حصل على العديد من الجوائز طوال حياته، وفي الأربعينيات نال جائزة الممثل الأول وأفضل ممثل على مستوى المدارس المصرية والأجنبية.

حلّ لأول مرة في عمل سينمائي في عام 1946 من خلال فيلم «أنا الشرق»، أما فيلم «الصعود إلى الهاوية»، بطول الفنان محمود ياسين والفنانة مديحة كامل، يعدّ البداية المحورية في حياة الفنان وبعد أن عاد إلى مصر حتى يعمل بالوسط الفني يسافر إلى فرنسا من أجل العمل بالفن حتى أنه أصبح مطلوبًا هناك، وعاد مرة ثانية إلى مصر ثم يشارك بالمسرح مثل مسرحية «الأستاذ» من تأليف سعد الدين وهبه وظل مُحبًا لمشاركته الفنان محمد صبحي في مسرحية «عائلة ونيس» عام 1995.

ورغم حياته العامرة بالإنجازات الفنية والحياتية، إلا أن هناك عقبات وقفت في طريق نجاحه طوال مسيرته، ونجح في تجاوزها بإصرار، والتي أوضحها خلال لقاءه مع الإعلامية سامية الإتربي في برنامج «ضيفنا الليلة».

صعوبة التعلّم في الصغر

على رأسها، مرحلة الطفولة لدى الفنان الراحل، حيث كان يصعب استعابه للمعلومات، ورغم ذلك حاول مدرسيه مساعدته باستمرار بتكرار تقديمهم المعلومات أكثر من مرة. ويصف أداءه بالمدرسة فترة طفولته بـ«مكنتش شاطر لكن كنت بعمل مجهود كبير جدًا لكن النتيجة كانت ضعيفة في المدرسة».

وقال «راتب»: «كان المدرسين بيحاولوا يساعدوني، فكان المدرس في الفصل وبيشرح الدرس يقولي: فهمت؟، ويهتم بأني أكون فاهم، وأرد عليه: لا، ويكرر الشرح، ويسألني: فهمت؟ أقوله: لا، وللمرة الثالثة يشرح فاضطر أقول فهمت رغم أني مش فاهم».

ولفت إلى أنه بدأ عقله في الانفتاح مع السنوات والاجتهاد والعمل معتمدًا على ذاته «عقلي انفتح لما اهتميت بحاجات كثير واعتقد أن الشخصية بتتكون بالتدريج»، وتابع: «اتعلّمت الفرنسية في فرنسا بالتدريج مع الوقت بوصل متأخر لكن بوصل واتعلمتها ككلام الأول من غير قواعد».

الأسرة وقطع النفقات عن «راتب»

ويتعرّض «راتب» إلى الصعوبة الثانية، التي قادته إلى النجاح وتحمّل المسؤولية، حيث صعق برفض أسرته التحاقه بالوسط الفني أو دراسته التمثيل، راغبين في عمله بالمجال السياسي، واجتمعت العائلة محاولين ردعه عن استكمال المشوار الفني، وسط مطالبات بتغييره لاسمه حتى أن والده توقف عن منحه المال.

في المقابل، اضطر «راتب» للبحث عن وظيفة ومّر بفترة شاقة، قائلًا: «اشتغلت كومبرس وشيّال وجرسون.. مكنتش ناجح في كل المجالات مثلًا في شغل الجرسون قالولي معلش ومشوني».

لكنه أشار إلى أن تلك الفترة كانت مؤثرة في حياته وقادته إلى التعامل والتعرّف على المجتمع بصورة أكثر وضوحًا: «لو محصلش من أسرتي قطع النفقات مكنش هيتيح ليّ الفرصة في التعامل مع المجتمع وبالنسبة لي كانت مدرسة مهمة وكونتني نفسيًا وإنسانيًا».

صعوبة النطق بـ«العربية الفصحى»

ومن بعده يمّر «راتب» بالتحدي الثالث، وهو قدرته على التمثيل باللغة العربية رغم قضاءه سنوات طويلة بفرنسا، دون التحدث باللغة العربية، إلا أن تمسّك والده بتعلّمه اللغة العربية بطفولته والتحاقه بالمدارس الحكومية، يصنع مخزونًا في عقله وقاعدة من المعلومات باللغة العربية يصعب نسيانها.

وحينما عرض المخرج التونسي علي بن عياد، دور «عطيل» بمسرحية شكسبير على الفنان، لتجسيدها في مهرجان افتتاح المسرح الكبير هناك، كان تحديًا كبيرًا أمام «راتب»، وخاصة بعدما طلب المخرج أن يؤدي الدور باللغة العربية الفصحى، لكنه قرر اجتياز المشكلة بنجاح وتمكّن من تأدية الدور، من بعدها تمكّن من التمثيل باللغة العربية بسهولة.

ووصف «راتب» الموقف «كان صعب بالنسبة ليّ لأول مرة بمثل بالعربي لكن وصلت» وتابع: «محدش كان متخيل أني أمثّل بالعربي لكن قدرت». وكان من بين عبارته التي تعلّمها وأدركها مع السنوات وصارت قاعدة بذهنه «كل ما الواحد يتقدّم في الفن بيحس بمسؤولية أكبر، وبيحس أنه مسؤول عن سعادة جمهوره فيما بعد».

المصري اليوم في

19.09.2018

 
 

الأربعاء 19-09-2018 AM 08:15

عاجل| وفاة الفنان جميل راتب

كتب: الوطن

أعلن الفنان أشرف زكي نقيب الممثلين، في تصريح لـ"الوطن"، عن وفاة الفنان جميل راتب، قبل قليل، متأثرًا بمرضه، عن عمر يناهز 92 عامًا، وستشيع الجنازة من مسجد الأزهر الشريف، ظهر اليوم.

كان هاني التهامي، مدير أعمال الفنان جميل راتب، كشف في تصريحات له مساء أمس، تدهور الحالة الصحية للفنان، قائلا: إن الفنان جميل راتب فقد صوته، وأن الأطباء ليس في يدهم أي شيء لفعله بسبب كبر عمره.

####

الأربعاء 19-09-2018 AM 08:38

جميل راتب في آخر حوار له: فضلت العودة إلى مصر لأموت على أرضها

كتب: ضحى محمد

توفي في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، الفنان جميل راتب عن عمر يناهز الـ92 عامًا، وفق ما أعلن الفنان أشرف زكي نقيب الممثلية.

وقبل ساعات من وفاة جميل راتب، نشرت "الوطن" آخر حوار معه، كشف فيه تفاصيل علاجه في فرنسا قبل عودته إلى مصر، حيث أكد أن الأطباء لم يستطيعوا فعل شىء في فرنسا نظراً لكبر سنى، رغم أنهم حاولوا تقديم حلول، وقد قبلت وضعى كما هو وفضلت العودة إلى مصر مرة أخرى، لأننى أريد أن أعيش وأموت على أرضها.

وأضاف: هناك أشياء كثيرة وصيت هانى بها، خاصة أنه يلازمنى طوال فترة مرضى وهو بمثابة ابنى، أريد أن يكون هناك عزاء بعد وفاتى يحضره من يحبنى من الفنانين وكبار النجوم، بالإضافة إلى تجميع كل صورى والجوائز التى حصلت عليها طوال حياتى بمعرض خاص، حتى يظل اسمى عالقاً بذهن الجمهور.

ومن المقرر أن تشيع جنازة الفنان جميل راتب، من مسجد الأزهر الشريف، ظهر اليوم.

####

الأربعاء 19-09-2018 AM 08:39

بعد وفاته.. 10 معلومات عن الفنان جميل راتب

كتب: حاتم سعيد حسن

أعلن منذ قليل الفنان أشرف زكي نقيب الممثلين، في تصريح لـ"الوطن"، عن وفاة الفنان جميل راتب، متأثرًا بمرضه، عن عمر يناهز 92 عامًا، وتشيع الجنازة من مسجد الأزهر الشريف، ظهر اليوم.

ويستعرض الوطن أبرز 10 معلومات عن الفنان الراحل..

ولد في القاهرة لأب مصري وأم مصرية وهي ابنة أخ الناشطة المصرية هدى شعراوي وليس كما يشاع أنه من أم فرنسية.

تخرج من مدرسة الحقوق الفرنسية، واستكمل دراساته الجامعية في فرنسا.

في بداية الأربعينيات حصل على جائزة الممثل الأول وأحسن ممثل على مستوى المدارس المصرية والأجنبية في مصر.

أول ظهور سينمائي له كان في عام 1946 من خلال فيلم "أنا الشرق"، ويعتبر فيلم الصعود إلى الهاوية نقطة التحول الرئيسية في مشواره مع السينما المصرية.

سافر إلى فرنسا ليبدأ من هناك رحلته مع الفن.

عاد إلى مصر شارك في بطولة العديد من الأفلام المصرية، وأصبح الفرنسيين يطلبونه في أدوار البطولة.

يعتبر من أهم فناني السينما المصرية على مدار تاريخها لما قدمه من أدوار مهمة في أكثر من فيلم سينمائي وعمل تلفزيوني.

خاض تجربة الإخراج المسرحى وقدم مسرحيات مثل "الأستاذ" من تأليف سعد الدين وهبة، ومسرحية "زيارة السيدة العجوز" والتي اشترك في إنتاجها مع محمد صبحي ومسرحية "شهر زاد" من تأليف توفيق الحكيم.

كرمه مهرجان القاهرة السينمائي عن تاريخه الطويل بالسينما والتمثيل في مسارح باريس وعدد 67 فيلمًا مصريًا وعدد كبير من أفلام السينما العالمية.

آخر عمل شارك به الفنان جميل راتب كان مسلسل بالحجم العائلي بطولة الفنان يحيي الفخراني وعرض في شهر رمضان الماضي.

####

الأربعاء 19-09-2018 AM 08:51

جميل راتب آخر حوار له: حصري في أدوار الشر لا يزعجني

كتب: ضحى محمد

توفي الفنان جميل راتب، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، عن عمر يناهز الـ92 عامًا، ومن المقرر أن تشيع جنازته ظهر اليوم من مسجد الأزهر الشريف.

وقبل وفاة جميل راتب بساعات، نشرت "الوطن" آخر حوار صحفي له، كشف فيه عن رأيه في حصر المخرجين له في أدوار الشر، حيث أكد أن حصر المخرجين له في أدوار الشر لا يزعجه، مضيفًا: "لأنى حاولت بعدها مباشرة التنوع فى الأدوار، فعلى سبيل المثال مسلسل الراية البيضاء مع الفنانة سناء جميل، لم أجد فيه صعوبة لأنه يشبه الحياة التى أعيشها، وفيلم عفاريت الأسفلت مع المخرج أسامة فوزى كان شخصية فيه سلسة ومريحة، وفيلم بيت بلا حنان مع الفنانة نادية لطفى، فمن أبرز كواليس تصوير العمل وقتها مشهد ضربى لها، وبعد التصوير كانت تدخل وتضحك قائلة شفت عملت إيه فيّا.

وأضاف أنه تعاون مع الفنانة فاتن حمامة عندما شاركت فى مسلسل "وجه القمر"، متابعًا: "هى فنانة كبيرة وكان لها وزنها، وعندما طلبت منى التعاون معها قالت لى: اطلب ما تريده من الإنتاج لأننى أريدك معى، ورغم ذلك لم أطلب مبلغاً غير معقول، كما شاركتها فى فيلم لا عزاء للسيدات وهو محطة مهمة فى حياتى، لعدة اعتبارات أهمها أننى وقفت أمام فاتن حمامة، فهى كانت فنانة متصالحة مع ذاتها وتعلمت منها كثيراً، بالإضافة إلى التعاون مع المخرج هنرى بركات وهو من أكثر المخرجين إنتاجاً للأعمال السينمائية، ولقب بشيخ المخرجين.

####

الأربعاء 19-09-2018 AM 09:08

جميل راتب في آخر حوار له: لم أفهم بعض ألفاظ فيلم "الكيف"

كتب: ضحى محمد

توفي في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، الفنان جميل راتب، عن عمر يناهز الـ92 عامًا، بعد صراعه مع المرض، ومن المقرر ان تشيع جنازته عقب صلاة الظهر من مسجد الأزهر الشريف.

وكشف الفنان جميل راتب عن سبب تردده في الموافقة على المشاركة في فيلم "الكيف"، الذي شارك في بطولته الفنان محمود عبدالعزيز، وفق ما قاله في آخر حوار له، أجرته "الوطن" ونشر في عدد أمس، حيث قال "راتب": "الفنان محمود عبدالعزيز كان من المقربين لى، ولكننى ترددت قبل الموافقة على الفيلم بسبب أننى لم أفهم بعض ألفاظه، ولكن المخرج على عبدالخالق أصر على وجودى بالعمل، وبعد تصويره وعرضه تفاجأت برد فعل الجمهور وتحمسهم له.

وأضاف "راتب" في الحوار: "التحقت بأكثر من وظيفة قبل دخولى عالم السينما، بعد أن رفض أهلى العمل فى المجال الفنى وانقطع عنى المصروف، وبدأت العمل فى سوق الخضار بفرنسا، ثم جرسوناً بأحد المطاعم، وأعتقد أن هذا جعلنى أقرب للجمهور، نظراً لأننى احتككت بهم أكثر وتعاملت معهم عن قرب، وبالتأكيد هذا سهل علىّ المشاركة فى الأعمال الأخرى".

####

الأربعاء 19-09-2018 AM 09:11

بالفيديو| بعد وفاته.. 5 أدوار لا تنسى للفنان جميل راتب

كتب: حاتم سعيد حسن

أعلن منذ قليل الفنان أشرف زكي، نقيب الممثلين، في تصريح لـ"الوطن"، عن وفاة الفنان جميل راتب، قبل قليل، متأثرًا بمرضه، عن عمر يناهز 91 عامًا، وتشيع الجنازة من مسجد الأزهر الشريف، ظهر اليوم.

ويستعرض الوطن أبرز 5 أدوار برع في تجسيدها الفنان جميل راتب 

فيلم الكيف "البهظ – تاجر المخدرات"

ظهر في دور البهظ بيه، في فيلم الكيف الصادر يوم 16 سبتمبر 1985، من بطولة كل من محمود عبدالعزيز، ويحيى الفخراني، وجميل راتب، محيي الدين عبدالمحسن فؤاد خليل، ومن تأليف محمود أبو زيد.

آخر ظهور للفنان في مسلسل "بالحجم العائلي" مع الفنان يحيي الفخراني

ولعب دور نادر التركي، في مسلسل بالحجم العائلي المعروض على الشاشات 17 مايو 2018، وشاركه في البطولة كل من ميرفت أمين، ويسرا اللوزي، وشيماء سيف.

ظهور الفنان جميل راتب في فيلم أمريكي

يعد الفيلم الأمريكى الشهير "Lawrence of Arabia" هو الأبرز في ارشيف جميل راتب بالسينما الامريكية والفرنسية، لاسيما وأنه شارك في الفيلم الى جانب مواطنه النجم عمر الشريف بطل العمل، وقال عنه جميل راتب  في برنامج "صاحبة السعادة" مع اسعاد يونس العام الماضى، إن مشاركته في الفيلم كانت فرصة كبيرة بالنسبة له أن يكون اسمه موجود فى أسرة العمل وأنه فتح له أبوابًا كبيرة في السينما.

مسلسل حارة اليهود

مسلسل درامي - تاريخي، من إخراج محمد جمال العدل وتأليف مدحت العدل، وبطولة جميل راتب، منة شلبي، إياد نصار، ريهام عبدالغفور وأحمد حاتم.

فيلم طيور الظلام

فيلم مصري من إخراج شريف عرفة، قصة وسيناريو وحوار وإنتاج وحيد حامد سنة 1995 من بطولة عادل إمام، يسرا، جميل راتب، أحمد راتب، رياض الخولي، عزت أبوعوف.

####

الأربعاء 19-09-2018 AM 09:42

أجواء عيد الميلاد الأخير.. يرويها جميل راتب في آخر حوار لـ«الوطن»

كتب: ضحى محمد

في حواره الأخير مع جريدة «الوطن» الذي نشر أمس، روى الفنان جميل راتب تفاصيل الاحتفال بعيد ميلاده الـ92.

وقال ردًا على سؤال: احتفلت مؤخراً بعيد ميلادك الـ92، صف لنا شعورك حينها؟

- بالتأكيد زيارة الفنانين وأصدقائى أسعدتنى كثيراً، خاصة عندما فاجأونى بالاحتفال بعيد ميلادى، سواء الفنانة يسرا أو محمود قابيل والأب بطرس دانيال وغيرهم، وأيضاً من هاتفنى ليبارك لى فى عيد ميلادى، إلا أننى أصُبت بعدها بمرض فى الصوت جعل نبرته أقل من العادى، وتقبلت ذلك بسلام داخلى لأننى أعلم أن سببه الأساسى تقدم العمر، كما أصبحت أعتمد على الكرسى المتحرك بشكل أساسى منذ نحو عام كامل، فلم أعد أستطيع أن أخطو أى خطوة بدونه، ويساعدنى فى كل أمورى الشخصية هانى التهامى الذى أعتبره بمثابة ابنى الذى لم أنجُبه، وللأسف بدأت أُقلل من تناول الطعام تدريجياً، ولكن هذا الأمر لم يزعجنى فعشت طوال عمرى أتمنى أن أكون شخصاً نباتياً، لأنى أرى ظلماً فى ذبح الحيوانات وقتلها، والله سبحانه وتعالى حقق لى ما تمنيته فى آخر حياتى.

وغيّب الموت، الفنان الكبير جميل راتب عن عالمنا، صباح اليوم الأربعاء، عن عمر يناهز 92 عامًا بعد رحلة علاج في الخارج.

####

الأربعاء 19-09-2018 AM 09:49

جميل راتب في حواره الأخير لـ«الوطن»: هؤلاء داوموا على زيارتي

كتب: ضحى محمد

تحدَّث الفنان الكبير جميل راتب في حواره الأخير الذي نشر في عدد «الوطن» أمس عن أشخاص داموا على زيارته والسؤال عنه.

وردًا على سؤال: هل هناك أشخاص ما زالوا يترددون عليك لزيارتك والسؤال عنك باستمرار؟

قال جميل راتب: أنا شخص أحب كل الناس، تحديداً الفنان محمد صبحى، وسلوى محمد على، والمؤلف كرم النجار، ويسرا، ومحسنة توفيق، وعزت العلايلى، ولبنى عبدالعزيز، ونادية لطفى، ومن ناحية أخرى دائماً أتذكر زوجتى الأولى والوحيدة التى تعرضت مؤخراً لظروف صحية قاسية بفرنسا ودخلت إلى أحد المستشفيات، ولكننا ما زلنا نطمئن على بعضنا البعض.

وغيّب الموت، الفنان الكبير جميل راتب عن عالمنا، صباح اليوم الأربعاء، عن عمر يناهز 92 عامًا بعد رحلة علاج في الخارج.

####

الأربعاء 19-09-2018 AM 09:56

ماذا طلب جميل راتب قبل رحيله لتخليد اسمه؟

كتب: ضحى محمد

تمنّى الفنان الكبير جميل راتب قبل رحيله أن يكون هناك عزاء بعد وفاته يحضر من يحبه من الفنانين.

وردًا على سؤال: ما الذى يشغل بالك خلال تلك الفترة بعد عودتك من فرنسا؟

قال جميل راتب : «متمهلاً».. هناك أشياء كثيرة وصيت هانى بها، خاصة أنه يلازمنى طوال فترة مرضى وهو بمثابة ابنى، أريد أن يكون هناك عزاء بعد وفاتى يحضره من يحبنى من الفنانين وكبار النجوم، بالإضافة إلى تجميع كل صورى والجوائز التى حصلت عليها طوال حياتى بمعرض خاص، حتى يظل اسمى عالقاً بذهن الجمهور.

* حصلت على العديد من الجوائز الفنية، ما الأقرب إلى قلبك؟

- بالفعل حصلت على تكريمات عدة، آخرها تكريم الأب الروحى من اليونيسكو، وهذا الأمر أسعدنى كثيراً، بالإضافة إلى حصولى على 3 أوسمة من فرنسا، ووسامين من تونس، كما كان لتكريمى من الرئيس السادات مذاق خاص، وكُرمت أيضاً من دبى عام 2011، فكل ذلك أسعدنى للغاية، فضلاً عن تكريمى بمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، وتكريمى بمهرجان قرطاج، وكانت المفاجأة أن يكرمنى رئيس الدولة، وكنت أنتظر تكريماً من بلدى مصر على غرار تكريمى بالخارج مثل فرنسا وتونس.

وغيّب الموت، الفنان الكبير جميل راتب عن عالمنا، صباح اليوم الأربعاء، عن عمر يناهز 92 عامًا بعد رحلة علاج في الخارج.

####

الأربعاء 19-09-2018 AM 10:00

جميل راتب يحكي في آخر حوار لـ«الوطن» عن أقرب الأعمال إلى قلبه

كتب: ضحى محمد

حكى الفنان جميل راتب في حواره الأخير مع «الوطن» الذي نشر في عدد الأمس، عن أقرب الأعمال إلى قلبه والجوائز التي حصل عليها.

وردًا على سؤال: حصلت على العديد من الجوائز الفنية، ما الأقرب إلى قلبك؟

قال جميل راتب : بالفعل حصلت على تكريمات عدة، آخرها تكريم الأب الروحى من اليونيسكو، وهذا الأمر أسعدنى كثيراً، بالإضافة إلى حصولى على 3 أوسمة من فرنسا، ووسامين من تونس، كما كان لتكريمى من الرئيس السادات مذاق خاص، وكُرمت أيضاً من دبى عام 2011، فكل ذلك أسعدنى للغاية، فضلاً عن تكريمى بمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، وتكريمى بمهرجان قرطاج، وكانت المفاجأة أن يكرمنى رئيس الدولة، وكنت أنتظر تكريماً من بلدى مصر على غرار تكريمى بالخارج مثل فرنسا وتونس.

هل هناك عمل تفضل مشاهدة نفسك فيه باستمرار حتى وقتنا الحالى؟

- الفيلم التونسى «شيشخان» من أقرب الأعمال إلى قلبى، وشاركنى بطولته الفنانة التونسية جليلة بكار، فهو من الأفلام التى أعتز بها كثيراً خارج السينما المصرية، بالإضافة إلى رد فعل الجمهور بعد عرضه وإشادته بالدور.

ارتبطت عند الكثيرين بشخصية «جدو أبوالفضل»، هل يسعدك ذلك؟

- بالتأكيد، أجزاء «يوميات ونيس» من الأعمال المميزة بالنسبة لى، وكواليس العمل مع أسرته ممتعة، خاصة محمد صبحى، هذا العمل من أكثر المسلسلات التى جعلتنى قريباً من الجمهور، وقدم قيمة ورسائل مهمة لمعظم الأجيال المقبلة، خاصة أن تلك الفترة حصرنى فيها المخرجون فى أدوار الشر.

هل كان يزعجك حصر المخرجين لك فى أدوار الشر، كما ذكرت سلفاً؟

- على النقيض، لأنى حاولت بعدها مباشرة التنوع فى الأدوار، فعلى سبيل المثال مسلسل «الراية البيضاء» مع الفنانة سناء جميل، لم أجد فيه صعوبة لأنه يشبه الحياة التى أعيشها، وفيلم «عفاريت الأسفلت» مع المخرج أسامة فوزى كان شخصية فيه سلسة ومريحة، وفيلم «بيت بلا حنان» مع الفنانة نادية لطفى، فمن أبرز كواليس تصوير العمل وقتها مشهد ضربى لها، وبعد التصوير كانت تدخل وتضحك قائلة «شفت عملت إيه فيّا».

قدمت أعمالاً مع كبار نجوم مصر منهم فاتن حمامة، هل كانت لك معاملة خاصة منها داخل الكواليس؟

- تعاونت مع الفنانة فاتن حمامة عندما شاركت فى مسلسل «وجه القمر»، فهى فنانة كبيرة وكان لها وزنها، وعندما طلبت منى التعاون معها قالت لى: «اطلب ما تريده من الإنتاج لأننى أريدك معى»، ورغم ذلك لم أطلب مبلغاً غير معقول، كما شاركتها فى فيلم «لا عزاء للسيدات» وهو محطة مهمة فى حياتى، لعدة اعتبارات أهمها أننى وقفت أمام فاتن حمامة، فهى كانت فنانة متصالحة مع ذاتها وتعلمت منها كثيراً، بالإضافة إلى التعاون مع المخرج هنرى بركات وهو من أكثر المخرجين إنتاجاً للأعمال السينمائية، ولقب بشيخ المخرجين.

وغيّب الموت، الفنان الكبير جميل راتب عن عالمنا، صباح اليوم الأربعاء، عن عمر يناهز 92 عامًا بعد رحلة علاج في الخارج.

####

الأربعاء 19-09-2018 AM 10:06

بالفيديو| راتب: "رفضت فيلم الكيف في البداية لعدم اقتناعي بالشخصية"

كتب: حاتم سعيد حسن

في لقاء مٌسجل بأحد البرامج أعرب الفنان جميل راتب عن رفضه في البداية لفيلم الكيف لأنه كان غير مقتنع بالفيلم وبالشخصية التي سيؤديها.

وأضاف جميل راتب أن الشخصية كانت بعيدة تمامًا عنه وتستخدم ألفاظ لا يعرف معناها، وأنه سأل المخرج والمؤلف عن سبب اختياره لهذا الدور، وهو مندهش من نجاحه في الشخصية، التي نال عنها جائزة فيما بعد.

ويؤكد راتب أن فيلم "الكيف" يحمل مضمون جيد ودوره ساعده في الاقتراب من الجمهور بشكل أكبر.

####

الأربعاء 19-09-2018 AM 10:07

جميل راتب يحكي كواليس العمل مع فريد شوقي وعمر الشريف في حواره الأخير

كتب: ضحى محمد

حكى الفنان الكبير جميل راتب في حواره الأخير مع «الوطن» الذي نشر أمس، عن كواليس العمل مع فريد شوقي وأحمد زكي وعمر الشريف.

وردًا على سؤال: كيف كانت كواليس العمل مع فريد شوقى وأحمد زكى؟

قال جميل راتب - قدمت مع فريد شوقى عدة أعمال، أهمها فيلما «وحوش الميناء» و«كيدهن عظيم»، ووقتها كانت تتردد الفنانة هدى سلطان على الكواليس وتوصينى عليه وتقول لى: «يا جميل متخلهوش يدخن عشان صحته»، كما أن الفنان أحمد زكى يعد من عمالقة الفن، وأتذكر له عندما عرُض علينا المشاركة فى فيلم «الكرنك»، ووقعنا عليه بالفعل، ثم قرر «جاهين» استبعادنا من العمل، وقرر التعاقد مع نور الشريف وكمال الشناوى لأننا لم نكن أسماءً تجارية فى هذا الوقت، فـ«زكى» من المقربين إلى قلبى، وعند وفاته تأثرت كثيراً، لذلك لم أتردد عندما قدمت عنه إعلان «500 500» تخليداً لذكراه.

* وهل ترددت فى الموافقة على فيلم «الكيف» لخلاف بينك وبين محمود عبدالعزيز؟

- على النقيض، فالفنان محمود عبدالعزيز كان من المقربين لى، ولكننى ترددت قبل الموافقة على الفيلم بسبب أننى لم أفهم بعض ألفاظه، ولكن المخرج على عبدالخالق أصر على وجودى بالعمل، وبعد تصويره وعرضه تفاجأت برد فعل الجمهور وتحمسهم له.

* بداية حياتك العملية كانت قاسية، هل تسبب ذلك فى ازدهار اسم «جميل راتب» فى السينما؟

- بالفعل، التحقت بأكثر من وظيفة قبل دخولى عالم السينما، بعد أن رفض أهلى العمل فى المجال الفنى وانقطع عنى المصروف، وبدأت العمل فى سوق الخضار بفرنسا، ثم جرسوناً بأحد المطاعم، وأعتقد أن هذا جعلنى أقرب للجمهور، نظراً لأننى احتككت بهم أكثر وتعاملت معهم عن قرب، وبالتأكيد هذا سهل علىّ المشاركة فى الأعمال الأخرى.

* جمعك «دويتو» بعمر الشريف فى «لورانس العرب»، كيف كانت الكواليس؟

- شاركت فى أعمال أجنبية عدة، ومن أهمها فيلم «لورانس العرب»، حيث كان يستشير كل منا الآخر، وفى البداية رشُحت لدور عمر الشريف، ثم تم اختيارى فى دور آخر، ومشاركتى فى هذا العمل كانت فرصة كبيرة لى بأن يكون اسمى موجوداً فى أسرة الفيلم، وهذا فتح لى أبواباً كبيرة فى السينما وقتها، وكان الفنان العالمى الراحل أنتونى كوين من أقرب أصدقائى على مستوى الممثلين العالميين.

وغيّب الموت، الفنان الكبير جميل راتب عن عالمنا، صباح اليوم الأربعاء، عن عمر يناهز 92 عامًا بعد رحلة علاج في الخارج.

####

الأربعاء 19-09-2018 AM 11:06

كواليس الساعات الأخيرة لجميل راتب في المستشفى

كتب: ضحى محمد

قال مصدر طبي، من داخل مستشفى "الأنجلو أمريكان"، والذي كان يتلقى الفنان جميل راتب العلاج فيه، إن الراحل قد لفظ أنفاسه الأخيرة، في تمام الساعة الحادية عشر مساء أمس الثلاثاء.

وأضاف أن حالة "راتب" الصحية، قد تراجعت بشكلٍ كبير، منذ يومين، بعدما امتنع عن الطعام والشراب، وامتنع عن الكلام أيضا، ودخل عقب ذلك في غيبوبة.

وأشار المصدر إلى أن الفنانة ليلى علوي، هي آخر من زارته في المستشفى، أول أمس الاثنين، للاطمئنان على حالته الصحية، حيث امتدت الزيارة لمدة ساعتين.

 يذكر أن الفنان جميل راتب، قد دخل مستشفى "الأنجلو أمريكان"، نهاية الشهر الماضي، وكان يتلقى العلاج في غرفة رقم "286".

####

الأربعاء 19-09-2018 PM 03:33

بالفيديو| قبل 23 عامًا..

موقف كوميدي بين جميل راتب ومحمد صبحي في "يوميات ونيس"

كتب: أحمد حسين صوان

مواقف كوميدية عدة، تجمع أسرة مسلسل "يوميات ونيس"، خلال الكواليس، ففي نوفمبر 1995، وخلال تصوير أحد المشاهد بين الفنان الراحل جميل راتب ومحمد صبحي، لم يتمالكا أنفسهما من الضحك، حيث استغرق تصوير المشهد، مزيد من الوقت بسبب الكوميديا التي جمعتهما.

وربط "صبحي" غمامة سوداء على وجه "راتب"، لكن المخرج طالبه بوضع قطعة قطن أسفلها قبيل بدء التصوير، بينما "صبحي" وضع قطعة ليمون، حتى دخل "راتب" في نوبة ضحك، ولم يتمكن من استكمال جملته، حيث أعاد المخرج تصوير المشهد أكثر من مرة.

####

الثلاثاء 18-09-2018 AM 09:57

جميل راتب: فضلت العودة إلى مصر لأموت على أرضها.. ووصيتى عزاء يحضره كل من يحبنى.. ومعرض يضم صورى وجوائزى

كتب: أجرى الحوار: ضحى محمد

عندما تنظر إليه للوهلة الأولى تجد فى ملامحه أصول الفن المصرى المختلط بالفرنسى، استطاع بأعماله أن ينساب بسهولة فى قلوب المشاهدين، ويملأ تصدعاتها بأدائه المفعم بالحياة والحيوية، يرسم البهجة بأبسط الطرق، ويشعل الشغف بداخل النفوس، ورغم وسامته وكونه أحد «جانات» جيل السبعينات، فإنه رفض أن يظل حبيس تلك الأدوار، وقرر أن يتقرب للجمهور بأعمال مختلفة.

«الوطن» التقت الفنان جميل راتب بأحد المستشفيات بالزمالك، وكان برفقة مدير أعماله هانى التهامى، الذى يساعده لفهم من حوله بعد أن أصبح صوته غير واضح نظراً لتقدمه فى العمر، يستلقى فى سريره يبتسم لزواره بوجه مُجهد، وتخرج من شفتيه كلمات خافتة، ليتحدث عن ذكرياته مع الفنانين فاتن حمامة ومحمود قابيل وأحمد زكى، ويكشف عن وصيته الأخيرة، فضلاً عن أمنياته لمصر فى الفترة المقبلة.

احتفلت مؤخراً بعيد ميلادك الـ92، صف لنا شعورك حينها؟

- بالتأكيد زيارة الفنانين وأصدقائى أسعدتنى كثيراً، خاصة عندما فاجأونى بالاحتفال بعيد ميلادى، سواء الفنانة يسرا أو محمود قابيل والأب بطرس دانيال وغيرهم، وأيضاً من هاتفنى ليبارك لى فى عيد ميلادى، إلا أننى أصُبت بعدها بمرض فى الصوت جعل نبرته أقل من العادى، وتقبلت ذلك بسلام داخلى لأننى أعلم أن سببه الأساسى تقدم العمر، كما أصبحت أعتمد على الكرسى المتحرك بشكل أساسى منذ نحو عام كامل، فلم أعد أستطيع أن أخطو أى خطوة بدونه، ويساعدنى فى كل أمورى الشخصية هانى التهامى الذى أعتبره بمثابة ابنى الذى لم أنجُبه، وللأسف بدأت أُقلل من تناول الطعام تدريجياً، ولكن هذا الأمر لم يزعجنى فعشت طوال عمرى أتمنى أن أكون شخصاً نباتياً، لأنى أرى ظلماً فى ذبح الحيوانات وقتلها، والله سبحانه وتعالى حقق لى ما تمنيته فى آخر حياتى.

عشت من أجل الفن ولم أفكر يوماً فى اعتزاله رغم مرضى.. وأنتظر التكريم من بلدى مثلما فعلت فرنسا وتونس

هل هناك أشخاص ما زالوا يترددون عليك لزيارتك والسؤال عنك باستمرار؟

- أنا شخص أحب كل الناس، تحديداً الفنان محمد صبحى، وسلوى محمد على، والمؤلف كرم النجار، ويسرا، ومحسنة توفيق، وعزت العلايلى، ولبنى عبدالعزيز، ونادية لطفى، ومن ناحية أخرى دائماً أتذكر زوجتى الأولى والوحيدة التى تعرضت مؤخراً لظروف صحية قاسية بفرنسا ودخلت إلى أحد المستشفيات، ولكننا ما زلنا نطمئن على بعضنا البعض.

هل ساعدك الأطباء فى فرنسا على تخطى مرحلة الخطر من المرض عند سفرك إليها مؤخراً؟

- الأطباء لم يستطيعوا فعل شىء نظراً لكبر سنى، رغم أنهم حاولوا تقديم حلول، وقد قبلت وضعى كما هو وفضلت العودة إلى مصر مرة أخرى، لأننى أريد أن أعيش وأموت على أرضها.

ما الذى يشغل بالك خلال تلك الفترة بعد عودتك من فرنسا؟

- «متمهلاً».. هناك أشياء كثيرة وصيت هانى بها، خاصة أنه يلازمنى طوال فترة مرضى وهو بمثابة ابنى، أريد أن يكون هناك عزاء بعد وفاتى يحضره من يحبنى من الفنانين وكبار النجوم، بالإضافة إلى تجميع كل صورى والجوائز التى حصلت عليها طوال حياتى بمعرض خاص، حتى يظل اسمى عالقاً بذهن الجمهور.

هل عُرضت عليك أعمال أخرى بعد مشاركتك الأخيرة فى مسلسل «بالحجم العائلى» مع يحيى الفخرانى خلال رمضان الماضى؟

- لم يعرض علىّ أعمال أخرى بسبب تقدم سنى، ولكنى سعدت بتجربة «الفخرانى» والتعاون معه، خاصة أن الشركة المنتجة وفرت سبل الراحة لفريق العمل، ولكنى شاركت فى فيلم مغربى يدعى «أمس» 2016 فى كازابلانكا، وهو من بطولة فنان مجرى، وإنتاجه فرنسى ألمانى مجرى، وأجسد من خلاله دور ضيف شرف كطبيب يعالج البطل ويقدم له حلولاً ويقف بجانبه ويدعمه، والدور لم أكن أجسده على الكرسى المتحرك، ولكننى أتذكر مشهداً كنت أسير فيه على قدمى وأرى خيالى فى النافذة، وكان يجلس «هانى» خلف الشباك لكى يسندنى، ومن المقرر أن يطرح الفيلم فى دور العرض الأوروبية والمغربية خلال أيام.

«شيشخان» أحب الأعمال إلى قلبى و«جدو أبوالفضل» قربنى من الجمهور و«لورانس العرب» فتح لى أبواب العالمية

حصلت على العديد من الجوائز الفنية، ما الأقرب إلى قلبك؟

- بالفعل حصلت على تكريمات عدة، آخرها تكريم الأب الروحى من اليونيسكو، وهذا الأمر أسعدنى كثيراً، بالإضافة إلى حصولى على 3 أوسمة من فرنسا، ووسامين من تونس، كما كان لتكريمى من الرئيس السادات مذاق خاص، وكُرمت أيضاً من دبى عام 2011، فكل ذلك أسعدنى للغاية، فضلاً عن تكريمى بمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، وتكريمى بمهرجان قرطاج، وكانت المفاجأة أن يكرمنى رئيس الدولة، وكنت أنتظر تكريماً من بلدى مصر على غرار تكريمى بالخارج مثل فرنسا وتونس.

هل هناك عمل تفضل مشاهدة نفسك فيه باستمرار حتى وقتنا الحالى؟

- الفيلم التونسى «شيشخان» من أقرب الأعمال إلى قلبى، وشاركنى بطولته الفنانة التونسية جليلة بكار، فهو من الأفلام التى أعتز بها كثيراً خارج السينما المصرية، بالإضافة إلى رد فعل الجمهور بعد عرضه وإشادته بالدور.

ارتبطت عند الكثيرين بشخصية «جدو أبوالفضل»، هل يسعدك ذلك؟

- بالتأكيد، أجزاء «يوميات ونيس» من الأعمال المميزة بالنسبة لى، وكواليس العمل مع أسرته ممتعة، خاصة محمد صبحى، هذا العمل من أكثر المسلسلات التى جعلتنى قريباً من الجمهور، وقدم قيمة ورسائل مهمة لمعظم الأجيال المقبلة، خاصة أن تلك الفترة حصرنى فيها المخرجون فى أدوار الشر.

هل كان يزعجك حصر المخرجين لك فى أدوار الشر، كما ذكرت سلفاً؟

- على النقيض، لأنى حاولت بعدها مباشرة التنوع فى الأدوار، فعلى سبيل المثال مسلسل «الراية البيضاء» مع الفنانة سناء جميل، لم أجد فيه صعوبة لأنه يشبه الحياة التى أعيشها، وفيلم «عفاريت الأسفلت» مع المخرج أسامة فوزى كان شخصية فيه سلسة ومريحة، وفيلم «بيت بلا حنان» مع الفنانة نادية لطفى، فمن أبرز كواليس تصوير العمل وقتها مشهد ضربى لها، وبعد التصوير كانت تدخل وتضحك قائلة «شفت عملت إيه فيّا».

قدمت أعمالاً مع كبار نجوم مصر منهم فاتن حمامة، هل كانت لك معاملة خاصة منها داخل الكواليس؟

- تعاونت مع الفنانة فاتن حمامة عندما شاركت فى مسلسل «وجه القمر»، فهى فنانة كبيرة وكان لها وزنها، وعندما طلبت منى التعاون معها قالت لى: «اطلب ما تريده من الإنتاج لأننى أريدك معى»، ورغم ذلك لم أطلب مبلغاً غير معقول، كما شاركتها فى فيلم «لا عزاء للسيدات» وهو محطة مهمة فى حياتى، لعدة اعتبارات أهمها أننى وقفت أمام فاتن حمامة، فهى كانت فنانة متصالحة مع ذاتها وتعلمت منها كثيراً، بالإضافة إلى التعاون مع المخرج هنرى بركات وهو من أكثر المخرجين إنتاجاً للأعمال السينمائية، ولقب بشيخ المخرجين.

أتابع أحوال بلدنا بشغف.. و«السيسى» ربنا معاه.. المشوار طويل والحمل تقيل

استكمالاً لحديثنا عن عمالقة الفن، كيف كانت كواليس العمل مع فريد شوقى وأحمد زكى؟

- قدمت مع فريد شوقى عدة أعمال، أهمها فيلما «وحوش الميناء» و«كيدهن عظيم»، ووقتها كانت تتردد الفنانة هدى سلطان على الكواليس وتوصينى عليه وتقول لى: «يا جميل متخلهوش يدخن عشان صحته»، كما أن الفنان أحمد زكى يعد من عمالقة الفن، وأتذكر له عندما عرُض علينا المشاركة فى فيلم «الكرنك»، ووقعنا عليه بالفعل، ثم قرر «جاهين» استبعادنا من العمل، وقرر التعاقد مع نور الشريف وكمال الشناوى لأننا لم نكن أسماءً تجارية فى هذا الوقت، فـ«زكى» من المقربين إلى قلبى، وعند وفاته تأثرت كثيراً، لذلك لم أتردد عندما قدمت عنه إعلان «500 500» تخليداً لذكراه.

وهل ترددت فى الموافقة على فيلم «الكيف» لخلاف بينك وبين محمود عبدالعزيز؟

- على النقيض، فالفنان محمود عبدالعزيز كان من المقربين لى، ولكننى ترددت قبل الموافقة على الفيلم بسبب أننى لم أفهم بعض ألفاظه، ولكن المخرج على عبدالخالق أصر على وجودى بالعمل، وبعد تصويره وعرضه تفاجأت برد فعل الجمهور وتحمسهم له.

بداية حياتك العملية كانت قاسية، هل تسبب ذلك فى ازدهار اسم «جميل راتب» فى السينما؟

- بالفعل، التحقت بأكثر من وظيفة قبل دخولى عالم السينما، بعد أن رفض أهلى العمل فى المجال الفنى وانقطع عنى المصروف، وبدأت العمل فى سوق الخضار بفرنسا، ثم جرسوناً بأحد المطاعم، وأعتقد أن هذا جعلنى أقرب للجمهور، نظراً لأننى احتككت بهم أكثر وتعاملت معهم عن قرب، وبالتأكيد هذا سهل علىّ المشاركة فى الأعمال الأخرى.

جمعك «دويتو» بعمر الشريف فى «لورانس العرب»، كيف كانت الكواليس؟

- شاركت فى أعمال أجنبية عدة، ومن أهمها فيلم «لورانس العرب»، حيث كان يستشير كل منا الآخر، وفى البداية رشُحت لدور عمر الشريف، ثم تم اختيارى فى دور آخر، ومشاركتى فى هذا العمل كانت فرصة كبيرة لى بأن يكون اسمى موجوداً فى أسرة الفيلم، وهذا فتح لى أبواباً كبيرة فى السينما وقتها، وكان الفنان العالمى الراحل أنتونى كوين من أقرب أصدقائى على مستوى الممثلين العالميين.

وماذا عن قيمة المسرح فى حياتك؟

- قدمت على المسرح أعمالاً فنية عدة، فكانت البداية الفنية فى فرنسا، فأعمالى المسرحية هناك أكثر من مصر، وكنت أحفظ أكثر من 2000 كلمة بالنص الواحد، ولذلك بعد هذا المشوار الفنى الطويل، أفضل استمرار المسرح الغنائى الاستعراضى.

صرحت سابقاً برغبتك فى تجسيد شخصية «جمال عبدالناصر»، ما السر وراء ذلك؟

- أحب جمال عبدالناصر، فهو رئيس قدم أشياء كثيرة للفقراء، ورغم مصادرة العديد من الأراضى الخاصة بى أثناء عهده، لكنى أرى أن من حق الشعب أن يعيش سواسية ويكون للفقير حق مثل الغنى، ولكن للأسف لم تأت فرصة لى أن أقدم شيئاً يخصه، ولكنى قدمت دور «محمد نجيب» فى فيلم «جمال عبدالناصر» بناء على رؤية المخرج أنور قوادرى، كما حصلت على تكريم من الرئيس الراحل أنور السادات كأفضل دور ثان عن فيلم «الصعود إلى الهاوية»، الذى قدمته عام 1978.

هل وافقت على أدوار سابقاً بسبب حاجتك إلى المال؟

- فى المقام الأول يجب أن أكون على اقتناع بالدور، وبالتأكيد الفنان يقبل أدواراً غير راضٍ عنها فى بداية مشواره الفنى، ولكنى مؤخراً لم أقبل أى عمل سوى الذى أقتنع به، ولا يوجد دور قدمته فى مشوارى وندمت عليه، فقد اخترت جميع أعمالى بعناية كبيرة.

لماذا لم تفكر فى الزواج مجدداً، بعد انفصالك عن زوجتك منذ سنوات طويلة؟

- لأن قلبى لم يعشق سوى السيدة مونيكا مونتيفير، التى عشت معها 15 عاماً، ثم انفصلنا فى سلام تام، ولكننا ما زلنا أصدقاء، وبعدها لم أفكر فى الزواج وعشت من أجل الفن، ولم أستطع الإنجاب خوفاً من عدم استطاعتى تأدية الواجب تجاه ابنى أو ابنتى، ورغم ذلك فأنا لم أفكر فى تبنى طفل، وهانى مدير أعمالى من أقرب الأشخاص لى، وأعتبر أبناءه أحفادى.

شاركت فى الثورة الفرنسية 1968، ما موقفك السياسى فى الوقت الحالى؟

- بالفعل شاركت فى ثورة فرنسا وأمسكت بالحجارة، فأنا شخص «ثورجى»، ولكن على وجه العموم أتابع بشغف أحوال بلدى، كما شاركت فى ثورة 25 يناير، ونزلت إلى الشارع واستقبلنى الشعب المصرى بحفاوة شديدة وخرجت وقتها على المنصة، وقلت لهم «استمروا ولا ترحلوا إلا عندما تتحقق مطالبكم»، فأنا أحب مصر فوق الوصف، وأقول للسيسى: «أمامك مشوار طويل والحمل ثقيل ربنا معاك».

هل فكرت فى خوض مجال التأليف بجانب عملك بالتمثيل؟

- بالفعل، كتبت تجربة وحيدة أطلقت عليها «عصفور الشوارع»، وهى تتحدث عن أولاد الشوارع، بطولة شخص يسافر من فرنسا إلى مصر ويدخل فى مشكلات وصراعات عدة، ولكن المشروع تجمد حتى هذه اللحظات لأننا ما زلنا نبحث عن إنتاج مشترك بين فرنسا ومصر، وهذا المشروع كتبته منذ 8 سنوات، ورشحت له الفنان محمود قابيل، ووافق على الدور، ومن وقتها لم يكن لدىّ أى وقت لشىء غير التمثيل.

لماذا تجمد المشروع حتى الآن؟

- لعدم وجود شركة إنتاج تتحمس له كما ذكرت، كما أن العمل ميزانيته كبيرة، لذا فالأمر يحتاج إلى وقت من التفكير، خاصة أننى لم أحصل على حقى مادياً من السينما المصرية، ولم أكن من الفنانين الذين كونوا ثروات من الفن، فأنا أعمل دائماً من أجل الفن والسينما المصرية.

هل أنت من الأشخاص الذين يعبرون عن مشاعرهم بسهولة؟

- على النقيض، نادراً ما يحدث ذلك، ولكنى بكيت بحرقة مرتين، الأولى عند وفاة أحد أصدقائى بفرنسا، فعند وفاته لم أبك ولكنى بكيت بحرقة شديدة بعدها بأيام، والأخرى أثناء تكريمى فى اليونيسكو، عندما عُرض مشهد يجمع بين الفنان حسن حسنى وياسر جلال ضمن مسلسل «رحيم»، حيث كان «ياسر» يعتنى به وبنظافته الشخصية.

ما آخر الأفلام التى لفتت انتباهك؟

- شاهدت مؤخراً فيلم «فوتوكوبى» للفنان محمود حميدة، وأعجبت بدوره وتفاعله مع الشخصية، كما لفت انتباهى الفنانة شيرين رضا ودورها أيضاً.

هل فكرت يوماً فى الاعتزال؟

- لم أفكر إطلاقاً فى هذا الأمر، وقد قدمت كل شىء فى حياتى الفنية، ولكننى قررت منذ 3 سنوات ألا أقدم شيئاً لا يضيف لرصيدى الفنى أو يكون أقل من المستوى الذى داومت عليه طوال عمرى، خاصة بعدما وجدت المنتجين يحصرون الفنانين الكبار فى فئات عمرية معينة، أما الوقت الحالى فالاعتزال جاء رغماً عنى بحكم المرض.

####

الأربعاء 19-09-2018 PM 04:23

كواليس آخر لقاء مع الراحل جميل راتب قبل أيام من وفاته

كتب: ضحى محمد

داخل غرفة "286" بمستشفى "الأنجلو أمريكان"، لفظ الفنان جميل راتب أنفاسه الأخيرة اليوم الأربعاء بعد أن قضى فترة يقاوم المرض.

وحرصت "الوطن" على زيارة الراحل قبل أيام من رحيله، فكان يجلس وقتها مستريحًا على سريره يستمع إلى أغنية "أنا الشعب" للفنانة أم كلثوم في ضوء خافت ويردد بصوت مرتعش "أنا الشعب لا أعرف المستحيلا.. ولا أرتضي بالخلود بديلاً.. بلادي مفتوحة كالسماء تضم الصديق.. وتمحو الدخيلا".

قضى الراحل أخر أيامه بين أحضان غرفته لايخرج منها، لكنه تعمد أن تطل واجهتها على حديقة المستشفى حتى يسرق بعينه المُجهدتان نظرات على الشارع الخارجي من خلال نافذة صغيرة يكون من خلالها على اتصال دائم بجمهوره، وعلى الرغم من أنه بدأ يمتنع عن الطعام والشراب بحكم مرضه إلا أنه ظل يشعر بمن حوله ويستمع كل يوم في الساعة السادسة مساءًا إلى أسُرته ليطلع على الأخبار العالمية والفرنسية تحديدًا، فإنه لم يستطع الحركة ولكنه مازال على مستوى عالٍ من الثقافة والإطلاع.

وتمكن المرض من جسده النحيل، وبدأت الحالة في تدهور بشكل ملحوظ، حتى امتنع عن الطعام والشراب بشكل كامل، وبدأ ينحسب تدريجيًا من عالمنا، بعد أن أثرى السينما والتلفزيون بأفضل الأعمال الفنية، حتى وصل إلى عامه الـ92 بعد وأتمم رسالته وقال في آخر كلامته مع "الوطن": "فضلت العودة إلى مصر لأموت على أرضها".

يذكر أن الفنان الراحل جميل راتب وافته المنية، صباح اليوم، عن عمر ناهز 92 عاما بمستشفى "الأنجلو أمريكان"، بعد صراع طويل مع المرض ورحلة طويلة من العلاج سافر خلالها إلى فرنسا في محاولة لاستعادة صوته مجددا، وعاد منذ فترة قريبة إلى مصر ليكتب أخر سطور بمشواره الفني داخلها.

لقراءة الحوار اضغط هنا

####

الأربعاء 19-09-2018 PM 08:40

عمل عتالا فى سوق «الخضار» وتحدى عائلته.. قصة التحاق «بهظ بيه» بالفن

كتب: أحمد حسين صوان

للفنان الراحل جميل راتب، مواقف إنسانية كثيرة تعبر عن معدنه المصرى الأصيل، فكان يحب التقرب من عامة الناس مع الأخذ فى الاعتبار أنه نشأ فى أسرة أرستقراطية، وبسبب رفضها عمله فى مجال الفن والتمثيل، آثر أن يعتمد على نفسه، وعمل بمهن شاقة كالعتالة ليوفر لنفسه قوت يومه، وليظفر لنفسه بالاستقلالية وحرية التوجه والقرار.

الراحل كانت له أحاديث تليفزيونية كثيرة تحدث فيها عن سيرته الذاتية، وأبرز المراحل المؤثرة فى مشواره مع الحياة، فيروى أنه رغم انتمائه إلى عائلة أرستقراطية، لكنه لم يشعر بالأريحية داخل هذه الطبقة، وقرر أن يُحقق الحلم الذى كان يراوده منذ صغره، أن يدخل عالم التمثيل، رغم اعتراض أسرته، التى كانت ترى بأنه من «العيب» أن يلتحق أحد أفرادها بمجال الفن.

قال إنه كان خجولاً وانطوائياً فى طفولته، لكنه اكتسب شعور الثقة بالنفس، فور وقوفه على خشبة المسرح لأول مرة داخل المدرسة، وانتباه الجمهور لدوره فى إحدى المسرحيات، «حسيت إن بقى ليا وجود، وأصريت أن أنجح فى هذا المجال»، فذلك الموقف دفعه إلى الأمام رغم أدائه المتوسط آنذاك. سافر إلى لندن، فور انتهاء الحرب العالمية الثانية، لاستكمال دراسته المتعلقة بالحقوق والسياسة، حيث شددت عليه أسرته بعدم البحث عن فرصة تمثيل هناك، لكنه اتجه إلى دراسة التمثيل فى لندن وشارك فى أعمال فنية: «أول ما شُفت اسمى على الأفيش كان يوم جميل جداً»، عائلته علمت بفعلته، الأمر الذى دفعهم إلى توقفهم عن مساعدته مادياً وإرسال أموال له، لكنه لم يتراجع عن قراره.

عمل بمهن عدة لكى يستطيع الإنفاق على نفسه وتحقيق حلمه الفنى، منها مترجم، «جرسون» داخل المقاهى، «عتال» بأسواق الخضار، وكانت تلك التجارب مهمة بالنسبة له، حيث كان يحتك بالطبقات الفقيرة بشكلٍ مباشر ويتعامل معهم، «أنتمى إلى طبقة أرستقراطية، ولم ألتقِ بمواطنى هذه الطبقة من قبل، لكن وقتها كنا نكافح لنفس السبب، وهو جلب الأموال لكى نعيش.. درس اجتماعى عظيم»، حسب قوله. تزوج من امرأة فرنسية، حيث قال ذات مرة إنه ظل على ديانته وهى كذلك ظلت على ديانتها المسيحية، ولم توجد هناك أى صعوبات فى علاقتهما، حيث إنه كان هناك احترام لأفكارهما، بينما بدأت المشاكل تنشأ فور الحديث عن الإنجاب، فقد كانت ترغب أن تُرزق بطفل، بينما هو كان يرفض بشكلٍ قاطع، الأمر الذى أدى إلى انفصالهما فى النهاية.

فى حديثٍ له، أكد أنه لا يخاف من الموت، بينما يخشى التقدم فى السن وكذلك المرض، متمنياً أن يُفارق الحياة دون إعياء.

####

الأربعاء 19-09-2018 PM 08:40

صولات وجولات فتى الشرق الوسيم مع العالمية:

 30 عاماً قضاها مع سحر السينما الأوروبية

كتب: نورهان نصرالله

فتى وسيم بملامح أوروبية لعائلة أرستقراطية.. صاحب لغة فرنسية قوية وأداء تمثيلى قوى، كلها عوامل فتحت الباب أمام الشاب القادم من الشرق هائماً خلف سحر وبريق السينما، فكانت فرنسا المكان الأنسب الذى يبدأ منه مشواره الفنى الذى رسم مخططات وسيناريوهات عديدة له من صغره. بعيداً عن المهمة الصارمة التى جاء من أجلها وهى دراسة السياسة والحقوق، كانت المرة الأولى التى يتمرد فيها الفتى الخجول على قرارات العائلة ضارباً بها عرض الحائط، ويستبدل بدراسة السياسة السينما ملتحقاً بمعهد خاص للتمثيل، ويصمد أمام غضب العائلة فى مصر، يواصل ما جاء من أجله محاولاً تحقيق ذلك ما بين كومبارس ومترجم. المسرح كان كلمة البداية فى حياة جميل راتب الفنية فى فرنسا، منذ عام 1946، حيث شارك فى مجموعة من الأعمال المسرحية بأدوار محدودة نسبياً على مسارح متواضعة، وتدريجياً بدأت الأدوار تزداد ثقلاً وأهمية حتى وصل لبطولة أعمال لشكسبير، وشارك فى تقديم أعمال مع أشهر فرق المسرح الفرنسى منها «كوميدى فرانسيز».

30 عاماً من حياته الفنية قضاها جميل راتب فى أوروبا متقلباً بين الشخصيات فى السينما الفرنسية والإيطالية حتى الأمريكية، كانت البداية مجموعة من الأدوار المحدودة والثانوية، حتى جاءت الفرصة أمامه فى المشاركة فى الفيلم الأمريكى «Trapeze» للمخرج كارول ريد عام 1956، والذى تدور أحداثه فى عالم السيرك، وأدى «راتب» خلال الفيلم شخصية «ستيفان» أحد اللاعبين فى السيرك، وفى تلك الفترة قدم عدداً من الأعمال فى السينما الفرنسية منها «L›aventurière des Champs-Élysées» و«Deuxième bureau contre terroristes»، بالإضافة إلى «L’aventurière des Champs-Élysées» أو «مغامر الشانزليزيه» إخراج روجر بلان، وفى عام 1962 كانت هناك فرص بارزة أمام الفنان الشاب بالمشاركة فى فيلم «Lawrence of Arabia» إخراج ديفيد لين فى 1962، ولكن لم تستهوه السينما الأمريكية، وظل متعلقاً بالفرنسية حتى وصل إلى بطولة أفلام فرنسية، منها «Shadow of Evil» إخراج أندرى هونبال، و«Young Wolves» إخراج مارسيل كارنى، و«Peau d›espion» إخراج إدوار مولينارو.

السينما الفرنسية شهدت مولد نجوميته فى «مغامر فى الشانزليزيه».. و«Trapeze» أول أعماله الأمريكية.. و«شيشخان» التونسى أحب الأعمال إلى قلبه

وبعد فترة من التألق فى السينما المصرية عاد «راتب» فى 1982 للسينما الفرنسية، حيث شارك فى «L’étoile du Nord» أو «نجمة الشمال»، وفى 1995 «Jusqu’au bout de la nuit» أو «حتى طرف الليل» من تأليف وإخراج جيرار بلان، وفى عام 1999 فى فيلم «ليلة القدر»، أما فى 2012 فقدَّم «Un nuage dans un verre d›eau «أو «غيمة فى كوب ماء»، وكان «Hier» آخر الأعمال التى قدمها، ولكنه لم يُعرض حتى الآن.

لم تقتصر إسهامات «جميل» على السينما الغربية فقط، بل شارك فى عدد من الأعمال فى السينما العربية، خاصة التونسية، فكانت البداية بفيلم «Check Mate» للمخرج والمؤلف رشيد فرشيو فى عام 1995، الذى شارك فى المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائى، وكرر التجربة فى السينما التونسية عام 1996 مع المخرج فريد بوغدير فى فيلم «صيف حلق الوادى»، وكان وقتها يعتبر التجربة الإخراجية الثانية للمخرج الكبير، وتدور أحداث الفيلم فى عام 1966 حول علاقة تجمع 3 مراهقات «مريم» المسلمة، و«تينا» الكاثوليكية و«جيجى» اليهودية، وتقرر الفتيات الثلاث خوض أول تجربة جنسية خلال هذا الصيف، فى حين أن «الحاج» المسن الغنى، الذى يقوم بدوره جميل راتب، يرغب فى الزواج من «مريم»، بالإضافة إلى فيلم «شيشخان» للمخرج فاضل الجعايبى، الذى يعتبره «راتب» من أفضل الأعمال التى قدمها على مدار مشواره الفنى خارج السينما المصرية. «كان نجماً عالمياً بقدر عمر الشريف»، قالها الناقد محمود قاسم، مؤلف كتاب «وجوه جميل» ضمن تكريم الفنان جميل راتب بالدورة السابقة من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، متابعاً: «يعد من آخر جيل الفنانين الذين لديهم قدر عالٍ من الثقافة فقدم أعمالاً باللغتين الفرنسية والإنجليزية، بالإضافة إلى إتقانه اللهجات العربية مثل التونسية التى قدم بها أعمالاً بارزة ومضيئة، كما شارك فى أعمال إيطالية».

وأضاف «قاسم» لـ«الوطن»: «بخلاف الفنانين الذين يبدأون مشوارهم الفنى فى مصر ثم يتجهون لأوروبا أو الخارج، كان العكس بالنسبة لجميل راتب، فلم يقدم سوى فيلم واحد مصرى بعنوان (أنا الشرق) فى عام 1956 فى الفترة التى قضاها ما بين مصر وفرنسا، إلا أن أدواره الأولى التى قدمها كانت فى السينما الفرنسية، والتى كانت ضئيلة ومحدودة، إلا أن الأعمال بدأت مساحتها تزيد بشكل أوسع مع الوقت، ولكن نجاحه الأبرز فى فرنسا كان مسرحياً، وبمجرد قدومه إلى مصر تلقَّى مجموعة من العروض سواء للمشاركة فى أعمال مسرحية أو سينمائية، وزاد تركيزه على الأعمال المصرية ولكنه لم ينقطع بشكل كبير عن السينما الفرنسية حتى وقت قريب».

####

الأربعاء 19-09-2018 PM 08:41

جميل راتب.. العالمى يرحل

كتب: الوطن

بعد رحلة عطاء استمرت على مدار 92 عاماً، كان قوامها الفن والإبداع، رحل اليوم الفنان جميل راتب، بعد صراع مع المرض لازمه الفترة الأخيرة من حياته، ولكنه لم يقوَ على هزيمته حتى آخر أيامه، كان حريصاً على المشاركة فى أعمال فنية، والظهور فى فعاليات ومهرجانات سينمائية.

«بتسألنى مذيعة فى برنامج تليفزيونى عن شخصيات أحب أشكرها أثّرت فى حياتى، افتكرت هتكلم عن ناس مشهورة، قلت لها حابب أوى أشكر تلاتة: سواق أوتوبيس شافنى فى الزمالك، وقّف الأوتوبيس ونزل يسلّم عليا، وعاملة نظافة فى مطار القاهرة لم تجد ما يعبّر عن إعجابها، إلا أنها تعزمنى على إزازة كوكاكولا، وسواق تاكسى قلت له أنا ما عنديش أولاد فقال لى: إحنا كلنا أولادك، دول تلاتة أثّروا فيا أوى ومش قادر أنساهم، وباشكرهم من كل قلبى»، المصريون أيضاً لن يستطيعوا نسيان جميل راتب الذى كان قريباً إلى قلوبهم على مدار سنوات طويلة ساهم فى رسم البسمة على وجوههم، والتعبير عن مشكلاتهم وهمومهم.

####

الأربعاء 19-09-2018 PM 08:43

شارك فى تأسيس حزب التجمع ودافع بشراسة عن العدالة الاجتماعية..

جميل راتب سياسيا

كتب: علاء الجعودى

استمتع المصريون بخفة ظل «البهظ بيه»، الشرير تاجر المخدرات الذى كان يبحث عن خلطة مضروبة لينعش بها السوق، ويحقق أرباحاً مهولة، والوزير «رشدى الخيال» الذى استعان بـ«فتحى نوفل»، المحامى المغمور، ليعبر به من مطب انتخابات مجلس الشعب، وعاشت أجيال من المصريين، بسبب قلة لقاءات الراحل «جميل راتب» الإعلامية وعدم تحدّثه فى السياسة فى الصحف والبرامج التليفزيونية تعرف فقط الوجه الفنى والسينمائى لـ«راتب»، بينما كان للراحل دور سياسى مشرّف فى الحركة الوطنية المصرية والعالمية غير معروف.

فمنذ الصغر، عاش «راتب» رافضاً كل أشكال الاستعمار والاضطهاد، متأثراً بجدته هدى شعراوى، الناشطة السياسية والقيمة الوطنية الكبيرة «عمة والدته»، وبعد أن شارك فى أول أفلامه بمصر «أنا الشرق»، سافر إلى فرنسا مبكراً، وتعلم هناك، وشارك الجاليات العربية والمصرية العمل السياسى والطلابى، فقاد الشباب المنظمين للمظاهرات ضد الحركة الصهيونية واحتلال إسرائيل لفلسطين من الجاليات العربية والمصرية، وكان يفرق جيداً بين اليهودية والصهيونية. وعاد من فرنسا فى أوائل السبعينات بعد انتهاء حرب أكتوبر، ليقيم فى مصر بشكل نهائى لظروف عائلية، وخلال هذه الفترة غضب من سفر الرئيس محمد أنور السادات إلى إسرائيل، وأعلن رفضه اتفاقية «كامب ديفيد» والسلام مع العدو الصهيونى، وشارك صديقيه يوسف شاهين وصلاح أبوسيف فى تأسيس حزب التجمع الوطنى التقدمى الوحدوى، وكان الحزب معروفاً حينها بموقفه الرافض للاتفاقية، وبعد لقاء جمعهم بالصاغ خالد محيى الدين مؤسس الحزب، فى حضور المفكر التاريخى رفعت السعيد، وعدد من قيادات الحركة الوطنية، أعلن «جميل» عن تأسيس لجنة الكتاب والفنانين، التى كان عضواً فيها وأحد مؤسسيها داخل الحزب، كما ترشح فى انتخابات مجلس الشعب على قوائم الحزب عام 1984.

ودعم جميل راتب، حسب تصريحات سيد عبدالعال، رئيس حزب التجمع «لـ«الوطن»، «مسرح الشارع»، والتقى بآلاف الشباب الذين كانوا يعشقون التمثيل وتأثروا بأفكار حزب التجمع، وأصبحوا نجوماً كباراً فى الوقت الحالى، ومنهم «صفاء الطوخى وعبلة كامل وصلاح عبدالله وسيد رجب والمخرج خالد يوسف وأحمد كمال وناصرعبدالمنعم رئيس البيت الفنى للمسرح، وياسر على ماهر وزهير أمين». وأضاف «عبدالعال» أن «راتب» شارك المخرج صلاح أبوسيف فى تأسيس نادى السينما بحزب التجمع، وكانوا يعرضون كل أسبوع عدة أفلام حديثة فى المحافظات، مؤكداً أن جميل راتب كان متحدثاً أساسياً فى المؤتمرات الانتخابية لحزب التجمع فى السبعينات والثمانينات لجذب المواطنين لانتخاب مرشحى الحزب لإيمانه ببرنامج «التجمع».

وتابع: «شارك جميل راتب فى تأسيس لجنة الدفاع عن الثقافة القومية، التى كانت ترأسها الراحلة لطيفة الزيات الكاتبة وأستاذة الأدب الفرنسى، وكانت هذه اللجنة ضد التطبيع الثقافى العالمى مع العدو الصهيونى، وتستهدف الحفاظ على الدور القومى للفن المصرى».

####

الأربعاء 19-09-2018 PM 10:24

الرسالة الأخيرة بين نادية لطفي وجميل راتب:

إلى اللقاء يا أغلى من صادقت

كتب: الوطن

نعت الفنانة نادية لطفي، عبر صفحتها على موقع "فيس بوك"، الفنان الراحل جميل راتب الذي وافته المنية اليوم، عن عمر ناهز 92 عامًا.

وقالت "لطفي": "صديقي الغالي وزميلي القدوة الفنان المبدع ذو الشخصية الفريدة والقدوة الراقية لما يجب أن يكون عليه الفنان أدبا وخلقا جميل راتب.. اتصلت بك أمس ورد علي الوفي المرافق لك السيد هاني.. وكلي أمل أن يبلغك رغبتي وشوقي لرؤيتك ودعوتي للحضور لتكملة حوارنا الشيق فنيا، وذكريات ولقاءات وأخبرني هاني أنك بخير ونائم ووعدني أنك ستعاود الاتصال فور استيقاظك.. وصحوت اليوم على خبر تملؤه الغيوم والظلام والأمطار بأنك رحلت إلى خالقك الكريم الرحمن الرحيم الغفور.. أسكنك الله فسيح جناته ولك الفاتحة على روحك الطاهرة".

واختتمت: "صديقتك في الحداد على الأغلى من صادقتهم في حياتي.. وإلى اللقاء".

يذكر أن الفنان جميل راتب، توفي صباح اليوم، عن عمر يناهز 92 عاما بمستشفى "الأنجلو أمريكان"، بعد صراع طويل مع المرض ورحلة طويلة من العلاج سافر خلالها إلى فرنسا في محاولة لاستعادة صوته مجددا، وعاد منذ فترة قريبة إلى مصر ليكتب أخر سطور بمشواره الفني بها.

الوطن المصرية في

19.09.2018

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2018)